لم تكن كربلاء ÙÙŠ العهد القديم قبل Ø§Ù„ÙØªØ الإسلامي بلدة تستØÙ‚ الذكر ØŒ ولم يرد ذكرها ÙÙŠ التاريخ إلاّ نادراً ØŒ وأكثر ذلك ÙÙŠ عرض الكلام عمّا كان يقع ÙÙŠ الØÙŠØ±Ø© وقرية الطÙÙ‘ من الوقائع بل كانت هي قرية بسيطة عليها مزارع وضياع لدهاقين Ø§Ù„ÙØ±Ø³ ØŒ وكان سكّانها أهل ØØ±Ø§Ø«Ø© وزراعة .
كربلاء (بالمد) : ذكر ياقوت ÙÙŠ المعجم(1) ØÙˆÙ„ اشتقاقه من كربله رخاوة ÙÙŠ القدمين ØŒ جاء يمشي مكربلاً ØŒ وعلله لرخاوة أرضها وتربتها ونقاء ØÙ†Ø·ØªÙ‡Ø§ واستشهد :
يـØÙ…لنَ ØÙ…راء رسوباً بالنقل قد غربلت وكربلت من القصل
قال : والكربل (2) : اسم نبت الØÙ…اض ØŒ واستشهد بوص٠أبو وجزة لعهون الهودج :
وثامر٠كربل٠وعميم٠دÙلى عليها والندى سبطٌ يمورÙ
من الممكن أن تكون قيمة لما علل إنْ لم تكن أصل Ø§Ù„Ù„ÙØ¸Ø© أعجمية(3) .
وأورد عند ذكر Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©(4) عن السبب الذي بعث على اتخاذ موقعه معسكراً ØŒ قال : على أثر Ø§Ù„ÙØ´Ù„ الذي Ù…Ùني به القائد الأعلى سعد بن أبي وقاص والموÙقية التي ØØ§Ø²Ù‡Ø§ خالد بن Ø¹Ø±ÙØ·Ø© ÙÙŠ ÙØªØ ساباط أوّلاً ØŒ ثمّ استتبعه ÙØªØ البقية المدائن عاصمة الدولة الساسانية ØŒ وتكلل Ùوز المسلمين بأكاليل النصر وتمّ لهم الغلبة ØŒ ÙØ£Ø±ØºÙ… يزدجرد الملك Ø¨Ø§Ù„Ø§Ù†Ø³ØØ§Ø¨ والتقهقر مقهوراً إلى اصطخر ÙØ§Ø±Ø³ ØŒ عطÙوا عندها باتخاذ قاعدة تكون معسكراً لهم على تخوم الجزيرة ÙØ§Ø®ØªØ§Ø±ÙˆØ§ كربلاء .
ولتمنّع ساكنيه من التسليم والخضوع لإرادتهم قصدهم خالد بن Ø¹Ø±Ø·ÙØ© ÙˆÙØªØ كربلاء عنوة وسبى أهلها ØŒ وقسّم سعد أرباضها بين Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ØŒ ونزل كلّ قوم ÙÙŠ الناØÙŠØ© التي خرج سهمه بها ÙØ£ØÙŠÙˆÙ‡Ø§ Ø› Ùلإطلاق Ù„ÙØ¸ كربلاء على مدده(*) عامرة عند Ø§Ù„ÙØªØ لا بدّ من أن يكون جاهلي الأصل ØŒ وبزعم مجوس دور الÙهلوية ومعتقدهم كان بيت نار على ما ذكره مؤلّ٠دبستان المذاهب)(5) ØŒ يطلقون Ù„ÙØ¸Ø© بـكار بالاومعناه Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ العلوي ØŒ ÙØ¹Ø±Ù‘ب بكربلاء .
ومن Ø§Ù„Ù…ØØªÙ…Ù„ أنّ المسلمين Ø®ÙÙ‘Ùوا Ù„ÙØ¸ كربلاء من كور بابل كما Ø®ÙÙ‘Ùوا Ù„ÙØ¸ بورسيا Ø¨Ù„ÙØ¸ برس ØŒ وهو لغة نبطي بابلي ØŒ على أنّ كربلاء ومطلق القطع المتلاصقة ببعضها هي ضواØÙŠ Ø§Ù„Ù‚Ø³Ù… الغربي من مدينة بابل .
ÙÙŠ مبدأ Ø§Ù„ÙØªØ ÙÙŠ عهد Ø®Ù„Ø§ÙØ© أبو بكر عندما هادن أهل الØÙŠØ±Ø© Ù€ دهاقين Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª الأوسط Ù€ خالد بن الوليد شكا عبد الله بن وثيمة النصري ذباب كربلاء ØŒ وقال رجل من أشجع :
لـقد ØÙ€Ø¨Ø³Øª ÙÙŠ كربلا مطيتي ÙˆÙـي Ø§Ù„Ø¹ÙŠÙ†Ù ØØªÙ‘Ù‰ عادَ غثاً سمينÙها
اذا رØÙ€Ù„ت من منزل٠رجعت له لـعمري وأيّـها إنّـني لأهـينÙها
ويـمنعها مـن مـاء٠كلّ Ø´Ø±ÙŠØ¹Ø©Ù Ø±ÙØ§Ù‚ÙŒ من الذبّان٠زرقٌ عيونÙها (6)
وتناقلت الألسن أنباء الشكوى والشعر ØŒ ÙˆØ£ÙØÙŠØ· بعلم Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© عمر بن الخطاب ÙÙŠ ØÙŠÙ†Ù‡ ÙØ¹Ù†Ø¯ وصول كتاب سعد يخبره بما قام به لم يرتضه للمسلمين معسكراً ØŒ وأمر سعد بتØÙˆÙŠÙ„هم ونقلهم منها ØŒ ÙØÙˆÙ‘Ù„Ù‡Ù… سعد من كربلاء إلى سوق ØÙƒÙ…Ù‡(7) ØŒ ويقال : إلى ÙƒÙˆÙŠÙØ© ابن عمر دون Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©(8) .
ÙØ£ØºÙÙ„ ذكر كربلاء بعدها إلى أن ولي أمير المؤمنين علي (سلام الله عليه) Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© Ùوردها عند مسيره Ù„ØØ±Ø¨ معاوية ÙÙŠ سهل صÙّين ØŒ Ùوق٠عندما بلغ هذه الأرض(9) وأخبر عمّا سيكون لولده Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) من الØÙˆØ§Ø¯Ø« والشؤون Ùيها .
ÙˆØ§Ù„Ù…Ø³ØªÙØ§Ø¯ من ذلك لم يكن Ù…ØÙ„Ù‘ موقÙÙ‡ الذي وق٠Ùيه وأخبر عن ذلك سوى ØµØØ±Ø§Ø¡ خالية لا أثر بها خلا بعض Ù†ÙØ®ÙŠÙ„ات(10) . على أنّ هذا لا يكون دليلاً قاطعاً على عدم وجود عمران وأبنية Ùيها Ø› إذ من الجائز أن تكون Ø§Ù„ÙˆÙ‚ÙØ© Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© على بعض نواØÙŠÙ‡Ø§ لا Ù†ÙØ³ موقعها ØŒ أو أنّه من الجائز أن Ø£ÙØ®Ø°Øª إلى الخراب والدثار بعد ترك سعد بن أبي وقاص لها وتØÙˆÙ‘له عنها إلى موضع Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© بعد أن سبى أهلها Ùلم يسكنها Ø£ØØ¯ بعد ذلك ØŒ اللّهمّ إلاّ بعض الصعاليك ØŒ وأخذت إلى التقهقر يوماً بعد يوم ØØªÙ‘Ù‰ أن قضت آخر أدوارها ÙÙŠ زمن وجيز .
هذا ورغماً على مرّ كرور الليالي والأيام عن Ø¨ÙØ¹Ø¯ ذلك الزمن الشاسع وإهمال المؤرّخين والجغراÙيين عن تعري٠موقعها ØÙظت لنا يد التواتر Ù…ØÙ„ّها ØŒ وأقام براهينه وجود الأطلال والهضبات Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙŠØ© لنا عن قديم آثارها .
