مناجاة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)
ناولــوني القرآن قــال ØØ³Ù€ÙŠÙ† : * لذويه وجــدَّ Ùــي الـركعات
ÙØ±Ø£Ù‰ ÙÙŠ الكتــاب سÙــرَ عزاء * ومشى قلبـه علــى Ø§Ù„ØµÙØÙ€Ù€Ø§Øª
ليس Ùــي القــارئين Ù…Ø«Ù„Ù ØØ³ÙŠÙ† * عالمــاً بالجـواهــر الغاليـات
Ùهــو يدري خل٠السطورا سطوراً * اًليــس كـل٠الاعجاز ÙÙŠ الكلمات
للبيان العÙلوي ØŒ Ùـي اÙÙ†ÙØ³ الاطهار ØŒ * مسرى ÙŠÙــوق٠مســرى اللغات
وهو وقÙÙŒ على البصيرة ØŒ ÙØ§Ù„ابصار * ÙØªØ¹Ø´Ùˆ ØŒ Ùــي الانجــم الباهرات
يقذ٠البØÙ€Ø±Ù للشواطـىء رمــلا * ًواللالــي تغوص Ùــي Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙØ¬Ù€Ø§Øª
والمصلّÙـون Ùــي التـلاوة أشبـاه * وإنَّ الÙــــروق بالنيّــــات
ÙØ§Ù„مناجـاة شعلــةٌ مــن Ùـؤاد * صادق Ø§Ù„Ù€Ù€ØØ³ Ù…Ùـره٠الخلجات
ÙØ¥Ø°Ø§ لم تكن سوى رجع قول * Ùهي لهـو٠الشÙـاه بالتمتمات
إنما الساجد Ø§Ù„Ù…ÙØµÙ„ÙŠ ØØ³Ù€ÙŠÙ† * طاهر٠الذيل ØŒ طيّب Ø§Ù„Ù†ÙØØ§Øª
ÙØªÙ‚بّلْ جبريـل٠أثمارَ ÙˆØÙ€ÙŠ * أنت ØÙمّلتـه٠إلـى الكائنات
إذ تلقَّـاه جـدّÙÙ‡ وتـــلاه * Ù…ÙØ¹Ø¬Ø²Ø§Øª ترنّ٠ÙÙŠ السجعات
وأبوه Ù…ÙØ¯ÙˆÙ‘Ù† الذكر ØŒ اجـراه * ضياءً علـى سواد الدواة
ÙØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الÙقيه٠نجل٠Ùقيــه * أرشد المؤمنين للصلـوات
أطلق السبط قلبه ÙÙŠ صـلاة * ÙØ§Ù„اريج الزكي ÙÙŠ النسمات
المناجاة ألسÙÙ†ÙŒ مـن ضيـاء * Ù†ØÙˆ عرش العليّ Ù…Ø±ØªÙØ¹Ø§Øª
الامام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) يرى جدّه (صلى الله عليه وآله)
وهمت نعمــة٠القديـر سلاما * ًوسكــوناً للاجÙــن القلقات
ودعاه٠إلــى الرقــاد هدوء * ٌكهÙـدوء الاسØÙ€Ø§Ø± ÙÙŠ الربوات
وصØÙ€Ù€Ø§ غبَّ ساعــة Ù‡Ø§ØªÙØ§Ù‹ * «Ø§Ø®ØªØ§Ù‡Ù بنت العــواتك Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ات
إنني قــد رأيت جـدي واÙمي * وأبي والشقيق٠Ùـــي الجنات
بَشّــروني أنـي إليهم سأغدو * Ù…ÙØ´Ø±Ù‚ÙŽ الوجه طائرَ الخطـوات
ÙØ¨ÙƒØª والدمـوع ÙÙŠ عين Ø§ÙØ®Øª * Ù†ÙØ«Ø§Øª Ø§Ù„Ø¨ÙØ±ÙƒØ§Ù† Ùــي عبرات
