أوّل الشبهات التي ترد على ذهن السامع أو القارئ لمصرع Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) هي شبهة : أنّ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بعمله هذا قد ألقى Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ إلى التهلكة التي نهى الله تعالى عنها بقوله : {وَلَا تÙلْقÙوا Ø¨ÙØ£ÙŽÙŠÙ’دÙيكÙمْ Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ التَّهْلÙكَة٠} [البقرة: 195] والقيام بمثل ذلك العمل Ø§Ù„Ø§Ù†ØªØØ§Ø±ÙŠ ÙŠØ¹ØªØ¨Ø± غريباً Ù…Ùنْ مثل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) العار٠بشريعة الإسلام والممثّل الشرعي لنبي الإسلام جدّه Ù…ØÙ…د (صلّى الله عليه وآله).
لذا ÙØ§Ù„جواب عن هذه الشبهة يتوقّ٠على تقديم مقدّمة Ù„Ù„Ø¨ØØ« ÙÙŠ الآية الكريمة والتعرّ٠على معنى التهلكة Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù‘مة ومتى تصدق وهل ينطبق ذلك على عمل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) ØŸ وننظر هل يصدق عليه (صلوات الله عليه) أنّه ألقى Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ إلى الهلكة والتهلكة أم لا ØŸ
قوله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى : {وَأَنْÙÙÙ‚Ùوا ÙÙÙŠ سَبÙيل٠اللَّه٠وَلَا تÙلْقÙوا Ø¨ÙØ£ÙŽÙŠÙ’دÙيكÙمْ Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ التَّهْلÙكَة٠وَأَØÙ’سÙÙ†Ùوا Ø¥Ùنَّ اللَّهَ ÙŠÙØÙØ¨Ù‘Ù Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØÙ’Ø³ÙÙ†Ùينَ} [البقرة: 195] .
التهلكة : يعني الهلاك وهو كلّ أمر شاقّ ومضرّ بالإنسان ضرراً كبيراً يشقّ تØÙ…ّله عادة Ø› Ù…Ùنْ Ùقر أو مرض أو موت , والآية الكريمة أمرت أوّلاً Ø¨Ø§Ù„Ø¥Ù†ÙØ§Ù‚ ÙÙŠ سبيل الله أي التضØÙŠØ© والبذل Ùيما يرضي الله تعالى ويقرّب الإنسان إلى الله ثمّ نهت عن الإلقاء Ø¨Ø§Ù„Ù†ÙØ³ إلى التهلكة Ø› وذلك بترك Ø§Ù„Ø¥Ù†ÙØ§Ù‚ ÙÙŠ سبيل الله .
ثمّ قالت : ( ÙˆÙŽØ£ÙŽØÙ’سÙÙ†Ùوا ) أي كونوا Ù…ØØ³Ù†ÙŠÙ† ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¥Ù†ÙØ§Ù‚ والبذل Ø› إذ إنّه ليس كلّ تضØÙŠØ© ØØ³Ù†Ø© ÙˆØ´Ø±ÙŠÙØ© ولا كلّ بذل هو Ù…ØØ¨ÙˆØ¨ ÙˆØØ³Ù† عند الله وإلاّ لكانت تضØÙŠØ§Øª المجانين والسÙهاء أيضاً Ø´Ø±ÙŠÙØ© ÙˆÙÙŠ سبيل الله .
ÙØ§Ù„تضØÙŠØ© Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© المقدّسة والتي هي ÙÙŠ سبيل الله تعالى تعر٠بتوÙّر شروط Ùيها وتلك الشروط نلخّصها Ùيما يلي :
الشرط الأول : أن تكون التضØÙŠØ© والبذل ÙˆØ§Ù„Ø¥Ù†ÙØ§Ù‚ ÙÙŠ سبيل شيء معقول Ù…ØØ¨ÙˆØ¨ عقلاً ÙˆØ¹Ø±ÙØ§Ù‹ أي ÙÙŠ سبيل غرض وهد٠عقلاني وإلاّ خرجت عن كونها تضØÙŠØ© عقلائيّة ودخلت ÙÙŠ عداد الأعمال الجنونية أو اللاإرادية .