يوجد اليوم على ما بلغني على Ø¨ÙØ¹Ø¯ بعض أميال ÙÙŠ القسم الشمالي الغربي من مدينة كربلاء باتجاه Ø¶Ø±ÙŠØ Ø§Ù„ØØ±Ù‘ بن يزيد الرياØÙŠ ÙÙŠ أرض القرطة والكمالية أكم وأطلال قيل : إنّها كربلاء الأصلية .
وقبل سني Ø§Ù„ØØ±Ø¨ العالمية الأولى كان بعض Ø£ÙØ±Ø§Ø¯ من مطره يستخرجون من Ù†ÙØ³ الأطلال طابوق ÙØ±Ø´ÙŠ Ø¶Ø®Ù… سلطاني ÙŠØÙ…لونه على ØÙ…يرهم إلى كربلاء لبيعه على الأهلين كوسيلة للعيش والارتزاق ،وأذكر ÙÙŠ هذا الخصوص أنّ السيد كاظم العطّار كان مشغولاً ببناء داره الواقعة ÙÙŠ ØØ§Ø±Ø© باب الطاق مقابل إمام بارة الأميرة تاج دار بهو الهندية يبتاع منهم لبنائه (11).
ÙˆÙÙŠ الجنوب الشرقي من البلدة المشرّقة قطعة أرض ÙŠÙØ·Ù„Ù‚ عليها اليوم Ù„ÙØ¸Ø© كربلة بهاء ØŒ ويزعم مَنْ لا علم له بذلك أنّها القرية التي كانت عليها المزارع ØÙŠÙ† ورود أبي عبد الله (عليه السّلام) إليها ØŒ ومنها اشتق الاسم لهذه البلدة .
وقد بنا بها النوّاب ناصر علي خان اللاهوري بناء جليلاً ØŒ وبذل الأموال الجزيلة لإعمار هذه القطعة من الأرض بعد أن ابتاعها من الØÙƒÙˆÙ…Ø© العثمانيّة Ø› ولمّا كانت تتصل بهور السليمانية Ùقد تكرّر إطلاق الماء عليها وذهبت Ø¨Ù…ØØ§Ø³Ù†Ù‡Ø§ ولم يبقَ بها إلاّ القليل من ذلك . وببنائه اليوم يسكن Ø£ØÙاده ÙˆØªÙØ¬Ø±Ù‰ لهم الأرزاق الكاÙية وهم على كمال السعة .
Ùلم يعد ÙŠØØ¯Ù‘ثنا التأريخ عن كربلاء بعد تلك Ø§Ù„ÙˆÙ‚ÙØ© Ù€ أيّ ÙˆÙ‚ÙØ© أمير المؤمنين (عليه السّلام) Ù€ إلاّ بعد مرور ربع قرن من الزمان ØŒ ولكن هذه المرّة Ø¨ØØ¯ÙŠØ« ذي شجون عن أعظم مأساة ÙÙŠ تأريخ البشرية ØŒ ألا وهي Ø§Ù„ØØ§Ø¯Ø«Ø© الشهيرة بواقعة الطÙÙ‘ ØŒ أو يوم عاشوراء ÙÙŠ يوم الجمعة العاشر من Ù…ØØ±Ù‘Ù… Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù… لسنة 61 هجرية التي استشهد Ùيها سبط الرسول (صلّى الله عليه وآله) ÙˆØØ¨ÙŠØ¨ البتول الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي (سلام الله عليهم) وجمع من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ (رضوان الله عليهم (12) .
هذا ولم تكن كربلاء عامرة يوم ورود Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) لها يوم الخميس الثاني من Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù‘Ù… سنة 61 هـ وهو على ظهر جواده على Ø´Ùير ذلك الوادي إلاّ بعض قرى تØÙÙ‘ أطراÙها Ø› كشÙيه والغاضريات ونينوى وماريه(13) والعقر التي بقيت آخر أثر للبابليين لا يزال قائماً .
هذا ØŒ وإذا أراد الله شيئاً هيّأ أسبابه Ø› إذ قد قدّر Ø¥ØÙŠØ§Ø¡ اسم كربلاء وبقاء Ø§Ù„ØªÙ„ÙØ¸ Ø¨Ù„ÙØ¸ØªÙ‡Ø§ ØŒ ولم ÙŠØ±ØªØ¶Ù Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) من أسماء القرى التي أخبروه بها سوى اسم كربلاء Ø› إذ عندما طرقت Ù„ÙØ¸ØªÙ‡Ø§ مسامعه Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© ارتضاها من غير تأن٠ولا توان ØŒ بØÙŠØ« كأنّه تÙوّه Ø¨Ù„ÙØ¸ØªÙ‡Ø§ مع مخبره عن تلك الأسماء Ùلم يكد أن قال : هي هي والله Ù…ØØ·Ù‘ Ø±ØØ§Ù„نا ØŒ ومناخ ركابنا ØŒ ومسÙÙƒ دمائنا.
ثمّ أمر بأثقاله ÙØÙØ·Ù‘ت وبسرادقه ÙØ£Ùقيمت ØŒ ثمّ كان من أمره ما كان ليوم التاسع من نزوله (سلام الله عليه) .
كربلاء ... ÙØ£Ùخذت Ù„ÙØ¸ØªÙ‡Ø§ بعد وقوع هذا Ø§Ù„ØØ§Ø¯Ø« الأليم ممّا جرى على بسيط أديمها من ضروب Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¹Ø© ØŒ وغلواء صنو٠الشناعة Ø› من تÙنن أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ÙÙŠ الإتيان بأنواع الطرق البربرية ØØªÙ‘Ù‰ أظهروها الغاية ØŒ وبلغوا مراتب النهاية ÙÙŠ ذلك ØŒ بØÙŠØ« لم يعهدنا التأريخ بمثله منذ أقدم الأعصر الغابرة ØŒ وإن قلنا من ØÙŠÙ† أن Ø¹ÙØ±Ù النوع الإنساني لجاز ذلك Ø› بما ÙØ§Ø¶Øª تلك الأرض القاØÙ„Ø© من دماء الأبرياء الذين ثبتوا ÙÙŠ ذلك اليوم ÙÙŠ مستنقع الموت ذبّاً وراء Ù†Ùوسهم الطاهرة ØŒ وإباء عن مديد الذلّ الكريم اÙنوÙهم الØÙ…ية ØØªÙ‘Ù‰ أعجبوا الملأ الأعلى لعظيم صبرهم ÙØ¶Ù„اً عن أهل البرية .
ومن ذلك الØÙŠÙ† ذاع صيت هذه Ø§Ù„Ø¢ÙØ§Ù‚ وانتشر ÙÙŠ الأقطار ØŒ وقد جاء ذكرها ÙÙŠ أشعار العرب ودواوينهم Ø› ÙÙÙŠ أوّل بيت Ø´Ùهر وردت Ù„ÙØ¸ØªÙ‡Ø§ : ابك٠قتيلاً بكربلاء .....
ثمّ البيت :
غـادروه٠بـكربلاءَ صـريعاً لا سقى الله جانبَي كربلاءÙ(14)
ثمّ تلاها قول السهمي(15) :
مررت٠على Ù‚Ø¨Ø±Ù Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†Ù بكربلا ÙÙØ§Ø¶ÙŽ Ø¹Ù„ÙŠÙ‡ من دموعي غزيرÙها
وقوله :
سلامٌ على أهل٠القبور٠بكربلا وقـلّ لها منّي سلامٌ يزورÙها
وقول كشاجم :
وأظلم ÙÙŠ كربلا يومÙهمْ ثمّ تجلّى وهم ذبائØÙÙ‡(16)
وقول السوسي :
كم دموع٠ممزوجة٠بدماء٠سكبتها العيون٠ÙÙŠ كربلاءÙ
وقول منصور النمري(17) :
بـيثرب كـربلاء لـهم ديارٌ نيام٠الأهل٠دارسة الطلول٠(18)
وقول الزاهي :
وأضØÙ‰ بكم كربلا مغرباً كزهر النجوم٠إذا غوّرت
إلى ما هنالك من ذكر Ù„ÙØ¸ØªÙ‡Ø§ .