صرختْ :ويلتاه ØŒ قال : خلاك الشرّ٠* ÙØ§Ù„ـويل مــن نصيب العـتاة
الامام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) يأذن Ù„Ø§ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ø¨Ø§Ù„ØªÙØ±Ù‘Ù‚ عنه
ودعا ØµØØ¨ÙŽÙ‡ ÙØ®ÙÙ‘Ùوا إليه * ÙØºØ¯Ø§ النسر ÙÙŠ إطار Ø§Ù„Ø¨ÙØ²Ø§Ø©
قــال إنــي لقيت منكــم ÙˆÙØ§Ø¡Ù‹ * وثباتاً Ùــي الهول والنائــبات
ØØ³Ø¨ÙƒÙ€Ù€Ù… ما لقيتــم مــن عناء * ÙØ¯Ø¹ÙˆÙ†ÙŠ ÙØ§Ù„قوم يبغــون ذاتـي
وخذوا عترتي ،وهيموا بجÙÙ†Ø Ø§Ù„Ù„ÙŠÙ„ ØŒ * ÙØ§Ù„ليــل درعÙــكم للنجــاة
إن تظلــوا معــي Ùــإن أديم * الارض هذا يغص٠بالامــوات
جواب الانصار Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)
هتÙــوا يــا ØØ³ÙŠÙ† لسنا لئاماً * Ùَنخلّيــك Ù…ÙÙــرداً ÙÙŠ الÙــلاة
ÙØªÙ‚ــول الاجيـال ٠ويلٌ Ù„ØµØØ¨ * خلَّÙوا شيخهم أسيــر الطغــاة
Ùَنكون٠الاقــذارَ ÙÙŠ ØµÙØØ© التـأ * ريخ والعارَ Ùــي ØÙ€Ø¯ÙŠØ« الرÙواة
أو Ø³ÙØ¨Ø§Ø¨Ø§Ù‹ علــى لسـان عجـوز * أو لسان القصّاص Ùــي السهرات
يتوارى أبناؤنــا Ùــي الزوايا * من أليـم الهــجاء واللعنــات
ستـرانا غــداً نشـرّÙÙ ØÙŽÙ€Ù€Ø¯Ù‘ÙŽ * Ø§Ù„Ø³ÙŠÙ ØØªÙ€Ù€Ù‰ يَذوبَ ÙÙŠ الهبوات
يشتكــي مـن سواعد صاعقات * وزنــود سخيــّة الضربـات
إن عطشنا Ùليـس تَعطـش٠أسيا٠* ٌتعبّ٠السخين Ùــي المهجــات
لا ترانا نرمي البواتــر ØØªÙ€Ù€Ù‰ * لا Ù†ÙØ¨Ù‚ّي منها ســوى القبضـات
ليتنا يا ØØ³ÙŠÙ† نسقــط صرعـى * ثم تØÙŠØ§ الجسوم Ùــي ØÙŠÙ€ÙˆØ§Øª
وسنÙÙØ¯ÙŠÙƒ مــرةً بعـد Ø§ÙØ®Ù€Ø±Ù‰ * ÙˆÙ†ÙØ¶ØÙ‘ÙŠ دمـــاءنا مــرّات
أصبØÙˆØ§ هانئين كالقوم ÙÙŠ عرس * سكــوت Ù…ÙØ¹Ù€Ù€Ø·Ù‘Ù„ الزغردات
إن درع الايمان بالØÙ€Ù€Ù‚ درعٌ * نسجتــه Ø£ØµÙ€Ù€Ø§Ø¨Ø¹Ù Ø§Ù„Ù…ÙØ¹Ø¬Ø²Ø§Øª
ÙŠÙØ±Ø¬Ø¹ السي٠خائبـــاً ØŒ ويرد٠* Ø§Ù„Ø±Ù…Ù€Ø ØŒ ÙØ§Ù„نصل٠هازىء بالقناة
مثلما يطعــن الهــواء غبي * Ù‘ÙŒÙيجــيب الاثيــر٠بالبسمـات
يغلب المــوتَ هـازئاً بØÙŠØ§Ø© * لا يراها إلاّ عمــيق Ø³ÙØ¨Ù€Ù€Ø§Øª
ÙØ§Ù„لبيب٠اللبيب٠Ùيها يجـوب٠العمر * ÙÙŠ زØÙ…Ø© مــن التـرّهــات
ويعيش Ø§Ù„ÙØªÙ€Ù‰ غــريقـاً بجهل * ÙØ¥Ø°Ø§ شاخ عــاش بالـذكريـات
