خرج ابن زياد من البصرة Ùˆ أقبل إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùˆ معه مسلم بن عمرو الباهلي Ùˆ شريك بن الأعور Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø«ÙŠ Ùˆ ØØ´Ù…Ù‡ Ùˆ أهل بيته بضعة عشر رجلا ØØªÙ‰ دخل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùˆ عليه عمامة سوداء Ùˆ هو متلثّم، Ùˆ الناس قد بلغهم إقبال ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) إليهم Ùهم ينتظرون قدومه، ÙØ¸Ù†Ù‘وا- ØÙŠÙ† قدم عبيد اللّه- أنه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙØ£Ø®Ø° لا يمرّ على جماعة من الناس إلا سلّموا عليه Ùˆ قالوا:
Ù…Ø±ØØ¨Ø§ بك يا ابن رسول اللّه! قدمت خير مقدم، ÙØ±Ø£Ù‰ من تباشيرهم Ø¨Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليه السّلام ما ساءه، Ùˆ غاضه ما سمع منهم، Ùˆ قال: Ø£ لا أرى هؤلاء كما أرى! Ùلمّا أكثروا قال مسلم بن عمرو الباهلي: تأخّروا، هذا الأمير عبيد اللّه بن زياد.
Ùلمّا دخل القصر Ùˆ علم الناس أنه عبيد اللّه بن زياد دخلهم من ذلك كآبة Ùˆ ØØ²Ù† شديد!
Ùˆ لمّا نزل القصر Ùˆ Ø£ØµØ¨Ø Ù†ÙˆØ¯ÙŠ: الصلاة جامعة، ÙØ§Ø¬ØªÙ…ع الناس ÙØ®Ø±Ø¬ ÙØÙ…Ø¯ اللّه Ùˆ أثنى عليه ثم قال: أمّا بعد؛ ÙØ§Ù†Ù‘ أمير المؤمنين- أصلØÙ‡ اللّه- ولّاني مصركم Ùˆ ثغركم، Ùˆ أمرني بانصا٠مظلومكم، Ùˆ اعطاء Ù…ØØ±ÙˆÙ…كم، Ùˆ Ø¨Ø§Ù„Ø¥ØØ³Ø§Ù† إلى سامعكم Ùˆ مطيعكم، Ùˆ بالشدة على مريبكم Ùˆ عاصيكم، Ùˆ أنا متّبع Ùيكم أمره، Ùˆ Ù…Ù†ÙØ° Ùيكم عهده، ÙØ£Ù†Ø§ Ù„Ù…ØØ³Ù†ÙƒÙ… Ùˆ مطيعكم كالوالد البرّ، Ùˆ سوطي Ùˆ سيÙÙŠ على من ترك أمري Ùˆ خال٠عهدي! Ùليبق امرؤ على Ù†ÙØ³Ù‡! الصدق ينبئ عنك لا الوعيد ثم نزل ÙØ£Ø®Ø° Ø§Ù„Ø¹Ø±ÙØ§Ø¡ Ùˆ الناس أخذا شديدا، Ùقال: اكتبوا إليّ الغرباء Ùˆ من Ùيكم من طلبة أمير المؤمنين Ùˆ من Ùيكم من Ø§Ù„ØØ±ÙˆØ±ÙŠÙ‘Ø© Ùˆ أهل الريب الذين رأيهم الخلا٠و الشقاق، Ùمن كتبهم لنا ÙØ¨Ø±Ø¦ØŒ Ùˆ من لم يكتب لنا Ø£ØØ¯Ø§ Ùيضمن لنا ما ÙÙŠ Ø¹Ø±Ø§ÙØªÙ‡ ألّا يخالÙنا منهم مخال٠و لا يبغي علينا منهم باغ، Ùمن لم ÙŠÙØ¹Ù„ برئت منه الذمّة، Ùˆ ØÙ„ال لنا ماله Ùˆ سÙÙƒ دمه! Ùˆ أيما عرّي٠وجد ÙÙŠ Ø¹Ø±Ø§ÙØªÙ‡ من بغية أمير المؤمنين Ø£ØØ¯ لم ÙŠØ±ÙØ¹Ù‡ إلينا صلب على باب داره! Ùˆ القيت تلك Ø§Ù„Ø¹Ø±Ø§ÙØ© من العطاء، Ùˆ سيّر إلى موضع بعمان الزارة .
Ùˆ سمع مسلم بن عقيل مجيء عبيد اللّه Ùˆ مقالته التي قالها Ùˆ ما أخذ به Ø§Ù„Ø¹Ø±ÙØ§Ø¡ Ùˆ الناس، ÙØ®Ø±Ø¬ من دار المختار- Ùˆ قد علم به- ØØªÙ‰ انتهى إلى دار هانئ بن عروة المرادي ÙØ¯Ø®Ù„ بابه Ùˆ أرسل إليه أن اخرج، ÙØ®Ø±Ø¬ إليه هانئ Ùˆ كره مكانه ØÙŠÙ† رآه، Ùقال له مسلم: (أتيتك لتجيرني Ùˆ تضيّÙني) Ùقال: (رØÙ…Ùƒ اللّه! لقد ÙƒÙ„Ù‘ÙØªÙ†ÙŠ Ø´Ø·Ø·Ø§! Ùˆ لو لا دخولك داري، Ùˆ ثقتك، Ù„Ø£ØØ¨Ø¨Øª- Ùˆ لسألتك- أن تخرج عنّي! غير أنه يأخذني من ذلك ذمام! Ùˆ ليس مردود مثلي على مثلك عن جهل! ادخل) ÙØ§ÙˆØ§Ù‡.
Ùˆ أخذت الشيعة تختل٠إليه ÙÙŠ دار هانئ بن عروة
Ùˆ قد كان مسلم بن عقيل ØÙŠØ« تØÙˆÙ‘Ù„ إلى دار هانئ بن عروة Ùˆ بايعه ثمانية عشر Ø£Ù„ÙØ§ قدّم كتابا إلى ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) مع عابس بن أبي شبيب الشاكري: (أمّا بعد ÙØ§Ù†Ù‘ الرائد لا يكذب أهله، Ùˆ قد بايعني من أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ثمانية عشر Ø£Ù„ÙØ§ØŒ ÙØ¹Ø¬Ù‘Ù„ الإقبال ØÙŠÙ† يأتيك كتابي، ÙØ§Ù†Ù‘ الناس كلّهم معك، ليس لهم ÙÙŠ آل معاوية رأي Ùˆ لا هوى؛ Ùˆ السلام) Ùˆ كان ذلك قبل أن يقتل لسبع Ùˆ عشرين ليلة
Ùˆ دعا ابن زياد مولى له يقال له معقل ØŒ Ùقال له: خذ ثلاثة آلا٠درهم، ثم اطلب مسلم بن عقيل، Ùˆ اطلب لنا Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ØŒ ثم أعطهم هذه الثلاثة Ø¢Ù„Ø§ÙØ› Ùقل لهم: استعينوا بها على ØØ±Ø¨ عدوّكم، Ùˆ أعلمهم أنك منهم، ÙØ§Ù†Ù‘Ùƒ لو أعطيتها إيّاهم اطمانّوا إليك، Ùˆ وثقوا بك، Ùˆ لم يكتموك شيئا من أخبارهم؛ ثم اغد عليهم Ùˆ رØ.
ÙØ¬Ø§Ø¡ معقل ØØªÙ‰ أتى إلى مسلم بن عوسجة الأسدي ÙÙŠ المسجد الأعظم Ùˆ هو يصلّي، Ùˆ كان سمع الناس يقولون: إنّ هذا يبايع Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙØ¬Ø§Ø¡ ØØªÙ‰ ÙØ±Øº من صلاته ثم قال: يا عبد اللّه، إني امرؤ من أهل الشام مولى لذي الكلاع، أنعم اللّه عليّ Ø¨ØØ¨Ù‘ أهل هذا البيت Ùˆ ØØ¨Ù‘ من Ø£ØØ¨Ù‘هم، Ùهذه ثلاثة آلا٠درهم أردت بها لقاء رجل منهم بلغني أنه قدم Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© يبايع لابن بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه Ùˆ آله Ùˆ سلّم، Ùˆ كنت اريد لقاءه Ùلم أجد Ø£ØØ¯Ø§ يدلّني عليه Ùˆ لا يعر٠مكانه، ÙØ§Ù†Ù‘ÙŠ لجالس Ø¢Ù†ÙØ§ ÙÙŠ المسجد إذ سمعت Ù†ÙØ±Ø§ من المسلمين يقولون: هذا رجل له علم بأهل هذا البيت؛ Ùˆ إني أتيتك لتقبض هذا المال Ùˆ تدخلني على ØµØ§ØØ¨Ùƒ ÙØ§Ø¨Ø§ÙŠØ¹Ù‡ØŒ Ùˆ إن شئت أخذت بيعتي له قبل لقائه.
Ùقال له مسلم بن عوسجة: (Ø£ØÙ…د اللّه على لقائك إياي، Ùقد سرّني ذلك لتنال ما ØªØØ¨ØŒ Ùˆ لينصر اللّه بك أهل بيت نبيّه، Ùˆ لقد ساءني Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙƒ إياي بهذا الأمر من قبل أن ينمى Ù…Ø®Ø§ÙØ© هذا الطاغية Ùˆ سطوته) ÙØ£Ø®Ø° بيعته قبل أن ÙŠØ¨Ø±Ø Ùˆ أخذ عليه المواثيق المغلظة ليناصØÙ†Ù‘ Ùˆ ليكتمنّ، ÙØ£Ø¹Ø·Ø§Ù‡ من ذلك ما رضي به.
