انصاره عليهم السلام
اهل بيته عليهم السلام

قال الشيخ المفيد رحمه اللّه: كان للحسين (عليه السلام) ستة أولاد:
1- عليّ بن الحسين الاكبر (زين العابدين) كنيته أبو محمد و أمه شاه زنان بنت كسرى يزدجرد.
2- عليّ بن الحسين الأصغر، قتل مع أبيه بالطف و قد تقدم ذكره فيما سلف، و أمه ليلى بنت أبي مرّة بن عروة بن مسعود الثقفية.
3- جعفر بن الحسين (عليه السلام) لا بقية له و أمه قضاعية، و كان وفاته في حياة الحسين (عليه السلام).
4- عبد اللّه بن الحسين قتل مع أبيه صغيرا، جاء سهم و هو في حجر أبيه فذبحه، و قد تقدم ذكره فيما مضى أيضا.
5- سكينة بنت الحسين (عليه السلام) و أمّها الرباب بنت امرئ القيس بن عدي الكلبية معدية، و هي أمّ عبد اللّه بن الحسين.
6- فاطمة بنت الحسين (عليه السلام) و أمها أم اسحاق بنت طلحة بن عبيد اللّه تيمية .
و اختار البعض ما اختاره المفيد لكن قالوا للسجّاد (عليه السلام) عليّ الاوسط و لعليّ بن الحسين الشهيد عليّ الاكبر، و قد عدّ ابن خشاب و ابن شهرآشوب ابناءه ستة بإضافة محمد و عليّ الاصغر و أضافا على بناته زينب فيكون المجموع تسعة.
و ذكر الشيخ علي بن عيسى الأربلي في كشف الغمة عن كمال الدين بن طلحة انّ اولاده (عليه السلام) عشرة، فذكر تسعة منهم- كما فعل ابن شهرآشوب- و لم يذكر البنت الرابعة، و على أي حال، فقد مضى بيان شهادة ابنيه (عليه السلام) و سيأتي خبر زين العابدين إن شاء اللّه.
و اما كون السجاد (عليه السلام) اكبر من عليّ الاكبر كما قاله الشيخ المفيد أو أصغر منه كما قاله ابن ادريس و جمع آخر من أهل التأريخ، لا يهمّنا الآن، و قد اسهبنا الكلام في كتاب نفس المهموم فلا نعيده.
و قد مرّ في الباب الرابع في ذكر أولاد الامام الحسن (عليه السلام) انّ الحسين (عليه السلام) زوّج ابنته فاطمة بابن أخيه الحسن المثنى، فولدت له عبد اللّه المحض و ابراهيم الغمر و الحسن المثلث، كما ذكر فيما سبق، و لم يكن آنذاك نظير لفاطمة في التقوى و الكمال و الجمال و الفضائل و قيل لها حور العين.
توفّت سنة (117)هـ بالمدينة و توفت اختها سكينة أيضا في تلك السنة بالمدينة، و كان اسم سكينة آمنة أو اميمة، فلقّبتها امها رباب بسكينة فهي عقيلة قريش و ذات عقل و رأي صائب، قيل انها كانت اعلم و أفصح أهل زمانها و لها حكايات كثيرة، و قيل انّها لما ماتت تأخّر تشييعها و ذلك لكون خالد بن عبد الملك- حاكم المدينة- أمر أن لا تشيّع حتى يحضر فلما جاء أعطى ثلاثين دينارا لكافورها.
و قال أبو الفرج: تأخر التشييع من الليل الى الصبح، و قد اشترى محمد بن عبد اللّه النفس الزكية عطرا و عودا بمقدار مائة دينار فجعل الاعواد و البخور حول سريرها، و روى أيضا عن سكينة انها قالت: قال أبي لعمّي الحسن (عليه السلام) فيّ و في أمّي:
لعمرك انني لاحب دارا تكون بها سكينة Ùˆ الرباب‏
احبهما Ùˆ ابذل جلّ مالي‏ Ùˆ ليس لعاتب عندي عتاب‏
Ùˆ روى سبط بن الجوزي عن سفيان الثوري انّه: أراد عليّ بن الحسين (عليه السلام) الخروج الى الحج أو العمرة، فاتخذت له أخته سكينة بنت الحسين سفرة انفقت عليها الف درهم Ùˆ أرسلت بها إليه، فلما كان بظهر الحرة أمر بها ففرقت في الفقراء Ùˆ المساكين‏ .