الأستاذ سلمان الربيعي
قصيدة الربيعي مثبّتة ÙÙŠ المتن الشعري كنص ÙŠØ³ØªØØ¶Ø± بإخلاص وجهد تجربة تدعي التجارب الشعرية الجديدة أنها قد طواها الزمن لكن الربيعي يراها لاتزال ØÙŠÙ‘Ø© ونابضة وله الØÙ‚ ÙÙŠ ذلك طالما أن هناك ÙØ¦Ø§Øª كثيرة من القرّاء لازالت ØªØ³ØªØØ³Ù† ذلك وتعدّه صØÙŠØØ§Ù‹ وتجد ÙÙŠ الربيعي من الشعراء مَنْ ÙŠÙØ±Ø³Ù‘Ø® ويثبّت هذا Ø§Ù„Ø¥Ø³ØªØµØØ§Ø¨ Ù„Ùما كان ÙÙŠ نتاجه الغزير لإثراء هذا التوجه كمّاً ونوعاً.
ÙˆÙ„Ù„Ø¥Ù†ØµØ§Ù ÙØ§Ù„ربيعي من الشعراء المعدودين الذين يواصلون سدّ Ø¥ØØªÙŠØ§Ø¬Ø§Øª المنبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ø¥Ù„Ù‰ الجديد من النصوص خطباء ومنشدي عزاء وهو شاعر على أهبة الإستعداد لتلبية نداءات الولاء والقضية Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠØ©.
والقصيدة عند الربيعي تعبوية التوجّه مخطط لها بإØÙƒØ§Ù… يركن بجدّ إلى معطيات علوم العربية ÙÙŠ كلّ تشعّباتها من Ù†ØÙˆ وصر٠وبلاغة وبيان ومعان وعروض ØŒ وأغلب شعره ÙŠÙØ±Ù‰ Ùيه قابليته لأن يكون شاهداً من شواهد العلوم.
ÙØ§Ù„ربيعي يستعرض ما تعلّمه من Ùنون وعلوم ÙÙŠ شعره Ùˆ خصوصاً ÙÙŠ ØªÙØ±ÙŠØ¹Ø§Øª العلوم اللغوية ويرى Ùيه نوعاً من الإنتماء إلى الأصيل والثابت الذي يشكّل هويته الشعرية والذي ÙŠÙØ®Ù„ص ÙÙŠ Ø§Ù„Ø§Ù„ØªØØ§Ù… به على الرغم من كون هذه النظرة نظرة تراثية إلى التراث Ù†ÙØ³Ù‡ ØŒ لكن الربيعي ÙŠØØªÙ…ÙŠ ØªØØª سقÙها وله Ùيها كل الØÙ‚.
ولازلت أرى ÙÙŠ خروجه على طوق النظم ÙÙŠ Ø¨ØØ± الكامل Ù€ الأثير لديه Ù€ وتثبيت هذا الخروج Ø¥Ù†ÙØªØ§ØØ§Ù‹ على إمكانات بنائية تمنØÙ‡Ø§ Ø§Ù„Ø£Ø¨ØØ± الأخرى للربيعي الذي بدأ ذلك ÙÙŠ مجموعته الشعرية الثالثة Ù€ طي٠الوطن Ù€ ولكن Ø¨ØØ°Ø± شديد وتوجس.
Ù€ للشاعر الأستاذ Ø´Ùيق العبادي(1)
الى سيدتي الذكرى
اطلّي...
Ùقد أينع الشوق٠وانداØÙŽ Ø¹Ø·Ø±Ù Ø§Ù„ØÙ†ÙŠÙ†
وجئنا على الوعد ياامرأة زادÙها Ø§Ù„ØØ²Ù† والذكرياتْ
لأبنائها الراØÙ„ينْ
مع الشمس كي ÙŠÙØ´Ø¹Ù„وا ظÙلمات المساءْ
لنقط٠من شجر القلب أشهى القصائدْ
ÙˆÙ†Ù†Ø«ÙØ±Ù‡Ø§ بين ÙƒÙيك ÙŠÙنبوع ماءْ
قرابينَ
لكنها...
Ù€ ÙŠØ§Ù„ÙØ±Ø· البلاهة Ù€
من Ø£ØØ±Ù Ù…Ø·ÙØ¢Øª
لكيما...
ØªÙØ¶Ù…ّد Ø£ØØ²Ø§Ù†Ù‡Ø§ وتطيرْ
وتبقين ÙˆØØ¯Ùƒ ÙÙŠ ÙˆØØ´Ø© الدرب
ترعين غرس الدماءْ
ولكنه العشق سيدتي ÙØ§Ø¹Ø°Ø±ÙŠÙ†ÙŠ
إذا ما خدشت ØÙŠØ§Ø¡ القصيدةْ
ÙØ¬Ø§Ø¡ØªÙ’Ùƒ ترقص ÙÙŠ موكب Ø§Ù„ØØ²Ù† مأنوسة بالجراØÙ’
وقد Ø±Ø§Ø ØºÙŠØ±ÙŠ يروّيك بالأدمع الخاثراتْ
ÙÙÙŠ ØØ¶Ø±Ø© الوجد مَنْ ذا ÙŠÙØ·ÙŠÙ‚ إغتصاب Ø§Ù„ØØ±ÙˆÙÙ’ ØŸ
إذا ما انتØÙŠØª عن السرب ØÙ„Ù‘Ù‚ØªÙ ÙˆØØ¯ÙŠ
Ø£ÙØ¹ÙŠØ± جناØÙŠÙ‘ÙŽ Ù„Ù„Ø±ÙŠØ ÙƒÙŠÙ…Ø§ تØÙ„ّقَ بي Ù„Ù„ÙØ¶Ø§Ø¡Ù’
Ùلا Ø£ÙÙÙ‚.. غير العيون Ø§Ù„Ù…Ù„ÙŠØØ§Øª يستوطن الشعرْ
لا شيء ÙŠÙØ·Ø±Ø¨ هذا اليراع المعنّى
سوى لغة منك٠تذكي لظاهْ
ليرØÙ„ÙŽ Ù†ØÙˆ النجوم٠البعيدةْ
ÙˆÙŠØ¨ØØ« عن لغة طعمها العشق
عن لغة لونها العشق
كي يستعير القواÙÙŠ
ليستلهم الذكريات العذارى
ويروي Ø§Ù„ØØ±ÙˆÙ الظماءْ
ويعز٠من وجع القلب ذكرى هواهْ
وذكرى صباهْ
وذكرى الليالي الجميلةْ
ÙØ£Ù†Øª العيون التي ألهمت ريشتي كلّ هذا الغناءْ
وأنت العيون التي شاغلتني خطاها طويلاً
وأوسعتها غزلاً
ذبت Ùيها جوى
سرت من أجلها ÙÙŠ دروب المناÙÙŠ
ØªØ£Ø±Ø¬ØØª Ùوق ØØ¨Ø§Ù„ المشانقÙ
Ø®Ø§Ù„ÙØª ÙÙŠ شرعة Ø§Ù„ØØ¨ كلّ القوانينÙ
عارضت كلّ رجال٠القبيلةْ
Ùلولاك..
لولاك..
يا ØÙ„وتي ما تجشمت هذا العناءْ
ÙˆØ³Ø§ÙØ±Øª بين سواØÙ„ها الزرق
Ø£Ø¨ØØ« عن نورس أنكرته الشواطيء
ضاقت بعينيه كلّ الدروبْ
وقص جناØÙŠÙ‡ برد المدينةْ
جزيرته ÙÙŠ أقاصي Ø§Ù„Ø¨ØØ§Ø±
وأعراقها ÙÙŠ ØÙ†Ø§ÙŠØ§ السماءْ
يجيء على ÙØ±Ø³ Ø§Ù„Ø±ÙŠØ ÙÙŠ كلّ عام اليها
Ù„ÙŠÙØ³Ù…ÙØ¹Ù‡Ø§ الأغنيات Ø§Ù„ØØ²ÙŠÙ†Ø©Ù’
ويØÙ…Ù„ ما بين عينيه ذكرى جديدةْ
لملØÙ…Ø© الكبرياء
ليغرس
أعشاشها ÙÙŠ الذرى
ويرØÙ„ عنها Ù„Ùقىً ÙÙŠ العراءْ
الأستاذ Ø´Ùيق العبّادي
Ø´Ùيق العبادي ØØ³Ù‘ÙŒ نابض بØÙŠÙˆÙŠØ© Ø§Ù„Ø¹Ø§Ø·ÙØ© وصدقها ØŒ بجرأة المواجهة ÙŠÙØºÙ†Ù‘ÙŠ موّالاً Ù…ÙØ±Ø¯Ø§Ù‹ بأسى عميق لكن بلا دموع ØŒ Ùهو ÙŠØØªÙÙ„ Ø¨ØØ²Ù†Ù‡ الخاص على طريقته الخاصة أيضاً ØŒ لذا Ùهو ÙŠØ¹Ø²Ù ØªØØª Ø´Ø±ÙØ© الذكرى ØŒ يعز٠على أوتار الشوق اليانع والØÙ†ÙŠÙ† المعطّر لكي ØªÙØ·Ù„Ù‘ عليه الليلة Ø¨ØØ²Ù†Ù‡Ø§ وذكرياتها ليتمّ لقاؤه بها ØŒ Ùينثر بين ÙƒÙيها قصائده النابعة من القلب Ø¨Ø¥ØØ±Ùها Ø§Ù„Ù…Ø·ÙØ¢Øª ليعبّر لها عن الخيبة والمرارة لأنه صادق العواط٠لكنّه يصاب بالبله أمام جلالها الآسر Ùلا يمنØÙ‡Ø§ إلاّ خواء قصائده التي تضمّد Ø£ØØ²Ø§Ù†Ù‡Ø§ بعد اللقاء وتطير ÙÙŠ سماواتها لتبقى الذكرى ÙˆØØ¯Ù‡Ø§ ÙÙŠ عملية مستØÙŠÙ„Ø© لغرس الدماء.
