انصاره عليهم السلام
اهل بيته عليهم السلام

[في فصل قتل صحابة الحسين (عليه السلام)انه] قيل انّ الحسين (عليه السلام) كان له عبد تركي و كان قارئا للقرآن و في غاية الصلاح و السداد، فهجم على صفوف العدو و هو يقول:
البحر من طعني Ùˆ ضربي يصطلي‏ Ùˆ الجو من سهمي Ùˆ نبلي يمتلي‏
اذا حسامي في يميني ينجلي‏ ينشق قلب الحاسد المبجّل‏
فقتل جماعة قيل كانوا سبعين ثم سقط صريعا فجاءه الحسين (عليه السلام) فبكى و وضع خدّه على خدّه ففتح عينه فرأى الحسين (عليه السلام) فتبسم ثم صار الى ربه.
ثم خرج عمرو بن قرظة فاستأذن الحسين (عليه السلام) و ذهب للقتال مرتجزا:
قد علمت كتيبة الانصار انّي ساحمي حوزة الذّمار
ضرب غلام غير نكس شار دون حسين مهجتي Ùˆ داري‏
فقاتل قتال الرجل الباسل و صبر على الخطب الهائل و كان يلتقي السهام بمهجته فلم يصل الى الحسين (عليه السلام) سوء حتى اثخن بالجراح فالتفت إليه و قال: أوفيت؟
قال: نعم، أنت أمامي في الجنة فاقرأ رسول اللّه (صلى الله عليه واله)Ùˆ اعلمه أنّي في الأثر، فقاتل حتى‏ قتل‏ .
يقول المؤلف: قرظة (بفتحات ثلاث) والد عمرو من كبار الصحابة و من أصحاب امير المؤمنين (عليه السلام) و كان رجلا شجاعا و قد فتح الري سنة (24) مع موسى، و قد أعطاه امير المؤمنين (عليه السلام) يوم صفين راية الانصار، و توفى سنة (51) و كان له ابن آخر سوى عمرو، اسمه علي و قد شهد كربلاء و هو مع جيش عمر بن سعد، فلما استشهد أخوه عمرو نادى الحسين (عليه السلام) و قال: يا حسين يا كذاب بن الكذاب أضللت أخي و غررته حتى قتلته.
فقال الحسين (عليه السلام): «Ø§Ù†Ù‘ اللّه لم يضل أخاك Ùˆ لكنّه هدى أخاك Ùˆ أضلك».
فقال اللعين: قتلني اللّه ان لم أقتلك الّا أن أقتل قبل وصولي إليك، فهجم على الحسين (عليه السلام) فاعترضه نافع بن هلال و ضربه بالرمح فصرع فهجم اصحاب عمر بن سعد فخلصوه من المعركة، فعالج جرحه حتى برء .
Ùˆ عمرو بن قرظة هو الذي أرسله الحسين (عليه السلام) الى عمر بن سعد كي يلقاه في الليل، Ùˆ قيل انّه لما تلاقيا دعاه الحسين (عليه السلام) لنصرته فاعتذر عمر بن سعد Ùˆ قال: اذن تهدم داري، قال: أنا أبنيها لك قال: اذن تؤخذ صنيعتي، قال: اذن أعطيك خيرا منها من مالي بالحجاز، فأبى عمر ذلك‏ .
Ùˆ أشار عمرو بن قرظة يوم عاشوراء في رجزه الى عمر بن سعد بقوله: «Ø¯ÙˆÙ† حسين مهجتي Ùˆ داري» أي انّ عمر بن سعد لم ينصر الحسين (عليه السلام) خوفا من هدم داره لكن أنا أفدي الحسين بنفسي Ùˆ داري Ùˆ جميع ما أملك.