إذا كانت Ù…Ø·Ø§Ù…Ø Ø§Ù„Ø´Ø¨Ø§Ø¨ عيشاً رغيداً ومستقبلاً سعيداً ØØ§Ùلاً بكل ألوان النعيم كما نشاهد ونرى ØŒ ÙØ´Ø¨Ø§Ø¨ كربلاء كانت كل أمانيهم ومطامØÙ‡Ù… صموداً ÙÙŠ الأهوال وصبراً ÙÙŠ البأساء واستشهاداً Ø¨ØØ¯Ù‘٠السيو٠، ولم يكن لتلك Ø§Ù„ÙØªÙˆÙ‘ÙŽØ© الغضَّة والصبا الريَّان أن تهتمَّ أو تÙÙƒÙ‘ÙØ± بما Ø£ÙØ¹Ø¯Ù‘ÙŽ لها من غضارة الدنيا وما ينتظرها من صÙÙˆ الØÙŠØ§Ø© ولهوها ومتعها ØŒ بل كان كل همّÙهم Ø§Ù„ØªØ·Ù„Ù‘ÙØ¹ إلى أيّ٠سبيل من Ø³ÙØ¨ÙÙ„ الشهادة يعبرون وأيّ٠موق٠من مواق٠البطولات يقÙون.
هناك وعلى مشار٠العراق ÙˆÙÙŠ الطريق إلى كربلاء كان Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) يسير على رأس قاÙلة الشباب الأبطال Ù…ØªØØ¯Ù‘Ùياً أقوى سلطة وأبشع طغيان وأسوأ Ù…ÙŽÙ† عرÙÙ‡ التاريخ من Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…ين ØŒ Ù…ØªØØ¯Ù‘Ùياً كل ذلك بسبعين من الرجال والشباب Ø› Ù„ÙŠØØ·Ù‘ÙÙ… بهذا العدد القليل قوى الشر والطغيان ومعاقل البغي والعدوان Ø› وليعلّÙÙ… أبناء آدم كي٠يموتون ÙÙŠ سبيل العزَّة والكرامة.
كان يسير أبو عبدالله على رأس تلك القاÙلة ممَّن Ø§ØµØ·ÙØ§Ù‡Ù… الله إلى الشهادة التي لم يجد وسيلة غيرها تَØÙظ لشريعة جدّÙÙ‡ ممَّا كان ÙŠØ®Ø·Ù‘ÙØ·Ù‡ لها Ø§Ù„ØØ²Ø¨ الأموي Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… الذي سخَّر جميع طاقات الأمَّة وإمكانيَّاتها ÙˆÙØ¦Ø§ØªÙ‡Ø§ للقضاء عليها.
كان يسير إلى الشهادة ومÙÙ† ØÙˆÙ„Ù‡ عشرون شاباً ØŒ أو أكثر ØŒ من بنيه وإخوته وأبناء أخيه Ø§Ù„ØØ³Ù† السبط (عليه السلام) وأبناء أخته بطلة كربلاء وشريكته ÙÙŠ الجهاد والتضØÙŠØ§Øª وأØÙاد عمّÙÙ‡ عقيل بن أبي طالب ØŒ وما أسرع أن كبّر قائلا : (الله أكبر) ØŒ ولم يكن الموق٠موق٠تكبير! Ùلا بدَّ وأن يكون تكبيره لأمر ما ØŒ أو لهمّ٠من همومه أراد أن يستنجد عليه بالله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ . وإذا كان للتكبير روعته مهما كانت Ø¯ÙˆØ§ÙØ¹Ù‡ وأسبابه ØŒ Ùما Ø£ØØ³Ø¨ أن تكبيراً ÙÙŠ تلك الساعة كان له من الروعة ما كان لتكبير Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) وهو منطلق ÙÙŠ تلك Ø§Ù„ØµØØ±Ø§Ø¡ المديدة إلى الهد٠الأسمى والغاية العليا ØªØØª سماء العراق الصاÙية . على رأس ذلك الركب كبّر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ØŒ Ùكانت تكبيرة لم يعر٠التاريخ تكبيراً أكثر منها دويَّاً ØŒ تكبيرة اقتØÙ…ت تلك البيداء ومضت من صعيد إلى صعيد تهزّ٠النÙوس وتثير الضمائر الØÙŠÙ‘ÙŽØ© ÙˆØªØØ¶Ù‘٠على الظالمين والعابثين بتراث Ù…ØÙ…د ورسالته.