وإن أردنا استيعاب ذلك لم تسعنا المجلدات لكثرته Ø› إذ لم يخل بيت شعر Ø±ÙØ«ÙŠ Ø¨Ù‡ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) من ذلك .
هذا وموضع تلك الواقعة صار مقصد الراغبين وبغية الطالبيين بعد قيام الأسديين Ù€ أهل الغاضريات Ù€ بدÙÙ† الجثث الطاهرة والأجساد المضرّجة بالدماء التي Ø£ÙØ±ÙŠÙ‚ت بسي٠البغي والعدوان ØŒ إلاّ أنّ أشلاءهم لمَ تقبر كلّها ÙÙŠ صعيد ÙˆØ§ØØ¯ Ø› إذ لم ترضَ بنو تميم ترك شلو ØµØ§ØØ¨Ù‡Ù… Ø§Ù„ØØ±Ù‘ بن يزيد عند تلك الأشلاء ØŒ أخذوه إلى موضع قبره المعلوم ØŒ وشلو العباس بن علي (عليه السّلام) ترك على المسنّاة على شاطئ العلقمي Ø› لتعسّر Ø¥Ù„ØØ§Ù‚Ù‡ بجثة أخيه Ø› إذ كانت أرباً أرباً . إلاّ إنّ Ø§Ù„ØØ§Ø¦Ø± Ù…ØÙŠØ· بأشلاء بقيّتهم .
وليس اليوم علماً يركن إليه للوقو٠على ØÙرهم سوى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) وولده المقتول بين الشهداء كأنّهم Ø£Ùقبروا Ùيه ØŒ وعلم يشير إلى Ø¶Ø±ÙŠØ ØØ¨ÙŠØ¨ بن مظاهر الأسدي Ø› Ùكان أوّل مَنْ زار Ø§Ù„ØØ§Ø¦Ø± بعدما ØØ§Ø²Øª تربتها تلك السعادة الأبدية عبيد الله بن Ø§Ù„ØØ±Ù‘ الجعÙÙŠ(19) Ø› لقرب موضعه منها Ø› إذ كان على Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª .
وق٠على القبر الشري٠واستعبر باكياً متأوّهاً كمداً على ما ÙØ§ØªÙ‡ من القيام بالسعادة ÙˆÙوزه بمراتب الشهادة بين يدي سيد السادة ØŒ منشداً أبياته الشهيرة التي يقول Ùيها(20) :
Ùـوا نـدمي أن لا أكـون نـصرتÙÙ‡ ألا كــلّ Ù†Ù€ÙØ³Ù لا تـسددّ نـادمهْ
وإنّـي لأنّـي لـم أكـن من ØÙ…اتÙÙ‡ لـذو ØÙ€Ù€Ø³Ø±Ø©Ù ما إن تÙÙØ§Ø±Ù‚ لازمهْ
سـقـى الله٠أرواØÙŽ Ø§Ù„Ù€Ø°ÙŠÙ€Ù† تـآزروا على نصـره٠سقيـاً من الغيث دائمهْ
ÙˆÙ‚Ù€ÙØª على أجـداثÙهم ÙˆÙ…Ù€ØØ§Ù„Ùـهمْ Ùـكاد Ø§Ù„Ù€ØØ´Ù‰ ينقضّ والعين٠ساجمهْ
لـعمري لقد كانوا مصاليتَ ÙÙŠ الوغى سـراعاً إلـى الهيجا ØÙ…اةً ضيارمهْ
تآسوا عـلى نـصر ابن بنت نبيّÙهمْ بـأسـياÙهم آسـاد٠غـيل٠ضراغمهْ
Ùـإن يـقتـلوا Ùـكلّ Ù†Ù€ÙØ³ زكـية٠عـلى الأرض قد Ø£Ø¶ØØª لذلك واجمهْ
ومـا أن رأى الـراؤون أصـبرَ منهم٠لـدى الـموت٠سادات٠وزهراً قماقمهْ
ولوم ابن زياد وعتبه إيّاه لعدم رؤيته لذلك المشهد Ø§Ù„ÙØ¶ÙŠØ¹ ØŒ Ùقال يعنيه :
أتـقتلهم ظـلماً وتـرجو ودادَنا Ùـدع خـطّةً لـيست لنا بملائمهْ
لـعمري لـقد راغـمتمونا بـقتلهمْ Ùـكم نـاقم٠مـنّا عـليكم وناقمهْ
أهـمّ مـراراً أن أسـير بـجØÙل٠إلـى ÙØ¦Ø©Ù زاغت عن الØÙ‚Ù‘ ظالمهْ
ÙـكÙوا وإلاّ زرتـكم Ùـي كتائب٠أشدّ عليكم مـن زØÙˆÙ٠الديالمهْ (21)
وعند تØÙ‚Ù‚ خبر شهادته ÙÙŠ الأقطار قصدته العقم من النساء مئة أل٠امرأة Ø› Ù„Ùما عند العرب من العوائد ÙÙŠ المرأة التي لا تلد أن ØªØØ¶Ø± قبر رجل كريم(22) .
وقيل : التي لا يعيش لها إن أتت الشري٠المقتول غدراً ووطئت ØÙˆÙ„Ù‡ عاش لها(23) .
وقد عنى الكميت بن زيد الأسدي ذلك ÙÙŠ الهاشميات ØŒ ØÙŠØ« قال :
ÙˆØªÙØ·ÙŠÙ„ المرزّآت٠المقاليـ ـت٠عليه القعود بعد القيام٠(24)
وهناك ورد ÙˆÙØ¯ جابر بن عبد الله الأنصاري ÙÙŠ جماعة من الهاشميّÙين يوم العشرين من ØµÙØ± سنة الشهادة ØŒ وقد عدّ البعض ذلك ضرب من المستØÙŠÙ„ إن كان وارداً من Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² Ø› Ù„Ùما يستغرق من الوقت لوصول الخبر إلى المدينة ثمّ مجيئهم إلى كربلاء ØŒ ولا يمكن تعليل ذلك إلاّ بوجود جابر ÙÙŠ Ù…ØÙ„Ù‘ قريب من كربلاء عند بلوغه الخبر Ø› ÙØ£Ù…كنه الوصول ÙÙŠ ذلك اليوم ØŒ أو أنّه قد ÙˆÙØ¯ ÙÙŠ السنة التي تلت سنة الشهادة .
هذا ØŒ وعندما بلغ جابر الغاضرية اغتسل ÙÙŠ شريعتها ØŒ وتقمّص بأطهر ثيابه ØŒ وتطيّب بسعد كان مع ØµØ§ØØ¨Ù‡ عطاء ØŒ ثمّ سعى Ù†ØÙˆ القبر Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙ ØØ§ÙÙŠ القدمين وعليه إمارات Ø§Ù„ØØ²Ù† والكآبة ØØªÙ‘Ù‰ وق٠على الرمس الكريم ÙØ§Ù†ÙƒØ¨Ù‘ ووقع مغشياً عليه ... وعند إقامته من غشوته سمعه عطاء يقول : السّلام عليكم يا آل الله(25) .
ثمّ ذكروا ملاقاته للسجّاد علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) ÙÙŠ ذلك اليوم مع أهل بيته راجعاً من الشام وهو ØØ§Ù…Ù„ للرأس الشري٠وسائر الرؤوس Ø› Ù„Ø¥Ù„ØØ§Ù‚ها بالجثث الطاهرة ØŒ أو الرأس الشري٠Ùقط بعد إطلاق سبيلهم من قيد الأسر .
