وهو التعظيم للشعائر ÙˆØØ±Ù…Ø© الابتذال والإØÙ„ال لها:
Ù€ (لا ØªÙØÙلّÙوا Ø´ÙŽØ¹ÙŽØ§Ø¦ÙØ±ÙŽ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù).
Ù€ (وَمَنْ ÙŠÙØ¹ÙŽØ¸Ù‘Ùمْ Ø´ÙŽØ¹ÙŽØ§Ø¦ÙØ±ÙŽ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù ÙÙŽØ¥Ùنَّهَا Ù…Ùنْ تَقْوَى الْقÙÙ„ÙوبÙ).
Ù€ (وَمَنْ ÙŠÙØ¹ÙŽØ¸Ù‘Ùمْ ØÙرÙمَات٠اللَّه٠ÙÙŽÙ‡ÙÙˆÙŽ خَيْرٌ Ù„ÙŽÙ‡Ù).
ÙˆØ§Ù„Ø¨ØØ« ØÙˆÙ„ المتعلّق يقتضي تقرير النقاط التالية:
النقطة الأولى : يجب Ø§Ù„Ø§Ù„ØªÙØ§Øª إلى أنّ وجود الشعيرة والشعائر هو أشبه ما يكون بالوضع ØÙŠØ« إنّ كلّ موضوع تزداد صلته وارتباطه ووثاقته وعلاميّته للموضوع له بكثرة الاستعمال أو بأسباب ومناشئ أخرى ÙÙŠØµØ¨Ø Ù‡Ù†Ø§Ùƒ نوع من العلقة الشديدة بين الموضوع والموضوع له كما هي العلقة بين Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ والمعنى ÙÙŠ اللغة.
ÙØ¨Ø¹Ø¶ الأمور توضع علامات لمعنى معيّن وكلّ ما تقادَم الزمن وتزايد الاستعمال ØªÙØµØ¨Ø أكثر صلة بذلك المعنى إذ بدلَ أن يأتي ÙÙŠ الذهن بالموضوع له وهو المعنى يأتي Ø¨Ù†ÙØ³ الموضوع وهو Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ ÙÙŠØÙƒÙ… على Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ بأØÙƒØ§Ù… المعنى من شدّة الوثاقة والصلة والربط ومن ذلك ØªÙØ³ØªÙ‚Ø¨Ø Ø¨Ø¹Ø¶ Ø§Ù„Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ Ù„Ù‚Ø¨Ø Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø§Ù†ÙŠ وكثرة استعمال تلك Ø§Ù„Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ Ùيها Ø¨Ø®Ù„Ø§Ù Ù…Ø±Ø§Ø¯ÙØ§ØªÙ‡Ø§ التي يقلّ استعمالها ÙÙŠ ذلك المعنى مثل : Ù„ÙØ¸ Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ ØÙŠØ« يقلّ استعماله ÙÙŠ المعنى الموضوع له بخلا٠مرادÙÙ‡ من Ø§Ù„Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ التي يكثر استعماله Ùيه.
ومن هذه النقطة الأولى Ù†Ù„ØªÙØª إلى أنّ العلاقات والأوضاع التي توضع لمعان٠معيّنة تختل٠Ùيما بينها بشدّة العلقة أو Ø®ÙØªÙ‡Ø§ ÙØ¨Ø¹Ø¶Ù‡Ø§ علاميّته ÙˆØ§Ø¶ØØ© لدى كلّ الأذهان.
وبعضها علاميّته ÙˆØ§Ø¶ØØ© لدى قطر معيّن أو مدينة معيّنة أو Ø·Ø§Ø¦ÙØ© معيّنة أو Ø´Ø±ÙŠØØ© معيّنة دون Ø´Ø±Ø§Ø¦Ø Ø£ÙØ®Ø±Ù‰.
إذاً بيانيّة العلامة والأمور الاعتباريّة والمعنى تختل٠شدّةً ÙˆØ¶Ø¹ÙØ§Ù‹ ويمكن التمثيل بالأØÙƒØ§Ù… الدينيّة أنّ بعضها ضروري أو بديهي وبعضها ضروري عند ÙØ¦Ø© خاصّة كالÙقهاء وبعضها قد يكون نظريّاً عند صن٠وضروريّاً عند صن٠آخر بعضها قد تكون قطعيّاً لكن نظريّاً وبعضها غير نظري بل ظنّي وهكذا Ùهي على درجات أيضاً.
ومعالم الدين أو الشعائر Ù€ التي هي من مصاديق المَعلميّة والأمور الاعتباريّة الوضعيّة Ù€ تختل٠أيضاً ÙÙŠ علاميّتها ÙˆÙÙŠ بيانيّتها للمعنى الديني أو للØÙƒÙ… الديني أو للسÙمة الدينيّة شدّةً ÙˆØ¶Ø¹ÙØ§Ù‹ لتلك السمات مثل : رسم خطّ Ù„ÙØ¸Ø© الجلالة المعدودة من الشعارات Ù€ هذه Ø§Ù„Ù„ÙØ¸Ø© (Ù„ÙØ¸Ø© الجلالة) أو اسم النبي (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) Ù€ أو أسماء الأئمّة (عليهم السلام) يترتّب عليها Ø£ØÙƒØ§Ù… خاصّة مثل : ØØ±Ù…Ø© لمسها Ù„Ù„Ù…ÙØØ¯ÙØ« أو ØØ±Ù…Ø© تنجيسها ووجوب تطهيرها وذلك نوع من التعظيم Ù„Ù†ÙØ³ هذه الشعيرة والعلامة للمعنى الديني.
Ùملخّص النقطة الأولى : أنّ الأمور المَعلميّة لمعاني الدين على درجات Ù…ØªÙØ§ÙˆØªØ© بعضها شديد وبعضها متوسّط وبعضها Ø®Ùي٠الصلة كما أنّها ØªØ®ØªÙ„Ù Ø¨ØØ³Ø¨ Ø§Ù„Ø£ÙˆØµØ§Ù ÙˆØ¨ØØ³Ø¨ Ø§Ù„ÙØ¦Ø§Øª ÙˆØ§Ù„Ø´Ø±Ø§Ø¦Ø ÙˆÙ‡Ø°Ù‡ نقطة مهمّة مؤثّرة ÙÙŠ Ø£ØÙƒØ§Ù… الشعائر الدينيّة كما سيأتي.
النقطة الثانية : إنّ الشعائر الدينيّة Ù€ ØÙŠØ« إنّها علامة Ù€ لا بدّ أن ترتبط بذي العلامة وهو المعنى الديني Ø£Ù‚ØµÙØ¯ معنىً معيّناً من المعاني الدينيّة ÙØµÙ„اً من Ø§Ù„ÙØµÙˆÙ„ الدينيّة ركناً من الأركان الإسلاميّة هيكلاً من هياكل الدين القويم وتختل٠بعضها عن البعض قدسيّة وتعظيماً بسبب المعنى الذي تدلّ عليه وهذا الØÙƒÙ… من المسلّمات لدى المذاهب الإسلاميّة الأخرى مثلاً : الهاتك Ù„ØØ±Ù…Ø© الكعبة ÙŠÙØÙƒÙ… عليه Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙØ± ÙØ§Ù„ذي ÙŠÙØØ¯Ø« ÙÙŠ المسجد Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù… لا ÙŠÙØÙƒÙ… عليه Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙØ± لكنّه ÙŠÙØØ¯Ù‘ بالقتل أمّا الذي ÙŠÙØØ¯ÙØ« ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ù… المكّي بقصد الإهانة ÙÙŠÙØ¹Ø²Ù‘ر ولا ÙŠÙØÙƒÙ… عليه بالارتداد ولا ÙŠÙقتل وهذه Ø£ØÙƒØ§Ù… وردت ÙÙŠ روايات معتبرة وقد Ø£ÙØªÙ‰ على طبقها العلماء وهي ÙÙŠ الجملة Ù…ØÙ„Ù‘ ÙˆÙÙØ§Ù‚ ØØªÙ‘Ù‰ عند جمهور العامّة.
هذا الاختلا٠ÙÙŠ الØÙكم بين الكعبة كشعار ÙˆØÙƒÙ… المسجد Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù… كشعار ÙˆØÙƒÙ… الØÙŽØ±Ù… المكّي كشعار هو Ø£ÙˆØ¶Ø Ø¯Ù„ÙŠÙ„ على هذا الأمر.
مثال آخر : Ø§Ù„ØªÙØ±ÙŠÙ‚ بين اسم الجلالة ÙˆØµÙØ§Øª الجلالة أو ما بين Ù„ÙØ¸ الجلالة ÙˆÙ„ÙØ¸ (جبرئيل) أو Ø§Ù„ØªÙØ±ÙŠÙ‚ بين اسم الجلالة واسم النبي والأئمّة وأسماء بقيّة الأولياء أو Ø§Ù„ØªÙØ±ÙŠÙ‚ مثلاً بين القرآن الكريم وبين الكتب الدينيّة الأخرى وإن كانت كتب Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« أو سÙنّة نبويّة أو معصوميّة أو Ø§Ù„ØªÙØ±ÙŠÙ‚ بين الكتاب الديني والمصØÙ الشريÙ.
المصØÙ الشري٠علاميّته على كلام الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى كلام ربّ العزة كلام ربّ الكون وربّ الخليقة على كلام الوجود الأزلي بينما الكتاب الديني الآخر يدلّ على مضامين لأØÙƒØ§Ù… إسلاميّة ÙˆÙŠØ®ØªÙ„Ù ØØªÙ‘Ù‰ ÙÙŠ الØÙرمة والقدسيّة.
كذلك الكعبة Ù€ التي هي شعار ومعلم ديني Ù€ تختل٠ÙÙŠ الشر٠والقدسيّة عن المسجد Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù… وتختل٠عن Ø§Ù„ØØ±Ù… المكّي ÙÙŠÙÙ„Ø§ØØ¸ أنّ التعظيم معنى تشكيكي والابتذال وشدّة Ø§Ù„ØØ±Ù…Ø© وخÙّة Ø§Ù„ØØ±Ù…Ø© وشدّة وجوب التعظيم وخÙّته تتبع أمراً آخر أي أنّها تتبع المعنى الذي وضع Ø§Ù„Ø´ÙØ¹Ø§Ø± علامة له والمعلَم الذي ÙˆØ¶ÙØ¹ Ø§Ù„Ø´ÙØ¹Ø§Ø± علامة له.