وما كان لعلي الأكبر ابن العشرين الذي كان يسير إلى جنب أبيه إلاّ أن يسأل أباه لم كبّرت يا أبتاه ØŸ Ùقال له : (يا بني ØŒ إنّÙÙŠ Ø®Ùقت Ø®Ùقة ØŒ ÙØ¹Ù†Ù‘ لي ÙØ§Ø±Ø³ على ÙØ±Ø³ وهو يقول: القوم يسيرون والمنايا تسير ÙÙŠ إليهم ØŒ ÙØ¹Ù„مت أنَّها Ù†Ùوسنا نعيت إلينا).
لقد كان جواب Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† لولَده موجزاً وبكلمة ÙˆØ§ØØ¯Ø© ØŒ لا مواربة Ùيها ولا تمويه ØŒ إنه الموت ينتظرنا على الطريق وسو٠نموت ولا نستسلم للطغاة ولا نهادن الجور ÙˆØ§Ù„ØªØ³Ù„Ù‘ÙØ· على عباد الله والمستضعÙين ÙÙŠ الأرض ØŒ مع أنَّه لا سبيل لنا إلى استنهاض ثورة عارمة تدكّ٠عروش أولئك الطغاة بقوَّتها المادية تنتصر عليهم Ø¨Ù‚ÙˆÙ‘ÙØ© Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø ÙˆÙƒØ«Ø±Ø© الرجال.
إنَّ سبيلنا الوØÙŠØ¯ هو بين أيدينا ورهن إرادتنا Ø› وهو أنْ نكون ÙˆØØ¯Ù†Ø§ الثورة ØŒ ومن غير المعقول أن نتغلَّب بهؤلاء السبعين على ألوÙهم ونهزم بهم سبعين Ø£Ù„ÙØ§Ù‹ من رجالهم ØŒ ولكن باستطاعتنا أن نقلب الدنيا على رؤوسهم إذا ضØÙ‘َينا ÙˆÙ‚ÙØªÙ„نا ÙÙŠ سبيل الإسلام ورسالته.
وكان Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) وهو يلقي كلماته هذه على ولده علي الأكبر ابن العشرين وأشبه الناس بجده الرسول الأمين خَلقاً وخÙلقاً Ø› يريد أن يَسمع رأي ولده الأكبر ØŒ ولم ينتظر الإمام طويلاً ØØªÙ‘Ù‰ سمع جواب الشاب الذي بادره بقوله : يا أبتاه Ù€ لا أراك الله سوء Ù€ أولسنا على الØÙ‚ ØŸ هذا هو القول Ø§Ù„ÙØµÙ„ عند علي بن أبي طالب وأبنائه شيوخاً وشباباً ØŒ والقرار الأول والأخير أنَّهم يسعون إلى الØÙ‚ ويعملون من أجله ÙˆÙŠØØ§Ø±Ø¨ÙˆÙ† الباطل ØŒ ÙˆØÙŠØ« يكون الØÙ‚ Ùهو هدÙهم وغايتهم مهما كلَّÙهم ذلك من جهود وتضØÙŠØ§Øª.
أولسنا على الØÙ‚ يا أبتاه ØŸ هكذا كان جواب الأكبر ابن العشرين لأبيه ØŒ وكان رد Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام): (بلى ØŒ والذي إليه مرجع العباد) ØŒ وردَّ عليه ولده بقوله : إذن ØŒ لا نبالي بالموت ما دمنا نموت Ù…ØÙ‚Ù‘Ùين.
إنَّ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) لم يكن ينتظر من ولده غير هذا الجواب ØŒ ولكنَّه لم يتمالك إلاّ أن يزهو بمثل هذه Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„ØªÙŠ ÙŠØÙ…لها شاب ÙÙŠ مطلع شبابه ØŒ ÙØ±Ø¯Ù‘ÙŽ عليه قائلاً: (جزاك الله من ولد خيرَ ما جزى ولداً عن والده).
