قال العلامة المجلسي (رØÙ…Ù‡ الله) ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨ØØ§Ø±: Ùˆ قال Ù…ØÙ…د بن أبي طالب الموسوي لما ورد الكتاب على الوليد بقتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) عظم ذلك عليه ثم قال: Ùˆ اللّه لا يراني اللّه أقتل ابن نبيه Ùˆ لو جعل يزيد لي الدنيا بما Ùيها.
قال: Ùˆ خرج Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) من منزله ذات ليلة Ùˆ أقبل إلى قبر جده Ùقال: السلام عليك يا رسول اللّه أنا Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ابن ÙØ§Ø·Ù…Ø© ÙØ±Ø®Ùƒ Ùˆ ابن ÙØ±Ø®ØªÙƒ Ùˆ سبطك الذي Ø®Ù„ÙØªÙ†ÙŠ ÙÙŠ أمتك ÙØ§Ø´Ù‡Ø¯ عليهم يا نبي اللّه انهم قد خذلوني Ùˆ ضيعوني Ùˆ لم ÙŠØÙظوني Ùˆ هذه شكواي إليك ØØªÙ‰ ألقاك. قال: ثم قام ÙØµÙ قدميه Ùلم يزل راكعا ساجدا.
قال: Ùˆ أرسل الوليد إلى منزل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) لينظر أخرج من المدينة أم لا Ùلم يصبه ÙÙŠ منزله. Ùقال: الØÙ…د للّه الذي خرج Ùˆ لم يبتلني بدمه. قال: Ùˆ رجع Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) إلى منزله عند Ø§Ù„ØµØ¨Ø Ùلما كانت الليلة الثانية خرج إلى القبر أيضا Ùˆ صلى ركعات Ùلما ÙØ±Øº من صلاته جعل يقول: اللهم هذا قبر نبيك Ù…ØÙ…د (صلى اللّه عليه Ùˆ آله) Ùˆ أنا ابن بنت نبيك Ùˆ قد ØØ¶Ø±Ù†ÙŠ Ù…Ù† الأمر ما قد علمت اللهم إني Ø£ØØ¨ المعرو٠و أنكر المنكر Ùˆ أنا أسألك يا ذا الجلال Ùˆ الإكرام بØÙ‚ القبر Ùˆ من Ùيه إلا اخترت ما هو لك رضى Ùˆ لرسولك رضى.
قال: ثم جعل يبكي عند القبر ØØªÙ‰ إذا كان قريبا من Ø§Ù„ØµØ¨Ø ÙˆØ¶Ø¹ رأسه على القبر ÙØ£ØºÙÙ‰ ÙØ¥Ø°Ø§ هو رسول اللّه (صلى اللّه عليه Ùˆ آله) قد أقبل ÙÙŠ كتيبة من الملائكة عن يمينه Ùˆ عن شماله Ùˆ بين يديه ØØªÙ‰ ضم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) إلى صدره Ùˆ قبل بين عينيه Ùˆ قال: ØØ¨ÙŠØ¨ÙŠ ÙŠØ§ ØØ³ÙŠÙ† كأني أراك عن قريب مرملا بدمائك Ù…Ø°Ø¨ÙˆØØ§ بأرض كرب Ùˆ بلا من عصابة من أمتي Ùˆ أنت مع ذلك عطشان لا تسقى Ùˆ ظمآن لا تروى Ùˆ هم مع ذلك يرجون Ø´ÙØ§Ø¹ØªÙŠ Ù„Ø§ أنالهم اللّه Ø´ÙØ§Ø¹ØªÙŠ ÙŠÙˆÙ… القيامة ØØ¨ÙŠØ¨ÙŠ ÙŠØ§ ØØ³ÙŠÙ† إن أباك Ùˆ أمك Ùˆ أخاك قدموا علي Ùˆ هم مشتاقون إليك Ùˆ إن لك ÙÙŠ الجنان لدرجات لا تنالها إلا بالشهادة.
قال: ÙØ¬Ø¹Ù„ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙÙŠ منامه ينظر إلى جده Ùˆ يقول: يا جداه لا ØØ§Ø¬Ø© لي ÙÙŠ الرجوع إلى الدنيا ÙØ®Ø°Ù†ÙŠ Ø¥Ù„ÙŠÙƒ Ùˆ أدخلني معك ÙÙŠ قبرك. Ùقال رسول اللّه صلى اللّه عليه Ùˆ آله: لا بد لك من الرجوع إلى الدنيا ØØªÙ‰ ترزق الشهادة Ùˆ ما قد كتب اللّه لك Ùيها من الثواب العظيم ÙØ¥Ù†Ùƒ Ùˆ أباك Ùˆ أخاك Ùˆ عمك Ùˆ عم أبيك ØªØØ´Ø±ÙˆÙ† يوم القيامة ÙÙŠ زمرة ÙˆØ§ØØ¯Ø© ØØªÙ‰ تدخلوا الجنة.
قال: ÙØ§Ù†ØªØ¨Ù‡ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) من نومه ÙØ²Ø¹Ø§ مرعوبا Ùقص رؤياه على أهل بيته Ùˆ بني عبد المطلب Ùلم يكن ÙÙŠ ذلك اليوم ÙÙŠ مشرق Ùˆ لا مغرب قوم أشد غما من أهل بيت رسول اللّه (صلى اللّه عليه Ùˆ آله) Ùˆ لا أكثر باك Ùˆ لا باكية منهم.
قال: Ùˆ تهيأ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) للخروج من المدينة Ùˆ مضى ÙÙŠ جو٠الليل إلى قبر أمه Ùودعها ثم مضى إلى قبر أخيه Ø§Ù„ØØ³Ù† (عليه السلام) ÙÙØ¹Ù„ ذلك ثم رجع إلى منزله وقت Ø§Ù„ØµØ¨Ø ÙØ£Ù‚بل إليه أخوه Ù…ØÙ…د بن الØÙ†Ùية Ùˆ قال: يا أخي أنت Ø£ØØ¨ الخلق إلي Ùˆ أعزهم علي Ùˆ لست Ùˆ اللّه أدخر Ø§Ù„Ù†ØµÙŠØØ© Ù„Ø£ØØ¯ من الخلق Ùˆ ليس Ø£ØØ¯ Ø£ØÙ‚ بها منك لأنك مزاج مائي Ùˆ Ù†ÙØ³ÙŠ Ùˆ روØÙŠ Ùˆ بصري Ùˆ كبير أهل بيتي Ùˆ من وجب طاعته ÙÙŠ عنقي لأن اللّه قد شرÙÙƒ علي Ùˆ جعلك من سادات أهل الجنة.
Ùˆ ساق Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« كما مر إلى أن قال: تخرج إلى مكة ÙØ¥Ù† اطمأنت بك الدار
ص:69
ÙØ°Ø§Ùƒ Ùˆ إن تكن الأخرى خرجت إلى بلاد اليمن ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… أنصار جدك Ùˆ أبيك Ùˆ هم أرأ٠الناس Ùˆ أرقهم قلوبا Ùˆ أوسع الناس بلادا ÙØ¥Ù† اطمأنت بك الدار Ùˆ إلا Ù„ØÙ‚ت بالرمال Ùˆ شعوب الجبال Ùˆ جزت من بلد إلى بلد ØØªÙ‰ تنظر ما يؤول إليه أمر الناس Ùˆ ÙŠØÙƒÙ… اللّه بيننا Ùˆ بين القوم Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ù‚ين.
قال: Ùقال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) : يا أخي Ùˆ اللّه لو لم يكن ÙÙŠ الدنيا ملجأ Ùˆ لا مأوى لما بايعت يزيد بن معاوية Ùقطع Ù…ØÙ…د بن الØÙ†Ùية الكلام Ùˆ بكى ÙØ¨ÙƒÙ‰ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) معه ساعة ثم قال: يا أخي جزاك اللّه خيرا Ùقد Ù†ØµØØª Ùˆ أشرت بالصواب Ùˆ أنا عازم على الخروج إلى مكة Ùˆ قد تهيأت لذلك أنا Ùˆ إخوتي Ùˆ بنو أخي Ùˆ شيعتي Ùˆ أمرهم أمري Ùˆ رأيهم رأيي Ùˆ أما أنت يا أخي Ùلا عليك أن تقيم بالمدينة ÙØªÙƒÙˆÙ† لي عينا عليهم لا تخÙÙŠ عني شيئا من أمورهم.
ثم دعا Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) بدوات Ùˆ بياض Ùˆ كتب هذه الوصية لأخيه Ù…ØÙ…د:
«Ø¨Ø³Ù… اللّه الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ…. هذا ما أوصى به Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي بن أبي طالب إلى أخيه Ù…ØÙ…د المعرو٠بابن الØÙ†Ùية ان Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† يشهد أن لا إله إلا اللّه ÙˆØØ¯Ù‡ لا شريك له Ùˆ أن Ù…ØÙ…دا (صلى اللّه عليه Ùˆ آله) عبده Ùˆ رسوله جاء بالØÙ‚ من عند الØÙ‚ Ùˆ أن الجنة Ùˆ النار ØÙ‚ Ùˆ أن الساعة آتية لا ريب Ùيها Ùˆ أن اللّه يبعث من ÙÙŠ القبور Ùˆ إني لم أخرج أشرا Ùˆ لا بطرا Ùˆ لا Ù…ÙØ³Ø¯Ø§ Ùˆ لا ظالما Ùˆ إنما خرجت لطلب Ø§Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø ÙÙŠ أمة جدي (صلى اللّه عليه Ùˆ آله) أريد أن آمر بالمعرو٠و أنهى عن المنكر Ùˆ أسير بسيرة جدي Ùˆ أبي علي بن أبي طالب (عليه السلام) Ùمن قبلني بقبول الØÙ‚ ÙØ§Ù„لّه أولى بالØÙ‚ Ùˆ من رد علي هذا أصبر ØØªÙ‰ يقضي اللّه بيني Ùˆ بين القوم بالØÙ‚ Ùˆ هو خير Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…ين. Ùˆ هذه وصيتي يا أخي إليك Ùˆ ما توÙيقي إلا باللّه عليه توكلت Ùˆ إليه أنيب».
[قال] ثم طوى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) الكتاب Ùˆ ختمه بخاتمه Ùˆ Ø¯ÙØ¹Ù‡ إلى أخيه Ù…ØÙ…د ثم ودعه Ùˆ خرج ÙÙŠ جو٠الليل.
Ùˆ قال Ù…ØÙ…د بن أبي طالب: روى Ù…ØÙ…د بن يعقوب الكليني ÙÙŠ كتاب الرسائل عن Ù…ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ عن Ù…ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عن أيوب بن Ù†ÙˆØ Ø¹Ù† صÙوان عن مروان بن إسماعيل عن ØÙ…زة بن ØÙ…ران عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال:
ص:70
ذكرنا خروج Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùˆ تخل٠ابن الØÙ†Ùية Ùقال أبو عبد اللّه (عليه السلام) يا ØÙ…زة إني سأخبرك Ø¨ØØ¯ÙŠØ« لا تسأل عنه بعد مجلسك هذا إن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† لما ÙØµÙ„ متوجها دعا بقرطاس Ùˆ كتب Ùيه:
«Ø¨Ø³Ù… اللّه الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ…. من Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي بن أبي طالب إلى بني هاشم: أما بعد ÙØ¥Ù†Ù‡ من Ù„ØÙ‚ بي منكم استشهد Ùˆ من تخل٠لم يبلغ مبلغ Ø§Ù„ÙØªØ Ùˆ السلام» .
