Ù€ للسيد Ù…ØÙ…د رضا القزويني
العباس وليلة العاشر
قد انجبتك من Ø§Ù„ÙØÙˆÙ„Ù€Ø© ØÙ€Ù€Ø±Ø©ÙŒ * لم يعر٠التاريخ Ø¨Ø¹Ù€Ù€Ø¯Ù ÙˆÙØ§Ø¡ÙŽÙ‡Ø§
اÙمّ البنين أصيلة أكـرم بهـــا * اÙمّاً ÙØ¯Øª لامامهـــا أبناءَهــا
غذّتك من ثدي الكرامة والوÙــا * ØÙبَ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùكنت أنت عطاءَهـا
وبطولة من ØÙŠØ¯Ø± ÙØ¬Ù…عتهـــا * ÙÙŠ كربلاء لكي تصدَ بلاءَهــا
قرَّت لها عين٠الكريمة زينــب٠* لتراك أهلاً أن تصون Ø®ÙØ¨Ø§Ø¡ÙŽÙ‡Ù€Ù€Ø§
Ùمضت ØªÙŽÙ‚ÙØµ عليك دوراً Ø¹Ø§ØµÙØ§Ù‹ * Ùيك الشهامة ما اعتزمت ÙØ¯Ø§Ø¡ÙŽÙ‡Ù€Ø§
ÙÙŠ ليلة طاب Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« الØÙ„و٠مـن * Ø§ÙØ®ØªÙ وأنت على الجـواد إزاءَها
تروي مصاهرةَ الكرام بقصــة٠* قد انجبتك ولم تÙــرد Ø¥Ø®ÙØ§Ø¡ÙŽÙ‡Ù€Ø§
Ùهززت سيÙÙƒ أن تطمئن قلبهـا * بيد٠تلقت ÙÙŠ غد٠جــذاءَهــا
ÙØªØµØ§Ø¹Ø¯Øª بيضاء تدعو ربهــا * ألاّ يَخيب السائلون رجـاءَهــا
ÙØªØØ¯Ù‘Ø« التاريخ عنهـا أنّهـــا * ملأت بأسخى المكرÙمات عطاءَها
وعلى الشريعة ودعتك Ù…Ùقطّعـاً * Ø§ÙØ®ØªÙŒ ØªÙØ³Ø§Ù‚ ÙˆÙŽØ®Ù„Ù‘ÙØªÙƒ وراءَهـــا
لكنَّ رأسك Ùوق رمØÙ شامخــاً * قد كان يرعى شجوها وبÙكاءَهـا
قمراً ÙŠÙنير الدرب أيَّ قواÙــل * ويضمَّ ØªØØª Ø´ÙØ¹Ø§Ø¹Ù‡ Ø§ÙØ³Ù€Ù€Ø±Ø§Ø¡ÙŽÙ‡Ø§
نادتك من قلب ذوت أوشاجÙـه * ÙˆØ¨Ø£Ø¯Ù…ÙØ¹ هوت العيون٠بÙكـــاءَها
أأخيَّ عند العهد بعدك لم تـزل * وأراك تسمع٠للصغـار نـداءَها
لا زلت ØªØØ±Ø³ ركبنا ÙˆØªÙØ²ÙŠÙ„ ÙÙŠ * أنوار وجهك للعــدى ظلماءَها
ØØ¯ÙŠØ« الليل
ليلة العاشر قد Ø®ÙŽÙ„Ù‘ÙØªÙ ØØªÙ€Ù‰ Ø§Ù„ØØ´Ù€Ù€Ù€Ù€Ø± ÙÙŠ الأكباد جمــــرا
كي٠قَدْ مرّت سويعــاتــك بـالآل وبالأطÙـــال قهـــرا
ÙˆØØ³ÙŠÙ€Ù€Ù€Ù† كلّما اشتــدَّ بـه وقع٠الظَّمـا قد زاد صبــــرا
خطبَ Ø§Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨ والعتـرةَ ÙØ§Ù†Ù‡Ù„ّتْ لـه الأعيــــن٠عبـــرى
قائلاً إنَّ العدى لم يطلبـوا غيــريَ Ùــي الآÙـــاق وتــرا
ÙØ¯Ø¹ÙˆÙ†Ù€Ù€Ù€ÙŠ ÙˆØ³ÙŠÙ€ÙˆÙÙŽ القــوم٠إنَّ الله قــد قــدَّرَ أمـــرا
أقبـلَ الليــل٠ألا ÙØ§ØªØ®Ù€Ù€Ø°ÙˆÙ‡ جمــلاً ÙØ§Ù„ستـــر٠أØÙ€Ù€Ù€Ø±Ù‰
ÙˆÙ„ÙŠÙØµØ§ØØ¨Ù’ كــلّ٠Ùـــرد٠ÙÙŠ ظــلام الليل إنْ أمكن سÙـــرّا
رجلاً من أهل بيتي Ùلقـد ألقيــت٠لــلأصØÙ€Ù€Ù€Ø§Ø¨ عÙـــذرا
ÙØªØ¨Ù€Ù€Ù€Ø§Ø±Ù‰ القوم٠يبكـــون Ù„Ùمــا قــال وهÙمْ بالعÙــذر أدرى
وتنادى كلّ٠Ùــرد٠مÙنهÙÙ…Ù ÙŠÙŽÙــتـــØÙ للنصـــرة٠صَــــدرا
قائلاً لو قطَّعــوني إربــاً ما كنــت٠من هـــاب ÙˆÙـــرّا
وإذا ما ÙØ¹Ù„ـــوا ذلــك بـــي سبعيـــنَ تقتيـــلاً وذرّا
لم أكن أترك٠هــذا السبــطَ للأوغـــاد أو أمنــعَ نصــرا
كي٠واليوم الاقي مـوتــةً ØªÙØ¹Ù‚ـب٠ÙÙŠ Ø§Ù„Ø£Ø¬ÙŠÙ€Ù€Ù€Ø§Ù„Ù ÙØ®Ù€Ù€Ù€Ø±Ø§
وغداً ألقى رسـولَ الله٠ÙÙŠ الجــنّـــات٠قد أجـــزلَ أجـرا
وعليّاً وهو الســاقي علـى الØÙ€Ù€ÙˆØ¶ Ùما أعــذب نهـــرا
وهنا جزّاهـم السبـط عـن الله لــدى النصـــرة خيـــرا
وإذا الأقــدام صÙÙّـَت Ùــي ØµÙ€Ù€Ù„Ø§Ø©Ù ØªÙØµÙ„٠المغــربَ ÙØ¬Ø±Ø§
ولهم Ùيها دويٌ كــدويّ٠النØÙ€Ù„٠قــد غــــادر وكÙـــرَا
وسرت زينـــب من خيمتهــا تختبــر الأصØÙ€Ù€Ø§Ø¨ Ø®ÙØ¨Ø±Ø§
سَمعت كــلَّ خطيـــب٠منهÙÙ…Ù ÙŠÙŽÙØªÙ€ØÙ للأØÙ€Ù€Ù€Ø±Ø§Ø± سÙÙــرا
قائلاً هيهات أن يسبقنا العتــرة٠نØÙ€Ù€Ù€Ù€ÙˆÙŽ Ø§Ù„ØÙ€Ù€Ø±Ø¨Ù شبـرا
Ù†ØÙ†Ù أولى بجهـــاد٠وÙÙـداء٠يَسبـــق٠الأهليـــنَ Ø·Ùــرّا
ÙØ°Ø±ÙˆÙ†Ø§ نرتـــوي كأسَ Ø§Ù„Ø´Ù‡Ù€Ù€Ø§Ø¯Ø§ØªÙ Ù‚ÙØ¨ÙŠÙ€Ù„ المــوت٠دَهـرا
Ø¨Ø§Ø¯ÙØ±ÙŽÙˆÙ‡Ø§ Ø³Ø§ØØ©ÙŽ Ø§Ù„ØÙ€Ù€Ø±Ø¨ ÙˆÙØ¶Ù€Ù„٠البـدء أن ØªÙØ¤Ø®Ù€Ù€Ø°ÙŽ Ø¨ÙƒÙ€Ù€Ø±Ø§
ودعوا سبطَ رســول٠الله٠أن ÙŠØ´Ù€Ù€Ù€Ù€Ø±Ø Ø¨Ø§Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨ صَـدرا
طَمْئÙنوا زينـــبَ ÙÙŠ نصر٠أخيها Ùهـي للزهــراء٠ذكــرى
ÙØªØ³Ø±Ù‘Ù‰ عن رؤى زينبَ مــا كانـــت تعـانـي منه سـرّا
ومشت Ù†ØÙˆ أخيها السبـط تستلهــم مـن Ù„Ùقيــــاه أمــــرا
سمعْته٠ناعياً يَرجـــز٠أبيــاتـاً ويستعــــرض اخـــرى
ÙØªÙ†Ø§Ø¯Øª بعويل٠مـذ غَدتْ تقــرأ٠Ùيــه اليــــأس Ù†Ùـكـــرا
ÙØ§Ø¨ØªØ¯Ø§Ù‡Ø§ كيـــ٠لا ييـأس من ÙŠÙقد عندَ الØÙ€Ù€Ù€Ø±Ø¨Ù نصـــرا
غيرَ سبعيــن من الأصØÙ€Ù€Ø§Ø¨ والأهــل٠وإن زادوا Ùنـــزرا
قد مضى العهـــد وقد أوصى به جدي بـأنْ اقتـل صبـــرا
وتÙقاديــن بأســر٠وعيـالاتي إلـى الشــام Ùيـالله أســرى