ألمٌ Ùــي شبابـه ØŒ Ùمـتى ولّى * ÙØ¯Ù…Ø¹Ù Ø§Ù„ØØ±Ù…ــان Ùــي Ø§Ù„Ù„ÙØªØ§Øª
إن ما يكســب الشـهيد٠مضاءً * أمل كالجنائـــن الضـاØÙƒØ§Øª
Ùهو يطوي تØÙ€Øª الاخامص دÙنيا * لينــال العÙلــى بدهر آت
الأستاذ بولس سلامة
بسلاسة Ø§Ù„Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ وعذوبتها ورقتها الوجدانية وجمال التراكيب والعبارات والجمل وبهاء صياغاتها ØŒ ÙˆØ¨ÙƒÙØ§Ø¡Ø© التخيّل وقدرة التأمّل والتصوّر تم لبولس سلامة Ù€ كشاعر متميز Ù€ أن يدور ØÙˆÙ„ الØÙˆØ§Ø¯Ø« والشخصيات والأمكنة ÙÙŠ ليلة العاشر من Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù… ليقتنص ظلالها الشÙّاÙّة Ùيوثّق التاريخ بريشة Ø³Ø§ØØ±Ø© ويرسم معادلاً شعرياً للأÙكار ÙŠØØ§Ø°ÙŠ Ø«Ø¨Ø§ØªÙ‡Ø§ بمتغيراته ØŒ ويوازي قطعيّتها Ø¨Ø§ØØªÙ…الاته ØŒ ويساوق أبديتها Ø¨Ù„ØØ¸Ø§ØªÙ‡ Ùيصطاد الرؤى الشعرية ويضع لها Ø£Ø¬Ù†ØØ© تØÙ„ّق ÙÙŠ Ø¢ÙØ§Ù‚ الإبداع ويØÙŠØ· Ø§Ù„Ø§Ù†ÙØ¹Ø§Ù„ Ù„ÙŠØØ±Ù‚Ù‡ وقوداً للÙكرة المقدسة الأبدية ØŒ سنبدأ مع بولس سلامة من بيت جميل يقول Ùيه : Ù€
ÙØ±Ø£Ù‰ ÙÙŠ الكتاب Ø³ÙØ± عزاء * ومشى قلبه على Ø§Ù„ØµÙØØ§Øª
كي٠يستطيع قلب أن يمشي على ØµÙØØ§Øª كتاب ØŸ هذا ما Ø³ÙŽÙ†ÙØ³Ù…يه خرق المألو٠وتجاوز السائد ÙÙŠ اللغة والكلام اليوميين ØŒ وهذا يتم للشاعر بعد إختياره الواعي بين أنساق الكلام ÙˆØ£Ù„ÙØ§Ø¸ اللغة ثمّ التألي٠المتبصّر للكل من الأجزاء Ùيجد الشاعر مبرراته المقنعة للخروج على الاÙÙ„ÙØ© والعادات اللغوية كونه يتعامل مع البيان الإلهي ومع الإنسان الكامل Ù€ الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليه السلام Ù€ Ùيقول Ù…ÙØ³Ø±Ø§Ù‹ :
للبيان العلوي ÙÙŠ ØŒ Ø£Ù†ÙØ³ الأط * هار مسرى ÙŠÙوق مسرى اللغات
ومن هنا نرى أن القلب الذي يمشي على ØµÙØØ§Øª القرآن متابعاً للمسرى والطريق الإلهي الذي يجعل القلوب تتمشي على Ù…ÙØ±Ø¯Ø§ØªÙ‡ ÙˆØ§Ù„ÙØ§Ø¸Ù‡ ونرى Ù€ أيضاً Ù€ أن
الشاعر يولي Ù„ÙØ¸Ø© (القلب) إهتماماً خاصاً بقصد أو بدون قصد Ùنرى : Ù€
1 ـ (ومشى قلبه.....)
2 Ù€ (ÙØ§Ù„مناجاة شعلة من ÙØ¤Ø§Ø¯ صادق Ø§Ù„ØØ³.....)
