هاني بن عروة المرادي
هو هاني بن عروة بن نمران بن عمرو بن قعاس بن عبد يغوث بن مخدش بن ØØµØ± بن غنم بن مالك بن عو٠بن منبه بن غطي٠بن مراد بن Ù…Ø°ØØ¬ ØŒ أبو ÙŠØÙŠÙ‰ Ø§Ù„Ù…Ø°ØØ¬ÙŠ Ø§Ù„Ù…Ø±Ø§Ø¯ÙŠ الغطيÙÙŠ. كان هاني ØµØØ§Ø¨ÙŠÙ‘ا كأبيه عروة ØŒ وكان معمّرا ØŒ وكان هو وأبوه من وجوه الشيعة. ÙˆØØ¶Ø± مع أمير المؤمنين (عليه السلام) ØØ±ÙˆØ¨Ù‡ الثلاث ØŒ وهو القائل يوم الجمل :
يا لك ØØ±Ø¨Ø§ ØØ«Ù‘ها جمالها يقودها لنقصها ضلالها
هذا علي ØÙˆÙ„Ù‡ أقيالها
قال ابن سعد ÙÙŠ الطبقات : إنّ عمره كان يوم قتل بضعا وتسعين . وذكر بعضهم أنّ عمره كان ثلاثا وثمانين . وكان يتوكّأ على عصا بها زجّ ØŒ وهي التي ضربه بها ابن زياد.
وروى المسعودي ÙÙŠ مروج الذهب : أنّه كان شيخ مراد وزعيمها ØŒ يركب ÙÙŠ أربعة آلا٠دارع ØŒ وثمانية آلا٠راجل ØŒ ÙØ¥Ø°Ø§ تلاها Ø£ØÙ„اÙها من كندة ركب ÙÙŠ ثلاثين أل٠دارع .
وذكر المبرّد ÙÙŠ الكامل وغيره ÙÙŠ غيره أنّ عروة خرج مع ØØ¬Ø± بن عدي ØŒ وأراد قتله معاوية ÙØ´Ùع Ùيه زياد ابن أبيه ØŒ وأنّ هانيا أجار كثير بن شهاب Ø§Ù„Ù…Ø°ØØ¬ÙŠ ØÙŠÙ† اختان مال خراسان وهرب منها ØŒ وطلبه معاوية ÙØ§Ø³ØªØªØ± عند هاني ØŒ Ùنذر معاوية دم هاني ÙØØ¶Ø± مجلسه ومعاوية لا يعرÙÙ‡ ØŒ Ùلمّا نهض الناس ثبت مكانه ÙØ³Ø£Ù„Ù‡ معاوية عن أمره؟ Ùقال : أنا هاني بن عروة صرت ÙÙŠ جوارك. Ùقال له معاوية : إنّ هذا اليوم ليس بيوم يقول Ùيه أبوك :
أرجّل جمّتي واجر ذيلي وتØÙ…ÙŠ شكّتي Ø£ÙÙ‚ كميت
أمشي ÙÙŠ سراة بني غطي٠إذا ما سامني ضيم أبيت
Ùقال له هاني : أنا اليوم أعزّ منّي ذلك اليوم ØŒ Ùقال : بم ذاك؟ قال : بالإسلام ØŒ Ùقال : أين كثير؟ قال : عندي ÙÙŠ عسكرك ØŒ Ùقال : انظر إلى ما اختانه ÙØ®Ø° منه بعضا وسوّغه بعضا .
وقال الطبري : لمّا أخبر معقل عين ابن زياد بخبر شريك ومسلم وأنّه عند هاني طلب ابن زياد هانيا ÙØ£ØªÙ‰ به وما يظنّه أنّه يقتله ØŒ ÙØ¯Ø®Ù„ عليه Ùقال له : أتتك Ø¨ØØ§Ø¦Ù† رجلاه تسعى .
Ùقال : وما ذاك أيّها الأمير؟ ÙØ¬Ø¹Ù„ يسأله عن Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« التي وقعت ÙÙŠ داره وهو ينكرها ØŒ ÙØ£Ø®Ø±Ø¬ إليه معقلا ØŒ Ùلمّا رآه عر٠أنّه عين ÙØ§Ø¹ØªØ±Ù بها ØŒ وقال لابن زياد : إنّ مسلما نزل عليّ وأنا أخرجه من داري. Ùقال ابن زياد : ألم تكن عندك لي يد ÙÙŠ ÙØ¹Ù„ أبي زياد بأبيك ÙˆØÙظه من معاوية؟ Ùقال له : ولتكن لك عندي يد أخرى بأن تØÙظ من نزل بي ØŒ وأنا زعيم لك أن أخرجه من المصر ØŒ ÙØ¶Ø±Ø¨Ù‡ ابن زياد بسوطه ØØªÙ‘Ù‰ هشم أنÙÙ‡ ØŒ وأمر به إلى السجن .