ÙØ§ØµØ¨Ø±ÙŠ Ø§ÙØ®ØªØ§Ù‡ يومــاً قــد أعـدَّ الله للصـابـــر أجـــرا
واصنعي بالأهـل والأطÙـال والأيتام ما أرجـــوك Ø°ÙØ®Ù€Ù€Ù€Ø±Ø§
ÙØ±Ø£Ù‰ Ø§Ù„Ø§ÙØ®ØªÙŽ Ø¹Ù„Ù‰ العهــد ومَـنْ كان بذاك العهــد Ø£ØÙ€Ù€Ù€Ø±Ù‰
ومضت ØªØ¨ØØ« ÙÙŠ عمـــق ظـلام الليل٠والمØÙ€Ù€Ù†Ù€Ø©Ù بـــدرا
لترى العباس قد شمَّـــر للنخــوة ÙŠÙمــنـــاه ويســـرى
أسداً يختال ما بين خيـــام٠يمتــطـي بالزهــو Ù…Ùهــــرا
ÙØ¯Ø¹ØªÙ‡ وهو Ùوق المهـــر لا يسطـيع Ùــوق السرج صبـرا
قمرَ الآل على رسلك قد طـــاب الØÙ€Ø¯ÙŠÙ€Ù€Ø« الآن غـــورا
ØØ¯Ù‘َثته Ø¨ØØ¯ÙŠÙ€Ù€Ø« الزيجـــة المÙنجبـة الابـطــال نَـــذْرا
وبما اختار عقيلٌ لأبيهـــا من بنــات Ø§Ù„Ø§ÙØ³Ù€Ù€Ø¯Ù بكــــرا
بعدما قد مضــت الزهراء٠واستوصت بنا ØÙŠÙ€Ù€Ù€Ø¯Ø±ÙŽ Ø®ÙŠÙ€Ù€Ù€Ù€Ø±Ø§
وبما قد وعــد الله٠لهـذا السبـــط بالأبطـــال Ø°ÙØ®Ù€Ù€Ù€Ù€Ø±Ø§
وإذا العباس للنخـوة هــزَّ السيـــ٠إيــذانـــاً ÙˆÙØ®Ù€Ù€Ø±Ø§
وتلّوى ÙÙŠ ركاب المهـــر إذ قطَّعـهـــا شــداً وجـــرّا
قائلاً إنَّ غداً سو٠يـراه القــوم من بأســــيَ Ù†Ùكــــرا
لأÙÙ‚ÙØ±Ù†Ù‘ÙŽÙƒ عيناً أخت٠مـا زلـــت٠علــى عهـــدك ØÙـــرّا
أنا Ø£ÙØ¯ÙŠÙƒ وهذا السبـط ما أمـلـك مـن روØÙ€Ù€Ù€ÙŠ Ø´ÙŽØ·Ù€Ù€Ù€Ø±Ø§
وأنا نجل٠علـيّ٠أســــد الله الــذي ما يــــومَ Ùـــرّا
ÙˆØØ³ÙŠÙ†ÙŒ سيدي قبل إخائـي وإمـــام٠الكــــون٠طÙــــرّا
أنا مَنْ ردّ أمان القائد Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ù€Ù€Ù€Ù‚ مــا ØÙ…َّـــل شمــــرا
أأمانٌ لي وإخواني وهذا السبـط لا يــأمــــن٠شــــرّا ؟
أنا أرويك غداً يا Ø³Ø§ØØ© الØÙ€Ø±Ø¨ دمــاً ينســـاب نهـــرا
أنا Ø§ÙØµÙ’ليْ القومَ ناراً قبل أن ÙŠØØªÙ€Ø±Ù‚وا ÙÙŠ الخÙلــــد Ø³ÙØ¹Ù€Ù€Ø±Ø§
أنا مَنْ اÙÙØ²Ø¹ قلبَ الجيـش من قبل لقـاء الØÙ€Ù€Ø±Ø¨ دهـــرا
أنا من ألقي Ø¨Ø³ÙˆØ Ø§Ù„ØÙ€Ø±Ø¨ ÙÙŠ Ø£ÙØ¦Ù€Ø¯Ø© الأبطـــال Ø°ÙØ¹Ù€Ù€Ù€Ø±Ø§
أنا ÙØ®Ø±Ù لبني هاشـم ÙÙŠ Ø§Ù„Ù†ÙØ¨Ù„ ومن ØÙŠÙ€Ù€Ù€Ù€Ø¯Ø±ÙŽ Ø°ÙƒÙ€Ù€Ù€Ù€Ø±Ù‰
أنا والقاسم والأكبـر Ùـي يـــوم غد٠نÙهديـــك سÙـــرا
سيظلّ٠الدهر٠شوقـاً كلّمــا ردَّده يستـــا٠عطــــرا
سنجلّي Ø³Ø§ØØ© الØÙ€Ù€Ù€Ø±Ø¨ بما ÙŠÙØ´Ù€Ù€Ù€Ø±Ù‚ ÙÙŠ التـاريخ بدرا
لو تقاسمنا جيوش القوم إذ نقلبهـــا بطنـــاً وظهـــرا
ولأÙنى كلّ٠شهم من عـرانينــك للجØÙـــل شطـــرا
ولألÙيت Ùلول الجيش قد أَلقـــت إلى المهـــزوم عÙـذرا
وسعيد القوم من أسعÙÙ‡ الØÙ€Ù€Ø¸Ù من القتـــل ÙˆÙــــرّا
بيد أن الله لا تعلـم ما سو٠غـداً يقضيـــه أمــــرا
السيد Ù…ØÙ…د رضا القزويني
إقتطع السيد Ù…ØÙ…د رضا القزويني ÙÙŠ قصيدته ( العباس وليلة العاشر ) مقطعاً مؤثراً من مقاطع ليلة عاشوراء الأليمة ÙØ§Ø®ØªØ§Ø± شخصية أبي Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ العباس عليه السلام ÙÙŠ خطاب ذاتي من الشاعر مع الكمالات الروØÙŠØ© والجسدية التي وضعها العباس عليه السلام رخيصة ÙØ¯Ø§Ø¡ لولائه لسيد الشهداء عليه السلام ثم صوّر لنا جانياً آخر تشارك Ùيه الشاهدة العظيمة على المأساة ÙˆØªÙØ§ØµÙŠÙ„ها زينب عليها السلام Ù„ØªØØªØ¯Ù… رؤى القصيدة Ùˆ تتصاعد ÙØ¬ÙŠØ¹Ø© ÙˆÙقداناً لننتهي بلسان ØØ§Ù„ها وهي تخاطبه خطاب Ø§Ù„ÙˆÙØ§Ø¡ ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ¨Ø© بعقائدية مذهلة وايمان غيبي متوهج وهذه Ø§Ù„Ø§Ù„ØªÙØ§ØªØ© ÙÙŠ اختيار السيد القزويني لهذا المقطع المأساوي ÙˆØ§ÙŠÙØ§Ø¤Ù‡ لمتطلباته ÙÙŠ لغة هي للتراث اقرب منها Ù„Ù„ØØ¯Ø§Ø«Ø© ينم عن ذوق ÙˆØØ³ Ø´ÙØ§Ùين نراهما Ù€ أيضا Ù€ ÙÙŠ قصيدته Ø§Ù„Ø§ÙØ®Ø±Ù‰ ( ØØ¯ÙŠØ« الليل ) والتي Ø£ÙØ§Ø¶Øª على كل Ø£ØØ¯Ø§Ø« الليلة بتوثيقها وتسجيلها ÙˆØÙظها بلغة سلسلة رشيقة ساوقها الإيقاع Ø§Ù„Ù…Ø±Ù‡Ù ÙˆØ§Ù„Ù…ØªÙ‚Ø§ÙØ² Ù„Ø¨ØØ± الرمل الذي جاء به السيد القزويني بخمس ØªÙØ¹ÙŠÙ„ات خارجا عن مألو٠عمودية Ø§Ù„Ø¨Ø Ø¨ØµØ¯Ø± بيته المساوي لعجزه ÙÙŠ عدد Ø§Ù„ØªÙØ¹ÙŠÙ„ات ÙØ£ØµØ¨ØØª القصيدة من نظام الاشطر المتساوية ÙÙŠ عدد ØªÙØ¹ÙŠÙ„اتها وليست من نظام الصدر والعجز التقليدي وهو خروج يشعر القاريء المتمرس بشيء من المغايرة Ùيشده للإنتباه الى خصوصية البناء ÙˆÙØ±Ø§Ø¯ØªÙ‡ وهذه Ø§Ù„ØØ§Ù„ Ù€ بلا ادنى شك Ù€ قصدها السيد القزويني اثارة Ù…ØØ³ÙˆØ¨Ø© على التجريب الواعي ÙÙŠ عملية النظم Ùˆ كسراً ملØÙˆØ¸Ø§Ù‹ للرتابة Ùˆ التكرارية.
