- أبو ثمامة عمرو الصائدي
هو عمرو بن عبد الله بن كعب الصائد بن Ø´Ø±ØØ¨ÙŠÙ„ بن شراØÙŠÙ„ بن عمرو بن جشم بن ØØ§Ø´Ø¯ بن جشم بن ØÙŠØ²ÙˆÙ† بن عو٠بن همدان ØŒ أبو ثمامة الهمداني الصائدي ØŒ كان أبو ثمامه تابعيا ØŒ وكان من ÙØ±Ø³Ø§Ù† العرب ووجوه الشيعة ØŒ ومن Ø£ØµØØ§Ø¨ أمير المؤمنين (عليه السلام) الذين شهدوا معه مشاهده ØŒ ثمّ ØµØØ¨ Ø§Ù„ØØ³Ù† (عليه السلام) بعده ØŒ وبقي ÙÙŠ Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ØŒ Ùلمّا توÙÙŠ معاوية كاتب Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ØŒ ولمّا جاء مسلم بن عقيل إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© قام معه وصار يقبض الأموال من الشيعة بأمر مسلم Ùيشتري بها Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø ØŒ وكان بصيرا بذلك ØŒ ولمّا دخل عبيد الله Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© وثار الشيعة بوجهه ØŒ وجّهه مسلم Ùيمن وجّهه ØŒ وعقد له على ربع تميم وهمدان كما قدّمناه. ÙØØµØ±ÙˆØ§ عبيد الله ÙÙŠ قصره ØŒ ولمّا ØªÙØ±Ù‘Ù‚ عن مسلم الناس بالتخذيل اختÙÙ‰ أبو ثمامة ÙØ§Ø´ØªØ¯Ù‘ طلب ابن زياد له ØŒ ÙØ®Ø±Ø¬ إلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ومعه Ù†Ø§ÙØ¹ بن هلال الجملي ØŒ Ùلقياه ÙÙŠ الطريق وأتيا معه .
قال الطبري : ولمّا نزل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† كربلاء ونزلها عمر بن سعد ØŒ بعث إلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) كثير بن عبد الله الشعبي Ù€ وكان ÙØ§ØªÙƒØ§ Ù€ Ùقال له : اذهب إلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وسله ما الذي جاء به؟ قال : أسأله ØŒ ÙØ¥Ù† شئت ÙØªÙƒØª به ØŒ Ùقال : ما أريد أن ØªÙØªÙƒ به ØŒ ولكن أريد أن تسأله ØŒ ÙØ£Ù‚بل إلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ØŒ Ùلمّا رآه أبو ثمامة الصائدي قال Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ† : أصلØÙƒ الله أبا عبد الله! قد جاءك شرّ أهل الأرض وأجرأهم على دم ÙˆØ£ÙØªÙƒÙ‡Ù… ØŒ ثمّ قام إليه وقال : ضع سيÙÙƒ ØŒ قال : لا والله ولا كرامة ØŒ إنّما أنا رسول ÙØ¥Ù† سمعتم منّي أبلغتكم ما أرسلت به إليكم ØŒ وإن أبيتم Ø§Ù†ØµØ±ÙØª عنكم. Ùقال له أبو ثمامة : ÙØ¥Ù†Ù‘ÙŠ آخذ بقائم سيÙÙƒ ØŒ ثمّ تكلّم Ø¨ØØ§Ø¬ØªÙƒ. قال : لا والله ولا تمسّه. Ùقال له : ÙØ£Ø®Ø¨Ø±Ù†ÙŠ Ø¨Ù…Ø§ ذا جئت؟ وأنا أبلغه عنك ØŒ ولا أدعك تدنو منه ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‘Ùƒ ÙØ§Ø¬Ø±. قال : ÙØ§Ø³ØªØ¨Ù‘ا ØŒ ثمّ رجع كثير إلى عمر ÙØ£Ø®Ø¨Ø±Ù‡ الخبر ØŒ ÙØ£Ø±Ø³Ù„ قرّة بن قيس التميمي الØÙ†Ø¸Ù„ÙŠ مكانه Ùكلّم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) .
وروى أبو مخن٠: أنّ أبا ثمامة لمّا رأى الشمس يوم عاشوراء زالت وأنّ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ قائمة قال Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) : يا أبا عبد الله ØŒ Ù†ÙØ³ÙŠ Ù„Ù†ÙØ³Ùƒ Ø§Ù„ÙØ¯Ø§Ø¡! إنّي أرى هؤلاء قد اقتربوا منك ØŒ ولا والله لا تقتل ØØªÙ‘Ù‰ أقتل دونك إن شاء الله ØŒ ÙˆØ£ØØ¨Ù‘ أن ألقى الله ربّي وقد صلّيت هذه الصلاة التي دنا وقتها Ø› ÙØ±Ùع Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† رأسه ثمّ قال : ذكرت الصلاة ØŒ جعلك الله من المصلّين الذاكرين ØŒ نعم ØŒ هذا أوّل وقتها » Ø› ثمّ قال : سلوهم أن يكÙّوا عنّا ØØªÙ‘Ù‰ نصلّي » ØŒ ÙØ³Ø£Ù„وهم ØŒ Ùقال Ø§Ù„ØØµÙŠÙ† بن تميم : إنّها لا تقبل منكم ØŒ ÙØ±Ø¯Ù‘ عليه ØØ¨ÙŠØ¨ بما ذكرناه ÙÙŠ ترجمته .
قال : ثمّ إنّ أبا ثمامة قال Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ† ØŒ وقد صلّى : يا أبا عبد الله إنّي قد هممت أن ألØÙ‚ Ø¨Ø£ØµØØ§Ø¨ÙŠ ØŒ وكرهت أن أتخلّ٠وأراك ÙˆØÙŠØ¯Ø§ من أهلك قتيلا ØŒ Ùقال له Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) : تقدّم ÙØ¥Ù†Ù‘ا لاØÙ‚ون بك عن ساعة » ØŒ ÙØªÙ‚دّم Ùقاتل ØØªÙ‘Ù‰ أثخن Ø¨Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø§ØØ§Øª ØŒ Ùقتله قيس بن عبد الله الصائدي ابن عمّ له ØŒ كان له عدوّا. وكان ذلك بعد قتل Ø§Ù„ØØ±.