إنَّ علي الأكبر بكلماته هذه لم يكن يعبر عن Ù†ÙØ³Ù‡ وروØÙ‡ خاصة بل ØŒ كان يتكلَّم باسم الشباب العشرين من Ø£ØÙاد أبي طالب وكان يعلن قرارهم الأخير الذي هاجروا من المدينة لأجله ØŒ وكان ÙÙŠ طليعة أولئك الشباب العشرين العبَّاس بن علي أكبرهم سنَّاً ØŒ وكان Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙŠØØ¨Ù‘ÙÙ‡ ØØ¨Ù‘ÙŽ الأخ لأخيه والوالد لولده الوØÙŠØ¯ ØŒ وللعبَّاس من المؤهّÙلات ÙˆØ§Ù„ØµÙØ§Øª Ø§Ù„ÙØ§Ø¶Ù„Ø© ما جعله Ù…ØØ¨Ù‘َباً لكلّ٠عارÙيه .
وكما تكلَّم الأكبر باسم الطالبيّÙين جميعاً ØŒ Ùقد تكلَّم العبَّاس باسمهم بمناسبة أخرى ÙˆØ¨Ù†ÙØ³ Ø§Ù„Ø±ÙˆØ ÙˆØ§Ù„Ø¹Ø²ÙŠÙ…Ø© والاستهانة بالØÙŠØ§Ø© التي كان ÙŠØÙ…لها الأكبر Ø› وذلك عندما عرض عليه ابن ذي الجوشن الأمان لاتصال أمه أم البنين بنسبه ØŒ ÙØ±Ø¯Ù‘ÙŽ عليه العبَّاس بعد أن أمره Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بالردّ٠عليه قائلاً: لعنك الله ولعن أمانك Ø› أتؤمننا وابن رسول الله لا أمان له ØŸ! ولقد كرَّروا تصميمهم على التضØÙŠØ© ÙÙŠ سبيل الØÙ‚ الذي يمثّÙله Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† مرة أخرى Ø› وذلك عندما جمع Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† أنصاره وأهل بيته وأذن لهم بالانصرا٠، وقال : (ألا وإنّÙÙŠ أظن يومناً من هؤلاء الأعداء غدا ØŒ ألا وإنّÙÙŠ قد رأيت لكم ÙØ§Ù†Ø·Ù„قوا جميعاً Ùليس عليكم مني ذمام ØŒ هذا ليل قد غشيكم ÙØ§ØªØ®Ø°ÙˆÙ‡ جملاً ØŒ ثم ليأخذ كل رجل منكم بيد رجل من أهل بيتي) وكان أوَّل المتكلّÙمين باسمهم جميعاً العبَّاس بن علي ØŒ Ùقال: (ولم Ù†ÙØ¹Ù„ ذلك ØŸ! لنبقى بعدك يا أبا عبدالله ! لا أراني الله ذلك أبدا) ØŒ وتتابعوا جميعاً على الكلام Ø¨Ù†ÙØ³ Ø§Ù„Ø±ÙˆØ ÙˆØ§Ù„Ù„ØºØ© التي تكلَّم بها العبَّاس.
