1 ـ للشيخ ابراهيم النصيراوي
يا لـيلةَ الØÙ€Ø²Ù†Ù Ø®ÙØ·ÙŠ Ù„Ù„Ù†Ùهى علم * Ùقـد كتبنـاك٠Ùــي أعمـاقÙنا ألمـا
ثـارت بك Ø§Ù„Ø§ÙØ³Ø¯Ù والعلياء٠مقصدÙها * Ù„ÙØªØØµÙدَ الغيَّ Ù…Ùمـنْ عـاثَ أو ظلمـا
هـزَّتْ عروشَ بني سÙيـان قاطبة * ًبصرخة أسمعت من يـشتكي الصمَما
قـومٌ قليلـونَ لكـنْ عزمهÙÙ… جبلٌ * إذا دنــا السيÙ٠منـهم رنَّ وارتطما
اÙولاء٠سÙلـاّك٠درب قصـده وهـج * مـÙÙ†ÙŽ الضمير٠يرى Ùيـضَ الدما Ù†ÙØ¹ÙŽÙ…ا
ÙŠØØ¯Ùˆ بهم للمنايا نصـر٠مبدئÙــهم * ÙØ¹Ù€Ù€Ø§Ù†Ù‚وا Ø§Ù„ÙØ¬Ø±ÙŽ ÙŠÙŽØ³Ù‚Ù€ÙˆÙ†ÙŽ العدى ØÙمما
مازّل يوماً لهم ÙÙŠ مـوق٠قــدمٌ * ومــا أقـروا عـلى ظÙلم Ù„Ùمَنْ ØÙƒÙ…ا
يستبشرون وهم ÙÙŠ ليـلة Ù…Ùـلئتْ * Ø±ÙØ¹Ø¨Ù€Ø§Ù‹ كــأنّ المنـايا كانـت الØÙلما
جَنَّ الظلـام٠وأرض٠الطÙ٠مشرقةٌ * بأوجه لـم ÙŠÙØ®Ø§Ù„Ùـط ØÙسنــها السأما
تدنو Ø§Ù„Ù…Ù€Ù€Ù†ÙŠØ©Ù ÙˆØ§Ù„Ø§ØµØØ§Ø¨Ù ÙÙŠ Ø´ÙØºÙ„ * عن الØÙŠØ§Ø©Ù ولــم يَبــدو لهـا ندما
ويعجب٠النــاس٠إن الليلَ ØÙŠÙ† بدا * يَمد٠جÙÙ†Ù€ØØ§Ù‹ مـن Ø§Ù„Ø¸Ù„Ù…Ø§Ø¡Ù Ù…ÙØØªØ¯Ù…Ù€Ù€Ø§
قال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†Ù لهــم Ø®ÙÙّوا على عجل * Ùما ســÙوايَ أرادَ المــعتدونَ دما
هَبّــوا وأعÙينهـم بالدمع٠ناطقةٌ * والله٠دونكَ نرجو الساعةَ العدما
لو قطَّعونا بأسيا٠لهــم إربا * ًلَمـا رضخنا ونمضي Ù„Ù„ÙØ¯Ø§ Ù‚ÙØ¯Ùما
إنَّا على العهد لم نخذلكَ ÙÙŠ غدنا * وكيÙÙŽ يخذل٠مَنْ ÙÙŠ ØÙبكم ÙÙØ·Ù…ا
ثـم انـثنى لبنـات الوØÙŠ ÙŠÙ†Ø¸Ø±Ù‡Ø§ * رأى الجلال على تلك الوجوه سمـا
قد جللتهن أيــدي المكـرمات Ùما * أرجÙÙ† ÙÙŠ القول أو ثبطن من عزما
تقودهن إلـى العليــاء زينبهــم * تلك التي ورثت مــن ØÙŠØ¯Ø± عظما
قد ودّعــت إخـوة عزت نظائرها * بأدمع البشر منــها سال وانتظمـا
تظــم Ùــي ÙƒÙهـا قلبا لها وجلا * وعزمها يتØÙ€Ù€Ø¯Ù‰ ظالمــاً رغما
تØÙƒÙŠ Ø¹Ù„ÙŠØ§Ù‹ ويــوم الـروع يعرÙÙ‡ * يعطي البسالة ØÙ‚اً صارمـاً ÙˆÙمــا
ما Ø§ØØªØ¬ إلا وكان النــد منكسـرا * أو كر إلا وكـان الخصـم منهزما
وهــؤلاء بنـوه الوارثــون أباً * بسيÙــه وبـه جبريــل قد قسما
هـم هـؤلاء لهم يهوى العلا Ø´Ø±ÙØ§ * هم هؤلاء رقـوا ÙÙŠ مجـدهم قمما
قد جنهـم ليل ØØ²Ù† ØØ§Ù…لا غصصاً * لو مست الطود أضØÙ‰ صلده رمما
جيشان جيش ÙŠØØ§ÙƒÙŠ Ø§Ù„Ø´Ù…Ø³ منظره * وآخر Ø±Ø§Ø ÙÙŠ درب الضلال عمى
يعمرون لهــم ديناً علــى وهم * وإن أخسر شيء من بنى وهمــا
الشيخ إبراهيم النصيراوي
هناك قلّة من خطباء المنبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ù…Ù† يستطيع أن ÙŠÙلت من متطلبات الخطابة عندما ينظم ØŒ Ùهم Ù€ ومنهم النصيراوي Ù€ ذوو ØØ³ يتÙوق عليهم ÙيوظّÙون كل معارÙهم لخدمة هذه الوسيلة المباركة للاتصال Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø·Ø© بالعناية الالهية المسددة.
