اللّواء : ما ÙŠÙØ¹Ù‚د على Ø±Ù…Ø Ø£Ùˆ عصا ØŒ ويÙقال له : ( الراية ) ØŒ كما ÙŠÙØ·Ù„Ù‚ عليهما ( العَلَم ) ØŒ هذا عند أهل اللغة .
وعند المؤرّخين : أنّهما شيئان ØŒ ÙØ°ÙƒØ±ÙˆØ§ أنّ الرسول الأعظم (صلّى الله عليه وآله) عقد Ù„ØÙ…زة بن عبد Ø§Ù„Ù…ÙØ·Ù‘لب لواءً أبيض ÙÙŠ رمضان أوّل الهجرة ØŒ ÙˆÙيه يقول ØÙ…زة :
Ùـما Ø¨Ù€ÙŽØ±ÙØÙوا ØØªÙ‘Ù‰ Ø§Ù†Ù’ØªÙØ¯Ø¨ØªÙ لغارة٠لهمْ ØÙŠØ«Ù ØÙ„Ù‘Ùوا أبتغي Ø±Ø§ØØ©ÙŽ Ø§Ù„ÙَضلÙ
بـأمر٠رسـول٠الـلّه٠أوَّل٠خاÙق٠عـليه لـواءٌ لمْ يكÙنْ لاØÙŽ Ù…Ù†Ù’ قبلي
لـواءٌ لَديه٠النَّصر٠مÙنْ ذي ÙƒØ±Ø§Ù…Ø©Ù Ø¥Ù„Ù€Ù‡Ù Ø¹Ù€Ø²ÙŠØ²Ù ÙØ¹Ù„ÙÙ€Ù‡Ù Ø£ÙØ¶Ù„٠الÙÙØ¹Ù’Ù„Ù
وأوّل راية عقدها للمسلمين ÙÙŠ شوّال من هذه السّنة(1) .
والمعقود على Ø±Ù…Ø Ø£Ùˆ غيره Ø› إنْ كان واسعاً Ùهو الراية ØŒ وإلاّ ÙØ§Ù„لّواء ØŒ ويÙقال للعَلَم الكبير : البند والعقاب ØŒ وإن Ø®ÙØµÙ‘ الثاني بما ÙŠÙØ¹Ù‚د للولاة(2) ØŒ والتَّسمية بالعقاب اقتبسها العرب من الروم Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘ العقاب والنّسر شارة الرومان ØŒ يرسمونها على أعلامهم ØŒ وينقشونها على أبنيتهم(3) .
وكانت أعلام الروم كباراً ØŒ ØªØØª ÙƒÙلّ٠علم عشرة٠آلا٠أو أكثر(4) .
وكانت راية كسرى يوم الجسر سنة 13 هجرية من جلود النّمر ÙÙŠ عرض ثمانية أذرع ØŒ وطول اثني عشر ذراعاً ØŒ وهي Ø§Ù„Ù…ÙØ³Ù…ّاة ( Ø¯Ø±ÙØ´ كابيان) (5) .
وهذه الراية كانت Ù…ØÙوظة ÙÙŠ خزائنهم ØŒ ولم تكن بهذه السّعة ØŒ وإنّما زادوا عليها تبرّكاً ØŒ والأصل Ùيها : إنّ الضØÙ‘اك بيوراس٠خرجت من منكبيه سلعتان ØŒ Ùكان إذا اشتد عليه الألم طلاهما بدماغ إنسان يذبØÙ‡ ØŒ Ùلاقى النّاس منه عناءً ونكداً وجوراً ØŒ ÙØ£Ø®Ø° ابنين لرجل من أهل أصبهان اسمه ( كابي ) ÙØ´Ù‚Ù‘ عليه ØŒ ÙØ¯Ø¹Ø§ النّاس للخروج على الضØÙ‘اك ØŒ وأخذ عصا وعلّق عليها جراباً وتبعه النّاس ØŒ ÙØªØºÙ„ّب على الضØÙ‘اك وخلعوه عن المÙلك واستراØÙˆØ§ من جوره ØŒ ÙØ¹Ø¸Ù‘موا ذلك العَلَم ÙˆØªÙØ£Ù‘لوا به ØŒ وزادوا Ùيه ØØªÙ‘Ù‰ صار عند ملوك العجم العَلَم الأكبر الذي يتبرّكون به ØŒ وسمّوه ( Ø¯Ø±ÙØ´ كابيان) (6).
