ابعاد ظاهرة الاضطهاد الديني ÙÙŠ العراق عامة والنج٠خاصة
العلامة الدكتور السيد Ù…ØÙ…د Ø¨ØØ± العلوم (ره)2016-10-09
بسم الله الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ…
ابعاد ظاهرة الاضطهاد الديني
ÙÙŠ العراق عامة والنج٠خاصة
ليست المآسي والمØÙ† القاسية التي عاناها الوطن الغالي [العراق] وليدة هذا القرن,وإنما تمتد إلى عصور سابقة أرهقت الإنسان العراقي بقسوتها نتيجة Ø§Ù„Ø§ØØªÙ„ال والغزو, ولكن ما ÙŠØØ¯Ø« اليوم ÙÙŠ العراق يختل٠كل الاختلا٠عما ØØ¯Ø« ÙÙŠ السابق,ÙØ¥Ø°Ø§ كانت ظرو٠مرهقة قد غمرت الوطن,ÙØ§Ù† اليوم يمارس الاضطهاد Ùيه بكل أنواعه باسم السلطة Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…Ø©,وباسم الديمقراطية,وباسم العمل الوطني, وما هو ÙÙŠ ØÙ‚يقته إلا انتهاك Ù„ØÙ‚وق الإنسان, ومسخ للقيم الإنسانية
إن Ø¢ÙØ§Ù‚ الاضطهاد الديني ÙÙŠ العراق عامة والنج٠خاصة يمكن ØØµØ±Ù‡ بالنقاط التالية :
أولا- Ù…ØØ§Ø±Ø¨Ø© الÙكر الديني دون Ø¥ØªØ§ØØ© المجال له Ù„Ù„Ø¯ÙØ§Ø¹ عن Ù†ÙØ³Ù‡.
إن غالبية الشعب العراقي مسلم عربي له جذوره العقائدية وأصوله الÙكرية المنتهية إلى الكتاب الكريم والسنة النبوية Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ©,ومن ØÙ‚Ù‡ أن يمارس كل ما يتعلق بعقيدته,تأسيسا Ù‹ على أن الدولة الديمقراطية تؤكد على Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ§Øª العامة,ومن تلكم Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ§Øª ØØ±ÙŠØ© ممارسة المعتقد وعلى كل المستويات,ولكن النظام Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… من يوم وصوله للسلطة ØØ§Ø±Ø¨ الÙكر الديني عبر واجهات أعلامه المتعددة,ومنع نشر وتداول الكتب التي لها علاقة بالإسلام,ØØªÙ‰ بلغ الأمر أن منع تداول كتاب "خطب النبي" (ص),وكتاب "نهج البلاغة" للإمام علي عليه السلام, وكتاب "الصØÙŠÙØ© السجادية" للإمام علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليه السلام وغيرها من الكتب التي تتناول الÙكر الديني,ولم ÙŠØ³Ù…Ø Ù„Ù„Ù…Ùكرين الإسلاميين أن ÙŠØ¯Ø§ÙØ¹ÙˆØ§ عن معتقداتهم وأÙكارهم, وليت الأمر وق٠عند هذا Ø§Ù„ØØ¯ بل تجاوز إلى Ø£ØªÙ„Ø§Ù ÙˆØØ±Ù‚ المكتبات العامة والتراثية,ØØªÙ‰ انه ÙÙŠ اجتياØÙ‡ مدينة النج٠عقب Ø§Ù†ØªÙØ§Ø¶Ø© شعبان عام1991,Ø§ØØ±Ù‚ مكتبات مهمة تراثية عامة تضم آلا٠الكتب والمصادر المتنوعة مطبوعة ومخطوطة, ØØªÙ‰ قيل أن رذاذ الكتب Ø§Ù„Ù…ØØ±ÙˆÙ‚Ø© غط سماء النج٠وتجاوزها إلى كليو متر- وأرجو أن لا يكون ÙÙŠ ذلك مبالغة- ÙˆÙÙŠ مقدمتها مكتبة الإمام الراØÙ„ السيد الخوئي,إلى جانب المكتبات التي نهبها الجيش الغازي[Ø§Ù„ØØ±Ø³ الجمهوري] كمكتبة الإمام الØÙƒÙŠÙ… العامة,ومكتبة الإمام علي ÙÙŠ الصØÙ† الØÙŠØ¯Ø±ÙŠ Ø§Ù„Ø®Ø§ØµØ©,وغيرهما.