قال: Ùˆ قال شيخنا المÙيد (رØÙ…Ù‡ الله) بإسناده إلى أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: لما سار أبو عبد اللّه (عليه السلام) من المدينة لقيته Ø£Ùواج من الملائكة المسومة ÙÙŠ أيديهم Ø§Ù„ØØ±Ø§Ø¨ على نجب من نجب الجنة ÙØ³Ù„موا عليه Ùˆ قالوا: يا ØØ¬Ø© اللّه على خلقه بعد جده Ùˆ أبيه Ùˆ أخيه إن اللّه Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ أمد جدك بنا ÙÙŠ مواطن كثيرة Ùˆ إن اللّه تعالى أمدك بنا. Ùقال لهم: الموعد ØÙرتي Ùˆ بقعتي التي استشهد Ùيها Ùˆ هي كربلا ÙØ¥Ø°Ø§ وردتها ÙØ£ØªÙˆÙ†ÙŠ. Ùقالوا: يا ØØ¬Ø© اللّه مرنا نسمع Ùˆ نطع Ùهل تخشى من عدو يلقاك Ùنكون معك؟ Ùقال: لا سبيل لهم علي Ùˆ لا يلقوني بكريهة أو أصل إلى بقعتي.
Ùˆ أتته Ø£Ùواج مسلمي الجن Ùقالوا: يا سيدنا Ù†ØÙ† شيعتك Ùˆ أنصارك Ùمرنا بأمرك Ùˆ ما تشاء Ùلو أمرتنا بقتل كل عدو لك Ùˆ أنت بمكانك لكÙيناك ذلك. ÙØ¬Ø²Ø§Ù‡Ù… Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) خيرا Ùˆ قال لهم:: أو ما قرأتم كتاب اللّه المنزل على جدي رسول اللّه (صلى اللّه عليه Ùˆ آله) أَيْنَما تَكÙونÙوا ÙŠÙØ¯Ù’رÙكْكÙم٠الْمَوْت٠وَ لَوْ ÙƒÙنْتÙمْ ÙÙÙŠ Ø¨ÙØ±ÙÙˆØ¬Ù Ù…ÙØ´ÙŽÙŠÙ‘َدَة٠و قال Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡: {لَبَرَزَ الَّذÙينَ ÙƒÙØªÙبَ عَلَيْهÙم٠الْقَتْل٠إÙÙ„ÙŽÙ‰ Ù…ÙŽØ¶ÙŽØ§Ø¬ÙØ¹ÙÙ‡Ùمْ} [آل عمران: 154] Ùˆ إذا أقمت بمكاني ÙØ¨Ù…ا ذا يبتلى هذا الخلق المتعوس؟ Ùˆ بما ذا يختبرون؟ Ùˆ من ذا يكون ساكن ØÙرتي بكربلاء Ùˆ قد اختارها اللّه تعالى يوم Ø¯ØØ§ الأرض Ùˆ جعلها معقلا لشيعتنا Ùˆ يكون لهم أمانا ÙÙŠ الدنيا Ùˆ الآخرة Ùˆ لكن ØªØØ¶Ø±ÙˆÙ† يوم السبت Ùˆ يوم عاشوراء الذي ÙÙŠ آخره أقتل Ùˆ لا يبقى بعدي مطلوب من أهلي Ùˆ نسبي Ùˆ إخوتي Ùˆ أهل بيتي Ùˆ يسار برأسي إلى يزيد لعنه اللّه. Ùقالت الجن: Ù†ØÙ† Ùˆ اللّه يا ØØ¨ÙŠØ¨ اللّه Ùˆ ابن ØØ¨ÙŠØ¨Ù‡ لو لا أن أمرك طاعة Ùˆ أنه لا يجوز لنا Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØªÙƒ قتلنا جميع أعدائك قبل أن يصلوا إليك. Ùقال (عليه السلام) لهم: Ù†ØÙ† Ùˆ اللّه أقدر عليهم منكم Ùˆ لكن ليهلك من هلك عن بينة Ùˆ ÙŠØÙŠÙ‰ من ØÙŠÙŠ Ø¹Ù† بينة .
انتهى ما نقلناه من كتاب Ù…ØÙ…د بن أبي طالب.
Ùˆ وجدت ÙÙŠ بعض الكتب أنه لما عزم على الخروج من المدينة أتته أم سلمة Ùقالت: يا بني لا ØªØØ²Ù†Ù‘ÙŠ بخروجك إلى العراق ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø³Ù…Ø¹Øª جدك يقول: يقتل ولدي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) بأرض العراق ÙÙŠ أرض يقال لها كربلاء. Ùقال لها: يا أماه Ùˆ أنا Ùˆ اللّه أعلم ذلك Ùˆ إني مقتول لا Ù…ØØ§Ù„Ø© Ùˆ ليس لي من هذا بد Ùˆ إني Ùˆ اللّه لأعر٠اليوم الذي أقتل Ùيه Ùˆ أعر٠من يقتلني Ùˆ أعر٠البقعة التي أدÙÙ† Ùيها Ùˆ إني أعر٠من يقتل من أهل بيتي Ùˆ قرابتي Ùˆ شيعتي Ùˆ إن أردت يا أماه أريك ØÙرتي Ùˆ مضجعي.
ثم أشار إلى جهة كربلاء ÙØ§Ù†Ø®Ùضت الأرض ØØªÙ‰ أراها مضجعه Ùˆ مدÙنه Ùˆ موضع عسكره Ùˆ موقÙÙ‡ Ùˆ مشهده ÙØ¹Ù†Ø¯ ذلك بكت أم سلمة بكاء شديدا Ùˆ سلمت أمره إلى اللّه تعالى. Ùقال لها: يا أماه قد شاء اللّه عز Ùˆ جل أن يراني مقتولا Ù…Ø°Ø¨ÙˆØØ§ ظلما Ùˆ عدوانا Ùˆ قد شاء أن يرى ØØ±Ù…ÙŠ Ùˆ رهطي Ùˆ نسائي مشردين Ùˆ Ø£Ø·ÙØ§Ù„ÙŠ مذبوØÙŠÙ† مظلومين مأسورين مقيدين Ùˆ هم يستغيثون Ùلا يجدون ناصرا Ùˆ لا معينا.
Ùˆ ÙÙŠ رواية أخرى قالت أم سلمة رضي اللّه عنها: Ùˆ عندي تربة Ø¯ÙØ¹Ù‡Ø§ إلي جدك ÙÙŠ قارورة. Ùقال: Ùˆ اللّه إني مقتول كذلك Ùˆ إن لم أخرج إلى العراق يقتلوني أيضا. ثم أخذ تربة ÙØ¬Ø¹Ù„ها ÙÙŠ قارورة Ùˆ أعطاها إياها Ùˆ قال: اجعليها مع قارورة جدي ÙØ¥Ø°Ø§ ÙØ§Ø¶ØªØ§ دما ÙØ§Ø¹Ù„مي أني قد قتلت. انتهى ما نقلناه من Ø§Ù„Ø¨ØØ§Ø± .
روى السيد Ø§Ù„Ø¨ØØ±Ø§Ù†ÙŠ ÙÙŠ مدينة المعاجز عن ثاقب المناقب Ùˆ غيره عن مناقب السعداء عن جابر بن عبد اللّه قال: لما عزم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي (عليه السلام) على الخروج إلى العراق أتيته Ùقلت له: أنت ولد رسول اللّه (صلى اللّه عليه Ùˆ آله) Ùˆ Ø£ØØ¯ سبطيه لا أرى إلا أنك ØªØµØ§Ù„Ø ÙƒÙ…Ø§ ØµØ§Ù„Ø Ø£Ø®ÙˆÙƒ (عليه السلام) ÙØ¥Ù†Ù‡ كان موÙقا رشيدا.
Ùقال لي: يا جابر قد ÙØ¹Ù„ أخي ذلك بأمر اللّه تعالى Ùˆ رسوله «Øµ» Ùˆ أنا أيضا Ø£ÙØ¹Ù„ بأمر اللّه تعالى Ùˆ رسوله Ø£ تريد أن أستشهد رسول اللّه «Øµ» Ùˆ عليا Ùˆ أخي Ø§Ù„ØØ³Ù† عليهما السلام بذلك الآن. ثم نظر إلى السماء ÙØ¥Ø°Ø§ السماء قد Ø§Ù†ÙØªØ بابها Ùˆ إذا رسول اللّه (صلى اللّه عليه Ùˆ آله) Ùˆ علي Ùˆ Ø§Ù„ØØ³Ù† Ùˆ ØÙ…زة Ùˆ Ø¬Ø¹ÙØ± عليهم السلام Ùˆ زيد ابن عمنا Ùˆ هم نازلون منها ØØªÙ‰ استقروا على الأرض Ùوثبت ÙØ²Ø¹Ø§ مرعوبا Ùقال لي رسول اللّه صلى اللّه عليه Ùˆ آله: يا جابر Ø£ لم أقل لك ÙÙŠ أمر Ø§Ù„ØØ³Ù† قبل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†: لا تكون مؤمنا ØØªÙ‰ تكون لأئمتك مسلما Ùˆ لا تكون معترضا Ø£ تريد أن ترى مقعد معاوية Ùˆ مقعد Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ابني Ùˆ مقعد يزيد قاتله؟ قلت: بلى يا رسول اللّه.
ÙØ¶Ø±Ø¨ برجله الأرض ÙØ§Ù†Ø´Ù‚ت Ùˆ ظهر Ø¨ØØ± ÙØ§Ù†Ùلق ثم ظهرت أرض ÙØ§Ù†Ø´Ù‚ت هكذا انشقت سبع أرضين Ùˆ انÙلقت سبعة Ø£Ø¨ØØ± Ùˆ رأيت من ØªØØª ذلك كله النار قد قرنت ÙÙŠ سلسلة الوليد بن مغيرة Ùˆ أبو جهل Ùˆ معاوية Ùˆ يزيد Ùˆ قرن بهم مردة الشياطين Ùهم أشد أهل النار عذابا. ثم قال صلى اللّه عليه Ùˆ آله: Ø§Ø±ÙØ¹ رأسك ÙØ±Ùعت ÙØ¥Ø°Ø§ أبواب السماء Ù…ÙØªØØ© Ùˆ إذا الجنة أعلاها . ثم صعد رسول اللّه (صلى اللّه عليه Ùˆ آله) Ùˆ من معه إلى السماء Ùلما صار ÙÙŠ الهواء ØµØ§Ø Ø¨Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†: يا بني الØÙ‚ني ÙÙ„ØÙ‚Ù‡ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùˆ صعدوا ØØªÙ‰ رأيتهم دخلوا الجنة من أعلاها ثم نظر إلي رسول اللّه (صلى اللّه عليه Ùˆ آله) من هناك Ùˆ قبض على يد Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùˆ قال:
يا جابر هذا ولدي معي ها هو هنا ÙØ³Ù„Ù… له أمره Ùˆ لا تشك ÙØªÙƒÙˆÙ† مؤمنا قال جابر: ÙØ¹Ù…يت عيناي ان لم أكن رأيت ما قلت من رسول اللّه (صلى اللّه عليه Ùˆ آله) .
لما خرج Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) من المدينة إلى مكة لقيه عبد اللّه بن مطيع Ùقال له: جعلت ÙØ¯Ø§Ùƒ أين تريد؟ قال: أما الآن Ùمكة Ùˆ أما بعد ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø£Ø³ØªØ®ÙŠØ± اللّه.
