انّ الامام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) كتب كتابا الى أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© جوابا لهم Ùˆ أرسله بيد مسلم بن عقيل Ùˆ أمره بالذهاب الى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©.
ÙØªÙ‡ÙŠÙ‘Ø£ مسلم للشخوص الى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ Ùودع Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùˆ خرج من مكّة (Ùˆ ÙÙŠ بعض الروايات انّه خرج من مكة ليلة النص٠من شهر رمضان Ùˆ قدم الى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ÙÙŠ الخامس من شوال) ÙØ°Ù‡Ø¨ الى المدينة ÙØµÙ„Ù‰ ÙÙŠ المسجد Ùˆ زار النبي (صلى الله عليه واله)ثم ذهب الى أهله Ùودّعهم، ثم استأجر دليلين من قيس ÙØ£Ù‚بلا به يتنكبان الطريق ÙØ¶Ù„ا Ùˆ أصابهما عطش شديد ÙØ¹Ø¬Ø²Ø§ عن المسير ÙØ£ÙˆÙ…Ø£ له الى سنن الطريق بعد أن Ù„Ø§Ø Ù„Ù‡Ù…Ø§ ذلك، ÙØ³Ù„Ùƒ مسلم ذلك السنن Ùˆ مات الدليلين عطشا، Ùوصل مسلم بن عقيل الى قرية تسمى بمضيق، بعسر Ùˆ مشقة Ùكتب من هناك كتابا الى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) يريد منه أن يعÙيه من مهمّته Ùˆ يستبدل غيره ÙØ£Ø±Ø³Ù„ كتابه بيد قيس بن مسهر، Ùˆ لم يعÙÙ‡ الامام Ùˆ أمره بالذهاب الى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© .
Ùلما وصل الكتاب الى مسلم عجّل بالذهاب الى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùلما قدمها ذهب الى دار المختار بن ابي عبيدة الثقÙÙŠØŒ المعرو٠بدار سالم بن المسيب، Ùˆ على رواية الطبري نزل عند مسلم بن عوسجة، ÙÙØ±Ø أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùˆ جاءوا إليه Ø£Ùواجا، Ùكان يقرأ على كل جماعة منهم كتاب الامام (عليه السلام) Ùيستمعون Ùˆ يبكون ثم يبايعون.
Ùˆ ÙÙŠ تاريخ الطبري انّه: قام عابس بن أبي شبيب الشاكري ÙØÙ…Ø¯ اللّه Ùˆ أثنى عليه ثم قال: امّا بعد ÙØ§Ù†Ù‘ÙŠ لا أخبرك عن الناس Ùˆ لا أعلم ما ÙÙŠ Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… Ùˆ ما أغرّك منهم Ùˆ اللّه Ø£ØØ¯Ø«Ùƒ عمّا أنا موطّن Ù†ÙØ³ÙŠ Ø¹Ù„ÙŠÙ‡ØŒ Ùˆ اللّه لأجيبنّكم اذا دعوتم Ùˆ لأقاتلنّ معكم عدوّكم Ùˆ لأضربنّ بسيÙÙŠ دونكم ØØªÙ‰ ألقى اللّه، لا أريد بذلك الّا ما عند اللّه.
Ùقام ØØ¨ÙŠØ¨ بن مظاهر Ùقال: رØÙ…Ùƒ اللّه قد قضيت ما ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ùƒ بواجز من قولك، ثم قال:
و انا و اللّه الذي لا إله الّا هو على مثل ما هذا عليه.
ثم قال الØÙ†ÙÙŠ مثل ذلك (يمكن أن يكون المراد منه سعيد بن عبد اللّه الØÙ†ÙÙŠ) .
Ùˆ قال شيخ المÙيد رØÙ…Ù‡ اللّه Ùˆ غيره: Ùˆ بايعه الناس ØØªÙ‰ بايعه منهم ثمانية عشر Ø§Ù„ÙØ§ Ùكتب مسلم الى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) يخبره ببيعة ثمانية عشر Ø§Ù„ÙØ§ Ùˆ يأمره بالقدوم Ùˆ جعلت الشيعة تختل٠الى مسلم بن عقيل رØÙ…Ù‡ اللّه ØØªÙ‰ علم بمكانه ÙØ¨Ù„غ النعمان بن بشير ذلك Ùˆ كان واليا على Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© من قبل معاوية ÙØ£Ù‚رّه يزيد عليها .
