كأنّي بالقصور وقد Ø´Ùيّدت ØÙˆÙ„ قبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وكأنّي بالأسواق قد ØÙّت ØÙˆÙ„ قبره Ùلا تذهب الليالي والأيام ØØªÙ‘Ù‰ ÙŠÙØ³Ø§Ø± إليه من Ø§Ù„Ø¢ÙØ§Ù‚ , وذلك عند انقطاع ملك بني مروان السجاد علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) .
كان أوّل بناء Ø£Ùقيمت معالمه ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ§Ø¦Ø± على الرمس الأقدس Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ ÙˆØ§Ù„Ø¹Ù…Ø±Ø§Ù† الذي Ø£ØØ§Ø·Ù‡ ولم تتطاول إليه يد العدوان بالهدم ليومنا هو الذي أمر به Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© Ù…ØÙ…ّد المنتصر سنة سبع وأربعين ومئتين هجرية (1).
وأوّل مَنْ اتّخذ Ø§Ù„ØØ§Ø¦Ø± وطناً ودار إقامة من العلويّÙين , ولم يتØÙˆÙ‘لوا منها Ù€ كما مرّ Ø¢Ù†ÙØ§Ù‹ Ù€ هو تاج الدين إبراهيم المجاب بأعقابه من ولده Ù…ØÙ…ّد الثاني Ø§Ù„ØØ§Ø¦Ø±ÙŠ ÙÙŠ شوال سنة (247)هـ (2) ØØªÙ‘Ù‰ يومنا هذا
وأمّا Ù…Ø¹Ø±ÙØ© أوّل بناء Ø£Ùقيم على الرمس الأقدس بعد شهادته (سلام الله عليه) ومَنْ قام به ÙˆÙÙŠ أيّ تاريخ وصورة البناء لم يتØÙ‚ّق خبره Ø› Ù„Ùما لم ÙŠØµØ±Ù‘Ø Ø¨Ù‡ ÙÙŠ مصدر ثقة يعوّل عليه
وقد ØØ¯Ù‘ثني المتغمد بالرØÙ…Ø© السيد ØØ³Ù† الصدر الكاظمي نقلاً عن تسلية المجالس لمØÙ…د بن أبي طالب أنّه اتخذ على الرمس الأقدس لعهد الدولة المروانية مسجداً إلاّ أنّني لم أق٠ليومي هذا على أي أثر لهذا الكتاب(3)
ÙˆØ§Ù„Ù…Ø³ØªÙØ§Ø¯ من خبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن أبي ØÙ…زة الثمالي ثابت بن دينار عند ما قصد زيارة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) قادماً من Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© لأواخر عهد الدولة الاÙمويّة ذكر باب Ø§Ù„ØØ§Ø¦Ø± وكرّر Ù„ÙØ¸Ù‡ بينما ابن Ø§ÙØ®ØªÙ‡ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† اقتصر على ذكر القبر دون إيراد Ù„ÙØ¸ الباب(4)
ومن الممكن إن لم يكن يقصد بالباب ØØ¯ÙˆØ¯ ØÙˆÙ…Ø© Ø§Ù„ØØ§Ø¦Ø± وجود بناء على سبيل الإجمال على التربة الطاهرة وكلاهما يصرّخان إنّهما كانا على خو٠ووجل من القتل ÙˆØµØ±Ø Ø§Ø¨Ù† الثمالي بوجود Ø§Ù„Ù…Ø³Ù„ØØ© المطوّقة للØÙرة الطاهرة من الجند الاÙموي للØÙŠÙ„ولة دون مَنْ يؤم قصده
كان Ù„ØØ±ÙƒØ© الشيعة ÙÙŠ استعراضهم لجند الشام بعين الوردة بزعامة سليمان بن صرد الخزاعي واستماتتهم بطلب ثأر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) وإعادتهم الكرّة ØªØØª لواء إبراهيم الأشتر واستقصائهم للجندي الاÙموي مع زعيمهم ابن زياد , مستهونين غير Ù…ØØªÙين بكلّ ما سامهم معاوية من خطوب وخس٠وما أذاقهم من مرّ العذاب وصنو٠التنكيل بغارات بسر بن أرطأة وصلب وقتل وسمل ÙÙŠ ولاية زياد بن أبيه وسمرة بن جندب وابن زياد , ممّا خل٠أثراً عميقاً سيئاً ÙÙŠ Ù†Ùوس آل مروان ودويّاً هائلاً
ÙØ¨Ø¹Ø¯ أن تسنّى لعبد الملك بن مروان وصل ØÙ„قات ÙØªØ±Ø© الØÙƒÙ… الذي دهم دور ØÙƒÙ… آل أمية بموت يزيد بإقصائه آل الزبير عن منصّة الØÙƒÙ… والإمرة أراد أن يستأصل الثورة من جذورها Ø› لذلك اتّبع سياسة القسوة والشدّة تجاه أهل العراق وضغط ما لا مزيد عليه لمستزيد خصوصاً ÙÙŠ ولاية Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ بن يوسÙ
ونهج Ø®Ù„ÙØ§Ø¤Ù‡ عين خططه دون أيّ شذوذ مع تصلّب بالغ Ø› كابن هبيرة وخالد بن عبد الله القسري ويوس٠بن عمر
ÙØªØ±Ù‰ ممّا تقدّم أنّ من المستØÙŠÙ„ Ø¥ÙØ³Ø§ØÙ‡Ù… المجال بأن ÙŠÙØ´ÙŠÙ‘د بناء على قبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) , ويكون موضعاً للتعظيم والتقدير Ø› ممّا يتناÙÙ‰ وسياستهم المبنية على الكراهية لآل البيت (عليهم السّلام) والتنكيل بشيعتهم
وإن سلّمنا بتØÙ‚Ù‚ خبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن أبي ØÙ…زة الثمالي على سبيل استدراك الورود Ù„ÙØ¸ الباب من الممكن أن نقول : أي وجود بناء ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØªØ±Ø© بين سنة أربع وستين Ù„Ø¥ØØ¯Ù‰ وسبعين ونلتزم بتغاضي المروانيين من التعرّض لهم وبقائه ليوم ورود Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ابن بنت أبي ØÙ…زة الثمالي لزيارة Ø§Ù„Ø¶Ø±ÙŠØ Ø§Ù„Ø£Ù‚Ø¯Ø³
وورد خبر لا يوثق به ولا يعوّل عليه من أنّ المختار بن أبي عبيدة الثقÙÙŠ بنى على القبر الشري٠وأقام ØÙˆÙ„Ù‡ قرية(5)
وقيل : إنّ سكينة بنت Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) أقامت بناء على الرمس الأقدس أمد اقترانها بمصعب ÙÙŠ ولايته Ù„Ù„ÙƒÙˆÙØ© ÙÙÙŠ أمد Ø§Ù„ÙØªØ±Ø© لسنة ست وستين عندما أمَّ التوّابون عند مسيرهم للتلاقي مع جند عين الوردة التربة الزاكية , وازدØÙ…وا على القبر ÙƒØ§Ø²Ø¯ØØ§Ù… الناس على Ø§Ù„ØØ¬Ø± الأسود(6) .
لم يكن ØÙŠÙ†Ø°Ø§Ùƒ ما يظلل قبره الشري٠أيّ ساتر , واستقصوا أمد البقية من Ø§Ù„ÙØªØ±Ø© المختار بن أبي عبيدة الثقÙÙŠ ومصعب وابن أخيه ØÙ…زة Ø› ÙØ§Ù„أخبار الواردة ÙÙŠ زيارة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) عن السجّاد علي والباقر(7) Ù…ØÙ…ّد بن علي (عليه السّلام) لكونهما قضيا ØÙŠØ§ØªÙ‡Ù…ا ÙÙŠ الدولة المروانية ÙŠØ´ÙØ§Ù† عن خو٠ووجل
وممّا يؤيد وجود بناء بسيط بل له بعض الشأن على القبر الشري٠ÙÙŠ زمن ورود Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ابن بنت أبي ØÙ…زة للزيارة , ما جاء من Ø§Ù„Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ ÙÙŠ الزيارات الواردة عن الصادق (سلام الله عليه) لجدّه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام)(8) , ØÙŠØ« يقول ÙÙŠ خبر : ... بعد الغسل بØÙŠØ§Ù„ قبره الشري٠ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª , ÙØªØªÙˆØ¬Ù‡ إلى القبر ØØªÙ‘Ù‰ تدخل الØÙŠØ± من جانبه الشرقي وتقول : ... , ثمّ إذا استقبلت القبر ... ثمّ اجلس عند رأسه الشري٠... ثمّ تØÙˆÙ‘Ù„ عند رجليه ... ثمّ تØÙˆÙ‘Ù„ عند رأس علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ... ثمّ تأتي قبور الشهداء (9) .
ÙˆÙÙŠ خبر Ø§Ù„Ù…ÙØ¶Ù„ بن عمر عن الصادق (سلام الله عليه) : إذا أتيت باب الØÙŠØ± Ùكبر الله أربعاً وقل : ... (10) .
ÙˆÙÙŠ خبر ابن مروان عن الثمالي عند آخر ÙØµÙˆÙ„ الزيارة يقول : ثمّ تخرج من Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ© ÙˆØªÙ‚Ù Ø¨ØØ°Ø§Ø¡ قبور الشهداء وتومئ إليهم وتقول : ...(11)
ÙˆÙÙŠ خبر صÙوان الجمّال عن الصادق (عليه السّلام) يقول : ÙØ¥Ø°Ø§ أتيت باب Ø§Ù„ØØ§Ø¦Ø± ÙÙ‚Ù ... وقل : ... ثمّ تأتي باب القبة وق٠من ØÙŠØ« يلي الرأس وقل : ... ثمّ اخرج من الباب الذي عند رجلي علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) وقل : ... ثمّ توجه إلى الشهداء وقل : ... (12)
ÙˆÙÙŠ خبر آخر عن صÙوان يقول : ÙØ¥Ø°Ø§ أتيت الباب Ùق٠خارج القبة وارم بطرÙÙƒ Ù†ØÙˆ القبر وقل : ... ثمّ ادخل رجلك اليمنى القبر وأخّر اليسرى ثم ادخل Ø§Ù„ØØ§Ø¦Ø± وقم Ø¨ØØ°Ø§Ø¦Ù‡ وقل : ... (13) وهذا ما يدلّك على أنّ له باباً شرقيّاً وغربيّاً
ÙØ®Ù„اصة القول : إنّ Ø§Ù„Ù…Ø³ØªÙØ§Ø¯ من هذه الزيارات هو وجود بناء ذو شأن على قبره ÙÙŠ عصر الصادق (سلام الله عليه)
ومع هذا Ùقد كان الاÙمويّون يقيمون على قبره Ø§Ù„Ù…Ø³Ø§Ù„Ø Ù„Ù…Ù†Ø¹ Ø§Ù„ÙˆØ§ÙØ¯ÙŠÙ† إليه من زيارته ولم يزل القبر بعد سقوط بني اÙميّة وهو بعيد عن كلّ انتهاك Ø› وذلك لانشغال Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ العباسيّÙين بإدارة شؤون الملك ولظهورهم بادئ الأمر مظهر القائم بإرجاع سلطة الهاشميّÙين وهو غير Ø®ÙÙŠ أنّ القائمين بالدعوة كانوا من أهل خراسان وأكثر هؤلاء إن لم نقل كلّهم كانوا من أنصار آل البيت (عليهم السّلام)
ولمّا رسخت قدم العباسيّÙين ÙÙŠ البلاد وقمعوا الثورات جاهروا بمعاداة شيعة علي (عليه السّلام) ولكنّها كانت Ø®ÙÙŠÙØ© الوطأة أيام السÙÙ‘Ø§Ø ÙØªÙˆØ§Ø±Ø¯ الزائرون لقبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) من شيعته عند Ø³Ù†ÙˆØ Ù‡Ø°Ù‡ Ø§Ù„ÙØ±ØµØ© جهاراً واشتدّت الوطأة أيام المنصور بوقيعته بوجوه آل Ø§Ù„ØØ³Ù†(14) وخÙّت ثانية ÙÙŠ أيام المهدي والهادي .