الشرط الثاني : أن يكون Ø§Ù„Ù…ÙØ¯Ù‘Ù‰ والمضØÙ‘Ù‰ له Ø£Ø´Ø±Ù ÙˆØ£ÙØ¶Ù„ من Ø§Ù„ÙØ¯Ø§Ø¡ والضØÙŠØ© لدى العقلاء والعر٠العام كأن ÙŠÙØ¶ØÙ‘Ù‰ بالمال مثلاً لكسب العلم أو Ø§Ù„ØµØØ© أو ÙŠÙØ¶ØÙ‘Ù‰ بالØÙŠÙˆØ§Ù† لتغذية الإنسان وهكذا كلّما كانت الغاية Ø£ÙØ¶Ù„ وأثمن كانت التضØÙŠØ© أشر٠وأكمل .
هذان العنصران هما الشرطان الرئيسان من الشروط التي لا بدّ منها ÙÙŠ كلّ بذل ÙˆØ¥Ù†ÙØ§Ù‚ وتضØÙŠØ© ØØªÙ‘Ù‰ تكون ØØ³Ù†Ø© ÙˆØ´Ø±ÙŠÙØ© ÙˆÙÙŠ سبيل الله Ø› وعلى هذا يظهر جلياً وبكلّ ÙˆØ¶ÙˆØ Ø£Ù†Ù‘ ثورة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) كانت ÙÙŠ سبيل الله مئة بالمئة وأنّ كلّ ما قدّم Ùيها وأنÙÙ‚ Ù…Ùنْ مال وبنين ÙˆÙ†ÙØ³ ونÙيس وغال وعزيز كان Ø¥Ù†ÙØ§Ù‚اً ØØ³Ù†Ø§Ù‹ وبذلاً Ø´Ø±ÙŠÙØ§Ù‹ وتضØÙŠØ© مقدّسة يستØÙ‚ عليها كلّ إجلال وتقديس وشكر Ø› بداهة توÙّر الشرطين الآنÙين ÙÙŠ ثورته (عليه السّلام) على أتمّ صورهما ØØ³Ø¨Ù…ا نعر٠ذلك Ù…ÙØµÙ‘لاً Ùيما يأتي .
وكذلك ÙŠØªÙ‘Ø¶Ø Ø²ÙŠÙ ÙˆØ¨Ø·Ù„Ø§Ù† الهراء والتهريج القائل أنّ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) بنهضته تلك ألقى Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ إلى التهلكة Ø› لأنّه قام بدون عدّة وعدد كاÙيين ÙÙŠ وجه قوّة تÙوقه عدّة وعدداً Ø¨Ø£Ø¶Ø¹Ø§Ù Ù…Ø¶Ø§Ø¹ÙØ© !
إنّا نقول لهم : لقد قام قبل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) كثير من الأنبياء والرسل ÙÙŠ وجه أعداء لهم أقوى عدّة وعدداً وقام كثير من Ø§Ù„ØµÙ„ØØ§Ø¡ وهم عزّل ÙÙŠ وجه الطغاة الأقوياء ولاقوا ØµÙ†ÙˆÙØ§Ù‹ من العذاب والأذى والقتل Ùهل كان كلّ اÙولئك على خطأ وباطل ÙÙŠ مواقÙهم ØŸ!
أمّا استدلالهم Ø¨ÙØ¹Ù„ أمير المؤمنين (عليه السّلام) مع معاوية ØÙŠØ« قَبÙÙ„ÙŽ Ø§Ù„ØµÙ„Ø Ø£Ùˆ التØÙƒÙŠÙ… وكذلك ÙØ¹Ù„ Ø§Ù„ØØ³Ù† الزكي (عليه السّلام) ØÙŠØ« ØµØ§Ù„Ø Ù…Ø¹Ø§ÙˆÙŠØ© وقَبْلَ ذلك كلّه ÙØ¹Ù„ النبي (صلّى الله عليه وآله) مع المشركين عام Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¨ÙŠØ© . . . ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ استدلال ÙØ§Ø³Ø¯ وقياس مع Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ù‚ ØÙŠØ« ØµØ§Ù„Ø Ù‡Ø¤Ù„Ø§Ø¡ أعداءهم Ø› لأنّهم أيقنوا بعدم جدوى Ø§Ù„ØØ±Ø¨ والقتال وعدم الوصول إلى الغاية المطلوبة مع الاستمرار ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ وهي ظهور الØÙ‚Ù‘ وإزهاق الباطل بل بالعكس ظهر الØÙ‚Ù‘ بصبرهم ومهادنتهم أكثر وأكثر .