ويرجع العبادي ثانية ليعز٠على وتر آخر هو وتر العشق ليرقّص قصيدته المخدوشة ÙÙŠ ØÙŠØ§Ø¦Ù‡Ø§ ÙÙŠ الموكب العام Ù„Ù„ØØ²Ù† ØŒ ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¥ØØªÙالية الجماعية بقدوم الذكرى.
ÙŠØØ³ العبادي Ø¨ØªÙØ±Ø¯Ù‡ Ùيسلك سلوكاً مغايراً للسائد والمتعار٠وكل ذلك بسبب من علاقة ØØ¶ÙˆØ± صوÙية أسماها (الوجد) تضيع Ùيها اللغة وتعود Ù„Ù„ØØ±ÙˆÙ بكارتها الاولى Ùلا يستطيع الواجد الصوÙÙŠ أن يرى إغتصاب Ø§Ù„ØØ±ÙˆÙ Ùيلجأ إلى نوع من الصمت الناطق بالØÙŠØ±Ø© والذهول ÙˆØ§Ù„ØªÙØ±Ù‘د ÙˆØ§Ù„Ø¥Ù†ØªØØ§Ø¡ عن السرب والتØÙ„يق Ø§Ù„Ù…Ù†ÙØ±Ø¯ التائه لأنه يعير Ø£Ø¬Ù†ØØªÙ‡ Ù„Ù„Ø±ÙŠØ Ù„Ø¶ÙŠØ§Ø¹ أمكنته Ùلا Ø£ÙÙ‚ له ØŒ لكن عيون الذكرى تستوطن الشعر وتشعل Ø¥Ù†Ø·ÙØ§Ø¡Ø§ØªÙ‡ ليبتديء Ø§Ù„Ø¨ØØ« عن لغة ØØ³ÙŠÙ‘Ø© بطعم العشق ولونه
ÙØªÙƒØªÙ…Ù„ أدوات الشاعر ليعز٠على وتر الوجع ØŒ تكتمل أدوات الÙÙ† كلها ØŒ ريشة ملهمة تغني ووتر يعز٠، ويبدأ عز٠آخر على وتر الغزل لتنكش٠تضØÙŠØ§Øª الشاعر وعناؤه وذوبانه ثمّ Ù†Ùيه ثم Ø¨ØØ«Ù‡ عن قناع يندرج ØªØØª ظلاله Ùيجده ÙÙŠ نورس منÙÙŠ تنكره بيئته Ø§Ù„Ø¨ØØ±ÙŠØ© وتمنعه المدن بظواهرها غير الطبيعية من الطيران Ùيعاني غيبة وانقطاعاً عن المكان ØŒ لكنه يتواصل مع الذكرى تواصلاً ØÙŠØ§Ù‹ دÙّاقاً ØŒ له موعد Ù…ØØ¯Ø¯ يجدّد الذكرى التي ÙŠØÙ…لها مابين عينيه ويغرس ØÙ†ÙˆÙ‘Ù‡ ÙˆØ§Ù„ØªØØ§Ù…Ù‡ معها ثم يرØÙ„ أيضاً.
والعبادي ÙŠØØ§ØµØ± تجربته بجوّ Ù…ØØ²Ù† ØØ§Ø¯Ù‘ ويمسØÙ‡Ø§ Ø¨Ø¬Ù†Ø§Ø Ø±ÙˆÙ…Ø§Ù†Ø³ÙŠ Ù…ØÙ„ّق ويطوّع Ù†ÙŽÙَساً ونبرة إيقاعيتين متبادلتين ومتعامدتين ÙÙŠ تتابع مقاطع القصيدة ØŒ Ùمع Ø£Ùقية النَÙَس (الذي لا ÙŠÙØ§Ø±Ù‚ القاÙية بيسر بل يختم مقاطع القصيدة بقاÙية همزية متكررة Ù€ الدماء ØŒ الÙناء ØŒ العناء ØŒ العراء Ù€ وهذه الظاهرة Ùيها بصمات الإكثار من النظم على طريقة العمود) ØªÙ‚ÙØ² تلك النبرة المتخÙية لتلملم شتات التداعيات ليسلم تأمله الشارد من أضطرابات اللاشعور الذي يكش٠رغبات وأماني الشاعر المكبوتة ÙÙŠ تجاوز الألم التقليدي وإكتشا٠شعائر أخرى للتعامل مع المتخيَّل عند الجماعة ØŒ Ùهو تجنّب السطØÙŠØ© والتقريرية والمباشرة Ù„ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„ØºÙ…ÙˆØ¶ وعَمَه الرموز الذي قد يؤدي إلى العجز عن تصور أو تشكيل رموزه عند المتلقين مما ÙŠØÙ‚Ù‚ ÙØ¬ÙˆØ© عريضة على مستوى التوصيل.
ـ للسيد ضياء الخباز (1)
ØµÙØØ§Øª من Ù…Ø³Ø±Ø Ø§Ù„Ø¯Ù…
ØÙ€Ù€ÙŽØ±Ù‘ÙƒÙŽ الليـل٠سيÙَه٠الأمويّا * يَرسم٠الصـبØÙŽ Ù…Ø³Ø±ØØ§Ù‹ دمويا
يطعن٠النجمَ والدراري اغتيالاً * غاضَه٠الأÙÙ€Ù€Ù‚Ù Ù…ÙØ° بدا قمريا
ÙØªÙ„قتÙÙ‡ أنجــمٌ زاهـــرات * ٌسكبت Ùيــه نـورَها العلويا
Ù†ØØªØªÙ‡Ù النجوم٠ليـلاً مــنيراً * ØªØØ³Ø¯Ù الشمس٠نورَه السرمديا
ثم غنتــه٠للّــيالي نشيدا * ملأ الأÙÙ‚ÙŽ صــرخةً ودويا
إنَّ Ù„ØÙ†Ø§Ù‹ بــه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†Ù تغنّى * سوÙÙŽ يبقى على المدى أبديا
خيّمَ Ø§Ù„ØµÙ…ØªÙ ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ†Ù هدير * ٌأرهبَ Ø§Ù„ØµØØ¨ÙŽ Ù…Ù†Ù‡ ذاكَ Ø§Ù„Ù…ÙØÙŠÙ‘Ø§
واستدارت ØØ±ÙˆÙÙÙ‡ ÙÙŠ Ø´ÙÙØ§Ù‡Ù * تصهر٠الروØÙŽ Ø¹Ù€Ø²Ù…Ø©Ù‹ ومضيّا
قــال «Ø§ÙÙÙ» وليتـه لـم يقلْها * ÙØ¨Ù‡Ø§ ظــلّ دهــرÙنا أمـويا
ويد٠الموت٠خلÙَه٠تنسج٠المـوتَ * طريقاً إلــى العÙلى دمــويا
قبّلتها أنصــارÙÙ‡ Ùــي هيام٠* وجدوا الموتَ ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†Ù هنيّا
قرأوا ÙÙŠ الــدماء٠جنات٠عدن٠* صــاغها Ø§Ù„Ù„Ù‡Ù Ù…Ù€Ù€Ø±ÙØ£Ù‹ أزليا
Ùمضَوا للخلود٠ÙÙŠ زورق الطÙÙ‘ * وخاضوا نهرا الدمـاء٠الزكيا
ما ألذّ الدمــاء Ùـي Ù†ÙØµØ±Ø©Ù الله * إذا كــان نبعÙهــا ØÙŠØ¯Ø±ÙŠØ§
وتلاقتْ علــى الهـدى بسماتٌ * لم يرعْها مــوتٌ يلـوØÙ جليا
ضØÙƒÙˆØ§ يهزؤون بالـموت٠شوقا * ًللقاء٠يØÙ€Ù€ÙˆÙŠ Ø§Ù„Ø¥Ù…Ù€Ù€Ø§Ù…ÙŽ عليا
وانبروا للّقاء ÙÙŠ ســَكرة٠الØÙب * ّالإلهــيّ٠بالــصلاة سويـا
وانقضى الليل٠وهو ÙŠØ±Ø³Ù…Ù ØµØ¨ØØ§ * Ù‹Ù†ØØªÙŽ Ø§Ù„Ù„Ù‡Ù Ø´Ù…Ø³ÙŽÙ‡Ù Ùـي الثــريا
أطÙـأتْ وهجَه٠الــسيوÙÙ Ùما * زالت رماداً ولم يـزل هو ØÙŠÙ‘ا
ÙØµÙˆÙ„ من قصة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليه السلام
وغÙÙ‰ الليل ÙÙŠ عيون Ø§Ù„ØµØØ§Ø±Ù‰ * يتخÙّى ÙÙŠ جÙنهـا إعــصارا
والعيـون٠السمراء٠كانتْ رمادا * ًوهو ØªØØª الجـÙون كان جÙمارا