ثانيا Ù‹- Ù…ØØ§Ø±Ø¨Ø© جامعة النج٠العلمية وطلابها وعلمائها:
لم تكن ظاهرة اضطهاد جامعة النج٠العلمية ذات العمر الآل٠عام وطلابها العراقيين وغير العراقيين,وأساتذتها,وعلمائها, بارزة Ù‹ ÙÙŠ المجتمع العراقي كما هو Ø§Ù„ØØ§Ù„ ÙÙŠ هذا العهد الأسود,ويمكن أبراز ذلك بالنقاط التالية:
1- لم يعهد ÙÙŠ تاريخ العراق منذ عشرات السنيين أو ابعد بكثير أن أقدمت ØÙƒÙˆÙ…Ø© تولت الØÙƒÙ… ÙÙŠ العراق على إعدام علماء الدين,ÙˆÙقهاء الشريعة مهما كانت مواقÙهم السياسية,ولكن نظام Ø§Ù„Ø¹ÙØ§Ù„قة الصداميين تجاوز ذلك ÙØ£Ù‚دم على إعدام الإمام السيد Ù…ØÙ…د باقر الصدر بذريعة وأخرى,ثم أجهز على العديد من أعلام المسلمين سنة وشيعة ÙˆÙÙŠ مقدمتهم العلامة الشيخ عبد العزيز البدري,ÙˆØØ¬Ø© الإسلام السيد قاسم شبر وهو رجل ذر٠على الثمانين من العمر,وكوكبة من أولاد السيد الØÙƒÙŠÙ… وأسرته,من بينهم آية الله السيد عبد Ø§Ù„ØµØ§ØØ¨,والعلامة المجاهد السيد مهدي الذي اغتيل من قبل جلاوزة النظام ÙÙŠ خرطوم السودان,وآية الله السيد ØØ³Ù† الشيرازي ÙˆÙÙŠ أخر وجبة له قام باغتيال المرجعين الكبيرين ÙÙŠ النج٠الشيخ البرجوردي والشيخ الغروي.
2- لقد زج النظام الصدامي مئات العلماء وطلاب العلوم ÙÙŠ السجون والمعتقلات من دون Ù…ØØ§ÙƒÙ…Ø©,أو ØØªÙ‰ ØªØØ¯ÙŠØ¯ اتهام لهم,ولا يعر٠أي شيء عن مصيرهم ØØªÙ‰ اليوم,ولعل بعضهم دق أبواب التسعين أمثال آيات الله :السيد مرتضى الخلخالي وولده وثلاثة من Ø£ØÙاده,والسيد Ù…ØÙ…د صادق القزويني,كالشيخ Ù…ØÙ…د تقي الجواهري,والعلامة الخطيب السيد جواد شبر,ومن هم دون ذلك بقليل ÙÙŠ السن كالسيد رضا الخلخالي ,والسيد علاء الدين Ø¨ØØ± العلوم وأولاده الثلاثة,والسيد عز الدين Ø¨ØØ± العلوم,والسيد Ø¬Ø¹ÙØ± Ø¨ØØ± العلوم وولديه,والسيد Ù…ØÙ…د رضا الØÙƒÙŠÙ…,والسيد Ù…ØÙ…د تقي المرعشي وولديه,والسيد إبراهيم الشيرازي وولده,والسيد ØØ³Ù† Ø¨ØØ± العلوم وولده وصهره,والسيد Ù…ØÙ…د ØØ³ÙŠÙ† Ø¨ØØ± العلوم وولده وقتل زوجته,والسيد Ù…ØÙ…د رضا Ø¨ØØ± العلوم وولده وصهره,والسيد مرتضى الØÙƒÙŠÙ… وولديه,وغيرهم ممن يضيق المجال بتعدادهم,ولست مبالغا إذا ادعيت أن البيوتات العلمية ÙÙŠ النج٠وكربلاء والكاظمية لم يسلم غالبية رجالها من السجن ÙˆÙ…Ø¹Ø±ÙØ© مصيرهم بما يطمئن على وجودهم Ø£ØÙŠØ§Ø¡,وكمثال على ذلك : أن ما يقارب 29شخص من أسرتنا[ آل Ø¨ØØ± العلوم] Ùقط اعتقلوا منذ Ø£ØØ¯Ø§Ø« Ø§Ù„Ø§Ù†ØªÙØ§Ø¶Ø© الشعبانية آذار 1991وكذلك ما يزيد على العشرين شخصا Ù‹ اعتقلوا من [ آل الØÙƒÙŠÙ…] Ø¨Ù†ÙØ³ Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø«,والمئات أمثالهم ممن اعتقلوا ولهذه الساعة لا يعر٠عن مصيرهم ÙÙŠ السجون هل أنهم Ø£ØÙŠØ§Ø¡ ,أو ماتوا أثناء التعذيب.
