قال الكاتب : وما يذكر عن ÙØ¶Ù„ البكاء ÙÙŠ عاشوراء غير صØÙŠØ ØŒ إنما Ø§Ù„Ù†ÙŠØ§ØØ© واللطم أمر من أمور الجاهلية التي نهى النبي (صلى الله عليه واله) عنها وأمر باجتنابها وليس هذا منطق أموي ØØªÙ‰ يق٠الشيعة منه موق٠العداء بل هو منطق أهل البيت رضوان الله عليهم وهو مروي عنهم عند الشيعة كما هو مروي عنهم أيضا عند أهـل السنة ØŒ Ùقد روى ابن بابويه القمي ÙÙŠ ( من لا ÙŠØØ¶Ø±Ù‡ الÙقيه ) أن رسول الله (صلى الله عليه واله) قال: " Ø§Ù„Ù†ÙŠØ§ØØ© من عمل الجاهلية …".
إن إشكال القوم على الشيعة Ùيما يخص مراسيم Ø¥ØÙŠØ§Ø¡ ذكرى سيد الشهداء عليه السلام Ù…ØØµÙˆØ±Ø© ÙÙŠ النقاط التالية:
أ- منع البكاء على الميت مطلقاً
واستدلوا على ذلك " بأن الميت يعذب ببكاء أهله عليه " ، وقد رواه ابن عمر . ويرد عليه :
أولا: لا شك ببطلان مثل هذا الادعاء خاصة مع ÙˆØ¶ÙˆØ Ø¨ÙƒØ§Ø¡ النبي يعقوب على ابنه يوس٠عليهما السلام ØŒ ÙÙŠ قوله تعالى: {وَابْيَضَّتْ عَيْنَاه٠مÙÙ†ÙŽ الْØÙزْن٠ÙÙŽÙ‡ÙÙˆÙŽ كَظÙيمٌ} [يوسÙ: 84].
ثانيا: إن عائشة لم تقبل بذلك وقد ØµØ±ØØª بأن ابن عمر لم ÙŠØÙظ الرواية بصورة صØÙŠØØ© وأن قوله هذا مخال٠لقوله تعالى: {وَلَا ØªÙŽØ²ÙØ±Ù ÙˆÙŽØ§Ø²ÙØ±ÙŽØ©ÙŒ ÙˆÙØ²Ù’رَ Ø£ÙØ®Ù’رَى} [الأنعام: 164] ØŒ كما يروي ذلك البخاري ÙÙŠ كتاب المغازي ومسلم ÙÙŠ كتاب الجنائز.
ب - الإشكال على خصوص تكرار البكاء على الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) وإعادة ذكر مصيبته ÙÙŠ كل سنة .
أولا: يرد هذا الأمر بأن يعقوب (عليه السلام) قد أشكل عليه أبناؤه كما ينقل عنهم القرآن الكريم ( تالله ØªÙØªØ£ تذكر ÙŠÙˆØ³Ù ØØªÙ‰ تكون ØØ±Ø¶Ø§ أو تكون من الهالكين ) ØŒ Ùقوله ØªÙØªØ£ دليل على تكراره ذلك الأمر ØŒ ÙØØ³Ø¨ الشيعة ÙØ®Ø±Ø§ أن تقتدي بأنبياء الله (عليه السلام) ØÙŠÙ†Ù…ا يبكون على أوليائه .
ومكانة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† لا ينكرها إلا معاند ØŒ ÙØ´Ø£Ù†Ù‡ عند الله تعالى يتجلى بما سبق ذكره من العلامات التي ظهرت ÙÙŠ الكون وعبرت عن الغضب الإلهي على قتلته (عليه السلام) ØŒ وكذلك ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« الذي مر ذكره من أن الله تعالى قد أوØÙ‰ إلى نبيه (صلى الله عليه واله) بأنه عز وجل إذا كان قد انتقم لدم ÙŠØÙŠÙ‰ (عليه السلام) بقتل سبعين Ø£Ù„Ù ÙØ³ÙˆÙ ينتقم لدم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) بسبعين أل٠وسبعين أل٠.
ثانيا: وقد أجاب الإمام زين العابدين (عليه السلام) بما دل من القرآن على استمرار ØØ²Ù† يعقوب عند رده على من أشكل عليه باستمرار ØØ²Ù†Ù‡ على أبيه كما أورده أبو نعيم الأصÙهاني عن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙÙŠ ( ØÙ„ية الأولياء ) ج3 ص 162عن كثرة بكائه - أي بكاء زين العابدين (عليه السلام)- Ùقال : "لا تلوموني ÙØ¥Ù† يعقوب Ùقد سبطا من ولده ÙØ¨ÙƒÙ‰ ØØªÙ‰ ابيضت عيناه ولم يعلم أنه مات وقد نظرت إلى أربعة عشر رجلا من أهـل بيتي ÙÙŠ غزاة ÙˆØ§ØØ¯Ø© Ø£ÙØªØ±ÙˆÙ† ØØ²Ù†Ù‡Ù… يـذهب مـن قلبي ØŸ " .
وهذا الإشكال من السلÙيين هو Ù†ÙØ³ الإشكال على Ø¥ØÙŠØ§Ø¡ ذكرى المولد النبوي من التكرار السنوي للذكرى ØŒ ÙØ§Ù„أمر Ù…ØØ¨Ø¨ ØŒ وهو مثل تكرار دراسة الÙقه أو Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« أو القرآن الكريم .
ج - Ø§Ù„Ù†ÙŠØ§ØØ© : وقد أورد نصا من كتب الشيعة ÙŠØµÙ Ø§Ù„Ù†ÙŠØ§ØØ© بأنها من عمل الجاهلية ØŒ ويرد عليه:
أولا: أن هذه الرواية موجودة ÙÙŠ مصادر السنة قبل الشيعة ومع ذلك ÙØ¥Ù† من علماء السنة من أجاز Ø§Ù„Ù†ÙŠØ§ØØ© ولم يعتبر هذا النص مانعا من جوازها ØŒ وقد أقر ابن ØØ¬Ø± بهذا الخلا٠ÙÙŠ كتابه ( ÙØªØ الباري ) ج3 ص 161 عند شرØÙ‡ لعنوان الباب الذي وضعه البخاري ÙÙŠ صØÙŠØÙ‡ ( باب ما يكره من Ø§Ù„Ù†ÙŠØ§ØØ© على الميت ) : " قال الزين بن المنير : ما موصولة ومن لبيان الجنس ÙØ§Ù„تقدير الذي يكره من جنس البكاء وهو Ø§Ù„Ù†ÙŠØ§ØØ© ØŒ والمراد بالكراهة كراهة Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠÙ… لما تقدم من الوعيد عليه انتهى ØŒ ÙˆÙŠØØªÙ…Ù„ أن تكون ما مصدرية ومن تبعيضة والتقدير كراهية بعض Ø§Ù„Ù†ÙŠØ§ØØ© أشار إلى ذلك ابن المرابط وغيره ونقل ابن قدامة عن Ø£ØÙ…د رواية أن Ø§Ù„Ù†ÙŠØ§ØØ© لا ØªØØ±Ù… ÙˆÙيه نظر ØŒ وكأنه أخذه من كونه (صلى الله عليه واله) لمن ينه عمة جابر لما Ù†Ø§ØØª عليه ÙØ¯Ù„ على أن Ø§Ù„Ù†ÙŠØ§ØØ© إنما ØªØØ±Ù… إذا انضا٠إليها ÙØ¹Ù„ من ضرب خد أو شق جيب ÙˆÙيه نظر … "
وكذلك Ø¨ØØ« الأمر ابن القيم وذكر الخلا٠ÙÙŠ كتابه ( عدة الصابرين ) ج1 ص83 ÙÙŠ الباب الثامن عشر ÙÙŠ ذكر أمور تتعلق بالمصيبة من البكاء والندب … قائلا : "وأما الندب Ùˆ Ø§Ù„Ù†ÙŠØ§ØØ© Ùنص Ø£ØÙ…د على ØªØØ±ÙŠÙ…ها قال ÙÙŠ رواية ØÙ†Ø¨Ù„ Ø§Ù„Ù†ÙŠØ§ØØ© معصية وقال Ø£ØµØØ§Ø¨ Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ ÙˆØºÙŠØ±Ù‡Ù… Ø§Ù„Ù†ÙˆØ ØØ±Ø§Ù… وقال ابن عبدالبر أجمع العلماء على أن Ø§Ù„Ù†ÙŠØ§ØØ© لا تجوز للرجال ولا للنساء.
