لمّا اطّلع أهل الشام على قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùˆ مظلومية أهل البيت عليهم السّلام Ùˆ ظلم يزيد لهم Ùˆ علموا مصائب أهل بيت النبوة عليهم السّلام ظهرت عليهم آثار Ø§Ù„ØØ²Ù† Ùˆ المصاب.
ÙØ¹Ù„Ù… يزيد ذلك Ùˆ بدأ بمداراة أهل البيت Ùˆ تسكين عواطÙهم.
Ùقال لعليّ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) يوما: اكش٠ØÙˆØ§Ø¦Ø¬Ùƒ لديّ ÙØ£Ù‚ضي ثلاثا منها، Ùقال (عليه السلام): الاولى أن تريني وجه سيدي Ùˆ مولاي Ùˆ أبي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙØ£ØªØ²ÙˆØ¯ منه، Ùˆ الثانية أن تردّ علينا ما أخذ منّا، Ùˆ الثالثة ان كنت عزمت على قتلي أن توجه مع هؤلاء النسوة من يردّهن الى ØØ±Ù… جدّهن.
Ùقال يزيد لعنه اللّه: أما وجه ابيك Ùلن تراه أبدا Ùˆ اما قتلك Ùقد عÙوت عنك، Ùˆ اما النساء Ùما يردّهن غيرك الى المدينة Ùˆ اما ما أخذ منكم ÙØ£Ù†Ø§ أعوضكم عنه أضعا٠قيمته.
Ùقال (عليه السلام): اما مالك Ùلا نريده Ùˆ هو موÙّر علينا Ùˆ انما طلبت ما أخذ منّا لانّ Ùيه مغزل ÙØ§Ø·Ù…Ø© بنت Ù…ØÙ…د (صلى الله عليه واله)Ùˆ مقنعتها Ùˆ قلادتها Ùˆ قميصها، ÙØ£Ù…ر برد ذلك Ùˆ زاد Ùيه من عنده مائتي دينار، ÙØ£Ø®Ø°Ù‡Ø§ زين العابدين (عليه السلام) Ùˆ ÙØ±Ù‚ها على الÙقراء Ùˆ المساكين.
روى العلامة المجلسي Ùˆ غيره انّه: دعا يزيد أهل البيت عليهم السّلام Ùˆ خيرهم بين البقاء ÙÙŠ الشام معزّزين مكرمين Ùˆ بين الذهاب الى المدينة Ø¨ØµØØ© Ùˆ سلامة Ùقالوا: نريد منك اولا أن تأذن لنا بإقامة العزاء Ùˆ الماتم لسيد الشهداء (عليه السلام)ØŒ ÙØ£Ø°Ù† لهم Ùˆ انزلهم ÙÙŠ دار، Ùلبسوا السواد Ùˆ ØØ¶Ø± مجلسهم، مجلس البكاء Ùˆ التعزية، كل من كان ÙÙŠ الشام من قريش أو من بني هاشم، ÙØ¨ÙƒÙˆØ§ على السبط الشهيد Ùˆ الامام المظلوم سبعة أيام ÙÙÙŠ اليوم الثامن دعاهم يزيد Ùˆ تلطّ٠إليهم Ùˆ اعتذر منهم، ثم Ø£ØØ¶Ø± لهم Ø§Ù„Ù…ØØ§Ù…Ù„ المزينة Ùˆ اعطاهم الاموال Ùˆ قال: هذه عوض عمّا جرى عليكم.
Ùقالت له أمّ كلثوم عليها السّلام: ما أقلّك ØÙŠØ§Ø¡ يا يزيد! قتلت إخوتي Ùˆ أهل بيتي الذين لا تقاس بهم الدنيا Ùˆ ما Ùيها، ثم تقول هذا عوض ما ÙØ¹Ù„ت بكم؟
Ùقال للنعمان بن بشير ØµØ§ØØ¨ رسول اللّه صلّى اللّه عليه Ùˆ آله: جهّز هؤلاء بما يصلØÙ‡Ù… Ùˆ ابعث معهم رجلا من أهل الشام أمينا ØµØ§Ù„ØØ§ Ùˆ ابعث معهم خيلا Ùˆ اعوانا.
