السيّد Ø¨ØØ±Ù العلوم: الØÙˆØ²Ø§ØªÙ العلميّة لها بصمةٌ ÙˆØ§Ø¶ØØ© على علم النّØÙˆ وجعله جزءً من علم أصول الÙقه
2019/03/14

لم يكن دور٠الØÙˆØ²Ø§Øª العلميّة Ùقط التعلّم والأخذ من علوم العربيّة ما ÙŠØØªØ§Ø¬Ù‡ الÙقيه ÙÙŠ Ùهم كتاب الله والسنّة Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ©ØŒ وإنّما كانت هناك بصمةٌ ÙˆØ§Ø¶ØØ© من الÙقهاء والأصوليّين على علم النØÙˆ من خلال التعمّق ÙÙŠ الدراسات اللغويّة والنØÙˆÙŠÙ‘Ø© وجعلها جزءً من علم أصول الÙقه..
جاء هذا ÙÙŠ كلمة مؤسّسة Ø¨ØØ± العلوم الخيريّة التي ألقاها أمينÙها العامّ السيد Ù…ØÙ…د علي Ø¨ØØ± العلوم، خلال ØÙÙ„ Ø§ÙØªØªØ§Ø ÙØ¹Ù‘اليات المؤتمر الدوليّ الرابع لعلوم اللّغة العربيّة وآدابها بين الأصالة والتجديد، الذي تÙقيمه العتبة٠العبّاسية المقدّسة بالتعاون مع مؤسّسة Ø¨ØØ± العلوم الخيريّة ØªØØª شعار: (الØÙŽÙˆÙ’زَة٠العÙلْمÙÙŠÙ‘ÙŽØ©Ù Ø±ÙŽØ§Ø¦ÙØ¯ÙŽØ©Ù التَّجْدÙيدÙ)ØŒ ÙˆÙÙŠ ما يلي نصّ الكلمة:
مرّةً أخرى نلتقي أيّها Ø§Ù„ØØ¶ÙˆØ±Ù الكريم من أجل تسليط الضوء على منجز٠معرÙيّ من منجزات الØÙˆØ²Ø© العلميّة ÙÙŠ النج٠الأشر٠ÙÙŠ تاريخها الطويل وأيّامها الصعبة، ÙÙŠ ضمن سلسلة اللقاءات والمؤتمرات التي تسبق الوصول إلى نهاية الألÙيّة الأولى من عمرها المبارك، وقد خصّص هذا اللّقاء للّغة العربيّة وآدابها.
تعدّ العلاقة٠المتبادلة بين علوم اللّغة العربيّة وعلوم الشريعة أمراً بديهيّاً، وذلك لأنّ اللّغة العربيّة هي لغة٠القرآن الكريم ÙˆØ§Ù„ØØ¯ÙŠØ« Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØŒ وعليهما ØªÙØ¨Ù†Ù‰ عمليّة٠الاستنباط الÙقهيّ، Ùيبدأ طالب٠العلم مسيرته العلميّة Ø¨Ø§Ù„Ù…ÙØ±Ø¯Ø© العربيّة بهيئتها Ø§Ù„Ø¥ÙØ±Ø§Ø¯ÙŠÙ‘Ø© والتركيبيّة Ù„ÙŠÙØ¨ØØ± ÙÙŠ Ø¨ØØ±Ù‡Ø§ طيلة سنوات٠خمس، يطوي ÙÙŠ خلالها علوم الصّر٠والنØÙˆ والبلاغة والبيان بمستوياتها Ø§Ù„Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ©ØŒ ومن دون أن يلمّ بهما إلماماً تامّاً لا يتمكّن من أن يمضي Ù‚ÙØ¯Ùماً ÙÙŠ الدرس الØÙˆØ²ÙˆÙŠÙ‘ØŒ ÙØªÙ†Ø´Ø£ بينه وبينها علاقةٌ ØÙ…يمة تجعل لقواعد هذا العلم أثراً ÙÙŠ مستقبله العلميّ، بل يرى أثرها ÙÙŠ نبوغ أدبيّ ظهر على كثير٠من غير العرب، ÙØ§Ù‚تØÙ…وا آدابها نثراً وشعراً وأبدعوا ÙÙŠ ذلك.