وقال بعض المتأخرين من Ø£ØµØØ§Ø¨ Ø£ØÙ…د : يكره تنزيها وهذا Ù„ÙØ¸ أبي الخطاب ÙÙŠ ( الهداية ) قال : ويكره الندب ÙˆØ§Ù„Ù†ÙŠØ§ØØ© وخمش الوجوه وشق الجيوب والتØÙÙŠ ØŒ والصواب القول Ø¨Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠÙ……
وقال المبيØÙˆÙ† لمجرد الندب ÙˆØ§Ù„Ù†ÙŠØ§ØØ© مع كراهتهم له : روى ØØ±Ø¨ عن واثلة بن الأسقع وأبي وائل ( وهما من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© ) أنهما كانا يسمعها Ø§Ù„Ù†ÙˆØ ÙˆÙŠØ³ÙƒØªØ§Ù† .
قالوا ÙˆÙÙŠ الصØÙŠØÙŠÙ† عن أم عطية لما نزلت هذه الآية " يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك " … ونهانا عن Ø§Ù„Ù†ÙŠØ§ØØ© Ùقبضت منا امرأة يدها Ùقالت : Ùلانة أسعدتني ÙØ£Ù†Ø§ أريد أن أجزيها قالت : Ùما قال لها شيئا ÙØ°Ù‡Ø¨Øª ÙØ§Ù†Ø·Ù„قت ثم رجعت ÙØ¨Ø§ÙŠØ¹Ù‡Ø§ .
قالوا وهذا الإذن لبعضهن ÙÙŠ ÙØ¹Ù„Ù‡ يدل على أن النهي عنه تنزيه لا ØªØØ±ÙŠÙ… ويتعين ØÙ…له على المجرد من تلك Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ø³Ø¯ جمعا بين الأدلة " . انتهي المنقول من كلام ابن القيم .
والقصد من إيراده أن بعض علماء السنة قال بجواز Ø§Ù„Ù†ÙŠØ§ØØ© مع وجود الروايات الناهية عندهم كرواية " Ø§Ù„Ù†ÙŠØ§ØØ© من عمل الجاهلية " Ùما هو جوابكم عن هذا ØŒ Ø£Ùلا ØªØ³Ù…Ø Ù„Ù„Ùقه الشيعي أن يقول بالجواز مع ورود الرواية المذكورة ÙÙŠ مصادرة" .
والعجب من ابن تيمية ØÙŠÙ†Ù…ا ÙŠØ¯Ø§ÙØ¹ عن يزيد يقول ÙÙŠ منهاج السنة ج4 ص 559 : "ÙˆÙÙŠ الجملة Ùما يعر٠ÙÙŠ الإسلام أن المسلمين سبوا امرأة يعرÙون أنها هاشمية ولا سبي عيال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) بل لما دخلوا إلى بيت يزيد قامت Ø§Ù„Ù†ÙŠØ§ØØ© ÙÙŠ بيته وأكرمهم وخيرهم بين المقام عنده والذهاب إلى المدينة ÙØ§Ø®ØªØ§Ø±ÙˆØ§ الرجوع إلى المدينة " .
ÙÙ„Ø§ØØ¸ أن ابن تيمية ÙŠÙ…Ø¯Ø ÙŠØ²ÙŠØ¯Ø§ على إقامته Ø§Ù„Ù†ÙŠØ§ØØ© على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) .. وهو قاتله !!
ثانيا: أن علماء Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØ© لم يخ٠عليهم أمر الرواية ØŒ وكما كان لعلماء السنة آراء واجتهادات Ù„Ùهم النص ØŒ كذلك كانت لعلمائنا رضوان الله تعالى عليهم . Ùينبغي للعاقل أن يطلع على آراء علماء Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØ© وموقÙهم تجاه هذا النص الشري٠.
ويكÙÙŠ للقاريء Ù…Ù„Ø§ØØ¸Ø© ما ورد ÙÙŠ كتاب ( العروة الوثقى ) وهو كتاب ÙŠØØ´Ø¯ آراء مجموعة من علماء الشيعة الÙقهية ÙÙŠ ØÙ‚بة من الزمان، ØÙŠØ« تجد ÙÙŠ الجزء الأول ص 447 من كتاب الطهارة ØªØØª عنوان مكروهات الدÙÙ† ØØ¯ÙŠØ«Ø§ Ù…ÙØµÙ„ا ØÙˆÙ„ تلك الأمور Ùيقول السيد اليزدي ( ره) مسألة 1 : يجوز البكاء على الميت ولو كان مع الصوت بل قد يكون Ø±Ø§Ø¬ØØ§ كما إذا كان مسكنا Ù„Ù„ØØ²Ù† ÙˆØØ±Ù‚Ø© القلب بشرط أن لا يكون مناÙيا للرضا بقضاء الله ØŒ ولا ÙØ±Ù‚ بين الرØÙ… وغيره ØŒ بل قد مر Ø§Ø³ØªØØ¨Ø§Ø¨ البكاء على المؤمن ØŒ بل ÙŠØ³ØªÙØ§Ø¯ من بعض الأخبار جواز البكاء على الألي٠الضال والخبر الذي ينقل من أن الميت يعذب ببكاء أهله ضعي٠منا٠لقوله تعالى: (ولا تزر وازرة وزر أخرى) وأما البكاء المشتمل على الجزع وعدم الصبر ÙØ¬Ø§Ø¦Ø² ما لم يكن مقرونا بعدم الرضا بقضاء الله نعم يوجب ØØ¨Ø· الأجر ولا يبعد كراهته.
مسألة 2 : يجوز Ø§Ù„Ù†ÙˆØ Ø¹Ù„Ù‰ الميت بالنظم والنثر ما لم يتضمن الكذب ولم يكن مشتملا على الويل والثبور ØŒ لكن يكره ÙÙŠ الليل ويجوز أخذ الأجرة عليه إذا لم يكن بالباطل ØŒ لكن الأولى أن لا يشترط أولا .
مسألة 3 : لا يجوز اللطم والخدش وجز الشعر بل والصراخ الخارج عن ØØ¯ الاعتدال على الأØÙˆØ· وكذا لا يجوز شق الثوب على غير الأب والأخ والأØÙˆØ· تركه Ùيهما أيضا .
هذا علما بأن هذه Ø§Ù„ÙØªØ§ÙˆÙ‰ بكراهة الجزع أو Ø§Ù„Ù†ÙŠØ§ØØ© ناظرة إلى غير مصاب سيد الشهداء (عليه السلام) وأما مصابه أرواØÙ†Ø§ له Ø§Ù„ÙØ¯Ø§Ø¡ Ùقد وردت روايات خاصة عن أهل بيت العصمة (عليه السلام) تجعله مصابا مميزا عن غيره لا تشمله هاتك الأØÙƒØ§Ù… .
ثالثا: ÙˆÙيما يخص روايات أهل البيت عليهم السلام ØŒ Ùقد روى الطوسي ÙÙŠ أماليه كما عن Ø§Ù„Ø¨ØØ§Ø± ج44 ص 280 عن المÙيد عن ابن قولويه عن أبيه عن سعد عن ابن عيسى عن ابن Ù…ØØ¨ÙˆØ¨ عن أبي Ù…ØÙ…د الأنصاري عن معاوية بن وهب عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال : "كل الجزع والبكاء مكروه سوى الجزع والبكاء على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)" .
والسند تام Ùكل الرواة ثقات عدا أبو Ù…ØÙ…د الأنصاري وقد قال عنه السيد الخوئي ( ره ) ÙÙŠ ( المعجم ) ج22 ص 36 : " أبو Ù…ØÙ…د الأنصاري هذا يعتد بقوله لقول Ù…ØÙ…د بن عبدالجبار ÙÙŠ رواية الكاÙÙŠ المتقدمة أنه خير … وأما قول نصر بن Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø Ù…Ù† أنه مجهول لا يعر٠Ùلا يعتنى به لأن نصر بن Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø Ø¶Ø¹ÙŠÙ" .