كما Ø§ØØªÙظ الاÙمويّون براية ابن زياد التي أخرجها يوم الطَّÙÙ‘Ù ØŒ ÙÙÙŠ تاريخ ( يزد ) للآيتي ص72 : إنّ أبا العلاء الطّوÙÙŠ كان هو وأبوه من عÙمّال الاÙمويّÙين ØŒ طا٠البلاد لأخذ البيعة لهم ÙÙ„Ùقّب ( بالطّوÙÙŠ ) ØŒ وكان Ù…ÙØ¹Ù„ّماً لهشام بن عبد الملك ØŒ Ùلمّا ولي هشام المÙلك أراد أنْ ÙŠÙÙƒØ§ÙØ¦Ù‡ على خدمته ØŒ ÙØ¨Ø¹Ø«Ù‡ عاملاً على ( يزد ) ÙˆØ¯ÙØ¹ إليه تلك الراية ØŒ ÙØ³Ø§Ø± أبو العلاء إلى ( يزد ) ØŒ ونصب الراية ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨ÙØ³ØªØ§Ù† المشهور باسمه ØŒ ودعا أهل يزد إلى بيعة الاÙمويّÙين ØŒ وكانوا على طريقة أهل البيت (عليهم السّلام) ØŒ وأخذهم على ذلك أخذاً شديداً ØŒ وعاملهم بالقسوة والجور ØŒ وبقوا يتقلّبون على ØØ³Ùƒ الظلم إلى أنْ ظهر أبو مسلم الخراساني أيّام مروان الØÙ…ار ØŒ وتصرّ٠ÙÙŠ خراسان ÙˆÙØ§Ø±Ø³ سنة 132 وسنة 133 هجرية ØŒ ÙØ±Ø§Ø³Ù„Ù‡ اليزديّون وطلبوا إنقاذهم من مخالب الطّوÙÙŠ ØŒ ÙØ¨Ø¹Ø« أبو مسلم Ù…ØÙ…ّد الزمجي إلى أصÙهان ويزد .
وبلغ الطّوÙÙŠ إقباله بجيش جرّار وأنّ اليزديّين معه ØŒ ÙØ®Ø±Ø¬ ليلاً من يزد إلى قرية ( ابرند آباد ) ØŒ ÙØ¨Ø¹Ø« Ù…ØÙ…ّد الزمجي جماعة Ùقبضوا عليه وأتوا به إلى يزد ØŒ وتجمهر اليزديّون رجالاً ونساء عليه ØŒ واستقرّ الرأي على Ø¥ØØ±Ø§Ù‚Ù‡ والراية معه ØŒ ÙÙÙØ¹Ù„ بهما ذلك ØŒ وانتهبوا القصر ÙˆØ§Ù„Ø¨ÙØ³ØªØ§Ù† .
وإنّ المصادر التاريخيّة لم ØªÙØ±Ø´Ø¯Ù†Ø§ إلى أوّل Ù…ÙŽÙ† Ø±ÙØ¹ اللّواء ØŒ ويقوي ÙÙŠ الظنّ٠أنّ ( كابي ) Ø§Ù„Ù…ÙØªÙ‚دّم أوّل Ù…ÙŽÙ† اتّخذه ØŒ كما أنّ الخليل إبراهيم (عليه السّلام) أوّل من اتّخذ الرايات Ø› وذلك لمّا غلب الروم٠على لوط وأسروه ØŒ Ø±ÙØ¹ الخليل٠رايةً وسار Ù„Ù…ØØ§Ø±Ø¨Ø© الروم ØŒ ÙØºÙ„بهم واسترجع لوطا (7)
ولمّا جاء الإسلام ØŒ وانتشر العرب ÙÙŠ Ø£Ù†ØØ§Ø¡ الشام ÙˆÙØ§Ø±Ø³ ومصر ØŒ وتعدّدت دÙولهم ØŒ كثرت ضروب الألوية عندهم وتنوّعت أشكالها ØŒ وتعدّدت ألوانها وأطالوها ØŒ وسمّوها بأسماء Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© ØØªÙ‘Ù‰ ØªÙØ§Ø®Ø±ÙˆØ§ بتعدادها ØŒ Ùقد بلغت رايات العزيز باللّه Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…ÙŠ لمّا خرج إلى ÙØªØ الشام خمسمئة راية ØŒ ومثلها البوقات .