قال: خار اللّه لك Ùˆ جعلنا ÙØ¯Ø§Ø¡Ùƒ ÙØ¥Ø°Ø§ أتيت مكة ÙØ¥ÙŠØ§Ùƒ أن تقرب Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ بلدة مشئومة بها قتل أبوك Ùˆ خذل أخوك Ùˆ اغتيل بطعنة كادت تأتي على Ù†ÙØ³Ù‡ الزم Ø§Ù„ØØ±Ù… ÙØ¥Ù†Ùƒ سيد العرب لا يعدل بك أهل Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² Ø£ØØ¯Ø§ Ùˆ يتداعى إليك الناس من كل جانب لا ØªÙØ§Ø±Ù‚ Ø§Ù„ØØ±Ù… ÙØ¯Ø§Ùƒ عمي Ùˆ خالي ÙÙˆ اللّه لئن هلكت لنسترقن بعدك .
قال الشيخ المÙيد (رØÙ…Ù‡ الله): ÙØ³Ø§Ø± Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) إلى مكة Ùˆ هو يقرأ Ùَخَرَجَ Ù…Ùنْها خائÙÙØ§Ù‹ يَتَرَقَّب٠قالَ رَبّ٠نَجّÙÙ†ÙÙŠ Ù…ÙÙ†ÙŽ الْقَوْم٠الظَّالÙÙ…Ùينَ Ùˆ لزم الطريق الأعظم Ùقال له أهل بيته: لو تنكبت الطريق الأعظم كما ÙØ¹Ù„ ابن الزبير كيلا يلØÙ‚Ùƒ الطلب. Ùقال: لا Ùˆ اللّه لا Ø£ÙØ§Ø±Ù‚Ù‡ ØØªÙ‰ يقضي اللّه ما هو قاض.
Ùˆ لما دخل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) مكة كان دخوله إياها ليلة الجمعة لثلاث مضين من شعبان دخلها Ùˆ هو يقرأ {وَلَمَّا تَوَجَّهَ تÙلْقَاءَ مَدْيَنَ قَالَ عَسَى رَبّÙÙŠ أَنْ يَهْدÙÙŠÙŽÙ†ÙÙŠ سَوَاءَ السَّبÙيلÙ} [القصص: 22].
ثم نزلها Ùˆ أقبل أهلها يختلÙون إليه Ùˆ من كان بها من المعتمرين Ùˆ أهل Ø§Ù„Ø¢ÙØ§Ù‚ Ùˆ ابن الزبير بها قد لزم جانب الكعبة Ùهو قائم يصلي عندها Ùˆ يطو٠و يأتي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùيمن يأتيه Ùيأتيه اليومين المتواليين Ùˆ يأتيه بين كل يومين مرة Ùˆ هو أثقل خلق اللّه على ابن الزبير قد عر٠أن أهل Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² لا يبايعونه ما دام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) بالبلد Ùˆ ان Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† أطوع ÙÙŠ الناس منه Ùˆ أجل.
Ùˆ بلغ أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© هلاك معاوية ÙØ£Ø±Ø¬Ùوا بيزيد Ùˆ عرÙوا خبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùˆ امتناعه من بيعته Ùˆ ما كان من ابن الزبير ÙÙŠ ذلك Ùˆ خروجهما إلى مكة ÙØ§Ø¬ØªÙ…عت الشيعة Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ÙÙŠ منزل سليمان بن صرد الخزاعي ÙØ°ÙƒØ±ÙˆØ§ هلاك معاوية ÙØÙ…Ø¯ÙˆØ§ اللّه Ùˆ أثنوا عليه Ùˆ قال سليمان: ان معاوية قد هلك Ùˆ ان ØØ³ÙŠÙ†Ø§ قد تقبض على القوم ببيعته Ùˆ قد خرج إلى مكة Ùˆ أنتم شيعته Ùˆ شيعة أبيه ÙØ¥Ù† كنتم تعلمون أنكم ناصروه Ùˆ مجاهدو عدوه ÙØ§ÙƒØªØ¨ÙˆØ§ إليه Ùˆ أعلموه Ùˆ إن Ø®ÙØªÙ… الوهن Ùˆ Ø§Ù„ÙØ´Ù„ Ùلا تغروا الرجل من Ù†ÙØ³Ù‡. Ùقالوا بأجمعهم: Ù†ØÙ† ناصروه Ùˆ نجاهد دونه Ùˆ نقتل Ø£Ù†ÙØ³Ù†Ø§ دونه.
قال: ÙØ§ÙƒØªØ¨ÙˆØ§ إليه Ùكتبوا: «Ø¨Ø³Ù… اللّه الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ…. Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي عليهما السلام من سليمان بن صرد Ùˆ المسيب بن نجبة Ùˆ Ø±ÙØ§Ø¹Ø© بن شداد Ùˆ ØØ¨ÙŠØ¨ بن مظاهر Ùˆ شيعته من المؤمنين Ùˆ المسلمين من أهل ÙƒÙˆÙØ©: سلام عليك ÙØ¥Ù†Ø§ Ù†ØÙ…د إليك اللّه الذي لا إله إلا هو. أما بعد ÙØ§Ù„ØÙ…د للّه الذي قصم عدوك الجبار العنيد الذي انتزى على هذه الأمة ÙØ§Ø¨ØªØ²Ù‡Ø§ أمرها Ùˆ غصبها Ùيئها Ùˆ تأمر عليها بغير رضى منها ثم قتل خيارها Ùˆ استبقى شرارها Ùˆ جعل مال اللّه دولة بين جبابرتها Ùˆ أغنيائها ÙØ¨Ø¹Ø¯Ø§ له كما بعدت ثمود إنه ليس علينا امام ÙØ§Ù‚بل لعل اللّه يجمعنا بك على الØÙ‚ Ùˆ النعمان بن بشير ÙÙŠ قصر الامارة لسنا نجمع معه ÙÙŠ جمعة Ùˆ لا نخرج معه إلى عيد Ùˆ لو قد بلغنا أنك قد أقبلت إلينا أخرجناه ØØªÙ‰ نلØÙ‚Ù‡ بالشام إنشاء اللّه. Ùˆ السلام Ùˆ رØÙ…Ø© اللّه عليك».
ثم سرØÙˆØ§ بالكتاب مع عبد اللّه بن مسمع الهمداني Ùˆ عبد اللّه بن وال التيمي Ùˆ أمروهما بالنجاء ÙØ®Ø±Ø¬Ø§ مسرعين ØØªÙ‰ قدما على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) بمكة لعشر مضين من شهر رمضان.
ص:75
ثم لبث أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© بعد تسريØÙ‡Ù… بالكتاب يومين Ùˆ Ø£Ù†ÙØ°ÙˆØ§ قيس بن مسهر الصيداوي Ùˆ عبد الرØÙ…Ù† بن عبد اللّه بن شداد Ø§Ù„Ø£Ø±ØØ¨ÙŠ Ùˆ عمارة بن عبد اللّه السلولي إلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùˆ معهم Ù†ØÙˆ من مائة Ùˆ خمسين صØÙŠÙØ© من رجل Ùˆ الاثنين Ùˆ الثلاثة Ùˆ الأربعة.
ثم لبثوا يومين آخرين Ùˆ سرØÙˆØ§ إليه هاني بن هاني السبيعي Ùˆ سعيد بن عبد اللّه الØÙ†ÙÙŠ Ùˆ كتبوا إليه: «Ø¨Ø³Ù… اللّه الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ…. Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي عليهما السلام من شيعته من المؤمنين Ùˆ المسلمين أما بعد ÙØÙŠ هلا ÙØ¥Ù† الناس ينتظرونك لا رأي لهم ÙÙŠ غيرك ÙØ§Ù„عجل ثم العجل العجل. Ùˆ السلام عليك».
Ùˆ كتب شبث بن ربعي Ùˆ ØØ¬Ø§Ø± بن أبجر العجلي Ùˆ يزيد بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن رويم الشيباني Ùˆ عروة بن قيس الأØÙ…سي Ùˆ عمرو بن Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ الزبيدي Ùˆ Ù…ØÙ…د بن عمرو التيمي:
«Ø£Ù…ا بعد Ùقد اخضر الجناب Ùˆ أينعت الثمار ÙØ¥Ø°Ø§ شئت ÙØ§Ù‚دم علينا ÙØ¥Ù†Ù…ا تقدم على جند لك مجندة. Ùˆ السلام».
Ùˆ تلاقت الرسل كلها عنده Ùقرأ الكتب Ùˆ سأل الرسل عن أمر الناس .
قال السيد: ÙØ¹Ù†Ø¯Ù‡Ø§ قام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙØµÙ„Ù‰ ركعتين بين الركن Ùˆ المقام Ùˆ سأل اللّه الخيرة ÙÙŠ ذلك ثم طلب مسلم بن عقيل قدس اللّه روØÙ‡ Ùˆ أطلعه على Ø§Ù„ØØ§Ù„ Ùˆ كتب معه جواب كتبهم .
Ùˆ قال الشيخ المÙيد: ثم كتب مع هاني بن هاني Ùˆ سعيد بن عبد اللّه Ùˆ كانا آخر الرسل:
«Ø¨Ø³Ù… اللّه الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ…. من Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي إلى الملأ من المسلمين Ùˆ المؤمنين أما بعد ÙØ¥Ù† هانيا Ùˆ سعيدا قدما علي بكتبكم Ùˆ كانا آخر من قدم علي من رسلكم Ùˆ قد Ùهمت كل الذي اقتصصتم Ùˆ ذكرتم Ùˆ مقالة جلكم: إنه ليس علينا إمام ÙØ£Ù‚بل لعل اللّه يجمعنا بك على الهدى Ùˆ الØÙ‚ Ùˆ إني باعث إليكم أخي Ùˆ ابن عمي Ùˆ ثقتي من أهل بيتي مسلم بن عقيل Ùˆ أمرته أن يكتب إلي Ø¨ØØ§Ù„كم Ùˆ رأيكم ÙØ¥Ù† كتب إلي انه قد اجتمع رأي ملأكم Ùˆ ذوي Ø§Ù„ØØ¬Ù‰ Ùˆ Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ منكم على مثل ما قدمت به رسلكم Ùˆ قرأت ÙÙŠ كتبكم أقدم عليكم وشيكا إنشاء اللّه Ùلعمري ما الإمام إلا Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… بالكتاب القائم بالقسط الدائن بدين الØÙ‚ Ø§Ù„ØØ§Ø¨Ø³ Ù†ÙØ³Ù‡ على ذات اللّه. Ùˆ السلام».
Ùˆ دعا Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) مسلم بن عقيل بن أبي طالب رØÙ…Ø© اللّه Ùˆ رضوانه عليه ÙØ³Ø±ØÙ‡ مع قيس بن مسهر الصيداوي Ùˆ عمارة بن عبد اللّه السلولي Ùˆ عبد الرØÙ…Ù† بن عبد اللّه Ø§Ù„Ø£Ø±ØØ¨ÙŠ Ùˆ أمره بتقوى اللّه Ùˆ كتمان أمره Ùˆ Ø§Ù„Ù„Ø·Ù ÙØ¥Ù† رأى الناس مجتمعين مستوثقين عجل إليه بذلك .
