مثّلت كربلاء Ø³Ø§ØØ© التغيير والانقلاب إذ نرى ÙÙŠ Ø£ØµØØ§Ø¨ الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) وأنصاره بعض الشخصيّات الوجوه التي تغيّر ØØ§Ù„ها وتبدّلت وجهتها ÙØ§Ù†Ù‚لبوا من الذلّة إلى العزّة وشكّل هؤلاء عنوان: "الملتØÙ‚ون" ÙÙŠ ثورة عاشوراء.
إنّ مسير التØÙˆÙ‘Ù„ لبعض الكوÙيّين إلى معسكر الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙÙŠ كربلاء استمرّ ØØªÙ‘Ù‰ ظهر اليوم العاشر من Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù‘Ù…ØŒ ÙØ§Ù„بعض منهم التØÙ‚ به بعد أن ردّ ابن سعد طلب الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) وبعد تصميم الكوÙيّين على Ø§Ù„ØØ±Ø¨ والقتال، والتØÙ‚ به آخرون ÙÙŠ ظلمة ليل عاشوراء.
والتØÙ‚ت جماعة كبيرة بالإمام أبي عبد الله (عليه السلام) بعد Ø§Ù„ØªØØ§Ù‚ Ø§Ù„ØØ±Ù‘ بن يزيد بمعسكر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†.
وعلى ØØ¯Ù‘ قول ابن طاووس ÙØ¥Ù†Ù‘ اثنين وثلاثين رجلاً من جيش ابن سعد التØÙ‚وا بالإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام).
ويؤكّد الأندلسيّ ذلك بقوله: إنّ ثلاثين رجلاً من جيش ابن سعد التØÙ‚وا بالإمام (عليه السلام) ÙÙŠ يوم عاشوراء.
إلّا أنّ ما يمكن الاستناد إليه هو أنّ أوج التغيير والتØÙˆÙ‘Ù„ قد تمّ ÙÙŠ ليلة العاشر من Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù‘Ù… ØÙŠØ« إنّ الرجل والرجلين من جيش ابن سعد كانوا يتسلّلون ÙÙŠ ظلمة الليل من معسكره إلى معسكر الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليه السلام، واستمرّ هذا الأمر ØØªÙ‘Ù‰ يوم عاشوراء، وكما يقول السماويّ: ÙØ¥Ù†Ù‘ عددهم وصل إلى ثلاثين رجلاً.
وقد أشير ÙÙŠ المتون التاريخيّة إلى هذه الأسماء الملتØÙ‚Ø© بطريق الخلاص والنجاة:
أبو Ø§Ù„ØØªÙˆÙ بن Ø§Ù„ØØ±Ø« الأنصاريّ العجلانيّ
وكان قبل ذلك خارجيّاً، وبهذه الخلÙيّة خرج مع أخيه سعد Ø¨ØµØØ¨Ø© عمر بن سعد وقدما معه إلى كربلاء، ÙˆÙÙŠ عصر عاشوراء وبعد استشهاد Ø£ØµØØ§Ø¨ الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) وعندما نادى بأعلى صوته "ألا ناصرٌ Ùينصرنا" وسمعته النساء ÙˆØ§Ù„Ø£Ø·ÙØ§Ù„ من أهل البيت ÙØªØµØ§Ø±Ø®Ù† وبكين، سمع أبو Ø§Ù„ØØªÙˆÙ نداء الإمام (عليه السلام) وبكاء النساء من أهل البيت (عليه السلام) وعياله ÙØ§Ù†Ù‚لب ØØ§Ù„Ù‡ والتØÙ‚ مع أخيه سعد بالإمام عليه السلام، ومالا بسيÙيهما على أعدائه ØØªÙ‘Ù‰ قتلا جماعة، ثمّ استشهدا.
بكر بن ØÙŠÙ‘ التميميّ
كان بكر ممّن خرج مع ابن سعد لقتال الإمام (عليه السلام) ÙÙŠ كربلاء، ÙˆÙÙŠ يوم عاشوراء وبعد أن اشتعل ÙØªÙŠÙ„ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ والقتال التØÙ‚ بالإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليه السلام، واستشهد ÙÙŠ الØÙ…لة الأولى للأعداء.