ÙØµÙ„Ø Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¨ÙŠØ© مثلاً أظهر عط٠الرأي العام العربي Ù†ØÙˆ Ù…ØÙ…د (صلّى الله عليه وآله) وأظهر ØØ³Ù† نواياه للعرب وأنّه رجل سلام وداعية ØØ¨Ù‘ ومودّة لا رجل ØØ±Ø¨ وبالتالي مهّد ذلك Ø§Ù„ØµÙ„Ø Ù„ÙØªØ مكة بدون قتال ثمّ لدخول الناس ÙÙŠ دين الله Ø£Ùواجاً .
وأمّا قبول علي (عليه السّلام) للتØÙƒÙŠÙ… ÙÙŠ صÙين ÙˆØµÙ„Ø Ø§Ù„ØØ³Ù† مع معاوية Ùلمْ يكن عن شعور بالعجز عن المقاومة ولا Ø¨Ø¯Ø§ÙØ¹ قلّة العدد وكثرة العدو بل لغرض ÙØ¶Ø نوايا معاوية وكش٠مؤامراته العدوانية أمام أعين البسطاء الذين كانوا قد خدعوا Ø¨Ù†ÙØ§Ù‚Ù‡ ودجله .
وكذلك سكوت علي (عليه السّلام) عن ØÙ‚ّه بعد ÙˆÙØ§Ø© النبي (صلّى الله عليه وآله) كان لعلمه (عليه السّلام) أنّ استعمال السي٠لا يجدي Ù†ÙØ¹Ø§Ù‹ Ù„Ù…ØµÙ„ØØ© الإسلام بل يعرض ذلك لخطر أعظم وضرر أشدّ ÙˆÙØ³Ø§Ø¯ أكبر .
والخلاصة : إنّ آية التهلكة لا تشمل مطلق الإقدام على الخطر ولا ØªØØ±Ù‘Ù… التضØÙŠØ© Ø¨Ø§Ù„Ù†ÙØ³ والنÙيس إذا كانت لغاية أعظم ÙˆØ£ÙØ¶Ù„ وهد٠أنبل وأشر٠كالذي قام به Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) بثورته الخالدة ÙˆØÙŠØ« توÙّرت ÙÙŠ تضØÙŠØ§ØªÙ‡ كلّ شروط التضØÙŠØ© Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© ÙˆØ§Ù„ÙØ¯Ø§Ø¡ المقدّس على أكمل وجه Ø› لأنّه (عليه السّلام) ضØÙ‘Ù‰ ÙˆÙØ¯Ù‰ وبذل وأنÙÙ‚ ÙÙŠ سبيل أثمن وأغلى شيء ÙÙŠ الØÙŠØ§Ø© مطلقاً ألا وهو الإسلام Ø› دين الله وشريعة السماء ونظام الخالق للمخلوق ودستور الØÙŠØ§Ø© الدائم الذي لولا تضØÙŠØ§Øª Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) لدÙÙÙ† ØªØØª ركام البدع والتشويهات ÙˆØ§Ù„Ø§Ù†ØØ±Ø§Ùات التي Ø®Ù„Ù‘ÙØªÙ‡Ø§ عهود الØÙƒÙ… السابقة كما دÙÙنت الديانات السابقة على الإسلام ØªØØª ترسبات البدع ÙˆØ§Ù„ØªØØ±ÙŠÙ ØØªÙ‘Ù‰ لمْ يبقَ منها أثر ØÙ‚يقي Ø› ØÙŠØ« لمْ يقيّض لها ØØ³ÙŠÙ† Ùيستخرجها ويزيل عنها Ø§Ù„Ù…Ø¶Ø§Ø¹ÙØ§Øª كالذي ÙØ¹Ù„Ù‡ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي بالنسبة إلى الديانة الإسلاميّة الخالدة .