وإذا أقبــلَ الصبـاØÙ سيمتـ * ّـد٠ضباباً ÙŠÙ€ÙØ®ÙÙ‰ لهيبـاً ونارا
ÙØ£Ø¹Ù‘دَ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†Ù سيÙــاً من النور * ونØÙ€Ù€Ù€Ø±Ø§Ù‹ وثلــةً أقمـارا
Ù‡Ø§ØªÙØ§Ù‹ ياظلام٠(Ø£ÙÙÙ) Ùــكم Ø£Ø·ÙØ£ * ت ÙØ¬Ø±Ø§Ù‹ وكم Ù†ØÙ€Ù€Ø±ØªÙŽ Ù†Ù‡Ù€Ø§Ø±Ø§
ولقــد آنَ أن تمــوت لتØÙŠØ§ * Ùوقَ أشلائÙÙƒÙŽ الشموس٠العذارى
قصة٠الليــل ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ØÙŽÙƒØ§ÙŠØ§ØªÙ * جراØÙ ØªÙØ¬Ù€Ù€Ø±ØªÙ’ أنهــارا
قصةٌ لم تزل تتوّج عرشَ Ø§Ù„ÙØ¬Ø± * نــوراً وللشمــوس مدارا
ÙØ¨Ù‡Ø§ ÙŠÙ†ÙØ® Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ€Ù†Ù ÙØªØ³Ù€Ù€Ø±ÙŠ * ÙÙŠ شرايينها Ø§Ù„ØØ±ÙˆÙ٠سكارى
قصةٌ صاغهــا Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†Ù ولولا * زينبٌ مـا تمخضتْ إعصارا
ورنت زينب٠البطولة ÙÙŠ ÙƒÙ * أخيها سيÙــاً ونوراً ونارا
يـوقـد٠النـارَ للألى طعنوا الشمس * ونــوراً للتائهيــن الØÙ€Ù€ÙŠØ§Ø±Ù‰
يـعـزÙ٠المـوتَ للØÙŠÙ€Ù€Ø§Ø©Ù وكان * السيÙÙ ÙÙŠ ÙˆØÙ€ÙŠ ØµÙ…ØªÙ€Ù€Ù‡ قيثارا
قـرأت Ùــي عينيـه من لغة الدم * ØØ±ÙˆÙاً قــد عاهــدتÙÙ‡ انتصارا
ورأته يبني الشمــوخَ على أطلال٠* جÙـرØÙ لــم يعــر٠الإنكسارا
ويريق٠الشَــريانَ شلالَ هــدى٠* كــانَ ينساب٠مــن يديه Ø¨ØØ§Ø±Ø§
ÙØ§Ù†Ø¨Ø±Øª والرمال٠تسبقÙهـا خَــطواً * إلى الشــمس قبــل أن تتوارى
إيهـي ياشمــس٠لاتمــوتي ÙØ¥Ù†Ù‘ا * ما ألÙنا مـن غيــر شمس٠نهارا
إن عزمت٠على الغروب ÙØ±Ø¯ÙŠÙ†Ø§ إلى * موطــن إشــراقك لنØÙŠØ§ÙƒÙ ثارا
وهنــا المســرØÙ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘٠قـد * أســدل ستـراً وأطÙـأ الأنوارا
السيد ضياء الخباز
إعلان الشاعرية أمام Ø³Ø§ØØ© التلقي شيء ØŒ ومواجهتها للجهد النقدي ÙØØµØ§Ù‹ وإختباراً شيء آخر ØŒ بمشاركتين يثبت السيد ضياء الخباز بدايته كسائر ÙÙŠ طريق الإبداع الشعري الطويل ØŒ زوّادته الولاء ÙˆØ§Ù„ØØ¨ والعشق الإلهي ØŒ وأدواته Ø§Ù„Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ الرقيقة والتراكيب الرشيقة والصور الخلابة المشرقة.. ولعل ÙÙŠ قصيدتيه أصداء من الآخرين Ù†Ø¬Ø ÙÙŠ Ø¥Ø®ÙØ§Ø¦Ù‡Ø§ بتÙوق ظاهر مما ÙŠØÙ‚Ù‚ لديه نتائج قراءاته وإصغائه ÙÙŠ شكل يتداخل Ùيه نصّه الشعري مع نصوص الآخرين الشعرية ÙÙŠ عملية ØªÙ„Ø§Ù‚Ø Ù…Ù†ØªØ¬ تÙيد تجربته الواعدة وتغنيها Ùنرجو منه أن لايستسلم لعوامل Ø§Ù„Ø¥ØØ¨Ø§Ø· والخيبة ØŒ ÙØ§Ù„عملية الشعرية عسرة المخاض والولادة ولاتتأتّى Ù„ØµØ§ØØ¨Ù‡Ø§ بالهيّن من الجهد بل بالمثابرة والتواصل والمتابعة المستمرة.
ونØÙ† نترك للقرآء إكتشا٠هذه الموهبة الواعدة من خلال نصّيه المدرجين .
Ù€ الشيخ Ø¹Ø¨Ø¯Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الديراوي (1)
ليلة Ø§Ù„ØØ¯Ø§Ø¯
ياليلَ عَشـر٠مØÙ€Ù€Ø±Ù…٠ألبستنــا * ثوبَ الØÙ€Ù€Ø¯Ø§Ø¯Ù ÙكلّÙنــا مثكـولÙ
واÙيتنــا بالنائبــات٠وإنَّهــا * أمرٌ على كلّ٠النÙــوس ثقيــلÙ
ÙØ¬Ù‘َرْتها يومَ الطÙـوÙ٠عظيمــة * ًمنها ربوعٌ قد بكـت وطلــولÙ
ØØ§Ø±Ø¨ØªÙŽ Ù…ÙŽÙ†Ù’ ÙÙŠ ÙØ¶Ù„هم دون الورى * نطق الكتــاب٠ونـوّهَ الانجيـلÙ
لما رأيــتَ ابن النــبي ونورÙÙ‡ * ( Ø¹ÙØ±Ø¶Ù الدÙنى Ùيه زها والطول٠)
أمَّ العـراقَ بÙÙØªÙŠÙ€Ù€Ø©Ù مــن أهله * ليÙقيمَ أمراً قــد عراه خمــولÙ
أثقلــتَ كــاهلَه بهـا وأعَقْتَه * من أن ÙŠØÙ‚ــّقَ ما هـو المأمولÙ
ورميتَه بسهام غــدر٠مـا ابتلى * Ùيها وصـيٌ قبلَــه ورســولÙ
خَذَلَتْه أقــوامٌ تسابــقَ Ø±ÙØ³Ù’Ù„Ùهم * منهـم Ù…ÙــريØÙŒ عنده وعجـولÙ
برسائــل٠مضمونÙهــا ÙˆØØ¯ÙŠØ«Ùها * أن ليس غيرÙÙƒ للنجـاة٠سبيــلÙ
إنا لأمرك طائعــون Ùقــم بنا * ÙØ¥Ù„امَ ÙŠØÙƒÙ… Ùــي البلاد جهولÙ
عجّÙÙ„ Ùــدتك Ù†ÙوسÙنا ÙكبيــرÙنا * وصغيرÙنا لك ناصــØÙŒ ووصولÙ
تالله إن لــم تستجب لندائنــا * ÙØ§Ù„دين٠ديــن أميــة٠ســيؤولÙ
ومن المدينة ØÙŠÙ€Ù† Ø±Ø§Ø ÙŠØÙــه * مَنْ مالَهم ÙÙŠ العالمــين مثيــلÙ
قد Ù†ÙØ²Ù‘Ùهوا عــن كل ما من شأنه * ÙŠÙوري Ùــهم لذوي العÙلا إكليــلÙ
نزلوا بأرض الغاضرية ÙØ§Ø²Ø¯Ù‡Øª * من نــورهم ليت المقام يطــولÙ
باتوا وبات ابــن النبي كأنَّــه * بــدر٠الســماء وذالكمْ تــأويلÙ
Ø£ØÙŠÙ‰ وأØÙ€Ù€ÙŠÙˆØ§ ليلَهـم بتضرع٠* وتبتّــÙÙ„ وعــلا لهــم تهليـلÙ
وغدا يودّع٠بعضÙهم بعــضاً Ùما * Ø£ØØ±Ù‰ بأن يبكي الخليــلَ خليـلÙ