جوين بن مالك التميميّ
خرج مع جيش ابن سعد إلى كربلاء، ولمّا صمّم العدوّ على قتال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) التØÙ‚ ليلاً بالإمام عليه السلام، واستشهد ÙÙŠ يوم عاشوراء، وعدّ من جملة شهداء الØÙ…لة الأولى، ورد السلام عليه ÙÙŠ زيارتي الناØÙŠØ© والرجبيّة.
Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن امرئ القيس الكنديّ
كان Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« من الرجال الشجعان، وممّن له مكانة ÙÙŠ جيش ابن سعد، ÙˆÙÙŠ يوم عاشوراء لمّا ردّوا على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) كلامه وصمّموا على قتله مال معه وقاتل ØØªÙ‘Ù‰ استشهد.
Ø§Ù„ØØ±Ù‘ بن يزيد الرياØÙŠÙ‘
من الشخصيّات البارزة ÙÙŠ Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ÙˆØ£ØØ¯ رؤسائها، أرسله ابن سعد أميراً على Ø£Ù„Ù ÙØ§Ø±Ø³ لاعتراض الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùلقيه ÙÙŠ منطقة (ذو ØØ³Ù…).
وأمر الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) بإرواء Ø§Ù„ØØ±Ù‘ وجيشه وخيولهم، وبعد إقامة صلاة الظهر والعصر تكلّم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) مع Ø§Ù„ØØ±Ù‘ ØÙˆÙ„ دعوة أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© وسبب مجيئه، Ùقال Ø§Ù„ØØ±Ù‘: بأنّه لا علم له بدعوتهم، وأخبر الإمام (عليه السلام) بتصميمه على ملازمته وتسليمه لابن زياد، ومنعه من السير إلى المدينة، وطال الكلام بينهما إلى أن قرّر بأن يتّخذ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† مسيراً غير Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© والمدينة، وأرسل Ø§Ù„ØØ±Ù‘ بن يزيد رسالة إلى ابن زياد منتظراً منه الجواب.
ÙˆÙÙŠ منزل (عذيب الهجانات) أراد أربعة رجال٠من أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ø§Ù„Ø§Ù„ØªØØ§Ù‚ بالإمام (عليه السلام) ÙØµÙ…ّم Ø§Ù„ØØ±Ù‘ على اعتقالهم لكن الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) نهض Ù„Ù„Ø¯ÙØ§Ø¹ عنهم وقال Ù„Ù„ØØ±Ù‘: "لأمنعنّهم ممّا أمنع به Ù†ÙØ³ÙŠØŒ إنّما هؤلاء أنصاريّ وأعواني وقد كنت أعطيتني ألّا تعرض لي بشيء ØØªÙ‘Ù‰ يأتيك كتاب من ابن زياد"ØŒ ÙØªØ±Ø§Ø¬Ø¹ Ø§Ù„ØØ±Ù‘ وكÙÙ‘ عنهم.
وعندما خرج الإمام (عليه السلام) من قصر بني مقاتل ووصل إلى نينوى وصل رسول ابن زياد إلى Ø§Ù„ØØ±Ù‘ وسلّمه رسالته التي يطلب Ùيها من Ø§Ù„ØØ±Ù‘ أن يجعجع Ø¨Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ويمنعه المسير ØØªÙ‘Ù‰ ينتظر أمره Ùيما بعد، ÙÙ†Ùّذ Ø§Ù„ØØ±Ù‘ ذلك إلى أن جاء ابن سعد مع جيش Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© إلى كربلاء.
ÙˆÙÙŠ يوم عاشوراء لمّا عزم الكوÙيّون على Ø§Ù„ØØ±Ø¨ والقتال سأل Ø§Ù„ØØ±Ù‘ ابن سعد: أمقاتلٌ أنت هذا الرجل؟! ÙØ£Ø¨Ù„غه ابن سعد بعزمه على ذلك.