Ù€ للشيخ Ù…ØÙ…د سعيد المنامين
على مشار٠الشمس ؟
نجمــةٌ أنـتَ أم أنــا * أم هو الØÙ„ـم بيننـــا ØŸ
ÙƒÙŠÙ ÙØ§Ø¬Ù€Ø£Øª ØÙلكـــة * من ظلام تـوطّنـــا ØŸ
أنت أشمسـت ليلهـــا * ÙØ§Ø³ØªÙاقـت ØŒ وأذعنـــا
أخجل الضوء٠من سنــا * وجهكَ ØŒ الليلَ ÙØ§Ù†ØÙ†Ù€Ù€Ù‰
لم يكن غيـــرÙÙ‡ هناكْ * عندما خــطَّ مسرØÙ€Ù€Ø§
ØØ§ØµØ± الأرض والزمانْ * ثم للأÙÙــق لوَّØÙ€Ù€Ù€Ù€Ø§
رمقت عينـه النجــومْ * ÙØ£ØØ§Ø·ØªÙ‡ ØŒ كالرØÙ€Ù€Ù€Ù‰
.. أنا نجـم ØªÙØªØÙ€Ù€Ù€Ø§ * بالدما قد توشـØÙ€Ù€Ù€Ù€Ø§
ها أنا مطرق Ø› يقـول : * لن Ø£Ùنادي ØŒ سأسكــتÙ
ÙØ§Ù…تطوا صهوة الظـلامْ * أسرعـوا لا تلÙّتـــوا
.. أل٠عصÙورة هنـا * Ù€ يا Ø±ÙØ§Ù‚ÙŠ Ù€ ستصمتÙ
شمعنا هاهنا Ø› يضيــعْ * ضوؤه ØŒ ثـم ÙŠØ®Ù€Ù€ÙØªÙ
Ùـي غـد٠أسهــم Ø§Ù„Ø·ÙØºÙ€Ù€Ù€Ø§Ø©Ù’ * ØÙˆÙ„ـنـا ســو٠تقنـــتÙ
إنمــا هـــذه الØÙ€ÙŠÙ€Ù€Ù€Ø§Ø©Ù’ * Ùـــرَصٌ لا تـÙــــوَّتÙ
.. ها هنـا مصرع الرضيـعْ * هـكـذا السهـــم٠قَبَّلــــهْ
لو تــرون التماعـــة النـّ * صل ÙÙŠ كــÙÙ‘Ù ØØ±Ù…ـلـــهْ
ØÙŠÙ†Ù…ــا شـــدَّ قوســـه٠* صوّب النØÙ€Ù€Ù€Ø±ÙŽ Ù…Ù‚ØªÙ€Ù„Ù€Ù€Ù€Ù‡Ù’
عطشٌ يخنــق٠الضلـــوعْ * وارتـجــا٠وØÙˆÙ‚ـلـــةْ ØŒ
.. ثــمَّ دوّى ØŒ أزيـــزÙÙ‡Ù * ملأ الكـــون ØŒ أذهـلـــهْ
ولمØÙ€Ù€Ù€ØªÙ اØÙ€ØªÙ€Ø¶Ù€Ù€Ø§Ø±Ù‡Ù’ * بسـمـة ثـمَّ بـسـمـلـــةْ
ÙÙ€Ù€Ø£ØØ§Ø·Ù€ÙˆÙ‡ ØŒ Ø£ØÙ€Ø¯Ù‚ـــوا * طوّقــوه٠، تـألَّـقـــوا !
وأجــابــوه Ø£ØÙ€Ù€Ù€Ø±Ùاً.. * Ø´Ùـةَ الشمــس تــرمــقÙ
Ø£ØØ±Ùــاً لونÙهـــا القنـــا * ودمـوعــاً تــرقـــرقÙ
: هل هو الموت ØŸ.. Ù…Ø±ØØ¨Ù€Ø§Ù‹ * Ùـالـمـنـايــا سنَطــرÙÙ‚Ù
سـو٠نؤوي سـهـامـهــا * وبهـــا سـو٠نرÙـــقÙ
أن نّــوارى Ùـمـشـــرقٌ * Ù€ أنت Ù€ ÙÙŠ القبـر ÙŠÙــورقÙ
لم أكن نـجـمـــةً أنـــا * بل هـو الØÙلـــم بيننـــا
- الشيخ Ù…ØÙ…د سعيد المناميين
بعدما أكثر من الإصغاء ومراÙقة الشعراء والأدباء قرّر Ù…ØÙ…د سعيد المناميين أن يلج البوابة Ø§Ù„Ø³ØØ±ÙŠØ© بجواز Ø³ÙØ± يشهره بثقة أمام ØØ±Ø³ Ø§Ù„ØØ¯ÙˆØ¯ Ù„ÙŠÙØ°Ø¹Ù†ÙˆØ§ لرغبته ÙÙŠ الدخول بترنيمة غذبة تؤشّره ÙƒØµØ§ØØ¨ شاعرية واعدة بالعطاء الثرّ والإنجاز النوعي المتنامي على مستوى القصيدة Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«Ø© الرؤى ØŒ الاصيلة ÙÙŠ Ù…ØØªÙˆØ§Ù‡Ø§.
إنّ تجربة المناميين هذه لاتغÙÙ„ Ø§Ù„ØªØØ¯ÙŠ Ø¨Ù„ تطلبه مع الذات ومع الآخرين أيضاً Ùهي عرض للقدرة ÙˆÙØØµ Ù„Ù„ÙƒÙØ§Ø¡Ø© جاءت على مستوى البناء Ù„ØªØµØ¯Ø Ø¹Ù„Ù‰ مجزوء الخÙي٠لتقول لسامعها : ( إنني أتجاوز ØØ¯ÙˆØ¯ الصنعة الشعرية بأدوات متمكنة ÙÙŠ الجانب الإجرائي التنÙيذي ).
أما على مستوى الإنشاء التصويري Ùقد ØØ¨Ùƒ المناميين قصيدته ÙÙŠ نسيج متآل٠يتدرّج بصوره لينوّع داخل ÙˆØØ¯Ø© متماسكة ØŒ ÙˆÙŠÙ‚ÙØ² برشاقة المقتدرين من الشعراء ليواصل مسيرة القصيدة Ø¨Ù†ÙØ³ خاص ÙˆØ®ÙØ·Ù‰ متميزة تقرّب تجربته الجديدة الى قمم الإبداع الأصيل.