برير بن خضير الهمداني المشرقي ( وبنو مشرق بطن من همدان )
كان برير شيخا تابعيّا ناسكا ØŒ قارئا للقرآن ØŒ من شيوخ القرّاء ØŒ ومن Ø£ØµØØ§Ø¨ أمير المؤمنين (عليه السلام) ØŒ وكان من أشرا٠أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© من الهمدانيين ØŒ وهو خال أبي Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ الهمداني السبعي .
قال أهل السير : أنّه لمّا بلغ خبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) سار من Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© إلى مكّة ليجتمع Ø¨Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙØ¬Ø§Ø¡ معه ØØªÙ‘Ù‰ استشهد.
وقال السروي : لمّا ضيّق Ø§Ù„ØØ±Ù‘ على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) جمع Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙØ®Ø·Ø¨Ù‡Ù… بخطبته التي يقول Ùيها : أمّا بعد ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‘ الدنيا قد تغيّرت إلخ » . Ùقام إليه مسلم ÙˆÙ†Ø§ÙØ¹ Ùقالا ما قالا ÙÙŠ ترجمتيهما ØŒ ثمّ قام برير Ùقال : والله يا ابن رسول الله لقد منّ الله بك علينا أن نقاتل بين يديك ØŒ تقطع Ùيك أعضاؤنا ØŒ ØØªÙ‘Ù‰ يكون جدّك يوم القيامة بين أيدينا Ø´Ùيعا لنا ØŒ Ùلا Ø£ÙÙ„Ø Ù‚ÙˆÙ… ضيّعوا ابن بنت نبيّهم ØŒ وويل لهم ما ذا يلقون به الله ØŒ وأÙÙ‘ لهم يوم ينادون بالويل والثبور ÙÙŠ نار جهنّم.
وقال أبو مخن٠: أمر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙÙŠ اليوم التاسع من Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù‘Ù… Ø¨ÙØ³Ø·Ø§Ø· ÙØ¶Ø±Ø¨ ØŒ ثمّ أمر بمسك Ùميث ÙÙŠ جÙنة عظيمة ÙØ£Ø·Ù„Ù‰ بالنورة ØŒ وعبد الرØÙ…Ù† بن عبد ربّه ØŒ وبرير على باب Ø§Ù„ÙØ³Ø·Ø§Ø· تختل٠مناكبهما ØŒ ÙØ§Ø²Ø¯ØÙ…ا أيّهما يطلي على أثر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ØŒ ÙØ¬Ø¹Ù„ برير يهازل عبد الرØÙ…Ù† ويضاØÙƒÙ‡ ØŒ Ùقال عبد الرØÙ…Ù† : دعنا ØŒ ÙÙˆ الله ما هذه بساعة باطل! Ùقال برير : والله لقد علم قومي أنّي ما Ø£ØØ¨Ø¨Øª الباطل شابّا ولا كهلا ØŒ ولكنّي والله لمستبشر بما Ù†ØÙ† لاقون ØŒ والله إنّ بيننا وبين الØÙˆØ± العين إلاّ أن Ù†ØÙ…Ù„ على هؤلاء Ùيميلون علينا بأسياÙهم ØŒ ولوددت أن مالوا بها الساعة !
وقال أيضا : روى الضØÙ‘اك بن قيس المشرقي Ù€ وكان بايع Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† على أن ÙŠØØ§Ù…ÙŠ عنه ما ظنّ أنّ Ø§Ù„Ù…ØØ§Ù…اة ØªØ¯ÙØ¹ عن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙØ¥Ù† لم يجد بدّا Ùهو ÙÙŠ ØÙ„Ù‘ Ù€ قال : بتنا الليلة العاشرة ØŒ Ùقام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ الليل كلّه يصلّون ÙˆÙŠØ³ØªØºÙØ±ÙˆÙ† ويدعون ويتضرّعون ØŒ Ùمرّت بنا خيل ØªØØ±Ø³Ù†Ø§ ØŒ وإنّ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ليقرأ {وَلَا ÙŠÙŽØÙ’سَبَنَّ الَّذÙينَ ÙƒÙŽÙَرÙوا أَنَّمَا Ù†ÙمْلÙÙŠ Ù„ÙŽÙ‡Ùمْ خَيْرٌ Ù„ÙØ£ÙŽÙ†Ù’ÙÙØ³ÙÙ‡Ùمْ Ø¥Ùنَّمَا Ù†ÙمْلÙÙŠ Ù„ÙŽÙ‡Ùمْ Ù„ÙيَزْدَادÙوا Ø¥ÙØ«Ù’مًا ÙˆÙŽÙ„ÙŽÙ‡Ùمْ عَذَابٌ Ù…ÙÙ‡Ùينٌ * مَا كَانَ اللَّه٠لÙيَذَرَ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ¤Ù’Ù…ÙÙ†Ùينَ عَلَى مَا أَنْتÙمْ عَلَيْه٠ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ ÙŠÙŽÙ…Ùيزَ الْخَبÙيثَ Ù…ÙÙ†ÙŽ Ø§Ù„Ø·Ù‘ÙŽÙŠÙ‘ÙØ¨Ù} [آل عمران: 178ØŒ 179] ØŒ ÙØ³Ù…عها رجل من تلك الخيل Ùقال : Ù†ØÙ† وربّ الكعبة الطيّبون ØŒ ميّزنا منكم. قال : ÙØ¹Ø±Ùته ØŒ Ùقلت لبرير : أتعر٠من هذا؟ قال : لا. قلت : أبو ØØ±ÙŠØ« عبد الله بن شهر السبيعي Ù€ وكان Ù…Ø¶ØØ§ÙƒØ§ بطّالا ØŒ وكان ربّما ØØ¨Ø³Ù‡ سعيد بن قيس الهمداني ÙÙŠ جناية Ù€ ÙØ¹Ø±ÙÙ‡ برير ØŒ Ùقال له : أما أنت Ùلن يجعلك الله ÙÙŠ الطيبين! Ùقال له : من أنت؟ قال : برير. Ùقال : إنّا لله عزّ عليّ! هلكت والله ØŒ هلكت والله يا برير! Ùقال له برير : هل لك أن تتوب إلى الله من ذنوبك العظام! ÙÙˆ الله إنّا لنØÙ† الطيّبون وأنتم الخبيثون ØŒ قال : وأنا والله على ذلك من الشاهدين ØŒ Ùقال : ويØÙƒ Ø£Ùلا ØªÙ†ÙØ¹Ùƒ Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙƒ! قال : جعلت ÙØ¯Ø§Ùƒ! Ùمن ينادم يزيد بن عذرة العنزيّ؟ ها هو ذا معي. قال : Ù‚Ø¨Ù‘Ø Ø§Ù„Ù„Ù‡ رأيك أنت سÙيه على كلّ ØØ§Ù„ . قال : ثمّ انصر٠عنّا.
