لما بلغ ابن زياد لعنه اللّه وصول أهل بيت Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùˆ انهم على أبواب Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© أمر بإخراج الرءوس التي أرسلها ابن سعد لعنه اللّه، Ùˆ أن توضع على القنا Ùˆ تØÙ…Ù„ مع أهل البيت، Ùˆ أن تطا٠مع أهل البيت ÙÙŠ الاسواق Ùˆ السكك كي يظهر غلبة يزيد لعنه اللّه، Ùˆ يزيد من ارعاب الناس Ùˆ تخويÙهم، Ùلما علم أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© قدومهم خرجوا للنظر إليهم.
روى عن مسلم الجصاص انّه قال: دعاني ابن زياد Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ø¯Ø§Ø± الامارة Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ ÙØ¨ÙŠÙ†Ù…ا أنا أجصّص الابواب Ùˆ اذا أنا بالزعقات قد Ø§Ø±ØªÙØ¹Øª من جنبات Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ ÙØ£Ù‚بلت على خادم كان معنا، Ùقلت: ما لي أرى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© تضج؟ قال: الساعة أتوا برأس خارجي خرج على يزيد، Ùقلت: من هذا الخارجي؟ قال: Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن عليّ.
قال: ÙØªØ±ÙƒØª الخادم ØØªÙ‰ خرج Ùˆ لطمت وجهي ØØªÙ‰ خشيت على عيني أن تذهب، Ùˆ غسلت يدي من الجص Ùˆ خرجت من ظهر القصر Ùˆ أتيت الى الكناس، ÙØ¨ÙŠÙ†Ù…ا أنا واق٠و الناس يتوقّعون وصول السبايا Ùˆ الرءوس، إذ أقبلت Ù†ØÙˆ أربعين شقّة تØÙ…Ù„ على أربعين جملا Ùيها Ø§Ù„ØØ±Ù… Ùˆ النساء Ùˆ أولاد ÙØ§Ø·Ù…Ø© (عليها السلام)Ùˆ اذا بعليّ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) على بعيره بغير وطاء Ùˆ أوداجه تشخب دما Ùˆ هو مع ذلك يبكي Ùˆ يقول:
يا أمة السوء لا سقيا لربعكم يا أمة لم تراع جدّنا Ùينا
لو انّنا و رسول اللّه يجمعنا يوم القيامة ما كنتم تقولونا
تسيّرونا على الاقتاب عارية كأنّنا لم نشيّد Ùيكم دينا
بني أميّة ما هذا الوقو٠على تلك المصائب لا تلبون داعينا
تصÙّقون علينا ÙƒÙّكم ÙØ±ØØ§ Ùˆ أنتم ÙÙŠ ÙØ¬Ø§Ø¬ الأرض تسبونا
أ ليس جدّي رسول اللّه ويلكم أهدى البريّة من سبل المضلّينا
يا وقعة الط٠قد أورثتني ØØ²Ù†Ø§ Ùˆ اللّه تهتك أستار المسيئينا
قال: Ùˆ صار أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© يناولون Ø§Ù„Ø§Ø·ÙØ§Ù„ الذين على Ø§Ù„Ù…ØØ§Ù…Ù„ بعض التمر Ùˆ الخبز Ùˆ الجوز، ÙØµØ§ØØª بهم أم كلثوم Ùˆ قالت: يا أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© انّ الصدقة علينا ØØ±Ø§Ù… Ùˆ صارت تأخذ ذلك من أيدي Ø§Ù„Ø£Ø·ÙØ§Ù„ Ùˆ Ø£Ùواههم Ùˆ ترمي به الى الارض، قال: كلّ ذلك Ùˆ الناس يبكون على ما أصابهم، ثم انّ أم كلثوم أطلعت رأسها من المØÙ…Ù„ Ùˆ قالت لهم: صه يا أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© تقتلنا رجالكم Ùˆ تبكينا نساؤكم؟ ÙØ§Ù„ØØ§ÙƒÙ… بيننا Ùˆ بينكم اللّه يوم ÙØµÙ„ القضاء، ÙØ¨ÙŠÙ†Ù…ا هي تخاطبهنّ اذا بضجّة قد Ø§Ø±ØªÙØ¹Øª ÙØ§Ø°Ø§ هم أتوا بالرؤوس يقدمهم رأس Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ØŒ Ùˆ هو رأس زهريّ قمريّ، أشبه الخلق برسول اللّه (صلى الله عليه واله)Ùˆ Ù„ØÙŠØªÙ‡ كسواد السبج قد انتصل منها الخضاب، Ùˆ وجهه دارة قمر طالع، Ùˆ Ø§Ù„Ø±ÙŠØ ØªÙ„Ø¹Ø¨ بها يمينا Ùˆ شمالا.