3 Ù€ (أطلق السبط قلبه ÙÙŠ صلاة ÙØ§Ù„اريج الزكي ÙÙŠ النسمات )
ويكون التجاوز متمثلاً ÙÙŠ تØÙˆÙ„ القلب الى طائر مرتهن ÙÙŠ Ù‚ÙØµ يطلقه الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليه السلام ÙÙŠ صلاته Ùيضوع من أثر التØÙˆÙ‘Ù„ أريج يغمر النسمات.
هذا الإجتهاد المتميز ÙÙŠ تركيب صور متجددة ومثيرة لهو نتاج Ø§Ù„ÙƒÙØ§Ø¡Ø© ÙÙŠ التخيّل المبدع والشاعرية Ø§Ù„Ù…ØªØØ³Ù‘سة الدÙّاقة التي تجتلي ØØ§Ù„Ø© الإتصال بالله تعالى عبر نورية المناجاة ÙØªØµÙˆÙ‘رها هكذا :
ÙØ§Ù„مناجاة شعلة من ÙØ¤Ø§Ø¯ أو المناجاة ألسن من ضياء.
ÙØ§Ù„مناجاة عندما تكون قلبية Ùهي شعلة من ÙØ¤Ø§Ø¯.. وعندما تكون لسانية Ùهي ألسن من ضياء.. ومن إشتعال Ø§Ù„ÙØ¤Ø§Ø¯ وإنطاق الضياء ÙŠØªØØ¯Ø¯ الإتصال من الإمامل عليه السلام بالله الخالق الØÙ‚ الذي Ø£ÙØ§Ø¶ من نوريته على الإمام وعلى أبيه عليهما السلام أيضاً.
ÙØ£Ø¨ÙˆÙ‡ مدوّن الذكر ØŒ أجراه * ضياء على سواد الدواة
ÙØªØªØ¬Ù…ع الأجزاء النورية ÙÙŠ ÙˆØØ¯Ø© عضوية تلÙÙ‘ بناء القصيدة وتمنØÙ‡ تماسكاً Ø®Ùياً وقوة باطنية وا٠سّاً شاخصاً ÙÙŠ مركز ثقل هيكل البناء ØŒ ونقطة من نقاط الإرتكاز والثبات ÙÙŠ عالم المعنى.
وهناك آلية Ø§ÙØ®Ø±Ù‰ يستخدمها الشاعر ليؤكّد شاعرية نصه واختلاÙÙ‡ ومغايرته لما هو سائد من آليات اللغة ØŒ هذه الآلية الظاهرة ÙÙŠ معالجته Ù„Ù„Ù…ØØ³ÙˆØ³Ø§Øª والمجردات ÙÙŠ ØªÙØ§Ø¹Ù„ شعري يجمعهن ليعطي ØµÙØ© Ø¥ØØ¯Ø§Ù‡Ù† Ù„Ù„Ø§ÙØ®Ø±Ù‰ وبالعكس ØŒ صÙÙŠ تآل٠عجيب يؤكد غرائبية التصوّر والرؤيا التي ØªØªÙØªÙ‘Ø Ø¹Ù„Ù‰ Ø¢ÙØ§Ù‚ متعددة قابلة للقراءات Ø§Ù„Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© والتأويل المشروع ØŒ Ùهو يهيّيء Ù„ØØ§Ù„Ø© الØÙ„Ù… التي يتم خلالها التواصل بين الإمام عليه السلام وجده الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله [ بعد أن تم التواصل بينه وبين الخالق الØÙ‚ Ù€ عزوجل Ù€ ] عبر هذه الآلية Ùنرى :
وهمت نعمة القدير...