ÙØµØ¹Ø¯ المنبر Ùˆ هدّد الناس Ùˆ خوّÙهم Ùˆ أمرهم بترك الاختلا٠و الذهاب الى مسلم، Ùلم يستمع الناس كلامه Ùˆ ظلّوا يختلÙون الى مسلم، Ùلما رأى عبد اللّه بن مسلم بن ربيعة- من شيعة بني أميّة- ضع٠النعمان Ùˆ عدم سيطرته على الاوضاع كتب الى يزيد كتابا Ùˆ أخبره عن قدوم مسلم الى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùˆ بيعة أهلها له Ùˆ سعى ÙÙŠ عزل النعمان Ùˆ ارسال غيره.
Ùˆ كتب ابن سعد أيضا كتبا الى يزيد ÙØ£Ø®Ø¨Ø±Ù‡ بوقائع Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùˆ ما يجري Ùيها، Ùلما بلغ ذلك يزيد اللعين، شاور سرجون- Ùˆ هو مولى ابيه معاوية Ùˆ من خواصّه Ùˆ مستشاره ÙØµØ§Ø± بعده ÙÙŠ خدمة يزيد- ÙØ§Ø³ØªÙ‚ر رأيهما على جعل عبيد اللّه بن زياد واليا عليها Ù…Ø¶Ø§ÙØ§ الى البصرة Ùكتب يزيد الى عبيد اللّه الذي كان واليا على البصرة آنذاك: «Ø§Ù…ا بعد ÙØ§Ù†Ù‘Ù‡ كتب إليّ شيعتي من أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© يخبرونني انّ ابن عقيل Ùيها يجمع الجموع ليشق عصا المسلمين ÙØ³Ø± ØÙŠÙ† تقرأ كتابي هذا ØØªÙ‰ تأتي Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ÙØªØ·Ù„ب ابن عقيل طلب الخرزة ØØªÙ‰ تثقÙÙ‡ ÙØªÙˆØ«Ù‚Ù‡ أو تقتله أو تنÙيه، Ùˆ السلام».
ÙØ£Ù…ر عبيد اللّه بالجهاز من وقته Ùˆ المسير Ùˆ التهيؤ الى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© من الغد، ثم خرج من البصرة ÙØ§Ø³ØªØ®Ù„٠أخاه عثمان Ùˆ أقبل الى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùˆ معه مسلم بن عمرو الباهلي Ùˆ شريك بن الاعور Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø«ÙŠ Ùˆ ØØ´Ù…Ù‡ Ùˆ أهل بيته ØØªÙ‰ دخل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùˆ عليه عمامة سوداء Ùˆ هو متلثم Ùˆ الناس قد بلغهم اقبال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) إليهم Ùهم ينتظرون قدومه ÙØ¸Ù†ÙˆØ§ ØÙŠÙ† رأوا عبيد اللّه انّه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام).
ÙØ£Ø®Ø° لا يمرّ على جماعة من الناس الّا سلّموا عليه Ùˆ قالوا Ù…Ø±ØØ¨Ø§ بك يا ابن رسول اللّه قدمت خير مقدم، ÙØ±Ø£Ù‰ من تباشرهم Ø¨Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ما ساءه Ùقال مسلم بن عمرو لما اكثروا:
تأخروا هذا الامير عبيد اللّه بن زياد، Ùˆ سار ØØªÙ‰ واÙÙ‰ القصر بالليل Ùˆ معه جماعة قد التÙوا به (ÙØ¨Ø§Øª تلك الليلة هناك) Ùلما Ø£ØµØ¨Ø Ù†Ø§Ø¯Ù‰ ÙÙŠ الناس الصلاة جامعة ØŒ ÙØ§Ø¬ØªÙ…ع الناس ÙØ®Ø±Ø¬ إليهم ÙØµØ¹Ø¯ المنبر Ùˆ هدّدهم Ùˆ خوّÙهم من معصية Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© Ùˆ واعدهم Ø§Ù„Ø§ØØ³Ø§Ù† Ùˆ الجوائز بطاعة يزيد.
