قال السيد (رØÙ…Ù‡ الله): ثم ابن زياد صعد المنبر ÙØÙ…Ø¯ اللّه Ùˆ أثنى عليه Ùˆ قال ÙÙŠ بعض كلامه: الØÙ…د للّه الذي أظهر الØÙ‚ Ùˆ أهله Ùˆ نصر أمير المؤمنين Ùˆ أشياعه Ùˆ قتل الكذاب ابن الكذاب. Ùما زاد على هذا الكلام شيئا ØØªÙ‰ قام إليه عبد اللّه بن عÙي٠الأزدي Ùˆ كان من خيار الشيعة Ùˆ زهادها Ùˆ كانت عينه اليسرى ذهبت ÙÙŠ يوم الجمل Ùˆ الأخرى ÙÙŠ يوم صÙين Ùˆ كان يلازم المسجد الأعظم يصلي Ùيه إلى الليل Ùقال: يا بن مرجانة ان الكذاب بن الكذاب أنت Ùˆ أبوك Ùˆ من استعملك Ùˆ أبوه يا عدو اللّه Ø£ تقتلون أبناء النبيين Ùˆ تتكلمون بهذا الكلام على منابر المؤمنين.
قال الراوي: ÙØºØ¶Ø¨ ابن زياد: Ùقال: من هذا المتكلم؟ Ùقال: أنا المتكلم يا عدو اللّه Ø£ تقتل الذرية الطاهرة التي قد أذهب اللّه عنها الرجس Ùˆ تزعم أنك على دين الإسلام وا غوثاه أين أولاد المهاجرين Ùˆ الأنصار لا ينتقمون من طاغيتك (أي يزيد) اللعين بن اللعين على لسان Ù…ØÙ…د رسول رب العالمين (صلى اللّه عليه Ùˆ آله).
قال الراوي: ÙØ§Ø²Ø¯Ø§Ø¯ غضب ابن زياد ØØªÙ‰ Ø§Ù†ØªÙØ®Øª أوداجه Ùˆ قال: علي به.
ÙØªØ¨Ø§Ø¯Ø±Øª إليه الجلاوزة من كل ناØÙŠØ© ليأخذوه Ùقامت الاشرا٠من الأزد من بني عمه ÙØ®Ù„صوه من أيدي الجلاوزة Ùˆ أخرجوه من باب المسجد Ùˆ انطلقوا به إلى منزله.
Ùقال ابن زياد: اذهبوا إلى هذا الأعمى أعمى الأزد أعمى اللّه قلبه كما أعمى عينه ÙØ£ØªÙˆÙ†ÙŠ Ø¨Ù‡.
قال: ÙØ§Ù†Ø·Ù„قوا إليه Ùلما بلغ ذلك الأزد اجتمعوا Ùˆ اجتمعت معهم قبائل اليمن ليمنعوا ØµØ§ØØ¨Ù‡Ù….
قال: Ùلما بلغ ذلك ابن زياد ÙØ¬Ù…ع قبائل مضر Ùˆ ضمهم إلى Ù…ØÙ…د بن الأشعث Ùˆ أمرهم بقتال القوم.
قال الراوي: ÙØ§Ù‚تتلوا قتالا شديدا ØØªÙ‰ قتل بينهم جماعة من العرب.
قال: Ùˆ وصل Ø£ØµØØ§Ø¨ ابن زياد إلى دار عبد اللّه بن عÙÙŠÙ Ùكسروا الباب Ùˆ اقتØÙ…وا عليه ÙØµØ§ØØª ابنته: أتاك القوم من ØÙŠØ« ØªØØ°Ø±. Ùقال: لا عليك ناوليني سيÙÙŠ.