إذاً ÙÙŠ النقطة الثانية يتبيّن أنّ الشعائر تختل٠شدّة ÙˆØ¶Ø¹ÙØ§Ù‹ وتختل٠أهميّةً ومنزلةً Ø¨ØØ³Ø¨ المعنى الذي تدلّ عليه والتعظيم يختل٠أيضاً بتبع ذلك.
ونتيجة هاتين النقطتين : أنّ التعظيم يختل٠باختلا٠إمّا العÙلقة بين الشعار والمعنى الديني الذي يدلّ عليه أو Ù‚ÙÙ„ بين العلامة وذي العلامة ويختل٠باختلا٠شدّة وخÙّة العÙلقة.
تارةً بعض الأØÙƒØ§Ù… تختل٠بسبب شدّة وضع٠العلاقة (انشداد العلامة لذي العلامة والشعيرة مع المعنى) وتارةً يختل٠الØÙكم بسبب ذي العلامة والمعنى الذي Ø¬ÙØ¹Ù„ت الشعيرة مَعلماً له وإعلاماً له وهذا اختلا٠من جنبة أخرى وكلّ منهما مؤثّر ÙÙŠ ØÙƒÙ… الشعائر.
مثلاً : الشعيرة المعيّنة التي ØªÙØ³ØªØ¬Ø¯Ù‘ ÙˆØªÙØ³ØªØØ¯Ø« تارةً توضع شعيرة ÙÙŠ باب Ø§Ù„ØØ¬Ù‘ وتارة توضع ÙÙŠ باب الأمر بالمعرو٠والنهي عن المنكر تارة توضع ÙÙŠ باب الشعائر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© أو ÙÙŠ باب ØÙظ وتلاوة القرآن وتعظيمه وتارة ÙÙŠ باب عمارة قبور الأئمّة (عليهم السلام) وهكذا.
إذاً الشعيرة ØªØ®ØªÙ„Ù Ø¨ØØ³Ø¨ المعنى الذي توضع له بمقتضى النقطة الثانية وتارةً تختل٠الشعيرة Ø¨ØØ³Ø¨ شدّة العلقة مع المعنى الذي توضع له ÙØªØ§Ø±Ø©Ù‹ هي شديدة الصلة والعلقة والدلالة بيّنة الدلالة على المعنى الذي توضع له وتارةً أخرى هي غير بيّنة.
كما تÙقسّم الدلالات إلى : بيّنة بالمعنى الأخص وبيّنة بالمعنى الأعم أو دلالة نظريّة والأØÙƒØ§Ù… التي تترتّب على وجوب تعظيم تلك الشعائر أو العلامات والمعالÙÙ… الدينيّة من ØÙŠØ« الØÙƒÙ… بالتعظيم ووجوب التعظيم وشدّة التعظيم أو Ø®Ùّته كلّها تتّبع طبيعة العلاقة بين الشعيرة أو المعلَم والمعنى الذي تشير إليه ÙØ¥Ù† كان شديد العلقة بØÙŠØ« لا يخÙÙ‰ على Ø£ØØ¯ Ùلا يقبل دعوى الشبهة والبدعيّة ÙÙŠ ذلك أصلاً.
كذلك يختل٠المعلم أو المعنى الذي توضع له الشعيرة ÙØ¥Ù† كان معنىً Ù…Ùقدّساً لدرجة عالية ÙØ§Ù„Ø£ØÙƒØ§Ù… المترتّبة عليه تختل٠عمّا هي عليه ÙÙŠ المعنى Ø§Ù„ÙØ±Ø¹ÙŠ Ù…Ù† ÙØ±ÙˆØ¹ الدين مثلاً وبتبع ذلك اختلا٠نوع ودرجة التعظيم والتبجيل ÙˆØØ±Ù…Ø© الابتذال من شعيرة لأخرى ØÙŠØ« لا يكون على وتيرة ÙˆØ§ØØ¯Ø© بسبب هاتين النقطتين المذكورتين.
ÙØªØ¹Ø¸ÙŠÙ… كلّ شعيرة يكون Ø¨ØØ³Ø¨Ù‡Ø§ يعني Ø¨ØØ³Ø¨ المعنى الذي توضع له ÙˆØ¨ØØ³Ø¨ شدّة الصلة التي تتّصل وتتوثّق.
ÙˆÙ†ÙØ¹Ù… ما ذكرَ ØµØ§ØØ¨ الجواهر Ù€ وقد تقدّمت الإشارة إليه Ù€ ÙÙŠ Ø¨ØØ« الطهارة ØÙŠØ« قال : إنّ كلّ شيء Ø¨ØØ³Ø¨ ما هو معظّم عند الشارع يجب تعظيمه ويشير بذلك إلى Ø§Ù„Ø§Ø®ØªÙ„Ø§Ù Ø¨ØØ³Ø¨ المعنى وهو Ù…ÙØ§Ø¯ الآية الكريمة ÙÙŠ سورة Ø§Ù„ØØ¬ (وَمَنْ ÙŠÙØ¹ÙŽØ¸Ù‘Ùمْ ØÙرÙمَات٠اللَّه٠ÙÙŽÙ‡ÙÙˆÙŽ خَيْرٌ Ù„ÙŽÙ‡Ù) يعني كلّ شيء له ØØ±ÙŠÙ… ÙˆØØ±Ù…Ø© وعظمة عند الشارع يجب أن يراعى Ø§Ù„Ø§ØØªØ±Ø§Ù… والتبجيل Ø¨ØØ³Ø¨ ما هو عند الشارع ولا ريبَ ÙÙŠ أنّ ØØ±ÙŠÙ… ØÙرمات الله مختل٠الدرجات وإنّها ليست على درجة ÙˆØ§ØØ¯Ø© ولا على وتيرة ثابتة.
النقطة الثالثة : إنّ كلّ متعلَّق ينطبق على المصاديق على استواء مثل : Ù„ÙØ¸Ø© الإنسان ينطبق على كلّ Ø£ÙØ±Ø§Ø¯ البشر على ØØ¯Ù‘ سواء.
وهناك عنوان آخر Ù€ كالعدد Ù€ ينطبق على الأل٠أشدّ من انطباقه على العشرة وهكذا باب الألوان ÙØ§Ù„سواد : ينطبق على السواد الشديد أشدّ من انطباقه على السواد المتوسّط أو الخÙي٠وهناك موارد أخرى عديدة مثل : الشدّة تنطبق على الأشدّ أقوى من انطباقها الأقل شدّة.
ÙØ§Ù„عناوين على Ù†ØÙˆÙŠÙ† : قسم منها يسمّى متواطئ بشكل سواء يطأ وطأة ÙˆØ§ØØ¯Ø© على كلّ مصاديقه.
وقسم تشكيكي أي : ينسبق الذهن إلى بعض مصاديقه قبل انسباقه إلى البعض الآخر ووجود الطبيعة ÙÙŠ بعض Ø§Ù„Ø£ÙØ±Ø§Ø¯ أشدّ أو أقوى أو أكثر من Ø§Ù„Ø£ÙØ±Ø§Ø¯ الأخرى.
ÙØ¥Ø°Ø§ أمرَ الشارع بطبيعة تشكيكيّة أو نهى عن طبيعة تشكيكيّة مثل : الأمر ببرّ الوالدين أو بصلة Ø§Ù„Ø£Ø±ØØ§Ù… ÙØ¥Ù†Ù‘ صلة الرØÙ… على درجات : درجة عÙليا ودرجة وسطى ودرجة دانية وكذلك Ø§Ù„ØØ§Ù„ بالنسبة لبرّ الوالدين ÙˆØ§Ù„Ø¹ÙØ´Ø±Ø© بالمعرو٠مع الزوجة.
وهذه الظاهرة موجودة ÙÙŠ القانون الوضعي أيضاً ولا تختص بالقانون الشرعي ÙØ§Ù„طبيعة ذات الدرجات التشكيكيّة ذات الØÙكم الإلزامي لا تكون كلّ مراتبها إلزاميّة بل إنّ القدر المتيقّن منها Ø¨ØØ³Ø¨ موارده ÙÙÙŠ النهي يكون الأعلى هو القدر المتيقّن ÙˆÙÙŠ الوجوب يكون الأدنى هو المتيقّن وهذا هو الإلزامي ÙØØ³Ø¨ والبقيّة ندبيّة Ø±Ø§Ø¬ØØ© إن كان الØÙكم طلبيّاً أو مكروهة إن كان الØÙƒÙ… زجريّاً.
وديدَن الÙقهاء على أنّ القدر المتيقّن هو الإلزامي مثلاً إذا أمر بصلة الرØÙ… أو ببرّ الوالدين Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘ الملزم من صلة الرØÙ… أو برّ الوالدين هو الدرجة المتيقّنة منه وهي Ù€ باعتبار أنّ الØÙƒÙ… وجوبي وإلزامي Ù€ الدرجة الدÙنيا أي امتثال الأمر ببرّ الوالدين بنØÙˆ لا يلزم منه عقوق الوالدين وكذلك صلة الرØÙ… بنØÙˆ لا يلزم منه قطيعته.
Ùمن Ø«Ùمّ عند الاستدلال Ø¨ØØ±Ù…Ø© عقوق الوالدين أو بأدلّة وجوب برّ الوالدين وصلتهما تكون النتيجة ÙˆØ§ØØ¯Ø© Ø› لأنّ الأمر بصلة الوالدين وبرّهما ØÙŠØ« كان تشكيكاً ÙØ§Ù„قدر المتيقّن منه هو الدرجة الدÙنيا ÙØªÙƒÙˆÙ† النتيجة هي عين قول Ù…ÙŽÙ† قال : إنّ الØÙكم ÙÙŠ برّ الوالدين Ø±Ø§Ø¬Ø Ù…Ø³ØªØØ¨ وليس بإلزامي Ø› وإنّما الإلزام ÙÙŠ ØØ±Ù…Ø© عقوقهما.
وكذلك Ø§Ù„ØØ§Ù„ ÙÙŠ مسألة ØÙكم صلة Ø§Ù„Ø£Ø±ØØ§Ù… هل صلة Ø§Ù„Ø£Ø±ØØ§Ù… واجبة بكلّ درجاتها أم أنّ قطع الرØÙ… ØØ±Ø§Ù… الاستدلال بكلا اللسانين من الأدلّة يعطي Ù†ÙØ³ النتيجة Ø› لأنّ المأمور به ÙÙŠ صلة الرØÙ… أو ÙÙŠ برّ الوالدين أمرٌ تشكيكي Ùيكون القدر المتيقّن منه هو الأدنى أي بمقدار ØØ±Ù…Ø© عقوق الوالدين أو ØØ±Ù…Ø© قطع الرØÙ….
