وردت عدة تسميات للبقعة المباركة التي شهدت ÙØµÙˆÙ„ مأساة آل الرسول (صلى الله عليه وآله)ØŒ مثلما ورد Ù„ÙØ¸ (كربلاء) بإخبار الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله) بمقتل ولده Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙÙŠ هذه البقعة، أما التسميات الأخرى لهذه الأرض Ùمنها: Ø§Ù„Ø·ÙØŒ شاطئ Ø§Ù„ÙØ±Ø§ØªØŒ نينوى، النواويس، أرض العراق، أرض بابل، وغيرها.
وسنتطرق لهذه التسميات بنوع من Ø§Ù„ØªÙØµÙŠÙ„ :
١ - كربلاء:
اسم قديم ÙÙŠ التاريخ يرجع إلى عهد البابليين، وقد استطاع المؤرخون ÙˆØ§Ù„Ø¨Ø§ØØ«ÙˆÙ† التوصل إلى Ù…Ø¹Ø±ÙØ© Ù„ÙØ¸Ø© " كربلاء " من نعت الكلمة وتØÙ„يلها اللغوي، Ùقيل إنها منØÙˆØªØ© من كلمة (كور بابل) العربية.
وهي تعني مجموعة قرى بابلية، ÙØ§Ù„أطلال الكائنة ÙÙŠ شمال غربي كربلاء Ø§Ù„ØØ§Ù„ية استخرج منها بعض الجرار الخزÙية، وكان البابليون يدÙنون موتاهم Ùيها.
لذلك يرى Ø§Ù„Ø¨Ø§ØØ«ÙˆÙ† أن كربلاء: هي أم لقرى عديدة تقع بين بادية الشام وشاطئ Ø§Ù„ÙØ±Ø§ØªØŒ ÙˆÙŠØØ¯Ø«Ù†Ø§ التاريخ أنها كانت من أمهات مدن ما بين النهرين الواقعة على Ø¶ÙØ§Ù نهر (بالاكوباس) - Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª القديم - وعلى أرضها كان معبد للعبادة والصلاة، وقد كثرت ØÙˆÙ„ها المقابر، كما عثر على جثث الموتى داخل أواني خزÙية يعود تاريخها إلى ما قبل العهد المسيØÙŠ.
أما الأقوام الذين سكنوها Ùكانوا يعولون على الزراعة لخصوبة تربتها، وقد أخذت كربلاء تزدهر شيئا ÙØ´ÙŠØ¦Ø§ لا سيما على عهد الكلدانيين والتنوخيين واللخميين والمناذرة يوم كانت الØÙŠØ±Ø© عاصمة لهم .
ويرى ÙØ±ÙŠÙ‚ آخر من المؤرخين: إن Ù„ÙØ¸Ø© كربلاء، مركبة من كلمتين آشوريتين هما: (كرب) Ùˆ (إبلا) ومعناهما (ØØ±Ù… الله)ØŒ وذهب آخرون إلى أن الكلمة
ÙØ§Ø±Ø³ÙŠØ© المصدر، Ùهم يرون أنها مركبة من كلمتين هما: (كار) Ùˆ (بالا) ومعناهما العمل الأعلى أي العمل السماوي، أو بعبارة أخرى Ù…ØÙ„ للعبادة والصلاة.
وأما ØµØ§ØØ¨ دبستان المذاهب Ùيرى: إن كربلاء كانت ÙÙŠ الزمن السال٠تØÙˆÙŠ Ø¨ÙŠÙˆØª نيران ومعابد المجوس ويطلق عليها بلغتهم " مه يار سور علم " أي المكان المقدس.
لكن Ø£ØµØØ§Ø¨ اللغة ومنهم ياقوت الØÙ…وي يرون رد كربلاء إلى أصول عربية وذلك من Ù†ØØª الكلمة وتØÙ„يلها اللغوي.
Ùكربلاء: بالمد، الكربلة: وهي رخاوة ÙÙŠ القدمين، يقال: جاء يمشي مكربلا، Ùيجوز على هذا أن تكون أرض هذا الموضع " رخوة " ÙØ³Ù…يت بذلك.
ويقال: كربلت الØÙ†Ø·Ø© إذ هديتها ونقيتها، وينشد ÙÙŠ ØµÙØ© الØÙ†Ø·Ø©:
ÙŠØÙ…لن ØµØØ±Ø§Ø¡ رسوبا للثقل * قد غربلت وكربلت من Ø§Ù„ÙØµÙ„
Ùيجوز على هذا أن تكون هذه الأرض منقاة من Ø§Ù„ØØµÙ‰ والدغل ÙØ³Ù…يت بذلك.
والكربل: اسم نبت الØÙ…اض، وقال أبو وجزة يص٠عهون الهودج:
وثامر كربل وعميم دÙلي * عليها والندى سبط يمور
Ùيجوز أن يكون هذا الصن٠من النبت يكثر نبته هناك ÙØ³Ù…ÙŠ به .
وذهب ابن منظور مذهب ياقوت الØÙ…وي ÙÙŠ التØÙ„يل اللغوي Ù„Ù„ÙØ¸Ø© كربلاء إلا أنه زاد Ùيها بقوله: والكربل: نبت له نور Ø£ØÙ…ر مشرق، ØÙƒØ§Ù‡ أبو ØÙ†ÙŠÙØ©: وأنشد :
كأن جنى الدÙلى يغشي خدرها * ونوار Ø¶Ø§Ø Ù…Ù† خزامى وكربل
Ùيجوز أن يكون هذا الصن٠من النبت يكثر نبته ÙÙŠ هذا الموضع، ÙØ³Ù…ÙŠ به.
