بنو هاشم
لبني هاشم ØØ¶ÙˆØ± جميل وممّيز ÙÙŠ ملØÙ…Ø© كربلاء وقد سجّلوا بذلك ذكراً خالداً، وقد Ø§Ø®ØªÙ„ÙØª الأقوال والآراء ØÙˆÙ„ عدد الشخصيّات الهاشميّة ÙÙŠ هذه الملØÙ…Ø© إلّا أنّ أشهرها يشير إلى كونهم رجلاً، ÙˆÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯Ù‘ الأقصى أنّهم شهيداً. وسو٠نشير ÙÙŠ هذا Ø§Ù„ÙØµÙ„ بالترتيب إلى وجوه بني هاشم (باستثناء النساء ÙˆØ§Ù„Ø£Ø·ÙØ§Ù„) والتي كان لها دور مؤثّر ÙˆÙØ¹Ù‘ال ÙÙŠ وقائع ملØÙ…Ø© عاشوراء:
أ ـ أبناء أمير المؤمنين (عليه السلام)
اعتبر البعض أنّ عدد الشهداء من أولاد عليّ (عليه السلام) ÙÙŠ كربلاء هو شهيداً.
إبراهيم بن عليّ (عليه السلام) ← الشباب
Ø¬Ø¹ÙØ± بن عليّ (عليه السلام) ← الشباب
العبّاس بن عليّ (عليه السلام)
ولد العبّاس (عليه السلام) ÙÙŠ سنة للهجرة، أمّه ÙØ§Ø·Ù…Ø© بنت ØØ²Ø§Ù… بن خالد الكلابيّ، والمشهورة بأمّ البنين, والعبّاس هو الابن البكر لأمّ البنين, وأشهر كنية له هي "أبو Ø§Ù„ÙØ¶Ù„"ØŒ ولجمال وجهه وإشراقه يقال له قمر بني هاشم.
وقد أمضى أبو Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ العبّاس عاماً من عمره مع أبيه (عليه السلام) ومن ثمّ أمضى عاماً مع أخيه الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† (عليه السلام) Ùˆ عاماً من عمره مع أخيه الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)ØŒ وعليه Ùقد كان سنّه ÙÙŠ كربلاء سنة عند شهادته.
وكان قمر بني هاشم ÙØ§Ø±Ø³Ø§Ù‹ شجاعاً قويّ البنية ممتلئ الجسم، وكان تقيّاً ØµØ§Ù„ØØ§Ù‹ إلى Ø§Ù„ØØ¯Ù‘ الذي عر٠بالعبد الصالØ.
ويصÙÙ‡ الإمام الصادق (عليه السلام) قائلاً: "كان عمّنا العبّاس Ù†Ø§ÙØ° البصيرة، صلب الإيمان، جاهد مع أبي عبد الله (عليه السلام) وأبلى بلاءً ØØ³Ù†Ø§Ù‹ ومضى شهيداً".
وعندما منعوا الماء عن الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) وأهل بيته ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙÙŠ كربلاء واشتدّ بهم العطش، دعا الإمام (عليه السلام) أخاه العبّاس ÙØ£Ø±Ø³Ù„Ù‡ إلى الشريعة مع ثلاثين ÙØ§Ø±Ø³Ø§Ù‹ وعشرين راجلاً وبعد معركة عظيمة جاء بقرب الماء إلى الخيام. وقد ØÙ…Ù„ الماء إليهم مراراً وتكراراً ولذا لقّب بالسقّاء.
ÙˆØ±ÙØ¶ قمر بني هاشم وأخوته الأمان الذي عرضه عليهم شمر بن ذي الجوشن وأكّدوا وقوÙهم إلى جانب أبي عبد الله (عليه السلام), ÙˆÙÙŠ ليلة عاشوراء وبعد أن خاطب الإمام (عليه السلام) كلّ أنصاره من بني هاشم وغيرهم طالباً منهم Ø§Ù„Ø§Ù†ØµØ±Ø§ÙØŒ كان العبّاس أوّل المتكلّمين Ùقال: "لمَ Ù†ÙØ¹Ù„ ذلك؟ لنبقى بعدك!ØŒ لا أرانا الله ذلك أبداً".
وكان الإمام (عليه السلام) ÙŠØØ¨Ù‘ أخاه أبا Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ ØØ¨Ù‘اً عظيماً وقد خاطبه يوم عاشوراء بهذه العبارة قائلاً له: "Ø¨Ù†ÙØ³ÙŠ Ø£Ù†Øª يا أخي".
ÙˆÙÙŠ يوم عاشوراء Ø¯ÙØ¹ سيّد الشهداء بالراية إلى أخيه أبي Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ العبّاس.
وعندما رأى أبو Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ أخاه الإمام (عليه السلام) ÙˆØÙŠØ¯Ø§Ù‹ ÙÙŠ عصر عاشوراء أقبل Ù†ØÙˆ أخيه يستأذنه ÙÙŠ النزول إلى الميدان، Ùقال له الإمام: "يا أخي كنت العلامة من عسكري، ومجمع عددنا، ÙØ¥Ø°Ø§ أنت غدوت يؤول جمعنا إلى الشتات، وعمارتنا تنبعث إلى الخراب".
Ùقال له العبّاس: "قد ضاق صدري، وسئمت من الØÙŠØ§Ø©".
Ùقال له Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام): "ÙØ§Ø·Ù„ب لهؤلاء Ø§Ù„Ø£Ø·ÙØ§Ù„ قليلاً من الماء".
ÙØ°Ù‡Ø¨ أبو Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ إلى الميدان ÙˆÙØ±Ù‘Ù‚ جيش الأعداء وورد على شريعة Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª وملأ القربة وأخذ ØºØ±ÙØ© من الماء ولكنّه تذكّر عطش Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙØ±Ù…Ù‰ الماء من يده, وتوجّه مسرعاً Ù†ØÙˆ الخيمة, ÙØ³Ø¯Ù‘وا عليه الطريق ÙØÙ…Ù„ عليهم بسيÙÙ‡ وهو يرتجز ويقول: "إنّي أنا العبّاس أغدو بالسقا".
ÙØ¶Ø±Ø¨Ù‡ ØÙƒÙŠÙ… بن الطÙيل على يده اليمنى Ùقطعها, ومن ثمّ ضربه زيد بن ورقاء على يده اليسرى Ùقطعها، وهو لم يزل متوجّهاً Ù†ØÙˆ الخيام وإذا برجل تميميّ يضربه بعمود٠على رأسه ÙØ³Ù‚Ø· أبو Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ من على ÙØ±Ø³Ù‡ إلى الأرض ونادى أخاه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام): "أدركني"ØŒ ÙØ£Ø³Ø±Ø¹ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) إلى مصرع العبّاس, وعندما نظر إلى بدن أخيه ÙˆØ¬Ø±Ø§ØØ§ØªÙ‡ قال: "الآن انكسر ظهري وقلّت ØÙŠÙ„تي".
يقول الإمام السجّاد (عليه السلام) عن مقام ومنزلة عمّه العبّاس: "رØÙ… الله العبّاس، Ùلقد آثر وأبلى ÙˆÙØ¯Ù‰ أخاه Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ ØØªÙ‘Ù‰ قطعت يداه ÙØ£Ø¨Ø¯Ù„Ù‡ الله عزَّ وجلَّ بهما جناØÙŠÙ† يطير بهما مع الملائكة ÙÙŠ الجنّة كما جعل Ù„Ø¬Ø¹ÙØ± بن أبي طالب، وإنّ للعبّاس عند الله تبارك وتعالى منزلة يغبطه بها جميع الشهداء يوم القيامة".
عبد الله بن عليّ (عليه السلام) ← الشباب
عبيد الله بن عليّ (عليه السلام)
عدّه الشيخ المÙيد من جملة شهداء كربلاء وواÙقه ÙÙŠ ذلك الطبرسيّ والقلقشنديّ واستند جملة من المؤرّخين إليه ÙÙŠ ذلك، وقد ورد ذكره ÙÙŠ الزيارة الرجبيّة، ولكن هناك العديد من المؤرّخين أكّدوا على عدم استشهاده ÙÙŠ كربلاء.
عتيق بن عليّ (عليه السلام)
عدّه بعض المؤرّخين من جملة شهداء كربلاء.
عثمان بن عليّ ← الشباب
عمر بن عليّ (عليه السلام)
وأمّه تدعى الصهباء، واشتهر بعمر Ø§Ù„Ø£Ø·Ø±ÙØŒ اعتبره البعض من شهداء كربلاء، إلّا أنّ الكثير من المؤرّخين أنكروا ذلك وأكّدوا على عدم ØØ¶ÙˆØ± عمر بن عليّ (عليه السلام) ÙÙŠ كربلاء.
عون بن عليّ (عليه السلام)
اعتبر بعض المؤرّخين بأنّ عون من شهداء ملØÙ…Ø© كربلاء.
Ù…ØÙ…ّد الأصغر بن عليّ (عليه السلام) ← الشباب
ÙŠØÙŠÙ‰ بن عليّ (عليه السلام)
أمّه أسماء بنت عميس، وذكر أنّه من شهداء كربلاء، إلّا أنّ بعض المؤرّخين يعتقد بأنّ ÙŠØÙŠÙ‰ مات ÙÙŠ ØÙŠØ§Ø© أمير المؤمنين (عليه السلام).
ب Ù€ أبناء الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† (عليه السلام)
أبو بكر بن Ø§Ù„ØØ³Ù†
ØØ¶Ø± ÙÙŠ كربلاء وقاتل العدوّ ÙÙŠ ركاب أبي عبد الله (عليه السلام)ØŒ ورماه عبد الله بن عقبة الغنويّ بسهم٠أرداه شهيداً وله من العمر ØÙŠÙ†Ø¦Ø°Ù خمسة وثلاثون عاماً.
Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³Ù† (عليه السلام) ← Ø§Ù„Ø£Ø·ÙØ§Ù„ والشباب
Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ³Ù† (عليه السلام) ← الجرØÙ‰
عبد الله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† (عليه السلام) ← Ø§Ù„Ø£Ø·ÙØ§Ù„ والشباب
عمر بن Ø§Ù„ØØ³Ù† (عليه السلام) ← Ø§Ù„Ø£Ø·ÙØ§Ù„ والشباب
قاسم بن Ø§Ù„ØØ³Ù† (عليه السلام) ← Ø§Ù„Ø£Ø·ÙØ§Ù„ والشباب
ج Ù€ أبناء الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)
عليّ الأصغر ← Ø§Ù„Ø£Ø·ÙØ§Ù„ والشباب
عليّ الأكبر ← الشباب
عليّ (الأوسط) زين العابدين ← الأسرى
د Ù€ آل Ø¬Ø¹ÙØ± بن أبي طالب
عبيد الله بن عبد الله بن Ø¬Ø¹ÙØ±
أمّه تدعى الخوصاء، وقد استشهد عبيد الله ÙÙŠ يوم عاشوراء.