ورواه ابن قولويه ÙÙŠ ( كامل الزيارات ) مثل الرواية السابقة عن أبي عن سعد عن الجاموراني عن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي بن أبي ØÙ…زة عن أبيه عن أبي عبد الله (عليه السلام) سمعته يقول : " إن البكاء والجزع مكروه للعبد ÙÙŠ كل ما جزع ما خلا البكاء على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي عليهما السلام ÙØ¥Ù†Ù‡ Ùيه مأجور ".
Ùهذه الرواية ØµØ±ÙŠØØ© ÙÙŠ أن المكروه السابق لا يشمل Ø§Ù„ØØ²Ù† على سيد الشهداء Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) .
هذا وقد أشبع Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« عن ذلك العلامة ÙÙŠ المنتهى Ùقد نقل عنه العلامة المجلسي ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨ØØ§Ø± ج82 ص 104 : " قال العلامة قدس الله روØÙ‡ ÙÙŠ المنتهى : البكاء على الميت جائز غير مكروه إجماعا قبل خروج Ø§Ù„Ø±ÙˆØ ÙˆØ¨Ø¹Ø¯Ù‡ إلا Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠ ÙØ¥Ù†Ù‡ كره بعد الخروج … ÙˆØ§Ù„Ù†ÙŠØ§ØØ©
بالباطل Ù…ØØ±Ù…Ø© إجماعا أما بالØÙ‚ ÙØ¬Ø§Ø¦Ø²Ø© إجماعا ÙˆÙŠØØ±Ù… ضرب الخدود ونت٠الشعر وشق الثوب إلا ÙÙŠ موت الأب والأخ Ùقد سوغ Ùيهما شق الثوب للرجل وكذا يكره الدعاء بالويل والثبور" .
وقال الشهيد نور الله ضريØÙ‡ ÙÙŠ ( الذكرى ) : " ÙŠØØ±Ù… اللطم والخدش وجز الشعر إجماعا قاله ÙÙŠ المبسوط لما Ùيه من السخط لقضاء الله … واستثنى Ø§Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨ إلا ابن إدريس شق الثوب على موت الأب والأخ Ù„ÙØ¹Ù„ العسكري على الهادي (عليه السلام) ÙˆÙØ¹Ù„ Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…يات على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) …
وسئل الصادق (عليه السلام) عن أجر Ø§Ù„Ù†Ø§Ø¦ØØ© Ùقال : لا بأس قد Ù†ÙŠØ Ø¹Ù„Ù‰ رسول الله (صلى الله عليه واله) ÙˆÙÙŠ آخر لا بأس بكسب Ø§Ù„Ù†Ø§Ø¦ØØ© إذا قالت صدقا … وروى أبو ØÙ…زة عن الباقر (عليه السلام) مات ابن المغيرة ÙØ³Ø£Ù„ت أم سلمة النبي (صلى الله عليه واله) أن يأذن لها ÙÙŠ المضي إلى Ù…Ù†Ø§ØØªÙ‡ ÙØ£Ø°Ù† لها وكان ابن عمها - ثم رثته بأبيات - ÙˆÙÙŠ تمام Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« Ùما عاب عليها النبي (صلى الله عليه واله) ذلك ولا قال شيئا" .
ثم قال قدس سره : " يجوز الوق٠على Ø§Ù„Ù†ÙˆØ§Ø¦Ø Ù„Ø£Ù†Ù‡ ÙØ¹Ù„ Ù…Ø¨Ø§Ø ÙØ¬Ø§Ø² صر٠المال إليه ولخبر يونس بن يعقوب عن الصادق (عليه السلام) قال : قال لي أبو Ø¬Ø¹ÙØ± (عليه السلام) ق٠من مالي كذا وكذا لنوادب تندبني عشر سنين بمنى أيام منى والمراد بذلك تنبيه الناس على ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„Ù‡ وإظهارها ليقتدى بها … "
وقد ØØ±Ù… الشيخ ÙÙŠ المبسوط - وكذلك ابن ØÙ…زة - Ø§Ù„Ù†ÙˆØ ÙˆØ§Ø¯Ø¹Ù‰ الشيخ الإجماع ØŒ والظاهر أنهما أرادا Ø§Ù„Ù†ÙˆØ Ø¨Ø§Ù„Ø¨Ø§Ø·Ù„ أو المشتمل على Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù… كما قيده ÙÙŠ ( النهاية ) ÙˆÙÙŠ ( التهذيب ) جعل كسبهما مكروها بعد روايته Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« Ø§Ù„Ù†ÙˆØ .
ثم أول الشهيد ( ره ) Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« المانع المروية من طرق المخالÙين بالØÙ…Ù„ على ما كان مشتملا على الباطل أو Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù… لأن Ù†ÙŠØ§ØØ© الجاهلية كانت كذلك غالبا ØŒ ثم قال : "المراثي المنظومة جائزة عندنا وقد سمع الأئمة (عليه السلام) المراثي ولم ينكروها ". انتهى ما نقله العلامة المجلسي .
- البكاء على الميت Ù…Ø³ØªØØ¨ عند أهل السنة !
هذا وقد ورد ÙÙŠ مصادر العامة ما يدل على أن البكاء على الميت سنة سنها رسول الله (صلى الله عليه واله) Ùقد روى Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ بن راهويه ÙÙŠ مسنده ج2 ص 599 رقم 1174 قال :
"أخبرنا النضر بن شميل نا Ù…ØÙ…د بن عمرو ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ù…ØÙ…د بن إبراهيم عن عائشة قالت : مر رسول الله (صلى الله عليه واله) ØÙŠÙ† انصر٠على بني الأشهل ÙØ¥Ø°Ø§ نسائهم يبكين على قتلاهم وكان استمر القتل Ùيهم يومئذ Ùقال رسول الله (صلى الله عليه واله) : لكن ØÙ…زة لا بواكي له قال ÙØ£Ù…ر سعد بن معاذ نساء بني ساعدة أن يبكين عند باب المسجد على ØÙ…زة ÙØ¬Ø¹Ù„ت عائشة تبكي معهن Ùنام رسول الله (صلى الله عليه واله) ÙØ§Ø³ØªÙŠÙ‚ظ عند المغرب ÙØµÙ„Ù‰ المغرب ثم نام ونØÙ† نبكي ÙØ§Ø³ØªÙŠÙ‚ظ رسول الله لعشاء الآخرة ÙØµÙ„Ù‰ العشاء ثم نام ونØÙ† نبكي ÙØ§Ø³ØªÙŠÙ‚ظ رسول الله (صلى الله عليه واله) ونØÙ† نبكي Ùقال : ألا أراهن يبكين ØØªÙ‰ الآن مروهن Ùليرجعن ثم دعا لهن ولأزواجهن ولأولادهن" .
والرواية ØØ³Ù†Ø© على الأقل لوثاقة الكل إلا Ù…ØÙ…د بن عمرو بن علقمة الليثي قال ابن ØØ¬Ø± ÙÙŠ التقريب ج2 ص 119 : " صدوق له الأوهام " .
ورواه Ø£ØÙ…د ÙÙŠ مسنده ج9 ص 38 مسند ابن عمر رقم 4984 قال :
ØØ¯Ø«Ù†Ø§ زيد بن Ø§Ù„ØØ¨Ø§Ø¨ ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø£Ø³Ø§Ù…Ø© بن زيد ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ù†Ø§ÙØ¹ عن ابن عمر أن رسول الله (صلى الله عليه واله) لما رجع من Ø£ØØ¯ ÙØ¬Ø¹Ù„ت نساء الأنصار يبكين على من قتل من أزواجهن قال : Ùقال رسول الله (صلى الله عليه واله) : " ولكن ØÙ…زة لا بواكي له " قال : ثم نام ÙØ§Ø³ØªÙ†Ø¨Ù‡ وهن يبكين قال : Ùهن اليوم إذا يبكين يندبن بØÙ…زة وقد بين Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… ÙÙŠ مستدركه ج1 ص 381 الأمر الأخير بقوله : " وهو أشهر ØØ¯ÙŠØ« بالمدينة ÙØ¥Ù† نساء المدينة لا يندبن موتاهن ØØªÙ‰ يندبن ØÙ…زة وإلى يومنا هذا " .
ولعلك ØªÙ„Ø§ØØ¸ ÙÙŠ هذه الرواية أنها لا تدل على جواز البكاء على الميت وندبه ÙØØ³Ø¨ ØŒ بل إنها تدل على مشروعية تØÙˆÙŠÙ„ البكاء إلى عادة مستمرة لقرون طويلة .