ثم نزل من المنبر Ùˆ دعا رؤساء القبائل Ùˆ المØÙ„ات Ùˆ أمرهم أن يكتبوا إليه اسم من يظنّون انّه ÙÙŠ مقام الخلا٠و Ø§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚ مع يزيد، Ùˆ لو توانو ÙÙŠ هذا الامر Ùˆ لم ÙŠÙØ¹Ù„وه، ÙØ¯Ù…هم Ùˆ مالهم Ù…Ø¨Ø§Ø .
Ùˆ لما سمع مسلم خرج من دار المختار ØØªÙ‰ انتهى الى دار هاني بن عروة ÙØ¯Ø®Ù„ها Ùˆ اختÙÙ‰ هناك، Ùˆ على رواية الطبري أبي Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ انه لما دخل مسلم دار هاني بن عروة المرادي: ÙØ¯Ø®Ù„ بابه Ùˆ أرسل إليه أن أخرج، ÙØ®Ø±Ø¬ إليه هاني Ùكره هاني مكانه ØÙŠÙ† رآه، Ùقال له مسلم:
أتيتك لتجيرني Ùˆ تضيّÙني Ùقال: رØÙ…Ùƒ اللّه لقد ÙƒÙ„ÙØªÙ†ÙŠ Ø´Ø·Ø·Ø§ Ùˆ لو لا دخولك داري Ùˆ ثقتك، Ù„Ø£ØØ¨Ø¨Øª Ùˆ لسألتك أن تخرج عنّي غير انّه يأخذني من ذلك ذمام Ùˆ ليس مردود على مثلك عن جهل أدخل، ÙØ¢ÙˆØ§Ù‡ .
Ùˆ نرجع الى الرواية السابقة، لما دخل مسلم دار هاني أخذت الشيعة تختل٠إليه ÙÙŠ دار هاني على تستّر Ùˆ Ø§Ø³ØªØ®ÙØ§Ø¡ من عبيد اللّه Ùˆ تواصوا بالكتمان Ùكان الامر هكذا ØØªÙ‰ بايعه خمسة Ùˆ عشرون ال٠رجل- على رواية ابن شهرآشوب - Ùˆ كان ابن زياد لا يعلم بمكان مسلم Ùˆ موضعه Ùˆ قد جعل العيون كي يطّلع عليه، ÙØ¹Ù„Ù… بعد اعمال الØÙŠÙ„ انّه ÙÙŠ دار هاني، Ùˆ كان معقل- مولى ابن زياد- يختل٠على مسلم كل يوم Ùˆ يطلع على Ø®ÙØ§ÙŠØ§ Ùˆ أسرار الشيعة ثم يبلغها الى ابن زياد.
Ùˆ خا٠هاني بن عروة من عبيد اللّه على Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ ÙØ§Ù†Ù‚طع عن ØØ¶ÙˆØ± مجلسه Ùˆ تمارض، Ùقال ابن زياد لجلسائه: ما لي لا أرى هانيا؟ Ùقالوا: هو شاك، Ùقال: لو علمت بمرضه لعدته، Ùˆ دعا Ù…ØÙ…د بن الأشعث Ùˆ أسماء بن خارجة Ùˆ عمرو بن Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ الزبيدي Ùˆ كانت Ø±ÙˆÙŠØØ© بنت عمرو ØªØØª هاني بن عروة.
Ùقال لهم: ما يمنع هاني بن عروة من اتياننا؟ Ùقالوا: ما ندري Ùˆ قد قيل انّه يشتكي، قال:
قد بلغني انّه قد برىء Ùˆ هو يجلس على باب داره، ÙØ§Ù„قوه Ùˆ مروه الّا يدع ما عليه من ØÙ‚ّنا ÙØ§Ù†Ù‘ÙŠ لا Ø£ØØ¨Ù‘ أن ÙŠÙØ³Ø¯ عندي مثله من أشرا٠العرب.
ÙØ£ØªÙˆÙ‡ Ùˆ أرضوه بالذهاب الى ابن زياد، ÙØ®Ø±Ø¬ÙˆØ§ معه إليه، Ùقال ÙÙŠ الطريق Ù„ØØ³Ø§Ù† بن اسماء بن خارجة: يا ابن الأخ انّي Ùˆ اللّه لهذا الرجل لخائ٠Ùما ترى، Ùقال: يا عم Ùˆ اللّه ما أتخوّ٠عليك شيئا Ùˆ لم تجعل على Ù†ÙØ³Ùƒ سبيلا.