وكانوا ينقشون على راياتهم أسماء الخÙÙ„ÙØ§Ø¡ والسّلاطين والقوّاد Ø› إرهاباً وإعزازاً ÙˆØªÙØ§Ø¤Ù„اً Ø¨Ø§Ù„Ø¸ÙØ± ØŒ Ùقد كتب ابن بشكم على رايته ( الرائقي ) نسبة إلى ابن رائق ØŒ وربما كتبوا آيات القرآن عليها ØŒ Ùقد ÙˆÙØ¬Ø¯ ÙÙŠ دير الظاهر بمدينة برغوس ÙÙŠ الأندلس راية من Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ± الخالص Ù…ÙØ·Ø±Ù‘َزة بالنّقوش الجميلة ØŒ وعليها آياتٌ Ù‚ÙØ±Ø¢Ù†ÙŠØ© (8) .
وكتب أبو مسلم الخراساني Ø¨Ø§Ù„ØØ¨Ø± على {Ø£ÙØ°ÙÙ†ÙŽ Ù„ÙلَّذÙينَ ÙŠÙقَاتَلÙونَ Ø¨ÙØ£ÙŽÙ†Ù‘ÙŽÙ‡Ùمْ ظÙÙ„ÙÙ…Ùوا ÙˆÙŽØ¥Ùنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرÙÙ‡Ùمْ لَقَدÙيرٌ } [Ø§Ù„ØØ¬ : 39]) . Ø«Ùمّ إنّه عقد لواء بعثه إليه إبراهيم الإمام اسمه ( الظّÙÙ„ ) على Ø±Ù…Ø Ø·ÙˆÙ„Ù‡ أربعة عشر ذراعاً ØŒ وعقد آخر بعث به إليه اسمه ( Ø§Ù„Ø³Ù‘ØØ§Ø¨ ) على Ø±Ù…Ø Ø·ÙˆÙ„Ù‡ ثلاثة عشر ذراعاً(9) .
أمّا الوان الألوية والرايات ØŒ Ùلا ÙŠÙØ¹Ø±Ù عنها شيء ÙÙŠ الجاهليّة سوى راية العقاب ÙØ¥Ù†Ù‘ها سوداء ØŒ وكذلك راية النّبيّ٠(صلّى الله عليه وآله) ØŒ ويÙقال : إنّ رايات العرب كانت بيضاء (10)
أمّا رايات النّبيّ٠(صلّى الله عليه وآله) ÙÙŠ مغازيه ÙÙ…Ø®ØªÙ„ÙØ© Ø› ÙÙÙŠ بدر كانت راية٠ØÙ…زة ØÙ…راء ØŒ وراية٠أمير المؤمنين (عليه السّلام) ØµÙØ±Ø§Ø¡ ØŒ ويوم Ø§ÙØØ¯ وخيبر اللّواء والراية أبيضان (11) ØŒ ÙˆÙÙŠ عين الوردة الراية بلقاء (12) .
وكانت أعلام بني اÙميّة ØÙمراً ØŒ وكÙلّ٠مَن دعا إلى الدولة العلويّة ÙØ¹Ù„مه أبيض ØŒ ومَن دعا إلى الدولة العبّاسيّة ÙØ¹Ù„مه أسود ØŒ ويقرب ÙÙŠ الظنّ أنّ شعار العلويّين الخضرة ØØªÙ‘Ù‰ ÙÙŠ راياتهم Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘ المأمون لمّا عقد ولاية العهد للإمام الرضا (عليه السّلام) ألزم النّاس بالخضرة وترك شعار العبّاسيّÙين . نعم ØŒ لمّا عقد المتوكّل لبنيه البيعة عقد لكÙÙ„Ù‘Ù ÙˆØ§ØØ¯ منهم لوائين Ø› Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا أسود وهو لواء العهد ØŒ والآخر أبيض وهو لواء العمل (13).
وكي٠كان ØŒ ÙØ§Ù„راية : عقد٠نظام العسكر وآية٠زØÙهم ØŒ Ùلا يخالون Ø§Ù†Ø¬ÙØ§Ù„اً ما دامت تسري أمامهم ØŒ Ùهي بتقدّمها شارة Ø§Ù„Ø¸ÙØ± وعلامة الÙوز ØŒ Ùلنْ تجد جØÙلاً منثالاً ØŒ ÙˆÙيلقاً ملتاثاً إلاّ إذا Ø§Ù†ÙƒÙØ£Øª الراية أو Ø§ÙØµÙŠØ¨ ØØ§Ù…لها ÙØ®Ø±Ù‘ت ØŒ ولذلك لا ØªÙØ¹Ø·Ù‰ إلاّ للأكÙّاء الØÙماة الغيارى على المبدأ ممّن لا ÙŠÙØ¬Ø¨Ù‘نه الخَوَر ØŒ أو ÙŠÙÙØ´Ù„ه٠الضعÙÙ ØŒ أو يخذله٠الطمع .
