لما رØÙ„ عمر بن سعد عن كربلاء Ùˆ توجه Ù†ØÙˆ Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ خرج قوم من بني أسد كانوا نزولا بالغاضرية الى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ رØÙ…Ø© اللّه عليهم- بعد ما بلغهم رØÙŠÙ„ عمر بن سعد- ÙØµÙ„ّوا عليهم Ùˆ دÙنوا Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ØÙŠØ« قبره الآن، Ùˆ دÙنوا ابنه عليّ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الاصغر (عليه السلام) عند رجليه، Ùˆ ØÙروا للشهداء من أهل بيته Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ الذين صرعوا ØÙˆÙ„Ù‡ مما يلي رجلي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùˆ جمعوهم Ùˆ دÙنوهم جميعا معا، Ùˆ دÙنوا العباس (عليه السلام) ÙÙŠ موضعه الذي قتل Ùيه على طريق الغاضرية ØÙŠØ« قبره الآن .
Ùˆ قال ابن شهرآشوب بعد ذكره لدÙنهم: Ùˆ كانوا يجدون لأكثرهم قبورا Ùˆ يرون طيورا بيضا .
Ùˆ ذكر الشيخ المÙيد رØÙ…Ù‡ اللّه ÙÙŠ كتابه الارشاد اسماء شهداء أهل البيت ثم قال بعده: Ùˆ هم كلّهم مدÙونون مما يلي رجلي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙÙŠ مشهده، ØÙر لهم ØÙيرة Ùˆ القوا Ùيها جميعا Ùˆ سوى عليهم التراب الّا العباس بن عليّ (عليه السلام) ÙØ§Ù†Ù‘Ù‡ دÙÙ† ÙÙŠ موضع مقتله على المسناة بطريق الغاضرية، Ùˆ قبره ظاهر Ùˆ ليس لقبور اخوته Ùˆ أهله الذين سميناهم أثر Ùˆ إنمّا يزورهم الزائر من عند قبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùˆ يومئ الى الارض التي Ù†ØÙˆ رجليه بالسلام عليهم Ùˆ على عليّ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليهما السّلام ÙÙŠ جملتهم Ùˆ يقال انّه أقربهم دÙنا الى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام).
ÙØ§Ù…ا Ø§ØµØØ§Ø¨ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) رØÙ…Ø© اللّه عليهم الذين قتلوا معه ÙØ§Ù†Ù‡Ù… دÙنوا ØÙˆÙ„Ù‡ Ùˆ لسنا Ù†ØØµÙ„ لهم أجداثا على التØÙ‚يق Ùˆ Ø§Ù„ØªÙØµÙŠÙ„ الا انا لا نشك أن Ø§Ù„ØØ§Ø¦Ø± Ù…ØÙŠØ· بهم، رضي اللّه عنهم Ùˆ ارضاهم Ùˆ اسكنهم جنات النعيم .
يقول المؤلÙ: لا يناÙÙŠ قول الشيخ مع القول بانّ Ù„ØØ¨ÙŠØ¨ بن مظاهر Ùˆ Ø§Ù„ØØ± بن يزيد، قبر مستقل Ùˆ مدÙÙ† مستقل لانّ قوله ذلك ناظر الى أغلب الشهداء لا كلّهم.
Ùˆ ÙÙŠ كامل البهائي: انّ عمر بن سعد لعنه اللّه أقام يوم عاشوراء Ùˆ غده الى وقت الزوال Ùˆ وكل جمع من المشايخ Ùˆ المعتمدين على الامام زين العابدين (عليه السلام) Ùˆ بنات امير المؤمنين (عليه السلام) Ùˆ سائر النساء Ùˆ كنّ جميعهنّ عشرين امرأة، Ùˆ كان لزين العابدين (عليه السلام) ÙÙŠ ذلك اليوم اثنان Ùˆ عشرون سنة Ùˆ لمØÙ…د الباقر (عليه السلام) أربع سنين Ùˆ كان كلاهما ÙÙŠ كربلاء ÙØÙØ¸Ù‡Ù…ا اللّه تعالى.
