Ù€ للشيخ Ù…ØÙ…د ØØ³ÙŠÙ† الأنصاري
دوّي النØÙ„
ذاك ليـلٌ Ùيه استعدّت لصبØÙ * Ø«Ùلَّة٠العزّ٠وهي عزَّت مثــالا
غار بالليـل كلّ٠نجم Ù…ÙØ¶ÙŠØ¡Ù * خجلاً منهÙÙ…Ù Ùــزادوا جلـالا
ÙØØ³ÙŠÙ†ÙŒ كساهÙــم أيَّ نــور٠* Ùيه تخÙÙ‰ الأنوار٠وهي تـلالا
لا يعدون عمـرهم غير صبر٠* بين ØØ¯Ù‘٠السيو٠إلاًّ ØÙ€Ù€Ù„الا
لا يعدّون عÙمرهم غير شـرب٠* لكؤوس المنون ØØªÙ‘Ù‰ الثمـالا
ودويّ٠كالنØÙ€Ù€Ù„ ÙÙŠ صلوات * لو أتوها على الوجود لـزالا
يشØÙ€Ø°ÙˆÙ† Ø§Ù„ÙØ¤Ø§Ø¯ÙŽ ÙƒÙŠ لا ÙŠÙهـالا * ØÙŠÙ† ترتجّ أرضÙها زلــزالا
ÙØØ¨ÙŠØ¨ÙŒ ÙŠÙوصيــهÙÙ…Ù Ø¨ØØ¨ÙŠÙ€Ù€Ø¨Ù * ÙˆØØ¨ÙŠØ¨Ù الجميع ربٌّ تعالــى
برزوا للوجود Ø£ØÙ„ــى نجوم٠* منهÙم٠ازداد كلّ٠شيء٠جمـالا
وإذا بالØÙŽÙ…َار ÙŠØ¨Ù€Ø¯Ø£Ù ÙØ¬Ù€Ù€Ù€Ø±Ø§Ù‹ * ÙƒÙ„Ù‘Ù ÙØ¬Ø±Ù Ø¨ÙØÙ…Ø±Ø©Ù ÙŠØªØ¹Ø§Ù„Ù€Ù€Ù€Ù‰
إذ يبثّ٠الØÙŠØ§Ø©ÙŽ ÙÙŠ كلّ٠شــيء٠* منه ØØªÙ‘Ù‰ الجماد يبغي انتقالا
وكأن الجميعَ هبّ سريعــاً * من عÙقال وما ÙŠÙØ±ÙŠÙ€Ø¯Ù اعتقالا
وإذا Ø¨Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙØ¬Ø±ÙŒ عجيـبٌ * يتصدّى لليل ظÙلــم٠توالى
يضمØÙ„Ù‘Ù Ø§Ù„Ø·ÙØºÙŠØ§Ù†Ù وهو عظيمٌ * وعنيدٌ بنوره٠اضمØÙ€Ù€Ù„الا
الأستاذ Ø£ØÙ…د الماجد
قصيدة الماجد ( خصلة شعر لساعديّ ) إعتمدت Ø§Ù„ÙˆØØ¯Ø© العضوية ÙÙŠ نسيجها بمتابعة متأملة Ù„ØØ±ÙƒØ© خيول يستعطيها أن تأتي من زمن عصيّ Ù„ØªÙ…Ø³Ø Ø§Ù„Ø¨Ø¹Ø¯ المأساوي عن ØµÙØØ© الوجود وانعكست ØØ±ÙƒØ© الخيول إيقاعاً Ù†ÙØ³ÙŠØ§Ù‹ داخلياً Ø£ØØ§Ø· أجواء القصيدة ÙÙŠ مونولوجها الداخلي وتداعياتها المتسائلة Ø§Ù„Ø¨Ø§ØØ«Ø© عن الخلاص من ليل المتاهة.
الإستعطاء تبدّى ÙÙŠ عن٠الأسئلة المتتالية ÙØ§Ù„نص يبدأ بسؤال كبير ( من ذا سيعبر بين Ø§Ù„ÙØ±Ø§ØªÙŠÙ† ØŸ ) والعبور ببقعة جغراÙية Ù…ØØ¯Ø¯Ø© رَمَزَ لها الشاعر Ø¨Ø§Ù„ÙØ±Ø§ØªÙŠÙ† ÙØ£Ø²Ø§Ø الدلالة عن أن تكون مخصوصة Ø¨Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª Ù€ وهو Ù…ÙØ±Ø¯Ø© تنتظم ÙÙŠ تشكيلة الط٠جغراÙياً وشعورياً Ù€ ليذهب أبعد ÙÙŠ انتظار ما Ø³ÙŠØØ¯Ø« Ùيخاطب الخيول ليعرّÙها Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ ( هذا أنا ربّ٠هذا المسيل المولّه بالصاÙنات الجياد ) إنه ØµØ§ØØ¨ المسيل والإقتران المائي ÙˆØ§Ø¶Ø ÙÙŠ تتابع ( Ø§Ù„ÙØ±Ø§ØªÙŠÙ† Ù€ المسيل ) لكن هذا المسيل هو تيار الوعي الذي يلازم Ø§Ù„ØØ¨ هنا بصيغة الخلاص Ùهو مولّه بالصاÙنات الجياد ÙÙŠ إسقاط قرآني لتلبّس شخصية النبي سليمان عليه السلام بشكل ناقص Ùهو أضلع خاويات تتساءل Ø¨Ø¥Ù„ØØ§Ø مقترن بالقسم ( بربك أيّ٠المضامير Ø±ØØª تجوبين Ùيَّ ØŸ ) ÙÙŠ ØØ±ÙƒØ© داخلية Ù†ÙØ³ÙŠØ© هي ØØ±ÙƒØ© الأمل داخل الذات Ùˆ ( أيّ الأعنّة شدّت يداي ØŸ ) وهو أمل آخر عندما تقبض يداه على أعنّة غير Ù…ØØ¯Ù‘دة للخيول ليبتدأ مونولوجاً عاطÙياً يناجيها به من ( Ø£ØØ¨Ùƒ يا من تجيبين نذري ) إلى أن تظهر صنمية Ø§Ù„ØØ¨ ÙÙŠ تقبيل نقش الØÙˆØ§Ùر Ùوق الصعيد وتكون آثار الأمل الصغيرة هي الأمل كلّه ÙÙŠ قيام وهويّ ينتهي إلى Ø§Ù„ØªØØ¶ÙŠØ¶ والطلب ( Ùهلاًّ تعجّلت برئي ) ويتØÙˆÙ‘Ù„ جانب ØØ³ÙŠÙ‘ من الأمل هو ( صدى الØÙ…ØÙ…ات ) إلى Ù†ØÙŠØ¨ ذائب ÙÙŠ القلب لنبدأ ØØ±ÙƒØ© أخرى من ندائه لها لكن على التخصيص هنا ( جياد الخلاص ) ÙˆÙŠØ·Ø±Ø Ø¹Ù‡Ø¯Ø§Ù‹ وميثاقا بالتضØÙŠØ© قائماً على Ø§Ù„Ø¥Ø³ØªØ¹Ø·Ø§Ù ÙˆØ§Ù„Ø¥Ù„ØØ§Ø ÙÙŠ الطلب ( Ø£Ùيقيه عدواً.. قضّي مضاجع هذا Ø§Ù„Ø±ÙØ§Øª ) وهي ØØ§Ù„Ø© يأس من النهوض والقيام الذاتي ÙØªØªÙ…Ù‘ مطالبة الأمل المجسد ÙÙŠ الخيول ÙÙŠ ØØ±ÙƒØªÙ‡Ø§ الصاخبة الممتلئة بالØÙŠÙˆÙŠØ© ( قليل من العدو يسكر رمسي ) هذه Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø© إلى ومض بسيط لتنبعث Ø§Ù„ØØ±Ø§Ø¦Ù‚ وتدب الØÙŠØ§Ø© ويتكرر هذا الخطاب ثانية ÙÙŠ القصيدة لتلØÙ‚Ù‡ Ù„ÙØ¸Ø© ( ÙØ£ØµØÙˆ ) هذه الصØÙˆØ© المطلوبة بإصرار مبدئي تأخذ شكل Ø§Ù„ØØªÙ…ية ÙÙŠ عودة Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø¥Ù„Ù‰ أوصال المدن٠التي تØÙ…لت عناء المسيرة وتكرر هذا التØÙ…Ù„ والمعاناة إلى أن تتم Ø§Ù„Ø¥ÙØ§Ù‚Ø© والنهوض.
قصيدة الماجد ولائية الجذور وعقيدية الإنطلاقة بشكل يخلق واقعية خاصة يمكن أن نسميها الواقعية الشعرية التي Ù„Ø§ØªØµØ§ØØ¨ الواقع الØÙ‚يقي لتطابقه بل لتوازيه وتنهل من ينابيعه بإختيار صادر عن موق٠وتجربة وتوجه جمالي Ùني.
وأخيراً ÙØ¥Ù† ليلة عاشوراء لم تكن موجودة ÙÙŠ نصه كوثيقة تاريخية بل ÙƒØØ§Ù„Ø© مستبطَنة يخاطبها الشاعر بإيماء مكثّ٠من خلال خطاب عام Ù„Ù„Ø¬Ø±Ø Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ø§Ù„ØºØ§Ø¦Ø± ÙÙŠ الأعماق Ø§Ù„Ù…ØªÙ„Ù‡Ù‘ÙØ© للخلاص.
