كلام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليه السلام مع Ù†Ø§ÙØ¹
وتهادى سبط٠النبـوّة٠ليـــلاً * لاختبار Ø§Ù„Ø±ÙØ¨Ù‰ بظلّ٠الخÙـــاء
ØØ°Ø±Ø§Ù‹ أن تكونَ دون اختبــار٠* مكمَناً للعÙـدا وخيــر٠وقــاء
ورأى ناÙـعٌ إمـامَ البرايـــا * خارجاً ÙÙŠ غياهب٠الظلمـــاء
ÙØ§Ù‚تÙÙ‰ Ø¥Ø«Ø±ÙŽÙ‡Ù Ø§ØØªÙاظـاً عليــه * Ø®ÙŠÙØ©Ù‹ من غوائـل٠الأعـــداء
ÙØ±Ù†Ø§ قائلاً : أنــاÙـع٠هــذا * ما الذي جاء Ùيكَ بعـدَ Ø§Ù„Ø¹ÙØ´Ù€Ø§Ø¡
قلت٠ياسيّدي خروجÙـك ليــلاً * لثنايـا Ù…ÙØ¹Ø³ÙƒÙ€Ù€Ø±Ù Ø§Ù„Ø®ÙØµÙŽÙ…ــاء
قال ÙØ§Ø³Ùلك ما بينَ تلك الروابي * ÙˆØ§Ù†Ø¬Ù Ø¨Ø§Ù„Ù†ÙØ³ Ù…ÙÙ† عظيـم٠البـلاء
هي ÙˆØ§Ù„Ù„Ù‡Ù Ù„ÙŠÙ„Ø©Ù Ø§Ù„ÙˆØ¹Ù€Ø¯Ù ØµÙØ¯Ù‚ــاً * وهو وعدٌ خلوٌ Ù…ÙÙ† Ø§Ù„Ø§ÙØªÙ€Ù€Ù€Ø±Ø§Ø¡
قلت٠والله٠ما أنا عنكَ مــاض٠* قطّ ØØªÙ‰ أذوقَ كأسَ الÙنـــاء
Ùَرسي هَذه٠بألــÙ٠وسيÙــي * مثلÙهـا سيّدي بØÙ€Ù€Ø¯Ù‘٠ســواء
لست٠أنأى ØØªÙ‘Ù‰ ÙŠÙŽÙƒÙلا بÙــري٠* ويجري٠منّي بــأيّ تنائــي
ØØ¨ÙŠØ¨ ÙˆØ§Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨ أمام خيمة النساء
وسمعت٠الØÙˆØ±Ø§Ø¡ÙŽ ØÙŠÙ†ÙŽ ØªÙ€Ù€ÙˆØ§Ø±Ù‰ * وأنا واقÙÙŒ أمــامَ الخبـــاء
تَتناجى معَ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ€Ù€Ù†Ù وقالــت * وهي تبكـي يا سيّدَ الشÙهــداء
هل تبيّنتَ وابتليــتَ النوايــا * من Ø¬Ù…ÙŠØ¹Ù Ø§Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨ ÙØ®ÙŠØ±ÙŽ Ø§Ø¨ØªÙ„Ø§Ø¡
إن طعمَ الØÙÙ…Ù€Ù€Ø§Ù…Ù Ù…ÙØ±Ù‘ÙŒ وأخشـــى * أنــا أن ÙŠÙØ³Ù„مــوك دونَ عنـــاء
عندَ وقت٠اصطكاك٠كــل سنــان٠* بسنـان٠Ùــي وثبــة٠شعـــواء
قــال جرّبتÙهـم Ùـلـــم أر إلاّ * أشوساً أقعسـاً شديــدَ المضـــاء
وهÙم٠يأنسـونَ بالمــوت٠دونــي * رغـبــاً ÙÙŠ مســرّة٠وهنـــاء
مثلما ÙÙŠ Ù…ØØ§Ù„ــب٠الأمّ٠شوقـــاً * يأنس٠الطÙل٠عندَ ÙˆÙ‚Ù€Ù€ØªÙ Ø§Ù„ØºÙ€Ù€Ù€Ø°ÙØ§Ø¡
قلـت٠إي والإلـــه وانصعــت٠* أسعى Ù„ØØ¨ÙŠØ¨Ù ÙÙŠ ØÙŽØ³Ù€Ø±Ø©Ù ورثـــاء
قلت هذا جــرى Ùهلا تنـــادي * كل Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ù€Ù€Ø§ بخيـــر نـــداء
قال سمعاً وطاعــةً ودعـــاهÙÙ… * ياليوثَ الهيجــا Ø¨Ø®ÙŠÙ€Ù€Ø±Ù Ø¯ÙØ¹Ù€Ù€Ù€Ø§Ø¡
ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨Ù€ÙˆØ§ لبيّكَ ØÙŠÙ€Ù€Ù†ÙŽ ØªØ¬Ù„Ù‘ÙŽÙ€Ù€Ù€ÙˆØ§ * ÙƒØ£ÙØ³ÙˆØ¯Ù الشرى وشÙهــب٠السمـــاء
قال ردّوا Ùلا سهرتÙــم عÙيونــاً * لبنـي هاشــم٠عيــون٠العـــلاء
ÙˆØÙƒÙ‰ للصØÙ€Ø§Ø¨Ù ما قد ØÙƒÙ€Ù€Ù€Ø§Ù‡Ù * ناÙـعٌ عنــدَ ساعــة٠الإبتـــداء
ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨Ù€Ù€ÙˆÙ‡ كلّÙـهـم لـو أتتنـــا * ساعة٠الإذن٠من أبــي الأزكيـــاء
لبـدأناهÙــم٠جميعــاً Ø¹ÙØ¬Ù€Ù€Ù€Ø§Ù„اً * Ù†ÙŽØÙ†Ù بـالØÙ€Ù€Ø±Ø¨Ù دونَ أيّ رخــاء
قال سيروا معي وكان أمامَ Ø§Ù„ØµÙŽØØ¨ * يَسـري عَـــدْواً وهÙÙ… Ù…Ùــنْ ورَاء
وهÙم٠يَهرعـونَ جنبـــاً لجنــب٠* وَجثوا Ù‚Ù€ÙØ±Ø¨ خيمــة٠الØÙ€Ù€Ù€ÙˆØ±Ø§Ø¡
ÙˆØØ¨ÙŠØ¨Ù نادى Ùنـــادوَاوا جميعــاً * يـا كريمـات٠خاتـــم٠الأنبيـــاء
هذه هذه السيـــوÙ٠المواضــي * من جميـع٠الغÙلمــان والأوليـــاء
قد أصرّوا Ø·ÙØ±Ù‘اً بـأن ÙŠÙØºÙ…دÙوهـــا * ÙÙŠ Ù†ÙŽØÙˆØ±Ù العÙـدا بيـــوم اللقـــاء
والعوالي آلوا بـأن يـركـزÙوهــا * دونَكÙÙ… ÙÙŠ صÙـدور٠أهــل العÙــداء
سوÙÙŽ Ù†ÙØ¯ÙŠÙƒÙـم بكــلّ٠نÙيـــس٠* ونـÙــوس٠مخلـوقــة٠للÙÙ€Ù€Ù€Ø¯ÙØ§Ø¡
لن ØªÙØµØ§Ø¨ÙˆØ§ ونØÙ†Ù ØªÙŽØ·ÙØ±ÙÙ Ùينــا * مقلةٌ قطّ بـالأذى والعَنـــاء
لا نرى منكÙم٠قتيـلاً ÙˆÙينـــا * رَمقٌ Ù…ÙÙ† نوابض٠الأØÙŠÙ€Ù€Ù€Ø§Ø¡
ÙØªØ¹Ø§Ù„Ù‰ من النسـاء صÙــراخٌ * ضجّ منه بالنوØÙ كل٠Ùنـــاء
Ø¯Ø§ÙØ¹ÙˆØ§ عن Ø¨Ù†Ø§ØªÙ Ø·Ù‡Ù ÙˆØØ§Ù…ــوا * غيرةً عن ØØ±Ø§Ø¦Ø±Ù الزهـــراء
ÙØ¹Ø±Ø§Ù‡Ùــم من النØÙŠÙ€Ù€Ø¨Ù دوّيٌ * طَبّقَ الاÙÙÙÙ‚ÙŽ Ù…ÙÙ† رØÙŠØ¨Ù Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¡
الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† والØÙˆØ±Ø§Ø¡ زينب عليهما السلام
وعليّ٠السجاد٠أنبــأ Ùيهـــا * Ø¨ØØ¯ÙŠØ«Ù عن سيّــد٠الشÙهــداء
قد Ø±Ø£ÙŠØªÙ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ€Ù†ÙŽ ÙŠÙØµÙ„ØÙ سَيÙـاً * بينَ ÙƒÙÙŠÙ‘Ù‡Ù ØªØØªÙŽ Ø¸Ù€Ù„Ù Ø§Ù„Ø®Ø¨Ùــاء
وهو يَتلو يا دهر٠كم لك غـدراً * Ù…Ùنْ Ù‚ØªÙŠÙ„Ù Ù…ÙØ¶Ù€Ø±Ø¬Ù بالدمـــاء
لك Ø£ÙÙّ٠على مـرور الليالــي * Ù…Ùنْ خليل٠مÙولّــع٠بالجÙـــاء
ÙَتÙهّمــت٠مــا أرادَ بهــذا * وتيقنت ÙÙŠ وقÙـوع٠البـــلاء
وأتت عمّتـي وقد سمعتهـــا * من أخيها ØªØ¬ÙØ±Ù‘ ذيلَ الـــرداء
وهيَ تدعو بالثّكل٠ليت ØÙŠØ§ØªÙ€ÙŠ * قبل هذا قد Ø§ÙØ¹Ø¯Ù…َـت بالÙÙنــاء
يا ثمال الباقين من أهـل بيتـي * ولمن غاب خيـرة الخلÙـــاء
هكذا يا Ø£ÙØ®ÙŠÙ‘Ù ÙŠÙØµÙ†ÙŽÙ€Ø¹Ù ظÙلمـــاً * بكَ منهÙÙ… يا نبعةَ الأصÙيـــاء
قال لا يذهبنّ ÙÙŠ ØÙ„مك الشيطان٠* طيشاً Ø£ÙØ®ØªÙ€Ø§Ù‡ دون ارعـــواء
وتَعزّ٠استكانـةَ واصطبـــاراً * بعزاء٠الرØÙ…Ù† خيـرَ عــزاء
ليس يبقى أهل٠السمـاء وأهـل٠* الأرض ÙŠÙÙنونَ مثلَ أهل٠السماء
ولنا اسوةٌ وخـيــر٠عـــزاء٠* بالمنايا ÙÙŠ خاتــم٠الأنبيـــاء
وبكى رقّةً عليهــا ÙˆØÙـزنــاً * ØÙŠÙ†ÙŽ Ø£Ù‡ÙˆØª من غَشية٠الإغـمـاء
قال ÙØ§Ø±Ø¨Ø· أمناً على القلب٠منـها * منكَ بالصبر يـا إلـهَ العطــاء
وهو أوصى إلى العقيلـة٠جهـراً * ÙˆÙ„Ø²ÙŠÙ†Ù Ø§Ù„Ø¹ÙØ¨Ù‘اد٠تØÙ€ØªÙŽ Ø§Ù„Ø®ÙŽÙـــاء
Ùهي تعطي الأØÙƒÙ€Ø§Ù…ÙŽ للناس ÙØªÙˆÙ‰Ù‹ * بعد أخذ٠من زينـة٠الأولـيــاء
كلّ٠هذا ستراً عليـه ÙˆØÙـظــاً * لعليّ٠مـن أعيÙــن٠الرÙقَبـــاء
الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليه السلام يرى جده ÙÙŠ Ø§Ù„Ø±ÙØ¤ÙŠØ§
ورأى جـدَّه ÙØ£ÙˆØÙ€Ù€Ù‰ اليــه * قد تدانى ميعــاد٠يوم٠اللقـــاء
Ø³ÙŠÙƒÙˆÙ†Ù Ø§Ù„Ø¥ÙØ·Ù€Ù€Ø§Ø±Ù منك بØÙ€Ù‚Ù * ÙÙŠ غد٠عندنا بوقـت٠المســـاء
بك أهل٠الجنان٠زادوا ابتشـاراً * والصÙÙŠØÙ الأعلى بأصÙÙ‰ هناء
ولقد جاء من إلـه البرايـــا * ملـك من أكــارم الامنـــاء
ليصون الدماءَ منكَ Ø§ØØªÙـاظـاً * بين جنبي قـارورة٠خضـــراء
برير وعبد الرØÙ…Ù†
قال عبد الرØÙ…Ù† ØÙبّاً ÙˆÙ†ÙØµØÙ€Ù€Ø§Ù‹ * لبريرَ بـدون٠أيّ٠جÙـــاء
ØÙŠÙ†Ù…ا هازلَ ابتهاجاً ÙˆØ¨ÙØ´Ù€Ù€Ù€Ø±Ø§Ù‹ * شخصَه ÙÙŠ ØªÙŽØØ¨Ù‘Ùـب٠وإخـــاء
ليس هذي بساعـة٠يَعتريهـــا * باطلٌ دونَ ريبـة٠وامتـــراء
قال والله٠ما ودَدت٠اشتياقـــاً * أبــداً كـلَّ باطل٠وريـــاء
طولَ عÙمري Ø·Ùلاً وكهلاً وقومي * لي بهذا Ù…Ùنْ خيـرة٠الشÙهــداء
غير أنّي Ù…ÙØ³ØªØ¨Ø´Ø±Ù Ø§Ù„Ù†ÙØ³Ù Ùيمــا * سو٠نلقاه٠من نعيم٠البقـــاء
ليس إلاّ بأن يَميلـوا علينـــا * بالمواضي ÙÙŠ ساعة٠الإلتقــاء
ثم إنّا نعانق٠الØÙ€ÙˆØ±ÙŽ Ùـــوزاً * بعدَ هذا ÙÙŠ Ø¬ÙŽÙ†Ù‘Ù€Ø©Ù Ø§Ù„Ø³ÙØ¹Ù€Ù€Ù€Ø¯Ø§Ø¡
ÙˆØØ¨ÙŠØ¨ÙŒ عندَ التبسÙـم أوØÙ€Ù€Ù€Ù‰ * ليزيدَ هذا بØÙ€Ù€Ø¯Ù ســواء
لو أتاني Ø¥Ø°Ù†Ù Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†Ù لعجّلــت٠* عليهم Ù…Ùنْ ساعتي باللقــاء
الشيخ عبدالمنعم Ø§Ù„ÙØ±Ø·ÙˆØ³ÙŠ
ليس هناك ÙÙŠ التأريخ البشري Ù€ ØØ³Ø¨ علمنا Ù€ قصيدة أو منظومة أو ملØÙ…Ø© شعرية نظمت من Ø¨ØØ± ÙˆØ§ØØ¯ وقاÙية ÙˆØ§ØØ¯Ø© وروي ÙˆØ§ØØ¯ واجتاز طولها آلا٠الأبيات مثل ملØÙ…Ø© أهل البيت (عليهم السلام) التي نظمها الشيخ عبدالمنعم Ø§Ù„ÙØ±Ø·ÙˆØ³ÙŠ ÙˆÙ„Ø§ أدري إن كان ما يسمى ÙÙŠ الغرب بكتب الارقام القياسية قد وصلته هذه المعلومة أم إنها قد طويت جهلا أو تبخيساً مثل كلّ الإنجازات الخارقة والأعمال الباهرة التي لا ÙŠÙÙ„ØªÙØª أليها عمداً وقصداً.
