لما ØÙ„ مسلم (عليه السلام) Ø¶ÙŠÙØ§ على المختار الثقÙÙŠ انثال عليه أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ØŒ ولاث به ØÙ…اة المصر ØŒ وازدل٠اليه كماته Ø²Ø±Ø§ÙØ§Øª ÙˆÙˆØØ¯Ø§Ù†Ø§ يهتÙون بالترØÙŠØ¨ بداعية ØØ¬Ø© الزمن ØŒ Ùقرأ عليهم كتاب Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) وعرÙهم أنه مجيبهم الى ما يريدون إن لزموا العهد وتدرّعوا بالصبر على Ù…ÙƒØ§ÙØØ© أعدائهم. وهل كان هذا الهتا٠بالترØÙŠØ¨ ØŒ ÙˆØ§Ù„ÙØ±Ø بالامنية عن طمأنينة ØŒ وعقد الضمائر على Ø§Ù„ØªÙØ§Ù†ÙŠ ÙÙŠ النصرة ØØªÙ‰ يغلب الله على أمره أو أنه كان مصØÙˆØ¨Ø§ Ø¨Ù†ÙØ§Ù‚ تكنّية الصدور بين الأضالع غدر كمينقد عر٠به القوم ÙÙŠ تطوراتهم وميولهم الى جهات متعاكسة؟
وأن موق٠عابس بن شبيب الشاكري ÙˆØµØØ¨Ù‡ المخلصين بالولاء للعترة الطاهرة يكش٠عن Ù†ÙØ³ÙŠØ© هؤلاء الجمع المتراكم ØŒ ÙˆÙŠÙØ³Ø± لنا هذه المشكلة والØÙŠØ±Ø© ØŒ ويعطينا درسا ضاÙيا عن نوايا القوم وعاداتهم ØŒ وأن هؤلاء الشيعة كانوا على شك من عزائمهم ان لم نقل بأنهم على يقين من غدرهم ومتابعتهم الأهواء غير أنهم لم يرقهم Ø§Ù„Ù…ÙƒØ§Ø´ÙØ© لئلا يعود ذلك ÙØªØ§ ÙÙŠ عضد البيعة ومثيرا للاØÙ† ØŒ ÙˆÙ…ØØªØ¯Ù…ا للبغضاء ÙØ£Ø¬Ù…لوا القول ØŒ وهم ينتظرون نواجم العاقبة.
Ùيقول عابس لمسلم :
« إني لا أخسرك عن الناس ولا أعلم ما ÙÙŠ Ù†Ùوسهم وما أغرّك منهم ØŒ والله إني Ø£ØØ¯Ø«Ùƒ عما أنا موطن عليه Ù†ÙØ³ÙŠ ØŒ والله لأجيبنكم إذا دعوتم ØŒ ولأقاتلن معكم عدوكم ØŒ ولأ ضربن بسيÙÙŠ دونكم ØØªÙ‰ ألقى الله ØŒ لا أريد بذلك إلا ما عند الله ».
وقال ØØ¨ÙŠØ¨ بن مظاهر :
« رØÙ…Ùƒ الله قد قضيت ما ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ùƒ بواجز من قولك ØŒ وأنا والله الذي لا إله إلا هو على مثل ما أنت عليه ».
وقال سعيد الØÙ†ÙÙŠ مثل قولهما (1).
وقد ثبت هؤلاء الأطهار ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¯ÙØ§Ø¹ عن آل نبيهم ØÙظا للعهد وأداء لأجر الرسالة ÙØ£Ø¹Ù„نوا بما انطوت عليه جوانØÙ‡Ù… من صدق Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ø¯Ø§Øª والإخلاص ÙÙŠ النهضة ØŒ وما غيّروا وما بدّلوا ØŒ ومما يؤكد ما أشار إليه عابس ÙˆØµØØ¨Ù‡ ØØ¯ÙŠØ« علي بن Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ قال : سألت Ù…ØÙ…د بن بشير الهمداني هل كان منك قول أنت؟ Ùقال له : إني كنت Ø£ØØ¨ أن يعز Ø£ØµØØ§Ø¨ÙŠ Ø¨Ø§Ù„Ø¸ÙØ± وما كنت Ù„Ø£ØØ¨ أن أقتل وكرهت أن أكذب (2).
ÙØ¥Ù† قوله : « وكرهت أن أكذب » شهادة صدق على خداع القوم وكذبهم ÙÙŠ ذلك الهتا٠بالترØÙŠØ¨ ومد الأك٠للبيعة.