وروى بعض المؤرّخين أنّه لمّا بلغ من Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) العطش ما شاء الله أن يبلغ استأذن برير Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙÙŠ أن يكلّم القوم ÙØ£Ø°Ù† له ØŒ Ùوق٠قريبا منهم ØŒ ونادى : يا معشر الناس ØŒ إنّ الله بعث بالØÙ‚Ù‘ Ù…ØÙ…ّدا بشيرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا ØŒ وهذا ماء Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª تقع Ùيه خنازير السواد وكلابها ØŒ وقد ØÙŠÙ„ بينه وبين ابن رسول الله (صلى الله عليه واله) Ø£ÙØ¬Ø²Ø§Ø¡ Ù…ØÙ…ّد هذا؟ Ùقالوا : يا برير ØŒ قد أكثرت الكلام ÙØ§ÙƒÙÙ ØŒ ÙÙˆ الله ليعطشنّ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) كما عطش من كان قبله ØŒ Ùقال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) اكÙ٠يا برير ØŒ ثمّ وثب متوكئا على سيÙÙ‡ ØŒ ÙØ®Ø·Ø¨Ù‡Ù… هو (عليه السلام) بخطبته التي يقول Ùيها : أنشدكم الله هل تعرÙوني ... إلخ
وروى أبو مخن٠عن عÙي٠بن زهير بن أبي الأخنس قال : خرج يزيد بن معقل من بني عميرة بن ربيعة Ùقال : يا برير بن خضير ØŒ كي٠ترى صنع الله بك؟ قال : صنع الله بي والله خيرا ØŒ وصنع بك شرا ØŒ Ùقال : كذبت ØŒ وقبل اليوم ما كنت كذّابا ØŒ أتذكر وأنا اماشيك ÙÙŠ سكّة بني دودان وأنت تقول : إنّ عثمان كان كذا ØŒ وإنّ معاوية ضالّ مضلّ ØŒ وإنّ علي بن أبي طالب إمام الØÙ‚ والهدى؟ قال برير : أشهد أنّ هذا رأيي وقولي ØŒ Ùقال يزيد : ÙØ¥Ù†Ù‘ÙŠ أشهد أنّك من الضالّين ØŒ قال برير : Ùهل لك أن أباهلك ØŒ ولندع الله أن يلعن الكاذب ØŒ وأن يقتل المØÙ‚Ù‘ المبطل ØŒ ثمّ أخرج لأبارزك. قال : ÙØ®Ø±Ø¬Ø§ ÙØ±Ùعا أيديهما بالمباهلة إلى الله ØŒ يدعوانه أن يلعن الكاذب وأن يقتل المØÙ‚Ù‘ المبطل ØŒ ثمّ برز كلّ ÙˆØ§ØØ¯ منهما Ù„ØµØ§ØØ¨Ù‡ ÙØ§Ø®ØªÙ„ÙØ§ ضربتين ØŒ ÙØ¶Ø±Ø¨ يزيد بريرا ضربة Ø®ÙÙŠÙØ© لم تضرّه شيئا ØŒ وضرب برير يزيد ضربة قدّت Ø§Ù„Ù…ØºÙØ± وبلغت الدماغ ØŒ ÙØ®Ø±Ù‘ كأنّما هوى من ØØ§Ù„Ù‚ ØŒ وإنّ سي٠برير لثابت ÙÙŠ رأسه ØŒ Ùكأنّي أنظر إليه ينضنضه من رأسه ØŒ ØØªÙ‘Ù‰ أخرجه وهو يقول :
أنا برير وأبي خضير وكلّ خير Ùله برير
ثمّ بارز القوم ÙØÙ…Ù„ عليه رضي بن منقد العبدي ØŒ ÙØ§Ø¹ØªÙ†Ù‚ بريرا ØŒ ÙØ§Ø¹ØªØ±ÙƒØ§ ساعة ØŒ ثمّ إنّ بريرا صرعه وقعد على صدره ØŒ ÙØ¬Ø¹Ù„ رضي ÙŠØµÙŠØ Ø¨Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ : أين أهل المصاع ÙˆØ§Ù„Ø¯ÙØ§Ø¹ØŸ ÙØ°Ù‡Ø¨ كعب بن جابر بن عمرو الأزدي ÙŠØÙ…Ù„ عليه ØŒ Ùقلت له : إنّ هذا برير ابن خضير القارئ الذي كان يقرئنا القرآن ÙÙŠ المسجد! ÙˆØÙ…Ù„ عليه Ø¨Ø§Ù„Ø±Ù…Ø ØØªÙ‘Ù‰ وضعه ÙÙŠ ظهره ØŒ Ùلمّا وجد برير مسّ Ø§Ù„Ø±Ù…Ø Ø¨Ø±Ùƒ على رضي ÙØ¹Ø¶Ù‘ أنÙÙ‡ ØØªÙ‘Ù‰ قطعه ØŒ ÙˆØ£Ù†ÙØ° الطعنة كعب ØØªÙ‘Ù‰ ألقاه عنه ØŒ وقد غيب السنان ÙÙŠ ظهره ØŒ ثمّ أقبل يضربه بسيÙÙ‡ ØØªÙ‘Ù‰ برد ØŒ Ùكأنّي أنظر إلى رضي قام ÙŠÙ†ÙØ¶ التراب عنه ØŒ ويده على أنÙÙ‡ وهو يقول :
أنعمت عليّ يا أخا الأزد نعمة لا أنساها أبدا. Ùلمّا رجع كعب ØŒ قالت له أخته النوار بنت جابر : أعنت على ابن ÙØ§Ø·Ù…Ø© ØŒ وقتلت سيّد القراء ØŒ لقد أتيت عظيما من الأمر ØŒ والله لا أكلّمك من رأسي كلمة أبدا.