ÙˆÙÙŠ تلك الأثناء صمّم Ø§Ù„ØØ±Ù‘ على Ø§Ù„Ø§Ù„ØªØØ§Ù‚ بالإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) وأقبل ØØªÙ‘Ù‰ وق٠من الناس Ù…ÙˆÙ‚ÙØ§Ù‹ ومعه رجل من قومه يقال له: قرّة بن قيس Ùقال: "يا قرّة هل سقيت ÙØ±Ø³Ùƒ اليوم؟" Ùقال له: لا، قال له: "Ùما تريد أن تسقيه"ØŸ قال قرّة: ÙØ¸Ù†Ù†Øª والله أنّه يريد أن يتنØÙ‘Ù‰ Ùلا يشهد القتال ويكره أن أراه ØÙŠØ« يصنع ذلك، Ùقلت له: لم أسقه وأنا منطلق ÙØ£Ø³Ù‚يه.
ولمّا شكّ المهاجر بن أوس بما ÙŠÙØ¹Ù„Ù‡ Ø§Ù„ØØ±Ù‘ قال له: ما تريد يا ابن يزيد، أتريد أن تØÙ…ل؟... ثمّ قال له: إنّ أمرك لمريب!! والله ما رأيت منك ÙÙŠ موق٠قطّ مثل هذا، ولو قيل لي: من أشجع أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŸ ما عدوتك، Ùما هذا الذي أرى منك؟
Ùقال له Ø§Ù„ØØ±Ù‘: "إنّي والله أخيّر Ù†ÙØ³ÙŠ Ø¨ÙŠÙ† الجنّة والنّار، Ùوالله لا أختار على الجنّة شيئاً ولو قطّعت ÙˆØÙرقّت".
ثمّ إنّ Ø§Ù„ØØ±Ù‘ ضرب ÙØ±Ø³Ù‡ ÙÙ„ØÙ‚ Ø¨Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليه السلام، ولمّا اقترب من خيمة الإمام (عليه السلام) - وكإشارة منه على ترك Ø§Ù„ØØ±Ø¨ والقتال- خلع درعه وأظهر أنّه قد جاء طالباً الأمان، واقترب إلى Ø§Ù„ØØ¯Ù‘ الذي عرÙÙ‡ الجميع، ÙØ³Ù„ّم على الإمام وقال له: "جعلني الله ÙØ¯Ø§Ùƒ يا ابن رسول الله، أنا ØµØ§ØØ¨Ùƒ الذي ØØ¨Ø³ØªÙƒ عن الرجوع وسايرتك ÙÙŠ الطريق وجعجعت بك ÙÙŠ هذا المكان، والله الذي لا إله إلّا هو ما ظننت أنّ القوم يردّون عليك ما عرضته عليهم أبداً، ولا يبلغون منك هذه المنزلة... وإنّي تائب إلى الله ممّا صنعت، ÙØªØ±Ù‰ لي من ذلك توبة؟" Ùقال له Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليه السلام: "نعم يتوب الله عليك ÙˆÙŠØºÙØ± لك"
ثمّ قال له: "أنزل عن ÙØ±Ø³Ùƒ".
Ùقال Ø§Ù„ØØ±Ù‘: "أنا لك ÙØ§Ø±Ø³Ø§Ù‹ خيرٌ منّي راجلاً أقاتلهم على ÙØ±Ø³ÙŠ Ø³Ø§Ø¹Ø©".
ويقول ابن أعثم: لمّا ÙˆÙ‚Ù Ø§Ù„ØØ±Ù‘ بين يدي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليه السلام، قال له:"يا ابن بنت رسول الله، كنت أوّل من خرج عليك Ø£ÙØªØ£Ø°Ù† لي أن أكون أوّل مقتول٠بين يديك لعلّي أبلغ بذلك درجة الشهداء ÙØ£Ù„ØÙ‚ بجدّك صلى الله عليه وآله وسلم ØŸ".
Ùقال له الإمام عليه السلام: "ÙØ§ØµÙ†Ø¹ يرØÙ…Ùƒ الله ما بدا لك". ومن ثمّ تقدّم Ø§Ù„ØØ±Ù‘ Ù†ØÙˆ الميدان وخاطب أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ÙØÙ…Ù„ عليه الأعداء يرمونه بالنبال الكثيرة.