Ùلمّا كانت أيام الرشيد(15) وكانت قد استقرّت الأوضاع وثبتت دعائم الØÙƒÙ… وقضت على ثورات العلويّÙين بما دبّرته من طرق الغدر والخيانة ÙØ£Ø±ØºÙ…ت أنوÙهم الØÙ…ية وأخمدت Ù†Ùوسهم الطاهرة ÙØ£Ø±Ø§Ø¯Øª القضاء عليهم ÙÙŠ Ù…ØÙˆ قبور أسلاÙهم ÙØ³Ù„كوا سلوك بني اÙميّة Ø› إذ أمر الرشيد بهدم قبره الشري٠ومØÙˆ أثره ÙØ£Ø®Ø°Øª الشيعة الوسائط بالاهتداء إلى تعيين موضع القبر وتعيين Ù…ØÙ„Ù‘ الØÙرة منها السدرة ÙØ¨Ù„غ الرشيد ذلك ÙØ£Ù…ر بقطعها(16) ثمّ وضع Ø§Ù„Ù…Ø³Ø§Ù„Ø Ø¹Ù„Ù‰ ØØ¯ÙˆØ¯Ù‡ إلى أن انتقل إلى طوس ومات Ùيها
Ùلم يتتبع الأمين ذلك Ù„Ùما كان منشغلاً باللهو والطرب وصنو٠المجون والبذل ÙØ§ØºØªÙ†Ù…وا Ø§Ù„ØØ§Ù„ وبادروا إلى تشييد قبره الشري٠وقد اتخذوا عليه بناءً عالياً
ولمّا جاء دور المأمون وتمكّن من سرير Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© ØªÙ†ÙØ³ الشيعة الصعداء واستنشقوا Ø±ÙŠØ Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ© ولم يتعرّض لذلك وكان المأمون يتظاهر Ø¨ØØ¨Ù‘Ù‡ لآل البيت (عليهم السّلام) ØØ¨Ù‘اً جمّاً ØØªÙ‘Ù‰ إنّه استعاض بلبس السواد Ù€ وهو شعار العباسيّÙين Ù€ بلبس الخضرة Ù€ وهو شعار العلويّÙين Ù€ , وأوصى Ø¨Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© من بعده لعلي الرضا ابن موسى الكاظم (عليه السّلام) ولعل ذلك كيد منه وكان هذا الوقوع بعد قتل أخيه الأمين , واسترضاء لمناصريه الخراسانيين
وقد زعم البعض أنّه هو الذي شيّد قبره الشري٠وبنى عليه لهذه Ø§Ù„ÙØªØ±Ø©(17) ÙˆÙÙŠ ورود أبي السرايا بن السري بن المنصور إلى قبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) أيام المأمون عام تسعة وتسعين بعد المئة ØÙŠÙ† قام ببيعة Ù…ØÙ…ّد بن إبراهيم بن إسماعيل طباطبا بن إبراهيم بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ³Ù† السبط , دليل على تشييد قبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†(18) بعد مضي الرشيد إلى طوس
وبقي Ø§Ù„ØØ§Ù„ على هذا المنوال والشيعة ÙÙŠ ØØ§Ù„Ø© ØØ³Ù†Ø© ØØªÙ‘Ù‰ قام ØÙˆÙ„ قبره الشري٠سوقاً واتخذت دوراً ØÙˆÙ„Ù‡ وأخذ الشيعة Ø¨Ø§Ù„ØªÙˆØ§ÙØ¯ إلى قبره للسكنى بجواره , إلى أن كان من المغنّية الشهيرة التي قصدت من سامراء ÙÙŠ شعبان زيارة قبره الشري٠وكانت تبعث بجواريها إلى المتوكّل قبل أن يلي Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© يغنين له إذا شرب , وقد بعث إليها بعد استخلاÙÙ‡ ÙØ£Ø®Ø¨Ø± بغيبتها ÙØ£Ø³Ø±Ø¹Øª بالرجوع عندما أبلغها الخبر بطلب المتوكّل لها ÙØ¨Ø¹Ø«Øª إليه بجارية وكان يألÙها , Ùقال لها : أين كنتم ØŸ
قالت : خرجت مولاتي إلى Ø§Ù„ØØ¬ وأخرجتنا معها
Ùقال : إلى أين ØØ¬Ø¬ØªÙ… ÙÙŠ شعبان ØŸ
قالت : إلى قبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) .
ÙØ§Ø³ØªØ·ÙŠØ± غضباً(19) ÙˆÙيه من بغض آل أبي طالب ما هو غني عن البيان ÙØ¨Ø¹Ø« بالديزج بعد أن استصÙÙ‰ أملاك المغنّية Ù€ وكان الديزج يهودياً قد أسلم Ù€ إلى قبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) , وأمره Ø¨ØØ±Ø« قبره الشري٠ومØÙˆÙ‡ وهدم كلّ ما ØÙˆÙ„Ù‡ من الدور والأسواق Ùمضى لذلك وعمل بما أمر به وقد ØØ±Ø« Ù†ØÙˆ مئتي جريب من جهات القبر Ùلمّا بلغ الØÙرة لم يتقدّم إليه Ø£ØØ¯ ÙØ£ØØ¶Ø± قوماً من اليهود Ùكربوه وأجرى الماء عليه(20) , ÙØØ§Ø± الماء عند ØØ¯ÙˆØ¯ قبره الشريÙ(21) ثمّ وكّل به Ø§Ù„Ù…Ø³Ø§Ù„Ø Ø¨ÙŠÙ† كلّ Ù…Ø³Ù„ØØªÙŠÙ† ميل ولا يزوره Ø£ØØ¯ إلاّ وأخذوه ووجهوا به إلى المتوكّل(22) ÙØØµÙ„ للشيعة من ذلك كرب عظيم Ù„Ùما طرأ على قبره من الجور ولم يعهد مثله إلى هذا Ø§Ù„ØØ¯
ÙØ¶Ø§Ù‚ بمØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الأشناني بعد طول عهده بالزيارة , Ùوطّن Ù†ÙØ³Ù‡ على المخاطر وساعده رجل من العطّارين , ÙØ®Ø±Ø¬Ø§ يمكثان النهار ويسيران الليل ØØªÙ‘Ù‰ بلغا الغاضرية وخرجا منها نص٠الليل , ÙØ³Ø§Ø±Ø§ بين Ù…Ø³Ù„ØØªÙŠÙ† وقد ناموا ØØªÙ‘Ù‰ دنا من القبر الشري٠, ÙØ®ÙÙ‰ عليهما موضعه ÙØ¬Ø¹Ù„ا ÙŠØªØØ±Ù‘يان موضع القبر ØØªÙ‘Ù‰ أتياه وقد Ù‚Ùلع الصندوق الذي كان عليه ÙˆØ§ÙØØ±Ù‚ ÙˆÙÙŠ الموضع اللبن قد Ø®ÙØ³Ù وصار الخندق , ÙØ²Ø§Ø±Ø§Ù‡ وانكبّا عليه وقد شمّا من القبر Ø±Ø§Ø¦ØØ© ما شمّا مثلها قطّ من الطيب
Ùقال الأشناني للعطّار : أي Ø±Ø§Ø¦ØØ© هذه ØŸ
Ùقال : والله ما شممت مثلها بشيء من العطر
Ùودّعاه وجعلا ØÙˆÙ„Ù‡ علامات ÙÙŠ عدّة مواضع وبعد قتل المتوكّل ØØ¶Ø± مع بعض الطالبيّÙين والشيعة ÙØ£Ø®Ø±Ø¬ÙˆØ§ العلامات وأعادوا القبر إلى ما كان عليه أوّلاً
وقد نالت الشيعة شيء من Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ© على عهد المنتصر وكان هذا Ù…ØØ¨Ù‘اً لآل البيت (عليهم السّلام) مقرّباً لهم Ø±Ø§ÙØ¹Ø§Ù‹ مكانتهم معظّماً قدرهم ومن ØØ³Ù†Ø§ØªÙ‡ إليهم أنّه شيّد قبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) ووضع ميلاً عالياً يرشد الناس إليه(23) وذلك ÙÙŠ عام السابع والأربعين بعد المئتين
ولم ÙŠÙهدم بناء المنتصر ظلماً Ø› لعدم تعرّض أخلاÙÙ‡ له Ø› Ù„Ùما ظهر من الوهن ÙÙŠ دولتهم وانØÙ„ال أمرهم وتسلّط الأتراك عليهم وانشغالهم Ø¨Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… .