وقال أيضا: وكربلاء اسم موضع وبها قبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي (عليهما السلام)ØŒ قال كثير:
ÙØ³Ø¨Ø· سبط إيمان وبر * وسبط غيبته كربلاء
وقال صÙÙŠ الدين البغدادي: هو الموضع الذي قتل Ùيه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي (عليهما السلام) ÙÙŠ طريق البرية عند Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ على جانب Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª ØŒ وعلى هذا الأساس أطلق عليها اسم (النوائØ) وربما اشتقت من كلمة Ø§Ù„Ù†ÙŠØ§Ø Ù„ÙƒØ«Ø±Ø© البكاء والعويل منذ نزول Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùيها وذكر ياقوت الØÙ…وي أبياتا أنشدها الشاعر معن بن أوس المزني من قصيدة طويلة:
إذا هي ØÙ„ت بكربلاء معلعا * ÙØ¬ÙˆØ² العذيب دونها ÙˆØ§Ù„Ù†ÙˆØ§Ø¦ØØ§
ÙØ¨Ø§ØªØª نواها من نواك ÙØ·Ø§ÙˆÙ„ت * مع الشانئين Ø§Ù„ÙƒÙˆØ§Ø´ØØ§
توهمت ربعا بالمعبر ÙˆØ§Ø¶ØØ§ * أبت قرتاه اليوم لا ØªØ±Ø§ÙˆØØ§
وقال ØµØ§ØØ¨ مجمع Ø§Ù„Ø¨ØØ±ÙŠÙ† ÙÙŠ كربلاء: إن كربلاء موضع معرو٠بها قبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي بن أبي طالب (عليهما السلام). روي أنه (عليه السلام) اشترى النواØÙŠ Ø§Ù„ØªÙŠ Ùيها قبره من أهل نينوى والغاضرية بستين أل٠درهم، وتصدق بها عليهم، وشرط عليهم أن يرشدوا إلى قبره ويضيÙوا من زاره ثلاثا .
ومما يدل على كربلاء ووجودها قبل Ø§Ù„ÙØªØ الإسلامي، ما ذكره الخطيب البغدادي بسند إلى أبي سعيد التميمي قال: " أقبلنا مع علي (عليه السلام) من صÙين Ùنزلنا كربلاء ".
وذكر أيضا قال: " أقبلت من الأنبار مع علي نريد Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© وعلي ÙÙŠ الناس، ÙØ¨ÙŠÙ†Ø§ Ù†ØÙ† نسير على (شاطئ Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª) إذ لجج ÙÙŠ Ø§Ù„ØµØØ±Ø§Ø¡ ÙØªØ¨Ø¹Ù‡ ناس من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ØŒ وأخذ ناس على شاطئ الماء، Ùكنت من أخذ مع علي ØØªÙ‰ توسط Ø§Ù„ØµØØ±Ø§Ø¡ØŒ Ùقال الناس: يا أمير المؤمنين إنا نخا٠العطش، قال: إن الله سيسقيكم، وراهب قريبا منا، ÙØ¬Ø§Ø¡ علي إلى مكانه Ùقال: اØÙروا هاهنا، ÙØÙØ±Ù†Ø§ØŒ وكنت Ùيمن ØÙر، ØØªÙ‰ نزلنا - يعني عرض لنا ØØ¬Ø± - Ùقال علي: Ø§Ø±ÙØ¹ÙˆØ§ هذا Ø§Ù„ØØ¬Ø± ÙØ£Ø¹Ø§Ù†ÙˆÙ†Ø§
عليه ØØªÙ‰ Ø±ÙØ¹Ù†Ø§Ù‡ØŒ ÙØ¥Ø°Ø§ عين باردة طيبة، ÙØ´Ø±Ø¨Ù†Ø§ ثم سرنا ليلا أو Ù†ØÙˆ ذلك، ÙØ¹Ø·Ø´Ù†Ø§ØŒ Ùقال بعض القوم: لو رجعنا ÙØ´Ø±Ø¨Ù†Ø§. ÙØ±Ø¬Ø¹ الناس وكنت Ùيمن رجع، ÙØ§Ù„تمسناها Ùلم نقدر عليها، ÙØ£ØªÙŠÙ†Ø§ الراهب Ùقلنا: أين العين التي هاهنا؟ قال: أية عين؟ قلنا: التي شربنا منها واستسقينا والتمسناها Ùلم نقدر عليها. Ùقال الراهب: لا يستخرجها إلا نبي أو وصي .
أما المرØÙˆÙ… الدكتور مصطÙÙ‰ جواد ÙØ¥Ù†Ù‡ يرى Ù…ØØ§ÙˆÙ„Ø© ياقوت الØÙ…وي برد (كربلاء) إلى الأصول العربية غير مجدية ØÙŠØ« يقول: وأنا أرى Ù…ØØ§ÙˆÙ„Ø© ياقوت الØÙ…وي رد (كربلاء) إلى الأصول العربية غير مجدية، ولا ÙŠØµØ Ø§Ù„Ø§Ø¹ØªÙ…Ø§Ø¯ عليها، لأنها من باب الظن والتخمين، والرغبة Ø§Ù„Ø¬Ø§Ù…ØØ© العارمة ÙÙŠ إرادة جعل العربية مصدرا لسائر الأمكنة والبقاع، مع أن موقع كربلاء خارج عن جزيرة العرب، وأن ÙÙŠ العراق كثيرا من البلدان ليست أسماؤها عربية، كبغداد وصرورا وجوخا وبابل وكوش وبعقوبا.