وروى أبو مخن٠: إنّ ابن زياد لمّا أبلغه معقل بخبر هاني أرسل إليه Ù…ØÙ…ّد بن الأشعث ØŒ وأسماء بن خارجة وقال لهما : أتياني بهاني آمنا. Ùقالا : وهل Ø£ØØ¯Ø« ØØ¯Ø«Ø§ØŸ قال : لا. ÙØ£ØªÙŠØ§Ù‡ به وقد رجّل غديرتيه يوم الجمعة ÙØ¯Ø®Ù„ عليه ØŒ Ùقال ابن زياد له : أما تعلم أنّ أبي قتل هذه الشيعة غير أبيك؟ ÙˆØ£ØØ³Ù† ØµØØ¨ØªÙƒ وكتب إلى أمير Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© يوصيه بك ØŒ Ø£Ùكان جزائي أن خبّأت ÙÙŠ بيتك رجلا ليقتلني!ØŸ وذكر له ما أراده شريك من مسلم وما امتنع لأجله مسلم ØŒ Ùقال هاني : ما ÙØ¹Ù„ت. ÙØ£Ø®Ø±Ø¬ ابن زياد عينه ØŒ Ùلمّا رآه هاني علم أن ÙˆØ¶Ø Ù„Ù‡ الخبر ØŒ Ùقال : أيّها الأمير ØŒ قد كان الذي بلغك ولن أضيع يدك عندي أنت آمن وأهلك ØŒ ÙØ³Ø± ØÙŠØ« شئت ØŒ Ùكبا عبيد الله ومهران قائم على رأسه وبيد هاني معكزة بها زجّ يتوكّأ عليها ØŒ Ùقال مهران : واذلاّه! أهذا يؤمّنك وأهلك!ØŸ Ùقال عبيد الله : خذه ØŒ ÙØ£Ø®Ø° بضÙيرتي هاني وقنّع وجهه ØŒ ÙØ£Ø®Ø° ابن زياد المعكزة ÙØ¶Ø±Ø¨ بها وجه هاني ØŒ وندر الزّجّ ÙØ§Ø±ØªØ²Ù‘ بالجدار ØŒ ثمّ ضرب وجهه ØØªÙ‘Ù‰ هشّم أنÙÙ‡ وجبينه ØŒ وسمع الناس الهيعة ØŒ ÙØ£Ø·Ø§Ùت Ù…Ø°ØØ¬ بالدار ÙØ®Ø±Ø¬ إليهم Ø´Ø±ÙŠØ Ø§Ù„Ù‚Ø§Ø¶ÙŠ ØŒ Ùقال : ما به بأس ØŒ وإنّما ØØ¨Ø³Ù‡ أميره ØŒ وهو ØÙŠ ØµØÙŠØ. Ùقالوا : لا بأس Ø¨ØØ¨Ø³ الأمير ØŒ وجاءت أرباع مسلم بن عقيل ÙØ£Ø·Ø§Ùوا بالقصر ØŒ ÙØ®Ø°Ù„هم الناس كما تقدّم.
وبقي هاني عنده إلى أن قبض على مسلم Ùقتلهما وجرّهما بالأسواق.
ÙˆÙÙŠ ذلك يقول عبد الله بن الزبير الأسدي :
إذا كنت لا تدرين ما الموت ÙØ§Ù†Ø¸Ø±ÙŠ Ø¥Ù„Ù‰ هاني بالسوق وابن عقيل
إلى بطل قد هشم السي٠وجهه وآخر يهوي من طمار قتيل
ترى جسدا قد غيّر الموت لونه ÙˆÙ†Ø¶Ø Ø¯Ù… قد سال كلّ مسيل
أيركب أسماء الهماليج آمنا وقد طلبته Ù…Ø°ØØ¬ بذØÙˆÙ„
تطي٠ØÙˆØ§Ù„يه مراد وكلّهم على رقبة من سائل ومسول
وكان قتل هاني يوم التروية سنة ستين مع مسلم بن عقيل ØŒ ولكن مسلما قتله بكير بن ØÙ…ران كما مرّ ØŒ ورماه من القصر. وهاني أخرج إلى السوق التي يباع بها الغنم Ù…ÙƒØªÙˆÙØ§ ÙØ¬Ø¹Ù„ يقول : وا Ù…Ø°ØØ¬Ø§Ù‡ ولا Ù…Ø°ØØ¬ لي اليوم ØŒ وا Ù…Ø°ØØ¬Ø§Ù‡ وأين منّي Ù…Ø°ØØ¬ØŸ Ùلمّا رأى أنّ Ø£ØØ¯Ø§ لا ينصره جذب يده Ùنزعها من الكتا٠ثمّ قال : أما من عصى أو سكّين أو ØØ¬Ø± ÙŠØ¬Ø§ØØ´ به رجل عن Ù†ÙØ³Ù‡ ØŒ ÙØªÙˆØ§Ø«Ø¨ÙˆØ§ عليه وشدّوه وثاقا ØŒ ثمّ قيل له مد عنقك ØŒ Ùقال : ما أنا بها جد سخي ØŒ وما أنا معينكم على Ù†ÙØ³ÙŠ ØŒ ÙØ¶Ø±Ø¨Ù‡ رشيد التركي مولى عبيد الله Ùلم يصنع به شيئا. Ùقال هاني : إلى الله المعاد ØŒ اللهمّ إلى رØÙ…تك ورضوانك ØŒ ثمّ ضربه أخرى Ùقتله ØŒ ثمّ أمر ابن زياد برأسيهما ÙØ³ÙŠÙ‘رهما إلى يزيد مع هاني الوادعي والزبير التميمي. كما تقدّم ÙÙŠ ترجمة مسلم.
قال أهل السير : ولمّا ورد نعيه ونعي مسلم إلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) جعل يقول : رØÙ…Ø© الله عليهما يكرّر ذلك ثمّ دمعت عينه.
وقال الطبري : لمّا كان يوم خازر نظر عبد الرØÙ…Ù† بن ØØµÙŠÙ† المرادي لرشيد Ùقال : قتلني الله إن لم أصله ÙØ£Ù‚تله أو أقتل دونه! ÙØÙ…Ù„ عليه Ø¨Ø§Ù„Ø±Ù…Ø ÙØ·Ø¹Ù†Ù‡ وقتله ورجع إلى موقعه .
