إنَّ Ù…ÙØ³Ù„ماً Ù€ وهو الذي بايعه أكثر Ù…ÙÙ† ثلاثين أل٠مسلم Ù€ بقي ÙˆØÙŠØ¯Ø§Ù‹ ÙØ±ÙŠØ¯ ØŒ بعد القبض على الوجوه Ù…ÙÙ† أوليائه : ÙƒØ§Ù„Ù…ÙØ®ØªØ§Ø± الثقÙÙŠ ØŒ وسÙليمان الخزاعي ØŒ Ùلاذَ بصَديقه ( هاني ) أكبر مشايخ Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© سÙناً ØŒ وشأناً ØŒ وبصيرة ØŒ ÙˆØ¹ÙØ´Ø±Ø© Ø› إذ كان Ù…ÙØ¹Ù…Ù‘ÙØ±Ø§Ù‹ Ùوق الثمانين ØŒ وشيخ ÙƒÙندة ØŒ أعظم أرباع Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ØŒ وكان إذا صرخ لبَّاه ثلاثون أل٠سيÙÙ ØŒ وكان هو وأبوه Ù…ÙÙ† Ø£ØØ¨Ù‘ÙŽØ© عليّ٠وأنصاره ÙÙŠ ØØ±ÙˆØ¨Ù‡ العراقيَّة .
Ùهنأ هاني مسلماً Ø¨Ø§Ù„Ø±ØØ¨ والسعة والØÙاظ ØŒ ØØªÙ‘ÙŽÙ‰ ÙŠÙÙØ±Ù‘ÙØ¬ الله عنه ØŒ والتزم هاني بالتمارض Ù…ÙØ¬Ø§Ù…لة مع ابن زياد ÙÙŠ عدم إجابته لدعوته ØŒ لكنَّ ابن زياد يَطمع ÙÙŠ هاني وسابقته معه ØŒ ويرى ÙÙŠ جَذب أمثاله Ù…ÙÙ† Ø§Ù„Ù…ÙØªÙ†ÙÙ‘ÙØ°ÙŠÙ† الØÙ‚يقيّÙين معونة ÙƒÙØ¨Ø±Ù‰ Ù„Ø¥Ù†ÙØ§Ø° مقاصده .
ويروى أنَّ هاني ØŒ أو Ø´ÙØ±ÙŠÙƒ ØŒ Ø£Ù‚ØªØ±Ø Ø¹Ù„Ù‰ عميد آل عقيل ØŒ ومندوب Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ( مسلم ) Ø§Ù„ÙØªÙƒ بابن زياد غÙيلةً وغَÙلةً ØŒ لكنَّ مسلماً لم يجب بسÙوى كلمة : (Ø¥Ù†Ù‘ÙØ§ أهل بيت نَكْرَه الغَدر ).
هذا كلمة كبيرة المَغزى ØŒ بعيدة المَرمى Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘ÙŽ آل علي ( عليه السلام ) Ù…ÙÙ† قوَّة تَمسّÙكهم بالØÙŽÙ‚ّ٠والصدق ØŒ نبذوا الغَدر والمَكر ØŒ ØØªÙ‘ÙŽÙ‰ لدى الضرورة ØŒ واختاروا النصر الآجل بقوَّة الØÙŽÙ‚ّ٠على النصر العاجل بالخديعة ØŒ Ø´ÙنْشÙنة Ùيهم Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ© عن أسلاÙهم ØŒ ومَوروثة ÙÙŠ أخلاÙهم ØŒ كأنَّّهم مَخلوقون لإقامة ØÙƒÙˆÙ…Ø© الØÙŽÙ‚Ù‘Ù ÙˆØ§Ù„ÙØ¶ÙŠÙ„Ø© ÙÙŠ قلوب Ø§Ù„Ø¹ÙØ±Ùاء الأصÙياء ØŒ وقد ØÙŽÙÙØ¸ التاريخ لهم الكراسي ÙÙŠ القلوب .