3- المظهر الثالث التهجير القسري وبالبشاعة التي اشتهرت ÙÙŠ ØÙŠÙ†Ù‡Ø§ Ùقد هجر النظام آلا٠المواطنين من طلاب العلوم الدينية ÙˆÙØ¶Ù„ائهم ÙÙŠ النج٠وكربلاء وسائر العتبات المقدسة ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ§Ùظات الأخرى Ø¨ØØ¬Ø© كونهم من أصول غير عربية رغم أن البعض منهم ÙŠØÙ…Ù„ شهادة الجنسية [ Ø£ ] وغالبيتهم من سكنة العراق منذ مئات أو عشرات السنيين,ومن أصول عربية Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ©,وذلك بعد مصادرة وثائقهم الاثباتية وممتلكاتهم المنقولة وغير المنقولة,وبقسوة لم يعر٠لها نظير.
4- لم يكت٠النظام بممارسة الاضطهاد مع هؤلاء الذين تقدمت الإشارة إليهم,بل تسرى ذلك إلى عوائلهم وأبنائهم Ùقد ملأت السجون منهم زيادة ÙÙŠ إيلام وتعذيب هذه الأسر,أو تلك العوائل,ÙˆØ§ØØ³Ø¨ أن مؤسستي العÙÙˆ الدولي , ومنظمة ØÙ‚وق الإنسان العالميتين لديها الكثير من الوثائق التي تؤكد ØµØØ© هذه الممارسات اللانسانية مع المواطنين,ومن أمثلة ذلك اعتقال السيد إبراهيم ابن السيد الخوئي,وصهره السيد Ù…ØÙ…ود الميلاني لاتخاذ هما رهينة للضغط على السيد الكبير,ولا يعر٠عن مصيرهما ما يطمئن عن وجودهما .
ثالثا ً- الاعتداء على مراجع المسلمين وعلماء الشريعة :
لم يخ٠على Ø§ØØ¯ موق٠النظام Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… التعسÙÙŠ من مراجع الدين وعلماء المسلمين ما دلل على ØÙ‚د أعمى ÙŠØÙ…له لهذه الطبقة العلمية,ومعرو٠أن أول شخصية عانت من اضطهاد السلطة التكريتية مباشرة بعد وصولها للØÙƒÙ… هو الإمام الراØÙ„ السيد Ù…ØØ³Ù† الØÙƒÙŠÙ…,ثم من بعده إعدام الإمام الشهيد السيد الصدر,وشقيقته المجاهدة بنت الهدى,بعد ذلك توالت الاعتقالات والسجن والإعدامات لبعض أعلام المدرسة الدينية وطلابها ØØªÙ‰ وصل الأمر إلى اضطهاد المرجع الديني الراØÙ„ الإمام السيد الخوئي,وكذلك المرجع الديني السيد السبزواري وأخيرا ًاغتيال المرجعين الشيخين البروجردي والغروي,ولازال تضيق الخناق على المراجع ÙÙŠ النجÙ,ÙÙŠ مقدمتهم المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد السيستاني,وباقي العلماء الأعلام مستمراً.