ØØªÙ‰ إذا ولَّى الظلام٠وأصــبØÙˆØ§ * Ø£ÙØ³Ø¯Ø§Ù‹ تجول على العدى وتصــولÙ
شهدت ببأسهم الÙيالــق٠إذ رأتْ * موتَ الــزؤام لـه بــهم تعجيلÙ
Ùكـأنَّ يــومَ النÙــخ آن أوانÙÙ‡ * وبه الموكّل Ø£ÙØ¹Ù€Ø·ÙŠÙŽ Ø§Ù„ØªØ®ÙˆÙŠÙ€Ù€Ù„Ù (1)
منهــم تهيَّب جيــش٠آل أمية٠* وعرى الــجميعَ تخاذلٌ وذهـولÙ
وَعَلَيهÙÙ…Ù ØØ§Ù… القــضا ÙØ¯Ø¹Ù€Ø§Ù‡Ù… * داعي الــمنون٠وإنَّـه لعجــولÙ
Ùهووا على ØØ±Ù‘٠الصعيد٠وبعـدَهم * Ù†ÙÙƒÙØ¨ÙŽ Ø§Ù„Ù‡Ù€Ù€Ø¯Ù‰ إذ ربّــÙÙ‡ المثكولÙ
أمَّ الخيام إلى النسـاء معــزّÙياً * ÙˆÙ…ÙˆØ¯Ù‘ÙØ¹Ø§Ù‹ ÙØ¨Ù€Ù€Ø¯Ø§ لهــنَّ عـويلÙ
وغدا ÙŠÙØ³ÙŽÙ„Ù‘ÙÙŠ الثــاكلات٠وهكذا * ØØªÙ‰ هَدَأنَ Ùقــام وهــو يقولÙ
(مَنْ ذا ÙŠÙقدم٠لي الجوادَ ولامتـي * ÙˆØ§Ù„ØµØØ¨Ù صرعى والنصير٠قليلÙ)
ـ للشاعر الشيخ عبدالله آل عمران (1)
الليلة الخالدة
خيــم الليـل والذوي صقيع * وسجود وشاØÙ€Ù€Ù‡ وركوع
وجه السبط Ù…ØÙˆØ± القلب يدعو * بالعبادات قدر مــا يستطيع
ودعا الله سيـد الكـون يرنو * أن يطيل الظلام رب سميـع
خيم الليــل ÙØ§Ù„عبـادة وهج * يتمنى أن لا يضيء الصديـع
لا لأن الرØÙŠÙ„ صعـب ولكن * عسق النسك ÙØ§Ù„ÙØ±Ø§Ù‚ مـروع
ØÙŠØ« لو خيروه بيــن جنان * أو رجوع لها لقال : الرجوع
قال ÙŠØ§ØµØ§ØØ¨ إننا سو٠نمضي * للمنايـا وليس منــها منيع
ÙØ§Ù†Ø¸Ù€Ù€Ø±ÙˆØ§ كي٠نصنعون Ùكل * ÙÙŠ اختيار إذا عصى أو يطيع
ÙØªÙ„قـوه بالصمــود ونـادوا * ياابن بنت النبي Ù†ØÙ† الدروع
ÙØ§Ù…ض : Ùينا ÙØ§Ù† أرواØÙ†Ø§ تÙÙ€ * ديك ØØªÙ€Ù€Ù‰ يسيل النجيــع
قــال : قد هوّم الظلام Ùهبوا * Ù†ØÙˆ Ø¥ØÙŠØ§Ø¦Ù€Ù€Ù‡ Ùلبى الجميـع
Ùهــم بيـن قاريء ومصلي * ÙÙŠ اشتياق وقد براهم خضوع
هكذا كــان ليلهـم ÙÙŠ وداع * ولذا ما غشي العيون هجوع
هــا هنا ÙØ±Ù‚تان ÙØ§Ù„سبط والآ * Ù„ وسربالــها التقى والخشـوع
وبنــو الØÙ‚د والنÙـاق وتبدو * ÙÙŠ Ù†Ùوس وقد غشاها الخنــوع
هذه أنÙـس من القدس صيغت * ونÙوس الأعــداد بناها وضيع
وهنــا العـز والبسالة Ø±ÙˆØØ§ * وهـم ساقهــم جبـان جزوع
وهنا عÙــة وصـدق ÙˆØÙ„Ù… * وهناك الدهــا وغــدر ÙØ¸ÙŠØ¹
وهنا Ù„Ù„ÙØ¯Ø§Ø¡ عــنوان ØÙ€Ù‚ * وهناك Ùيـن القــذارات ريـع
وهنا العط٠والØÙ†Ø§Ù† تسامي * وهم ما نجى Ù€ لديهم Ù€ رضيع
وهنا تزدهي Ø§Ù„ØµØ±Ø§ØØ© شمسا * وهم خـادع لــه مخــدوع
هذه ØµÙØØ© من الطهر صيغت * وعلى تلـكم الهـوى والمـيوع
واشترى الله Ø£Ù†ÙØ³Ø§ طاهـرات * لا ØªØØ§Ø¨Ù€ÙŠ Ø¨Ù…Ø¨Ù€Ù€Ø¯Ø¥ أو تبــيع
هاهم Ø§Ù„ØµØØ¨ Ø¨Ø§Ù„ÙˆÙØ§Ø¡ تسمـوا * Ùمجال الوÙـاء قطعــا وسيـع
قد بدا الØÙ‚د ÙÙŠ ابن سعد ÙØ¬Ø±Ù…ا * قد أتــاه ÙØ³Ø§Ø¡ منـه صنيــع
اسخطوا الوØÙŠ ÙˆØ§Ù„Ø³Ù…Ø§Ø¡ عليهم * إن ØØ±Ø¨ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† جرم شنــيع
ليـس ØØ±Ø¨Ø§ لشخصه بل Ù„Ø±ÙˆØ * هي للدين أصــله ÙˆØ§Ù„Ù€Ù€ÙØ±ÙˆØ¹
ÙØºÙ€Ù€Ø°Ø§ هـذه الشموع ستدوي * ذاك Ùـوق الصعيد مرمى صريع
وعزيــز بـكت عليه الثكالى * خضبوه ÙØ³Ø§Ù„ مــنه الـنجـيع
ونساء يصــØÙ† إنا عطاشى * وأبو Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ لليــديـن قـطيع
وغدا تندب اليتــامى لقتلـي * صØÙ† قد ( قوض العماد الرÙيع )
إنما هذه الضØÙ€Ù€Ø§ÙŠØ§ ستبقـى * وستهدي الأنام هــذي الشموع
وسيبقـى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ€Ù† يجري بدم * ÙÙŠ عروقي ÙØ¨Ø§Ù„عبــير يضـوع
ويهيــم Ø§Ù„ÙØ¤Ø§Ø¯ ÙÙŠ تلبيــات * كلما مــرّ ذكــرÙه٠ويــميع
ليلة السبط خلدت دين طــه * ØÙ€Ù€ÙŠØ« لولاه ديـن طه يضيع
- الشيخ عبدالله آل عمران
القصيدة Ù…ØØ§ÙˆÙ„Ø© جادة بالأدوات الشعرية التوصيل رؤى الشاعر وتصوراته الخاصة عن ليلة عاشوراء ØŒ وبطريقة تجريبية اختار الشاعر Ù…Ø³Ø§ØØ© عريضة للتعبير Ù„ÙŠÙØØµ طول Ù†ÙØ³Ù‡ الشعري مع Ø¨ØØ± مركّب Ø§Ù„ØªÙØ¹ÙŠÙ„ات متداخل الإيقاع هو Ø¨ØØ± الخÙي٠وكذلك مع قاÙية صعبة المنال وعسرة الروي هي قاÙية ØØ±Ù العين.
إن على الشاعر المتصدي لإØÙŠØ§Ø¡ أمر أهل البيت عليهم السلام أن ينتبه ألى أنه ÙŠØ·Ø±Ø Ø´Ø¹Ø±Ù‡ أمام متلقين منصهرين النصوص ØŒ Ùهم يتلون آيات القرآن الكريم ÙÙŠ الصلاة وغيرها ØŒ ويزورون الأئمة عليهم السلام بنص ØŒ ويقرآون أدعيتهم بنص أيضاً ØŒ مما يجعل Ù…Ø³Ø§ØØ© تعاملهم مع النصوص Ù…Ø³Ø§ØØ© عريضة ØŒ ودرجة تلقيهم عالية التوتر ØŒ Ùيجب Ø§Ù„Ø¥Ù„ØªÙØ§Øª الى القابلية Ø§Ù„Ù…ØªØØµÙ„Ø© لديهم لغرض تØÙ‚يق التوصيل Ø§Ù„ØØ§Ù…Ù„ للمتطلبات الÙنية والأدبية والجمالية.