( ضبط الغريب )
ممّا وقع ÙÙŠ هذه الترجمة :
( غطي٠) : بالغين المعجمة والطاء المهملة والياء المثنّاة ØªØØª ÙˆØ§Ù„ÙØ§Ø¡ مصغرا.
( Ù…Ø°ØØ¬ ) : كمجلس قبيلة Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ©.
( بضع ) : بكسر الباء وسكون الضاد المعجمتين والعين المهملة وهو ما بين الاثنين والعشرة ÙÙŠ المذكر وبضعة كذلك ÙÙŠ المؤنّث. قيل : ولا يقال على ما Ùوق العشرة ØŒ وقيل : يقال ولا يقال على ما Ùوقها ØŒ ÙØ¹Ù„Ù‰ الثاني يقال : بضع عشرة وبضع وعشرون ولا بضع ومائة دون الأوّل. ÙØ£Ù…ّا نيّ٠Ùهو من ÙˆØ§ØØ¯ إلى عشرة ÙÙŠ المذكّر والمؤنّث.
( أرجل ) : أسرØ. ( جمتي ) : الجمّة بالضم شعر الرأس. ( شكّتي ) : الشكّة بالكسر السلاØ.
( أتتك Ø¨ØØ§Ø¦Ù† رجلاه تسعى ) : Ø§Ù„ØØ§Ø¦Ù† الميّت من الØÙŠÙ† Ø¨ÙØªØ Ø§Ù„ØØ§Ø¡ وهو الموت ØŒ وهذا مثل معرو٠أوّل من قاله Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù‚ Ù„ÙˆØ§ÙØ¯ البراجم.
( عبد الله بن الزبير ) : Ø¨ÙØªØ الزاء المعجمة غير مصغّر من بني أسد بن خزيمة كان يتشيّع.
( الهماليج ) : جمع هملاج وهو البرذون. ( ÙŠØ¬Ø§ØØ´ ) : ÙŠØ¯Ø§ÙØ¹.
( خازر ) : Ù€ بالخاء والزاء المعجمتين ثمّ الراء Ù€ نهر بين موصل وإربل كانت به الوقعة التي قتل بها إبراهيم بن مالك الأشتر عبيد الله بن زياد ÙÙŠ أيّام المختار سنة ست وستين.
جنادة بن Ø§Ù„ØØ±Ø« Ø§Ù„Ù…Ø°ØØ¬ÙŠ Ø§Ù„Ù…Ø±Ø§Ø¯ÙŠ السلماني الكوÙÙŠ
كان جنادة بن Ø§Ù„ØØ±Ø« من مشاهير الشيعة ØŒ ومن Ø£ØµØØ§Ø¨ أمير المؤمنين (عليه السلام) . وكان خرج مع مسلم أوّلا ØŒ Ùلمّا نظر الخذلان خرج إلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) مع عمرو بن خالد الصيداوي وجماعة ØŒ Ùمانعهم Ø§Ù„ØØ±Ù‘ ØŒ ثمّ أخذهم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùلمّا كان يوم الط٠تقدّموا ÙØ£ØºÙ„وا ÙÙŠ صÙو٠أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ØØªÙ‘Ù‰ Ø£ØØ§Ø·ÙˆØ§ بهم ØŒ ÙØ§Ù†ØªØ¯Ø¨ لهم العبّاس ÙØ®Ù„ص إليهم وخلّصهم ØŒ ولكنّهم أبوا أن يرجعوا سالمين ويروا عدوّا Ùقتلوا ÙÙŠ مكان ÙˆØ§ØØ¯ بعد أن قاتلوا قتال الأسد اللوابد.
( ضبط الغريب )
ممّا وقع ÙÙŠ هذه الترجمة :
( جنادة ) : بالجيم والنون والأل٠والدال المهملة وبعدها الهاء ØŒ ويصØÙ‘٠بجبّار ÙˆØÙŠÙ‘ان ØŒ ولكن المضبوط ذلك.
( السلماني ) : نسبة إلى سلمان ØŒ وهم بطن من مراد ØŒ ومراد بطن من Ù…Ø°ØØ¬ كما ذكره أهل النسب.
ÙˆØ§Ø¶Ø Ø§Ù„ØªØ±ÙƒÙŠ مولى Ø§Ù„ØØ±Ø« Ø§Ù„Ù…Ø°ØØ¬ÙŠ Ø§Ù„Ø³Ù„Ù…Ø§Ù†ÙŠ
كان ÙˆØ§Ø¶Ø ØºÙ„Ø§Ù…Ø§ تركيّا شجاعا قارئا ØŒ وكان Ù„Ù„ØØ±Ø« السلماني. ÙØ¬Ø§Ø¡ مع جنادة ابن Ø§Ù„ØØ±Ø« Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) كما ذكره ØµØ§ØØ¨ Ø§Ù„ØØ¯Ø§Ø¦Ù‚ الورديّة .