رابعا Ù‹- Ù…ØØ§Ø±Ø¨Ø© المتدينين والشعائر الدينية بصورة عامة:
كما وان النظام منذ وصوله للØÙƒÙ… اخذ بخناق المواطنين الذين تبدو عليهم مظاهر الالتزام الديني,كارتياد المساجد والعتبات المقدسة ومراقد الصالØÙŠÙ†,ÙˆØ§Ù„ØØ¬Ø§Ø¨ للنساء,وإطالة اللØÙ‰ لدى الشباب,والمهتمين بالمناسبات الدينية,وممارسة الشعائر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠØ© خاصة,ولعل الجميع يتذكر ممارسة النظام وباشع صوره القاسية ضد مشاة الموكب Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ø¹Ø§Ù…1977عند توجههم من النج٠إلى كربلاء لزيارة الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليه السلام Ùمنعتهم السلطة ولما لم يستجيبوا لها Ù‚ØµÙØªÙ‡Ù… الطائرات العسكرية ÙˆØ§Ù„Ù…Ø¯ÙØ¹ÙŠØ© والدبابات واستشهد العديد من المشاركين ÙÙŠ هذا العزاء Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ,عدا الذين Ù†ÙØ° Ùيهم ØÙƒÙ… الإعدام باعتبارهم Ø£ØµØØ§Ø¨ المواكب,بعد Ù…ØØ§ÙƒÙ…Ø© صورية,وأدت هذه المطاردة المسعورة من قبل النظام للمتدينين إلى زج الكثير من المواطنين والمواطنات شبابا Ù‹ وشابات ÙÙŠ السجون وزنزانات التعذيب كما مورست معهم مختل٠أنواع القضايا اللاخلاقية منها الاغتصاب الجنسي والشذوذ ÙˆØ§Ù„Ø§Ù†ØØ±Ø§Ù,من اجل Ø§Ù„ØØµÙˆÙ„ على الاعترا٠القسري,ØØ³Ø¨ ما يملاء عليهم,تØÙ‚يقا لتبرير أهداÙهم الدنيئة .
خامسا Ù‹- Ù…ØØ§Ø±Ø¨Ø© Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ§Øª الإسلامية :
لو رجعنا ÙÙŠ التاريخ قليلا إلى الوراء,وتذكرنا إصدار النظام- ØØ§Ù„ما وضع أقدامه ÙÙŠ ركاب السلطة- قانونا برقم 461 بتاريخ 31 آذار 1980ØØ±Ù… Ùيه ØØ²Ø¨ الدعوة الإسلامية,وعاقب المنتمي إليه بالإعدام أو السجن المؤبد, وانه ذو اثر رجعي يشمل العضو سابقا ولاØÙ‚ا ومؤيدا ونصيرا,والى أخر ما يمكن تسطيره من Ø§ØØªÙ…الات القرب لهذا Ø§Ù„ØØ²Ø¨,أو لأي ØØ±ÙƒØ© إسلامية ÙÙŠ الØÙ‚يقة.وصار هذا القانون الاعتباطي التعسÙÙŠ وسيلة تصÙوية لكل من ÙŠØÙ…Ù„ Ùكرا Ù‹ إسلاميا Ù‹ØØªÙ‰ ولو لم يكن منتميا Ù‹ إلى ØØ²Ø¨ الدعوة أو أي ØØ²Ø¨ أخر إسلامي,أو ØØªÙ‰ كان إسلاميا Ù‹ مستقلا Ù‹,وهكذا Ø£ØµØ¨Ø Ù‡Ø°Ø§ القانون وسيلة سجن واعتقال وتعذيب وموت,بل صار مصدر بلاء ومØÙ† على كل المواطنين,أو معظمهم.وهو أمر ÙØ±ÙŠØ¯ ÙÙŠ العالم لا اذكر أن بلدا Ù‹ أخر ÙÙŠ الشرق والغرب أصدر قانونا كهذا القانون السيء الصيت الذي يدل على تخل٠وعقلية ØÙƒÙˆÙ…Ø© مستبدة مشبوهة,تعمل على ابادة شعبها بلون وأخر,وبدون اكتراث .
سادسا ً - تدمير معالم المدن الدينية والعتبات المقدسة:
لقد اشتهر العراق بمدن دينية لها قدسيتها عند المسلمين عامة والمسلمين الشيعة خاصة,كالنج٠الاشر٠وكربلاء والكاظمية وسامراء,وغيرها من المدن المقدسة أو الأثرية,ومن اليوم الذي تسلم Ùيه هذا النظام مقاليد السلطة بدا يخطط لإهمال أو تخريب هذه المدن التي تضم مراقد أئمة المسلمين من أهل البيت,والتي ÙŠÙØ¯ لزيارتها ملايين المسلمين من كل الجنسيات,Ø¨Ø§Ù„Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© إلى كونها مدن عربية إسلامية ممصرة منذ مئات السنيين ÙˆÙيها أثار تاريخية يقصدها Ø¢Ù„Ø§Ù Ø§Ù„Ø³ÙˆØ§Ø Ù…Ù† Ø£Ù†ØØ§Ø¡ العالم للإطلاع,وبدلا Ù‹ من أن يهتم النظام بتعميرها ÙˆØ§Ù„Ø§ØØªÙاظ بآثارها وترميمها عمد إلى إهمالها وتخريبها وبصورة معتمدة ÙˆØ§Ø¶ØØ© ومدروسة,ويمكن إيجازها بالنقاط التالية :
Ø£- إزالة اغلب المعالم الأثرية والمعلقات التØÙية النادرة ÙÙŠ المراقد المقدسة,ونقلها إلى قصور النظام على أساس أنها أثار ÙØ§Ø±Ø³ÙŠØ©,والكثير منها تØÙ نادرة لا مثيل لها ÙÙŠ متاØÙ العالم .