Ùكان يسلّيه ØØªÙ‰ قدموا على ابن زياد اللعين Ùلما رأى عبيد اللّه هاني قال: اتتك Ø¨ØØ§Ø¦Ù† رجلاه، ÙØ¨Ø¯Ø£ بتوبيخه Ùˆ عتابه Ùˆ قال له: إيه يا هاني ما هذه الامور التي تربص ÙÙŠ دارك لأمير المؤمنين Ùˆ عامة المسلمين جئت بمسلم بن عقيل ÙØ§Ø¯Ø®Ù„ته دارك Ùˆ جمعت له Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø Ùˆ الرجال ÙÙŠ الدور ØÙˆÙ„Ùƒ Ùˆ ظننت انّ ذلك يخÙÙ‰ عليّ.
ÙØ§Ù†ÙƒØ± هاني ذلك ÙØ¯Ø¹Ø§ عبيد اللّه معقلا ذلك العين ÙØ¬Ø§Ø¡ ØØªÙ‰ وق٠بين يديه Ùلمّا رآه هاني علم انّه كان عينا عليهم Ùˆ انّه قد أتاه باخباره Ùلم يقدر على الانكار Ùقال:
Ùˆ اللّه ما دعوته الى منزلي Ùˆ لا علمت بشيء من أمره ØØªÙ‰ جاءني يسألني النزول ÙØ§Ø³ØªØÙŠÙŠØª من ردّه Ùˆ دخلني من ذلك ذمام ÙØ¶ÙŠÙ‘ÙØªÙ‡ Ùˆ آويته، Ùˆ إن شئت أعطيتك رهينة تكون ÙÙŠ يدك ØØªÙ‰ آتيك Ùˆ انطلق إليه ÙØ£Ù…ره أن يخرج من داري الى ØÙŠØ« شاء من الارض ÙØ£Ø®Ø±Ø¬ من ذمامه Ùˆ جواره.
Ùقال له ابن زياد اللعين: Ùˆ اللّه لا ØªÙØ§Ø±Ù‚ني أبدا ØØªÙ‰ تأتيني به، قال هاني: لا Ùˆ اللّه لا أجيبك به أبدا أجيئك بضيÙÙŠ تقتله، Ùكثر الكلام بينهما Ùˆ بالغ ابن زياد ÙÙŠ ما يريده Ùˆ تضايق هاني عن اجابته.
Ùقام مسلم بن عمرو الباهلي Ùقال: Ø£ØµÙ„Ø Ø§Ù„Ù„Ù‘Ù‡ الامير خلّني Ùˆ ايّاه ØØªÙ‰ أكلّمه، Ùقام ÙØ®Ù„ا به ناØÙŠØ© من ابن زياد Ùˆ هما منه بØÙŠØ« يراهما ÙØ§Ø°Ø§ Ø±ÙØ¹Ø§ أصواتهما سمع ما يقولان، Ùقال له مسلم: يا هاني أنشدك اللّه أن تقتل Ù†ÙØ³Ùƒ Ùˆ أن تدخل البلاء ÙÙŠ عشيرتك ÙÙˆ اللّه انّي Ù„Ø£Ù†ÙØ³ بك عن القتل، انّ هذا الرجل ابن عم القوم Ùˆ ليسوا قاتليه Ùˆ لا ضارّيه ÙØ§Ø¯Ùعه إليهم.
Ùقال هانيّ: Ùˆ اللّه انّ عليّ ÙÙŠ ذلك الخزي Ùˆ العار أن Ø£Ø¯ÙØ¹ جاري Ùˆ ضيÙÙŠ Ùˆ أنا ØÙŠÙ‘ صØÙŠØ أسمع Ùˆ أرى، شديد الساعد، كثير الأعوان، Ùˆ اللّه لو لم اكن الّا ÙˆØ§ØØ¯Ø§ ليس لي ناصر لم Ø£Ø¯ÙØ¹Ù‡ ØØªÙ‰ أموت دونه.
