ظهرت ÙÙŠ الآونة الأخيرة عند بعض أهل الخلا٠ـ وخصوصاً المتطرّÙÙين منهم Ù€ دعوى أنْ قتلة الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) هم : من شيعته .
ولا يخÙÙ‰ أنّ الهد٠والغاية من إلصاق هؤلاء المتطرّÙÙين هذه التهمة بالشيعة ØŒ هي : تبرئة أسيادهم آل أبي سÙيان من وصمة العار التي تلاØÙ‚هم أبد الدهر وتجعلهم ÙÙŠ مزابل التاريخ .
وأيضاً إبعاد الناس عن Ø§ØªÙ‘ÙØ¨Ø§Ø¹ مذهب أهل البيت (عليهم السلام) إذ لا يوجد من يتَّبعهم ويسلك سبيلهم ويعتقد بإمامتهم من الله سوى الشيعة .
ÙØ¥Ø°Ø§ ابتعد الناس عن الشيعة ØŒ ابتعدوا عن مذهب أهل البيت (عليهم السلام) ØŒ واقتربوا من أعدائهم من بني اÙميّة ومواليهم ومَن ØØ°Ø§ ØØ°ÙˆÙ‡Ù… .
ولا يخÙÙ‰ أنّ قتل الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) من تبعات ما أسَّسه أوائلهم وأخذوه قاعدة ÙÙŠ مدرستهم ØŒ وهو القول بأنّ Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© بيد الناس ØŒ لا بالنصّ من الله على لسان رسوله (صلّى الله عليه وآله) ØŒ وهو قول لا يمكن أنْ يقبل به عاقل Ø› إذ كي٠لله الرØÙŠÙ… واللطي٠الخبير والمØÙŠØ· بما ÙŠØØªØ§Ø¬Ù‡ الناس ÙÙŠ أمور معاشهم ومعادهم أنْ يتركهم سدى مع أنّه لمْ يترك لهم واقعة إلاّ وجعل Ùيها ØÙƒÙ…اً ØØªÙ‘Ù‰ كيÙيَّة الجلوس ÙÙŠ الخلاء وكيÙيَّة النوم وكيÙيَّة المشي وغيرها ØŸ ÙÙÙŠ جميع المعاملات Ù€ Ø§Ù„ÙØ±Ø¯ÙŠÙ‘Ø© والاجتماعيّة التي تكون بين Ø§Ù„ÙØ±Ø¯ ÙˆÙ†ÙØ³Ù‡ ØŒ أو بينه وبين ربّÙÙ‡ أو بينه وبين بني جنسه Ù€ له منهاج وطريق يأخذ Ø¨Ø§Ù„ÙØ±Ø¯ والاÙمَّة إلى السعادة الأبديَّة والØÙŠØ§Ø© السرمديَّة .
Ùلا يعقل أنْ يجعل الله الØÙƒÙŠÙ… الناس يتخبَّطون ÙˆÙŠÙ†ØØ±Ùون عن الجادَّة بØÙŠØ« يكÙÙ‘ÙØ± بعضهم بعضاً ØŒ ويقتل بعضهم بعضاً ØŒ ويلعن بعضهم بعضاً ØŒ ØØªÙ‘Ù‰ قتلوا ابن بنت نبيّÙÙ‡ Ù…ØÙ…ّد (صلّى الله عليه وآله) ØŒ باسم Ø®Ù„ÙŠÙØ© نبيّÙÙ‡ (صلّى الله عليه وآله) ØŒ وتعدَّوا على أهل بيته (صلّى الله عليه وآله) بجميع أنواع التعدي باسم Ø®Ù„ÙŠÙØ© نبيّه (صلّى الله عليه وآله) أيضاً ØŒ مع أنَّه لا يختل٠اثنان ÙÙŠ أنّ الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ابن بنت رسول الله (صلّى الله عليه وآله)ØŒ وله من Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ والشر٠والمكانة عند الله ورسوله (صلّى الله عليه وآله) ما لا يخÙÙ‰ ØØªÙ‘Ù‰ على غير المؤمنين برسول الله (صلّى الله عليه وآله) Ùكي٠بالمسلمين؟