وهنا قد يرد سؤال وجيه يجدر بنا التعرّض له والإجابة عليه والسؤال هو : كي٠يكون الإسلام أغلى وأثمن ÙˆØ£Ø´Ø±Ù ÙˆØ£ÙØ¶Ù„ Ù…Ùنْ كلّ الموجودات والكائنات ØØªÙ‘Ù‰ الإنسان Ù†ÙØ³Ù‡ ÙØ¶Ù„اً عن المال والولد ØŸ! أليس الله تعالى خلق الكون لأجل الإنسان ØŸ! ÙÙƒÙŠÙ ÙŠÙØ¶ØÙ‘Ù‰ بØÙŠØ§Ø© الإنسان ÙÙŠ سبيل الدين الذي هو بدوره وجد لأجل سعادة الإنسان وخدمة الإنسان وخيره ØŸ!
والجواب : نعم إذا تعرّض الدين لخطر الزوال أو Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠÙ Ùمعنى ذلك أنّ سعادة الإنسان تعرّضت للخطر وكرامة الإنسان تعرّضت للزوال ولا شك أنّ الإنسان إذا دار أمره بين أنْ نعيش بلا سعادة ولا كرامة أو يموت Ø¯ÙØ§Ø¹Ø§Ù‹ عنهما وإبقاء لهما لغيره وجب Ø§Ù„Ø¯ÙØ§Ø¹ والصيانة ØØªÙ‘Ù‰ الموت .
إذا دار الأمر بين أنْ يعيش الإنسان بلا سعادة وكرامة أو يموت سعيداً كريماً Ùلا شكّ أنّ الموت بسعادة وكرامة Ø£ÙØ¶Ù„ من الØÙŠØ§Ø© بدونهما . إذا دار الأمر بين أنْ يعيش الإنسان ÙÙŠ مجتمع لا يشعر بكرامته الإنسانية ولا يخضع لنواميس الØÙŠØ§Ø© الطبيعية أو يموت Ùلا خلا٠ÙÙŠ أنْ الموت خير له ÙˆØ£ÙØ¶Ù„ .
ÙÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« الشري٠عن النبي (صلّى الله عليه وآله) قال : إذا كان اÙمراؤكم خياركم , وأغنياؤكم Ø³Ù…ØØ§Ø¡ÙƒÙ… وأمركم شورى بينكم ÙØ¸Ù‡Ø± الأرض خير لكم Ù…Ùنْ بطنها . وإذا كان اÙمراؤكم شراركم وأغنياؤكم بخلاءكم وأمركم إلى نسائكم ÙØ¨Ø·Ù† الأرض خير لكم Ù…Ùنْ ظهرها .
وقال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) ÙÙŠ خطبة : إنّي لا أرى الموت إلاّ سعادة والØÙŠØ§Ø© مع الظالمين إلاّ برماً . إذ إنّ كلّ الأشياء إنّما تخدم Ù…ØµÙ„ØØ© الإنسان وتكون خيراً للإنسان إذا كانت مقرونة مع الدين الصØÙŠØ .
ÙØ§Ù„مال مثلاً إنّما يكون خيراً وسعادة إذا كان بيد إنسان متديّن يؤمن بالمبدأ والمعاد ويتقيّد Ø¨ØØ¯ÙˆØ¯ الدين ÙÙŠ كسب المال وصرÙÙ‡ .
أمّا المال إذا كان بيد Ø§Ù„Ù…Ù„ØØ¯ الإباØÙŠ Ø§Ù„Ù…ØªØ¬Ø±Ù‘Ø¯ Ù…Ùنْ كلّ قيود الدين والعقل والنظام الاجتماعي الإنساني ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ وسيلة هدم وتخريب وشقاء Ù„ØµØ§ØØ¨Ù‡ ولغيره : {Ø¥Ùنَّ الْإÙنْسَانَ لَيَطْغَى * أَنْ رَآه٠اسْتَغْنَى} [العلق: 6ØŒ 7] , وقال (عليه السّلام) : هلك خزّان الأموال وهم Ø£ØÙŠØ§Ø¡ .