ÙˆÙÙŠ Ø®Ù„Ø§ÙØ© المسترشد ضاقت الأرض على Ø±ØØ¨Ù‡Ø§ على الشيعة Ø› وذلك عندما أمر بأخذ جميع ما اجتمع من هدايا الملوك والأمراء والوزراء والأشرا٠من وجوه الشيعة من الأموال والمجوهرات ÙÙŠ خزانة الروضة المطهّرة , وأنÙقه على العسكر واعتذر بأنّ القبر لا ÙŠØØªØ§Ø¬ إلى الخزانة(24) إلاّ أنّه لم يتعرّض للبناء ولم يمسّه Ø› لقصور يده وضع٠شأنه لا لشيء آخر
وكان البناء الذي شيّد ÙÙŠ عهد المنتصر قد سقط ÙÙŠ ذي Ø§Ù„ØØ¬Ø© سنة ثلاث وسبعين ومئتين(25) Ùقام إلى تجديده Ù…ØÙ…ّد بن زيد القائم بطبرستان ÙÙŠ Ø®Ù„Ø§ÙØ© المعتضد بالله العباسي(26) لسنة ثلاث وثمانين ومئتين(27) وقد أخذ ØØ§Ù„ القبر الشري٠منذ تشييد المنتصر إيّاه بالعروج إلى مدارج العمران يوماً بعد يوم ØÙŠØ« أمن الناس من إتيانه واتخاذ الدور عند رمسه
وقد زار القبر عضد الدولة بن بويه سنة 370 هـ بعد أن بالغ ÙÙŠ تشييد الأبنية ØÙˆÙ„ Ø§Ù„Ø¶Ø±ÙŠØ ÙˆØ²Ø®Ø±ÙØªÙ‡Ø§(28) , وكان آل بويه يناصرون الشيعة
وقد استØÙÙ„ التشيّع على عهدهم ØØªÙ‘Ù‰ إنّ معزّ الدولة أمر سنة 352 بإقامة المآتم ÙÙŠ عاشوراء وكان ذلك أوّل مأتم Ø£Ùقيم ÙÙŠ بغداد
( وعندما Ø¹ÙØ§ عضد الدولة عن عمران بن شاهين البطائØÙŠ Ø¨Ù†Ù‰ الرواق المشهور برواق عمران بن شاهين ÙÙŠ المشهدين الشريÙين الغروي ÙˆØ§Ù„ØØ§Ø¦Ø±ÙŠ (على مشرÙهما السّلام) )(29)
ÙˆÙÙŠ سنة سبع وأربعمئة هجـ Ø§ØØªØ±Ù‚ Ø§Ù„ØØ±Ù… الشري٠إثر اندلاع ØØ±ÙŠÙ‚ عظيم كان سببه إشعال شمعتين كبيرتين سقطتا ÙÙŠ الليل على التأزير ÙˆØ§ØØªØ±Ù‚ وتعدّت النار بعد Ø§Ù„ØØ±Ù‚ القبة إلى الأروقة(30) , Ùكان البناء على القبر الشري٠بعد وقوع هذا Ø§Ù„ØØ±ÙŠÙ‚ ما وصÙÙ‡ الطنجي ÙÙŠ رØÙ„ته إلاّ أنّي لم أق٠على خبر مَنْ شيّد هذا البناء ÙˆÙÙŠ أيّ تاريخ كان ذلك(13) ولعله كان قد تبقى شيء من البناء الذي شيّده عضد الدولة , إلى أن شيّد عليه البناء الموجود اليوم على القبر الشري٠أو إنّه قد جدّده بعد Ø§Ù„ØØ±ÙŠÙ‚ أخلا٠عضد الدولة Ø› إذ كانت دولتهم قائمة عند وقوع Ø§Ù„ØØ±ÙŠÙ‚
هذا وكان إكمال بناء Ø§Ù„ØØ±Ù… ÙÙŠ سنة سبع وستين وسبعمئة وقد أمر بتشييده السلطان أويس الإيلكاني وأتمّه وأكمله ولده السلطان ØØ³ÙŠÙ†(32)
وكان تاريخ هذا البناء موجوداً Ùوق Ø§Ù„Ù…ØØ±Ø§Ø¨ الذي موضعه اليوم الرخام المنعوت بنخل مريم(33) Ùيما يلي الرأس الشري٠وقد شاهد ذلك التأريخ Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ Ù…ØÙ…ّد بن سليمان بن زوير السليماني وذكره ÙÙŠ كتابه المسمّى بـ الكشكول
وقد كان إنزال هذا التاريخ سنة السادس عشر بعد المئتين والأل٠1216 , ومن موضعه عند عمل المرايا والتزيينات Ù„Ù„ØØ±Ù… الشري٠بأمر Ù…ØÙ…ّد علي خان القواينلو كما تشير إلى ذلك الكتابة الموجودة ÙÙŠ أعلى الباب الثالث من أبواب Ø§Ù„ØØ±Ù‘Ù… المقابل للشبكة المباركة : واقÙÙ‡ Ù…ØÙ…ّد علي خان القواينلو سنة 1216 هـ
وكذلك هذا التأريخ موجود بعينه ÙÙŠ Ø§Ù„ÙƒÙØªÙŠØ¨Ø© القرآنية داخل القبّة على Ø§Ù„Ø¶Ø±ÙŠØ Ø§Ù„Ù…Ù‚Ø¯Ù‘Ø³ ÙˆÙÙŠ سنة 920 هـ أهدى الشاه إسماعيل الصÙوي صندوقاً(34) إلى القبر الشري٠, ولم يرد ما يهمّ خبره من أخلاÙÙ‡ الصÙوية إلاّ الإقدام بأمور Ø·ÙÙŠÙØ© لا مجال لذكرها إلاّ أنّه بلغني Ù€ ولم أتثبّت من ذلك أنّ الشاه سليمان الصÙوي قام ببناء القسم الشمالي من الصØÙ† المطهّر والإيوان الكبير الذي Ùيه المسمّى بصاÙÙŠ ØµÙØ§ نسبة إلى الصÙويّÙين وليس اليوم ÙÙŠ هذا الإيوان دليل على ذلك سوى إنّ الكاشي المعرّق الموجود ÙÙŠ سق٠هذا الإيوان والزخار٠المعمولة من البورق Ùيه يستدل منها أنّ بناء هذه الجهة أقدم بناء من الجهات الثلاث للصØÙ† Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙ ÙØ¶Ù„اً عن أنّ نقوش الكاشي المعرّق وصنعتها تشبه إلى ØØ¯Ù‘ كبير نقوش الكاشي المعرّق الموجود ÙÙŠ روضة الجوادين (سلام الله عليهما) ÙˆØØ±Ù… ØØ¶Ø±Ø© الرضا (عليه السّلام) ومقبرة خواجه ربيع والقدم كاه
وقد كان ÙÙŠ ØÙˆØ§Ø´ÙŠ Ø§Ù„ÙƒØ§Ø´ÙŠ المعرّق الموجود ÙÙŠ جنبتي هذا الإيوان Ù€ الشرقي والغربي Ù€ ÙƒÙØªÙŠØ¨Ø© تنص على اسم الباني وتأريخ بنائه ولكن مع مرور الزمن تل٠واندرس أثره ومع شديد الأس٠لم يسعَ Ø£ØØ¯ بعد ذلك لإرجاع هذا النص التأريخي المهم إلى موضعه
وعندما أرادوا دÙÙ† ميرزا موسى الوزير Ùيه(35) عملوا موضعية Ø§Ù„ÙƒÙØªÙŠØ¨Ø© الموجودة اليوم من المرايا رÙقمت بهذه الآية : {الَّذÙينَ ÙŠÙŽØ°Ù’ÙƒÙØ±Ùونَ اللَّهَ Ù‚Ùيَامًا ÙˆÙŽÙ‚ÙØ¹Ùودًا وَعَلَى جÙÙ†ÙوبÙÙ‡Ùمْ} [آل عمران: 191].
هذا وقام السلطان مراد الرابع العثماني سنة ثمان وأربعين وأل٠بتعمير وتجديد القبّة السامية وجصّصها من الخارج(36)
ÙˆÙÙŠ سنة 1135 هـ نهضت زوجة نادر شاه وكريمة ØØ³ÙŠÙ† الصÙوي إلى تعمير المسجد المطهّر وأنÙقت على ذلك عشرين أل٠نادري
وقام أغا Ù…ØÙ…ّد خان الخصي مؤسس الدولة القاجارية ÙÙŠ إيران بتذهيب القبّة السامية للسنة السابعة بعد المئتين والأل٠الهجرية(37) .
وقد نظم بهذه المناسبة الميرزا سليمان خان المشهور بصباØÙŠ Ø§Ù„Ø´Ø§Ø¹Ø± مؤرّخاً هذا التذهيب بقوله :
كلك صباØÙŠ Ø§Ø² اين تاريخ أونوشت در كبند ØØ³ÙŠÙ† علي زيب Ø¨Ø§ÙØª
ÙˆÙÙŠ أوائل القرن التاسع عشر (1214هـ) أهدى ÙØªØ علي شاه القاجاري Ù€ Ø£ØØ¯ ملوك إيران Ù€ شبكة ÙØ¶ÙŠØ©(38) وهي إلى اليوم موجودة على القبر الشري٠وØÙˆØ§Ù„ÙŠ هذا التاريخ أمرت زوجته بتذهيب المأذنتين ØØªÙ‘Ù‰ ØØ¯Ù‘ الØÙˆØ¶
ÙˆÙÙŠ سنة 1259 هـ قام Ù…ØÙ…ّد علي شاه Ù€ ملك أود Ù€ سلطان الهند بتذهيب الإيوان الشري٠وصياغة بابه Ø¨Ø§Ù„ÙØ¶Ø©
ويوجد اليوم على Ø§Ù„ÙØ±Ø¯Ø© اليمنى من باب Ø§Ù„ÙØ¶Ø© ÙÙŠ إيوان الذهب : هو الله الموÙّق المستعان قد أمر بصنع هذا الباب Ø§Ù„Ù…ÙØªÙˆØ لرØÙ…Ø© الملك المنان وبإتمام تذهب هذا الإيوان الذي هو مختل٠ملائكة الرØÙ…Ù† وبØÙر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© وبناء قناطرها التي هي معبر أهل الجنان .