قال: Ùناولته إياه ÙØ¬Ø¹Ù„ يذب عن Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ يقول:
أنا ابن ذي Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ عÙي٠الطاهر عÙي٠شيخي Ùˆ ابن أم عامر
كم دارع من جمعكم Ùˆ ØØ§Ø³Ø± Ùˆ بطل جدلته مغاور
قال: Ùˆ جعلت ابنته تقول: يا أبت ليتني كنت رجلا أخاصم بين يديك اليوم هؤلاء Ø§Ù„ÙØ¬Ø±Ø© قاتلي العترة البررة.
قال: Ùˆ جعل القوم يدورون عليه من كل جهة Ùˆ هو يذب عن Ù†ÙØ³Ù‡ Ùلم يقدر عليه Ø£ØØ¯ Ùˆ كلما جاءوه من جهة قالت: يا أبت جاءوك من جهة كذا ØØªÙ‰ تكاثروا عليه Ùˆ Ø£ØØ§Ø·ÙˆØ§ به Ùقالت بنته: Ùˆ اذلاه ÙŠØØ§Ø· بأبي Ùˆ ليس له ناصر يستعين به. ÙØ¬Ø¹Ù„ يدير سيÙÙ‡ Ùˆ يقول:
أقسم لو ÙŠÙØ³Ø لي عن بصري ضاق عليكم موردي Ùˆ مصدري
قال الراوي: Ùما زالوا به ØØªÙ‰ أخذوه ثم ØÙ…Ù„ ÙØ£Ø¯Ø®Ù„ على ابن زياد Ùلما رآه قال: الØÙ…د للّه الذي أخزاك. Ùقال له عبد اللّه بن عÙÙŠÙ: يا عدو اللّه Ùˆ بما ذا أخزاني اللّه:
Ùˆ اللّه لو ÙØ±Ø¬ لي عن بصري ضاق عليك موردي Ùˆ مصدري
Ùقال ابن زياد: يا عدو اللّه ما تقول ÙÙŠ عثمان بن Ø¹ÙØ§Ù†ØŸ Ùقال: يا بني عبد علاج يا بن مرجانة- Ùˆ شتمه- ما أنت Ùˆ عثمان بن Ø¹ÙØ§Ù† أساء أو Ø£ØØ³Ù† Ùˆ Ø£ØµÙ„Ø Ø£Ù… Ø£ÙØ³Ø¯ Ùˆ اللّه تبارك Ùˆ تعالى ولي خلقه يقضي بينهم Ùˆ بين عثمان بالعدل Ùˆ الØÙ‚ Ùˆ لكن سلني عن أبيك Ùˆ عنك Ùˆ عن يزيد Ùˆ أبيه. Ùقال ابن زياد: Ùˆ اللّه لا سألتك عن شيء أو تذوق الموت غصة. Ùقال عبد اللّه بن عÙÙŠÙ: الØÙ…د للّه رب العالمين أما أني قد كنت اسأل اللّه ربي أن يرزقني الشهادة من قبل أن تلدك أمك Ùˆ سألت اللّه أن يجعل ذلك على يدي ألعن خلقه Ùˆ أبغضهم إليه Ùلما ك٠بصري يئست عن الشهادة Ùˆ الآن ÙØ§Ù„ØÙ…د للّه الذي رزقنيها بعد اليأس منها Ùˆ عرÙني الإجابة منه ÙÙŠ قديم دعائي Ùقال ابن زياد لعنه اللّه: اضربوا عنقه ÙØ¶Ø±Ø¨ عنقه Ùˆ صلب ÙÙŠ السبخة .
Ùˆ قال الشيخ المÙيد (رØÙ…Ù‡ الله): Ùلما أخذته الجلاوزة Ùنادى بشعار الأزد ÙØ§Ø¬ØªÙ…ع منهم سبعمائة رجل ÙØ§Ù†ØªØ²Ø¹ÙˆÙ‡ من الجلاوزة Ùما كان الليل أرسل إليه ابن زياد من أخرجه من بيته ÙØ¶Ø±Ø¨ عنقه Ùˆ صلبه ÙÙŠ السبخة (المسجد Ø® Ù„) رØÙ…Ø© اللّه عليه.