ويدّعي المؤرّخون بأنّ أوّل من تقدّم إلى قتال القوم Ø§Ù„ØØ±Ù‘ بن يزيد الرياØÙŠÙ‘ وهو يرتجز الشعر Ùقاتلهم ما بين ÙƒØ±Ù‘Ù ÙˆÙØ±Ù‘Ù ØØªÙ‘Ù‰ عقر ÙØ±Ø³Ù‡ Ùوقع وبقي Ø§Ù„ØØ±Ù‘ راجلاً، ÙØ¬Ø¹Ù„ ÙŠØÙ…Ù„ عليهم ويØÙ…لون عليه يقاتل قتال الأبطال ØØªÙ‘Ù‰ هجم عليه جماعة ÙØµØ±Ø¹ÙˆÙ‡ ÙˆØ¬Ø±Ø Ø¬Ø±Ø§ØØ§Øª بليغة ÙØ¬ÙŠØ¡ به Ù†ØÙˆ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ووضعوه بين يديه ÙˆÙيه رمق، ÙØ£Ø®Ø° Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙŠÙ…Ø³Ø Ø¨ÙŠØ¯ÙŠÙ‡ المباركتين وجهه ويقول له: "أنت Ø§Ù„ØØ±Ù‘ كما سمّتك أمّك ØØ±Ù‘اً، وأنت Ø§Ù„ØØ±Ù‘ ÙÙŠ الدنيا والآخرة".
وبعد أن سمع Ø§Ù„ØØ±Ù‘ هذه البشارة من الإمام (عليه السلام) ÙØ§Ø¶Øª روØÙ‡ رضوان الله عليه.
الØÙلاس بن عمرو الأزديّ الراسبيّ
من أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© وكان من Ø£ØµØØ§Ø¨ أمير المؤمنين (عليه السلام) أثناء Ø®Ù„Ø§ÙØªÙ‡ØŒ وكان الØÙ„اس على شرطته Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© (شرطة الخميس)ØŒ خرج مع عمر بن سعد إلى كربلاء، ولمّا ردّ ابن سعد شروط الإمام (عليه السلام) جاء الØÙ„اس مع أخيه النعمان ليلاً والتØÙ‚ بالإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليه السلام، ÙˆÙÙŠ يوم العاشر استشهد ÙÙŠ الØÙ…لة الأولى.
زهير بن سليم الأزديّ
لمّا اطلع زهير على عزم ابن سعد بقتل الإمام أبي عبد الله عليه السلام، التØÙ‚ بالإمام (عليه السلام) ÙÙŠ ليلة العاشر، ÙˆÙÙŠ يوم عاشوراء استشهد ÙÙŠ الØÙ…لة الأولى، ورد السلام عليه ÙÙŠ زيارة الناØÙŠØ©.
زهير بن القين البجليّ
كان رجلاً شجاعاً ÙˆØ´Ø±ÙŠÙØ§Ù‹ ÙÙŠ قومه وله منزلة عظيمة بينهم، وكان مقيماً عندهم ÙÙŠ Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ ÙˆÙÙŠ سنة ستّين للهجرة ذهب مع عياله إلى Ø§Ù„ØØ¬Ù‘ ÙˆÙÙŠ أثناء رجوعه اختار طريقاً أراد به تجنّب مسير ركب Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) إلى أن نزل ÙÙŠ طريقه إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© منزلاً واÙÙ‚ Ùيه الإمام عليه السلام، Ùلم يكن لزهير بدٌّ من نصب خيمته ÙÙŠ جانب المنزل، وأرسل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) رسولاً إلى زهير يدعوه Ùيه لملاقاته Ùلم يبد ارتياØÙ‡ لذلك، إلّا أنّ دلهم زوجته رغّبته ÙÙŠ ذلك، ÙØ£Ù‚بل زهير إلى خيمة الإمام (عليه السلام) ورجع مستبشراً قد Ø£Ø³ÙØ± وجهه، ÙˆØ³Ø±Ù‘Ø Ø²ÙˆØ¬ØªÙ‡ إلى موطنها والتØÙ‚ هو بالإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليه السلام.