أمّا ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ù…Ø© ÙØ§Ù„قدر المتيقّن على العكس إذ لو كان المتعلّق عنواناً تشكيكيّاً تكون الدرجة العليا منه هي Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù‘مة وما دون ذلك ÙŠÙØÙƒÙ… عليه بالكراهة.
ÙˆØ§Ù„ØØ§Ù„ كذلك ÙÙŠ Ù…ØÙ„Ù‘ Ø§Ù„Ø¨ØØ« (المتعلّق) الذي هو تعظيم الشعائر ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ ذو درجات Ù…ØªÙØ§ÙˆØªØ© كلّ تعظيم Ùوقه تعظيم آخر وكلّ خضوع Ùوقه خضوع آخر وكلّ بث ونشر Ùوقه بثّ ونشر آخر وكلّ إتمام لنور الدين Ùوقه إتمام لنور الدين آخر وهلمّ جرّاً.
Ùهل كلّ هذه الدرجات واجبة مع أنّ الغالب ÙÙŠ العناوين التشكيكيّة ورود لسانين : (لا ØªÙØÙلّÙوا Ø´ÙŽØ¹ÙŽØ§Ø¦ÙØ±ÙŽ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù) بلسان Ø§Ù„ØØ±Ù…Ø© ØŸ
Ùˆ (ذَلÙÙƒÙŽ وَمَنْ ÙŠÙØ¹ÙŽØ¸Ù‘Ùمْ Ø´ÙŽØ¹ÙŽØ§Ø¦ÙØ±ÙŽ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù ÙÙŽØ¥Ùنَّهَا Ù…Ùنْ تَقْوَى الْقÙÙ„ÙوبÙ) بلسان الوجوب؟
وهل ÙƒÙلا الØÙكمين Ù…Ùقنّن على Ù†ØÙˆ الإلزام أم Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا Ø±Ø§Ø¬Ø ÙˆØ§Ù„Ø¢Ø®Ø± إلزامي ØŸ ØªÙØµÙŠÙ„ هذا Ø§Ù„Ø¨ØØ« ÙÙŠ هذه النقطة الثالثة : وهي أنّ العنوان هنا تشكيكي ÙØ§Ù„درجة اللازمة من التعظيم هي التي يلزم من عدمها الابتذال والهتك ÙØªÙƒÙˆÙ† هي واجبة أمّا بقيّة درجات التعظيم ÙØªÙƒÙˆÙ† Ø±Ø§Ø¬ØØ©.
Ùلو قيل : إنّ الØÙكم هو ØØ±Ù…Ø© الهتك ÙˆØØ±Ù…Ø© الإهانة Ùيكون صواباً أو قيل : إنّ الØÙƒÙ… هو وجوب التعظيم بدرجة لا يلزم منها الابتذال والهتك أيضاً Ùهو صواب أيضاً.
عÙلماً بأنّ إهانة كلّ شيء Ø¨ØØ³Ø¨Ù‡ وأيضاً تعظيم كلّ شيء Ø¨ØØ³Ø¨Ù‡ ÙØ¢ÙŠØ© : (لا ØªÙØÙلّÙوا Ø´ÙŽØ¹ÙŽØ§Ø¦ÙØ±ÙŽ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù) ØªØØ±ÙŠÙ…ÙŒ وردَ على عنوان٠متعلّقه تشكيكي أي : ØªØØ±ÙŠÙ… الابتذال والاستهانة والانتهاك لشعائر الله ومن هذا الباب قيل : ØØ³Ù†Ø§Øª الأبرار سيّئات المقرّبين وهذه جنبة ثالثة لاختلا٠مراتب التعظيم والإهانة وهي درجة ومقام المخاطب بالتعظيم وطبيعة علاقته مع طر٠التعظيم ÙØ¹Ù†Ø¯ المقرّبين أدنى ترك للأولى أو للتعظيم Ù„Ø³Ø§ØØ© القدس الربوبيّة ÙŠÙØ¹ØªØ¨Ø± نوع Ø®Ùّة وتهاون بمقام Ø§Ù„Ù‚ÙØ¯Ø³ الإلهي والإهانة أيضاً لها درجات الخÙي٠منها ليس إلزاميّاً القدر المتيقّن الذي يكون إلزاميّاً هو الشديد وهو ØØ±Ø§Ù… وبقيّة المراتب المتوسّطة أو الدنيا Ùيها نوع من الكراهة Ùلابدّ من Ø§Ù„Ø§Ù„ØªÙØ§Øª إلى النقاط الثلاث المزبورة وننتهي بها إلى أنّ تعظيم كلّ شيء Ø¨ØØ³Ø¨Ù‡ وإهانة كلّ شيء Ø¨ØØ³Ø¨Ù‡ وليس ذلك على وتيرة ÙˆØ§ØØ¯Ø© وإنّ القدر المتيقّن من الØÙكم هو وجوب التعظيم بنØÙˆÙ لو ØªÙØ±ÙƒÙŽ Ù„Ù„Ø²Ù…ÙŽ منه الهتك والإهانة وليس كلّ مراتب التعظيم إلزاميّة وإنّما درجات التعظيم Ø§Ù„ÙØ§Ø¦Ù‚Ø© والعالية تكون Ø±Ø§Ø¬ØØ© وندبيّة وليست إلزاميّة.
هذا هو تمام Ø§Ù„Ø¨ØØ« ÙÙŠ جهة المتعلّق وهي الجهة الخامسة .
النسبة٠بين ØÙكم القاعدة وبقيّة الأØÙƒØ§Ù…
ÙÙŠ هذا المقطع من Ø§Ù„Ø¨ØØ« نسلّط الأضواء على العلاقة بين ØÙكم قاعدة الشعائر مع كلّ من الأØÙƒØ§Ù… الأوّليّة والأØÙƒØ§Ù… الثانويّة.
وقد تقدّم ببيان واÙ٠أنّ الØÙƒÙ… ÙÙŠ قاعدة الشعائر الدينيّة هو من ØÙŠØ« الملاك ØÙƒÙ… أوّلي ومن ØÙŠØ« الموضوع ثانوي الوجود وهذا ما اصطلØÙ†Ø§ عليه أنّه من الأØÙƒØ§Ù… الثانويّة ÙÙŠ جنبة الموضوع.
النسبة٠بين ØÙكم قاعدة الشعائر والأØÙƒØ§Ù… الأوّليّة
ليس الØÙكم ÙÙŠ قاعدة الشعائر Ù…ØªÙ‘ØØ¯Ø§Ù‹ مع الأØÙƒØ§Ù… الأوّليّة كما قد يتخيّل من خلال الآية : (.. ÙˆÙŽØ§Ù„Ù’Ø¨ÙØ¯Ù’Ù†ÙŽ جَعَلْنَاهَا Ù„ÙŽÙƒÙمْ Ù…Ùنْ Ø´ÙŽØ¹ÙŽØ§Ø¦ÙØ±Ù اللَّهÙ) وكما مرّ ÙÙŠ كلمات جملة Ù…Ùمّن تعرّض إلى ذÙكر تعري٠الشعائر بأنّها : مناسك Ø§Ù„ØØ¬ وبعضهم عرّÙها بأنّها : الدين كلّه وبعضهم عرّÙها بأنّها : ØÙرمات الله.
وقلنا : إنّ الصØÙŠØ هو ثانويّة القاعدة من جنبة الموضوع لا من جنبة الØÙكم أمّا من جنبة المتعلّق Ù€ وهو التعظيم لها Ù€ Ùلها ركنان أساسيّان وهما : جانب الإعلام وجانب الإعلاء والاعتزاز المتضمّن للإØÙŠØ§Ø¡ والإقامة وهذان ÙƒÙÙØ¹Ù„ين تدلّ عليهما الشعيرة والشعائر ولا تÙيدهما بقيّة الأØÙƒØ§Ù… الأوّليّة ÙÙŠ باب الÙقه نعم تلك الأØÙƒØ§Ù… متكÙّلة لملاكات Ø£ÙØ®Ø±Ù‰ ومتعلّقات ÙˆØ£ÙØ¹Ø§Ù„ Ø£ÙØ®Ø±Ù‰ وقد يتصادق ØÙƒÙ…ان ومتعلّقان ÙÙŠ وجود ÙˆØ§ØØ¯ كما قد يتصادق مثلاً برّ الوالدين مع طاعة الله ومع تØÙ‚ّق الصدقة أو تØÙ‚ّق الهديّة أو ما شابه ذلك لكن لا يعني ذلك أنّ العنوانين ÙˆØ§Ù„ÙØ¹Ù„ين والØÙƒÙ…ين هما ØÙƒÙ… ÙˆØ§ØØ¯ وبملاك ÙˆØ§ØØ¯ ÙˆØ¨Ù…ØµÙ„ØØ© ÙˆØ§ØØ¯Ø©.
ÙØ¥Ø°Ø§Ù‹ تصادق الشعائر مع بعض الأØÙƒØ§Ù… الأوّليّة وانطباقها ÙÙŠ مصداق ÙˆØ§ØØ¯ لا يعني أنّ الشعائر ØÙƒÙ…ها Ù…ØªÙ‘ØØ¯ مع Ù†ÙØ³ ØÙƒÙ… الأØÙƒØ§Ù… الأوّليّة.
وقد جعلَ بعض Ø§Ù„Ù…ÙØ³Ù‘رين ØÙƒÙ… الشعائر هو عين الأØÙƒØ§Ù… الأوّليّة ÙˆÙØ³Ù‘ر (.. ÙˆÙŽØ§Ù„Ù’Ø¨ÙØ¯Ù’Ù†ÙŽ جَعَلْنَاهَا Ù„ÙŽÙƒÙمْ Ù…Ùنْ Ø´ÙŽØ¹ÙŽØ§Ø¦ÙØ±Ù اللّه) Ø¨Ù†ÙØ³ إيجاب Ø§Ù„Ø¨ÙØ¯Ù† هو إيجابٌ للشعيرة يعني Ø§Ù„Ø¨ÙØ¯Ù† جعلناها من ÙˆØ¸Ø§Ø¦Ù Ø§Ù„ØØ¬ ومنسكاً من مناسك Ø§Ù„ØØ¬ ÙˆØ§Ù„ØØ§Ù„ أنّ هذه الآية ÙÙŠ صدد التعرّض لشيء آخر كما هو مبيّن ÙÙŠ روايات الأئمّة (عليهم السلام) ÙÙŠ باب Ø§Ù„ØØ¬Ù‘ .