ـ للشيخ مهدي المصلّي
عزائم الابطال
ليلةٌ أسهرت عيـون الليالـــي * Ù„ØªÙØ±ÙŠÙ†Ù€Ø§ عزائــمَ الأبطـــالÙ
ÙˆØªÙØ±ÙŠÙ†Ø§ الشموسَ ØªÙØªÙ€Ù€Ø±Ø³Ù الليـ * ـلَ لتمØÙˆ عصرَ الليالي الطوالÙ
ÙˆØªÙØ±ÙŠÙ†Ø§ التاريخَ أشـرقَ Ùيـــه * عقد٠نور٠مرصّـع٠باللآلـــي
ÙˆØªÙØ±ÙŠÙ†Ø§ الإنسانَ يسمو على النجـ * ـم٠مناراً ورجلÙÙ‡Ù Ùـي الرمـالÙ
ÙˆØªÙØ±ÙŠÙ†Ù€Ù€Ø§ الليلَ الذي يلـد Ø§Ù„ÙØ¬Ù€ * ـرَ Ùيهوي ظلامÙـه٠للــزوالÙ
Ùيها عصبةٌ ØªÙØ³Ø¨Ù€Ù€Ù€ØÙ بالØÙ€Ù…Ù€ * Ù€Ø¯Ù ÙØªØ°ÙƒÙŠ Ø´ÙˆØ§Ù…Ù€Ù€Ø®ÙŽ الآمــالÙ
ÙÙŠ دويّ٠كالنهـر٠يملـؤÙه٠التسـ * ـبيØÙ ينساب٠من Ø±ÙØ¨Ù‰ شَــلاّلÙ
ÙÙŠ Ø¬Ù„Ø§Ù„Ù ÙƒÙ†Ø³Ù…Ø©Ù Ø§Ù„ÙØ¬Ø±Ù هبّــت * Ù„ØªØ¨ÙØ«Ù‘ÙŽ الØÙŠÙ€Ø§Ø©ÙŽ Ùــي الآصــالÙ
ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ†Ù Ø§Ù„Ø´Ù‡ÙŠØ¯Ù ÙŠÙØªØÙ بـابـــاً * ÙÙŠ زوايا المسير٠والترØÙ€Ù€Ù€Ø§Ù„Ù
إنما شخصيَ Ø§Ù„Ù…Ø±Ø§Ø¯Ù ÙØ³ÙŠÙ€Ù€Ù€Ø±ÙˆØ§ * ودعوا Ø³Ø§ØØ©ÙŽ Ø§Ù„Ù‚Ù†Ø§ والنصـــالÙ
ÙØ¥Ø°Ø§ بالقلوب٠تنطـــق٠إنّـــا * بمواضي سيÙÙˆÙÙهم Ù„Ø§Ù†ÙØ¨Ù€Ù€Ø§Ù„ـــي
إنما Ø§Ù„Ù…ÙˆØªÙ ÙŠÙØªØÙ البابَ للخــلـ * Ù€Ø¯Ù ÙØªÙÙ…ØÙ‰ عظـائم٠الأهـــوالÙ
إنّنا نعشق٠الشهادةَ ÙÙŠ الØÙ€Ù€Ù€Ù‚Ù‘Ù * وإن Ù…ÙØ«Ù‘Ùلَـتْ بألـــÙÙ Ù…ÙØ«Ù€Ù€Ù€Ø§Ù„Ù
وسنبقى ØÙˆÙ„ÙŽ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ€Ù€Ù†Ù سÙياجـاً * من قلوب٠لا من سيوÙ٠صقــالÙ
ÙØ§Ù„قلـوب٠الولهى Ø£ØØ¯Ù‘٠من السيÙÙ * وأقوى من الــدروع٠الثقـــالÙ
ÙˆØ§Ù„ÙØ¤Ø§Ø¯Ù المجروØÙ يعصÙ٠كالاعـ * ـصار٠يمØÙˆ ثوابـــتَ الآجالÙ
والجريØÙ المظلوم٠لا يَرهب٠الموتَ * إذا ما دعاه٠داعــي النّÙـــزالÙ
إنَّما المـوت٠خطوةٌ لجنان٠الخلـ * ـدَ أو Ø±Ø´ÙØ©ÙŒ مـن السلســـالÙ
ØØ¨Ù‘َذا الموت٠ÙÙŠ سبيلÙÙƒÙŽ يــا سÙÙ€ * ـبْط٠ويا ØÙŽØ¨Ù‘َذا مروع٠القتـــالÙ
ليس ÙÙŠ المـوت٠ما ÙŠÙØ®ÙŠÙ٠إذا كا * Ù†ÙŽ Ø³ÙŠÙØÙŠ ضمائـرَ الأجيـــالÙ
ليس ÙÙŠ المـوت٠ما ÙŠÙØ®ÙŠÙ٠إذا كا * Ù†ÙŽ طريقاً الى جَميـل المـــآلÙ
رايةٌ قَلبÙها Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ€Ù€Ù†Ù تَشـــقّ٠* Ø§Ù„ØØ´Ø±ÙŽ Ø´Ù‚Ø§Ù‹ الى عظيـم٠النَّــوالÙ
وقلوبٌ ØÙÙ€Ø¨Ù‘Ù Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ€Ù€Ù†Ù يناغيـ * ـها تغذَّت ØÙŠØ§ØªÙهـا بالـــزّلالÙ
ØÙبّÙهم مصدر٠الـرواء٠وأسّ الطÙÙ€ * ـهر٠والخير٠والهدى والجمــالÙ
ÙÙŠ سبيل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ما أنتَ يا موت٠* سوى يـوم٠رØÙ„ــة٠للكمـــالÙ
ليس أغلى من الØÙŠÙ€Ø§Ø© ولكــن * لك غالي أرواØÙنــا والعيــالÙ
كلّ٠غال٠تَملَّكَ القلــبَ ØÙبــاً * ÙÙŠ سبيل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†Ù ليـسَ بغالــي
الشيخ مهدي المصلّي
تتدÙÙ‚ الصور ÙÙŠ قصيدة المصلّي ببراءة إبداعية متصاعدة ÙÙŠ الكش٠عن Ø£ØØ¯Ø§Ø« ليلة عاشوراء Ùهو ØØ±ÙŠØµ على التسجيل والتوثيق لكن عبر عينيه Ø§Ù„Ù…ÙØªÙˆØØªÙŠÙ† على ماوراء الظاهر والسطØÙŠ ÙˆØ§Ù„Ù…Ø£Ù„ÙˆÙ Ù„Ù†Ø´Ø§Ø±ÙƒÙ‡ كشوÙÙ‡ وإرتياداته لدروب الØÙ‚يقية والمصير البشري عبر ليلة نوعية ÙÙŠ ØØ³Ø§Ø¨Ù‡ لليالي التي مرّت ولا زالت تمرّ وستبقى تمرّ ÙƒØ§Ø´ÙØ© لنا بؤس المصير لغير المرتبطين بسموّ الØÙ‚ائق المطلقة السائرين ÙÙŠ متاهات السراب والخواء والجدب Ùنرى المصلّي ØµØ¯Ù‘Ø§ØØ§Ù‹ بما تجلوه الليلة من ضميره :
ÙˆØªÙØ±ÙŠÙ†Ø§ الإنسان يسمو على النجم * مناراً ورجلـــه ÙÙŠ الرمــال
مع إرتباطه بما هو ارضي Ùهو متطلّع الى السمو والتØÙ„يق بروØÙ‡ ÙÙŠ سماوات الوجود الØÙ‚ Ùهكذا الإنسان المتكامل.
والمصلّي مع معانقته لجلال الأÙكار السامية Ùهو لا يعدم وسيلة الى طرØÙ‡Ø§ بمعادلاتها الشعرية الوجدانية المصوّرة ØØªÙ‰ أنه يقارب المتن التاريخي بصور Ø´ÙÙ‘Ø§ÙØ© وتكوينات بصرية برّاقة Ùنراه يقول عن الوص٠التاريخي لعبادة Ø§Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨ ( دويّ النØÙ„ ) :
ÙÙ‰ دويء كالنهر يملؤه Ø§Ù„ØªØ³Ø¨ÙŠØ * ينســاب من ربـى شـــلال
Ùهو ÙŠÙكّك الوثيقة التاريخية ليعيد انتاجها ÙˆÙÙ‚ ماتريد شاعريته لكن ضمن الإطار الدلالي العام الذي لا يعوم بعيداً عن Ø¶ÙØ§Ù التوصيل وربما خرج علينا بØÙ„ّة شاعرية Ù…ØØ¶Ø© ليÙنطÙÙ‚ الشخصيات التأريخية بما يخطر لتأملاته أن تقول Ùنراه ÙŠÙنطÙÙ‚ Ø§Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨ بما ÙŠØØ³Ù‘Ù‡ هو :
وسنبقى ØÙˆÙ„ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† سياجاً * من قلوب لا من يسيو٠صقال
هذا هو التوغل Ø§Ù„Ø¨Ø§ØØ« عما هو جوهري وعما وراء الظواهر ÙÙŠ تجربة مهدي المصلي الشعرية يتجلى ÙÙŠ هذا البيت المنسوج بكل الأدوات الممكنة Ùنرى الخروج على التراكيب النمطية التقليدية ÙÙŠ بؤرة تركيبة مشعّة على عموم البيت ÙÙŠ ( سياجاً من قلوب ) وهذا التركيب ØØ¯Ø§Ø«ÙŠ Ø£Ø¯Ø®Ù„Ù‡ المصلي بكل يسر الى قلب البيت لينظّم دقّاته بنبض متسارع على مستوى المضمون والشكل ولنا أن Ù†Ù„Ø§ØØ¸ أيضاً ثيمة إيقاعية تقصّدها الشاعر ÙÙŠ إستخدامه Ù„ØØ±Ùين من ØØ±ÙˆÙ الصÙير الصاخبة هما ( السين والصاد ) Ùنرى صدر البيت وقد ØªÙˆØ´Ù‘Ø Ù†ÙØ·Ù‚اً بثلاثة سينات تموسق الإيقاع المتشابك Ù„Ø¨ØØ± الخÙي٠ببريق Ù„ØÙ†ÙŠ Ø£Ø®Ù‘Ø§Ø° ÙÙŠ ( وسنبقى ØÙˆÙ„ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† سياجاً ) ÙÙŠ تعارض ثنائي مع ØØ§Ø¦ÙŠÙ† ÙÙŠ الوسط متجوّÙين كعمق نغمي مستقر ÙÙŠ ( ØÙˆÙ„ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ) لننتهي الى Ù‚Ùلة مطربة تسبق جرس ØØ±Ù الروي من القاÙية عندما إشتبكت السين ÙÙŠ ( سيو٠) مع الصاد ÙÙŠ ( صقال ) بصÙير متقابل لايÙÙˆÙّق له إلا ذو ØØ¸Ù‘ عظيم من الشاعرية التي تستوعب وتشمل وأراني منساقاً إلى إبداء أكثر من الإعجاب بهذه الشاعرية Ø§Ù„ÙØ°Ù‘Ø© التي سيكون لها شأن عندما ØªÙ†ÙØªØ بشكل أكثر عمقاً على التجارب الشعرية الأخرى وأختم إنطباعاتي ببيت آخر للشاعر بلا تعليق :
راية قلبها Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† تشـــق * Ø§Ù„ØØ´Ø± شقّاً الى عظيم النوال
ـ للسيد مهنّد جمال الدين
الليل ورÙيقه ÙÙŠ الليلة الأخيرة
ÙÙŠ آخر ليلة ÙˆÙ‚Ù Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي عليه السلام بين يدي الله Ù…ØªÙ‡Ø¬Ù‘ÙØ¯Ø§Ù‹ كعادته...غير أن الليل ÙÙŠ هذه المرّة له ØÙˆØ§Ø± مع Ù†ÙØ³Ù‡ وهو انه يشعر بانقضائه إلى الأبد ØÙŠÙ†Ù…ا يأتي الصباØ...
الليل٠قد نثر الدموعَ رØÙŠÙ‚ـــا * وهوى ÙŠÙقبّل ÙÙŠ الظلام٠رÙيقـا
خمسÙونَ ما Ø±Ø¹ÙØ´ÙŽ Ø§Ù„Ø¶Ù…ÙŠØ±Ù Ù„ØºÙŠØ±Ù‡ * أبداً... وما عَرÙÙŽ Ø§Ù„ÙØ¤Ø§Ø¯Ù عÙقوقا
كانت لياليه Ø§Ù„ØØ³Ù€Ø§Ù†Ù وضيئــةً * تزهو على كبد الزمان بروقـا
وتصاعدت Ø£Ù†ÙØ§Ø³ÙÙ‡ Ùـي موكـب٠* قد زÙÙÙ‘ للأÙلاك نوراً يوقــا
وإذ ارتقى Ù†ØÙˆ السماء٠نشيجــه٠* ØºÙØª الشجون٠وجÙنّت الموسيقى
رقصت وقد سال النÙهى ÙÙŠ كأسه * ÙØ§Ù„Ùَجر٠جاءَ Ù…Ùهرولاً ليذوقــا
ØØªÙ‰ إذا اقتربـت إليــه غــادةٌ * ØØ³Ù†Ø§Ø¡Ù تضرم٠ÙÙŠ الدÙماء٠ØÙŽØ±ÙŠÙ‚ــا
Ø§Ù„ØµÙØ¨ØÙ ÙÙŠ وَجناتَهــا Ù…ÙØªÙ€Ù€Ù€ÙˆØ±Ù‘د * ومن Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¡Ù النور٠يشكو ضيقــا
ÙØªØ±Ù†Ù‘ØØª بالوجد تَعتصـر٠المÙنــى * لتصبَّ قلباً ÙÙŠ الغـرام Ø£ÙØ±ÙŠÙ‚ـــا
قالتْ وقدْ ÙØ§ØÙŽ Ø§Ù„Ø¹Ø¨ÙŠÙ€Ø±Ù Ø¨ØµÙˆØªÙ‡Ù€Ù€Ø§ * والثغر٠نثَّ أقاØÙŠÙ€Ø§Ù‹ وشقيقـــا :
هلاّ نزلت إلى Ùـــؤادي مَرّةً * وهل Ø§Ø±ØªØ´ÙØª رضابَه٠والريقـا
إنّي أمدّ٠يداً لقد ذابـت لهـــا * ÙƒÙ„Ù‘Ù Ø§Ù„Ù‚Ù„ÙˆØ¨Ù ÙˆÙ…ÙØ²Ù‘قتْ تمزيقـــا
Ùهل ارتضيتَ بأن أكون عقيلــةً * لأصونَ من غيظي الدّمَ Ø§Ù„Ù…ØØ±ÙˆÙ‚ا؟!
ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨ :مَنْ هذي التي دَوّت بنــا * وَمَضَتْ إلى النجوى تَشق٠طَريقا؟!
قالت : أنا الدÙنيا وهذي Ù†ÙØ¹Ù…تي * تجني الثمارَ أسـاوراً وعقيقـــا
ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨Ù‡Ø§ والØÙ„م٠يمتشق السنـــا * ويمدّ٠صوتاً ÙÙŠ الوجود طليقــا :
ØÙŽØ±Ùمَتْ على الأبناء من قد Ø·ÙÙ„Ùقَتْ * وأبوهÙم٠مَنْ أَوقـعَ التطليقـــا
وأبي لقد ØÙŽÙÙØ¸ÙŽ Ø§Ù„Ø²Ù‘Ù…Ù€Ø§Ù†Ù Ø·ÙŽÙ€Ù„Ø§Ù‚Ù‡Ù * لك٠ÙÙŠ صَميم٠الخالدات٠بريقــا
الليل٠يسمــع٠ما يـدور٠بقلبـــه * Ùيعدّ٠دقــات٠لــه وشهيقـــا
ويعدّ٠ليلته ـ وقد ماست بـــه ـ * أملاً يَمــوت٠وعالمــاً مَسروقا
هي آخـــر٠العنقود٠يَـدري أنهـا * ØªÙ„ÙØ¯Ù الصباØÙŽ ÙˆØ¶Ù€Ù€ÙˆØ¡ÙŽÙ‡ المخنوقـا
Ùلتستعدّي يـا نجــوم وتخمــدي * ÙØ¬Ø±Ø§Ù‹ تخطّى Ù†ØÙˆÙ†Ù€Ù€Ø§ وشروقــا
طولي Ùقد شدَّ الرØÙŠÙ€Ù€Ù„٠رÙكـابَـه٠* وبه تهجّى Ø§Ù„Ø¶Ù€Ù€Ø§Ø±Ø¹Ù Ø§Ù„ØªÙØ±ÙŠÙ‚ــا
ÙØºØ¯Ø§Ù‹ يخرّ٠الوهم من عليائــه * وأبو عليّ٠يَرسم٠التصديقا
وغداً ÙŠÙØ·Ù‡Ù‘ÙØ±Ù من نزي٠جراØÙ‡ * ماءً على Ù†Ù‡Ø±Ù Ø§Ù„ÙØ±Ø§ØªÙ غريقـا
ويشيد٠نصراً للإباء٠مÙنضَّـراً * ويÙÙ†ÙŠØ±Ù Ø¬ÙØ±ØØ§Ù‹ Ù„Ù„Ø³ÙØ±Ø§Ø© عميقــا
ويَخطّ٠للثوّار٠درباً واضØÙ€Ù€Ø§Ù‹ * ويصون٠للمتطلّعين ØÙ‚وقــا
السيد مهند جمال الدين
ÙÙŠ قصيدة ( الليل ورÙيقه ) يبدو مهند جمال الدين وريثاً ÙƒÙوءاً لتجربة أبيه الشاعر الدكتور مصطÙÙ‰ جمال الدين إلى ØØ¯ الإقتراب من التطابق رؤىً وتأملاً وأدواتاً.. جزالة Ù„ÙØ¸.. وتصورات مشرقة وبناء منتظماً بكل مميزات قصيدة مصطÙÙ‰ جمال الدين العاشقة الولهى التي تناغم إشراقات النَÙَس العباسي الأصيل ÙÙŠ استخدام معاصر للمÙودات ÙˆØ§Ø³ØªØµØØ§Ø¨ للتراكيب المتقدمة زمنياً وتÙوق ÙÙŠ إختيار موقع مغاير للإطلالة المتأملة على جوّ القصيدة ÙˆØØ¯ÙˆØ¯Ù‡Ø§ ÙˆØ¢ÙØ§Ù‚ها وتØÙˆÙ„اتها وتطلعاتها.
إن هذه القصيدة تخيّرت Ø§Ù„Ø¥ØµØ·ÙØ§Ù والإنضمام إلى طابور طويل يق٠Ùيه شعراء العمود Ù…Ø¯Ø§ÙØ¹ÙŠÙ† بصرامة واستبسال عن ماء وجه القصيدة العربية الذي تأكّله جذام النظم الرديء والتنميط Ø§Ù„Ù…Ø³Ø·Ø Ù„ÙƒÙ„ خواء روØÙŠ Ù…ØµØ¨ÙˆØ¨ ÙÙŠ قالب الوزن ومجترّات القواÙÙŠ المقØÙ…Ø©.
على أني رأيت أخيراً ÙÙŠ نتاج مهند جمال الدين تطلّعاً Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ§Ù‹ عن الإتّباعية ÙˆØ§Ù„Ø¥ØØªØ°Ø§Ø¡ بالمثال ÙÙŠ بواكيره على الرغم من إخلاصه ÙˆÙˆÙØ§Ø¦Ù‡ ÙÙŠ هذه القصيدة لكي يكون صدى وترجيعاً ØØªÙ‰ ÙÙŠ إختياره Ù„Ø¨ØØ± الكامل دون البØÙˆØ± Ø§Ù„Ø§ÙØ®Ø±Ù‰ ( والذي يشكل ثلث شعر السيد مصطÙÙ‰ جمال الدين المنشور ) أو تطعيمه لقصيدته بصيغ بنائية تخصّ المرØÙˆÙ… والده كصيغة ( ØØªÙ‰ إذا ) التي لاتكاد تخلو قصيدة من قصائد المرØÙˆÙ… الشاعر مصطÙÙ‰ جمال الدين منها Ùنرى عند مهند :
ØØªÙ‰ إذا إقتربت إليه غـــادة * ØØ³Ù†Ø§Ø¡ تضرم ÙÙŠ الدماء ØØ±ÙŠÙ‚ا ويمكننا أن نرى البذور المستزرَعة القابلة للنمو والإنطلاق الى Ø¢ÙØ§Ù‚ جديدة ÙÙŠ التعبير والتوصيل مثل هذه البذرة :
وإذا إرتقى Ù†ØÙˆ السماء نشيجه * ØºÙØª الشجون وجÙنّت الموسيقى
Ùهو يقابل Ø§Ù„Ù…ØØ³ÙˆØ³Ø§Øª الصوتية المسموعة ÙÙŠ نهاية الصدر ( نشيجه ) ونهاية العجز ( الموسيقى ) ÙÙŠ ØØ±ÙƒØ© بنائية Ù…ØØ¯Ø«Ø©.
ونرى كذلك بذور الإنطلاق والتجدد ÙÙŠ الØÙˆØ§Ø±Ø§Øª المبثوثة ÙÙŠ منتص٠القصيدة بين ( قالت Ù€ وأجابها ) أو عندما يزاوج بين الخيالات ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ³ÙˆØ³Ø§Øª ÙÙŠ :
ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨Ù‡Ø§ والØÙ„Ù… يمتشق السنا * ويمدّ صوتاً ÙÙŠ الوجود طليقا
ÙØ§Ù„ØÙ„Ù… خيالات تنطلق بلغة الضوء المرئيّ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ‘ ( السنا ) إمتشاقاً أو تنطلق بلغة الصوت المسموع Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ‘ ( صوتاً ) إمتداداً ÙÙŠ الوجود.
إنّ شاعرية مهند جمال الدين هنا تتبرزخ مشدودة الى أصداء ما مضى والى نداءات ما سيأتي بدون إنØÙŠØ§Ø² ÙˆØ§Ø¶Ø Ù‡Ø°Ø§ على مستوى البناء أمّا على مستوى التأمل والتصور Ùهي Ù…Ù†ØØ§Ø²Ø© بعض الشيء الى السياقات والأنساق Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«Ø© أكثر.
Ø§Ù„ØµÙØØ© 386
38 Ù€ للشاعر الأستاذ ناجي Ø§Ù„ØØ±Ø²
Ø§Ù„ÙØªØ المقدس
ÙŠÙØÙŠÙ‘ÙØ±Ùني مصابÙÙƒÙŽ كـلَّ عــام٠* ويختطÙ٠الجسارةَ من كلامـي
ÙØ£ØØ´Ø¯Ù ÙÙŠ يد٠ظمـأى القـواÙÙŠ * وأشعل٠ÙÙŠ Ø§Ù„ÙŠØ¯Ù Ø§Ù„Ø£ÙØ®Ø±Ù‰ Ø¹ÙØ±Ø§Ù…ÙŠ
ÙØªÙ†Ø·ÙÙ‰Ø¡Ù Ø§Ù„ØØ±ÙˆÙ٠علـى رؤاه٠* الغريقة٠ÙÙŠ السيوÙÙ ÙˆÙÙŠ السّÙهامÙ
ÙØ£Ù…تشق٠الدموعَ تـذبّ٠عنــي * ÙˆØªØ¤Ù†ÙØ³Ù ركبَ ØÙبّÙÙƒÙŽ ÙÙŠ Ø¹ÙØ¸Ø§Ù…ÙŠ
** *
Ø£ÙØØ¨Ù‘ÙÙƒÙŽ يا ØØ³ÙŠÙ€Ù€Ù†Ù وأنت أدرى * لأي مَدى ÙŠÙØºØ§Ù…ر٠بي هيامـــي
ÙÙŽØ¨Ø¹Ø¶Ù Ø§Ù„ÙˆØ¬Ø¯Ù Ø£Ù†Ø´ÙØ±ÙÙ‡ Ù„Ùـــواءً * وَبعض٠الوجد٠أسرجÙه٠أمامــي
وأجترØÙ Ø§Ù„Ø®ÙØ·Ù‰ ØØªÙ€Ù€Ù‰ إذا ما * وقÙÙ†ÙŽ Ø¨Ù„Ù‡ÙØªÙŠ Ø¨ÙŠÙ€Ù€Ù†ÙŽ الخيــامÙ
Ø³Ù…ÙØ¹ØªÙÙƒÙŽ ليلةَ التوديـع٠تتلـــو * مواثيــقَ Ø§Ù„Ù…ØØ¨Ù‘َة٠والسّــلامÙ
وتÙقسÙم٠أن يظلَّ الديـن٠ØÙŠÙ€Ù€Ù€Ø§Ù‹ * بÙيض٠جراØÙÙƒÙŽ الØÙمْر٠الدَّوامـي
رأيتكَ ليلةَ Ø§Ù„ØªÙˆØ¯ÙŠÙ€Ù€Ø¹Ù ÙØ¬Ù€Ù€Ø±Ø§Ù‹ * كأنكَ Ø£ØÙ…دٌ خيــر٠الأنـــامÙ
وعباســاً يكاد٠يشب٠نـارَ الـ * ـعزيمة٠ÙÙŠ السّÙنان٠وÙÙŠ الØÙسامÙ
وزينبَ تستعدّ٠لخطـب٠يـــوم٠* يَشيب٠لهولـه٠رأس٠الغÙـــلامÙ
ويَرجع٠جانب٠الدÙنيــا ÙØªÙŠÙ‘ـــاً * ترÙّ٠عليه أسـراب٠الØÙŽÙ…َــامÙ
* * *
أليلةَ يوم٠عاشــوراءَ عÙـودي * لكون٠ساغـب٠للعدل٠ظامـــي
Ù„Ø£ÙƒØ¨Ø§Ø¯Ù Ù…ÙØ±ÙˆÙ‘ÙŽØ¹Ù€Ù€Ø©Ù ØªÙØ³Ø§Ù‚ـــى * ÙƒØ¤ÙˆØ³Ù Ø§Ù„Ù…ÙØ±Ù‘٠من صاب٠وجــامÙ
لأعيّÙننا التي ÙÙŠ الـذÙلّ٠شاخـتْ * ولا تَنÙـك٠تَØÙ„Ùــم٠بالÙÙØ·Ù€Ù€Ù€Ø§Ù…Ù
أليلةَ يوم٠عاشــوارءَ عÙـودي * بكÙلّ٠الصØÙˆ والهمَـم٠العظـــامÙ
أعيــدي ÙØªØÙŽÙƒÙ Ø§Ù„Ù‚ÙØ¯Ù’سيَّ زهواً * ØÙسينيَّاً على الــداء٠العÙقـــامÙ
ÙˆØµÙØ¨Ù‘ÙÙŠ النورَ ÙÙŠ شرق٠وغرب٠* وليسَ على عـراق٠أو شـــامÙ
Ùقد عَمَّ الظلام٠وعـادَ ØÙŽÙŠÙ‘َــاً * أبو سÙÙيان٠ينÙـخ٠ÙÙŠ الظـــلامÙ
الأستاذ ناجي Ø§Ù„ØØ±Ø²
إمتازت قصيدة Ø§Ù„ØØ±Ø² برشاقة Ø§Ù„Ù‚ÙØ² على الموضوع عندما ترك الشاعر المداخل التقليدية المثبتة للولوج ÙØ¯Ø®Ù„ من Ø§Ù„Ù†ÙˆØ§ÙØ° لا من الأبواب بل تسلق أسوار الموضوع من الواجهات الخلÙية ÙØ§Ø®ØªØ§Ø± زاوية نظر ذاتية بعيداً عن التسجيل المباشر والتوثيق المطابق والإيغال ÙÙŠ Ø§Ù„ØªÙØ§ØµÙŠÙ„.