عون بن عبد الله بن Ø¬Ø¹ÙØ±
أمّه السيّدة زينب الكبرى، التØÙ‚ بركب الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) مع أخيه Ù…ØÙ…ّد ÙÙŠ وادي العقيق ØØ§Ù…لاً رسالة من أبيه أوصلها للإمام (عليه السلام).
وعندما برز ÙÙŠ يوم عاشوراء Ù†ØÙˆ الأعداء ارتجز قائلاً:
Ø¥Ùنْ تÙÙ†Ù’ÙƒÙØ±ÙونÙÙŠ Ùَأَنا ابْن٠جَعْÙَر٠شَهÙÙŠØ¯Ù ØµÙØ¯Ù’Ù‚Ù ÙÙÙŠ الجÙنَان٠أَزْهَرْ
ÙŠÙŽØ·Ùير٠ÙÙيها Ø¨ÙØ¬ÙŽÙ†ÙŽØ§ØÙ أَخْضَر٠كَÙÙŽÙ‰ بÙهَذا Ø´ÙŽØ±ÙŽÙØ§Ù‹ ÙÙÙŠ المَØÙ’شَرْ
وقتل عدداً من الأعداء ثمّ استشهد على يد عبد الله قطنة الطائيّ.
القاسم بن Ù…ØÙ…ّد بن Ø¬Ø¹ÙØ±
وهو صهر عمّه عبد الله بن Ø¬Ø¹ÙØ± والسيّدة زينب الكبرى، راÙÙ‚ الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)
مع زوجته أمّ كلثوم الصغرى ونزل معه ÙÙŠ كربلاء. وبرز القاسم إلى الميدان بعد شهادة عون بن عبد الله بن Ø¬Ø¹ÙØ± وقاتل قتالاً عظيماً ثمّ استشهد.
Ù…ØÙ…ّد بن عبد الله بن Ø¬Ø¹ÙØ±
وأمّه الخوصاء بنت ØÙصة بنت Ø«Ù‚ÙŠÙØŒ التØÙ‚ مع أخيه عون بقاÙلة الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) وبرز إلى الميدان قبل أخيه عون وهو يرتجز ويقول:
نَشْكÙÙˆ Ø¥Ùلى الله٠مÙÙ†ÙŽ Ø§Ù„Ø¹ÙØ¯Ù’وَان٠ÙÙØ¹ÙŽØ§Ù„ÙŽ قَوْم٠ÙÙÙŠ الرَدَى عÙمْيَانÙ
قَدْ بَدَّلÙوا مَعَالÙÙ…ÙŽ Ø§Ù„Ù‚ÙØ±Ù’Ø¢Ù†Ù ÙˆÙŽÙ…ÙØÙ’ÙƒÙŽÙ…ÙŽ التَنْزÙÙŠÙ„Ù ÙˆØ§Ù„ØªÙ‘ÙØ¨Ù’يَانÙ
وَأَظْهَرÙوا الكÙÙْرَ مَعَ Ø§Ù„Ø·Ù‘ÙØºÙ’يَانÙ
Ùهجم عليه القوم جماعات من كلّ جانب ثمّ استشهد على يد عامر بن نهشل التميميّ.
هـ ـ آل عقيل
إنّ لآل عقيل منزلة مرموقة من بين أبطال عاشوراء، ØØªÙ‘Ù‰ أنّ الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) أوصاهم بالصبر والثبات وبشّرهم بالجنّة قائلاً لهم: "صبراً آل عقيل إنّ موعدكم الجنّة".
والشهداء من آل عقيل الذين استشهدوا ÙÙŠ كربلاء هم:
Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…ّد بن عقيل
برز إلى الميدان ÙÙŠ كربلاء يقاتل بØÙ…اسة وهو يرتجز الشعر ثمّ استشهد (رضوان الله عليه).
Ø¬Ø¹ÙØ± بن عقيل ← الشباب
عبد الرØÙ…Ù† بن عقيل
وهو من أوائل المبارزين من آل أبي طالب يوم عاشوراء بعد أن استشهد كلّ أنصار الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)ØŒ وكان له من العمر ØÙŠÙ†Ù‡Ø§ عاماً. وانبرى إلى Ø³Ø§ØØ© القتال وهو يرتجز ويقول:
أَبÙÙŠ عَقيلٌ ÙَاعْرÙÙÙوا مَكَانÙÙŠ Ù…Ùنْ هَاشÙم٠وهَاشÙÙ…ÙŒ Ø¥ÙØ®Ù’وَانÙÙŠ
ÙƒÙÙ‡ÙÙˆÙ„Ù ØµÙØ¯Ù’Ù‚Ù Ø³ÙŽØ§Ø¯ÙŽØ©Ù Ø§Ù„Ù‚ÙØ±Ù’آن٠هَذَا ØÙسَيْنٌ Ø´ÙŽØ§Ù…ÙØ®Ù البÙنْيَانÙ
وقاتل قتالاً عظيماً Ùقتل سبعة عشر ÙØ§Ø±Ø³Ø§Ù‹ØŒ ثمّ استشهد على يد عثمان بن خالد الجهنيّ وبشر بن سوط الهمدانيّ.
عبد الله بن عقيل
قاتل ÙÙŠ كربلاء قتال الأبطال ثمّ استشهد على يد عثمان بن خالد أشيم الجهنيّ ورجل من همدان، وذكر أنّه قتل وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة.
عبد الله بن مسلم بن عقيل ← الشباب
عبيد الله بن عقيل
اعتبره ابن قتيبة من شهداء كربلاء.
عليّ بن عقيل
وكان له من العمر ثمانية وثلاثون سنة عندما كان ÙÙŠ كربلاء واستشهد بين يدي الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام).
عون بن عقيل
ذكره البعض ÙÙŠ جملة شهداء ملØÙ…Ø© كربلاء.
Ù…ØÙ…ّد بن أبي سعيد بن عقيل ← الشباب
Ù…ØÙ…ّد بن عقيل
وهو صهر الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام). وذكر بعض المؤرّخين أنّه ØØ¶Ø± ÙÙŠ كربلاء واستشهد على يد لقيط بن ناشر الجهنيّ.
Ù…ØÙ…ّد بن مسلم بن عقيل ← الشباب
مسلم بن عقيل ← Ø§Ù„Ø³ÙØ±Ø§Ø¡
Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©
ÙÙŠ ثورة سيّد الشهداء (عليه السلام)ØŒ كان لبعض ØµØØ§Ø¨Ø© رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ØØ¶ÙˆØ± مميّز، وهؤلاء Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© قسم منهم كان من أنصار النبيّ ومراÙقيه والذين رووا عنه Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ«ØŒ والقسم الآخر منهم أدرك عصره أو أنّه قام بزيارته صلى الله عليه وآله وسلم Ùقط. ÙˆÙÙŠ هذا المجال سو٠نذكر ابتداءً Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© الذين اتÙÙ‚ على ØØ¶ÙˆØ±Ù‡Ù… واستشهادهم ÙÙŠ كربلاء.
أنس بن ØØ±Ø« الكاهليّ
وهو من كبار ØµØØ§Ø¨Ø© رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المشهورين، وقد التقى مراراً بالنبيّ صلى الله عليه وآله وسلم وسمع كلامه وأقواله وقد عدّ من رواة Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« عن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم، وهو ممّن روى عنه صلى الله عليه وآله وسلم قوله: "إنّ ابني هذا (يعني Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†) يقتل بأرض٠من أرض العراق ألا Ùمن شهده Ùلينصره".
وقد كان أنس مقيماً Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ وعندما بلغه ورود الإمام (عليه السلام) إلى أرض العراق توجّه Ù†ØÙˆ كربلاء Ùوصلها ليلاً، واستقرّ إلى جانب Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)ØŒ ÙˆÙÙŠ يوم عاشوراء طلب الرخصة من الإمام للنزول إلى الميدان ÙØ£Ø¬Ø§Ø² سيّد الشهداء (عليه السلام) لهذا العجوز الشجاع القتال ÙØ¨Ø±Ø² إلى Ø³Ø§ØØ© المعركة وهو يرتجز الشعر، Ùقاتل قساة القلوب من الكوÙيّين ØØªÙ‘Ù‰ استشهد.
ØØ¨ÙŠØ¨ بن مظاهر الأسديّ
كان من Ø£ØµØØ§Ø¨ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم مقيماً ÙÙŠ Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ وكان من أتباع الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) أثناء Ø®Ù„Ø§ÙØªÙ‡ØŒ ومن خواصّ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ØŒ وشارك معه ÙÙŠ كلّ ØØ±ÙˆØ¨Ù‡.
وكان ØØ¨ÙŠØ¨ من كبار وجهاء Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ÙˆØ£ØØ¯ الذين كتبوا للإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) يدعونه إليهم.
وعندما ورد مسلم بن عقيل سÙير Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ونزل ÙÙŠ منزل المختار التÙÙ‘ ØÙˆÙ„Ù‡ الشيعة، وكان ØØ¨ÙŠØ¨ Ø£ØØ¯ الذين تكلّموا معلناً وقوÙÙ‡ إلى جانب Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙˆØ§Ù„Ø¯ÙØ§Ø¹ عنه.
وقد شارك ØØ¨ÙŠØ¨ مع مسلم بن عوسجة ÙÙŠ أخذ البيعة من أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© للإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)ØŒ ولكن بعدما ورد ابن زياد إلى مدينة Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ÙˆØªÙØ±Ù‘Ù‚ الناس عن سÙير الإمام (عليه السلام) تخÙّى هذان الرجلان ومن ثمّ التØÙ‚ا بالإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام).