إنّ التصدّي لتوثيق ØµØØ© هذا الخبر وتأكيده لهو من Ø§Ù„Ø§Ø³ØªØØ§Ù„Ø© بمكان Ø› إذ كي٠تسنّى للسجّاد (عليه السّلام) طي الأرض بهذا الزمن القصير مع ما هم عليه من المصائب ÙˆØ§Ù„ØØ²Ù† على استشهاد Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) Ø› ØÙŠØ« قادوهم من Ø³Ø§ØØ© كربلاء إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© وبقاؤهم بها مدّة استئذان ابن مرجانة طاغيته يزيد ÙÙŠ ØÙ…لهم إليه ØŒ وتسييرهم بعد صدور إرادة يزيد ØŒ وقد ساروا بهم على طريق Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª ØŒ واجتازوا بهم ØÙ„ب ØØªÙ‘Ù‰ دخلوا بهم الشام ÙÙŠ اليوم السادس عشر من ربيع الأول على ما نصّ عليه عماد الدين Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي الطبرسي ÙÙŠ كتابه الموسوم بـ : الكامل البهائي61 صنيع الدولة؟
مع أنّه لم نق٠على مدّة إقامتهم بالشام إلاّ وقد ورد أنّهم أقاموا شهراً ÙÙŠ موضع لا يكÙّهم من ØØ±Ù‘ ولا Ø¨Ø±Ø¯Ø¨ØØ§Ø± 21 / 203Ø› Ùنرى من ذلك أنّه من الصعوبة بمكان قدوم السجّاد وأهل بيته من الشام ÙÙŠ Ù†ÙØ³ السنة التي استشهد Ùيها Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) ØŒ ÙˆÙÙŠ Ù†ÙØ³ ذلك اليوم ØŒ ولا يمكن تعليل ذلك سوى ما ذكرناه من تعليل لمجيء جابر إلى كربلاء وهي ورودهم لها ÙÙŠ السنة التي تلت Ø§Ù„ØØ§Ø¯ÙŠØ© والستين !
ولم يتعرّض المÙيد (قدّس الله روØÙ‡) إلى ذكر ورودهم كربلاء بعد إطلاق سبيلهم ØŒ إلاّ أنّ السيد ابن طاوس قال : أمر يزيد بردّ الأسرى وسبايا Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) إلى أوطانهم بمدينة الرسول ØŒ وأمّا الرأس الشري٠روى أنّه Ø§ÙØ¹ÙŠØ¯ ÙØ¯ÙÙÙ† بكربلاء مع جسده الشري٠(26) .
ومن الغريب أنّ ابن طاوس قد ذكر العبارة Ø§Ù„Ø³Ø§Ù„ÙØ© بعد أن ذكر تمنّع يزيد عندما أراد السجّاد رؤية وجه أبيه ÙØ¶Ù„اً عن إعطائه إيّاه ØŒ واعتذر بعد أن أورد Ù„ÙØ¸ Ø¥Ù„ØØ§Ù‚ الرأس الشري٠بالجسد الطاهر بهذه العبارة : وكان عمل Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØ© على هذا المعنى المشار إليه ØŒ ورويت آثار كثيرة Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© غير ما ذكرناه ØŒ تركنا وصÙها Ø› [ لكي ] لا ÙŠÙ†ÙØ³Ø® ما شرطناه .
ثمّ أوصل كلامه بهذه الجملة : ولمّا رجعت نساء Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) وعياله من الشام وبلغوا العراق قالوا للدليل : مرّ بنا على طريق كربلاء . Ùوصلوا إلى موضع المصرع Ùوجدوا جابر بن عبد الله الأنصاري وجماعة من بني هاشم ورجالاً من آل رسول الله (صلّى الله عليه وآله) قد وردوا لزيارة قبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) ØŒ ÙواÙوا ÙÙŠ وقت ÙˆØ§ØØ¯ وتلاقوا بالبكاء ÙˆØ§Ù„ØØ²Ù† واللطم وأقاموا المآتم Ø§Ù„Ù…Ù‚Ø±ØØ© للأكباد ØŒ واجتمع إليهم نساء ذلك السواد ÙØ£Ù‚اموا على ذلك أياماً(27) .
ومع هذا لم تكن كربلاء ÙÙŠ القرن الأوّل الهجري عامرة ØŒ مع ما كان ÙÙŠ Ø£Ù†ÙØ³ الهاشميّÙين وشيعتهم من شوق ÙˆÙ„Ù‡ÙØ© ÙÙŠ مجاورة قبر سيد الشهداء لم يتمكّنوا من اتخاذ الدور وإقامة العمران Ø› Ø®ÙˆÙØ§Ù‹ من سلطان بني اÙميّة .
وقد أخذت بالتقدّم ÙÙŠ أوائل الدولة العباسيّة ØŒ ورجعت القهقري ÙÙŠ أيام الرشيد(28) . وقد ازداد خرابها ÙÙŠ أيام المتوكّل Ø› لأنّه هدم قبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) ÙØ±ØÙ„ عنها سكّانها .
ثمّ أخذ الشيعة ÙÙŠ أيام المنتصر ÙŠØªÙˆØ§ÙØ¯ÙˆÙ† إلى كربلاء ويعمرونها ،وكان أوّل علوي سكنها وهو تاج الدين إبراهيم المجاب ØÙيد الإمام موسى بن Ø¬Ø¹ÙØ± (عليهما السّلام) ØŒ وقد وردها ÙÙŠ ØØ¯ÙˆØ¯ سنة 247 هجرية، واتخذت الدور عند رمسه ØŒ وقامت القصور والأسواق ØÙˆÙ„Ù‡ ØŒ ولم يمض قرن أو بعض قرن إلاّ ÙˆØÙˆÙ„ قبره الشري٠مدينة صغيرة بها آلا٠النÙوس .
وقد زارها السلطان عضد الدولة ابن بويه (29) سنة 370 هجرية ØŒ وكانت قرية عامرة بالسكّان ØŒ وعدد من جاور القبر ÙÙŠ ذلك العهد من العلويّÙين Ùيها خاصة ما يربوا على ألÙين ومئتين Ù†ÙØ³ . ÙØ£Ø¬Ø²Ù„ لهم عضد الدولة ÙÙŠ العطايا ØŒ وكان ما بذل لهم مئة أل٠رطل من التمر والدقيق ومن الثياب خمسمئة قطعة (30) .
ووص٠الصنجي ØØ§Ù„ عمرانها وقد وردها بعد تمام القرن السابع وأوّل القرن الثامن(31) ØŒ قال : هي مدينة صغيرة تØÙّها ØØ¯Ø§Ø¦Ù‚ النخيل ويسقيها ماء Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª ØŒ والروضة المقدّسة داخلها وعليها مدرسة عظيمة وزاوية .
ÙˆÙÙŠ سنة 436 هـ قد سار الملك أبو كاليجار البويهي إلى بغداد ÙÙŠ مئة ÙØ§Ø±Ø³ ØŒ Ùلمّا وصل النعمانية لقيه دبيس بن مزيد ومضى إلى زيارة المشهدين Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© وكربلاء .الكامل 8 / 40) .
ÙˆÙÙŠ المنتظم8 / 45ÙÙŠ ØÙˆØ§Ø¯Ø« سنة 442 : وخرجوا إلى زيارة المشهدين مشهد علي ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ... وخرج من الأتراك وأهل السÙنّة مَنْ لم يجر به عادة .
وزارها من السلاجقة ÙÙŠ النص٠الثاني من القرن الخامسسنة 479السلطان ملكشاه السلجوقي مع وزيره نظام الملك عندما كان ذاهباً للصيد ÙÙŠ تلك Ø§Ù„Ø£Ù†ØØ§Ø¡ الكامل ج 9ØŒ ÙˆÙÙŠ المنتظم أنّه أمر بتعمير سور Ø§Ù„ØØ§Ø¦Ø± ز المنتظم 9 / 29.
ÙˆÙÙŠ سنة 529 مضى إلى زيارة علي ومشهد Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليهما السّلام) خلق لا ÙŠØØµÙˆÙ† وظهر التشيّع .المنتظم 10 / 52.
ÙˆÙÙŠ ربيع الآخر سنة 553 هـ خرج Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© المقتÙÙŠ بالله بقصد الأنبار وعبر Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª وزار قبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) .المنتظم 10 / 181.
ÙˆÙÙŠ سنة 634 هـ Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© المستنصر بالله العباسي أبرز ثلاثة آلا٠دينار إلى الشري٠الأقساسينقيب الطالبيينوأمر أن ÙŠÙÙØ±Ù‘قها على العلويّÙين المقيمين ÙÙŠ مشهد أمير المؤمنين علي ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وموسى بن Ø¬Ø¹ÙØ± (عليهم السّلام) . .الØÙˆØ§Ø¯Ø« الجامعة Ù€ لابن الÙوطي / 95.