Ùˆ لما Ø£ØµØ¨Ø Ø¹Ø¨ÙŠØ¯ اللّه بن زياد بعث برأس Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙØ¯ÙŠØ± به ÙÙŠ سكك Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© كلها Ùˆ قبائلها.
Ùˆ روي عن زيد بن أرقم أنه قال: مر به علي Ùˆ هو على Ø±Ù…Ø Ùˆ أنا ÙÙŠ ØºØ±ÙØ© لي Ùلما ØØ§Ø°Ø§Ù†ÙŠ Ø³Ù…Ø¹ØªÙ‡ يقرأ: أَمْ ØÙŽØ³Ùبْتَ أَنَّ Ø£ÙŽØµÙ’ØØ§Ø¨ÙŽ Ø§Ù„Ù’ÙƒÙŽÙ‡Ù’ÙÙ ÙˆÙŽ الرَّقÙيم٠كانÙوا Ù…Ùنْ آياتÙنا عَجَباً Ùوق٠و اللّه شعري Ùˆ ناديت: رأسك Ùˆ اللّه يا ابن رسول اللّه Ùˆ أمرك أعجب Ùˆ أعجب.
Ùلما ÙØ±Øº القوم من التطوا٠به Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ردوه إلى باب القصر ÙØ¯Ùعه ابن زياد إلى Ø²ØØ± بن قيس Ùˆ Ø¯ÙØ¹ إليه رؤوس Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ سرØÙ‡ إلى يزيد بن معاوية .
قال السيد (رØÙ…Ù‡ الله): Ùˆ كتب عبيد اللّه بن زياد إلى يزيد بن معاوية يخبره بقتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùˆ خبر أهل بيته Ùˆ كتب أيضا إلى عمرو بن سعيد بن العاص أمير المدينة بمثل ذلك .
روى الطبري عن هشام عن عوانة بن الØÙƒÙ… الكلبي قال: لما قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùˆ جيء بالأثقال Ùˆ الأسارى ØØªÙ‰ وردوا بهم Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© إلى عبيد اللّه ÙØ¨ÙŠÙ†Ø§ القوم Ù…ØØªØ¨Ø³ÙˆÙ† إذ وقع ØØ¬Ø± ÙÙŠ السجن معه كتاب مربوط Ùˆ ÙÙŠ الكتاب: خرج البريد بأمركم ÙÙŠ يوم كذا Ùˆ كذا يوما إلى يزيد ÙÙŠ معاوية Ùˆ هو سائر ÙÙŠ كذا Ùˆ كذا يوما Ùˆ راجع ÙÙŠ كذا Ùˆ كذا ÙØ¥Ù† سمعتم التكبير ÙØ£ÙŠÙ‚نوا بالقتل Ùˆ إن لم تسمعوا تكبيرا Ùهو الأمان إن شاء اللّه.
قال: Ùلما كان قبل قدوم البريد بيومين أو ثلاثة إذا ØØ¬Ø± قد ألقي ÙÙŠ السجن Ùˆ معه كتاب مربوط Ùˆ موسى Ùˆ ÙÙŠ الكتاب: أوصوا Ùˆ اعهدوا ÙØ¥Ù†Ù…ا ينتظر البريد يوم كذا Ùˆ كذا. ÙØ¬Ø§Ø¡ البريد Ùˆ لم يسمع التكبير Ùˆ جاء كتاب بأن Ø³Ø±Ø Ø§Ù„Ø£Ø³Ø§Ø±Ù‰ إلي.
قال: ÙØ¯Ø¹Ø§ عبيد اللّه Ù…Ø®ÙØ± بن ثعلبة Ùˆ شمر بن ذي الجوشن لعنهما اللّه Ùقال: انطلقوا بالثقل Ùˆ الرأس إلى أمير المؤمنين يزيد بن معاوية. قال: ÙØ®Ø±Ø¬ÙˆØ§ ØØªÙ‰ قدموا على يزيد .