ÙˆÙÙŠ قول سيّد الوصيّين (عليه السّلام) شاهد عدل على هذا Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ كان ÙŠØØ±Ù‘ض النّاس يوم صÙين ØŒ ويقول : (ولا تَميلوا براياتÙÙƒÙمْ ولا تزيلوا ØŒ ولا تجعلÙوها إلاّ معَ Ø´ÙØ¬Ø¹Ø§Ù†ÙÙƒÙمْ Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘ المانعَ للذّÙمار٠، والصابرَ عندَ Ù†ÙØ²ÙˆÙ„٠الØÙ‚ائق٠هÙمْ أهل٠الØÙاظ٠. . . واعلَمÙوا أنّ أهلَ الØÙاظ٠هÙمْ الذينَ ÙŠØØªÙونَ براياتÙهمْ ويكتنÙونَها ØŒ ويَصيرونَ ØÙاÙيها وورائها وأمامها ØŒ ولا ÙŠÙØ¶ÙŠÙ‘ÙØ¹ÙˆÙ†Ù‡Ø§ ØŒ ولا يتأخَّرون عنها ÙÙŠÙØ³Ù„مونَها ØŒ ولا يتقدّمونَ عنها ÙÙŠÙÙØ±Ø¯ÙˆÙ†ÙŽÙ‡Ø§) .(14)
ولقد كان ØÙ…َلَة٠الرايات يتهالكون دون ØÙ…لها إلى آخر قطرة تسقط من دمائهم Ø› ØØ°Ø±Ø§Ù‹ من ÙˆØµÙ…Ø©Ù Ø§Ù„Ø¬ÙØ¨Ù†Ù وشية٠العار٠وسمة٠الخزي ØŒ ولا يدع٠لهم ثَبات٠الجأش ÙˆØÙ…Ù‰ الذّÙمار واصرّة الشر٠أنْ يلقوها ما دامت أيديهم تقلّها .
لا عَيبَ Ùيهمْ غَيرَ قَبضÙهم٠اللّوا عندَ اشتباك٠السّÙمر قبضَ ضَنينÙ
من أجل ذلك كانت راية الإسلام مع أمير المؤمنين (عليه السّلام) ÙÙŠ جميع مغازي الرسول (صلّى الله عليه وآله) ØŒ ولم ÙŠÙØªÙ‡ مشهدٌ إلاّ تبوك ØÙŠØ« لم يقع Ùيها قتالٌ (15) ØŒ وإلاّ لما تركه النّبي (صلّى الله عليه وآله) ÙÙŠ المدينة مع ما يعلمه من بلائه وإقدامه .
ÙˆÙÙŠ يوم بدر أعطاه الرسول (صلّى الله عليه وآله) ( راية الإسلام ) ØŒ ÙØ²ØÙ بها والمسلمون خلÙÙ‡ ولمّا يبلغ الخامسة والعشرين من عمره ØŒ ÙØ£Ø¸Ù‡Ø± أمير المؤمنين (عليه السّلام) Ùيها من البسالة والنّجدة والبأس ما أطاش الألباب ÙˆØÙŠÙ‘ر العقول وجبّن الشجعان ووضع من قدرها ØŒ ÙØ·Ø§Ø± ( أبو Ø§Ù„ØØ³Ù† (عليه السّلام) ) بذكرها ÙˆØØ§Ø² مجدها ØŒ واستأثر Ø¨ÙØ¶Ù„ها .
وإنّ عملَه٠ÙÙŠ هذا اليوم الذي كسر اللّه به شوكة المشركين ÙˆÙلّ خَدَّهم ØŒ Ù„ÙŽÙ…ÙÙ† خوارق العادة وأجلّ الكرامات Ø› إذ لمْ ÙŠÙØ¨Ø§Ø´Ø± قبله ØØ±Ø¨Ø§Ù‹ ولا نازل قرناً ØŒ ÙØ¹Ù…Ù„ ÙÙŠ ذلك الجمع من النّكاية والقتل الذريع ما لم ÙŠÙØ´Ø§Ù‡ÙŽØ¯ مثله ØŒ مع أنّ أكثر الجمع قد مارس Ø§Ù„ØØ±Ø¨ وقاسى الأهوال ØŒ وخاض الغمرات وبارز الشجعان .