ب- هدم الأماكن ذات البعد التراثي والتاريخي للمدينة,وقد تم ÙˆÙقا ًلهذه السياسة إزالة Ø£ØÙŠØ§Ø¡ كبيرة بكاملها ÙÙŠ النج٠وكربلاء والكاظمية,وقد شمل هذا الهدم والتخريب المدارس الدينية والجوامع والمقابر الشخصية ذات الطابع العلمي والتاريخي والمعماري ÙˆØ§Ù„ØØ¶Ø§Ø±ÙŠ Ùيها.
ج- كما وان وادي السلام مقبرة النج٠ذات التاريخ العريق والذي يمتد عمرها إلى أكثر من آل٠عام يدÙÙ† المسلمون موتاهم Ùيها,والتي يصÙها الشاعر العراقي ÙÙŠ قصيدته ""وادي السلام"" بقوله:
أمر على الوادي Ùهبت عجاجة ÙØ§ØÙ†ÙŠØª راسي Ø§ØØªØ±Ø§Ù…اً لأجدادي إن هذه المقبرة كانت عرضة للهدم والتدمير,وخاصة بعد Ø§Ù†ØªÙØ§Ø¶Ø© 1991.
د- ولقد بلغت الممارسة التخريبية المتعمدة ذروتها القصوى ÙÙŠ قص٠المراقد المقدسة ذاتها بالقنابل والصواريخ,وكان ذلك أول تدنيس لها على طول تاريخها النظام.
هـ - منع قيام مشاريع ØØ¶Ø§Ø±ÙŠØ© وإنسانية ÙÙŠ هذه المدن التاريخية والتي تتجلى Ùيها ØØ¶Ø§Ø±Ø© العراق وتتناسب ومكانتها العلمية والأدبية والتاريخية,كإيقا٠مشروع جامعة Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©,وإلغاء كلية الÙقه ÙÙŠ النجÙ,والمؤسسات العلمية والأدبية Ùيها كجمعية منتدى النشر,وجمعية الرابطة الأدبية,وجمعية Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠØ± الثقاÙÙŠ وغيرها من المؤسسات التي كانت تبرز الطابع العلمي والأدبي والتراثي,ومثلها ما ØØµÙ„ ÙÙŠ كربلاء والكاظمية وبغداد,وأبرزها إلغاء كلية أصول الدين ÙÙŠ بغداد ومدارس الإمام الجواد ÙÙŠ الكاظمية .
هذا المجمل مجرد استعرض سريع وسريع للغاية لما ØØµÙ„ ولازال من الاضطهاد الديني ÙÙŠ العراق بواسطة السلطات Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…Ø© منذ 1968والى هذا اليوم!!
والسؤال هل كل ما ØØµÙ„ هو من عمل هذا الØÙƒÙ… الطائÙÙŠ المقيت,وهذه العقلية Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…Ø© Ø§Ù„Ù…ØªØØ¬Ø±Ø© المستبدة,والتي تمثل Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… الدكتاتور,أو هو ابعد من ذلك؟؟
والجواب ليس بالصعب إذا ما رجعنا إلى الوراء قليلا ÙˆÙ„Ø§ØØ¸Ù†Ø§ أن العصور المظلمة من تاريخ الإنسانية,ÙˆØØªÙ‰ ما يسمى بعصور النهضة والتنوير شهدت العديد من الممارسات التي تقع ضمن دائرة الاضطهاد الديني.
والعراق بجكم موقعه الجغراÙÙŠ,وتركيبته الاجتماعية,وبنيته السياسية,وما ÙŠØØµÙ„ نتيجة Ø§Ù„ØªÙØ§Ø¹Ù„ بين هذه العناصر الثلاث,شهد عبر تاريخه أنواعا Ù‹ من الاضطهاد الديني .