Ùهذه الملØÙ…Ø© Ù€ ان ØµØ Ø§Ù„ØªØ¹Ø¨ÙŠØ± Ù€ ما راثون طويل Ø¨Ù†ÙØ³ ÙˆØ§ØØ¯ وبخطوة متكررة ÙˆØ§ØØ¯Ø© ÙˆØ¨ØØ±ÙƒØ© ØØ«ÙŠØ«Ø© ÙˆØ§ØØ¯Ø© ويكÙÙŠ الشيخ Ø§Ù„ÙØ±Ø·ÙˆØ³ÙŠ ÙØ®Ø±Ø§Ù‹ أنه أطالها وتجاوز ÙÙŠ إطالتها ولو لم يكن له منها إلا هذا الطول Ù„ÙƒÙØ§Ù‡.
أما ما يخص ليلة عاشوراء Ùلدينا 157 بيتاً من الملØÙ…Ø© توثّق كلّ ما جرى ÙÙŠ هذه الليلة العظيمة على طريقة المنظومات مع ØØ³Ø§Ø¨ Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ù‚ ÙØ§Ù„نظم هنا على Ø¨ØØ± مركب Ø§Ù„ØªÙØ¹ÙŠÙ„ات هو Ø¨ØØ± الخÙي٠وليس Ø¨ØØ± الرجز السهل النظم Ù€ ÙØ§Ù„عرب تسميه ØÙ…ار الشعر وتسمي من ينظم Ùيه راجزاً لا شاعراً ØªÙØ±ÙŠÙ‚اً Ù€ Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© الى القاÙية Ø§Ù„Ù…ÙˆØØ¯Ø© ÙÙŠ Ù…Ù„ØØ© Ø§Ù„ÙØ±Ø·ÙˆØ³ÙŠ ÙˆÙ‡ÙŠ غير قواÙÙŠ المزدوجات السهلة اليسيرة.
Ù€ للشاعر الأستاذ عبود الأØÙ…د النجÙÙŠ
الغد الدامي
ÙÙŠ غد يشرق Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø Ù…Ø¯Ù…Ù€Ù‰Ù‹ * وعلى الترب أنجم مطÙـــآتÙ
واشتعال الرمال يلهب Ø£Ùقــا * أججته ضغائــنّ وهنـــاتÙ
والمدى Ø§Ù„Ø±ØØ¨ خلÙÙ‡ يتـوارى * Ùيه غابت شموسه النيـــراتÙ
وجÙون السماء تقطر دمعــاً * سكبته عيونÙهــا الباكيـــاتÙ
علّها ØªÙØ·Ùيء اللظـي بــزلال * وعلى الأرض أكبد ظامئــاتÙ
أغلقت دونها الينابيع عذبــا * بعدما Ø´ØÙ‘ بالرواء الÙـــراتÙ
أيبس الط٠والقلوب جÙـا٠* ونÙوسٌ عن الرؤى مجدبــاتÙ
لن ترى غير مقتل الØÙ‚ نصراً * Ùهي ÙÙŠ صØÙˆØ© الØÙŠØ§Ø© سبـاتÙ
غادرت يقظة الضمائر موتى * ÙØªØ¹Ø±Øª أشلاؤهـا الصدئــاتÙ
رسمت Ù„ÙˆØØ© الخطيئة بØÙ€Ù€Ø±Ø§Ù‹ * من جØÙŠÙ… وعمقـه الظلمــاتÙ
Ø£Ø¨ØØ±Øª Ùيه والمتـاه دلـيــل * مزقتها عواصÙÙŒ مهلكـــاتÙ
نبذت قبر عريها كـل أرض * Ùهي ÙÙŠ رقدة العذاب شتاتÙ
ÙÙŠ غد٠تملأ الشعاب صبايـا * ونساءٌ Ùواجعٌ ثـا كــلاتÙ
أثقلتها مصائـب ورزايــا * غاب عنها أعزةٌ ÙˆØÙ…ــاةÙ
طاردتها شمس الظهيرة جواً * ÙˆÙ‚ÙØ§Ø±ÙŒ ØªØØª الخطى مسعراتÙ
خلÙها ÙŠÙØ´Ø¹Ù„ الخيامَ ضــرامٌ * ØØ§Ø· Ùيها توØÙ‘Ø´ÙŒ وقســاةÙ
وخيول الأعداء تطØÙ† صدراً * وضلوعاً تهÙÙˆ لها الكائنـاتÙ
جسدٌ ضمَّ ÙÙŠ ثناياه٠كونــاً * يتسامى ÙˆÙيضÙه٠المكرمـاتÙ
عانقَ الموتَ والشهادةَ شوقـاً * ÙØ¬Ù†Ø§Ù†ÙŒ لشوقـه٠عاشقــاتÙ
ووØÙŠØ¯Ø§Ù‹ ÙŠÙلقن Ø§Ù„ØØ´Ø¯ÙŽ Ø¯Ø±Ø³Ù€Ù€Ø§Ù‹ * Ø¨Ø«Ø¨Ø§ØªÙ ÙŠØØ§Ø±Ù Ùيـه الثبــاتÙ
ØÙˆÙ„Ù‡ من بنيه ÙˆØ§Ù„ØµØØ¨ جمعٌ * جمعتهم مواقÙÙŒ خالــداتÙ
وقÙوا ÙˆÙ‚ÙØ©ÙŽ Ø§Ù„Ø¥Ø¨Ù€Ø§Ø¡ بØÙ€Ù€Ø²Ù…Ù * وسيوÙ٠تهاب منها الكÙمـاةÙ
سطّروا ØµÙØØ©ÙŽ Ø§Ù„ÙˆÙØ§Ø¡ وساروا * بطريق تهيم Ùيـه الأبــاةÙ
ÙØ¥Ù„Ù‰ الخلد أنÙـسٌ تتعالــى * وعلى الرمل أبدنٌ زاكيـاتÙ
سال منها دم٠الØÙŠÙ€Ø§Ø© نديــاً * بربيع Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø§Ø ØªÙŽØÙŠÙ‰ المواتÙ
ÙÙŠ غد٠يرØÙ„ الزمان مجـداً * وتباري٠أيامَه Ø§Ù„Ù„ØØ¶Ù€Ù€Ù€Ø§ØªÙ
وإلى الشام يستØÙ€Ø« مسيـراً * وإلى الشام تنتهي الخطــواتÙ
ÙØ¹Ù„Ù‰ Ø§Ù„Ø±Ù…Ù€Ø Ø«Ù€ÙˆØ±Ø©ÙŒ رؤوسٌ * وعلى النوق أنÙـسٌ ØØ§Ø¦Ù€Ø±Ø§ØªÙ
Ø³ÙˆÙ ØªØ¬ØªØ§Ø ÙÙŠ غد٠معقل الظلم * وتنهـار أعــرشٌ نكـــراتÙ
وستبقى الدمـاء٠ما دام Ùيهــا * صØÙˆØ©Ù الدين ÙˆØ§Ù„ÙØ¯Ø§ والعظــاتÙ
وستبقى الدماء أغلى وجــوداً * من ØÙŠØ§Ø©Ù يعيش Ùيهـا الجنــاةÙ
ينØÙ†ÙŠ Ø§Ù„Ø³ÙŠÙ٠خاشعاً وذليــلاً * وخضوعاً ستركع المرهÙــاتÙ
ØÙŠÙ† أعطت قيادهــا للئــام٠* ثم أودت بعزهــا عثـــراتÙ
ÙØ§Ø³ØªØÙ‚ت مدى الزمان عتابــاً * وتنامـت Ø¨ÙØ¹Ù„هــا النائبــاتÙ
عبود الأØÙ…د النجÙÙŠ
1 / 11 / 1417 هـ
Ø§Ù„ØµÙØØ© 302
الإستاذ عبود الأØÙ…د النجÙÙŠ
عبود الأØÙ…د النجÙÙŠ شاعر يصارع الألم ولايزال ÙÙŠ ØªÙØ§ØµÙŠÙ„ ØÙŠØ§ØªÙ‡ ØŒ Ùلذا يتبدّى ولاؤه للمأساة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠØ© ÙÙŠ أشكال ذاتية ÙŠØªØØ³Ø³Ù‡Ø§ بقرب روØÙŠ Ø¹Ù…ÙŠÙ‚ ØŒ وإذا أضÙنا إلى ذلك تمرّسه ÙÙŠ الكتابة باللهجة المØÙ„ية للمنبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ù„Ø³Ù†ÙŠÙ† طويلة ÙØ³ÙˆÙ تختمر تجربته وتتصاعد ØŒ Ùلا غرو أن تستجيب شاعريته لموضوعة Ù…ØØ¯Ù‘دة Ø§Ù„ØªÙØ§ØµÙŠÙ„ مثل ليلة عاشوراء ليصوّرها من Ø£ÙÙ‚ الانتظار :
ÙÙŠ غد يشرق Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø Ù…Ø¯Ù…Ù‘Ù‰ * وعلى الترب أنجم مطÙــآت
Ù„ÙŠÙØµÙˆØ± الغد الدامي بتجربة مبتورة إذا نظرنا إلى بقية شعره ØŒ ÙØ£Ù†Ø§ قد Ù„Ø§ØØ¸Øª قبلاً على النجÙÙŠ سمة الإرتقاء الشعري من قصيدة إلى أخرى لكنه ÙÙŠ هذه Ø§Ù„Ù…ØØ·Ø© لم يقلْ ما تريده ØØµÙŠÙ„ته الشعرية المتصاعدة ولا أعلم سبباً وجيهاً لهذا النكوص ØŒ ÙØ§Ù„نجÙÙŠ لاتضغط على شاعريته المناسبة Ùهو من ÙØ±Ø³Ø§Ù†Ù‡Ø§ المجلّين مع Ø«Ùلّة من إخوانه من شعراء الولاء ØŒ لكنه بدأ مع تراكم تجربته ÙÙŠ الكتابة بالتوجه إلى منØÙ‰ آخر ÙÙŠ التأمل والرؤيا الشعرية إزدانت به مجموعته Ù€ اهتزاز الذاكرة Ù€ مما أثرى تجربته بإرتياد مناطق كانت مجهولة لديه ÙˆØ¥Ù†ÙØªØ عليها نبوغه وتطلّعه ولعلي أصيب ØÙŠÙ† أسميه بالنابغة النجÙÙŠ تيمناً بنوابغ الشعر العربي الأصيل ØŒ ÙØ¹Ø¨ÙˆØ¯ الأØÙ…د النجÙÙŠ كتب الشعر Ø§Ù„ÙØµÙŠØ متأخراً ÙØªØµØÙ‘ عليه هذه التسمية ولعله يقبلها Ø¨Ø±ØØ§Ø¨Ø© صدره المعهودة.