ونخلص الى أن آل عمران مع ØÙ…له للبذرة Ø§Ù„Ø³Ø§ØØ±Ø© المسØÙˆØ±Ø© التي تمكنه من الثبات والتÙوق ÙÙŠ Ø§Ù„Ø³Ø§ØØ© الشعرية Ùقد ØØ§ÙˆÙ„ التعبير عن Ø£ØØ¯Ø§Ø« الليلة لاجئاً الى التطابق الواقعي مع Ø§Ù„ØªÙØ§ØµÙŠÙ„ دون التطابق الÙني ÙØ§Ù…بد نصه ØÙŠÙ† Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØªÙ‚Ø§Ø¨Ù„ بين المعسكرين لينتهي بعلاقته الشخصية بالإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليه السلام ويقرر ÙÙŠ النهاية قراراً نهائياً عن ليلة عاشوراء قائلاً :
ليلة السبط خلدت دين طه * ØÙŠØ« لولاه دين طه يضيع
Ù€ للشيخ عبدالله العوى القطيÙÙŠ (1)
منازل كربلاء
Ùمضـى يخبر ØµØØ¨Ù‡ عما جرى * ويبين للأمـر المهــول الأكبر
هذي الطـÙو٠وذي منازل كربلا * Ø£Ùما ترون لسابقــي لـم يجسر
قـد قــال جــدي إنها أوطاننا * وبها تسيل دمــاؤنـا ÙƒØ§Ù„Ø£Ø¨ØØ±
وبها تسام الخــس٠نسوة Ø£ØÙ…د * وبها تصيب الديــن طعنة Ø£ÙƒÙØ±
لكنكـم ÙÙŠ الØÙ€Ù€Ù„ مني ÙØ§Ø±ØÙ„وا * من قبل ابلاج Ø§Ù„ØµØ¨Ù€Ù€Ø§Ø Ø§Ù„Ù…Ø³ÙØ±
قالوا لـه انــت Ø§Ù„ØµÙ€Ø¨Ø§Ø ÙˆØ³ÙŠØ±Ù‡ * Ùيه Ø§Ù„ØµÙ„Ø§Ø Ù„Ø¹Ø§Ù‚Ù€Ù€Ù„ مـستبصر
ماذا نقــول إذا أتـينــا Ø£ØÙ…داً * وأباك والزهراء عنـد الكوثــر
ØªÙØ¯ÙŠÙƒ يــا Ù†Ù€ÙØ³ الرسول Ù†Ùوسنا * وأقل شيء أن تراق Ø¨Ù…ØØ¶Ù€Ù€Ø±
ÙØ§ØµØ¯Ø¹ بأمرك ØªØØ¸ قصدك عاجلا * وتر الصØÙŠØ من القتال الأكبـر
لله در نــÙوسهــم لمــا علوا * Ùوق السوابق والخيول الـضمر
Ùكانهم Ùــوق الخيــول كواكب * تسمو على مريخها والمشتري
وكــأن خليــهم نجوم قد هوت * رجما لشيــطان وكــل Ù…ÙƒÙØ±
لم ÙŠØØ³Ø¨Ù€Ù€ÙˆØ§ رشـق النبال أذية * كلا ولا طــعن Ø§Ù„Ø±Ù…Ø§Ø Ø¨Ù…Ø°Ø¹Ø±
ولكم أبادوا مــن عصـاة ذادة * لبسوا الـدروع واقبلوا كالأنسر
ØØªÙ‰ قضوا ما بين مشتبــك القنا * وبقي ØØ³ÙŠÙ† Ù…ÙØ±Ø¯Ø§ لم ينصر (2)
ـ للشيخ عبد الكريم آل زرع(1)
العبق الÙواØ
أليلة عاشوراء يا ØÙ„كــاً شَبَّــا * ØÙ†ÙŠÙ†Ùƒ أدرى من نهارك ما خبّــا
وما خبّأ الآتي صهاريـج أدهÙــر٠* بساعَاتÙÙ‡ قد صبّ صاليَها صبّــا
بساعات ليل٠صرَّم الوجـد٠ØÙŠÙ†Ù‡Ù€Ø§ * ÙŠÙناغي بها الولهان معشوقه ØÙبّــا
ÙŠÙقضّÙÙŠ بها ØµØØ¨Ù Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† دجـاهÙÙ…Ù * دَويّاً كمن ÙŠÙØØµÙŠ بجارØÙ€Ø© تعبـى
لقد بيّتوا ÙÙŠ خاطر الخلـد٠نيــةً * أضاءت Ø¯ÙØ¬Ù‰ التاريخ Ù†Ø§ÙØ«Ø©Ù‹ Ø´Ùهبـاً
وقد قايضوا Ø§Ù„Ø£Ø±ÙˆØ§Ø Ø¨Ø§Ù„Ø®Ù„Ø¯ والظما * Ø¨Ø±Ø´Ù ÙØ±Ù†Ø¯Ù ÙŠØØªØ³ÙˆÙ† بـه الصَّهبـا
Ùواعظمهم أنصار ØÙŽÙ‚ّ٠توغلــوا * إلى ØÙÙ…ÙÙ… الهيجاء٠واستنزÙوا الصعبا
ÙØ£ÙƒØ¨Ù’ــر بهم عزّاً وأكرمْ بهم تÙقىً * وأعظمْ بهم Ø´Ùوساً وأنعمْ بهم ØµØØ¨Ø§
بهم ظمأٌ لـو بالجبــال لهدَّهــا * ولو بالصّخور الصÙÙ…Ù‘Ù ÙØªÙ‘تها ØªÙØ±Ø¨Ù€Ù€Ø§
عزائمÙهمْ لو رامت الشمسَ بÙÙ„Ù‘ÙØºÙ€Øª * ولو رامت الأÙلاك كانت لها تربـا
وأعيÙÙ†Ùهمْ لا يَسبر الÙكر٠غورَهــا * Ø´ÙØ±ÙˆØ¯ÙŒ بها قد ØÙŽÙŠÙ‘َر الÙÙكـرَ واللبّــا
ØªÙØ±Ø§Ø¹ÙŠ Ø¨Ø£Ø´Ø¨Ø§Ø Ø§Ù„Ø¸Ù„Ø§Ù… عÙيونÙهـــم * ØØ±ÙŠÙ…اً وأطÙـــالاً Ù…ÙØ±ÙŽÙˆÙ‘َعَةً سغبى
ØØ±ÙŠÙ…اً ÙˆØ£Ø·ÙØ§Ù„اً براهÙــنَّ غائــلٌ * من الوجَل Ø§Ù„Ù…ØØªÙˆÙ… Ù…ÙÙ†Ù‚ÙŽØ¯ØØ§Ù‹ كربــا
على وجل٠يخÙقنَ من كلّ٠همســة٠* ÙŠÙنمنْم٠هول٠الخطب٠ÙÙŠ عينÙها عَضبا
خيامٌ عليها خيَّم الوجــد٠ناØÙــلاً * وَجَلّى عَليّهَا الغمّ٠بالهـمّ٠مÙنصَبَّــا
Ø¨Ù†ÙØ³ÙÙŠÙŽ آل٠المصطÙÙ‰ Ø£ÙŽØØ¯ÙŽÙ‚ـتْ بهم * Ø¶ÙØ±ÙˆØ¨Ù الرزايا ØÙŽØ²Ù‘َبتْ ØÙŽÙˆÙ„هم٠ØÙزبا
تدور عليهم بالشجــى Ùكأنّهــم * Ø¨ÙØ·Ø±ØªÙ‡Ù… كانوا لجمرتهــا Ù‚ÙØ·Ø¨Ù€Ù€Ø§
ألا ليتنـي ØÙŠØ« التمنـي عبــادةٌ * لمن ليس ÙÙŠ عينيه غير المنى دربا
خباءٌ به النيـران ÙƒÙÙŒ تقطّعــت * وصدرٌ غدا للخيل مضمارها نهبـا
وقلب ØªÙØ±Ù‘Ù‰ بالظَّمـا وجــوارØÙŒ * تÙوزَّع٠بالأسيا٠مَØÙ…ــرةً إربــا
Ø¨Ù†ÙØ³ÙŠ Ø£Ø¨Ùˆ Ø§Ù„Ø£ØØ±Ø§Ø± ما ذاق Ø¬ÙØ±Ø¹Ù€Ø©Ù‹ * ليجرع كأس Ø§Ù„Ø¹Ø²Ù‘Ù Ù…ÙØªØ±Ø¹Ù€Ø©Ù‹ نخبــا
ألا ليت لي لثم Ø§Ù„Ø¶Ø±ÙŠØ ÙˆØ±Ø´Ùــه٠* من العبق الÙÙ€ÙˆÙ‘ÙŽØ§Ø Ø£Ù„Ø«Ù…Ùــه عبّــا
وأهت٠يا مولايَ جئتـك دمعــةً * نشيداً ØŒ Ø¬Ø±Ø§ØØ§Ù‹ ØŒ دامياً ØŒ ولÙهاً ØŒ صَبَّـا
ألا ليتني بين السيـوÙÙ ÙØ±ÙŠØ³Ù€Ù€Ø©Ù‹ * لإيقاعها غنَّت جوارØÙ€ÙŠÙŽ Ø§Ù„ØªØ¹Ø¨Ù€Ù€Ù‰
أقي قلبك الصادي بقلـب٠أذابَــه٠* نوى هجرك الممتدّ٠يا سيدي ØÙ‚بـا
اÙÙØ¯Ù‘Ùيك إجلالاً وأنشـدÙÙƒ الØÙبّـــا * Ø£ØªÙØØ±Ù…Ù Ø¹Ø°Ø¨ÙŽ Ø§Ù„ÙˆÙØ±Ø¯ يا مورداً عذبـا
ويا عنصر الألطا٠من Ø±ÙˆØ Ø£ØÙ…د * بأوردة الدنيا ÙŠÙكلّلهــا الخصبــا
ويا عبقا من رØÙ…Ø© الوØÙŠ ÙØ§ØªØÙ€Ù€Ø§Ù‹ * تَنشَّقَ منه الماØÙ„٠النسـمَ الرطبــا
ويا قبسا ÙÙŠ العيـن ÙŠÙØ«Ù‚لهــا رؤى * ØªÙØ±Ù‘َس٠بالايمان تختـرق٠الØÙجبــا
ويÙÙƒØÙ„ها التقوى ØÙŠÙ€Ù€Ø§Ø¡Ù‹ وعÙّــة * ويسكب٠Ùيها من هواه المدى سكبـا
ÙØ£Ù†Øª الذي ÙÙŠ العين ÙŠÙØ°ÙƒÙŠ Ø³Ù†Ø§Ø¡ÙŽÙ‡Ù€Ø§ * ÙØªØÙ„وا إذا ترنو أو اثّاقلت هدبـــا
لأن مراسيهــا هواكــم ونورÙكــم * وإكسيــرÙها Ùيض٠المـودة ÙÙŠ القربـى
Ø£ÙØ¯Ù‘Ùيك يا من الهبَ الشمـسَ والسمــا * نجيعاً ÙØ°Ø§Ø¨Ù€Ù€Ø§ ÙÙŠ قداستــه٠ذوبــــا
على أنّ Ù…ÙØÙ…Ù€Ù€Ø±Ù‘ السمــاء٠تألَّــقٌ * Ù„ØªÙØ²Ø¬ÙŠ Ø¨Ù‡ من Ùيضك الشـرق والغربــا