كما قال المسعودي ÙØ£Ù‚بل رØÙ…Ù‡ اللّه ØØªÙ‰ أتى المدينة ÙØµÙ„Ù‰ ÙÙŠ مسجد رسول اللّه (صلى اللّه عليه Ùˆ آله) Ùˆ ودع من Ø£ØØ¨ من أهله ثم استأجر دليلين من قيس ÙØ£Ù‚بلا به يتنكبان الطريق ÙØ¶Ù„ّا Ùˆ أصابهما عطش شديد ÙØ¹Ø¬Ø²Ø§ عن المسير Ùˆ أومئا له إلى سنن الطريق بعد أن Ù„Ø§Ø Ù„Ù‡Ù… ذلك ÙØ³Ù„Ùƒ مسلم ذلك السنن Ùˆ مات الدليلان عطشا Ùكتب مسلم بن عقيل قدس اللّه روØÙ‡ من الموضع المعرو٠بالمضيق مع قيس بن مسهر:
«Ø£Ù…ا بعد ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø£Ù‚Ø¨Ù„Øª من المدينة مع دليلين لي ÙØØ§Ø±Ø§ عن الطريق Ùˆ ضلّا Ùˆ اشتد علينا العطش Ùلم يلبثا أن ماتا Ùˆ أقبلنا ØØªÙ‰ انتهينا إلى الماء Ùلم ننج إلا Ø¨ØØ´Ø§Ø´Ø© Ø£Ù†ÙØ³Ù†Ø§ Ùˆ ذلك الماء بمكان يدعى المضيق من بطن الخبت Ùˆ قد تطيرت من وجهي هذا ÙØ¥Ù† رأيت أعÙيتني منه Ùˆ بعثت غيري. Ùˆ السلام».
Ùكتب إليه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي عليهما السلام: «Ø£Ù…ا بعد Ùقد خشيت ألا يكون ØÙ…لك على الكتاب الي ÙÙŠ Ø§Ù„Ø§Ø³ØªØ¹ÙØ§Ø¡ من الوجه الذي وجهتك له إلا الجبن ÙØ§Ù…ض لوجهك الذي وجهتك له. Ùˆ السلام».
Ùلما قرأ مسلم الكتاب قال: أما هذا Ùلست أتخوÙÙ‡ على Ù†ÙØ³ÙŠ ÙØ£Ù‚بل ØØªÙ‰ مر بماء لطي Ùنزل عليه ثم ارتØÙ„ عنه ÙØ¥Ø°Ø§ رجل يرمي الصيد Ùنظر إليه قد رمى ظبيا ØÙŠÙ† أشر٠له ÙØµØ±Ø¹Ù‡. Ùقال مسلم: نقتل عدونا إنشاء اللّه تعالى. ثم أقبل ØØªÙ‰ دخل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© .
Ùˆ ذلك لخمس خلون من شوال كما ÙÙŠ مروج الذهب Ùنزل ÙÙŠ دار المختار ابن أبي عبيد Ùˆ أقبلت الشيعة تختل٠إليه Ùلما اجتمعت إليه جماعة منهم قرأ عليهم كتاب Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙØ£Ø®Ø°ÙˆØ§ يبكون.
Ùقام عابس بن أبي شبيب الشاكري (رØÙ…Ù‡ الله) ÙØÙ…Ø¯ اللّه Ùˆ أثنى عليه Ùقال: أما بعد ÙØ¥Ù†ÙŠ Ù„Ø§ أخبرك عن الناس Ùˆ لا أعلم ما ÙÙŠ Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… Ùˆ ما أغرك منهم Ùˆ اللّه Ø£ØØ¯Ø«Ùƒ عما أنا موطن Ù†ÙØ³ÙŠ Ø¹Ù„ÙŠÙ‡ Ùˆ اللّه لأجيبنكم إذا دعوتم Ùˆ لأقاتلن معكم عدوكم Ùˆ لأضربن بسيÙÙŠ دونكم ØØªÙ‰ ألقى اللّه تعالى لا أريد بذلك إلا ما عند اللّه.
Ùقام ØØ¨ÙŠØ¨ بن مظاهر الÙقعسي Ùقال: رØÙ…Ùƒ اللّه قد قضيت ما ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ùƒ بواجز من قولك. ثم قال: Ùˆ انا Ùˆ اللّه الذي لا إله إلا هو على مثل ما هذا عليه.
ثم قال الØÙ†ÙÙŠ مثل ذلك.
Ùقال Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ بن علي: Ùقلت لمØÙ…د بن بشر: Ùهل كان منك أنت قول.
Ùقال: إن كنت Ù„Ø£ØØ¨ أن يعز اللّه Ø£ØµØØ§Ø¨ÙŠ Ø¨Ø§Ù„Ø¸ÙØ± Ùˆ ما كنت Ù„Ø£ØØ¨ أن أقتل Ùˆ كرهت أن أكذب ÙØ¨Ø§ÙŠØ¹Ù‡ منهم ثمانية عشر Ø£Ù„ÙØ§ Ùكتب مسلم إلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) يخبره ببيعة ثمانية عشر Ø£Ù„ÙØ§ Ùˆ يأمره بالقدوم Ùˆ ذلك قبل أن يقتل مسلم بسبعة Ùˆ عشرين يوما.
Ùˆ جعلت الشيعة تختل٠إلى مسلم ØØªÙ‰ علم بمكانه ÙØ¨Ù„غ النعمان بن بشير ذلك- Ùˆ كان واليا على Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© من قبل معاوية ÙØ£Ù‚ره يزيد عليها- ÙØµØ¹Ø¯ المنبر ÙØÙ…Ø¯ اللّه Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ùˆ أثنى عليه ثم قال: أما بعد ÙØ§ØªÙ‚وا اللّه عباد اللّه Ùˆ لا تسارعوا إلى Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© Ùˆ Ø§Ù„ÙØ±Ù‚Ø© ÙØ¥Ù† Ùيها يهلك الرجال Ùˆ يسÙÙƒ الدماء Ùˆ تغتصب الأموال إني لا أقاتل من لا يقاتلني Ùˆ لا آتي على من لم يأت علي Ùˆ لا أنبه نائمكم Ùˆ لا Ø£ØªØØ±Ø´ بكم Ùˆ لا آخذ بالقر٠و لا الظنة Ùˆ لا التهمة Ùˆ لكنكم إن أبديتم ØµÙØØªÙƒÙ… لي Ùˆ نكثتم بيعتكم Ùˆ Ø®Ø§Ù„ÙØªÙ… إمامكم ÙÙˆ اللّه الذي لا إله غيره لأضربنكم بسيÙÙŠ هذا ما ثبت قائمه ÙÙŠ يدي Ùˆ لو لم يكن لي منكم ناصر أما أني أرجو أن يكون من يعر٠الØÙ‚ منكم أكثر ممن يرديه الباطل.
Ùقام إليه عبد اللّه بن مسلم بن ربيعة Ø§Ù„ØØ¶Ø±Ù…ÙŠ ØÙ„ي٠بني أمية Ùقال: إنه لا ÙŠØµÙ„Ø Ù…Ø§ ترى إلا الغشم ان هذا الذي أنت عليه Ùيما بينك Ùˆ بين عدوك رأي المستضعÙين. Ùقال له النعمان: أكون من المستضعÙين ÙÙŠ طاعة اللّه Ø£ØØ¨ إلي أن أكون من الأعزين ÙÙŠ معصية اللّه. ثم نزل.
Ùˆ خرج عبد اللّه بن مسلم Ùكتب إلى يزيد بن معاوية: «Ø£Ù…ا بعد ÙØ¥Ù† مسلم بن عقيل قد قدم إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ÙØ¨Ø§ÙŠØ¹ØªÙ‡ الشيعة Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي عليهما السلام ÙØ¥Ù† تكن لك ÙÙŠ Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ØØ§Ø¬Ø© ÙØ§Ø¨Ø¹Ø« إليها رجلا قويا ÙŠÙ†ÙØ° أمرك Ùˆ يعمل مثل عملك ÙØ¥Ù† النعمان بن بشير رجل ضعي٠أو هو يتضعٻ.
ثم كتب إليه عمارة بن عقبة بنØÙˆ من كتابه.
ثم كتب إليه عمر بن سعد بن أبي وقاص بمثل ذلك.
Ùلما وصلت الكتب إلى يزيد دعا سرجون مولى معاوية Ùقال: ما رأيك أن ØØ³ÙŠÙ†Ø§ قد وجه إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© مسلم بن عقيل يبايع Ùˆ قد بلغني عن النعمان ضع٠و قول سيئ Ùمن ترى أن استعمل على Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©. Ùˆ قد كان يزيد عاتبا على عبيد اللّه بن زياد Ùقال له سرجون: Ø£ رأيت معاوية لو أنشر لك ما كنت آخذا برأيه. قال:
نعم. قال: ÙØ£Ø®Ø±Ø¬ سرجون عهد عبيد اللّه بن زياد على Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùˆ قال: هذا رأي معاوية مات Ùˆ قد أمر بهذا الكتاب ÙØ¶Ù… المصرين إلى عبيد اللّه بن زياد. Ùقال له يزيد: Ø£ÙØ¹Ù„ ابعث بعهد ابن زياد إليه.
ثم دعا مسلم بن عمرو الباهلي- والد قتيبة- و كتب إلى عبيد اللّه بن زياد معه:
«Ø£Ù…ا بعد ÙØ¥Ù†Ù‡ كتب إلي شيعتي من أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© يخبروني أن ابن عقيل بها يجمع الجموع لشق عصا المسلمين ÙØ³Ø± ØÙŠÙ† تقرأ كتابي هذا ØØªÙ‰ تأتي Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ÙØªØ·Ù„ب ابن عقيل طلب الخرزة ØØªÙ‰ تثقÙÙ‡ ÙØªÙˆØ«Ù‚Ù‡ أو تقتله أو تنÙيه .. Ùˆ السلام».
Ùˆ سلم إليه عهده على Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ÙØ³Ø§Ø± مسلم بن عمرو ØØªÙ‰ قدم على عبيد اللّه بالبصرة ÙØ£ÙˆØµÙ„ إليه العهد Ùˆ الكتاب ÙØ£Ù…ر عبيد اللّه بالجهاز من وقته Ùˆ المسير Ùˆ التهيؤ إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© من الغد .
أقول: Ùˆ مما يناسب ÙÙŠ هذا المقام الاشارة إلى ØØ§Ù„ النعمان بن بشير.
النعمان بضم النون ابن بشير بن سعد بن نصر بن ثعلبة الخزرجي الأنصاري أمه عمرة بنت Ø±ÙˆØ§ØØ© أخت عبد اللّه بن Ø±ÙˆØ§ØØ© الأنصاري الذي قتل ÙÙŠ غزوة مؤتة مع Ø¬Ø¹ÙØ± بن أبي طالب (عليه السلام) .
قيل: إن النعمان بن بشير أول مولود ولد من الأنصار بعد قدوم رسول اللّه (صلى اللّه عليه Ùˆ آله) المدينة نظير عبد اللّه بن الزبير من المهاجرين. Ùˆ أبوه بشير بن سعد أول من قام يوم Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ© من الأنصار إلى أبي بكر ÙØ¨Ø§ÙŠØ¹Ù‡ ثم توالت الأنصار ÙØ¨Ø§ÙŠØ¹ØªÙ‡. Ùˆ قتل بشير يوم عين التمر مع خالد بن الوليد.
Ùˆ كان النعمان من المعروÙين ÙÙŠ الشعر Ø³Ù„ÙØ§ Ùˆ Ø®Ù„ÙØ§ Ùˆ كان عثمانيا Ùˆ يبغض أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© لرأيهم ÙÙŠ علي (عليه السلام) Ùˆ شهد مع معاوية بصÙين Ùˆ لم يكن من الأنصار غيره Ùˆ كان كريما على معاوية رÙيقا عنده Ùˆ عند يزيد ابنه بعده. Ùˆ عمر إلى Ø®Ù„Ø§ÙØ© مروان بن الØÙƒÙ… Ùˆ كان يتولى ØÙ…ص Ùلما بويع لمروان دعا إلى ابن الزبير Ùˆ خال٠على مروان Ùˆ ذلك بعد قتل Ø§Ù„Ø¶ØØ§Ùƒ بن قيس بمرج راهط Ùلم يجبه أهل ØÙ…ص إلى ذلك Ùهرب منهم Ùˆ تبعوه ÙØ£Ø¯Ø±ÙƒÙˆÙ‡ Ùقتلوه Ùˆ ذلك ÙÙŠ سنة خمس Ùˆ ستين.