وعندما عارض Ø§Ù„ØØ±Ù‘ بن يزيد الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙÙŠ الطريق، تكلّم الإمام (عليه السلام) ÙÙŠ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ مبيّناً لهم عاقبة الأمر من Ø³ÙØ±Ù‡Ù…ØŒ وبعد أن أنهى كلامه تكلّم زهير ÙÙŠ جمع سائر Ø§Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨ Ùقال: "قد سمعنا هداك الله يا ابن رسول الله مقالتك، والله لو كانت الدنيا لنا باقية وكنّا Ùيها مخلّدين إلّا أنّ ÙØ±Ø§Ù‚ها ÙÙŠ نصرك ومواساتك، لآثرنا النهوض معك على الإقامة Ùيها".
وبعد أن أنهى كلامه دعا له Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليه السلام.
ومع وصول رسول ابن زياد إلى Ø§Ù„ØØ±Ù‘ يأمره Ùيها بتشديد الخناق على الإمام (عليه السلام) والتضييق عليه، طلب زهير بن القين من Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) قتال Ø§Ù„ØØ±Ù‘ ومن معه قائلاً: "يا ابن رسول الله إنّ قتال هؤلاء أهون علينا Ù…ÙÙ† قتال Ù…ÙŽÙ† بعدهم".
إلّا أنّ الإمام أبي عبد الله (عليه السلام) لم يرتض طلبه وقال له: "ما كنت لأبدأهم بقتال ØØªÙ‘Ù‰ يبتدروني بالقتال ÙˆØÙŠÙ†Ù‡Ø§ ننهض Ù„Ø¯ÙØ¹Ù‡Ù…".
ÙˆÙÙŠ عصر اليوم التاسع من Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù‘Ù… ولمّا تهيّأ العدوّ Ù„Ù„ØØ±Ø¨ والقتال تقدّم زهير ÙˆØØ¨ÙŠØ¨ للكلام معهم ÙˆÙ†ØµÙŠØØªÙ‡Ù…ØŒ وبعد أن تكلّم ØØ¨ÙŠØ¨ مع عزرة بن قيس Ø§Ù„ØªÙØª زهير إلى عزرة Ù…ØØ°Ù‘راً له من إعانة أهل الضلال على قتل النÙوس الزكيّة، ÙØªØ¹Ø¬Ù‘ب عزرة من مواق٠زهير ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¯ÙØ§Ø¹ عن الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙØ³Ø£Ù„Ù‡ قائلاً: "يا زهير ما كنت عندنا من شيعة هذا البيت". Ùقال له زهير: "Ø£Ùلا تستدلّ بموقÙÙŠ هذا على أنّي منهم، أما والله ما كتبت إليه كتاباً قطّ، ولا أرسلت إليه رسولاً قطّ، ولا وعدته نصرتي قطّ، ولكن الطريق جمع بيني وبينه، Ùلمّا رأيته ذكرت به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومكانه منه، ÙˆØ¹Ø±ÙØª ما يقدم عليه من عدوّه ÙˆØØ²Ø¨ÙƒÙ…ØŒ ÙØ±Ø£ÙŠØª أن أكون ÙÙŠ ØØ²Ø¨Ù‡ وأن أجعل Ù†ÙØ³ÙŠ Ø¯ÙˆÙ† Ù†ÙØ³Ù‡ ØÙظاً لما ضيّعتم من ØÙ‚Ù‘ الله ÙˆØÙ‚Ù‘ رسوله".
ÙˆÙÙŠ ليلة العاشر من Ù…ØØ±Ù‘Ù… لمّا Ø£ØÙ„ّهم الإمام من بيعته وطلب من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ترك أرض كربلاء تكلّم زهير بعد أن تكلّم بنو هاشم وبعض Ø§Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨ Ùقال: "والله لوددّت أنّي قتلت ثمّ نشرت ثمّ قتلت ØØªÙ‘Ù‰ أقتل كذا أل٠قتلة، وأنّ الله ÙŠØ¯ÙØ¹ بذلك القتل عن Ù†ÙØ³Ùƒ وعن Ø£Ù†ÙØ³ هؤلاء Ø§Ù„ÙØªÙŠØ© من أهل بيتك".