ÙˆÙÙŠ اليوم العاشر من Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù‘ÙŽÙ… Ø› اليوم Ø§Ù„ØØ§Ø³Ù… الرهيب ØŒ كان الشباب Ø£ØÙاد أبي طالب يتسابقون إلى الموت بأرواØÙ‡Ù… الطيبة السخية بالبذل ÙˆØ§Ù„ÙØ¯Ø§Ø¡ ÙÙŠ سبيل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ØŒ وكما كان الأكبر يتكلَّم باسمهم ÙˆÙŠØ¹Ø¨Ù‘ÙØ± عمَّا ÙÙŠ Ù†Ùوسهم وضمائرهم ØŒ Ùقد كان أوَّل شهيد من أولئك الشباب الأبطال ØŒ ÙˆØÙŠÙ†Ù…ا أقبل على المعركة قال :
أنا علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي Ù†ØÙ† وبيت الله أولى بالنبي
والله لا ÙŠØÙƒÙ… Ùينا ابن الدعي
وتناولته Ø§Ù„Ø³ÙŠÙˆÙ ÙˆØ§Ù„Ø±Ù…Ø§Ø Ø¨Ø¹Ø¯ أن ÙØªÙƒ بهم ÙØªÙƒØ§ ذريعاً وقَتل Ù†ØÙˆØ§Ù‹ من مائتين من ÙØ±Ø³Ø§Ù†Ù‡Ù… وأبطالهم الأشداء وأدَّى للبطولة ØÙ‚َّها وللشهادة كرامتها ØŒ وتتابع الطالبيّÙون من بعده شاباً بعد شاب Ø¯ÙØ§Ø¹Ø§Ù‹ عن الØÙ‚ والعقيدة وكرامة الإنسان ومبادئ الإسلام مطمئنين بالمصير الذي Ø£ÙØ¹Ø¯Ù‘ÙŽ لهم والنصر المبين.
عشرون شاباً من نسل أبي طالب وأØÙاد Ù…ØÙ…د بن عبدالله Ø±ÙØ¶ÙˆØ§ الذلَّ والهوان ومشوا إلى الموت بأنو٠شامخة ورؤوس مرÙوعة عالية Ù„ØÙ…اية الإسلام من الوثنية والجاهلية الرعناء ØŒ التي ØÙ…Ù„ لوائها يزيد بن ميسون بعد أبيه معاوية وجدّÙÙ‡ أبي سÙيان عدو الإسلام الأكبر الذي أرغمه الإسلام على الاستسلام عام Ø§Ù„ÙØªØ ووق٠بين يدي Ù…ØÙ…د بن عبدالله ذليلاً يستجديه العÙÙˆ ÙˆØ§Ù„ØµÙØ . مشوا إلى الموت يرددون مقالة جدّÙهم أبي طالب وهو يخاطب أبا سÙيان ÙˆØØ²Ø¨Ù‡ يوم كانوا يطاردون النبي ÙÙŠ مكَّة ويسومونه كل أنواع العس٠والجور ويساومون أبا طالب ليتخلَّى عنه وهو يقول لهم:
كذبتم وبيت الله نخلي Ù…ØÙ…داً ولمَّا نطاعن دونه ونناضل
وننصره ØØªÙ‘Ù‰ نصرع ØÙˆÙ„Ù‡ نـذهل عن أبنائنا والØÙ„ائل
إنَّ أبا طالب ØÙŠÙ†Ù…ا أنشد هذين البيتين لم يقصد بهما Ù†ÙØ³Ù‡ ولا جيله من الهاشميّÙين والطالبيّÙين ØŒ بل كان يقصد بهما كلَّ هاشمي من نسله ØŒ ويناشد كل جيل من Ø£ØÙاده أن يضØÙ‘ÙÙŠ Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ وبكل ما لديه عندما يرى رسالة Ù…ØÙ…د معرَّضة Ù„Ù„ØªØØ±ÙŠÙ والتزوير والاستغلال ØŒ كان يخاطبهم من وراء الغيب أينما وجدوا ليكونوا ØÙ…اة لرسالة Ù…ØÙ…د ونهجه ØŒ وهكذا كان Ø› Ùلقد Ù†Ùَّذوا جميع وصاياه وناضلوا وضØÙ‘Ùوا Ø¨Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… من أجلها ØØªÙ‘Ù‰ استشهدوا ØÙˆÙ„ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ØŒ تاركين للعالم وللتاريخ صوراً ناصعة من Ø§Ù„ÙˆÙØ§Ø¡ ØŒ ودروساً غنية بالعطاء والمثل العليا تستلهم منها الأجيال كلَّ معاني الخير والنبل ÙˆØ§Ù„ÙØ¶ÙŠÙ„Ø©.