وبالجملة : Ùقد دبَّر ابن مرجانه ØÙŠÙ„Ø© Ø§Ù„ÙØªÙƒ بهاني ØŒ ÙØ£ØØ¶Ø±Ù‡ لديه بØÙجَّة Ù…ÙØ¯Ø§ÙˆÙ„Ø© الرأي معه ÙÙŠ الشؤون الداخليَّة ØŒ غير إنَّ هانياً بعدما ØØ¶Ø± لديه ØŒ غَدر به ابن زياد ØŒ وشَتم عرضه ØŒ وهَشم أنÙÙ‡ ØŒ وقطع رأسه .
وكان لهذه Ø§Ù„ØØ§Ø¯Ø«Ø© دويٌّ ÙÙŠ الرؤوس ÙˆÙÙŠ النÙوس ØŒ واستولت بذلك دهشة على الجمهور ØŒ أدّت إلى ØªÙØ±Ù‘ÙÙ‚ الناس Ù…ÙÙ† ØÙˆÙ„ مسلم ØŒ ÙØ£Ù…سى ÙˆØÙŠØ¯Ø§Ù‹ ØŒ ØØ§Ø¦Ø±Ø§Ù‹ Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ ومَبيته ØŒ وأشر٠ÙÙŠ طريقه على امرأة ØµØ§Ù„ØØ© ÙÙŠ ÙƒÙندة (1) جالسة على باب دارها ØŒ ÙØ§Ø³ØªØ³Ù‚اها ماءً ØŒ ÙØ¬Ø§Ø¦ØªÙ‡ به وشرب ØŒ ثمَّ ÙˆÙ‚Ù ÙŠÙØ·ÙŠÙ„ النظر الى مَبدء الشارع تارةً ØŒ وإلى Ù…ÙŽÙ†ÙØ°Ù‡ Ø£ÙØ®Ø±Ù‰ ØŒ كأنَّه يتوقَّع Ù…ÙŽÙ† يتطلَّبه ØŒ ÙØªÙˆØ³Ù‘َمت المرأة Ùيه ØºÙØ±Ø¨ØªÙ‡ وسألته .
Ùقال : ( نَعَم ØŒ أنا مسلم بن عقيل ØŒ خذلني هؤلاء ) .
ÙØ§Ø³ØªØ¹Ø¸Ù…ت طوعة ذلك ØŒ ودعته إلى بيتها Ø› Ù„ØªÙØ®Ùيه ØØªÙ‘ÙŽÙ‰ Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø ØŒ ÙˆÙØ±Ø´Øª له ÙÙŠ بيت٠، وعرضت عليه Ø§Ù„Ø¹ÙØ´Ø§Ø¡ ØŒ Ùلم يتعشَ ØŒ ولم ÙŠÙŽÙƒÙÙ† بأسرع Ù…ÙÙ† أنْ جاء ابنها ØŒ وقد كان مع الغوغاء ØŒ ÙØ£ÙˆÙ‡Ù…Ù‡ ØªÙŽØ±Ø¯Ù‘ÙØ¯ Ø£ÙمّÙÙ‡ إلى البيت ØŒ وقال لأÙمّÙÙ‡ : والله Ù„ØªÙØ±ÙŠØ¨Ù†ÙŠ ÙƒÙŽØ«Ø±Ø© دخولك هذا البيت ØŒ ثمَّ ألØÙ‘ عليها ØŒ ÙØ£Ø®Ø°Øª عليه العهود Ø› كي لا ÙŠÙÙØ´ÙŠ Ø³ÙØ±Ù‘َها ÙˆØ³ÙØ±Ù‘ÙŽ مَندوب Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ( عليه السلام) ØŒ وأخبرته بالأمر بعد الأيمان .