وقد ورد ÙÙŠ المروي عن طريق أسامة بن زيد الليثي زيادة تدل بظاهرها على نسخ الجواز وهي زيادة : " مروهن Ùليرجعن ولا يبكين على هالك بعد اليوم " مسند Ø£ØÙ…د ج9 ص 398 .
قال الكناني ÙÙŠ ( Ù…ØµØ¨Ø§Ø Ø§Ù„Ø²Ø¬Ø§Ø¬Ø© ) ج2 ص47 : "هذا إسناد ضعي٠لضع٠أسامة بن زيد " ØŒ وقال الشوكاني ÙÙŠ ( نيل الأوطار ) ج4 ص 253 : " ورجال إسناد ØØ¯ÙŠØ« ابن عمر ثقات إلا أسامة بن زيد الليثي ÙÙيه مقال " .
ولكن ØØªÙ‰ من لم ÙŠØ±ÙØ¶ هذه الزيادة من ØÙŠØ« السند ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‡ Ø±ÙØ¶ كونها ناسخة كما ØµØ±Ø Ø¨Ø°Ù„Ùƒ ابن القيم ÙÙŠ كتابه ( عدة الصابرين ) ج1 ص 82 قال : " وأما دعوى النسخ ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ« ØÙ…زة Ùلا ÙŠØµØ Ø¥Ø° معناه لا يبكين على هالك بعد اليوم من قتلى
Ø£ØØ¯ ØŒ ويدل على ذلك أن نصوص Ø§Ù„Ø¥Ø¨Ø§ØØ© أكثرها متأخرة عن غزوة Ø£ØØ¯ منها ØØ¯ÙŠØ« أبي هريرة إذ إسلامه ÙˆØµØØ¨ØªÙ‡ كانا ÙÙŠ السنة السابعة ومنها البكاء على Ø¬Ø¹ÙØ± ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ وكان استشهادهم ÙÙŠ السنة الثامنة ومنها البكاء على زينب وكان موتها ÙÙŠ السنة الثامنة أيضا ومنها البكاء
على سعد بن معاذ وكان موته ÙÙŠ الخامسة ومنها البكاء عند قبر أمه وكان عام Ø§Ù„ÙØªØ ÙÙŠ السنة الثامنة "
- البكاء على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† سنة سنها رسول الله (صلى الله عليه واله) :
Ùقد كان (صلى الله عليه واله) أول من أخبر بواقعة شهادة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) وأول الباكين عليه عند ولادته (عليه السلام) : روى ابن ØØ¨Ø§Ù† ÙÙŠ صØÙŠØÙ‡ ج6 ص 203 عن أنس بن مالك قال : " استأذن ملك القطر ربه أن يزور النبي (صلى الله عليه واله) ÙØ£Ø°Ù† له Ùكان ÙÙŠ يوم
أم سلمة Ùقال النبي (صلى الله عليه واله) : اØÙظي علينا الباب لا يدخل علينا Ø£ØØ¯ ÙØ¨ÙŠÙ†Ø§ هي على الباب إذ جاء Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي ÙØ¸Ùر ÙØ§Ù‚تØÙ… ÙÙØªØ الباب ÙØ¯Ø®Ù„ ÙØ¬Ø¹Ù„ يتوثب على ظهر النبي (صلى الله عليه واله) وجعل النبي يتلثمه ويقبله Ùقال له الملك : Ø£ØªØØ¨Ù‡ ØŸ قال : نعم
قال : أما إن أمتك ستقتله إن شئت أريتك المكان الذي يقتل Ùيه ØŸ قال : نعم Ùقبض قبضة من المكان الذي يقتل Ùيه ÙØ£Ø±Ø§Ù‡ إياه ÙØ¬Ø§Ø¡Ù‡ بسهلة أو تراب Ø£ØÙ…ر ÙØ£Ø®Ø°ØªÙ‡ أم سلمة ÙØ¬Ø¹Ù„ته ÙÙŠ ثوبها".
وأما بكاء (صلى الله عليه واله) عليه Ùقد روى Ø£ØÙ…د ÙÙŠ مسنده ج2 ص78 عن نجي أنه سار مع علي وكان ØµØ§ØØ¨ مطهرته Ùلما ØØ§Ø°Ù‰ نينوى وهو منطلق إلى صÙين Ùنادى علي : اصبر أبا عبدالله اصبر أبا عبدالله بشط Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª قلت: وماذا ØŸ قال : دخلت على النبي (صلى الله عليه واله) ذات يوم وعيناه تÙيضان ØŸ
قال : " بل قام من عندي جبريل قبل ÙØØ¯Ø«Ù†ÙŠ أن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† يقتل بشط Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª " قال : Ùقال : " هل لك إلى أن أشمك من تربته ØŸ " قال : قلت: نعم Ùمد يده Ùقبض قبضة من تراب ÙØ£Ø¹Ø·Ø§Ù†ÙŠÙ‡Ø§ Ùلم أملك عيني أن ÙØ§Ø¶ØªØ§ .
قال الهيثمي ÙÙŠ ( مجمع الزائد ) ج9 ص 187 معلقا على الرواية : "رواه Ø£ØÙ…د وأبو يعلى والبزار والطبراني ورجاله ثقات ولم ÙŠÙ†ÙØ±Ø¯ نجي بهذا" .
وروى الطبراني ÙÙŠ ( المعجم الكبير ) ج3 ص 108 عن أم سلمة قال: كان رسول الله (صلى الله عليه واله) جالسا ذات يوم ÙÙŠ بيتي Ùقال : لا يدخل علي Ø£ØØ¯ ÙØ§Ù†ØªØ¸Ø±Øª ÙØ¯Ø®Ù„ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (رض) ÙØ³Ù…عت نشيج رسول الله يبكي ÙØ§Ø·Ù„عت ÙØ¥Ø°Ø§ ØØ³ÙŠÙ† ÙÙŠ ØØ¬Ø±Ù‡ والنبي (صلى الله عليه واله) ÙŠÙ…Ø³Ø Ø¬Ø¨ÙŠÙ†Ù‡ وهو يبكي Ùقلت : والله ما علمت ØÙŠÙ† دخل Ùقال : إن جبريل (عليه السلام) كان معنا ÙÙŠ البيت قال : ØªØØ¨Ù‡ ØŸ قلت : أما من الدنيا Ùنعم ØŒ قال : إن أمتك ستقتل هذا بأرض يقال لها كربلاء ÙØªÙ†Ø§ÙˆÙ„ جبريل عليه السلام من تربتها ÙØ£Ø±Ù‡Ø§ النبي (صلى الله عليه واله) ØŒ Ùلما Ø¨ØØ³ÙŠÙ† ØÙŠÙ† قتل قال : ما اسم هذه الأرض ØŸ قالوا : كربلاء قال : صدق الله ورسوله أرض كرب وبلاء .
قال الهيثمي ÙÙŠ ( مجمع الزوائد ) ج9 ص 189 معلقا على سند الرواية: "رواه الطبراني بأسانيد ورجال Ø£ØØ¯Ù‡Ø§ ثقات" .
وروى Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… ÙÙŠ المستدرك على الصØÙŠØÙŠÙ† ج3 ص176 ( 194 ) عن أم Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ بنت Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« أنها دخلت على رسول الله (صلى الله عليه واله) Ùقالت : يا رسول الله إني رأيت ØÙ„ما منكرا الليلة قال : ما هو قالت إنه شديد قال: ما هو قالت : رأيت كأن قطعة
من جسدك قطعت ووضعت ÙÙŠ ØØ¬Ø±ÙŠ Ùقال رسول الله (صلى الله عليه واله) : رأيت خيرا تلد ÙØ§Ø·Ù…Ø© إن شاء الله غلاما Ùيكون ÙÙŠ ØØ¬Ø±Ùƒ ØŒ Ùولدت ÙØ§Ø·Ù…Ø© (عليه السلام) Ø§Ù„ØØ³Ù† (عليه السلام) Ùكان ÙÙŠ ØØ¬Ø±ÙŠ ÙƒÙ…Ø§ قال رسول الله (صلى الله عليه واله) ÙØ¯Ø®Ù„ت يوما إلى رسول الله (صلى الله عليه واله) Ùوضعته ÙÙŠ ØØ¬Ø±Ù‡ ثم ØØ§Ù†Øª مني Ø§Ù„ØªÙØ§ØªØ© ÙØ¥Ø°Ø§ عينا رسول الله تهريقان من الدموع
قالت : Ùقلت يا نبي الله بأبي وأمي مالك ØŸ
قال : أتاني جبريل عليه الصلاة والسلام ÙØ£Ø®Ø¨Ø±Ù†ÙŠ Ø£Ù† أمتي ستقتل ابني هذا Ùقلت : هذا Ùقال : نعم وأتاني بتربة من تربته ØÙ…راء .