وقد زارها الملك الناصر ابن الملك عيسى الأيوبي سنة 653 هـ عند مجيئه للعراق لأخذ جوهرة عظيمة كان قد بعثها من ØÙ„ب وديعة عند Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© المستعصم العباسي ØŒ ثمّ توجّه من كربلاء إلى Ø§Ù„ØØ¬ بعد أن أيس من أخذها .المختصر ÙÙŠ أخبار البشر Ù€ لأبي Ø§Ù„ÙØ¯Ø§Ø¡ 3 / 191.
كريمة(32) Ùيها الطعام للوارد والصادر(33) . وعلى باب الروضة Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¨ والقومة ØŒ لا يدخل Ø£ØØ¯ إلاّ عن إذنهم Ø› Ùيقبّل العتبة Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© وهي من Ø§Ù„ÙØ¶Ø© وعلى Ø§Ù„Ø¶Ø±ÙŠØ Ø§Ù„Ù…Ù‚Ø¯Ù‘Ø³ قناديل الذهب ÙˆØ§Ù„ÙØ¶Ø© وعلى الأبواب أستار Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ± .
وأهل هذه المدينة Ø·Ø§Ø¦ÙØªØ§Ù† Ø› أولاد زØÙŠÙƒÙˆ ØŒ وأولاد ÙØ§Ø¦Ø² ØŒ وبينهم القتال أبداً ØŒ وهم جميعاً إماميّة يرجعون إلى أب ÙˆØ§ØØ¯ Ø› ولأجل ÙØªÙ†ØªÙ‡Ù… تخرّبت هذه المدينة(34) .
ÙˆØÙˆØ§Ù„ÙŠ Ù†ÙØ³ التأريخ وصÙها المؤرخ والجغراÙÙŠ الشهير ØÙ…د الله المستوÙÙŠ بقوله : وغربي Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© بثمانية ÙØ±Ø§Ø³Ø® ÙÙŠ ØµØØ±Ø§Ø¡ كربلاء مشهد Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) المعرو٠بـالمشهد Ø§Ù„ØØ§Ø¦Ø±ÙŠØŒ وقد ذكر ÙÙŠ عهد Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© المتوكّل أنّه أجرى الماء عليها بقصد تخريبه ØØªÙ‘Ù‰ ØØ§Ø± الماء عند قبره الشري٠وظلّت البقعة الطاهرة عند القبر Ø¬Ø§ÙØ© ØŒ وقد شيّد عمارته عضد الدولة Ùنا خسرو الديلمي ØŒ ÙˆØÙˆÙ„ هذا الموضع قرية Ù…Ø³Ø§ØØªÙ‡Ø§ ألÙين وأربعمئة خطوة (35) .
ولم يغÙÙ„ الجغراÙيون المسلمون الأوائل عن ذكر كربلاء ØŒ ولكن مع بالغ الأس٠اقتصروا ÙÙŠ ذكرها Ùقط على أنّها مدينة تقع ÙÙŠ غربي Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª Ø¨ØØ°Ø§Ø¡ قصر ابن هبيرة(36) .
وكان أكثرهم ذكراً عنها هو ابن ØÙˆÙ‚Ù„ النصيبي الذي قال : وكربلاء من غربي Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª Ùيما ÙŠØØ§Ø°ÙŠ Ù‚ØµØ± ابن هبيرة ØŒ وبها قبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي (صلوات الله عليهما) ØŒ وله مشهد عظيم ØŒ وخطب ÙÙŠ أوقات من السنة بزيارته ØŒ وقصده جسيم(37) .
وقد أكثر المتأخرون من وصÙها والإشادة بها ØŒ Ùكان ممّن وصÙها القاضي نور الله الشوشتري Ù€ ÙÙŠ القرن العاشر Ù€ ÙˆØµÙØ§Ù‹ يسيراً ÙÙŠ مجالسهص 25بقوله : ...ÙˆØ§Ù„ØØ§Ù„ إنّ مشهد كربلاء من أعظم الأمصار ومجمع أخيار كلّ الديار ØŒ والماء العذب يجري ÙÙŠ غدرانها ØŒ والبساتين الغناء تØÙŠØ·Ù‡Ø§ ØŒ وقد [نقل] ÙÙŠ ÙØ¶ÙŠÙ„Ø© تربة كربلاء وثواب زيارة المرقد المنوّر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ø±ÙˆØ§ÙŠØ§Øª كثيرة ØŒ ومعظمها صيغة بصورة شعرية(38) ØŒ وقد زارها Ø§Ù„Ø±ØØ§Ù„Ø© عباس المدني ÙÙŠ القرن الثاني عشر ÙوصÙها Ùينزهة الجليس ومنية الأديب الأنيس / 84بقوله : Ùلمّا Ø£Ø³ÙØ± Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø Ø¹Ù† وجه الهنا ÙˆØ§Ù„Ø§Ù†Ø´Ø±Ø§Ø Ø±Ø§Ø¨Ø¹ ربيع الأوّل ØŒ عام أل٠ومئة ÙˆÙˆØ§ØØ¯ وثلاثين من هجرة النبي المرسل ØŒ توكّلنا على الربّ العلي ورØÙ„نا من مشهد علي قاصدين زيارة الشهيد المبتلى المدÙون بكربلاء Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي ومَنْ معه من الشهداء الصابرين (رضوان الله عليهم أجمعين) .
ÙÙÙŠ خامس الشهر المذكور أتينا على موضع ÙŠÙقال له : الخان الأخير ØŒ ومررنا ÙÙŠ طريقنا بقبر النبي ذي الكÙÙ„ (عليه السّلام) ÙØ²Ø±Ù†Ø§Ù‡ وبلغنا المرام ÙˆÙÙŠ سادس الشهر دخلنا أرض Ø§Ù„ØØ§Ø¦Ø± مشهد Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الطاهر (سلام الله عليه ØŒ وعلى جدّه وأبيه ØŒ واÙمّه وأخيه ØŒ وسائر مواليه ÙˆÙ…ØØ¨ÙŠÙ‡) :
لـلـه أيــامٌ مـضـت بكربلاء Ù…Ù€ØØ±ÙˆØ³Ø©ÙŒ مـن كـلّ٠كرب٠وبلا
بـمـشهد٠الـØÙ€Ø³ÙŠÙ†Ù ذو الـعـلا ! ونسل٠خير٠الخلق٠من كلّ٠الملا (39)
ØØªÙ‰ يقول : ÙØªØ´Ø±Ùت والØÙ…د لله بالزيارة ØŒ ÙˆÙ„Ø§Ø Ù„ÙŠ من جنابه الشري٠إشارة Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘ÙŠ قصدته Ù„ØØ§Ù„ وما كلّ ما ÙŠÙØ¹Ù„Ù… ÙŠÙقال . وقرّت عيني بزيارة الشهيد علي الأصغر ابن مولانا Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الشهيد الأكبر ØŒ وزيارة سيدي الشهيد العباس بن علي بن أبي طالب (رضوان الله تعالى عليهم أجمعين) .
وأمّا Ø¶Ø±ÙŠØ Ø³ÙŠØ¯ÙŠ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙÙيه جملة قناديل من الورق المرصّع ØŒ والعين ما يبهت العين ØŒ ومن أنواع الجواهر الثمينة ما يساوي خراج مدينة ØŒ وأغلب ذلك من ملوك العجم ØŒ وعلى رأسه الشري٠قنديل من الذهب يبلغ وزنه منّين بل أكثر ØŒ وقد عقدت عليه قبة رÙيعة السماك متّصلة بالأÙلاك ØŒ وبناؤها عجيب ØŒ صنعة٠ØÙƒÙŠÙ… لبيب . وقد أقمت شهرين بمشهد مولاي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† .
بلدة من كلّ المكاره جنّة ØŒ كأنّها من رياض الجنّة ØŒ نخليها باصقات ومائها عذب زلال من شط Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª . وأقمارها مبدرة وأنوارها Ù…Ø³ÙØ±Ø© ØŒ ووجوه قطانها ضاØÙƒØ© مستبشرة ØŒ وقصورها كغر٠الجنان مصنوعة ØŒ Ùيها سرر مرÙوعة وأكواب موضوعة . ÙˆÙواكهها Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© الألوان ØŒ وأطيارها ØªØ³Ø¨Ù‘Ø Ø§Ù„Ø±ØÙ…Ù† على الأغصان ØŒ وبساتينها مشرقة بأنوار الورود والزهور ØŒ وعر٠ترابها كالمسك ولونه كالكاÙور .