ثمَّ إنَّ الغÙلام غَدا عند Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø Ø¥Ù„Ù‰ ابن الأشعث ØŒ ÙˆØ£ÙØ´Ù‰ له Ø³ÙØ±Ù‘ÙŽ مسلم ومَبيته ØŒ ÙØ£Ø¨Ù„غ بذلك ابن زياد ØŒ ÙØ£Ø±Ø³Ù„ الجموع للقبض عليه .
بَلى ØŒ أنّ أبطالاً صادقين ØŒ كبني هاشم ØŒ لو تأخَّروا ÙÙŠ ميدان السياسة ÙˆØ§Ù„Ø®ÙØ¯Ø§Ø¹ ØŒ Ùلهم قصب السَّبق ÙÙŠ ميادين العلم ØŒ والدين ØŒ والجود ØŒ والشر٠، ومÙقارعة الكتائب .
وكان نَدب بني هاشم ØŒ يتلو القرآن Ø¯ÙØ¨Ùر صلاته ØŒ إذ سمع وقع ØÙˆØ§Ùر الخيل ØŒ وهَمهمة الÙÙØ±Ø³Ø§Ù† ØŒ ÙØ£ÙˆØØª إليه Ù†ÙØ³Ù‡ بدنوّ٠الأجل ØŒ ÙØ¨Ø±Ø² ليث بني عقيل Ù…ÙÙ† عَرينه Ù…ÙØ³ØªÙ‚بلاً باب الدار والعسكر ØŒ وعليهم Ù…ØÙ…د بن الأشعث ØŒ وانتهى أمر Ø§Ù„Ù…ÙØªÙ‚ابلين إلى Ø§Ù„Ù†Ù‘ÙØ²Ø§Ù„ ØŒ ونزيل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© راجل وهم ÙÙØ±Ø³Ø§Ù† ØŒ لكنَّ ÙÙŽØÙ„ بني عقيل شَدَّ عليهم شَدّ Ø§Ù„Ø¶Ù‘ÙØ±ØºØ§Ù… على الأنعام ØŒ وهم يولّونه الأدبار ØŒ ويستنجدون Ø¨Ø§Ù„ØØ§Ù…يات ØŒ وقذائ٠النار ØªÙØ±Ù…Ù‰ عليه Ù…ÙÙ† Ø§Ù„Ø³Ø·ÙˆØ .
إضطرَّ ابن الأشعث إلى وعده Ù…ÙØ³Ù„ماً بالأمان ØŒ إذا ألقى سلاØÙ‡ Ùقال : ( لا أمان لكم !) .
وبعد ما كرّروا عليه رأي التسليم ÙØ±ÙŠØ¶Ø© Ù…ÙØØ§ÙØ¶Ø© Ù„Ù„Ù†ÙØ³ ØŒ ÙˆØÙقناً للدماء ØŒ ÙØ³Ù„Ù‘ÙŽÙ… إليهم Ù†ÙØ³Ù‡ وسلاØÙ‡ ØŒ ثمَّ استولوا عليه ØŒ ÙØ¹ÙŽØ±Ù٠أنَّه مَخدوع ØŒ ÙنَدÙÙ… ولاتَ ØÙŠÙ†ÙŽ Ù…ÙŽÙ†Ø¯Ù… .
ولمَّا أدخلوه على ابن زياد ØŒ لم ÙŠÙØ³Ù„Ù‘ÙÙ… عليه بالإمرة ØŒ Ùقال له Ø§Ù„ØØ±Ø³ÙŠ : ( ألاْ ØªÙØ³Ù„Ù‘ÙÙ… على الأمير ØŸ).
Ùقال: ( إنْ كان ÙŠÙØ±ÙŠØ¯ قتلي ØŒ Ùما سلامي عليه ØŸ ) .
Ùقال له ابن زياد: ( لَعمري لتÙقتلَنَّ ) .