ÙÙ†Ù„Ø§ØØ¸ صراع النور والظلام ÙÙŠ المقطع الأول من القصيدة على قصر الجمل وإيجازها قد تبدّى بشكل ومضات شعرية Ù„Ù…Ù‘Ø§ØØ© تنتهي بضربة تعبيرية ÙƒØ«ÙŠÙØ© ليقول :
أخجل الضوء من سنا * وجهك الليل ÙØ§Ù†ØÙ†Ù€Ù€Ù‰
ÙˆÙÙŠ المقطع الثالث يعالج Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« الواقعية بلغة شعرية متمكنة ØŒ ÙˆÙŠÙØ³Ù„س قياد ØØ±Ù التاء كقاÙية عصية ليقول :
أل٠عصÙورة هنا * ÙŠØ§Ø±ÙØ§Ù‚ÙŠ ستصمــت
ونØÙ† نبارك له هذا الإعلان عن شاعريته ÙˆÙ†ØµØ§ÙØÙ‡ بقوة لإعجابنا بهذا البيت من المقطع الرابع :
ÙˆÙ„Ù…ØØª Ø§ØØªØ¶Ø§Ø±Ù‡ * بسمة ثمّ بسملـة
Ù€ للشيخ Ù…ØÙ…د سعيد المنصوري
ليلة الوداع
بك٠يا ليلة الـوداع٠الرهيــب٠* سال دمعي دماً Ù„Ø±ÙØ²Ø¡Ù الغريـبÙ
مذ Ø£ØØ§Ø·Øª به الجيوش٠وأمسى * يتلقَّى الردى بصدر٠رØÙŠÙ€Ù€Ø¨Ù
قال يا ØµØØ¨ÙŠÙŽ Ø§Ù„ÙƒØ±Ø§Ù…ÙŽ ÙˆÙيتــم * ÙØ§Ø°Ù‡Ø¨ÙˆØ§ ÙÙŠ ظلام هذا الغـروبÙ
واتركوني والقومَ ÙØ§Ù„قصد٠قتلي * ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨ÙˆÙ‡ يا ØØ¨ÙŠÙ€Ø¨ÙŽ Ø§Ù„Ù‚Ù„Ù€Ù€Ù€ÙˆØ¨Ù
كي٠ترضـى Ù†ÙوسÙنا بالتخلّÙÙŠ * عنك ÙÙŠ Ù…ØÙ†Ø©Ù ويوم٠عصيـبÙ
لك Ù†ÙØ¯ÙŠ Ø£Ø±ÙˆØ§ØÙŽÙ†Ù€Ø§ وقلـيــلٌ * لك بذل٠الأرواØÙ عند الوثـوبÙ
سيدي كي٠ينتهي الأمر٠Ùينـا * لنكوص٠بعد اتضاØÙ الوجـوبÙ
أنخلّيك Ù…ÙØ±Ø¯Ø§Ù‹ يــا بـنَ طـه * والأعادي عندَ اشتداد٠الخطوبÙ
أي عذر٠لنا إذا مـا Ø³ÙØ¦Ùلْنـــا * ما جرى ÙØ§Ù„تجأتÙـم٠للهــروبÙ
يا أبا عبدالله دَعْنا ننــال٠الـ * أجرَ ÙˆØ§Ù„ÙØ¶Ù„ ÙÙŠ الجهاد٠القريبÙ
ÙØ¬Ù€Ø²Ø§Ù‡Ù… خيراً وقــال إليكــــم * ما أردتم والÙــوز للمستجيـــبÙ
وأراهـم منــــازلاً قد Ø£ÙØ¹Ù€Ù€Ø¯Ù‘َت * Ù„ÙŽÙ‡ÙÙ…Ù ÙÙŠ الجنـــان٠بالترØÙŠÙ€Ù€Ù€Ø¨Ù
ليروا راØÙ€Ø©Ù‹ بها وارتيــاØÙ€Ù€Ù€Ù€Ø§Ù‹ * بعد ذاك العنـا وتلك الكـــروبÙ
ثم باتـوا لـهــم دويٌ تعـــالى * بالمناجـــاة٠للإلــه٠المجيــبÙ
Ùقضوها بالعـشـق٠ليلةَ وصـــل٠* Ø¨Ø¨ÙƒÙ€Ø§Ø¡Ù ÙˆØØ³Ù€Ù€Ù€Ø±Ø©Ù ونØÙŠÙ€Ù€Ù€Ø¨Ù
ومع Ø§Ù„Ø¯Ù‡Ø±Ù Ù„Ù„ØØ³Ù€ÙŠÙ€Ù€Ù€Ù† عتــابٌ * بخطاب٠إلى القلـــوب مذيــبÙ
قال يادهر ٠منـك كم قد Ø£ÙØµÙبْنـــا * ودهينا بكــل خطـــب٠مريبÙ
هدَّنا خطبÙـك الجلـيــل٠وانـــا * منه شبنا قبل يــوم المشيـــب
ثم طوراً يرنو لزيـنـب٠تبكـــي * ولها ينثنـي بقلـــب٠كئيـــبÙ
أخت٠يا زينب٠العقيلـة٠صبــــراً * إن رماك٠القضا بـــرزء٠عجيب
كم علينا ØÙˆØ§Ø¯Ø« الدهـر جـــرت * من مآس تدمي عيـــون اللبيـب
أنت٠أم النبوغ بنـت علـي وعلــي * ÙÙŠ الدهـــر أسمى خطيـــب
هو ممن ذلت لديـه المعانــــي * لسمو التÙكير Ùــي الترتيــــب
ÙØ®Ø°ÙŠ Ø®Ø· أمك Ùــي جهــــاد * لك ÙÙŠ Ù…ØØªÙ€Ù€Ù€ÙˆØ§Ù‡ أوÙـى نصيب
وابذلي ÙÙŠ زمان أسـرك جهـــداً * ببيان Ù…ÙØµÙ€Ù€Ù„ ومـصـيـــب
أوضØÙŠ Ùيه أمرنـــا لأنـــاس * قادهـم للشقــاء قـــول كذوب
وضعي ÙÙŠ عـروش آل أمــــي * قبسا يابنة الهــدى من لهيـــب
واØÙظي لي العيـال ثم اعرضي عن * جزع موجــب لشـــق الجيوب
واتركي Ø§Ù„Ù†ÙˆØ ÙˆØ§Ù„Ø¨ÙƒÙ€Ù€Ø§Ø¡ لوقـــت * من لقانا بعد الÙــراق قريـــب
واذكريني عند الصــلاة البليـــل * Ø±ÙØ¨ ذكرى تريـــك وجه Ø§Ù„ØØ¨ÙŠØ¨
واندبيني إن شئتي ندبـي ØÙŠÙ†Ù€Ù€Ø§Ù‹ * واروي ØØ± Ø§Ù„ØØ´Ø§ بدمـع سكـوب
أبلغي منـي الســـلام لجـدي * ولأمي وأعلنـي بالـوجـيـــب
واقربي عني السـلام شقيقــي * ØØ³Ù† Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ ÙÙŠ جميـع الــدروب
وعلى البعد وجّهـي لأبيـنـــا * ÙÙŠ الغريين أجمل الترØÙ€ÙŠÙ€Ù€Ù€Ø¨
ثم قصّي عليه رزءاً بـكـــاه * قبل٠ÙÙŠ نينوى ببعـض الØÙ€Ø±ÙˆØ¨
واخبريه بأننــا قد أصبنـــا * من رزايا زماننـا بضـــروب
ÙØ±Ù‚تنا يد النـوائـب شرقـــا * وشمالا ومالنا مـن صØÙŠÙ€Ù€Ù€Ø¨
يا ابنة الطاهريـــن جدا وأمـا * وأبا ذا ØØ¬Ø§ وصدر رØÙŠÙ€Ù€Ù€Ø¨
اصبري صبره ÙØ¨Ø§Ù„صبـر يرقـى * كل ØÙŠ Ù„Ø°Ø§ الالــه الرقيـــب
واعلمي أننا على الØÙ‚ Ù†ØÙŠÙ€Ù€Ù‰ * وعليه نموت من دون ØÙ€Ù€Ù€ÙˆØ¨
وسلام عليـــك٠منـيَّ يتـرى * ÙÙŠ ØÙŠØ§ØªÙŠ ÙˆØ¨Ø¹Ø¯ يـوم مغيـــب
