لقد Ø¹Ø±ÙØª Ùيما قدمناه من ØµÙØ© بيت أبي طالب ومبلغ رجالاته من العلم والمعار٠الإلهية وأنهم على الأوضاع والغرر Ø§Ù„Ù„Ø§Ø¦ØØ© ÙÙŠ أنسابهم ÙˆØ§ØØ³Ø§Ø¨Ù‡Ù… لا تعدوهم Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ العصامية من علم ÙˆØÙƒÙ…Ø© وأخلاق وبلاغة وأدب وشجاعة ÙˆÙØ±ÙˆØ³ÙŠØ© إلى مآثر جمة ازدانت بسروات المجد من بني هشام ØŒ وأن كلام منهم أمة ÙˆØ§ØØ¯Ø© ÙÙŠ المكارم جمعاء.
وإن من قضاء الطبيعة وناموس البيئة أنهم يمرنون وليدهم ويربون الناشئ منهم على ما تدÙقت به أوعيتهم ØŒ Ùلا يدرج الطÙÙ„ إلا والØÙ†ÙƒØ© ملء إهابه ØŒ ولا يشب الصغير إلا وهو Ù…ØØªÙˆ Ù„ÙØ¶ÙŠÙ„Ø© المشايخ ØŒ واذا التقيت بالرجل هكذا بين Ùواضل ÙˆÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ ØŒ ومآثر ÙˆÙ…ÙØ§Ø®Ø± ØŒ ولا سيما ان من جبلة رجالات البيت تغذية ناشئهم بما عندهم من آلاء وتØÙ†ÙŠÙƒÙ‡ بنمير مكارمهم وإروائه بزلال من ØÙƒÙ…هم البالغة ØŒ وعظاتهم الشاÙية ØŒ وتعاليمهم الراقية ØŒ Ùقضية قانون التربية الصØÙŠØØ© أن يكون الولد إنسانا كاملا.
نعم ØŒ هكذا أرباب Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ من آل أبي طالب لا يروقهم ÙÙŠ صغيرهم إلا ما يروقهم ÙÙŠ الأكابر ØŒ ولا يرضيهم ممن يمت بهم إلا أن يزدان به منتدى العلم ودست الإمارة ØŒ ويبتلج به صهوة الخيل ومنبر الخطابة ØŒ وأن يسير مع الركب ذكره ومع Ø§Ù„Ø±ÙŠØ Ù†Ø´Ø±Ù‡ لكي يقتدى به ÙÙŠ المآثر ØŒ ويقتص أثره ÙÙŠ الأخلاق.
وهذا الذي ذكرناه إنما هو مرØÙ„Ø© الإقتضاء التربوي ØŒ ويختص بما اذا صادق قابلية المØÙ„Ù‘ ØŒ وعدم المزاØÙ…Ø© بموانع خارجية تسلب الأثر من كل هاتيك الموجبات من بيئة وبيئة أو مجالس سوء أو شره ثابت ØŒ ÙØ¥Ù† هذه الأمور تستوجب التخل٠عن ذلك الإقتضاء كما نسب إلى شذاذ من العلويين ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‡ على ÙØ±Ø¶ ØµØØ© النقل لا يصار إليها إلا ÙÙŠ الموارد المÙيدة للعلم بخروج الناشئ عن ذلك الناموس.
وأمّا داعية Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) وسÙيره الى العراق Ùكانت لياقته الذاتية ØŒ وتأهله Ù„Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ ØŒ وتأثره بتلك التربية الصØÙŠØØ© ØŒ ونشوؤه ÙÙŠ ذلك البيت المنع ØŒ وتخرجه من كلية Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© الإلهية قاضية بسيره مع ضوء التعاليم المقدسة ØŒ ÙØ£ÙŠÙ†Ù…ا يتوجه إلى ناØÙŠØ© من نواØÙŠ Ù‡Ø°Ø§ البيت لا يقع نظره إلا إلى أستاذ ÙÙŠ العلم أو مقتدى ÙÙŠ الأخلاق أو زعيم ÙÙŠ الدين أو بطل ÙÙŠ الشجاعة أو إمام ÙÙŠ البلاغة أو مقنن ÙÙŠ السياسة الإلهية.