وإن التاريخ لم ينص على عروبة اسم (كربلاء) Ùقد كانت قبل Ø§Ù„ÙØªØ الإسلامي للعراق، وقبل سكنى العرب هناك، وقد ذكرها بعض العرب الذين راÙقوا خالد بن الوليد القائد العربي المشهور ÙÙŠ غزوته لغرب العراق سنة ١٢ Ù‡ - ٦٣٤ Ù…. قال ياقوت الØÙ…وي: ونزل خالد عند ÙØªØÙ‡ الØÙŠØ±Ø© كربلاء ÙØ´ÙƒØ§ إليه عبد الله بن وشيمه النصري الذبان Ùقال رجل من أشجع ÙÙŠ ذلك:
لقد ØØ¨Ø³Øª ÙÙŠ كربلاء مطيتي * ÙˆÙÙŠ العين ØØªÙ‰ عاد غثا سمينها
إذا رØÙ„ت من منزل رجعت له * لعمري وأيها إنني لأهينها
ويمنعها من ماء كل شريعة * Ø±ÙØ§Ù‚ من الذبان زرق عيونها
واستطرد المرØÙˆÙ… جواد قائلا: ولقائل أن يقول: إن العرب أوطنوا تلك البقاع قبل Ø§Ù„ÙØªØ العربي، ÙØ¯ÙˆÙ„Ø© المناذرة ÙÙŠ الØÙŠØ±Ø© ونواØÙŠÙ‡Ø§ وكانت معاصرة للدولة الساسانية Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ø³ÙŠØ© ÙˆÙÙŠ ØÙ…ايتها وخدمتها. والجواب: إن المؤرخين لم يذكروا لهم إنشاء قرية سميت بهذا الاسم - أعني كربلاء - غير أن وزن كربلاء ألØÙ‚ بالأوزان العربية ونقل " ÙØ¹Ù„لا " إلى " ÙØ¹Ù„لاء " ÙÙŠ الشعر ØØ³Ø¨. ÙØ§Ù„أول موازن قرقرى وقهقرى، والثاني موازن لعقرباء ÙˆØØ±Ù…لاء، زيد همزة كما زيد برنساء.
أما الأستاذ انطوان بار ÙØ¥Ù†Ù‡ يعزو كلمة كربلاء بقوله: وقيل عنها قديما " كور بابل " ثم اختصرت إلى اسم كربلاء تسهيلا Ù„Ù„ÙØ¸Ù‡Ø§ØŒ وبابل كما جاءت ÙÙŠ نبوة أشعيا هي " ØµØØ±Ø§Ø¡ Ø§Ù„Ø¨ØØ± " كانت ÙÙŠ سهل متسع يقطعه Ø§Ù„ÙØ±Ø§ØªØŒ ÙˆÙيها غدران كثيرة ØØªÙ‰ ليظن الناظر إليها بأنها ØµØØ±Ø§Ø¡ طاÙية Ùوق Ø¨ØØ±ØŒ ÙØ£Ø·Ù„Ù‚ عليها هذا الاسم ÙˆÙÙŠ هذا Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± شئ من المعقول: إذ كربلاء منطقة ØµØØ±Ø§ÙˆÙŠØ© ØØ§Ø±Ø©ØŒ ÙˆÙيها Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª وبعض الغدران، وتسمية " ØµØØ±Ø§Ø¡ Ø§Ù„Ø¨ØØ± " Ùيها شبه كبير بتسمية " كور بابل "ØŒ ÙØ§Ù„كور معناه ÙÙŠ العربية هو ذلك الجهاز الذي ÙŠÙ†ÙØ® الهواء Ùوق جمر Ø§Ù„ØØ¯Ø§Ø¯ لإØÙ…اء Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ØŒ وبابل هي " Ø§Ù„ØµØØ±Ø§Ø¡ Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø© "ØŒ ÙØµØ§Ø± Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ " كور بابل " يعني - لهب ØµØØ±Ø§Ø¡ بابل - كلهب كور Ø§Ù„ØØ¯Ø§Ø¯.
وكربلاء تقع على بعد عدة كيلومترات من مشرعة Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª شمال غرب Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ وكانت ÙÙŠ عهد البابليين معبدا، والأسم Ù…ØØ±Ù من كلمتي " كرب " بمعنى معبد أو مصلى أو Ù…ØØ±Ù…ØŒ " وابلا " بمعنى إله باللغة الآرامية، Ùيكون معناها " ØØ±Ù… الإله " .
وهذا يؤيده وجود الأطلال ÙÙŠ شمال غربي كربلاء Ø§Ù„ØØ§Ù„ية وتستخرج ÙÙŠ كربلاء القديمة الكائنة ÙÙŠ منها Ø£ØÙŠØ§Ù†Ø§ الجرار الخزÙية، وكان البابليون يدÙنون موتاهم Ùيها .
ÙˆÙÙŠ تعوذ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† من الكرب والبلاء، Ù…Ø±Ø§Ø¯Ù Ù„ÙØ¸ÙŠ Ø¢Ø®Ø± جاء متطابقا إلى ØØ¯ كبير مع Ù„ÙØ¸Ø© " كربلاء " Ù…ÙˆØµÙˆÙØ©. ÙØ§Ù„كرب، هو الشدة المصØÙˆØ¨Ø© بالألم , والبلاء هو النهاية وبلية الموت.
ولو نسبنا Ø§Ù„Ù„ÙØ¸Ø© إلى مراد٠آخر، لوجدناها ØªØµØ Ø¨Ù„ÙØ¸Ø© " كر وبلاء " ومعنى الكر هنا، هو Ø£ØØ¯ وجهي الهجوم والتراجع ÙÙŠ المعارك، وهو ما يعني الهجوم - الكر - لأن التراجع يعني - Ø§Ù„ÙØ± - وهكذا يقال ÙÙŠ وص٠معركة: " قتال بين كر ÙˆÙØ± " أي بين إقدام وهروب.