وأهلها كرام أماثل ØŒ ليس لهم ÙÙŠ عصرهم مماثل ØŒ لم تلق Ùيهم غير عزيز جليل ØŒ ورئيس ØµØ§ØØ¨ Ø®Ùلق وخلق جميل ØŒ وعالم ÙØ§Ø¶Ù„ ØŒ وماجد عادل ØŒ ÙŠØØ¨ÙˆÙ† الغريب ØŒ ويصلون من برّهم ÙˆØ¨ÙØ±Ù‘هم Ø¨Ø£ÙˆÙØ± نصيب ØŒ ولا ØªÙ„ØªÙØª إلى قول ابن أياس ÙÙŠ نشق الأزهار بأنّهم من البخلاء الأشرار ØŒ Ùلله خرق العادة Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘هم Ùوق ما أص٠وزيادة :
هـينون لـينون أيـسارٌ ذوو كرم٠سـوّاس٠مـكرمة٠أبـناء٠أيـسارÙ
إن ÙŠÙØ³Ø£Ù„وا الØÙ‚Ù‘ ÙŠÙØ¹Ø·ÙŽÙˆÙ‡ وإن خبروا ÙÙŠ الجهد أدرك عنهم طيب أخبارÙ
لا يـنطقوا عن Ø§Ù„ÙØØ´Ø§Ø¡ إن نطقوا ولا يـمارون إن مـاروا بـإكثارÙ
Ùـيهم ومـنهم يـعدّ الـمجد متّلداً ولا يـعد ثـنا خـزي ولا عـادÙ
مَـن تـلقَ منهم تقلْ لاقيت٠سيّدَهÙمْ مثل النجوم٠التي يسري بها الساري
واجتمعت بالرئيس المعظّم والعظيم Ø§Ù„Ù…ÙØ®Ù… ØŒ ذي الشر٠الباذخ ÙˆØ§Ù„ÙØ®Ø± Ø§Ù„ÙˆØ¶Ù‘Ø§Ø ØŒ مولانا السيد ØØ³ÙŠÙ† الكليدار Ù€ يعني ØµØ§ØØ¨ Ø§Ù„Ù…ÙØªØ§Ø Ù€ وبأخيه الشهم الكريم النبيل العظيم ØŒ مولانا السيد مرتضى (ØÙ…اه الله تعالى من ØÙˆØ§Ø¯Ø« القضاء) ØŒ وبالعالم العلاّمة Ø§Ù„ØØ¨Ø± Ø§Ù„Ù†ØØ±ÙŠØ± الرØÙ‘الة الÙهامة ØŒ ذي الوص٠الجميل ØŒ والذكر Ø§Ù„ØØ³Ù† ØŒ مولانا Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„ الملا أبو Ø§Ù„ØØ³Ù† ØŒ ÙØ¬Ù…ع بيني وبين الأمير Ø§Ù„Ù…Ø¸ÙØ± الشجاع Ø§Ù„ØºØ¶Ù†ÙØ± ØŒ Ø§Ù„Ø¨ØØ± الغطمطم ØŒ الأسد الغشمشم ØŒ Ø¨ØØ± Ø§Ù„Ø¥ØØ³Ø§Ù† ومعدن الكرم ØŒ الأمير ØØ³ÙŠÙ† أوغلي بيك أيشك أغاسي باشي ØØ±Ù… سلطان العجم ØŒ وكان قد استأذن من السلطان ÙÙŠ ذلك العام أن يسير إلى العراق لزيارة الأئمّة أعلام الهدى ÙˆÙ…ØµØ§Ø¨ÙŠØ Ø§Ù„Ø¸Ù„Ø§Ù… ...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) معجم البلدان Ù€ لياقوت الØÙ…وي 7 / 229 .
(2) جاء ÙÙŠ تاج العروس من جواهر القاموس Ù€ للزبيدي 8 / 97 عدّة وجوه ÙÙŠ اشتقاق Ù„ÙØ¸Ø© كربلاء Ø› منها يقول : من كربل Ø¨Ø§Ù„ÙØªØ ØŒ قيل : هو نبات له نور Ø£ØÙ…ر مشرق إذ يقول أبو ØÙ†ÙŠÙØ© ÙÙŠ ذلك :
كإن جني الدÙلي يخشى خدورَها ونوار٠ضاØÙ من خزامى وكربلÙ
(3) راجع أيضاً ØÙˆÙ„ اشتقاق Ù„ÙØ¸Ø© كربلاء لسان العرب Ù€ لابن منظور 11 / 587 Ø· بيروت ØŒ ÙˆØ§Ù„ØµØØ§Ø Ù€ للجوهري 5 / 1810 ØŒ ومجالس المؤمنين Ù€ للقاضي نور الله الشوشتري / 25 ØŒ والبستان Ù€ للشيخ عبد الله البستاني 2 / 267 .
(4) معجم البلدان 7 / 296 ، طبعة مرجليوث .
(*) هكذا وردت Ø§Ù„Ù…ÙØ±Ø¯Ø© ولا نعلم المقصود منها وربما كانت (مدن) . (موقع معهد الإمامين Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠÙ†)
(5) راجع ØÙˆÙ„ مؤلّ٠هذا الكتاب الذريعة إلى تصاني٠الشيعة Ù€ للعلامة الشيخ آقا بزرك الطهراني .
(6) تأريخ الطبري 4 / 192 ، ومعجم البلدان 7 / 229 ط مصر .
(7) سوق ØÙƒÙ…Ù‡ (Ø¨Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠÙƒ) : موضع بنواØÙŠ Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ù†ÙØ³Ø¨ إلى ØÙƒÙ…Ù‡ بن ØØ°ÙŠÙØ© بن بدر ØŒ وكان قد نزل عنده . (معجم البلدان 5 / 176) .
(8) معجم البلدان 7 / 396 .
(9) وقد ورد أنّ سلمان Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ø³ÙŠ Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨ÙŠ Ø§Ù„Ø¬Ù„ÙŠÙ„ قد مرّ بها عند مجيئه من المدينة إذ ÙŠØØ¯Ù‘ثنا الكشي ÙÙŠ رجاله (ص 24) ÙÙŠ سنده عن ابن نجيّة Ø§Ù„ÙØ²Ø§Ø±ÙŠ Ù‚Ø§Ù„ : لمّا أتانا سلمان Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ø³ÙŠ Ù‚Ø§Ø¯Ù…Ø§Ù‹ ÙØªÙ„قّيته ممّن تلقّاه ÙØ³Ø§Ø± ØØªÙ‘Ù‰ انتهى إلى كربلاء ØŒ Ùقال : ما يسمّون هذه ØŸ
قالوا : كربلاء .
Ùقال : هذه مصارع إخواني Ø› هذا موضع Ø±ØØ§Ù„هم ØŒ وهذا مناخ ركابهم ØŒ وهذا مهراق دمائهم ØŒ Ù‚ÙØªÙ„ بها خير الأوّلين ØŒ ويÙقتل بها خير الآخرين .
ثمّ سار ØØªÙ‘Ù‰ انتهى إلى ØØ±ÙˆØ±Ø§Ø¡ Ùقال : ما تسمّون هذه الأرض ØŸ
قالوا : ØØ±ÙˆØ±Ø§ .
Ùقال : خرج بها شرّ الأوّلين ويخرج بها شرّ الآخرين .
ثمّ سار ØØªÙ‘Ù‰ انتهى إلى بانقيا وبها جسر Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© الأوّل ØŒ Ùقال : ما تسمّون هذه ØŸ
قالوا : بانقيا .
ثمّ سار ØØªÙ‘Ù‰ انتهى إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© قال : هذه Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ! قالوا : نعم . قال : قبّة الإسلام . انتهى .