وكذلك الأولاد إنّما يكونون خيراً للوالدين وقرة عين لهما إذا كانوا مؤمنين بالله واليوم الآخر وبما ÙØ±Ø¶ عليهم الدين Ù…Ùنْ ØÙ‚وق الوالدين ÙˆØ§ØØªØ±Ø§Ù…هما أمّا لو كانوا بخلا٠ذلك Ùهم وبال على الوالدين يرهقونهما طغياناً ÙˆÙƒÙØ±Ø§Ù‹ .
وهكذا كلّ شيء ÙÙŠ الØÙŠØ§Ø© Ù†Ø§ÙØ¹ وخير إذا ساده النظام والدين وما Ø£ØØ³Ù† الدين والدنيا إذا اجتمعا ولا سعادة ÙÙŠ دنيا بلا دين . وقال تعالى : {Ùَمَن٠اتَّبَعَ Ù‡ÙØ¯ÙŽØ§ÙŠÙŽ Ùَلَا يَضÙلّ٠وَلَا يَشْقَى (123) وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذÙكْرÙÙŠ ÙÙŽØ¥Ùنَّ لَه٠مَعÙيشَةً ضَنْكًا ÙˆÙŽÙ†ÙŽØÙ’Ø´ÙØ±Ùه٠يَوْمَ الْقÙيَامَة٠أَعْمَى} [طه: 123ØŒ 124] .
ونعود Ùنقول : إنّ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) ضØÙ‘Ù‰ ÙÙŠ سبيل أقدس قضية وأشر٠غاية ÙÙŠ الوجود ألا وهو الإسلام الذي تعرّض لأكبر الأخطار على يد ألدّ أعدائه وهم الاÙمويّون Ùكان (عليه السّلام) بذلك القيام أصدق مثال وأظهر مصداق للشهداء الذين قال الله تعالى Ùيهم : {وَلَا تَØÙ’سَبَنَّ الَّذÙينَ Ù‚ÙØªÙÙ„Ùوا ÙÙÙŠ سَبÙيل٠اللَّه٠أَمْوَاتًا بَلْ Ø£ÙŽØÙ’يَاءٌ عÙنْدَ رَبّÙÙ‡Ùمْ ÙŠÙØ±Ù’زَقÙونَ} [آل عمران: 169].
ولله درّ مَنْ قال :
كذبَ Ø§Ù„Ù…ÙˆØªÙ ÙØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ†Ù مخلد٠كلّما مرّت الدهور٠تَجدّدÙ
وقال Ø§Ù„Ø§ÙØ³ØªØ§Ø° ØØ³ÙŠÙ† الأعظمي :
شـهيد العÙلا ما أنت ميت وإنّما يموت الذي يبلى وليس له ذكرÙ
ومـا دمÙـك المسÙوك٠إلاّ قيامة لـها كلّ عام يوم٠عاشور ØØ´Ù‘رÙ
ومـا دمÙÙƒ المسÙوك٠إلاّ رسالة مخلدة لمْ يخل٠مÙنْ ذكرها عصرÙ
ومـا دمÙـك المسÙوك٠إلاّ ØªØØ±Ø± لدنيا طغت Ùيها الخديعة٠والمكرÙ
وهـدم لـبنيان على الظلم٠قائم بناه الهوى والكيد٠والØÙ‚د والغدرÙ
ومجمل القول هو : أنّ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) بثورته المقدّسة لمْ ÙŠÙ„Ù‚Ù Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ إلى التهلكة كما يزعمون بل ألقى بها إلى الخلود والسعادة الأبدية والعزة والشر٠ÙÙŠ الدنيا والآخرة Ø› ÙØ§ØØªÙ„Ù‘ المرتبة الاÙولى ÙÙŠ قائمة العظماء العالميّÙين ÙÙŠ الدنيا وأخذ مكانه ÙÙŠ الصÙّ٠الأول Ù…Ùنْ صÙو٠الأنبياء والمرسلين والشهداء والصالØÙŠÙ† ÙˆØÙŽØ³ÙÙ† اÙولئك رÙيقاً .
Ùيا ليتنا كنّا معه ÙÙ†Ùوز Ùوزاً عظيماً .