إن نعمة القدير كمÙهوم مجرّد إتخذت ØµÙØ© ØØ³ÙŠØ© عندما (همت) أي سالت أو جرت ØŒ لكن هذه السيولة أو الجريان Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ‘ين تواÙقا مع Ù…Ùهومين آخرين : Ù€ الاوّل مجرد هو السلام ØŒ والثاني ØØ³Ù‘يّ هو السكون ØŒ ÙÙŠ تآل٠يجمعهما الإشتراك Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ÙŠ ÙÙŠ صوت ØØ±Ù السين الذي تبدأ به Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ØªØ§Ù† (سلام Ù€ سكون) نقول مثلما قال الشاعر : إن نعمة القدير قد جرت سلاماً وسكوناً وهذا الجريان أو السيولة جريان بلين ورقّة ØŒ ÙØ§Ù„ÙØ¹Ù„ (همى) يعني السيولة أو الجريان برقة مثل تساقط الدموع السائلة على الخدود أو تساقط قطرات الندى من الأغصان ÙØ¬Ø±Ø§Ù‹ ØŒ Ùما أبرعه من تصوير للØÙ„Ù… لأن هذه النعمة الإلهية قد تساقطت على (الأجÙÙ† القلقات) لتمنØÙ‡Ø§ (السلام والسكون) برؤيتها لسيد المخلوقات (الرسول الاكرم Ù…ØÙ…د صلى الله عليه وآله)
وهمـت نعمة القدير سلاماً * وسكوناً للأجــÙÙ† القلقـات
ودعاه إلى الرقــاد هدوء * كهدوء Ø§Ù„Ø£Ø³ØØ§Ø± ÙÙ‰ الربوات
وهناك امثلة Ø§ÙØ®Ø±Ù‰ على هذه الآلية ÙÙŠ تبديل موقع Ø§Ù„ØØ³Ù‘ÙŠ بالمجرد أو بالعكس كما ÙÙŠ (معجزات ترن) أو ÙÙŠ (المناجاة شعلة..) (المناجاة ألسن..).
وهذه الآلية تصب Ù€ أيضاً Ù€ ÙÙŠ مركز ثقل هيكل القصيدة كما قدمنا
هناك Ù€ أيضاً Ù€ تأثير الآداب المجاورة التي لابدّ أن تلقي ظلالها Ù€ بوعي من الشاعر أو من غير وعي Ù€ ÙØªØ¸Ù‡Ø± ÙÙŠ نتاجه بشكل يدّل على التداخل أو إذا شئنا أن نستعير من أبي ØÙŠÙ‘ان التوØÙŠØ¯ÙŠ Ù…Ø§ÙŠØ¯Ø¹ÙˆÙ‡ بـ(المقابسة) والذي يسمى ØØ¯ÙŠØ«Ø§Ù‹ بـ(التناصّ) والذي كان الجهد النقدي القديم يعدّه من السرقات عندما لا يتعاط٠مع النصوص المتداخلة Ùيؤل٠كتاب ØÙˆÙ„ (الابانة عن سرقات المتنبي) ويكون الرّد المتعاط٠مع آليات التداخل بعبارة (وقع Ø§Ù„ØØ§Ùر على Ø§Ù„ØØ§Ùر).
ÙˆÙŠÙØ¹Ù„Ù† النقد الأكثر ØØ¯Ø§Ø«Ø© عن عدم براءة أي نص من التداخل ونرى مثلاً ÙÙŠ Ø£ØØ¯ أبيات القصيد
مثلما يطعن الهواء غبيّ * Ùيجيب الأثير بالبسمات
اقتباساً ÙˆØ§Ø¶Ø Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø§Ù„Ù… من الكاتب الأسباني Ø³Ø±ÙØ§Ù†ØªÙŠØ³ ÙÙŠ روايته (دون كيشوت) Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ø³ الذي يقاتل طواØÙŠÙ† الهواء برمØÙ‡ ÙÙŠ عبثية وغباء.
ثم نرى مسألة Ø§ÙØ®Ø±Ù‰ تزيد النص ÙˆØØ¯Ø© وتماسكاً وهي النظرة الى علاقات الإمام عليه السلام Ùهو يبدأ ÙÙŠ الاتصال بالله Ù€ عزوجل Ù€ عبر قنوات ثلاث هي :
1 ـ القرآن..
ناولوني القرآن قال ØØ³ÙŠÙ† * لذويه وجدّ ÙÙŠ الركعات
2 ـ الصلاة..
3 ـ المناجاة..