- للشيخ علي بن عبد الØÙ…يد Ù€ رØÙ…Ù‡ الله Ù€
العزمات الصادقة
Ùلما رأى أن لا مناص من الـردى * وإنّ مراد القــوم منه كبـيـــرÙ
Ùقال لأهليه وباقـي صØÙ€Ø¨Ù€Ù€Ù€Ù‡ * ألا إنّ لبثـي Ùيكــم٠ليسـيـــرÙ
عليكم بهذا الليل ÙØ§Ø³ØªÙ€ØªÙ€Ø±ÙˆØ§ بــه * وقوموا وجدّوا ÙÙŠ الظلام وسيـروا
ويأخذ كلّ٠منكــم يـدَ واØÙ€Ù€Ù€Ø¯Ù * من الآن وخÙّوا ÙÙŠ البلاد Ùˆ غوروا
Ùما Ø¨ÙØºÙŠØ©Ù الأرجاس غيري وخالقـي * على كلّ شيء٠يبتغـيــه قديــرÙ
Ùقالوا معاذَ الله نسلمك للـعــدى * وتضÙÙ‰ علينا للØÙ€ÙŠÙ€Ø§Ø© ستـــورÙ
ÙØ£ÙŠÙ‘Ù ØÙŠØ§Ø© بعد Ùقـدك نرتـجــي * وأيّ٠Ùــؤاد٠يعتـريـه ســرورÙ
ولكن نقي عنك الـردى بسيوÙـنـا * Ù„ØªØØ¸Ù‰ بنا دار٠النعـيـم ÙˆØÙ€Ù€ÙˆØ±Ù
Ùقال Ø¬ÙØ²ÙŠØªÙ… كلّ Ø®ÙŠÙ€Ù€Ø±Ù ÙØ£Ù†ØªÙ€Ù€Ù…Ù * لكلّ الورى يوم القيـامـة نــورÙ
ÙØ£ØµØ¨Ø يدعو هل مغيثٌ ÙŠÙØºÙŠØ«Ùنــا * Ùقلّ Ù…ÙØ¬ÙŠØ¨Ù€Ù€ÙˆÙ‡ وعـزّ نصـيــرÙ
ولم تبقى إلا عصبةٌ علـويـــةٌ * لهم عزماتٌ ما بهـنَّ قـصــورÙ
ولمّا شبّت نار Ø§Ù„ØØ±ÙˆØ¨ وأضرمت * وقتْ Ù†ÙØ³ÙŽÙ‡ هـامٌ لهــم ونØÙ€Ù€ÙˆØ±Ù
ولم أنسه يوم الهيــاج كأنـــه * هزبرٌ له وقع٠السيـو٠زئيـــرÙ
يكرّ٠عليهـم ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù€Ù€Ø§Ù… بكÙــه * Ùلم يرَ إلا صــارخٌ وعÙيـــرÙ
ÙˆØ±Ø§Ø Ø¥Ù„Ù‰ Ù†ØÙˆ الخيـام مودعــاً * ÙŠÙهمهم٠بالقرآن ØÙŠÙ€Ù€Ø«Ù يسيـــرÙ
Ùقمنَّ إليه Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…يـات ØÙسَّــراً * ÙŠÙØ¯ÙŠÙ†Ù‡ والمعـولات كثيـــرÙ
Ùقال استعينوا بالإلــه ÙØ¥Ù†Ù‘َــه * عليمٌ بما ÙŠÙØ®ÙÙŠ العباد بصيــرÙ
ألا لاتشقنَ الجيوب ولا ÙŠÙــرى * لكÙنَّ عويلٌ إنَّ ذاك غـــرورÙ
ألم تعلمي ياأخت٠إنَّ جميعَ مـن * على الأرض٠كلٌ للممات٠يصيرÙ
عليك بزين العابديــن ÙØ¥Ù†Ù‘ــه * إمامك٠بل للمؤمنيــن أميــرÙ
أطيعي له إنْ قال مولىً ÙØ¥Ù†Ù‘َــه * المطاع٠بأØÙƒØ§Ù… الكتاب خبيرÙ
Ù€ للشيخ علي Ø§Ù„ÙØ±Ø¬
ØØ¯ÙŠØ« النجوم
أغسلي يا نجوم عن سأم الليـ * Ù„ جÙونَ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†Ù والأصØÙ€Ø§Ø¨Ù
وَدّعي ذلك الزعيمَ ودمعــا * ذابَ Ùيه طبع٠انكسار٠السØÙ€Ø§Ø¨Ù
دمعةٌ منه أنبتتْ للمــلاييـ * ـن ØÙراباً من سÙنة٠وكتــابÙ
ودّعيه دماً تأهبّ Ùـي الأقـ * Ù€Ø¯Ø§Ø ÙƒÙŠÙ…Ø§ ÙŠÙØ±Ø§Ù‚ ÙÙŠ الأكـواب
دمÙÙ‡ صبغة السماء٠وأين السـ * ـيÙ٠منه وهو انتماء التÙـراب
ØØ¯Ù‘ثي يا نجوم٠عن خيم الوØÙ€ * ـي ودمـع٠من زينب٠سَكّـابÙ
ليلÙها...أين ليلÙهـا ØŸ! نسيتْــه * نسيتْ صمتَه انتظارَ العــذابÙ
ØÙˆÙ„هَا من خواطر الظمـأ المرّ٠* ضبابٌ ÙÙŠ Ø¹ÙØªÙ…ـة٠من ضبـابÙ
قسماً لو جرى Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª وريـــداً * ÙÙŠ دماها كسلســل٠مÙنســـابÙ
هدرته مـاءً ÙØªØ¬ØªÙ…ـــع الأطـ * Ù€ÙØ§Ù„ ØŒ Ùيه تعود ملأى القÙــرابÙ
***
ØØ¯Ù‘ثيني عن Ø§Ù„Ø§ÙØ³ÙˆØ¯ كم امتـــدَّ * بهم للسمـا خيـوط٠انتســـابÙ
زرعوا الليل أعيناً ØªØØ±Ø³ الغـا * ب كَسرب٠من الردى جـــوّابÙ
أنت يا ليلة انخسا٠المرايـــا * ÙÙŠ وجوه السنيـن والأØÙ‚ـــاب
ØºÙØ±Ø³Øª Ùيك آهتي ÙˆØ§ØØªØ¶Ù€Ø§Ø±ÙŠ * ونمت Ùيك صرختي واغترابــي
عجبٌ أن أراك سـوداءَ والشمـ * ـس بجنبَيـك٠معبـد٠الأهــداب
عجبٌ أن أرى لديك ( دويَّ النـ * Ù€ØÙ„) يهتزّ٠من Ø£ÙØ³Ù€ÙˆØ¯ الغــاب
سهروا بين جانØÙŠÙ€Ù€Ùƒ جبــالاً * وغدوا Ùوق Ø±Ø§ØØªÙŠÙ€Ùƒ روابـــي
***
ØØ¯Ù‘ثيني عن الظلام وما اØÙ…ــرَّ * بأعماقــه مــن Ø§Ù„Ø£ÙØ±Ù‡Ù€Ù€Ù€Ø§Ø¨
ضاع ÙÙŠ Ø±ÙØ¹Ø¨Ù‡ أنين٠يتامـى الـ * ـغد ضاعت مباسـم Ø§Ù„Ø£ØØ¨Ù€Ù€Ø§Ø¨
ÙˆÙØ¤Ø§Ø¯ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ€Ù† ذاب ØÙ†Ø§Ù†Ù€Ù€Ù€Ø§Ù‹ * وعجيبٌ يذوب Ùـوق الØÙ€Ù€Ø±Ø§Ø¨Ù
على الÙَرَج
10 / 11 / 1416 هـ
قم المقدسة
الشيخ علي Ø§Ù„ÙØ±Ø¬
شاعرية علي Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ من الشاعريات القليلة التي ØªÙØ¬Ø¨Ø± متلقيها على الإقرار بضرورة الشعر ÙÙŠ ØÙŠØ§Ø© الإنسان وتجعله متقرباً بأكثر من وسيلة الى Ø§Ù„ØªÙØ§Ø¹Ù„ والإنصهار مع الظواهر الشعرية ÙÙŠ كل تجلياتها وكشوÙها... Ùهو ØØ¯Ù‘اء أصيل يراقب قاÙلة التلقي والقراءة بأكثر من ØØ§Ø³Ù‘Ø© ويØÙ†Ùˆ على قارئه ØÙ†ÙˆÙ‘ المشÙÙ‚ ØŒ ÙÙÙŠØµØ§ØØ¨Ù‡ ØµØØ¨Ø© إدهاش وإبهار Ø¨Ø³ØØ± Ø§Ù„Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ المنتقاة وجمال صياغته للتراكيب الموØÙŠØ© وهو ÙŠÙØ¹Ù„ هذا برقّة ÙˆØ´ÙØ§Ùية تنمّ عن طبع شعري متجذّر وخÙلق Ùني راسخ ØŒ بعيداً عن دنس تنÙير الآخرين وازدرائهم ومقتهم.
ÙØ´Ø§Ø¹Ø±ÙŠØªÙ‡ بها نزوع Ù†ØÙˆ التلاØÙ… مع الناس بطيبة صادقة ونيّة ØØ³Ù†Ø© ليقرّر رسالة الشعر ÙˆÙˆØ¸ÙŠÙØªÙ‡ كنداء من ضمير ووجدان جماعي يعبّر عن كل الآمال وجميع الآلام ØŒ ولذا Ùهو يمتلك من إمكانات الإختيار ÙÙŠ خطابه الشعري الشيء الكثير ØŒ وله قدرة متشعّبة ÙÙŠ توليد التراكيب غير النمطيّة يعاضده إنتقاء واع Ù„Ø£Ù„ÙØ§Ø¸Ù‡ ØŒ Ùلا تستطيع أيّة Ù„ÙØ¸Ø© كانت أن تعبر سياج ØÙ‚وله الشعرية بلا إذن من رقابته الصارمه ÙˆØªÙØØµÙ‡ الدؤوب ØŒ ولا شك أنّ البساطة التي تظهر بسيولة ÙÙŠ شعره هي بساطة مصنوعة بتعب وإخلاص ÙˆØªÙØ§Ù†Ù وهناك جهد آخر يقوم به Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ ÙÙŠ Ø¥Ø®ÙØ§Ø¦Ù‡ لآثار الصنعة ÙÙŠ بساطة شعره وعذوبته وسيولته ØŒ ولعل السيولة أقرب إليه من غيرها Ùهو شاعر الماء بØÙ‚ وهو (نهّام) يؤدي مواويله Ø§Ù„Ø¨ØØ±ÙŠØ© لكي ÙŠØ¯ÙØ¹ عجلة الØÙŠØ§Ø© ØŒ وإذا تسنّى Ù„Ù„ÙØØµ والإختبار النقدي أن يولي قصيدة ( ØØ¯ÙŠØ« النجوم ) إهتمامه ÙØ³ÙˆÙ يتأكد رسوخ الصور ÙˆØ§Ù„Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ والتراكيب المائية ÙÙŠ نسيج القصيدة ØŒ وربما تجاوز الماء الى كل الظواهر والأشياء السائلة بØÙŠØ« نرى أنه لايكاد أن يخلو بيت شعري لعلي Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ من ذلك ØŒ ÙˆØ³Ù†ØØµÙŠ Ø°Ù„Ùƒ بالترتيب ÙÙŠ قصيدته ( اغسلي ØŒ دمعاً ØŒ ذاب ØŒ Ø§Ù„Ø³ØØ§Ø¨ ØŒ دمعة ØŒ دماً ØŒ Ø§Ù„Ø£Ù‚Ø¯Ø§Ø ØŒ ÙŠÙØ±Ø§Ù‚ ØŒ الأكواب ØŒ دمه ØŒ سكّاب ØŒ الظمأ ØŒ ضباب ØŒ جرى ØŒ Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª ØŒ وريداً ØŒ دماها ØŒ سلسل ØŒ منساب ØŒ ماء ØŒ ملأى ØŒ القراب ) ÙÙŠ الأبيات العشرة الاولى ÙÙŠØÙ‚Ù‚ إنسيابية سيّالة لرؤاه وصوره لكي يشكل مدخلاً الى مشهد Ø§Ù„ÙØ¬ÙŠØ¹Ø© الذي يتعمد Ùيه الشاعر عدم إستخدام Ù…ÙØ±Ø¯Ø§ØªÙ‡ المائية ليصوّر ليلة عاشوراء ويخاطبها ÙˆØ§ØµÙØ§Ù‹ إياها بليلة إنخسا٠المرايا Ùلا إنعكاس أمام وجه الزمن لكن الشاعر يخرج من هذا المشهد وينهي القصيدة بهذا البيت :
ÙˆÙØ¤Ø§Ø¯ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ذاب ØÙ†Ø§Ù†Ù€Ø§Ù‹ * وعجيب يذوب Ùوق Ø§Ù„ØØ±Ø§Ø¨
ÙØØªÙ‰ الشهادة العظيمة لسيد الشهداء عليه السلام يصوّرها علي Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ بصورة الذوبان Ùوق Ø§Ù„ØØ±Ø§Ø¨ مبدياً عجبه لذلك ØŒ لكننا لا نعجب ÙØ§Ù„شاعر يريد للشهادة Ø§Ù„Ù…ØØ¨Ø¨Ø© الى Ù†ÙØ³Ù‡ أن تتزيىّ بØÙ„ّة الماء الذي ÙŠØÙ‚Ù‚ ØÙŠÙˆÙŠØ© شاعرية علي Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ Ø§Ù„Ù…Ù†ÙØªØØ© على مصاديق الآية الكريمة ( وجعلنا من الماء كل شيء ØÙŠ ) على مستويين : شعوريّ ÙŠØµØ§ØØ¨Ù‡ الإختيار الواعي ØŒ ولا شعوري دÙين ÙÙŠ رغبات وأماني علي Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ الذي يختار لقصائده أوزاناً منسابة برشاقة الإيقاع الشعري ÙƒØ¨ØØ±ÙŠÙ‘ الخÙي٠والبسيط اللذين طالما كتب بهما أجمل قصائده.