Ùˆ أما قول يزيد: Ùˆ قد بلغني عن النعمان ضع٠و قول سيئ Ùلعله إشارة إلى ما رواه ابن قتيبة الدينوري ÙÙŠ كتاب الامامة Ùˆ السياسة: أنه قال النعمان بن بشير:
لابن بنت رسول اللّه Ø£ØØ¨ إلينا من ابن بنت Ø¨ØØ¯Ù„ .
قلت: Ùˆ ابن بنت Ø¨ØØ¯Ù„ هو يزيد بن معاوية ÙØ¥Ù† أمه ميسون بنت Ø¨ØØ¯Ù„ الكلبية- Ø¨Ø§Ù„ØØ§Ø¡ Ùˆ الدال المهملتين-.
Ùˆ ابن قتيبة هو أبو Ù…ØÙ…د عبد اللّه بن مسلم بن قتيبة بن مسلم بن عمرو الباهلي وجده مسلم بن عمرو هو الذي تقدم ذكره Ùˆ سار بكتاب العهد إلى ابن زياد.
ÙØµÙ„ مولى له اسمه سليمان Ùˆ يكنى أبا رزين يدعوهم Ùيه إلى نصرته Ùˆ لزوم طاعته منهم يزيد بن مسعود النهشلي Ùˆ المنذر بن الجارود العبدي ÙØ¬Ù…ع يزيد بن مسعود بني تميم Ùˆ بني ØÙ†Ø¸Ù„Ø© Ùˆ بني سعد Ùلما ØØ¶Ø±ÙˆØ§ قال: يا بني تميم كي٠ترون موضعي Ùيكم Ùˆ ØØ³Ø¨ÙŠ Ù…Ù†ÙƒÙ…ØŸ Ùقالوا: بخ بخ أنت Ùˆ اللّه نقرة الظهر Ùˆ رأس Ø§Ù„ÙØ®Ø± ØÙ„لت ÙÙŠ الشر٠وسطا Ùˆ تقدمت Ùيه ÙØ±Ø·Ø§. قال: ÙØ¥Ù†ÙŠ Ù‚Ø¯ جمعتكم لأمر أريد أن أشاوركم Ùيه Ùˆ أستعين بكم عليه. Ùقالوا: إنّا Ùˆ اللّه نمنØÙƒ Ø§Ù„Ù†ØµÙŠØØ© Ùˆ نجتهد لك الرأي Ùقل ØØªÙ‰ نسمع. Ùقال: إن معاوية مات ÙØ£Ù‡ÙˆÙ† به Ùˆ اللّه هالكا Ùˆ Ù…Ùقودا ألا Ùˆ انه قد انكسر باب الجور Ùˆ الاثم Ùˆ تضعضعت أركان الظلم Ùˆ قد كان Ø£ØØ¯Ø« بيعة عقد بها أمرا ظن أنه قد Ø£ØÙƒÙ…Ù‡ Ùˆ هيهات Ùˆ الذي أراد اجتهد Ùˆ اللّه ÙÙØ´Ù„ Ùˆ شاور ÙØ®Ø°Ù„ Ùˆ قد قام ابنه يزيد شارب الخمور Ùˆ رأس Ø§Ù„ÙØ¬ÙˆØ± يدعي Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© على المسلمين Ùˆ يتأمر عليهم بغير رضى منهم مع قصر ØÙ„Ù… Ùˆ قلة علم لا يعر٠من الØÙ‚ موطئ قدميه ÙØ£Ù‚سم باللّه قسما مبرورا لجهاده على الدين Ø£ÙØ¶Ù„ من جهاد المشركين Ùˆ هذا Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي ابن بنت رسول اللّه (صلى اللّه عليه Ùˆ آله) ذو الشر٠الأصيل Ùˆ الرأي الأثيل Ùˆ علم لا ينز٠و هو أولى بهذا الأمر لسابقته Ùˆ سنه Ùˆ قدمه Ùˆ قرابته يعط٠على الصغير Ùˆ ÙŠØÙ†Ùˆ على الكبير ÙØ£ÙƒØ±Ù… به راعي رعية Ùˆ إمام قوم وجبت للّه به الجنة Ùˆ بلغت به الموعظة Ùلا تعشوا عن نور الØÙ‚ Ùˆ لا تسكوا ÙÙŠ وهدة الباطل Ùقد كان صخر بن قيس انخذل بكم يوم الجمل ÙØ§ØºØ³Ù„وها بخروجكم إلى ابن رسول اللّه (صلى اللّه عليه Ùˆ آله) Ùˆ نصرته Ùˆ اللّه لا يقصر Ø£ØØ¯ عن نصرته إلا أورثه اللّه الذل ÙÙŠ ولده Ùˆ القلة ÙÙŠ عشيرته Ùˆ ها أنا ذا قد لبست Ù„Ù„ØØ±Ø¨ لامتها Ùˆ ادرعت لها بدرعها من لم يقتل يمت Ùˆ من يهرب لم ÙŠÙØª ÙØ£ØØ³Ù†ÙˆØ§ رØÙ…كم اللّه رد الجواب.
ÙØªÙƒÙ„مت بنو ØÙ†Ø¸Ù„Ø© Ùقالوا: يا أبا خالد Ù†ØÙ† نبل كنانتك Ùˆ ÙØ±Ø³Ø§Ù† عشيرتك إن رميت بنا أصبت Ùˆ إن غزوت بنا ÙØªØØª لا تخوض Ùˆ اللّه غمرة إلا خضناها Ùˆ لا تلقى Ùˆ اللّه شدة إلا لقيناها ننصرك Ùˆ اللّه بأسياÙنا Ùˆ نقيك بأبداننا إذا شئت ÙØ§Ùعل.
Ùˆ تكلمت بنو سعد بن يزيد Ùقالوا: يا أبا خالد إن أبغض الأشياء إلينا خلاÙÙƒ Ùˆ الخروج من رأيك Ùˆ قد كان صخر بن قيس أمرنا بترك القتال ÙØÙ…Ø¯Ù†Ø§ أمرنا Ùˆ بقي عزنا Ùينا ÙØ£Ù…هلنا نراجع المشورة Ùˆ نأتيك برأينا.
Ùˆ تكلمت بنو عامر بن تميم Ùقالوا: يا أبا خالد Ù†ØÙ† بنو أبيك Ùˆ ØÙ„ÙØ§Ø¤Ùƒ لا نرضى إن غضبت Ùˆ لا نقطن إن ظعنت Ùˆ الأمر إليك ÙØ§Ø¯Ø¹Ù†Ø§ نجبك Ùˆ مرنا نطعك Ùˆ الأمر لك إذا شئت.
Ùقال: Ùˆ اللّه يا بني سعد لئن ÙØ¹Ù„تموها لا Ø±ÙØ¹ اللّه السي٠عنكم أبدا Ùˆ لا زال سيÙكم Ùيكم.
ثم كتب إلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) :
«Ø¨Ø³Ù… اللّه الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ…. أما بعد Ùقد وصل إلي كتابك Ùˆ Ùهمت ما ندبتني إليه Ùˆ دعوتني له من الأخذ Ø¨ØØ¸ÙŠ Ù…Ù† طاعتك Ùˆ الÙوز بنصيبي من نصرتك Ùˆ إن اللّه لا يخل الأرض قط من عامل عليها بخير Ùˆ دليل على سبيل نجاة Ùˆ أنتم ØØ¬Ø© اللّه على خلقه Ùˆ وديعته ÙÙŠ أرضه ØªÙØ±Ø¹ØªÙ… من زيتونة Ø£ØÙ…دية هو أصلها Ùˆ أنتم ÙØ±Ø¹Ù‡Ø§ ÙØ£Ù‚دم سعدت بأسعد طائر Ùقد ذللت لك أعناق بني تميم تركتهم أشد تتابعا ÙÙŠ طاعتك من الإبل الظماء لورود الماء يوم خمسها Ùˆ كظها Ùˆ قد ذللت لك بني سعد Ùˆ غسلت درن صدورها بماء Ø³ØØ§Ø¨Ø© مزن ØÙŠÙ† استهل برقها [Ùلمع]».
Ùلما قرأ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) الكتاب قال: ما لك آمنك اللّه يوم الخو٠و أعزك Ùˆ أرواك يوم العطش الأكبر. Ùلما تجهز المشار إليه للخروج إلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) بلغه قتله قبل أن يسير ÙØ¬Ø²Ø¹ من انقطاعه عنه (عليه السلام) .
Ùˆ أما المنذر بن الجارود ÙØ¥Ù†Ù‡ جاء بالكتاب Ùˆ الرسول إلى عبيد اللّه بن زياد لأن المنذر خا٠أن يكون الكتاب دسيسا من عبيد اللّه بن زياد Ùˆ كانت Ø¨ØØ±ÙŠØ© بنت المنذر زوجة لعبيد اللّه بن زياد ÙØ£Ø®Ø° عبيد اللّه بن زياد الرسول ÙØµÙ„به ثم صعد المنبر ÙØ®Ø·Ø¨ Ùˆ توعد أهل البصرة على الخلا٠و إثارة الارجا٠ثم بات تلك الليلة Ùلما Ø£ØµØ¨Ø Ø§Ø³ØªÙ†Ø§Ø¨ عليهم أخاه عثمان بن زياد Ùˆ أسرع هو إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© .
قال الطبري: قال هشام: قال أبو مخنÙ: ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø§Ù„ØµÙ‚Ø¹Ø¨ بن زهير عن ابي عثمان النهدي قال: كتب Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) مع مولى لهم يقال له سليمان Ùˆ كتب بنسخة إلى رءوس الأخماس بالبصرة Ùˆ إلى الأشرا٠Ùكتب إلى مالك بن مسمع البكري Ùˆ إلى الأØÙ†Ù بن قيس Ùˆ إلى المنذر بن الجارود Ùˆ إلى مسعود بن عمرو Ùˆ إلى قيس بن الهيثم Ùˆ إلى عمر بن عبيد اللّه بن معمر ÙØ¬Ø§Ø¡Øª منه نسخة ÙˆØ§ØØ¯Ø© إلى جميع أشراÙها:
«Ø£Ù…ا بعد ÙØ¥Ù† اللّه اصطÙÙ‰ Ù…ØÙ…دا صلى اللّه (صلى اللّه عليه Ùˆ آله) على خلقه Ùˆ أكرمه بنبوته Ùˆ اختاره لرسالته ثم قبضه اللّه إليه Ùˆ قد Ù†ØµØ Ù„Ø¹Ø¨Ø§Ø¯Ù‡ Ùˆ بلغ ما أرسل به (صلى اللّه عليه Ùˆ آله) Ùˆ كنا أهله Ùˆ أولياؤه Ùˆ أوصياؤه Ùˆ ورثته Ùˆ Ø£ØÙ‚ الناس بمقامه ÙÙŠ الناس ÙØ§Ø³ØªØ£Ø«Ø± علينا قومنا بذلك ÙØ±Ø¶ÙŠÙ†Ø§ Ùˆ كرهنا Ø§Ù„ÙØ±Ù‚Ø© Ùˆ Ø£ØØ¨Ø¨Ù†Ø§ العاÙية Ùˆ Ù†ØÙ† نعلم أنا Ø£ØÙ‚ بذلك [الØÙ‚ Ù†] المستØÙ‚ علينا ممن تولاه Ùˆ قد بعثت رسولي إليكم بهذا الكتاب Ùˆ أنا أدعوكم إلى كتاب اللّه Ùˆ سنة نبيه (صلى اللّه عليه Ùˆ آله) ÙØ¥Ù† السنة قد أميتت Ùˆ إن البدعة قد Ø£ØÙŠÙŠØª Ùˆ أن تسمعوا قولي Ùˆ تطيعوا أمري أهدكم سبيل الرشاد. Ùˆ السلام عليكم Ùˆ رØÙ…Ø© اللّه Ùˆ بركاته».