وعلى Ø§Ù„ÙØ±Ø¯Ø© الثانية الجانب الأيسر تتمته : وتعمير بقعة قدوة الناس مولانا وسيدنا أبو Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ العباس السلطان ابن السلطان والخاقان ابن الخاقان السلطان الأعظم والخاقان الأكرم سلطان الهند Ù…ØÙ…ّد على شاه (تغمّده الله Ø¨ØºÙØ±Ø§Ù†Ù‡ وأسكنه ÙØ³ÙŠØ جناته وكان ذلك ÙÙŠ سنة 1259 هـ أل٠ومئتين وتسعة وخمسين
وقام بعد ذلك أمراء الأكراد البختيارية إلى تزيين المسجد والأروقة وقد وسع الضلع الغربي من الصØÙ† الشري٠وجدّد بناءه المتغمّد برØÙ…ته المرØÙˆÙ… الشيخ عبد Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الطهراني(39) شيخ العراقين من قبل شاه إيران ناصر الدين شاه القاجاري سنة 1275 هـ وشيّد إيوانه الكبير ÙˆØØ¬Ø± جهتيه
وقد أنشد الشيخ جابر الكاظمي الشاعر الكبير مؤرّخاً لهذا البناء Ø¨Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ø³ÙŠØ© يقول :
بـنائي ناصر الدين شاه بنا كرد زخـاك أوست بائين كاخ خضرا
نه صØÙ† وكنبدي جرخي مكوكب زنـور أو مـنور روي غـبرا
بـراي كـشوار عـرش يـعني ØÙ€Ø³ÙŠÙ† بـن عـلي دلبند زهرا
بـناي سـال أو جابر همي كوي أز ايــوان شـكست كـسرى
بكو تأريخ ايوانش مؤرخ 1275 هـ
وله تأريخ بالعربية :
لـله إيوانٌ سما Ø±ÙØ¹Ø©Ù‹ ÙØ·Ø§ÙˆÙ„ العرشَ به Ø§Ù„ÙØ±Ø´Ù
قال لسان٠الغيب تأريخه أنت لأملاك السما عرشÙ
ولم ÙŠØØ¯Ø« بعد ذلك ما يهمّ ذكره سوى ما جدّدت إنشاءه إدارة الأوقا٠ÙÙŠ العهد الأخير ÙÙŠ القسم الغربي من الصØÙ† Ø› لظهور الصدع Ùيه
ÙˆÙÙŠ المشهد Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ø¹Ø¯Ù‘Ø© نقوش وكتابات تدلّ على تواريخ إصلاØÙ‡ والزيارات Ùيه Ø› ÙÙÙŠ أعلى عمود وسط الضلع الجنوبي من شبكة الÙولاد المنصوبة على قبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) ما يقابل الوجه الشري٠هذه العبارة : مَنْ بكى وتباكى على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùله الجنّة صدق الله ورسوله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) سنة 1185 هـ
وما يقابل الزوايا الأربعة من القبر الشري٠عبارة : واقÙÙ‡ الموÙّق بتوÙيقات الدارين ابن Ù…ØÙ…ّد تقي خان اليزدي Ù…ØÙ…ّد ØØ³ÙŠÙ† سنة 1222 هـ
ويوجد ÙÙŠ الإيوان الخارج من جدار الرواق الغربي المقابل للشبكة المباركة ÙÙŠ الكاشي Ùوق الشباك : عمل أوسته Ø£ØÙ…د المعمار سنة 1296 هـ
ÙˆÙŠØ³ØªÙØ§Ø¯ من أبيات منظومة Ø¨Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ø³ÙŠØ© Ùوق شباك المقبرة الشمالية المقابلة Ù„Ù„Ø¶Ø±ÙŠØ Ø£Ù†Ù‘Ù‡ بمباشرة Ø§Ù„ØØ§Ø¬ عبد الله ابن القوام على Ù†Ùقة Ø§Ù„ØØ§Ø¬ Ù…ØÙ…ّد صادق التاجر الشيرازي الأصÙهاني الأصل , قد قام بتكميل تعمير سرداب الصØÙ† Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ ÙˆØªØ·Ø¨ÙŠÙ‚ الأروقة الثلاثة الشرقي والشمالي والغربي بالكاشي ÙÙŠ سنة أل٠وثلاثمئة الهجرية
Ø¥ÙŠØ¶Ø§Ø Ù…Ø§ يوجد ÙÙŠ خارطة كربلاء من المواقع
أنهار كربلاء
(النهرين) : ÙØ±Ø¹Ø§Ù† يشتقان من عمود Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª , ويتصلان ببعضهما ÙÙŠ قرية نينوى ÙÙŠ جوار Ø§Ù„ØØ§ÙŠØ± Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ ÙˆÙŠØªØ¬Ù‡Ø§Ù† إلى الشمال الشرقي إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© معاً على سبيل توØÙŠØ¯ ÙˆØªÙØ±Ø¯ Ø› ÙˆÙ„Ù„ÙØ§Ø±Ù‚ ÙŠØ¹Ø±ÙØ§Ù† بنهري كربلاء ÙŠØªÙˆØ¶Ù‘Ø Ø¹Ù„Ù‰ ضوء ما سرده أبو Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ ÙÙŠ المقاتل(40) ونورد بين قوسين ما ØªÙØ±Ù‘د بإيراده ØµØ§ØØ¨ الدرّ النظيم(41) :
قال أبو Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ : لمّا Ù‚ÙØªÙ„ زيد بن علي دÙنه ابنه ÙŠØÙŠÙ‰ , ØªÙØ±Ù‘Ù‚ عنه الناس ولم يبقَ معه إلاّ عشرة Ù†ÙØ± قال سلمة بن ثابت : قلت له : أين تريد ØŸ
قال : أريد النهرين ومعه الصياد العبدي
قلت : إن كنت تريد النهرين Ùقاتل ها هنا ØØªÙ‘Ù‰ تÙقتل
قال : Ø§ÙØ±ÙŠØ¯ نهري كربلاء وظننت أنّه يريد أن يتشطط Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª , Ùقلت له : النجاء قبل Ø§Ù„ØµØ¨Ø ÙØ®Ø±Ø¬Ù†Ø§ Ùلمّا )
جاوزنا الأبيات سمعنا الأذان , ÙØ®Ø±Ø¬Ù†Ø§ مسرعين Ùكلّما استقبلني قوم استطعمتهم Ùيطعموني Ø§Ù„Ø£Ø±ØºÙØ© , ÙØ£Ø·Ø¹Ù…Ù‡ إيّاها ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨ÙŠ ØØªÙ‘Ù‰ أتينا نينوى , ÙØ¯Ø¹ÙˆØª سابقاً ÙØ®Ø±Ø¬ من منزله ودخله ÙŠØÙŠÙ‰ , ومضى سابق إلى الÙيوم ÙØ£Ù‚ام به
( Ùلمّا خرجنا من Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© سمعنا أذان المؤذنين ÙØµÙ„ّينا الغداة بالنخيلة ثمّ توجهنا سراعاً قبل نينوى Ùقال : Ø§ÙØ±ÙŠØ¯ سابقاً مولى بشر بن عبد الملك ÙØ£Ø³Ø±Ø¹ السير إلى أن انتهينا إلى نينوى وقد أظلمتنا ÙØ£ØªÙŠÙ†Ø§ منزل سابق ÙØ§Ø³ØªØ®ÙÙØª الباب ÙØ®Ø±Ø¬ إلينا
وذكر ابن كثير ÙÙŠ البداية(42) عن Ù…ØÙ…ّد بن عمرو بن Ø§Ù„ØØ³Ù† قال : كنّا مع Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بنهري كربلاء وأورد ابن شهر آشوب ÙÙŠ المناقب : مضى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† قتيلاً يوم عاشوراء بطÙÙ‘ كربلاء بين نينوى والغاضرية من قرى النهرين(43) .
قال الطبري(44) بعد مهادنة أهل الØÙŠØ±Ø© لخالد بن الوليد ÙÙŠ Ù…ÙØªØªØ Ø§Ù„ÙØªØ وخضوع الدهاقين لأداء جزية وضريبة , وزع بينهم العمال Ø› ولتمهيد الأمن أقام Ù…Ø®Ø§ÙØ± عهد بعمالة النهرين إلى بشر بن الخصاصية , ÙØ§ØªØ®Ø° بشر Ø§Ù„ÙƒÙˆÙŠÙØ© ببابنورا قاعدة لعمالته
وذكر عند ØÙˆØ§Ø¯Ø« سنة 278 هـ(45) ابتداء أمر القرامطة : وردت الأخبار Ø¨ØØ±ÙƒØ© قوم يعرÙون بالقرامطة بسواد Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùكان ابتداء أمرهم قدوم رجل من خوزستان ومقامه بموضع ÙŠÙقال له : النهرين , يظهر الزهد والتقشّ٠ويسÙÙ‘ الخوص ويأكل من كسبه ويكثر الصلاة
إذا قعد إليه إنسان ذكّره أمر الدين , وزهده ÙÙŠ الدنيا وأعلمه أنّ الصلاة Ø§Ù„Ù…ÙØ±ÙˆØ¶Ø© على الناس خمسون صلاة ÙÙŠ كلّ يوم وليلة ØØªÙ‘Ù‰ Ø£ÙØ´Ù‰ ذلك عنه بموضعه
نهر العلقمي
ذكر المسعودي ÙÙŠ التنبيه والإشراÙ(46) : وكاتب البريد ابن خرداذبة ÙÙŠ المسالك(47) : إذا جاز عمود Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª هيت والأنبار يقابل الثاني الأوّل ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¶ÙØ© الغربية , Ùيتجاوزهما Ùينقسم قسمين منها قسم يأخذ Ù†ØÙˆ المغرب قليلاً المسمّى بالعلقمي إلى أن يصير إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©
وآثار العلقمي الباقي منه اليوم Ù€ على ما ÙˆÙ‚ÙØª عليه Ù€ إذا انتهى إلى شمال Ø¶Ø±ÙŠØ Ø¹ÙˆÙ† اتجه إلى الجنوب ØØªÙ‘Ù‰ يروي الغاضرية لبني أسد Ù€ والغاضرية على Ø¶ÙØªÙ‡ الشرقية Ù€ ÙˆØ¨Ù…ØØ§Ø°Ø§Ø© الغاضرية شريعة الإمام Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…ّد (عليه السّلام) على الشاطئ الغربي من العلقمي وقنطرة الغاضرية تصل بينه وبين الشريعة
ثمّ ÙŠÙ†ØØ±Ù إلى الشمال الغربي Ùيقسم الشرقي من مدينة كربلاء Ø¨Ø³ÙØ Ø¶Ø±ÙŠØ Ø§Ù„Ø¹Ø¨Ø§Ø³ (عليه السّلام) Ø› إذ استشهد ما يلي مسناته , ÙØ¥Ø°Ø§ جاوزه انعط٠إلى الجنوب الشرقي من كربلاء ماراً بقرية نينوى وهناك يتصل النهران نينوى والعلقمي Ùيرويان ما يليهما من ضياع وقرية Ø´Ùيه Ùيتمايلان بين الجنوب تارة والشرق Ø§ÙØ®Ø±Ù‰ .
ØØªÙ‘Ù‰ إذا بلغا خان الØÙ…اد Ù€ منتص٠الطريق بين كربلاء والغري Ù€ اتجها إلى الشرق تماماً وقطعا شط الهندية بجنوب برس أو ØØ±Ù‚Ù‡ Ù€ وأثرهما هناك مرئي ومشهود Ù€ ØØªÙ‘Ù‰ يسقيان شرقي Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©
ذكر أنّ مجراه ÙÙŠ العصور القديمة كان يتصل Ø¨Ø¨Ø·Ø§Ø¦Ø Ø§Ù„Ø¨ØµØ±Ø© وأنّ سابور ذي الأكتا٠اتخذ ØØ§Ùّتيه قاعدة للذب عن غزو العرب لتخوم المملكة وشمل بعناية أخلاÙÙ‡ من ملوك الساسانية لموقعه Ø§Ù„Ø¯ÙØ§Ø¹ÙŠ
بلغ من ازدهار العمران الذي ØÙÙ‘ بجانبيه شأواً ØØªÙ‘Ù‰ [أنهم] ذكروا : اÙÙلتت سÙينة ÙˆØ§Ù†ØØ¯Ø±Øª مع جري الماء يومين , ÙØ§Ù…تلأت بأنواع صنو٠أثمار ØØ§Ùيته
ذكر هارÙÙŠ بوتر ÙÙŠ التاريخ القديم أنّ بخت نصر الملك البابلي ØÙر نهراً من أعالي Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª ØØªÙ‘Ù‰ أوصله إلى Ø§Ù„Ø¨ØØ± Ø› لتقارب الوص٠.