أما Ù„ÙØ¸Ø© " كربلاء " Ùمعناها متمم لمعنى Ù„ÙØ¸Ø© " كر " وبلاء هنا بعد Ù„ÙØ¸Ø© كر، غير تلك البلاء بعد Ù„ÙØ¸Ø© كرب، ÙØ§Ù„Ù„ÙØ¸Ø§Ù† إذا Ø¹Ø·ÙØ§ على ما قبلهما، ÙØ³Ø±Ø§ معنى ما سبقهما، ÙØ§Ù„بلاء بعد الكرب، تعني الشدة والموت، وبعد الكر، تعني المضاء ÙˆØ§Ù„Ù†Ø¬Ø§Ø ÙÙŠ القتل والهجوم، وهكذا يقال ÙÙŠ ÙˆØµÙ Ø£ØØ¯ الشجعان: " أبلى بلاء ØØ³Ù†Ø§ " أي قاتل بشكل جيد وماض.
وعلى هذا القياس ØªÙØ³Ø± Ù„ÙØ¸Ø© " كر، بلاء " بمعنى: " إقدام، وبسالة " .
ومهما كان من آراء المؤرخين تبقى كربلاء الأرض المباركة التي كرمها الله تعالى ØÙŠØ« ضمت بين جنباتها الجسد الطاهر Ù„Ø±ÙŠØØ§Ù†Ø© رسول الله (صلى الله عليه وآله)ØŒ وامتزجت تربتها مع دماء العترة الطاهرة من آل الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله)ØŒ ÙØªØ³Ù…ية كربلاء كما أخبر بها رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن طريق الوØÙŠ Ù‡ÙŠ ربما أبعد مما ذكره المØÙ„لون لهذه Ø§Ù„Ù„ÙØ¸Ø©ØŒ Ùقد أعطى (صلى الله عليه وآله) ØªÙØ³ÙŠØ±Ø§ واقعيا Ù„Ù„ÙØ¸Ø© كربلاء، إذ ذكر ÙØ±Ø§Øª الكوÙÙŠ ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ±Ù‡: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال Ù„ÙØ§Ø·Ù…Ø© (عليهما السلام): " يا بنتاه، ذكرت ما يصيبه بعدي وبعدك من الأذى والظلم والغدر والبغي، وهو يومئذ ÙÙŠ عصبة كأنهم نجم السماء يتهاون إلى القتل، وكأني أنظر إلى معسكرهم، وإلى موضع Ø±ØØ§Ù„هم وتربتهم.
قالت: يا أبة، وأين هذا الموضع الذي ØªØµÙØŸ
قال: موضع يقال له: كربلاء، وهي دار كرب وبلاء.. " .
نعم: لقد ذكر رسول الله (صلى الله عليه وآله) أرض كربلاء وقد نعتها بأرض كرب وبلاء قبل أن يدخل العراق إلى ØØ¶ÙŠØ±Ø© الإسلام، وقبل أن تطأ أقدام المسلمين أرض العراق التي قال عنها رسول الله (صلى الله عليه وآله): " يا بني - أي الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† - إنك ستساق إلى العراق وهي أرض قد التقى بها النبيون وأوصياء النبيين " .
إذن كربلاء هي الأرض التي التقى عليها النبيون وأوصياؤهم، وشهدت أعظم معركة ÙÙŠ التاريخ قتل Ùيها ذرية نبي الأمة (صلى الله عليه وآله) وهم ØØ¯ÙŠØ«Ùˆ العهد به، لا بد أن تكون أرضا مباركة كرمها الله تعالى وشرÙها على بقاع الأرض الأخرى ØØªÙ‰ جاءت هذه التسمية مطابقة Ù„Ù„ÙØ¸ والمعنى.
وكانت تØÙŠØ· بكربلاء عند ورود Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) لها، مجموعة من القرى كالغاضرية ونينوى وعمورا وشاطئ Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª وغيرها.
Ù¢ - الطÙ:
Ø¨Ø§Ù„ÙØªØØŒ ÙˆØ§Ù„ÙØ§Ø¡ مشددة، وهو ÙÙŠ اللغة ما أشر٠من أرض العرب على ري٠العراق، قال الأصمعي: وإنما سمي Ø·ÙØ§ لأنه دان من Ø§Ù„Ø±ÙŠÙØŒ ومن قولهم: خذ ما ط٠لك واستعط٠(أي ما دنا وأمكن ".
وقال أبو سعيد: سمي الط٠لأنه مشر٠على العراق، من أط٠على الشئ، بمعنى أطل، والطÙ: Ø·Ù Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª أي الشاطئ . سمي بذلك لدنوه.