Ùلما سار عمر بن سعد الى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ وصل جمع من بني أسد Ùˆ هم قوم رØÙ‘Ù„ الى كربلاء، ÙØ±Ø£ÙˆØ§ تلك Ø§Ù„ØØ§Ù„ة، ÙØ¯Ùنوا Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙˆØØ¯Ù‡ Ùˆ دÙنوا عليّ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) عند رجليه، Ùˆ العباس عند Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª ÙÙŠ المكان الذي قتل Ùيه، Ùˆ ØÙروا لسائر الشهداء ØÙرة ÙØ¯Ùنوهم معا، Ùˆ دÙÙ† Ø§Ù„ØØ± بن يزيد ÙÙŠ موضعه الذي قتل Ùيه، دÙنه أقرباؤه، Ùˆ لا يعلم قبور الشهداء الا بالجملة Ùˆ القدر المتيقن انّ Ø§Ù„ØØ§Ø¦Ø± Ù…ØÙŠØ· بهم، انتهى .
Ùˆ قال الشيخ الشهيد ÙÙŠ كتابه الدروس بعد ذكر ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ ابي عبد اللّه (عليه السلام): Ùˆ اذا زاره، Ùليزر ولده عليّ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùˆ هو الاكبر على Ø§Ù„Ø£ØµØ Ùˆ ليزر الشهداء Ùˆ اخاه العباس Ùˆ Ø§Ù„ØØ±Ù‘ بن يزيد .
Ùˆ هذا الكلام ظاهر بل ØµØ±ÙŠØ ÙÙŠ كون قبر Ø§Ù„ØØ± بن يزيد Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ§ ÙÙŠ عصر الشيخ الشهيد، Ùˆ Ù…ÙˆØµÙˆÙØ§ Ø¨ØµÙØ© الاعتبار عنده، Ùˆ هذا يكÙينا ÙÙŠ هذا المقام.
وصل: اعلم قد ثبت ÙÙŠ Ù…ØÙ„Ù‡ انّه لا يلي أمر المعصوم الّا المعصوم Ùˆ انّ الامام لا يغسله الّا الامام Ùˆ لو قبض امام ÙÙŠ المشرق Ùˆ كان وصيه ÙÙŠ المغرب لجمع اللّه بينهما، Ùˆ هذا يواÙÙ‚ Ø§Ù„Ø§ØØ§Ø¯ÙŠØ« الصØÙŠØØ© التي عند علمائنا الامامية، بل هو جزء من أصول المذهب، ÙØ§Ù„قول بدÙÙ† قبيلة بني أسد Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) يشير الى ظاهر الامر لكنّ الواقع هو مجيء الامام زين العابدين (عليه السلام) الى كربلاء Ùˆ تولّيه دÙÙ† ابيه.
كما ØµØ±Ø Ø¨Ù‡Ø°Ø§ امامنا الرضا (عليه السلام) ÙÙŠ Ø§ØØªØ¬Ø§Ø¬Ù‡ على الواقÙية، بل ÙŠØ³ØªÙØ§Ø¯ من ØØ¯ÙŠØ« (بصائر الدرجات) المروي عن الجواد (عليه السلام) انّ رسول اللّه (صلى الله عليه واله)كان ØØ§Ø¶Ø±Ø§ عند دÙÙ† Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùˆ كذلك امير المؤمنين Ùˆ Ø§Ù„ØØ³Ù† Ùˆ عليّ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùˆ جبرئيل Ùˆ Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ùˆ الملائكة التي نزلت ÙÙŠ ليلة القدر.
Ùˆ ÙÙŠ المناقب انّ ابن عباس رأى النبي (صلى الله عليه واله)ÙÙŠ منامه بعد قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùˆ هو مغبر الوجه، ØØ§ÙÙŠ القدمين، باكي العينين، Ùˆ قد ضم ØØ¬Ø² قميصه الى Ù†ÙØ³Ù‡ (أي جميع اطرا٠ثوبه) Ùˆ هو يقرأ: {وَلَا تَØÙ’سَبَنَّ اللَّهَ غَاÙÙلًا عَمَّا يَعْمَل٠الظَّالÙÙ…Ùونَ } [إبراهيم: 42] Ùˆ قال (صلّى اللّه عليه Ùˆ آله): انّي مضيت الى كربلاء Ùˆ التقطت دم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† من الارض Ùˆ هو ذا ÙÙŠ ØØ¬Ø±ÙŠØŒ Ùˆ انا ماض أخاصمهم بين يدي ربّي.