ولمّا رأى ØØ¨ÙŠØ¨ قلّة أنصار الإمام ÙÙŠ كربلاء مقابل الجيش العظيم للأعداء استجاز الإمام (عليه السلام) ÙÙŠ الذهاب إلى بني قومه من بني أسد لطلب النصرة لأبي عبد الله، ÙØ£Ø¬Ø§Ø²Ù‡ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)ØŒ ÙØªÙˆØ¬Ù‘Ù‡ Ù†ØÙˆÙ‡Ù… وتكلّم معهم، ÙØµÙ…ّم البعض منهم على Ø§Ù„Ø§Ù„ØªØØ§Ù‚ بهم، ولكن أخبارهم وصلت عبر بعض العيون إلى جيش ابن سعد الذي أرسل ÙØ±Ù‚Ø© من جيشه إلى مضارب القوم ووقع النزاع والخلا٠بينهم، ومَنعوا تلك العدّة من Ø§Ù„Ø§Ù„ØªØØ§Ù‚ Ø¨Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)ØŒ ÙØ±Ø¬Ø¹ ØØ¨ÙŠØ¨ ÙˆØÙŠØ¯Ø§Ù‹ وتوجّه Ù†ØÙˆ خيمة الإمام ليخبره بما جرى.
ÙˆÙÙŠ يوم عاشوراء استلم ØØ¨ÙŠØ¨ قيادة الميسرة ÙÙŠ جيش الإمام، وكان على الميمنة زهير بن القين.
وعندما سقط ØµØ§ØØ¨Ù‡ القديم مسلم بن عوسجة على الأرض توجّه ØØ¨ÙŠØ¨ برÙقة الإمام (عليه السلام) ÙˆÙˆÙ‚ÙØ§ عند رأسه، Ùقال له ØØ¨ÙŠØ¨: "عزّ عليّ مصرعك يا مسلم، أبشر بالجنّة".
Ùقال له مسلم وهو يشير إلى الإمام (عليه السلام): بشّرك الله... ÙØ¥Ù†Ù‘ÙŠ أوصيك بهذا وأشار إلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùقاتل دونه ØØªÙ‘Ù‰ تموت.
Ùقال له ØØ¨ÙŠØ¨: وربّ الكعبة، لأنعمنّك عيناً.
ولمّا طلب أبو عبد الله (عليه السلام) من القوم المهلة لأداء صلاة الظهر، قال له Ø§Ù„ØØµÙŠÙ† بن تميم: إنّها لا تقبل.
Ùلم يسكت ØØ¨ÙŠØ¨ على ÙˆÙ‚Ø§ØØªÙ‡ وجرأته Ùقال له:
"زعمت أن لا تقبل الصلاة من آل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتقبل منك يا..." ÙØÙ…Ù„ عليه Ø§Ù„ØØµÙŠÙ† وخرج إليه ØØ¨ÙŠØ¨ ÙØ¶Ø±Ø¨ وجه ÙØ±Ø³Ù‡ Ø¨Ø§Ù„Ø³ÙŠÙ ÙØ´Ø¨Ù‘ ÙØ³Ù‚Ø· عنه Ø§Ù„ØØµÙŠÙ† ÙØ§Ø³ØªÙ†Ù‚ذه Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ØŒ وقاتل ØØ¨ÙŠØ¨ قتالاً شديداً، Ùقتل رجلاً من بني تميم اسمه بديل بن صريم، ÙˆØÙ…Ù„ عليه آخر من بني تميم ÙØ·Ø¹Ù†Ù‡ØŒ ÙØ°Ù‡Ø¨ ليقوم ÙØ¶Ø±Ø¨Ù‡ Ø§Ù„ØØµÙŠÙ† على رأسه بالسي٠Ùوقع على الأرض شهيداً.
وذهب البعض إلى أنّ بديل بن صريم هو من قتل ØØ¨ÙŠØ¨ بن مظاهر... ولمّا استشهد ØØ¨ÙŠØ¨ هدّ مقتله Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) وتأسّ٠عليه Ù„Ùما له من المكانة والمنزلة عنده Ùقال سلام الله عليه: "عند الله Ø£ØØªØ³Ø¨ Ù†ÙØ³ÙŠ ÙˆØÙ…اة Ø£ØµØØ§Ø¨ÙŠ".
وكان له من العمر عند شهادته خمسة وسبعون عاماً.
Ø§Ù„ØØ±Ø« بن نبهان
كان والده نبهان رجلاً شجاعاً مقداماً، وكان عبداً Ù„ØÙ…زة بن عبد المطلب، وقد مات والده بعد شهادة الØÙ…زة بسنتين وهذا يعني أنّ Ø§Ù„ØØ±Ø« قد أدرك زمان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وقد نشأ Ø§Ù„ØØ±Ø« وترعرع ÙÙŠ كن٠أمير المؤمنين (عليه السلام) ومن بعده الإمامين Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليهما السلام .
وراÙÙ‚ ابن نبهان سيّد الشهداء (عليه السلام) من المدينة إلى كربلاء واستشهد يوم عاشوراء ÙÙŠ الØÙ…لة الأولى.
عبد الرØÙ…Ù† بن عبد ربّ الأنصاريّ الخزرجيّ
كان عبد الرØÙ…Ù† من ØµØØ§Ø¨Ø© النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم ومن الأتباع المخلصين لأمير المؤمنين (عليه السلام).
وعندما ناشد الإمام عليّ (عليه السلام) الناس ÙÙŠ Ø§Ù„Ø±ØØ¨Ø© Ù…ÙŽÙ† سمع النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم يوم غدير خمّ ما قال إلّا قام، Ùقام عبد الرØÙ…Ù† مع عدد من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© Ùقالوا: نشهد أنّا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: "ألا إنّ الله عزَّ وجلَّ وليّي وأنا وليّ المؤمنين، ألا Ùمن كنت مولاه ÙØ¹Ù„يّ مولاه، أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، ÙˆØ£ØØ¨Ù‘ من Ø£ØØ¨Ù‘ه، وأبغض من أبغضه، وأعن من أعانه".
وينقل بعض المؤرّخين بأنّ عليّاً (عليه السلام) قام بتربية عبد الرØÙ…Ù† وتعليمه القرآن.
وراÙÙ‚ ابن عبد ربّ الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) منذ مسيره من مكّة إلى العراق، وقاتل يوم عاشوراء ÙÙŠ الØÙ…لة الأولى ØØªÙ‘Ù‰ استشهد.
عبد الله بن يقطر الØÙ…يريّ ← Ø§Ù„Ø³ÙØ±Ø§Ø¡
عمّار بن أبي سلامة الدالانيّ الهمدانيّ
من ØµØØ§Ø¨Ø© رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ÙˆØµØØ¨ أمير المؤمنين (عليه السلام) أثناء Ø®Ù„Ø§ÙØªÙ‡ وبقي إلى جنبه وشارك معه ÙÙŠ ØØ±ÙˆØ¨Ù‡ الثلاثة (الجمل، صÙّين والنهروان)ØŒ ومن ثمّ استشهد ÙÙŠ كربلاء ÙÙŠ ركب Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام). وقيل: إنّه استشهد ÙÙŠ أثناء الØÙ…لة الأولى.
مسلم بن عوسجة الأسديّ
كان من أنصار النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم ÙˆØµØØ§Ø¨ØªÙ‡.
وذكر أنّه كان رجلاً Ø´Ø±ÙŠÙØ§Ù‹ سرياً عابداً، وكان ÙØ§Ø±Ø³Ø§Ù‹ شجاعاً له ذكر ÙÙŠ المغازي ÙˆØ§Ù„ÙØªÙˆØ الإسلاميّة. وقد شارك ابن عوسجة ÙÙŠ الكثير منها وقد ØØ¯Ù‘Ø« شبث بن ربعيّ عن شجاعته ÙÙŠ ÙØªØ أذربايجان ÙÙŠ سنة عشرين من الهجرة.
ويعتبر مسلم بن عوسجة من الشخصيّات البارزة ÙÙŠ Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ وقد كان من جملة الذين كتبوا الرسائل إلى الإمام (عليه السلام)ØŒ لكنّه لم ينكث بعهده ووعده ØØªÙ‘Ù‰ آخر رمق من ØÙŠØ§ØªÙ‡. وقد أخذ البيعة من أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© للإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)ØŒ ووضع Ù†ÙØ³Ù‡ ÙÙŠ خدمة مسلم بن عقيل، ÙØ¹ÙŠÙ‘نه مسلم ÙÙŠ مدّة إقامته القصيرة على رأس جماعة من بني Ù…Ø°ØØ¬ وبني أسد، وبعد مقتل مسلم بن عقيل وهانئ بن عروة توارى ابن عوسجة مدّة من الزمان، ومن ثمّ خرج برÙقة عائلته من Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© صوب كربلاء، Ùوصلها والتØÙ‚ بركب أبي عبد الله (عليه السلام).
وعندما خاطب الإمام (عليه السلام) Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙÙŠ ليلة العاشر من Ù…ØØ±Ù‘Ù… وطلب منهم قائلاً: "إنّ هذا الليل قد غشيكم ÙØ§ØªØ®Ø°ÙˆÙ‡ جملاً، وليأخذ كلّ رجل منكم بيد رجل٠من أهل بيتي، ÙˆØªÙØ±Ù‘قوا ÙÙŠ سوادكم ومدائنكم، ÙØ¥Ù†Ù‘ القوم إنّما يطلبوني، ولو قد أصابوني لهوا عن غيري"ØŒ جدّد الأنصار له العهد وتكلّم مسلم بن عوسجة بعد أن تكلّم إخوة الإمام (عليه السلام) وأهل بيته، Ùقال: "يا بن بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنØÙ† نخلّي عنك هكذا ÙˆÙ†Ù†ØµØ±ÙØŒ وقد Ø£ØØ§Ø· بك الأعداء؟ لا والله لا يراني الله Ø£ÙØ¹Ù„ ذلك أبداً ØØªÙ‘Ù‰ أكسر ÙÙŠ صدورهم رمØÙŠØŒ وأضاربهم بسيÙÙŠ ما ثبت قائمه بيدي، ووالله لو لم يكن معي Ø³Ù„Ø§Ø Ø£Ù‚Ø§ØªÙ„Ù‡Ù… به Ù„Ù‚Ø°ÙØªÙ‡Ù… Ø¨Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø±Ø© أبداً، ولم Ø£ÙØ§Ø±Ù‚هم أو أموت بين يديك...".
ويذكر ابن شهرآشوب أنّ مسلم قال هذا الكلام: "والله لو علمت أنّي أقتل Ùيك ثمّ Ø£ØÙŠØ§ØŒ ثمّ Ø£ØØ±Ù‚ ØÙŠÙ‘اً، ثمّ أذرى، ÙŠÙØ¹Ù„ ذلك بي سبعين مرّة ما ÙØ§Ø±Ù‚تك ØØªÙ‘Ù‰ ألقى ØÙ…امي دونك، وكي٠لا Ø£ÙØ¹Ù„ ذلك وإنّما هي قتلة ÙˆØ§ØØ¯Ø©ØŒ ثمّ أنال الكرامة التي لا انقضاء لها أبداً".