قال شبرمه بن الطÙيل:
كأن أباريق المدام عليهم * أوز، بأعلى Ø§Ù„Ø·ÙØŒ عوج الØÙ†Ø§Ø¬Ø±
والط٠هي أرض بادية قريبة من الري٠Ùيها عدة عيون ماء جارية، منها: الصيد والقطقطانة والرهيمة وعين جمل وذواتها، وهي عيون كانت للموكلين Ø¨Ø§Ù„Ù…Ø³Ø§Ù„Ø Ø§Ù„ØªÙŠ كانت وراء خندق سابور الذي ØÙره بينه وبين العرب، وذلك إن سابور أقطعهم أرضها يعتلونها من غير أن يلزمهم خراجا، Ùلما كان يوم ذي قار ونصر الله العرب بنبيه (صلى الله عليه وآله)ØŒ غلبت العرب على Ø·Ø§Ø¦ÙØ© من تلك العيون وبقي بعضها ÙÙŠ أيدي الأعاجم، ثم لما قدم المسلمون الØÙŠØ±Ø© وهربت الأعاجم بعدما طمت عامة ما كان ÙÙŠ أيديها وبقي ما ÙÙŠ أيدي العرب ÙØ£Ø³Ù„موا عليها وصار ما عمروه من الأرض عشرا، ولما انقضى أمر القادسية والمدائن وقع ما جلا عنه الأعاجم من أرض تلك العيون إلى المسلمين وأقطعوه ÙØµØ§Ø±Øª عشرية أيضا، وقال الاÙيشر
الأسدي من قصيدة:
اني يذكرني هندا وجارتها * بالط٠صوت ØÙ…امات على نبق
بنات ماء معا بيض جآجئها * ØÙ…ر مناقرها ØµÙØ± الØÙ…اليق
أيدي Ø§Ù„Ø³ØØ§Ø© بهن الدهر معملة * كأنما لونها رجع المخاريق
Ø£Ùني قلادي وما جمعت من نشب * قرع القواقيز Ø£Ùواه الأباريق
وقال الزبيدي " ØµØ§ØØ¨ تاج العروس " : والط٠قرب Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ وبه قتل الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (رضي الله عنه) سمي به لأنه طر٠البر مما يلي Ø§Ù„ÙØ±Ø§ØªØŒ وكانت يومئذ تجري قريبا منه، قال أبو دهبل الجمØÙŠ:
تبيت سكارى من أمية نوما * وبالط٠قتلى ما ينام ØÙ…يمها
وما Ø£ÙØ³Ø¯ الإسلام إلا عصابة * تأمر نوكاها ÙØ¯Ø§Ù… نعيمها
ÙØµØ§Ø±Øª قناة الدين ÙÙŠ ك٠ظالم * إذا اعوج منها جانب لا يقيمها
Ù£ - Ø§Ù„ØØ§ÙŠØ±:
بعد الأل٠ياء مكسورة، وراء، وهو ÙÙŠ الأصل ØÙˆØ¶ يصب إليه سيل الماء من الأمطار، سمي بذلك لأن الماء يتØÙŠØ± Ùيه، ويرجع من أقصاه إلى أدناه، وقال الأصمعي: يقال للموضع المطمئن الوسط Ø§Ù„Ù…Ø±ØªÙØ¹ Ø§Ù„ØØ±ÙˆÙ ØØ§Ø¦Ø± وجمعه ØÙˆØ±Ø§Ù†ØŒ وأكثر الناس يسمونه Ø§Ù„ØØ§Ø¦Ø± الØÙŠØ± كما يقولون كعائشة عيشه.
ÙˆØ§Ù„ØØ§Ø¦Ø±: قبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي (رضي الله عنه)ØŒ وقال أبو القاسم علي بن ØÙ…زة البصري ردا على ثعلب ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØµÙŠØ: قيل Ø§Ù„ØØ§Ø¦Ø± لهذا الذي يسميه العامة ØÙŠÙŠØ± وجمعه ØÙŠØ±Ø§Ù† ÙˆØÙˆØ±Ø§Ù†ØŒ قال أبو القاسم: هو Ø§Ù„ØØ§Ø¦Ø± إلا أنه لا جمع له لأنه اسم لموضع قبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي (رضي الله عنه)ØŒ ÙØ£Ù…ا الØÙŠØ±Ø§Ù† ÙØ¬Ù…ع ØØ§Ø¦Ø±ØŒ وهو مستنقع ماء يتØÙŠØ± Ùيه Ùيجئ ويذهب.
ÙˆØ§Ù„ØØ§Ø¦Ø±: وهي الأرض Ø§Ù„Ù…Ù†Ø®ÙØ¶Ø© التي تضم موضع قبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) إلى رواق بقعته Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ©ØŒ وقد ØØ§Ø± الماء ØÙˆÙ„ها على عهد المتوكل العباسي عام ٢٣٦ Ù‡ وكانت Ù„Ù„ØØ§Ø¦Ø± وهدة ÙØ³ÙŠØØ© Ù…ØØ¯ÙˆØ¯Ø© بسلسلة تلال ممدودة وربوات متصلة ÙÙŠ الجهات الشمالية الغربية والجنوبية منه تشكل للناظرين نص٠دائرة مدخلها الجهة الشرقية، ØÙŠØ« يتوجه منها الزائر إلى مثوى العباس بن علي (عليهما السلام) .
وقال المرØÙˆÙ… الدكتور مصطÙÙ‰ جواد: " ÙØ§Ù„ØØ§Ø¦Ø± اسم عربي وكانت أرض كربلاء من مساكن العرب منذ الجاهلية، ولذلك سميت أكبر مدينة ÙÙŠ هذا الموضع (عين التمر)ØŒ وهذا الاسم المركب الإضاÙÙŠ ÙŠØØªÙˆÙŠ Ø¹Ù„Ù‰ اسمين عربيين خالصي العروبة.
Ùهل كانت تسمية Ø§Ù„ØØ§Ø¦Ø± قبل الإسلام؟ وقد ذكر ياقوت الØÙ…وي ÙÙŠ معجم البلدان أيضا: (يوم ØØ§Ø¦Ø± ملهم أيضا على ØÙ†ÙŠÙØ© ويشكر) Ùهذا Ø§Ù„ØØ§Ø¦Ø± كان ÙÙŠ جزيرة العرب Ùيجوز Ùيه الأمران أعني أنه سمي ÙÙŠ الجاهلية Ø¨Ø§Ù„ØØ§Ø¦Ø±ØŒ وأنه سمي ÙÙŠ الإسلام بهذا الاسم " .