ثم قال: (اختل٠إليّ أياما ÙÙŠ منزلي ÙØ£Ù†Ø§ طالب لك الاذن على ØµØ§ØØ¨Ùƒ) ÙØ·Ù„ب له الأذن، ÙØ£Ø®Ø° يختل٠مع الناس
مرض هانئ بن عروة ÙØ¬Ø§Ø¡ عبيد اللّه ابن زياد عائدا له، Ùقال له عمارة بن عبيد السلولي: إنما جماعتنا Ùˆ كيدنا قتل هذا الطاغية، Ùقد أمكنك اللّه منه ÙØ§Ù‚تله. قال هانئ: ما Ø£ØØ¨Ù‘ أن يقتل ÙÙŠ داري ÙØ¹Ø§Ø¯Ù‡ ابن زياد Ùˆ خرج.
Ùما مكث إلا جمعة ØØªÙ‰ مرض شريك بن الأعور Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø«ÙŠ Ùˆ كان كريما على ابن زياد Ùˆ على غيره من الامراء، Ùˆ كان شديد التشيّع، ÙØ£Ø±Ø³Ù„ إليه عبيد اللّه ابن زياد: إني Ø±Ø§Ø¦Ø Ø¥Ù„ÙŠÙƒ العشيّة، Ùقال شريك لمسلم: إنّ هذا Ø§Ù„ÙØ§Ø¬Ø± عائدي العشيّة، ÙØ§Ø°Ø§ جلس ÙØ§Ø®Ø±Ø¬ إليه ÙØ§Ù‚تله، ثم اقعد ÙÙŠ القصر ليس Ø£ØØ¯ ÙŠØÙˆÙ„ بينك Ùˆ بينه، ÙØ§Ù† برئت من وجعي هذا أيامي هذه سرت إلى البصرة Ùˆ ÙƒÙيتك أمرها.
Ùلمّا كان من العشي أقبل عبيد اللّه ابن زياد لعيادة شريك Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø«ÙŠ Ùقام مسلم بن عقيل ليدخل، Ùˆ قال له شريك: لا ÙŠÙوتنّك إذا جلس؛ Ùقام هانئ بن عروة إليه Ùقال: إني لا Ø§ØØ¨Ù‘ أن يقتل ÙÙŠ داري- كأنه Ø§Ø³ØªÙ‚Ø¨Ø Ø°Ù„Ùƒ-!
ÙØ¬Ø§Ø¡ عبيد اللّه بن زياد ÙØ¯Ø®Ù„ ÙØ¬Ù„س، ÙØ³Ø£Ù„ شريكا عن وجعه Ùˆ قال: ما الذي تجد؟ Ùˆ طال سؤاله إياه.
Ùˆ لمّا رأى شريك أنّ مسلما لا يخرج، خشي أن ÙŠÙوته ÙØ£Ø®Ø° يقول:
(ما تنظرون بسلمى أن تØÙŠÙ‘وها)ØŸ! اسقنيها Ùˆ إن كانت Ùيها Ù†ÙØ³ÙŠ! قال ذلك مرّتين أو ثلاثا.
Ùقال عبيد اللّه: ما شأنه Ø£ ترونه يهجر؟
Ùقال له هانئ: نعم أصلØÙƒ اللّه! ما زال هذا ديدنه قبيل عماية Ø§Ù„ØµØ¨Ø ØØªÙ‰ ساعته هذه.
٠قام ابن زياد Ùˆ انصرÙ.
ÙØ®Ø±Ø¬ مسلم، Ùقال له شريك: ما منعك من قتله؟ Ùقال: خصلتان.
أمّا Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا: Ùكراهة هانئ أن يقتل ÙÙŠ داره.
Ùˆ أمّا الاخرى: ÙØØ¯ÙŠØ« ØØ¯Ù‘ثه الناس عن النبي صلّى اللّه عليه Ùˆ آله Ùˆ سلّم: (إنّ الإيمان قيد Ø§Ù„ÙØªÙƒØŒ Ùˆ لا ÙŠÙØªÙƒ مؤمن).
Ùقال هانئ: أما Ùˆ اللّه لو قتلته لقتلت ÙØ§Ø³Ù‚ا ÙØ§Ø¬Ø±Ø§ ÙƒØ§ÙØ±Ø§ غادرا! Ùˆ لكن كرهت أن يقتل ÙÙŠ داري!
ثم انّ معقلا اختل٠إلى مسلم بن عوسجة أياما ليدخله على ابن عقيل، ÙØ£Ù‚بل به ØØªÙ‰ أدخله عليه، ÙØ£Ø®Ø¨Ø±Ù‡ خبره، ÙØ£Ø®Ø° بيعته Ùˆ أمر أبا ثمامة الصائدي ØŒ Ùقبض ماله الذي جاء به، Ùˆ أقبل يختل٠إليهم Ùهو أول Ùˆ آخر خارج، يسمع أخبارهم Ùˆ يعلم أسرارهم ثم ينطلق بها ØØªÙ‰ يقرّها ÙÙŠ اذن ابن زياد
قال ابن زياد لجلسائه: مالي لا أرى هانئا؟ Ùقالوا: هو شاك Ùˆ دعا عبيد اللّه بن زياد Ù…ØÙ…د بن الأشعث Ùˆ أسماء بن خارجة Ùˆ عمرو بن Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ - Ùˆ كانت روعة اخت عمرو بن Ø§Ù„ØØ¬Ù‘اج ØªØØª هانئ بن عروة- Ùقال لهم: ما يمنع هانئ بن عروة من إتياننا؟ قالوا: ما ندري أصلØÙƒ اللّه! Ùˆ انه ليتشكّى ØŒ قال: بلغني أنه قد برأ، Ùˆ هو يجلس على باب داره، ÙØ§Ù„قوه Ùمروه ألا يدع ما عليه ÙÙŠ ذلك من الØÙ‚ØŒ ÙØ§Ù†ÙŠ Ù„Ø§ Ø£ØØ¨Ù‘ أن ÙŠÙØ³Ø¯ عندي مثله من أشرا٠العرب .
هانئ يدعى إلى ابن زياد
ÙØ£ØªÙˆÙ‡ ØØªÙ‰ وقÙوا عليه عشيّة، Ùˆ هو جالس على بابه، Ùقالوا: ما يمنعك من لقاء الأمير، ÙØ§Ù†Ù‡ قد ذكرك Ùˆ قال: لو أعلم أنه شاك لعدته؟، Ùقال لهم:
الشكوى تمنعني، Ùقالوا له: يبلغه أنك تجلس كلّ عشيّة على باب دارك، Ùˆ قد استبطأك، Ùˆ الإبطاء Ùˆ Ø§Ù„Ø¬ÙØ§Ø¡ لا ÙŠØØªÙ…له السلطان، أقسمنا عليك لمّا ركبت معنا!.
ÙØ¯Ø¹Ø§ بثيابه Ùلبسها، ثم دعا ببغله ÙØ±ÙƒØ¨Ù‡Ø§ØŒ ØØªÙ‰ إذا دنا من القصر؛ كأنّ Ù†ÙØ³Ù‡ Ø£ØØ³Ù‘ت ببعض الذي كان، Ùقال Ù„ØØ³Ù‘ان بن خارجة: يا ابن أخي إني- Ùˆ اللّه- لهذا الرجل لخائÙ! Ùما ترى؟ قال: أي عمّ- Ùˆ اللّه- ما أتخوّ٠عليك شيئا، Ùˆ لم تجعل على Ù†ÙØ³Ùƒ سبيلا Ùˆ أنت برىء؟.
ÙØ¯Ø®Ù„ القوم على ابن زياد Ùˆ دخل معهم، Ùلمّا طلع على ابن زياد قال عبيد اللّه ابن زياد: أتتك Ø¨ØØ§Ø¦Ù† رجلاه ØŒ Ùلمّا دنا من ابن زياد- Ùˆ كان عنده Ø´Ø±ÙŠØ Ø§Ù„Ù‚Ø§Ø¶ÙŠ - Ø§Ù„ØªÙØª Ù†ØÙˆÙ‡ Ùقال:
اريد ØØ¨Ø§Ø¡Ù‡ Ùˆ يريد قتلي عذيرك من خليلك من مراد
Ùقال له هانئ: Ùˆ ما ذاك أيها الأمير؟ قال: إيه يا هانئ بن عروة! ما هذه الأمور التي تربّص ÙÙŠ دورك لأمير المؤمنين Ùˆ عامّة المسلمين!ØŒ جئت بمسلم بن عقيل ÙØ£Ø¯Ø®Ù„ته دارك، Ùˆ جمعت له Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø Ùˆ الرجال ÙÙŠ الدور ØÙˆÙ„ك، Ùˆ ظننت أنّ ذلك يخÙÙ‰ عليّ لك!
قال: ما ÙØ¹Ù„ت، Ùˆ ما مسلم عندي.
قال: بلى قد ÙØ¹Ù„ت.
قال: ما ÙØ¹Ù„ت.
قال: بلى
Ùلما كثر ذلك بينهما Ùˆ أبى هانئ إلا Ù…Ø¬Ø§ØØ¯ØªÙ‡ Ùˆ مناكرته دعا ابن زياد معقلا- ذلك العين- ÙØ¬Ø§Ø¡ ØØªÙ‰ وق٠بين يديه.
Ùقال: Ø£ تعر٠هذا؟
قال: نعم. Ùˆ علم هانئ عند ذلك أنه كان عينا عليهم Ùˆ أنه قد أتاه بأخبارهم. Ùقال له: اسمع منّي Ùˆ صدّق مقالتي، ÙÙˆ اللّه لا أكذبك، Ùˆ اللّه الذي لا إله غيره، ما دعوته إلى منزلي Ùˆ لا علمت بشيء من أمره، ØØªÙ‰ رأيته جالسا على بابي، ÙØ³Ø£Ù„ني النزول عليّ ÙØ§Ø³ØªØÙŠÙŠØª من ردّه، Ùˆ دخلني من ذلك ذمام، ÙØ£Ø¯Ø®Ù„ته داري Ùˆ Ø¶ÙØªÙ‡ Ùˆ آويته، Ùˆ قد كان من أمره الذي بلغك، ÙØ§Ù† شئت أعطيت الآن موثقا مغلّظا Ùˆ ما تطمئن إليه ألّا أبغيك سوءا، Ùˆ إن شئت أعطيتك رهينة تكون ÙÙŠ يدك ØØªÙ‰ آتيك Ùˆ أنطلق إليه ÙØ§Ù…ره أن يخرج من داري إلى ØÙŠØ« شاء من الأرض، ÙØ£Ø®Ø±Ø¬ من ذمامه Ùˆ جواره!