المناجاة السن من ضياء * Ù†ØÙˆ عرش العليّ Ù…Ø±ØªÙØ¹Ø§
Ù„ÙŠØØ¯Ø« بعد ذلك تصعيد جديد ÙÙŠ علاقات الامام عليه السلام ÙÙŠ اتصاله بجده رسول الله صلى الله عليه وآله عبر قناة الØÙ„Ù… Ùˆ يكون ÙÙŠ معيّة الرسول الاكرم صلى الله عليه وآله ايضاً اÙمه الزهراء وأبوه أمير المؤمنين وأخوه Ø§Ù„ØØ³Ù† عليهم السلام
إنني قد رأيت جدي وامي * وأبي والشقيق ÙÙŠ الجنات
Ù„ÙŠØØ¯Ø« تصعيد ثالث ÙÙŠ علاقاته من خلال إتصاله بشقيقته زينب عليها السلام
ÙˆØµØØ§ غب ساعة Ù‡Ø§ØªÙØ§Ù‹ * Ø§ÙØ®ØªØ§Ù‡ بنت العواتك Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ات
ثم ÙŠØØ¯Ø« التصعيد الرابع ÙÙŠ لقائه Ø¨Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ وأهل بيته :
ودعا ØµØØ¨Ù‡ ÙØ®Ùوا اليه * ÙØºØ¯Ø§ النسر ÙÙŠ إطار البزاة
وتتم الدورة باللقاء بالله ـ عزوجل ـ شهيداً والانتقال الى العالم الآخر
إن مــا يكسـب الشهيد مضاء * أمل كالجنائن الضاØÙƒÙ€Ø§Øª
Ùهو يطوى ØªØØª الاخامص دنيا * لينـال العــلى بدهر آت
هذه Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ§Øª الخمس أعطت للقصيدة إيقاعاً داخليا وهّاجاً ليضي٠لهيكل القصيده دعائم بنائية متواشجة مع نقاط الارتكاز Ø§Ù„Ø§ÙØ®Ø±Ù‰ أو لنَقÙÙ„ : الخيوط التعبيرية والتوصيلية التي تنسج شبكة النص.
هناك Ù€ ايضاًـ إستخدام الØÙˆØ§Ø±Ø§Øª المختصرة المعبرة بشكل Ùني ينمّ عن وعي مسرØÙŠ Ø¹Ø§Ù„ يترجم الØÙˆØ§Ø±Ø§Øª الاصلية التي قيلت ليلة العاشر من Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù…
ØØ³Ø¨ÙƒÙ… ما لقيتم من عناء * ÙØ¯Ø¹ÙˆÙ†ÙŠ ÙØ§Ù„قوم يبغون ذاتي
مقابل ( إنّ القوم إنما يطلبونني ولو أصابوني لذهلوا عن طلب غيري )
أو :
وخذوا عترتي وهيموا Ø¨Ø¬Ù†Ø Ø§Ù„Ù„ÙŠÙ„ * ÙØ§Ù„ليــل درعكــم للنجــاة
مقابل : ( وليأخذ كلّ رجل منكم بيد رجل من أهل بيتي Ù€ هذا الليل قد غشيكم ÙØ§ØªØ®Ø°ÙˆÙ‡ جملا )
أو :
ليتنا يا ØØ³ÙŠÙ† نسقط صرعى * ثم تØÙŠØ§ الجسوم ÙÙ‰ ØÙŠÙˆØ§Øª
ÙˆØ³Ù†ÙØ¯ÙŠÙƒ مــرة بعد Ø§ÙØ®Ø±Ù‰ * ونضØÙŠ Ø¯Ù…Ù€Ù€Ø§Ø¡Ù†Ø§ مـرات
مقابل :( قال زهير بن القين : والله وددت إني قتلت ثم نشرت ثم قتلت ØØªÙ‰ Ø£Ùقتل كذا أل٠مرة )
وربما تكون بعض المقتضيات الÙنية قد جعلته يبتكر ÙÙŠ الØÙˆØ§Ø±Ø§Øª مالم ÙŠÙقل نصّاً بل Ù…Ø§ÙŠÙØ³ØªØ´Ø¹Ø± بأنه سيقال ØØªÙ‰ أنه جاء بلغة معاصرة لا يمكن لأنصار Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† أن يقولوا مثلها ÙÙŠ زمنهم بل يقولونها بلغة عصرهم الذي عاشوا Ùيه :
Ùنكون الأقذار ÙÙŠ ØµÙØØ© التاريخ * والعار Ùـي ØØ¯ÙŠØ« الــروات
أو سبابــاً على لسان عجوز * أو لسان القصّاص ÙÙŠ السهرات
يتــوارى أبنائنـا ÙÙŠ الزوايا * من اليم الــهجاء واللعنــات
Ùˆ هذا التمكن ÙÙŠ إستخدام أدوات الÙنون Ø§Ù„Ø§ÙØ®Ø±Ù‰ ÙƒØ§Ù„Ù…Ø³Ø±Ø Ø£Ø¶ÙÙ‰ على القصيدة درامية ÙÙŠ التعبير تضا٠الى Ø§Ù„ØØµÙŠÙ„Ø© العامة مما أسميناه بالخيوط التعبيرية والتوصيلية الناسجة لشبكات الإتصال بين النص والمتلقي ØÙŠÙ† تنكش٠معطيات القصيدة كإنجاز نوعي على مستوى المبنى Ø§Ù„ØØ§Ù…Ù„ للمعنى بموق٠جمالي متقدم.