تبدأ القصيدة بإعلان الØÙŠØ±Ø© المتكررة كل عام مع ØÙ„ول الذكرى التي ØªØ®ØªØ·Ù ÙØ±ÙˆØ³ÙŠØ© الكلام وشجاعته Ùمع وقو٠الشاعر بأدواته الÙنية وتأملاته الجمالية لكن Ø§Ù„ØØ±ÙˆÙ تنطÙيء عندما تكش٠الرؤيا الشعرية أمام الشاعر صورة الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليه السلام غريقاً بين السيو٠والسهام Ùيترك الشاعر القصيدة ÙˆÙŠØ±ÙØ¹ Ù„Ø§ÙØªØ© الدموع المقابلة Ù„ØØ§Ù„Ø© الوجد المرتعش ÙÙŠ عظامه والمصورة Ù€ ببراعة Ù€ بهيئة ركب أو موكب موالات Ù…ØØªØ§Ø¬ للأنس الذي يجده ÙÙŠ الدموع ولا يجده ÙÙŠ القصيدة.
ÙØ§Ù„ØØ±Ø² يعل٠هيامه ووجده ÙÙŠ مسيرته Ù†ØÙˆ Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø Ø§Ù„Ø®Ø§Ù„Ø¯ وهو ÙŠØ¬ØªØ±Ø Ù€ بشاعريته Ù€ خطاه التي تØÙ…Ù„ Ù„Ù‡ÙØªÙ‡ وشوقه للقاء Ùيسمع ثم يرى ويتخلص الى نداء الليلة ومطالبتها بالعودة الى زمنه Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø± ÙÙŠ شكل إسقاط تأريخي يقارن Ùيه بين زمنين ويعلن عن ØØ§Ø¬Ø© زمانه الى ط٠جديد ÙˆÙØªØ قدسي يمتد على كل الأرض :
أليلة يـوم عاشوراء عــودي * بكل الصØÙˆ والهمم العظــام
وصبي النور ÙÙŠ شرق وغرب * وليس على عــراق أو شـام
ـ للشيخ نزار سنبل
ØÙˆØ§Ø± ÙÙŠ دائرة الضوء
يجلس Ø£ØµØØ§Ø¨ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليه السلام ÙŠØªØØ¯Ù‘ثون Ùيما بينهم :
ÙÙŠ Ù‡ÙØ¯ÙˆØ¡ Ø§Ù„Ø¸Ù„Ø§Ù…Ù ÙŠÙŽÙØªÙ€Ø±Ø´ الر * مل كماةٌ من Ø§Ù„Ù‡ÙØ¯Ù‰ أمنـاءÙ
قد Ø§ÙØ¯ÙŠØ±Øª ØÙƒØ§ÙŠØ©Ù الزمـن٠الما * ضي وما قد تÙوّهَ الأنبيـاءÙ
خيرة٠الناس ÙÙŠ الزمان رجالٌ * ØØ¶Ù†ØªÙ‡Ù… ÙÙŠ ØªÙØ±Ø¨Ù‡Ø§ كربلاءÙ
ÙÙŠ غد٠تÙÙØ±Ø´Ù الجنان٠الروابي * ويلمّ٠السعـادةَ الشهــداءÙ
ÙØ¹ÙŽÙ„ت ÙÙŠ ثغـورهم بسمـاتٌ * إيه٠يا قوم إنّنا السعــداءÙ
يأتي الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليه السلام Ùيجمع Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ويخاطبهم :
Ù„ÙÙ‘ÙŽ جنØÙ الظلام أودية الأر * ض ÙØ£ÙŽØºÙت عيونها الأعـداء
والدروب٠السمراء٠تعتنـق الليـ * Ù„ Ø¨Ø´Ù€ÙˆÙ‚Ù ÙØªØ®ØªÙـي الأشيـاء
قد ÙˆÙŽÙيتÙÙ… وليس غيـريَّ مطلـو * باً لدى القـوم أيهـا الأوÙيـاء
ارتدوا الدربَ ÙÙŠ Ø§Ù„Ø®ÙØ§Ø¡ Ø³ÙØ±Ø§Ø¹Ø§Ù‹ * واركبوا الليل أيهـا الأزكيــاء
Ùيقوم أخوه العباس عليه السلام ويتبعه بنو هاشم Ùيقولون :
Ø£Ùنمضي وأنت ÙˆØØ¯Ùƒ تبقى ØŸ * ليس هذا من شيمة النبـلاء
Ø£Ùنمضي لكي نعيش Ùنشقى ØŸ * قد أبينا الØÙŠØ§Ø© ÙÙŠ الظلمـاء
ثم يتوجه الإمام عليه السلام Ù†ØÙˆ بني عقيل ويقول :
ØØ³Ø¨ÙƒÙÙ… مسلم العظيم شهيداً * ÙØ§Ø°Ø±Ø¹ÙˆØ§ الليل خلسةً والبيـدا
ولكنهم يجيبونه :
Ù†ØÙ†...Ù†ØÙ†...Ø§Ù„ÙØ¯Ø§Ø¡ والقربان * إنما أنـت بالقلـوب ØªÙØµÙ€Ø§Ù†Ù
كي٠نمضي وما تعرَّت ذراعٌ * واكتوى خـاÙÙÙ‚ÙŒ وبÙÙ€ØÙ‘ÙŽ Ù„ÙØ³Ù€Ø§Ù†Ù
ثم يقوم مسلم بن عوسجة الأسدي ÙˆÙŠÙØ´ÙŠØ± إلى معسكر الأعداء Ùيقول :
السياج٠الــذي تلـوثَ بالØÙ€Ù‚Ù€ * د٠ذئــابٌ ممسـوخـة٠الألـوانÙ
أي عـذر٠إذا التØÙ€Ù€Ù… القــوم٠* ÙØ£Ù‚عـت عن نَصركÙـم ساعــدان
لا يراني الإله٠أهــرب٠خوÙـاً * سو٠أمشي للØÙ€Ø±Ø¨ والميــدانÙ
إنّ سهميَّ مرماه صدر٠الأعـادي * ورماØÙ€Ù€ÙŠ Ù…Ø´ØªØ§Ù‚Ø©ÙŒ للطعـــان
ويقوم سعيد بن عبدالله الØÙ†ÙÙŠ Ùيقول :
لو Ù‚ÙØªÙ„نا سبعبن قتلـة عز٠* ما تركناك للسيو٠طعاما
وسنبقى ليعلم الله أنّــا * قد ØÙظنا Ùيك العهود ذماما
ويقوم زهير بن القين ويقول :
قد وددت الممات Ø£Ù„ÙØ§Ù‹ وكانت * لغة٠القتل Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ€Ù€Ù† وقÙــاءا
إنّ روØÙŠ Ø¹Ù„Ù‰ يديَّ وأمشي؟ * ØØ§Ø´Ù€Ø§ لله أن أروم بقـــاءا
إنها النعمـة الكبيـرة تنصّب٠* لاÙلقي لهـا الÙـؤاد إنـــاءا
ÙØ±ØØ©Ù Ø§Ù„Ù†ÙØ³ أن ØªØ±ÙˆØ Ùـداءاً * Ù„ØØ³ÙŠÙ†Ù ÙØªØ±ØªÙ€Ø¯ÙŠ Ø§Ù„Ø£Ø¶Ù€ÙˆØ§Ø¡Ø§
ويتكلم جماعة Ø£ØµØØ§Ø¨ الإمام عليه السلام بكلام يشبه بعضه بعضاً Ùيقولون :
قد أبت أنÙـس٠الكـرام انهزاما * ÙˆØ£ØØ·Ù†Ù€Ù€Ø§Ùƒ سيداً وإمامـا
ÙÙŠ ØºØ¯Ù Ù†ÙØ·Ø¹Ù…٠المواضي قلوبـاً * ونهزّ الرمــاØÙŽ ÙˆØ§Ù„Ø£Ø¹Ù„Ø§Ù…Ù€Ø§
شرÙÙŒ أن نموت دون ØØ³ÙŠÙ€Ù†Ù * ونÙوسٌ Ù†ÙØ¯ÙŠ Ø¨Ù‡Ù€Ù€Ø§ الأسلاما
وهنا يشكرهم الإمام عليه السلام على موقÙهم هذا :
لكم الجنة الموشاة بالنـور * ÙˆÙØ§Ø¦Ù€ÙŠ ÙˆØ¹ÙŠÙ†Ù ÙƒÙ€Ù„ وســامÙ
أنتم٠الهالة المضيئة ســرٌ * غرقت Ùيــه قصــة الأيام
ÙÙŠ غد٠تنطوي الØÙŠØ§Ø© ولكن * سو٠تØÙŠÙˆÙ†ÙŽ ÙÙŠ Ù†Ùوس الكرام
ÙƒÙ„Ù ÙØ±Ø¯Ù يلقى المنية دونـي * دمه الماء٠ÙÙŠ عروق النوامـي
صوت يجيء من وراء الغيب :
بارك الله ÙÙŠ النÙوس Ù†Ùوســـا * عانقت ÙÙŠ الوغى السيو٠عروسا
الشيخ نزار سنبل
ما Ù†ÙØ°Ù‡ العسيلي ÙÙŠ ملØÙ…ته من ÙˆØØ¯Ø© Ø§Ù„Ø¨ØØ± واختلا٠القواÙÙŠ Ù†ÙØ°Ù‡ الشيخ نزار سنبل ÙÙŠ (32) بيتاً من ملØÙ…Ø© مصغرة من Ø¨ØØ± الخÙي٠ومن قوا٠متعددة ØªØØª عنوان يشع شعراً Ù€ أيضاً Ù€ هو ( ØÙˆØ§Ø± ÙÙŠ دائرة الضوء ).