مشيئة الدم
عليه Ø§ÙØºÙ…ض٠روØÙŠ Ù€ ØÙ„Ù…ÙŽÙ‡ العجبا Ù€ ! * Ùكي٠Ùــرَّ إلى عينــيَّ Ù…Ùنسربـــا
ومن أضــاءَ له ØÙــزني ÙØºÙ€Ù€Ø§Ø¯Ø±Ù‡ * إلى ÙØ¶Ù€Ø§Ø¡ قصيّ Ø§Ù„Ù„Ù…Ù€Ø ÙØ§Ù‚تربـــا !
ØØªÙ‰ تسلّــل من ØÙبّ٠ومن وجـــع٠* دمعاً ÙŠÙØ·Ù‡Ù‘ر نبعَ القلــب لا الهدبـــا
رأيت٠Ùيما رأيت٠الدهشـة انكســـرت * وخضّبت جســداً للمستØÙŠÙ€Ù€Ù„ كبــا
وكـان يَلقى سيوÙÙŽ الليـل منصلتـــاً * ÙˆÙŠØ³ØªÙØ²Ù‘Ù Ù…Ùـدىً مجنونـــة وظبـــى
وكان يعبر Ùـي Ø£Ø´ÙØ§Ø±Ù‡Ù€Ù€Ø§ ÙØ²Ø¹Ù€Ù€Ù€Ø§Ù‹ * Ù…ÙØ±Ù‘اً ØŒ وترتدّ٠عن أوداجـه Ø±ÙØ¹Ø¨Ù€Ù€Ù€Ø§ !
تمتد Ù„Ù‡ÙØªÙ‡Ù€Ù€Ø§ ØÙŠÙ€Ù€Ø±Ù‰ ÙÙŠÙØ³Ù„Ù…Ùهـــا * إلى ضلوع تشظّـت ØªØØªÙ‡Ù€Ù€Ø§ نهبـــا
مَنْ ÙŠÙ†ØØ±Ù الماء مَنْ يخنـقْ شواطئــه ØŸ * والنهر مدَّ يديـه Ù†ØÙ€Ù€ÙˆÙ‡... وأبـى !
Ùناولني دمــه ياليلـــة عبـــرت * إلى Ø§Ù„Ù†Ø²ÙŠÙ Ø¬Ø±ÙŠØ Ø§Ù„Ø®Ø·Ù€Ùˆ منسكبـــا
يا Ù†Ø§ÙØ±Ø§Ù‹ مثل وجه الØÙ€Ù„Ù… Ø±ÙØ¯Ù‘ÙŽ دمــي * إلى هواك... دمي الممهور ما اغتربـا
يطلّ٠ظلّÙÙƒ Ùيه... بــوØÙŽ Ø§ÙØºÙ†ÙŠÙ€Ù€Ù€Ø©Ù * ظمآنة٠عبَّ منهـا Ù„ØÙ†Ùهــا اللهـبــا
رأيت٠Ùيما رأيت٠الليـلَ متّشØÙ€Ù€Ù€Ø§Ù‹ * عباءةَ الشمس مختـالاً بهـا طربـــا
ÙˆÙوق أكتاÙÙ‡ ÙØ¬Ø±Ù النعوش هـــوت * نجومÙÙ‡...والمدى يرتـجّ٠منتØÙ€Ø¨Ù€Ù€Ù€Ø§
قبل Ø§Ù„ØØ±Ø§Ø¦Ù‚ كـان الورد ÙŠÙØ´Ø¨Ù‡Ù€Ù€Ù€Ù‡Ù * وبعده لرماد Ø§Ù„Ø±ÙŠÙ€Ø ØµÙ€Ù€Ø§Ø± سبـــا
قبل Ø§Ù„ÙØ¬ÙŠØ¹Ø© من لون الÙـــرات له * شكلٌ ØŒ ومن طينه وجهٌ ÙŠÙيض صبــا
وبعدها سقطت ÙÙŠ النار خضرتــه * ÙˆØØ§Ù„ عن بهجة مسØÙˆØ±Ø© ØŒ ØØ·Ø¨Ù€Ù€Ù€Ø§
وما تألّـق من Ø¬Ù…Ù€Ø±Ù ÙØ¨Ø³Ù…تــــه٠* غارت ØŒ ÙˆØªØØª Ø±Ù…Ø§Ø¯Ù Ø¨Ø§Ø±Ø¯Ù Ø´ØØ¨Ù€Ù€Ø§ !
***
وأنت ØŒ دون عزي٠الموت ØŒ صرختنا * وأنت.. ØªÙ†ÙØ® Ùيها صوتهـا.. نسبــا
وأنت عنـدك مجــد٠الله... آيتــه٠* بيارقاً نسلــت... جـرارةً ØÙ‚بـــا
وأنت تلوي عنان الأرض ثمّ إلـــى * أقدارها تطلـق الأقـدار والشÙهبــــا
وعند جرØÙƒ مات الموت وانبجسـت * من الصهيل خيـولٌ تنهـب الصخبــا
ÙØ§ØÙ…لْ دمَ الكوكب الغضّ Ø§Ù„Ø°Ø¨ÙŠØ ÙˆØ³Ù€Ø± * إلى الخلــود Ùقد أرهقتَــه نصَبــا
وقÙ...ÙØÙŠØ« مدار الكون صرت له * مشيئةً تكتب التاريــخ ØŒ أو قطـبــا
ÙØ±Ø§Øª الأسدي
8 / ذو القعدة / 1416 هـ
الاستاذ ÙØ±Ø§Øª الاسدي
مشيئة الدم
قصيدة عمودية ÙÙŠ ظاهرها Ùقط ØŒ أما جّوها وبناؤها ولغتها وصورها وتراكيب جملها Ùهي برزخية الإنتماء تتقاطع مع التراث والمعاصرة ÙÙŠ Ù…ÙØªØ±Ù‚ات وملتقيات عدة لتبرز هويتها غير Ø§Ù„Ù…Ù†ØØ§Ø²Ø© وغير المتعيّنة على وجه الدقة ØŒ وهي قصيدة خروج على السائد ÙÙŠ كل Ù…ØØ§ÙˆØ±Ù‡Ø§ وخصوصاً على الثوابت النØÙˆÙŠØ© Ù€ التي Ù„ÙØ±Ø§Øª الأسدي رسوخ طويل بها Ù€ Ùهي ØªÙ‚ÙØ² منذ صدر البيت الاول Ùوق المعايير لتلجيء المتلقي الى التأويل والتمØÙ‘Ù„ لما هو بين Ø´Ø§Ø±ØØªÙŠÙ† Ù€ ØÙ„مه العجبا Ù€ Ùلا يصل الى شيء ØŒ ويتأكد هذا Ø§Ù„Ù‚ÙØ² Ùوق الثوابت النØÙˆÙŠØ© ÙÙŠ مشاكسات ÙˆÙ…ØØ§ÙˆÙ„ات للخروج الواعي أو هي على الأقل إشعار بذلك ØŒ مما ÙŠÙنبيء أن الشاعر يضيق ذرعاً بالمعيارية التي تمتد ضاغطة على الرؤى غير المتشكّلة بعد ØŒ وعلى القواعد التي ØªØØ§ØµØ± ÙØ¶Ø§Ø¡Ù‡ وهو ( ÙØ¶Ø§Ø¡ قصي Ø§Ù„Ù„Ù…Ø ) Ùهو ÙŠÙØ±Ø¶ الØÙŠØ±Ø© على المتلقي مثلاً ÙÙŠ
Ù…ÙŽÙ† ÙŠÙ†ØØ±Ù الماء مَنْ يَخنÙقْ شواطئه ØŸ * والنهر مدّ يديه Ù†ØÙ€Ù€ÙˆÙ‡.. وأبـى Ùهل ( من ) إستÙهامية أم شرطية وكي٠جزمت Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ين ØŸ إن التعمد والقصدية ÙˆØ§Ø¶ØØ§Ù† ÙÙŠ التجاوز ÙˆÙ†ÙØ¶ÙŠÙ الى ذلك ما يمكن أن نسميه بـ ( Ø¥Ø²Ø¯ØØ§Ù… Ø§Ù„Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ ) كظاهرة بارزة ÙÙŠ القصيدة ØØªÙ‰ وصل عدد Ø§Ù„Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ المستخدمة ÙÙŠ بيت ÙˆØ§ØØ¯ الى خمسة Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ :
رأيت Ùيما رأيت الدهشة إنكسرت * وخضّبت جسداً للمستØÙŠÙ€Ù€Ù„ كبا
ولإن Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ ÙÙŠ العربية Ù€ غالباً Ù€ ما يشكل بدايات الجمل Ùهذا البيت يطالب ذهن المتلقي أن يق٠خمس ÙˆÙ‚ÙØ§Øª ليبتدأ من إنطلاقات الجمل ÙÙŠØØªØ§Ø¬ الى تأمل أكثر ووقت أطول ÙØªØªØ¹Ø¯Ø¯ Ø§Ù„Ù…ÙØ§ØªÙŠØ Ø§Ù„Ø¨Ø§ØØ«Ø© عن أبواب النص وهناك لدى ÙØ±Ø§Øª الأسدي ظاهرة Ù†ØÙˆÙŠØ© اخرى يتعمدها ÙÙŠ نصّه وهي ØØ´Ø¯ الضمائر المتصلة ÙØ¹Ù„Ù‰ إمتداد (22) بيتاً هناك (53) ضميراً متصلاً على الأقل بØÙŠØ« تعسر Ø§Ù„Ø¥ØØ§Ù„Ø© ويصعب الإرجاع وسنرى هذا المثال :
وكان يلقى سيو٠الليل منصلتاً * ÙˆÙŠØ³ØªÙØ²Ù‘ Ù…ÙØ¯Ù‰Ù‹ مجنونـة ÙˆØ¸ÙØ¨Ù€Ù‰
وكان يعبر ÙÙŠ Ø£Ø´ÙØ§Ø±Ù‡Ø§ ÙØ²Ø¹Ù€Ø§Ù‹ * مرّاً وترتدّ عن أوداجه رعبــا
تمتدّ Ù„Ù‡ÙØªÙ‡Ø§ ØÙŠØ±Ù‰ Ùيسلمهــا * الى ضلوع تشظت ØªØØªÙ‡Ø§ نهبـا
ÙØ§Ø°Ø§ أردنا Ù…Ø¹Ø±ÙØ© عائدية الضمير ( ها ) المتصل Ø¨Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ ( يسلم ) Ùلن نستطيع ذلك ØŒ لإنه قابل Ù„Ù„Ø¥ØØ§Ù„Ø© الى ( Ø§Ù„Ù„Ù‡ÙØ© ØŒ Ø§Ù„Ø£Ø´ÙØ§Ø± ØŒ Ø§Ù„Ø¸ÙØ¨Ù‰ ØŒ Ø§Ù„Ù…ÙØ¯Ù‰ ØŒ سيو٠الليل ) وإذا أضÙنا الى ذلك Ø§Ù„Ø¹ÙØ³Ø± صعوبة تمييز ÙØ§Ø¹Ù„ Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ ( يسلم ) هل هو ÙØ§Ø¹Ù„ ( كان يعبر ) أي Ø§Ù„ÙØ§Ø¹Ù„ الأساس أم هو Ø§Ù„ÙØ²Ø¹ المرّ أم الرعب ØŸ تشابكت القراءات ÙˆØªÙ†Ø§ÙØ±Øª على المØÙˆØ± الدلالي العام مما يصوّب رأينا القائل أن قصيدة ÙØ±Ø§Øª مكتوبة لكي يقرأها المتلقي لا لكي يسمعها Ùهي نخبوية متوغّلة ÙÙŠ موق٠جمالي عميق لايش٠وهي درامية البناء قائمة على النÙور من Ø§Ù„Ø¹ÙˆØ§Ø·Ù ÙˆØ§Ù„Ø¥Ù†ÙØ¹Ø§Ù„ات البسيطة لذا نراها تجاهلت المدخليات Ø§Ù„Ù…Ø£Ù„ÙˆÙØ© الى ليلة عاشوراء ودارت Ù…ØØ§ÙˆØ±Ù‡Ø§ على لغة ØÙ„مية عميقة تعتمد Ø§Ù„Ø¥ÙŠØØ§Ø¡ والإيماء والغموض البرّاق ÙÙŠ التعامل مع Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« بصدق Ùني لا يتطابق مع الصدق الواقعي بل يتضمنه ويلازمه ÙÙŠ تجربة غنية ØØ§Ùلة Ø¨Ø§Ù„Ø§Ø¬ØªØ±Ø§Ø ÙˆØ´Ø§Ø¹Ø±ÙŠØ© Ø¬Ø§Ù…ØØ© متمرسة طالما أغنت Ø³Ø§ØØªÙ‡Ø§ تجارب كثيرة مميزة.