Ùˆ على رواية المÙيد رØÙ…Ù‡ اللّه انّه: دعا عليّ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙØ§Ø³ØªØ®Ù„Ù‰ به ثم قال: لعن اللّه ابن مرجانة أما Ùˆ اللّه لو انّي ØµØ§ØØ¨ ابيك ما سألني خصلة ابدا الّا أعطيته اياها، Ùˆ Ù„Ø¯ÙØ¹Øª Ø§Ù„ØØªÙ عنه بكل ما استطعت، Ùˆ لكن اللّه قضى ما رأيت، كاتبني من المدينة Ùˆ انه إليّ كل ØØ§Ø¬Ø© تكون لك، Ùˆ تقدم بكسوته Ùˆ كسوة أهله Ùˆ Ø§Ù†ÙØ° معهم ÙÙŠ جملة النعمان بن بشير رسولا تقدم إليه أن يسير بهم ÙÙŠ الليل Ùˆ يكونوا أمامه ØÙŠØ« لا ÙŠÙوتون طرÙÙ‡.
ÙØ§Ø°Ø§ نزلوا انتØÙ‰ عنهم Ùˆ ØªÙØ±Ù‘Ù‚ هو Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ØÙˆÙ„هم كهيئة Ø§Ù„ØØ±Ø³ØŒ Ùˆ ينزل منهم بØÙŠØ« ان أراد انسان من جماعتهم وضوء Ùˆ قضاء ØØ§Ø¬Ø© لم ÙŠØØªØ´Ù…ØŒ ÙØ³Ø§Ø± معهم ÙÙŠ جملة النعمان Ùˆ لم يزل ينازلهم ÙÙŠ الطريق Ùˆ يرÙÙ‚ لهم كما وصاه يزيد Ùˆ يرعاهم ØØªÙ‰ دخلوا المدينة .
Ùˆ ذكر القرماني ÙÙŠ أخبار الدول انّه: وجّه النعمان بن بشير مع ثلاثين رجلا، Ùكان يسايرهم ليلا Ùيكونون امامه بØÙŠØ« لا ÙŠÙوتون Ø·Ø±ÙØ© Ùˆ اذا نزلوا تنØÙ‰ عنهم هو Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùكانوا ØÙˆÙ„هم كهيئة Ø§Ù„ØØ±Ø³ØŒ Ùˆ كان يسألهم عن ØØ§Ø¬Ø§ØªÙ‡Ù… Ùˆ يلط٠بهم ØØªÙ‰ دخلوا المدينة.
Ùقالت ÙØ§Ø·Ù…Ø© بنت عليّ لأختها زينب (عليها السلام)لقد Ø£ØØ³Ù† هذا الرجل إلينا Ùهل لك أن نصله بشيء؟ Ùقالت: Ùˆ اللّه ما معنا ما نصله به الّا ØÙ„ينا، ÙØ£Ø®Ø±Ø¬ØªØ§ سوارين Ùˆ دملجين لهما ÙØ¨Ø¹Ø«ØªØ§ به
إليه Ùˆ اعتذرتا، ÙØ±Ø¯Ù‘ الجميع Ùˆ قال: لو كان الذي صنعت للدنيا لكان ÙÙŠ هذا ما يرضيني Ùˆ لكن Ùˆ اللّه ما ÙØ¹Ù„ته الّا للّه Ùˆ لقرابتكم من رسول اللّه صلّى اللّه عليه Ùˆ آله .
Ùˆ قال السيد ابن طاوس: قال الراوي: Ùˆ لما رجع نساء Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùˆ عياله من الشام Ùˆ بلغوا العراق قالوا للدليل: مر بنا على طريق كربلاء، Ùوصلوا الى موضع المصرع، Ùوجدوا جابر بن عبد اللّه الانصاري رØÙ…Ù‡ اللّه Ùˆ جماعة من بني هاشم Ùˆ رجالا من آل رسول اللّه (صلى الله عليه واله)قد وردوا لزيارة قبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)ØŒ ÙواÙوا ÙÙŠ وقت ÙˆØ§ØØ¯ Ùˆ تلاقوا بالبكاء Ùˆ Ø§Ù„ØØ²Ù† Ùˆ اللطم، Ùˆ أقاموا المآتم Ø§Ù„Ù…Ù‚Ø±ØØ© للأكباد، Ùˆ اجتمع إليهم نساء ذلك السواد، ÙØ£Ù‚اموا على ذلك أيّاما .