وتابع المرØÙˆÙ… مصطÙÙ‰ جواد قائلا: " وقد ذكرنا أن Ø§Ù„ØØ§Ø¦Ø± اسم عربي وأن العرب سكنوا هذه البلاد منذ عصور الجاهلية، Ùلا بد من أن يكون Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ§ قبل استشهاد Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)ØŒ لأن هذه التسمية هي والØÙŠØ±Ø© والØÙŠØ±Ø© من أصل ÙˆØ§ØØ¯ØŒ وقد قال ياقوت ÙÙŠ كلامه على (الØÙŠØ±Ø©). وأكثره مذكور ÙÙŠ الطبري: " ÙˆÙÙŠ بعض أخبار أهل السير، سار أردشير إلى الاردوان ملك النبط، وقد اختلÙوا عليه وشاغبه ملك من ملوك النبط يقال له: باب، ÙØ§Ø³ØªØ¹Ø§Ù† كل ÙˆØ§ØØ¯ منهما بمن يليه من العرب ليقاتل
بهم Ø¢Ù„Ø§ÙØŒ ÙØ¨Ù†Ù‰ الاردوان ØÙŠØ±Ø§ØŒ ÙØ£Ù†Ø²Ù„Ù‡ من أعانه من العرب، ÙØ³Ù…ÙŠ ذلك الØÙŠØ± الØÙŠØ±Ø©ØŒ كما تسمى القيعة من القاع، وأنزل بابا من أعانه من الأعراب الأنبار وخندق عليهم..
وقال أبو المنذر هشام بن Ù…ØÙ…د: كان بدء نزول العرب أرض العراق وثبوتهم بها واتخاذهم الØÙŠØ±Ø© والأنبار إن الله أوØÙ‰ إلى يوØÙ†Ø§.. أن أئت بختنصر Ùمره أن يغزو العرب الذين لا أغلاق لبيوتهم ولا أبواب، وأن يطأ بلادهم بالجنود Ùيقتل مقاتلهم ÙˆÙŠØ³ØªØ¨ÙŠØ Ø£Ù…ÙˆØ§Ù„Ù‡Ù…ØŒ وأعلمهم ÙƒÙØ±Ù‡Ù… بي، واتخاذهم آلهة دوني وتكذيبهم أنبيائي ورسلي، ÙØ£Ù‚بل يوØÙ†Ø§ من نجران ØØªÙ‰ قدم على بختنصر وهو ببابل ÙØ£Ø®Ø¨Ø±Ù‡ بما أوØÙŠ Ø¥Ù„ÙŠÙ‡ØŒ وذلك ÙÙŠ زمن معد بن عدنان، Ùوثب بختنصر على من كان ÙÙŠ بلاده من تجار العرب، ÙØ¬Ù…ع من Ø¸ÙØ± به منهم وبنى لهم ØÙŠØ±Ø§ على Ø§Ù„Ù†Ø¬Ù ÙˆØØµÙ†Ù‡ØŒ ثم جعلهم Ùيه ووكل بهم ØØ±Ø³Ø§ ÙˆØÙظة، ثم نادى ÙÙŠ الناس بالغزو، ÙØªØ£Ù‡Ø¨ÙˆØ§ لذلك، وانتشر الخبر Ùيمن يليهم من العرب، ÙØ®Ø±Ø¬Øª إليه الطوائ٠منهم مسالمين ومستأمنين، ÙØ§Ø³ØªØ´Ø§Ø± بختنصر Ùيهم يوØÙ†Ø§ Ùقال: خروجهم إليك من بلدهم قبل نهوضهم إليك رجوع منهم عما كانوا عليه، ÙØ£Ù‚بل منهم ÙˆØ£ØØ³Ù† إليهم، ÙØ£Ù†Ø²Ù„هم بختنصر السواد على شاطئ Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª وابتنوا موضع عسكرهم ÙØ³Ù…وا الأنبار، وخلى عن أهل الØÙŠØ±Ø© ÙØ§Ø¨ØªÙ†ÙˆØ§ ÙÙŠ موضعه وسموها الØÙŠØ±Ø© لأنه كان ØÙŠØ±Ø§ مبنيا، وما زالوا كذلك مدة ØÙŠØ§Ø© بختنصر، Ùلما مات انضموا إلى أهل الأنبار، وبقي الØÙŠØ± خرابا زمنا طويلا لا تطلع عليه طالعة من بلاد العرب، وأهل الأنبار ومن انظم إليهم من أهل الØÙŠØ±Ø© من قبائل العرب بمكانهم، وكان بنو معد نزولا Ùيها قدموا إليها من البلاد ÙÙØ±Ù‚تهم ØØ±ÙˆØ¨ وقعت بينهم ÙØ®Ø±Ø¬ÙˆØ§ يطلبون المتسع والري٠Ùيما يليهم من بلاد اليمن ومشارق الشام، وأقبلت منهم قبائل ØØªÙ‰ نزلوا Ø§Ù„Ø¨ØØ±ÙŠÙ†ØŒ وبها قبائل من الأزد كانوا نزلوها من زمان عمرو بن عامر ماء السماء..