Ùقال: لا Ùˆ اللّه لا ØªÙØ§Ø±Ù‚ني أبدا ØØªÙ‰ تأتيني به!
Ùقال: لا Ùˆ اللّه لا أجيئك به أبدا! أنا أجيئك بضيÙÙŠ تقتله!
قال: و اللّه لتأتيني به.
قال: و اللّه لا آتيك به.
Ùلمّا كثر الكلام بينهما قام مسلم بن عمرو الباهلي Ùقال: Ø£ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ù„Ù‘Ù‡ الأمير خلّني Ùˆ إيّاه ØØªÙ‰ اكلّمه. Ùˆ قال لهانئ: قم إليّ هاهنا ØØªÙ‰ اكلّمك؛ Ùقام ÙØ®Ù„ا به ناØÙŠØ© من ابن زياد Ùˆ هما منه على ذلك قريب ØÙŠØ« يراهما إذا Ø±ÙØ¹Ø§ أصواتهما سمع ما يقولان Ùˆ إذا Ø®ÙØ¶Ø§ Ø®ÙÙ‰ عليه ما يقولان. Ùقال له مسلم بن عمرو الباهلي: يا هانئ؛ إني انشدك اللّه أن تقتل Ù†ÙØ³Ùƒ Ùˆ تدخل البلاء على قومك Ùˆ عشيرتك! ÙÙˆ اللّه إني Ù„Ø£Ù†ÙØ³ بك عن القتل، إن هذا الرجل مسلم بن عقيل ابن عمّ القوم Ùˆ ليسوا قاتليه Ùˆ لا ضائريه، ÙØ§Ø¯Ùعه إليه ÙØ§Ù†Ù‡ ليس عليك بذلك مخزاة Ùˆ لا منقصة، إنما ØªØ¯ÙØ¹Ù‡ إلى السلطان.
قال: بلى Ùˆ اللّه، إنّ عليّ ÙÙŠ ذلك للخزي Ùˆ العار، أنا Ø£Ø¯ÙØ¹ جاري Ùˆ ضيÙÙŠ Ùˆ أنا ØÙŠÙ‘ صØÙŠØ أسمع Ùˆ أرى، شديد الساعد، كثير الأعوان! Ùˆ اللّه لو لم أكن إلا ÙˆØ§ØØ¯Ø§ ليس لي ناصر لم Ø£Ø¯ÙØ¹Ù‡ إليه ØØªÙ‰ أموت دونه. Ùˆ هو يرى أنّ عشيرته Ø³ØªØØ±Ù‘Ùƒ ÙÙŠ شأنه ÙØ£Ø®Ø° يناشده Ùˆ هو يقول: لا Ùˆ اللّه لا Ø£Ø¯ÙØ¹Ù‡ إليه أبدا!
ÙØ³Ù…ع ابن زياد ذلك Ùقال: ادنوه منّي، ÙØ£Ø¯Ù†ÙˆÙ‡ منه.
Ùقال: Ùˆ اللّه لتأتيني به أو لأضربنّ عنقك.
قال: إذا تكثر البارقة ØÙˆÙ„ دارك - Ùˆ هو يظنّ أنّ عشيرته يسمعونه-.
Ùقال: وا Ù„Ù‡ÙØ§Ù‡ عليك! أبا لبارقة تخوّÙني! ادنوه منّي، ÙØ§Ø¯Ù†ÙŠØŒ ÙØ§Ø³ØªØ¹Ø±Ø¶ وجهه بالقضيب Ùلم يزل يضرب أنÙÙ‡ Ùˆ جبينه Ùˆ خدّه ØØªÙ‰ كسر أنÙÙ‡ Ùˆ سيّل الدماء على ثيابه Ùˆ نثر Ù„ØÙ… خدّيه Ùˆ جبينه على Ù„ØÙŠØªÙ‡ ØØªÙ‰ كسر القضيب!
و ضرب هانئ بيده إلى قائم سي٠شرطيّ من تلك الرجال و جاذبه الرجل و منع.
Ùقال عبيد اللّه بن زياد: Ø£ ØØ±ÙˆØ±ÙŠÙ‘ سائر اليوم! اØÙ„لت Ø¨Ù†ÙØ³ÙƒØŒ قد ØÙ„Ù‘ لنا قتلك، خذوه ÙØ£Ù„قوه ÙÙŠ بيت من بيوت الدار Ùˆ أغلقوا عليه بابه Ùˆ اجعلوا عليه ØØ±Ø³Ø§ØŒ ÙÙØ¹Ù„ ذلك به.
Ùقام إليه أسماء بن خارجة Ùقال: أرسل غدر سائر اليوم! أمرتنا أن Ù†ØÙŠØ¦Ùƒ بالرجل ØØªÙ‰ إذا جئناك به Ùˆ أدخلناه عليك هشّمت وجهه Ùˆ سيّلت دمه على Ù„ØÙŠØªÙ‡ Ùˆ زعمت أنك تقتله! Ùقال له عبيد اللّه: Ùˆ انّك لها هنا! ÙØ£Ù…ر به Ùلهز Ùˆ تعتع به ÙØØ¨Ø³.
Ùˆ أمّا Ù…ØÙ…د بن الأشعث Ùقال: قد رضينا بما رأي الأمير؛ لنا كان أم علينا، إنما الأمير مؤدّب!
Ùˆ قام إلى عبيد اللّه بن زياد Ùكلّمه Ùˆ قال: إنّك قد Ø¹Ø±ÙØª منزلة هانئ بن عروة ÙÙŠ المصر Ùˆ بيته ÙÙŠ العشيرة، Ùˆ قد علم قومه أني Ùˆ ØµØ§ØØ¨ÙŠ Ø³Ù‚Ù†Ø§Ù‡ إليك، ÙØ§Ù†Ø´Ø¯Ùƒ اللّه لمّا وهبته لي، ÙØ§Ù†ÙŠ Ø£ÙƒØ±Ù‡ عداوة قومه، هم أعزّ أهل المصر Ùˆ عدد أهل اليمن ØŒ Ùوعده أن ÙŠÙØ¹Ù„
Ùˆ بلغ عمرو بن Ø§Ù„ØØ¬Ù‘اج أن هانئا قد قتل، ÙØ£Ù‚بل ÙÙŠ Ù…Ø°ØØ¬ Ùˆ معه جمع عظيم ØØªÙ‰ Ø£ØØ§Ø· بالقصر ثم نادى: أنا عمرو بن Ø§Ù„ØØ¬Ù‘اج؛ هذه ÙØ±Ø³Ø§Ù† Ù…Ø°ØØ¬ Ùˆ وجوهها لم تخلع طاعة Ùˆ لم ØªÙØ§Ø±Ù‚ جماعة! Ùˆ قد بلغهم أنّ ØµØ§ØØ¨Ù‡Ù… يقتل ÙØ£Ø¹Ø¸Ù…وا ذلك!
Ùقيل لعبيد اللّه هذه Ù…Ø°ØØ¬ بالباب.
Ùقال Ù„Ø´Ø±ÙŠØ Ø§Ù„Ù‚Ø§Ø¶ÙŠ: أدخل على ØµØ§ØØ¨Ù‡Ù… ÙØ§Ù†Ø¸Ø± إليه، ثم اخرج ÙØ£Ø¹Ù„مهم أنه ØÙŠÙ‘ لم يقتل Ùˆ أنك قد رأيته .
قال شريØ: دخلت على هانئ لمّا رآني قال: يا للّه يا للمسلمين! أهلكت عشيرتي؟ ÙØ£ÙŠÙ† أهل الدين! Ùˆ أين أهل المصر! ØªÙØ§Ù‚دوا! Ùˆ يخلّوني Ùˆ عدوّهم Ùˆ ابن عدوّهم! Ùˆ الدماء تسيل على Ù„ØÙŠØªÙ‡. إذ سمع الرجّة على باب القصر. Ùˆ خرجت Ùˆ اتبعني Ùقال: يا Ø´Ø±ÙŠØØŒ إني لأظنّها أصوات Ù…Ø°ØØ¬ Ùˆ شيعتي من المسلمين، إن دخل عليّ عشرة Ù†ÙØ± أنقذوني.
قال: ÙØ®Ø±Ø¬Øª إليهم، Ùˆ معي ØÙ…يد بن بكير الأØÙ…ري - أرسله معي ابن زياد، Ùˆ كان من شرطته ممن يقوم على رأسه- Ùلمّا خرجت إليهم قلت: إنّ الأمير لمّا بلغه مكانكم Ùˆ مقالتكم ÙÙŠ ØµØ§ØØ¨ÙƒÙ… أمرني الدخول إليه ÙØ£ØªÙŠØªÙ‡ Ùنظرت إليه، ÙØ£Ù…رني أن ألقاكم Ùˆ أن أعلمكم أنه ØÙŠÙ‘! Ùˆ أنّ الذي بلغكم من قتله كان باطلا.
Ùقال عمرو بن Ø§Ù„ØØ¬Ù‘اج Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡: ÙØ£Ù…ا إذ لم يقتل ÙØ§Ù„ØÙ…د للّه، ثم انصرÙوا!
Ùˆ خشي عبيد اللّه أن يثب الناس به، ÙØ®Ø±Ø¬ Ùˆ معه أشرا٠الناس Ùˆ شرطه Ùˆ ØØ´Ù…ه، ÙØµØ¹Ø¯ المنبر، ÙØÙ…Ø¯ اللّه Ùˆ أثنى عليه، ثم قال:
أما بعد- أيها الناس- ÙØ§Ø¹ØªØµÙ…وا بطاعة اللّه Ùˆ طاعة أئمتكم، Ùˆ لا تختلÙوا Ùˆ لا ØªÙØ±Ù‘قوا، ÙØªÙ‡Ù„كوا، Ùˆ تذلّوا، Ùˆ تقتلوا Ùˆ تجÙوا، Ùˆ ØªØØ±Ù…وا! إنّ أخاك من صدّقك! Ùˆ قد أعذر من أنذر!