ÙØ³Ù…ع ابن زياد ذلك Ùقال: أدنوه منّي، ÙØ£Ø¯Ù†ÙˆÙ‡ منه، Ùقال: Ùˆ اللّه لتأتيني به أو لأضربنّ عنقك، Ùقال هاني: اذا Ùˆ اللّه لتكثر البارقة ØÙˆÙ„ دارك، Ùˆ لتكثر السيو٠عليك من بني Ù…Ø°ØØ¬.
Ùقال ابن زياد: وا Ù„Ù‡ÙØ§Ù‡ عليك أبا بارقة تخوÙني؟ Ùˆ هو يظنّ انّ عشيرته سيمنعونه، ثم قال:
أدنوه منّي، ÙØ£Ø¯Ù†ÙŠ Ù…Ù†Ù‡ØŒ ÙØ§Ø¹ØªØ±Ø¶ وجهه بالقضيب Ùلم يزل يضرب به أنÙÙ‡ Ùˆ جبينه Ùˆ خدّه ØØªÙ‰ كسر انÙÙ‡ Ùˆ سال الدم على وجهه Ùˆ Ù„ØÙŠØªÙ‡ Ùˆ نثر Ù„ØÙ… جبينه Ùˆ خدّه على Ù„ØÙŠØªÙ‡ ØØªÙ‰ كسر القضيب Ùˆ ضرب هاني يده الى قائم سي٠شرطي Ùˆ جاذبه الرجل Ùˆ منعه.
Ùقال عبيد اللّه: ... قد ØÙ„Ù‘ لنا دمك جرّوه، ÙØ¬Ø±Ù‘وه ÙØ£Ù„قوه ÙÙŠ بيت من بيوت الدار Ùˆ اغلقوا عليه بابه، Ùقام إليه اسماء بن خارجة- Ùˆ على رواية المÙيد ØØ³Ø§Ù† بن اسماء- Ùقال: أرسل غدر ساير اليوم، أمرتنا أن نجيئك بالرجل ØØªÙ‰ اذا جئناك به هشمت أنÙÙ‡ Ùˆ وجهه Ùˆ سيّلت دماءه على Ù„ØÙŠØªÙ‡ Ùˆ زعمت انّك تقتله.
Ùلما سمع ابن زياد ذلك غضب، ÙØ£Ù…ر به، Ùلهز Ùˆ تعتع Ùˆ اجلس ناØÙŠØ©ØŒ Ùقال Ù…ØÙ…د بن الاشعث: قد رضينا بما رأى الأمير، لنا كان أم علينا إنمّا الامير مؤدب، Ùˆ بلغ عمرو بن Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ انّ هانيا قد قتل ÙØ£Ù‚بل ÙÙŠ Ù…Ø°ØØ¬ ØØªÙ‰ Ø£ØØ§Ø· بالقصر Ùˆ معه جمع عظيم ثم نادى:
انا عمرو بن Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ Ùˆ هذه ÙØ±Ø³Ø§Ù† Ù…Ø°ØØ¬ Ùˆ وجوهها لم نخلع طاعة Ùˆ لم Ù†ÙØ§Ø±Ù‚ جماعة.
ÙØ®Ø§Ù ابن زياد Ùˆ أمر Ø´Ø±ÙŠØ Ø§Ù„Ù‚Ø§Ø¶ÙŠ ان يدخل على هاني Ùˆ ينظر إليه ثم يخبر القوم بانّه ØÙŠ Ù„Ù… يقتل، ÙØ¯Ø®Ù„ Ø´Ø±ÙŠØ Ùنظر إليه Ùˆ الدماء تسيل عليه Ùˆ هو يقول: يا للّه يا للمسلمين، أهلكت عشيرتي؟ اين أهل الدين اين أهل المصر؟ انّه ان دخل عليّ عشرة Ù†ÙØ± أنقذوني .
Ùلمّا سمع كلامه Ø´Ø±ÙŠØ Ø®Ø±Ø¬ إليهم Ùˆ أخبرهم بانّ هاني ØÙŠÙ‘ Ùˆ انّ الذي بلغهم من قتله باطل، ÙØÙ…Ø¯ÙˆØ§ اللّه Ùˆ أثنوا عليه ثم ØªÙØ±Ù‚وا Ùˆ انصرÙوا.