والذي أظنّ أنّ ÙˆØ§Ø¶ØØ§ هذا هو الذي ذكر أهل المقاتل أنّه برز يوم العاشر إلى الأعداء ÙØ¬Ø¹Ù„ يقاتلهم راجلا بسيÙÙ‡ وهو يقول :
Ø§Ù„Ø¨ØØ± من ضربي وطعني يصطلي والجو من عثير نقعي يمتلي
إذا ØØ³Ø§Ù…ÙŠ ÙÙŠ يميني ينجلي ينشق قلب Ø§Ù„ØØ§Ø³Ø¯ المبجلي
قالوا : ولمّا قتل استغاث ØŒ ÙØ§Ù†Ù‚ضّ عليه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) واعتنقه وهو يجود Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ Ùقال : من مثلي وابن رسول الله (صلى الله عليه واله) واضع خدّه على خدّي ØŒ ثمّ ÙØ§Ø¶Øª Ù†ÙØ³Ù‡ .
مجمع بن عبد الله العائذي
هو مجمع بن عبد الله بن مجمع بن مالك بن إياس بن عبد مناة بن عبيد الله بن سعد العشيرة Ø§Ù„Ù…Ø°ØØ¬ÙŠ Ø§Ù„Ø¹Ø§Ø¦Ø°ÙŠ.
كان عبد الله بن مجمع العائذي ØµØØ§Ø¨ÙŠÙ‘ا ØŒ وكان ولده مجمع تابعيّا من Ø£ØµØØ§Ø¨ أمير المؤمنين (عليه السلام) ØŒ ذكرهما أهل الأنساب والطبقات.
وكان مجمع وابنه الآتي ذكره جاءا مع عمرو بن خالد الصيداوي إلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùمانعهم Ø§Ù„ØØ±Ù‘ وأخذهم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† كما تقدّم ذلك.
قال أبو مخن٠: لمّا مانع Ø§Ù„ØØ±Ù‘ مجمعا وابنه وعمرا وجنادة ØŒ ثمّ أخذهم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ومنعهم ØŒ سألهم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عن الناس Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùقال (عليه السلام) : أخبروني خبر الناس وراءكم »ØŸ Ùقال له مجمّع بن عبد الله : أمّا أشرا٠الناس Ùقد عظمت رشوتهم ØŒ وملئت غرائرهم ØŒ يستمال بذلك ودّهم ØŒ وتستخلص به Ù†ØµÙŠØØªÙ‡Ù… ØŒ Ùهم ألب ÙˆØ§ØØ¯ عليك ØŒ وأمّا سائر الناس بعد ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‘ Ø£ÙØ¦Ø¯ØªÙ‡Ù… تهوي إليك ØŒ وسيوÙهم غدا مشهورة عليك ØŒ Ùقال (عليه السلام) له : أخبرني Ùهل لك علم برسولي إليكم »ØŸ قال : من هو؟ Ùقال : قيس بن مسهّر. قال : نعم ØŒ أخذه Ø§Ù„ØØµÙŠÙ† بن تميم إلى آخر ما تقدّم ÙÙŠ ترجمة قيس.
وقال أهل السير والمقاتل : قتل مجمع مع عمرو بن خالد ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡Ù…ا ÙÙŠ اليوم العاشر ÙÙŠ مكان ÙˆØ§ØØ¯ ØŒ كما تقدّم ÙÙŠ ترجمة عمرو وجنادة. وسيأتي ÙÙŠ ترجمة عائذ.
( ضبط الغريب )
ممّا وقع ÙÙŠ هذه الترجمة :
( غرائرهم ) : الغرائر بالغين المعجمة والراء المهملة جمع غرارة بكسر الغين وهي الجوالق.
( الب ) : يقال هم عليه ألب ÙˆØ§ØØ¯ Ø¨ÙØªØ الهمزة وكسرها ØŒ أي مجتمعون على الظلم والعداوة.
عائذ بن مجمع بن عبد الله Ø§Ù„Ù…Ø°ØØ¬ÙŠ Ø§Ù„Ø¹Ø§Ø¦Ø°ÙŠ
كان عائذ بن مجمع خرج مع أبيه إلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùلقياه ÙÙŠ الطريق ومانعهما Ø§Ù„ØØ±Ù‘ مع Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡Ù…ا Ùمنعهم منه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) كما تقدّم ذلك.
قال أهل السير : وكانوا أربعة Ù†ÙØ± ØŒ وهم : عمرو بن خالد ØŒ وجنادة ØŒ ومجمع وابنه ØŒ ÙˆÙˆØ§Ø¶Ø Ù…ÙˆÙ„Ù‰ Ø§Ù„ØØ±Ø« ØŒ وسعد مولى عمرو بن خالد ØŒ Ùكأنّهم لم يعدوا الموليين ÙˆØ§Ø¶ØØ§ وسعدا كما لم يعدّوا Ø§Ù„Ø·Ø±Ù…Ø§Ø Ø¯Ù„ÙŠÙ„Ù‡Ù….
وقال ØµØ§ØØ¨ Ø§Ù„ØØ¯Ø§Ø¦Ù‚ : قتل عائذ ÙÙŠ الØÙ…لة الأولى .
وقال غيره : قتل مع أبيه ÙÙŠ مكان ÙˆØ§ØØ¯ كما تقدّم ØŒ وذلك قبل الØÙ…لة الأولى ÙÙŠ أوّل القتال ØŒ كما ÙˆØ¶Ø Ù„Ùƒ ممّا تلوناه عليك.