صورة من الوداع
صاØÙ دهري ولم أكن بالجزوع٠* قد رماني بكلّ Ø®Ø·Ø¨Ù ÙØ¸Ù€ÙŠÙ€Ù€Ø¹Ù
وسقاني كؤوس همّ٠وØÙ€Ù€Ø²Ù† * سلبت Ø±Ø§ØØªÙŠ ÙˆØ£ØÙ†Ù€Øª ضلوعي
ذالكم ØÙŠÙ† ØµØ§Ø Ù„ÙŠÙ„Ø§Ù‹ ØØ³ÙŠÙ€Ù†ÙŒ * يا بني هاشم بصـوت٠رÙيــعÙ
هذه ليلة الـوداع Ùقومـــوا * بعد لبس القلـوب Ùوق الـدّروعÙ
ودّعوا الطاهرات وابكوا عليها * وهي تبكيكم بØÙ…ـر الدّمــوعÙ
ØØ±Ù‘ قلبي لزينب الطّهر لمّــا * أقبل الطّاهـرون للتّـوديـــعÙ
رأت٠الأمَّ تلثم الابن شوقـــاً * وكذا الابÙÙ† ينØÙ†Ù€ÙŠ Ø¨Ø®Ø¶Ù€Ù€ÙˆØ¹Ù
يلثم الوالد الØÙ†Ù€Ù€ÙˆÙ† ÙÙŠØÙ†Ù€Ù€Ùˆ * Ùوقه من أسىً بقلب٠وجيـــعÙ
Ùهو طوراً يرنو العيال وطوراً * يرسل الطر٠نØÙˆ مهد الرّضيعÙ
ØÙŠØ« يدري بطÙله Ø³ÙˆÙ ÙŠÙØ±Ù…Ù‰ * وعن الماء يرتوي بالنَّجيـعÙ
ØØ¯ÙŠØ« مع الليل
ياليلة العشر طولـي * قد زاد Ùيك٠نØÙˆÙ„ـي
ÙˆÙØ¯Ùدْت٠من قبل قومي * ÙŠÙŽØÙيْن٠وقت٠رØÙŠÙ„ـي
بكربلا مذ نزلنـــا * عَلمت٠عند النّـزولÙ
بأنّنا سو٠نبقــى * بلا ØÙ…Ùىً وكÙيــلÙ
وذاك أعظم٠خطـب٠* من الزّمان جليــلÙ
يمسي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†Ù قتيـلاً * ويا له من قتيـــلÙ
Ùيا دموعيَ سÙيلــي * عليـه كلَّ مَسيــلÙ
ثم انثنت بنت٠طــه * بعبــرة٠وعويــلÙ
تخاطب اللّيلَ لكــن * خطابÙها عن ذهـولÙ
ÙØ§Ù„لّيل ÙŠÙØ³Ø±ÙŠ ÙˆØªØ³Ø±ÙŠ * نجومــه للأÙÙــولÙ
تقول لا ØªÙØ¨Ø¯Ù صبØÙ€Ø§Ù‹ * وذا من المستØÙŠÙ€Ù€Ù„Ù
أيسمع٠الليل٠قــولاً * من الكلام الطويلÙ
زينب تخاطب الليل
تشبّ٠بقلبي نار٠وجـدي وتَضــرم٠* لذكراكَ يا ليـلَ الــوداع٠متيّـــمÙ
وهيهــات أن أسلو مصائب كربلا * وتلك بَكاها قبل٠طــه المكـــرّمÙ
Ùما زلت ÙÙŠ Ø¨ØØ±Ù من Ø§Ù„ØØ²Ù† والشّجا * أعوم٠وطرÙÙŠ بالكـــرى لا يهـوّمÙ
مدى العمر لا أنســى عقيلةَ ØÙŠØ¯Ø±Ù * عشيّةَ أمست والقضــاء٠مخيّـــمÙ
تودّع أهليها الكــرامَ وتنثنـــي * مع اللّيل من ÙØ±Ø· الأســـى تتكلّـمÙ
تقول له يا ليل٠رÙقــاً Ø¨ØØ§Ù„نـــا * ÙØ£Ù†Øª بنا من شمس صبØÙ€Ù€ÙƒÙŽ Ø£Ø±ØÙ…Ù
بربّك لا ØªÙØ¨Ø¯ÙŠ Ø§Ù„ØµÙ‘Ø¨Ù€Ù€Ø§ØÙŽ ÙØ¥Ù†Ù‘ـــه * صباØÙŒ به جيـش٠الضــلالة٠يهجمÙ
أطلْ يا رعاكَ الله٠وقتَكَ أن تجــد * طريقاً ولا تخÙÙ‰ لجــوّك أنجــمÙ
أطلْ لوداع الطّاهـرات٠ØÙ…اتÙهـــا * ÙØµÙبØÙƒÙŽ Ùيه منهم٠يÙهـــرق٠الـدّمÙ
أنا زينب٠الكبرى سليلـــة٠أØÙ…ـد٠* وهذا ØØ³ÙŠÙ†ÙŒ والزّمــان٠مØÙ€Ù€Ù€Ø±Ù‘Ù…Ù
وهذي جيوش٠الظالمينَ تراكمـــت * علينا Ùهل Ùيمـا ÙŠÙØ±ÙŠÙ€Ù€Ù€Ù€Ø¯ÙˆÙ†ÙŽ ØªØ¹Ù„Ù…Ù
ÙŠÙØ±ÙŠØ¯ÙˆÙ†ÙŽ Ù‚ØªÙ„ÙŽ ابن النبي ÙˆØµØØ¨Ù€Ù€Ù€Ù‡Ù * وإنّك تدري مَنْ ØØ³ÙŠÙ€Ù€Ù€Ù†ÙŒ وَمَنْ همÙ
أطالت مع اللّيل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠÙ€Ø« من الأسى * ÙˆØ§Ø¬ÙØ§Ù†Ùها ÙƒØ§Ù„Ù…ÙØ²Ù†Ù تهمـــي وتسجمÙ
Ùلو ÙÙŽÙ‡ÙÙ…ÙŽ اللّيل٠البهيــم٠كلامَهـــا * لرقَّ لها لكنّـه ليـــس ÙŠÙهـــمÙ
ولو كان ذا ØØ³Ù‘٠ويعرÙ٠قدْرَهــا * أجاب نداها لكن اللّيـــل٠أبكـــمÙ
ØªÙØ®Ø§Ø·ÙبÙÙ‡ ÙÙŠ أن ÙŠÙØ·ÙŠÙ€Ù€Ù€Ù„ÙŽ ظـلامَه * عليها وما Ù„Ù„Ù‘ÙŠÙ€Ù€Ù€Ù„Ù Ø£ÙØ°Ù†ÙŒ ولا ÙـــمÙ
شكتْ همّها للّيل٠واللّيــل٠أخـــرسٌ * وزينب٠ØÙŠÙ€Ø±Ù‰ والÙــؤاد٠مكلَّـــمÙ
ومرَّ عليها وقتÙــه٠وتصـرَّمـــت * دقائÙÙ‚ÙÙ‡ ÙˆØ§Ù„ØµÙØ¨Ù€ØÙ بالشــرّ٠مÙÙØ¹Ù€Ù€Ù€Ù…Ù
ولاقتْ Ù…ÙØµØ§Ø¨Ø§Ù‹ لو Ø§ÙØµÙŠØ¨ÙŽ Ø¨Ø¨Ø¹Ù€Ø¶Ù€Ù€Ù€Ù‡ * أشمّ٠الرواسي الشامخـــات ÙŠÙهــدَّمÙ
لقد شاهدتْ قتـلَ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ€Ù†Ù بعينهـــا * وهل منه أدهى ÙÙŠ الزمان وأعظمÙ
- الشيخ Ù…ØÙ…د سعيد المنصوري
الشيخ المنصوري مشدود الى تلبية نداء الخطابة الصارم ÙÙŠ شعره بشكل لا يخÙÙ‰ على المطّلع ØŒ لذا ÙØ´Ø¹Ø±Ù‡ مضغوط داخل شروط ومتطلبات آمرة ناهية ØªØØµØ± الشاعر Ø¨ØØ¯Ù‘تها وضيقها ومع ذلك ÙØ§Ù„شيخ المنصوري يتجاوز كل هذا بعد تØÙ‚يقه وينصر٠الى جمال التصوير بلغة توصيلية سهلة التلقي يراعي Ùيها Ø«Ù‚Ø§ÙØ© السامعين اللغوية ليØÙ‚Ù‚ جماهرية النص ÙÙ‰ التواصل على ØØ³Ø§Ø¨ التعبير التوّاق الى الإنطلاق ÙˆØ§Ù„ØªØØ±Ø± من المباشر والسائد والمألوÙ.