Ùˆ ÙÙŠ كامل ابن الأثير قال: ثم ان ابن زياد قال لعمر بن سعد بعد عوده من قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليه السلام: يا عمر ائتني بالكتاب الذي كتبته إليك ÙÙŠ قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† قال:
مضيت لأمرك و ضاع الكتاب. قال: لتجيئني به. قال: ضاع. قال: لتجيئني به.
قال: ترك Ùˆ اللّه يقرأ على عجائز قريش بالمدينة اعتذارا إليهن أما Ùˆ اللّه لقد Ù†ØµØØªÙƒ ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ù†ØµÙŠØØ© لو Ù†ØµØØªÙ‡Ø§ أبي سعد بن أبي وقاص لكنت قد أديت ØÙ‚Ù‡. Ùقال عثمان بن زياد أخو عبيد اللّه بن زياد: صدق Ùˆ اللّه لوددت أنه ليس من بني زياد رجل إلا Ùˆ ÙÙŠ أنÙÙ‡ خزامة إلى يوم القيامة Ùˆ إن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) لم يقتل Ùما أنكر ذلك عبيد اللّه بن زياد .
Ùˆ ÙÙŠ تذكرة السبط: ثم قام عمر بن سعد من عند ابن زياد يريد منزله إلى أهله Ùˆ هو يقول ÙÙŠ طريقه: ما رجع Ø£ØØ¯ مثل ما رجعت أطعت Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ù‚ ابن زياد الظالم ابن Ø§Ù„ÙØ§Ø¬Ø± Ùˆ عصيت Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… العدل Ùˆ قطعت القرابة Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© Ùˆ هجره الناس Ùˆ كان كلما مر على ملأ من الناس أعرضوا عنه Ùˆ كلما دخل المسجد خرج الناس منه Ùˆ كل من رآه قد سبه Ùلزم بيته إلى أن قتل لعنه اللّه .
Ùˆ قال أبو ØÙ†ÙŠÙØ© الدينوري: Ùˆ روي عن ØÙ…يد بن مسلم: كان عمر بن سعد لي صديقا ÙØ£ØªÙŠØªÙ‡ عند منصرÙÙ‡ من قتال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙØ³Ø£Ù„ته عن ØØ§Ù„Ù‡ Ùقال:
لا تسأل عن ØØ§Ù„ÙŠ ÙØ¥Ù†Ù‡ ما رجع غائب إلى منزله بشر مما رجعت به قطعت القرابة القريبة Ùˆ ارتكبت الأمر العظيم .
ÙØµÙ„ (ÙÙŠ ذكر ارسال ابن زياد عبد الملك السلمي إلى المدينة بأخبار قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùˆ خطبة ابن الزبير بمكة)
قال الطبري: قال هشام: ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø¹ÙˆØ§Ù†Ø© بن الØÙƒÙ… قال: لما قتل عبيد اللّه بن زياد Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي عليهما السلام Ùˆ جيء برأسه إليه دعا عبد الملك بن أبي Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« السلمي Ùقال: انطلق ØØªÙ‰ تقدم المدينة على عمرو بن سعيد بن العاص ÙØ¨Ø´Ø±Ù‡ بقتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùˆ كان عمرو بن سعيد بن العاص أمير المدينة يومئذ. قال: ÙØ°Ù‡Ø¨ ليعتل له ÙØ²Ø¬Ø±Ù‡ Ùˆ كان عبيد اللّه لا يصطلي بناره Ùقال: انطلق ØØªÙ‰ تأتي المدينة Ùˆ لا يسبقك الخبر Ùˆ أعطاه دنانير Ùˆ قال: لا تعتل Ùˆ ان قامت بك راØÙ„تك ÙØ§Ø´ØªØ± راØÙ„Ø©. قال عبد الملك: Ùقدمت المدينة Ùلقيني رجل من قريش قال: ما الخبر؟ Ùقلت: الخبر عند الأمير. Ùقال: انا للّه Ùˆ إنا إليه راجعون قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي عليهما السلام. قال: ÙØ¯Ø®Ù„ت على عمرو بن سعيد Ùقال: ما وراؤك؟ Ùقلت: ما سر الأمير قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليه السلام. Ùقال: ناد بقتله Ùناديت بقتله Ùلم أسمع Ùˆ اللّه واعية قط مثل واعية نساء بني هاشم ÙÙŠ دورهن على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليه السلام Ùقال عمرو بن سعيد Ùˆ ضØÙƒ:
عجت نساء بني زياد عجة كعجيج نسوتنا غداة الأرنب
Ùˆ الأرنب وقعة كانت لبني زبيد على بني زياد من بني Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن كعب من رهط عبد المدان Ùˆ هذا البيت لعمرو بن معدي كرب. ثم قال عمرو: هذه واعية بواعية عثمان بن Ø¹ÙØ§Ù†. ثم صعد المنبر ÙØ£Ø¹Ù„Ù… الناس قتله (عليه السلام) .