(Ùˆ أرسل مسلم بن عقيل، عبد اللّه بن خازم رسولا إلى القصر لينظر إلى ما صار أمر هانئ) قال: Ùلمّا ضرب Ùˆ ØØ¨Ø³ ركبت ÙØ±Ø³ÙŠ Ùˆ كنت أول أهل الدار دخل على مسلم بن عقيل بالخبر، Ùˆ إذا نسوة لمراد مجتمعات ينادين يا عشيرتاه! يا ثكلاه!ØŒ ÙØ¯Ø®Ù„ت على مسلم بن عقيل بالخبر، ÙØ£Ù…رني أن انادي ÙÙŠ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡: يا منصور أمت- Ùˆ قد ملأ الدور ØÙˆÙ„Ù‡ Ùˆ قد بايعه ثمانية عشر Ø£Ù„ÙØ§ Ùˆ ÙÙŠ الدور أربعة آلا٠رجل- Ùناديت يا منصور أمت، Ùˆ تنادى أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ ÙØ§Ø¬ØªÙ…عوا إليه.
ÙØ¹Ù‚د مسلم عليه السّلام لعبيد اللّه بن عمرو بن عزيز الكندي على ربع كندة Ùˆ ربيعة Ùˆ قال: سر أمامي ÙÙŠ الخيل، ثم عقد لمسلم بن عوسجة الأسدي على ربع Ù…Ø°ØØ¬ Ùˆ أسد Ùˆ قال: انزل ÙÙŠ الرجال ÙØ£Ù†Øª عليهم، Ùˆ عقد لأبي ثمامة الصائدي على ربع تميم Ùˆ همدان، Ùˆ عقد لعبّاس بن جعدة الجدلي على ربع المدينة، Ùˆ أقبل مسلم يسير ÙÙŠ الناس من مراد.
اجتماع الأشرا٠بابن زياد
و أقبل أشرا٠الناس يأتون ابن زياد من قبل الباب الذي يلي دار الروميّين .
Ùˆ دعا عبيد اللّه ابن زياد كثير بن شهاب بن Ø§Ù„ØØµÙŠÙ† Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø«ÙŠ ØŒ ÙØ£Ù…ره أن يخرج Ùيمن أطاعه من Ù…Ø°ØØ¬ Ùيسير Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùˆ يخذّل الناس عن ابن عقيل Ùˆ يخوّÙهم Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùˆ ÙŠØØ°Ù‘رهم عقوبة السلطان.
Ùˆ أمر Ù…ØÙ…د بن الأشعث أن يخرج Ùيمن أطاعه من كندة Ùˆ ØØ¶Ø±Ù…وت ÙÙŠØ±ÙØ¹ راية أمان لمن جاءه من الناس.
Ùˆ قال مثل ذلك للقعقاع بن شور الذهلي Ùˆ شيث بن ربعي التميمي Ùˆ ØØ¬Ù‘ار بن أبجر العجلى Ùˆ شمر بن ذي الجوشن العامري
Ùˆ عقد لشبث بن ربعي لواء ÙØ£Ø®Ø±Ø¬Ù‡ Ùˆ قال: أشرÙوا على الناس Ùمنّوا أهل الطاعة الزيادة Ùˆ الكرامة، Ùˆ خوّÙوا أهل المعصية Ø§Ù„ØØ±Ù…ان Ùˆ العقوبة .
قال أبو مخنÙ: Ùˆ ØØ¯Ù‘ثني يونس بن Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ عن عبّاس الجدلي قال: Ùˆ أعلموهم ÙØµÙˆÙ„ الجنود من الشام إليهم
ÙØªÙƒÙ„Ù… كثير بن شهاب أول الناس ... Ùقال: أيها الناس الØÙ‚وا بأهاليكم Ùˆ لا تعجلوا الشرّ Ùˆ لا تعرضوا Ø£Ù†ÙØ³ÙƒÙ… للقتل، ÙØ§Ù†Ù‘ هذه جنود أمير المؤمنين يزيد قد أقبلت، Ùˆ قد أعطى اللّه الأمير عهدا لئن أتممتم على ØØ±Ø¨Ù‡ Ùˆ لم تنصرÙوا من عشيّتكم أن ÙŠØØ±Ù‘Ù… ذرّيتكم العطاء، Ùˆ ÙŠÙØ±Ù‚ مقاتلتكم ÙÙŠ مغازي أهل الشام على غير طمع، Ùˆ أن يأخذ البريء بالسقيم Ùˆ الشاهد بالغائب، ØØªÙ‰ لا يبقى Ùيكم بقيّة من أهل المعصية إلا أذاقها وبال ما جرت أيديها.
Ùˆ تكلّم الأشرا٠بنØÙˆ من كلام هذا.
Ùلمّا سمع مقالتهم الناس أخذوا ÙŠØªÙØ±Ù‘قون ... Ùˆ إنّ المرأة كانت تأتي ابنها أو أخاها ÙØªÙ‚ول Ø§Ù†ØµØ±ÙØ› الناس يكÙونك، Ùˆ يجيء الرجل ابنه أو أخيه Ùيقول: غدا يأتيك أهل الشام Ùما تصنع Ø¨Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùˆ الشر، Ø§Ù†ØµØ±ÙØŒ Ùيذهب به
Ùˆ خرج Ù…ØÙ…د بن الأشعث ØØªÙ‰ وق٠عند دور بني عمارة، Ùˆ جاءه عمارة بن صلخب الأزدي عليه سلاØÙ‡ Ùˆ هو يريد ابن عقيل ÙØ£Ø®Ø°Ù‡ ÙØ¨Ø¹Ø« به إلى ابن زياد ÙØØ¨Ø³Ù‡. ÙØ¨Ø¹Ø« ابن عقيل إليه من المسجد لقتاله: عبد الرØÙ…Ù† بن Ø´Ø±ÙŠØ Ø§Ù„Ø´Ø¨Ø§Ù…ÙŠ Ùˆ معه ناس كثير، Ùˆ جال القعقاع بن شور الذهلي على مسلم Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ من موضع Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© يقال له: العرار Ùˆ أرسل إلى Ù…ØÙ…د بن الأشعث: قد جلت على ابن عقيل من العرار، ÙØªØ£Ø®Ù‘ر عن موقÙÙ‡ Ùˆ قاتلهم شبث بن ربعي ثم جعل يقول: انتظروا بهم الليل ÙŠØªÙØ±Ù‘قوا، Ùقال له القعقاع بن شور: إنك سددت على الناس وجه مصيرهم ÙØ£Ø®Ø±Ø¬ لهم ينسربوا .
قال عبّاس الجدلي: خرجنا مع ابن عقيل أربعة Ø¢Ù„Ø§ÙØŒ Ùما بلغنا القصر إلا Ùˆ Ù†ØÙ† ثلاثمائة ØŒ Ùما زالوا ÙŠØªÙØ±Ù‘قون Ùˆ يتصدّعون ØØªÙ‰ أمسى ابن عقيل Ùˆ ما معه ثلاثون Ù†ÙØ³Ø§ ÙÙŠ المسجد؛ Ùما صلّى مع ابن عقيل إلا ثلاثون Ù†ÙØ³Ø§Ø› Ùلمّا رأى ذلك خرج متوجّها Ù†ØÙˆ أبواب كندة Ùˆ بلغ الأبواب Ùˆ معه منهم عشرة؛ ثم خرج Ùˆ إذا ليس معه إنسان؛ Ùˆ Ø§Ù„ØªÙØª ÙØ§Ø°Ø§ هو لا ÙŠØØ³Ù‘ Ø£ØØ¯Ø§ يدلّه على الطريق Ùˆ لا يدلّه على منزل Ùˆ لا يواسيه Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ إن عرض له عدوّ!ØŒ Ùمضى على وجهه يتلدّد ÙÙŠ أزقّة Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© لا يدري أين يذهب! ØØªÙ‰ خرج إلى دور بني جبلة من كندة، Ùمشى ØØªÙ‰ انتهى إلى باب امرأة يقال لها (طوعة) أمّ ولد كانت للأشعث بن قيس
ÙØ£Ø¹ØªÙ‚ها، ÙØªØ²ÙˆÙ‘جها اسيد Ø§Ù„ØØ¶Ø±Ù…ÙŠ ØŒ Ùولدت له بلالا، Ùˆ كان بلال قد خرج مع الناس Ùˆ امّه قائمة تنتظره، ÙØ³Ù„ّم عليها ابن عقيل، ÙØ±Ø¯Ù‘ت عليه، Ùقال لها: يا أمة اللّه اسقيني ماء، ÙØ¯Ø®Ù„ت ÙØ³Ù‚ته، ÙØ¬Ù„س، Ùˆ أدخلت الإناء ثم خرجت.
Ùقالت: يا عبد اللّه Ø£ لم تشرب! قال: بلى، قالت: ÙØ§Ø°Ù‡Ø¨ إلى أهلك؛ ÙØ³ÙƒØªØ› ثم عادت Ùقالت مثل ذلك، ÙØ³ÙƒØªØ› ثم قالت له: Ùيّ اللّه Ø³Ø¨ØØ§Ù† اللّه يا عبد اللّه! Ùمرّ إلى أهلك Ø¹Ø§ÙØ§Ùƒ اللّه؛ ÙØ§Ù†Ù‡ لا ÙŠØµØ§Ù„Ø Ù„Ùƒ الجلوس على بابي Ùˆ لا Ø£ØÙ„ّه لك.
Ùقام Ùقال: يا أمة اللّه، مالي ÙÙŠ المصر منزل Ùˆ لا عشيرة Ùهل لك إلى أجر Ùˆ Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØŒ Ùˆ لعلّي Ù…ÙƒØ§ÙØ¤Ùƒ به بعد اليوم؟!
Ùقالت: يا عبد اللّه Ùˆ ما ذاك؟
قال: أنا مسلم بن عقيل، كذبني هؤلاء القوم و غرّوني!
