هنا Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© وهي تختل٠عن دمشق، Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© مدينة كانت ومنذ عشرين سنة عاصمة Ø®Ù„Ø§ÙØ© الإمام علي ومركزاً للشيعة وأهاليها Ù€ Ùˆ هم من العراقيين Ù€ يرغبون ÙÙŠ دولة عادلة إسلامية ÙˆØ§Ù„ØªØØ±Ù‘ر من قيود الطغاة ويميلون إلى أهل البيت، غير انّهم ليسوا مستعدين Ù„Ø¯ÙØ¹ ثمن مثل هذه النعمة.
إنّهم يريدون الØÙŠØ§Ø© الدنيا أو الجاه والمنصب كما أنّهم يريدون Ø§Ù„ØªØØ±Ø± من عبودية الطواغيت، ولكنّهم لا يريدون ما Ùيه خسارة وضرر، ÙØ¥Ø°Ø§ ØØ¯Ø« ضيق عليهم أو ما يهدد مصالØÙ‡Ù… ÙØ§Ù†Ù‘هم يتخلّون عن جميع مبادئهم، ÙŠØÙ…Ù„ كلّ منهم ازدواجية ÙÙŠ شخصيته، يعانون من تناقض ÙÙŠ داخلهم، Ùمن ناØÙŠØ© يدعون ابن رسول اللّه (صلى الله عليه واله)بكلّ ØÙ…اس ÙˆØØ±Ø§Ø±Ø©ØŒ Ùˆ من ناØÙŠØ© Ø£ÙØ®Ø±Ù‰ لا ينسون عهودهم ووعودهم عندما يرون Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… ÙÙŠ خطر Ùقط بل يتعاونون على قتله، Ùلا بدّ من إيقاظ هؤلاء وإرشادهم إلى أخطائهم، وأن يقال لهم بأنّكم لا تعلمون أي جريمة عظمى Ø§Ù‚ØªØ±ÙØªÙ… بقتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي عليمها السَّلام ØŒ كانت هذه المهمة على عاتق العقيلة زينب من بين النساء أكثر من غيرها، لأنّ النساء اللواتي تعدّى عمرهن الثلاثين عاماً يعرÙÙ† زينب منذ عشرين عاماً عندما كان علي (عليه السَّلام) Ø®Ù„ÙŠÙØ© المسلمين ÙÙŠ هذه المدينة وكنّ يعرÙÙ† منزلتها وقدرها لدى علي (عليه السَّلام) ومكانتها عند آبائهن وأزواجهن، كانت زينب شخصية Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ© بالنسبة لهم وهاهنا الآن ÙŠÙØ«ÙŠØ± مشهد أسرها Ø§Ù„Ù…ØØ²Ù† وهي بين الأسرى الذكريات الماضية. ÙØªØ³ØªØºÙ„ زينب هذه Ø§Ù„ÙØ±ØµØ© ÙØªØ¨Ø¯Ø£ Ø¨Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ Ùيسمع الناس صوتاً Ù…Ø£Ù„ÙˆÙØ§Ù‹ وكأنّ علياً (عليه السَّلام) هو الذي ÙŠØªØØ¯Ø«ØŒ ÙØ§Ù„كلام هو كلام علي، والصوت هو Ù†ÙØ³ صوت الإمام ØŒ أو ليس Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø« هو علي أم هي ابنته؟! نعم هي الØÙˆØ±Ø§Ø¡ زينب الكبرى وهي التي ØªØªØØ¯Ø«.
