جاؤوا بسبعين Ø£Ù„ÙØ§Ù‹ سلْ بقيَّتهÙمْ هل قابلونا وقدْ جئنا بسبعينا
لقد تعدّدت الروايات ÙˆØ§Ø®ØªÙ„ÙØª الأخبار ÙÙŠ عدد Ø£ÙØ±Ø§Ø¯ الجيش الذي خرج إلى ØØ±Ø¨ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) بكربلاء والأشهر Ø§Ù„Ø£ØµØ Ù…Ù†Ù‡Ø§ ÙŠØªÙØ§ÙˆØª ÙˆÙŠØªØ±Ø§ÙˆØ Ø¨ÙŠÙ† الثلاثين Ø£Ù„ÙØ§Ù‹ والسبعين أل٠مقاتل . وقد أجمع المؤرّخون على أنّهم جميعاً كانوا من أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© خاصّة ليس Ùيهم شامي ولا ØØ¬Ø§Ø²ÙŠ ÙˆÙ„Ø§ بصري . والمعرو٠عن أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© أنّهم شيعة أو يغلب عليهم التشيّع لأهل البيت (عليهم السّلام) .
ومن هنا استنتج بعض الذين كتبوا ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) أنّ الشيعة هم الذين قتلوا Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) بكربلاء ÙˆÙŠÙØ³Ù‘رون أيضاً زيارة الشيعة لمرقد Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) بكربلاء وبكاءهم عليه أيّام عاشوراء وغيرها Ù…Ùنْ مظاهر Ø§Ù„ØØ¯Ø§Ø¯ التي يقيمونها عليه بأنّه ندم وتكÙير لما ÙØ¹Ù„Ù‡ سلÙهم وآبائهم Ù…Ùنْ قبل وتعبير منهم عن مدى Ø¥ØØ³Ø§Ø³Ù‡Ù… Ø¨Ù‚Ø¨Ø Ø§Ù„Ø¬Ø±ÙŠÙ…Ø© التي ارتكبها الأجداد .
أقول : هكذا قال بعض المعاصرين من الذين كتبوا عن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) Ùهل هذا صØÙŠØ ØŸ!
الجواب : كلا لمْ يكن ÙÙŠ ذلك الجيش الذي اجتمع على ØØ±Ø¨ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) بكربلاء يوم العاشر من Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù‘Ù… ولا شيعي ÙˆØ§ØØ¯ Ø› بل كان ذلك الجيش خليطاً Ù…Ø¤Ù„Ù‘ÙØ§Ù‹ من الخوارج ومن Ø§Ù„ØØ²Ø¨ الاÙموي ومن المناÙقين الذين عانى منهم الإمام علي والإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† (عليهما السّلام) من المØÙ† والأذى . وأيضاً كان Ùيهم كثير من المرتزقة الذين كانوا يشكلّون جيشاً نظامياً أقامه الولاة للاستعانة بهم على قمع Ø§Ù„ÙØªÙ† ÙˆØ§Ù„ØØ±ÙƒØ§Øª الداخلية وكان أكثرهم من الØÙ…ر Ù€ أي غير العرب Ù€ لمْ يعر٠لهم نسب ولا ØØ³Ø¨ ولا مبدأ . وبكلمة ÙˆØ§ØØ¯Ø© : ما كان Ùيهم شيعي قط .
ودليلنا على ذلك هو :
أولاً : إنّ Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© كانت علوية النزعة ويغلب عليها التشيّع ÙÙŠ عهد الإمام علي (عليه السّلام) ولكنّها لمْ تبقَ على ذلك بعده Ø› لأنّ معاوية وولاته عندما استولوا على Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© بعد مقتل الإمام علي (عليه السّلام) قتلوا الشيعة Ùيها وشرّدوهم ØØªÙ‘Ù‰ لمْ يبقَ Ùيها ÙÙŠ عصر زياد ونجله شيعي بارز معرو٠إلاّ وهو مقتول أو مسجون أو مشرّد .
