الأمانة٠العامّة٠للعتبة العبّاسية المقدّسة: أهل٠اللّغة العربيّة اليوم Ø¨ØØ§Ø¬Ø©Ù الى أن يعرÙوا عنها قيمتها وأنّ عزّتهم من عزّتÙها...
2019/03/14

ضمن ÙØ¹Ù‘اليات المؤتمر الدوليّ الرابع لعلوم اللّغة العربيّة وآدابها بين الأصالة والتجديد، الذي تÙقيمه العتبة٠العبّاسية المقدّسة بالتعاون مع مؤسّسة Ø¨ØØ± العلوم الخيريّة، والذي انعقد بعد ظهر اليوم الأربعاء (5 رجب الأصبّ 1440هـ) المواÙÙ‚ لـ(13 آذار 2019Ù…) ÙÙŠ مدينة Ø§Ù„Ù†Ø¬Ù Ø§Ù„Ø£Ø´Ø±Ù ØªØØª شعار: (الØÙŽÙˆÙ’زَة٠العÙلْمÙÙŠÙ‘ÙŽØ©Ù Ø±ÙŽØ§Ø¦ÙØ¯ÙŽØ©Ù التَّجْدÙيدÙ)ØŒ ØÙŠØ« كانت هناك كلمةٌ للأمانة العامّة للعتبة العبّاسية المقدّسة ألقاها بالنيابة عضو مجلس إدارتها الموقّر الدكتور عباس الددة، وهذا نصّ الكلمة:
Ù†ØÙ† Ù†ÙØ¯Ø±Ùƒ ÙÙŠ العتبة العبّاسية المقدّسة أنّ اللّغة العربيّة هي المقوّم الأبهى لشخصيّة الإنسان، ومن ثمّ هي ركن٠هويّته والوسيلة الأجدى ÙÙŠ التعبير عن ØØ§Ø¬Ø§ØªÙ‡ وبيان عقله.
رأيت لسان المرء ÙˆØ§ÙØ¯ عقله *** وعنوانه ÙØ§Ù†Ø¸Ø± بماذا نعنون
هذا عن اللّغة عامّةً Ùكي٠بالعربيّة التي ØÙ…لت لنا التراث الإسلاميّ، وكانت Ù…ÙØªØ§Ø علومه ووعاء Ø«Ù‚Ø§ÙØªÙ‡ØŒ كي٠بالعربيّة وقد Ø§ØµØ·ÙØ§Ù‡Ø§ الباري جلّ وعلا من بين لغات الأرض لغةً لكلامه، وقدّر أن يكون المكتوب بها Ù…ÙØ¹Ø¬Ùزاً وأن تكون أداته العربيّة ØØµØ±Ø§Ù‹.
لا شكّ أنّ مآل ذلك أن ستغدو اللّغة٠العربيّة اللّغةَ الخالدةَ الوØÙŠØ¯Ø© من بين لغات أهل الأرض، ولا شكّ أيضاً أنّ بها من الخصائص ÙˆØ§Ù„Ù…Ù„Ø§Ù…Ø ÙˆØ§Ù„Ù…Ù‚ÙˆÙ‘Ù…Ø§Øª ما جعلها أهلاً لذلك، ليس Ùقط لأنّ العناية ØÙّت بها عند أهلها من العرب المسلمين، بل لأنّها هي كذلك ÙØ¹Ù„اً ÙÙŠ عيون غيرهم أيضاً، ÙØ°Ø§Ùƒ المستشرق Ø§Ù„ÙØ±Ù†Ø³ÙŠÙ‘ ريجي بلاشير يقول: "إنّ من أهمّ خصائص العربيّة قدرتها على التعبير عن معان٠ثانويّة لا تعر٠الشعوب الغربيّة كي٠تعبّر عنها".
ولعلّ أهلها اليوم ÙˆÙÙŠ كلّ ÙŠÙˆÙ…Ù Ø¨ØØ§Ø¬Ø© الى أن يعرÙوا عنها ÙØ±Ø§Ø¯ØªÙ‡Ø§ وقيمتها وعزّتها، ولا شكّ من ثمّ أنّ عزّتهم من عزّتها Ùيما وصلت اليه ووصلوا، وقديماً Ø³ÙØ¦Ù„ ØÙƒÙŠÙ…ÙŒ: ماذا Ø³ØªÙØ¹Ù„ لو Ø£ÙØ³Ù†Ø¯ اليك أمر هذا البلد؟ Ùقال: Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ù„Ù‘ØºØ© أوّلاً، ÙØ¥ØµÙ„اØÙ اللّغة ÙŠÙÙØ¶ÙŠ Ø§Ù„Ù‰ ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„ØªÙˆØ§ØµÙ„ بها وهذا عنوانÙهم الأبهى وعماد٠هويّتهم وقوام٠وعيهم.