وكان من اجتماع القبائل Ø¨Ø§Ù„Ø¨ØØ±ÙŠÙ† ÙˆØªØØ§Ù„Ùهم وتعاقدهم زمان ملوك الطوائ٠الذين ملكهم الإسكندر ÙˆÙØ±Ù‚ البلدان عند قتله دارا، إلى أن ظهر أردشير على ملوك الطوائ٠وهزمهم ودان له الناس وضبط الملك، ÙØªØ·Ù„عت Ø£Ù†ÙØ³ من كان ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨ØØ±ÙŠÙ† من العرب إلى ري٠العراق، وطمعوا ÙÙŠ غلبة الأعاجم مما يلي بلاد العرب ومشاركتهم Ùيه، واغتنموا ما وقع بين ملوك الطوائ٠من Ø§Ù„Ø§Ø®ØªÙ„Ø§ÙØŒ ÙØ£Ø¬Ù…ع رؤساؤهم على المسير إلى العراق، ووطن جماعة ممن كان معهم Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… على ذلك.. ثم قدمت قبائل تنوخ على الاردوانيين (وهم ملوك الطوائÙ) ÙØ£Ù†Ø²Ù„وهم الØÙŠØ±Ø© التي كان بناها بختنصر والأنبار، وأقاموا يدينون للعجم إلى أن قدمها تبع أبو كرب ÙØ®Ù„٠بها من لم تكن له نهضة ÙØ§Ù†Ø¶Ù…وا إلى الØÙŠØ±Ø© واختلطوا بهم.. ÙØµØ§Ø± ÙÙŠ الØÙŠØ±Ø© من جميع القبائل من Ù…Ø°ØØ¬ ÙˆØÙ…ير وطئ وكلب وتميم، ونزل كثير من تنوخ الأنبار والØÙŠØ±Ø© إلى Ø·Ù Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª وغربيه، إلا أنهم كانوا بادية يسكنون المضال وخيم الشعر ولا ينزلون بيوت المدر، وكانت منازلهم بين الأنبار والØÙŠØ±Ø© Ùكانوا يسمون عرب الضاØÙŠØ©ØŒ Ùكان أول من ملك منهم ÙÙŠ زمن ملوك الطوائ٠مالك بن Ùهم أبو جذعة الأبرش، وكان منزله مما يلي الأنبار، ثم مات Ùملك ابنه جذيمة الأبرش بن مالك بن Ùهم، وكان جذيمة من Ø£ÙØ¶Ù„ ملوك العرب رأيا وأبعدهم مغارا وأشدهم نكاية وأظهرهم ØØ²Ù…ا وهو أول من أجتمع له الملك بأرض العرب وغزا بالجيوش، وكان به برص وكانت العرب لا تنسبه إليه إعظاما له وإجلالا، Ùكانوا يقولون: جذيمة Ø§Ù„ÙˆØ¶Ø§Ø ÙˆØ¬Ø°ÙŠÙ…Ø© الأبرش، وكانت دار مملكته الØÙŠØ±Ø© والأنبار وبقعة وهيت وعين التمر وأطرا٠البر إلى الغمير إلى القطقطانة وما وراء ذلك، يجبى إليه من هذه الأعمال الأموال ÙˆØªÙØ¯ عليه الوÙود.
ونستدل بهذا الخبر على إمكان كون (Ø§Ù„ØØ§Ø¦Ø±) من وضع العرب ÙÙŠ أيام الجاهلية، لأنه لا صلة لاشتقاقه بالقتل ÙˆØ§Ù„ÙØªÙƒ ولا بالاستشهاد ولا بالدÙÙ† ØØªÙ‰ يكون ظهوره مشروطا Ø¨Ø£ØØ¯ هذه المعاني " .
٤ - الغاضرية:
بعد الأل٠ضاد معجمة، منسوبة إلى غاضره من بني أسد، وهي قرية من نواØÙŠ Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© قريبة من كربلاء .
ويظهر أن الغاضرية ليست قديمة التاريخ Ùهي أنشئت بعد انتقال قبيلة بني أسد إلى العراق ÙÙŠ صدر الإسلام . وهي أرض منبسطة وتقع اليوم ÙÙŠ الشمال الشرقي من مقام أو شريعة الإمام Ø¬Ø¹ÙØ± الصادق (عليه السلام) على العلقمي بأمتار وتعر٠بأراضي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠØ© .
وعن أبي Ø¬Ø¹ÙØ± (عليه السلام) إنه قال: الغاضرية هي البقعة التي كلم الله Ùيها موسى بن عمران، وناجى Ù†ÙˆØØ§ Ùيها، وهي أكرم أرض الله، ولولا ذلك ما استودع أولياءه وأنبياءه، ÙØ²ÙˆØ±ÙˆØ§ قبورنا بالغاضرية .
5 - نينوى:
بكسر أوله، وسكون ثانيه، ÙˆÙØªØ النون والواو، بوزن طيطوى، بسواد Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ناØÙŠØ© يقال لها نينوى، منها كربلاء التي قتل بها Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (رضي الله عنه) (Ù¦) وكانت على نهر العلقمي، وكانت قرية عامرة ÙÙŠ العصور الغابرة، تقع شمال شرقي كربلاء، وهي الآن سلسلة تلول أثرية ممتدة من جنوب سدة الهندية ØØªÙ‰ مصب نهر العلقمي ÙÙŠ الأهوار وتعر٠بتلول نينوى .
Ù¦ - Ø´Ùيه:
وهي بئر ØÙرتها بنو أسد بالقرب من كربلاء، وأنشأت بجانبها قرية، وكان Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) عندما ØØ¨Ø³Ù‡ Ø§Ù„ØØ± بن يزيد الرياØÙŠ Ø¹Ù† الطريق، وأم كربلاء، أراد أن ينزله ÙÙŠ مكان لا ماء Ùيه، قال Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡: دعنا ننزل ÙÙŠ هذه القرية يعنون نينوى، أو هذه القرية يعنون الغاضرية، أو هذه القرية يعنون Ø´Ùيه، وإن Ø§Ù„Ø¶ØØ§Ùƒ بن عبد الله القرشي المشرÙÙŠ عندما اشتد الأمر على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) يوم عاشوراء وبقي ÙˆØÙŠØ¯Ø§ استأذن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) بالانصرا٠لوعد كان بينهما (أن ينصره متى كان كثير الأنصار) ÙØ§Ø³ØªÙˆÙ‰ على ظهر ÙØ±Ø³Ù‡ Ùوجهها Ù†ØÙˆ العسكر، ÙØ£Ùرجوا له ÙˆØ§ÙØªØ±Ù‚ صÙÙˆÙهم، ثم تبعه خمسة عشر ÙØ§Ø±Ø³Ø§ ØØªÙ‰ جاء Ø´Ùيه ÙØ£Ù„تجأ بها وسلم من القتل.