Ùˆ ÙÙŠ رواية سلمى انها قالت: دخلت على أمّ سلمة Ùˆ هي تبكي، Ùقلت لها: ما يبكيك؟
قالت: رأيت رسول اللّه (صلى الله عليه واله)ÙÙŠ المنام Ùˆ على رأسه Ùˆ Ù„ØÙŠØªÙ‡ أثر التراب، Ùقلت: ما لك يا رسول اللّه مغبرا؟ قال: شهدت قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ø¢Ù†ÙØ§ .
Ùˆ ÙÙŠ رواية اخرى عن الصادق (عليه السلام) قال: Ø§ØµØ¨ØØª يوما أمّ سلمة (رضي اللّه عنها) تبكي، Ùقيل لها: ممّ بكاؤك؟ Ùقالت: لقد قتل ابني Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الليلة، Ùˆ ذلك انني ما رأيت رسول اللّه منذ مضى الّا الليلة ÙØ±Ø£ÙŠØªÙ‡ Ø´Ø§ØØ¨Ø§ ØŒ كئيبا، Ùقالت: قلت: ما لي أراك يا رسول اللّه Ø´Ø§ØØ¨Ø§ كئيبا؟
قال: ما زلت الليلة Ø£ØÙر القبور Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ عليه Ùˆ عليهم السّلام .
Ùˆ ÙÙŠ الجامع الترمذي ØŒ Ùˆ السمعاني ØŒ انّه: رأت أمّ سلمة النبي (صلى الله عليه واله)ÙÙŠ المنام Ùˆ التراب على رأسه (Ùقالت) Ùقلت: ما لك؟ Ùقال: وثب الناس على ابني Ùقتلوه Ùˆ قد شهدته قتيلا الساعة.
Ùˆ ÙÙŠ رواية أخرى انّه (صلى الله عليه واله)قال: ÙØ±ØºØª من دÙÙ† Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡.
Ùˆ المعرو٠انّ الاجساد الطاهرة بقيت على الارض ثلاثة ايام لم تدÙن، Ùˆ نقل عن بعض الكتب انها دÙنت يوم Ø§Ù„ØØ§Ø¯ÙŠ Ø¹Ø´Ø±ØŒ Ùˆ هذا بعيد جدا لانّ عمر بن سعد كان ذلك اليوم ÙÙŠ كربلاء لأجل دÙÙ† أجساد Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ الخبيثة، Ùˆ قد هجر أهل الغاضرية ليلة عاشوراء تلك المنطقة Ø®ÙˆÙØ§ من ابن سعد، Ùˆ الظاهر عدم جرأتهم ÙÙŠ الرجوع بهذه السرعة.
Ùˆ روي ÙÙŠ مقتل Ù…ØÙ…د بن أبي طالب عن الباقر عن ابيه عليّ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليهما السّلام انّه قال: انّ الناس كانوا ÙŠØØ¶Ø±ÙˆÙ† المعركة Ùˆ يدÙنون القتلى Ùوجدوا جونا بعد عشرة أيام تÙÙˆØ Ù…Ù†Ù‡ Ø±Ø§Ø¦ØØ© المسك .
Ùˆ يؤيد هذا الكلام ما روى ÙÙŠ تذكرة السبط انّه: كان زهير بن القين قد قتل مع Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùˆ قالت امرأته لغلام له: اذهب ÙÙƒÙÙ† مولاك، ÙØ°Ù‡Ø¨ ÙØ±Ø£Ù‰ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) مجردا Ùقال: اكÙÙ† مولاي Ùˆ أدع Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) لا Ùˆ اللّه، ÙÙƒÙنه ثم ÙƒÙÙ† مولاه ÙÙŠ ÙƒÙÙ† آخر .
Ùˆ يظهر من رواية الشيخ الطوسي ÙÙŠ الامالي عن الديزج الذي جاء لتخريب قبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) بأمر المتوكل، انّ بني أسد جاءوا ببارية جديدة Ùˆ ÙØ±Ø´ÙˆÙ‡Ø§ ØªØØª Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùˆ دÙنوه.