وينقل أبو مخن٠هذا المقطع من كلام ابن عوسجة ØÙŠØ« يقول: "أما والله لا Ø£ÙØ§Ø±Ù‚Ùƒ ØØªÙ‘Ù‰ أكسر ÙÙŠ صدورهم رمØÙŠ ÙˆØ£Ø¶Ø±Ø¨Ù‡Ù… بسيÙÙŠ ما ثبت قائمه ÙÙŠ يدي".
وعندما بدأت المعركة ÙÙŠ يوم عاشوراء وبعد الØÙ…لة الأولى ØÙ…Ù„ على القوم من طر٠ميسرة جيش الإمام (عليه السلام)ØŒ يضرب بسيÙÙ‡ ويرتجز قائلاً:
إَنْ تَسْأَلÙوا عَنّÙÙŠ ÙÙŽØ¥ÙنّÙÙŠ ذÙÙˆ لَبَدْ Ù…Ùنْ Ùَرْع٠قَوْم٠ÙÙÙŠ Ø°ÙØ±ÙŽÙ‰ بÙÙ†ÙÙŠ أَسَدْ
Ùَمَنْ بَغَانَا ØÙŽØ§ÙŠÙدٌ عَن٠الرَّشَدْ وَكَاÙÙØ±ÙŒ Ø¨ÙØ¯Ùين٠جَبَّار٠صَمَدْ
وقال ابن أعثم الكوÙيّ بأنّ مسلم بن عوسجة قاتل قتالاً شديداً ÙˆØ¬Ø±Ø Ø¬Ø±Ø§ØØ§Øª بليغة، ÙˆØÙ…Ù„ عليه مسلم بن عبد الله الضبابيّ وعبد الرØÙ…Ù† بن أبي خشكاره البجليّ وتشاركا ÙÙŠ قتله، ولمّا سقط على الأرض وبه رمق من الØÙŠØ§Ø© جاءه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) مع ØØ¨ÙŠØ¨ بن مظاهر ÙˆÙˆÙ‚ÙØ§ على رأسه Ùقال له Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام): "رØÙ…Ùƒ الله يا مسلم".
وأوصى مسلم ÙÙŠ Ù„ØØ¸Ø§ØªÙ‡ الأخيرة ØØ¨ÙŠØ¨ بالإمام أبي عبد الله (عليه السلام) قائلاً له: "أوصيك بهذا، Ùقاتل دونه".
واعتبر العلّامة المجلسيّ بأنّ مسلم بن عوسجة كان أوّل من قتل ÙÙŠ الØÙ…لة الأولى.
هانئ بن عروة المراديّ
وكان كأبيه عروة بن نمران من Ø£ØµØØ§Ø¨ النبيّ الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم، وهو من الشخصيّات الشيعيّة المشهورة، وقد شارك هانئ بن عروة مع أمير المؤمنين (عليه السلام) أيّام Ø®Ù„Ø§ÙØªÙ‡ ÙÙŠ ØØ±ÙˆØ¨Ù‡ الثلاثة. وكان رضوان الله عليه زعيم قبيلة بني مراد ÙˆØªØØª لوائه وإمرته أربعة آلا٠دارع وثمانية آلا٠راجلÙ.
ÙˆÙÙŠ عهد معاوية كان Ø¨ØµØØ¨Ø© ØØ¬Ø± بن عديّ ÙØ£Ø±Ø§Ø¯ معاوية قتله لكن Ø´ÙØ¹ Ùيه بعضهم، Ùلم يقتله.
وعندما ورد مسلم بن عقيل إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ورأى خذلان أهلها أوى إلى منزل هانئ، ووصل الخبر إلى ابن زياد عبر Ø£ØØ¯ العيون، ÙØ§ÙØªÙØ¶Ø أمر مسلم، واعتقل هانئ بن عروة، ÙØ¹Ø°Ù‘به عذاباً شديداً ØØªÙ‘Ù‰ يسلّمه مسلم، لكنّه لم يرضخ لهذا الذلّ والعار وقال ÙÙŠ جوابهم: "والله عليّ ÙÙŠ ذلك من أعظم العارّ أن يكون مسلم ÙÙŠ جواري وضيÙÙŠ وهو رسول ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأنا ØÙŠÙ‘ÙŒ صØÙŠØ الساعدين كثير الأعوان، والله لو لم أكن إلّا ÙˆØØ¯ÙŠ Ù„ÙŠØ³ لي ناصرٌ لما سلّمته إليه أبداً ØØªÙ‘Ù‰ أموت".
وقلق بنو Ù…Ø°ØØ¬ على أوضاع هانئ ÙØØ§ØµØ±ÙˆØ§ قصر ابن زياد، ÙØ®Ø±Ø¬ إليهم Ø´Ø±ÙŠØ Ø§Ù„Ù‚Ø§Ø¶ÙŠ ودعاهم إلى الهدوء مخبراً إيّاهم سلامة هانئ بن عروة، وأنّه لم يقتل ÙˆØÙŠÙ†Ø¦Ø°Ù خدع القوم ورجعوا وانصرÙوا عنه، وبقي هانئ Ù…ØØ¨ÙˆØ³Ø§Ù‹ ØØªÙ‘Ù‰ اعتقل مسلم، Ùقتلهما ابن زياد ÙÙŠ يوم ÙˆØ§ØØ¯ ÙÙŠ الثامن من ذي Ø§Ù„ØØ¬Ù‘Ø© سنة للهجرة وكان عمر هانئ ØÙŠÙ† شهادته يربو على التسعين سنة.
وقيل إنّ هانئ لمّا أخرج من ØØ¨Ø³Ù‡ أخذ إلى السوق ÙÙŠ ناØÙŠØ© للقصّابين وهو يستصرخ قبيلته: وا Ù…Ø°ØØ¬Ø§Ù‡ØŒ Ùلم يجبه Ø£ØØ¯ منهم، وأمر عبيد الله بن زياد بضرب عنقه، ÙØ¶Ø±Ø¨Ù‡ غلام له اسمه رشيد بالسي٠على عنقه Ùقتله وقطع رأسه وصلب جسده، وأرسل برأسه مع رأس مسلم بن عقيل إلى يزيد بن معاوية.
ولمّا بلغ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) خبر استشهاد مسلم وهانئ استعبر وبكى بكاءً شديداً وهو يكرّر قوله تعالى: ï´¿Ø¥Ùنَّا Ù„Ùله٠وَإÙنَّـا Ø¥ÙÙ„ÙŽÙŠÙ’Ù‡Ù Ø±ÙŽØ§Ø¬ÙØ¹ÙˆÙ†ÙŽï´¾ØŒ ويقول: "رØÙ…Ø© الله عليهما".
إشارة وتذكير
ÙˆÙ…Ø¶Ø§ÙØ§Ù‹ إلى هؤلاء التسعة الذين ذكرناهم من ØµØØ§Ø¨Ø© النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم Ùقد ذكرت بعض الشخصيّات الأخرى ÙÙŠ جملة Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© الذين ØØ¶Ø±ÙˆØ§ مع الإمام (عليه السلام)ØŒ إلّا أنّه لمّا كانت هذه النسبة لا تستند إلى المتون الموثّقة ولا اعتبار لها ÙÙŠ التاريخ ÙØ¥Ù†Ù‘ إثباتها مشكلٌ وسو٠نكتÙÙŠ Ùيما يلي بذكر أسمائهم Ùقط:
جنادة بن Ø§Ù„ØØ±Ø« السلمانيّ الأزديّ.
جندب بن ØØ¬ÙŠØ± الخولانيّ.
جوين بن مالك.
زاهر بن عمرو مولى عمرو بن الØÙ…Ù‚ الخزاعيّ.
زياد بن عريب الهمدانيّ.
سعد بن Ø§Ù„ØØ±Ø«.
شبيب بن عبد الله.
عمرو بن ضبيعة الضبعيّ.
كنانة بن عتيق التغلبيّ.
مسلم بن كثير الأزديّ.
يزيد بن مغÙÙ„ الجعÙيّ.
الشباب
شهدت كربلاء ØØ¶ÙˆØ±Ø§Ù‹ مميّزاً لعنصر الشباب وقد تميّز هذا Ø§Ù„ØØ¶ÙˆØ± بضروب الØÙ…اسة الخالدة والمثيرة، ورغم قطعيّة وجود الشباب من آل هاشم والتي أكّدها المؤرّخون بضبط أعمارهم إلّا أنّ هذا لا يعني عدم وجود هذا العنصر من بين سائر Ø£ØµØØ§Ø¨ الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام).
إذ أنّ القرائن والشواهد الموجودة تشير إلى أنّ الكثير من Ø£ØµØØ§Ø¨ الإمام (عليه السلام) من غير الهاشميّين كان ÙØªÙŠÙ‘اً وهذا ما تشير إليه بعض بطون المتون التاريخيّة. وسوÙ
نشير ÙÙŠ هذا Ø§Ù„ÙØµÙ„ إلى أولئك الذين أكّدت كتب التاريخ القديمة على كونهم شباباً، وهؤلاء هم:
إبراهيم بن عليّ (عليه السلام)
اعتبره بعض المؤرّخين من جملة شهداء كربلاء، ويقول البيهقيّ: بأنّ إبراهيم كان له من العمر عشرون سنة عند شهادته.
Ø¬Ø¹ÙØ± بن عقيل
شارك Ø¬Ø¹ÙØ± وهو ÙÙŠ سنّ الثالثة والعشرين ÙÙŠ كربلاء Ùقاتل إلى جانب إخوته، وعندما برز إلى الميدان هجم على الأعداء وهو يردّد هذه الأبيات من الشعر:
أَنَا الغÙلَام ÙØ§Ù„أَبْطَØÙÙŠÙ‘Ù Ø§Ù„Ø·ÙŽØ§Ù„ÙØ¨ÙÙŠ Ù…Ùنْ مَعْشَر٠ÙÙÙŠ هَاشÙÙ…Ù ÙˆÙŽØºÙŽØ§Ù„ÙØ¨Ù
ÙÙŽÙ†ÙŽØÙ’Ù†Ù ØÙŽÙ‚ّاً Ø³ÙŽØ§Ø¯ÙŽØ©Ù Ø§Ù„Ø°Ù‘ÙŽÙˆÙŽØ§Ø¦ÙØ¨Ù ÙÙينَا ØÙسَيْنٌ Ø£ÙŽØ·Ù’ÙŠÙŽØ¨Ù Ø§Ù„Ø£ÙŽØ·ÙŽØ§Ø¦ÙØ¨Ù
Ùقتل خمسة عشر ÙØ§Ø±Ø³Ø§Ù‹ØŒ ومن ثمّ استشهد (رضوان الله عليه)ØŒ وقيل: إنّ قاتله هو بشر بن ØÙˆØ· أو عروة بن عبد الله الخثعميّ.