يقول المؤلÙ: لا يخÙÙ‰ Ø§ØªÙØ§Ù‚ الثقات من المؤرخين Ùˆ Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ† بل رواية السيد الجليل عليّ بن طاوس Ù†ÙØ³Ù‡ على انّ عمر بن سعد بعد ما قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)ØŒ أول أمر ÙØ¹Ù„Ù‡ هو ارسال الرءوس الى ابن زياد لعنه اللّه ثم ØªØ³Ø±ÙŠØ Ø£Ù‡Ù„ بيته إليه ÙÙŠ اليوم الثاني، ÙØ£Ù…ر ابن زياد لعنه اللّه Ø¨ØØ¨Ø³Ù‡Ù… بعد شماتته بهم، ثم كتب الى يزيد يسأله عمّا ÙŠÙØ¹Ù„ بأهل البيت Ùˆ الرءوس، Ùكتب إليه يزيد بإرسالهم الى الشام.
ÙØ£Ø±Ø³Ù„هم الى الشام، Ùˆ الذي يظهر من القضايا العديدة Ùˆ الØÙƒØ§ÙŠØ§Øª Ø§Ù„Ù…ØªÙØ±Ù‚Ø© انّ سير أهل البيت عليهم السّلام كان من طريق القرى Ùˆ البلدان المعمورة التي تبلغ أربعين منزلا، Ùˆ لو قطعنا النظر عن المنازل Ùˆ قلنا انّهم ساروا من البر Ùˆ من جهة غرب Ø§Ù„ÙØ±Ø§ØªØŒ يبلغ سيرهم عشرين يوما لانّ Ø§Ù„Ù…Ø³Ø§ÙØ© بين Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùˆ الشام بالخط المستقيم ØØ³Ø¨ ما قيل (175) ÙØ±Ø³Ø®Ø§ØŒ Ùˆ مكثوا ÙÙŠ الشام ØÙˆØ§Ù„ÙŠ شهرا كما قال السيد ÙÙŠ الاقبال: انّ أهل البيت أقاموا بالشام شهرا ÙÙŠ موضع لا يقيهم من Ø§Ù„ØØ± Ùˆ القر.
Ùˆ مع Ù…Ù„Ø§ØØ¸Ø© هذه القضايا Ùمن البعيد جدا تواجد أهل البيت ÙÙŠ كربلاء ÙÙŠ اليوم العشرين من شهر ØµÙØ±ØŒ أي يوم الاربعين، Ùˆ قد استبعد السيد هذا الامر أيضا ÙÙŠ الاقبال Ù…Ø¶Ø§ÙØ§ الى عدم Ø§Ù„ØªÙ„ÙˆÙŠØ Ùˆ الاشارة الى هذا الامر من العلماء Ùˆ أهل السير Ùˆ التاريخ Ùˆ المقاتل، بل يظهر من سياق كلامهم انكار هذا الامر، كما علمت من كلام الشيخ المÙيد ÙÙŠ باب سير أهل البيت عليهم السّلام الى المدينة Ùˆ ذكر Ù†ØÙˆÙ‡Ø§ ابن اثير Ùˆ الطبري Ùˆ القرماني Ùˆ غيرهم Ùˆ لم يذكر Ø£ØØ¯Ù‡Ù… السير Ù†ØÙˆ العراق بل قال الشيخ المÙيد Ùˆ الشيخ الطوسي Ùˆ Ø§Ù„ÙƒÙØ¹Ù…ÙŠ: انّ أهل البيت عليهم السّلام ساروا Ù†ØÙˆ المدينة ÙÙŠ العشرين من شهر ØµÙØ±ØŒ ÙÙŠ اليوم الذي جاء جابر بن عبد اللّه الى كربلاء لزيارة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùˆ هو اوّل من زار Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام).