ÙˆÙÙŠ بعض الروايات عن الإمام الصادق (عليه السلام) ÙÙŠ أبواب الهَدي يتبيّن Ø§ÙØªØ±Ø§Ù‚ الشعيرة ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨ÙØ¯Ù† عن وجوب أصل البدنة أو غيرها من أنواع الهَدي.
وقد عقدَ ØµØ§ØØ¨ كتاب الوسائل باباً Ù„Ø§Ø³ØªØØ¨Ø§Ø¨ تعظيم شعيرة Ø§Ù„Ø¨ÙØ¯Ù† (الهَدي) كما ورد عن الأئمّة (عليهم السلام) الأمر الندبي باتّخاذ Ø§Ù„Ø¨ÙØ¯Ù† السمينة Ø› لأنّه نوع من تعظيم الشعائر أو باعتبار كون Ø§Ù„Ø¨ÙØ¯Ù† المسوقة مع Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ù‘ عَلَماً من أعلام Ø§Ù„ØØ¬Ù‘ وهو نوع من الإعلام والتبليغ والدعاية والترويج Ù„ÙØ±ÙŠØ¶Ø© Ø§Ù„ØØ¬Ù‘ ونوع من التظاهرة الشعبيّة للمكلّÙين أو لمجتمع المسلمين ÙÙŠ إظهار علامات Ø§Ù„ØØ¬Ù‘ لا سيّما إذا كانت Ø§Ù„Ø¨ÙØ¯Ù† ØªÙØ³Ø§Ù‚ من Ù…Ø³Ø§ÙØ§Øª عديدة Ùهو نوع من ØØ§Ù„Ø© النشر الديني Ù„ÙØ±ÙŠØ¶Ø© ونسك Ø§Ù„ØØ¬Ù‘ والتبليغ لها.
ÙÙÙŠ الروايات الواردة دلالة ÙˆØ§Ø¶ØØ© على أنّ جعل الشعيرة كذلك هو أمر آخر غير جعلها واجبة من ÙØ±Ø§Ø¦Ø¶ Ø§Ù„ØØ¬Ù‘.
وإنّ ØÙكم الشعائر Ù€ وهو وجوب التعظيم Ù€ غير ØÙƒÙ… أصل إيجاب الهَدي ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¬Ù‘ Ùممّا Ø¨ØØ«Ù†Ø§Ù‡ سابقاً عن ماهيّة الشعائر وماهية متعلّق الØÙƒÙ… ÙÙŠ الشعائر يتبيّن أنّ الØÙƒÙ… ÙÙŠ الشعائر هو غير الأØÙƒØ§Ù… الأوّليّة نعم هو ينطبق على الأØÙƒØ§Ù… الأوّليّة إذا كانت تلك الأØÙƒØ§Ù… الأوّليّة ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ والمتعلّق المرتبط بها تتضمّن جنبة إعلام وتبليغ وتتضمّن جنبة إنذار ÙˆØ¥ÙØ´Ø§Ø¡ Ù„ØÙƒÙ… من الأØÙƒØ§Ù… الإسلاميّة أو لعبادة دينيّة معيّنة نعم ينطبق عليها أنّها شعيرة مثل : صلاة الجماعة وصلاة الجمعة لا مثل الصلاة ÙØ±Ø§Ø¯Ù‰.
على كلّ ØØ§Ù„ Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘ الشعيرة ماهيةً وموضوعاً ومتعلّقاً ÙˆØÙƒÙ…اً وملاكاً تختل٠عن الأØÙƒØ§Ù… الأوّليّة نعم هي قد تتطابق مع الأØÙƒØ§Ù… الأوّليّة لكن لا أنّها هي الأØÙƒØ§Ù… الأوّليّة بعينها.
ÙØÙƒÙ…Ù‡Ø§ ليس هو عين الأØÙƒØ§Ù… الأوّليّة بل لها ØÙƒÙ… أوّلي آخر ÙˆØµÙØ±Ù كونها ثانويّة لا يعني ثانويّة ØÙƒÙ…ها بل كثير من الأØÙƒØ§Ù… الأوّليّة تطرأ عليها العناوين Ø¨Ù„ØØ§Ø¸ انطباقها ÙÙŠ المصاديق الخارجيّة كما ÙÙŠ التعظيم أو Ø§Ù„Ø§ØØªØ±Ø§Ù… ØÙŠØ« تتّخذ مصاديق وأساليب ووسائل Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© ÙÙŠ Ø§Ù„Ø§ØØªØ±Ø§Ù… مع أنّها ليست ØÙƒÙ…اً بأن ÙŠÙØØ¶Ø± يوم Ø¹Ø±ÙØ© بها).
ثانوياً بل هي ØÙƒÙ… أوّلي ÙØ§Ù„ثانويّة هنا ÙÙŠ المتعلّق وليس ÙÙŠ Ù†ÙØ³ الØÙƒÙ… وإلاّ ÙØ§Ù„ØÙƒÙ… هو أوّليٌّ وملاكه أوّلي وهكذا Ø§Ù„ØØ§Ù„ ÙÙŠ قاعدة الشعائر الدينيّة.
ÙØ§Ù„ثانويّة ÙÙŠ قاعدة الشعائر الدينيّة : هي ÙÙŠ جنبة الموضوع والمصداق لا ÙÙŠ جنبة الØÙكم والملاك ÙˆØ§Ù„ØØ§Ù„ على العكس ÙÙŠ قاعدة (لا ضرر ولا ضرار) أو قاعدة (لا ØØ±Ø¬) أو العناوين التسعة ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ« Ø§Ù„Ø±ÙØ¹ ÙØ±Ùع العناوين التسعة من الاضطرار والنسيان والإكراه التي تطرأ على الØÙƒÙ… وهي ثانويّة ÙÙŠ جنبة الØÙƒÙ….
ÙØ§Ù„علاقة بين ØÙƒÙ… قاعدة الشعائر Ù€ التي قلنا بأنّ موضوعها ثانوي ÙˆØÙƒÙ…ها أوّلي Ù€ مع الأØÙƒØ§Ù… الأوّليّة ينطوي على ØªÙØµÙŠÙ„ ÙÙŠ البَين Ø› لأنّ هذا النمط من الأØÙƒØ§Ù… الأوّليّة ذي المواضيع الثانويّة ليس هو ØÙƒÙ…اً أوّليّاً بقول مطلق كي يقال إنّه ØÙƒÙ… أوّليّ يندرج ÙÙŠ Ø§Ù„Ø£Ø¨ØØ§Ø« السابقة ولا هو ØÙƒÙ… ثانوي كذلك.
بل Ùيه ازدواجيّة ثانويّة الموضوع التي ذكرنا أنّه لم ينبّه عليها Ø§ØµØ·Ù„Ø§ØØ§Ù‹ علماء الأصول إلاّ أنّهم مضوا عليها ارتكازاً ومن جهة المØÙ…ول هو ØÙƒÙ… أوّلي
وملاك أوّلي ÙÙيه ازدواجيّة الجنبتين Ùهل يكون هو موروداً أو Ù…ØÙƒÙˆÙ…اً أو ØØ§ÙƒÙ…اً؟
وهل نضعه ÙÙŠ قسم الأØÙƒØ§Ù… الأوّليّة أم نضعه ÙÙŠ ردي٠وقسم الأØÙƒØ§Ù… الثانويّة؟
ÙˆÙŠØªÙ‘Ø¶Ø Ø¨Ù†Ø§Ø¡Ù‹ على ما قدّمنا سابقاً Ù€ ÙÙŠ ØªØØ±ÙŠØ± موضوع قاعدة الشعائر الدينيّة أو متعلّقها Ù€ أنّ النسبة بين الØÙƒÙ… ÙÙŠ قاعدة الشعائر الدينيّة والأØÙƒØ§Ù… الأوّليّة : هي أنّ الØÙƒÙ… ÙÙŠ قاعدة الشعائر الدينيّة موضوعه أو متعلّقه عام يتناول كلّ Ù…ÙØÙ„Ù‘Ù„ بالمعنى الأعم بالØÙ„ّيّة بالمعنى الأعم عدا موارد Ø§Ù„ØØ±Ù…Ø© وإن اتّÙÙ‚ اجتماع مورد Ø§Ù„ØØ±Ù…Ø© مع بعض الشعائر الدينيّة Ùهذا لا يوجب التعارض بل ولا تقديم دليل الØÙƒÙ… الأوّلي على دليل الشعائر وإنّما يكون من قبيل اجتماع الأمر والنهي Ø› لأنّ Ø§Ù„Ù…ÙØ±ÙˆØ¶ أنّ التصادم والتوارد ÙÙŠ ذلك المصداق Ø§ØªÙØ§Ù‚ÙŠ.
Ùمن Ø«Ùمّ نرى أنّ كثيراً من العلماء Ù€ ÙÙŠ شقوق عديدة من Ø§Ø³ØªÙØªØ§Ø¡Ø§ØªÙ‡Ù… ÙÙŠ الشعائر الدينيّة Ø§Ù„Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© ÙˆÙÙŠ ÙØ±Ø¶ تصادم الشعائر الدينيّة Ø£ØÙŠØ§Ù†Ø§Ù‹ ÙÙŠ بعض الموارد مع Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù‘مات Ù€ لا يبنون على التعارض وعندما نقول ذلك لا نريد منه أنّ Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… أو الÙقيه ÙÙŠ سياسيّته Ø§Ù„ÙØªÙˆØ§Ø¦ÙŠÙ‘Ø© ÙŠÙØ¯ÙŠÙ… عÙمر تصادق الشعيرة الدينيّة (من أيّ باب كانت) مع ذلك Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù‘Ù… ØÙŠØ« ذكرنا سابقاً أنّ التزاØÙ… Ù€ سواء كان ملاكيّاً أو امتثاليّاً Ù€ له ضرورات استثنائيّة تقدّر بقدرها يجب أن لا ÙŠÙØ³Ø الÙقيه المجال أن تعيش هذه Ø§Ù„ØØ§Ù„Ø© بنØÙˆÙ دائم وتكون ØØ§Ù„Ø© غالبة بل يجب أن ÙŠØªÙØ§Ø¯Ø§Ù‡Ø§ بقدر الإمكان لكن Ø§ØªÙ‘ÙØ§Ù‚ وقوعها لا يدلّ على التعارض هذا كلّه ÙÙŠ نسبة الØÙƒÙ… ÙÙŠ القاعدة والأØÙƒØ§Ù… الأوّليّة.