إن القصيدة المنبرية تتوجه لمخاطبة Ù…Ø³Ø§ØØ© عريضة من المتلقين ÙØªÙƒÙˆÙ† لذلك قصيدة Ù…ØØ§Ùظة على جذورها ÙˆØ§ÙØ³Ø³Ù‡Ø§ ØŒ لا تستخدم آليات الإيماء البعيد والإشارة Ø§Ù„Ù…ØØªØ§Ø¬Ø© Ù„Ù„Ù…ÙØ§ØªÙŠØ الغائبة أو الغموض الموØÙŠ Ø¨Ø§Ù„Ø¯Ù„Ø§Ù„Ø© غير المباشرة ØŒ وهي أقرب إلى نقل الجانب المأساوي Ø§Ù„ÙØ§Ø¬Ø¹ الباكي أو المتباكي أو هي تصنع هذا الجو مثيرة Ù„ØØ²Ù† المتلقّي مستدّرة لدموعه وناشدة للتوجّع والتأوه على Ù…Ø§ØØ¯Ø« لسيد الشهداء عليه السلام وأهل بيته ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ من Ù…Ø¢Ø³Ù ÙˆØ£ØØ¯Ø§Ø« دامية Ùلغتها تعريÙية متدرّجة ÙÙŠ نقل المعلومات Ø§Ù„ØªÙØµÙŠÙ„ية التي تذكّر السامع بكل شيء ØØªÙ‰ وإن كان من البديهيات المسلّم بها Ùمثلاً يقول المنصوري بلسان ØØ§Ù„ زينب عليها السلام :
أنا زينب الكبرى سليلة اØÙ…د * وهذا ØØ³ÙŠÙ† والزمان Ù…ØÙ€Ù€Ø±Ù‘Ù…
وهذه طريقة منبرية قائمة على Ø´Ø±Ø ÙˆØªÙØ³ÙŠØ± ØªÙØ§ØµÙŠÙ„ Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« رغبة بالشمولية واستيعاب كل ماجرى ØŒ على أن قصائد المنصوري تنØÙˆ منØÙ‰ ذاتياً ÙÙŠ إستهلالها ØŒ ÙØ§Ù„قصيدة تبدأ من ÙˆÙ‚ÙØ© الشاعر الخطيب على Ø§Ù„ØØ¯Ø« معبّراً عن عواطÙÙ‡ ÙˆØ§Ù†ÙØ¹Ø§Ù„Ù‡ ÙˆØ§ØØ§Ø³ÙŠØ³Ù‡ ولواعجه :
تشبّ بقلبي نار وجـدي وتضــرم * لذكـراك ياليـــل الــوداع متيّـم
وهيهات أن أسلو مصائب كربــلا * وتلك بكاها قبــل طـــه المكـرّم
Ùما زلت ÙÙŠ Ø¨ØØ± من Ø§Ù„ØØ²Ù† والشجا * أعوم وطرÙÙŠ بالكـــرى لا ÙŠÙهــوّم
ثم ÙŠÙ„ØªÙØª الى Ø§Ù„ØØ¯Ø« لنقله :
مدى العمر لا أنسى عقيلة ØÙŠØ¯Ø± * عشية أمست والقضاء مخيّــم
وتبدأ Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« بين رسمه وتصويره وتعقيبه وبين ØÙˆØ§Ø±Ø§Øª زينب عليه السلام ÙˆØ¨Ù†ÙØ³ الإسلوب وذات الطريقة نرى قصيدة Ø§ÙØ®Ø±Ù‰ :
بك٠ياليلة الوداع الرهيـب * سال دمعي دماً لرزء الغريب
ÙˆÙŠÙ„ØªÙØª سريعاً :
مذ Ø£ØØ§Ø·Øª به الجيوش وأمسى * يتلقّى الردى بصدر رØÙŠÙ€Ù€Ø¨
ÙˆÙÙ‰ قصيدة ثالثة نرى :
ØµØ§Ø Ø¯Ù‡Ø±ÙŠ ولم أكن بالجزوع * قد رماني بكل خطب ÙØ¸ÙŠÙ€Ù€Ø¹
وسقانــي كؤوس همّ ÙˆØÙ€Ø²Ù† * سلبت Ø±Ø§ØØªÙŠ ÙˆØ£ØÙ†Øª ضلوعي
ÙˆÙŠÙ„ØªÙØª كالعادة :
ذلكم ØÙŠÙ† ØµØ§Ø Ù„ÙŠÙ„Ø§Ù‹ ØØ³ÙŠÙ† * يا بني هاشم بصوت رÙيع
وقد تكون قصيدته لسان ØØ§Ù„ Ø£ØØ¯Ù‰ الشخصيات مثل زينب عليها السلام منذ البداية تخاطب ليلة الوداع ÙÙŠ ØÙˆØ§Ø±ÙŠØ© نسيجها العتاب المرّ والشكوى والانين Ùنرى :
ياليلة العشر طولـي * قد زاد Ùيـك٠نØÙˆÙ„ـي
وددت من قبل قومي * ÙŠØÙŠÙ† وقت رØÙŠÙ„ــي
Ù€ للسيد Ù…ØÙ…د شعاع ÙØ§Ø®Ø±
ليلة ÙÙŠ زمن الانبياء
أليلٌ سجـى ÙÙŠ كربلاءَ أم Ø§Ù„ØØ´Ù€Ù€Ø±Ù ØŸ * تَسامت به Ø§Ù„Ø£ÙŠÙ€Ù€Ù€Ø§Ù…Ù ÙˆØ§ÙØªÙ€Ø®Ù€Ø± الدهرÙ
وهل بسمـات٠الوالهين إلى الرضـــا * أضائته أم ثغر٠الØÙ‚ÙŠÙ‚Ù€Ù€Ù€Ø©Ù ÙŠÙØªÙ€Ù€Ù€Ø±Ù‘Ù
وتلك دمـوع٠المشÙقـات تسابقـــتْ * شئآبيبَ أم Ø³ØØ¨ÙŒ بهـا انبجسَ القطــرÙ
وهذي جبـاهٌ أم بـروق٠صـــوارم٠* أم اللوØÙ Ù…ØÙوظاً بهيكلــه الذكـــرÙ
وهل تلـك أرضٌ أشرقت ÙÙŠ عراصها * Ù€ أو الÙلك٠الأعلى Ù€ الكواكب٠(3) البدرÙ
نعم ØÙ„َّها Ø«Ù‚Ù€Ù„Ù Ø§Ù„Ø±Ù‘ÙØ³Ø§Ù„Ù€Ù€Ø©Ù ÙØ§ÙƒØªØ³Ù€Ù€Ù‰ * بهم سندساً من Ùيض٠جدواهـــم Ø§Ù„Ù‚ÙØ±Ù
تعـالتْ علـى رمضــان أيام٠عشرها * وعن ليلة القدر استطـال بهــا القدرÙ
لئن زاد قدر٠الشهـــر٠بالذكر٠وØÙ€Ø¯ÙŽÙ‡Ù * ÙÙÙŠ العشر منها Ø§Ø³ØªÙØ´Ù‡Ø¯ الذكر٠والطهرÙ
وإن كان ÙŠÙنـى بالثلاثيـــن عــدّه * Ùما هي إلا الدهر أيامهـــا العشـرÙ
وليس ظلاماً ما أرى بل صØÙŠÙــةً * من النور تبدو والجهاد٠لهــا سÙÙْرÙ
جرت من أبيّ٠الضّيم٠Ùيها دمــاؤÙÙ‡Ù * كتاباً جهاد٠الأنبيـاء به سطـــرÙ
ÙÙÙŠ كلّ٠جرØÙ من عديد جراØÙ€Ù€Ù‡ * لنوØÙ وبلواه٠السÙينــة٠والبØÙ€Ù€Ø±Ù
ÙˆÙÙŠ ÙƒÙ„Ù‘Ù ØØ±Ù٠من لهيـب ندائــه * خليلٌ لإسماعيله ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ´Ù€Ù€Ø§ جمرÙ
وإنْ كان Ø¨Ø§Ù„Ø°Ø¨Ø Ø§Ù„Ø¹Ø¸ÙŠÙ€Ù€Ù… ÙــداؤÙÙ‡Ù * لتÙÙْدى بإسماعيلَ ÙØªÙŠØ§Ù†Ù€Ù€Ù‡ الغÙــرّÙ
وإنْ ÙØ®Ø±Øª أرض٠الطَّوا٠بها جر٠* Ùكم هاجر٠بالطَّÙّ٠أبرزهــا الخدرÙ
سَعتْ ألÙÙŽ شوط٠تطلب٠الماءَ بعدما * جرى ÙÙŠ مسيـر النَّهر ريقÙه٠الغمرÙ