ومع ذلك Ø§Ù†ÙØªÙ‡ÙƒØª ØØ±Ù…Ø© الرسول (صلّى الله عليه وآله) باسم Ø®Ù„ÙŠÙØªÙ‡ ØŒ ÙˆØØµÙ„ الهرج والمرج والتلاعب بالمقدَّسات الإسلاميَّة باسم Ø®Ù„ÙŠÙØ© الرسول (صلّى الله عليه وآله) ØŒ بل ما جرى على الاÙمَّة ويجري من ØªØ´ØªÙ‘ÙØª المسلمين ÙˆØªÙØ±Ù‘Ùقهم على Ø·ÙˆØ§Ø¦Ù Ù…ØªÙ†Ø§ÙØ±Ø© إنّما هو بسبب عدم Ø§ØªÙ‘ÙØ¨Ø§Ø¹Ù‡Ù… ما تمليه عليهم عقولهم ونصوص رسولهم (صلّى الله عليه وآله) ØŒ ØÙŠØ« اعتقد أغلب المسلمين بأنّ الله لمْ ينصب Ø®Ù„ÙŠÙØ© بعد رسوله (صلّى الله عليه وآله) .
Ùهل يرضى العقلاء من الناس من سلطانهم أنْ ÙŠÙØ³Ø§Ùر ولا يجعل له نائباً ÙŠÙØ¯ÙŠØ± مملكته ويØÙظها ØŸ كلاّ وأل٠كلاّ ØŒ بل الرجل منَّا لا يترك بيته وعياله لو أراد Ø§Ù„Ø³ÙØ± بدون قيّÙÙ… يقوم مقامه ومدير ÙŠÙØ¯ÙŠØ± شؤونهم ØŒ ولو ÙØ¹Ù„ ذلك لذمَّ وليم ÙˆÙˆØ¨Ù‘ÙØ® أشدَّ التوبيخ على تقصيره وإهماله ØŒ Ùكي٠ينسب هذا إلى Ø³ÙŠÙ‘ÙØ¯ العقلاء وخالقهم ØŸ
وانظر بأم عينك إلى جميع المؤسسات والشركات وغيرها تَرَ تنصيب Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡Ø§ نائباً لهم إذا غابوا Ù„ÙŠÙØ¯ÙŠØ± ما كانوا ÙŠÙØ¯ÙŠØ±ÙˆÙ†Ù‡ ويØÙظ ما كانوا ÙŠØÙظونه .
وهذا الأمر الوجداني ليس الباعث له إلاّ العقل ÙˆØØ³Ù† السليقة والØÙƒÙ…Ø© .
Ùهل ÙŠÙØ¹Ù‚Ù„ من الله العدل الخبير الØÙƒÙŠÙ… أنْ لا ينصّب هادياً ترجع إليه الاÙمَّة ØŸ
بعد رسوله (صلّى الله عليه وآله) كما هو ÙÙŠ الاًÙمم السابقة Ø› إذ لكلّ نبيّ٠أوصياء ÙŠØÙظون الدين من بعده ويقيمون الØÙ‚Ù‘ÙŽ على نهجه .
وبهذا تعر٠أنّ كلّ ما جرى ويجري على الأمَّة نتيجةٌ لمَا أسَّسه الأوائل من عدم Ø§ØªÙ‘ÙØ¨Ø§Ø¹ Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© الذي نصَّ عليه رسول الله (صلّى الله عليه وآله) بأمره Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى بجعل أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) Ø®Ù„ÙŠÙØ©Ù‹ وإماماً من بعده .