Ù†Ø§ÙØ¹ بن هلال الجملي
هو Ù†Ø§ÙØ¹ بن هلال بن Ù†Ø§ÙØ¹ بن جمل بن سعد العشيرة بن Ù…Ø°ØØ¬ Ø§Ù„Ù…Ø°ØØ¬ÙŠ Ø§Ù„Ø¬Ù…Ù„ÙŠ ØŒ كان Ù†Ø§ÙØ¹ سيّدا Ø´Ø±ÙŠÙØ§ سريا شجاعا ØŒ وكان قارئا كاتبا من ØÙ…لة Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« ومن Ø£ØµØØ§Ø¨ أمير المؤمنين (عليه السلام) ÙˆØØ¶Ø± معه ØØ±ÙˆØ¨Ù‡ الثلاث ÙÙŠ العراق وخرج إلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùلقيه ÙÙŠ الطريق وكان ذلك قبل مقتل مسلم ØŒ وكان أوصى أن يتبع Ø¨ÙØ±Ø³Ù‡ المسمّى بالكامل ØŒ ÙØ£ØªØ¨Ø¹ مع عمرو بن خالد ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ الذين ذكرناهم.
قال ابن شهرآشوب : لما ضيّق Ø§Ù„ØØ± على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) خطب Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ بخطبته التي يقول Ùيها : أمّا بعد ØŒ Ùقد نزل من الأمر ما قد ترون وأنّ الدنيا قد تنكرت وأدبرت إلخ. قام إليه زهير Ùقال : قد سمعنا هداك الله مقالتك إلخ. ثمّ قام Ù†Ø§ÙØ¹ Ùقال : يا بن رسول الله ØŒ أنت تعلم أنّ جدّك رسول الله (صلى الله عليه واله) لم يقدر أن يشرب الناس Ù…ØØ¨Ù‘ته ØŒ ولا أن يرجعوا إلى أمره ما Ø£ØØ¨ ØŒ وقد كان منهم مناÙقون يعدونه بالنصر ØŒ ويضمرون له الغدر ØŒ يلقونه بأØÙ„Ù‰ من العسل ØŒ ويخلÙونه بأمر من الØÙ†Ø¸Ù„ ØØªÙ‘Ù‰ قبضه الله إليه ØŒ وأنّ أباك عليّا قد كان ÙÙŠ مثل ذلك ØŒ Ùقوم قد أجمعوا على نصره ØŒ وقاتلوا معه الناكثين والقاسطين والمارقين ØŒ وقوم خالÙوه ØØªÙ‘Ù‰ أتاه أجله ومضى إلى رØÙ…Ø© الله ورضوانه ØŒ وأنت اليوم عندنا ÙÙŠ مثل تلك Ø§Ù„ØØ§Ù„Ø© ØŒ Ùمن نكث عهده وخلع نيّته Ùلن يضرّ إلاّ Ù†ÙØ³Ù‡ والله مغن عنه ØŒ ÙØ³Ø± بنا راشدا معاÙÙ‰ ØŒ مشرّقا إن شئت وإن شئت مغرّبا ØŒ ÙÙˆ الله ما أشÙقنا من قدر الله ØŒ ولا كرهنا لقاء ربّنا ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‘ا على نيّاتنا وبصائرنا ØŒ نوالي من والاك ونعادي من عاداك . ثمّ قام برير Ùقال ما تقدّم ÙÙŠ ترجمته.
وقال الطبري : منع الماء ÙÙŠ الط٠على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙØ§Ø´ØªØ¯Ù‘ عليه وعليه وعلى Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ العطش ØŒ ÙØ¯Ø¹Ø§ أخاه العباس ØŒ ÙØ¨Ø¹Ø«Ù‡ ÙÙŠ ثلاثين ÙØ§Ø±Ø³Ø§ وعشرين راجلا ØŒ ÙˆØ£ØµØØ¨Ù‡Ù… عشرين قربة ØŒ ÙØ¬Ø§Ø¡ÙˆØ§ ØØªÙ‘Ù‰ دنوا من الماء ليلا واستقدم أمامهم باللواء Ù†Ø§ÙØ¹ بن هلال ÙØØ³Ù‘ بهم عمرو بن Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ الزبيدي Ù€ وكان ØØ§Ø±Ø³ الماء Ù€ Ùقال : من؟ قال : من بني عمّك. Ùقال : من أنت؟ قال : Ù†Ø§ÙØ¹ بن هلال. Ùقال : ما جاء بك؟ قال : جئنا نشرب من هذا الماء الذي ØÙ„أتمونا عنه ØŒ قال : اشرب هنيئا. قال : لا والله لا أشرب منه قطرة ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عطشان ومن ترى من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡. ÙØ·Ù„عوا عليه ØŒ Ùقال : لا سبيل إلى سقي هؤلاء ØŒ إنّما وضعنا بهذا المكان لنمنع الماء. Ùلمّا دنا Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ منه قال : املئوا قربكم.
Ùنزلوا Ùملئوا قربهم ØŒ ÙØ«Ø§Ø± عمرو بن Ø§Ù„ØØ¬Ù‘اج ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ØŒ ÙØÙ…Ù„ عليهم العبّاس بن علي (عليه السلام) ÙˆÙ†Ø§ÙØ¹ بن هلال الجملي ÙÙØ±Ù‘قوهم وأخذوا Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡Ù… ØŒ وانصرÙوا إلى Ø±ØØ§Ù„هم ØŒ وقد قتلوا منهم رجالا .
وقال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± الطبري : لمّا قتل عمرو بن قرظة الأنصاري جاء أخوه علي وكان مع ابن سعد ليأخذ بثأره ÙÙ‡ØªÙ Ø¨Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ù€ كما سيأتي ÙÙŠ ترجمة عمرو Ù€ ÙØÙ…Ù„ عليه Ù†Ø§ÙØ¹ بن هلال ÙØ¶Ø±Ø¨Ù‡ بسيÙÙ‡ ÙØ³Ù‚Ø· وأخذه Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙØ¹ÙˆÙ„ج Ùيما بعد وبرئ .