قالت: أنت مسلم.
قال: نعم.
قالت: ادخل، ÙØ£Ø¯Ø®Ù„ته بيتا ÙÙŠ دارها- غير البيت الذي تكون Ùيه- Ùˆ ÙØ±Ø´Øª له، Ùˆ عرضت عليه العشاء Ùلم يتعشّ.
Ùˆ لم يكن بأسرع من أن جاء ابنها، ÙØ±Ø¢Ù‡Ø§ تكثر الدخول ÙÙŠ البيت Ùˆ الخروج منه، Ùقال: Ùˆ اللّه إنه ليريبني كثرة دخولك هذا البيت منذ الليلة Ùˆ خروجك منه! إنّ لك لشأنا؟ قالت: يا بني أله عنه هذا، قال لها: Ùˆ اللّه لتخبرنّي! قالت: أقبل على شأنك Ùˆ لا تسألني عن شيء، ÙØ£Ù„ØÙ‘ عليها، Ùقالت: يا بنيّ لا ØªØØ¯Ù‘ثنّ Ø£ØØ¯Ø§ من الناس بما اخبرك به. Ùˆ أخذت عليه الأيمان، ÙØÙ„Ù Ù„Ù‡Ø§ØŒ ÙØ£Ø®Ø¨Ø±ØªÙ‡ØŒ ÙØ§Ø¶Ø·Ø¬Ø¹ Ùˆ سكت .
Ùˆ روى الطبري عن عمار الدهني عن الإمام الباقر عليه السّلام أنه قال: Ùلمّا رأى مسلم أنه قد بقي ÙˆØØ¯Ù‡ يتردد ÙÙŠ الطرق، أتى بابا Ùنزل عليه، ÙØ®Ø±Ø¬Øª إليه امرأة، Ùقال لها: اسقيني، ÙØ³Ù‚ته، ثم دخلت Ùمكثت ما شاء اللّه ثم خرجت ÙØ§Ø°Ø§ هو على الباب، قالت: يا عبد اللّه! إنّ مجلسك مجلس ريبة، Ùقم؛ قال: إني أنا مسلم بن عقيل Ùهل عندك مأوى؟ قالت: نعم ادخل.
Ùˆ لمّا طال على ابن زياد Ùˆ أخذ لا يسمع Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨ ابن عقيل صوتا كما كان يسمعه قبل ذلك، قال Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡: أشرÙوا ÙØ§Ù†Ø¸Ø±ÙˆØ§ هل ترون منهم Ø£ØØ¯Ø§ØŸ
ÙØ£Ø´Ø±Ùوا Ùلم يروا Ø£ØØ¯Ø§Ø› قال: ÙØ§Ù†Ø¸Ø±ÙˆØ§ لعلّهم ØªØØª الظلال قد كمنوا لكم؛ ÙÙØ²Ø¹ÙˆØ§ Ø¨ØØ§Ø¨Ø المسجد Ùˆ جعلوا ÙŠØ®ÙØ¶ÙˆÙ† شعل النار ÙÙŠ أيديهم ثم ينظرون هل ÙÙŠ الظلال Ø£ØØ¯ØŸ Ùˆ كانت Ø£ØÙŠØ§Ù†Ø§ تضيء لهم Ùˆ اØÙŠØ§Ù†Ø§ لا تضيء لهم كما يريدون، ÙØ¯Ù„ّوا القناديل Ùˆ أنصا٠الطّنان تشدّ Ø¨Ø§Ù„ØØ¨Ø§Ù„ ثم تجعل Ùيها النيران ثم تدلّى ØØªÙ‰ تنتهي إلى الأرض، ÙÙØ¹Ù„وا ذلك ÙÙŠ أقصى الظلال Ùˆ أدناها Ùˆ أوسطها، ØØªÙ‰ ÙØ¹Ù„وا ذلك بالظلّة التي Ùيها المنبر، Ùلمّا لم يروا شيئا أعلموا ابن زياد، ٠أمر كاتبه عمرو بن Ù†Ø§ÙØ¹ Ùنادى: ألا برئت الذمّة من رجل من الشرطة Ùˆ Ø§Ù„Ø¹Ø±ÙØ§Ø¡ أو المناكب أو المقاتلة صلّى العتمة إلا ÙÙŠ المسجد!
Ùلم يكن إلا ساعة ØØªÙ‰ امتلأ المسجد من الناس.
Ùقال له Ø§Ù„ØØµÙŠÙ† بن تميم التميمي- Ùˆ كان على شرطته -: إن شئت صلّيت بالناس، أو يصلّي بهم غيرك، ÙØ§Ù†ÙŠ Ù„Ø§ آمن أن يغتالك بعض أعدائك!
Ùقال: مر ØØ±Ø³ÙŠ Ùليقوموا ورائي كما كانوا يقÙون، Ùˆ در Ùيهم. ÙÙØªØ باب السدة التي ÙÙŠ المسجد، ثم خرج Ùˆ خرج Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ معه ... ÙØµÙ„ّى بالناس.
ثم صعد المنبر Ùˆ قام ÙØÙ…Ø¯ اللّه Ùˆ أثنى عليه ثم قال: أمّا بعد؛ ÙØ§Ù†Ù‘ ابن عقيل السÙيه الجاهل! قد أتى ما قد رأيتم من الخلا٠و الشقاق! ÙØ¨Ø±Ø£Øª ذمّة اللّه من رجل وجدناه ÙÙŠ داره! Ùˆ من جاء به Ùله ديته!
اتّقوا اللّه عباد اللّه Ùˆ الزموا طاعتكم Ùˆ بيعتكم! Ùˆ لا تجعلوا على Ø£Ù†ÙØ³ÙƒÙ… سبيلا!
يا ØØµÙŠÙ† بن تميم! ثكلتك امّك إن ØµØ§Ø Ø¨Ø§Ø¨ سكّة من سكك Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ أو خرج هذا الرجل Ùˆ لم تأتني به! Ùˆ قد سلّطتك على دور أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©! ÙØ§Ø¨Ø¹Ø« مراصدة على Ø£Ùواه السكك.
Ùˆ Ø§ØµØ¨Ø ØºØ¯Ø§ Ùˆ استسبر الدور Ùˆ جس خلالها ØØªÙ‰ تأتيمي بهذا الرجل!
ثم نزل ابن زياد ÙØ¯Ø®Ù„ØŒ Ùˆ عقد لعمرو بن ØØ±ÙŠØ« راية Ùˆ أمّره على الناس ØŒ Ùˆ أمره أن يقعد لهم ÙÙŠ المسجد.
Ùˆ جاء المختار بن أبي عبيد خبر ابن عقيل أنه قد ظهر Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ Ùˆ المختار ÙÙŠ قرية له بخطرنية تدعى: Ù„Ù‚ÙØ§ Ùˆ كان Ùيمن بايع مسلما من أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùˆ ناصØÙ‡ Ùˆ دعا إليه من أطاعه، ÙØ£Ù‚بل ÙÙŠ موال له ØØªÙ‰ انتهى إلى باب الÙيل بعد الغروب، Ùˆ قد عقد عبيد اللّه بن زياد لعمرو بن ØØ±ÙŠØ« راية على جميع الناس.
Ùلمّا كان المختار على باب الÙيل مرّ به هانئ بن أبي ØÙŠÙ‘Ø© الوداعي ØŒ Ùقال المختار: ما وقوÙÙƒ هاهنا! لا أنت مع الناس Ùˆ لا أنت ÙÙŠ رØÙ„ك؟ قال: Ø£ØµØ¨Ø Ø±Ø£ÙŠÙŠ مرتجّا لعظم خطيئتكم؛ Ùقال له: أظنّك Ùˆ اللّه قاتلا Ù†ÙØ³ÙƒØŒ ثم أقبل إلى عمرو بن ØØ±ÙŠØ« ÙØ£Ø®Ø¨Ø±Ù‡ خبره
موق٠المختار
قال عبد الرØÙ…Ù† بن أبي عمير الثقÙÙŠ كنت جالسا عند عمرو بن ØØ±ÙŠØ« ØÙŠÙ† بلّغه هانئ بن أبي ØÙŠÙ‘Ø© عن المختار هذه المقالة، Ùقال لي ابن ØØ±ÙŠØ«: قم إلى عمّك ÙØ£Ø®Ø¨Ø±Ù‡ أنّ ØµØ§ØØ¨Ù‡ يعني مسلم بن عقيل عليه السّلام لا يدرى أين هو؟ Ùلا يجعلنّ على Ù†ÙØ³Ù‡ سبيلا. Ùقمت لآتيه.
Ùˆ وثب إليه زائدة بن قدامة بن مسعود Ùقال له: يأتيك على أنه آمن؟
Ùقال له عمرو بن ØØ±ÙŠØ«: أمّا منّي Ùهو آمن، Ùˆ إن رقّى إلى الأمير عبيد اللّه بن زياد شيء من أمره أقمت له Ø¨Ù…ØØ¶Ø±Ù‡ الشهادة Ùˆ Ø´ÙØ¹Øª له Ø£ØØ³Ù† Ø§Ù„Ø´ÙØ§Ø¹Ø©.
Ùقال له زائدة بن قدامه: لا يكوننّ مع هذا- إن شاء اللّه- إلا خيرا.
قال عبد الرØÙ…Ù†: ÙØ®Ø±Ø¬Øª- Ùˆ خرج معي زائدة- إلى المختار ÙØ£Ø®Ø¨Ø±Ù†Ø§Ù‡ Ùˆ ناشدناه- باللّه- أن لا يجعل على Ù†ÙØ³Ù‡ سبيلا.