Ùقال كعب ÙÙŠ ذلك :
سلي تخبري عنّي وأنت ذميمة غداة ØØ³ÙŠÙ† ÙˆØ§Ù„Ø±Ù…Ø§Ø Ø´ÙˆØ§Ø±Ø¹
ألم أت أقصى ما كرهت ولم يخل عليّ غداة الروع ما أنا صانع
معي يزنّي لم تخنه كعوبه وأبيض مخشوب الغرارين قاطع
ÙØ¬Ø±Ù‘دته ÙÙŠ عصبة ليس دينهم بديني وإنّي بابن ØØ±Ø¨ لقانع
ولم تر عيني مثلهم ÙÙŠ زمانهم ولا قبلهم ÙÙŠ الناس إذ أنا ÙŠØ§ÙØ¹
أشدّ قراعا بالسيو٠لدى الوغى ألا كلّ من ÙŠØÙ…ÙŠ الذمار مقارع
وقد صبروا للطعن والضرب ØØ³Ù‘را وقد نازلوا لو أنّ ذلك Ù†Ø§ÙØ¹
ÙØ§Ø¨Ù„غ عبيد الله إمّا لقيته بأنّي مطيع Ù„Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© سامع
قتلت بريرا ثمّ ØÙ…ّلت نعمة أبا منقذ لمّا دعا : من يماصع؟
قال : ÙØ¨Ù„غت أبياته رضي بن منقذ ØŒ Ùقال مجيبا له يرد عليه :
Ùلو شاء ربّي ما شهدت قتالهم ولا جعل النعماء عند ابن جابر
لقد كان ذاك اليوم عارا وسبّة تعيّره الأبناء بعد المعاشر
Ùيا ليت أنّي كنت من قبل قتله ويوم ØØ³ÙŠÙ† كنت ÙÙŠ رمس قابر
ÙˆÙÙŠ برير أقول :
جزى الله رب العالمين مباهلا عن الدين كيما ينهج الØÙ‚ طالب
وأزهر من همدان يلقي Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ على الجمع ØÙŠØ« الجمع تخشى مواكبه
أبّر على الصيد الكماة بموق٠مناهجه مسدودة ومذاهبه
إلى أن قضى ÙÙŠ الله يعلم رمØÙ‡ بصدق توخّيه ويشهد قاضبه
Ùقل لصريع قام من غير مارن عذرتك إنّ الليث تدمى مخالب
( ضبط الغريب )
ممّا وقع ÙÙŠ هذه الترجمة : ( برير ) : ÙÙŠ ضبط هذا الاسم وضبط اسم أبيه خلاÙ. Ùقد كتب ÙÙŠ الرجال : يزيد ابن ØØµÙŠÙ† ØŒ وضبطه ابن الأثير برير بالباء Ø§Ù„Ù…ÙˆØØ¯Ø© والرائين المهملتين وبينهما ياء مثنّاة ØªØØª والتصغير. وضبط خضير بالخاء المعجمة والضاد كذلك والتصغير أيضا ØŒ وهو الذي يقوى نظرا إلى ما روي من شعره.
( بمسك ) : ÙŠØØªÙ…Ù„ أن يقرأ Ø¨Ø§Ù„ÙØªØ وهو الجلد Ùمعناه أمر بجلد Ùيه نورة Ùميث.
ÙˆÙŠØØªÙ…Ù„ أن يقرأ بالكسر وهو الطيب المعرو٠، Ùمعناه أمر بنورة Ùميث Ùيها بطيب.
( ميث ) : مجهول من ماث يميث ويموث بالياء والواو يقال : ماث Ø§Ù„Ù…Ù„Ø Ø¨Ø§Ù„Ù…Ø§Ø¡ أذابه وماث المسك داÙÙ‡ ومرسه وخلطه ØŒ Ùمعنى الكلمة أذيب وديÙ.
( سعيد ) : بن قيس سيّد همدان ØŒ وكان من Ø£ØµØØ§Ø¨ أمير المؤمنين (عليه السلام) ومن الشيعة وشعرائهم. واختل٠ÙÙŠ زمن موته ØŒ Ùقيل : ÙÙŠ زمن علي (عليه السلام) ÙÙŠ أخريات أيّامه بعد ØØ±Ø¨ صÙّين وهو المعرو٠، وقيل بعده.
( دودان ) : بطن من أسد ولهم سكّة ÙÙŠ Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©. وصØÙت الكلمة ÙÙŠ بعض النسخ بلوذان وهو غلط. ( ينضنضه ) : ÙŠØØ±Ù‘كه ويعالجه ليخرجه. ( المصاع ) : القتال والجلاد.
( مخشوب ) : مصقول يقال خشب السي٠أي صقله. ( المارن ) : بالراء المهملة والنون الأن٠أو طرÙÙ‡.
عابس بن أبي شبيب الشاكري
هو عابس بن أبي شبيب بن شاكر بن ربيعة بن مالك بن صعب بن معاوية بن كثير بن مالك بن جشم بن ØØ§Ø´Ø¯ الهمداني الشاكري ØŒ وبنو شاكر بطن من همدان. كان عابس من رجال الشيعة رئيسا شجاعا خطيبا ناسكا متهجدا ØŒ وكانت بنو شاكر من المخلصين بولاء أمير المؤمنين (عليه السلام) ÙˆÙيهم يقول (عليه السلام) يوم صÙين : لو تمّت عدّتهم Ø£Ù„ÙØ§ لعبد الله ØÙ‚Ù‘ عبادته » وكانوا من شجعان العرب ÙˆØÙ…اتهم ØŒ وكانوا يلقّبون ÙØªÙŠØ§Ù† Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø ØŒ Ùنزلوا ÙÙŠ بني وادعة من همدان ØŒ Ùقيل لها ÙØªÙŠØ§Ù† Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø ØŒ وقيل لعابس الشاكري والوادعي.
قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± الطبري : قدم مسلم بن عقيل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ÙØ§Ø¬ØªÙ…ع عليه الشيعة ÙÙŠ دار المختار ØŒ Ùقرأ عليهم كتاب Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙØ¬Ø¹Ù„وا يبكون ØŒ Ùقام عابس بن أبي شبيب ØŒ ÙØÙ…Ø¯ الله وأثنى عليه ثمّ قال : أمّا بعد ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‘ÙŠ لا أخبرك عن الناس ØŒ ولا أعلم ما ÙÙŠ Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… ØŒ وما أغرّك منهم ØŒ ولكن والله أخبرك بما أنا موطّن Ù†ÙØ³ÙŠ Ø¹Ù„ÙŠÙ‡ ØŒ والله لأجيبنّكم إذا دعوتم ØŒ ولأقاتلنّ معكم عدوّكم ولأضربنّ بسيÙÙŠ دونكم ØØªÙ‘Ù‰ ألقى الله ØŒ لا أريد بذلك إلاّ ما عند الله .