وإنْ أردت ØªÙØµÙŠÙ„ ما ÙØ¹Ù„Ù‡ معاوية بالشيعة ÙÙŠ Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© وغيرها ÙÙŠ عهد Ø®Ù„Ø§ÙØªÙ‡ ÙØ§Ù‚رأ كتب التاريخ والسيرة Ø› لتعر٠كي٠قامت المجازر البشرية ونصبت المشانق ÙˆÙØªØØª السجون لإبادة الشيعة والتشيّع ÙÙŠ ذلك العصر المشؤوم ØØªÙ‘Ù‰ بلغ Ø§Ù„ØØ§Ù„ أنّ الرجل كان يتّهم Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙØ± ÙˆØ§Ù„Ø¥Ù„ØØ§Ø¯ والزندقة Ùلا خو٠عليه ولكن إذا اتّهم بالتشيع لعلي (عليه السّلام) سÙÙƒ دمه ونهب ماله وهدمت داره .
كتب معاوية بن أبي سÙيان بنسخة ÙˆØ§ØØ¯Ø© إلى جميع عمّاله وولاته ÙÙŠ الأقطار : أن انظروا إلى مَنْ ÙŠÙØªÙ‘هم Ø¨ØØ¨Ù‘ علي ÙØ§Ù…سØÙˆØ§ اسمه من الديوان ( أي Ù…Ùنْ ÙƒØ§ÙØ© الØÙ‚وق المدنية والمالية ) ومَنْ قامت عليه البيّنة أنّه Ù…Ùنْ شيعة علي ÙØ§Ù‚تلوه وانهبوا ماله واهدموا داره .
ولقد ØØ§Ø± الخبراء والمتتبعون للتأريخ كي٠بقي ÙÙŠ العالم شيعة مع تلك الØÙ…لات الإبادية والاضطهادات والمطاردات التي قامت ضدّهم طيلة مئة عام أو أكثر ÙØªØ±Ø© الØÙƒÙ… الاÙموي وبعده Ø› ÙÙŠ ØÙŠÙ† أنّ بعض الطوائ٠التي ظهرت ÙÙŠ تلك Ø§Ù„ÙØªØ±Ø© قد Ø£ÙØ¨ÙŠØ¯Øª وزالت كلّياً لمّا وجّه إليها بعض ما وجّه إلى الشيعة من الضغط والتنكيل ØŸ!
أجل إنّ المقتضى الطبيعي لما لاقاه الشيعة Ù…Ùنْ أعدائهم إبّان الØÙƒÙ… الاÙموي هو أنْ لا يبقى لهم عين ÙÙŠ العالم ولا أثر ولكن بما أنّ التشيّع هو دين الله الكامل ونوره المبين والØÙ‚ الذي لا يأتيه الباطل Ù…Ùنْ بين يديه ولا Ù…Ùنْ خلÙÙ‡ وشريعة قرآنه المنزل على خاتم أنبيائه Ù…ØÙ…د (صلّى الله عليه وآله) Ùقد تعهّد الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى أنْ ÙŠØÙظ دينه ويتمّ نوره ويØÙظ قرآنه ويظهر الØÙ‚Ù‘ على الباطل ولو كره Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ±ÙˆÙ† : {أَمّا الزّبَد٠Ùَيَذْهَب٠جÙÙَاءً وَأَمّا مَا ÙŠÙŽÙ†Ùَع٠النّاسَ ÙÙŽÙŠÙŽÙ…Ù’ÙƒÙØ«Ù ÙÙÙŠ الأَرْضÙ} [سورة الرعد : 17].
وها هو التشيّع اليوم يعمّ أقطار الأرض ولا يكاد يخلو منه مكان ÙÙŠ العالم والذين ينتمون إليه اليوم يبلغون مئة مليون أو أكثر من المسلمين وهذا علي بن أبي طالب الذي كان يشتم ويسبّ على المنابر الإسلاميّة طيلة الØÙƒÙ… الاÙموي اسمه اليوم على المآذن مقروناً باسم الله وباسم رسوله : {ÙŠÙØ±ÙيدÙونَ Ø£ÙŽÙ† ÙŠÙØ·Ù’ÙÙØ¦Ùوا Ù†Ùورَ Ø§Ù„Ù„Ù‘Ù‡Ù Ø¨ÙØ£ÙŽÙْوَاهÙÙ‡Ùمْ وَيَأْبَى اللّه٠إÙلاّ Ø£ÙŽÙ† ÙŠÙØªÙمّ Ù†Ùورَه٠وَلَوْ كَرÙÙ‡ÙŽ الْكَاÙÙØ±Ùونَ } [سورة التوبة : 32] .