Ø§Ù„ÙƒÙˆÙƒØ¨Ù Ø§Ù„ÙØ±Ø¯
أنــزلوه بكــربلاء وشادوا * ØÙˆÙ„Ù‡ من رماØÙ€Ù€Ù‡Ù… أســوارا
لا Ø¯ÙØ§Ø¹Ø§Ù‹ عــن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ولكن * أهل بيت الرسول صاروا Ø£ÙØ³Ø§Ø±Ù‰
قال : ماهــذه البقـاع٠Ùقالوا * كربلاء Ùقــال : ويØÙ€Ù€Ùƒ دارا
هاهنا يشرب٠الثرى مـن دمانا * ويثير٠الجمـادَ دمــع٠العذارى
بالمصير Ø§Ù„Ù…ØØªÙˆÙ… أنبأنـي جدي * وهيهــات أدÙـــع الأقـدارا
إن خَلَتْ هـذه البقـــاع من * الأزهار تمسي قبورÙنا أزهــارا
أو نجوماً عـلى الصعيد تهاوت * ÙÙŠ الدياجير ØªÙØ·Ù„ـع٠الأنـــوارا
تتلاقى الأكبـاد٠من ÙƒÙÙ„ صوب٠* Ùوقَها والعيــون٠تهمـي ادّكارا
مَنْ رآها بكـى ومن لم يزرها * ØÙŽÙ…Ù‘ÙŽÙ„ الــريØÙŽ Ù‚Ù„Ø¨ÙÙ‡ تـذكــارا
كربلاء !! ستصبــØÙŠÙ† Ù…ØØ¬Ø§Ù‹ * وتصيرين كالهـواء انتشــارا
ذكرك Ø§Ù„Ù…ÙØ¬Ø¹ الألــيم سيغدو * ÙÙŠ البرايا مثلَ الضيـاء اشتهارا
Ùيكون الهدى لمــن رام هدياً * ÙˆÙØ®Ø§Ø±Ø§Ù‹ لمـن ÙŠÙ€Ù€Ø±ÙˆÙ…Ù Ø§Ù„ÙØ®Ø§Ø±Ø§
ÙƒÙلّما ÙŠÙØ°ÙƒÙ€Ø± Ø§Ù„ØØ³Ù€Ù€ÙŠÙ†Ù شهيداً * موكب٠الــدهر ÙŠÙنبت Ø§Ù„Ø£ØØ±Ø§Ø±Ø§
ÙÙŠØ¬ÙŠØ¡Ù Ø§Ù„Ø£ØØ±Ø§Ø± ÙÙŠ الكون بعدي * ØÙŠØ«Ù…ا ســرت٠يلثمون الغبارا
وينادون دولــةَ الظلـم ØÙŠØ¯ÙŠ * قد نقلنا عــن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الشعارا
Ùليمت كــل٠ظالـــم٠مستبدّ٠* ÙØ¥Ø°Ø§ لــم يمــت قتيلاً توارى
ويعــودون والكــرامة٠مَدّت * ØÙˆÙ„ هامــاتهم سنـاءً وغارا
ÙØ¥Ø°Ø§ Ø£Ùكــرهوا ومــاتوا ليـوثاً * خَلّدَ الØÙ€Ù‚Ù Ù„Ù„Ø£ÙØ³Ù€Ù€ÙˆØ¯ انتصـارا