Ø£ÙØ¯ÙŠÙƒ يا ÙØ±Ø¹ الرسالــة يا هــوى * لأØÙ…د ÙÙŠ الآÙـاق يملـــؤها ØÙبّـــا
ويا مبسماً ÙŠØÙƒÙ€ÙŠ Ø´Ùــاهَ Ù…ÙØÙ…Ù€Ù€Ø¯Ù * وريــاه ما قلت ولا عطرÙها أكبـــى
عليه ولا أدري أتقبيـــل عــودة٠* بها شغـÙÙŒ أم رام يوسعــه ضربـــا
ويا كبدا ØØ±Ù‰ تÙـرَّت من الظمـــا * ÙˆÙيها Ø§Ù„ÙØ±Ø§ØªÙ انساب Ø³Ø§Ø¦ØºÙ€Ù€Ù‡Ù Ø´ÙØ±Ø¨Ù€Ù€Ù€Ø§
ويا صارما لولا الØÙ†Ù€Ù€Ø§Ù†Ù أعاقــه * لَقَدَّ الدنـــى قَدّاً وقَطَّعهَـــا إربــا
بمهجته الغيرى وان نــزَّ Ø¬ÙØ±ØÙهــا * يرصّ٠معانـي المجــد مملوءةً لبـــا
ويا صامداً ما زعزعتْ من كيانـــه * صنوÙ٠الردى بل لم ØªØØ±Ù‘ÙŽÙƒ له هدبـــا
ويا مقلة ما زال يعصرهـــا الأسى * لترويْ بقايــا الآه٠والــدمَ والجدبــا
بكت قاتليهـا والذيــن تَجمَّعÙـــوا * لثارات٠بـدرً ضدَّه اجتمعـــوا إلبــا
رأت روØÙÙƒ الاسلامَ Ø¬Ø±ØØ§Ù‹ Ùلم تطـقْ * هواناً وصبراً ÙØ§Ø¹ØªÙ„تْ ØªÙØ¹Ù„Ù€Ù†Ù Ø§Ù„ØØ±Ø¨Ù€Ù€Ù€Ø§
وتلثم٠صابَ الدهر٠جذلـى ولا تـرى * Ø¬Ø±Ø§ØØ§Ù‹ تنزّ٠الآه قـد ذربــت ذربـــا
وسالت على Ø¬Ø±Ø Ø§Ù„Ù‡Ø¯Ù‰ اعتصمتْ به * وصبَّت ØÙŠØ§Ø© القدس ÙÙŠ Ùمـه صبّـــا
اÙÙØ¯Ù‘Ùيك يا من قبَّل السيـÙÙ Ù†ÙŽØÙ€Ù€Ù€Ø±ÙŽÙ‡ * ÙÙØ§Ø¶ وأضÙÙ‰ وانثنى يكرَه٠النصبـــا
ويا ÙˆØ§ØØ¯Ø§ لا Ù†ÙØ¯Ù‘ÙŽ شاركَـــه٠المــدى * وَوهْجَ الجهاد٠الØÙ€Ø±Ù‘٠والـدمَ والدربـــا
اÙنبّÙيكَ ما زال الزمــان٠مـــردداً * صداكَ ملأتَ Ø§Ù„Ø¨ØØ±ÙŽ ÙˆØ§Ù„Ø£ÙÙÙ‚ÙŽ ÙˆØ§Ù„Ø±ØØ¨Ù€Ù€Ù€Ø§
وأنَّ سيــاجــاً من دماك وجمرÙها * وأØÙ…رÙهــا ما زالَ متقَّــداً شهبـــا
ÙŠØÙŠØ·Ù الطواغيتَ اللئــام Ø¨Ù„ÙØÙـــه٠* ÙÙŠØµØ¨ÙØºÙهمْ ذعرا ويملؤهــم رعبــــا
إلى الان وقـع٠اسم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بسمعÙهمْ * ÙˆØ£ØØ±ÙÙه٠ما زالَ مستصعباً صعبــا
تصارع٠أØÙ‚Ù€Ø§Ø¨Ù Ø§Ù„Ø¯Ù‡ÙˆØ±Ù ÙˆÙ†ÙØ³Ù‡Ù€Ù€Ø§ * على ان ترى ندّاً يجــدده وثبــا
يعيد لميدان الجـهـاد وميضَـــه * ÙˆÙŠÙØ°ÙƒÙ‰ أواراً من سوى Ùيك ما شَبـّا
ويوقظ٠اÙكاراً عليهـا من الونــى * تراكم٠أØÙ‚Ù€Ø§Ø¨Ù Ù…Ø®Ø«Ù€Ø±Ø©Ù ØØ¬Ø¨Ù€Ù€Ù€Ø§Ù‹
ويروي بسلسال٠النجـيع٠عقيــدةً * بغير٠دماكَ الطهر٠لم تعرÙ٠الخصبا
ويصنع٠يا مولاي ما كـنتَ صانعاً * ويهمي علينا من بسالتÙÙ‡ صوبـــا
ولكنه الدهر٠الذي عَقمـتْ بـــه * لياليـه٠أن تأتــي بمثلكَ أو ØªÙØØ¨Ù‰
ولو رام Ù†ÙØ¯Ù‘اً لاستشــاركَ عنــوةً * لأنَّك أولى مَنْ يخطّطÙـه Ù„ØØ¨Ù€Ù€Ù€Ø§
وأدرى به علمـاً وأجلـى به رؤىً * ولكنــه يأبـى وإنك لا تأبـــى
لقد خسر الدهر٠الرهـانَ Ùلم يطـق * Ù…ØØ§Ù„ÙŒ عليه اليوم ان كرر الذنبـــا
وقد صدَقَ الØÙساد٠أنَّ يـزيدَهــم * تكرر ÙÙŠ الأزمان ممتلئا Ø¹ÙØ¬Ø¨Ù€Ù€Ù€Ø§
ونØÙ† نقول٠السبط٠مـا زال باقيـاً * هو السبط٠لا قولَ Ø§ÙØªØ±Ø§Ø¡Ù ولا كذبـا
- الشيخ عبدالكريم آل زرع
الشاعر آل زرع يختبر طاقاته التعبيريه والتوصيلية إختباراً مطوّلاً مع Ø¨ØØ± عصيّ وقاÙية غير مطواعة عاصت جهده ودأبه ÙÙŠ أكثر من موضع ØŒ ÙØªØ±Ø§ÙƒÙŠØ¨Ù‡ وأبنيته ØªÙØ¸Ù‡Ø±Ù‡ لنا صائغاً ÙŠØØ§ÙˆÙ„ أن ÙŠØªÙØ±Ù‘د ÙÙŠ استخدامه Ù„Ù„Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ والعبارات ØŒ ÙÙŠØ±ÙØ¹ عن ÙƒÙيه أصابع الآخرين ØÙŠÙ† الكتابة ØŒ وهذه Ø§Ù„Ù…ØØ§ÙˆÙ„Ø© جادّة وظاهرة عنده Ùقصيدته لها شخصية متميزه لعلها لا ØªÙØØ§ÙƒÙŠ Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ ولا ØªÙØµØºÙŠ Ù„Ù‚ÙˆÙ„ الآخرين الشعري بØÙŠØ« تبدو بصمات الغير على قماش القصيدة أو إطارها ØŒ وأمام آل زرع مهمة شاقّة لأن قصيدته طرق متأنّ٠على ØØ¬Ø± صلد ÙŠØØ§ÙˆÙ„ الشاعر أن يقنعنا أنه قد شكّل أو كوّن مايمكن Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ‡ ØŒ لكنّي أقول إنه متعجّل ÙÙŠ التعامل مع مادّته الشعرية ØŒ Ùهو يطهو على نار هادئة لكنّه ÙŠÙنزل قدره قبل النضج Ø¨ÙØªØ±Ø© وجيزة Ù€ إن صØÙ‘ التشبيه Ù€ وهذا ÙˆØ§Ø¶Ø Ø¹Ù†Ø¯ تأمّل أبياته Ùهو ØµØ§ØØ¨ بيت شعري متماسك الصدر دائماً لكنه يتعب ÙÙŠ عجز البيت غالباً Ùيصل القاÙية منهكاً ØŒ ÙÙ†Ù„Ø§ØØ¸ هذا الصدر المتجاوز للمألو٠بصياغته Ø§Ù„Ù…ØªÙØ±Ù‘دة
يقضّي بها ØµØØ¨Ù Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†Ù Ø¯ÙØ¬Ø§Ù‡Ù…Ù...دوياً.....
Ùما أجمل هذه Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø°Ø§Ø© الناقلة Ù„ØØ§Ù„Ø© ( دويّ النØÙ„ ) لكن آل زرع تعجّل بإلصاق عبارة تشبيهية ØªÙØ¶Ø± بجمال ما تقدّم وهي عبارة ( كمن ÙŠØØµÙŠ Ø¨Ø¬Ø§Ø±ØØ© تعبى ) Ùما علاقة Ø§Ù„Ø¥ØØµØ§Ø¡ Ø¨Ø§Ù„Ø¬Ø§Ø±ØØ© التعبى Ø¨ØØ§Ù„Ø© العبادة والخشوع التي يؤدّيها Ø§Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨ ÙÙŠ اÙÙÙ‚ الإنتظار ØŒ ÙˆÙ†Ù„Ø§ØØ¸ أيضاً هذا البيت :
وقد قايضوا Ø§Ù„Ø§Ø±ÙˆØ§Ø Ø¨Ø§Ù„Ø®Ù„Ø¯ والظما برش٠ÙÙØ±ÙŽÙ†Ù’دÙ.....
Ùينتقل من الرش٠وهو شرب على رقة للسوائل من المشروبات الى Ø§Ù„Ø§ØØªØ³Ø§Ø¡ الذي هو شرب أيضا ولكنّه للأغذية الصلبة التي Ø§ÙØ³ÙŠÙ„ت ÙØªØ´Ø±Ø¨ ØØ§Ø±Ø© عادةً ØŒ ÙØ¯Ø®Ù„ البيت الى منطقة القلق ÙÙŠ المعاني بعبارة ( ÙŠØØªØ³ÙˆÙ† بها الصهبا ) Ùكان الجمال ÙÙŠ التصور والتأمل لكنّ Ø§Ù„Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ خانت التعبير.