Ùكل من قرأ ذلك الكتاب من أشرا٠الناس كتمه غير المنذر بن الجارود ÙØ¥Ù†Ù‡ خشي بزعمه أن يكون دسيسا من قبل عبيد اللّه ÙØ¬Ø§Ø¡Ù‡ بالرسول من العشية التي يريد ØµØ¨ÙŠØØªÙ‡Ø§ أن يسبق إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùˆ أقرأه كتابه Ùقدم الرسول ÙØ¶Ø±Ø¨ عنقه.
Ùˆ صعد عبيد اللّه منبر البصرة ÙØÙ…Ø¯ اللّه Ùˆ أثنى عليه ثم قال: أما بعد ÙÙˆ اللّه ما تقرن بي الصعبة Ùˆ لا يقعقع لي بالشنان Ùˆ أني لنكل لمن عاداني Ùˆ سم لمن ØØ§Ø±Ø¨Ù†ÙŠ Ù‚Ø¯ أنص٠القارة من رماها يا أهل البصرة إن أمير المؤمنين ولّاني Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùˆ أنا غاد إليها الغداة Ùˆ قد Ø§Ø³ØªØ®Ù„ÙØª عليكم عثمان بن زياد بن أبي سÙيان Ùˆ إياكم Ùˆ الخلا٠و الارجا٠ÙÙˆ اللّه الذي لا إله غيره لئن بلغني عن رجل منكم خلا٠لأقتلنه Ùˆ عريÙÙ‡ Ùˆ وليه Ùˆ لآخذن الأدنى بالأقصى ØØªÙ‰ تستقيموا (تسمعوا Ø® Ù„) لي Ùˆ لا يكون Ùيكم لي مخال٠و لا مشاق أنا ابن زياد أشبهته من بين من وطىء Ø§Ù„ØØµØ§ Ùˆ لم ينتزعني شبه خال Ùˆ لا ابن عم.
ثم خرج من البصرة Ùˆ استخل٠أخاه عثمان بن زياد Ùˆ أقبل إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© .
Ùˆ روي عن الأزدي أنه ذكر ابو المخارق الراسبي قال: اجتمع ناس من الشيعة بالبصرة ÙÙŠ منزل امرأة من عبد القيس يقال لها مارية ابنة سعد أو منقذ أياما Ùˆ كانت تتشيع Ùˆ كان منزلها لهم Ù…Ø£Ù„ÙØ§ ÙŠØªØØ¯Ø«ÙˆÙ† Ùيه Ùˆ قد بلغ ابن زياد إقبال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùكتب إلى عامله بالبصرة أن يصنع المناظر Ùˆ يأخذ بالطريق.
قال: ÙØ£Ø¬Ù…ع يزيد بن نبيط الخروج Ùˆ هو من عبد القيس إلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùˆ كان له بنون عشرة Ùقال: أيكم يخرج معي؟ ÙØ§Ù†ØªØ¯Ø¨ معه ابنان له عبد اللّه Ùˆ عبيد اللّه Ùقال Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙÙŠ بيت تلك المرأة: إني قد أزمعت على الخروج Ùˆ أنا خارج. Ùقالوا له: إنا نخا٠عليك Ø£ØµØØ§Ø¨ ابن زياد. Ùقال: إني Ùˆ اللّه لو قد استوت Ø£Ø®ÙØ§Ùهما بالجدد لهان علي طلب من طلبني. قال: ثم خرج Ùقوي ÙÙŠ الطريق ØØªÙ‰ انتهى إلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙØ¯Ø®Ù„Ù‡ ÙÙŠ رØÙ„Ù‡ Ø¨Ø§Ù„Ø£Ø¨Ø·Ø Ùˆ بلغ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) مجيئه ÙØ¬Ø¹Ù„ يطلبه Ùˆ جاء الرجل إلى رØÙ„ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùقيل له قد خرج إلى منزلك ÙØ£Ù‚بل ÙÙŠ أثره Ùˆ لما لم يجده Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) جلس ÙÙŠ رØÙ„Ù‡ ينتظره Ùˆ جاء البصري Ùوجده ÙÙŠ رØÙ„Ù‡ جالسا Ùقال:
بÙÙَضْل٠اللَّه٠وَ Ø¨ÙØ±ÙŽØÙ’Ù…ÙŽØªÙÙ‡Ù ÙÙŽØ¨ÙØ°Ù„ÙÙƒÙŽ ÙَلْيَÙْرَØÙوا . قال: ÙØ³Ù„Ù… عليه Ùˆ جلس إليه ÙØ®Ø¨Ø±Ù‡ بالذي جاء له ÙØ¯Ø¹Ø§ له بخير ثم أقبل معه ØØªÙ‰ أتى كربلا Ùقاتل معه Ùقتل معه Ùˆ ابناه .
ÙØµÙ„
لما جاء كتاب يزيد إلى عبيد اللّه بن زياد انتخب من أهل البصرة خمسمائة Ùيهم عبد اللّه بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن نوÙÙ„ Ùˆ شريك بن الأعور Ùˆ كان شيعيا لعلي (عليه السلام) ÙØ£Ù‚بل إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùˆ معه مسلم بن عمرو الباهلي Ùˆ ØØ´Ù…Ù‡ Ùˆ أهل بيته ØØªÙ‰ دخل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùˆ عليه عمامة سوداء Ùˆ هو متلثم Ùˆ الناس قد بلغهم إقبال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) إليهم Ùهم ينتظرون قدومه ÙØ¸Ù†ÙˆØ§ ØÙŠÙ† رأوا عبيد اللّه أنه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙØ£Ø®Ø° لا يمر على جماعة من الناس إلا سلموا عليه Ùˆ قالوا: Ù…Ø±ØØ¨Ø§ بك يا بن رسول اللّه قدمت خير مقدم ÙØ±Ø£Ù‰ من تباشرهم Ø¨Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ما ساءه Ùقال مسلم ابن عمرو لما أكثروا: تأخروا هذا الأمير عبيد اللّه بن زياد.
Ùˆ سار ØØªÙ‰ واÙÙ‰ القصر ÙÙŠ الليل Ùˆ معه جماعة قد التÙوا به لا يشكون أنه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙØ£ØºÙ„Ù‚ النعمان بن بشير عليه Ùˆ على ØØ§Ù…ته Ùناداه بعض من كان معه Ù„ÙŠÙØªØ لهم الباب ÙØ§Ø·Ù„ع عليه النعمان Ùˆ هو يظنه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùقال: أنشدك اللّه ألا تنØÙŠØª ÙÙˆ اللّه ما أنا بمسلم إليك أمانتي Ùˆ مالي ÙÙŠ قتالك من أرب. ÙØ¬Ø¹Ù„ لا يكلمه ثم إنه دنا Ùˆ تدلى النعمان من Ø´Ø±Ù ÙØ¬Ø¹Ù„ يكلمه Ùقال:
Ø§ÙØªØ لا ÙØªØØª Ùقد طال ليلك. Ùˆ سمعها إنسان خلÙÙ‡ Ùنكص إلى القوم الذين اتبعوه من أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© على أنه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùقال: أي قوم ابن مرجانة Ùˆ الذي لا إله غيره .
قال المسعودي: Ùˆ ØØµØ¨ÙˆÙ‡ Ø¨Ø§Ù„ØØµØ¨Ø§Ø¡ ÙÙØ§ØªÙ‡Ù… .
ÙÙØªØ له النعمان ÙØ¯Ø®Ù„ Ùˆ ضربوا الباب ÙÙŠ وجوه الناس ÙØ§Ù†Ùضوا Ùˆ Ø£ØµØ¨Ø Ùنادى ÙÙŠ الناس: الصلاة جامعة. ÙØ§Ø¬ØªÙ…ع الناس ÙØ®Ø±Ø¬ إليهم ÙØÙ…Ø¯ اللّه Ùˆ أثنى عليه ثم قال: أما بعد ÙØ¥Ù† أمير المؤمنين ولاني مصركم Ùˆ ثغركم Ùˆ Ùيئكم Ùˆ أمرني بإنصا٠مظلومكم Ùˆ إعطاء Ù…ØØ±ÙˆÙ…كم Ùˆ Ø§Ù„Ø§ØØ³Ø§Ù† إلى سامعكم Ùˆ مطيعكم Ùˆ بالشدة على مريبكم Ùˆ عاصيكم Ùˆ أنا متبع Ùيكم أمره Ùˆ Ù…Ù†ÙØ° Ùيكم عهده Ùˆ أنا Ù„Ù…ØØ³Ù†ÙƒÙ… Ùˆ مطيعكم كالوالد البر Ùˆ سوطي Ùˆ سيÙÙŠ على من ترك أمري Ùˆ خال٠عهدي Ùليتق امرؤ على Ù†ÙØ³Ù‡ «Ø§Ù„صدق ينبىء عنك لا الوعيد» .
Ùˆ ÙÙŠ رواية قال: ÙØ£Ø¨Ù„غوا هذا الرجل الهاشمي مقالتي ليتق غضبي يعني بالهاشمي مسلم بن عقيل رضي اللّه عنه.
ثم نزل ÙØ£Ø®Ø° Ø§Ù„Ø¹Ø±ÙØ§Ø¡ بالناس أخذا شديدا Ùقال: اكتبوا لي Ø§Ù„Ø¹Ø±ÙØ§Ø¡ Ùˆ من Ùيكم من طلبة أمير المؤمنين Ùˆ من Ùيكم من Ø§Ù„ØØ±ÙˆØ±ÙŠØ© Ùˆ أهل الريب الذين رأيهم الخلا٠و الشقاق ثم يجاء بهم لنرى رأينا Ùيهم Ùˆ من لم يكتب لنا Ø£ØØ¯Ø§ Ùليضمن لنا ما ÙÙŠ Ø¹Ø±Ø§ÙØªÙ‡ ألا يخالÙنا منهم مخال٠و لا يبغي علينا منهم باغ Ùمن لم ÙŠÙØ¹Ù„ برئت منه الذمة Ùˆ ØÙ„ال لنا دمه Ùˆ ماله Ùˆ أيما عري٠وجد ÙÙŠ Ø¹Ø±Ø§ÙØªÙ‡ من بغية أمير المؤمنين Ø£ØØ¯ لم ÙŠØ±ÙØ¹Ù‡ إلينا صلب على باب داره Ùˆ ألغيت تلك Ø§Ù„Ø¹Ø±Ø§ÙØ© من العطاء . Ùˆ سير إلى موضع بعمان الزارة .
Ùˆ ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØµÙˆÙ„ المهمة: Ùˆ أمسك جماعة من أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùقتلهم ÙÙŠ تلك الساعة. انتهى .