الليلة Ø§Ù„Ø¢Ø®ÙØ±Ø©
Ø¹ÙƒÙØªÙ’ تشØÙ€Ù€Ø°Ù للمــوت٠النصـــالا * أو تهزّ٠الليــلَ ذكــراً وابتهـــالا
Ùـتــيــةٌ نــاداهـم٠ربّÙــهÙـــم * أقدÙموا ØŒ ÙØ§Ø³ØªØ³Ù‡Ù„وا Ø§Ù„Ø§ÙØ®Ù€Ø±Ù‰ منـــالا
ومضوا عن هذه الدنيـــا Ø¹ÙØ¬Ø§Ù„ـــى * وسرَوا للخÙلد٠يبغــونَ Ø§Ù„Ù€ÙˆÙØµÙ€Ù€Ù€Ø§Ù„ا
بسَمَ المجـــد٠لهم ÙØ§Ø¨Ù€ØªÙ€Ø³Ù€Ù…ـــوا * وإلى أسيــاÙهــمْ Ù…Ø§Ù„Ù€Ù€ÙˆÙØ§ Ùَمــالا
وارتدَوا من عدَّة٠الØÙ€Ù€Ù€Ø±Ø¨Ù Ù‡Ùـــدىً * ووÙـــاءً ومÙــروءات٠ثÙـقـــالا
جَنَّهÙمْ ÙÙŠ الطـÙّ٠لـيـــلٌ وهÙـــم٠* Ø¨Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†Ù الطÙهر٠قد جَنّÙــوا خَبـــالا
ÙØ§Ø´Ù‡Ù€Ù€Ø¯ÙŠ ÙŠØ§Ù„ÙŠÙ„Ø© الضــوء هـــوىً * نضراً يبتكـر الرؤيـــا جمـــالا
***
يا مسـاءً لم يلÙــــØÙ’ ÙÙŠ Ø£Ùْقــــه٠* غيـر٠وجه٠الله٠، والسبط٠ـ تعالـى Ù€ !
ØªØ±Ù‚Ù€Ù€Ù€Ø¨Ù Ø§Ù„ÙØ¬Ù€Ù€Ù€Ø±ÙŽ Ø¨Ù‡ أمنـيـــةٌ * ØÙرَّةٌ لم تÙلق٠لـلـرَّهـبـــة٠بـــالا
رغبتْ أن تشهـد Ø§Ù„ÙØªÙ€Ù€ØÙŽ ØºÙ€Ù€Ù€Ù€Ø¯Ø§Ù‹ * بدم٠ما سـالَ بـل صـالَ وجـــالا !
ÙØ£Ø¹Ø¯Ù‘َتْ لـلÙـقـــاه٠صَـبــرَهــا * ونÙوساً أنÙـت تهــوى الضـــلالا
وتمدّ اليــدَ لــلـطـاغــي وقـد * عاثَ بالديـن ØÙ€Ù€Ø±Ø§Ù…ـاً ÙˆØÙ€Ù€Ù€Ù„الا
ØªØ±ÙØ¨ÙŽÙ€ØªÙ’ كــÙّ٠أبيــهÙ.. ليتَــــه٠* نَصبَ القـردَ أميـراً.. واستقـــالا !
أيّ٠ليل٠ضمَّ للØÙ€Ù€Ù‚Ù‘ رجــالا * ÙŠØ±Ø®ÙØµÙˆÙ† الروØÙŽ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù€Ù€Ø§Ù‹ وآلا
ونساءً ØÙØ¬ÙØ¨Ù€ØªÙ’ ÙÙŠ خـــدرÙها * واطمأنَّتْ ÙÙŠ ØÙمى الصÙيد عيـالا
وصغاراً هَوَّمَــتْ أعينÙهـــا * وعن الأقدار لم ØªÙØÙ٠الســـؤالا
لو أطلّتْ لرأتْ خيـل العــدى * ترمَØÙ الأرضَ جنوباً وشمـــالا
عاهدتْ شيطانَها لـن تنثنـــي * يومَها أو تطأ القـومَ مجـــالا
وبنات٠الوØÙŠ ØªÙØ³Ø¨Ù€Ù‰ Ø°ÙØ¹Ù‘َـــراً * وخيام٠الوØÙŠÙ تنهدّ٠اشتعــــالا
وبأطرا٠القنا رأس٠الهـــدى * وعلى Ø§Ù„Ø¹ÙØ¬Ù’٠السبايا تتوالـــى
وعليٌ يقدÙم٠الركــبَ ÙˆÙـــي * عÙنْقهَ من رجله٠القيد٠استطـــالا
وله زينـب٠تشكــو ذÙلَّهـــا * وهÙموماً عاينتْ منها المَØÙ€Ù€Ù€Ø§Ù„ا
صبرتْ ÙˆØ§ØØªØ³Ø¨ØªÙ’ مانالـهـــا * ÙÙŠ سبيل الله تلقــاه نـــوالا
ØØ³Ø¨Ùها مـــن أهل بيت٠شمسÙÙ‡Ùمْ * ÙÙŠ مَدى التاريخ لم تغـربْ زوالا
كتب لله لـهــم أجــرَهÙـــم٠* ان يكونوا للكرامــات٠مثــالا
ويشيدوا بالتقى دولــتــهــمْ * آخرَ الدهر Ø§Ù†ØªØµØ§ÙØ§Ù‹ وسجـــالا
وإمام٠الØÙ‚ ÙÙŠ أشيــاعـــه٠* يطلب٠الثاراث٠زØÙاً واقتتـــالا
ÙØ±Ø§Øª الاسدي
6 / شعبان / 1416 هـ
الليلة الآخرة
على الرغم من ØØ±ØµÙ‡ أن تكون قصيدته منبرية التوجه لكنها Ø£Ùلتت من القالب والنمط المنبري ÙÙŠ مواضع عدة ØŒ ولو تسنى لخطباء المنبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ø£Ù† يضخّوا دماً جديداً ÙÙŠ شرايين إختياراتهم الشعرية لما عَدَوا هذه القصيدة أو ما Ù†ÙØ³Ø¬ على منوالها من قصائد الولاء للشعراء المعاصرين.
ÙØ§Ù„خطاب المنبري الموجّه الى الأجيال الشابة المتطلعة الى المستقبل يجب أن ÙŠÙØØµ أدواته ويوظّ٠الوسائل Ø§Ù„ÙØ§Ø¹Ù„Ø© ÙÙŠ الأوساط التي يخاطبها وعلى سبيل المثال ليته ÙŠÙØ¹ÙŠØ¯ إختياراته لقصائد العزاء والمصيبة Ù…Ù†ØØ§Ø²Ø§Ù‹ الى المنبريات الجديدة من القصائد والأشعار التي تمثّل هذه القصيدة مثالاً لها.
موت النهار
ليركضَ ÙƒØ§Ù„Ø¨ØØ± مرّ المساء
ومرّتْ وراء خطاه النجوم التي أزهر الضوء ÙÙŠ نسغها ØŒ
والسماوات مبتلّةٌ بالبريقْ
لينهضَ ÙƒØ§Ù„Ø¨ØØ± مدّ المساء مداه الغريقْ
والغى ØØ±Ø§Ø¦Ù‚Ù‡ السودَ ÙÙŠ الطرقات
ÙˆÙØ§Ø¬Ø£ غلغلة الومض بالأسئلهْ
ومرَّ الى الدهشة المقبلهْ !
ليوغلَ كالليل دار الغبارْ !
وطوّق نبضَ التراب بأقدامه المثقَلهْ
وأقصى الغيومَ عن النوء٠والنهرَ عن مائه٠المستعارْ !
ودارَ الغبارْ.
Ù€ وكانت هوادجهمْ تذرع٠الريØÙŽ ØŒ كان Ø§Ù„ØØ¯Ø§Ø¡Ù
ÙŠÙØ®Ø§Ù…ر٠عشبَ الكلام٠النديّ ويشعل Ùيه الØÙ†ÙŠÙ†Ù’
وكانوا يلمّون أرواØÙ‡Ù… ØÙنةً ØÙنةً ÙÙŠ ضياع السنينْ
يموتونَ.. ÙŠØÙŠÙˆÙ†ÙŽ.. ÙŠÙ†Ø·ÙØ¦ÙˆÙ†ÙŽ
وها هو طقس الØÙƒØ§ÙŠØ§
ÙŠÙØ®Ø§Ù…رهم Ø¨Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª وبالأخضر القادم Ù€ الآن Ù€ من دمه٠،
الذاهب ـ الآن ـ من دمه والظمأْ
الى كوكب٠آخر٠ما Ø§Ù†Ø·ÙØ£Ù’
وما ØØ±Ø«ÙŽØªÙ’ه٠مرايا الصدأْ ! Ù€.
ليركضَ ÙƒØ§Ù„Ø¨ØØ± مرّ بسØÙ†ØªÙ‡ العاريهْ
مساءً من Ø§Ù„Ù„Ù‡ÙØ© المشتهاة الى وهج٠مترَÙÙ ØŒ
أو ينابيعَ مغسولة٠برماد Ø§Ù„ÙØ¬ÙŠØ¹Ù‡Ù’
ـ رماد٠المياه المضاجع٠جمرتَها الذاويهْ !
ليوغلَ كالليل٠دار على الأرضÙ
واشتبكتْ بالنخيل ملامØÙÙ‡ وتوارى
بقايا من Ø§Ù„ØØ²Ù†Ù
سرباً من الأغنيات الØÙŠØ§Ø±Ù‰
ومرَّ الى النهر ÙÙŠ خلسة٠واستدارْ
.. إستدارا
ليشهدَ موتَ النهارْ !!.
ÙØ±Ø§Øª الاسدي
3 / 11 / 1417 هـ
موت النهار
أشعر أن ÙØ±Ø§Øª الأسدي قد وجد تعبيريته المناسبة ÙÙŠ هذه القصيدة الرؤيوية المركّبة بإدهاش متقن Ùهو ÙÙŠ معظم شعره لايقترب من البساطة المجردة ولا يتعامل معها أبداً ØŒ ÙØ§Ù„أشياء ÙÙŠ شعره أشياء ضمن علاقات بل هو يقارب بين الأشياء التي لا علاقة بينها ÙÙŠ تراكيب Ù„ÙØ¸ÙŠØ© لينشيء ØØ¯Ø§Ø«ØªÙ‡ بتأمل شعري متÙلس٠، Ùقصيدته لها منطق خاص بها ولو تجرأنا ÙØ§Ø³ØªØ®Ø¯Ù…نا شيئاً من المنطق العام أو بعض معطياته لتوصّلنا الى كش٠منطق قصيدته أو شيء مشابه لذلك ØŒ Ùموت النهار قائم على تقابل الموت مع الØÙŠØ§Ø© التي جاء النهار هنا معادلاً لها لكن ÙˆÙقاً للمشيئة التركيبية التي يعمل بهار الشاعر.