ويبدو الشيخ نزار سنبل هنا وهو يدور ØÙˆÙ„ Ø§Ù„ØØ§Ø¯Ø«Ø© بعينيّ Ùنان تشكيلي تقتنصان ما يجري لتوصلاه الى مخزن التأمل والرؤيا عند الشاعر Ùمثلاً :
الدروب السمراء تعتنق الليل * بشوق ÙØªØ®ØªÙÙŠ الاشيـــاء
أو :
السياج الذي تلوث بالØÙ‚ـد * ذئاب ممسـوخـة الألوان
لكم الجنة الموشاة بالنـور * ÙˆÙØ§Ø¦ÙŠ ÙˆØ¹ÙŠÙ€Ù† كل وسـام
أنتم الهالة المضيئـة سـر * غرقت Ùيه قصـة الايـام
وتتم عملية تØÙˆÙŠÙ„ الصور الملتقطة ألواناً وخطوطاً وظلالاً الى لغة مركزة وتراكيب ÙƒØ«ÙŠÙØ© تبتدئ المقطعين الاولين من الظلام لتدخل الى المكان بطريقة سردية مستقاة من تقنيات القصة القصيرة أو الأدب الروائي ÙÙŠ الاستهلال المكاني Ùنرى المقطع الاول يبتدئ هكذا :
ÙÙ‰ هدوى الظلام ÙŠÙØªØ±Ø´ الرمل * كمـــاة من الهـدى أمنـاء
ÙˆÙÙŠ المقطع الثانى :
Ù„Ù Ø¬Ù†Ø Ø§Ù„Ø¸Ù„Ø§Ù… أوديـة الارض * أغÙـت عيونهـــا الاعــداء
ثم تبتدئ الØÙˆØ§Ø±Ø§Øª ÙÙŠ تقابلها من جميع الأطرا٠يصعّدها الايجاز والإختصار ÙÙŠ درامية Ø´ÙØ§ÙØ© تسجل لنزار سنبل تمكناً ÙˆØ§Ø¶ØØ§Ù‹ ÙÙŠ إستخدام لغة Ø§Ù„Ù…Ø³Ø±Ø ÙˆØ£Ø¯ÙˆØ§ØªÙ‡ Ùنرى مثلاً ØÙˆØ§Ø± زهير بن القين مع الإمام عليه السلام :
قد وددت الممات Ø§Ù„ÙØ§Ù‹ وكانت * لغة القتل Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ€Ù† وقـــاءا
إن روØÙŠ Ø¹Ù„Ù‰ يديّ وأمشـي * ØØ§Ø´Ù€Ù‰ لله أن أروم بقــاءا
إنها النعمة الكبيرة تنصــبّ * لاÙلقي لها الÙــؤاد إنـــاءا
ÙØ±ØØ© Ø§Ù„Ù†ÙØ³ أن ØªØ±ÙˆØ Ùـداءاً * Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙØªØ±ØªÙ€Ø¯ÙŠ Ø§Ù„Ø§Ø¶Ù€Ù€ÙˆØ§Ø¡Ø§
ولا تسلم تقنيات ÙÙ† السينما من توق الشاعر الى إستخدام كل الطرق والوسائل التعبيرية الÙنية الممكنة ليوصل القاريء الى ما يريد Ùمقاطع قصيدته لقطات سينمائية قريبة ومتوسطة وبعيدة يلمها مونتاج متتابع ÙÙŠ تشابك من خارج بناء القصيدة يمنØÙ‡Ø§ إيقاعاً صورياً يقطعه ( صوت يجي من وراء الغيب ) ليعلن نهاية المشاهد وإنغلاق دائرة الضوء.
إن قصيدة نزار سنبل قصيدة ذاهبة الى المستقبل والتجدد Ø¨ÙƒÙØ§Ø¡Ø© أدواتها ÙˆÙƒØ«Ø§ÙØ© رؤاها وأشكالها Ø§Ù„Ù…ØªØØ±ÙƒØ© على Ù…ØØ§ÙˆØ± تعبيرية متعددة ناقلة ولاءها وإخلاصها عبر تقاطع أبعاد الزمان وهي من نصوص المجموعة المتÙوقة ÙÙŠ عطائها.
ـ إرجوزة٠للشيخ هادي آل كاش٠الغطاء
من الارجوزة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠØ©
الإمام عليه السلام ينعى Ù†ÙØ³Ù‡
واعتزلَ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†Ù وَهو ÙŠÙÙ†Ù’Ø´ÙØ¯Ù * وَسيÙÙÙ‡Ù Ø£Ù…Ø§Ù…ÙŽÙ€Ù€Ù‡Ù Ù…ÙØ¬Ù€Ù€Ø±Ù‘دÙ
يـا دَهر٠أÙÙÙ‘Ù Ù„ÙŽÙƒÙŽ Ù…Ùنْ خَليل٠* كمْ لك بالإشْراق٠وَالأصيلÙ
Ù…Ùنْ ØµØ§ØØ¨Ù أو Ø·ÙØ§Ù„ب٠قتيل٠* ÙˆÙØ§Ù„دّهر٠لا يَقْنَع٠بالبَديــلÙ
وَكلّ٠ØÙŠÙ‘٠سالــكٌ سبيلي * ما أقَربَ الوَعْدَ من الرّØÙيلÙ
وقدْ وَعَتْ هذا النشيدَ زَينب٠* وَكادَ قَلْبÙها لـه٠يَنْشَعÙــبÙ
قالـت Ø£ÙØ®ÙŠÙ‘ÙŽ يا عزيزَ أهلي * هذا كلام٠موقن٠بـالقتـلÙ
قال لها نعم أيـا أختــاه٠* قالت له بعدك واثكــلاهÙ
يَنْعى إليَّ Ù†ÙØ³ÙŽÙ‡Ù Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ€Ù€Ù†Ù * يقول٠قدْ دنا Ø¥Ùليَّ الØÙŠÙ€Ù€Ù†Ù
وَشقّقَتْ جيÙوبَها النســاء٠* وَقدْ عَلا العَويل٠وَالبÙكـاءÙ
وأمّ٠كÙلْثÙوم٠غَــدَتْ تنـــادي * ØªÙŽÙ†Ù’Ø¯ÙØ¨Ù بالآبــاء٠وَالأجـــدادÙ
وا أبتـاه٠وا مــØÙ€Ù€Ù…ّـــداه٠* وَوا عـلـيّــاه٠وَوا أخــاهÙ
تَقÙول٠واضَيْعَتَنــا جميعـــا * بعدَكَ إذْ تَغْدوا لقى صريـعــا
قـالَ تَعَــزَّيْ بعـــزاء٠الله٠* ÙˆÙŽÙوضّي الأمـرَ إلـى الإلــهÙ
Ùكلّ٠مَنْ Ùَوْقَ الثرى لا يبقــى * وَإنّ سكانَ السمــاء٠تÙنــى
صبراً إذا أنـا Ù‚ÙØªÙ„ت٠صبـــراً * Ùلا تَقÙلْنَ بَعْدَ قتلـي هَجْـــراً
وَلا تَشÙقّـنّ عَلَـي جَزَعــــا * جَيْباً وإنْ جَلَّ Ø§Ù„Ù…ÙØµØ§Ø¨Ù Ù…ÙŽÙˆÙ’Ù‚ÙØ¹Ù€Ø§
وَقدْ رَوى المÙيد٠ÙÙŠ الإرشاد٠* Ù…ÙØ°Ù’ Ø³ÙŽÙ…ÙØ¹ÙŽØªÙ’ زينـب٠بالإنشــادÙ
قامـتْ تجرّ٠الثوبَ وهيَ ØÙŽØ³Ù’رى * الى أخيها لا ØªÙØ·ÙŠÙ€Ù‚٠صَبْــرا
قالتْ لَه٠ياليــتَ إنَّ موتـــي * أعْدَمَني الØÙŠØ§Ø©ÙŽ Ù‚ÙŽØ¨Ù„ÙŽ الÙـــوتÙ
اليومَ ماتتْ Ø£Ùميَ الـزَهـــراء٠* وَماتْت الاخـوَة٠وَالأبنـــاءÙ
الإمام عليه السلام ÙŠÙهديء خواطرَ العقيلات ويأمرهن بالصبر
والتسليم والرضا بقضاء الله
قــالَ لَها وَشأْنÙÙ‡Ù Ø§Ù„ÙƒÙØªÙ’مــان٠* لا ÙŠÙØ°Ù’Ù‡ÙØ¨ÙŽÙ†Ù‘ÙŽ ØÙلْمَك٠الشّيْطـــانÙ
وَهوَالذيّ لَمْ يك٠بالجــزَوع٠* ترَقرَقتْ عينـاه٠بالــدّموعÙ
ثمَّ هَوَتْ مَغْشÙيّـةً عَلَيْهـــا * Ùقامَ Ù€ جلَّ صبرÙÙ‡ Ù€ إليهـا
عنْ Ù†ÙØ³ÙÙ‡Ù Ø¨Ù†ÙØ³Ù€Ù‡ عَزَاهــا * وبَالرّضا وَالصبر٠قَدْ أوْصاها
مجيء الجيوش والتضييق على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليه السلام
وَاقبلتْ Ø¬ÙŠÙ€ÙˆÙØ´ آل٠ØÙ€Ù€Ø±Ù’ب٠* ØØªÙ‘Ù‰ بهم قدْ ضاقَ كلّ٠رَØÙ’بÙ
جاءَتْ له٠بخيÙلهــا وَالرّجْـل٠* كأنّها تطÙلبÙÙ€Ù€Ù‡Ù Ø¨ÙØ°ÙŽØÙ’Ù€Ù€Ù€Ù„Ù
عشرون Ø£Ù„Ù ÙØ§Ø±Ø³Ù بَلْ زادوا * وَالرّاجلونَ ما Ù„ÙŽÙ‡Ùـم عÙــدادÙ
ÙØ¶ÙŠÙ‘قوا على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†Ù السّبÙـلا * وَمَنَعوه٠سَهْلَهـا وَالجبَــلا
وَشَمّروا Ø«Ùيابَهـمْ للØÙŽÙ€Ù€Ù€Ø±Ù’ب٠* واسْتَسهَلوا لذاك كلَّ صَعْـبÙ
تأجيل Ø§Ù„ØØ±Ø¨ إلى الصبØ
Ùقالَ للعباس٠سÙـرْ٠للقَـــوْم٠* واصْرÙÙْهÙم٠بياضَ هذا اليــومÙ
لَعَلَّنا لرَبّنـــا Ù†ÙØµÙ€Ù„ّـــي * ÙÙŠ هذه الليلة Ø°Ø§ØªÙ Ø§Ù„ÙØ¶Ù€Ù€Ù„Ù
وَقدْ توقَّÙÙŽ ابن٠سعـد عÙمَــر٠* والخير٠مÙÙ† أَمثالÙÙ‡ لا يَظْهــرÙ
لكنَّ بعــضَ القوم٠من أتباعÙÙ‡Ù * أبدى لَه٠المَلامَ ÙÙŠ امتناعÙــهÙ
قال : لو انّ غيرَهÙـم Ø¥Ùلينـــا * جاؤوا ÙˆÙŽ رامÙوا ذاك ما أبينـا
كيÙÙŽ ÙˆÙŽÙ‡Ùمْ اَجلّ٠سادات٠العَرَب٠* ÙˆÙŽÙ‡Ùمْ سÙلالَة٠النبيّ٠المÙنْتَجَــبْ