ثمّ جالت الخيل التي منعت عليّا ÙØ±Ø¯Ù‘ها Ù†Ø§ÙØ¹ عن Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ وكشÙها عن وجوههم.
ÙˆØØ¯Ù‘Ø« ÙŠØÙŠÙ‰ بن هاني بن عروة المرادي أنّه لمّا جالت الخيل بعد ضرب Ù†Ø§ÙØ¹ عليّا ØŒ ØÙ…Ù„ عليها Ù†Ø§ÙØ¹ بن هلال ÙØ¬Ø¹Ù„ يضرب بها قدما وهو يقول :
إن تنكروني ÙØ£Ù†Ø§ ابن الجملي ديني على دين ØØ³ÙŠÙ† بن علي
Ùقال له مزاØÙ… بن ØØ±ÙŠØ« : إنّا على دين Ùلان. Ùقال له Ù†Ø§ÙØ¹ : أنت على دين الشيطان ØŒ ثمّ شدّ عليه بسيÙÙ‡ ØŒ ÙØ£Ø±Ø§Ø¯ أن يولّي ولكن السي٠سبق ØŒ Ùوقع مزاØÙ… قتيلا ØŒ ÙØµØ§Ø عمرو بن Ø§Ù„ØØ¬Ù‘اج أتدرون من تقاتلون!ØŸ لا يبرز إليهم منكم Ø£ØØ¯.
وقال أبو مخن٠: كان Ù†Ø§ÙØ¹ قد كتب اسمه على Ø£Ùواق نبله ØŒ ÙØ¬Ø¹Ù„ يرمي بها مسمومة وهو يقول :
أرمي بها معلمة Ø£Ùواقها مسمومة تجري بها Ø£Ø®ÙØ§Ù‚ها
ليملأنّ أرضها رشاقها ÙˆØ§Ù„Ù†ÙØ³ لا ÙŠÙ†ÙØ¹Ù‡Ø§ Ø¥Ø´ÙØ§Ù‚ها
Ùقتل اثني عشر رجلا من Ø£ØµØØ§Ø¨ عمر بن سعد سوى من Ø¬Ø±Ø ØØªÙ‘Ù‰ إذا Ùنيت نباله ØŒ جرّد Ùيهم سيÙÙ‡ ÙØÙ…Ù„ عليهم وهو يقول :
أنا الهزبر الجملي أنا على دين علي
ÙØªÙˆØ§Ø«Ø¨ÙˆØ§ عليه وأطاÙوا به يضاربونه Ø¨Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø±Ø© والنصال ØØªÙ‘Ù‰ كسروا عضديه ØŒ ÙØ£Ø®Ø°ÙˆÙ‡ أسيرا ØŒ ÙØ£Ù…سكه الشمر بن ذي الجوشن ØŒ ومعه Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ يسوقونه ØØªÙ‘Ù‰ أتى به عمر بن سعد ØŒ Ùقال له عمر : ويØÙƒ يا Ù†Ø§ÙØ¹ ما ØÙ…لك على ما صنعت Ø¨Ù†ÙØ³Ùƒ! قال : إنّ ربّي يعلم ما أردت. Ùقال له رجل وقد نظر الدماء تسيل على Ù„ØÙŠØªÙ‡ : أما ترى ما بك؟ قال : والله لقد قتلت منكم اثني عشر رجلا سوى من Ø¬Ø±ØØª وما ألوم Ù†ÙØ³ÙŠ Ø¹Ù„Ù‰ الجهد ØŒ ولو بقيت لي عضد وساعد ما أسرتموني ØŒ Ùقال شمر لابن سعد : اقتله أصلØÙƒ الله! قال : أنت جئت به ØŒ ÙØ¥Ù† شئت ÙØ§Ù‚تله. ÙØ§Ù†ØªØ¶Ù‰ شمر سيÙÙ‡ ØŒ Ùقال له Ù†Ø§ÙØ¹ : أما والله لو كنت من المسلمين لعظم عليك أن تلقى الله بدمائنا ØŒ ÙØ§Ù„ØÙ…د لله الذي جعل منايانا على يدي شرار خلقه ØŒ ثمّ قتله رضوان الله عليه ولعنته على قاتليه.
ÙˆÙيه أقول :
ألا ربّ رام يكتب السهم Ù†Ø§ÙØ¹Ø§ ويعني به Ù†ÙØ¹Ø§ لآل Ù…ØÙ…د
إذا ما أرنت قوسه ÙØ§Ø² سهمها بقلب عدو أو جناجن معتد
Ùلو ناضلوه ما أطاÙوا بغابه ولكن رموه Ø¨Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø± Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø¯
ÙØ£Ø¶ØÙ‰ خضيب الشيب من دم رأسه كسير يد ينقاد للأسر عن يد
وما وجدوه واهنا بعد أسره ولكن بسيما ذي براثن ملبد
ÙØ¥Ù† قتلوه بعد ما ارتث صابرا Ùلا ÙØ®Ø± ÙÙŠ قتل الهزبر المخضد
ولو بقيت منه يد لم يقد لهم ولم يقتلوه لو نضا لمهنّد
( ضبط الغريب )
ممّا وقع ÙÙŠ هذه الترجمة :
( Ù†Ø§ÙØ¹ ) : يجري على بعض الألسن ويمضى ÙÙŠ بعض الكتب هلال بن Ù†Ø§ÙØ¹ وهو غلط على ضبط القدماء.