سيكون الصراع بين الموت والØÙŠØ§Ø© ظاهراً بعلاقاته التي لها أطراÙها المتشابكة ØŒ ÙØ§Ù„نهار سيقابل المساء وهو غير المقابل المنطقي للنهار أي الليل ومن هنا تبدو خصوصية منطق القصيدة الذي يجعل هذا المساء يركض ÙƒØ§Ù„Ø¨ØØ± ÙˆÙÙ‚ العلاقة التي ذكرناها ( العلاقة بين الأشياء التي لا علاقة بينها ) لتتولد معان جديدة ÙˆÙŠØØªØ¯Ù… الجدل المتÙلس٠Ùيعرو التأمل الÙلسÙÙŠ شيء من منطق الشعر بأسئلة لها Ù…Ù„Ø§Ù…Ø Ø§Ù„Ø·Ùولة التي ØªÙØ±Ø¬Ø¹ الÙÙ„ÙØ³Ø© الى بداياتها ØŒ ÙØªØ¨Ø¯Ø£ جدلية العناصر الأربعة ( الماء ØŒ التراب ØŒ النار ØŒ الهواء ) ÙØ¹Ù†Ø¯Ù…ا يمرّ المساء تمرّ خل٠خطاه النجوم التي يشكّلها الشاعر كشجرة لها نسغ ÙŠÙØ²Ù‡Ø± Ùيه الضوء ÙØªØ¨ØªÙ„Ù‘ السماوات بالبريق ÙÙŠ علاقة بين الماء Ùˆ النار عبر البلل وهو من خصائص ÙØ¹Ù„ الماء ØŒ وبين البريق وهو من خصائص ÙØ¹Ù„ النار ØŒ وبعد ذلك أراد المساء أن ينهض لكن ÙƒØ§Ù„Ø¨ØØ± أيضا Ùمدّ مداه الغريق ØŒ والمدى من خصائص الأرض ÙØ¹Ù†Ø¯Ù…ا إبتلّت السماوات بالبريق كان نصيب الأرض الغرق ÙÙŠ شكل مدى المساء ØŒ هذا على مستوى المعاني ØŒ أما المباني ÙØ³ÙŠÙƒÙˆÙ† هناك تقابل بين ( ليركض ÙƒØ§Ù„Ø¨ØØ± مرّ المساء ) مع ( لينهض ÙƒØ§Ù„Ø¨ØØ± مدّ المساء ) هناك نظام تقÙية داخلي مغاير لنظام التقÙية التقليدي مع النظر الى العلاقة ÙÙŠ الجناس الناقص بين Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ين ( مرّ ) Ùˆ ( مدّ ) Ø¨Ù†ÙØ³ Ø§Ù„ÙØ§Ø¹Ù„ ( المساء ) مع إستخدام نظام تقÙية خارجي ÙÙŠ ( البريق Ù€ الغريق ) ÙÙŠ شكل من الزوميات التي لو تواصلت لأورد الشاعر مثلاً Ù„ÙØ¸ØªÙŠ ( Ø§Ù„ØØ±ÙŠÙ‚ Ù€ الطريق ) اللتين جاء بهما الشاعر ÙÙŠ صيغة الجمع ليكسر نظام التقÙية لكنهما عَلقا ÙÙŠ أللاشعور ÙØªØ¯Ø§Ø¹ØªØ§ تداعاً ØØ±Ù‘اً ÙÙŠ المقطع اللاØÙ‚ ( وألغى ØØ±Ø§Ø¦Ù‚Ù‡ السود ÙÙ‰ الطرقات ) طرائق جهنمية سوداء تجعل المساء يتساءل أسئلة مصيرية مندهشة اثر الإلغاء وما تبعه من غلغلة الومض ÙˆÙ…ÙØ§Ø¬Ø£ØªÙ‡... وينتهي المقطع.
المقطع الثاني ØØ±ÙƒØ© دورانية للغبار وهو من جهة معادل للمساء ومن جهة اخرى جدل عنصرين من العناصر الأربعة ( الهواء Ù€ التراب ) وهنا جرى تشبيهه بالليل ÙÙŠ إيغاله ( ليوغل كالليل دار الغبار ) يطوّق نبض التراب ويقصي الغيوم من جهة والنهر عن مائه من جهة اخرى ØŒ وهذه Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© أو الدوران الغباري تمنع التراب من اللقاء بالماء لكيلا تنتهي العلاقة بولادة الطين الذي هو أصل الإنسان ØŒ وتقصي النهر عن الماء ØØªÙ‰ وأن كان ماءً مستعاراً لتمنع ØØ±ÙƒØ© الØÙŠØ§Ø© ويتم للغبار ذلك.
ÙÙŠ المقطع الثالث كانت الهوادج تقابل Ø§Ù„Ø±ÙŠØ ÙˆØ§Ù„Ù‡ÙˆØ§Ø¯Ø¬ عادة تØÙ…Ù„ النساء وهنّ ØØ§Ø¶Ù†Ø§Øª الإمتداد الإنساني بنوعه ÙÙŠ ولادتهنّ ØŒ ليعلن الشاعر جدلية الإنتصار ويكون Ø§Ù„ØØ¯Ø§Ø¡ Ù…ÙØ¹Ù…اً ونابضاً بالØÙŠØ§Ø© Ùهو ينطق بكلام له نداوة العشب المشتعل بالØÙ†ÙŠÙ† للنمو والولادة ÙÙŠ تقابل آخر مع Ø§Ù„Ø±ÙŠØ ØŒ وتكتمل صورة القاÙلة التي تواجه Ø§Ù„Ø±ÙŠØ ÙÙŠ تشكّل الموق٠أمام ضياع السنين ÙÙŠ لملمة شتات Ø§Ù„Ø£Ø±ÙˆØ§Ø Ù„Ù…ÙˆØ§Ø¬Ù‡Ø© الأسئلة المصيرية ( يموتون ÙŠØÙŠÙˆÙ† ) والسؤال الأخير ( ÙŠÙ†Ø·ÙØ¦ÙˆÙ† ) ÙˆØ§Ù„Ø¥Ù†Ø·ÙØ§Ø¡ يعني موت النور أو موت النهار أمام Ø§Ù„Ø±ÙŠØ ÙÙŠ جدل آخر بين ( النار والهواء ) لكن الØÙƒØ§ÙŠØ§ تؤكد طقوسها وإنكشا٠وعودها بالنَمَاء المتشكّل من Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª والإخضرار Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ø§Ù„Ù…ØªØØ±Ùƒ ØØ±ÙƒØªÙŠÙ† : ØØ±ÙƒØ© قدوم الى الØÙŠØ§Ø© المنطلقة الى الشهادة ØŒ ÙˆØØ±ÙƒØ© ذهاب بالدم والظمأ الى الخلود الأبدي التي لا تستطيع المرايا الصدئة أن تعكسه ØŒ وهي لو عكسته Ù€ جدلا Ù€ ÙØ°Ù„Ùƒ مساء Ù„ÙØ¹Ù„ Ø§Ù„ØØ±Ø« السلبي المشوه لا الايجابي المساوق Ù„Ùكرة النماء ØŒ كل ذلك ÙÙŠ تعبيريه ØØ¯ÙŠØ«Ø© Ù…ÙƒØ«ÙØ© مثل ( ØØ±Ø«ØªÙ‡ مرايا الصدا) ! .
ÙÙŠ المقطع الرابع ستكون هناك ØØ±ÙƒØ© مرورية للمساء الذي يتله٠الى مصرع الوهج والينابيع أي مصرع النور والماة Ùيرى الماء وهو أصل الخلق ( وجعلنا من الماء كل شي ØÙŠ ) يراه مغسولاً برماد Ø§Ù„ÙØ¬ÙŠØ¹Ø© ÙˆÙ†Ù„Ø§ØØ¸ هنا تركيب ( رماد المياه ) ØÙŠØ« العلاقة بين عناصر ثلاث من العناصر الأربعة ÙØ§Ù„رماد هو جدل ( النار Ù€ التراب ) وهو هنا خاص بالمياه ÙØªØªÙˆØ§Ø´Ø¬ العناصر الثلاثة ( النار Ù€ التراب Ù€ الماء ) ÙÙŠ علاقة غائبة مع العنصر الرابع ( الهواء ) الذي عادلته Ø§Ù„Ø±ÙŠØ Ø£Ùˆ الغبار الراجع ÙÙŠ المقطع الخامس ليوغل كالليل ويدور على الأرض ÙØªØ´ØªØ¨Ùƒ ملامØÙ‡ مع النخيل الذي هو الرمز الواقعي للعطاء ÙÙŠ الارض التي Ù‚ÙØªÙ„ Ùيها النهار لبمر على النهر وهو رمز آخر عن واقع الأرض ÙŠØØ¯Ø¯ جغراÙيتها ويستدير ليشهد موت النهار....
Ø§Ù„Ø¥ÙŠØØ§Ø¡ والإيماء والرمز كطرق للتعبير تواصلت ÙÙŠ تصوير ليلة عاشوراء باسلوب Ùني ÙØ°Ù‘ لا يمتّ للتسجيل الواقعي والتوثيق التأريخي بأدنى صلة ØŒ ÙØ§Ù„نهار كان رمزاً للإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليه السلام به ØªÙ†ÙØªØ بوابات النص أمام المتلقي الذي يواجه Ø£ØØ¯ Ø£ÙØ¶Ù„ النصوص التي تناغمت مع ليلة عاشوراء.