من الممكن أن يكون هذا النهر هو (العلقمي)(48) ÙˆÙ„Ù†ÙØ³ الغاية لبعد أمد جريه اختار Ùوهته من أعالي Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª Ù„Ø§Ø±ØªÙØ§Ø¹ مستوى الماء هناك Ù€ المتدÙÙ‚ وسرعة الجري Ù€ ولبعد عمود Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª عن إرواء آخر ØØ¯ÙˆØ¯ الري٠ÙÙŠ العصور القديمة من التاريخ ÙÙŠ الدور البابلي أو الكلداني Ø› إذ كان مجراه يشقّ عاصمتهم بابل وكان بطبيعة Ø§Ù„ØØ§Ù„ ØÙر مثل هذا النهر من الضروري , وممّا لا مناص منه Ø› لنطاق مدى العمران
والعلقم Ù€ Ø¨Ø§Ù„ÙØªØ والسكون Ù€ يطلق على كلّ شجر مرّ الØÙ†Ø¸Ù„ وما عداه من غير ÙØ§Ø±Ù‚ والعلقمة المرارة
يخال لي لشدّة ما كان العرب يكابدون من مرارة ماء آبار الجزيرة ØØªÙ‘Ù‰ تخوم الجزيرة ومياه عيون الطÙÙ‘ ثمّ ينهلون عذب نمير هذا النهر Ø› Ùلبعد شقة البين بالضد أطلقوا عليه اسم العلقمي -)(49)
Ø£ÙØ·Ù„قت على جملة الضياع التي اتخذت على النهرين العلقمي ونهر نينوى ÙÙŠ الدور الإسلامي من مبتدأ Ùوهة أو صدر العلقمي ما يلي هيت بـ الÙلوجة العليا ÙØ¥Ø°Ø§ Ø§Ù†ØØ¯Ø± مجراه Ù„ØØ¯ÙˆØ¯ كربلاء الÙلوجة الوسطى ÙˆÙ„ØØ¯ÙˆØ¯ اتصاله Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© بـ الÙلوجة السÙلى وهذه الÙلاليج الثلاثة كلّ ÙˆØ§ØØ¯ منها ÙÙŠ الدور الكسروي متمماً لأستان بهقباذات الثلاثة ÙÙيما بين نهري دجلة ÙˆØ§Ù„ÙØ±Ø§Øª أستان بهقباذ الأعلى ثمّ الأوسط ثمّ الأسÙÙ„ .
كان قسط هذا النهر من التÙقّد والعناية قد بلغ نصاب Ø§Ù„ÙƒÙØ§ÙŠØ© يتمايل بنشوة نظارة العمران وساكني ØØ§Ùتيه ÙÙŠ هناء ورغد عيش ØØªÙ‘Ù‰ أن انتكست Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© العباسيّة ÙˆØÙ„Ù‘ بكيانها الضع٠والوهن Ø› لشغب الأتراك وتلاعبهم بنصب وخلع وقتل ثلاثة من Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ وهم المستعين والمعتز والمهتدي
وانØÙ„ نظام الأمن وسادت الÙوضى Ø£Ù†ØØ§Ø¡ البلاد Ø› لقيام Ø§Ù„ÙØªÙ† والثورات وتعاقبها ÙˆØ§ØØ¯Ø© تلو Ø§Ù„Ø§ÙØ®Ø±Ù‰ دون أيّما انÙكاك وقد بلغ الضع٠بالدولة إلى درجة أن Ø£ØµØ¨Ø Ù…Ù† المستØÙŠÙ„ إمكان قضائها على ثورة الزنج ولم تتمكّن من إخماد ثورتهم إلاّ بعد خطوب وتكبد خسائر ÙØ§Ø¯ØØ© ما يقارب الثلاث عشرة سنة(50) Ø§Ø³ØªÙ†Ø²ÙØª من Ø§Ù„Ø¶ØØ§ÙŠØ§ والأموال ما ÙŠÙوت Ø§Ù„ØØµØ± Ø¥ØØµØ§Ø¤Ù‡ , إلاّ أنّ سياسة Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© المعتضد Ø§Ù„ØØ§Ø²Ù…Ø© وولده المكتÙÙŠ قد أعادا Ù„Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© بعض ما Ùقدته من هيبة ÙˆØ±ÙØ¹Ø© شأن إلاّ أنّه كان آخر وميض نور من ØÙŠØ§Ø© عزّ الدولة العباسيّة Ø› إذ تلتها النكسة التي لا قيام بعدها من جرّاء سيرة المقتدر Ø› Ù„Ø¶Ø¹Ù Ù†ÙØ³Ù‡ وركونه إلى ØÙŠØ§Ø© اللهو والمجون استهلك ÙÙŠ سبيل رغائبه Ù€ على ما ÙŠØØ¯Ø« به الأستاذ ابن مسكوية ÙÙŠ تجاربه(51) Ù€ بسرد Ù…ÙØ±Ø¯Ø§Øª ني٠وسبعين مليون ديناراً من العين ÙØ¶Ù„اً عمّا تلاعبته الأيدي بما تØÙˆÙŠÙ‡ الخزائن من Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ø¦Ø³ النادرة ÙˆØ§Ù„Ø£ØØ¬Ø§Ø± القيّمة
وقد قلّده الجند ÙÙŠ أساليب الدعة ØØªÙ‘Ù‰ أضاع قيمته ÙˆØ£ØµØ¨Ø Ø¶Ø¹ÙŠÙ Ø§Ù„Ù†ÙØ³ منخوب القلب بلغ الضع٠به درجة أنّه عجز مع كامل عدّته وعديده عن صدّ ØÙ…لة عدّة ضئيلة من قرامطة هدّدوا بغداد من ناØÙŠØ© الأنبار ولو لم يبادروا لهدم قنطرة زبارا على نهر عيسى للØÙŠÙ„ولة دون عبورهم Ù„Ø£ØµØ¨ØØª العاصمة عرضة لخطر ويلات وثبور
والقرامطة ÙŠØØµØ¯ÙˆÙ† بالسي٠رقاب Ø§Ù„ÙˆØ§ÙØ¯ÙŠÙ† أثناء سيرهم إلى Ø§Ù„ØØ¬ ÙˆÙÙŠ Ù†ÙØ³ Ø§Ù„ØØ±Ù… والكعبة ارتكبوا من ÙØ¶Ø§Ø¦Ø¹ القتل والنهب والاستهانة بقدسية البيت ما بلغ صداه عالم الأكوان(52) Ø› ÙØ£Ø¨Ø§Ù†Øª هذه الØÙˆØ§Ø¯Ø« عن مدى ضع٠الدولة وعن أقصى مراتب عجزها Ø› وذلك لدوران Ù…ØÙˆØ± سياستها على رأي النساء ÙˆØ§Ù„ØØ§Ø´ÙŠØ© خدم دار Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© Ùكان أن تمزّقت ÙˆØØ¯Ø© الإمبراطورية الشاسعة المترامية الأطراÙ(53) ولم يقتصر Ø§Ù„ØØ§Ù„ على ذلك بل ØØªÙ‘Ù‰ Ø£ØµØ¨Ø Ø´Ø®Øµ Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© وعاصمته Ù…ØÙƒÙˆÙ…ين لأمير الأمراء الذي اتخذ قاعدة ØÙƒÙ…Ù‡ ÙÙŠ مقابل دار Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© ÙÙŠ دار المملكة
كان الإسلام منذ Ø±ÙØ¹ مناره وأخذ بالتوسّع ÙˆØ§Ù„ÙØªÙˆØ على عهد الراشدين والأمويّÙين والعباسيّÙين شامخ الذرى منيع الجانب عزيزاً ... يجيب الرشيد قيصر على ظهر كتابه : الجواب ما تراه(54)
وعندما طرق سمع المعتصم تهكّم العلج على المتأوّهة بنا معتصماه ÙÙŠ ØØµÙ† عمورية , Ùيخرج Ù„Ùوره دون أيّ توان على رأس ØÙ…لة بينها سبعون Ø£Ù„Ù ÙØ§Ø±Ø³ على خيل بلق ويدك دكاً بسنابكها برّ الأناضول ويهدّد منيع أركان ØØµÙ† عمورية لإغاثتها(55)
والواثق يعمل السي٠ÙÙŠ سكّان الجزيرة وأØÙŠØ§Ø¦Ù‡Ø§ وينقل أسراهم إلى عاصمته سامراء بينما Ø§Ø³ØªØØ§Ù„ على أيّ ÙØ§ØªØ وطئ أدنى ØØ¯ÙˆØ¯ الجزيرة ÙØ¶Ù„اً عن التوغّل ÙÙŠ متاهاتها منذ أقدم عصور التاريخ Ø› ÙØ¨Ø³Ù‚وط عظمة الدولة العباسيّة وتمزّق أمبراطوريتها Ù‚ÙØ¶ÙŠ Ø¹Ù„Ù‰ ØÙŠØ§Ø© عزّ الإسلام أبدياً.
ÙˆÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« الذي أخرجه الإمام أبي داود ÙÙŠ كتاب السنن(56) : لا يزال الإسلام عزيزاً إلى اثني عشر Ø®Ù„ÙŠÙØ© كلّهم من قريش , ختم بقطع النيابة الخاصة بالسÙير الرابع علي بن Ù…ØÙ…ّد السمري عن الإمام الثاني عشر المهدي Ù…ØÙ…ّد بن Ø§Ù„ØØ³Ù† العسكري (عليه السّلام)(57)
كان هذا النهر Ù„Ùما ÙŠØØ§Ø°ÙŠ ØµØØ±Ø§Ø¡ الجزيرة عرضة لمشاغبة خوارج العرب والقرامطة ÙˆÙ…Ø³Ø±ØØ§Ù‹ Ù„ØØ±ÙƒØ§ØªÙ‡Ù… العسكرية مع الدولة ÙØ¶Ù„اً عمّا أصابه من الإهمال Ø› ÙØ¹Ù„Ù‰ أثر نضوب المال وعدم ÙƒÙØ§ÙŠØªÙ‡ لسدّ عوز أرزاق الجند أخذ الأمراء ÙŠØÙŠÙ„ونهم على استغلال الضياع .