Ùقالَ ذلكَ الظَّلوم٠المعتــدي * إنّيَّ قـد أجّلْتÙÙ‡ÙÙ… إلى غَـــدÙ
الإمام عليه السلام يأذن Ù„Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ø¨Ø§Ù„ØªÙØ±Ù‚
ÙˆØ§Ù„Ø³Ù‘ÙØ¨Ù’ط٠لَيلاً قد دعا Ø£ØµØØ§Ø¨ÙŽÙ€Ù‡Ù * Ù…ÙوَجّÙهاً إليْـهÙÙ€Ù€Ù…Ù Ø®ÙØ·ÙŽØ§Ø¨ÙŽÙ€Ù€Ù€Ù‡Ù
Ùقالَ بعدَ الØÙ…ـد٠والثنـــاء٠* والشكر٠للمÙنعـــم ٠ذى الآلاء
إنّي لا أعلم٠Ùيمــا أعلـــم٠* أوÙÙ‰ ولا أصلØÙŽ ØµÙŽØØ¨Ù€Ù€Ø§Ù‹ منكÙÙ…Ù
وَلسـت أَدري أَهل Ø¨ÙŠØªÙ Ø£ÙŽÙØ¶Ù„ا * من أَهل٠بيتي نَجْدَةً وأَوْصــلا
جزاكÙÙ… الله٠جميعــاً خَيْــرا * وَلا رَأَيْتÙÙ… ما ØÙŽÙŠÙŠØªÙÙ… ضَيْـــرا
ألا وإنّي قَـدْ أَذنْــت٠لَكÙــم٠* ÙØ§Ù†Ø·Ù„قوا لا عَهْدَ لي عليكÙـــمÙ
والليــل٠قَدْ أَجَنَّكÙمْ وأَقْبَــلا * ÙØ§ØªØ®Ù€Ø°ÙˆÙ‡Ù للنجــاة٠جَمَـــلا
والقوم٠لا يبغونَ غيـري Ø£ÙŽØÙŽØ¯Ø§ * ÙØ§Ø±ØªØÙلوا Ù„ÙØªÙŽØ³Ù’لَموا Ù…Ùـنَ الـرَّدَى
جواب أهل بيته عليهم السلام
Ùَابتدأ العبّــاس٠ÙÙŠ مقالÙــه٠* وَقدْ جرى الصَّØÙ’ب٠على منْوالÙÙ‡Ù
قالوا جميعاً : وَلماذا Ù†ÙØ¹Ù€Ù€Ù„Ù * نَظَلّ٠أَØÙŠÙ€Ø§Ø¡Ù‹ وَأَنـتَ تÙقْتَـــلÙ
Ùَلا اَرانـا الله٠ذاكَ أَبَـــدَا * وَليتَ أنّا Ù„ÙŽÙƒÙŽ قَدْ ØµÙØ±Ù’نـا ÙÙــدا
قالَ Ù…ÙØ®Ø§Ø·Ø¨Ù€Ù€Ù€Ø§Ù‹ بني عقيـل٠* ØÙŽØ³Ù’بÙÙƒÙÙ…Ù Ù…ÙØ³Ù„ـم٠مÙـنْ قتيـــلÙ
وَعندَ ذا تكلّمـوا جَميعـــا * وَقدْ أَبَوْا عنْ عَزْمÙهـمْ Ø±ÙØ¬Ùوعـا
وَأَقسمـوا أَنْ لا ÙŠÙØ§Ø±Ùقـــوه٠* يَوماً وَبالأَنْÙÙـس٠أَنْ يَقـــوهÙ
ÙØ§Ù„عيش٠من Ø¨Ø¹Ø¯Ù Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†Ù يَقْبÙÙ€ØÙ * وبَعدَه الØÙŠØ§Ø©Ù ليسـتَ تَصْلÙــØÙ
جواب Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ عليهم السلام
Ø«Ùمّ تلاهم مسلم٠بن٠عَوْسَجَـــهْ * قالَ مَقالاً صادقاً ما أَبْهَجَــهْ
Ù†ØÙ†Ù Ù†ÙØ®ÙŽÙ„ّيكَ كــذا وَنســري * وَقدْ Ø£ÙŽØØ§Ø·ÙŽ Ùيكَ أهـل٠الغَــدْرÙ
ما Ø§Ù„Ø¹ÙØ°Ø±Ù عنـــدَ الله٠ÙÙŠ أداء٠* ØÙŽÙ‚Ù‘ÙÙƒ وَهْوَ أوجب٠الأشيـــاءÙ
لأØÙ’Ùَظَنَّ غَيْبَــةَ الرســـول٠* Ø¨Ø§Ù„Ù†ÙØ³Ù والكثيـر٠والقليـــلÙ
لوْ لَمْ ÙŠÙŽÙƒÙنْ معي سلاØÙŒ أبـــدا * قَذَÙْتÙÙ‡Ùمْ Ø¨Ø§Ù„ØµÙ‘ÙŽØ®Ù’Ø±Ù ØØªÙ‘Ù‰ يَنْÙَــدا
سبعين مرّةً Ù„ÙŽÙˆ انّـي اÙقتـــل٠* Ø£ÙØÙ’Ø±ÙŽÙ‚Ù Ù…Ø«Ù„ÙŽÙ‡Ø§ بنــار٠تشعــلÙ
ثم Ø£ÙØ°ÙŽØ±Ù‘Ù‰ بعـد٠ÙÙŠ الهـــواء٠* ما ملْت٠عنْ نصري وَلا وَلائي
ÙكيÙÙŽ وَهي قتلـةٌ وَبعـــدَها * كرامَـة خالقÙهــا أَعـــدَّها
وَقامَ بعدَ مسـلــم٠زهيـــر٠* وَكلّÙÙ‡Ùمْ ÙŠÙØ¤Ù’Ù…ÙŽÙ„Ù Ùيـه٠الخيـــرÙ
قالَ وَدَدْت٠لَو Ù‚ÙØªÙ„ْـت٠ألÙـــا * ÙˆÙŽÙŠØ¯ÙØ¹Ù الله٠بــذاكَ الØÙŽØªÙ’Ùَـــا
عنكَ وَعنْ ÙØªÙ’يانÙÙƒ الأبـــرار٠* ذوي الإبا وَالعزّ٠وَالÙÙØ®Ù€Ù€Ù€Ø§Ø±Ù
تَكلّم البــاقونَ مـنْ Ø£ÙŽØµØØ§Ø¨Ùـه٠* والكلّ٠قدْ أَجادَ ÙÙŠ جوابـــهÙ
قالوا لَه٠أَنْÙÙØ³Ùنـا لَـكَ الÙÙـــدا * نقيك Ø¨Ø§Ù„Ø£ÙŽØ±ÙˆØ§Ø Ù…Ùنْ Ø¨ÙŽØ£Ø³Ù Ø§Ù„Ø¹ÙØ¯Ù‰
ÙØ¥Ù†Ù’ Ù‚ÙØªÙلْنـا Ùلقــدْ ÙˆÙŽÙينــــا * وقدْ قَضَيْنا لكَ مـا علينـــا
Ø§Ù„ØØ¶Ø±Ù…ÙŠ يعلن عن تصميمه الصادق على
ملازمة الإمام عليه السلام ÙˆÙØ¯Ø§Ø¦Ù‡
وَقدْ أتَى للØÙŽØ¶Ù’رَمÙيّ٠الخبــر٠* أنّ الأعادي لابنه قدْ أَســروا
قالَ قَدْ اØÙ’تَسَبتÙÙ‡Ù ÙˆÙŽÙ†ÙØ³Ù€Ù€Ù€ÙŠ * عندَ إلهي إذ Ø£ØÙ€Ù„Ù‘ رَمْســي
ما كنت٠أهوى بَعْدَه٠بقــائي * وَهوَ أسيرٌ ÙÙŠ يـد٠الاعــداءÙ
دعا Ù„ÙŽÙ‡Ù Ø³ÙØ¨Ù’Ø·Ù Ø§Ù„Ù‡ÙØ¯Ù‰ بالرّØÙ…ـهْ * لمّا رأى امرَ ابنÙـه٠أهمّـــهْ
قال لَه٠من بيعتي ÙÙŠ ØÙــلّ٠* أنت ÙÙŽØ³ÙØ±Ù’ وَلا تÙÙ‚Ùمْ من أجلــي
ÙˆØ§Ø·Ù„ÙØ¨ نجاةَ ابنكَ من هلاكÙـه٠* وَاعملْ بما ÙŠÙØ¬Ù’ديك ÙÙŠ ÙَكَاكÙـهÙ
قالَ Ø§Ù„Ø³Ù‘ÙØ¨Ù€Ù€Ù€Ø§Ø¹Ù اكلتنـي ØÙŽÙŠÙ‘اً * إنْ رÙمت٠عنكَ مَوْضَعاً قَصَيّـا
ÙØ§Ù†Ø¸Ø±Ù’ رَعاكَ الله٠ما أوْÙــاه٠* وَما أَبـرَّه٠وَمــا أتقـــاهÙ
وَهكذا ÙَلْيَكÙــن٠الإيمـــان٠* ÙˆØ§Ù„ØØ¨Ù‘Ù ÙˆÙŽØ§Ù„ÙˆÙØ§Ø¡Ù وَالعرْÙـــانÙ
لَمْ يَعْتذرْ ÙˆÙŽØ¹ÙØ°Ù’رÙه٠مَقبـــوÙÙ„Ù * وَما انثنـى وَرزْؤه٠جَليـــلÙ
مضى مَضاءَ الصارم٠الصقيل٠* ÙÙŠ طاعة٠المهيمـن٠الجليــلÙ
عنْ ابنه٠وَهو اَسيرٌ أعْرَضـا * ÙˆÙَوّضَ الأمرَ لمالك٠القضــا
لَمْ ÙŠÙŽÙْتَتنْ Ù‚ÙŽØ·Ù‘Ù Ø¨ÙØªÙ„ـكَ Ø§Ù„Ù…ÙØÙ†Ù’Ù€Ù€Ù‡Ù’ * والولد٠للأب٠العطوÙÙ ÙØªÙ†Ù€Ù€Ù‡Ù’
ØÙ‚Ù‘ÙŒ بأنْ نرْثي Ù„Ù…ÙØ«Ù„Ù ØØ§Ù„Ùــه٠* ÙˆÙŽØÙŽÙ‚ّ٠انْ نبكي على أمثالÙــه
Ø¥ØÙŠØ§Ø¡ ليلة عاشوراء بالعبادة
ÙˆØ§Ù„Ø³Ù‘ÙØ¨Ù’ط٠والصَّØÙ’ب٠اÙولوا Ø§Ù„ÙˆÙØ§Ø¡Ù * باتÙوا Ø¨ÙØªÙ„ْكَ اللَّيْلَـة٠اللَّيْـــلاء
Ù„ÙŽÙ‡Ùمْ دَويٌّ كَــدَويّ٠النَّØÙ€Ù€Ù„Ù * من ذاكــر٠لله٠أوْ Ù…ÙØµÙŽÙ€Ù€Ù€Ù„Ù‘Ù
صلاةَ عبد٠خاشـــع٠مÙوَدّع٠* يدعوه بالخضوع٠وَالتضــرّعÙ
اَØÙ’يَوا جميعَ الليـــل٠بالعباده * ÙØ£Ø¯Ø±ÙƒÙˆØ§ سعـادةَ الشهـــاده
وَاصبØÙˆØ§ مثلَ الليوث٠الضاريه * قد أَرْخَصوا النÙوّسَ وهي غاليه
لَذَّ Ù„ÙŽÙ‡Ùمْ طَعم٠المنايــا ÙˆÙŽØÙ€Ù„ا * ÙÙŠ طاعة٠الرّØÙ…ن٠جلَّ وَعـلا
طابَ وَراقَ لهـÙم٠الممـــاة٠* والموت٠ÙÙŠ نصر الهدى ØÙŠÙ€Ø§Ø©Ù
ÙØ§Ø³ØªÙ‚بلوا الموتَ بجأْش٠ثابت٠* وعَزم٠شهم٠للØÙŠÙ€Ù€Ø§Ø©Ù ماقــتÙ
استبشار Ø£ØµØØ§Ø¨ الإمام عليه السلام
قالَ بريرٌ لابــن٠عبــد رَبّÙÙ‡Ù * لّما رأى ØªØ£Ù†ÙŠØ¨ÙŽÙ€Ù€Ù‡Ù Ø¨ÙØ¹ÙŽØªÙ’بÙـــهÙ
قدْ عَلÙÙ…ÙŽ القوم٠جميعــاً أنّنــي * ما Ù…Ùلْت٠للباطل٠طولَ زَمَنــي
وإنّما Ø£ÙØ¹Ù€Ù€Ù„٠ذا استبشـــارا * بما إليْه أمرÙنـا قدْ صـــارا
مـا هوَ إلاّ أنْ نخوضَ الØÙŽØ±Ù’بـا * بالسّÙمْر٠طَعْناً وَالسيوÙ٠ضَرْبـا
وَبَعْدَهــا لا نَصَبٌ وَلا عَنــا * Ù†ÙØ¹Ø§Ù†Ùق٠الØÙورَ ÙˆÙŽÙ†ØØ¸Ù‰ بالمÙنى
Ø§ÙØ±Ø¬ÙˆØ²Ø© الشيخ هادي آل كاش٠الغطاء
منظومة تأريخية جليلة قامت بتوثيق المجريات ÙˆØ§Ù„Ø§ØØ¯Ø§Ø« والاقوال والشخصيات توثيقاً تطابقياً دقيقاً.