ـ الشيخ قاسم آل قاسم
بكائية كربلاء
ÙŠÙˆÙ…Ù Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† تناهى ذكــره ألمــا * لو أنص٠الدمع٠Ùيه Ù„Ø§Ø³ØªØØ§Ù„ دمـا
بكت على رزئه الدنيا وما ÙØªÙئــتْ * ØØªÙ‰ اليراع٠إذا خطّ ( Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ) هما
يظل يمتد ÙÙŠ عÙمق الزمـان لظـىً * ÙŠÙØ«ÙŠØ± بركانÙها ÙÙŠ قلبـه الØÙ…ـمــا
ÙŠÙØ°ÙƒÙ‘ÙŠ لهيبَ رزايا الطÙÙ‘ ذاكرÙهــا * كأن قلب الهوى يسلو إذا اضطرمـا
تغيّرت صور الأشياء يومَ قضــى * كأنّها Ù‚ØªÙ„ØªÙ‡Ù ÙØ§Ù†Ø·Ù€Ù€ÙˆØª نـدمـــا
تبثّ آهاتÙها خلÙÙŽ التــراب٠وقــد * غالته غائلةٌ ÙˆØ§Ø³ØªÙ‡Ø¯ÙØªÙ€Ù‡ دÙمـــى
وطالما بثّها Ø£ØØ²Ø§Ù†ÙŽÙ€Ù€Ù‡ سØÙ€Ù€Ù€Ø±Ø§Ù‹ * ÙÙŠ الطÙÙ‘ ÙŠÙØ¨Ø¯ÙŠ Ù„Ù‡Ø§ من دهره سأمـا
أنا Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†Ù الذي أوصى النبيّ٠بــه * ÙØ£ÙŠÙ† ضاعت وصاياه وما رَسمـا ØŸ
أنا Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†Ù واÙمّي ÙØ§Ø·Ù€Ù…ÙŒ وأبـــي * كان الإمامَ الوصيَّ المÙÙØ±Ø¯ÙŽ Ø§Ù„Ø¹Ù„Ù…Ù€Ù€Ø§
أنا Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†Ù ØŒ Ùقالت زينبٌ وكÙــى * بذكركَ الخير يا أعلى الورى Ù‚ÙØ¯Ù…ـا
Ùقال يا أخت ماذا جدّ مـن ØÙ€Ø¯Ø«Ù * ØØªÙ‰ أموت غريب الدار مهتضما ØŸ
ماذا جنيت٠؟ Ùقالت يا أخي وبكـت * لأنك ابن عليّ٠والمصـاب٠نمــا
Ùقلّبَ السيÙÙŽ ÙÙŠ ÙƒÙّيه٠وارتعــدتْ * يد٠السماء٠وناداها : وهل أثÙمــا ØŸ
كأنهمْ نكروا منــه مواقÙَـــه٠* ÙÙŠ ØØ±Ø¨Ù آبائهم Ù‚ÙØ¯Ù…اً وما رØÙ…ـا
لم ÙŠÙØ«Ù†Ù‡ عزمÙÙ‡ عن قَطع٠دابـرهÙÙ… * ولم يكن يرعَ ÙÙŠ أعدائه ذÙمَمــا
ØØªÙ‰ تواصوا على Ø¥Ùناء عترتـه * قتلاً وهتكاً وجاؤوا يركبون عمى
وما دروا أنّنا أسياÙÙ ØÙŠÙ€Ù€Ø¯Ø±Ø©Ù * أصداؤنا أورثتهم ÙÙŠ الوغى صَمَما
وكي٠نرضى بما تأباه٠عزّتÙنــا * لعصبة٠لم نكن نرضى بهم خدمـا
ÙØ£Ø³Ø¨Ù„ت عبرات٠ملـؤها الـــمٌ * كأنّما قلبها ÙÙŠ دمعهـا انسجمــا
ÙˆÙÙŠ ØºØ¯Ù ÙŠØªÙØ§Ù†Ù‰ جمعÙÙƒÙÙ… وأنـــا * أراكÙÙ… Ø¬ÙØ«Ø«Ø§Ù‹ Ùوق الثـرى رممــا
يا ليتما طال ليلي ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ†Ù معي * وذاكَ Ø´Ø¨Ù„Ù Ø¹Ù„ÙŠÙ‘Ù ÙŠÙŽØØ±Ø³Ù الخيمــا
لكنّها أشرقت شمس٠الصباØÙ بهـا * وظلَّ يقتاتÙهم صرÙ٠الردى Ù†ÙŽÙ‡Ùمـا
ØØªÙ‰ تقضّت مناياهÙمْ ÙˆØ£ÙØ±Ø¯ÙŽÙ‡Ù€Ù€Ø§ * جور٠الزمان ØŒ وساقوهÙنّ سَوقَ إما
يومٌ تَكَشّÙÙŽ عن دÙنيّـاً مزيّÙــة٠* داست بأقدامها الإسـلام والقيمـا
عجبت٠كي٠يواريه ثرى جـدث٠* وكي٠تØÙˆÙŠÙ‡ أرضٌ ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ†Ù سَما
أليس ذا وأخوه طالمـا ارتقيــا * كتÙÙŽ النبيّ٠« ونعم الراكبان٠هÙما »
ÙˆÙƒÙŠÙ Ø®ÙŽÙ„Ù‘Ù Ø£ÙØ®ØªØ§Ù‹ لا ØÙŠØ§Ø©ÙŽ Ù„Ù‡Ù€Ù€Ø§ * إلاّ على قلبــه لكنــه انثلمــا
وكي٠مرّت على أشلائه ورنت * Ø¨Ù†Ø¸Ø±Ø©Ù ØªØªØØ±Ù‘Ù‰ الكـÙÙ‘ÙŽ والقَدَمــا
كانت به ØªÙØ¨ØµØ± الأشياءَ ÙØ§Ù†ÙƒØ³Ùت * أنوارÙÙ‡ ÙØ§Ø³ØªÙˆØª ÙÙŠ عينها عدمــا
كانت له ساعداً ÙÙŠ يوم Ù…ØÙ†ØªÙ€Ù€Ù‡ * وشاطرتÙÙ‡ الرزايا ØºÙØ±Ø¨Ø©Ù‹ وظمــا
لكنّها امرأةٌ مثكولــةٌ ورثــت * على مصائبها الأيتامَ والØÙرمــا
قاسم آل قاسم
الخميس 1 / 11 / 1416 هـ
الشيخ قاسم آل قاسم
قصيدة آل قاسم Ø¨Ø§ØØ«Ø© عن الجدوى مما ØØ¯Ø« ومبينة للأسباب التي أوصلت النتائج Ùهي برهانية السجيّة ØŒ منطقية الترتيب لبست هنا ØÙ„ّة الشعر كأداة إيصال Ù„Ø¨ØØ«Ù‡Ø§ وإستنتاجاتها Ùهي راقبت ماوراء الظواهر لكن لتصل الى Ø§Ù„ÙØÙˆÙ‰ والعبرة ÙˆØ§Ù‚ØªÙØ§Ø¡ الأثر ØŒ Ùهي مهتمّة بما ينير الدرب للسالك Ø§Ù„Ø¨Ø§ØØ« عن الجدوى ØŒ وهي زاهدة بالجمال العارض وإن كانت تجاوره ÙˆØªØØ§ÙˆØ±Ù‡ وتساقيه بأكؤوسها Ø§Ù„Ø¹Ø±ÙØ§Ù†ÙŠØ© غير المليئة تماماً ØŒ Ùهي تتعهد الجمال ÙƒØØ§Ù„Ø© خيّرة ولا ØªÙØµØ§ØØ¨Ù‡ إلا لأنّه وعاء لما هو ØÙ‚ ØµÙØ±Ø§Ø ØŒ لكن مجاهدته للØÙŠÙ„ولة دون أن ÙŠÙلت الجميل Ø§Ù„Ù…ØØ³ÙˆØ³ من لسانه تبقى مجاهدة ناقصة ÙÙ†Ù„Ø§ØØ¸ أنّ الجمالية تطغى على براهينه وسلوكه وزهده ومجاهدته لتقول له : ( إنني شعر تقوله Ø´ÙØªØ§Ùƒ بعد أن Ø¥ØØªØ¯Ù… ÙÙŠ داخلك وإنكش٠أمام المتلقين مظهراً إزدواجية الجدوى وإنشطار السلوك وتشظّي المجاهدة لأن لي وجوداً أصيلاً Ùيك بلا تواضع ØŒ وأسّاً غائراً ÙÙŠ روØÙŠØªÙƒ بلا زهد ) ØŒ وأنا كمتتبع لنتاج آل قاسم أراه قد كتب هذه القصيدة بأصابعه التي ØÙ…لت قلمه ØŒ سوى بعض الأبيات التي ÙØ±Ù‘ت من أسار التعجل المقصود مثل :
عجبت كي٠يواريه ثرى جدث * وكي٠تØÙˆÙŠÙ‡ أرض ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† سما ØŸ
أو مثل هذين البيتين :
وكي٠مرت على أشلائه ورنت * بنظرة ØªØªØØ±Ù‘Ù‰ الكÙÙ‘ والقدمــا
كانت به ØªÙØ¨ØµØ± الأشياء ÙØ§Ù†ÙƒØ³Ùت * أنواره ÙØ§Ø³ØªÙˆØª ÙÙŠ عينها عدما
لكننا رأينا ÙÙŠ تجاربه الأخيرة منØÙ‰ جديداً يعيده Ù€ إن لم يقدمه Ù€ الى مكانه ÙÙŠ الص٠الشعري المتقدم.
Ù€ للشيخ لط٠الله الØÙƒÙŠÙ…
الشهب الزاهية
أبكي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŽ ÙˆØ¢Ù„ÙŽÙ‡Ù ÙÙŠ كربــلا * Ù‚ÙØªÙ„وا على ظمأ٠دَوينَ المنـهــلÙ
مَاتوا وَما بلّوا ØØ±Ø§Ø±Ø§Øª Ø§Ù„ØØ´Ù€Ø§ * إلا بطعنة٠ذابـل٠أو منـصــلÙ
يا كربلا مَا أنـت٠إلا كربــةٌ * ذÙكرَاك Ø£ØØ²Ù†Ù†ÙŠ ÙˆÙŽØ³Ø§Ù‚ÙŽ الكربَ لي
Ù…ÙØ° أقبلَ الجيش٠اللَهـام كأنَــه٠* Ù‚ÙØ·ÙŽØ¹Ù الغَمام٠وجÙÙ†ØÙ ليـل٠أليّــل
بأبي وَبي أنصارَه٠مÙنْ ØÙŽÙˆÙ„ــه٠* كَالشÙهب٠تزهو٠ÙÙŠ ظَلام٠القسطلÙ
Ø£ÙØ¯ÙŠÙ‡ وهو Ù…ÙØ®Ø§Ø·Ø¨ÙŒ أنصــارَه٠* يَدعوهÙم٠بلطيـÙ٠ذَاكَ المÙقــولÙ
يا قوم٠مَنْ يَرد٠السلامةَ Ùليجـدَّ * السيرَ قَبلَ Ø§Ù„ØµÙØ¨Ù€ØÙ وليترَØÙ€Ù€Ù„Ù
ÙØ§Ù„ÙƒÙل٠قالَ لَه٠على الدÙنيا العÙـا * والعيش٠بَعدكَ يا ربيعَ المÙÙ…ØÙŽÙ€Ù„Ù
Ø£Ù†ÙØ±Ù‘٠عنكَ Ù…Ø®Ø§ÙØ©ÙŽ Ø§Ù„Ù…ÙˆØªÙ Ø§Ù„Ù€Ø°ÙŠ * لا Ø¨ÙØ¯ÙŽ Ù…Ù†Ù‡Ù Ù„Ù…ÙØ³Ù€Ø±Ø¹Ù أو Ù…ÙمهÙــلÙ
والله٠طعم٠الموت٠دونَكَ عÙندنـا * ØÙلوٌ كطعم٠السلسبيـل٠السلسَـلÙ
ÙØ¬Ø²Ø§Ù‡Ùم٠خيراً وقال ألإ انهضوا * هَيـا Ø³ÙØ±Ø§Ø¹Ù€Ø§Ù‹ للرØÙŠÙ€Ù€Ù„ الأوّلÙ
ÙØªÙˆØ·Ø£ÙˆØ§ Ø§Ù„Ø¬ÙØ±Ø¯ÙŽ Ø§Ù„Ø¹ÙØªØ§Ù‚ÙŽ وَجردÙوا * البيضَ الرقاق٠بسÙÙ…Ø±Ù Ø®Ø·Ù Ø°ÙØ¨Ù‘َـلÙ
Ù…Ùنْ ÙÙŽÙˆÙÙ‚Ù ÙƒÙÙ„Ù Ø¢Ù…ÙˆÙ†Ù Ø¹Ø«Ù€Ø±Ø§ØªÙ Ø§Ù„Ø®ÙØ·Ù€Ù‰ * صاÙÙŠ Ø§Ù„Ø·Ù„Ø§Ø¡Ù Ù…ÙØ·Ù‡Ù‘ــم٠وَمØÙŽØ¬Ù‘ـــلÙ
ما زالَ صَدر٠الدست٠صدرَ الرتبة٠الـ * عÙلياء صدرَ الجيش٠صـدرَ المØÙــلÙ
يَتطاولـون كــأنَهÙÙ… اســـدٌ على * ØÙÙ…Ø±Ù ÙØªÙ†ÙÙــر٠كالنعَـــام٠الجÙÙَــلÙ
وَمضوا على اسم٠الله بيـنَ Ù…Ùكبــر٠* ÙˆÙ…ÙØ³Ø¨Ù€Ù€ØÙ ومÙقـــدس٠ومÙهلـــلÙ
ÙŠÙŽØªØ³ÙØ§Ø¨Ù‚ونَ إلى المنــون٠تَسابق٠الهـ * ÙŠÙ…Ù Ø§Ù„Ø¹ÙØ·Ù€Ø§Ø´ إلــى وَرÙود المَنهَــلÙ
ØØªÙ‰ قَضوا ÙØ±Ø¶ÙŽ Ø§Ù„Ø¬Ù‡Ø§Ø¯Ù ÙˆØµÙØ±ÙعÙـوا٠* Ùَوقَ الوÙهَاد ÙƒÙØ´Ù‡Ù€Ø¨ Ø£ÙÙــق٠أÙـــل
صَلى الالَه٠عَليهÙـــم٠وَسلامÙـــه٠* وَسقى ثَراهÙمْ صَوبَ ÙƒÙÙ„Ù Ù…ÙØ¬Ù„جـلÙ
ـ للسيد مدين الموسوي
ليلة الخلد
لا تتركي ØØ¬Ø±Ø§Ù‹ على ØØ¬Ù€Ø± * يا ليلــة الأرزاء والكــدرÙ
ØµÙØ¨Ù‘ÙŠ على الدنيا وما ØÙ…لتْ * من نار غيضك مارق الشررÙ
وتهتّكي مـن كلّ ساتــرة٠* لم تØÙظي ستراً لمنستـــرÙ
لا عاد ØµÙØ¨ØÙƒ أو بدا أبـداً * ÙÙŠ ظل وجهك مشرق٠القمـرÙ
يا ليلةً وق٠الزمان٠بهــا * وجلاً ÙŠÙـدوّÙÙ† أروع الصـورÙ
ÙˆÙ‚Ù Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بها ومَنْ معه * جبلاً وهم كجنادل Ø§Ù„ØØ¬Ù€Ù€Ø±Ù
ما هزّهم عصÙÙŒ ولا رعشت * أعطاÙهم ÙÙŠ داهم الخطــرÙ
يتمايلون وليس من طـرب٠* ويسامرون وليس ÙÙŠ سمـرÙ
إلاّ مع البيض التي رقصت * بأكÙّهم كمطالــع الزÙهــرÙ
يتلون سرّ الموت ÙÙŠ سـور٠* لم يتلÙها Ø£ØØ¯ÙŒ مـع الســورÙ
ويرتلون Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø ÙÙŠ ولــه٠* Ùكأنه Ù„ØÙ†ÙŒ علــى وتــرÙ
Ø®Ùّوا لداعي الموت يسبقهـم * عزمٌ ØªØØ¯Ù‘Ù‰ جامد الصخــرÙ
مذ بان جنـب الله مقعدهـم * ورأوه ملء Ø§Ù„Ø±ÙˆØ ÙˆØ§Ù„Ø¨ØµÙ€Ø±
هدروا كما تØÙ…ÙŠ لها أجمـاً * أسدٌ دماة الناب والظـÙــرÙ
وبنــات٠آل الله ترقبهــم * بعيونها المرقـاة بالسهــرÙ
يا نجم٠دونك عن منازلهـم * لا تقتـربْ منها ولا ØªÙ€Ù€Ø¯ÙØ±Ù
لا تستمعْ لنــداء والهــة٠* مكلومة٠من بطشة القــدرÙ
أو تنظرنَّ إلـى معذبـــة٠* ØØ±Ù‘Ù‰ تودّع مهجـة العÙÙ…ÙـرÙ
تسقي عيون البيد أدمعهــا * لتظلَّ مورقةً مـن الشجـرÙ
لله قـد نـذروا بقيّتهـــم * وتسابقوا يوÙون بالنÙÙ€Ù€Ù€Ø°ÙØ±Ù
والموت يرقبهم على ØÙ€Ø°Ø±Ù * منهم وهم منه بـلا ØÙ€Ù€Ø°Ø±Ù
نامت عيون الكون أجمعهـا * وعيونهم مشبوØÙ€Ø© النظـرÙ
لله ترمقــه ويرمقهـــا * كبراً وهم يعلون ÙÙŠ كبــرÙ
وأبو Ø§Ù„ÙØ¯Ø§Ø¡ السبط ÙŠØ´ØØ°Ù‡Ù€Ø§ * بالعزم يوقظ ساكن الغيــرÙ
ØØªÙ‰ إذا بان Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø Ù„Ù‡Ù€Ù… * لم تدر هل بانوا من البشـرÙ
أم هم ملائكـةٌ مطهــرةٌ * يستمطرون الموت للطـهـرÙ
هبطوا وعادوا للسماء معـاً * ÙÙŠ خيـر Ø²Ø§Ø¯Ù Ø¹ÙØ¯Ù‘ÙŽ للسÙــرÙ
مدين الموسوي
1 / ذو القعدة / 1416 هـ
السيد مدين الموسوي
( ليلة الخلد ) قصيدة موازاة ومضاهاة ØªØØ§Ø°ÙŠ Ø§Ù„Ù†Ù…Ø§Ø°Ø¬ الشعرية المتقدمة ÙÙŠ العصر Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« ØŒ ولعلها ØªØØ§ÙƒÙŠ Ø¬ÙˆÙ‡Ø± التجربة الجواهرية ÙÙŠ أكثر من موضع مخلصةً ووÙية للوقو٠ÙÙŠ موقع الماضي الذي تعتقده Ø£ÙØ¶Ù„ ØŒ لتجذّر لإنطلاقها Ùهي رمية قوس وسهم كلما إرتدّ الى الوراء أكثر إكتسب طاقة وقدرة أكبر للإنطلاق إلى الأمام أكثر.