Ùقام ØØ¨ÙŠØ¨ وقال لعابس ما قدّمته ÙÙŠ ترجمة ØØ¨ÙŠØ¨.
وقال الطبري أيضا : إنّ مسلما لمّا بايعه الناس ثمّ تØÙˆÙ‘Ù„ من دار المختار إلى دار هاني بن عروة ØŒ كتب إلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) كتابا يقول Ùيه : أمّا بعد ÙØ¥Ù†Ù‘ الرائد لا يكذب أهله ØŒ وقد بايعني من أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ثمانية عشر Ø£Ù„ÙØ§ ØŒ ÙØÙŠÙ‘Ù‡Ù„Ø§ بالإقبال ØÙŠÙ† يأتيك كتابي ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‘ الناس كلّهم معك ØŒ ليس لهم ÙÙŠ آل معاوية رأي ولا هوى .
وأرسل الكتاب مع عابس ÙØµØØ¨Ù‡ شوذب مولاه.
وروى أبو مخن٠: أنّه لمّا التØÙ… القتال ÙÙŠ يوم عاشوراء وقتل بعض Ø£ØµØØ§Ø¨ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) جاء عابس الشاكري ومعه شوذب ØŒ Ùقال لشوذب : يا شوذب ما ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ùƒ أن تصنع؟ قال : ما أصنع؟! أقاتل معك دون ابن بنت رسول الله (صلى الله عليه واله) ØØªÙ‘Ù‰ أقتل. Ùقال : ذلك الظن بك ØŒ أمّا الآن ÙØªÙ‚دّم بين يدي أبي عبد الله ØØªÙ‘Ù‰ ÙŠØØªØ³Ø¨Ùƒ كما Ø§ØØªØ³Ø¨ غيرك من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ØŒ ÙˆØØªÙ‘Ù‰ Ø£ØØªØ³Ø¨Ùƒ أنا ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ لو كان معي الساعة Ø£ØØ¯ أنا أولى به مني بك لسرّني أن يتقدّم بين يدي ØØªÙ‘Ù‰ Ø£ØØªØ³Ø¨Ù‡ ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‘ هذا يوم ينبغي لنا أن نطلب الأجر Ùيه بكلّ ما نقدر عليه ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ لا عمل بعد اليوم ØŒ وإنّما هو Ø§Ù„ØØ³Ø§Ø¨ .
أقول : هذا مثل مقال العبّاس بن علي (عليه السلام) لإخوته ÙÙŠ ذلك اليوم ØŒ تقدّموا Ù„Ø£ØØªØ³Ø¨ÙƒÙ… ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ لا ولد لكم. يعني Ùينقطع نسلكم Ùيشتدّ بلائي ويعظم أجري.
ÙˆÙهم بعض المؤرخين من هذا المقال أنّه أراد : لأØÙˆØ² ميراثكم لولدي ØŒ وهو اشتباه ØŒ والعبّاس أجلّ قدرا من ذلك.
وروى أبو مخن٠أيضا قال : ÙØªÙ‚دّم عابس إلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بعد مقالته لشوذب ÙØ³Ù„ّم عليه وقال : يا أبا عبد الله أما والله ما أمسى على ظهر الأرض قريب ولا بعيد أعزّ عليّ ولا Ø£ØØ¨Ù‘ إليّ منك ØŒ ولو قدرت على أن Ø£Ø¯ÙØ¹ عنك الضيم والقتل بشيء أعزّ عليّ من Ù†ÙØ³ÙŠ ÙˆØ¯Ù…ÙŠ Ù„ÙØ¹Ù„ته ØŒ السلام عليك يا أبا عبد الله ØŒ أشهد أنّي على هداك وهدى أبيك ØŒ ثمّ مشى بالسي٠مصلتا Ù†ØÙˆ القوم ØŒ وبه ضربة على جبينه ØŒ ÙØ·Ù„ب البراز .
وروى أبو مخن٠عن الربيع بن تميم الهمداني أنّه قال : لمّا رأيت عابسا مقبلا Ø¹Ø±ÙØªÙ‡ وكنت قد شاهدته ÙÙŠ المغازي ÙˆØ§Ù„ØØ±ÙˆØ¨ ØŒ وكان أشجع الناس ØŒ ÙØµØØª : أيّها الناس : هذا أسد الأسود ØŒ هذا ابن أبي شبيب ØŒ لا يخرجن إليه Ø£ØØ¯ منكم. ÙØ£Ø®Ø° عابس ينادي : ألا رجل ألا رجل!ØŸ Ùلم يتقدّم إليه Ø£ØØ¯ ØŒ Ùنادى عمر بن سعد : ويلكم ارضخوه Ø¨Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø±Ø©. ÙØ±Ù…ÙŠ Ø¨Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø±Ø© من كلّ جانب ØŒ Ùلمّا رأى ذلك ألقى درعه ÙˆÙ…ØºÙØ±Ù‡ خلÙÙ‡ ØŒ ثمّ شدّ على الناس ØŒ ÙÙˆ الله لقد رأيته يكرد أكثر من مائتي من الناس ØŒ ثمّ إنّهم تعطّÙوا عليه من ØÙˆØ§Ù„يه ØŒ Ùقتلوه ÙˆØ§ØØªØ²Ù‘وا رأسه ØŒ ÙØ±Ø£ÙŠØª رأسه ÙÙŠ أيدي رجال ذوي عدّة ØŒ هذا يقول : أنا قتلته ØŒ وهذا يقول : أنا قتلته ØŒ ÙØ£ØªÙˆØ§ عمر بن سعد Ùقال : لا تختصموا ØŒ هذا لم يقتله إنسان ÙˆØ§ØØ¯ ØŒ كلّكم قتله ØŒ ÙÙØ±Ù‘قهم بهذا القول .