وأمّا يوم Ø§ÙØØ¯ ØŒ Ùكان اللّواء مع مصعب بن عمير من بني عبد الدار ØŒ وإنّما أعطاه النّبي (صلّى الله عليه وآله) جبراً لقلوب Ù…ÙŽÙ† آمن به من بني عبد الدار ØŒ خصوصاً لمّا كان لواء المشركين مع قومهم من بني عبد الدار ØŒ وبعد أنْ ÙØ¹Ù„ مصعب ذلك اليوم ما يبهر العقول ØŒ وأدّى ØÙ‚Ù‘ اللّواء ØØªÙ‘Ù‰ Ù‚ÙØ·Ø¹Øª يده اليمنى Ø«Ùمّ اليسرى ØŒ وإذ Ù‚ÙØ·Ø¹Øª ضمّ اللّواء إلى صدره ØØªÙ‘Ù‰ Ø·ÙØ¹Ù† Ø¨Ø§Ù„Ø±Ù…Ø ÙÙŠ ظهره ÙØ³Ù‚Ø· إلى الأرض قتيلاً ØŒ Ø¯ÙØ¹ النّبيّ٠(صلّى الله عليه وآله) اللّواء إلى ØµØ§ØØ¨Ù‡ ( أبي Ø§Ù„Ø±ÙŠØØ§Ù†ØªÙŠÙ† (عليه السّلام) ) ØŒ Ùكان لأمير المؤمنين (عليه السّلام) من البلاء العظيم والمقامات المØÙ…ودة ما لم يكن Ù„Ø£ØØ¯ قط ØŒ ØØªÙ‘Ù‰ عجبت من ثباته ÙˆØÙ…لاته الملائكة٠بقتله Ø£ØµØØ§Ø¨ الألوية .
ولمّا كانت الدبرة على المسلمين كان له الموق٠المشهود ØŒ [ ØÙŠØ« ] أبصر النّبيّ٠(صلّى الله عليه وآله) جماعةً ØŒ Ùقال لعليّ٠(عليه السّلام) : (( ÙØ±Ù‘قهÙمْ )) . ÙÙØ±Ù‘قهم ØŒ وقتل عمرو بن عبد اللّه الجمØÙŠ ØŒ Ø«Ùمّ أبصر جماعة Ø§ÙØ®Ø±Ù‰ ØŒ Ùقال (صلّى الله عليه وآله) له : (( ÙØ±Ù‘قهÙمْ )) . ÙØÙ…Ù„ عليهم ØŒ وقتل شيبة بن مالك ØŒ Ùقال جبرائيل (عليه السّلام) : هذه المواساة !
قال النّبيّ٠(صلّى الله عليه وآله) : ( وما يمنعÙÙ‡Ù Ø› إنّه٠منّÙÙŠ وأنا منهÙ) .
Ùقال جبرائيل (عليه السّلام) : وأنا منكما .
وسمعوا صوتاً :
لا سَيْÙÙŽ إلاّ ذو الÙÙقا ر٠ولا Ùَتىً إلاّ عليْ(16)
ÙˆÙÙŠ يوم خيبر ØŒ لمّا شاهد النّبيّ٠(صلّى الله عليه وآله) خَور المسلمين وضعÙهم وانتصار اليهود Ø› لانكسار ( الرَّجÙلين ) ÙÙŠ اليوم الأوّل والثاني ØŒ ساءه ذلك ØŒ Ùقال : (لأعطينّ الرَّايةَ غداً رجلاً ÙŠÙØØ¨Ù‘Ù Ø§Ù„Ù„Ù‘Ù‡ÙŽ ورسولَه٠، ÙˆÙŠÙØØ¨Ù‘Ùه٠اللّه٠ورسولÙÙ‡Ù) .
ÙØ§Ø³ØªØ·Ø§Ù„ت لها أعناق الرجال رجاءً أنْ ÙŠÙØ¯Ø¹ÙŽÙˆØ§ لها ØŒ ÙÙŠØØ¸ÙŽÙˆÙ† Ø¨Ø§Ù„ÙØªØ والسّعادة الخالدة .