ÙˆÙÙŠ زيارة الناØÙŠØ© وردت الإشارة إلى كلام زهير القائل Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ† لمّا أذن له بالانصراÙ: "لا والله لا يكون ذلك أبداً، أترك ابن رسول الله أسيراً ÙÙŠ يد الأعداء وأنجو؟! لا أراني الله ذلك اليوم".
وقام الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙÙŠ اليوم العاشر بتنظيم صÙÙˆÙ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙØ¬Ø¹Ù„ زهير بن القين على الميمنة، وقام زهير بخطوة ØØ³Ù†Ø© ØÙŠØ« أقدم على Ù†ØµÙŠØØ© الكوÙيّين، وممّا قاله لهم بعد ذلك: "إنّ الله قد ابتلانا وإيّاكم بذريّة نبيّه Ù…ØÙ…ّد صلى الله عليه وآله وسلم لينظر ما Ù†ØÙ† وأنتم عاملون، إنّا ندعوكم إلى نصرهم وخذلان الطاغية عبيد الله بن زياد، ÙØ¥Ù†Ù‘كم لا تدركون منهما إلّا السوء".
ثمّ تابع كلامه Ø¨Ø¥ÙØ´Ø§Ø¡ رذائل الأمويّين ويزيد وابن زياد إلّا أنّ العدوّ صمّم على قتل الإمام عليه السلام، ورماه الشمر بسهم لكنّ زهير استمر بإرشاد القوم والكلام معهم إلى أن جاء رسول الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) إليه، وقال له: إنّ أبا عبد الله يقول لك: "أقبل، Ùلعمري لئن كان مؤمن آل ÙØ±Ø¹ÙˆÙ† Ù†ØµØ Ù„Ù‚ÙˆÙ…Ù‡ وأبلغ ÙÙŠ الدعاء، لقد Ù†ØµØØª لهؤلاء وأبلغت لو Ù†ÙØ¹ Ø§Ù„Ù†ØµØ ÙˆØ§Ù„Ø§Ø¨Ù„Ø§Øº".
وعندما هجم الشمر ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ على مخيّم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) وأراد Ø¥ØØ±Ø§Ù‚ الخيام، ØÙ…Ù„ زهير بن القين ÙÙŠ عشرة من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ وشدّ على الشمر ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙكشÙهم عن الخيام.
ثمّ ØÙ…Ù„ زهير ÙˆØ§Ù„ØØ±Ù‘ على الأعداء وقاتلا قتالاً شديداً ØØªÙ‘Ù‰ استشهد Ø§Ù„ØØ±Ù‘ØŒ ثمّ صلّى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) صلاة الخو٠ولمّا ÙØ±Øº منها رجع زهير مجدّداً إلى القتال ÙØ¬Ø¹Ù„ يقاتل قتالاً لم ير مثله ولم يسمع
بشبهه وأخذ ÙŠØÙ…Ù„ على القوم وهو يرتجز قائلاً:
أَنَا زÙهَيْرٌ وَأَنَا ابْن٠القَيْن٠أَذÙودÙÙƒÙمْ Ø¨ÙØ§Ù„سَّيْÙ٠عَنْ ØÙسَيْنÙ
ثمّ إنّ زهير استشهد على يدي كثير بن عبد الله الشعبيّ والمهاجر بن أوس التميميّ.
ولمّا صرع ÙˆÙ‚Ù Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) عند رأسه ÙØ¯Ø¹Ø§ له ولعن قاتليه.