٧ - العقر:
قال ياقوت الØÙ…وي: " العقر Ø¨ÙØªØ أوله وسكون ثانيه.. منها عقر بابل قرب كربلاء من Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©. وهي قرية ÙÙŠ الشمال الغربي من الغاضرية وبأطلالها أثريات مهمة .
وقد روي أن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) لما انتهى إلى كربلاء ÙˆØ£ØØ§Ø·Øª به خيل عبيد الله بن زياد قال: ما اسم هذه القرية؟ وأشار العقر، Ùقيل له: اسمها العقر. Ùقال: نعوذ بالله من العقر، Ùما اسم هذه الأرض التي Ù†ØÙ† Ùيها؟ قالوا: كربلاء، Ùقال: أرض كرب وبلاء. وأراد الخروج Ùمنع ØØªÙ‰ كان ما كان.
وقتل ÙÙŠ العقر أيضا يزيد بن الملهب بن أبي ØµÙØ±Ø© ÙÙŠ سنة Ù¡Ù Ù¢ ه، وكان خلع طاعة بني مروان، دعا إلى Ù†ÙØ³Ù‡ وأطاعه أهل البصرة والأهواز ÙˆÙØ§Ø±Ø³ وواسط، وخرج ÙÙŠ مائة وعشرون Ø£Ù„ÙØ§ØŒ Ùندب له يزيد بن عبد الملك أخاه مسلمة، Ùواقعه ÙÙŠ العقر من أرض بابل، ÙØ£Ø¬Ù„ت Ø§Ù„ØØ±Ø¨ عن قتل يزيد بن الملهب .
وقال أبو العباس Ù…ØÙ…د بن يزيد المبرد: كان يقال: ضØÙ‰ بنو ØØ±Ø¨ بالدين يوم كربلاء، وضØÙ‰ بنو مروان بالمروءة يوم العقر، Ùيوم كربلاء يوم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ØŒ ويوم العقر يوم قتل يزيد بن المهلب ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡.
قال الكلبي: " نشأت والناس يقولون: ضØÙ‰ بنو أمية بالدين يوم كربلاء، وبالكرم يوم العقر " .
٨ - النواويس:
كانت مقبرة عامة للنصارى قبل Ø§Ù„ÙØªØ الإسلامي، وتقع ÙÙŠ أراضي ناØÙŠØ© Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠØ© قرب نينوى .
٩ - عين التمر:
قال ياقوت الØÙ…وي: بلدة قريبة من الأنبار غربي Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© بقربها موضع يقال له: Ø´ÙØ§Ø«Ø§ØŒ منها يجلب القسب والتمر إلى سائر البلاد، وهو بها كثير جدا، وهي على طر٠البرية، وهي قديمة Ø§ÙØªØªØÙ‡Ø§ المسلمون ÙÙŠ أيام أبي بكر على يد خالد بن الوليد ÙÙŠ سنة ١٢ Ù‡.
وكان ÙØªØÙ‡Ø§ ÙØ³Ø¨Ù‰ نساءها وقتل رجالها، Ùمن ذلك السبي والدة Ù…ØÙ…د بن سيرين، وسيرين اسم أمه، ÙˆØÙ…ران بن أبان مولى عثمان بن Ø¹ÙØ§Ù†ØŒ ÙˆÙيها يقول عبيد الله بن Ø§Ù„ØØ± الجعÙÙŠ ÙÙŠ وقعة كانت بينه وبين Ø£ØµØØ§Ø¨ مصعب :
ألا هل أتى Ø§Ù„ÙØªÙŠØ§Ù† بالمصر إنني * أسرت بعين التمر أورع ما جدا
ÙˆÙØ±Ù‚ت بين الخيل لما ØªÙˆØ§Ù‚ÙØª * بطعن امرئ قد قام من كان قاعدا
ÙˆÙÙŠ Ø§Ù„ÙØªØ الإسلامي للعراق قالوا: ولما ÙØ±Øº خالد من الأنبار، واستØÙƒÙ…ت له، استخل٠على الأنبار الزبرقان بن بدر، وقصد لعين التمر، وبها يومئذ مهران بن بهرام ÙÙŠ جمع عظيم من العجم، وعقة بن أبي عقة ÙÙŠ جمع عظيم من العرب من النمر وتغلب وأياد ومن Ùهم .
وذكر أبو Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ الأصÙهاني: " إن سابور الثاني الملقب بذي Ø§Ù„Ø£ÙƒØªØ§Ù ØØ§ØµØ± مدينة Ø§Ù„ØØ¶Ø± بين دجلة ÙˆØ§Ù„ÙØ±Ø§Øª على الأنهار ÙˆØ£ÙØªØªØÙ‡Ø§ وسبي النضيرة ابنة ملكها وخرب المدينة، ÙˆØÙ…Ù„ النضيرة ÙØ£Ø¹Ø±Ø³ بها بعين التمر " .
ويظهر من هذه الروايتين بأن مدينة عين التمر كانت عامرة قبل Ø§Ù„ÙØªØ الإسلامي للعراق. قال الدكتور جواد: " واختياره لعين التمر دليل على أن Ùيها بنيانا ملوكيا ÙŠØµÙ„Ø Ù„Ø£Ù† يكون موضعا للعرس، وما Ø£ØØ±Ù‰ ØØµÙ† الأخيضر بذلك ÙØ¥Ù†Ù‡ ØØµÙ† ملوكي ØÙ‚ا " .