ÙØ§Ù„ØªÙØªØª زينب (عليها السلام)ÙØ±Ø£Øª رأس أخيها ÙÙ†Ø·ØØª جبينها بمقدم المØÙ…Ù„ ØØªÙ‰ رأينا الدم يخرج من ØªØØª قناعها، Ùˆ أومأت إليه Ø¨ØØ±Ù‚Ø© Ùˆ جعلت تقول:
يا هلالا لما استتمّ كمالا غاله خسÙÙ‡ ÙØ£Ø¨Ø¯Ø§ غروبا
ما توهّمت يا شقيق ÙØ¤Ø§Ø¯ÙŠ ÙƒØ§Ù† هذا مقدّرا مكتوبا
يا أخي ÙØ§Ø·Ù… الصغيرة كلّمها Ùقد كاد قلبها أن يذوبا
يا أخي قلبك الشÙيق علينا ما له قد قسى Ùˆ صار صليبا
يا أخي لو ترى عليا لدى الأ سر مع اليتم لا يطيق وجوبا
كلما أوجعوه بالضرب نادا Ùƒ بذلّ ÙŠÙيض دمعا سكوبا
يا أخي ضمّه إليك Ùˆ قرّبه Ùˆ سكّن ÙØ¤Ø§Ø¯Ù‡ المرعوبا
ما أذلّ اليتيم ØÙŠÙ† ينادي بأبيه Ùˆ لا يراه مجيبا
يقول المؤلÙ: لا يوجد ذكر المØÙ…Ù„ الّا ÙÙŠ خبر مسلم الجصاص، Ùˆ هذا الخبر Ùˆ ان نقله العلامة المجلسي لكن مستنده هو كتاب منتخب الطريØÙŠ Ùˆ كتاب نور العين، Ùˆ لا يخÙÙ‰ على أهل الخبرة Ùˆ الÙÙ† ÙÙŠ علم Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ ØØ§Ù„ الكتابين المذكورين، Ùˆ نستبعد القول بانّ زينب Ù†Ø·ØØª جبينها بمقدم المØÙ…Ù„ ØØªÙ‰ سال الدم Ùˆ إنشادها تلك الابيات ÙØ§Ù†Ù‡Ø§ أجلّ من ذلك Ùˆ هي عقيلة الهاشميين، عالمة غير معلمة، رضيعة ثدي النبوة Ùˆ ذات مقام شامخ ÙÙŠ الرضا Ùˆ التسليم.
Ùˆ الذي يظهر من المقاتل المعتبرة ØÙ…Ù„ أهل البيت عليهم السّلام على أقتاب المطايا من دون أن يكون لها ستر Ùˆ غطاء، بل قدموا بأهل البيت Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùˆ هم Ù…ØØµÙˆØ±ÙˆÙ† بين الجيش- كما ÙÙŠ رواية ØØ°Ù„Ù… بن ستير التي رواها الشيخان- Ùˆ ذلك لخوÙهم من ثورة الناس Ùˆ نهوضهم ضدهم، لكثرة الشيعة ÙÙŠ Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ Ùˆ النساء اللواتي خرجن لاستقبال أهل البيت شققن جيوبهنّ Ùˆ نشرن شعورهنّ Ùˆ بكين Ùˆ Ù†ØØ¨Ù†ØŒ كما سنذكره.
على أي ØØ§Ù„ØŒ لما سار ابن سعد بالسبي المشار إليه، Ùˆ قربوا Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© اجتمع اهلها للنظر إليهم، ÙØ§Ø´Ø±Ùت امرأة من الكوÙيات Ùقالت: من أي الأسارى أنتنّ؟ Ùقلن: Ù†ØÙ† أسارى آل Ù…ØÙ…د عليهم السّلام، Ùنزلت المرأة من سطØÙ‡Ø§ ÙØ¬Ù…عت لهنّ ملأ Ùˆ أزرا Ùˆ مقانع Ùˆ أعطتهنّ، ÙØªØºØ·Ù‘ين .
يقول المؤلÙ: نقل الشيخ العالم الجليل القدر المرØÙˆÙ… Ø§Ù„ØØ§Ø¬ ملا Ø£ØÙ…د النراقي عطر اللّه مرقده ÙÙŠ كتابه سي٠الامة، عن التوراة من كتاب أرميا النبي ÙÙŠ باب الاخبار بشهادة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØµÙ„ الرابع ما ملخصه:
«ÙƒÙŠÙ اكدرّ الذّهب تغيّر الإبريز الجيّد، انهالت ØØ¬Ø§Ø±Ø© القدس ÙÙŠ رأس كلّ شارع، بنو بيت المعمور الكرماء الموزونون بالذّهب النقيّ ÙƒÙŠÙ ØØ³Ø¨ÙˆØ§ أباريق خز٠عمل يدي ÙØ®Ù‘اري، بنات آوى أيضا أخرجت أطباءها أرضعت أجراءها، أمّا بنت شعبي ÙØ¬Ø§Ùية كالنّعام ÙÙŠ البريّة، لصق لسان الرّاضع بØÙ†ÙƒÙ‡ من العطش، Ø§Ù„Ø£Ø·ÙØ§Ù„ يسألون خبزا Ùˆ ليس من يكسره لهم.
الذين كانوا يأكلون المأكل Ø§Ù„ÙØ§Ø®Ø±Ø© قد هلكوا ÙÙŠ الشوارع، الّذين كانوا يتربّون على القرمز Ø§ØØªØ¶Ù†ÙˆØ§ المزابل، Ùˆ قد صار عقاب بنت شعبي أعظم من قصاص خطيّة سدوم التي انقلبت كأنّه ÙÙŠ Ù„ØØ¸Ø© Ùˆ لم تلق عليها أياد، كان نذرها أنقى من الثّلج Ùˆ أكثر بياضا من اللّبن Ùˆ أجسامهم أشدّ ØÙ…رة من المرجان، جرزهم كالياقوت الأزرق، صارت صورتهم أشدّ ظلاما من السواد، لم يعرÙوا ÙÙŠ الشوارع، لصق جلدهم بعظمهم، صار يابسا كالخشب ...» .
أقول: Ùˆ يظهر من هذه الÙقرات المنقولة عن ذلك الكتاب السماوي، التي تشير الى واقعة Ø§Ù„Ø·ÙØŒ سرّ سؤال تلك المرأة: «Ù…Ù† أيّ الأسارى أنتنّ»ØŒ Ùˆ اللّه العالم.