والخلاصة : لمْ يبقَ ÙÙŠ عصر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) ÙÙŠ Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© من الشيعة سوى أقلّيّة قليلة هم بقية ØÙ…لات الإبادة والسي٠والتنكيل الاÙموي وكانوا لا يتجاوزون الأربعة أو الخمسة آلا٠رجلاً وهم الذين كان ابن زياد (لعنه الله) قد ملأ بهم سجون Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ومعتقلاتها قبل قدوم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) إلى العراق وهؤلاء هم كلّ الشيعة ÙÙŠ Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© يومئذ وهم الذين كسروا السجون بعد أنْ ترك ابن زياد العراق والتØÙ‚ بالشام .
كسروا السجون وخرجوا ثائرين بدم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) بعد قتله بما يقرب Ù…Ùنْ أربع سنوات وقبل ثورة المختار وتوجّهوا Ù†ØÙˆ الشام والتقوا بجيوش الاÙمويّÙين على نهر الزاب ÙÙŠ شمال العراق وقاتلوا ØØªÙ‘Ù‰ قتلوا .
وعرÙوا ÙÙŠ التاريخ بالتوابين وهي تسمية غير ØÙ‚يقية Ø› ØÙŠØ« لمْ تصدر منهم خطيئة بالنسبة إلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) ØØªÙ‘Ù‰ يكون قتلهم ÙÙŠ الثأر له توبة عنها بل هم الآسÙون على Ø§Ù„Ø£ØµØ Ø› ØÙŠØ« أسÙوا أنْ يقتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) ولمْ يستطيعوا Ø§Ù„Ø¯ÙØ§Ø¹ عنه وقالوا : لا خير ÙÙŠ العيش بعده .
ÙØ¥Ø°Ø§Ù‹ اتّهام الشيعة بأنّهم قتلوا Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ø› لأنّ أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© كانوا ÙÙŠ وقت من الأوقات شيعة بمجموعهم أو بأكثريتهم اتّهام باطل لا أساس له وقد Ø¹Ø±ÙØª وجه البطلان Ùيه .
وأمّا ما نراه اليوم من الأكثرية الشيعية ÙÙŠ العراق ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ ØØ¯Ø« بعد ذلك وبعد زوال السلطان الاÙموي الجائر عن العراق والعالم الإسلامي وعلى أثر Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ§Øª التي نالها الشيعة ÙÙŠ أكثر ÙØªØ±Ø§Øª الدولة العباسية وببركة العتبات المقدّسة ومراقد أهل البيت (عليهم السّلام) المنتشرة ÙÙŠ Ø£Ù†ØØ§Ø¡ كثيرة من العراق .
ولا تنسى أنّ الجامعة العلميّة التي أسسها شيخ Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØ© أبو Ø¬Ø¹ÙØ± الطوسي (أعلا الله مقامه) ÙÙŠ النج٠الشر٠قبل أكثر Ù…Ùنْ أل٠عام كان لها الأثر الكبير ÙÙŠ نشر التشيّع ÙÙŠ العراق ÙˆÙÙŠ Ø£Ù†ØØ§Ø¡ Ø§ÙØ®Ø±Ù‰ من البلاد الإسلاميّة Ø› وذلك بما خرّجته هذه الجامعة Ù…Ùنْ ÙØÙˆÙ„ العلماء ورجال العلم وأعلام الدعوة وكبار الÙÙ„Ø§Ø³ÙØ© والمجتهدين ومراجع الدين ØØªÙ‘Ù‰ صارت النج٠الأشر٠مهوى Ø£ÙØ¦Ø¯Ø© طلاب العلم ÙˆØ§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© وموطن العلماء العظام وعاصمة العالم الشيعي ولا تزال كذلك إلى اليوم وستبقى كذلك إلى الأبد إنْ شاء الله رغم كلّ Ø§Ù„Ù…ØØ§ÙˆÙ„ات التي تبذل للقضاء على قدسية هذه المدينة العلميّة المقدّسة .