ومع بداية القرن العشرين وما راÙقه من ØØ±ÙƒØ§Øª ØªØØ±Ø±ÙŠØ© ÙˆØØ±ÙˆØ¨ Ù…ØÙ„ية وعالمية وضعت العراق والعراقيين ÙÙŠ ØµÙ Ø§Ù„Ù…Ø¯Ø§ÙØ¹ÙŠÙ† عن وطنهم,والمطالبين باستقلاله وسيادته,والذب عن غزو قيمهم الأصيلة,وقد قاد ذلك إلى خوض القيادة الدينية,والمرجعية Ø§Ù„ØªØØ±Ø±ÙŠØ© ÙÙŠ العراق صراعا Ù‹ Ø¹Ù†ÙŠÙØ§ مع قوات Ø§Ù„Ø§ØØªÙ„ال البريطاني,ابتداء Ù‹ "Ø¨ØØ±ÙƒØ©Ø§Ù„جهاد"بقيادة علماء الدين ÙÙŠ النج٠وكربلاء والكاظمية كالسيد Ù…ØÙ…د سعيد Ø§Ù„ØØ¨Ùˆ بي,والسيد مهدي الØÙŠØ¯Ø±ÙŠ Ù…Ù† الكاظمية,والتي ØØ§Ø±Ø¨Øª القوات البريطانية الزاØÙØ© على العراق,ومرورا Ù‹ بثورة النج٠وجمعية النهضة الإسلامية التي قادها السيد Ù…ØÙ…د علي Ø¨ØØ± العلوم والشيخ Ù…ØÙ…د جواد الجزائري,وما تبعهما لاØÙ‚ا Ù‹ من ثورة عمت كل أرجاء العراق,وكانت ÙØªÙŠÙ„ها قد أوقدت Ø¨ÙØªÙˆÙ‰ الإمام Ù…ØÙ…د تقي الشيرازي كما كانت قياداتها متمثلة بكبار Ùقهاء النج٠وكربلاء والكاظمية وطلبتهم,والتي أرغمت قوى Ø§Ù„Ø§ØØªÙ„ال على إعلان تأسيس الدولة العراقية,وما بعد ذلك من وقو٠العلماء الكبار ضد Ù…ØØ§ÙˆÙ„ات Ø¥Ù„ØØ§Ù‚ هذه الدولة Ø§Ù„ÙØªÙŠØ© بدائرة الاستعمار من خلال دستور يؤمن ذلك للقوات Ø§Ù„Ù…ØØªÙ„Ø©,والذي انتهى بنÙÙŠ الشيخ مهدي الخالصي,والسيد عبد Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ø§Ù„ØØ¬Ø© الطباطبائي,والسيد أبو Ø§Ù„ØØ³Ù† الاصÙهاني,والشيخ ميرزا ØØ³ÙŠÙ† النائيني إلى إيران وغيرهم من العلماء المجاهدين,كل ذلك أسس لقاعدة صلبة من العدوانية تنتهجها الØÙƒÙˆÙ…Ø© العراقية وتتوارثها ضد الأكثرية العربية من المواطنين وقيادتها "المرجعية"والتي برزت بأقسى صورها مع وصول الØÙƒÙ… القائم للسلطة,وخصوصا Ù‹ مع صعود صدام إليها,لغرض إرضاء القوى الكبرى التي رسمت هذا المخطط الانتقامي لضرب المرجعية الدينية ÙÙŠ العراق وتدمير الجامعة العلمية الدينية العالمية ÙÙŠ النج٠الاشر٠وباقي المدن ذات الطابع العلمي والتراثي,والتخلص من ØØ§ÙƒÙ…ية المرجعية الدينية الجماهيرية المستقلة لتØÙˆÙŠÙ„ها إلى جهاز تابع لها,مما يؤدي إلى Ùقدان الاستقلالية والوجود الشاخص لهذه المؤسسة الدينية العريقة,والتي جاهدت طوال تلكم السنيين على ØÙاظ واستقلالية هذا الكيان الديني الهام من انطباق المقولة المشهورة عليها:
" إذا رأيت العلماء على أبواب الملوك Ùقل بئس العلماء وبئس الملوك,وإذا رأيت الملوك على أبواب العلماء Ùقل نعم العلماء ونعم الملوك" .
لذا ÙÙ„Ù„ØØ±ÙŠØ© والاستقلالية والسيادة الثمن الغالي الذي لا يقدر,وأرجو أن يبقى هذا الشر٠العظيم وسام هذه الأمة العريقة.