Ùـأتاه٠الـوصيّ٠أرمـدَ عين٠Ùـسقاهَا Ù…Ùـنْ ريـقÙÙ‡Ù ÙØ´Ùاهَا
ومضَى يطلب٠الصّÙÙÙˆÙÙŽ Ùولَّتْ عـنه٠عÙـلماً بـأنّه أمضاهَا
وبـرَى Ù…ÙŽÙ€Ø±ØØ¨Ø§Ù‹ بكÙّ٠اقتدار٠أقـوياء٠الأقـدار٠مÙنْ Ø¶ÙØ¹Ùاهَا
ودَØÙŽÙ€Ù‰ بـابَها بـقوّة٠بـأس٠لـو ØÙ…تهَا الأÙلاك٠منه Ø¯ØØ§Ù‡ÙŽØ§
وأمّا يوم ØÙ†ÙŠÙ† ØŒ Ùلم يلقَ المسلمون أشدّ منها ØŒ Ùلقد ضاقتْ عليهم الأرض بما Ø±ØØ¨Øª ØŒ وبلغت القلوب الØÙ†Ø§Ø¬Ø± ØŒ وعاتبهم اللّه على ÙØ±Ø§Ø±Ù‡Ù… عن ØØ¨ÙŠØ¨Ù‡ وخاتم رسله (صلّى الله عليه وآله) ØŒ ولكن ظهرت ÙÙŠ هذا اليوم عظمة ( ØµØ§ØØ¨ الراية ) ØŒ ومكانته من الرسول (صلّى الله عليه وآله) وموقÙÙ‡ من الدّÙين ØŒ ومبلغه من Ø§Ù„Ø¯ÙØ§Ø¹ ØŒ وثباته ÙÙŠ وجه الخطوب ØØªÙ‘Ù‰ تراجع المسلمون .
Ø«Ùمّ Ù„ÙÙّت هذه الراية خمساً وعشرين سنة ØŒ ونشرها أمير المؤمنين (عليه السّلام) يوم ( الجمل ) ØŒ وأعطاها لولده Ù…ØÙ…ّد بن الØÙ†Ùيّة ØŒ وقال له : (( هذه راية٠رسول٠اللّه لا ØªÙØ±Ø¯Ù‘ قط )) . ÙØ²ØÙ بها ابن ØÙŠØ¯Ø±Ø© والجيش خلÙÙ‡ ØŒ وقيس بن سعد بن عبادة يقول(17):
هـذا الـلواء٠الذي ÙƒÙنّا Ù†ØÙّ٠به٠مَـعَ النَّبيّ٠وجـبريلٌ لنا مَددÙ
ما ضرَّ Ù…ÙŽÙ† كانتْ الأنصار٠عيبَتَه٠أنْ لا يكونَ له٠من غيرÙها Ø£ØØ¯Ù
قـومٌ إذا ØÙ€Ø§Ø±ÙŽØ¨Ùوا طالتْ أكÙÙّهÙم٠بـالمشرÙÙŠÙ‘Ø©Ù ØØªÙ‘Ù‰ ÙŠÙÙØªØÙŽ Ø§Ù„Ø¨Ù„Ø¯Ù
وأدّى شبل علي (عليه السّلام) ØÙ‚ّها ØØªÙ‘Ù‰ كان Ø§Ù„ÙØªØ ØŒ كما أنّها كانت معه يوم النّهروان .
أمّا يوم صÙّين ØŒ Ùكانت راية الهمدانيّÙين مع سÙيان بن يزيد ØŒ Ùلمّا Ù‚ÙØªÙ„ أخذها أخوه عبيد ØŒ Ø«Ùمّ أخوه كرب ØŒ Ø«Ùمّ عمير بن بشير ØŒ Ø«Ùمّ Ø§Ù„ØØ±Ø« بن بشير ØŒ Ø«Ùمّ وهب بن كرب ØŒ وكÙلّهم Ù‚ÙØªÙ„وا دونها (18) .
ÙˆÙÙŠ هذا اليوم الباهر كان Ù„ØÙ…ÙŽÙ„ÙŽØ© الرَّايات من أهل العراق المقام المشكور ØŒ ØØªÙ‘Ù‰ تضعضع من أقدامهم عرش معاوية لولا القضاء وإبرام Ø§Ù„Ù…ØØªÙˆÙ… .
Ùكان ذوو الألويات ÙŠØØ±ØµÙˆÙ† على Ø±ÙØ¹Ù‡Ø§ Ø› لكونها معقد الجيش ØŒ وبها يتمّ نظامهم Ùˆ تتطامن Ù†ÙوسÙهم ØŒ ولم ينكسر الجيش إلاّ بقتل ØµØ§ØØ¨ الراية وسقوطها .