Ùˆ لمّا بلغ مسلم ذلك أمر ان ينادى ÙÙŠ Ø§ØµØØ§Ø¨Ù‡ بالخروج للقتال، ÙØ§Ø¬ØªÙ…ع هؤلاء الغدرة على باب هاني، ÙØ®Ø±Ø¬ إليهم مسلم Ùˆ عقد لكل قبيلة راية، Ùˆ ما لبث قليلا ØØªÙ‰ امتلأ المسجد من الناس Ùˆ السوق، ÙØ¶Ø§Ù‚ بعبيد اللّه امره Ùˆ ليس معه ÙÙŠ القصر الّا خمسون Ù†ÙØ±Ø§ Ùˆ باقي Ø§ØµØØ§Ø¨Ù‡ خارج القصر ليس لهم إليه سبيل.
ÙØ§Ø¬ØªÙ…ع Ø§ØµØØ§Ø¨ مسلم ØÙˆÙ„ القصر Ùˆ أخذوا يرمون من ÙÙŠ القصر Ø¨Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø±Ø© Ùˆ يشتمون Ùˆ ÙŠÙØªØ±ÙˆÙ† على عبيد اللّه Ùˆ على ابيه، ÙØ¯Ø¹Ø§ ابن زياد كثير بن شهاب Ùˆ أمره ان يخرج Ùيمن اطاعه من Ù…Ø°ØØ¬ Ùيسير ÙÙŠ Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùˆ يخذل الناس عن ابن عقيل Ùˆ يخوÙهم Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùˆ ÙŠØØ°Ø±Ù‡Ù… عقوبة السلطان.
Ùˆ أمر Ù…ØÙ…د بن الاشعث أن يخرج Ùيمن اطاعه من كندة Ùˆ ØØ¶Ø± موت ÙÙŠØ±ÙØ¹ راية أمان لمن جاءه من الناس Ùˆ ينادي انّه من دخل ØªØØª هذه الراية ÙØ¹Ø±Ø¶Ù‡ Ùˆ ماله Ùˆ دمه ÙÙŠ امان، Ùˆ قال مثل ذلك للقعقاع الذهلي Ùˆ شبث بن ربعي Ùˆ ØØ¬Ù‘ار بن ابجر Ùˆ شمر بن ذي الجوشن، ÙØ£Ø±Ø³Ù„هم للغدر بالناس Ùˆ اغوائهم.
ÙØ£Ù‚ام Ù…ØÙ…د بن الاشعث علما ÙØ§Ø¬ØªÙ…ع ØÙˆÙ„Ù‡ جمع من الناس مع انصرا٠جمع آخر بسبب الوساوس الشيطانية التي بثّها أعوان عبيد اللّه ØØªÙ‰ اجتمع عندهم خلق كثير ÙØ°Ù‡Ø¨ÙˆØ§ الى القصر Ùˆ دخلوه من Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØŒ Ùلمّا Ø£ØØ³Ù‘ ابن زياد بكثرة اعوانه عقد راية لشبث بن ربعي Ùˆ أرسله مع جمع من المناÙقين الى خارج القصر Ùˆ أمر رؤساء القبائل أن يصعدوا على Ø§Ù„Ø³Ø·ÙˆØ Ùˆ يخذّلوا الناس عن مسلم Ùˆ يقولوا: أيّها الناس الØÙ‚وا بأهاليكم Ùˆ لا تعجلوا الشرّ Ùˆ لا تعرضوا Ø§Ù†ÙØ³ÙƒÙ… للقتل ÙØ§Ù†Ù‘ هذه جنود الشام قد أقبلت، Ùˆ قد أعطى الامير عهدا أن يزيد ÙÙŠ عطائكم Ùˆ أقسم باللّه لان لم تنصرÙوا من عشيتكم Ù„ÙŠØØ±Ù…نّ ذريتكم العطاء Ùˆ ÙŠÙØ±Ù‚ مقاتليكم ÙÙŠ مغازي الشام Ùˆ أن يأخذ البريء منكم بالسقيم Ùˆ الشاهد بالغائب ØØªÙ‰ لا يبقى له بقية من أهل المعصية الّا أذاقها وبال ما جنت أيديها.
Ùˆ تكلم كثير بن شهاب Ùˆ الاشرا٠بنØÙˆ من ذلك Ùلمّا سمع الناس ذلك أخذوا ÙŠØªÙØ±Ù‚ون قبل أن تغرب الشمس .