Ùˆ قال ابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬ ÙÙŠ ذكر ØÙƒÙ… بن العاص Ùˆ ابنه مروان لعنهما اللّه Ùˆ أما مروان ابنه ÙØ£Ø®Ø¨Ø« عقيدة Ùˆ أعظم Ø§Ù„ØØ§Ø¯Ø§ Ùˆ ÙƒÙØ±Ø§ Ùˆ هو الذي خطب يوم وصل إليه رأس Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) إلى المدينة Ùˆ هو يومئذ أميرها Ùˆ قد ØÙ…Ù„ الرأس على يديه Ùقال:
يا ØØ¨Ø°Ø§ بردك ÙÙŠ اليدين Ùˆ ØÙ…رة تجري على الخدين
كأنما بت بمجسدين
ثم رمى بالرأس Ù†ØÙˆ قبر النبي (صلى اللّه عليه Ùˆ آله) Ùˆ قال: يا Ù…ØÙ…د يوم بيوم بدر. Ùˆ هذا القول مشتق من الشعر الذي تمثل به يزيد بن معاوية Ùˆ هو شعر ابن الزبعرى يوم وصل الرأس إليه Ùˆ الخبر مشهور.
قلت: هكذا قال شيخنا أبو Ø¬Ø¹ÙØ± Ùˆ الصØÙŠØ أن مروان لم يكن أمير المدينة يومئذ بل كان أمير المدينة عمرو بن سعيد بن العاص Ùˆ لم ÙŠØÙ…Ù„ إليه الرأس Ùˆ إنما كتب إليه عبيد اللّه بن زياد يبشره بقتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùقرأ كتابه على المنبر Ùˆ أنشد الرجز المذكور Ùˆ أومى إلى القبر يوم بيوم بدر ÙØ£Ù†ÙƒØ± عليه قوم من الأنصار ذكر ذلك أبو عبيدة ÙÙŠ كتاب المثالب. انتهى كلام ابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ .
قال هشام عن أبي مخن٠عن سليمان بن ابي راشد عن عبد الرØÙ…Ù† بن عبيد أبي الكنود قال: لما بلغ عبد اللّه بن Ø¬Ø¹ÙØ± بن أبي طالب مقتل ابنيه مع Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) دخل عليه بعض مواليه Ùˆ الناس يعزونه قال: Ùˆ لا أظن مولاه ذلك إلا أبا اللسلاس. Ùقال: هذا ما لقينا Ùˆ دخل علينا من Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام).
قال: ÙØØ°ÙÙ‡ عبد اللّه بن Ø¬Ø¹ÙØ± بنعله ثم قال: يا بن اللخنا Ø£ Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ† تقول هذا؟ Ùˆ اللّه لو شهدته Ù„Ø£ØØ¨Ø¨Øª أن لا Ø£ÙØ§Ø±Ù‚Ù‡ ØØªÙ‰ أقتل معه Ùˆ اللّه إنه لمما يسخى Ø¨Ù†ÙØ³ÙŠ Ø¹Ù†Ù‡Ù…Ø§ Ùˆ يهون علي المصاب بهما أنهما أصيبا مع أخي Ùˆ ابن عمي مواسين له صابرين معه.