Ø¬Ø¹ÙØ± بن عليّ (عليه السلام)
أمّه أمّ البنين، وعند ولادته سمّاه الإمام عليّ (عليه السلام) "Ø¬Ø¹ÙØ±" تيمّناً باسم أخيه Ø¬Ø¹ÙØ± الطيّار.
كان عمره ÙÙŠ كربلاء سنة وقال البعض سنة.
وعندما برز إلى الميدان كان يرتجز ويقول:
إَنّÙÙŠ أَنَا جَعْÙَر٠ذÙÙˆ المَعَالÙÙŠ ابْن٠عَلÙيّ٠الخَيْر٠ذÙÙˆ النَّوَالÙ
ØÙŽØ³Ù’بÙÙŠ Ø¨ÙØ¹ÙŽÙ…Ù‘ÙÙŠ Ø´ÙŽØ±ÙŽÙØ§Ù‹ وَخَالÙÙŠ Ø£ÙŽØÙ’Ù…ÙÙŠ ØÙسَيْناً ذÙÙŠ النَّدَى المÙÙْضَال
ÙˆÙ‚ÙØªÙ„ Ø¬Ø¹ÙØ± على يدي قاتل أخيه هانئ بن ثبيت Ø§Ù„ØØ¶Ø±Ù…يّ أو خوّلي بن يزيد الأصبØÙŠÙ‘.
سي٠بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن سريع الجابريّ
جاء سي٠مع مالك الجابريّ - وكان سي٠ومالك الجابريان ابني عمّ وأخوين لأم Ù‘- ومعهما شبيب مولاهما إلى الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام).
ولمّا رأى هذان الغلامان ÙÙŠ يوم عاشوراء ÙˆØØ¯Ø© الإمام (عليه السلام) ومظلوميّته جاءا إليه وهما يبكيان Ùقال لهما Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام): "أي بني أخويَّ ما يبكيكما؟ Ùوالله إنّي لأرجو أن تكونا بعد ساعة٠قريري العين".
Ùقالا:"جعلنا الله ÙØ¯Ø§ÙƒØŒ لا والله ما على Ø£Ù†ÙØ³Ù†Ø§ نبكي، ولكن نبكي عليك، نراك قد Ø£ØÙŠØ· بك ولا نقدر على أن نمنعك بأكثر من Ø£Ù†ÙØ³Ù†Ø§".
Ùقال الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام): "جزاكما الله يا بني أخويّ عن وجدكما من ذلك ومواساتكما إيّاي Ø£ØØ³Ù† جزاء المتّقين".
وبعد استشهاد ØÙ†Ø¸Ù„Ø© استعدّا للقتال وتوجّها Ù†ØÙˆ القوم وهما يسلّمان على الإمام أبي عبد الله (عليه السلام) ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨Ù‡Ù…ا: "وعليكما السلام ورØÙ…Ø© الله وبركاته".
وجعل الأخوان الجابريّان يقاتلان معاً ØØªÙ‘Ù‰ استشهدا، وقد ورد اسمهما ÙÙŠ زيارة الناØÙŠØ© والزيارة الرجبيّة.
عبد الله بن عليّ (عليه السلام)
أمّه أمّ البنين، ولد بعد ثماني سنوات من مولد أخيه العبّاس (عليه السلام)ØŒ وكان له من العمر ستّ سنوات عند استشهاد أبيه الإمام عليّ (عليه السلام). وعندما ØØ¶Ø± كربلاء كان ÙÙŠ الخامسة والعشرين من عمره.
وكان عبد الله من جملة الذين ØµØØ¨ÙˆØ§ العبّاس (عليه السلام) ÙÙŠ جلب الماء للخيام.
قال الشيخ المÙيد: Ùلمّا رأى العبّاس بن عليّ رØÙ…Ø© الله عليه كثرة القتلى ÙÙŠ أهله، قال لإخوته من أمّه - وهم عبد الله ÙˆØ¬Ø¹ÙØ± وعثمان -: "يا بني أمّي تقدّموا ØØªÙ‘Ù‰ أراكم قد Ù†ØµØØªÙ… لله ولرسوله صلى الله عليه وآله وسلم "ØŒ ÙØªÙ‚دّم عبد الله أوّلاً مستجيباً لنداء أخيه العبّاس ÙÙŠ نصرة الإمام (عليه السلام) ÙØ¨Ø±Ø² إلى الميدان وهو يرتجز ويقول:
أَنَا ابْن٠ذÙÙŠ النَّجْدَة٠وَالأَÙْضَال٠ذَاكَ عَلÙيّ٠الخَيْر٠ذÙÙˆ الÙÙØ¹ÙŽØ§Ù„Ù
سَيْÙ٠رَسÙول٠الله٠ذÙÙˆ النّÙكال٠ÙÙÙŠ ÙƒÙلّ٠يَوْم٠(قومÙ) Ø¸ÙŽØ§Ù‡ÙØ±Ù الأَهْوَالÙ
ÙˆØÙ…Ù„ عليه هانئ بن ثبيت (شبيب) Ø§Ù„ØØ¶Ø±Ù…يّ Ùقتله.
وكان له من العمر خمسة وعشرون عاماً، ولم يكن له ولدٌ من بعده، وورد ذكره أيضاً ÙÙŠ زيارة الناØÙŠØ© والزيارة الرجبيّة.
عبد الله بن مسلم بن عقيل
أمّه رقيّة بنت عليّ (عليه السلام)، برز إلى الميدان بعد عليّ الأكبر وهو يرتجز قائلاً:
اليَوْمَ أَلْقَى Ù…ÙØ³Ù’Ù„Ùماً ÙˆÙŽÙ‡ÙÙˆÙŽ أَبÙÙŠ ÙˆÙŽØ¹ÙØµÙ’بَةٌ بَادÙوا عَلَى دÙين٠النَّبÙÙŠ
لَيْسÙوا ÙƒÙŽÙ‚ÙŽÙˆÙ’Ù…Ù Ø¹ÙØ±ÙÙÙوا Ø¨ÙØ§Ù„ÙƒÙŽØ°ÙØ¨Ù Ù„ÙŽÙƒÙنْ Ø®Ùيارٌ ÙˆÙŽÙƒÙØ±Ø§Ù…٠النَّسَبÙ
Ù…Ùنْ Ù‡ÙØ´ÙŽØ§Ù…٠السَّادات٠أَهْل٠الØÙŽØ³ÙŽØ¨Ù
ثمّ ØÙ…Ù„ عبد الله Ùقاتل القوم وهجم عليه عمرو بن ØµØ¨ÙŠØ Ø§Ù„ØµÙŠØ¯Ø§ÙˆÙŠÙ‘ وصوّب عليه سهماً Ù†ØÙˆ جبهته ÙØ£ØµØ§Ø¨Ù‡ السهم وهو واضع يده على جبينه، ÙØ£Ø«Ø¨ØªÙ‡ ÙÙŠ Ø±Ø§ØØªÙ‡ وجبهته، ورماه عمرو بسهم٠آخر ÙÙŠ قلبه، Ùوقع عبد الله على الأرض ÙˆØØ§ØµØ±Ù‡ الكوÙيّون ثمّ استشهد (رضوان الله عليه) وكان له من العمر ØÙŠÙ† شهادته ستّة وعشرون عاماً.
عثمان بن عليّ (عليه السلام)
وهو ابن أمّ البنين، ولد بعد أخيه عبد الله بسنتين، وكان ÙÙŠ الرابعة من عمره عندما استشهد أمير المؤمنين (عليه السلام). وكان له من العمر ثلاثة وعشرين سنة عندما كان ÙÙŠ ملØÙ…Ø© عاشوراء، ولمّا برز إلى القتال كان يرتجز قائلاً:
Ø¥ÙنّÙÙŠ أَنَا Ø¹ÙØ«Ù’مَان٠ذÙÙˆ المَÙÙŽØ§Ø®ÙØ±Ù شَيْخÙÙŠ عَلÙيٌّ ذÙÙˆ الÙÙØ¹Ø§Ù„Ù Ø§Ù„Ø·Ù‘ÙŽØ§Ù‡ÙØ±Ù
ÙØ±Ù…اه خولّي بن يزيد بسهم أوقعه من على ÙØ±Ø³Ù‡ إلى الأرض، وشدّ عليه رجلٌ من بني دارم ÙØ§ØØªØ²Ù‘ رأسه.
عليّ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) (عليّ الأكبر)
ولد عليّ الأكبر ÙÙŠ سنة للهجرة، أمّه ليلى بنت أبي مرّة بن عروة الثقÙيّ، وكنيته "أبو Ø§Ù„ØØ³Ù†". وهو أكبر من أخيه الإمام عليّ (عليه السلام) (السجّاد) ولهذا لقّب بالأكبر. وكان بهيّ المنظر ØØ³Ù† الطلعة ومن Ø£ØØ³Ù† الناس سيرة، وعندما كان ÙÙŠ كربلاء كان له من العمر سبعة وعشرون عاما أو ثمانية وعشرون عاماً وقال بعضهم: بأنّ عمره كان سبعة عشر عاماً أو ثمانية عشر عاماً.
وكان عليّ الأكبر أوّل الهاشميّين الذين تقدّموا إلى Ø³Ø§ØØ© القتال.
ولمّا رأى عليّ الأكبر شهادة كلّ أنصار أبيه، تقدّم Ù†ØÙˆ أبيه يستجيزه ÙÙŠ النزول إلى الميدان، ÙØ£Ø¬Ø§Ø²Ù‡ الإمام (عليه السلام) ثمّ نظر إليه نظرة آيس منه وأرخى (عليه السلام) عينه وبكى ثمّ قال:
"أللهم اشهد، Ùقد برز إليهم غلام أشبه الناس خلقاً وخلقاً ومنطقاً برسولك صلى الله عليه وآله وسلم، وكنّا إذا اشتقنا إلى نبيّك نظرنا إليه".