هذه روايات ØµØ±ÙŠØØ© ÙÙŠ أن البكاء على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† هي سنة رسول الله (صلى الله عليه واله) والشيعة يتبعون سنته (صلى الله عليه واله) ÙÙŠ البكاء على سيد الشهداء Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) .
أعداء أهل البيت يصومون يوم عاشوراء ÙØ±ØØ§Ù‹ !
قال : "مما ورد من روايات ÙÙŠ ÙØ¶Ù„ صيام هذا اليوم من روايات الشيعة ما رواه الطوسي ÙÙŠ الاستبصار … وما لا أكاد Ø£Ùهمهم تجاهل علماء الشيعة للروايات Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶ØØ© ÙÙŠ بيان ÙØ¶Ù„ صيام عاشوراء " .
لم يكن لصوم يوم العاشر من Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù… صدى كما نسمعه اليوم ØŒ ولا تركيز من قبل النواصب كما ÙŠÙØ¹Ù„ون اليوم ØŒ Ùهل يريدون بذلك أن يغطوا على شناعة ÙØ¹Ù„ يزيد ÙÙŠ ذلك اليوم ØŒ Ø¯ÙØ§Ø¹Ø§ عن بني أمية .
أما عند الشيعة Ùقد Ø§Ø®ØªÙ„ÙØª آراء Ùقهاء الشيعة تبعا لاختلا٠الروايات وتعارضها ÙÙŠ مسألة صوم عاشوراء .
إذ يبدو أن القدماء منهم ( قده ) قد ØÙƒÙ…وا Ø¨Ø§Ø³ØªØØ¨Ø§Ø¨ صوم يوم العاشر إن كان على وجه Ø§Ù„ØØ²Ù† ØŒ ÙˆØÙ…Ù„ الشهيد الثاني معنى الصوم على الامتناع عن Ø§Ù„Ù…ÙØ·Ø±Ø§Øª إلى العصر لا على المعنى الشرعي للصـوم، Ùهو يرد القول Ø¨Ø§Ø³ØªØØ¨Ø§Ø¨ الصوم الشرعي ØŒ إذ يقول : " لأن صومه متروك كما وردت به الرواية " ØŒ ÙˆØÙƒÙ… المØÙ‚Ù‚ Ø§Ù„Ø¨ØØ±Ø§Ù†ÙŠ Ù…Ù† المتأخرين Ø¨Ø§Ù„ØØ±Ù…Ø© ØŒ ويÙهم من السيد الطباطبائي ÙÙŠ ( الرياض ) Ø§Ù„Ø§Ø³ØªØØ¨Ø§Ø¨ العام لا بالعنوان الخاص المؤكد عليه بالشريعة، ويؤيد ØµØ§ØØ¨ ( الجواهر ) رأي القدماء ØŒ نعم ظاهر السيد الخوئي رØÙ…Ù‡ الله ÙÙŠ كتابه ( المستند ) ØªØ±Ø¬ÙŠØ Ø§Ù„Ø§Ø³ØªØØ¨Ø§Ø¨ الخاص .
ÙØ§Ù„قول بأن علماء الشيعة تجاهلوا الروايات الدالة على ÙØ¶Ù„ صيام عاشوراء يكش٠عن جهل الكاتب الشديد ØŒ بل هو توغل ÙÙŠ الجهالة.
إذا ØŒ ÙØµÙˆÙ… عاشوراء إما أن يكون بالعنوان العام أو بالعنوان الخاص وكلاهما له مؤيد ومعارض ØŒ نعم هم يتÙقون على ØØ±Ù…Ø© صوم العاشر بعنوان التبرك واعتباره يوم ÙØ±Ø كما ظاهر بعض النصوص الواردة ÙÙŠ مصادر السنة وظاهر صيام بعضهم ØŒ ÙØ°Ø§Ùƒ موطن التشنيع من قبل الشيعة ÙˆØ±ÙØ¶Ù‡Ù….
ولعل القارئ المنص٠يÙهم ذلك عندما يقرأ ما ØµØ±Ø Ø¨Ù‡ ابن تيمية ÙÙŠ ج25 ص 166 من ( مجموعة Ø§Ù„ÙØªØ§ÙˆÙ‰ ) : "ÙØ¹Ø§Ø±Ø¶ هؤلاء قوم إما من النواصب المتعصبين على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وأهل بيته وإما من الجهال … Ùوضعوا الآثار ÙÙŠ شعائر Ø§Ù„ÙØ±Ø والسرور يوم عاشوراء ÙƒØ§Ù„Ø§ÙƒØªØØ§Ù„ Ùˆ الاختضاب وتوسيع النÙقات على العيال وطبخ الأطعمة الخارجة عن العادة ونØÙˆ ذلك مما ÙŠÙØ¹Ù„ ÙÙŠ الأعياد والمواسم ÙØµØ§Ø± هؤلاء يتخذون يوم عاشوراء موسما كمواسم الأعياد ÙˆØ§Ù„Ø£ÙØ±Ø§Ø".
وقال ÙÙŠ ( منهاج السنة ) ج8 ص 151 : "وكذلك ØØ¯ÙŠØ« عاشوراء والذي ØµØ ÙÙŠ ÙØ¶Ù„Ù‡ هو صومه وأنه ÙŠÙƒÙØ± سنة وأن الله نجى Ùيه موسى من الغرق وقد بسطنا الكلام عليه ÙÙŠ موضع آخر وبينا أن كل ما ÙŠÙØ¹Ù„ Ùيه سوى الصوم بدعة مكروهة لم ÙŠØ³ØªØØ¨Ù‡Ø§ Ø£ØØ¯ من الأئمة مثل Ø§Ù„Ø§ÙƒØªØØ§Ù„ والخضاب وطبخ Ø§Ù„ØØ¨ÙˆØ¨ وأكل Ù„ØÙ… الأضØÙŠØ© والتوسيع ÙÙŠ النÙقة وغير ذلك وأصل هذا من ابتداع قتلة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ونØÙˆÙ‡Ù…".
وقد أقر ابن كثير ÙÙŠ تاريخه بأن يوم عاشوراء يتخذ يوم سرور عند النواصب من أهل الشام Ùقال ÙÙŠ ج8 ص 220 : "وقد عاكس Ø§Ù„Ø±Ø§ÙØ¶Ø© والشيعة يوم عاشوراء النواصب من أهل الشام Ùكانوا إلى يوم عاشوراء يطبخون Ø§Ù„ØØ¨ÙˆØ¨ ويغتسلون ويتطيبون ويلبسون Ø£ÙØ®Ø± ثيابهم ويتخذون ذلك اليوم عيدا يصنعون Ùيه أنواع الأطعمة ويظهرون السرور ÙˆØ§Ù„ÙØ±Ø".
وقال العيني ÙÙŠ ( عمدة القارئ ) ج 5 ص 347 : "اتÙÙ‚ العلماء على أن صوم يوم عاشوراء سنة وليس بواجب ØŒ نعم اختلق أعداء أهل البيت (عليه السلام) Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« ÙÙŠ Ø§Ø³ØªØØ¨Ø§Ø¨ التوسعة على العيال يوم عاشوراء والاغتسال والخضاب ÙˆØ§Ù„Ø§ÙƒØªØØ§Ù„".
قال ابن الجوزي ÙÙŠ ( الموضوعات ) ج2 ص 112 : " قد تمذهب قوم من الجهال بمذهب أهل السنة Ùقصدوا غيظ Ø§Ù„Ø±Ø§ÙØ¶Ø© Ùوضعوا Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« ÙÙŠ ÙØ¶Ù„ عاشوراء ونØÙ† براء من Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ين ØŒ وقد ØµØ Ø£Ù† رسول الله (صلى الله عليه واله) أمر بصوم عاشوراء إذ قال : إنه ÙƒÙØ§Ø±Ø© سنة ØŒ Ùلم يقنعوا بذلك ØØªÙ‰ أطالوا وأعرضوا وترقوا ÙÙŠ الكذب " .