وكذلك Ø§Ù„ØØ§Ù„ ÙÙŠ أكثر من موضع ØÙŠØ« تنقلب الأعجاز على الصدور الجميلة ÙØªØ®Ù†Ù‚ها Ùمثلاً :
على وجل٠يخÙقن من كل٠همسةÙ....
ÙØ£Ù†Øª الذي ÙÙŠ العين ÙŠÙØ°ÙƒÙŠ Ø³Ù†Ø§Ø¡Ù‡Ø§.....
ويا مبسماً ÙŠØÙƒÙŠ Ø´ÙØ§Ù‡ Ù…ØÙ…د.....
من أين تأتّى لهذا الغرّيد Ø§Ù„ÙØ°Ù‘ أن يكبو هذه الكبوة ØŸ
ÙÙŠ نظري أن آل زرع إختار أن ÙŠØªØØ¯Ù‘Ù‰ قالباً شعرياً من أعسر القوالب ÙÙŠ إختياره Ø¨ØØ± الطويل التام ÙˆÙÙŠ إختياره Ù„ØØ±Ù الباء Ø§Ù„Ù…ÙØªÙˆØ كرويّ لقصيدته ØŒ ÙØ¨ØØ± الطويل التام أطول بØÙˆØ± الشعر العربي قاطبة وخصوصاً ÙÙŠ الأعجاز التي يستمر الشاعر ÙÙŠ النظم عليها الى نهاية القصيدة ØŒ ÙØ¹Ù„Ù‰ الشاعر أن ÙŠØØ´Ùˆ Ùيه بكثرة لكي يصل الى آخره ØŒ Ùلم يستطع Ø§Ù„Ø§ÙØ°Ø§Ø° من شعراء العربية أن يكتبوا به نتاجهم Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ منذ إمريء القيس ÙÙŠ :
ألا أنعم ØµØ¨Ø§ØØ§Ù‹ أيها الطلل البـــالي * وهل ينعمن من كان ÙÙŠ العصر الخالي؟
وهذا الØÙƒÙ… سائر على القصيدة العربية المنظومة به كقاعدة قابلة للإستثناء.
وإذا أضÙنا أن آل زرع إختار ØØ±Ù الباء Ø§Ù„Ù…ÙØªÙˆØ كرويّ لقاÙيته ÙØ³ØªØ²Ø¯Ø§Ø¯
________________________________________
Ø§Ù„ØµÙØØ© 286
الصعوبة ويتعسّر الطلب ØŒ وللشاهد سنذكر قصيدتين كانتا على Ø¨ØØ± الطويل التام وزناً وعلى ØØ±Ù الباء Ø§Ù„Ù…ÙØªÙˆØ رويّاً لنثبت Ù€ على سبيل المثال Ù€ ما قدمنا.
القصيدة الاولى للسيد ØÙŠØ¯Ø± الØÙ„ÙŠ ومطلعها :
Ù„ØÙ‰ الله دهراً لو يميل الى العتبى * لأوسعت بعد اليوم مسمعه عتبا
والقصيدة الثانية للسيد مصطÙÙ‰ جمال الدين بعنوان ( معلم الأمة ) والتي مطلعها :
جذورك ÙÙŠ بغداد ضامئة سغبى * وظلك ÙÙŠ طهران ÙŠØØªØ¶Ù† العربا
ÙØ§Ù„متتبع لنتاج الشاعرين يرى Ø¨ÙˆØ¶ÙˆØ Ø£Ù† هاتين القصيدتين ليستا من جيد شعرهما مما يؤكّد ما ذهبنا اليه ÙÙŠ أن الشاعر عبد الكريم آل زرع ركب المركب الصعب.
وعلى قسوة هذه Ø§Ù„Ù…Ù„Ø§ØØ¸Ø§Øª ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ تشد على يد الشاعر بإخلاص للتأني وعدم العجلة ÙØ¥Ù† ÙÙŠ قصيدته المزيد من الموÙقية ولعلي أختم بإبداء إعجابي بأكثر أبيات القصيدة توÙيقاً وهو :
لان مراسيها هواكم ونوركم * واكسيرها Ùيض المدوة ÙÙŠ القربي
Ù€ للشيخ عبدالمنعم Ø§Ù„ÙØ±Ø·ÙˆØ³ÙŠ(1)
من الملØÙ…Ø© Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠØ©
خطبة الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليه السلام ÙÙŠ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ مساء يوم التاسع
ولقد قام خاطباً سبط٠طـــه * بعَد Ø¬Ù…Ø¹Ù Ø§Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨Ù ÙÙŠ كربلاءÙ
قال Ø£ÙØ«Ù†ÙŠ Ø¹Ù„Ù€Ù‰ إله البرايــا * شاكراً ÙØ¶Ù„ÙŽÙ‡ بخيـر٠ثَنـــاءÙ
وله ÙÙŠ البلاء ØÙŽÙ…دي وشÙكري * مثل ØÙŽÙ…دي له على الســرَّاءÙ
وله الØÙ…د٠ØÙŠÙ€Ù†ÙŽ Ù…ÙŽÙ†Ù‘ علينــا * كرماً ÙÙŠ نبــوّة الأنبيـــاءÙ
ÙˆØØ¨Ø§Ù†Ø§ التÙقيه ÙÙŠ الدين٠رشـداً * بعدَ تعليمÙنا كتــابَ السَّمــاءÙ
لم نكن مشركينَ ØÙŠÙ† Ø§ØµØ·ÙØ§Ù†Ø§ * وهدى للتوØÙŠØ¯ خير اهتـــداءÙ
بعد خَلق الأبصار٠والسمع٠منا * وبناء القلوب خيــر بنــاءÙ
Ø£ÙØ´Ù‡Ù€Ø¯Ù اللهَ ما Ø±Ø£ÙŠØªÙ ÙƒØµØØ¨Ù€ÙŠ * أبداً ÙÙŠ الولا وصدق٠الوÙــاءÙ
أهـل بيتي ولا أبــرّ واتقى * منهم٠ما رأته٠مقلـة٠رائـــي
ولقد قال Ù…ÙØ®Ø¨Ùراً لي بقتلــي * Ø³ÙŠÙ‘Ø¯Ù Ø§Ù„Ø±ÙØ³Ù„٠خَاتÙم٠السÙÙــَرَاءÙ
سو٠تمضي لكربلاءَ Ùَتغدو * بعدَ سَوق لها من الشÙهــداءÙ
وأظن٠اليومَ الذي Ùيـه نلقـى * هؤلاء٠الخصومَ ليـس بنـائيÙ
ÙÙŽØ¬ÙØ²ÙŠØªÙ… عنّي بخير جــزاء٠* ÙÙŠ مواساتكم وأسنى ØØ¨Ù€Ù€Ø§Ø¡Ù
لكم قد أذÙÙ†ØªÙ Ø·ÙØ±Ù‘اً ÙØ³ÙŠÙ€Ù€Ø±ÙˆØ§ * Ø¨Ø§ÙØªØ±Ø§Ù‚٠عنّي وطول٠تنــائي
أبداً ما عليكم من ذمـــام٠* ÙˆØÙ‚وق٠تÙقضى بوقـت٠الأداءÙ
جَنَّ هذا Ø§Ù„Ø¸Ù€Ù„Ø§Ù…Ù ÙØ§ØªØ®Ù€Ù€Ø°ÙˆÙ‡ * جملاً للنجا وأضÙـى غشـاءÙ
ÙˆÙ„ÙŠØµØ§ØØ¨ Ù…Ùنْ أهل٠بيتي منكم * كلّ٠شخص٠شخصاً بخير٠إخاءÙ
جواب بني هاشم له عليه السلام
ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨ÙŽ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŽ Ø¨ÙŽØ¹Ù€Ù€Ø¯ÙŽ قيـام٠* Ù…Ùنْ بني هاشـم Ø£ÙØ³ÙˆØ¯Ù الإبــاء
وأخوه العباس٠يقْـدم٠Ùيهــم * وهÙم٠خَلÙÙ€ÙŽÙ‡ بخيـر٠اقتـــداء
لمَ يا ابنَ الرسول Ù†ÙØ¹Ù€Ù„٠هذا * ألنَبْقى وأنتَ رَهـن٠الÙنـــاء
لا أرانا الإله٠بَعــدكَ هـذا * يا سليلَ النبي طـولَ البقــاء
ورنـا قائــلاً لآل٠عقيــل * ÙØ§Ø°Ù‡Ø¨ÙˆØ§ أنتم بغيــر٠جَÙــاء
قد ÙƒÙÙيتم ÙÙŠ قَتل Ù…ÙØ³Ù„ـمَ عمّا * أنتـم Ùيه Ø£ØØ³Ù†ÙŽ Ø§Ù„Ø§ÙƒØªÙـــاء
ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨ÙˆÙ‡ كي٠نذَهب٠عنكــم * بسلام٠Ùـي ساعـة٠الابتـلاء