تقسيم٠الأØÙƒØ§Ù… الثانويّة ÙÙŠ جنبة الØÙƒÙ…
Ù†Ù„Ø§ØØ¸ أنّ الأØÙƒØ§Ù… الثانويّة ÙÙŠ جنبة الØÙƒÙ… سنخان:
الأØÙƒØ§Ù…٠الثانويّة Ø§Ù„Ù…ÙØ«Ø¨ØªØ©
مثل : وجوب طاعة الأبوين أو ØØ±Ù…Ø© عقوق الأبوين ومثلها : (المؤمنون عند شروطهم) التي نستÙيد منها وجوب Ø§Ù„ÙˆÙØ§Ø¡ بالشرط ومنها : وجوب النذر واليمين والعهد وما شابه .. هذا نمط من الأØÙƒØ§Ù… الثانويّة.
الأØÙƒØ§Ù… الثانويّة الناÙية
وهناك نمط آخر من قبيل : (لا ضرر) (لا ØØ±Ø¬) وغيرها الواردة ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ« Ø§Ù„Ø±ÙØ¹ : (رÙÙØ¹ عن أمّتي تسع) وهناك ÙØ§Ø±Ù‚ بين السÙنخين.
وقد ÙŠÙقرّر بأنّ الØÙƒÙ… ÙÙŠ قاعدة الشعائر الدينيّة هو من النمط الأول من العناوين الثانويّة ÙÙŠ جنبة الØÙƒÙ… والتي Ùيها جهة إثبات وإلزام مثل : (المؤمنون عند شروطهم) ووجوب أداء النذر واليمين كما قد ÙŠÙقرّب أنّ وجوب أداء النذر ØÙƒÙ… ليس بثانوي بل ØªÙØ¹Ø¯Ù‘ هذه الأØÙƒØ§Ù… (ÙÙŠ الشقّ الأوّل) Ø£ØÙƒØ§Ù…اً أوّليّة وهي مسانخة للØÙƒÙ… ÙÙŠ قاعدة الشعائر الدينيّة وإنّها Ù€ من هذه الجهة Ù€ هي ثانويّة الموضوع أوّلية الØÙƒÙ… Ùوجوب Ø§Ù„ÙˆÙØ§Ø¡ بالشرط ØÙƒÙ… أوّلي ووجوب Ø§Ù„ÙˆÙØ§Ø¡ بالعقد ØÙƒÙ… أوّلي ووجوب Ø§Ù„ÙˆÙØ§Ø¡ بالنذر والعهد كذلك وطاعة الأبوين أو ØØ±Ù…Ø© عقوقهما كذلك لكنّ هذه الأØÙƒØ§Ù… ثانويّة الموضوع.
وهذه الدعوى ليست ببعيدة من جهة أنّ ملاكات الØÙƒÙ… ÙÙŠ هذه العناوين من قبيل : الأØÙƒØ§Ù… الأوّليّة لا أنّها Ø£ØÙƒØ§Ù… استثنائيّة شاذّة.
Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ù‚٠بين ØÙƒÙ… القاعدة والأØÙƒØ§Ù… الثانويّة المثبتة
لكن تظل لها ميزة ÙˆÙØ§Ø±Ù‚ مع الØÙƒÙ… ÙÙŠ قاعدة الشعائر الدينيّة.
ÙØ§Ù„نذر Ù€ مثلاً Ù€ قد يكون إنشاؤه مكروهاً وكذا اليمين والعهد ÙˆØÙƒÙ… طاعة الوالدين على الرغم من أنّه كان Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ Ø±Ø§Ø¬ØØ§Ù‹ لكن Ø¨Ù„ØØ§Ø¸ الجهة الأبويّة يعني بما يتّصل بالجهة الأبويّة وليس أنّه يتبدّل ØÙƒÙ… Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ إذ يبقى ØÙƒÙ…Ù‡ الذاتي على ØØ§Ù„Ù‡ ولكن باعتباره مقدّمة لطاعة الأبوَين أو لعدم عقوقهما Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ يلزم Ø¨ÙØ¹Ù„Ù‡ ولا يتغيّر عمّا هو عليه وكذلك : (المؤمنون عند شروطهم) ØÙŠØ« Ø£ØµØ¨Ø Ø°Ù„Ùƒ Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ واجباً بسبب الالتزام.
Ùللشقّ الأوّل من هذه الأØÙƒØ§Ù… الثانويّة ميزة تختل٠عن Ù†ÙØ³ الشعائر إذ إنّ الشعائر أمرٌ مرغّب Ùيه ولها ارتباط بكثير من أبواب الدين ÙˆÙØµÙˆÙ„ الدين وليست من قبيل هذه الأØÙƒØ§Ù… الثانويّة Ø§Ù„Ù…ÙØ«Ø¨ØªØ© لكن بين هذا الشقّ الأوّل والØÙƒÙ… ÙÙŠ قاعدة الشعائر قواسم مشتركة أكثر من القواسم المشتركة الموجودة بين الØÙƒÙ… ÙÙŠ قاعدة الشعائر والشقّ الثاني من الأØÙƒØ§Ù… الثانويّة الناÙية.
وبهذا المقدار يتبيّن نوع من ØÙ‚يقة الØÙƒÙ… ÙÙŠ الشعائر وذلك أنّه ØÙƒÙ… أوّلي وليس ثانويّاً استثنائيّاً طارئاً بل يريد الشارع أن ÙŠÙØ¬Ø±ÙŠÙ‡ ويطبّقه ويØÙ‚ّقه.
ولا يريد إقامة النذر ÙˆØ§Ù„ÙˆÙØ§Ø¡ به اللهمّ إلاّ أن يقع النذر ÙÙŠÙلزم Ø¨ÙˆÙØ§Ø¦Ù‡ وكذلك
الشروط ØØ³Ø¨ دليلها : (المؤمنون عند شروطهم ..) أو Ø§Ù„ÙˆÙØ§Ø¡ بالعقود وعلى مقدار تأدية الضرورات أو Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø§Øª.
بخلا٠باب الصلاة والعبادات وأبواب Ø£ÙØ®Ø±Ù‰ وكذلك ÙÙŠ أبواب الشعائر إذ الإرادة الشرعيّة ÙÙŠ الشعائر تتناسب مع ذي الشعيرة كما مرّ بيان ذلك إذ نمط الØÙƒÙ… هو ÙÙŠ مقام الإعلام ÙˆØ§Ù„Ø¥ÙØ´Ø§Ø¡ والتشييد والإعلاء لأØÙƒØ§Ù… الأبواب الشرعيّة ÙØ§Ù„ØÙƒÙ… وثيق الصلة بالأØÙƒØ§Ù… الأوّليّة.
النسبة٠بين قاعدة الشعائر والأØÙƒØ§Ù… الثانويّة
بعد بيان أقسام الأØÙƒØ§Ù… الثانويّة Ù†ØØ§ÙˆÙ„ تقرير النسبة بين ØÙƒÙ… القاعدة والأØÙƒØ§Ù… الثانويّة أي الثانويّة ÙÙŠ جنبة الØÙƒÙ… بقسمَيها Ø§Ù„Ù…ÙØ«Ø¨ØªØ© والناÙية Ùمن Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶Ø ØÙŠÙ†Ø¦Ø°Ù أنّ نسبة الØÙƒÙ… ÙÙŠ قاعدة الشعائر الدينيّة مع الأØÙƒØ§Ù… الثانويّة ÙÙŠ جنبة الØÙƒÙ… Ù€ ÙÙŠ كلا الشقَّين Ø§Ù„Ù…ÙØ«Ø¨ØªØ© والناÙية Ù€ كنسبة الأØÙƒØ§Ù… الأوّليّة مع الأØÙƒØ§Ù… الثانويّة Ø› لأنّ ØÙƒÙ… الشعائر هو الØÙƒÙ… الأوّلي والأØÙƒØ§Ù… الثانويّة المثبتة أو Ø§Ù„Ø±Ø§ÙØ¹Ø© لا تزيل ولا تنÙÙŠ ولا تلغي الØÙƒÙ… الأوّلي بل تÙقدّم عليه من باب التزاØÙ… ولكن بشكل مؤقّت وغير دائم كما هو شأن الØÙƒÙ… الثانوي مع الأØÙƒØ§Ù… الأوّليّة.
ØÙŠØ« يجب أن ÙŠÙقرّر Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ أو الموضوع Ø¨Ù„ØØ§Ø¸ الأØÙƒØ§Ù… الأوّليّة ومن Ø«Ùمّ Ù…Ù„Ø§ØØ¸Ø© الأØÙƒØ§Ù… الثانويّة كشيء طارئ استثنائي عليها Ø› لأنّ ØÙƒÙ… الشعائر هو ØÙƒÙ… الطبيعة الأوّليّة التي لابدّ من ديمومة بقائها ورعايتها.
Ùهكذا ØØ§Ù„ الØÙƒÙ… ÙÙŠ قاعدة الشعائر الدينيّة ووجوب تعظيمها مع الأØÙƒØ§Ù… الثانويّة الأخرى المثبتة والناÙية.
وإلاّ Ùليس من الصØÙŠØ Ù…Ù„Ø§ØØ¸Ø© Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ أو الموضوع Ø¨Ù„ØØ§Ø¸ الأØÙƒØ§Ù… الثانويّة مقدَّماً على Ù…Ù„Ø§ØØ¸Ø© الØÙƒÙ… ÙÙŠ قاعدة الشعائر الدينيّة.
Ù…Ø¶Ø§ÙØ§Ù‹ إلى ذلك هناك إشكال وهو : أن لو Ø¹ÙØ¯Ù‘ الØÙƒÙ… ÙÙŠ قاعدة الشعائر الدينيّة ØÙƒÙ…اً ثانويّاً ÙˆØ¹ÙØ¯Ù‘ت تلك الأØÙƒØ§Ù… الثانويّة Ø£ØÙƒØ§Ù…اً ثانويّة أيضاً Ùيكون كلّ منهما ثانويّاً ÙØªÙ‚ديم Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا على الآخر رتبةً ØªØ±Ø¬ÙŠØ Ø¨Ù„Ø§ Ù…Ø±Ø¬Ù‘Ø Ø¨Ù„ غاية الأمر أنّهما ÙÙŠ رتبة ÙˆØ§ØØ¯Ø© ويقع بينهما التزاØÙ… لا التعارض كما تقدّم.