Ùلا Ù…ØÙŠØµ من التسليم بنÙور الشعر من أن يصغي ويعمل ÙˆÙقاً لشروط ومتطلبات من خارج قوانينه ØŒ Ùلذا تتميز القصيدة المنبرية بمميزات سنشرØÙها عندما نتعرض لنصوص الشيخ Ù…ØØ¯ سعيد المنصوري وإني آمل من خلال Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙŠ Ø¨Ø±ØºØ¨Ø© ونزوع الشيخ النصيراوي لتطوير قابليته الشعرية والخطابية أن يكون من القلّة من الخطباء الشعراء
وأنوّه أن للنصيراوي قصائد ولائية أخرى نلمس Ùيها بدقة هذا المنØÙ‰ الذي لانجده ÙÙŠ قصيدته هذه عن ليلة عاشوراء.
Ù€ للشيخ ابن ØÙ…ّاد Ù€ رØÙ…Ù‡ الله Ù€
ÙˆÙØ§Ø¡ Ø§Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨
لست أنساه٠ØÙŠÙ† أيقن بالموت * دعاهم Ùقـام Ùيهــم خطيبا
ثم قال الØÙ‚ــوا بـأهليكم إذ * ليس غيري أرى لهم مطلوبا
شكر الله سعيكم إذ Ù†ØµØØªÙ€Ù… * ثم Ø£ØØ³Ù†ØªÙ… لـي المصØÙˆØ¨Ù€Ø§
ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨ÙˆÙ‡ ما ÙˆÙيناك إن Ù†ØÙ€Ù† * تركناك بالطÙو٠غــريبا
أي عذر لنا يــوم نلقــى * الله والطهر جدّك المندوبا
ØØ§Ø´ لله بل نواسيك أو يأخذ * كلّ مـن المنـون نصيبـا
ÙØ¨ÙƒÙ‰ ثـم قـال جزيتم الخير * Ùما كـان سعيـكم أن يخيبا
ثم قال اجمعوا الرجال وشبّوا * النار Ùيها ØØªÙ‰ تصير لهيبا
وغدا للقتال ÙÙŠ يوم عاشوراء * ÙØ£Ø¨Ø¯Ù‰ طعناً وضرباً Ù…ÙØµÙŠØ¨Ø§
Ùكأنّي Ø¨ØµØØ¨Ù‡ ØÙˆÙ„Ù‡ صرعى * لدى كربلا شباباً وشيبا
Ù€ للشيخ ابن مغامس Ù€ رØÙ…Ù‡ الله Ù€
الإمام Ø§Ù„Ù…ÙØ¯Ù‘Ù‰
ÙØ¯ÙŠØªÙƒ من ناع إلى الناس Ù†ÙØ³ÙŽÙ‡Ù * وموذن٠أهليـه بوشك٠وبــال
كأن ØÙŠØ§Ø©ÙŽ Ø§Ù„Ù†ÙØ³Ù غيــر Ø£ØÙŠÙ†Ø© * Ùمالك لا تـرنو لهـا بوصـالÙ
لعمرك إن الموتَ Ù…Ù€ÙØ±Ù‘٠مـذاقÙÙ‡ * Ùما بال٠طعم الموت٠عندك ØØ§Ù„ÙŠ
ÙØ¯ÙŠØªÙ ÙˆØÙŠØ¯Ø§Ù‹ قد Ø£ØØ§Ø· برØÙ€Ù€Ù„Ù‡Ù * لال أبي سÙــيان جيش٠ظلالÙ
يقـول لانصـار له قـد Ø£Ø¨ØØªÙÙƒÙمْ * ذمامي وعهدي ÙØ§Ø³Ù…عـوا لمقالÙ
ألا ÙØ§Ø±ØÙ„وا ÙØ§Ù„ليل٠مـرخ سدولَه٠* عليكم ومنهاج٠البسيـطة٠خـالÙ
Ùمالهم مــن مطلب قـد تألَّبوا * عليه سوى قتلي ÙˆÙ†Ù‡Ø¨Ù Ø±ØØ§Ù„ـي
Ùقالوا جميعاً ما ÙŠÙقــال لنا وما * نقول٠جـواباً عــندَ ردّ٠سؤالÙ
تقيكَ مـن الموت٠الشديد٠نÙوسÙنا * ويرخص٠عندَ Ø§Ù„Ù†ÙØ³Ù ما هو غالÙ
أمÙنْ Ùــَرَق نبغي Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ وكلّÙنا * لاولاده والعيــش بعـدك قالÙ