Ùˆ لقد أسهب الكلام شيخنا العلامة النوري طاب ثراه ÙÙŠ ردّ هذا الموضوع ÙÙŠ كتابه (اللؤلؤ Ùˆ المرجان)ØŒ Ùˆ ذكر عذرا للسيد ابن طاوس لنقله الØÙƒØ§ÙŠØ© ÙÙŠ كتابه، Ùˆ لا يسع المقام للبسط Ùˆ التطويل.
Ùˆ Ø§ØØªÙ…Ù„ البعض انّ أهل البيت جاءوا الى كربلاء ØÙŠÙ† سيرهم من Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© الى الشام، Ùˆ هذا Ø§Ù„Ø§ØØªÙ…ال بعيد لوجوه، Ùˆ Ø§ØØªÙ…Ù„ البعض الآخر انهم جاءوا الى كربلاء بعد انصراÙهم من الشام لكن قدموها ÙÙŠ غير يوم الاربعين، لانّ السيد Ùˆ الشيخ ابن نما اللذين ذكرا هذه الØÙƒØ§ÙŠØ© لم يقيدا قدومهم الى كربلاء ÙÙŠ اليوم الاربعين.
Ùˆ هذا Ø§Ù„Ø§ØØªÙ…ال ضعي٠أيضا لانّ الذين ذكروا هذه الØÙƒØ§ÙŠØ© ÙƒØµØ§ØØ¨ روضة الشهداء Ùˆ ØØ¨ÙŠØ¨ السير، قيدوا قدومهم ÙÙŠ يوم الاربعين، Ùˆ يظهر من عبارة السيد انّهم وردوا كربلاء مع جابر ÙÙŠ يوم ÙˆØ§ØØ¯ كما قال: (Ùنزلوا ÙÙŠ وقت ÙˆØ§ØØ¯) Ùˆ من المتيقّن انّ جابرا جاء الى كربلاء ÙÙŠ يوم الاربعين، Ù…Ø¶Ø§ÙØ§ الى ذكر مجيئه بنØÙˆ Ø§Ù„ØªÙØµÙŠÙ„ ÙÙŠ كتاب Ù…ØµØ¨Ø§Ø Ø§Ù„Ø²Ø§Ø¦Ø± للسيد ابن طاوس Ùˆ بشارة المصطÙÙ‰ Ùˆ هما من الكتب المعتبرة Ùˆ لم يذكر Ùيهما أبدا قدوم أهل البيت إليها، مع انّه لا بأس بذكر قدومهم لو كان.
Ùˆ لنذكر رواية مجيء جابر الى كربلاء التي تشتمل على Ùوائد كثيرة.
Ùقد روى الشيخ الجليل عماد الدين أبو القاسم الطبري الآملي (من أجلّاء ÙÙ† Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« Ùˆ تلميذ أبي عليّ ابن الشيخ الطوسي) ÙÙŠ كتابه بشارة المصطÙÙ‰ (من الكتب المعتبرة النÙيسة) مسندا عن عطيّة بن سعد بن جنادة العوني (من رواة الامامية، Ùˆ قد ØµØ±Ø Ø§Ø¨Ù†Ø§Ø¡ العامة ÙÙŠ رجالهم بصدق ØØ¯ÙŠØ«Ù‡) انّه قال: خرجت مع جابر بن عبد اللّه الانصاري رØÙ…Ù‡ اللّه زائرين قبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùلمّا وردنا كربلاء دنا جابر من شاطئ Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª ÙØ§ØºØªØ³Ù„ ثم ائتزر بازار Ùˆ ارتدى بآخر، ثم ÙØªØ صرّة Ùيها سعد Ùنثرها على بدنه، ثم لم يخط خطوة الّا ذكر اللّه ØØªÙ‰ اذا دنا من القبر قال: المسنية، ÙØ£Ù„مسته ÙØ®Ø± على القبر مغشيا عليه، ÙØ±Ø´Ø´Øª عليه شيئا من الماء ÙØ£Ùاق Ùˆ قال: يا ØØ³ÙŠÙ† ثلاثا، ثم قال: ØØ¨ÙŠØ¨ لا يجيب ØØ¨ÙŠØ¨Ù‡.