( الجملي ) : منسوب إلى جمل بطن من Ù…Ø°ØØ¬. ويمضى على الألسن ØŒ ÙˆÙÙŠ الكتب البجلي وهو غلط واضØ.
( ØÙ„أتمونا ) : يقال ØÙ„Ø£ الناقة عن الورد ØŒ أي : منعها وذادها عنه.
( Ø£Ùواق ) : جمع Ùوق بضم Ø§Ù„ÙØ§Ø¡ وهو موضع الوتر من السهم.
( Ø£Ø®ÙØ§Ù‚ ) : الصرع يقال : أخÙÙ‚ زيد عمرا ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ أي صرعه ØŒ Ùكأن النبل يجري بها الصرع.
( الرشاق ) : جمع رشيق وهو السهم اللطيÙ. ( Ø§Ù„Ø¥Ø´ÙØ§Ù‚ ) : الخوÙ.
( ناضلوه ) : راموه بالسهام. ( براثن ) : جمع برثن ÙƒÙ‚Ù†ÙØ° وهو مخلب الأسد.
( الملبّد ) : الأسد ذي اللبد. ( المخضّد ) : المكسّر. ( نضا ) : جرّد.
Ø§Ù„ØØ¬Ù‘اج بن مسروق بن جع٠بن سعد العشيرة Ø§Ù„Ù…Ø°ØØ¬ÙŠ Ø§Ù„Ø¬Ø¹ÙÙŠ
كان Ø§Ù„ØØ¬Ù‘اج من الشيعة ØŒ ØµØØ¨ أمير المؤمنين (عليه السلام) ÙÙŠ Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ØŒ ولمّا خرج Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) إلى مكّة خرج من Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© إلى مكّة لملاقاته ÙØµØØ¨Ù‡ ØŒ وكان مؤذّنا له ÙÙŠ أوقات الصلوات.
قال ØµØ§ØØ¨ خزانة الأدب الكبرى : لمّا ورد Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) قصر بني مقاتل رأى ÙØ³Ø·Ø§Ø·Ø§ مضروبا ØŒ Ùقال : لمن هذا؟ Ùقيل : لعبيد الله بن Ø§Ù„ØØ± الجعÙÙŠ. ÙØ£Ø±Ø³Ù„ إليه Ø§Ù„ØØ¬Ù‘اج بن مسروق الجعÙÙŠ ØŒ ويزيد بن مغÙÙ„ الجعÙÙŠ ÙØ£ØªÙŠØ§Ù‡ وقالا : إنّ أبا عبد الله يدعوك. Ùقال لهما : أبلغا Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) أنّه إنّما دعاني من الخروج إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ØÙŠÙ† بلغني أنّك تريدها ÙØ±Ø§Ø± من دمك ودماء أهل بيتك ØŒ ولئلاّ أعين عليك ØŒ وقلت إن قاتلته كان عليّ كبيرا وعند الله عظيما ØŒ وإن قاتلت معه ولم أقتل بين يديه كنت قد ضيّعته ØŒ وإن قتلت ÙØ£Ù†Ø§ رجل Ø£ØÙ…Ù‰ Ø£Ù†ÙØ§ من أن أمكّن عدوي Ùيقتلني ضيعة ØŒ ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ليس له ناصر Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ولا شيعة يقاتل بهم. ÙØ£Ø¨Ù„غ Ø§Ù„ØØ¬Ù‘اج ÙˆØµØ§ØØ¨Ù‡ قول عبيد الله إلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙØ¹Ø¸Ù… عليه ØŒ ودعا بنعليه ثمّ أقبل يمشي ØØªÙ‘Ù‰ دخل على عبيد الله بن Ø§Ù„ØØ± ÙØ³Ø·Ø§Ø·Ù‡ ÙØ£ÙˆØ³Ø¹ له عن صدر مجلسه واستقبله إجلالا وجاء به ØØªÙ‘Ù‰ أجلسه.
قال يزيد بن مرّة : ÙØØ¯Ù‘Ø«Ù†ÙŠ عبيد الله بن Ø§Ù„ØØ± قال : دخل عليّ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ولØÙŠØªÙ‡ كأنّها Ø¬Ù†Ø§Ø ØºØ±Ø§Ø¨! Ùما رأيت Ø£ØØ¯Ø§ قط Ø£ØØ³Ù† ولا أملأ للعين منه ØŒ ولا رققت على Ø£ØØ¯ قطّ رقّتي عليه ØÙŠÙ† رأيته يمشي وصبيانه ØÙˆÙ„Ù‡ ØŒ Ùقال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) : ما يمنعك يا ابن Ø§Ù„ØØ±Ù‘ أن تخرج معي!ØŸ Ùقال ابن Ø§Ù„ØØ±Ù‘ : لو كنت كائنا مع Ø£ØØ¯ Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ين لكنت معك ØŒ ثمّ كنت من أشدّ Ø£ØµØØ§Ø¨Ùƒ على عدوّك ØŒ ÙØ£Ù†Ø§ Ø£ØØ¨Ù‘ أن تعÙيني من الخروج معك ØŒ ولكن هذه خيل لي معدّة وأدلاّء من Ø£ØµØØ§Ø¨ÙŠ ØŒ وهذه ÙØ±Ø³ÙŠ Ø§Ù„Ù…ØÙ„قة ÙÙˆ الله ما طلبت عليها شيئا قط إلاّ أدركته ولا طلبني Ø£ØØ¯ إلاّ ÙØªÙ‘Ù‡ ØŒ ÙØ§Ø±ÙƒØ¨Ù‡Ø§ ØØªÙ‘Ù‰ تلØÙ‚ بمأمنك وأنا لك ضمين بالعيالات ØØªÙ‘Ù‰ أدّيهم إليك أو أموت ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨ÙŠ Ø¹Ù† آخرهم دونهم وأنا كما تعلم إذا دخلت ÙÙŠ أمر لم يضمني Ùيه Ø£ØØ¯.