ثمّ ØµØ§Ø Ù‚Ø§Ø¦Ù„Ø§Ù‹: "يا ابن سعد قطع الله رØÙ…Ùƒ كما قطعت رØÙ…ÙŠ ولم تØÙظ قرابتي من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم".
وتقدّم عليّ الأكبر Ù†ØÙˆ جيش الأعداء وهو يردّد هذا الشعر قائلاً:
أَنَا عَلÙيّ٠بْن٠الØÙسَيْن٠بْن٠عَلÙÙŠ Ù†ÙŽØÙ’ن٠وَرَبّ٠البَيْت٠أَوْلÙÙ‰ Ø¨ÙØ§Ù„نَّبÙÙŠ
ØªÙØ§Ù„له٠لا ÙŠÙØÙ’ÙƒÙÙ…Ù ÙÙينَا ابْن٠الدَّعÙÙŠ
Ùقاتل قتالاً شديداً وقتل جمعاً كثيراً من أعدائه، ثمّ رجع إلى أبيه وقال:
"يا أبت العطش قد قتلني، وثقل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ قد أجهدني، Ùهل إلى شربة من الماء سبيل".
ÙØ¨ÙƒÙ‰ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) وقال: "وا غوثاه، يا بني قاتل قليلاً Ùما أسرع ما تلقى جدّك Ù…ØÙ…ّد صلى الله عليه وآله وسلم Ùيسقيك بكأسه الأوÙÙ‰ شربة لا تظمأ بعدها أبداً".
ÙØ±Ø¬Ø¹ عليّ الأكبر إلى ميدان النزال، وقاتل أعظم القتال ÙØ±Ù…اه منقذ بن مرّة العبديّ Ø¨Ø³Ù‡Ù…Ù ÙØµØ±Ø¹Ù‡ØŒ ونقل بعضهم بأنّه طعنه Ø¨Ø§Ù„Ø±Ù…ØØŒ ÙˆÙÙŠ تلك Ø§Ù„ØØ§Ù„ اعتنق ÙØ±Ø³Ù‡ ÙØ§ØØªÙ…له Ø§Ù„ÙØ±Ø³ إلى عسكر الأعداء، ÙØ£ØØ§Ø·ÙˆØ§ به من كلّ جانب وقطّعوه بسيوÙهم إرباً إرباً.
ولمّا وقع عليّ الأكبر من على ظهر ÙØ±Ø³Ù‡ إلى الأرض نادى أباه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) قائلاً برÙيع صوته: "يا أبتاه عليك منّي السلام، هذا جدّي يقرئك السلام ويقول لك: "عجّل القدوم علينا"".
وبعدما أنهى كلامه شهق شهقة Ùمات (رضوان الله عليه)ØŒ وجاء الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ØØªÙ‘Ù‰ وق٠عند رأسه ووضع خدّه على خدّه وقال: "قتل الله قوماً قتلوك، ما أجرأهم على الله وعلى انتهاك ØØ±Ù…Ø© الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، على الدنيا بعدك Ø§Ù„Ø¹ÙØ§".
عليّ (الأوسط) زين العابدين ← الأسرى
ولد الإمام زين العابدين (عليه السلام) ÙÙŠ سنة ثمانية وثلاثين للهجرة وكان له من العمر ÙÙŠ ملØÙ…Ø© كربلاء ثلاثة وعشرون سنة.
مالك بن عبد الله بن سريع الجابريّ
جاء مالك مع ابن عمّه وأخيه لأمّه سي٠بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« إلى Ù…ØØ¶Ø± الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) واستجازه ÙÙŠ يوم عاشوراء ÙÙŠ طلب القتال ÙØ£Ø°Ù† له وبعد قتال٠شديد استشهد (رضوان الله عليه). وقد ورد اسم مالك ÙÙŠ زيارتي الناØÙŠØ© والرجبيّة.
Ù…ØÙ…ّد الأصغر بن عليّ (عليه السلام)
أمّ Ù…ØÙ…ّد الأصغر (أو عبد الله) تدعى ليلى بنت مسعود الثقÙيّة، وكنيته "أبو بكر" وبهذا الاسم اشتهر، ولذا اعتبر بعض المؤرّخين بأنّ Ù…ØÙ…ّد الأصغر هو Ù†ÙØ³ "أبو بكر بن عليّ"ØŒ وعليه Ùلا يمكن التÙكيك بينهما.
وبرز أبو بكر ÙÙŠ يوم عاشوراء إلى ميدان القتال وهو يرتجز الشعر، واستشهد وكان له من العمر خمسة وعشرون سنة، قتله رجل من قبيلة همدان.
Ù…ØÙ…ّد بن أبي سعيد بن عقيل
برز Ù…ØÙ…ّد إلى الميدان بعد استشهاد الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)ØŒ يقول ØÙ…يد بن مسلم: "لمّا صرع Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) خرج غلام مذعوراً ÙŠÙ„ØªÙØª يميناً وشمالاً، ÙØ´Ø¯Ù‘ عليه ÙØ§Ø±Ø³ ÙØ¶Ø±Ø¨Ù‡ØŒ ÙØ³Ø£Ù„ت عن الغلام، Ùقيل Ù…ØÙ…ّد بن أبي سعيد، وعن Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ø³ Ùقيل لقيط بن أياس الجهنيّ".
وقال هشام الكلبيّ: ØØ¯Ù‘Ø« هانئ بن ثبيت Ø§Ù„ØØ¶Ø±Ù…يّ، قال: "كنت ممّن شهد قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùوالله إنّي لواقÙ... إذ خرج غلامٌ من آل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وهو ممسك بعود من تلك الأبنية عليه إزارٌ وقميص، وهو مذعور، يتلÙّت يميناً وشمالاً... إذ أقبل رجلٌ يركض ØØªÙ‘Ù‰ إذا دنا منه مال عن ÙØ±Ø³Ù‡ ثمّ اقتصد الغلام Ùقطّعه بالسيÙ"ØŒ قال هشام الكلبيّ: "هانئ بن ثبيت Ø§Ù„ØØ¶Ø±Ù…يّ هو ØµØ§ØØ¨ الغلام (أي قاتله) وكنّى عن Ù†ÙØ³Ù‡ استØÙŠØ§Ø¡Ù‹ أو Ø®ÙˆÙØ§Ù‹".
وقال آخرون بأنّ قاتله هو لقيط بن ياسر الجهنيّ وابن زهير الأزديّ. وذكر ابن Ùندق البيهقيّ بأنّ Ù…ØÙ…ّد بن أبي سعيد كان له من العمر عند شهادته سبعة وعشرون عاماً.
Ù…ØÙ…ّد بن مسلم بن عقيل
بعد استشهاد عبد الله بن مسلم ØÙ…Ù„ بنو أبي طالب ÙˆÙيهم Ù…ØÙ…ّد بن مسلم ØÙ…لةً ÙˆØ§ØØ¯Ø© على الأعداء، ÙØµØ§Ø بهم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام): "صبراً على الموت يا بني عمومتي".
واستشهد ÙÙŠ هذه الØÙ…لة Ù…ØÙ…ّد بن مسلم وله من العمر سبعة وعشرون عاماً، قتله أبو مرهم الأزديّ ولقيط بن أياس الجهنيّ.
Ø§Ù„Ø£Ø·ÙØ§Ù„ ÙˆØ§Ù„ÙØªÙŠØ§Ù†
إنّ ØØ¶ÙˆØ± Ø§Ù„Ø£Ø·ÙØ§Ù„ ÙˆØ§Ù„ÙØªÙŠØ§Ù† (ما دون سنة) ÙÙŠ كربلاء واستشهاد العدد الأكبر منهم يعدّ من المشاهد النادرة التي قلّ نظيرها ÙÙŠ التاريخ، ومن شواهد مظلوميّة الملØÙ…Ø© Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© وسو٠نشير ÙÙŠ هذا Ø§Ù„ÙØµÙ„ إلى بعض من اشتهر ذكره Ùقط:
Ø£ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³Ù† (عليه السلام)
وهو ابن الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† المجتبى (عليه السلام)ØŒ وأمّه أمّ بشر بنت أبي مسعود الأنصاريّ ØØ¶Ø± كربلاء وكان له من العمر ستّ عشرة سنة، برز إلى الميدان عصر عاشوراء ÙØ£Ùثخن Ø¨Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø§Ø Ø«Ù…Ù‘ استشهد (رضوان الله عليه).
Ø§Ù„ØØ³Ù† بن Ø§Ù„ØØ³Ù† (عليه السلام) ← الجرØÙ‰
عبد الله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† (عليه السلام)
أمّه بنت الشليل بن عبد الله البجليّ، وكان عبد الله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙÙŠ يوم عاشوراء غلاماً له من العمر Ø¥ØØ¯Ù‰ عشرة سنة. ØØ¨Ø³Ù‡ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) عند أخته السيّدة زينب الكبرى، لكن عبد الله لمّا رأى ÙˆØØ¯Ø© عمّه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) وقد ØØ§ØµØ±Ù‡ الأعداء توجّه Ù†ØÙˆÙ‡ لنصرته ÙˆÙÙŠ تلك Ø§Ù„ØØ§Ù„ أهوى Ø¨ØØ± بن كعب إلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) بالسي٠ليضربه، Ùقال له عبد الله يا ابن الخبيثة أتقتل عمّي؟ ÙØ¶Ø±Ø¨Ù‡ Ø¨ØØ± بن كعب Ø¨Ø§Ù„Ø³ÙŠÙ ÙØ£Ø±Ø§Ø¯ الغلام اتقاء الضربة بيده Ùقطعها ØØªÙ‘Ù‰ الجلدة ÙØ¥Ø°Ø§ يده معلّقة.
Ùنادى عبد الله:"يا أمّاه، ÙØ£Ø®Ø°Ù‡ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙØ¶Ù…ّه إلى صدره وقال: "يا ابن أخي اصبر على ما نزل بك، ÙˆØ§ØØªØ³Ø¨ ÙÙŠ ذلك الخير، ÙØ¥Ù†Ù‘ الله يلØÙ‚Ùƒ بآبائك الصالØÙŠÙ†ØŒ برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعليّ بن أبي طالب ÙˆØÙ…زة ÙˆØ¬Ø¹ÙØ± ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù† بن عليّ صلّى الله عليهم أجمعين".