وهي تبجّل القوانين المعيارية والأعرا٠التي صنعت مجد القصيدة العربية ÙÙŠ كل زمان ØŒ وهي تديم زخم الإستمرار ÙÙŠ Ù…ØØ§ÙƒØ§Ø© Ø£ÙØ¶Ù„ ما ÙÙŠ التراث العربي الشعري وترى أن هذا الإستمرار Ø£ÙØ¶Ù„ من الإنشقاق والخروج غير Ø§Ù„Ù…ØØ³ÙˆØ¨ العواقب ØŒ Ùهي ØªØØ§ÙˆÙ„ أن تبني كلاسيكية جديدة لا ØªÙ†Ø§ÙØ³ تلك الكلاسيكية بل تساير نماذجها الخالدة مولية ØØ±ÙƒØ© الØÙŠØ§Ø© إهتمامها ÙÙŠ تأصيل ÙŠØÙظ الثوابت ويراقب المتغيرات ومع خلق ØØ§Ù„Ø© التوازن بين متصارعات متعددة تبدو مهمة مدين الموسوي عسيرة وضاغطة ÙÙŠ التØÙ„ّي تارة بما هو أصيل والتخلّي Ø£ÙØ®Ø±Ù‰ عن ماهو طارىء ØØªÙ‰ ولو كان Ùيه إغناء للتجربة وتعميق للمشاركة الوجدانية Ø§Ù„Ù…ØØªØ¯Ù…Ø©.
وبعد ÙØ§Ù„قصيدة ÙÙŠ لغتها ØªØØ§Ø°ÙŠ ÙˆØªØØªØ°ÙŠ Ø£Ø³Ø§Ù„ÙŠØ¨ النموذج ÙÙŠ عملية إختيارها Ù„Ù„Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ مع تØÙّظ ÙˆØ§Ø¶Ø Ù…Ù† طريقة الكتابة قرب معجم Ù…ÙØªÙˆØ ØŒ بل هي تÙلت ÙÙŠ Ø£ØÙŠØ§Ù† كثيرة من هذا الأسار الضاغط لتقول :
يا ليلة وق٠الزمان بها * وجلاً يدوّن أروع الصور
أو تقول :
ويرتّلون Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø ÙÙŠ وله٠* Ùكأنه Ù„ØÙ†ÙŒ على وتــر
وتساهم إنسيابية Ø¨ØØ± الكامل Ø§Ù„Ø£ØØ°Ù‘ وترنّمه ÙÙŠ ÙØ³Ø المجال أمام الشاعر لمضاهاة ØØªÙ‰ بعض التراكيب أو الأنماط الشائعة مثل صيغة ( ØØªÙ‰ إذا ) :
ØØªÙ‰ إذا بان Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø Ù„Ù‡Ù… * لم تدر٠هل بانوا من البشر
ÙÙŠ إختلاس ØØ°Ø± من الإستخدام الممتد من أبي تمّام ÙˆØØªÙ‰ مصطÙÙ‰ جمال الدين.
ونخلص إلى أن قصيدة مدين الموسوي ØÙ‚قت سندها ÙÙŠ المتن الشعري.
Ù€ للسيد Ù…ØØ³Ù† الامين Ù€ عليه الرØÙ…Ø© Ù€
المهج الغوالي
وأتى المساء٠وقـد تجهّمَ وجهÙـه٠* واليوم Ù…ØØªØ´Ø¯ البـلاء عصيـبÙ
قال اذهبوا وانجوا وَنَجوا أهلَبيـ * تي انني ÙˆØØ¯ÙŠ Ø£Ù†Ø§ المطلــوبÙ
لا ذمـةٌ منـي عليــكم لا ولا * ØØ±Ø¬ÙŒ ينالكــم ولا تثـريــبÙ
ÙØ£Ø¨ØªÙ’ Ù†ÙوسÙÙ‡ÙÙ… الأبيّـة عنــد ذا * أن يتركوه مع Ø§Ù„Ø¹ÙØ¯Ù‰ ويغيبــوا
وَتواثبت ابطالهـم وجميعـهــا * Ø¨Ø§Ù„ØØ²Ù… والقول السديد تجيــبÙ
كلا Ùلسنا تاركيــكَ وما بــه * يوم القيامـة للنبــي نجيــبÙ
Ù†ÙØ¯ÙŠÙƒÙŽ Ø¨Ø§Ù„Ù…Ù‡Ø¬ الغوالي نبتغي الـر * ضوان ما Ùينا بـذاك Ù…ÙØ±ÙŠÙ€Ù€Ø¨Ù
نيل الشهادة بالسعـادة كاÙــلٌ * يومَ Ø§Ù„ØØ³Ø§Ø¨Ù واجرÙها مَجلــوبÙ
هَذي الجنـان٠تهيّـأت وَتزينــت * للقائنــا ولريØÙهـنَّ Ù‡ÙØ¨Ù€Ù€Ù€ÙˆØ¨Ù
والطالبية للقÙــراع٠تواثبـــتْ * تَدعو وكـلٌ للنــزال٠طَلــوبÙ
ماذا يقول لنا الورى ونقولـــه * لهم وما عنـا يجيــب مجيــب
إنا تركنا شيخنــا وإمامنـــا * بين العدا ÙˆØÙسامÙنـا مَقـــروبÙ
يأبى لنا شر٠الأرومة أن يـرى * Ùينا مَشينٌ أو يكــون مَعيــبÙ
ÙØ§Ù„عَيش٠بعـدَكَ Ù‚ÙØ¨Ù‘ÙØÙŽÙ€ØªÙ’ أيامÙــه * وَالموت٠Ùيكَ Ù…ÙØØ¨Ù‘ÙŽØ¨ÙŒ مَرغـــوبÙ
بَاتوا وَباتَ Ø¥ÙمامÙÙ‡ÙÙ… ما بينَهـــم٠* وَلهـم دَويٌّ ØÙˆÙ„َــه ÙˆÙŽÙ†ØÙŠÙ€Ù€Ø¨Ù
Ù…Ùنْ راكع٠أَو ساجد٠أَو قــارىء٠* أو مَنْ ÙŠÙناجي رَبَّـــه ÙˆÙŽÙŠÙنيــبÙ
وَبدا الصباØÙ ÙØ£Ù‚بلتْ زÙمَر العـدى * Ù†ÙŽØÙˆÙŽ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†Ù لها الضلال٠جَنيــبÙ
سامÙوه ÙˆÙØ±Ø¯ÙŽ Ø§Ù„Ø¶ÙŠÙ…Ù Ø£Ùˆ وردَ الردى * ÙØ£Ø¨Ù‰ الدنيةَ والنجيــب٠نَجيــبÙ
يأبى له وردَ الدنيـة٠ضارعــاً * شَرÙÙŒ Ø¥Ùلى خير٠الانام٠يـــؤوبÙ
هيهاتَ ان يرضى مقامَ الـذل٠أَو * يقتاده٠الترهيب٠والترغيــبÙ
Ù‡ÙÙ…ÙŽÙ…ÙŒ على هام٠النجوم
ÙØ±Ù…اهÙم٠المسرى بعرصة٠كربلا * ÙØºØ¯Øª بلاءً تلكÙـم العرصـاتÙ
قال انزلوا هي كربلا وعراصÙها * Ùيها البلاء٠وعنـدها Ø§Ù„ÙƒÙØ±Ø¨Ù€Ø§ØªÙ
باع ابن٠سعد٠دينَه وشرى به الد * نيا ولكـن ربØÙـه ØØ³Ù€Ù€Ø±Ø§ØªÙ
للري أمسى والياً وشرى بــه * غضبَ Ø§Ù„Ø§Ù„Ù‡Ù ÙØØ¸ÙÙ‡ النقمــاتÙ
قاد الجيوشَ Ù„ØØ±Ø¨Ù سبط٠مØÙ…د٠* ضاقتْ بها الارجاء٠والÙلـواتÙ
ما Ø¥ÙÙ† تمتعَ بالولاية٠واغتــدتْ * بالرأس منÙÙ‡ تَمايـل٠القصبـاتÙ
جاء المسا ÙØ¯Ø¹Ø§Ù‡ÙÙ… قوموا اذهبوا * ÙØ§Ù„ليل٠سترٌ جَهره٠إخÙـــاتÙ
لا يطلب٠الأعداء٠غيري ÙØ§ØªÙ€Ø± * كوني ما بكÙÙ… Ù…ÙÙ† بيعتي ØªØ¨ÙØ¹ÙŽÙ€Ø§ØªÙ
ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨ÙŽÙ‡ الأنصارَ هـذي منــةٌ * سَبقتْ لنا قَلَّت لهـا المنــاتÙ
إنا Ù†ÙØ¬Ø§Ù‡Ø¯Ù دونَكÙÙ… وتÙقطَّــع٠الـ * أَعضاء٠منا Ùيكَ وَالرقَبـــاتÙ
ثم الرسول٠شَÙيعÙنا يومَ الجـزا * ÙˆÙŽ لنا بهذا ØªÙØ±Ùع٠الـدرجــاتÙ
Ø£ÙÙ†ØÙ†Ù يوماً تَارÙكوكَ وَهَــذه٠* بك قد Ø£ØØ§Ø·ØªÙ’ اذؤبٌ وعــداةÙ
لا كانَ منا اليومَ تَركÙك٠وَالـذي * قد Ø£ØØµÙŠØª ÙÙŠ علمه الـذراتÙ
بالسيÙ٠أضربÙهم وَأطعنÙهم