( ضبط الغريب )
ممّا وقع ÙÙŠ هذه الترجمة : ( إنّ الرائد لا يكذب أهله ) : هذا مثل مشهور ومعناه أن من يرسل أمام أهله ليخبرهم عن مربع يليق بهم لا يكذب عليهم بخبره ويغرّهم ÙØ¥Ù†Ù‘ المربع لهم وله وإنّ أهله آتون Ùناظرون إليه.
( ØÙŠÙ‘هلاّ ) : بتشديد الياء ØŒ أي : أسرع ØØ«ÙŠØ«Ø§. ( يكرد ) : ويطرد سواء ÙÙŠ المعنى.
شوذب بن عبد الله الهمداني الشاكري ( مولى لهم )
كان شوذب من رجال الشيعة ووجوهها ØŒ ومن Ø§Ù„ÙØ±Ø³Ø§Ù† المعدودين ØŒ وكان ØØ§Ùظا Ù„Ù„ØØ¯ÙŠØ« ØØ§Ù…لا له عن أمير المؤمنين (عليه السلام) .
قال ØµØ§ØØ¨ Ø§Ù„ØØ¯Ø§Ø¦Ù‚ الورديّة : وكان شوذب يجلس للشيعة Ùيأتونه Ù„Ù„ØØ¯ÙŠØ« وكان وجها Ùيهم .
وقال أبو مخن٠: ØµØØ¨ شوذب عابسا مولاه من Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© إلى مكّة بعد قدوم مسلم Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© بكتاب لمسلم ÙˆÙˆÙØ§Ø¯Ø© على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) عن أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© وبقي معه ØØªÙ‘Ù‰ جاء إلى كربلا. ولمّا التØÙ… القتال ØØ§Ø±Ø¨ أولا ØŒ ثمّ دعاه عابس ØŒ ÙØ§Ø³ØªØ®Ø¨Ø±Ù‡ عمّا ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ ØŒ ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨ بØÙ‚يقتها كما تقدّم. ÙØªÙ‚دم إلى القتال وقاتل قتال الأبطال ØŒ ثمّ قتل رضوان الله عليه .
ØÙ†Ø¸Ù„Ø© بن أسعد الشبامي
هو ØÙ†Ø¸Ù„Ø© بن أسعد بن شبام بن عبد الله بن أسعد بن ØØ§Ø´Ø¯ بن همدان الهمداني الشبامي ØŒ وبنو شبام بطن من همدان.
كان ØÙ†Ø¸Ù„Ø© بن أسعد الشبامي وجها من وجوه الشيعة ذا لسان ÙˆÙØµØ§ØØ© ØŒ شجاعا قارئا ØŒ وكان له ولد يدعى عليّا ØŒ له ذكر ÙÙŠ التاريخ.
قال أبو مخن٠: جاء ØÙ†Ø¸Ù„Ø© إلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) عند ما ورد الط٠، وكان Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) يرسله إلى عمر بن سعد بالمكاتبة أيّام الهدنة ØŒ Ùلمّا كان اليوم العاشر جاء إلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) يطلب منه الإذن ØŒ ÙØªÙ‚دّم بين يديه وأخذ ينادي : {وَقَالَ الَّذÙÙŠ آمَنَ يَا قَوْم٠إÙنّÙÙŠ أَخَاÙ٠عَلَيْكÙمْ Ù…ÙØ«Ù’Ù„ÙŽ يَوْم٠الْأَØÙ’زَاب٠* Ù…ÙØ«Ù’Ù„ÙŽ دَأْب٠قَوْم٠نÙÙˆØÙ وَعَاد٠وَثَمÙودَ وَالَّذÙينَ Ù…Ùنْ بَعْدÙÙ‡Ùمْ وَمَا Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù ÙŠÙØ±Ùيد٠ظÙلْمًا Ù„ÙÙ„Ù’Ø¹ÙØ¨ÙŽØ§Ø¯Ù * وَيَا قَوْم٠إÙنّÙÙŠ أَخَاÙ٠عَلَيْكÙمْ يَوْمَ التَّنَاد٠* يَوْمَ تÙوَلّÙونَ Ù…ÙØ¯Ù’Ø¨ÙØ±Ùينَ مَا Ù„ÙŽÙƒÙمْ Ù…ÙÙ†ÙŽ اللَّه٠مÙنْ عَاصÙم٠وَمَنْ ÙŠÙØ¶Ù’Ù„Ùل٠اللَّه٠Ùَمَا Ù„ÙŽÙ‡Ù Ù…Ùنْ هَادÙ} [ØºØ§ÙØ±: 30 - 33] يا قوم لا تقتلوا {ÙÙŽÙŠÙØ³Ù’ØÙتَكÙمْ Ø¨ÙØ¹ÙŽØ°ÙŽØ§Ø¨Ù وَقَدْ خَابَ مَن٠اÙْتَرَى} [طه: 61] ØŒ Ùقال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) : يا ابن أسعد ØŒ إنّهم قد استوجبوا العذاب ØÙŠÙ† ردّوا عليك ما دعوتهم إليه من الØÙ‚ ØŒ ونهضوا إليك ليستبيØÙˆÙƒ ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ùƒ Ùكي٠بهم الآن وقد قتلوا إخوانك الصالØÙŠÙ† »! قال : صدقت ØŒ جعلت ÙØ¯Ø§Ùƒ! Ø£Ùلا Ù†Ø±ÙˆØ Ø¥Ù„Ù‰ ربّنا ونلØÙ‚ بإخواننا؟ قال : Ø±Ø Ø¥Ù„Ù‰ خير من الدنيا وما Ùيها ØŒ وإلى ملك لا يبلى » ØŒ Ùقال ØÙ†Ø¸Ù„Ø© : السلام عليك يا أبا عبد الله ØŒ صلّى الله عليك وعلى أهل بيتك ØŒ وعرّ٠بينك وبيننا ÙÙŠ جنّته ØŒ Ùقال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† : آمين آمين ثمّ تقدّم إلى القوم مصلتا سيÙÙ‡ يضرب Ùيهم قدما ØØªÙ‘Ù‰ تعطÙوا عليه Ùقتلوه ÙÙŠ ØÙˆÙ…Ø© Ø§Ù„ØØ±Ø¨ رضوان الله عليه .