أقول : هذا الترتيب الذي ذÙكر لسلمان عند قدومه العراق لا ÙŠØµØ Ø¥Ù„Ø§Ù‘ للوارد إلى العراق من الشام لا من Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² Ø› إذ بانقيا على ما ذكر أرباب كتب Ø§Ù„ÙØªÙˆØ تقع على سي٠البادية على خطّ الØÙŠØ±Ø© قريبة من أرض النج٠، ثمّ يتلو بانقيا Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ثمّ كربلاء ثمّ ØØ±ÙˆØ±Ø§ .
هذا وسلمان لم يقدم العراق إلاّ من Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² .
واختلÙوا ÙÙŠ سبب قدومه ØŒ إذ ذكر البعض أنّه ØØ¶Ø± غازياً ÙØªÙˆØ إيران ØŒ بينما يذكر العلاّمة النوري ÙÙŠÙ†ÙØ³ الرØÙ…Ù† ÙÙŠ ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ سلمان . طبع ØØ¬Ø±ØªÙˆØ¬Ù‡ سلمان من المدينة إلى المدائن والياً عليها ÙÙŠ Ø®Ù„Ø§ÙØ© ابن الخطاب بعد ما عزل ØØ°ÙŠÙØ© عنها .
(10) ترجمة ÙØªÙˆØ ابن أعثم الكوÙÙŠ / 16 .
(11) وقد جاء ÙÙŠ نسخة Ø§ÙØ®Ø±Ù‰ من هذا الكتاب عن موضع كربلاء القديمة ØŒ ما نصه : Ùموقعكربلاءاليوم Ù€ على ضوء التØÙ‚يق الذي قمت به Ù€ واقع على بعد بضع أميال ÙÙŠ الشمال الغربي من بلدة كربلاء Ø§Ù„ØØ§Ù„ية ممّا يلي أرض القرطة ØŒ وهو مكان Ù…Ø±ØªÙØ¹ يسمّى Ø¨Ø§ØµØ·Ù„Ø§Ø Ø§Ù„ÙŠÙˆÙ… : الظهيرة أو العرقوب . ويبعد موقعها عن قبر Ø§Ù„ØØ±Ù‘ بن يزيد الرياØÙŠ ØÙˆØ§Ù„ÙŠ سبعة آلا٠متر . وتعود ملكيتها اليوم لآل Ø¨ØØ± العلوم القاطنين ÙÙŠ هذه البلدة Ø§Ù„Ù…Ø´Ø±Ù‘ÙØ© ومنهم السيد جواد Ø£Ùندي الذي توÙÙŠ قبل أيام .
وقد جاء ÙÙŠÙ†ÙØ³ الرØÙ…Ù† ÙÙŠ ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ سلمان Ù€ للعلامة الميرزا ØØ³ÙŠÙ† الطبرسيعن موضع كربلاء ما نصه : وأمّا كربلاء ÙØ§Ù„معرو٠عند أهل تلك النواØÙŠ Ø¥Ù†Ù‘Ù‡Ø§ قطعة من الأرض الواقعة ÙÙŠ جنب نهر يجري من قبلي سور البلدة ØŒ يمرّ بالمزار المعرو٠بابن ØÙ…زة ØŒ منها بساتين ومنها مزارع والبلدة واقعة بينها .
أقول : يا لله ! ما لشيخنا الجليل (قدّس سرّه) أن يخوض ما يقصر عنه علمه ØŒ وكي٠يعتمد على مَنْ لا علم لهم ØŒ ويعوّل عليهم بالتØÙ‚يق ØŸ! ÙØ£ÙŠÙ† النهر الذي يجتاز قبلي سور البلدة ØŸ! وإذا قصد نهر الهندية ÙØ£ÙŠÙ† بعده عن السور ØŒ وأين قبر ابن ØÙ…زة عنه ØŒ وما قبر ابن ØÙ…زة إلاّ على شرق السور Ø¨Ù…Ø³Ø§ÙØ© ØŒ وإن قصد نهرها لم ينطبق مع الØÙ‚يقة ØŸ!
نعم ØŒ على موضع قلعة ناصر علي خان اللاهوري يطلق Ù„ÙØ¸ كربله لا كربلاء .
(12) وتأتي ØªÙØµÙŠÙ„ هذه الواقعة المروعة ÙÙŠ الجزء الثاني من هذا الكتاب .
(13) راجع بشأن هذه القرية والقرى Ø§Ù„Ø§ÙØ®Ø±Ù‰ التي كانت تØÙŠØ· كربلاء يوم ورود أبي عبد الله (عليه السّلام) لها Ùيالزهر المقتط٠ÙÙŠ أخبار أرض الطÙّللعلامة المؤلّ٠. وهو مصنّ٠نÙيس لا نظير له ÙÙŠ موضوعه .
(14) ÙÙŠ معجم البلدان ØŒ الشطر الثاني : لا سقى الغيث بعده كربلاء ØŒ والبيت لزوجة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) عاتكة بنت عمرو بن Ù†Ùيل ÙÙŠ رثائها Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) .
(15) أمالي الشيخ الطوسي / 148 .
(16) مناقب ابن شهر آشوب 4 / 117 ط طهران .
(17) زهر الآداب ÙÙŠ هامش العقد Ø§Ù„ÙØ±ÙŠØ¯ Ù€ Ù„Ù„ØØµØ±ÙŠ 2 / 272 .
(18) ÙÙŠ Ø¨ØØ§Ø± الأنوار Ù€ للمجلسي 45 / 289 بتربة كربلاء .
(19) وقد وردها المختار بن أبي عبيدة بعد رجوعه من Ø§Ù„ØØ¬ ØŒ وسلّم على القبر وقبّل موضعه ØŒ وأخذ بالبكاء ØŒ وقال : يا سيدي قسماً بجدّك وأبيك واÙمّك الزهراء وبØÙ‚Ù‘ شيعتك وأهل بيتك ØŒ قسماً بهؤلاء جميعاً أن لا أذوق طعاماً طيّباً أبداً ØØªÙ‘Ù‰ أنتقم من قتلتك . عن مجالس المؤمنين / 172 .
(20) ÙÙŠ هامش خزانة الأدب Ù€ للبغداديالطبعة السلÙية2 / 138 ØŒ تعقيباً على هذه الأبيات هذا نصه :غير إنّ الأدبيات الميمية ليست له البته وإنّما هي Ù„Ù„ØØ±Ù‘ بن يزيد الرياØÙŠ ÙƒÙ…Ø§ هو عند أبي مخن٠. Ùلا أدري هل هذا الوهم من أبي سعيد ØŒ أو من نساخ كتابه ØŒ أو من البغدادي ØŸ .... وهذا زعم باطل مغرض Ø› إذ إنّ الأبيات Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ ترد على ذلك . (عادل)
(21) Ø´Ø±Ø Ø®Ø²Ø§Ù†Ø© الأدب Ù€ للبغدادي 1 / 299 ØŒ Ùˆ2 / 139 من Ø· السلÙية .
(22) Ø¨ØØ§Ø± الأنوار Ù€ للمولى ذو الÙيض القدسي الشيخ Ù…ØÙ…ّد باقر المجلسي 22 / 124 .
(23) بلوغ الأرب ÙÙŠ Ù…Ø¹Ø±ÙØ© أخبار العرب Ù€ لمØÙ…ود شكري الآلوسي 2 / 351 .
(24) قال ابن السكيت : إنّ العرب كانت تقول : إنّ المرأة المقلاة ـ وهي التي لا يعيش لها ولداً ـ إذا وطئت أرض القتيل الشري٠عاش ولدها .
قال بشر بن ØØ§Ø²Ù… :
تـظل مـقاليت٠النساء٠يطأنه يقلن ألا ÙŠÙلقى على المرء٠مئزرÙ
وقال أبو عبيدة : تتخطّاه المقلاة سبع مرّات ÙØ°Ù„Ùƒ وطؤها له .
وقال ابن الأعرابي : ÙˆÙŠÙØ·Ø§Ø¤ÙˆÙ† ØÙˆÙ„Ù‡ ØŒ وقيل : إنّما كانوا ÙŠÙØ¹Ù„ون ذلك بالشري٠يقتل غدراً أو قوداً .