إذا Ùمورد الخلا٠ÙÙŠ الØÙ‚يقة يتوجه إلى ما صدر بعنوان السرور ÙˆØ§Ù„ÙØ±Ø والزينة يوم عاشوراء .. وما زالت تجد بقاياه الى يومنا هذا !!
ÙØ§Ø¹ØªØ±Ø§Ø¶Ù†Ø§ على من وضعوا Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« التي تتخذ يوم عاشوراء يوم ÙØ±Ø! منها ما عده ابن الجوزي ÙÙŠ الموضوعات ج2 ص 115 عن عبدالله عن رسول الله (صلى الله عليه واله) : " من وسع على أهله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته " .
وكذلك روى ابن الجوزي ÙÙŠ كتابه الموضوعات عن ابن عباس قال : قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : " من اكتØÙ„ بالإثمد يوم عاشوراء لم يرمد أبدا".
Ùنكرر ونقول إن اعتراض الشيعة على هذه الأمور لا على مجرد الصيام، ويبدو من النصوص أن من ناقش Ù…Ø³ØªØØ¨Ø§Øª ذلك اليوم قد ربط ذكرها بالصيام ØŒ ÙØºØ¯Ø§ الصوم علامة على ÙØ±Ø ذلك اليوم ØŒ مما جعل الصيام شعارا Ù„Ù„ÙØ±ØÙŠÙ† مع الأيام Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© Ù„Ù„Ø§ÙƒØªØØ§Ù„ والزينة ولبس الØÙ„ÙŠ والتوسعة على العيال وغيرها ØŒ لذا ينبغي للصائم ÙÙŠ هذا اليوم أن يكون صومه ØØ²Ù†Ø§Ù‹ ØŒ ولا ÙŠÙØ±Ø كما ÙØ±Ø أعداء Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وقاتلوه .
Ù…ØØ§ÙˆÙ„Ø© الكاتب تبرئة يزيد من قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)!
قال لم يكن ليزيد يد ÙÙŠ قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† قال شيخ الإسلام ابن تيمية : إن يزيد بن معاوية لم يأمر بقتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ø¨Ø§ØªÙØ§Ù‚ أهل النقل ولكن كتب إلى ابن زياد أن يمنعه عن ولاية العراق .
نقــول إليك النصوص التالية:
Ø£ - نقل الطبري ÙÙŠ تاريخه Ø£ØØ¯Ø§Ø« سنة 60 هـ ج 4 ص 250 رسالة يزيد بن معاوية إلى الوليد بن عتبة أمير المدينة " أما بعد ÙØ®Ø° ØØ³ÙŠÙ†Ø§ وعبد الله بن عمر وابن الزبير بالبيعة أخذا شديدا ليست Ùيه رخصة ØØªÙ‰ يبايعوا والسلام" ØŒ وروى ذلك ابن كثير ÙÙŠ تاريخه ج8ص157 .
ب - وذكر ÙÙŠ عهد يزيد إلى عبيد الله الأمر بقتل مسلم بن عقيل: "ثم دعا مسلم بن عمرو الباهلي وكان عنده ÙØ¨Ø¹Ø«Ù‡ إلى عبيد الله بعهده إلى البصرة وكتب إليه معه أما بعد ÙØ¥Ù†Ù‡ كتب إلي شيعتي من أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© يخبرونني أن ابن عقيل Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© يجمع الجموع لشق عصا المسلمين ÙØ³Ø± ØÙŠÙ† تقرأ كتابي هذا ØØªÙ‰ تأتي أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ÙØªØ·Ù„ب ابن عقيل كطلب الخرزة ØØªÙ‰ تثقÙÙ‡ ÙØªÙˆØ«Ù‚Ù‡ أو تقتله أو تنÙيه والسلام " ØŒ روى ذلك ابن الجوزي ÙÙŠ تاريخه ( المنتظم ) ج4ص142 ØŒ وابن كثير ÙÙŠ تاريخه ج8 ص164 .
ت - ثم روى الطبري ج4 ص 296 : " عن Ø¬Ø¹ÙØ± بن سليمان الضبعي قال : قال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† : والله لا يدعوني ØØªÙ‰ يستخرجوا هذه العلقة من جوÙÙŠ ÙØ¥Ø°Ø§ ÙØ¹Ù„وا سلط الله عليهم من يذلهم ØØªÙ‰ يكونوا أذل من ÙØ±Ù… الأمة".
Ø«- ثم قوله لزينب بنت علي (عليه السلام) كما ÙÙŠ الطبري ج4 ص 353 مؤكدا لنظرته ÙÙŠ استØÙ‚اق الإمام (عليه السلام) للقتل لأنه خارجي خرج من الدين: "إنما خرج من الدين أبوك وأخوك Ùقالت زينب بدين الله ودين أبى ودين أخى وجدي اهتديت أنت وأبوك وجدك " .
ج - وقال ÙÙŠ ص 354 : " وجاء كتاب بأن Ø³Ø±Ø Ø§Ù„Ø£Ø³Ø§Ø±Ù‰ إلي قال ÙØ¯Ø¹Ø§ عبيد الله بن زياد Ù…ØÙز بن ثعلبة وشمر بن ذي الجوشن Ùقال انطلقوا بالثقل والرأس إلى أمير المؤمنين يزيد بن معاوية قال : ÙØ®Ø±Ø¬ÙˆØ§ ØØªÙ‰ قدموا على يزيد Ùقام Ù…ØÙز بن ثعلبة Ùنادى بأعلى صوته جئنا برأس Ø£ØÙ…Ù‚ الناس وألأمهم Ùقال يزيد ما ولدت أم Ù…ØÙز ألأم وأØÙ…Ù‚ ولكنه قاطع ظالم قال Ùلما نظر يزيد إلى رأس Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† قال : ÙŠÙلقن هاما من رجال أعزة علينا وهم كانوا أعق وأظلما
Ø - ولينظر القارئ رأي الذهبي ÙÙŠ يزيد ÙÙŠ ( سير أعلام النبلاء ) ج4ص37: قلت : "وكان ناصبيا ÙØ¸Ø§ غليظا Ø¬Ù„ÙØ§ يتناول المسكر ÙˆÙŠÙØ¹Ù„ المنكر Ø§ÙØªØªØ دولته بمقتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الشهيد واختتمها بواقعة Ø§Ù„ØØ±Ø© Ùمقته الناس " .
Ø® - وقال السيوطي ÙÙŠ ( تاريخ Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ ) ص207: "Ùقتل وجيء برأسه ÙÙŠ طست ØØªÙ‰ وضع بين يدي ابن زياد لعن الله قاتله وابن زياد معه ويزيد أيضا". Ùما هو وجه اللعن من السيوطي ليزيد إذا لم يكن له يد ÙÙŠ قتله (عليه السلام) ØŸ
د - وقد قال ابن كثير ÙÙŠ تاريخه ج8 ص243 : " وقد أخطأ يزيد خطأ ÙØ§ØØ´Ø§ ÙÙŠ قوله لمسلم بن عقبة أن ÙŠØ¨ÙŠØ Ø§Ù„Ù…Ø¯ÙŠÙ†Ø© ثلاثة أيام وهذا خطأ كبير ÙØ§ØØ´ مع ما أنضم إلى ذلك من قتل خلق من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© وأبنائهم وقد تقدم أنه قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ على يدي عبيدالله بن زياد وقد وقع ÙÙŠ هذه الثلاثة أيام من Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ø³Ø¯ العظيمة ÙÙŠ المدينة النبوية ما ÙŠØØ¯ ولا يوصÙ".
ذ - وقال الذهبي ÙÙŠ تاريخ الإسلام الجزء الخاص Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« السنوات ( 61 - 80 ) ص 30 : " قلت ولما ÙØ¹Ù„ يزيد بأهل المدينة ما ÙØ¹Ù„ وقتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وأخوته وآله وشرب يزيد الخمر وارتكب أشياء منكرة بغضه الناس وخرج عليه غير ÙˆØ§ØØ¯ ولم يبارك الله ÙÙŠ عمره "
وسؤالنا هو : أليست هذه أقوال علماء السنة أم لا يوجد عالم سني إلا ابن تيمية ؟!