( ضبط الغريب )
ممّا وقع ÙÙŠ هذه الترجمة :
( الشبامي ) : بالشين المعجمة والباء Ø§Ù„Ù…ÙØ±Ø¯Ø© والأل٠والميم والياء منسوب إلى شبام على زنة كتاب ØŒ ويمضى ÙÙŠ بعض الكتب الشامي نسبة إلى الشام وهو غلط ÙØ§Ø¶Ø.
عبد الرØÙ…Ù† Ø§Ù„Ø£Ø±ØØ¨ÙŠ
هو عبد الرØÙ…Ù† بن عبد الله بن الكدن بن Ø£Ø±ØØ¨ بن دعام بن مالك بن معاوية بن صعب بن رومان بن بكير الهمداني Ø§Ù„Ø£Ø±ØØ¨ÙŠ ØŒ وبنو Ø£Ø±ØØ¨ بطن من همدان كان عبد الرØÙ…Ù† وجها تابعيّا شجاعا مقداما.
قال أهل السير : Ø£ÙˆÙØ¯Ù‡ أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© إلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙÙŠ مكّة مع قيس بن مسهّر ومعهما كتب Ù†ØÙˆ من ثلاث وخمسين صØÙŠÙØ© يدعونه Ùيها كلّ صØÙŠÙØ© من جماعة. وكانت ÙˆÙØ§Ø¯ØªÙ‡ ثانية Ø§Ù„ÙˆÙØ§Ø¯Ø§Øª ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‘ ÙˆÙØ§Ø¯Ø© عبد الله بن سبع وعبد الله بن وال الأولى ØŒ ÙˆÙˆÙØ§Ø¯Ø© قيس وعبد الرØÙ…Ù† الثانية ØŒ ÙˆÙˆÙØ§Ø¯Ø© سعيد بن عبد الله الØÙ†ÙÙŠ وهاني ابن هاني السبعي الثالثة.
قال : ÙØ¯Ø®Ù„ مكّة عبد الرØÙ…Ù† لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر رمضان وتلاقت الرسل ثمة.
وقال أبو مخن٠: ولمّا دعا Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† مسلما وسرّØÙ‡ قبله إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ø³Ø±Ù‘Ø Ù…Ø¹Ù‡ قيسا وعبد الرØÙ…Ù† وعمارة بن عبيد السلولي . وكان من جملة الوÙود ØŒ ثمّ عاد عبد الرØÙ…Ù† إليه Ùكان من جملة Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ØŒ ØØªÙ‘Ù‰ إذا كان اليوم العاشر ورأى Ø§Ù„ØØ§Ù„ استأذن ÙÙŠ القتال ØŒ ÙØ£Ø°Ù† له Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙØªÙ‚دّم يضرب بسيÙÙ‡ ÙÙŠ القوم وهو يقول :
صبرا على الأسيا٠والأسنّة صبرا عليها لدخول الجنّة
ولم يزل يقاتل ØØªÙ‘Ù‰ قتل ØŒ رضوان الله عليه.
سي٠بن Ø§Ù„ØØ±Ø« بن سريع بن جابر الهمداني الجابري
ومالك بن عبد الله بن سريع بن جابر الهمداني الجابري
وبنو جابر بطن من همدان. كان سي٠ومالك الجابريّان ابني عم وأخوين لأم جاءا إلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ومعهما شبيب مولاهما ÙØ¯Ø®Ù„ا ÙÙŠ عسكره وانضمّا إليه.
قالوا : Ùلمّا رأيا Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙÙŠ اليوم العاشر بتلك Ø§Ù„ØØ§Ù„ ØŒ جاءا إليه وهما يبكيان ØŒ Ùقال لهما Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) : أي ابني أخويّ ما يبكيكما؟ ÙÙˆ الله إنّي لأرجو أن تكونا بعد ساعة قريري العين » ØŒ Ùقالا : جعلنا الله ÙØ¯Ø§Ùƒ ØŒ لا والله ما على Ø£Ù†ÙØ³Ù†Ø§ نبكي ØŒ ولكن نبكي عليك نراك قد Ø£ØÙŠØ· بك ولا نقدر على أن نمنعك بأكثر من Ø£Ù†ÙØ³Ù†Ø§ ØŒ Ùقال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) : جزاكما الله يا ابني أخوي عن وجدكما من ذلك ومواساتكما إيّاي Ø£ØØ³Ù† جزاء المتّقين » .
قال أبو مخن٠: Ùهما ÙÙŠ ذلك إذ تقدّم ØÙ†Ø¸Ù„Ø© بن أسعد يعظ القوم Ùوعظ وقاتل Ùقتل كما تقدّم. ÙØ§Ø³ØªÙ‚دما يتسابقان إلى القوم ÙˆÙŠÙ„ØªÙØªØ§Ù† إلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùيقولان : السلام عليك يا ابن رسول الله ØŒ ويقول Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) : وعليكما السلام ورØÙ…Ø© الله وبركاته ثمّ جعلا يقاتلان جميعا وأنّ Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا ليØÙ…ÙŠ ظهر ØµØ§ØØ¨Ù‡ ØØªÙ‘Ù‰ قتلا .
شبيب مولى Ø§Ù„ØØ±Ø« بن سريع الهمداني الجابري
كان شبيب بطلا شجاعا جاء مع سي٠ومالك ابني سريع ، قال ابن شهرآشوب :
قتل ÙÙŠ الØÙ…لة الأولى التي قتل Ùيها جملة من Ø£ØµØØ§Ø¨ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ØŒ وذلك قبل الظهر ÙÙŠ اليوم العاشر .
عمّار الدالاني
هو عمّار بن أبي سلامة بن عبد الله بن عمران بن راس بن دالان ، أبو سلامة الهمداني الدالاني. وبنو دالان بطن من همدان.
كان أبو سلامة ØŒ عمّار ØµØØ§Ø¨ÙŠÙ‘ا له رؤية كما ذكره الكلبي وابن ØØ¬Ø±.
وقال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± الطبري : وكان من Ø£ØµØØ§Ø¨ علي (عليه السلام) ومن المجاهدين بين يديه ÙÙŠ ØØ±ÙˆØ¨Ù‡ الثلاث ØŒ وهو الذي سأل أمير المؤمنين (عليه السلام) عند ما سار من ذي قار إلى البصرة ØŒ Ùقال : يا أمير المؤمنين إذا قدمت عليهم Ùما ذا تصنع؟ Ùقال : أدعوهم إلى الله وطاعته ØŒ ÙØ¥Ù† أبوا قاتلتهم ØŒ Ùقال أبو سلامة : إذن لن يغلبوا داعي الله . ÙÙŠ كلام له.