Ùلينظر المسلم بعين الاعتبار الأخبار والآيات ÙÙŠ ذلك، وليسأل المؤمن Ù†ÙØ³Ù‡ سؤالاً بسيط : لو أراد رسول الله (صلّى الله عليه وآله) أنْ ينصّب Ø®Ù„ÙŠÙØ© من بعده Ùما الذي كان عليه أنْ يقول ÙˆÙŠÙØ¹Ù„ كي ينصبّه ØŸ
ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ سيجد الجواب الذي لا تعتريه شبهة ولا ارتياب ÙÙŠ تلك الآيات والأخبار ØŒ ولا يعذر بجهله يوم القيامة : {Ù‚Ùلْ ÙÙŽÙ„Ùلَّه٠الْØÙØ¬Ù‘ÙŽØ©Ù Ø§Ù„Ù’Ø¨ÙŽØ§Ù„ÙØºÙŽØ©Ù Ùَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكÙمْ أَجْمَعÙينَ } [الأنعام : 149].
ÙØ¥Ù†Ù‘ÙŽÙ‡ مسؤول عمَّا جاء ÙÙŠ كتاب الله الكريم وأقوال نبيّÙÙ‡ العظيم (صلّى الله عليه وآله) ÙˆØ£ÙØ¹Ø§Ù„Ù‡ من النصّ على Ø®Ù„ÙŠÙØªÙ‡ والهادي من بعده (صلّى الله عليه وآله) .
وبهذا يعلم أنّ كلّ ذلك بسبب Ù…ÙŽÙ† تقمَّص تلك Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© بغير ØÙ‚Ù‘ ØŒ وادَّعى له Ùيها نصيباً وأنّ الويلات النازلة على الإسلام إلى يومنا هذا بسبب Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© الله ورسوله (صلّى الله عليه وآله) بتركهم Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© الواجب Ø§ØªÙ‘ÙØ¨Ø§Ø¹Ù‡ .
وقد جاء من بعد أولئك أناس أخذوا على عاتقهم Ø§Ù„Ø¯ÙØ§Ø¹ المستميت عن أسيادهم ØŒ وذلك بتمØÙ‘ÙÙ„ مبررات لهم لا ØªÙØºÙ†ÙŠ Ø¹Ù† الØÙ‚ّ٠شيئ ØŒ وبتبرئتهم بإلقاء تبعاتهم على الشيعة ØŒ Ùنسبوا الضلال إلى الشيعة ØŒ وقالوا إنّهم Ù…ÙŽÙ† خال٠رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ØŒ مع أنّ موروث أهل الخلا٠الروائي والتاريخي وغيره Ù€ ÙØ¶Ù„اً عمّا
يتمسك به الشيعة من مصادرهم التشريعيّة والاعتقاديَّة Ù€ ÙƒÙيل Ø¨Ø¯ÙØ¹ هذه التهم بشبهاته بل وكÙيل أيضاً بإثبات ما عليه الشيعة من الØÙ‚Ù‘Ù Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶Ø Ø§Ù„Ø°ÙŠ لا يعتريه ريب إلاّ عند من طبع الله على قلبه Ùلا يعقل شيئاً .
ÙØµØ§Ø± الشيعة عند هؤلاء موضعاً لإلقاء التهم بكلّ أشكاله ØŒ وممّا نسبوه للشيعة قتل ابن بنت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) .
وقد كادت هذه الشبهة Ù€ مع Ø³Ø®Ø§ÙØªÙ‡Ø§ Ù€ تنطلي على كثير من عوام أهل الخلا٠، ولا أدري كي٠انطلت هذه الخزعبلات على الكثير مع ÙˆØ¶ÙˆØ Ø§ÙØªØ±Ø§Ø¦Ù‡ ØŒ بل وعدم ØªØµÙˆÙ‘ÙØ±Ù‡Ø§ ØŸ!
مع أنّ السل٠من أهل الخلا٠لمْ ينسبوا هذه التهمة إلى الشيعة ØŒ بل إنّهم لمْ يتوهموا نسبتها لهم ØŒ وذلك لمَا قلنا من عدم ØªØµÙˆÙ‘ÙØ± أنّ قتلة الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) هم شيعته .
مناقشة الشبهة
Ùما أدري ما أقول ÙÙŠ Ø¯ÙØ¹ هذا المقول ! إذ كي٠يقاتل شيعة٠أهل البيت (عليهم السلام) أهلَ البيت (عليهم السلام) ØŸ! وكي٠يتصوَّر ذلك مع أنّ Ù„ÙØ¸ الشيعة من المشايعة ØŒ وهي : المتابعة والنصرة ØŸ ÙØ¥Ø°Ø§ Ø§Ù†ØªÙØª النصرة والمتابعة خرجوا عن كونهم شيعةَ مَنْ تركوا نصرته ومتابعته .