Ùكانت Ù†ÙØ³ مسلم بن عقيل (عليه السلام) تهش الى نيل مداهم منذ نعومة Ø§Ù„Ø£Ø¸ÙØ§Ø± كما هو طبع المتربى بهذا البيت ØŒ ÙÙÙŠ كل ØÙŠÙ† له نزوع الى مشاكلة كبرائهم وهذه قاعدة مطردة ØŒ ÙØ¥Ù†Ùƒ تجد ابن العالم يأن٠عن أن يعد ÙÙŠ أبناء العامة ØŒ وابن الملك يكبر Ù†ÙØ³Ù‡ إلا عن خلائق والده ØŒ وولد الزعيم يترÙّع عن مشاكلة رعاياه ØŒ Ùكل منهم يرمي الى ما ÙŠØ±ÙØ¹Ù‡ عن غرائز الطبقات الواطئة.
إذا Ùما ظنك بمسلم بن عقيل (عليه السلام) الذي هو أول من وقع بصره عليه عمه أمير المؤمنين Ù€ صلوات الله عليه Ù€ وابناه الإمامان إن قاما وإن قعدا Ù€ صلوات الله عليهما Ù€ ØŒ ورجالات السؤدد والخطر من آل عبدالمطلب وسمع أخبار الغابرين من أهل بيته ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ø®Ø± والمآثر ØŒ Ùهل يمكن أن يكون له هوى إلا مع Ø§Ù„ÙØ¶ÙŠÙ„Ø© أو نزوعا إلا الى Ø§Ù„Ù…ØØ§Ù…د؟ نعم نشأ مسلم مع العلم ØŒ والتقوى والبطولة ØŒ والهدى ØŒ ÙˆØ§Ù„ØØ²Ù… ØŒ ÙˆØ§Ù„ØØ¬Ù‰ ØŒ والرشد كما شاء الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ ØØªÙ‰ Ø£ØØ¨ لقاءه يوم سعادته بشهادته.
ولقد كان من أهم ما يتلقاه مسلم (عليه السلام) من أكابر قومه مناوأة البيت الأموي أضداد Ø§Ù„ÙØ¶ÙŠÙ„Ø© ØŒ وأعداء الدين ØŒ ÙˆØØ¶Ù†Ø© الجاهلية الأولي ØŒ وناشري ألوية الوثنية ØŒ والدعاة الى كل رذيلة بأعمالهم ØŒ وأقوالهم ØŒ ولهذه كانت تعد تلك المباينة من الهاشميين لهم من أسمى مناقبهم Ø§Ù„ØØ§Ù„ كان « داعية السبط الشهيد (عليه السلام) » وارثا لهذه الظاهرة بأتم ما لها من المعنى.
ومما لا يستسهل العقل قبوله أن يكون ابن عقيل (عليه السلام) Ù…ØªØ²Ù„ÙØ§ الى ÙˆØ§ØØ¯ ممن ناوأ آباءه الأطائب أو مجاملا له Ùيجر الرذيلة الى قومه وتÙوته الشهامة الهاشمية والإباء الموروث له والشمم المتأصل كي٠وانه :
درة تـاج Ø§Ù„ÙØ¶Ù€Ù„ والكرامـة
قـرة عيـن المجـد والشهامة
أول Ø±Ø§ÙØ¹ لراية الهدى
خص Ø¨ÙØ¶Ù„ السبق بين الشهداء
ÙƒÙØ§Ù‡ ÙØ¶Ù„ا شـر٠الرسالة
عن معدن العـزة والجلالة.