يقول ابن الأثير ÙÙŠ الكامل : إنّ الذي أخذوه ازداد خراباً ÙØ±Ø¯Ù‘وه وطلبوا العوض ÙØ¹ÙˆÙ‘ضوا وترك الأجناد الاهتمام بمشارب القرى وتسوية طرقها Ùهلكت وبطل الكثير منها Ùقط على ما يرويه Ø£ØÙ…د بن سهل ÙÙŠ صور الأقاليم(58) كما هو مبيّن ممّا Ø§ÙØµØ¨Ù† من عبث الكوارث المبيرة ولم يصبه العطب
المنطقة(*) Ùيما بين بغداد ÙˆØ§Ù„ÙƒÙˆÙØ© الجزيرة بين Ø§Ù„Ø±Ø§ÙØ¯ÙŠÙ†
وبقيت Ù…ØØ§Ùظة على عمرانها إلى القرن السادس على غرار وص٠أبي زيد البلخي بأنّه سواد مشبك وشهود ابن جبير له كما أورده ÙÙŠ رØÙ„ته إلى المشرق , ØØªÙ‘Ù‰ دمرّتها عواص٠ØÙ…لة التتر سنة ستة وخمسين وستمئة
ÙØ¨Ø·Ø¨ÙŠØ¹Ø© Ø§Ù„ØØ§Ù„ لتوالي Ø§Ù„ÙØªÙ† والمØÙ† وتخلّي القرى الآهلة من قاطنيها على ØØ§Ùتي هذا النهر ÙˆØ§Ù„ÙØ±ÙˆØ¹ المتشعبة منه , أنّ العناية بهذا النهر , وتÙقده(**) ما كان ينتابه من عوارض متتالية ØØªÙ‘Ù‰ Ø£ØµØ¨Ø Ø§Ù„Ø¹Ø§Ù…Ø± من ضياعه ÙÙŠ ØÙƒÙ… الموات كما أعرب عن وصÙÙ‡ الوصّا٠بعد قرنين ÙÙŠ تاريخ Ø§Ù„ØØ¶Ø±Ø©
ولمّا كان العلقمي يروي كربلاء , وساكنيه وجوه الأشرا٠من العلويّÙين والمنقطعين ÙÙŠ جوار Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) , ولم تبقَ وسيلة للاهتمام بشأنه غير تبرّع أهل Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ بالبذل ولا بدّ من أنّ بني بويه ÙÙŠ القرن الرابع لتشيّعهم وعنايتهم بشؤون المشاهد Ø§Ù„Ù…Ø´Ø±ÙØ© كانوا السبب الوØÙŠØ¯ لبقاء ØÙŠØ§Ø© هذا النهر ØØªÙ‘Ù‰ منتص٠القرن الخامس Ø› إذ إنّ الإمام ابن الجوزي ÙŠØØ¯Ù‘ثنا ÙÙŠ (المنتظم)(59) , ÙÙŠ ØÙˆØ§Ø¯Ø« سنة 451 Ùيقول : خرج البساسيري إلى زيارة المشهد Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© على أن ÙŠÙ†ØØ¯Ø± من هناك إلى واسط ÙˆØ§Ø³ØªØµØØ¨ معه غلّ ÙÙŠ زورق العمال ÙÙŠ ØÙر النهر المعرو٠بالعلقمي , ويجريه إلى المشهد Ø¨Ø§Ù„ØØ§Ø¦Ø± ÙˆÙØ§Ø¡ بنذر كان عليه
ويقول مؤل٠تاريخ آل سلجوق ÙÙŠ ØÙˆØ§Ø¯Ø« سنة 479 هـ : وصل عماد الدولة سرهنك ساوتكين إلى واسط ومنها إلى النيل ÙÙŠ شهر رمضان وزار المشهدين الشريÙين وأطلق بهما للأشرا٠مالاً جزيلاً وأسقط Ø®ÙØ§Ø±Ø© Ø§Ù„ØØ§Ø¬ ÙˆØÙر العلقمي وكان خراباً من دهر وقدم بغداد(60)
ÙˆÙŠØØ¯Ù‘ثنا السيد الطقطقي ÙÙŠ الآداب السلطانية ص 301 عند ذكر مؤيد الدين ابن العلقمي وزير Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© المصتعصم بالله : وقيل لجدّه : العلقمي Ø› لأنّه ØÙر النهر المسمّى بالعلقمي وهو النهر الذي برز الأمر الشري٠السلطاني Ù„ØÙره , وسمّي الغازاني Ø› ÙØ¹Ù„يه قاوم العلقمي كوارث Ø§Ù„Ø£Ø¹ÙØ§Ø¡ والدروس ØØªÙ‘Ù‰ آخر القرن السابع ثمّ Ø£ØµØ¨Ø Ø£Ø«Ø±Ø§Ù‹ بعد عين
ÙˆÙÙŠ خبر كان ÙŠØØ¯Ù‘ثنا العلاّمة Ø§Ù„ØØ³Ù† بن يوس٠ÙÙŠ الخلاصة ص 58 عند ذكر عبد Ø§Ù„ØºÙØ§Ø± يقول : هو من أهل الجازية(61) , قرية من قرى النهرين ÙˆÙ‚ÙØª Ø¨Ù†ÙØ³ÙŠ Ø¹Ù„Ù‰ دارس رسوم هذه القرية قبيل Ø§Ù„ØØ±Ø¨ العالمية لسنة 1914 Ù… وموقعه يقع ÙÙŠ الشمال الشرقي من مدينة كربلاء على آخر ØØ¯ÙˆØ¯ ضيعة الوند
يشاهد بظهر طلولها خز٠, وبعض زجاج مبعثر ÙˆÙيما يليه آثار ØØµÙ† على التقريب ينو٠أبعاد أعلامه المئة متر ÙÙŠ مثله منسوب لبني أسد وبلغني أنّ آجر هذا Ø§Ù„ØØµÙ† ذراع بغدادي مربع وبين طلول الجازية ÙˆØ§Ù„ØØµÙ† أثر مجرى نهر دارس , لم Ø£Ø¨ØØ« هل هو Ù†ÙØ³ العلقمي أو Ø£ØØ¯ شعبه
ويخال لي أنّ [الكارثة] التي وقعت لقاضي القضاة على ما بسطه التنوخي ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ بعد الشدّة كانت بجوار هذا Ø§Ù„ØØµÙ† .
يقول أبو السائب : Ùلمّا Ø§Ù†ØµØ±ÙØª من الزيارة Ø§ÙØ±ÙŠØ¯ قصر ابن هبيرة قيل : إنّ الأرض مسبعة ÙˆØ§ÙØ´ÙŠØ± عليّ أن ألØÙ‚ قرية Ùيها ØØµÙ† سمّيت لي كي آوي إليها قبل المساء وكنت ماشياً ÙØ£Ø³Ø±Ø¹Øª , وأتعبت Ù†ÙØ³ÙŠ Ø¥Ù„Ù‰ أن Ù„ØÙ‚ت القرية , Ùوجدت باب Ø§Ù„ØØµÙ† مغلقاً , ÙØ¯Ùعته Ùلم ÙŠÙØªØ لي وتوسلت للقائمين Ø¨ØØ±Ø§Ø³ØªÙ‡ بمَنْ قصدت زيارته Ùقالوا : قد أتانا منذ أيام مَنْ ذكر مثل ما تذكر , ÙØ£Ø¯Ø®Ù„ناه وآويناه Ùكان عيناً علينا لللصوص ÙˆÙØªØ الباب ليلاً وأدخلهم ÙØ³Ù„بونا ولكن الØÙ‚ بذلك المسجد وكن Ùيه Ø› لئلاّ تÙمسي Ùيأتيك السبع
ÙØµØ±Øª إلى المسجد , ÙØ¯Ø®Ù„ت بيتاً كان Ùيه Ùلم يكن بأسرع من أن جاء رجل على ØÙ…ار Ù…Ù†ØµØ±ÙØ§Ù‹ من Ø§Ù„ØØ§Ø¦Ø± ÙØ¯Ø®Ù„ المسجد , وشدّ ØÙ…اره ÙÙŠ ØÙ„Ù‚ الباب ودخل إليّ ومعه كرز Ùيه خرج , ÙØ£Ø®Ø±Ø¬ سراجاً ÙØ£ØµÙ„ØÙ‡ ÙˆÙ‚Ø¯ØØ§Ù‹ ÙØ£ÙˆÙ‚دها وأخرج خبزه وأخرجت خبزي واجتمعنا على الأكل Ùلم نشعر إلاّ والسبع قد دخل ÙÙŠ المسجد Ùلمّا رآه الØÙ…ار دخل إلى البيت الذي كان Ùيه ÙØ¯Ø®Ù„ السبع وراءه , ÙØ®Ø±Ø¬ الØÙ…ار وجذب باب البيت بالرسن ÙØ£ØºÙ„قه علينا وعلى السبع , وصرنا Ù…ØØ¨ÙˆØ³ÙŠÙ† Ùيه
وقدّرنا أنّ السبع لا ÙŠÙØªØ±Ø³Ù†Ø§ بسبب السراج وأنّه إذا Ø§Ù†Ø·ÙØ£ أخذنا وأكلنا وما طال الأمر أن Ùني ما كان ÙÙŠ السراج من الدهن ÙˆØ·ÙØ¦ وصرنا ÙÙŠ الظلمة والسبع معنا Ùما كان عندنا من ØØ§Ù„Ù‡ شيء إلاّ إذا ØªÙ†ÙØ³ Ùكنا نسمع Ù†ÙØ³Ù‡ وراث الØÙ…ار من ÙØ²Ø¹Ù‡ Ùملأ المسجد روثاً .
مضى الليل ونØÙ† على ØØ§Ù„نا , وقد كدنا أن Ù†ØªÙ„Ù ÙØ²Ø¹Ø§Ù‹ ثمّ سمعنا صوت الآذان من داخل Ø§Ù„ØØµÙ† وجاء المؤذن ودخل المسجد , Ùلمّا رأى ما ÙØ¹Ù„Ù‡ الØÙ…ار لعن وشتم ÙˆØÙ„Ù‘ رسن الØÙ…ار , Ùمرّ يطير ÙÙŠ Ø§Ù„ØµØØ±Ø§Ø¡ , ÙˆÙØªØ المؤذن باب البيت لينظر مَنْ Ùيه Ùوثب السبع إليه ÙØ¯Ù‚ّه ÙˆØÙ…له إلى الأجمة وقمنا Ù†ØÙ† وانصرÙنا سالمين .