قال: ( ÙØ¯Ø¹Ù†ÙŠ Ø£ÙˆØµÙŠ بعض قومي ) .
قال: ( Ø§ÙØ¹Ù„ ) .
Ùنظر مسلم إلى جلساء عبيد الله ØŒ ÙˆÙيهم عمر بن سعد بن أبي وقَّاص ØŒ Ùقال: ( يا عمر ØŒ إنَّ بيني وبينك قَرابة ØŒ ولي إليك ØØ§Ø¬Ø© ØŒ وهي Ø³ÙØ±Ù‘ÙŒ ) .
ÙØ§Ù…تنع عمر أنْ يَسمع منه ØŒ Ùقال له عبيد الله: ( Ù„ÙÙ…ÙŽ تمتنع أنْ تَنظر ÙÙŠ ØØ§Ø¬Ø© ابن عمّك ØŸ ) .
Ùقام معه ØŒ ÙØ¬Ù„س ØÙŠØ«Ù ينظر إليهما ابن زياد ØŒ Ùقال له مسلم : ( إنّ عليَّ Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© دَيناً ØŒ استدنته Ù…Ùنذ قَدÙمت Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ( سبع مائة Ø¯ÙØ±Ù‡ÙŽÙ… ) ØŒ ÙØ¨Ø¹ سيÙÙŠ ÙˆØ¯ÙØ±Ø¹ÙŠ ØŒ ÙØ§Ù‚ضها عنّÙÙŠ ØŒ وإذا Ù‚ÙØªÙ„ت ÙØ§Ø³ØªÙˆÙ‡Ø¨ Ø¬ÙØ«Ù‘َتي Ù…ÙÙ† ابن زياد Ùوارها ØŒ وابعث إلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ( عليه السلام ) Ù…ÙŽÙ† يَردّÙÙ‡ Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘ÙÙŠ قد كتبت إليه وأعلمته أنَّ الناس معه ØŒ ولا أراه إلاّ٠مÙقبلاً ØŒ ومعه تسعون إنساناً بين رجÙÙ„ وامرأة وطÙÙ„ ) .
Ùقال عمر لابن زياد : ( أتدري أيّÙها الأمير ما قال لي ØŸ ) .
Ùقال له ابن زياد : ( Ù€ على ما رواه ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ±ÙŠØ¯ Ù€ Ø§ÙƒÙØªÙ… على ابن عَمّك ) .
قال : ( هو أعظم Ù…ÙÙ† ذلك ØŒ إنَّه ذكر كذا وكذا ) .
Ùقال له ابن زياد : ( لا يَخونك الأمين ØŒ ولكنْ قد ائتمن الخائن ØŒ أمّا ماله Ùهو له ØŒ ولسنا نَمنعك أنْ تَصنع به ما Ø£ØØ¨Ø¨Øª ØŒ وأمّا Ø¬ÙØ«Ù‘َته ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‘َا لا Ù†ÙØ¨Ø§Ù„ÙŠ إذا قتلناه ما صÙنع بها ØŒ وأمّا Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ( عليه السلام ) ØŒ ÙØ¥Ù†Ù’ هو لم ÙŠÙØ±Ø¯Ùنا لم Ù†ÙØ±Ø¯ÙÙ‡ ) .
ثمَّ قال لعمر بن سعد : ( أمْا والله ØŒ إذ دَللت عليه لا ÙŠÙقاتله Ø£ØØ¯ غيرك ) .
ثمَّ أقبل ابن زياد على مسلم يَشتمه ØŒ ويَشتم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وعليَّاً وعقيلاً ØŒ ومسلم لا ÙŠÙكلّÙمه ØŒ ثمَّ قال ابن زياد: ( اصعدوا Ùوق القَصر ØŒ واضربوا عÙنقه ØŒ ثمَّ اتّبعوه جسده ) .