ثم قال: Ùˆ انّى لك بالجواب Ùˆ قد Ø´ØØ·Øª أوداجك على أثباجك Ùˆ ÙØ±Ù‘Ù‚ بين بدنك Ùˆ رأسك، ÙØ£Ø´Ù‡Ø¯ انّك ابن النبيين، Ùˆ ابن سيد المؤمنين، Ùˆ ابن ØÙ„ي٠التقوى، Ùˆ سليل الهدى، Ùˆ خامس Ø£ØµØØ§Ø¨ الكساء، Ùˆ ابن سيد النقباء، Ùˆ ابن ÙØ§Ø·Ù…Ø© سيدة النساء، Ùˆ ما لك لا تكون هكذا Ùˆ قد غذتك ÙƒÙÙ‘ سيد المرسلين، Ùˆ ربيت ÙÙŠ ØØ¬Ø± المتقين، Ùˆ رضعت من ثدي الايمان، Ùˆ ÙØ·Ù…ت بالاسلام، ÙØ·Ø¨Øª ØÙŠØ§ Ùˆ طبت ميتا غير انّ قلوب المؤمنين غير طيبة Ù„ÙØ±Ø§Ù‚Ùƒ Ùˆ لا شاكة ÙÙŠ الخيرة لك، ÙØ¹Ù„يك سلام اللّه Ùˆ رضوانه Ùˆ اشهد انّك مضيت على ما مضى عليه أخوك ÙŠØÙŠÙ‰ بن زكريا.
ثم جال ببصره ØÙˆÙ„ القبر Ùˆ قال: السلام عليكم ايتها Ø§Ù„Ø§Ø±ÙˆØ§Ø Ø§Ù„ØªÙŠ ØÙ„ّت بÙناء Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùˆ أناخت برØÙ„ه، أشهد انّكم أقمتم الصلاة، Ùˆ آتيتم الزكاة، Ùˆ أمرتم Ø¨Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØŒ Ùˆ نهيتم عن المنكر، Ùˆ جاهدتم Ø§Ù„Ù…Ù„ØØ¯ÙŠÙ†ØŒ Ùˆ عبدتم اللّه ØØªÙ‰ اتاكم اليقين، Ùˆ الذي بعث Ù…ØÙ…دا (صلى الله عليه واله)بالØÙ‚ لقد شاركناكم Ùيما دخلتم Ùيه.
قال عطيّة: Ùقلت لجابر: Ùˆ كي٠و لم نهبط واديا Ùˆ لم نعل جبلا Ùˆ لم نضرب بسي٠و القوم قد ÙØ±Ù‘Ù‚ بين رءوسهم Ùˆ أبدانهم Ùˆ أوتمت أولادهم Ùˆ أرملت الأزواج؟ Ùقال لي: يا عطيّة سمعت ØØ¨ÙŠØ¨ÙŠ Ø±Ø³ÙˆÙ„ اللّه (صلى الله عليه واله)يقول: من Ø£ØØ¨Ù‘ قوما ØØ´Ø± معهم Ùˆ من Ø£ØØ¨Ù‘ عمل قوم أشرك ÙÙŠ عملهم، Ùˆ الذي بعث Ù…ØÙ…دا بالØÙ‚ نبيا انّ نيّتي Ùˆ نيّة Ø£ØµØØ§Ø¨ÙŠ Ø¹Ù„Ù‰ ما مضى عليه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ØŒ خذوا بي Ù†ØÙˆ أبيات ÙƒÙˆÙØ§Ù†.