وقاضي القضاة أبو السائب هذا هو عتبة بن عبيد الله بن موسى بن عبيد الله الهمداني , كان أبوه تاجراً يؤم بمسجد همدان ÙØ§Ø´ØªØºÙ„ هو بالعلم , وغلب عليه ÙÙŠ الابتداء التصوّ٠والزهد ÙˆØ³Ø§ÙØ± Ùلقي الجÙنيد والعلماء وعني بÙهم القرآن , وكتب Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« وتÙقّه Ù„Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ Ø«Ù…Ù‘ دخل مراغة واتصل بأبي القاسم بن أبي الساج وتولّى قضاء مراغة ثمّ تقلد قضاء آذربايجان كلّها ثمّ تقلد قضاء همدان ثمّ سكن بغداد واتصل بالدولة وعظم شأنه إلى أن ولي قضاء القضاة بالعراق سنة 338 هـ على عهد معزّ الدولة Ø£ØØ¯ ملوك الديلم وتوÙÙŠ سنة 355 هـ ÙÙŠ بغداد وله ستة وثمانون سنة وهو أوّل مَنْ ولي قضاء القضاة ÙÙŠ العراق من Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠÙ‘Ø©(62)
نهر نينوى
نهر نينوى كان ÙŠØªÙØ±Ù‘ع من عمود Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª ما يقارب Ø§Ù„ØØµØ§ØµØ© وعقر بابل وموقعه اليوم Ù€ على التقريب Ù€ بين شمال سدّة الهندية وجنوب قضاء المسيّب من نهر سورى ثمّ يشقّ ضيعة اÙمّ العروق , ويجري جنوب كرود أبو ØÙ†Ø·Ø© أبو صمانة وتقاطع مجراه باقياً ليومنا هذا ÙˆÙŠÙØ¹Ø±Ù بـ عرقوب نينوى
ومن Ø§Ù„Ù…ØØªÙ…Ù„ أنّ البابليّÙين هم الذين ØÙروا نهر نينوى مع تشكيل قرية نينوى باسم عاصمة الآشوريين ÙÙŠ أدوار ØØ¶Ø§Ø±ØªÙ‡Ù… ولعدم ورود ذكر هذا النهر ØØªÙ‘Ù‰ عرضاً يخال لي توغّل دثوره ÙÙŠ مستهل أيام الشغب
النهر الغازاني
غازان خان هو من آل جنكيز والخامس من ملوك التتر الذين ØÙƒÙ…وا العراق بعد أن أسقطوا Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© العباسيّة
قطع عليه الأمير نوروز عهداً Ù€ Ø£ØØ¯ الأمراء الكبار ووالي إقليم خراسان Ù€ قبيل تسنّمه العرش بأن يشدّ أزره ويعضده لارتقاء سدّة Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© ولكن بشرط أن يعتنق الدين الإسلامي , ÙØ£Ø¹Ù„Ù† غازان اعتناقه للدين الإسلامي بعد أن تمهّد له الأمر مع مَنْ اتبعوه من المغول لسنة أربع وتسعين وستمئة للهجرة وعلى أثر رؤياه بعد إسلامه الذي آخا النبي (صلّى الله عليه وآله) بينه وبين ابن عمّه علي (عليه السّلام) أخذ يعط٠على العلويّÙين ويتÙقّدهم ويبالغ ÙÙŠ إكرامهم وأمر لهم ÙÙŠ ÙƒØ§ÙØ© Ø£Ù†ØØ§Ø¡ المملكة ببناء دور لإيوائهم على غرار أربطة المجاهدين وخانقاه الصوÙية أطلق عليها اسم (دار السيادة) ÙØ¶Ù„اً عمّا أبداه من الاهتمام بشؤون المشاهد Ø§Ù„Ù…Ø´Ø±Ù‘ÙØ© وتعاهد زيارتها
يقول مؤلّ٠الØÙˆØ§Ø¯Ø« الجامعة )(63) : ÙÙŠ سنة ثمان وتسعون وستمئة توجه السلطان غازان إلى الØÙ„ّة وقصد زيارة المشاهد Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© وأمر للعلويين والمقيمين بمال كثير ثمّ أمر بØÙر نهر من أعلى الØÙ„ّة ÙØÙØ± وسمّي الغازاني وتولّى ذلك شمس الدين صواب الخادم السكورجي وغرس الدولة
ويقول مؤلّ٠تاريخ المغول )(64) ÙÙŠ الوصا٠: اهتزّ اللواء الملكي المؤيد بالنصر يوم الخميس , وانتهز اجتياز Ø·ÙÙ‘ Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª على الطريق الذي هو من Ù…Ø³ØªØØ¯Ø«Ø§Øª أيام الدولة الغازانية.
وضياعه الموات Ùيما مضى كان يطلق عليه بالعلقمي Ø› ÙˆÙ„Ø§Ø³ØªØØ¯Ø§Ø«Ù‡ وجريان Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª Ùيه لنضارة خضرته (طغى نطاق الÙكر ÙÙŠ التقدير , جرى الوادي ÙØ·Ù… على القرى)(*) ÙˆØØ§Ø² اللواء الملكي زيارة ØØ§Ø¦Ø± Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† المقدّس ثمّ اتجه على طريق Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª إلى الأنبار وهيت
Ø§Ø¬ØªØ§Ø Ù…Ù„ÙˆÙƒ المغول الوثنيون أسلا٠غازان العراق ÙØÙ„Ù‘ÙˆØ§ بها الخراب والدمار ÙˆØ£ØØ§Ù„وا نضارة مروجها الخضراء إلى ÙياÙÙŠ قاØÙ„Ø© جرداء وأخليت معالمها من المتعاهدين الذين أبادتهم بربرية المغول ÙˆØ£ØµØ¨Ø Ø§Ù„Ø¹Ù…Ø±Ø§Ù† أثراً بعد عين ÙˆØªÙØ±ÙƒØª منظومة الري واÙهملت المجاري لعدم وجود مَنْ يبذل الجهود ويهمّه استمرار بقائها لإرواء المدن العطشى وعلى الأخص لمثل نهر العلقمي لطول مجراه Ø› لذلك أمر غازان بتجديد نهر العلقمي , وتقريب مأخذه من Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª ÙØªØ¨Ø±ÙˆØ§ أعالي مجرى النهر وأوصلوا القسم الآخر بالنهر الذي ØÙره غازان من ÙØ±Ø§Øª الØÙ„ّة ولم يستسيغوا بقاء اسم العلقمي على هذا النهر لا سيما وقد طرأ عليه الكثير من التغيير والتبديل Ø› ÙØ£Ø·Ù„قوا عليه اسم الغازاني Ø› تخليداً لذكرى ØØ§Ùره غازان(65)
وكان العمود Ø§Ù„Ù…Ù†ØØµØ± Ø¨Ø§Ù„ÙØ±Ø¹ Ù„Ù„ÙØ±Ø§Øª على أثر اضمØÙ„ال Ø§Ù„ÙØ±ÙˆØ¹ التي كانت تأخذ منه وتصب ÙÙŠ دجلة كنهر عيسى , ÙˆÙوهته من الصقلا وبه تقريباً مع نهر السراط الذي كان ÙŠØªÙØ±Ù‘ع منه ÙØ¨Ø¹Ø¯ أن كانا يرويان دار السلام أو مدينة المنصور والأراضي المØÙŠØ·Ø© بهما يصبان ÙÙŠ دجلة داخل بغداد .
ثمّ نهر صرر ينصب إزاء المدائن ونهر الملك ويصب Ùيما بين النعمانية والمدائن ثمّ نهر سورى الذي Ø§Ù†ØØµØ± به المجرى ÙˆØ£ØµØ¨Ø Ø§Ù„Ù…Ù†Ø¯ÙØ¹ الأعظم لمائه وكان موقع جسره Ù†ÙØ³ قضاء المسيّب Ø§Ù„ØØ§Ù„ÙŠ .
ÙˆÙÙŠ الشرقي منه على بعد ميلين كان موقع قصر ابن هبيرة Ù€ على ما رواه ابن ÙˆØ§Ø¶Ø ÙÙŠ البلدان(66) Ù€ على ÙØ±Ø¹ يأخذ مائه من Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª سمّي بنهر النيل أو صراط وآثار هذا القصر باقية إلى يومنا هذا ÙÙŠ الجزيرة ÙÙŠ Ù†ÙØ³ القضاء بمقربة من Ø¶Ø±ÙŠØ Ø§Ø¨Ù† القاسم يطلق عليه بتل هبيرة
ÙˆÙŠØªÙØ±Ù‘ع من نهر سورى أو شط الØÙ„ّة نهر النيل الذي ØÙره Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ بن يوس٠الثقÙÙŠ أبان عهد الدولة الاÙمويّة ÙˆÙوهته اليوم تقريباً ØªØØ§Ø°ÙŠ Ù…ÙˆÙ‚Ø¹ Ø§Ù„ØØ¬Ù…Ø© من شط الØÙ„ّة وكان نهري سورى والنيل ÙŠØØ¯Ø«Ø§Ù† عند Ø§ÙØªØ±Ø§Ù‚ مجراهما واتصالهما شبه جزيرة بيضوية الشكل ثمّ يصبّان ÙÙŠ Ø¨Ø·Ø§Ø¦Ø Ø£Ùˆ أهوار Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©
ولم يزل عمود Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª على جريانه صوب شط الØÙ„ّة ØØªÙ‘Ù‰ بعد الأل٠ومئتين وثمانية الهجرية Ø› إذ ØÙر نهر الهندية بتبرّع المتغمد بالرØÙ…Ø© آص٠الدولة ملك أود الهندي , بقصد إرواء Ø³Ø§ØØ© الغري الأقدس وقد صاد٠الماء مستوى Ø£Ø®ÙØ¶ من مجراه الطبيعي(67) ÙØ¹Ù†Ø¯Ù‡Ø§ غيّر مجراه إلى هذا المستوى Ø§Ù„Ù…Ù†Ø®ÙØ¶ ØØªÙ‘Ù‰ كاد أن يقضي أبدياً على ÙØ±Ø§Øª الØÙ„ّة لولا تدارك وعناية المغÙور له السلطان عبد الØÙ…يد الثاني العثماني Ø› إذ كلّ٠شركة جاكسن الإنكليزية بتدارك ذلك ÙØ´ÙŠÙ‘دت الشركة المذكورة السدّة القائمة اليوم وكان قد عجز قبل ذلك ولاة بغداد Ù€ وكبّدهم الكثير من الخسائر Ù€ من تشييد السدود Ù„Ù†ÙØ³ الغاية Ø› ÙØ¹Ù„Ù‰ أثر تشييد السدّة الموجودة اليوم ارتوت أراضي الØÙ„ّة وكربلاء , واستمر بها جري الماء طول أيام السنة
النهر السليماني Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø©
ØØªÙ‘Ù‰ ورد العراق سليمان القانوني العثماني ÙØ§ØªØØ§Ù‹ إبّان ØÙƒÙ… الشاه طهماسب الصÙوي الأوّل سنة Ø¥ØØ¯Ù‰ وأربعين وتسعمئة
قال نظمي زادة ÙÙŠ كلشن Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ )(68) : ÙÙŠ 28 جمادي الأوّل سنة 941 هـ قصد الملك المØÙ…ود Ø§Ù„ØµÙØ§Øª لزيارة العتبات العاليات واتجه Ù†ØÙˆ كربلاء والنج٠وزار مرقد سيد الشهداء المنوّر ونال قصب سبق مرامه وأمر بØÙر نهر كبير من عمود Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª لإرواء Ø³Ø§ØØ© كربلاء ÙØ£ØµØ¨ØØª نمونة من سلسبيل Ø§Ù„ÙØ±Ø¯ÙˆØ³ الأعلى ووهب مجموع ØØ§ØµÙ„ات ضياعه للمجاورين والخَدَمة الساكنين .