ولو ملكتْ أمراً سقت من دموعها * عطاشاه لولا أنَّها أدمــعٌ ØÙمــرÙ
تسيل٠بجنب النهر يندى بها الثرى * وتنسج٠برديه الشّقائق٠والزَهْـــرÙ
Ùلم يعرÙ٠الراؤونَ ما الدمع٠منهما * غداةَ جرى من مقلتيها ومــا النَّهْرÙ
وهذا ابن٠عمرانَ استقلَّ جهَــادَه * وما ØµÙŽØºÙØ±ÙŽØªÙ’ شأناً مَوَاقÙÙÙــه Ø§Ù„ÙƒÙØ«Ù’ـرÙ
غداةَ رأى سبطَ النبيّ٠بكربـــلا * به يستجير٠الدين٠إذ مسَّــه٠الضÙـرّÙ
لئن خانه Ø§Ù„ØØ§Ù†ÙˆÙ† ÙÙ‰ الذل جبهـةً * وأصبتهم الدنيا Ùما خانــه النَّصـرÙ
وإن ظلَّ ÙØ±Ø¯Ø§Ù‹ ØÙŠØ«Ù خلاَّه عسكرٌ * Ùكان له من عزمه٠عسكـرٌ بØÙ€Ù€Ø±Ù
تمنَّى كليم٠الله ØªÙØ¯ÙŠÙ€Ù‡ Ù†ÙØ³Ùـــه٠* ودونَ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†Ù Ø§Ù„Ø³Ø¨Ø·Ù ØªÙ†ØØ±Ù‡Ù السÙمْــرÙ
وجلَّ الصليب٠المجتلى Ùوق عوده * مسيØÙŒ كما يجلى من الغَبَش الÙَجْرÙ
تسلَّق أعواد الصليب Ùما ونَـــتْ * رؤاه ولكن Ø¨Ø§Ø Ø¨Ù€Ù€Ø§Ù„Ø£Ù„Ù… السَّـــرّÙ
يقول٠وملأ٠الكون٠منـه شكايـــةٌ * إلى الله ممزوجٌ بهـــا Ø§Ù„Ø£Ù„Ù€Ù…Ù Ø§Ù„Ù…ÙØ±Ù‘Ù
إلهي وربي ÙƒÙنْ معي ÙÙŠ مصيبتـي * رÙيقي Ùقد عنَّاني الصلــب٠والأسرÙ
وأÙÙˆÙ„Ø§Ø¡Ù ÙØªÙŠØ§Ù†Ù الرسول٠تسابقـــوا * إلى الموت يتلو الØÙرَّ ÙÙŠ سعيه والØÙرّÙ
تَلÙÙ‘ÙÙ‡ÙÙ…Ù Ø§Ù„ØØ±Ø¨Ù العَــوان٠كأنَّهـــا * نعيمٌ ÙˆÙيه الأÙنس٠لا البيـض٠والسÙمْرÙ
Ùما ضَعÙÙَت منها القلوب٠عن الوغى * أجل مات Ùيها الخوÙ٠وانذعر Ø§Ù„Ø°ÙØ¹Ù’رÙ
وإن جلَّ يوم المطمئن٠وخائÙــÙÙŽ * Ùمَنّ منهما ÙÙŠ السابقين له الÙَخْــر٠؟
طوى الله٠آناء٠الزَّمان٠الذي مضـى * ÙˆÙÙŠ ليل٠عاشوراءَ كان لــه النَّشْرÙ
تَطلَّعَ ماض٠ÙÙŠ Ø§Ù„Ø²Ù‘ÙŽÙ…Ù€Ø§Ù†Ù ÙˆØØ§Ø¶Ù€Ø±Ù * كراء٠جيادَ السبق٠أبرزهــا Ø§Ù„ØØ¶Ø±Ù
إلى ÙØªÙŠØ©Ù قد زانت الأرضَ بالسنــا * كما ازدان ÙÙŠ عقد٠من Ø§Ù„Ù€Ø¯ÙØ±ÙŽØ±Ù النَّØÙ’رÙ
Ø£ØØ§Ø·Ù€Ù€Øª بسـرّ٠الله Ùيهــا كأنَّه * ÙØ¤Ø§Ø¯ÙŒ ØÙˆØ§Ù‡ بيـن Ø£Ø¶Ù„ÙØ¹Ù€Ù€Ù€Ù‡Ù الصدرÙ
تمنَّت لقاءَ الموت قبـل أوانـــه٠* ÙØ£Ù…ْثَل٠شيء٠أن يطـولَ بهــا العÙمْرÙ
تبرَّجَ رضـــوان٠الإله بعينهــا * نعيماً وما Ø£Ø®ÙØ§Ù‡ عن Ù†Ø§Ø¸Ù€Ù€Ù€Ø±Ù Ø³ÙØªÙ’رÙ
Ù‡ÙŽÙَتْ لعناق البيض وهي مشوقــةٌ * لمقعد٠صدق٠عنــده٠يَعظــم٠الأجْرÙ
ÙˆØÙŽÙَّتْ بسبط المصطÙÙ‰ وهو باسـمٌ * أضاءَ الهدى ÙÙŠ ثغره إذ دجا الكÙـرÙ
أبَتْ أن ترى من هاشم٠بشبا Ø§Ù„Ø¸ÙØ¨Ù€Ø§ * عÙيراً ÙØ¹Ù†Ø¯ المصطÙÙ‰ ما هـو Ø§Ù„Ø¹ÙØ°Ù’رÙ
ولكن أبَتْ ÙØ±Ø³Ø§Ù†Ù هاشم أن تÙــرى * Ù…ÙØÙŽÙ„Ø£Ù‘ÙŽØ©Ù‹ ÙˆØ§Ù„Ù…ÙˆØªÙ Ø±ÙŠÙ‘ÙŽÙ€Ù€Ø§Ù†Ù Ù…ÙØÙ’Ù…ÙŽÙ€Ù€Ù€Ø±Ù
ونادى الهدى ÙÙŠ ØÙƒÙ…ـه متنهّÙــداً * كما ÙØ§Ø من غَنَّاءَ مطلولـــة٠نَشْرÙ
دَعÙوا للوغى أنصارنا ÙقلوبÙهـــا * لقط٠رؤوس Ø§Ù„ÙƒÙØ± ضاق بها الصبرÙ
ومذ ØÙŽØ¸Ùيتْ بالØÙƒÙ… ÙÙŠ الموت أقبلت * كما Ø§ØØªØ´Ø¯Øª ÙÙŠ الأÙق٠أنجÙÙ…Ùـه٠الزÙÙ‡ÙØ±Ù
وقد مال خدر٠الهاشميــات٠بالأسى * كما مال ÙÙŠ زغب٠مروَّعـــة٠وكرÙ
دعوا عند آل الله يخلص العــدى * إليكم بضر٠ما جـرى دَمÙنـــا الثرّÙ
Ùما Ø¹Ø±ÙØª ماالخوÙÙ ØØªÙ‰ تمرَّغتْ * على الÙلق الريَّان من دمهـــا العÙقْرÙ
ويالك من ليل٠مØÙ€Ù€Øª Ù…ÙØ¯Ù„Ù‡Ùمَّـــه * جباهÙÙ‡ÙÙ… ÙˆØ§Ù„Ø¨Ù€Ù€Ø¯Ø±Ù ÙˆØ§Ù„Ù‚ÙØ¶ÙÙ€Ù€Ø¨Ù Ø§Ù„Ø¨ÙØªÙ’رÙ
رأى الملأ٠الأعلى لــو انَّ متــونَه٠* لهم صهواتٌ لا Ø§Ù„Ù…ÙØ¬Ù…َّلـــة٠الشÙقْـرÙ
جرى دمهم ÙÙŠ المَهْمÙÙ‡ Ø§Ù„Ù‚ÙØ± ÙØ§ØºØªÙ€Ø¯Ù‰ * نعيماً وأمسى وهو Ù…ÙØ¤ØªÙ„ــÙÙŒ نضـرÙ
وما سال Ùوقَ Ø§Ù„Ø£Ø±Ø¶Ù ØØªÙ‰ تضَّرجت * به وجنات٠الأÙق٠مما جنــى الغـدرÙ
ØªÙØ¬Ù‘َرتْ الدّنيا جمــالاً بهم كمـــا * ØªÙØ¬Ù‘َرَ بالإبداع٠مـن Ù…Ùلهــم٠ÙÙكْــرÙ
ÙˆØÙ‚Ù‘ÙŽÙ‚ للإنسان٠معنــى وجـــوده * دمٌ سال منهـم لا قليــلٌ ولا نَـزْرÙ
وخصَّهـــم بالسبـط٠ربٌّ بَـراهÙÙ…Ù * Ùلا قَدْرَ إلا Ùوقَــه لهÙـم٠قَـــدْرÙ
- السيد Ù…ØÙ…د شعاع ÙØ§Ø®Ø±
قصيدة الإقتطا٠الجميل من ØØ¯Ø§Ø¦Ù‚ النص القرآني الكريم هي قصيدة السيد Ù…ØÙ…د شعاع ÙØ§Ø®Ø± ( ليلة من زمن الأنبياء ) وهو توجّه مقتدر كم Ø£ØØ¨Ø¨Øª أن يساوقه ØªØØ±Ø± من أسار Ø§Ù„ÙØ®Ø§Ù…Ø© والتراكيب المستدعية لنمط التراكيب القديمة التي Ø¥Ø³ØªÙ†ÙØ¯Øª طاقتها Ùلم تعد تخاطب السمع النابض Ù„ØØ±ÙƒØ© العصر Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«.