Ùنزل إلى ابن ØØ±ÙŠØ« ÙØ³Ù„ّم عليه Ùˆ جلس ØªØØª رايته ØØªÙ‰ أصبØ
Ùˆ ان كثير بن شهاب Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø«ÙŠ Ø£Ù„ÙÙ‰ رجلا ÙÙŠ بني ÙØªÙŠØ§Ù† موضع Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© من كلب يقال له (عبد الأعلى بن يزيد) قد لبس سلاØÙ‡ يريد ابن عقيل، ÙØ£Ø®Ø°Ù‡ ØØªÙ‰ أدخله على ابن زياد ÙØ£Ø®Ø¨Ø±Ù‡ خبره، Ùقال الكلبي لابن زياد: إنما أردتك! قال ابن زياد: Ùˆ كنت وعدتني ذلك من Ù†ÙØ³Ùƒ! ÙØ£Ù…ر به ÙØØ¨Ø³ Ùلمّا Ø£ØµØ¨Ø Ø¬Ù„Ø³ مجلسه Ùˆ أذن للناس ÙØ¯Ø®Ù„وا عليه.
Ùˆ أقبل Ù…ØÙ…د بن الأشعث، Ùقال: Ù…Ø±ØØ¨Ø§ بمن لا يستغشّ Ùˆ لا يتّهم! ثم أقعده إلى جنبه.
Ùˆ Ø£ØµØ¨Ø Ø§Ø¨Ù† تلك العجوز التي آوت ابن عقيل Ùˆ هو بلال بن اسيد ÙØºØ¯Ø§ إلى عبد الرØÙ…Ù† بن Ù…ØÙ…د بن الأشعث ÙØ£Ø®Ø¨Ø±Ù‡ بمكان ابن عقيل عند امّه، ÙØ£Ù‚بل عبد الرØÙ…Ù† ØØªÙ‰ أتى أباه ÙØ³Ø§Ø±Ù‘Ù‡ Ùˆ هو عند ابن زياد، Ùقال له ابن زياد: ما قال لك؟ قال: أخبرني أنّ ابن عقيل ÙÙŠ دار من دورنا، Ùنخس بالقضيب ÙÙŠ جنبه، ثم قال: قم ÙØ£ØªÙ†ÙŠ Ø¨Ù‡ الساعة .
Ùˆ بعث ابن زياد إلى عمرو بن ØØ±ÙŠØ«- Ùˆ هو Ø®Ù„ÙŠÙØªÙ‡ على الناس ÙÙŠ المسجد- أن ابعث مع ابن الأشعث ستّين أو سبعين رجلا من قيس- Ùˆ إنما كره
أن يبعث معه قومه لأنه قد علم أنّ كلّ قوم يكرهون أن يصاد٠Ùيهم مثل ابن عقيل- ÙØ¨Ø¹Ø« معه عمرو بن ØØ±ÙŠØ«: عمرو بن عبيد اللّه بن عبّاس السلمي ÙÙŠ ستّين أو سبعين من قيس، ØØªÙ‰ أتوا الدار التي Ùيها ابن عقيل.
Ùلمّا سمع مسلم عليه السّلام وقع ØÙˆØ§Ùر الخيل Ùˆ أصوات الرجال عر٠أنه قد اتي، ÙØ®Ø±Ø¬ إليهم بسيÙه، Ùˆ اقتØÙ…وا عليه الدار، ÙØ´Ø¯Ù‘ عليهم يضربهم بسيÙÙ‡ ØØªÙ‰ أخرجهم من الدار، ثم عادوا إليه ÙØ´Ø¯Ù‘ عليهم كذلك.
ÙØ¶Ø±Ø¨ بكير بن ØÙ…ران الأØÙ…ري الشامي ÙÙ… مسلم Ùقطع Ø´ÙØªÙ‡ العليا، Ùˆ أشرع السي٠ÙÙŠ السÙلى Ùˆ ÙØµÙ„ت ثنيّتاه، ÙØ¶Ø±Ø¨Ù‡ مسلم ضربة ÙÙŠ رأسه منكرة Ùˆ ثنّى باخرى على ØØ¨Ù„ العاتق كادت أن تطلع على جوÙÙ‡.
Ùلمّا رأوا ذلك أشرÙوا عليه من Ùوق ظهر البيت ÙØ£Ø®Ø°ÙˆØ§ يرمونه Ø¨Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø±Ø©.
Ùˆ يلهبون النار ÙÙŠ أطنان القصب ثم يقلبونها عليه من Ùوق البيت!
Ùلمّا رأى ذلك خرج عليهم مصلتا بسيÙÙ‡ ÙÙŠ السكّة Ùقاتلهم ...
ÙØ£Ù‚بل عليه Ù…ØÙ…د بن الأشعث Ùقال: يا ÙØªÙ‰! لك الأمان، لا تقتل Ù†ÙØ³ÙƒØŒ ÙØ£Ù‚بل يقاتلهم Ùˆ هو يقول:
أقسمت لا اقتل إلا ØØ±Ù‘ا Ùˆ إن رأيت الموت شيئا نكرا
كلّ امرئ يوما ملاق شرّا و يخلط البارد سخنا مرّا
ردّ شعاع Ø§Ù„Ù†ÙØ³ ÙØ§Ø³ØªÙ‚رّا اخا٠أن أكذب أو اغرّا
Ùقال له Ù…ØÙ…د بن الأشعث: إنك لا تكذب Ùˆ لا تخدع Ùˆ لا تغر، إن القوم بنو عمّك Ùˆ ليسوا بقاتليك Ùˆ لا ضاربيك! Ùˆ اثخن Ø¨Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø±Ø© Ùˆ عجز عن القتال، ÙØ£Ø³Ù†Ø¯ ظهره إلى جنب تلك الدار، ÙØ¯Ù†Ø§ Ù…ØÙ…د بن الأشعث Ùقال: لك الأمان، Ùقال مسلم: آمن أنا؟ قال: نعم، Ùˆ قال القوم: نعم أنت آمن. Ùˆ قال ابن عقيل: أما لو لم تؤمّنوني ما وضعت يدي ÙÙŠ أيديكم، ÙØ¹Ù„Ù… أنه استسلم للأمان.
Ùˆ اتي ببغلة ÙØÙ…Ù„ عليها، Ùˆ اجتمعوا ØÙˆÙ„Ù‡ Ùˆ انتزعوا سيÙÙ‡ من عنقه، Ùكأنه ايس من Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ ÙØ¯Ù…عت عيناه ثم قال: هذا أول الغدر.
قال Ù…ØÙ…د بن الأشعث: أرجو أن لا يكون عليك بأس!
قال ما هو إلا الرجاء، أين أمانكم! إنّا للّه و إنا إليه راجعون! و بكى.
Ùقال له عمرو بن عبيد اللّه بن عبّاس السلمى الذي كان على الرجال المبعوثين إليه: إنّ من يطلب مثل الذي تطلب، إذا نزل به مثل الذي نزل بك لم يبك!
قال: إني Ùˆ اللّه ما Ù„Ù†ÙØ³ÙŠ Ø£Ø¨ÙƒÙŠØŒ Ùˆ لا لها من القتل أرثي- Ùˆ إن كنت لم Ø£ØØ¨Ù‘ لها Ø·Ø±ÙØ© عين ØªÙ„ÙØ§- Ùˆ لكن أبكي لأهلي المقبلين إليّ، أبكي Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùˆ آل ØØ³ÙŠÙ† عليهم السّلام.
ثم أقبل (عليه السلام) على Ù…ØÙ…د بن الأشعث Ùقال: يا عبد اللّه، إني أراك Ùˆ اللّه- ستعجز عن أماني، Ùهل عندك خير! تستطيع أن تبعث من عندك رجلا على لساني يبلغ ØØ³ÙŠÙ†Ø§ØŒ ÙØ§Ù†ÙŠ Ù„Ø§ أراه إلا قد خرج إليكم اليوم مقبلا أو هو خارج غدا هو Ùˆ أهل بيته، Ùˆ إن ما ترى من جزعي لذلك، Ùيقول الرسول: إن ابن عقيل بعثني إليك Ùˆ هو ÙÙŠ أبدي القوم أسير لا يرى أن يمشي ØØªÙ‰ يقتل، Ùˆ هو يقول: ارجع بأهل بيتك، Ùˆ لا يغرّك أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©! ÙØ§Ù†Ù‡Ù… Ø£ØµØØ§Ø¨ أبيك الذي كان يتمنّى ÙØ±Ø§Ù‚هم بالموت أو القتل! إن أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© كذبوك Ùˆ كذبوني! Ùˆ ليس لمكذّب رأي! Ùقال ابن الأشعث: Ùˆ اللّه Ù„Ø£ÙØ¹Ù„نّ، Ùˆ لأعلمنّ ابن زياد أني قد آمنتك
Ùˆ أقبل Ù…ØÙ…د بن الأشعث بابن عقيل إلى باب القصر، Ùˆ هو عطشان، Ùˆ على باب القصر ناس جلوس ينتظرون الإذن، منهم عمارة بن عاقبة بن أبي معيط، Ùˆ عمرو بن ØØ±ÙŠØ«ØŒ Ùˆ مسلم بن عمرو، Ùˆ كثير بن شهاب
و كانت قلّة باردة موضوعة على الباب.
Ùقال ابن عقيل: اسقوني من هذا الماء.
Ùقال له مسلم بن عمرو الباهلي: Ø£ تراها ما أبردها! لا Ùˆ اللّه لا تذوق منها قطرة أبدا ØØªÙ‰ تذوق الØÙ…يم ÙÙŠ نار جهنّم!
قال له ابن عقيل: ويØÙƒ من أنت؟
قال: أنا (ابن) من عر٠الØÙ‚ إذ أنكرته! Ùˆ Ù†ØµØ Ù„Ø¥Ù…Ø§Ù…Ù‡ إذ غششته! Ùˆ سمع Ùˆ أطاع إذ عصيته Ùˆ Ø®Ø§Ù„ÙØª! أنا مسلم بن عمرو الباهلي!
Ùقال ابن عقيل: لامّك الثكل! ما Ø£Ø¬ÙØ§Ùƒ Ùˆ ما Ø£ÙØ¸Ù‘ك، Ùˆ أقسى قلبك أغلظك! أنت- يا ابن باهلة- أولى بالØÙ…يم Ùˆ الخلود ÙÙŠ نار جهنّم منّي!