Ùˆ سمع مسلم (عليه السلام) بمجيء عبيد اللّه Ùˆ مقالته ÙØ®Ø±Ø¬ من دار المختار Ùˆ أتى دار هانئ بن عروة المرادي ÙØ¯Ø®Ù„ بابه ÙØ§Ø³ØªØ¯Ø¹Ù‰ هانئا أن يخرج إليه ÙØ®Ø±Ø¬ إليه Ùلما رآه كره مكانه Ùقال له مسلم: أتيتك لتجيرني Ùˆ تضيÙني. Ùقال له هاني: رØÙ…Ùƒ اللّه لقد ÙƒÙ„ÙØªÙ†ÙŠ Ø´Ø·Ø·Ø§ Ùˆ لو لا دخولك داري وثقتك بي Ù„Ø£ØØ¨Ø¨Øª أن تنصر٠عني غير أنه يأخذني من ذلك ذمام أدخل. ÙØ¢ÙˆØ§Ù‡ ÙØ§Ø®ØªÙ„٠الشيعة إليه ÙÙŠ دار هاني على تستر Ùˆ Ø§Ø³ØªØ®ÙØ§Ø¡ من عبيد اللّه Ùˆ تواصوا بالكتمان .
Ùˆ كان يبايعه الناس ØØªÙ‰ بايعه خمسة Ùˆ عشرون أل٠رجل ÙØ¹Ø²Ù… على الخروج Ùقال هانئ لا تعجل ثم إن ابن زياد دعا مولى له يقال له معقل Ùقال:
خذ هذا المال- Ùˆ أعطاه ثلاثة آلا٠درهم - Ùˆ قال: اطلب مسلم بن عقيل Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ القهم Ùˆ أعطهم هذا المال Ùˆ أعلمهم أنك منهم Ùˆ اعلم أخبارهم.
ÙÙØ¹Ù„ ذلك Ùˆ أتى مسلم بن عوسجة الأسدي بالمسجد ÙØ³Ù…ع الناس يقولون هذا يبايع Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùˆ هو يصلي Ùلما ÙØ±Øº من صلاته قال: يا عبد اللّه إني امرؤ من أهل الشام مولى لذي الكلاع أنعم اللّه علي Ø¨ØØ¨ أهل هذا البيت Ùˆ هذه ثلاثة آلا٠درهم أردت بها لقاء رجل منهم بلغني أنه قدم Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© يبايع لابن بنت رسول اللّه (صلى اللّه عليه Ùˆ آله) Ùˆ قد سمعت Ù†ÙØ±Ø§ يقولون إنك تعلم أمر هذا البيت Ùˆ إني أتيتك لتقبض المال Ùˆ تدخلني على ØµØ§ØØ¨Ùƒ أبايعه Ùˆ إن شئت أخذت ببيعتي له قبل لقائي إياه. Ùقال: لقد سرني لقاؤك اياي لتنال الذي ØªØØ¨ Ùˆ ينصر اللّه بك أهل بيت نبيه Ùˆ قد ساءني Ù…Ø¹Ø±ÙØ© الناس هذا الأمر مني قبل أن يتم Ù…Ø®Ø§ÙØ© هذا الطاغية Ùˆ سطوته. ÙØ£Ø®Ø° بيعته Ùˆ المواثيق المغلظة ليناصØÙ† Ùˆ ليكتمن. Ùˆ اختل٠إليه أياما ليدخله على مسلم بن عقيل رضوان اللّه عليه .
ÙØµÙ„
قد علمت سابقا أن عبيد اللّه بن زياد لما خرج من البصرة إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© كان معه شريك بن الأعور ÙØ§Ø¹Ù„Ù… الآن أن شريك هذا كان شيعيا شديد التشيع Ùˆ قد شهد صÙين مع عمار Ùˆ كلماته مع معاوية مشهورة.
Ùˆ لما خرج شريك من البصرة سقط Ùˆ يقال أنه تساقط Ùˆ معه ناس رجاء أن يلوي عليهم عبيد اللّه Ùˆ يسبقه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùˆ لكن عبيد اللّه لا ÙŠÙ„ØªÙØª إلى من سقط Ùˆ يمضي Ùلما دخل شريك Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© نزل على هاني بن عروة Ùˆ كان ÙŠØØ« هانئا على تقوية أمر مسلم Ùˆ تمشيته.
Ùمرض شريك Ùˆ كان كريما على ابن زياد Ùˆ على غيره من الأمراء ÙØ£Ø±Ø³Ù„ إليه عبيد اللّه إني Ø±Ø§Ø¦Ø Ø¥Ù„ÙŠÙƒ العشية Ùقال لمسلم: ان هذا Ø§Ù„ÙØ§Ø¬Ø± عائدي العشية ÙØ¥Ø°Ø§ جلس أخرج إليه ÙØ§Ù‚تله ثم اقعد ÙÙŠ القصر ليس Ø£ØØ¯ ÙŠØÙˆÙ„ بينك Ùˆ بينه ÙØ¥Ù† برأت من وجعي سرت إلى البصرة ØØªÙ‰ أكÙيك أمرها.
Ùلما كان من العشي أقبل ابن زياد لعيادة شريك بن الأعور Ùقال لمسلم: لا ÙŠÙوتنك الرجل إذا جلس. Ùقام إليه هانئ Ùقال: إني لا Ø£ØØ¨ أن يقتل ÙÙŠ داري كأنه Ø§Ø³ØªÙ‚Ø¨Ø Ø°Ù„Ùƒ. ÙØ¬Ø§Ø¡Ù‡ عبيد اللّه بن زياد ÙØ¯Ø®Ù„ Ùˆ جلس Ùˆ سأل شريكا: ما الذي تجد Ùˆ متى اشتكيت؟ Ùلما طال سؤاله إياه Ùˆ رأى أن Ø£ØØ¯Ø§ لا يخرج خشي أن ÙŠÙوته ÙØ£Ø®Ø° يقول:
ما الانتظار بسلمى أن تØÙŠÙˆÙ‡Ø§ ØÙŠÙˆØ§ سليمى Ùˆ ØÙŠÙˆØ§ من ÙŠØÙŠÙŠÙ‡Ø§
كأس المنية بالتعجيل اسقوها
Ùقال مرتين أو ثلاثة Ùقال عبيد اللّه Ùˆ هو لا ÙŠÙØ·Ù† ما شأنه: Ø£ ترونه يهجر.
Ùقال له هانئ: نعم أصلØÙƒ اللّه ما زال هكذا قبل غيابة الشمس إلى ساعتك هذه ثم إنه قام ÙØ§Ù†ØµØ±Ù .
Ùˆ قيل: إنه جاء عبيد اللّه مع مولاه مهران Ùˆ قد قال شريك لمسلم: إذا سمعتني أقول اسقوني ماء ÙØ§Ø®Ø±Ø¬ عليه ÙØ§Ø¶Ø±Ø¨Ù‡. ÙØ¬Ù„س عبيد اللّه على ÙØ±Ø§Ø´ شريك Ùˆ قام على رأسه مهران Ùقال: اسقوني ماء. ÙØ£Ø®Ø±Ø¬Øª جارية Ø¨Ù‚Ø¯Ø ÙØ±Ø£Øª مسلما ÙØ²Ø§Ù„ت Ùقال شريك: اسقوني ماء ثم قال الثالثة: ويلكم تØÙ…وني الماء اسقونيه Ùˆ لو كانت Ùيه Ù†ÙØ³ÙŠ. ÙÙØ·Ù† مهران ÙØºÙ…ز عبيد اللّه Ùوثب Ùقال شريك: أيها الأمير إني أريد أن أوصي إليك. قال: أعود إليك. ÙØ¬Ø¹Ù„ مهران يطرد به Ùˆ قال:
أراد Ùˆ اللّه قتلك. قال: Ùˆ كي٠مع إكرامي شريكا Ùˆ ÙÙŠ بيت هانئ Ùˆ يد أبي عنده Ùقال له مهران: هو ما قلت لك.
ثم إنه قام ÙØ§Ù†ØµØ±Ù ÙØ®Ø±Ø¬ مسلم Ùقال له شريك: ما منعك من قتله؟ Ùقال:
خصلتان أما Ø¥ØØ¯Ø§Ù‡Ù…ا Ùكراهية هانئ أن يقتل ÙÙŠ بيته Ùˆ الأخرى ÙØØ¯ÙŠØ« ØØ¯Ø«Ù†ÙŠÙ‡ الناس عن النبي (صلى اللّه عليه Ùˆ آله) أن الإيمان قيد Ø§Ù„ÙØªÙƒ Ùلا ÙŠÙØªÙƒ مؤمن. Ùقال له شريك: لو قتلته لقتلت ÙØ§Ø³Ù‚ا ÙØ§Ø¬Ø±Ø§ ÙƒØ§ÙØ±Ø§ غادرا .
أقول: Ø§Ù„ÙØªÙƒ Ø¨Ø§Ù„ÙØ§Ø¡ Ùˆ الكا٠و ما ÙÙŠ بعض النسخ Ø§Ù„ÙØªÙ„ Ùهو تصØÙŠÙ Ùˆ المراد أن المؤمن لا يقتل Ø£ØØ¯Ø§ غيلة Ùˆ ÙØªÙƒØ§.
قال ابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ ÙÙŠ بيان عدم Ø§ØØªØ±Ø§Ø³ أمير المؤمنين (عليه السلام) مع أنه كان يعلم كثرة أعدائه: لم تكن العرب ÙÙŠ ذلك الزمان ØªØØªØ±Ø³ Ùˆ لا تعر٠الغيلة Ùˆ Ø§Ù„ÙØªÙƒ Ùˆ كان ذلك عندهم Ù‚Ø¨ÙŠØØ§ يعير به ÙØ§Ø¹Ù„Ù‡ لأن الشجاعة غير ذلك Ùˆ الغيلة ÙØ¹Ù„ العجزة من الرجال.
Ùˆ قال ابن نما: Ùلما خرج ابن زياد دخل مسلم Ùˆ السي٠ÙÙŠ ÙƒÙÙ‡ قال له شريك: ما منعك من الأمر؟ قال مسلم: هممت بالخروج ÙØªØ¹Ù„قت بي امرأة Ùˆ قالت:
نشدتك اللّه ان قتلت ابن زياد ÙÙŠ دارنا Ùˆ بكت ÙÙŠ وجهي ÙØ±Ù…يت السي٠و جلست.
قال هانئ: يا ويلها قتلتني Ùˆ قتلت Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ Ùˆ الذي ÙØ±Øª منه وقعت Ùيه. انتهى .
Ùˆ لبث شريك بعد ذلك ثلاثا ثم مات ÙØµÙ„Ù‰ عليه عبيد اللّه Ùلما علم عبيد اللّه أن شريكا كان ØØ±Ø¶ مسلما على قتله قال: Ùˆ اللّه لا أصلي على جنازة عراقي أبدا Ùˆ لو لا أن قبر زياد Ùيهم لنبشت شريكا.
ثم إن مولى ابن زياد [أي معقلا] الذي دسه بالمال اختل٠إلى مسلم بن عوسجة بعد موت شريك ÙØ£Ø¯Ø®Ù„Ù‡ على مسلم بن عقيل ÙØ£Ø®Ø° مسلم بيعته Ùˆ أمر أبا ثمامة الصائدي Ùقبض المال منه Ùˆ هو الذي كان يقبض أموالهم Ùˆ ما يعين به بعضهم بعضا Ùˆ يشتري لهم Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø Ùˆ كان بصير ÙØ§Ø±Ø³Ø§ من ÙØ±Ø³Ø§Ù† العرب Ùˆ وجوه الشيعة .