ندم يزيد المزعوم
قال: "ولما بلغ يزيد قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† أظهر التوجع على ذلك وظهر البكاء ÙÙŠ داره"نعم ØŒ قد بالغ يزيد ÙÙŠ الندم ØØªÙ‰ صار - لعنه الله - بعد هذا البكاء المزعوم ينكت الرأس الشري٠بقضيب بيده ØŒ ثم يترنم بأشعار جاهلية كما سيأتي نقلا عن تاريخ ابن كثير ØŒ ثم ادعى أمام الجميع وبمواجهة العقيلة زينب بنت أمير المؤمنين (عليه السلام) أن بإمكانه أن يهدي ابنة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) جارية إلى Ø£ØØ¯ Ø§Ù„ØØ¶ÙˆØ±.
ÙØ¥Ù† كان ندم Ùهو لما قاله السيوطي ÙÙŠ ( تاريخ Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ ) قال ÙÙŠ ص 208 : " ولما قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وبنو أبيه بعث ابن زياد برؤوسهم إلى يزيد ÙØ³Ø± بقتلهم أولا ثم ندم لما مقته المسلمون على ذلك وأبغضه الناس ÙˆØÙ‚ لهم أن يبغضوه " .
ÙØ£Ù†Øª ترى أيها القارئ أن ندمه سياسي للعواقب السيئة التي ترتبت على جريمته لا لأنه يرى قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) جريمة ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ .
ادعاؤه بأن يزيد لم يسب لهم ØØ±ÙŠÙ…ا بل أكرم أهل بيته وأجازهم ØØªÙ‰ ردهم إلى بلادهم.
وتتجلى مظاهر التكريم من يزيد لأهل بيت Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) الذي يدعيه الكاتب Ùيما نقله ابن كثير ÙÙŠ تاريخه ج8 ص 211 : " Ùلما دخلت الرؤوس والنساء على يزيد دعا أشرا٠الشام ÙØ£Ø¬Ù„سهم ØÙˆÙ„Ù‡ ثم دعا بعلي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وصبيان Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ونسائه ÙØ£Ø¯Ø®Ù„Ù† عليه والناس ينظرون ØŒ Ùقال لعلي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† يا علي أبوك قطع رØÙ…ÙŠ وجهل ØÙ‚ÙŠ ونازعني سلطاني ÙØµÙ†Ø¹ الله به ما قد رأيت ØŒ Ùقال علي : ما أصاب من مصيبة ÙÙŠ الأرض ولا ÙÙŠ Ø£Ù†ÙØ³ÙƒÙ… إلا ÙÙŠ كتاب Ùقال يزيد لابنه خالد : أجبه ØŒ قال : Ùما درى خالد ما يرد عليه ØŒ Ùقال له يزيد : قل ما أصابكم من مصيبة ÙØ¨Ù…ا كسبت أيديكم ويعÙÙˆ عن كثير … " .
وذكر ÙÙŠ Ù†ÙØ³ Ø§Ù„ØµÙØØ© عن ÙØ§Ø·Ù…Ø© بنت علي قالت : " أن رجلا من أهل الشام Ø£ØÙ…ر قام إلى يزيد Ùقال : يا أمير المؤمنين هب لي هذه يعنيني وكنت جارية وضيئة ÙØ§Ø±ØªØ¹Ø¯Øª ÙØ²Ø¹Ø© من قوله وظننت أن ذلك جائز لهم ÙØ£Ø®Ø°Øª بثياب أختي زينب وكانت أكبر منى وأعقل وكانت تعلم أن ذلك لا يجوز Ùقالت لذلك الرجل : كذبت والله ولؤمت وما ذلك لك وله ØŒ ÙØºØ¶Ø¨ يزيد Ùقال لها : كذبت والله إن ذلك لي ولو شئت أن Ø£ÙØ¹Ù„Ù‡ Ù„ÙØ¹Ù„ت قالت : كلا والله ما جعل الله ذلك لك إلا أن تخرج من ملتنا وتدين بغير ديننا قالت ÙØºØ¶Ø¨ يزيد واستطار ثم قال إياي تستقبلين بهذا إنما خرج من الدين أبوك وأخوك Ùقالت زينب بدين الله ودين أبى ودين أخي وجدي اهتديت أنت وأبوك وجدك قال كذبت يا عدوة الله قالت : أنت أمير المؤمنين مسلط تشتم ظالما وتقهر بسلطانك قالت : ÙÙˆ الله لكأنه استØÙ‰ ÙØ³ÙƒØª ØŒ ثم قام ذلك الرجل Ùقال : يا أمير المؤمنين هب لي هذه ØŒ Ùقال له يزيد : أعزب وهب الله لك ØØªÙا قاضيا ".
وذكر ÙÙŠ ص 215 : " ÙØ£ÙˆÙده إلى يزيد بن معاوية Ùوضع رأسه بين يديه وعنده أبوبرزة الأسلمي، ÙØ¬Ø¹Ù„ يزيد ينكت بالقضيب على Ùيه ويقول : ÙŠÙلقن هاما من رجال أعزة علينا وهم كانوا أعق وأظلما Ùقال له أبو برزة : Ø§Ø±ÙØ¹ قضيبك ÙÙˆ الله لربما رأيت رسول الله (صلى الله عليه واله) واضعا Ùيه على Ùيه يلثمه". ونØÙ† نظن بأن كاتب المنشور لو كان متواجدا ÙÙŠ ذاك المجلس لقال لأبي برزة : دع عنك هذا ØŒ ÙØ¥Ù† يزيدا يكرمه بهذا .
مستند غريب لتبرئة يزيد
قال : أن بني هاشم وبني أمية أبناء عمومة وذلك إن هاشم بن عبد منا٠والد بني هاشم وبني عبد شمس بن عبد منا٠والد بني أمية إخوان ÙØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ويزيد أبناء عمومة .
إن أول ما يتبادر إلى ذهن العاقل هو التساؤل : ماذا يريد الكاتب من هذا الكلام ؟
أيقول بأن أبناء العمومة يجوز لهم أن يقتلوا بعضهم ولاØÙ‚ لكم بالتدخل ØŸ أم أنه يقول بأن أبناء العمومة لا يقتلون بعضهم ØŸ
وعلى كلا Ø§Ù„ÙØ±Ø¶ÙŠÙ† ÙØ¥Ù† هذا الكلام نابع ÙˆØ¨ÙˆØ¶ÙˆØ Ù…Ù† Ù†ÙØ³ تؤمن بالعصبية والقبلية أيما إيمان .
وبغض النظر عن ذلك ØŒ ÙØ¥Ù†Ù†Ø§ قد رأينا ÙÙŠ تاريخ ØÙƒØ§Ù… المسلمين أن الأخ لا يمانع ÙÙŠ قتل أخاه ÙÙŠ سبيل الملك Ùكي٠بقرابة العمومة ØŸ!
وهل يريد أن يقول أيضاً أن المعلومات الواردة عن المعارك بين رسول الله (صلى الله عليه واله) وعتاة بني أمية كأبي سÙيان غير صØÙŠØØ© لأن رسول الله (صلى الله عليه واله) وأبا سÙيان أبناء عمومة؟!
نعم هناك قرابة ولكنها قرابة سوء كان يبغضها رسول الله (صلى الله عليه واله) Ùقد روى Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… ÙÙŠ ( المستدرك ) ج4ص528 ( 8482 ) : عن أبي برزة الأسلمي قال كان أبغض الأØÙŠØ§Ø¡ إلى رسول الله (صلى الله عليه واله) بنو أمية وبنو ØÙ†ÙŠÙØ© وثقي٠، قال Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…: هذا ØØ¯ÙŠØ« صØÙŠØ على شرط الشيخين ولم يخرجاه ØŒ وقال الذهبي ÙÙŠ التلخيص : على شرط البخاري ومسلم .
ورواه الطبراني ÙÙŠ ( المعجم الكبير ) ج18 ص229 Ø¨Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© قول عمران بن ØØµÙŠÙ† : " اكتم علي ØØªÙ‰ أموت ".
وربما كانت هذه العداوة Ù„Ø§ØµØ·ÙØ§Ø¡ الله تعالى بني هاشم دونهم كما يذكر ذلك مسلم ÙÙŠ صØÙŠØÙ‡ ج4 ص 1782 عن واثلة عن رسول الله (صلى الله عليه واله): " إن الله اصطÙÙ‰ كنانة من ولد إسماعيل واصطÙÙ‰ قريشا من كنانة واصطÙÙ‰ من قريش بني هاشم ÙˆØ§ØµØ·ÙØ§Ù†ÙŠ Ù…Ù† بني هاشم " ØŒ Ùكم ØØ³Ø¯Øª الناس بني هاشم ØŸ
مكان دÙÙ† رأس Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)
قال : لم يثبت أن رأس Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† أرسل إلى يزيد بالشام بل الصØÙŠØ أن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† قتل ÙÙŠ كربلاء ورأسه أخذ إلى عبيد الله بن زياد ÙÙŠ Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©.