وهذا جواب نقضي وإلاّ ÙØ§Ù„جواب الأساسي هو : أنّ الØÙƒÙ… ÙÙŠ قاعدة الشعائر الدينيّة ليس من قبيل الØÙƒÙ… الثانوي بل هو ØÙƒÙ… الطبيعة الأوّليّة التي لا بدّ من بقائها واستمرارها ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ§Ùظة عليها ÙØ¶Ù„اً عن أن يكون الØÙƒÙ… ÙÙŠ القاعدة مؤخّراً رتبةً عن الأØÙƒØ§Ù… الثانويّة.
الخلاصة ÙÙŠ هذه الجهة
ونستنتج من هذه النقاط Ù€ التي ذكرناها ÙÙŠ العلاقة بين الØÙƒÙ… ÙÙŠ قاعدة الشعائر الدينيّة والأØÙƒØ§Ù… الأوّليّة والأØÙƒØ§Ù… الثانويّة Ù€ عدّة نتائج وقبل ذلك لا بأس من التنبيه على أنّه بمقتضى Ø£ØØ¯ النقاط التي أثرناها ÙÙŠ هذه الجهة : من أنّ مبنى مشهور الÙقهاء أنّ نسبة العناوين الثانويّة Ù„ÙØ¨Ù‘اً مع الأØÙƒØ§Ù… الأوّليّة هي التزاØÙ… الملاكي ومن ثمّ قالوا : ØØ±Ø¬Ù كلّ شيء Ø¨ØØ³Ø¨Ù‡ أو ضرر٠كلّ شيء Ø¨ØØ³Ø¨Ù‡ Ùمثلاً : الضرر ÙÙŠ الوضوء بأدنى ضرر Ø·ÙÙŠÙ ÙŠØ±ÙØ¹ الإلزام بالوضوء أو Ø§Ù„ØºÙØ³Ù„.
بينما ÙÙŠ باب أكل ØØ±Ù…Ø© المÙيتة قالوا : إنّ الضرر الذي ÙŠØ±ÙØ¹ ØØ±Ù…Ø© المÙيتة هو
ذلك الضرر الذي يكون بدرجة شديدة بØÙŠØ« ÙŠÙØ´Ø±Ù على الهلكة ÙˆØÙŠÙ†Ø¦Ø°Ù يتناول من الميتة بقدر ما ÙŠØÙظ به رَمَق ØÙŠØ§ØªÙ‡ ولا يتعدّى ذلك كما ÙŠØ³ØªÙØ§Ø¯ من الآية : {ÙÙŽÙ…ÙŽÙ†Ù Ø§Ø¶Ù’Ø·ÙØ±Ù‘ÙŽ غَيْرَ بَاغ٠وَلَا عَاد٠Ùَلَا Ø¥ÙØ«Ù’Ù…ÙŽ عَلَيْهÙ} [البقرة: 173] .
وكذلك ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù‘مات الأخرى : ÙƒØ´ÙØ±Ø¨ الخمر أو الزنا أو Ø§Ù„ÙØ¬ÙˆØ± Ùما الوجه ÙÙŠ كون الضرر المÙهلك Ù…Ø³ÙˆÙ‘ÙØºØ§Ù‹ Ù„Ø±ÙØ¹ مثل تلك Ø§Ù„ØØ±Ù…Ø© دون اليسير منه؟
ÙØ§Ù„ضرر ÙÙŠ الوضوء يختل٠عنه ÙÙŠ باب أكل الميتة.
ÙˆØ§Ù„ØØ§Ù„ ÙÙŠ عنوان Ø§Ù„ØØ±Ø¬ كذلك والÙقهاء ÙŠØ¹Ø¨Ù‘ÙØ±ÙˆÙ† بهذه العبارة : (Ø§Ù„ØØ±Ø¬ ÙÙŠ كلّ شيء Ø¨ØØ³Ø¨Ù‡) ÙØªØ¬Ø±ÙŠ Ù‚Ø§Ø¹Ø¯Ø© Ø§Ù„ØØ±Ø¬ ÙÙŠ الوضوء ÙˆÙÙŠ ØºÙØ³Ù„ الجنابة بأدنى درجة بينما هذه القاعدة ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù‘مات الشديدة الكبيرة لابدّ أن تكون بدرجة العسر الشديد جدّاً والوجه ÙÙŠ Ø§Ù„ØªÙØ±Ù‚Ø© : هو أنّه ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù‘مات الشديدة لا ÙŠØ±ÙØ¹ تلك Ø§Ù„ØØ±Ù…Ø© أو لا ÙŠØ±ÙØ¹ تنجّزها وعزيمتها إلاّ Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø© الشديدة بينما ÙÙŠ موارد Ø§Ù„ØØ±Ù…Ø© الخÙÙŠÙØ© ÙŠØ±ÙØ¹Ù‡Ø§ أدنى عسر ومشقّة كما تقدّم ويطَّرد الكلام ÙÙŠ الاضطرار والإكراه والنسيان.
ÙØ§Ù„وجه لهذه Ø§Ù„ØªÙØ±Ù‚Ø© ليس إلاّ مبنى المشهور : من أنّ نسبة العناوين الثانويّة مع الأØÙƒØ§Ù… الأوّليّة هي نسبة التزاØÙ… الملاكي لا التخصيص والتقييد ومن ثَمّ شملها ØÙƒÙ… التزاØÙ… ÙØ§Ù„ضرر اليسير لا يزاØÙ… ولا يمانع الملاك الشديد وإنّما ÙŠØ¯Ø§ÙØ¹ الملاك الخÙي٠وكذلك ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ø¬ والنسيان وغيرهما.
ÙØ§Ù„شعائر ليست على درجة ÙˆØ§ØØ¯Ø© من التعظيم أو من ØØ±Ù…Ø© الإهانة بل هي تختل٠شدّةً ÙˆØ¶Ø¹ÙØ§Ù‹ ØØ³Ø¨ شدّة وعظمة المعنى الذي ØªÙØ¹Ù„ÙÙ… عنه وتشير إليه أو Ø¨ØØ³Ø¨ شدّة العلقة كما مثّلنا لذلك سابقاً.
اختلاÙ٠أØÙƒØ§Ù… الشعائر شدّة ÙˆØ¶Ø¹ÙØ§Ù‹
وبمقتضى هاتين النقطتين : النقطة التي مضت ÙÙŠ الجهة الخامسة ÙÙŠ المتعلّق وهي كون الØÙƒÙ… ÙÙŠ قاعدة الشعائر الدينيّة تشكيكيّاً أي على درجات٠وعلى مستويات Ù…ØªÙØ§ÙˆØªØ©.
والنقطة التي Ù†ØÙ† بصددها الآن : وهي أنّ الأØÙƒØ§Ù… الثانويّة ÙÙŠ جنبة الØÙƒÙ… نسبتها مع الأØÙƒØ§Ù… الأوّليّة هي التزاØÙ… Ùيجب أن تÙÙ„ØØ¸ درجة العنوان الثانوي مع درجة الØÙƒÙ… الأوّلي ÙˆØ§Ù„ØØ§Ù„ بعينه ÙÙŠ باب الشعائر أي ليس أيّ ضرر٠يكون Ø±Ø§ÙØ¹Ø§Ù‹ لكلّ ØÙƒÙ… ÙÙŠ الشعائر وإذا كان Ø±Ø§ÙØ¹Ø§Ù‹ Ù„Ø£ØØ¯ Ø£ØÙƒØ§Ù… الشعائر الدينيّة ÙØ¥Ù†Ù‘ ذلك لا يعنى كونه Ø±Ø§ÙØ¹Ø§Ù‹ لكلّ درجات Ø£ØÙƒØ§Ù… الشعائر الدينيّة الأخرى Ø› لأنّها تختل٠بعضها عن البعض شدّةً ÙˆØ¶Ø¹ÙØ§Ù‹ ÙØ¯Ø±Ø¬Ø© التعظيم والتقديس للمصØÙ الشري٠تختل٠عن درجة التعظيم والتقديس للكتاب الديني.
Ùليس كلّ ضرر ÙŠØ±ÙØ¹ كلّ درجة من درجات الشعائر الدينيّة.
وليس الضرر Ø§Ù„Ø±Ø§ÙØ¹ منه لدرجة ما يكون Ø±Ø§ÙØ¹Ø§Ù‹ لبقيّة الدرجات أو بقيّة أقسام وأنواع الشعائر الدينيّة وكذلك Ø§Ù„ØØ§Ù„ ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ø¬ أو الاضطرار.
Ùهذا ممّا يجب Ø§Ù„Ø§Ù„ØªÙØ§Øª إليه جيّداً هذا Ù…ÙØ¬Ù…Ù„ الكلام ÙÙŠ الجهة السادسة : وهي جهة العلاقة بين الØÙƒÙ… ÙÙŠ قاعدة الشعائر الدينيّة والأØÙƒØ§Ù… الأوّليّة من جهة ومع الأØÙƒØ§Ù… الثانويّة من جهة أخرى.
Ø§Ù„Ù…ÙˆØ§Ù†ÙØ¹Ù Ø§Ù„Ø·Ø§Ø±ÙØ¦Ø© على قاعدة الشَعائر
وهي الجهة الأخيرة ÙÙŠ Ø¨ØØ« الخطوط العامّة للشعائر الدينيّة.
وتدور ØÙˆÙ„ ممانعة Ø§Ù„Ø®Ø±Ø§ÙØ© لقاعدة الشعائر الدينيّة أو استلزام بعض الشعائر للإهانة والاستهزاء أو الهتك وهذه عناوين بالطبع متعدّدة Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© ويجب أن Ù†ØÙ„ّل كلّ عنوان على ØØ¯Ø© ونرى كي٠يكون كلّ من هذه العناوين ممانعاً ØŸ وهل هناك موارد للتصادق بين هذه العناوين وقاعدة الشعائر الدينيّة ØŸ أو لا تصادق ÙÙŠ البين أصلاً؟
وبادئ ذي Ø¨ÙØ¯Ø¡ نق٠على عنوان ÙˆÙ…ØµØ·Ù„Ø Ø§Ù„Ø®Ø±Ø§ÙØ©.
Ø§Ù„Ø®ÙØ±Ø§ÙØ© والشعائر
Ø§Ù„Ø®Ø±Ø§ÙØ© ما هو موضوعها وكي٠تكون مانعة لقاعدة الشعائر الدينيّة ØŸ
ÙØ§Ù„Ø¨ØØ« ÙÙŠ Ø§Ù„Ø®Ø±Ø§ÙØ© تارة يكون ØÙكميّاً وأخرى يكون موضوعيّاً.