ثم جلس متساندا إلى Ø§Ù„ØØ§Ø¦Ø·.
٠بعث عمرو بن ØØ±ÙŠØ« المخزومي غلاما له يدعى سليمان ÙØ¬Ø§Ø¡Ù‡ بماء ÙÙŠ قلّة عليها منديل Ùˆ معه Ù‚Ø¯ØØŒ ÙØµØ¨Ù‘ Ùيه ماء ثم سقاه، ÙØ£Ø®Ø° كلّما شرب امتلأ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø Ø¯Ù…Ø§ØŒ Ùلمّا ملأ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø Ø§Ù„Ù…Ø±Ù‘Ø© الثالثة ذهب ليشرب ÙØ³Ù‚طت ثناياه Ùيه، Ùقال: الØÙ…د للّه! لو كان لي من الرزق المقسوم شربته
ÙØ§Ø³ØªØ£Ø°Ù† ابن الأشعث ÙØ£Ø°Ù† له ØŒ Ùˆ ادخل مسلم على ابن زياد، Ùلم يسلّم عليه بالإمرة!
Ùقال له Ø§Ù„ØØ±Ø³ÙŠ: Ø£ لا تسلّم على الأمير؟!
Ùقال له: إن كان يريد قتلي Ùما سلامي عليه! Ùˆ إن كان لا يريد قتلى Ùلعمري ليكثرنّ سلامي عليه.
Ùقال له ابن زياد: Ùلعمري لتقتلن.
قال: كذلك؟
قال: نعم.
قال: ÙØ¯Ø¹Ù†ÙŠ Ø£ÙˆØµ إلى بعض قومي.
وصيّة مسلم إلى عمر بن سعد
Ùنظر إلى جلساء عبيد اللّه، Ùˆ Ùيهم عمر بن سعد، Ùقال: يا عمر! إنّ بيني Ùˆ بينك قرابة ولي إليك ØØ§Ø¬Ø©ØŒ Ùˆ قد يجب لي عليك Ù†Ø¬Ø ØØ§Ø¬ØªÙŠ Ùˆ هو سرّ، ÙØ£Ø¨Ù‰ أن يمكّنه من ذكرها!
Ùقال له عبيد اللّه: لا تمتنع أن تنظر ÙÙŠ ØØ§Ø¬Ø© ابن عمّك!
Ùقام معه ÙØ¬Ù„س ØÙŠØ« ينظر إليه ابن زياد، Ùقال له: إن عليّ Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© دينا استدنته منذ قدمت Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© سبعمائة درهم ÙØ§Ù‚ضها عنّي؛ Ùˆ انظر جثتي ÙØ§Ø³ØªÙˆÙ‡Ø¨Ù‡Ø§ من ابن زياد Ùوارها، Ùˆ ابعث إلى ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) من يردّه ÙØ§Ù†ÙŠ ÙƒØªØ¨Øª إليه أعلمه أنّ الناس معه، Ùˆ لا أراه إلا مقبلا .
ثم قال ابن زياد: إيه يا ابن عقيل! أتيت الناس Ùˆ أمرهم جميع Ùˆ كلمتهم ÙˆØ§ØØ¯Ø© لتشتتهم Ùˆ ØªÙØ±Ù‘Ù‚ كلمتهم، Ùˆ تØÙ…Ù„ بعضهم على بعض!
قال: كلا، لست أتيت، Ùˆ لكن أهل المصر زعموا أنّ أباك قتل خيارهم Ùˆ سÙÙƒ دماءهم، Ùˆ عمل Ùيهم أعمال كسرى Ùˆ قيصر، ÙØ£ØªÙŠÙ†Ø§Ù‡Ù… لنأمر بالعدل Ùˆ ندعو إلى ØÙƒÙ… الكتاب.
قال: Ùˆ ما أنت Ùˆ ذاك يا ÙØ§Ø³Ù‚! أو لم نكن نعمل بذلك Ùيهم إذ أنت بالمدينة تشرب الخمر! قال: أنا أشرب الخمر! Ùˆ اللّه إنّ اللّه ليعلم أنك غير صادق، Ùˆ انّك قلت بغير علم، Ùˆ اني لست كما ذكرت، Ùˆ انّ Ø£ØÙ‚Ù‘ بشرب الخمر منّي Ùˆ أولى بها من يلغ ÙÙŠ دماء المسلمين Ùˆ لغا Ùيقتل Ø§Ù„Ù†ÙØ³ التي ØØ±Ù‘Ù… اللّه قتلها، Ùˆ يقتل Ø§Ù„Ù†ÙØ³ بغير Ø§Ù„Ù†ÙØ³ØŒ Ùˆ يسÙÙƒ الدم Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù…ØŒ Ùˆ يقتل على الغضب Ùˆ العداوة Ùˆ سوء الظنّ، Ùˆ هو يلهو Ùˆ يلعب كأنّ لم يصنع شيئا!
قال له ابن زياد: يا ÙØ§Ø³Ù‚! إنّ Ù†ÙØ³Ùƒ تمنّيك ما ØØ§Ù„ اللّه دونه Ùˆ لم يرك أهله.
قال: Ùمن أهله؟ يا ابن زياد؟
قال: أمير المؤمنين يزيد.
Ùقال: الØÙ…د للّه على كلّ ØØ§Ù„ØŒ رضينا باللّه ØÙƒÙ…ا بيننا Ùˆ بينكم.
قال: كأنّك تظنّ أنّ لكم بها شيئا!.
قال: و اللّه ما هو بالظنّ و لكنه اليقين!
قال: قتلني اللّه إن لم أقتلك قتلة لم يقتلها Ø£ØØ¯ ÙÙŠ الإسلام!
قال: أما انك لا تدع سوء القتلة Ùˆ Ù‚Ø¨Ø Ø§Ù„Ù…Ø«Ù„Ø© Ùˆ خبث السيرة Ùˆ لؤم الغلبة، Ùˆ لا Ø£ØØ¯ من الناس Ø£ØÙ‚Ù‘ بها منك.
Ùˆ أقبل ابن سميّة يشتمه Ùˆ يشتم ØØ³ÙŠÙ†Ø§ Ùˆ عليّا Ùˆ عقيلا.
مقتل مسلم عليه السّلام
ثم قال: اصعدوا به Ùوق القصر ÙØ§Ø¶Ø±Ø¨ÙˆØ§ عنقه ثم أتبعوا جسده رأسه.
Ùقال مسلم لابن الأشعث: يا ابن الأشعث؛ أما Ùˆ اللّه لو لا أنّك آمنتني ما استسلمت؛ قم بسيÙÙƒ دوني Ùقد Ø§Ø®ÙØ±Øª ذمّتك!
Ùˆ أقبل Ù…ØÙ…د بن الأشعث ... ÙØ£Ø®Ø¨Ø± عبيد اللّه خبر ابن عقيل Ùˆ ضرب بكير بن ØÙ…ران إياه، Ùˆ أخبره بما كان منه Ùˆ ما كان من أمانه إياه.
Ùقال عبيد اللّه: ما أنت Ùˆ الأمان! كأنّا أرسلناك تؤمّنه! إنما أرسلناك لتأتينا به؛ ÙØ³ÙƒØª .
ثم قال ابن زياد: أين هذا الذي ضرب ابن عقيل رأسه بالسي٠و عاتقه؟
ÙØ¯Ø¹Ù‰ØŒ Ùقال: اصعد Ùكن أنت الذي تضرب عنقه.
ÙØµØ¹Ø¯ به Ùˆ هو يكبّر Ùˆ ÙŠØ³ØªØºÙØ± Ùˆ يصلّي على ملائكة اللّه Ùˆ رسله، Ùˆ يقول اللهمّ اØÙƒÙ… بيننا Ùˆ بين قوم غرّونا Ùˆ كذبونا Ùˆ أذلّونا.
Ùˆ أشر٠به بكير الأØÙ…ري على موضع الجزّارين اليوم ÙØ¶Ø±Ø¨Øª عنقه، Ùˆ أتبع جسده رأسه
Ùˆ نزل بكير بين ØÙ…ران الأØÙ…ري الذي قتل مسلما Ùقال له ابن زياد: قتلته؟ قال: نعم، قال: Ùما كان يقول Ùˆ أنتم تصعدون به؟ قال: كان يكبّر Ùˆ ÙŠØ³Ø¨Ù‘Ø Ùˆ ÙŠØ³ØªØºÙØ± Ùلمّا أدنيته لأقتله قال: اللهمّ اØÙƒÙ… بيننا Ùˆ بين قوم كذبونا Ùˆ غرّونا Ùˆ خذلونا Ùˆ قتلونا، Ùقلت له: ادن منّي، ÙØ¶Ø±Ø¨ØªÙ‡ ضربة لم تغن شيئا، ثم ضربته الثانية Ùقتلته ثم جيء برأسه إلى ابن زياد
Ùقال عمر ابن سعد لابن زياد: Ø£ تدري ما قال لي؟ إنه ذكر كذا Ùˆ كذا.
قال له ابن زياد: إنه لا يخونك الأمين Ùˆ لكن قد يؤتمن الخائن !ØŒ أمّا مالك Ùهو لك Ùˆ لسنا نمنعك أن تصنع Ùيه ما Ø£ØØ¨Ø¨Øª ØŒ Ùˆ أمّا ØØ³ÙŠÙ† ÙØ§Ù†Ù‡ إن لم يردنا لم نرده؛ Ùˆ إن أرادنا لم نكÙÙ‘ عنه، Ùˆ أمّا جثّته ÙØ§Ù†Ù‘ا لا نبالي إذ قتلناه ما صنع بها .
لمّا كان من أمر مسلم بن عقيل ما كان، أبى ابن زياد أن ÙŠÙÙŠ لمØÙ…د بن الأشعث بما وعده بأن يهب له هانئا، ØØ°Ø±Ø§ من عداوة قومه، لأنه هو الذي ذهب به إليه، ÙØ£Ù…ر بهانئ بن عروة Ùقال: أخرجوه إلى السوق ÙØ§Ø¶Ø±Ø¨ÙˆØ§ عنقه!