هذا رأي الكاتب الذي ينتقى من كتب التاريخ ويختار منها ما يواÙÙ‚ هواه ØŒ أما ابن كثير Ùيختل٠رأيه عن رأي الكاتب إذ يقول ÙÙŠ تاريخه ج8ص209 : " وقد اختل٠العلماء بعدها ÙÙŠ رأس Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† هل سيره ابن زياد إلى الشام إلى يزيد أم لا على قولين الأظهر منهما أنه سيره إليه وقد ورد ÙÙŠ ذلك آثار كثيرة ÙØ§Ù„له أعلم ".
وقال ÙÙŠ ص222 :" وأما رأس Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ( رض ) ÙØ§Ù„مشهور عند أهل التاريخ وأهل السير أنه بعث به ابن زياد إلى يزيد بن معاوية ومن الناس من أنكر ذلك وعندي أن الأول أشهر ÙØ§Ù„له أعلم".
ثم نقل أخبارا منها ما رواه عن القاسم بن بخيت قال : لما وضع رأس Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بين يدي يزيد بن معاوية جعل ينكت بقضيب كان ÙÙŠ يده ÙÙŠ ثغره ثم قال : إن هذا وإيانا كما قال Ø§Ù„ØØµÙŠÙ† ابن الØÙ…ام المري:
ÙŠÙلقن هاما من رجال أعزة علينا وهم كانوا أعق وأظلما وذكر ÙÙŠ ج8 ص 208 من تاريخه : " ثم أمر برأس Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùنصب Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© وطي٠به ÙÙŠ أزقتها ثم سيره مع Ø²ØØ± بن قيس ومعه رؤوس Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ إلى يزيد بن معاوية بالشام وكان مع Ø²ØØ± جماعة من Ø§Ù„ÙØ±Ø³Ø§Ù† منهم أبو بردة بن عو٠الأزدى وطارق بن أبى ظبيان الأزدى ÙØ®Ø±Ø¬ÙˆØ§ ØØªÙ‰ قدموا بالرؤوس كلها على يزيد بن معاوية بالشام ".
ونقل ÙÙŠ تاريخه ج8 ص 209 : " عن مجاهد قال : لما جيء برأس Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùوضع بين يدي يزيد تمثل بهذه الأبيات :
ليت أشياخي ببدر شهـدوا جزع الخزرج ÙÙŠ وقع الأسل
ÙØ£Ù‡Ù€Ù„وا واستهـلوا ÙØ±ØÙ€Ø§ ثم قالوا لي هنيـا لا تسـل
ØÙŠÙ† ØÙƒØª بÙنـاء بركـها ÙˆØ§Ø³ØªØØ± القتل ÙÙ‰ عبد الأسل
قد قتلنا الضع٠من أشراÙكم وعدلنـا ميل بدر ÙØ§Ø¹ØªÙ€Ø¯Ù„
وقد ØµØ±Ø Ø§Ù„Ø³ÙŠÙˆØ·ÙŠ ÙÙŠ ( تاريخ Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ ) ص 208 بإرسال الرأس إلى يزيد ØŒ Ùقال : " ولما قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وبنو أبيه بعث ابن زياد برؤوسهم إلى يزيد".
تشكيك الكاتب ÙÙŠ مكان قبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)
قال : " ولا يعلم قبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ولا يعلم مكان رأسه عليه السلام".
ولعل آخر ما ÙÙŠ كنانة هذا الكاتب جهالته وزعمه أن قبر الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) مجهول !! ÙØ§Ù†Ø¸Ø± إلى ما يقوله ابن كثير ÙÙŠ ( البداية والنهاية ) ج8 ص 221 : " وأما قبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ( رض ) Ùقد اشتهر عند كثير من المتأخرين أنه ÙÙŠ مشهد على بمكان من الط٠عند نهر كربلاء Ùيقال إن ذلك المشهد مبنى على قبره… وذكر هشام بن الكلبى أن الماء لما أجرى على قبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ليمØÙ‰ أثره نضب الماء بعد أربعين يوما ÙØ¬Ø§Ø¡ أعرابى من بنى أسد ÙØ¬Ø¹Ù„ يأخذ قبضة قبضة ويشمها ØØªÙ‰ وقع على قبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙØ¨ÙƒÙ‰ وقال : بأبي أنت وأمي ما كان أطيبك تربتك ثم أنشأ يقول: أرادوا ليخÙوا قبره عن عدوه ÙØ·ÙŠØ¨ تراب القبر دل على القبر ومما يدل على بقاء Ù…ØÙ„Ù‡ Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ§ ما ينقله ابن كثير ÙÙŠ ج10ص315 : "ثم دخلت سنة ست وثلاثون ومائتين ÙˆÙيها أمر المتوكل بهدم قبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي بن أبي طالب وما ØÙˆÙ„Ù‡ من المنازل والدور ".
نقل ذلك الذهبي ÙÙŠ سير أعلام النبلاء ج12ص35 معلقا : " وكان المتوكل Ùيه نصب ÙˆØ§Ù†ØØ±Ø§Ù".
وذكر ذلك الطبري ÙÙŠ تاريخه والسيوطي ÙÙŠ تاريخ Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ ج2ص347 ØŒ ثم قال ÙÙŠ ص356: "ذكر أن Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© المنتصر بالله الذي كان راغبا ÙÙŠ الخير قليل الظلم Ù…ØØ³Ù†Ø§ إلى العلويين وصولا لهم أزال عن آل أبى طالب ما كانوا Ùيه من الخو٠والمØÙ†Ø© بمنعهم من زيارة قبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ورد على آل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙØ¯Ùƒ ".
بل كان القبر Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ§ إلى عام 553 هـ قال ابن الجوزي ÙÙŠ ( المنتظم ) ج10ص181 :"ثم دخلت سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة … ÙˆÙÙŠ ربيع الآخر خرج أمير المؤمنين بقصد الأنبار وعبر Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª وزار قبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليه السلام ".
وقال ابن كثير ÙÙŠ تاريخه ج8 ص 222 : " وأما رأس Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙØ§Ù„مشهور عند أهل التاريخ وأهل السير أنه بعث به ابن زياد إلى يزيد بن معاوية ثم اختلÙوا بعد ذلك ÙÙŠ المكان الذي دÙÙ† Ùيه الرأس ÙØ±ÙˆÙ‰ Ù…ØÙ…د بن سعد : أن يزيد بعث برأس Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† إلى عمرو بن سعبد نائب المدينة ÙØ¯Ùنه عند أمه بالبقيع ØŒ وذكر ابن أبي الدنيا من طريق عثمان بن عبدالرØÙ…Ù† عن Ù…ØÙ…د بن عمر بن ØµØ§Ù„Ø - وهما Ø¶Ø¹ÙŠÙØ§Ù† - أن الرأس لم يزل ÙÙŠ خزانة يزيد بن معاوية ØØªÙ‰ توÙÙŠ ÙØ£Ø®Ø° من خزانته ÙÙƒÙÙ† ودÙÙ† داخل باب Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¯ÙŠØ³ من مدينة دمشق قلت : ويعر٠مكانه بمسد الرأس اليوم داخل باب Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¯ÙŠØ³ الثاني ØŒ وذكر ابن عساكر ÙÙŠ تاريخه ÙÙŠ ترجمته ريا ØØ§Ø¶Ù†Ø© يزيد بن معاوية أن يزيد ØÙŠÙ† وضع رأس Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بين يديه تمثل بشعر ابن الزبعرى يعني قوله :
ليت أشياخي ببدر شهدوا جزع الخزرج من وقع الأسل
قال : ثم نصبه بدمشق ثلاثة أيام ثم وضع ÙÙŠ خزائن Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø ØØªÙ‰ كان زمن سليمان بن عبدالملك جيء به إليه وقد بقي عظما أبيض ÙÙƒÙنه وطيبه وصلى عليه ودÙنه ÙÙŠ مقبرة المسلمين Ùما جاءت المسودة - يعنى بنى العباس - نبشوه وأخذوه معهم .