ومن هنا نعر٠مكانة أبي Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ من البسالة ØŒ وموقÙÙ‡ من الشهامة ØŒ ومØÙ„ّه من الشر٠، Ùˆ مبوءه من الدّÙين ØŒ ومنزلته من الغيرة ØŒ ومرتقاه من السّؤدد يوم عبّأ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ØŒ ÙØ£Ø¹Ø·Ù‰ رايته أخاه ( العبّاس ) مع أنّ للعبّاس إخوة من اÙمّه وأبيه ØŒ وهناك من أولاد أبيه Ù…ÙŽÙ† لا ÙŠÙØ³Ù„ّم اللّواء ØŒ كما أنّ ÙÙŠ Ø§Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨ Ù…ÙŽÙ† هو أكبر سنّاً منه ØŒ مع صدق Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ø¯Ø§Øª ØŒ ولكن سيّد الشّÙهداء (عليه السّلام) وجد أخاه أبا Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ أكÙÙ‰ ممّن معه Ù„ØÙ…لها ØŒ وأØÙظهم لذمامه وأرأÙهم به ØŒ Ùˆ أدعاهم إلى مبدئه وأوصلهم لرØÙ…Ù‡ ØŒ وأØÙ…اهم لجواره وأثبتهم للطعان ØŒ وأربطهم جأشاً وأشدّهم مراساً .
Ùكان ( ØµØ§ØØ¨ الراية ) عند معتقد أخيه الإمام (عليه السّلام) ØŒ ثابت الجأش ÙÙŠ ذلك الموق٠الرهيب ØŒ ثبات الأسد الخادر ØŒ وهذا بيان Ù…ÙØ·Ù‘َرد تلهج به الألسن ØŒ وإلاّ Ùما موق٠الأسد منه ! ومÙÙ† أين له طمأنينة هذا البطل المغوار الثابت Ùيما ÙŠÙØ±Ù‘٠عنه الضّرغام ØŸ!
وَلَولا Ø§ÙØØªÙÙ‚Ø§Ø±Ù Ø§Ù„Ø§ÙØ³Ø¯Ù شَبَّهتÙها بÙÙ‡ÙÙ… ÙˆÙŽÙ„ÙŽÙƒÙنَّها مَعدودَةٌ ÙÙŠ البَهائÙÙ…Ù
نعم ، أنسب تشبيه يليق بمقامه : أنّه كان يصول ومعه صولة٠أبيه المرتضى (عليه السّلام .
Ùˆ للعبّاس مزيّة على Ù…ÙŽÙ† ØÙ…Ù„ اللّواء وبارز الأبطال وتقدّم للطعان Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ (عليه السّلام) قد ألمّت به الكوارث والمØÙ† من نواØÙŠ Ù…ÙØªØ¹Ø¯Ù‘دة Ø› من Ø¬Ø±ÙˆØ ÙˆØ¹Ø·Ø´ ØŒ ÙˆÙØ¦Ø© صرعى ÙˆØØ±Ø§Ø¦Ø± ولهى ØŒ ÙˆØ£Ø·ÙØ§Ù„ أمضّ بها الظمأ ØŒ ÙˆØ§Ù„ÙˆØ§ØØ¯Ø© منها كاÙية ÙÙŠ أنْ تهدي إلى البطل Ø¶Ø¹ÙØ§Ù‹ ØŒ وإلى الباسل ÙØ±Ø§Ø±Ø§Ù‹ ØŒ لكن ( صريخة بني هاشم ) بالرغم من ÙƒÙلّ٠هاتيك الرزايا كان يزØÙ بالراية ÙÙŠ جØÙÙ„ من بأسه ØŒ وصارم من عزمه ØŒ وكان ÙÙŠ ØØ¯Ù‘Ù ØØ³Ø§Ù…Ù‡ Ø§Ù„Ø£Ø¬Ù„Ù Ø§Ù„Ù…ÙØªØ§Ø ØŒ وملك٠الموت طوع يمينه ØŒ إذاً Ùليس من الغريب إذا ظهر ÙÙŠ غصن Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© ما يبهر العقول !
قَسماً Ø¨ÙØµØ§Ø±Ù…Ùه٠الصَّقيل٠وإنَّني ÙÙŠ غَير٠صاعقة٠السَّما لا اÙقسمÙ
لَولا القَضا Ù„ÙŽÙ…ØÙ‰ Ø§Ù„ÙˆÙØ¬ÙˆØ¯ÙŽ Ø¨ÙØ³ÙŽÙŠÙÙه٠وَاللَه٠يَقضÙÙŠ ما يَشاء٠وَيØÙƒÙ…Ù
ــــــــــــــــــــ
(1) السّيرة النّبويّة لابن هشام 2 / 428 ØŒ الاستيعاب لابن عبد البر 1 / 370 ØŒ تاريخ Ø®Ù„ÙŠÙØ© بن خيّاط / 34 ØŒ المعار٠لابن قتيبة / 422 ØŒ تاريخ الطبري 2 / 121 . لكن ابن هشام وغيره قالوا : وقد زعموا أنّ ØÙ…زة قد قال ÙÙŠ ذلك شعراً يذكر Ùيه أنّ رايته أوّل راية عقدها رسول اللّه (صلّى الله عليه وآله) ØŒ ÙØ¥Ù†Ù’ كان ØÙ…زة قد قال ذلك ØŒ Ùقد صدقْ إن شاء اللّه . . . ÙØ£Ù…ّا ما سمعنا من أهل العلم عندنا ÙØ¹Ø¨ÙŠØ¯Ø© بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« أوّل Ù…ÙŽÙ† عÙقدَ له .