Ùلهذا ترى المعنى اللغوي للشيعة ÙŠØ±ÙØ¶ هذه الشبهة ØŒ وكذا المعنى الاصطلاØÙŠ Ø¹Ù„Ù‰ لسان علماء أهل Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§Ù Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… ØŒ وأيضاً السير التاريخي ÙŠØ±ÙØ¶Ù‡Ø§ بشدَّة ويبيّÙÙ† ØÙ…اقة Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡Ø§ .
معنى الشيعة ÙÙŠ اللغة ÙˆØ§Ù„Ø§ØµØ·Ù„Ø§Ø ÙŠØ¯ÙØ¹ الشبهة
معنى المشايعة المتابعة والموالاة ، والشيعة هم الأتباع والأنصار ، وقد جاء بهذا
المعنى ÙÙŠ القرآن الكريم ÙÙŠ قوله تعالى : { ÙˆÙŽØ¥Ùنَّ Ù…Ùنْ Ø´ÙيعَتÙÙ‡Ù Ù„ÙŽØ¥ÙØ¨Ù’رَاهÙيمَ } [Ø§Ù„ØµØ§ÙØ§Øª : 83] ØŒ وقوله تعالى : {وَدَخَلَ الْمَدÙينَةَ عَلَى ØÙين٠غَÙْلَة٠مÙنْ أَهْلÙهَا Ùَوَجَدَ ÙÙيهَا رَجÙلَيْن٠يَقْتَتÙلَان٠هَذَا Ù…Ùنْ Ø´ÙيعَتÙه٠وَهَذَا Ù…Ùنْ عَدÙوّÙÙ‡Ù Ùَاسْتَغَاثَه٠الَّذÙÙŠ Ù…Ùنْ Ø´ÙيعَتÙه٠عَلَى الَّذÙÙŠ Ù…Ùنْ عَدÙوّÙÙ‡Ù Ùَوَكَزَه٠مÙوسَى Ùَقَضَى عَلَيْه٠قَالَ هَذَا Ù…Ùنْ عَمَل٠الشَّيْطَان٠إÙنَّه٠عَدÙوٌّ Ù…ÙØ¶Ùلٌّ Ù…ÙØ¨Ùينٌ} [القصص : 15] .
وقال ابن دريد المتوÙÙ‘ÙŽÙ‰ سنة 321 : Ùلان من شيعة Ùلان ØŒ أي : ممّن يرى رأيه . وشيَّعت الرجل على الأمر تشييعاً إذا أعنته عليه ØŒ وشايعت الرجل على الأمر مشايعة وشياعاً إذا مالأته عليه .
وقال ابن منظور :
والشيعة : القوم الذين يجتمعون على الأمر ØŒ وكلّ٠قوم اجتمعوا على أمر Ùهم شيعة ØŒ وكلّ٠قوم أمرهم ÙˆØ§ØØ¯ يتبع بعضهم رأي بعض Ùهم شيع .
قال الأزهري : ومعنى الشيعة الذين يتبع بعضهم بعضاً وليس كلّهم متّÙقين ØŒ قال الله عزَّ وجلَّ : {Ø¥Ùنَّ الَّذÙينَ ÙَرَّقÙوا دÙينَهÙمْ وَكَانÙوا Ø´Ùيَعًا} [الأنعام : 159] ØŒ كلّ ÙØ±Ù‚Ø© تكÙÙ‘ÙØ± Ø§Ù„ÙØ±Ù‚Ø© Ø§Ù„Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© له ØŒ يعني به اليهود والنصارى Ø› لأنّ النصارى بعضهم يكÙÙ‘ÙØ± بعض ØŒ وكذلك اليهود ØŒ والنصارى تكÙÙ‘ÙØ± اليهود واليهود تكÙÙ‘ÙØ±Ù‡Ù… وكانوا أمروا بشيء ÙˆØ§ØØ¯.
ÙˆÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ« جابر لمَّا نزلت : {أَوْ ÙŠÙŽÙ„Ù’Ø¨ÙØ³ÙŽÙƒÙمْ Ø´Ùيَعًا ÙˆÙŽÙŠÙØ°Ùيقَ بَعْضَكÙمْ بَأْسَ بَعْضÙ} [الأنعام : 65] . قال رسول الله (صلَّّى الله عليه وآله) : (( هاتان أهون وأيسر )) . الشيع : Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ ØŒ أي : يجعلكم ÙØ±Ù‚اً مختلÙين .
وأمَّا قوله تعالى : {ÙˆÙŽØ¥Ùنَّ Ù…Ùنْ Ø´ÙيعَتÙÙ‡Ù Ù„ÙŽØ¥ÙØ¨Ù’رَاهÙيمَ } [Ø§Ù„ØµØ§ÙØ§Øª : 83] ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‘ ابن الأعرابي قال : الهاء لمØÙ…ّد (صلَّّى الله عليه وآله) ØŒ أي : إبراهيم خَبَر مَخْبَرَه ÙØ§ØªÙ‘َبعه ودعا له . وكذلك قال Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¡ ØŒ يقول : هو على منهاجه ودينه ØŒ وإن كان إبراهيم (عليه السلام) سابقاً له . وقÙيل : معناه ØŒ أي : من شيعة Ù†ÙˆØ (عليه السلام) ومن أهل ملَّته .
قال الأزهري : وهذا القول أقرب Ø› لأنّه معطو٠على قصّة Ù†ÙˆØ (عليه السلام) ØŒ وهو قول الزجاج .
والشيعة : أتباع الرجل وأنصاره ، وجمعها : شيع ، وأشياع جمع الجمع .
ويقال : شايعه ØŒ كما يقال : والاه من الوَلْي . ÙˆØÙƒÙŠ ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ± قول الأعشى :
ÙŠÙØ´ÙŽÙˆÙ‘ÙØ¹Ù عÙوناً وَيَجْتَابÙها . . . . . . . . . . . .
ÙŠØ´ÙˆÙ‘ÙØ¹ : يجمع .
ومنه شيعة الرجل ØŒ ÙØ¥Ù†Ù’ صØÙ‘ÙŽ هذا Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± ÙØ¹ÙŠÙ† الشيعة واو ØŒ وهو مذكور ÙÙŠ بابه .
ÙˆÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« : القدريَّة شيعة الدجَّال ØŒ أي : أولياؤه وأنصاره .
وأصل الشيعة Ø§Ù„ÙØ±Ù‚Ø© من الناس ØŒ ويقع على Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ والاثنين والجمع والمذكر والمؤنث Ø¨Ù„ÙØ¸ ÙˆØ§ØØ¯ ومعنى ÙˆØ§ØØ¯ .
وقال ابن الأثير : ( شيع ) (هـ) Ùيه : القدريّة شيعة الدجال ØŒ أي : أولياؤه وأنصاره . وأصل الشيعة Ø§Ù„ÙØ±Ù‚Ø© من الناس ØŒ وتقع على Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ والاثنين والجمع والمذكر والمؤنث Ø¨Ù„ÙØ¸ ÙˆØ§ØØ¯ ومعنى ÙˆØ§ØØ¯ . . . وتجمع الشيعة على : شيع . وأصلها من المشايعة ØŒ وهي المتابعة والمطاوعة(1) .
وقال الزبيدي : وشيعة الرجل Ù€ بالكسرـ أتباعه وأنصاره ØŒ وكلّ قوم اجتمعوا على أمر Ùهم شيعة . وقال الأزهري : معنى الشيعة الذين يتبع بعضهم بعضاً وليس كلّهم متّÙقين ØŒ ÙˆÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« : القدريّة شيعة الدجَّال ØŒ أي : أولياؤه .