Ùلما صرنا ÙÙŠ بعض الطريق Ùقال لي: يا عطيّة هل أوصيك؟ Ùˆ ما أظنّ انّني بعد هذه Ø§Ù„Ø³ÙØ±Ø© ملاقيك، Ø£ØØ¨Ù‘ Ù…ØØ¨Ù‘ آل Ù…ØÙ…د ما Ø£ØØ¨Ù‘هم، Ùˆ أبغض مبغض آل Ù…ØÙ…د ما أبغضهم، Ùˆ ان كان صوّاما قوّاما، Ùˆ ارÙÙ‚ Ø¨Ù…ØØ¨Ù‘ آل Ù…ØÙ…د ÙØ§Ù†Ù‘Ù‡ إن تزل لهم قدم بكثرة ذنوبهم ثبتت لهم أخرى Ø¨Ù…ØØ¨Ù‘تهم ÙØ§Ù†Ù‘ Ù…ØØ¨Ù‡Ù… يعود الى الجنة Ùˆ مبغضهم يعود الى النار .
تذييل:
يعلم من توصي٠جابر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بخامس Ø§ØµØØ§Ø¨ الكساء انّ هذا اللقب من القابه الشائعة Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ©ØŒ Ùˆ ØØ¯ÙŠØ« اجتماع الخمسة الطيبة من Ø§Ù„Ø§ØØ§Ø¯ÙŠØ« Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ© المتواترة الذي رواه الخاصة Ùˆ العامة، Ùˆ قد نزلت آية التطهير Ùيهم بعد اجتماعهم، Ùˆ كذلك ورد ذكر اجتماعهم ÙÙŠ Ø§ØØ§Ø¯ÙŠØ« المباهلة بكثرة.
Ùˆ سرّ ذلك هو ارادة رسول اللّه (صلى الله عليه واله)ازالة الشبهة بجمع تلك الانوار الطيبة من أهل بيته، كي لا يدعي مدع دخوله Ùيهم، Ùˆ انّ الآية تشمله Ùˆ انّ عمّم جمع من المعاندين Ù…ÙØ§Ø¯ الآية Ùˆ ادخل غيرهم Ùيهم لكن بدت نياتهم Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ø¯Ø© من بياناتهم الواهية.
اما ØØ¯ÙŠØ« الكساء المعرو٠عندنا الآن ÙØ§Ù†Ù‡ لم يورد ÙÙŠ الكتب Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ© المعتبرة Ùˆ ÙÙŠ أصول Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« Ùˆ المجامع المتقنة Ù„Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ†ØŒ بهذه الكيÙية Ùˆ يمكن القول بانّ هذا من خصائص كتاب المنتخب.
Ùˆ اما ما قاله جابر مخاطبا Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) بقوله: اشهد انّك مضيت على ما مضى اخوك ÙŠØÙŠÙ‰ بن زكريا، ÙØ§Ù†Ù‘Ù‡ يشير بكلامه هذا الى المشابهة التي كانت بين سيد الشهداء Ùˆ بين ÙŠØÙŠÙ‰ بن زكريا عليهما السّلام كما ØµØ±Ø Ø¨Ù‡ الامام الصادق (عليه السلام) ØÙŠØ« قال لسائل سأله عن زيارة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام): زره Ùˆ لا تجÙÙ‡ ÙØ§Ù†Ù‘Ù‡ سيد الشهداء Ùˆ سيد شباب أهل الجنة Ùˆ شبيه ÙŠØÙŠÙ‰ بن زكريا .
Ùˆ روى جمع من أهل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« عن عليّ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) انّه قال: خرجنا مع Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùما نزل منزلا Ùˆ لا ارتØÙ„ منه الّا ذكر ÙŠØÙŠÙ‰ بن زكريا Ùˆ قتله، Ùˆ قال يوما: Ùˆ من هوان الدنيا على اللّه انّ رأس ÙŠØÙŠÙ‰ بن زكريا اهدى الى بغي من بغايا بني اسرائيل .
Ùˆ لا يبعد انّ ÙÙŠ تكرار الامام (عليه السلام) ذكر ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ اشارة لهذا المطلب المذكور.
اما وجوه الشبه بين هذين المظلومين كثيرة Ùˆ نكتÙÙŠ بذكر وجوه ثمانية:
الاول: لم يكن لهما سميّ كما ÙÙŠ الروايات المتعددة انّه لم يسمّ Ø£ØØ¯ بيØÙŠÙ‰ Ùˆ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† قبلهما.
الثاني: انّ مدّة ØÙ…لهما ستة أشهر كما ورد ذلك ÙÙŠ روايات متعددة.