كان على مرّ العواص٠تملأ النهر من ما تراكم ÙÙŠ قعره من الصخور يزاØÙ… تطهيره السادات الكرام(*) ويكبّدهم زØÙ…ات كثيرة وعلى أثر جريه Ø£ØØ§Ø·Øª Ø¨Ø§Ù„ØØ±Ù… Ù€ الذي الملائكة أمناؤه Ù€ ØØ¯Ø§Ø¦Ù‚ وبساتين ØØªÙ‘Ù‰ ØØ§ÙƒÙ‰ الجنان وأجلى عن قلوب ساكنيه التكلي٠؛ Ù„Ùما اجتمع لهم من أسباب Ø§Ù„Ø±Ø§ØØ© ورغد العيش
على أثر تØÙ‚يق أرباب التاريخ ÙÙŠ الماضي [ÙØ¥Ù†Ù‘] بعض المهندسين البارزين , [ÙˆØ¨ØØ³Ø¨] أقيستهم(69) الهندسية , [قد أظهر] Ø§Ù†Ø®ÙØ§Ø¶ مستوى Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª ÙˆØ§Ø±ØªÙØ§Ø¹ قصبة كربلاء , وكان من المستØÙŠÙ„ جريان الماء Ùيه Ø› Ùمن كرامة الإمام ويمن إقبال الملك العالي المقام جرى الماء بسهولة ممّا سبب Ø¥Ù‚ØØ§Ù… المهندسين واستوجب ØªØØ³ÙŠÙ† الملأ الأعلى
Ø£ÙØ·Ù„Ù‚ على هذا النهر ØØ³Ø¨ منطوق الوثائق القديمة لبعض Ø§Ù„ØØ¯Ø§Ø¦Ù‚ بالنهر الشري٠السليماني
ÙˆÙÙŠ سنة 1217 هـ عندما أراد أن يقيس أبو طالب ÙÙŠ رØÙ„ته مسير طالبي )(1) عرض شط الهندية قال : هو على غرار نهر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© الاسم الذي ÙŠÙØ¹Ø±Ù به اليوم مع ما طرأ على عدوتيه من تغيير وتبديل هو اليوم عين النهر الموجود يروي ضياع كربلاء وبساتين ضواØÙŠÙ‡Ø§ باسم نهر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø©
كان Ù…Ù†ÙØ°Ù‡ الرئيس ينتهي إلى هور السليمانية الواقع ÙÙŠ القسم الشرقي من البلاد على Ù…Ø³Ø§ÙØ© بضع أميال ÙˆØ§Ù„ÙØ±Ø¹ الذي اختص لإرواء السكنة والمجاورين كان يطوّق المدينة من ثلاث جهات Ø› ØÙŠØ« الشمال والغرب ثمّ ينعط٠نØÙˆ الجنوب ويتجه شرقاً ØØªÙ‘Ù‰ يصل إلى Ù…Ù†ÙØ°Ù‡ الرئيس ÙÙŠ هور السليمانية
أنÙÙ‚ السيد كاظم الرشتي من ÙØ¶Ù„Ù‡ مصر٠تجديد إنشاء المسجد الواقع ÙÙŠ القسم الشرقي من الصØÙ† Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ ÙˆØ¨ØªØ¨Ø±Ù‘Ø¹ زوجة Ù…ØÙ…ّد شاه القاجاري ملك إيران Ø£Ù†ÙØ° نهر الرشتية إلى الرزازة ÙˆØ¨Ø·ÙŠØØ© أو هور أبو دبس .
ولتبرّع Ø£ØØ¯ Ø§Ù„Ù…ØØ³Ù†ÙŠÙ† من رجال ØØ§Ø´ÙŠØ© الشاه عباس الأوّل الصÙوي إبّان Ø§ØØªÙ„ال الدولة الصÙوية للعراق 1033 Ù€ 1042 هـ جدّد صدراً لهذا النهر
وقد قام ØØ³Ù† باشا والي بغداد(70) لسنة 1329 هـ على الخلل الذي طرأ على مجرى هذا النهر ÙØÙØ± له صدراً آخر
ويوجد اليوم ÙÙŠ شمال قضاء المسيّب جانب البو ØÙ…دان ÙÙŠ ضيعة هور ØØ³ÙŠÙ† ترعة ÙŠÙØ·Ù„Ù‚ عليها بصدر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© العتيق وكان لها قنطرة قائمة متينة على Ù…ØØ§Ø°Ø§Ø© خان الوق٠الذي Ù‡ÙØ¯Ù… ØØ¯ÙŠØ«Ø§Ù‹ Ø› لغرض ÙØªØ الشارع المقابل للجسر الثابت الذي أنشأ لربط جانبي القضاء
قد يكون هذا الصدر Ø£ØØ¯ تينك الصدرين اللذين مرّ ذكرهما وعلى ما أتخطر Ù‡ÙØ¯Ù…ت القنطرة Ø§Ù„Ø³Ø§Ù„ÙØ© الذكر Ø› لاستعمال أنقاضها ÙÙŠ بناء الناظم الذي Ø£Ùقيم على صدر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© القائم ليومنا هذا أي ÙÙŠ سنة 1324 هـ
وعلى أثر التغيير الذي طرأ على مجرى عمود Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª Ø¨Ø£ØØ¯Ø§Ø« الهندية بأمر آص٠الدولة الهندي(71) Ø£ÙØ´ÙƒÙ„ علينا Ù…Ø¹Ø±ÙØ© الÙوهة الأصلية لنهر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© وكذلك موقعه الذي اختير له من Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª عند ØÙره بأمر سليمان القانوني سنة 941 هـ ومن Ø§Ù„Ù…ØØªÙ…Ù„ أن تكون Ùوهته بمقربة من مأخذ ÙˆÙوهة نهر نينوى القديم على التقريب
الطÙÙ‘
الط٠(Ø¨Ø§Ù„ÙØªØ ÙˆØ§Ù„ÙØ§Ø¡ المشدّدة) : ما أشر٠من الجزيرة على ري٠العراق
ÙŠØØ¯Ù‘Ø« الأصمعي : يط٠لك أي ما دنا وأمكن وطÙÙ‘ Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª : الشاطئ منه(72) مع شمول Ù„ÙØ¸Ø© لكلّ ساØÙ„ ماء وجمعه Ø·ÙÙˆÙ(73) Ø§ÙØ·Ù„Ù‚ على سبيل العلمية على الساØÙ„ الغربي من عمود Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª ØØªÙ‘Ù‰ آخر ØØ¯ÙˆØ¯ الري٠ما ÙŠÙØªØ§Ø®Ù… الجزيرة عرضاً من الأنبار ØØªÙ‘Ù‰ Ø¨Ø·Ø§Ø¦Ø Ø§Ù„Ø¨ØµØ±Ø© طولاً ويضا٠إليه ÙÙŠ بعض مواقعه Ø·ÙÙ‘ كربلاء ونينوى وشقران(74) , وسÙوان(75)
وعلى أثر تعاقب مَنْ ØÙƒÙ…وا العراق من ملوك مختلÙين ÙÙŠ اللغة كالكلدانية الأولى والثانية وملوك Ø§Ù„ÙØ±Ø³ الأعاجم والعرب ÙÙŠ الدور الجاهلي ثمّ الإسلامي ØØ³Ø¨ لغتهم أطلقوا على المدن والقرى والضياع والأنهار ÙÙŠ كلّ دور وطبقة أسماء أو تØÙˆÙŠØ± لأسمائها الأصلية Ø¨ØØ³Ø¨
اللهجة واللغة
وإبّان ØÙƒÙ… المسلمين للعراق كانت الأسماء الدراجة على موقعها خليط من قبطية وكلدانية وآرمية ÙØ§Ø±Ø³ÙŠØ© وعربية كباروسيما بانقيا بورسيبا بابل نينوى : كلداني .
استان بهقباذ الأعلى الأوسط الأسÙÙ„ صراط جاماسب ضيزن آباد نيرس آري ÙØ§Ø±Ø³ÙŠ Ø·Ù ØÙŠØ±Ø© غري قادسية عذيب Ø®ÙØ§Ù† سنداد قطقطانة قصر بني مقاتل أنبار عين التمر عربي لدور التنوخيين آل نصر المناذرة ملوك الØÙŠØ±Ø©
والمسلمون بدورهم أطلقوا أقساس مالك ÙƒÙˆÙØ© بصرة سوق ØÙƒÙ…Ø© سواد Ø¬Ø±Ù ØØ§ÙŠØ± غاضرية ØØ²Ù† غاضرة ØØµØ§ØµØ© طسوج النهرين على المواقع التي اشتهرت به وعلى بعض الأسماء الدراجة بتعريب أو تخÙي٠كبرس لبورسيبا قصر اللغات ومن الممكن لكربلاء من كور بابل
وقد اقتصر ابن النديم ÙÙŠ Ùهرسته على اللغة البابلية أو الكلدانية(76) : النبطي Ø£ÙØµØ من السرياني والذي يتكلّم به أهل القرى سرياني مكسور وغير مستقيم Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ وقيل : الذي يستعمل ÙÙŠ الكتب أو القراءة هو Ø§Ù„ÙØµÙŠØ من غير أن يلمّ بصور Ù…ÙØ±Ø¯Ø§Øª ØØ±ÙˆÙÙ‡
ومن الممكن أنّ رسم خط الأسÙيني البابلي والهيرغلوÙÙŠ المصري اÙهملا وانقرضا على أثر سقوط بابل ومصر على أيد داريوس من ملوك الطبقة الثانية الكلدانية
وعند ØªØØ±Ù‘ÙŠ الجغراÙيين لتدوين أسماء المواقع اقتصروا على وجوه الاشتقاقات على اللغة العربية دون العط٠على المعاني للغات الأدوار الغابرة كما ذهبوا إلى تØÙ„يل Ù„ÙØ¸ العراق من اشتقاقه من عراق القربة ÙˆÙ„ÙØ¸ بغداد من تعريب باغ داد أي ØØ¯ÙŠÙ‚Ø© العدل أو العطية مع اختلا٠ÙÙŠ ضبط Ù„ÙØ¸ØªÙ‡ بسبعة وجوه
ومع قناعة لسترانج ÙÙŠ اشتقاقه من بغ الله Ùˆ (داد تأسيس(77) يشير إلى وجود مدينة ÙÙŠ العهود الغابرة ÙÙŠ موقع بغداد ÙŠÙقارب هذا الاسم ومن الممكن لوجود ØØ±Ù الباء ÙÙŠ أوّل Ù„ÙØ¸ بغداد أن يكون بابليا أو آشوريا لديهم ÙÙŠ الاستهلال به ÙÙŠ الأسماء المطلقة لأدوارهم بالنبطية كبانقيا وباروسيما وبابنورا وبريسما ونور سيبا .
ذكر اللغويون أنّ عدد المئة ÙÙŠ اللغة النبطية يعبّر عنه Ø¨ØØ±Ù الباء
Ø§Ù„ØØ§Ø¦Ø±
Ø§Ù„ØØ§ÙŠØ± Ù€ بعد الأل٠ياء مكسورة وراء Ù€ هو Ù