هذا كلّه بيان لبطلان هذا الاتّهام من الناØÙŠØ© التاريخية وعلى صعيد الواقع القائم آنذاك . وأمّا إذا نظرنا إلى هذه التهمة من الناØÙŠØ© الÙكرية وناقشناها على الصعيد العقائدي ÙØ¥Ù†Ù‘ا نجد التناقض Ø§Ù„ØµØ±ÙŠØ ÙÙŠ مؤدّاها Ø› لأنّ التشيّع وقتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) ضدان لا يجتمعان .
Ùقولهم إنّ الشيعة قتلوا Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) نظير القول مثلاً بأنّ المسلمين قتلوا النبي Ù…ØÙ…د (صلّى الله عليه وآله) أو قولنا مثلاً بأنّ الشيوعيين قتلوا ماركس أو لينين . Ùهل هذا يمكن عادة ØŸ! طبعاً كلاّ Ø› لأنّ معنى مسلم يعني مَنْ يقدّس Ù…ØÙ…داً (صلّى الله عليه وآله) ÙˆÙŠØØªØ±Ù…Ù‡ ويضØÙ‘ÙŠ بكلّ غال وعزيز Ø¯ÙØ§Ø¹Ø§Ù‹ عنه وإنّ الشيوعي يعني ذلك الشخص الذي يقدّس ماركس ولينين ÙˆÙŠØØªØ±Ù…هما إلى أبعد Ø§Ù„ØØ¯ÙˆØ¯ وينقاد لأوامرهما وتعاليمهما Ùكي٠يمكن أنْ يقدم على قتلهما مع Ø§Ù„Ø§ØØªÙاظ بشيوعيته ØŸ! وهل يعقل أنْ يقدم إنسان على قتل رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وهو ÙÙŠ Ù†ÙØ³ الوقت مسلم ويصدق عليه ØµÙØ© الإسلام ØŸ! هذا مستØÙŠÙ„ وغير معقول .
نعم شخص كان مسلماً ثمّ ارتدّ ÙˆÙƒÙØ± وقتل Ù…ØÙ…داً (صلّى الله عليه وآله) مثلاً هذا يجوز ويعقل وهكذا Ø§Ù„ØØ§Ù„ بالنسبة إلى الشيعي Ø› لأنّ التشيّع عبارة عن تقديس Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) بشكل ليس Ùوقه تقديس إلاّ قدسية الله ورسوله والإنسان الشيعي هو الذي يؤمن بإمامة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ويعتقد Ø¨Ø®Ù„Ø§ÙØªÙ‡ عن رسول الله نصاً وعقلاً ويرى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) ØØ¬Ù‘Ø© الله على خلقه ووليّه ÙÙŠ عباده وإنّه أولى بالمؤمنين Ù…Ùنْ Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… وإنّ Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØªÙ‡ وعصيان أوامره ÙƒÙØ± ومروق عن الدين ÙØ¶Ù„اً عن قتله وسÙÙƒ دمه . Ùكي٠يجتمع هذا المعنى ÙÙŠ Ù†ÙØ³ إنسان مع إقدامه على قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) متعمداً ØŸ! وأيّ تضاد ÙˆØªÙ‡Ø§ÙØª وتناقض Ø£Ù‚Ø¨Ø Ù…Ù† هذا ØŸ!
ولكن ويا للأس٠! إنّ الØÙ‚د على الشيعة والتعصّب ضدّهم أعمى البصائر وذهب بالعقول من هؤلاء ØØªÙ‘Ù‰ صاروا لا يتعقّلون ما يقولون وإنّي Ù„Ø£ØªØØ¯Ù‰ أيّ Ø£ØØ¯ يثبت وجود شخص ÙˆØ§ØØ¯ شيعي بهذا المعنى ÙÙŠ صÙو٠جيش عمر بن سعد الذي ØØ§Ø±Ø¨ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بكربلاء .