ÙØ£Ù‚بل ذلك الرجل يختل٠إليهم يسمع أخبارهم Ùˆ يعلم أسرارهم Ùˆ ينقلها إلى ابن زياد Ùˆ كان هانئ قد انقطع عن عبيد اللّه بعذر المرض ÙØ¯Ø¹Ø§ عبيد اللّه Ù…ØÙ…د ابن الأشعث Ùˆ أسماء بن خارجة Ùˆ قيل: دعا معهما بعمرو بن Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ الزبيدي Ùˆ كانت Ø±ÙˆÙŠØØ© بنت عمرو ØªØØª هانئ بن عروة Ùˆ هي أم ÙŠØÙŠÙ‰ بن هانئ ÙØ³Ø£Ù„هم عن هانئ Ùˆ انقطاعه Ùقال: إنه مريض. Ùقال: بلغني أنه يجلس على باب داره Ùˆ قد برىء ÙØ£Ù„قوه Ùمروه أن لا يدع ما عليه ÙÙŠ ذلك ÙØ£ØªÙˆÙ‡ Ùقالوا له: ان الأمير قد سأل عنك Ùˆ قال لو أعلم أنه شاك لعدته Ùˆ قد بلغه أنك تجلس على باب دارك Ùˆ قد استبطأك Ùˆ الإبطاء Ùˆ Ø§Ù„Ø¬ÙØ§Ø¡ لا ÙŠØØªÙ…له السلطان أقسمنا عليك لو ركبت معنا. ÙØ¯Ø¹Ø§ بثيابه Ùلبسها Ùˆ ببغلته ÙØ±ÙƒØ¨Ù‡Ø§ Ùلما دنا من القصر Ø£ØØ³Øª Ù†ÙØ³Ù‡ بالشر Ùقال Ù„ØØ³Ø§Ù† ابن أسماء بن خارجة: يا بن أخي اني لهذا الرجل لخائ٠Ùما ترى؟ Ùقال: ما أتخو٠عليك شيئا Ùلا تجعل على Ù†ÙØ³Ùƒ سبيلا. Ùˆ لم يعلم أسماء مما كان شيئا Ùˆ أما Ù…ØÙ…د بن الأشعث ÙØ¥Ù†Ù‡ علم به. قال: ÙØ¯Ø®Ù„ القوم على ابن زياد Ùˆ هانئ معهم Ùلما رآه ابن زياد قال: أتتك Ø¨ØØ§Ø¦Ù† رجلاه . Ùلما دنا من ابن زياد Ùˆ عنده Ø´Ø±ÙŠØ Ø§Ù„Ù‚Ø§Ø¶ÙŠ Ø§Ù„ØªÙØª Ù†ØÙˆÙ‡ Ùˆ قال:
أريد ØØ¨Ø§Ø¦Ù‡ Ùˆ يريد قتلي عذيرك من خليلك من مراد
Ùˆ كان ابن زياد مكرما له Ùقال هانئ: Ùˆ ما ذاك؟ Ùقال: إيه يا هانئ ما هذه Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© التي تربص ÙÙŠ دارك لأمير المؤمنين Ùˆ المسلمين. جئت بمسلم ÙØ£Ø¯Ø®Ù„ته دارك Ùˆ جمعت له Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø Ùˆ الرجال Ùˆ ظننت أن ذلك يخÙÙ‰ علي. قال: ما ÙØ¹Ù„ت؟
قال: بلى Ùˆ طال بينهما النزاع ÙØ¯Ø¹Ø§ ابن زياد مولاه ذلك العين ÙØ¬Ø§Ø¡ ØØªÙ‰ وق٠بين يديه Ùقال: Ø£ تعر٠هذا؟ Ùقال: نعم. Ùˆ علم هانئ أنه كان عينا عليهم ÙØ³Ù‚Ø· ÙÙŠ يده ساعة ثم راجعته Ù†ÙØ³Ù‡ قال: اسمع مني Ùˆ صدقني ÙÙˆ اللّه لا أكذبك Ùˆ اللّه ما دعوته Ùˆ لا علمت بشيء من أمره ØØªÙ‰ رأيته جالسا على بابي يسألني النزول علي ÙØ§Ø³ØªØÙŠÙŠØª من رده Ùˆ لزمني من ذلك ذمام ÙØ£Ø¯Ø®Ù„ته داري Ùˆ Ø¶ÙØªÙ‡ Ùˆ قد كان من الأمر الذي بلغك ÙØ¥Ù† شئت ÙØ£Ø¹Ø·ÙŠØªÙƒ الآن موثقا تطمئن به Ùˆ رهينة تكون ÙÙŠ يدك ØØªÙ‰ انطلق Ùˆ أخرجه من داري Ùˆ أعود إليك. Ùقال: لا Ùˆ اللّه لا ØªÙØ§Ø±Ù‚ني أبدا ØØªÙ‰ تأتيني به. قال: لا آتيك بضيÙÙŠ تقتله أبدا . قال: Ùˆ اللّه لتأتيني به. قال: Ùˆ اللّه لا آتيك به .
Ùˆ ÙÙŠ رواية ابن نما قال: Ùˆ اللّه لو أنه ØªØØª قدمي ما Ø±ÙØ¹ØªÙ‡Ù…ا عنه Ùˆ لا أجيئك به Ùلما كثر الكلام بينهما قام مسلم بن عمرو الباهلي- Ùˆ ليس Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© شامي Ùˆ لا بصري غيره- Ùقال: خلني Ùˆ إياه ØØªÙ‰ أكلمه لما رأى من لجاجه Ùˆ أخذ هانئا Ùˆ خلا به ناØÙŠØ© من ابن زياد بØÙŠØ« يراهما Ùقال له: يا هانئ أنشدك اللّه أن تقتل Ù†ÙØ³Ùƒ Ùˆ تدخل البلاء على قومك إن هذا الرجل [أي مسلم بن عقيل] ابن عم القوم Ùˆ ليسوا بقاتليه Ùˆ لا ضائريه ÙØ§Ø¯Ùعه إليه Ùليس عليك بذلك مخزاة Ùˆ لا منقصة إنما ØªØ¯ÙØ¹Ù‡ إلى السلطان. قال: بلى Ùˆ اللّه إن علي ÙÙŠ ذلك خزيا Ùˆ عارا لا Ø£Ø¯ÙØ¹ ضيÙÙŠ Ùˆ أنا صØÙŠØ شديد الساعد كثير الأعوان Ùˆ اللّه لو كنت ÙˆØ§ØØ¯Ø§ ليس لي ناصر لم Ø£Ø¯ÙØ¹Ù‡ ØØªÙ‰ أموت دونه. ÙØ³Ù…ع ابن زياد ذلك Ùقال: أدنوه مني ÙØ£Ø¯Ù†ÙˆÙ‡ منه Ùقال:
Ùˆ اللّه لتأتيني به أو لأضربن عنقك. قال: أذن Ùˆ اللّه تكثر البارقة ØÙˆÙ„ دارك Ùˆ هو يرى أن عشيرته ستمنعه. Ùقال: Ø£ بالبارقة تخوÙني؟ ثم قال: أدنوه مني ÙØ£Ø¯Ù†ÙŠ Ùˆ اعترض وجهه بالقضيب Ùلم يزل يضرب أنÙÙ‡ Ùˆ جبينه Ùˆ خده ØØªÙ‰ كسر أنÙÙ‡ Ùˆ سال الدم على ثيابه Ùˆ نثر Ù„ØÙ… خده Ùˆ جبينه على Ù„ØÙŠØªÙ‡ ØØªÙ‰ كسر القضيب .
Ùˆ قال الطبري: أنه لما أرسل عبيد اللّه بن زياد أسماء بن خارجة Ùˆ Ù…ØÙ…د بن الأشعث أن يأتياه بهانىء قالا له: إنه لا يأتي إلا بالأمان. قال: Ùˆ ما له Ùˆ للأمان Ùˆ هل Ø£ØØ¯Ø« ØØ¯Ø«Ø§ انطلقا ÙØ¥Ù† لم يأت إلا بالأمان ÙØ£Ù…ناه ÙØ£ØªÙŠØ§Ù‡. ÙØ¯Ø¹ÙˆØ§Ù‡ Ùقال: إنه إن أخذني قتلني Ùلم يزالا به ØØªÙ‰ جاءا به Ùˆ عبيد اللّه يخطب يوم الجمعة ÙØ¬Ù„س ÙÙŠ المسجد Ùˆ قد ترجل هانئ غديرتيه Ùلما صلى عبيد اللّه قال: يا هانئ. ÙØªØ¨Ø¹Ù‡ Ùˆ دخل ÙØ³Ù„Ù… Ùقال عبيد اللّه: يا هانئ Ø£ ما تعلم أن أبي قدم هذا البلد Ùلم يترك Ø£ØØ¯Ø§ من هذه الشيعة إلا قتله غير أبيك Ùˆ غير ØØ¬Ø± Ùˆ كان من ØØ¬Ø± ما قد علمت ثم لم يزل ÙŠØØ³Ù† ØµØØ¨ØªÙƒ ثم كتب إلى أمير Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© إن ØØ§Ø¬ØªÙŠ Ù‚Ø¨Ù„Ùƒ هانئ. قال:
نعم قال: Ùكان جزائي أن خبأت ÙÙŠ بيتك رجلا ليقتلني. قال: ما ÙØ¹Ù„ت ÙØ£Ø®Ø±Ø¬ التميمي الذي كان عينا عليهم Ùلما رآه هانئ علم أنه قد أخبره الخبر Ùقال: أيها الأمير قد كان الذي بلغك Ùˆ لن أضيع يدك عني [علي ظ] ÙØ£Ù†Øª آمن Ùˆ أهلك ÙØ³Ø± ØÙŠØ« شئت .
Ùˆ قال المسعودي: أنه قال هانئ له: ان لزياد أبيك عندي بلاء ØØ³Ù†Ø§ Ùˆ أنا Ø£ØØ¨ Ù…ÙƒØ§ÙØ£ØªÙ‡ به Ùهل لك ÙÙŠ خير؟ قال: ابن زياد: Ùˆ ما هو؟ قال: تشخص الى أهل الشام أنت Ùˆ أهل بيتك سالمين بأموالكم ÙØ¥Ù†Ù‡ قد جاء ØÙ‚ من هو Ø£ØÙ‚ من ØÙ‚Ùƒ Ùˆ ØÙ‚ ØµØ§ØØ¨Ùƒ .
Ùˆ قال الطبري Ùˆ الجزري: ÙØ£Ø·Ø±Ù‚ عبيد اللّه عند ذلك Ùˆ مهران قائم على رأسه Ùˆ ÙÙŠ يده معكزة Ùقال: Ùˆ اذلاه هذا العبد Ø§Ù„ØØ§Ø¦Ùƒ يؤمنك ÙÙŠ سلطانك. Ùقال: خذه ÙØ·Ø±Ø المعكزة Ùˆ أخذ بضÙيرتي هانئ ثم أقنع بوجهه ثم أخذ عبيد اللّه المعكزة ÙØ¶Ø±Ø¨ به وجه هانئ Ùˆ ندر الزج ÙØ§Ø±ØªØ² ÙÙŠ الجدار ثم ضرب وجهه ØØªÙ‰ كسر أنÙÙ‡ Ùˆ جبينه .
Ùˆ قال الجزري: Ùˆ ضرب هانئ يده إلى قائم سي٠شرطي Ùˆ جبذه Ùمنع منه Ùقال له عبيد اللّه: Ø£ ØØ±ÙˆØ±ÙŠ Ø£ØÙ„لت Ø¨Ù†ÙØ®Ùƒ Ùˆ ØÙ„ لنا قتلك .
Ùˆ ÙÙŠ الإرشاد قال: جروه ÙØ¬Ø±ÙˆÙ‡ Ùˆ أدخلوه ÙÙŠ بيت من بيوت الدار Ùˆ أغلقوا عليه بابه. Ùقال: اجعلوا عليه ØØ±Ø³Ø§ ÙÙØ¹Ù„ ذلك به .
قال الجزري: ÙÙ‚Ø