ÙØ§Ø®Ø±Ø¬ بهانئ- Ùˆ هو مكتوÙ- ØØªÙ‰ انتهي به إلى مكان من السوق يباع Ùيه الغنم ÙØ¬Ø¹Ù„ يقول: وا Ù…Ø°ØØ¬Ø§Ù‡! Ùˆ لا Ù…Ø°ØØ¬ لي اليوم! وا Ù…Ø°ØØ¬Ø§Ù‡! Ùˆ أين منّي Ù…Ø°ØØ¬!
Ùلمّا رأى أنّ Ø£ØØ¯Ø§ لا ينصره جذب يده Ùنزعها من الكتّا٠ثم قال: Ø£ ما من عصا أو سكّين أو ØØ¬Ø± أو عظم ÙŠØ¬Ø§ØØ´ به رجل عن Ù†ÙØ³Ù‡!
Ùˆ وثبوا إليه ÙØ´Ø¯Ù‘وه وثاقا ثم قيل له: امدد عنقك!
Ùقال: ما أنا بها مجد سخيّ، Ùˆ ما أنا بمعينكم على Ù†ÙØ³ÙŠ!
ÙØªÙ‚دّم مولى تركي لعبيد اللّه بن زياد يقال له: رشيد ÙØ¶Ø±Ø¨Ù‡ بالسي٠Ùلم يصنع سيÙÙ‡ شيئا.
Ùˆ قال هانئ: إلى اللّه المعاد! اللّهمّ إلى رØÙ…تك Ùˆ رضوانك!
ثم ضربه اخرى Ùقتله رØÙ…Ø© اللّه عليه Ùˆ رضوانه Ùˆ ذهبوا برأسه إلى ابن زياد .
ثم إنّ عبيد اللّه بن زياد لمّا قتل مسلم بن عقيل Ùˆ هانئ بن عروة دعا بعبد الأعلى الكلبي الذي كان أخذه كثير بن شهاب ÙÙŠ بني ÙØªÙŠØ§Ù†ØŒ ÙØ§ØªÙ‰ به، Ùقال له: أخبرني بأمرك.
Ùقال: أصلØÙƒ اللّه! خرجت لأنظر ما يصنع الناس! ÙØ£Ø®Ø°Ù†ÙŠ ÙƒØ«ÙŠØ± بن شهاب.
Ùقال له: ÙØ¹Ù„يك Ùˆ عليك- من الأيمان المغلّظة- إن كان أخرجك إلا ما زعمت! ÙØ£Ø¨Ù‰ أن ÙŠØÙ„Ù.
Ùقال عبيد اللّه: انطلقوا بهذا إلى جبّانة السبيع ÙØ§Ø¶Ø±Ø¨ÙˆØ§ عنقه بها! ÙØ§Ù†Ø·Ù„قوا به ÙØ¶Ø±Ø¨Øª عنقه!
Ùˆ اخرج عمارة بن صلخب الأزدي- Ùˆ كان ممن يريد أن يأتي مسلم بن عقيل بالنصرة لينصره- ÙØ§ØªÙŠ Ø¨Ù‡ عبيد اللّه Ùقال له: ممن أنت؟ قال: من الأزد، قال: ÙØ§Ù†Ø·Ù„قوا به إلى قومه، ÙØ¶Ø±Ø¨Øª عنقه Ùيهم
Ùلمّا Ø§Ø±ØªÙØ¹ النهار ÙØªØ باب عبيد اللّه بن زياد Ùˆ أذن للناس، ÙØ¯Ø®Ù„ المختار Ùيمن دخل، ÙØ¯Ø¹Ø§Ù‡ عبيد اللّه Ùقال له: أنت المقبل ÙÙŠ الجموع لتنصر ابن عقيل؟
Ùقال له: لم Ø£ÙØ¹Ù„ØŒ Ùˆ لكنّي أقبلت Ùˆ نزلت ØªØØª راية عمرو بن ØØ±ÙŠØ« Ùˆ بتّ معه Ùˆ Ø£ØµØ¨ØØªØŒ Ùقال عمرو بن ØØ±ÙŠØ«: صدق أصلØÙƒ اللّه.
ÙØ±Ùع القضيب ابن زياد ÙØ§Ø¹ØªØ±Ø¶ به وجه المختار ÙØ®Ø¨Ø· عينه ÙØ´ØªØ±Ù‡Ø§ ØŒ
Ùˆ قال: أولى لك! أما Ùˆ اللّه لو لا شهادة عمرو لضربت عنقك؛ انطلقوا به إلى السجن، ÙØ§Ù†Ø·Ù„قوا به إلى السجن، ÙØØ¨Ø³ Ùيه ØØªÙ‰ قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)
إنّ عبيد اللّه بن زياد بعث برءوسهما مع هانئ بن أبي ØÙŠÙ‘Ø© الوادعي الكلبي الهمداني Ùˆ الزبير بن Ø§Ù„Ø£Ø±ÙˆØ Ø§Ù„ØªÙ…ÙŠÙ…ÙŠ إلى يزيد بن معاوية Ùˆ أمر كاتبه عمرو بن Ù†Ø§ÙØ¹ØŒ أن يكتب إلى يزيد بن معاوية بما كان من مسلم Ùˆ هانئ، Ùكتب إليه كتابا أطال Ùيه، Ùلمّا نظر Ùيه عبيد اللّه بن زياد كرهه Ùˆ قال: ما هذا التطويل Ùˆ هذه Ø§Ù„ÙØ¶ÙˆÙ„ØŸ اكتب:
(أمّا بعد، ÙØ§Ù„ØÙ…د للّه الذي أخذ لأمير المؤمنين بØÙ‚ّه Ùˆ ÙƒÙØ§Ù‡ مؤونة عدوّه، اخبر أمير المؤمنين- أكرمه اللّه- أنّ مسلم بن عقيل لجأ إلى دار هانئ بن عروة المرادي، Ùˆ انّي جعلت عليهما العيون Ùˆ دسست إليهما الرجال Ùˆ كدتهما ØØªÙ‰ استخرجتهما Ùˆ أمكن اللّه منهما، Ùقدّمتهما ÙØ¶Ø±Ø¨Øª أعناقهما، Ùˆ قد بعثت إليك برءوسهما مع هانئ بن أبي ØÙŠÙ‘Ø© الهمداني Ùˆ الزبير بن Ø§Ù„Ø£Ø±ÙˆØ Ø§Ù„ØªÙ…ÙŠÙ…ÙŠ Ùˆ هما من أهل السمع Ùˆ الطاعة Ùˆ Ø§Ù„Ù†ØµÙŠØØ©ØŒ Ùليسألهما أمير المؤمنين عمّا Ø£ØØ¨Ù‘ من أمر، ÙØ§Ù†Ù‘ عندهما علما Ùˆ صدقا Ùˆ Ùهما Ùˆ ورعا، Ùˆ السلام).
Ùكتب إليه يزيد: (أمّا بعد، ÙØ§Ù†Ù‘Ùƒ لم تعد أن كنت كما Ø§ØØ¨! عملت عمل Ø§Ù„ØØ§Ø²Ù… وصلت صولة الشجاع الرابط الجأش، Ùقد أغنيت Ùˆ ÙƒÙيت Ùˆ صدّقت ظنّي بك Ùˆ رأيي Ùيك، Ùˆ قد دعوت رسوليك ÙØ³Ø£Ù„تهما Ùˆ ناجيتهما Ùوجدتهما ÙÙŠ رأيهما Ùˆ ÙØ¶Ù„هما كما ذكرت، ÙØ§Ø³ØªÙˆØµ بهما خيرا.
Ùˆ إنه قد بلغني أنّ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي توجّه Ù†ØÙˆ العراق، ÙØ¶Ø¹ المناظر Ùˆ Ø§Ù„Ù…Ø³Ø§Ù„Ø Ùˆ Ø§ØØªØ±Ø³ على الظنّ Ùˆ خذ على التهمة، غير أن لا تقتل إلا من قاتلك، Ùˆ اكتب إليّ ÙÙŠ كلّ ما ÙŠØØ¯Ø« من الخبر، Ùˆ السلام عليك Ùˆ رØÙ…Ø© اللّه)
Ùˆ كان مخرج مسلم بن عقيل Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© يوم الثلاثاء لثمان ليال مضين من ذي Ø§Ù„ØØ¬Ù‘Ø© سنة ستّين ... Ùˆ كان مخرج Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليه السّلام من مكة يوم الثلاثاء يوم التروية ÙÙŠ اليوم الذي خرج Ùيه مسلم بن عقيل
Ùقال عبد اللّه بن الزّبير الأسدي ÙÙŠ قتلة مسلم بن عقيل Ùˆ هانئا بن عروة المرادي، Ùˆ يقال Ø§Ù„ÙØ±Ø²Ø¯Ù‚:
٠ان كنت لا تدرين ما الموت ÙØ§Ù†Ø¸Ø±ÙŠ Ø¥Ù„Ù‰ هانئ ÙÙŠ السوق Ùˆ ابن عقيل
إلى بطل قد هشّم السي٠وجهه و آخر يهوي من طمار قتيل
أصابهما أمر الأمير ÙØ£ØµØ¨ØØ§ Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« من يسري بكلّ سبيل
ترى جسدا قد غيّر الموت لونه Ùˆ Ù†Ø¶Ø Ø¯Ù… قد سال كلّ مسيل
ÙØªÙ‰ هو Ø£ØÙŠÙ‰ من ÙØªØ§Ø© ØÙŠÙŠØ© Ùˆ أقطع من ذي Ø´ÙØ±ØªÙŠÙ† صقيل
Ø£ يركب أسماء الهماليج آمنا Ùˆ قد طلبته Ù…Ø°ØØ¬ بذØÙˆÙ„
تطي٠ØÙˆØ§Ù„يه مراد Ùˆ كلّهم على رقبة من سائل Ùˆ مسول
ÙØ§Ù† أنتم لم تثأروا بأخيكم Ùكونوا بغايا ارضيت بقليل