ثم أقبل على جلسائه Ùقال: الØÙ…د للّه عز علي بمصرع Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) أن لا يكن آست ØØ³ÙŠÙ†Ø§ يدي Ùقد آساه ولدي .
قال: Ùˆ لما أتى أهل المدينة مقتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) خرجت ابنة عقيل بن أبي طالب Ùˆ معها نساؤها Ùˆ هي ØØ§Ø³Ø±Ø© تلوي بثوبها Ùˆ هي تقول:
ما ذا تقولون ان قال النبي لكم ما ذا ÙØ¹Ù„تم Ùˆ أنتم آخر الأمم
بعترتي Ùˆ بأهلي بعد Ù…ÙØªÙ‚دي منهم أسارى Ùˆ منهم ضرجوا بدم
Ùˆ روى الشيخ الطوسي: أنه لما أتى نعي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) إلى المدينة خرجت أسماء بنت عقيل ÙÙŠ جماعة من نسائها ØØªÙ‰ انتهت إلى قبر رسول اللّه Ùلاذت به Ùˆ شهقت عنده ثم Ø§Ù„ØªÙØªØª إلى المهاجرين Ùˆ الأنصار Ùˆ هي تقول:
ما ذا تقولون ان قال النبي لكم يوم Ø§Ù„ØØ³Ø§Ø¨ Ùˆ صدق القول مسموع
خذلتم عترتي أو كنتم غيبا Ùˆ الØÙ‚ عند ولي الأمر مجموع
أسلمتموهم بأيدي الظالمين Ùما منكم له اليوم عند اللّه مشÙوع
ما كان عند غداة الط٠إذ ØØ¶Ø±ÙˆØ§ تلك المنايا Ùˆ لا عنهن مدÙوع
قال: Ùما رأينا باكيا Ùˆ لا باكية أكثر مما رأينا ذلك اليوم .
قال هشام: ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø¨Ø¹Ø¶ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ عن عمرو بن أبي المقدام قال: ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø¹Ù…Ø±Ùˆ بن عكرمة قال: أصبØÙ†Ø§ ØµØ¨ÙŠØØ© قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) بالمدينة ÙØ¥Ø°Ø§ مولى لنا ÙŠØØ¯Ø«Ù†Ø§ قال: سمعت Ø§Ù„Ø¨Ø§Ø±ØØ© مناديا ينادي Ùˆ هو يقول:
أيها القاتلون جهلا ØØ³ÙŠÙ†Ø§ ابشروا بالعذاب Ùˆ التنكيل
كل أهل السماء يدعوا عليكم من نبي و ملك و قبيل
قد لعنتم على لسان ابن داو د Ùˆ موسى Ùˆ ØØ§Ù…Ù„ الانجيل
قال هشام: ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø¹Ù…Ø±Ùˆ بن ØÙŠØ²ÙˆÙ… الكلبي عن أبيه قال: سمعت هذا الصوت .
Ùˆ ÙÙŠ الكامل لابن الأثير Ùˆ غيره: Ùˆ مكث الناس شهرين أو ثلاثة كأنما تلطخ الØÙˆØ§Ø¦Ø· بالدماء ساعة تطلع الشمس .