ÙØµØ¹Ø¯ÙˆØ§ به ØŒ وهو ÙŠÙÙƒØ¨Ù‘ÙØ± ÙˆÙŠÙŽØ³ØªØºÙØ± الله ØŒ ÙˆÙŠÙØµÙ„Ù‘ÙÙŠ على رسوله ØŒ ويقول : ( اللَّهمَّ Ø£ØÙƒÙ… بيننا وبين قوم غرّÙونا ØŒ وكذَّبونا ØŒ وخذلونا ) .
ÙØ¶ÙØ±ÙØ¨Øª عÙنقه ØŒ ÙˆØ£ÙØªØ¨Ø¹ جسدÙÙ‡ ØŒ وكان هذا مَقتل مسلم يوم الأربعاء ØŒ لستع٠مَضين Ù…ÙÙ† ذي الØÙجَّة ( يوم Ø¹Ø±ÙØ© ) سنة ستّÙين Ù…ÙÙ† Ø§Ù„Ù‡ÙØ¬Ø±Ø© ØŒ وقد كان خروجه ÙÙŠ Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ØŒ يوم الثلاثاء ثامن ذي الØÙجَّة ( يوم التروية ) ØŒ وهو اليوم الذي Ù‚ÙØªÙ„ Ùيه هاني ØŒ ويوم خرج Ùيه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ( عليه السلام ) Ù…ÙÙ† مَكَّة يَقصد Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ù…ÙلبّÙياً دعوتها .
أجلْ ØŒ Ù‚ÙØªÙÙ„ مسلم ØŒ ÙˆÙ‚ÙØªÙ„ به أمل ÙƒÙ„Ù‘Ù Ù…ÙØ³Ù„Ù…Ù ØŒ وأسقطوا بجسمه Ù…ÙÙ† أعلام القصر ( وسقوط الجسم ليس بسقوط الاسم ) .
هذا وعيون الناس ترى هانئاً ÙÙŠ السوق ØŒ وابن عقيل ØŒ وما Ø¬ÙØ«Ù‘ÙŽØ© الرجليَن بذلك المَنظر Ø§Ù„ÙØ¸ÙŠØ¹ ØŒ إلاّ آية Ø§Ù†ØØ±Ø§Ù الØÙزب السّÙÙياني ØŒ عن سÙÙ†ÙŽÙ† الدين ومَوعظة Ù…ÙÙˆÙ‚ÙØ¸Ø© للغاÙلين ØŒ ÙˆÙÙŠ ذلك Ø¹ÙØ¨Ø±Ø©ÙŒ لمَن يَعتبر ØŒ ÙˆÙÙŠ ÙƒÙˆÙØ© Ø§Ù„Ø®ÙØ°Ù„ان ØŒ ما أكثر Ø§Ù„Ø¹ÙØ¨Ø± ØŒ وأقل Ø§Ù„Ù…ÙØ¹ØªØ¨Ùر ØŸ
روى عبد الله بن سليمان ØŒ والمÙنذر بن المشمعل الأسديَّان ØŒ قالا : لمَّا قضينا ØÙŽØ¬Ù‘َنا ØŒ لم تَكÙÙ† لنا Ù‡Ùمَّة إلاَّ Ø§Ù„Ù„ØØ§Ù‚ Ø¨Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ( عليه السلام ) ÙÙŠ الطريق Ø› Ù„Ù†Ù†Ø¸ÙØ± ما يكون Ù…ÙÙ† أمره ØŒ ÙØ£Ù‚بلنا تَرقل بنا ناقتانا Ù…ÙØ³Ø±Ø¹ÙŽÙŠÙ† ØŒ ØØªÙ‘ÙŽÙ‰ Ù„ØÙ‚ناه بزرود ØŒ Ùلمَّا دَنونا منه ØŒ إذا Ù†ØÙ† برجÙÙ„Ù Ù…ÙÙ† أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ØŒ قد عدل عن الطريق ØŒ ØØªÙ‘ÙŽÙ‰ رأى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ØŒ ÙÙˆÙ‚Ù Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ( عليه السلام ) كأنَّه ÙŠÙØ±ÙŠØ¯Ù‡ ØŒ ثمَّ تركه ومضى.