ÙØ·ÙˆØ¨Ù‰ لهـم قد ÙØ§Ø² والله سعيÙÙ‡ÙÙ… * ÙكلÙهم ÙÙŠ روضة وظـلالÙ
Ù€ للسيد Ø£ØÙ…د العطار Ù€ رØÙ…Ù‡ الله Ù€
اللؤلؤ٠المنثور
لسـت أنسى إذ قام ÙÙŠ ØµØØ¨Ù‡ * ينثر من Ùيه لؤلؤاً منثــورا
قائلاً ليس للعـدى بغية غيري * ولا Ø¨Ù€ÙØ¯Ù‘ÙŽ أن أردّى عــÙيرا
اذهبوا ÙØ§Ù„دجى ستيرٌ وما الوقت * هجيـراً ولا السبيـل خطيرا
ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨Ù€Ù€ÙˆÙ‡ ØØ§Ø´ لله بل Ù†ÙØ¯ÙŠÙƒ * والموت Ùيــك ليس كثيـرا
لا سلمنا إذن اذا Ù†ØÙ€Ù† اسلمـ * ناك وتراً بين العدى موتورا
انخليّك Ùـي العــدو ÙˆØÙŠÙ€Ø¯Ø§ * ًونولّي الادبـار عنك Ù†Ùورا
لا أرانــا الالــه ذلك واختا * روا بدار البقاء Ù…Ùلكـاً كبيرا
بذلوا الجهد Ùـي جهاد الاعادي * وغدا بعضهم لبعض ظهيرا
ورموا ØÙ€Ø²Ø¨ آل ØØ±Ø¨ Ø¨ØØ±Ø¨ * مأزقٌ كان شره مستطيـرا
كــم أراقـوا منهم دماً وكأي * من كمّي قد دمروا تدمـيرا
ÙØ¯Ø¹Ø§Ù‡Ù… داعــي المنون ÙØ³Ù‘روّا * Ùكأن المنون جـاءت بشيرا
ÙØ§Ø¬Ø£Ø¨ÙˆÙ‡ مسرعين إلــى القتــل * وقـد كــان ØØ¸Ù‡Ù€Ù€Ù… موÙورا
Ùلئن عانقــوا السيـو٠ÙÙÙŠ مقـ * عد٠صــدق ÙŠÙØ¹Ø§Ù†Ù‚ــون الØÙˆØ±Ø§
ولئن غـودروا على الترب صرعى * ÙØ³ÙŠÙ€Ù€Ø¬Ø²ÙˆÙ† جنــةً ÙˆØÙ€Ø±ÙŠØ±Ø§
وغــداً يشربــون كأسـاً دهاقا * ويÙلقّــون نظـرةً وســرورا
كان هذا لـهم جـــزاءً مــن * الله وقــد كـان سعيهم مشكورا
ÙØºØ¯Ø§ السبط بعدهم ÙÙŠ عراص الط٠* يبغــي مـن العـدو نصيـرا
كان غوثــاً للعــالميـن ÙØ£Ù…سى * مستغيثاً يـا للـورى مستجيـرا
ÙØ£ØªØ§Ù‡ سهــمٌ مشـومٌ بــه انقضّ * جديلاً على الصعيـد عÙيــرا
ÙØ§ØµÙ€Ù€Ø£Ø¨ الÙــؤاد منــه لقـد * اخطأ من قد رمـاه خـطأ كبيرا
ÙØ£ØªØ§Ù‡ شمرٌ وشَمّــَر عــن سـا * عد Ø£ØÙ‚ــاد صـدره تشميـرا
وارتقى صــدره اجتــراءً على * الله وكــان الخبّ٠اللئيم جسورا
ÙˆØØ³ÙŠÙ† يقول ان كنت مــن يجهل * قــدري ÙØ§Ø³Ù€Ø£Ù„ بذاك خبيـرا
ÙØ¨Ø±Ù‰ رأســه الشــري٠وعلاّ * Ù‡ على Ø§Ù„Ø±Ù…Ø ÙˆÙ‡Ùˆ ÙŠÙØ´Ù€Ø±Ù‚ نـورا
Ø°Ø¨Ø Ø§Ù„Ø¹Ù€Ù€Ù„Ù…ÙŽ والتقــى إذ بــراه * وغدا الــØÙ‚Ù‘ بعـده مقهـورا
عجباً ÙƒÙŠÙ ØªÙ„ÙØ الشمـس شمســا * ًليس ينÙÙƒ ضوؤهـا مستنيــرا
عجباً للسمــاء كيــ٠استقـرت * ولبدر السمــاء يبـدو منيـرا
كي٠من بعده يضيء اليس البــدر * من نـوره وجـهه مستعيــرا
غادروه على الثرى وهو ظــل الله * Ùـي أرضه يقاسي Ø§Ù„ØØ±ÙˆØ±Ø§