لقد Ù†Ùَّذ Ø£ØÙاد أبي طالب كل وصاياه ووقÙوا ÙÙŠ وجه أولئك الجلاَّدين ÙˆØ§Ù„ÙØ±Ø§Ø¹Ù†Ø© Ø£ØÙاد أبي سÙيان ØŒ يناضلون ÙˆÙŠØ¯Ø§ÙØ¹ÙˆÙ† عن رسالة Ù…ØÙ…د وتعاليم Ù…ØÙ…د Ø¨Ù†ÙØ³ Ø§Ù„Ø±ÙˆØ ÙˆØ§Ù„Ø¹Ø²ÙŠÙ…Ø© التي كان جدّÙهما أبو طالب ÙŠØ¯Ø§ÙØ¹ ويناضل بهما ويقول لابن أخيه :
والله لن يصلوا إليك بجمعهم ØØªÙ‘Ù‰ أوسَّد ÙÙŠ التراب دÙينا
ولـقد علمت بأن دين Ù…ØÙ…د مـن خير أديان البريَّة دينا
إنَّ أبا طالب الذي وق٠إلى جانب الدعوة ÙˆØ¯Ø§ÙØ¹ وناضل عنها وعن ØµØ§ØØ¨Ù‡Ø§ بكل ما لديه من مال وجاه وقوة منذ أن بزغ ÙØ¬Ø±Ù‡Ø§ ØŒ ولم يتنازل عن مواقÙÙ‡ منها بالرغم من مغريات قريش وجبروتها ØŒ ÙˆÙÙŠ الوقت ذاته كان يعلن بكل مناسبة بأن دين Ù…ØÙ…د من خير أديان البرية ØŒ ويأمر بني ذويه بالسير على خطا باعثها ÙˆØØ§Ù…يها واعتناق الإسلام . إنَّ أبا طالب ØµØ§ØØ¨ هذه المواق٠الكريمة الخالدة لقد مات ÙƒØ§ÙØ±Ø§Ù‹ ÙˆÙÙŠ Ø¶ØØ¶Ø§Ø من نار عند إخواننا أهل السنَّة ØŒ ومعاوية وأبا سÙيان اللذين لم ÙŠÙØ§Ø±Ù‚ا الأصنام ولم يتنازلا عن وثنيَّـتهما Ù„ØØ¸Ø© ÙˆØ§ØØ¯Ø© كما ØªØ¤ÙƒÙ‘ÙØ¯ ذلك مواقÙهما من الإسلام ÙˆØÙ…اة الإسلام ÙÙŠ عشرات المناسبات ØŒ ماتا مسلمين مؤمنين ومن عدول Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© . وعشرات الشواهد تدلّ٠على أنَّ أبا طالب (سلام الله عليه) لا ذنب له عند الأمويّÙين ورواتهم ÙˆÙ…ØØ¯Ù‘ÙØ«ÙŠÙ‡Ù… إلاّ أنَّه والد الإمام علي بن أبي طالب الذي ضعضع كبريائهم وداس عنصريَّتهم Ùˆ وثنيَّـتهم بقدميه ÙÙŠ بدر ÙˆØ£ÙØØ¯ ÙˆØ§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ ØŒ ÙˆÙØ¶Ø مخطَّطاتهم ÙÙŠ سيرته وسلوكه وسياسته ØŒ ولو استطاعوا أن يلصقوا به الشرك لم ÙŠÙ‚ØµÙ‘ÙØ±ÙˆØ§ ØŒ ومع ذلك Ùقد وضع لهم أبو هريرة وابن جندب وكعب Ø§Ù„Ø£ØØ¨Ø§Ø± والزبيريّÙون وابن شهاب الزهري Ø¹Ø´Ø±Ø§ØªÙ Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« ÙÙŠ ذمّÙÙ‡ وتجريØÙ‡ ولعنوه على منابرهم Ù†ØÙˆØ§Ù‹ من مائة عام ØŒ ولكنَّهم كانوا بما اقترÙوه ÙÙŠ ØÙ‚Ù‘ÙÙ‡ كأنَّهم يأخذون بضبعه إلى السماء ØŒ وكأنَّهم كانوا ينشرون جي٠الØÙ…ير Ùيما وضعوه من Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« ÙÙŠ ÙØ¶Ù„ بعض Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© والأمويّÙين على ØØ¯ تعبير الشعبي وعبدالله بن عروة لولديهما.