Ùقال Ø£ØØ¯Ù†Ø§ Ù„ØµØ§ØØ¨Ù‡ : ( اذهب بنا إلى هذا لنسأله ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‘ÙŽ عنده خبر Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ) ØŒ Ùمضينا ØØªÙ‘ÙŽÙ‰ انتهينا إليه .
Ùقلنا : ( السلام عليك ) .
Ùقال : ( وعليكم السلام ) .
قلنا : ( Ù…ÙŽÙ† الرجÙÙ„ ØŸ ) .
قال : ( أسديٌّ ) .
قلنا له : ( ونØÙ† أسديَّان ØŒ ÙÙ…ÙŽÙ† أنت ØŸ ) .
قال : ( أنا بكر بن Ùلان ) .
وانتسب وانتسبنا ، ثمَّ قلنا له : ( أخبرنا عن الناس ورائك ) .
قال : ( نَعمْ ØŒ لم أخرج Ù…ÙÙ† Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ØØªÙ‘ÙŽÙ‰ Ù‚ÙØªÙÙ„ مسلم بن عقيل وهاني بن Ø¹ÙØ±ÙˆØ© ØŒ ورأيتهما ÙŠÙØ¬Ø±Ù‘َان بأرجلهما ÙÙŠ السوق ) .
ÙØ£Ù‚بلنا ØØªÙ‘ÙŽÙ‰ Ù„ØÙ‚Ùنا Ø¨Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ( عليه السلام ) ØŒ ÙØ³Ø§ÙŠØ±Ù†Ø§Ù‡ ØŒ ØØªÙ‘ÙŽÙ‰ نزل الثعلبيَّة Ù…Ùمسياً ØŒ ÙØ¬Ø¦Ù†Ø§Ù‡ ØÙŠÙ† نزل ØŒ ÙØ³Ù„َّمنا عليه ØŒ ÙØ±ÙŽØ¯Ù‘ÙŽ علينا السلام ØŒ Ùقلنا له : ( رØÙ…Ùƒ الله ØŒ إنَّ عندنا خبر ØŒ إنْ Ø´ÙØ¦Øª ØØ¯Ù‘ثناك عَلانية ØŒ وإنْ Ø´ÙØ¦Øª Ø³ÙØ±Ù‘َاً ) . Ùنظر إلينا ØŒ وإلى Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ØŒ ثمَّ قال : ( ما دون هؤلاء Ø³ÙØ±Ù‘ÙŒ).
Ùقلنا له : ( أرأيت الراكب الذي استقبلته عشيَّة أمس ØŸ ) .
قال : ( نَعمْ ، وقد أردت مسألته ) .
Ùقلنا: ( والله قد استبرأنا لك خبره ØŒ وكÙيناك مسألته ØŒ وهو أمرؤ Ù…Ùنَّا ØŒ ذو رأي ØŒ ÙˆØµÙØ¯Ù‚ ØŒ وعَقل ØŒ وإنَّه ØØ¯Ù‘َثنا إنَّه لم يخرج Ù…ÙÙ† Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ØŒ ØØªÙ‘ÙŽÙ‰ Ù‚ÙØªÙÙ„ مسلمٌ وهاني ØŒ ورآهما ÙŠÙØ¬Ø±Ù‘َان ÙÙŠ السوق بأرجÙلهما ) .
Ùقال : ( إنَّا لله ØŒ وإنَّا إليه راجعون ØŒ رØÙ…Ø© الله عليهما ) ØŒ ÙŠÙØ±Ø¯Ù‘ÙØ¯ ذلك Ù…ÙØ±Ø§Ø±Ø§Ù‹ .