وقال ابن ØØ¬Ø± ÙÙŠ الإصابة : إنّه أتى إلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙÙŠ الط٠وقتل معه .
وذكر ØµØ§ØØ¨ Ø§Ù„ØØ¯Ø§Ø¦Ù‚ والسروي : أنّه قتل ÙÙŠ الØÙ…لة الأولى ØÙŠØ« قتل جملة من Ø£ØµØØ§Ø¨ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) .
ØØ¨Ø´ÙŠ Ø¨Ù† قيس النهمي
هو ØØ¨Ø´ÙŠ Ø¨Ù† قيس بن سلمة بن طري٠بن أبان بن سلمة بن ØØ§Ø±Ø«Ø© الهمداني النهمي. وبنو نهم بطن من همدان.
كان سلمة ØµØØ§Ø¨ÙŠÙ‘ا ذكره جماعة من أهل الطبقات. وابنه قيس له إدراك ورؤية ØŒ وابن قيس ØØ¨Ø´ÙŠ Ù…Ù…Ù‘Ù† ØØ¶Ø± الط٠وجاء Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùيمن جاء أيّام الهدنة.
قال ابن ØØ¬Ø± : وقتل مع Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) .
زياد أبو عمرة الهمداني الصائدي
هو زياد بن عريب بن ØÙ†Ø¸Ù„Ø© بن دارم بن عبد الله بن كعب الصائد بن Ø´Ø±ØØ¨ÙŠÙ„ بن شراØÙŠÙ„ بن عمرو بن جشم بن ØØ§Ø´Ø¯ بن جشم بن ØÙŠØ²ÙˆÙ† بن عو٠بن همدان ØŒ أبو عمرة الهمداني الصائدي. وبنو الصائد بطن من همدان.
كان عريب ØµØØ§Ø¨ÙŠÙ‘ا ذكره جملة من أهل الطبقات. وأبو عمرة ولده هذا له إدراك وكان شجاعا ناسكا Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ§ بالعبادة ØŒ قال ØµØ§ØØ¨ الإصابة : إنّه ØØ¶Ø± وقتل مع Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) .
وروى الشيخ ابن نما عن مهران الكاهلي مولى لهم ØŒ قال : شهدت كربلا مع Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙØ±Ø£ÙŠØª رجلا يقاتل قتالا شديدا لا ÙŠØÙ…Ù„ على قوم إلاّ كشÙهم ØŒ ثمّ يرجع إلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùيقول له :
أبشر هديت الرشد يا ابن Ø£ØÙ…دا ÙÙŠ جنّة Ø§Ù„ÙØ±Ø¯ÙˆØ³ تعلو صعّدا
Ùقلت : من هذا؟ قالوا : أبو عمرة الØÙ†Ø¸Ù„ÙŠ . ÙØ§Ø¹ØªØ±Ø¶Ù‡ عامر بن نهشل Ø£ØØ¯ بني تيم اللات بن ثعلبة Ùقتله ÙˆØ§ØØªØ²Ù‘ رأسه ØŒ قال : وكان متهجدا .
سوار بن منعم بن ØØ§Ø¨Ø³ بن أبي عمير بن نهم الهمداني النهدي
كان سوار ممّا أتى إلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) أيّام الهدنة وقاتل ÙÙŠ الØÙ…لة الأولى ÙØ¬Ø±Ø وصرع.
قال ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯Ø§Ø¦Ù‚ الورديّة : قاتل سوار ØØªÙ‘Ù‰ إذا صرع ØŒ أتي به أسيرا إلى عمر بن سعد ØŒ ÙØ£Ø±Ø§Ø¯ قتله ØŒ ÙØ´Ùع Ùيه قومه ØŒ وبقي عندهم Ø¬Ø±ÙŠØØ§ ØØªÙ‘Ù‰ توÙÙŠ على رأس ستّة أشهر .
وقال بعض المؤرّخين : إنّه بقي أسيرا ØØªÙ‘Ù‰ توÙÙŠ ØŒ وإنّما كانت Ø´ÙØ§Ø¹Ø© قومه Ø§Ù„Ø¯ÙØ¹ عن قتله ØŒ ويشهد له ما ذكر ÙÙŠ القائميّات من قوله (عليه السلام) : السلام على Ø§Ù„Ø¬Ø±ÙŠØ Ø§Ù„Ù…Ø£Ø³ÙˆØ± سوار بن أبي عمير النهمي » على أنّه يمكن ØÙ…Ù„ العبارة على أسره ÙÙŠ أوّل الأمر.
( ضبط الغريب )
ممّا وقع ÙÙŠ هذه الترجمة :
( النهمي ) : بالنون Ø§Ù„Ù…ÙØªÙˆØØ© والهاء الساكنة والميم والياء المثنّاة ØªØØª. ويمضى ÙÙŠ بعض الكتب الÙهمي Ø¨Ø§Ù„ÙØ§Ø¡ وهو تصØÙŠÙ ÙˆØ§Ø¶Ø ÙˆØºÙ„Ø· ÙØ§Ø¶Ø.
عمرو بن عبد الله الهمداني الجندعي
وبنو جندع بطن من همدان. كان عمرو الجندعي ممّن أتى إلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) أيّام المهادنة ÙÙŠ الط٠، وبقي معه.
قال ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯Ø§Ø¦Ù‚ : إنّه قاتل مع Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùوقع صريعا مرتثا Ø¨Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø§ØØ§Øª قد وقعت ضربة على رأسه بلغت منه ØŒ ÙØ§ØØªÙ…له قومه وبقي مريضا من الضربة صريع ÙØ±Ø§Ø´ سنة كاملة ØŒ ثمّ توÙÙŠ على رأس السنة ØŒ 2. ويشهد له ما ذكر ÙÙŠ القائميّات من قوله (عليه السلام) : السلام على Ø§Ù„Ø¬Ø±ÙŠØ Ø§Ù„Ù…Ø±ØªØ« عمرو الجندعي .
( ضبط الغريب )
ممّا وقع ÙÙŠ هذه الترجمة :
( الجندعي ) : بالجيم والنون والدال والعين المهملتين والياء للنسبة إلى جندع زنة Ù‚Ù†ÙØ°.