أمّا من جهة الموضوع : Ø§Ù„Ø®Ø±Ø§ÙØ© ÙÙŠ اللغة ÙˆÙÙŠ Ø§Ù„Ø¹Ø±Ù ØªÙØ·Ù„Ù‚ على أيّ شيء٠وهمي أو تخيّلي أو الذي لا ÙŠÙمتّ إلى ØÙ‚يقة واقعيّة أو ØØ³Ù‘يّة ÙØ£ÙŠÙ‘ شيء ÙŠÙمليه الوهم أو يمليه الخيال من دون أن يكون له مطابق ØÙ‚يقي ÙÙŠ الواقع Ù€ لا عقلي ولا ØØ³Ù‘ÙŠ Ù€ يسمّى Ø®Ø±Ø§ÙØ©.
ÙˆØ§Ù„ØØ³Ù‘ ليس معصوماً على الدوام إذ قد يتطرّق إليه الخطأ وإن كان Ø§Ù„ØØ³Ù‘ إجمالاً من منابع البديهيّات وكذلك العقل منبع جملة من أقسام البديهيّات وليس كلّ ما لا ÙŠÙØ¯Ø±Ùƒ Ø¨Ø§Ù„ØØ³ هو ليس بØÙ‚يقة Ø› ولأنّ كثيراً من الأشياء موجودة ÙˆØÙ‚يقيّة مع أنّها لا ØªÙØ¯Ø±Ùƒ Ø¨Ø§Ù„ØØ³Ù‘ وعلى كلّ ØØ§Ù„ ÙØ§Ù‚تناص الØÙ‚يقة يكون إمّا بأداة العقل أو بأداة Ø§Ù„ØØ³ أو بأداة القلب Ùيما يعاينه من العلوم Ø§Ù„ØØ¶ÙˆØ±ÙŠÙ‘Ø©.
ÙÙÙŠ مقابل الØÙ‚ائق هناك Ø®Ø±Ø§ÙØ§Øª ÙØ¥Ø°Ø§Ù‹ هذه ماهيّة Ø§Ù„Ø®Ø±Ø§ÙØ© الموضوعة التي لا يقوم عليها دليل عقلي ولا دليل نقلي ولا دليل ØØ³Ù‘ÙŠ ولا دليل مبرهن Ø› وإنّما ÙŠÙØµÙˆÙ‘رها الخيال أو الوهم ÙˆØÙŠÙ†Ø¦Ø°Ù تكون Ø®Ø±Ø§ÙØ©.
ÙˆØÙŠÙ†Ù…ا Ù†Ùقرّر أنّ الأداة العقليّة أو الأداة Ø§Ù„ØØ³Ù‘يّة تتوسّط لإثبات الØÙ‚ائق Ùليس ذلك على الدوام بل لابدّ من ميزان يعتصم به العقل عن الخطأ ÙÙŠ البديهيات التي هي كرأسمال ÙØ·Ø±ÙŠ Ù…ÙˆØ¯ÙŽØ¹ ÙÙŠ الإنسان من Ù‚ÙØ¨Ù„ الله تعالى ÙØªÙ„Ùƒ أداة عصمة للإنسان يستهدي بها ÙÙŠ دوائر الشبهة وهي من الأمور النظريّة وكذلك ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ³ هناك دائرة كبيرة من البديهيات يستهدي بها ÙÙŠ دوائر الشبهة.
وإلاّ ÙØ¥Ù†Ù‘Ùƒ ترى نهاية الشارع (الطريق) كأنّما يتلاقى Ø·Ø±ÙØ§Ù‡ مع أنّ تلاقي طرَÙÙŠ الشارع ÙÙŠ نهاية مدّ البصر ليس بØÙ‚يقة لكنّ العقل يهتدي إلى Ù†ÙÙŠ ذلك.
أو ترى النار الجوّالة التي يديرها اللاعب بيده تراها ØÙ„قة ناريّة مع أنّها ÙÙŠ الØÙ‚يقة ليست ØÙ„قة ناريّة Ùهذه من أخطاء Ø§Ù„ØØ³ التي يميّزها العقل على كلّ ØØ§Ù„ ÙØ¹Ù†Ø¯Ù…ا يقال بأنّ أداة Ø§Ù„ØØ³ والعقل معصومتان يعني إذا Ù‚ÙوّÙمتا بموازين Ù…ÙØªÙ‚نة.
الوهم٠والخيال
كذلك Ø§Ù„ØØ§Ù„ ÙÙŠ الأداة الوهميّة والأداة التخيّليّة Ø§Ù„Ù…ØªØµØ±Ù‘ÙØ© إذا سخَّرت Ø¥ØØ¯Ø§Ù‡Ù…ا الأخرى ÙØ¥Ù†Ù‘هما غالباً ما ØªÙØ±ÙƒÙ‘بان صوراً من Ù‚Ø±ÙŠØØªÙ‡Ù…ا لا مساس لها بالواقع.
وقد يكون الوهم والخيال خادمَين للقوى العقليّة Ùيصيب الإنسان بها الØÙ‚يقة (نعم قد ØªØ®Ø·Ù‘ÙØ¦Ø§Ù† الواقع إذا كانتا ØªÙØ¨Ø¯ÙŠØ§Ù† من Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù…ا Ø£ÙØ¹Ø§Ù„اً Ùكريّةً ÙˆØªØµØ±Ù‘ÙØ§ØªÙ ÙÙŠ المعاني من دون استخدام العقل لها) ولكن مع استخدام العقل ÙØ¥Ù†Ù‘هما تصيبان الواقع.
ÙØ§Ù„Ø®ÙØ±Ø§ÙØ© : ÙØ¹Ù„ÙŒ من Ø§Ù„Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ الÙكريّة والإدراكيّة والتصوّريّة تقوم بها المخيَّلة أو الواهمة من دون هداية العقل ÙˆÙŠÙØ°Ø¹Ù† الجانب العملي (العمّالي) ÙÙŠ Ø§Ù„Ù†ÙØ³ إلى تلك الصورة أو إلى ذلك الإدراك.
Ø«Ùمّ إنّ ÙÙŠ Ø§Ù„Ù†ÙØ³ مشجّرة للطرÙين:
طر٠القوّة الإدراكيّة : التي ØªÙØ¯Ø±ÙÙƒ المعلومات.
وطر٠القوّة العمليّة : العمّالة.
وهناك Ø£Ø¬Ù†ØØ© Ø£ÙØ®Ø±Ù‰ ÙÙŠ جهاز Ø§Ù„Ù†ÙØ³ لكنّ الذي ÙŠÙØ¹Ù†ÙŠÙ†Ø§ ÙÙŠ المقام هو هذان Ø§Ù„Ø¬Ù†Ø§ØØ§Ù† : Ø§Ù„Ø¬Ù†Ø§Ø Ø§Ù„Ø¹Ù…Ù„ÙŠ ÙˆØ§Ù„Ø¬Ù†Ø§Ø Ø§Ù„Ù†Ø¸Ø±ÙŠ والإدراكي.
ÙØ§Ù„Ø®ÙØ±Ø§ÙØ© إذاً مبدأها من ÙØ¹Ù„ إدراكي خاطئ بتوسّط المخيّلة أو الواهمة يذعن لها الجانب العملي ÙÙŠ Ø§Ù„Ù†ÙØ³ وتَبني عليها Ø§Ù„Ù†ÙØ³ عملاً ÙˆØªÙØ±ØªÙ‘ب عليها آثاراً من دون أن يكون المَدرك صØÙŠØØ§Ù‹.
وأداة الوهم والخيال إذا كانتا من دون هداية العقل وإراءته إليهما ÙØ§Ù„نتيجة تكون خاطئة ولكنّ بعض الأشياء لا ÙØªØ¯Ø±ÙŽÙƒ Ø¨Ø§Ù„ØØ³ ولا بالعقل مع أنّها ØÙ‚ائق Ø› وإنّما يدركها الوهم والخيال بهداية العقل مثلاً : ØØ¨Ù‘ زيد بغض عمرو ØÙب الأم لطÙلها البغض الخاص والØÙب الخاص هذه ØªÙØ³Ù…ّى معان٠وهميّة لكنّها مطابقة للØÙ‚يقة ولها ØÙ‚ائق Ùلولا الوهم والخيال لم يصل الإنسان لإدراكها.
Ùلا ÙŠÙØÙƒÙ… على كلّ شيء خيالي أو كلّ شيء وهمي أنّه غير مصيب وغير صØÙŠØ.
وقد ØªØØµÙ„ بعض المغالطات ØÙŠØ« ÙŠÙØÙƒÙ… Ø¨Ø§Ù„Ø®Ø±Ø§ÙØ© على كلّ شيء ÙŠÙØ¯Ø±Ùƒ بالخيال والوهم Ùليس الخيالي يساوي اللاواقعيّة ويساوي الخطأ.
الخيال والوهم بدون هداية العقل واستخدام العقل يساوي Ø§Ù„Ø®Ø±Ø§ÙØ© أو يساوي البطلان.
بخلا٠ما يكون بهداية العقل مثل : بعض الØÙ‚ائق التي لا يمكن أن يدركها Ø§Ù„ØØ³ ولا العقل بل يدركها الوهم الصادق.
والدليل على ذلك : بعض المنامات الصادقة التي لا يدركها العقل Ø› لأنّها ليست تÙكيراً Ø¨ØØªØ§Ù‹ ولا يدركها Ø§Ù„ØØ³ أيضاً وتكون صادقة ÙÙŠ الجملة.
ÙˆØ§Ù„Ù…ÙØ¯Ø±ÙŽÙƒØ§Øª العقليّة ليس لها صورة : طول وعرض وعمق وليست نقوشاً من رأس إذ المعاني العقليّة معاني مجرّدة مصمتة مكبوسة بل ظهور تلك المعاني العقليّة يكون بتوسّط الخيال أو الوهم بتخطّطات مقداريّة أو بتشخّص خواصّ جزئيّة معيّنة كما هو Ø§Ù„ØØ§Ù„ ÙÙŠ الرؤيا المناميّة الصادقة ÙØ§Ù„كثير منّا قد صادÙÙŽ ÙÙŠ ØÙŠØ§ØªÙ‡ أن رأى رؤيا صادقة طابقت الخارج أو قل : كما هي Ø§Ù„ØØ§Ù„ ÙÙŠ رؤيا الأنبياء التي ليس Ùيها تخلّÙ.