Ùمنذ الصدر الاول يتبادر إلى الذهن هذا التنميط الذي يجر القصيدة إلى الوراء Ùمثلاً ( أليل سجى ÙÙŠ كربلاء.. ) ÙŠÙØ°ÙƒÙ‘رني بقوة ( أبرق بدا من جانب الØÙŠ Ù„Ø§Ù…Ø¹.. ) لكن الشاعر يغادر هذه المناطق كثيراً مما ÙŠÙ…Ù†Ø Ø§Ù„Ù‚ØµÙŠØ¯Ø© عدم الإستقرار على Ù…ØÙˆØ± نظمي Ù…ØØ¯Ù‘د ÙˆÙˆØ§Ø¶Ø Ùكأن شاعريته مرآة تعكس ما يمرّ أمامها من نصوص يداخلها ÙÙŠ نصّه
Ùنرى مثلاً هذا البيت الرائع :
تسلّق أعواد الصليب Ùما ونت * رؤاه ولكن Ø¨Ø§Ø Ø¨Ø§Ù„Ø£Ù„Ù… الســرّ
Ù€ للشاعر الأستاذ Ù…ØÙ…د الشويلي
ليلة عاشوراء أعراس الدم
Ù‚ÙØ¯Ù Ø§Ù„ØØ±Ù وسط الليل يقتØÙ… القدرْ * Ùقلب٠المنايا من لغـاك سينتØÙ€Ù€Ù€Ø±Ù’
تناغيك أمواج الأعاصيـر ÙÙŠ غد * تعد لها المهر Ø§Ù„Ø¬Ø±ÙŠÙ€Ù€Ø Ù„ØªÙ†ØªØµÙ€Ù€Ø±
ØªÙØ±Ù‰ ليل عاشوراء عرس منابـر٠* تمشّى بها صØÙˆ الضمير Ùمـا عثـر
Ù‚Ùمَيْرٌ يناغي النجم وهي تØÙˆØ·Ù€Ù€Ù‡ * تقد!يه إن ألوى بجانبــه الخطــر
ومن كل نجم ينز٠الضوء Ø£ØÙ…را * تضاء بها الأكوان ØŒ ØªÙØªØªÙ† العصــر
Ùياليلة العشاق كــان دويهـــم * تخر له الدنيا ويستسلــم القـــدر
يمد الدجى Ùوق الرمال مخاوÙــا * ÙØªÙ†ÙƒØ³Ø± Ø§Ù„ØµØØ±Ø§Ø¡ والعـزم معتمّــر
وأنت ÙÙ… قد جلل الكون Ø±ÙØ¶Ù€Ù€Ù‡ * وأن٠شموخ ÙØ±Ù‘عت كبـره مضــر
ÙØªØ¹Ù„Ù† أن الموت غايتك التـــي * ستسعد Ùيها والØÙŠÙ€Ø§Ø© لمـن قهـــر
وينثال كل ÙŠØ³ØªØ¨ÙŠÙ€Ù€Ø ÙˆØ¬Ù€Ù€Ù€ÙˆØ¯Ù‡ * ÙØ¯Ø§Ø¡Ù‹ لظل الله والأضـلع الطهـــر
صمود له التاريخ ينـدى جبينــه * ويرقى على عين الزمان ÙÙŠÙØ®ØªØµÙ€Ù€Ø±
ستبصر عند الأÙÙ‚ شر ذمة سعـت * لتغتال ضوء الشمس أو تطÙىء القمر
وسو٠تمد الطر٠نشوان والوغى * كغابات خو٠والا سنة كالشجـــر
ويوم غد من كل طعنــة خنجـــر * ÙŠØµÙŠØ ÙÙ… إن البغــاة ستندØÙ€Ù€Ù€Ø±
ستعدو بهم والأÙÙ‚ سـدت تخومـــه * من الخيل ØŒ والرمضاء ترميه بالشرر
رويداً سيلقاكــم رضيعي بنØÙ€Ù€Ù€Ø±Ù‡ * خطاباً عصياً دكّ Ø§ÙØ¦Ù€Ø¯Ø© Ø§Ù„ØØ¬Ù€Ù€Ù€Ø±
ويلقاكـم ØØªÙ‰ الصبي يشــد Ùـــي * ذراعيه عزمات النبي Ùمـا انكســر
ولادة Ø£ØÙ€Ù€Ù„ام هنا تقهـر الظمـــا * ونبع مذال ÙÙŠ مدى Ø§Ù„Ø±ÙˆØ ÙŠÙ†ÙØ¬Ù€Ù€Ø±
ÙØµØ يا Ùــرات الآن هذي دماؤنــا * ستغتر٠الأجيال من نزÙها الغضـر
ويا ØØ²Ù…Ø© للضــوء ودّت لـوانّهــا * ØªØØ±Ù‚ ألÙـا أو تÙــذر٠ولاتَـــذَر
تخطي على الدنيا نبــوءة عاشـــق * توطيء ÙÙŠ أزكى مواجعها المطــر
Ùيا أيها Ø§Ù„ØØ±Ù المطهـر لم يـــزل * على Ø´ÙØ© Ø§Ù„Ø£Ø±Ù…Ø§Ø Ø¨Ø§Ù„ÙˆØÙŠ ÙŠØ¯ÙƒÙ€Ù€Ù€Ø±
ويا ليلة ( غابت Ù†ØÙˆØ³ نجومهـــا ) * لك المجد أن أشرقت ÙÙŠ ظلمة البشر
Ù€ للشاعر الأستاذ Ù…ØÙ…د الماجد
خصلة٠شَعر٠لساعديَّ
ومن ذا سيعبر بين Ø§Ù„ÙØ±Ø§ØªÙŠÙ†.. ØŸ
هذا أنا..
رب هذا المسيل المولّه بالصاÙنات الجيادْ !
قرون وأنت تمرّين من ههنا ياجيادْ
على هذه الأضلع الخاوياتْ
بربك أي المضامير Ø±ØØª تجوبين Ùيّ ØŸ
وأي الأعنة شدّت يداي ؟
Ø£ØØ¨Ùƒ يامن تجيبين نذري
عقدت على ساعدي الضعيÙين
خصلة شعر Ù„ØÙŠØ¯Ùƒ
ثم ارتميت اقبل نقش الØÙˆØ§Ùر Ùوق الصعيد
اقوم و اهوي عليها مراراً!
اقوم..
واهوى عليها مراراً!
Ùهلا تعجلت برني
Ùهذا صدى الØÙ…ØÙ…ات يذيب ÙØ¤Ø§Ø¯ÙŠ
ـ قرون عليه ـ
ومازال يملأ صدري Ù†ØÙŠØ¨Ø§
جياد الخلاص
اضاء لك البرق ليل المتاهة ÙØ§Ø¬Ø±ÙŠ
صراطك : صدري … وقلبي.. Ùˆ Ù†ØØ±ÙŠ
صراطك : هذا الممدد بين Ø§Ù„ÙØ±Ø§ØªÙŠÙ†
رب المسيل الموله بالصÙنات الجياد
اÙيقيه عدواً..
اقضي مضاجع هذا Ø§Ù„Ø±ÙØ§Øª..
قليل من العدو يسكر رمسى..!
ÙØ·ÙˆÙÙ‰ عليه مطا٠الجوامØ
انعلن جمراً..
واشربن نخب الطÙÙˆÙ
ذرÙÙ† الدموع علي ساكنيها
وزرن ( الغريب )..
تØÙ„قن ØÙˆÙ„ Ø§Ù„Ø¶Ø±ÙŠØ Ø§Ù„Ù…Ø¯Ù…Ù‰
Ø£Ù„ÙˆÙØ§.. الوÙ
الا يا جياد..!
قليل من العدو يسكر رمسي
ÙØ£ØµØÙˆ..
لينشق عن مدن٠لايتوب
تØÙ…Ù„ مالايطاق
وعاد تØÙ…Ù„ مالايطاق
وعاد.. وعاد..
الى ان Ø§ÙØ§Ù‚