وكتب Ø£ØÙ…د ابن أبي طاهر المعرو٠بابن طيÙور (204Ù€ 280هـ) ÙÙŠ كتاب «Ø¨Ù„اغات النساء» وهو ÙŠØÙˆÙŠ Ù…Ø¬Ù…ÙˆØ¹Ø© من الكلمات والخطب Ø§Ù„ÙØµÙŠØØ© والبليغة لنساء العرب والإسلام، وهو من أقدم المصادر:
قال ØØ°Ø§Ù… الأسدي دخلت Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© سنة Ø¥ØØ¯Ù‰ وستين، وهي السنة التي قتل Ùيها Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السَّلام) ØŒ ÙØ±Ø£ÙŠØª نساء Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© يشققن الجيوب ويبكين، ورأيت علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليمها السَّلام Ùˆ هو يقول بصوت ضئيل وقد Ù†ØÙ„ من المرض: «ÙŠØ§ أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© إنّكم تبكون علينا Ùمن قتلنا غيركم؟» ورأيت Ø£Ùمّ كلثوم Ù€ عليها السَّلام Ù€ ولم أر Ø®ÙØ±Ø© قط أنطق منها، كأنّما ØªÙØ±Øº على لسان أمير المؤمنين (عليه السَّلام) ØŒ وقد أومأت إلى الناس أن اسكتوا، Ùلما سكنت Ø§Ù„Ø£Ù†ÙØ§Ø³ وهدأت الأجراس، قالت: «ÙŠØ§ أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© يا أهل الغدر والختل أتبكون؟! Ùلا رقأت الدمعة ولا هدأت الرنّة، إنّما مثلكم مثل التي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً، تتخذون أيمانكم دخلاً بينكم، ألا وهل Ùيكم إلاّ الصل٠النط٠والصدر الشن٠وملق الإماء وغمز الأعداء؟ وهل أنتم إلاّ كمرعى على دمنة، أو ÙƒÙØ¶Ø© على ملØÙˆØ¯Ø©ØŒ ألا ساء ما قدّمت Ø£Ù†ÙØ³ÙƒÙ… أن سخط اللّه عليكم ÙˆÙÙŠ العذاب أنتم خالدون، أتبكون ÙˆØªÙ†ØØ¨ÙˆÙ†ØŸ!
أي واللّه ÙØ§Ø¨ÙƒÙˆØ§ كثيراً واضØÙƒÙˆØ§ قليلاً، Ùلقد ذهبتم بعارها وشنارها ولن ØªØ±ØØ¶ÙˆÙ‡Ø§ بغسل بعدها أبداً، وانّى ØªØ±ØØ¶ÙˆÙ† قتل سليل خاتم النبوة ومعدن الرسالة وسيد شباب أهل الجنة وملاذ خيرتكم ÙˆÙ…ÙØ²Ø¹ نازلتكم ومنار Ù…ØØ¬ØªÙƒÙ… ومدره ØØ¬ØªÙƒÙ…ØŒ سنتكم ألا ساء ما تزرون وبعداً لكم وسØÙ‚اً، Ùلقد خاب السعي وتبت الأيدي وخسرت الصÙقة وبؤتم بغضب من اللّه وضربت عليكم الذلة والمسكنة، ويلكم يا أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© أتدرون أي كبد لرسول اللّه ÙØ±ÙŠØªÙ…ØŸ! وأي كريمة له أبرزتم؟! وأي دم له سÙكتم؟! وأي ØØ±Ù…Ø© له انتهكتم؟! ولقد جئتم بها صلعاء عنقاء سوداء Ùقماء خرقاء شوهاء كطلاع الأرض أو ملء السماء، Ø£ÙØ¹Ø¬Ø¨ØªÙ… ان مطرت السماء دماً ولعذاب الآخرة أخزى وأنتم لا تنصرون؟! Ùلا يستخÙنّكم المهل، ÙØ§Ù†Ù‘Ù‡ لا ÙŠØÙزه البدار ولا يخا٠الثار وانّ ربكم لبالمرصاد».
وقد ØØ±Ù‘كت هذه العبارات التي خرجت من Ø±ÙˆØ Ù…ÙØ¬ÙˆØ¹Ø© تتقوى من Ø¨ØØ± Ù…ÙØ¹Ù… بالإيمان باللّه مشاعر الجميع وهيّجتها وقرع Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø±ÙˆÙ† أسنانهم يأسÙون ÙŠØªØØ³Ø±ÙˆÙ† ،و ÙÙŠ هذا المشهد المأساوي والدرس الكبير أنشد شيخ من الجعÙيين وقد اخضلّت Ù„ØÙŠØªÙ‡ من البكاء شعراً وقال:
كهولهم خير الكهول ونسلهم * إذا عد نسل لا يبور ولا يخزى