ومما لا يخÙÙ‰ أن هذا المنØÙ‰ ÙÙŠ نظم المزدوجات من Ø¨ØØ± الرجز هو طريقة مدرسية أكاديمية لتسهيل ØÙظ المطالب والدروس ÙÙŠ العلوم Ø§Ù„Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© ومن أشهر أمثلتها ( الÙية ابن مالك ) ÙÙŠ النØÙˆ ومنظومة السبزواري ÙÙŠ الØÙƒÙ…Ø©.
وتكون هذه المنظومات عادة ÙˆÙيّة للمادة التي تعالجها أو الموضوع الذي تطرØÙ‡ ولا تولي إهتماماً Ù„ÙÙ† الشعر وجماليته ولغتها على العموم الغالب لغة العلم النثرية القائمة على الإخبار ونقل المعلومات بتقريرية ومباشرة لا مجال للشاعرية والتأملات الجمالية Ùيها ÙØ±ÙˆØÙ‡Ø§ Ø±ÙˆØ Ø¹Ù„Ù…ÙŠØ© وصلتها بالادب والشعر صلة علمية أيضا Ùهي تعتني بعلم العروض كثوب لها وتختار من نظام التقÙية نظام المزودجات لسهولته ولعدم قناعتها ÙÙŠ الإيغال بÙنون القواÙÙŠ..
ـ للشيخ هاشم الكعبي
إنها كربلاء
وكأني بها عشيــةَ ألقـــى * سبط٠خير٠الورى الركابَ لداها
يسأل٠القومَ وهو Ø£Ø¹Ù„Ù…Ù ØØªÙ€Ù€Ù‰ * بعد لأي٠أن صرØÙˆØ§ بسماهـا
إنّها كربلاء Ùقال استقلـــوا * ÙØ¹Ù„ينا قد كرّ ØØªÙ€Ù…٠بلاهـــا
Ùلديها قبور٠مختلÙ٠الــزوار * Ùيها صباØÙها ومـســاهــا
وبها تÙهتَك٠الكرائــم٠منّـــا * ورؤوس٠الكرام٠تعلوا قنـاهـا
وتبـدت شوارع٠الخيل٠والسمر * ÙˆÙØ±Ø³Ø§Ù†Ùها يرÙÙ‘ لــواهـــا
تتداعى ثارات٠بــدر٠ولمّــا * يكÙها كبد٠ØÙ…ـزةَ وكلاهـــا
ÙØ¯Ø¹Ù‰ ØµØØ¨ÙŽÙ‡Ù هلموا Ùقد أسمـع * داعي المنون Ù†ÙØ³Ù€ÙŠ Ø±Ø¯Ø§Ù‡Ù€Ù€Ø§
كنت٠عرضتكÙÙ… Ù„Ù…ØØ¨ÙˆØ¨Ù أمــر٠* أن تروا Ùيه غبطةً وارتÙـاهـا
ÙØ¥Ø°Ø§ الأمر٠عكس٠ما قد رجونـا * Ù…ØÙ†Ø©ÙŒ ÙØ§Ø¬Ø£Øª ÙˆØ£ÙØ®Ø±Ù‰ ولاهــا
ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨ÙŽ Ø§Ù„Ø¬Ù…ÙŠØ¹Ù Ø¹Ù† ØµØ¯Ù‚Ù Ù†ÙØ³Ù * أجمعت أمرَها ÙˆØØ§Ø²ØªÙ’ Ù‡ÙØ¯Ø§Ù‡Ù€Ø§
لا Ù†ÙØ®Ù„يكَ أو Ù†ÙØ®Ù„ـي الأعــادي * تتخلى رؤوسÙها عـن طلاهـــا
أو تنـــالَ السيوÙ٠منّا غذاها * أو تروي الرمـــاØÙ منّا ظماها
ثم مع ذاك لم يكن قد قضينــا * من ØÙ‚وق٠لزمْننـــا أدناهــا
كي٠تقضي العبيد٠من ØÙ‚٠مولىً * شكر٠نعماه٠نعمــةً أولاهـــا
ÙØ¬Ø²Ø§Ù‡Ø§ خيراً Ùليــت Ù„Ù†ÙØ³Ù€Ù€ÙŠ * Ø¨Ø¹Ø¶Ù ØØ¸Ù مما به قـد جزاهــا
واستباتـت على Ø§Ù„ÙˆÙØ§ تتواصاه * وأضØÙ‰ كما تواصت ÙˆÙØ§Ù‡Ù€Ù€Ù€Ø§
تتهادى إلى الطعان٠اشتياقـــاً * ليت شعري هل ÙÙŠ Ùناها بقاهـا
ولقد أخبـــر Ø§Ù„Ø±ÙˆØ§Ø©Ù ØØ¯ÙŠØ«Ù€Ù€Ø§Ù‹ * صØÙ‘ÙŽ لي عن طريقتي وهداهــا
أنه لم ÙŠÙØµÙ€Ù€Ø¨ ØÙسيناً من القوم * جـراØÙŒ إلاٌ عقيــبَ Ùناهـــا
لم تكن ترتقـي إليـه سهـــامٌ * دون أن Ù†ÙØªØ¯ÙŠ ØØ´Ù€Ù€Ù€Ø§Ù‡Ù ØØ´Ø§Ù‡Ø§
تتلقى Ù†ØÙˆØ±Ùها البيضَ والسمــرَ * ومقصودÙها لنØÙ€Ù€Ø±Ù سواهـــا
ذاكَ ØØªÙ€Ù‰ ثوتْ موزَّعةَ الأشلاء٠* صرعى ساÙÙŠ Ø§Ù„Ø±Ù…Ø§Ø ÙƒØ³Ø§Ù‡Ø§
ـ للسيد وائل الهندي
ليلة الوجل
Ù‚ÙÙÙ’ ØØ§Ø³Ø±Ø§Ù‹ ودر المطيةَ وارتجلْ * ÙÙŠ ØÙ‚ّ٠من أدمى المدامعَ والمÙقلْ
واØÙ„Ù„ Ù‡Ùنالك ما ØÙŽÙŠÙŠØªÙŽ Ù…ÙˆÙيّــاً * Ø±ÙØ²Ø¡Ø§Ù‹ بكتÙÙ‡ المعصرات٠ولم يـزلْ
وذر٠القواÙÙŠ ØªØ³ØªØ¯ÙØ± Ø¨ÙØÙˆØ±ÙŽÙ‡Ù€Ù€Ø§ * Ø¨Ø¯Ù…Ù ÙŠÙØ³Ø§Ù„٠مدى الزمان وما انبتـلْ
واخطب Ù‡Ùنالك ÙÙŠ ÙياÙÙŠ كربلا * لا زال ÙŠÙØªÙك٠سيÙÙ ØÙقدك٠لم ÙŠÙكَلْ
Ø£Ùلا علمت٠بأن ثقــلَ Ù…ØÙ…ـد٠* بك٠قد أقرَّ ركابَه أمنـاً ÙˆØÙŽÙ€Ù€Ù„Ù’
Ø£Ùهل ضيوÙÙŒ مثل٠آل٠مØÙ…ــد٠* قَدÙÙ…Ùوا عليك٠ليستضيÙÙوا أو أجـلْ
مالي أراك٠وقد Ø¹ÙŽØ¨Ø³ØªÙ ÙØ¬Ùعجَعت * ØØ±Ù…Ù Ø§Ù„Ø±Ø³ÙˆÙ„Ù ÙØ¬ÙˆØ¯Ù ÙŠÙمناك٠الوَجلْ
ما خلت٠ذكراهÙÙ… وقد Ø³ÙØ¯Ù„ÙŽ Ø§Ù„Ø¯ÙØ¬Ù‰ * إلا وداجي Ø§Ù„ØØ²Ù† ÙÙŠ قلبي انسدلْ
تالله لا أنسى العيـالَ وزينبــاً * وبكاءَها خلÙÙŽ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†Ù وقد رØÙ„Ù’
Ø£Ùلا ÙŠÙهيجك يا ØØ³ÙŠÙ† بكاؤنــا * أم ØÙرتَ بين إجابة٠ولقا الأجلْ ؟؟
نادتك شرساء٠المنية٠عاجــلاً * ÙØ£Ø¬Ù‘بت صارخةَ النداء٠بلا وَجـلْ
Ø£Ùلا ترى الأطÙــالَ ليلةَ عاشر٠* إذ غار ÙÙŠ Ø£ØØ¯Ø§Ù‚ها ومض٠الأملْ
هذا ÙŠÙنادي ÙˆØ§ØØ³ÙŠÙ€Ù€Ù†Ù وآخــرٌ * يبكي ÙˆØ§ÙØ®Ø±Ù‰ لا تقوم من العلـلْ
ÙˆØªØµÙŠØ Ø§ÙØ®Ø±Ù‰ من يصون خدورنا * Ù…ÙŽÙ† ذا يغير٠على العدو إذا ØÙ…ـلْ
Ø£ÙŽØ£ÙØ®ÙŠÙ‘ÙŽ ØµØ§ØØª زينبٌ من ذا لنـا ØŸ * Ùيكون ÙƒÙ‡ÙØ§Ù‹ إن أتـى Ø±ÙØ²Ø¡ÙŒ جلـلْ
Ø£ØªÙØ±Ù‰ تكون٠كهوÙÙنا Ø³ÙØ±Ø¨ القنــا * ويكون Ù…ÙØ¤Ùينا الخباء٠لو اشتعلْ ØŸ!
ÙˆÙ†ÙØ±Ù بالبيدا ونØÙ€Ù€Ù†Ù ØÙˆØ§Ø³Ù€Ù€Ø±ÙŒ * ÙˆÙŠÙƒÙˆÙ†Ù ØØ§Ù…ينا العليل٠وقد ØØ¬Ù„Ù’ !