سعد بن Ø§Ù„ØØ±Ø« الأنصاريّ العجلانيّ
كان سعد كأخيه "أبو Ø§Ù„ØØªÙˆÙ" من الخوارج، وقد جاء سعد برÙقة عمر بن سعد إلى كربلاء، ÙˆÙÙŠ يوم عاشوراء ÙˆÙÙŠ آخر Ù„ØØ¸Ø§Øª عمر الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) وعندما سمع استغاثته ونداءه وتظلّمه
وبكاء النساء ÙˆØ§Ù„Ø£Ø·ÙØ§Ù„ من أهل البيت (عليه السلام) تغيّر ØØ§Ù„Ù‡ كما ØØµÙ„ لأخيه، ومال ÙØ§Ù„تØÙ‚ بالإمام (عليه السلام) وقاتل الأعداء ÙÙŠ ركاب سيّد الشهداء Ùقتل جماعة منهم ثمّ استشهد.
ضرغامة بن مالك
كان من شيعة Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© وممّن بايع مسلماً، خرج ضرغامة مع ابن سعد عندما ØªØØ±Ù‘Ùƒ Ù†ØÙˆ كربلاء لكنّه عاد ومال Ùيها Ù†ØÙˆ الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) واستشهد معه ÙÙŠ يوم عاشوراء بعد صلاة الظهر، ورد السلام عليه ÙÙŠ زيارة الناØÙŠØ©.
عبد الرØÙ…Ù† بن مسعود بن Ø§Ù„ØØ¬Ù‘اج
كان كأبيه مسعود من الشيعة المعروÙين وشجعان Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ جاء عبد الرØÙ…Ù† برÙقة أبيه مع جيش ابن سعد إلى كربلاء إلّا أنّه التØÙ‚ بالإمام (عليه السلام) قبل بدء القتال واستشهد ÙÙŠ الØÙ…لة الأولى.
عبد الله بن بشر الخثعميّ
كان من الرجال المشهورين والشجعان، ØØ¶Ø± مع ابن سعد إلى كربلاء إلّا أنّه التØÙ‚ قبل بدء القتال بالإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) واستشهد ÙÙŠ الØÙ…لة الأولى.
عمرو بن ضبعة الضبعيّ
كان ÙØ§Ø±Ø³Ø§Ù‹ مقداماً، خرج مع ابن سعد إلى كربلاء، ومن ثمّ التØÙ‚ هناك بالإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) واستشهد ÙÙŠ يوم عاشوراء ÙÙŠ الØÙ…لة الأولى، ورد السلام عليه ÙÙŠ زيارتي الناØÙŠØ© والرجبيّة.
القاسم بن ØØ¨ÙŠØ¨ بن أبي بشير الأزديّ
كان القاسم من ÙØ±Ø³Ø§Ù† الشيعة الكوÙيّين، خرج مع ابن سعد Ùلمّا صار ÙÙŠ كربلاء مال إلى الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) قبل بدء القتال واستشهد ÙÙŠ الØÙ…لة الأولى، ورد اسمه ÙÙŠ زيارتي الناØÙŠØ© والرجبيّة.
مسعود بن Ø§Ù„ØØ¬Ù‘اج التميميّ
كان مسعود وابنه عبد الرØÙ…Ù† من شيعة Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© الشجعان ØØ¶Ø±Ø§ مع ابن سعد إلى كربلاء وقبل بدء القتال التØÙ‚ا Ø¨Ø£ØµØØ§Ø¨ الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليه السلام، استشهد مسعود ÙÙŠ الØÙ…لة الأولى، ورد اسمه ÙÙŠ زيارتي الناØÙŠØ© والرجبيّة.
الموقع بن ثمامة الصيداويّ ← الجرØÙ‰
النعمان بن عمرو الأزديّ الراسبيّ
كان النعمان من أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ وكان Ùيما مضى من Ø£ØµØØ§Ø¨ أمير المؤمنين (عليه السلام) ÙˆØ£ØØ¯ أعضاء قوّاته الخاصّة (شرطة الخميس)ØŒ جاء برÙقة ابن سعد إلى كربلاء، ولمّا Ø±ÙØ¯Ù‘ت شروط الإمام (عليه السلام) من قبل ابن سعد التØÙ‚ النعمان وأخوه الØÙ„اس ليلاً بالإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليه السلام، واستشهد ÙÙŠ يوم عاشوراء ÙÙŠ الØÙ…لة الأولى.