قال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) : Ø£Ùهذه Ù†ØµÙŠØØ© لنا منك يا ابن Ø§Ù„ØØ± »ØŸ قال : نعم ØŒ والله الذي لا شيء Ùوقه! Ùقال له Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) : إنّي Ø³Ø£Ù†ØµØ Ù„Ùƒ كما Ù†ØµØØª لي إن استطعت أن لا تسمع صراخنا Ø› ولا تشهد واعيتنا ÙØ§Ùعل ØŒ ÙÙˆ الله لا يسمع واعيتنا Ø£ØØ¯ ثمّ لا ينصرنا إلاّ أكبّه الله ÙÙŠ نار جهنّم ».
ثمّ خرج Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) من عنده وعليه جبّة خزّ وكساء وقلنسوة مورّدة ومعه ØµØ§ØØ¨Ø§Ù‡ Ø§Ù„ØØ¬Ù‘اج ويزيد ÙˆØÙˆÙ„Ù‡ صبيانه Ùقمت مشيعا له وأعدت النظر إلى Ù„ØÙŠØªÙ‡ ØŒ Ùقلت : أسواد ما أرى أم خضاب؟ Ùقال (عليه السلام) : يا ابن Ø§Ù„ØØ±Ù‘ عجّل عليّ الشيب ÙØ¹Ø±Ùت أنّه خضاب وودّعته .
وقال ابن شهرآشوب وغيره : لمّا كان اليوم العاشر من Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù‘Ù… ووقع القتال تقدّم Ø§Ù„ØØ¬Ù‘اج بن مسروق الجعÙÙŠ إلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) واستأذنه ÙÙŠ القتال ØŒ ÙØ£Ø°Ù† له ثمّ عاد إليه وهو مخضّب بدمائه ÙØ£Ù†Ø´Ø¯Ù‡ :
ÙØ¯ØªÙƒ Ù†ÙØ³ÙŠ Ù‡Ø§Ø¯ÙŠØ§ مهديا اليوم ألقى جدّك النبيّا
ثمّ أباك ذا الندى عليّا ذاك الذي نعرÙÙ‡ الوصيّا
Ùقال له Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) : نعم ØŒ وأنا ألقاهما على أثرك ØŒ ÙØ±Ø¬Ø¹ يقاتل ØØªÙ‘Ù‰ قتل.
يزيد بن مغÙÙ„ بن جع٠بن سعد العشيرة Ø§Ù„Ù…Ø°ØØ¬ÙŠ Ø§Ù„Ø¬Ø¹ÙÙŠ كان يزيد بن مغÙÙ„ Ø£ØØ¯ الشجعان من الشيعة والشعراء المجيدين ØŒ وكان من Ø£ØµØØ§Ø¨ علي (عليه السلام) ØØ§Ø±Ø¨ معه ÙÙŠ صÙّين ØŒ وبعثه ÙÙŠ ØØ±Ø¨ الخريت من الخوارج. Ùكان على ميمنة معقل بن قيس عند ما قتل الخريت. كما ذكره الطبري .
وقال المرزباني ÙÙŠ معجم الشعراء : كان من التابعين وأبوه من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©.
وروى ØµØ§ØØ¨ الخزانة : أنّه كان مع Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙÙŠ مجيئه من مكّة وأرسله مع Ø§Ù„ØØ¬Ù‘اج الجعÙÙŠ إلى عبيد الله بن Ø§Ù„ØØ± كما ذكرته ÙÙŠ ترجمة Ø§Ù„ØØ¬Ù‘اج.
وذكر أهل المقاتل والسير أنّه لمّا التØÙ… القتال ÙÙŠ اليوم العاشر استأذن يزيد بن مغÙÙ„ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙÙŠ البراز ÙØ£Ø°Ù† له ØŒ ÙØªÙ‚دّم وهو يقول :
أنا يزيد وأنا ابن مغÙÙ„ ÙˆÙÙŠ يميني نصل سي٠منجل
أعلو به الهامات وسط القسطل عن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الماجد Ø§Ù„Ù…ÙØ¶Ù„
ثمّ قاتل ØØªÙ‘Ù‰ قتل.
وقال المرزباني ÙÙŠ معجمه : إنّه لمّا جدّ القتال تقدّم وهو يقول :
إن تنكروني ÙØ£Ù†Ø§ ابن مغÙÙ„ شاك لدى الهيجاء غير أعزل
ÙˆÙÙŠ يميني نصل سي٠منصل أعلو به Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ø³ وسط القسطل
قال : Ùقاتل قتالا لم ير مثله ØØªÙ‘Ù‰ قتل جماعة ØŒ ثمّ قتل.
( ضبط الغريب )
ممّا وقع ÙÙŠ هذه الترجمة :
( جع٠) : بضم الجيم وسكون العين المهملة ثمّ Ø§Ù„ÙØ§Ø¡ بطن من سعد العشيرة.
( مغÙÙ„ ) : بوزن مكرم بالغين ÙˆØ§Ù„ÙØ§Ø¡ المعجمتين ثمّ اللام.
( القسطل ) : العجاج ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ من المصادمة ÙˆØ§Ù„Ù…ÙƒØ§ÙØØ©.