ومهما كان Ø§Ù„ØØ§Ù„ ÙØ³ØªØ¨Ù‚Ù‰ مواق٠أنصار Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وشباب كربلاء بالذات ÙÙŠ سبيل الØÙ‚ والمبدأ والعقيدة مثلاً كريماً لكل ثائر على الظلم والجور والطغيان إلى ØÙŠØ« يشاء الله ØŒ وسلام الله عليهم وعلى جدّÙهم أبي طالب ØÙŠÙ† ولدوا ÙˆØÙŠÙ† استشهدوا ÙˆØÙŠÙ† ÙŠÙØ¨Ø¹Ø«ÙˆÙ† مع الأنبياء والصدّÙيقين وشهداء بدر ÙˆØ£ÙØØ¯ ورØÙ…ته وبركاته.
ونتمنَّى على شبابنا الذين ينشدون Ø§Ù„ØªØØ±Ù‘ÙØ± من الاستغلال والاستعباد ÙˆØªØ³Ù„Ù‘ÙØ· Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…ين أن يرجعوا إلى تعاليم الإسلام وسيرة أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهَّرهم من وثنية الأمويّÙين وعنصريَّتهم ومن كل ما هو غريب عن الإسلام وبعيد عنه ØŒ ونتمنَّى عليهم أن يرجعوا أيضاً إلى مدرسة كربلاء ليقتدوا بشبابها الذين كانوا ثورة عارمة على الظلم ÙˆØ§Ù„ØªØ³Ù„Ù‘ÙØ· والاستغلال واستعباد الإنسان لأخيه الإنسان ØŒ وسيجدون Ùيها ÙˆÙÙŠ الإسلام ما يغنيهم عن تلك المبادئ المستوردة من هنا وهناك والتي تنطوي على أسوأ أنواع Ø§Ù„ØªØ³Ù„Ù‘ÙØ· واستعباد الشعوب باسم Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ© والعدالة والديمقراطية وما إلى ذلك من الشعارات البرَّاقة Ø§Ù„Ø¬ÙˆÙØ§Ø¡ التي يتاجرون Ùيها لتضليل الشعوب والبريئين من الناس ØŒ ومنه Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ نستمدّ٠لهم الهداية والوعي السليم ليدركوا ما تنطوي عليه تلك المبادئ من تضليل وهدم للقيم والأخلاق واستغلال Ù„Ù„Ø¶Ø¹ÙØ§Ø¡ إنَّه قريب مجيب.
لقد أوصى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† أهل بيته بالصبر بعد ما استشهد جميع Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ولم يبق معه إلاّ أولئك الشباب من ولده وولد علي ÙˆØ¬Ø¹ÙØ± وعقيل ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù† السبط ØŒ ÙØ§Ø¬ØªÙ…عوا ÙŠÙˆØ¯Ù‘ÙØ¹ بعضهم بعضاً وهم ÙÙŠ مطلع شبابهم كالأسود الضواري وأثبت من الجبال الرواسي :
كـرام بأرض الغاضرية عرَّسوا Ùـطابت بـهم أرجاء تلك المنازل
أقاموا بها ÙƒØ§Ù„Ù…ÙØ²Ù† ÙØ§Ø®Ø¶Ø±Ù‘ÙŽ عÙودÙها وأعـشب Ù…Ùـن أكناÙها كل٠ماØÙ„