Ùقلنا له : ( نَنشدك الله ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ùƒ ØŒ وأهل بيتك ØŒ إلاَّ Ø§Ù†ØµØ±ÙØª Ù…ÙÙ† مَكانك هذا Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘ÙŽÙ‡ ليس لك Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ناصرٌ ØŒ ولا شيعة ØŒ بلْ نتخوَّ٠أنْ يكونوا عليك ) .
Ùنظر إلى بَني عقيل ØŒ Ùقال : ( ما تَرون ØŒ Ùقد Ù‚ÙØªÙÙ„ مسلم ØŸ ) .
Ùقالوا: ( والله ØŒ لا نَرجع ØØªÙ‘ÙŽÙ‰ Ù†ÙØµÙŠØ¨ ثأرنا ØŒ أو نَذوق ما ذاق ) .
ÙØ£Ù‚بل علينا Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ( عليه السلام ) ØŒ وقال : ( لا خيرَ ÙÙŠ العَيش بعد هؤلاء ) .
ÙØ¹Ù„Ùمنا أنَّه قد عَزم رأيه على المسير .
سَمع Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ( عليه السلام ) ØÙˆØ§Ù„ÙŠ ( زرود ) نَعي عَميد بيته ØŒ ولكنَّه لم يتØÙˆÙ‘ÙŽÙ„ عن نيَّته ØŒ ولا غيَّر وضيَّعته مع ØµØØ¨Ù‡ وأهله ØŒ ولا أبدى Ù…ÙÙ† مَظاهر الØÙزن ØŒ سÙوى الاسترجاع ØŒ وأخÙÙ‰ كلَّ ØÙزنه ÙÙŠ أعماق قلبه Ø› لأنَّ العيون لدى الشدائد شاخصة إلى الزعيم ØŒ ÙØ¥Ù†Ù’ بدا عليه Ù„Ø§Ø¦ØØ© ØÙزن ØŒ عمّ Ø§Ù„ØºÙŽÙ…Ù‘Ù Ø£ØØ¨Ù‘ائه ØŒ وتوهّم كلٌّ منهم ما شاء الله أنْ يتوهَّم ØŒ وارتبك على الزعيم أمر نَظمه ÙˆØÙكمه.
غير أنَّ ØØ³ÙŠÙ†Ø§Ù‹ دخل Ø®ÙØ¨Ø¢Ø¡Ù‹ ØŒ وطلب Ø·Ùلة مسلم ØŒ وأجلسها ÙÙŠ ØÙجرة ÙŠÙŽÙ…Ø³Ø Ø¹Ù„Ù‰ رأسها بيده ØŒ ÙŠÙØ³Ù„Ù‘ÙÙŠ بها Ù†ÙØ³Ù‡ ØŒ ÙˆÙŠÙØ³Ù„Ù‘Ùيها بذلك .