الرؤيا الصادقة المصوَّرة إنّما يدركها الإنسان بأداة الخيال ØÙŠØ« إنّ Ø§Ù„ØØ³ ينعدم ÙÙŠ النوم Ùلا ÙŠØØ³ النائم شيئاً وهذه المعلومات تنزل على الإنسان Ù€ كما يقال Ù€ من الباطن لا من الخارج وليست الرؤيا من تصنّع وتسويل Ø§Ù„Ù†ÙØ³ إذ Ø§Ù„Ù†ÙØ³ لا تَدرك المستقبليّات من لدن ذاتها Ù€ ÙÙŠ ØØ§Ù„ النÙوس العاديّة Ù€ Ùمن أين أتت هذه الرؤيا الصادقة وبأيّ أداة أدركها الإنسان ØŸ وكما ذَكرنا من أمثلة ØØ¨Ù‘ الأم وبغض العدوّ وما شابه ذلك من المعاني التي ÙŠØØªØ§Ø¬ الإنسان لها ÙÙŠ أصل عيشه وإلاّ لمَا قامَ عيشٌ ولا استقامت ØÙŠØ§Ø© بدونها.
ÙØ§Ù„قول : إنّ كلّ شيء خيالي أو وهمي يساوي اللاواقعيّة أو Ø§Ù„Ø®Ø±Ø§ÙØ© هو مغالطة نعم قوّة الخيال أو قوّة الوهم إن تجرّدت عن العقل ÙØÙŠÙ†Ø¦Ø°Ù ØªÙƒÙˆÙ† Ø®Ø±Ø§ÙØ© ولا واقعيّة.
أمّا إذا Ø§Ø³ØªÙØ®Ø¯Ùمتا من Ù‚ÙØ¨Ù„ القوى العاقلة Ùيدرك الإنسان بها شطراً ÙˆØ§ÙØ±Ø§Ù‹ من الØÙ‚ائق التي لا يمكن له أن يعيش بدونها ÙÙŠ هذه النشأة أو ØØªÙ‘Ù‰ ÙÙŠ النشآت الأخرى.
والوهم ألط٠من الخيال Ùهو من عالَم ونشأة أخرى ومعانيه مجرّدة عن الطول والعرض والعمق وإن كان له تشخّصات معيّنة Ø¨Ø§Ù„Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© إلى الجزئيّات المادّيّة.
ÙØ§ØµØ·Ù„Ø§Ø Ø§Ù„ÙˆÙ‡Ù… والخيال ÙÙŠ العلوم العقليّة ليس بمعنى ما لا ØÙ‚يقة له كي تقع Ùيه المغالطات Ø› إنّما القوّة الواهمة أو الخياليّة إذا لم تÙوجّه ولم ØªÙØ³ØªØ®Ø¯Ù… من Ù‚ÙØ¨Ù„ العقل ÙØ¥Ù†Ù‘ها Ø³ØªÙØ®Ø·Ø¦ الواقع غالباً وكثيراً.
وبذلك يتبيّن موضوع Ø§Ù„Ø®ÙØ±Ø§ÙØ© وإنّها بتوسّط أيّ قوة٠من قوى Ø§Ù„Ù†ÙØ³ يمكن أن ØªÙØ¯Ø±Ùƒ.
وإذا كان شيء ما Ø®Ø±Ø§ÙØ© Ùيجب على الإنسان أن يهمله وأن لا يرتّب عليه آثار الØÙ‚يقة Ø› لأنّ اللازم أن لا يعتدّ بها الإنسان ÙƒØÙ‚يقة ÙØ¶Ù„اً عن أن يتديّن بها أو يداين بها أو يعظّمها أو يقدّسها أو ÙŠÙØ¬Ù„ّها.
التضادّ بين الشعائر ÙˆØ§Ù„Ø®Ø±Ø§ÙØ©
Ùهذه مقولة Ø§Ù„Ø®ÙØ±Ø§ÙØ© ÙˆØÙƒÙ…ها أمّا العلاقة بين قاعدة الشعائر الدينيّة ÙˆØÙƒÙ… العقل ÙÙŠ إبطال وتسÙيه Ø§Ù„Ø®Ø±Ø§ÙØ© وادّعاء وجود موارد الاجتماع والتصادق بينهما.
ÙØ§Ù„شعيرة Ù€ كما عرÙنا Ùيما سبق Ù€: هي عبارة عن الدلالة والمعلَم للمعنى الديني ÙØ¥Ù…ّا أن يتسرّب البطلان واللاØÙ‚يقة إلى العلامة أو إلى ذي العلامة والبطلان الذي يتسرّب ويتخلّل إليها إمّا من جهة أنّها ليست لها علاميّة لذلك المعنى Ù€ يعني إمّا ÙÙŠ العلامة بØÙŠØ« لا علاميّة لها على ذلك المعنى ـأو يدبّ الإشكال ويسري ÙÙŠ Ù†ÙØ³ المعنى (الذي هو ذو العلامة).
ÙØ§Ù„معاني الدينيّة إذا كانت معان٠قام الدليل عليها سواء الدليل القطعي الضروري الديني أو الدليل النقلي الظنّي المعتبر ÙØ§Ù„ØÙƒÙ… بأنّها Ø®Ø±Ø§ÙØ© أو لا ØÙ‚يقة لها يكون تصادماً مع الدليل الشرعي ÙˆØ®Ù„Ø§Ù Ø§Ù„ÙØ±Ø¶ نعم إذا كان هناك معنىً من المعاني جزئيّاً أو متوسّطاً Ù€ وما أكثر المتوسّطات Ù€ أو كلّيّاً لم يقÙÙ… عليه دليل معيّن Ùيمكن أن يوص٠بذلك.
ومن جهة٠أخرى : ÙØ¥Ù†Ù‘ عدم الدليل غير دليل العدم Ùهناك تارة شيء لم يقم عليه الدليل وهناك تارةً أخرى شيء قام الدليل على عدمه Ùلا ريب ØÙŠÙ†Ø¦Ø°Ù ÙÙŠ عدم واقعيّته Ùيتصادق ويتّÙÙ‚ مع Ø§Ù„Ø®Ø±Ø§ÙØ© مثل : الأديان الوثنيّة أو الأديان الأخرى الباطلة ومثل هذه الأديان ØªÙØ¹ØªØ¨Ø± شعائرها باطلة وخراÙيّة Ø› لأنّ شعائرها علامات ومعالÙÙ… على معان٠ليست واقعيّة بل Ù…Ù†ØØ±ÙØ© وخاطئة وتخيّليّة ووهميّة Ù€ مثل : الثنويّة ÙÙŠ الخالق والثنويّة ÙÙŠ ربّ الوجود ولا ريب ÙÙŠ زي٠هذه المعاني Ùمن Ø«Ùمّ الشعائر الدينيّة لهذه الأديان باطلة خراÙيّة من هذه الجهة.
Ùهذه المعاني التي ÙÙŠ الشريعة إن قام عليها الدليل Ù€ ولو الدليل العام Ù€ Ùلا ÙŠØµØ Ø£Ù† يصدق عليها Ø§Ù„Ø®Ø±Ø§ÙØ©.
ÙØ¹Ù…دة الكلام ÙÙŠ Ø§Ù„ØªØØ±Ù‘ÙŠ والتØÙ‚يق والتثبّت ÙÙŠ ماهيّة المعنى الذي تعكسه تلك الشعيرة Ø«Ùمّ Ù†ØªØØ±Ù‘Ù‰ عن الدليل عليه أمّا إطلاق عبارة Ø§Ù„Ø®Ø±Ø§ÙØ© من دون التدليل على ذلك Ùهو أشبه بالمغالطة أو الإبداع ولا بدّ لكلّ٠من الناÙÙŠ أو Ø§Ù„Ù…ÙØ«Ø¨Øª أن يستدلّ على مدّعاه.
ÙØ¯Ø¹ÙˆÙ‰ الخراÙيّة ÙÙŠ جنبة المعنى تتوقّ٠على إقامة الدليل على بطلان ذلك المعنى المعيّن أمّا إذا كان ذلك المعنى معزّزاً ومؤيّداً بالدليل ÙØÙŠÙ†Ø¦Ø°Ù ØªÙƒÙˆÙ† دعوى الخراÙيّة Ùيه غير مقبولة والغرض من التطرّق Ù„Ø¨ØØ« Ø§Ù„Ø®Ø±Ø§ÙØ© الذي يواجه قاعدة الشعائر الدينيّة قديماً ÙˆØØ¯ÙŠØ«Ø§Ù‹ : أنّه إن كان يعترض بذلك ÙÙŠ طر٠وجنبة الموضوع Ùلابدّ من النظر ÙÙŠ ذلك المعنى كي يتبيّن مدى وجود التقاء Ù€ من جهة المعنى Ù€ بين الشعيرة ÙˆØ§Ù„Ø®Ø±Ø§ÙØ©.
وأمّا ÙÙŠ جنبة Ù†ÙØ³ الشعيرة : Ùقد ÙŠÙØªÙˆÙ‡Ù‘Ù… إطلاق Ø§Ù„Ø®Ø±Ø§ÙØ© لكنّ العلامة Ù€ بما هي علامة Ù€ لا يصدق عليها Ø®Ø±Ø§ÙØ© إذ Ø§Ù„Ù…ÙØ±ÙˆØ¶ أنّ Ø§Ù„Ø®Ø±Ø§ÙØ© هي المعنى الذي ليس له ØÙ‚يقة أمّا العلامة ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ Ùليست من سنخ المعنى Ùكي٠نتصوّر Ùيها Ø§Ù„Ø®Ø±Ø§ÙØ© هذا ممّا لا يمكن أن ÙŠÙØªØµÙˆÙ‘ر.
ØÙŠØ« إنّ هذه الشعيرة لها دلالات على معان٠معيّنة والمعاني قد تكون باطلة وغير صØÙŠØØ© وبالتالي تكون خراÙيّة أمّا الشعيرة ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ Ùليست لها ÙˆØ¸ÙŠÙØ© إلاّ الدلالة على معنى والإشارة إلى Ù…ØØªÙˆÙ‰ ÙØØ³Ø¨ نعم قد تكون بعض الشعائر كعلامات ودلالات غير متناسبة مع المعنى الشامخ الذي ÙˆØ¶ÙØ¹Øª هي له أو تكون Ù…ÙˆØ¬ÙØ¨Ø© لتضعضعه وهذا أمر آخر غير الخراÙيّة بل هو Ù…ØØ°ÙˆØ± الهوان والاستهانة.