زهت أرضها من شرّ٠كلّ٠شمردل طـويل٠نجاد٠السيÙÙ ØÙ„و٠الشمائل
كـأن َّلـعزرائيل قـد قـال سيÙÙÙ‡ لـك السلم موÙوراً ويوم Ø§Ù„ÙƒÙØ§Ø لي
ØÙ…وا بالظبي دين النبي وطاعنوا ثـباتاً وخاضت جردهم Ø¨Ø§Ù„Ø¬ØØ§ÙÙ„
ولـمَّا دنـت آجـالهم رØÙ‘َبوا بها كـأنَّ لـهم بـالموت بـلغة آمل
عطاشى بجنب النهر والماء ØÙˆÙ„Ùهم ÙŠÙ€Ø¨Ø§Ø Ø¥Ù„Ù€Ù‰ الوراد عذب المناهل
Ùـلم تÙÙ€ÙØ¬Ø¹ الأيَّام٠من قبل يومهم بـأكـرم مـقـتول٠لألأم قـاتل
ورØÙ… الله Ù…ÙŽÙ† قال ÙÙŠ وصÙهم :
هـم القوم من عَليَا لؤيّ٠بن غالب بـهم تكش٠الدجى ÙˆÙŠØ³ØªØ¯ÙØ¹ الضرّÙ
يـØÙŠÙˆÙ† هـنديَّ الـسيو٠بأوجه تـهلّÙÙ„ مـن لـئلاء طلقها البشير
يـلـÙÙ‘Ùون Ø¢ØÙ€Ø§Ø¯ الألـو٠بـمثلها إذا ØÙ€Ù„Ù‘ÙŽ مـن معقود راياتها نشر
بـيوم بـه وجـه الـمنون مقطَّب ÙˆØÙ€Ø¯Ù‘٠الـمَواضي باسم الثغر ÙŠÙØªØ±
إذا اسـودَّ يوم النقع أشرقنَ بالبها لـهم أوجه والشوس ألوانها ØµÙØ±
ومـا وقÙوا ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ إلاّ ليعبروا إلى الموت والخطيّ٠من دونه جسر
يـكرّÙون والأبـطال نكساً تقاعست مـن الخو٠والآساد شيمتها الكرّÙ
إلـى أن ثوَوْا ØªØØª العجاج بمعرك هو Ø§Ù„ØØ´Ø± لا بل دون موقÙÙ‡ Ø§Ù„ØØ´Ø±
ومـاتوا كـراماً تشهد Ø§Ù„ØØ±Ø¨ أنَّهم أبـاة إذا ألـوى بـهم ØØ§Ø¯Ø« نكر
أبـا ØÙ€Ø³Ù† شـكوى إلـيك وإنَّها لـواعج أشجان يجيش بها الصدر
أتدري بما لاقتْ من الكرب والبلا ومـا واجهت بالطَّ٠أبناؤك الغر
أعـزّÙيك Ùـيهم إنَّـهم وردوا الردى بـأÙـئدة مــا بـلَّ غـلَّتها قـطر
Ùـكـم نـكأت مـنكم أمـيَّة Ù‚Ù€Ø±ØØ© إلى Ø§Ù„ØØ´Ø± لا يأتي على جرØÙ‡Ø§ Ø§Ù„Ø³Ù‘ÙØ¨Ø±
ÙـمÙÙ† صـبية قـد أرضـعتها أميَّة ضـروع الـمنايا والـدماء لـها Ø¯ÙØ±Ù‘Ù
Ùـها هـي صرعى والسهام عواط٠ØÙ€Ù†ÙˆØ§Ù‹ عـليها والـرمال لـها ØØ¬Ø±
وزاكـية لـم تـلق ÙÙŠ Ø§Ù„Ù†ÙˆØ Ù…ÙØ³Ù’Ø¹ÙØ¯Ø§Ù‹ سـوى أنَّـها بالسوط يزجرها زجر
ومـذهولة مـن دهشة الخيل أبرزت عـشية لا كـه٠لـديها ولا Ø®Ùـدر
تÙـجـاذبها أدي الـعـدو خـمارها Ùـتستر بـالأيدي إذا أعـوز الستر
سـرت تـتراماها الـعداة Ø³Ù€ÙˆØ§ÙØ±Ø§Ù‹ ÙŠÙ€Ø±ÙˆØ Ø¨Ù€Ù‡Ø§ Ù…ÙŽÙØµØ± ويغدوا بها مصر
تـطو٠بـها الأعـداء ÙÙŠ كلّ٠مَهْمَه٠Ùـيـجذبها قـÙـر ويـقـذÙها Ù‚Ù€ÙØ±.