قال السبط ÙÙŠ التذكرة: لما وصل خبر قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) إلى مكة Ùˆ بلغ عبد اللّه بن الزبير خطب بمكة Ùˆ قال: أما بعد ألا إن أهل العراق قوم غدر Ùˆ ÙØ¬Ø± ألا Ùˆ إن أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© شرارهم إنهم دعوا Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ليولوه عليهم ليقيم أمورهم Ùˆ ينصرهم على عدوهم Ùˆ يعيد معالم الإسلام Ùلما قدم عليهم ثاروا عليه Ùقتلوه قالوا له: إن لم تضع يدك ÙÙŠ يد Ø§Ù„ÙØ§Ø¬Ø± الملعون ابن زياد الملعون Ùيرى Ùيك رأيه ÙØ§Ø®ØªØ§Ø± Ø§Ù„ÙˆÙØ§Ø© الكريمة على الØÙŠØ§Ø© الذميمة ÙØ±ØÙ… اللّه ØØ³ÙŠÙ†Ø§ Ùˆ أخزى قاتله Ùˆ لعن من أمر بذلك Ùˆ رضي به Ø£ ÙØ¨Ø¹Ø¯ ما جرى على أبي عبد اللّه ما جرى يطمئن Ø£ØØ¯ إلى هؤلاء أو يقبل عهود Ø§Ù„ÙØ¬Ø±Ø© الغدرة أما Ùˆ اللّه لقد كان (عليه السلام) صواما بالنهار قواما بالليل Ùˆ أولى بنبيهم من Ø§Ù„ÙØ§Ø¬Ø± بن Ø§Ù„ÙØ§Ø¬Ø± Ùˆ اللّه ما كان يستبدل بالقرآن الغناء Ùˆ لا بالبكاء من خشية اللّه Ø§Ù„ØØ¯Ø§Ø¡ Ùˆ لا بالصيام شرب الخمور Ùˆ لا بقيام الليل الزمور Ùˆ لا بمجالس الذكر الركض ÙÙŠ طلب الصيود Ùˆ اللعب بالقرود قتلوه ÙØ³ÙˆÙ يلقون غيا ألا لعنة اللّه على الظالمين .
أقول: Ùˆ ذكر الجزري هذه الخطبة باختلا٠يسير ÙÙŠ الكامل .
Ùˆ عن طبقات ابن سعد عن أم سلمة أنه لما بلغها قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) قالت: أو قد ÙØ¹Ù„وها ملأ اللّه بيوتهم Ùˆ قبورهم نارا ثم بكت ØØªÙ‰ غشي عليها .
قال ابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯: مكث ربيع بن خثيم عشرين سنة لا يتكلم إلى أن قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙØ³Ù…عت منه كلمة ÙˆØ§ØØ¯Ø© قال لما بلغه ذلك: أو قد ÙØ¹Ù„وها؟ ثم قال: {Ù‚Ùل٠اللَّهÙمَّ ÙÙŽØ§Ø·ÙØ±ÙŽ Ø§Ù„Ø³Ù‘ÙŽÙ…ÙŽØ§ÙˆÙŽØ§ØªÙ ÙˆÙŽØ§Ù„Ù’Ø£ÙŽØ±Ù’Ø¶Ù Ø¹ÙŽØ§Ù„ÙÙ…ÙŽ الْغَيْب٠وَالشَّهَادَة٠أَنْتَ تَØÙ’ÙƒÙم٠بَيْنَ Ø¹ÙØ¨ÙŽØ§Ø¯ÙÙƒÙŽ ÙÙÙŠ مَا كَانÙوا ÙÙيه٠يَخْتَلÙÙÙونَ} [الزمر: 46] ثم عاد الى السكوت ØØªÙ‰ مات .
Ùˆ ÙÙŠ المناقب عن ØªÙØ³ÙŠØ± الثعلبي قال الربيع بن خثيم لبعض من شهد قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليه السلام: جئتم بها معلقيها يعني الرءوس. ثم قال: Ùˆ اللّه لقد قتلتم صÙوة لو أدركهم رسول اللّه (صلى اللّه عليه Ùˆ آله) لقبل Ø£Ùواههم Ùˆ أجلسهم ÙÙŠ ØØ¬Ø±Ù‡ ثم قرأ {Ù‚Ùل٠اللَّهÙمَّ ÙÙŽØ§Ø·ÙØ±ÙŽ Ø§Ù„Ø³Ù‘ÙŽÙ…ÙŽØ§ÙˆÙŽØ§ØªÙ} [الزمر: 46].