اليوم ÙŠØÙ…ينا Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ€Ù€Ù†Ù ÙŠÙØ¸Ù„ّنــا * وغداً ØÙŠØ§Ø±Ù‰ دون ØØ§Ù…٠أو ظÙلـَلْ
نبكي ولكن لا يــرق٠لشجونــا * غير السياط كخط٠برق٠قد نزلْ
ـ للشاعر الأستاذ يقين البصري
مخاض النجوم
قلبٌ على Ø´ÙÙَة٠الرمل٠الØÙŽØ±Ùوق صبا * ÙØ¹Ø§Ø¯ من هَمْسÙÙ‡Ù Ø§Ù„Ù…Ø°Ø¨ÙˆØ Ø´ÙˆØ·ÙŽ إبـا
يجتـاز٠أÙياءَ دنيانا الى خَلَدÙ... * لمكÙهرّ٠المنايــا يبتغي طلبـــا
ÙŠÙØ·Ù„ّ٠من لغة٠ضميــاء Ù…ÙلهÙمَــة٠* بيانÙها Ù…ÙØ®Ù’Ø±ÙØ³ÙŒ من قــالَ أو خطبا
وقد تجØÙـلَ شوك٠الأرض٠أجمعÙÙ‡Ù * ÙŠØØ§ØµØ±Ù الدينَ والأخــلاق ÙˆØ§Ù„ÙƒÙØªØ¨Ø§
تملمــلَ الÙَلـك٠الدوّار٠معتـذراً * أنْ ÙŠÙØ·Ù„عَ Ø§Ù„ÙØ¬Ø±ÙŽ Ø£Ùˆ أنَ يكش٠الØÙجبا
وطالَ ليلٌ كأنَّ الدهر عـضَّ بـه٠* على نواجذه٠اليَهماء واضطـربــا
هنا تَبتّـلَ انجيـــلٌ ÙØ±ØªÙ„ّـــه٠* Ùم٠الّزبور مع القـران Ù…ÙÙ†ØªØØ¨Ù€Ù€Ù€Ø§
هنا على النهر ترنو ألÙ٠مشنقـة٠* إلى Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø Ù„ØªÙØ·Ù’ÙÙŠ الشمسَ والشÙÙ‡ÙØ¨Ø§
هنا زÙير٠المنايا الØÙمر٠منتظــرٌ * مخاضَة٠الصعب مزهـوّاً ÙˆÙ…Ù†ØªÙØµØ¨Ø§
وقد تداÙَعت الدنيــا بكلكلهـــا * على Ø§Ø¨Ù†Ù ÙØ§Ø·Ù…ة٠مـا اهتزَّ وارتعبـا
تجوب٠وارÙـة٠الآمـال٠خيمتَــه٠* بذي Ø§Ù„ÙØ¬Ø§Ø¬ ويزداد٠الأسى طربــا
ويرمق٠الأÙÙ‚ÙŽ ÙŠÙØ°ÙƒÙŠ Ø¬Ù…Ø±ÙŽÙ‡Ù Ø¹ÙŽØ·Ø´Ù€Ø§Ù‹ * ÙÙŠØ³ØªØ·ÙŠØ¨Ù Ø§ØØªØ¯Ø§Ù… المجـد واللهبــا
غداً تمزقني هذي السيو٠لمـن ؟ * لتكتسي الزبد المزدول والكذبـــا
غداً ستنتهـب٠الذؤبــان Ø£ÙØ¦Ù€Ù€Ù€Ø¯Ø©Ù‹ * هي النجوم٠العذاري Ù„ØÙ…َهــا نَهَبـــا
غداً Ø³Ø£ÙØ·Ø¹Ù…٠أسياÙÙŽ العدى جســدي * وأخوتي الشÙمَّ والأبنـــاء ÙˆØ§Ù„ØµÙØÙØ¨Ù€Ø§
أنا على Ø¶ÙØ©Ù الأمـواج مَشرعَــةٌ * عطشى تؤمّل أنْ ØªÙØ¹Ø·Ù€ÙŠ ÙˆØ£Ù†Ù’ تهبــا
يا دهر٠بئسَ خليل٠أنتَ منطويـــاً * على Ù…Ø®Ø§Ù„Ø¨Ù Ø°Ø¦Ù€Ø¨Ù ÙØ§Ø¹Ù€Ù€Ù€Ù„ÙŒ عجبـا
لم ترعَ أيَّ ذمام٠ØÙ€Ù€Ù‚Ù‘ÙŽ ØµØ§ØØ¨Ù€Ù€Ù‡Ù * عن Ø§Ù„ØØªÙˆÙ وترضى الزيـ٠والرّÙيَبا
علـى ØÙˆØ§Ø± ضمير٠الكون قد Ùَزَعَتْ * بنت٠النبي بقلـب٠غـــصَّ وارتهبا
أراكَ ØªÙØ³Ù’Ù„Ùم٠للموت الــزؤام دمـــاً * Ù…Ùقدّساً والطهورَ القلـبَ والØÙŽØ³Ø¨Ù€Ù€Ù€Ø§
Ùقالَ لا تجزعي وعدٌ ÙˆØ¹ÙØ¯Ù’ت٠بـــه * لأرقأ الليلَ أو أعطي الزمـــان ØµÙØ¨Ø§
ÙˆØÙˆÙ„َه٠العصبة٠العظمى مجنّØÙ€Ù€Ù€Ø©ÙŒ * هيَ الليوث ØªÙØ²ÙŠÙ€Ù„٠السهــلَ ÙˆØ§Ù„ØµÙŽØ¹ÙØ¨Ø§
يا مطلعَ الشمس٠هذا الليـل ØªÙØºØ±Ù‚Ùنــا * أمواجÙه٠والصراع٠الÙـذ٠مـــا اقتربا
Ù„ÙŽÙ†ÙØ´Ø¹Ùلَنَّ غداً دنيا الÙــداء٠لظـــىً * ÙˆØ§Ù„ØØ±Ø¨ÙŽ Ø§Ø³Ø·ÙˆØ±Ø©Ù‹ ما مثلهÙـا ÙƒÙØªØ¨Ù€Ù€Ù€Ø§
دونَ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ù†ÙØ±ÙˆÙ‘ÙŠ كـلَّ لاهبـــة٠* من Ø§Ù„Ø±Ù…Ø§Ù„Ù ÙˆÙ†ÙØºØ±ÙŠ Ø§Ù„Ù…Ù€Ù€ÙˆØªÙŽ أنْ يثبـا
لننصبنَّ منـاراً مــن دم٠شــرس٠* مدى الزمان٠عصّياً ثائراً ØµÙŽÙ„ÙØ¨Ù€Ø§Ù‹...
يا ليلةً يا مخاضَ الدهر يا ØÙ‚بـــاً * قدسيةً يا نضـالاً مورقــاً ذهبـــا
يا ليلـة من Ø¹Ø°Ø§Ø¨Ù€Ù€Ù€Ø§ØªÙ Ù…ÙØ·Ù€Ù€Ø±Ù‘زة٠* fا لكبرياء٠شَطَبْت٠المَØÙ’Ù„ والجَدَبـا..
يا ليلةً عمرÙها التأريــخ أجمعÙـــه٠* والمجد٠أشرÙÙه٠بالعÙـــزّ٠ما Ø§ÙƒØªÙØ³Ùبــا
ويا ØØ¯ÙŠØ«Ù‹ المدى الأقصى بما نضَØÙŽØªÙ’ * Ù…ÙƒØ§Ø±Ù…Ù Ø§Ù„Ø³Ø¨Ø·Ù ØØ¯Ù‘ثني ØØ¯ÙŠÙ€Ù€Ø«ÙŽ Ø¥ÙØ¨Ù€Ù€Ù€Ø§
الاستاد يقين البصري
قصيدة البصري ØØ§Ø¯Ø© سجالية تتصارع Ùيها قيم ومثل وسلوكات المشاهد الوجودية Ø§Ù„Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© ونرى Ùيها الشاعر ÙˆØ§Ù‚ÙØ§Ù‹ بكل انØÙŠØ§Ø² إلى الطر٠الشاخص المعبر عن مكارم الأخلاق... ÙØ§Ù„شعر عنده وسيلة توصيل وإخبار عن معان٠توظّ٠كل ما هو جمالي Ù„ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø®ÙŠØ± والØÙ‚ ضدّ الشّر والباطل وهو يستخدم الجمال ليصارع به Ù‚Ø¨Ø§ØØ© الØÙŠØ§Ø¯ وظلاميته معلناً هتاÙÙ‡ المتطرّ٠بشموخ البطولة ÙˆØ§Ù„ÙØ±ÙˆØ³ÙŠØ© صائناً للمثال الذي لا يعاصره زمنياً Ùهو إمّا؛ غائر ÙÙŠ أصداء الماضي المخنوق أو ناء٠ÙÙŠ نداءات المستقبل الذي لم يصله الشاعر بعد وبين هذا وذاك ينقل الشاعر توقه ÙˆØÙ†ÙŠÙ†Ù‡ بوثوقية ويقين Ø§Ù„Ù…Ù†ØªØ¸ÙØ± Ù…ÙÙ„Ø³ÙØ§Ù‹ إنتظاره ÙÙŠ خطاب أخلاقي يصل ØØ¯Ù‘ الهتا٠ÙÙŠ الوجوه التي ØªØØ§ØµØ±Ù‡ وتطوقه.
ولأنه مشغول بالايصال ÙÙŠ Ø¹Ø§Ù„Ù…Ù ÙŠØØªØ§Ø¬ أن ÙŠÙØ³Ù…ّي الأشياء بأسمائها Ùهو ÙŠÙقلّص موقÙÙ‡ الجمالي إلى معجمية مباشرة Ùلا وقت عنده للتأملات الشاردة Ø§Ù„Ø¨Ø§ØØ«Ø© عن Ø¢ÙØ§Ù‚ها خل٠الأشياء Ùهناك منايا مكÙهرّة وهناك أيضاً ما يهدد كل شيء ويÙهمّشه :
هنا على النهر ترنو أل٠مشنقة * إلى Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø Ù„ØªØ·ÙÙŠ الشمس والشهبا
هنا زÙير المنايا الØÙ…ر منتظÙـر * مخاضه الصعبَ مزهوّاً ومنتصبـا
Ùلات ساعة شرود أمام إغتيال الدم المقدّس والنجوم العذارى بمخالب الذئاب لابد من عذابات مطرّزة بالكبرياء تشطب المَØÙ’Ù„ والجدب الروØÙŠ ÙˆØ§Ù„Ø§Ø®Ù„Ø§Ù‚ÙŠ والقيمي لابد من إنتصاب المنار Ù€ المثال ØØªÙ‰ لو كان من الدم الشرس العصيّ الثائر الصلب لابد من الصراع Ø§Ù„ÙØ° مع أشواك الارض المتجØÙلة ÙØ¥Ù† ØØ±ÙƒØ© الطبيعة إعتذرت عن الولادة والمخاض وإنقطعت الديانات الاخرى وتبتّلت عن أن تجيب أسئلة الهتّا٠الشاهق وكان لابد من لغة ÙŠÙØ®Ù’Ø±ÙØ³ بيانها كل الخطابات المتهرئة.
Ùهذا ØÙˆØ§Ø± ضمير الكون يق٠بعطشه أمام أمواج الليل Ùلا يرى إلا الزبد المرذول.
وعوداً على بدء تتبدّى قصيدة ( مخاض النجوم ) Ù‡ØªØ§ÙØ§Ù‹ أخلاقياً ÙŠØØ§Ø°ÙŠ Ø§Ù„Ùقدان بتعبيرية تزاوج صدى النائي ونداء المرتقَب ويكتÙÙŠ يقين البصري بهذا الوعي Ø§Ù„Ù…ÙƒØ«Ù‘Ù Ù…Ø²ÙŠØØ§Ù‹ عن قصيدته ما يعتقده ØªØ±ÙØ§Ù‹ يورثه تآكلاً على مستوى القيم.