ثمّ ÙØ§Ø¶Øª Ø±ÙˆØ Ø¹Ø¨Ø¯ الله على صدر الإمام سلام الله عليه.
عبد الله بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)
قيل: إنّ عبد الله بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ولد ÙÙŠ كربلاء، وأمّه الرباب، وذكر أنّ الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) توجّه Ù†ØÙˆ الخيمة وطلب ابنه الرضيع ليراه ويودّعه وعندما جيء بابنه عبد الله أجلسه ÙÙŠ ØØ¬Ø±Ù‡ØŒ ÙØ±Ù…اه رجل من بني أسد ÙØ°Ø¨ØÙ‡ØŒ Ùقال الإمام (عليه السلام): "ربّ إن تكن ØØ¨Ø³Øª عنّا النصر من السماء، ÙØ§Ø¬Ø¹Ù„ ذلك لما هو خير، وانتقم لنا من هؤلاء القوم الظالمين".
وقال ابن الصبّاغ المالكيّ: إنّ سهماً أصاب عبد الله بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙØ°Ø¨ØÙ‡ØŒ وورد اسم عبد الله أيضاً ÙÙŠ زيارة الناØÙŠØ©:
"السلام على عبد الله بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الطÙÙ„ الرضيع المرميّ الصريع المتشØÙ‘Ø· دماً... Ø§Ù„Ù…Ø°Ø¨ÙˆØ Ø¨Ø§Ù„Ø³Ù‡Ù… ÙÙŠ ØØ¬Ø± أبيه لعن الله راميه" وقاتل عبد الله الرضيع هو ØØ±Ù…لة بن كاهل الأسديّ.
عليّ الأصغر
ذكر الطبرسيّ أنّ أمّه ليلى بنت أبي مرّة، وقال ابن أعثم الكوÙيّ: إنّ Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ابن آخر يقال له: عليّ، ÙÙŠ الرضاع وكان يتلظّى من العطش ÙØ£Ø®Ø°Ù‡ بين يديه ووق٠بين الصÙّين وهو ينادي بأعلى صوته: "يا قوم إن زعمتم أنّي مذنب ÙØ¥Ù†Ù‘ هذا الطÙÙ„ لا ذنب له ÙØ§Ø³Ù‚وه جرعة من الماء".
ولمّا سمع جيش يزيد نداء الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) رماه Ø£ØØ¯Ù‡Ù… بسهم Ùوقع السهم ÙÙŠ عنق الطÙÙ„ الرضيع ÙØ§Ø®ØªØ±Ù‚Ù‡ وأصاب يد الإمام (عليه السلام) Ùقام الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) بإخراج السهم ÙˆÙÙŠ تلك Ø§Ù„ØØ§Ù„ استشهد الطÙÙ„ على يديه.
وذكر ابن الطقطقيّ أيضاً أن عليّ الأصغر استشهد بالسهم.
عمر بن Ø§Ù„ØØ³Ù† (عليه السلام)
ذكر أنّ عمر (أو عمرو) من شهداء كربلاء الصغار، وقال البعض: إنّ عمر بن Ø§Ù„ØØ³Ù† لم يقتل لصغر سنّه بل كان من جملة الأسرى.
عمرو بن جنادة الأنصاريّ
وكان عمرو (أو عمر) ابن Ø¥ØØ¯Ù‰ عشرة سنة Ùقط. التØÙ‚ مع أبيه جنادة بن كعب بن Ø§Ù„ØØ±Ø« ومع أمّه بركب سيّد الشهداء (عليه السلام) ÙÙŠ مكّة، ÙˆÙÙŠ يوم عاشوراء وبعد استشهاد أبيه جاء Ù†ØÙˆ الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) يستجيزه ÙÙŠ طلب القتال إلّا أنّ سيّد الشهداء (عليه السلام) لم يأذن له ÙÙŠ ذلك وقال: "إنّ هذا غلامٌ قتل أبوه ÙÙŠ المعركة ولعلّ أمّه تكره ذلك" Ùقال له عمرو بعد أن سمع كلامه: "إنّ أمّي هي التي أمرتني"ØŒ ÙØ£Ø°Ù† له الإمام (عليه السلام)ØŒ ÙØ®Ø±Ø¬ عمرو إلى الميدان ÙØ±ØØ§Ù‹ مسروراً وهو يرتجز أبياتاً ØØ³Ù†Ø© من الشعر، Ùما لبث أن قتل.
ويذكر المؤرّخون أنّ القوم قطعوا رأس عمرو ورمي به Ù†ØÙˆ خيمة الإمام (عليه السلام) ÙØ£Ø®Ø°ØªÙ‡ أمّه وبعد أن Ù…Ø³ØØª التراب والدم عنه رمته Ù†ØÙˆ الأعداء.
ÙØ§Ø·Ù…Ø© بنت Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ← النساء والبنات
قاسم بن Ø§Ù„ØØ³Ù† (عليه السلام)
أمّه رملة وقد جاء إلى كربلاء مع عمّه وهو لم يصل إلى سنّ البلوغ.
ويستبان شجاعة القاسم من خلال قوله الرائع: "لا يقتل عمّي وأنا Ø£ØÙ…Ù„ السيÙ" ولمّا رأى ÙˆØØ¯Ø© عمّه استأذنه ÙÙŠ القتال Ùلم يأذن له لصغره، إلّا أنّ القاسم ظلّ يكرّر طلبه ÙØ§Ø¹ØªÙ†Ù‚Ù‡ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) وجعلا يبكيان معاً Ùلم يزل القاسم يقبّل يديه ورجليه ويسأله الإذن ØØªÙ‘Ù‰ أذن له ÙØ®Ø±Ø¬ ودموعه على خدّيه. وهو يرتجز قائلاً:
إَنْ تÙÙ†Ù’ÙƒÙØ±ÙونÙÙŠ Ùَأَنَا Ùَرْع٠الØÙŽØ³ÙŽÙ†Ù’ Ø³ÙØ¨Ù’ط٠النَّبÙÙŠÙ‘Ù Ø§Ù„Ù…ÙØµÙ’Ø·ÙŽÙÙŽÙ‰ ÙˆÙŽØ§Ù„Ù…ÙØ¤Ù’تَمَنْ
هَذَا ØÙسَيْنٌ كَالأَسÙÙŠØ±Ù Ø§Ù„Ù…ÙØ±Ù’تَهَنْ بÙيْنَ Ø£Ùنَاس٠لا سÙÙ‚Ùوا صَوْبَ Ø§Ù„Ù…ÙØ²Ùنْ
ورغم صغر سنّ القاسم إلّا أنّه قتل عدداً من الأعداء، يقول ØÙ…يد بن مسلم: "ÙØ¥Ù†Ù‘ا لكذلك، إذ خرج علينا غلامٌ كأنّ وجهه شقّة قمر ÙÙŠ يده سي٠وعليه قميص وإزار ونعلان قد انقطع شسع Ø¥ØØ¯Ø§Ù‡Ù…ا".
وشدّ عليه عمرو بن سعيد بن Ù†Ùيل الأزديّ وضرب رأسه بالسي٠ÙÙلقه Ùوقع القاسم لوجهه على الأرض وقال: يا عمّاه ÙØ¬Ù„ّى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) كما يجلّي الصقر، ثمّ شدّ شدّة Ù„ÙŠØ«Ù Ø£ÙØºØ¶Ø¨ØŒ ÙØ¶Ø±Ø¨ عمرو بن سعد بالسيÙ... ولمّا انجلت الغبرة كان Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙˆØ§Ù‚ÙØ§Ù‹ Ùوق رأس القاسم وهو ÙŠÙØØµ التراب بقدميه ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) يقول:
"بعداً لقوم قتلوك، ومن خصمهم يوم القيامة Ùيك جدّك"ØŒ ثمّ قال: "عزَّ والله على عمّك أن تدعوه Ùلا يجيبك، أو يجيبك Ùلا ÙŠÙ†ÙØ¹ÙƒØŒ صوت والله كثر واتروه وقل ناصروه" ويتابع ØÙ…يد بن مسلم قوله: "ثمّ ØÙ…له على صدره Ùكأنّي أنظر إلى رجلي الغلام تخطّان الأرض ÙØ¬Ø§Ø¡ به ØØªÙ‘Ù‰ ألقاه مع ابنه عليّ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) والقتلى من أهل بيته".
Ù…ØÙ…ّد بن عليّ (الإمام الباقر (عليه السلام) )
ولد الإمام Ù…ØÙ…ّد الباقر (عليه السلام) سنة للهجرة ÙÙŠ المدينة المنوّرة وأمّه ÙØ§Ø·Ù…Ø© بنت الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† المجتبى، وكان عمره ÙÙŠ واقعة كربلاء ثلاث سنوات وبضعة أشهر.
وقادوا الإمام (عليه السلام) ÙÙŠ جملة الأسرى إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© والشام، ويذكر لنا سلام الله عليه كيÙيّة التعاطي مع أهل بيت النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم ÙÙŠ الشام Ùيقول لنا: "قدم بنا على يزيد بن معاوية لعنه الله بعدما قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ونØÙ† اثنا عشر غلاماً ليس منّا Ø£ØØ¯ÙŒ إلّا مجموعة يداه إلى عنقه ÙˆÙينا عليّ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†. ÙˆØ·Ø±Ù Ø§Ù„ØØ¨Ù„ موصول بالنساء المقيّدات، ولمّا دخلنا على مجلس يزيد كان رأس أبي عبد الله المقطوع ÙÙŠ طشت بين يديه، وتÙÙˆØ Ù…Ù†Ù‡ Ø±Ø§Ø¦ØØ© زكيّة ملأت المكان". ويقول المسعوديّ: بأنّ يزيد لمّا همّ بقتل الإمام السجّاد (عليه السلام) بعد أن استشار أهل مجلسه وبطانته، تكلّم الإمام الباقر (عليه السلام) قائلاً:
"يا يزيد، لقد أشار عليك هؤلاء بخلا٠ما أشار جلساء ÙØ±Ø¹ÙˆÙ† عليه، ØÙŠØ« شاورهم ÙÙŠ موسى وهارون ÙØ¥Ù†Ù‘هم قالوا له أرجه وأخاه، وقد أشار عليك هؤلاء بقتلنا، ولهذا سبب"ØŒ Ùقال يزيد: "وما السبب"ØŒ Ùقال (عليه السلام): "إنّ أولئك كانوا الرشدة وهؤلاء لغير رشدك، ولا يقتل الأنبياء وأولادهم إلّا أولاد الأدعياء"ØŒ ÙØ£Ù…سك يزيد مطرقاً.