الثالث: جاءت الاخبار Ùˆ نزل الوØÙŠ Ù‚Ø¨Ù„ ولادتهما مخبرا عمّا يجري عليهما كما ÙØµÙ„ناه ÙÙŠ باب ولادة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùˆ كما جاء ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ± قوله تعالى: {ØÙŽÙ…َلَتْه٠أÙمّÙÙ‡Ù ÙƒÙØ±Ù’هًا ÙˆÙŽÙˆÙŽØ¶ÙŽØ¹ÙŽØªÙ’Ù‡Ù ÙƒÙØ±Ù’هًا } [الأØÙ‚اÙ: 15] الرابع: بكاء السماء عليهما كما ذكر ذلك ÙÙŠ روايات Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ين ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ± قوله تعالى: {Ùَمَا بَكَتْ عَلَيْهÙم٠السَّمَاء٠وَالْأَرْض٠} [الدخان: 29] Ùˆ روى القطب الراوندي انّه: بكت السماء عليهما أربعين ØµØ¨Ø§ØØ§ ... الخ.
الخامس: انّ قاتلهما ابن زنا Ùˆ قد وردت ÙÙŠ هذا الباب أخبار كثيرة، بل عن الباقر (عليه السلام) انّه: لا يقتل الأنبياء الّا الأدعياء.
السادس: انّه وضع رأس كلّ منهما ÙÙŠ طست من ذهب Ùˆ اهدوه الى الادعياء Ùˆ ابناء الادعياء كما ÙÙŠ الروايات لكن هناك ÙØ±Ù‚ بينهما ÙÙŠØÙŠÙ‰ ذبØÙˆÙ‡ ÙÙŠ الطست كي لا تسقط قطرة من دمه على الارض Ùيكون سببا لغضب اللّه لكن ÙƒÙّار Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùˆ اتباع بني أمية لعنهم اللّه، ما راعوا هذا الامر.
السابع: تكلم رأس ÙŠØÙŠÙ‰ كما ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ± القمي Ùˆ تكلّم رأس سيد الشهداء (عليه السلام) كما مرّ.
الثامن: الانتقام الالهي لهما Ùˆ أخذ ثارهما بقتل سبعين ال٠شخص كما جاء ÙÙŠ المناقب، Ùمع هذا التطبيق أي تطبيق اØÙˆØ§Ù„ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بأØÙˆØ§Ù„ ÙŠØÙŠÙ‰ عليهما السّلام يظهر سرّ Ø§Ù„Ø§ØØ§Ø¯ÙŠØ« الواردة ÙÙŠ انّ ما وقع ÙÙŠ الامم السابقة سيقع ÙÙŠ هذه الامة ØØ°Ùˆ النعل بالنعل Ùˆ القذّة بالقذّة Ùˆ اللّه العالم.
Ùˆ اما وصية جابر لعطية ÙÙŠ Ù…ØØ¨Ø© Ù…ØØ¨ÙŠ Ø¢Ù„ Ù…ØÙ…د، تشابه ما كتبه الرضا (عليه السلام) للجمّال: ... كن Ù…ØØ¨Ø§ لآل Ù…ØÙ…د عليهم السّلام Ùˆ ان كنت ÙØ§Ø³Ù‚ا، Ùˆ Ù…ØØ¨Ø§ Ù„Ù…ØØ¨Ù‘يهم Ùˆ ان كانوا ÙØ§Ø³Ù‚ين.
قال القطب الراوندي ÙÙŠ الدعوات: Ùˆ من شجون Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« انّ هذا المكنون هو الآن عند بعض اهل كرمند قرية من نواØÙŠÙ†Ø§ الى اصÙهان ما هي Ùˆ Ø±ÙØ¹ØªÙ‡ انّ رجلا من أهلها كان جمّالا لمولانا أبي Ø§Ù„ØØ³Ù† عند توجّهه الى خراسان Ùلمّا أراد الانصرا٠قال له: يا ابن رسول اللّه شرّÙني بشيء من خطّك أتبرّك به، Ùˆ كان الرجل من العامة، ÙØ£Ø¹Ø·Ø§Ù‡ ذلك المكتوب .