لم يكن دور٠الØÙˆØ²Ø§Øª العلميّة Ùقط التعلّم والأخذ من علوم العربيّة بما ÙŠØØªØ§Ø¬Ù‡ الÙقيه ÙÙŠ Ùهم كتاب الله والسنّة Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ©ØŒ وإنّما كانت هناك بصمةٌ ÙˆØ§Ø¶ØØ©ÙŒ من الÙقهاء والأصوليّين على علم النØÙˆ من خلال التعمّق ÙÙŠ الدراسات اللّغويّة والنØÙˆÙŠÙ‘Ø© وجعلها جزءً من علم أصول الÙقه، ÙØ¸Ù‡Ø±Øª نظريّاتٌ ÙÙŠ الوضع والمعنى Ø§Ù„ØØ±Ùيّ والاشتقاق، وآراء ÙÙŠ المعاني والبيان.
كما أنّ Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© الأدبيّة عموماً مدينةٌ للØÙˆØ²Ø© العلميّة ببروزها ÙƒØ£ØØ¯ المعالم الثقاÙيّة ÙÙŠ هذه المدينة Ø¨Ø´ÙƒÙ„Ù ÙˆØ§Ø¶ØØŒ من خلال المشاركة Ø§Ù„ÙØ§Ø¹Ù„Ø© ÙÙŠ النشاطات الأدبيّة Ø§Ù„Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© إن لم يكن هم مَنْ أنشاها، كما ÙÙŠ ما يعر٠بالمعارك الأدبيّة التي ظهرت ÙÙŠ القرن الثالث عشر الهجري، وكذلك تشجيع غير الØÙˆØ²ÙˆÙŠÙ‘ين ÙÙŠ إبراز مواهبهم الأدبيّة ودعمها، Ù…Ø¶Ø§ÙØ§Ù‹ إلى ما أنتجه علماؤها من نتاج٠أدبيّ وعلميّ، ÙØµØ§ØºÙˆØ§ علومهم الأصوليّة والÙقهيّة بطابع٠شعريّ كما ÙÙŠ الأراجيز الÙقهيّة والأصوليّة والعقائديّة، كلّ هذا أدّى إلى تميّز هذه المدينة بالصبغة الأدبيّة ØØªÙ‘Ù‰ باتت من كبريات المدن العربيّة ÙÙŠ هذا الميدان، ÙˆØ£ØµØ¨Ø Ù„Ø£ÙØ¯Ø¨Ø§Ø¦Ù‡Ø§ شأنٌ إقليميّ وعالميّ.
ولا ÙŠÙوتÙنا الشعر٠الثوريّ الذي يهيّج Ø§Ù„Ø¹ÙˆØ§Ø·Ù ÙˆÙŠØ¯ÙØ¹ Ù†ØÙˆ الثورة ويقارع الظالم سواءً ÙÙŠ الداخل أو الخارج، Ùكانت القصائد٠تتوالى ÙÙŠ القرن الماضي وتنتقد الاستبداد، وكذلك كانت للثورات العربية التي نهضت ضدّ الاستعمار وطالبت Ø¨Ø§Ù„ØØ±Ù‘ية والاستقلال.
كلّ هذا وغيره دعا العتبة العبّاسية المقدّسة ومؤسّسة Ø¨ØØ± العلوم الخيريّة ليكون مؤتمرها الرّابع ÙÙŠ مسيرة الØÙˆØ²Ø© رائدة التجديد عن علوم اللّغة العربيّة وآدابها، وتشجيع Ø§Ù„Ø¨Ø§ØØ«ÙŠÙ† Ù„ÙŠÙØ¯Ù„وا بدلوهم وببنات Ø£Ùكارهم ÙÙŠ عرض تلك العلاقة الوطيدة والإنجازات التي تمّ تØÙ‚يقÙها، وذلك الجهد الذي بذله الماضون من علماء الØÙˆØ²Ø© العلميّة ÙÙŠ الØÙاظ على لغة الضاد والتعمّق ÙÙŠ العديد من مواضيعها.
أسأل الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى أن يوÙّق Ø§Ù„Ø¨Ø§ØØ«ÙŠÙ† ÙÙŠ التوصّل إلى نتائج ملموسة ØªØ¯ÙØ¹ بعجلة العلم Ù†ØÙˆ التطوّر والرقيّ والإبداع، وأن يوÙّقنا لنÙكمل المسيرة للأعوام القادمة