أيّها الإخوة ليست Ù…ØµØ§Ø¯ÙØ©Ù‹ أن يتمّ اختيار لغتنا العربيّة ضمن اللّغات الرسميّة ÙÙŠ الأمم Ø§Ù„Ù…ØªÙ‘ØØ¯Ø© سنة 1973ØŒ ليست Ù…ØµØ§Ø¯ÙØ©Ù‹ ولا غÙلةً من أعين الإدارة العالميّة، وإنّما ذلك لأنّها أهلٌ له وهو ØÙ‚Ù‘ÙŒ أزليّ رسمه لها الإسلام الØÙ†ÙŠÙØŒ ØÙŠÙ† كسر الطوق الذي ظلّت Ù…ØÙƒÙˆÙ…ةً إليه بجغراÙيّتها، ÙØµØ§Ø±Øª لغة٠الإسلام منتشرةً ÙÙŠ البقاع العربيّة.
وكان على أهلها ÙˆØ§Ù„ØØ§Ù„ هذه أن لا يتساهلوا Ùيها وأن يكÙّوا عن دعاوى وجوب التيسير Ø¨ØØ¬Ù‘Ø© مواكبة الأÙÙ‚ Ø§Ù„Ø±ØØ¨ للتواصل العالمي ذي الوسائط المتعدّدة، وبرغم الرضوخ إلى قانون اللّغة القهريّ ÙÙŠ وجوب Ø§Ù„ØªØØ¯ÙŠØ« والتطوير من أجل الÙوز بغنيمة أنّها لغةٌ ØÙŠÙ‘ة، وأنّها ÙÙŠ إطار التداول الواقعيّ بين يديه.
إنّ الأصالة التي دعوناكم لها تعني عراقة الأصل Ø¨Ù„ØØ§Ø¸ Ø§ØØªÙاظه بخصائصه المميّزة له وتأكيد ÙØ±Ø¯ÙŠÙ‘ته، وإنّ التجديد الذي نؤمن به هو ما ÙŠØÙˆÙ„ دون وصول آدابها وعلومها إلى الركود ÙˆØ§Ù„ØªØØ¬Ù‘ر عبر تلقّيها تلقّياً سلبيّاً تجÙÙ‘ به Ø§Ù„Ø£ØØ¨Ø§Ø± ÙˆØªØ±ÙØ¹ الأقلام.
وإنْ كان Ù„Ø§Ø¨ÙØ¯Ù‘ من منطق٠لتسيير Ùهو تيسير تعليمها والتÙقّه بها، لا تسييرها من ØÙŠØ« منظومة البناء، ÙØ¥Ù†Ù’ كان ثمّة مشكل ما Ùهو ليس ÙÙŠ اللّغة بل ÙÙŠ عدم التعامل معها كما ينبغي ÙˆÙÙ‚ التصوّر المتقدّم.
ندعو الله جلّ وعلا أن يرØÙ… الماضين من أقطاب الØÙˆØ²Ø© العلميّة المباركة، وأن ÙŠÙØ¯ÙŠÙ… ظلّ رجالاتها الباقين وأن تدوم جذوة أمل٠ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¢ÙØ§Ù‚ Ø§Ù„ØØ§Ù„كة، وأن تبقى موئلَ إشعاع٠للأصالة والتجديد، وأن يوÙّق القائمين على سلسلة مؤتمراتها هذه المعنيّة بالØÙˆØ²Ø© العلميّة رائدة التجديد، وأن ÙŠÙواصلوا ما بدأوه من تتبّع ØÙ„قاتها ÙˆØ§Ù„Ø§Ù†ÙØªØ§Ø عليها والتعري٠بها، وأن يوÙّق Ø§Ù„Ø¨Ø§ØØ«ÙŠÙ† المشاركين جميعاً وهو ÙˆØØ¯ÙÙ‡ وليّ٠التوÙيق