النساء والبنات
إنّ Ø§Ù„ØØ¶ÙˆØ± المميّز والبارز للنساء والبنات ÙÙŠ ملØÙ…Ø© كربلاء، وما قبلها ÙˆÙÙŠ تلك الأيّام بوجه خاصّ التي أعقبت واقعة عاشوراء يعطى صورة خالدة عن الدور Ø§Ù„ÙØ¹Ù‘ال للمرأة ولا سيّما الدور Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶Ø ÙˆØ§Ù„Ø¬Ù…ÙŠÙ„ ÙÙŠ ترسيم أسباب قيام الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙˆÙØ¶Ø شخصيّة يزيد وكش٠القناع عن Ù‚Ø¨Ø Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ العدوّ.
وسنشير ÙÙŠ هذا Ø§Ù„ÙØµÙ„ إلى بعض الشخصيّات البارزة والمؤثّرة من أولئك النسوة ÙÙŠ هذه الملØÙ…Ø©:
أمّ عمرو بن جنادة
التØÙ‚ت هذه المرأة Ù…Ø¶Ø§ÙØ§Ù‹ إلى زوجها جنادة بن كعب وابنها عمرو ÙÙŠ مكّة بركب الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)ØŒ وعندما استشهد زوجها ÙÙŠ كربلاء أرسلت ولدها عمرو إلى خيمة الإمام (عليه السلام) ليستجيزه ÙÙŠ النزول إلى Ø³Ø§ØØ© القتال ÙØ£Ø¨Ù‰ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ابتداءً من إجازته ولكن عمرو عندما أخبره عن رضا أمّه بذلك أذن له، وبعد استشهاد عمرو قطع العدوّ رأسه ثمّ رموا به Ù†ØÙˆ خيمة الإمام (عليه السلام)ØŒ ويروي المؤرّخون بأنّ أمّ عمرو رجعت بعد ذلك إلى الخيمة ÙØ£Ø®Ø°Øª عمودها ÙˆØÙ…لت على القوم وهي تردّد أبياتاً من الشعر وتقول:
أَنَا عَجÙوزٌ ÙÙÙŠ Ø§Ù„Ù†Ù‘ÙØ³Ø§Ø¡Ù ضَعÙÙŠÙَهْ بَالÙيَةٌ خَالÙيَةٌ Ù†ÙŽØÙÙŠÙَهْ
Ø£ÙŽØ¶Ù’Ø±ÙØ¨ÙÙƒÙمْ Ø¨ÙØ¶ÙŽØ±Ù’بَة٠عَنÙÙŠÙَهْ دÙونَ بَنÙÙŠ ÙَاطÙمَةَ الشَّرÙÙŠÙَهْ
ÙØ¶Ø±Ø¨Øª رجلين Ùقتلتهما ثمّ إنّ الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) أمر بصرÙها وأرجعها إلى الخيمة.
أمّ كلثوم
اسمها زينب الصغرى وكنيتها أمّ كلثوم، وهي ابنة ÙØ§Ø·Ù…Ø© الزهراء وأمير المؤمنين عليهما السلام . تزوّجت من كثير بن العبّاس بن عبد المطلب، وكانت أمّ كلثوم ÙÙŠ المدينة المنوّرة Ø¨ØµØØ¨Ø© أخيها Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) وجاءت معه إلى كربلاء.
ويروي ابن أعثم كلام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) مع أختيه زينب وأمّ كلثوم وتوصيتهما بالصبر.
بعد واقعة عاشوراء كان لأمّ كلثوم دور هامّ ÙÙŠ كش٠زي٠الأعداء ÙÙŠ Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© والشام، وكلامها ÙÙŠ Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© يؤكّد هذه الØÙ‚يقة.
أمّ كلثوم الصغرى
وهي ابنة السيّدة زينب الكبرى، تزوّجت من القاسم بن Ù…ØÙ…ّد بن Ø¬Ø¹ÙØ± (ابن عمّ أبيها)ØŒ وكانت ØØ§Ø¶Ø±Ø© ÙÙŠ ركب Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) برÙقة زوجها الذي استشهد ÙÙŠ هذه المعركة.
أمّ وهب
وهي زوجة عبد الله بن عمير الكلبيّ وقد جاءت Ø¨ØµØØ¨ØªÙ‡ إلى كربلاء ولمّا برز عبد الله إلى الميدان أصيب ÙÙŠ يده اليسرى، ÙØ£Ø®Ø°Øª أمّ وهب عمود خيمة ثمّ أقبلت Ù†ØÙˆ زوجها وهي تقول له:
"ÙØ¯Ø§Ùƒ أبي وأمّي قاتل دون الطيّبين ذريّة Ù…ØÙ…ّد صلى الله عليه وآله وسلم ".
ÙØ£Ù‚بل زوجها عبد الله يردّها Ù†ØÙˆ النساء لكنّها Ø±ÙØ¶Øª وقالت له: "إنّي لن أدعك دون أن أموت معك".
ÙØªÙˆØ¬Ù‘Ù‡ Ù†ØÙˆÙ‡Ø§ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙØ¯Ø¹Ø§ لها وطلب منها الرجوع Ù†ØÙˆ النساء، لأنّه ليس على النساء قتال، ÙØ§Ù†ØµØ§Ø¹Øª أمّ وهب لقوله ورجعت إلى الخيمة.
ولمّا قتل زوجها خرجت Ù†ØÙˆÙ‡ وجلست عند رأسه ØªÙ…Ø³Ø Ø¹Ù†Ù‡ التراب وهي تقول له: هنيئاً لك الجنّة. وأسأل الله أن يلØÙ‚ني بك.
Ùقال الشمر لغلامه رستم: اضرب رأسها بالعمود، ÙØ¶Ø±Ø¨ رأسها ÙØ´Ø¯Ø®Ù‡ Ùماتت مكانها.
أمّ وهب الثانية
ويذكر الشيخ الصدوق امرأة أخرى تدعى أمّ وهب وهي امرأة نصرانيّة جاءت مع ولدها وهب Ù†ØÙˆ الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙØ£Ø¹Ù„نت إسلامها، ولمّا استشهد ولدها ÙÙŠ يوم عاشوراء قطع رأسه ورمي به Ù†ØÙˆ خيم أنصار Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)ØŒ ومن ثمّ أخذت Ø³ÙŠÙØ§Ù‹ وتوجّهت به Ù†ØÙˆ الميدان Ùناداها الإمام (عليه السلام) قائلاً لها: "يا أمّ وهب اجلسي، Ùقد وضع الله الجهاد عن النساء، إنّك وابنك مع جدّي Ù…ØÙ…ّد صلى الله عليه وآله وسلم ÙÙŠ الجنّة".
ابنة الشليل البجليّة
وهي زوجة الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† المجتبى (عليه السلام) وأمّ عبد الله بن Ø§Ù„ØØ³Ù† (عليه السلام) وقد عاينت مصرع ابنها الغلام ÙÙŠ يوم عاشوراء.
دلهم بنت عمرو
وهي زوجة زهير بن القين، الذي دعاه الإمام Ù„ØµØØ¨ØªÙ‡ ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨ أنّه ليس راغباً بمراÙقة الإمام (عليه السلام)ØŒ Ùقالت له زوجته دلهم: "Ø³Ø¨ØØ§Ù† الله، يبعث إليك ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ثمّ لا تأتيه Ø³Ø¨ØØ§Ù† الله لو أتيته ÙØ³Ù…عت من كلامه ثمّ Ø§Ù†ØµØ±ÙØª"ØŒ ولمّا سمع زهير كلام زوجته انقلب وتغيّر وأتى Ù†ØÙˆ الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) وما لبث أن جاء مستبشراً قد أشرق وجهه ÙØ£Ù…ر Ø¨ÙØ³Ø·Ø§Ø·Ù‡ وثقله ورØÙ„Ù‡ ÙØÙˆÙ‘Ù„ إلى الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)ØŒ ثمّ أمر زوجته أن تلØÙ‚ بأهلها وسلّمها إلى بعض بني عمّها ليوصلها إليهم. Ùقالت دلهم لزوجها زهير: "خار الله لك، أسألك أن تذكرني ÙÙŠ يوم القيامة عند جدّ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ".
الرباب بنت امرئ القيس
وهي ابنة امرئ القيس، الذي أسلم ÙÙŠ عهد Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© الثاني بعد أن كان نصرانيّاً، ÙˆÙÙŠ ذلك الØÙŠÙ† اقترن الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) بالرباب، وهي أمّ عبد الله وسكينة. ÙˆÙيها يقول Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام):
"لَعَمْرÙÙƒÙŽ Ø¥ÙنَّنÙÙŠ Ù„ÙŽØ£ÙØÙØ¨Ù‘٠دَاراً تَØÙلّ٠بÙهَا سÙكَيْنَة٠وَالرَّبَابÙ
Ø£ÙØÙØ¨Ù‘ÙÙ‡Ùمَا وَأَبْذÙل٠بَعْد٠مَالÙÙŠ وَلَيْسَ Ù„ÙلائÙÙ…ÙÙŠ ÙÙيها Ø¹ÙØªÙŽØ§Ø¨Ù"
وشهدت الرباب ÙÙŠ كربلاء مصرع ولدها عبد الله، ويقول ابن عساكر: بأنّها أقامت على قبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ØÙˆÙ„اً.
وهذا القول مستبعد، وقيل: إنّها أقامت العزاء على زوجها سنة كاملة.
وكانت الرباب من جملة قاÙلة الأسرى التي أخذت إلى دمشق بعد واقعة عاشوراء، وقيل: إنّها عاشت بعد واقعة كربلاء سنة ÙˆØ§ØØ¯Ø©.
رقيّة بنت Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)
قيل: إنها الابنة الرابعة للإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)ØŒ وذكر أنّ عمرها كان ثلاث سنوات أو أربع. وبعد واقعة كربلاء أخذت مع الأسارى إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© والشام، وينقل المؤرّخون بأنّهم ØØ¨Ø³ÙˆØ§ الأسارى ÙÙŠ Ù…ØØ¨Ø³ لا يقيهم Ø§Ù„ØØ±Ù‘ ولا البرد ØØªÙ‘Ù‰ تقشّرت جلودهم وجرى الدم من أبدانهم.
ولمّا كانت رقيّة Ù