نعمْ ØŒ ØØ³Ù‘ الجميع Ù€ ÙˆÙÙŠ Ù…ÙقدّÙمتهم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ( عليه السلام ) Ù€ بالانكسار النهائي ØŒ بعدما جرى على مسلم ØŒ وتبدّÙÙ„ ØØ§Ù„Ø© Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ØŒ وكانت هي المَطمع الوØÙŠØ¯ Ù„ØµÙŽØØ¨ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ØŒ والمَلجأ Ø§Ù„ØØµÙŠÙ† لرØÙ„Ù‡ وأهله ØŒ ÙØ¥Ø°Ø§ كانت آمال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ( عليه السلام ) معقودة على Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ØŒ وقد انقلبت هي عليه ØŒ وقتلت Ù…ÙØ¹ØªÙ…ده ØŒ Ùما معنى التوجّÙÙ‡ إليها ØŸ ØŒ وأيّ٠اعتماد٠بقي عليها ØŸ
لكنَّ ثَبات Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ( عليه السلام ) على سيرته ومَسراه ØŒ ضرب على هذه الأوهام ØŒ وصانها Ù…ÙÙ† Ø§Ù„ØªÙØ±Ù‘ÙÙ‚ ØŒ ÙˆØ´ÙØ¨Ù„ عليّ٠( عليه السلام ) يرى ÙÙŠ توجّÙهه إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© بعد كلّ٠ذلك ØŒ إبلاغ الØÙجَّة ØŒ والإعلام بأنَّه أجاب دعوتهم ØŒ ولبَّى صرختهم ØŒ وأنَّه لم ÙŠÙ†ØØ±Ù عن Ù†ÙØµØ±ØªÙ‡Ù… ØŒ ØØªÙ‘ÙŽÙ‰ بعد Ø§Ù†ØØ±Ø§Ùهم عن Ù†ÙØµØ±ØªÙ‡ ØŒ وقتلهم مبعوثه مع شيعته Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘ÙŽ الإمام ÙŠÙØ¹Ø§Ù…Ù„ المÙلَّة دون الأشخاص والشخصيَّات ØŒ وهو يأمل مع ذلك ÙÙŠ مَسلكه Ø§Ù„ØªØØ§Ù‚ الأنصار ØŒ وتلبية الأمصار ØŒ وانقلاب ØØ§Ù„Ø© Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© كَرَّة Ø£ÙØ®Ø±Ù‰ .
ولمَّا شاع نَعي مسلم ÙÙŠ رَكب Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ( عليه السلام ) ØŒ وانقلاب Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ø¶ÙØ¯Ù‘ÙŽÙ‡ ØŒ بعد أنْ كانت المَطمع الوØÙŠØ¯ لتØÙ‚يق آمال أهله ÙˆØµÙŽØØ¨Ù‡ ØŒ صار كثير Ù…ÙÙ† ذوي الطمع ØŒ وذباب Ø§Ù„Ù…ÙØ¬ØªÙ…ع ÙŠØªÙØ±Ù‘َقون عنه Ø³ÙØ±Ù‘اً وجÙهاراً ØŒ ليلاً ونهاراً ØŒ وسلَّموا وليَّ Ù†ÙØ¹Ù…تهم ØÙŠÙ† الوثبة ØŒ وخذلوه عند النَّكبة ØŒ بعدما كانوا ÙŠÙØ¶ÙŠÙ‘Ùقون ÙØ³ÙŠØ خوانه ØŒ ØØªÙ‘ÙŽÙ‰ على إخوانه .
لا ضَيَرَ ØŒ ÙØ¥Ù†Ù’ خَÙÙ‘ÙŽ رØÙ„ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ( عليه السلام ) Ù…ÙÙ† القَشّ٠وذوي Ø§Ù„ØºÙØ´Ù‘ ØŒ Ùقد ملأ ÙØ±Ø§ØºÙ‡Ù… أبطال ØµÙØ¯Ù‚ Ù…Ùمَّن عَشÙقوا Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ( عليه السلام ) ØŒ لا Ø®ÙŽÙˆÙØ§Ù‹ Ù…ÙÙ† رجاله ØŒ ولا طَمعاً ÙÙŠ ماله ØŒ بلْ وجدوا Ù…ÙŽÙ† اختار Ù†ÙØ³Ù‡ ونÙيسه ÙØ¯Ø§Ø¡Ù‹ للإسلام ØŒ ÙÙØ¯Ù‘َوه بكلّ٠ما أعزَّ وهان .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) ØªÙØ³Ù…Ù‘ÙŽÙ‰ طوعة ØŒ وهي Ø£Ùمّ ولد ØŒ ØØ§Ø²Øª شر٠التاريخ Ø› إذ Ø¹Ø±ÙØª قيمة Ø§Ù„ÙØ¶ÙŠÙ„Ø© ØŒ بينما قومها ضيَّعوا هذا الشر٠الخالد وغرَّتهم المطامع .