(2) تاج العروس بمادة عقب 2 / 253 ، نقلاً عن لسان العرب لابن منظور 1 / 621 .
(3) المصدر غير موجود .
(4) لسان العرب 3 / 97 ، تاج العروس 4 / 366 .
(5) تاريخ الطبري 2 / 639 ØŒ الكامل ÙÙŠ التاريخ لابن الأثير 2 / 438 .
(6) تاريخ الطبري 1 / 136 ، البداية والنّهاية لابن كثير 7 / 33 .
(7) تهذيب الأØÙƒØ§Ù… 6 / 170 ØŒ باب النّوادر ØŒ Ù…ÙØ³ØªØ¯Ø±ÙŽÙƒ الوسائل 11 / 9 .
(8) التمدّن الإسلامي 1 / 196 ØŒ ÙˆÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ© 168 ذكر اهتمام Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…يّÙين بالولاية والرايات والدرق ØŒ ÙÙ…ÙÙ† ذلك أنّهم صنعوا بيتاً بمصر ÙŠÙقال له : ( Ø®ÙØ²Ø§Ù†Ø© البنود ) اختزنوا Ùيها الأعلام والرايات ØŒ ÙˆØ§Ù„Ø£Ø³Ù„ØØ© والسّروج ØŒ واللجم Ø§Ù„Ù…ÙØ°Ù‡Ù‘َبة Ùˆ المÙÙØ¶Ù‘ضة وكانوا ÙŠÙÙ†Ùقون عليها ÙÙŠ كلّ سنة ثمانين أل٠دينار ØŒ ولمّا Ø§ØØªØ±Ù‚ت الدار بما Ùيها Ù‚ÙØ¯Ù‘رت الخسارة بثمانية ملايين دينار ØŒ وكان ÙÙŠ جملتها لواء ÙŠÙØ³Ù…وّنه : لواء الØÙ…د .
(9) تاريخ الطبري 6 / 25 .
(10) آثار الدول للقرماني .
(11) مناقب آل أبي طالب 3 / 84 .
(12) تاريخ الطبري 4 / 469 .
(13) التمدّن الإسلامي 1 / 166 .
(14) الكاÙÙŠ للكليني 5 / 39 ØŒ ونØÙˆÙ‡ ÙÙŠ نهج البلاغة 2 / 3 ØŒ تاريخ الطبري 4 / 11 .
(15) السّيرة الØÙ„بيّة 3 / 119 ØŒ إمتاع الأسماع للمقريزي 9 / 264 ØŒ وكذلك يظهر من تاريخ الطبري 2 / 373 .
(16) تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر 42 / 76 ØŒ تاريخ الطبري 2 / 197 ØŒ Ø´Ø±Ø Ø¥ØÙ‚اق الØÙ‚Ù‘ للمرعشي 6 / 157 ØŒ وقد نقل المصادر التي ذكرت ذلك .
(17) كتاب الجمل للشيخ المÙيد / 165 ØŒ ويظهر من مناقب الخوارزمي / 195 ØŒ وقد أشار إلى هذه الأبيات وأنها قيلت ÙÙŠ صÙّين كلٌّ من : Ø§ÙØ³Ø¯ الغابة 4 / 216 ØŒ الواÙÙŠ بالوÙيات 24 / 213 ØŒ كتاب Ø§Ù„ÙØªÙˆØ لابن أعثم 3 / 161 .
(18) تاريخ الطبري 4 / 14 ØŒ رجال الطوسي / 67 ØŒ خلاصة الأقوال للØÙ„ّي / 159 ØŒ رجال ابن داود / 104 ØŒ نقد الرجال Ù„Ù„ØªÙØ±Ø´ÙŠ 2 / 338 ØŒ وقعة صÙÙ‘Ùين للمنقري / 252 ØŒ Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة لابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ 5 / 201 ØŒ واسم أبي سÙيان لم ÙŠÙØØ¯Ù‘Ø¯ بيزيد ØŒ بل اختل٠بين كونه زيد أو يزيد كما ÙÙŠ المصادر Ø§Ù„Ù…ÙØªÙ‚دّÙمة