وقال آخر :
تركنا الشعثمين برمل خبت٠تـزورهما مقاليت٠النساءÙ
وقال آخر :
Ø¨Ù†ÙØ³ÙŠ Ø§Ù„Ø°ÙŠ تمشي المقاليت٠ØÙˆÙ„Ù‡ يـطا٠له ÙƒØ´ØØ§Ù‹ هظيماً مهشّما
وقول آخر :
تباشرت المقاليت٠ØÙŠÙ† قالوا ثـوى عمر٠بن مرّة بالØÙيرÙ
( Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة Ù€ لابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ 4 / 439.
(25) Ø¨ØØ§Ø± الانوار 21 / 203 .
(26) سيأتي ØªÙØµÙŠÙ„ ما قيل ÙÙŠ Ù…ØÙ„Ù‘ الرأس الشري٠، ÙˆÙØµÙ„ القول به ÙÙŠ الجزء الثاني من هذا الكتاب .
(27) اللهو٠ÙÙŠ قتلى الطÙÙˆÙ Ù€ للسيد ابن طاوس / 176 .
(28) راجع Ø§Ù„ÙØµÙ„ الموسوم بـ :أخبار عن Ø§Ù„ØØ§Ø¦Ø± وزائريه.
(29) ÙØ±ØØ© الغري / 59 .
(30) وقد زار كربلاء من البويهيّÙين عزّ الدولة عام 366 هـ مع ابن بقية بعد أن استخل٠على بغداد الشري٠أبا Ø§Ù„ØØ³Ù† Ù…ØÙ…ّد .تكملة تأريخ الطبري Ù€ للهمداني / 231.
ÙˆÙÙŠ سنة 369 هـ ÙÙŠ زمن عضد الدولة Ø£ÙØ·Ù„قت الصلات لأهل الشر٠والمقيمين ÙÙŠ المشهدين : الغري Ùˆ (Ø§Ù„ØØ§Ø¦Ø±) Ù€ على ساكنهما السّلام Ù€ وبمقابر قريش ØŒ ÙØ§Ø´ØªØ±Ùƒ الناس ÙÙŠ الزيارات والمصليات بعد عداوات كانت تنشأ بينهم .انظر تجارب الأمم Ù€ لابن مسكويه 6 / 407.
ÙˆÙÙŠ سنة 402 هـ واصل ÙØ®Ø± الملك الصدقات والØÙ…ول إلى المشاهد بمقابر قريش ÙˆØ§Ù„ØØ§Ø¦Ø± ÙˆØ§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ÙˆÙØ±Ù‘Ù‚ الثياب والتمور .المنتظم 7 / 256.
وقد زارها من البويهيّÙين أيضاً الملك جلال الدولة أبو طاهر ابن بهاء الدولة ابن عضد الدولة ØŒ وترجّل قبل أن يرد المشهد بنØÙˆ Ø§Ù„ÙØ±Ø³Ø® Ø› تعظيماً وإجلالاً لقبر سيد الشهداء (عليه السّلام) ØŒ وكان ذلك سنة Ø¥ØØ¯Ù‰ وثلاثين وأربعمئة .الكامل ج 9 . وراجع أيضاً المنتظم 8 / 105.
(31) وممّن زار كربلاء ÙÙŠ القرن الثامن السيد نور الدين نعمة الله ولي من العلماء Ø§Ù„Ù…ØªØµÙˆÙ‘ÙØ© Ù€ الذي يرتقي نسبه إلى الباقر (عليه السّلام) والمولود ÙÙŠ ØÙ„ب سنة 731 هـ Ù€ قاصداً من همدان إلى زيارة عتبة المشهد Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ .
ÙˆÙÙŠ ØÙˆØ§Ù„ÙŠ مدينة الØÙ„ّة الذي لم يوجد Ùيها آنذاك سوى الماء Ø§Ù„Ù…Ø§Ù„Ø ØÙر السيد بئراً ØÙ„Ùˆ الماء ÙØ¹Ø±Ù ببئر نعمة الله .
وبعد زيارة كربلاء اعتك٠أربعين يوماً بجوار سرداب مقتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) أمضاها ÙÙŠ صوم النهار وبالصلاة والتهجد والبكاء ÙÙŠ الليل ÙˆØ§Ù„Ø£Ø³ØØ§Ø± ØŒ وبعد زيارته للعتبات المقدّسة ÙÙŠ العراق شدّ Ø±ØØ§Ù„Ù‡ إلى القاهرة ÙˆÙيها اجتمع بالسيد ØØ³ÙŠÙ† الأخلاطي الصوÙÙŠ الشهير وأخذ عنه بعض العلوم الغريبة ØŒ ثمّ Ø³Ø§ÙØ± إلى مكة المعظّمة ولازم Ùيها الشيخ عبد الله Ø§Ù„ÙŠØ§ÙØ¹ÙŠ Ø§Ù„Ù…Ù„Ù‚Ù‘Ø¨ بـنزيل Ø§Ù„ØØ±Ù…ينسبعة أعوام ØŒ ثمّ رجع إلى إيران وزار المشهد ومنها توجّه إلى سمرقند ØÙŠØ« تلاقى مع الأمير تيمور كوركانلنك.ملخصه عن رياض Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© Ù€ شيرواني ØµØ§ØØ¨ بستان Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§ØØ© 1 / 233.
(32) يعتقد السيد ØØ³Ù† الكليدار أنّ هذه المدرسة هي مسجد ابن شاهين البطائØÙŠ ØŒ وأنّ الزاوية الكريمة هي :دار السيادةالتي أنشأها Ù…ØÙ…ود غازان . (عادل)
(33) هكذا وردت العبارة وهي ÙˆØ§Ø¶ØØ© السقط . (موقع معهد الإمامين Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŽÙŠÙ†)
(34) رØÙ„Ø© ابن بطوطة / 139 ØŒ وقد وردها سنة 726 .
(35) نزهة القلوب Ù€ Ù„ØÙ…د الله المستوÙÙŠ القزويني ØŒ وقد صن٠كتابه ÙÙŠ النص٠الأوّل من القرن الثامن الهجري .
(36) راجع عن ذلك صور الأقاليم Ù€ للبلخيمخلوط ÙÙŠ خزانة المؤلّÙ/ 52 ØŒ المسالك والممالك Ù€ تألي٠الإصطخري سنة 340 هـ / 85 Ø· ليدن ØŒ Ø£ØØ³Ù† التقاسيم ÙÙŠ Ù…Ø¹Ø±ÙØ© الأقاليم Ù€ تألي٠المقدسي سنة 375 هـ / 130 Ø· ليدن ØŒ أسماء الأمكنة والبقاع Ù€ للزمخشري / 119 Ø· ليدن ØŒ تقويم البلدان Ù€ تألي٠أبي Ø§Ù„ÙØ¯Ø§Ø¡ ØµØ§ØØ¨ ØÙ…اة سنة721 هـ) / 305 Ø· ليدن ØŒ مراصد الإطلاع Ù€ لعبد الØÙ‚ الØÙ†Ø¨Ù„ÙŠ سنة700 هـ، وذكرها أيضاً الهروي ÙÙŠ كتابه :الإشارات إلى Ù…Ø¹Ø±ÙØ© المزارات، انظر أيضاً مجمع Ø§Ù„Ø¨ØØ±ÙŠÙ† .
(37) صورة الأرض Ù€ تألي٠ابن ØÙˆÙ‚Ù„ النصيبي سنة (367) / 166 ØŒ الطبعة الثانية لطبعة بريل سنة 1938 Ù… .
(38) وقد استشهد بشواهد شعرية ØŒ منها رباعية ÙØ¶ÙˆÙ„ÙŠ البغداديالمدÙون ÙÙŠ كربلاءوهي :
آسودهء كربلا بهر ØØ§Ù„ كه هست كر خاك شود نميشود قدرش بست
بـرميدارند وسـبØÙ‡ مـيسازندش ميكردانندش از شر٠دست بدست
(39) ثمّ يثبت قصيدة طويلة من Ø¨ØØ± الرجز للشيخ Ù…ØÙ…ّد بن Ø§Ù„ØØ³Ù† Ø§Ù„ØØ± العاملي .