نعم كان Ùيهم أناس كانوا سابقاً من الشيعة أي أنّهم ØØ¶Ø±ÙˆØ§ مع الإمام (عليه السّلام) ÙÙŠ معركة الجمل ÙˆÙÙŠ معركة صÙين مثل : الشمر بن ذي الجوشن الضبابي وشبث بن ربعى وقيس بن الأشعث ومØÙ…د بن الأشعث وغيرهم (لعنهم الله) ولكنّهم ارتدّوا بعد ذلك وصاروا خوارج وكÙّروا علياً ÙÙŠ ÙØªÙ†Ø© Ø±ÙØ¹ المصاØÙ التي أثارها ابن العاص ØØ³Ø¨ ما هو معرو٠.
وهؤلاء الخوارج هم الذين قاتلهم الإمام علي (عليه السّلام) ÙÙŠ معركة النهروان Ùقتل مَنْ Ù‚ÙØªÙ„ منهم وانهزم مَنْ انهزم وألّ٠الخوارج Ø·Ø§Ø¦ÙØ© Ù…Ùنْ طوائ٠المسلمين بعد ذلك وتآمروا على قتل الإمام وقتلوه ÙÙŠ الصلاة وهجموا على ابنه Ø§Ù„ØØ³Ù† (عليه السّلام) يوم ساباط وطعنوه وإلى غير ذلك من مظاهر عدائهم لعلي (عليه السّلام) وأبنائه الطاهرين .
ÙˆØ§Ù„ØØ§ØµÙ„ : إنّ التشيّع عقيدة وعمل وإنّ إطاعة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) ÙˆØ§ØØªØ±Ø§Ù…Ù‡ ÙˆØ§Ù„Ø¯ÙØ§Ø¹ عنه Ù…Ùنْ صميم تلك العقيدة وقوام ذلك العمل كالذي ÙØ¹Ù„Ù‡ اÙولئك Ø§Ù„Ù†ÙØ± من الشيعة Ø£ØµØØ§Ø¨ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) يوم كربلاء Ø› الذين بذلوا Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… وضØÙ‘وا بأبنائهم وعوائلهم وكلّ ما يملكون Ø¯ÙØ§Ø¹Ø§Ù‹ عن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وآله (عليهم السّلام) ÙØ³Ù„ام عليهم بما صبروا ونعم عقبى الدار . ورØÙ… الله السيّد رضا الهندي ØÙŠØ« قال Ùيهم :
Ùˆ قـÙـوا يدرَؤون سمرَ العوالي عـنـه Ùˆ الـنبلَ ÙˆÙ‚ÙØ©ÙŽ Ø§Ù„Ø£Ø´Ø¨Ø§ØÙ
Ùوقوه بيضَ Ø§Ù„Ø¸Ù‘ÙØ¨Ø§ بالنØÙˆØ±Ù البي ض٠و الـنـبلَ بالوجوه٠الصباØÙ
Ùـئـة إنْ تـعـاورَ النقع٠ليلاً أطـلعوا ÙÙŠ سماه شهب الرماØÙ
وإذا غـنّـت الـسيوÙÙ ÙˆØ·Ø§ÙØª أكؤس٠الموت Ùˆ انتشى كلّ٠صاØÙ
بـاعدوا بـين قربهم والمواظي وجـسـوم الأعـداء٠والأرواØÙ
أدركـوا Ø¨Ù€Ø§Ù„Ù€ØØ³ÙŠÙ† أكبرَ عيد Ùـغدوا ÙÙŠ منى الطÙÙˆÙ٠أضاØÙ
وبعد هذا كلّه نعود Ùنقول : وأمّا بكاء الشيعة على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وزيارتهم لقبره الشري٠وغيرهما Ùليس هو Ø¨Ø¯Ø§ÙØ¹ الندم ولا لغرض تكÙير جريمة الآباء كما زعم الخصم .