يزيد بن زياد أبو الشعثاء الكنديّ
كان يزيد رجلاً Ø´Ø±ÙŠÙØ§Ù‹ شجاعاً ÙØ§ØªÙƒØ§Ù‹ ومشهوراً بأبي الشعثاء ÙˆØ£ØØ¯ الذين التØÙ‚وا بالإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليه السلام، وبالنسبة إلى زمان Ø§Ù„ØªØØ§Ù‚Ù‡ ادعى بعضهم بأنّه كان قبل وصول Ø§Ù„ØØ±Ù‘ وجيشه. وذكر بعضهم الآخر بأنّه كان من جملة Ø£ØµØØ§Ø¨ Ø§Ù„ØØ±Ù‘. قال ابن أعثم: إنّ أبا الشعثاء كان رجلاً من Ø£ØµØØ§Ø¨ Ø§Ù„ØØ±Ù‘ عاتب رسول ابن زياد، ØÙŠØ« إنّ أبا الشعثاء لمّا رأى رسول ابن زياد عند Ø§Ù„ØØ±Ù‘ عرÙÙ‡ وتكلّم معه بقساوة، وقال له: "لقد عصيت ربّك وأطعت إمامك وأهلكت Ù†ÙØ³Ùƒ واكتسبت عاراً ÙØ¨Ø¦Ø³ الإمام إمامك، قال الله عزَّ وجلَّ: {وَجَعَلْنَاهÙمْ أَئÙمَّةً يَدْعÙونَ Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ النَّار٠وَيَوْمَ الْقÙيَامَة٠لَا ÙŠÙنْصَرÙونَ} [القصص: ] ÙØ¬Ø¹Ù„Ù‡ مصداقاً لهذه الآية.
والظاهر أنّ أبا الشعثاء كان برÙقة جيش Ø§Ù„ØØ±Ù‘ ومن ثمّ ÙÙŠ جيش ابن سعد، وعندما Ø±ÙØ¯Ù‘ت Ø§Ù‚ØªØ±Ø§ØØ§Øª الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ø§Ù†ÙØµÙ„ عن جيش ابن سعد.
ÙˆÙÙŠ يوم عاشوراء برز أبو الشعثاء إلى الميدان وكان يقاتل من على ظهر ÙØ±Ø³Ù‡ Ùلمّا عقر Ø§Ù„ÙØ±Ø³ØŒ جاء Ù†ØÙˆ الإمام (عليه السلام) ÙØ¬Ø«Ø§ على ركبتيه وكان رامياً ماهراً، ÙØ±Ù…Ù‰ مئة سهم٠نØÙˆ العدوّ وكان الإمام يشجّعه على ÙØ¹Ù„Ù‡ قائلاً له: "أللهم سدّد رميته واجعل ثوابه الجنّة".
وعندما ÙØ±ØºØª سهامه قام أبو الشعثاء من مكانه وقال: "ما سقط منها إلّا خمسة أسهم" ومن ثمّ ØÙ…Ù„ على الأعداء بسيÙÙ‡ وهو يرتجز قائلاً:
أَنَا يَزÙيدٌ وَأَبÙÙŠ Ù…ÙÙ‡ÙŽØ§ØµÙØ±Ù كَأَنَّنÙÙŠ لَيْثٌ Ø¨ÙØ®ÙŽÙŠÙ’Ù„Ù Ø®ÙŽØ§Ø¯ÙØ±Ù
يَا رَبّ٠إÙنّÙÙŠ Ù„ÙلْØÙØ³ÙŽÙŠÙ’Ù†Ù Ù†ÙŽØ§ØµÙØ±Ù ÙˆÙŽÙ„ÙØ§Ø¨Ù’ن٠سَعْد٠تَارÙÙƒÙŒ ÙˆÙŽÙ‡ÙŽØ§Ø¬ÙØ±Ù
واستمرّ ÙÙŠ القتال ØØªÙ‘Ù‰ استشهد رضوان الله عليه، ورد اسمه ÙÙŠ زيارة الناØÙŠØ©.