أيّ٠شيء يقولÙÙ‡ الناس٠عنّــا * ولهم ما نقول٠عنـدَ اللقــاء
إن خذلنا أعمامَنا وتركنــا * شيخَنا وهو خيرة٠الأصÙيـاء
دون ضرب٠ودونَ طعـن٠ورمي٠* معهم عندَ ساعــة٠الالتقـــاء
أَمَا والله٠إنّنـا ســو٠نلقــى * ما تـلاقونــه Ø¨ØØ¯Ù‘٠سَـــواء
ونواسيك بالنـÙــوس٠ونغــدو * لك عندَ الطعان٠خيـرَ Ùـــداء
جواب الأنصار له عليه السلام
ولقد قال Ù…ÙØ³Ù„Ù…ÙŒ ليـس نمضــي * أبداً عنكـم بيـوم٠البــلاء (1)
وبأي Ø§Ù„Ø§Ù…ÙˆØ±Ù Ù†ÙØ¨Ù€Ø¯ÙŠ Ø§Ø¹ØªÙ€Ù€Ø°Ø§Ø±Ø§Ù‹ * ØÙŠÙ†ÙŽ Ù†Ù…Ø¶ÙŠ عنكم لربّ٠السمـاء
بعد ترك٠الØÙ‚٠العظيم٠علينـــا * لك من ربّÙنا بــدون٠قَضــاء
ليس نمضي بدون٠طعن٠وضرب٠* ÙÙŠ صدور Ø§Ù„Ø¹ÙØ¯Ø§ بأقوى مضـاء
ولو انّي Ùقدت٠كــلَّ ســلاØÙ * ØÙŠÙ†Ù…ا ألتقي بأهـل٠العـــداء
Ù„Ù‚Ø°ÙØªÙ العÙــدا لألقى ØÙمــامي * دونَكÙÙ… Ø¨Ø§Ù„ØØ¬Ù€Ø§Ø±Ø©Ù الصَمَّـــاء
وسعيدٌ أهابَ كـالليث Ùيهـــم * صارخاً ÙÙŠ بسالة وضـراء (2)
لا Ù†ÙØ®Ù„ّي عنكم ونذهب ØØªÙ€Ù€Ù€Ù‰ * يعلمَ الله٠بَعدَ ØÙسـن٠البـــلاء
أنّنا كلّنــا ØÙظنــا غيابــاً * Ùيكم ØÙ‚ÙŽ خاتــم٠الأنبيـــاء
ولو انّي Ø£ÙØÙ’Ø±ÙÙ‚Ù’ØªÙ Ø¨Ø§Ù„Ù†Ø§Ø±Ù ØØ±Ù‚ــاً * أنا سبعينَ مــرّة باقتÙـــاء
بعد قتل٠للسي٠يتلـوه قتــلٌ * ÙˆØ£ÙØ°Ø±Ù‘Ù‰ ÙÙŠ إثرÙهــا بالهــواء
ليس أمضي عنكم وَما هـيَ إلاّ * قتلةٌ عندَ ساعــة٠الالتقـــاء
بعدها Ù†ØÙ†Ù Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙ€Ø±Ø§Ù…Ù€Ø©Ù Ù†ÙŽØØ¸Ù€Ù‰ * وهي تبقى لنا بـدون٠انقضـاء
ولقد قال لو Ù‚ÙØªÙ„ـت٠زهيـــرٌ * ثم Ø§ÙØÙŠÙŠØª يا أبـا الأزكيـاء (1)
هكذا ألÙ٠مـرّة بـي يجــري * وأنا Ù…ÙØ°Ø¹Ù€ÙÙ†ÙŒ Ø¨ÙØÙكـم القضــاء
هان هـذا علـيَّ والله٠يÙنجــي * Ù…ÙنكÙÙ…Ù ÙØªÙŠÙ€Ø©Ù‹ ÙƒÙŽØ´Ùهـب٠السمــاء
وجميع٠الأصØÙ€Ø§Ø¨Ù أَدْلَوا بقـول٠* ÙŠÙØ´Ø¨Ù‡Ù البعـض٠بعضَه٠بجــلاء
ÙØ¬Ø²Ø§Ù‡Ù… خَيراً وأثنى عليـهــم * بعدَ صدْق٠الولا بخيـر٠ثنَــاء
Ù…ÙˆÙ‚Ù Ø§Ù„ØØ¶Ø±Ù…ÙŠ الصادق
وتراءى الإخلاص٠بابـن بشيـر٠* وهو ÙÙŠ Ù…Ø«Ù„Ù ØØ§Ù„ه٠المترائي (2)
ØÙŠÙ† أوØÙ‰ وكانَ بعـض٠بنيـه * أخبروه عن أسره وهـو نائـي
قائلاً ما وددت٠أنـّيَ أبقـــى * وهو ÙŠÙمسي ÙÙيهم من الأســراء
وأجابَ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ€Ù†Ù أنـت بØÙ€Ù€Ù„Ù‘Ù * Ù…Ùنْ ذÙمامي ÙØ§Ø°Ù‡Ø¨ لبذل٠الÙـداء
قال والله٠لَست٠أذهـب٠عنكÙــم * ØÙŠÙ† يَغدو ÙÙŠ Ø´ÙØ¯Ù‘ة٠أو رخــاء
قال هذي الثياب٠خÙـذها وارسل * عنك للريّ صنوَه٠ÙÙŠ الإخــاء
ساعياً بالÙكاك٠وهـي ØªÙØ³Ù€Ø§ÙˆÙŠ * ألÙ٠دينار ساعــةَ Ø§Ù„Ø¥ÙØªÙ€Ù€Ø¯Ø§Ø¡
وهو أوØÙ‰ Ù„ØµØØ¨Ù‡ ØÙŠÙ€Ù† أبدى * غامضَ السرّ٠مÙنْ Ø¶Ù…ÙŠØ±ÙØ§Ù„خَÙـاء
إنَكÙـم تÙقتلونَ ØØªÙ‰ رَضيعــي * وأنا ÙÙŠ غد٠بغيــر٠امتــراء
دونَ زين٠العبّاد٠يَØÙظ منّــي * Ùيه نسلَ الأئمــة٠الامÙنــاء
ÙØ£Ø¬ÙŽØ§Ø¨ÙˆÙ‡Ù Ù†ÙŽØÙ…د٠اللهَ Ø´Ùكـــراً * وامتناناً على عظيم٠العَطــاء
إذ ØØ¨Ø§Ù†Ø§ ÙØ¶Ù„ÙŽ الشهادة٠Ùـوزاً * معَكÙÙ… ÙÙŠ كـرامة٠وعÙــلاء
Ø£Ùلا ترتضي بأنّــا سنغـدو * معَكÙÙ… ÙÙŠ Ù…Ù†Ù€Ø§Ø²Ù„Ù Ø§Ù„Ø³ÙØ¹Ù€Ù€Ø¯Ø§Ø¡
الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليه السلام ÙŠÙØ±ÙŠ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ منازلهم
ÙÙŠ الجنّة
وأراهم وقد رأى الصدقَ منهÙÙ… * ÙÙŠ الموالاة٠بعد كشـÙ٠الغطاء
ما لهم من منازلَ قد Ø£ÙØ¹Ù€Ø¯Øª * ÙÙŠ جنان٠الخلود٠يـومَ الجزاء
ولعمري وليـس ذا بعسيـر٠* أو غريب٠من سيّـد٠الشÙهـداء
Ùلقد أطْلعَ الكليــم٠عليهــا * منهم٠كلَّ ساØÙ€Ù€Ø±Ù بجــلاء
ØÙŠÙ†Ù…ا آمنوا بما جـاء Ùيــه * عند إبطال سØÙرهÙÙ… والريــاء
بعد خوÙ٠من آل ÙØ±Ø¹ÙˆÙ† Ù…ÙØ±Ø¯Ù * لهم منـذر٠بسـوء٠البـــلاء
ÙØ£Ø±Ø§Ù‡ÙÙ… منازلَ الخير٠زÙÙ„Ùــىً * وثواباً ÙÙŠ جنّـة الأتقيـــاء
لازدياد٠اليقين٠بالØÙ‚Ù Ùيهــم * بعد Ø¯ØØ¶Ù للشكّ ÙˆØ§Ù„Ø¥ÙØªÙ€Ù€Ø±Ø§Ø¡
وثَباتاً منهم على الدين٠Ùيمــا * شَاهدوه Ù…ÙÙ† عالمَ الإرتقـــاء
ليلة الوداع
هذه ليلــة٠الـوداع٠وهــذا * آخر٠العهد٠منهÙـم باللقـــاء
عَمّرÙوها من التقى ÙØ£Ù…اتــوا * شهوات٠النÙـوس٠بالإØÙŠÙ€Ù€Ø§Ø¡
يومَ باتوا على Ù‡Ùـدى صلوات٠* بين خوÙÙ Ù…Ùنْ ربهÙÙ… ورجـاء
كدويّ٠النØÙ„٠ابتهالاً ونجـوىً * لهÙÙ… ÙÙŠ غياهـب٠الظلمــاء
وهÙم٠بينَ راكـع٠بخضــوع٠* وخشوع٠وضارع٠ÙÙŠ Ø¯ÙØ¹Ù€Ø§Ø¡
يتهادَون والهدايـا ØªØØ§ÙŠÙ€Ù€Ù€Ø§ * Ø¨ÙØ´Ø±ÙŠØ§ØªÙ بغبطـة٠وَهنـــاء
هذه الجنّة٠التي قد Ø£ÙØ¹Ù€Ù€Ø¯ØªÙ’ * تتراءى Ù„Ø£ÙØ¹ÙŠÙ†Ù الشÙهـــداء
لم تكن غيرَ ساعة٠هي ÙØµÙ„ÙŒ * بين Ø£ÙØ®Ø±Ù‰ الهنا ودنÙيا الشقاء
ثم ØªØØ¸Ù‰ بخير٠Ùوز٠ونعمـى * بعد مأوى لجنّة٠الأتقيـــاء
وبنو هاشم٠نطـاق٠عيــون٠* مستديرٌ على خيام٠النســاء
وأبو Ø§Ù„ÙØ¶Ù„Ù ÙØ§Ø±Ø³Ù الجمع ترنو * مـقلتاه٠لمقÙلـة٠الØÙ€Ù€Ù€ÙˆØ±Ø§Ø¡