أما البيعة التي أخذها مسلم من الكوÙيين Ùهي على ØØ¯ البيعة التي أخذها رسول الله من الأوس والخزرج ÙÙŠ العقبة الثانية (3) ÙˆÙÙŠ يوم Ø§Ù„ÙØªØ وأخذها من المسلمين يوم الغدير وأخذها أمير المؤمنين يوم بويع وأخذها Ø§Ù„ØØ³Ù† من أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© بعد شهادة أبيه الوصي ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ ÙÙŠ كل ذلك عبارة عن الدعوة الى كتاب الله وسنة رسوله وجهاد الظالمين ØŒ ÙˆØ§Ù„Ø¯ÙØ¹ عن المستضعÙين وإعطاء Ø§Ù„Ù…ØØ±ÙˆÙ…ين ØŒ وقسمة الÙيء بين المسلمين بالسويّة ØŒ ورد المظالم الى أهلها ØŒ ونصرة أهل البيت على من نصب لهم العداوة والبغضاء وجهل ØÙ‚هم والمسالمة لمن سالموا ÙˆØ§Ù„ØØ±Ø¨ لمن ØØ§Ø±Ø¨ÙˆØ§ من دون رد لقولهم ØŒ ولا تخطئة Ù„ÙØ¹Ù„هم ولا تÙنيد لرأيهم.
وإن المؤرخين وان أغÙلوا نص البيعة التي أخذها مسلم (عليه السلام) من الكوÙيين كما أغÙلوا الكثير من آثار أهل البيت التي تستÙيد الأمة منها تعاليم راقية ÙÙŠ التهذيب ÙˆØ§Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ù„ÙƒÙ†Ø§ نقطع بأن داعية « إمام الØÙ‚ » لم يتخط طريقة النبي ÙˆØ®Ù„ÙØ§Ø¦Ù‡ المعصومين المقيضين لإرشاد البشر بما يجب عليهم من أمر الدين والدنيا ØŒ وأنهم كانوا ÙÙŠ أخذ البيعة على هذا النهج.
وبعد أن ÙØ±Øº من التعري٠بأمر البيعة الذي يراد منهم ØŒ تداك الناس يمسØÙˆÙ† أيديهم على يده يهتÙون بالرضا والتسليم كما ÙØ¹Ù„ الأنصار مع النبي (صلى الله عليه واله) ليلة العقبة ØŒ وقريش يوم Ø§Ù„ÙØªØ ØŒ والمسلمون يوم الغدير ØŒ وأهل المدينة يوم بويع أمير المؤمنين (عليه السلام) ØŒ وأهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© مع السبط الزكي Ù€ (عليه السلام) ØŒ ÙØ¥Ù† هذا هو المعرو٠Ùيمن يبايع يمسØÙˆÙ† أيديهم على يده. نعم ÙÙŠ بيعة النساء يوم Ø§Ù„ÙØªØ جيء بإناء Ùيه ماء وغمس النبي يده ÙÙŠ الماء ØŒ وكل امرأة تأتي للبيعة تغمس يدها ÙÙŠ ذلك الماء.
ÙØ¨Ù„غ عدد من بايع مسلما (عليه السلام) ثمانية عشر Ø£Ù„ÙØ§ أو خمسة وعشرين Ø£Ù„ÙØ§ ÙˆÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ« الشعبي أنهم أربعون Ø£Ù„ÙØ§ ØŒ وسرعان ما انقلبوا على أعقابهم ÙØ®Ø³Ø±ÙˆØ§ شر٠الدنيا كما عداهم الÙوز ÙÙŠ الدين وخلدوها صØÙŠÙØ© سوداء يتلوها الملوان ولعذاب الآخرة أشد وأبقى.
______________
1) الطبري ج6 ص199.
2) المصدر.
3) السيرة الØÙ„بية ج2 ص17 وذكر أنهم خمس وسبعون رجلا Ùقال لهم رسول الله : أخرجوا لي اثني عشر نقيبا كما أخذ موسى من بني إسرائيل اثني عشر نقيبا يكونوا ÙƒÙلاء على قومهم ÙƒÙƒÙØ§Ù„Ø© الØÙˆØ§Ø±ÙŠÙŠÙ† لعيسى ابن مرم وأنا ÙƒÙيل على من معي من المهاجرين ÙØ§Ø®ØªØ§Ø±ÙˆØ§ تسعة من الخزرج وثلاثة من الأوس وهنا كلام للعباس بن عبدالمطلب ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…ØØ§Ùظة على رسول الله ينم عن عقيدته الراسخة بالتوØÙŠØ¯ والإيمان منذ البعثة Ùلا يعبأ بما ذكره المؤرخون من إسلامه بعد بدر.