سَمعَتْ زينب٠مقــالَ ØØ³Ù€Ù€ÙŠÙ†Ù * ÙØ£ØØ³ØªÙ’ ÙÙŠ Ù…Ùقلتيــها الــدوارا
خالتْ الأزرقَ Ø§Ù„Ù…ÙØ¶Ù‘ض Ø³Ù€Ù€Ù‚ÙØ§Ù‹ * أمسكتÙه٠النــجوم٠أن ينهــارا
خالتْ الأرضَ وهـي صمّاءَ ØØ²Ù†ÙŒ * ØÙ…أً تØÙ€ØªÙŽ Ø±Ø¬Ù„Ù‡Ù€Ù€Ø§ مَــوّارا
ليتني Ù…Ù€ÙØªÙ‘Ù ÙŠÙ€Ø§ØØ³Ù€Ù€ÙŠÙ†Ù Ùلــمْ * اسمع كَلاماً أرى عَليـه Ø§ØØªØ¶Ø§Ø±Ø§
ÙÙنيــتْ عتــرة٠الرسول ÙØ£Ù†ØªÙŽ * Ø§Ù„ÙƒÙ€Ù€ÙˆÙƒØ¨Ù Ø§Ù„Ù€ÙØ±Ø¯Ù لا يزال٠منارا
مات جدي ÙØ§Ù†Ù€Ù€Ù‡Ø¯Ù‘َت الوردة٠الـ * Ø²Ù‡Ù€Ø±Ø§Ø¡Ù ØØ²Ù†Ù€Ø§Ù‹ ØŒ ÙˆØ®Ù„Ù‘ÙŽÙØªÙ†Ø§ صغارا
ومضي الوالـد٠العــظيم٠شهيداً * ÙØ§Ø³ØªÙ€Ù€Ø¨Ø¯Ù‘ الزمـان٠والظلّ٠جارا
وأخوك الــذي Ùقدنـاه٠مسموماً * ÙØ¨ØªÙ†Ø§ مـن الخــطوب سÙكارى
لا ØªÙŽÙ…ÙØªÙ’ يـا ØØ³Ù€Ù€ÙŠÙ†Ù ØªÙØ¯ÙŠÙƒÙŽ Ù…Ù†Ù‘Ø§ * Ù…Ùهجــاتٌ لـم تقرب الأوزارا
ÙØªÙ‚يكَ الجÙÙ€Ù€ÙˆÙ†Ù ÙˆØ§Ù„Ù‡ÙØ¯Ø¨ نرخيها * ونلقـي دون المنــون ستارا
شقّت الجيــبَ زينـبٌ وتلتهـا * طاهــراتٌ Ùمـا تركن إزارا
لا Ø·Ù…Ù€Ù€Ø§ØªÙ Ø®Ù€ÙØ¯ÙˆØ¯Ù‡Ù€Ù†Ù‘ÙŽ ØÙزانى * ناثرات٠شعــورهنَّ دثــارا
ÙØ¯Ø¹Ø§Ù‡Ù€Ù†Ù‘ÙŽ Ù„Ø§ØµÙ€Ø·Ø¨Ù€Ù€Ø§Ø±Ù ØØ³ÙŠÙ†ÙŒ * Ùكأنَّ المياه ØªÙØ·Ùــيء نــارا
قــال : إن Ù…Ù€ØªÙ‘Ù ÙØ§Ù„عـزاء٠لكنّ * الله ÙŠÙØ¹Ø·ÙŠ Ù…Ù† جــوده إمطارا
يلبـس٠العاقل٠الØÙƒÙŠÙ…٠لباسَ الصبر * إن كانــتْ الخــطوب٠كبارا
إنّ هــذه الدنيـا Ø³ØØ§Ø¨Ø©Ù صيÙÙ * ومتــى كانـت الغيوم٠قرارا
ØÙـبّيَ المـوت٠يÙلبس٠الموتَ ذلاً * مثلمـا يكسÙ٠الّهيب٠البخارا