وأصل الشيعة Ø§Ù„ÙØ±Ù‚Ø© من الناس على ØØ¯Ø© ØŒ وكلّ من عاون إنساناً ÙˆØªØØ²Ù‘َب له Ùهو له شيعة ØŒ قال الكميت ( رØÙ…Ù‡ الله ) :
ومالي إلاّ آلَ Ø£ØÙ…ـدَ شـيعةٌ ومالي إلاّ مشعبَ الØÙ‚ مشعبÙ
ويقع على Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ والاثنين والجمع والمذكر والمؤنث Ø¨Ù„ÙØ¸ ÙˆØ§ØØ¯ ومعنى ÙˆØ§ØØ¯(2) .
ولا يخÙÙ‰ على Ø§Ù„Ù…Ù„ØªÙØª أنّ الشيعة بهذا المعنى اللغوي العامّ يصدق على Ù…ÙŽÙ† بايعوا(3) أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) ØŒ على أنّه Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© بعد عثمان بن عÙّان Ù€ كما يتبيَّن لك ذلك Ù€ وإنْ لمْ يبايعوه على أنّه Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© بالنصّ من الله بعد رسوله (صلّى الله عليه وآله) ØŒ وهؤلاء كثيرون جداً ØŒ إذ جميع البقاع الإسلامّية Ù€ ما عدا الشام ÙˆØ£ÙØ±Ø§Ø¯Ø§Ù‹ قليلين جداً من غيرها Ù€ بايعت أمير المؤمنين (عليه السلام) على أنّه Ø®Ù„ÙŠÙØ© رابع بعد عثمان ØŒ ولا يمكن أنْ نقول إنَّ الشيعة Ù€ الذين اعتقدوا أنّ أمير المؤمنين Ø®Ù„ÙŠÙØ© بعد رسول الله (صلّى الله عليه Ùˆ آله) بالنصّ وهو Ø£ÙØ¶Ù„ Ù…ÙŽÙ† عليها بعد الرسول (صلّى الله عليه وآله) ØŒ كسلمان Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ø³ÙŠ ÙˆØ£Ø¨ÙŠ ذر والمقداد وغيرهم ØŒ ومَن ØØ°Ø§ ØØ°ÙˆÙ‡Ù… إلى يوم القيامة من الشيعة الاثني عشريّة Ù€ مثل هؤلاء الشيعة الذين تابعوا وبايعوا أمير المؤمنين (عليه السلام) على أنّه Ø®Ù„ÙŠÙØ© رابع ØŒ Ùها هم أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© بايعوا أمير المؤمنين (عليه السلام) وتابعوه وصلَّوا خلÙÙ‡ ØŒ ومع ذلك لمَّا نهاهم عن صلاة Ø§Ù„ØªØ±Ø§ÙˆÙŠØ Ø¨Ø¥Ù…Ø§Ù… نادوا : واعمراه ! والشيعة لا يختل٠اثنان ÙÙŠ أنّهم لا يرون قول وسنّة عمر بن الخطاب ÙØ¶Ù„اً عن Ø®Ù„Ø§ÙØªÙ‡ .
قال عبد الØÙ…يد المعتزلي : وقد رÙوي أنّ أمير المؤمنين (عليه السلام) لمَّا اجتمعوا إليه Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ØŒ ÙØ³Ø£Ù„وه أنْ ينصب لهم إماماً يصلّي بهم ناÙلة شهر رمضان ØŒ زجرهم وعرَّÙهم أنّ ذلك خلا٠السنّة ØŒ ÙØªØ±ÙƒÙˆÙ‡ واجتمعوا Ù„Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… ØŒ وقدَّموا بعضهم ØŒ ÙØ¨Ø¹Ø« إليهم ابنه Ø§Ù„ØØ³Ù† (عليه السلام) ÙØ¯Ø®Ù„ عليهم المسجد ومعه الدرَّة ØŒ Ùلمّا رأوه تبادروا الأبواب وصاØÙˆØ§ : واعمراه !(4) .
وكذا كلّ Ù…ÙŽÙ† بايع الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† (عليه السلام) والإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) من أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© وأهل المدينة وبقيّة الأمصار Ø› إذ بايعوا الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† (عليه السلام) Ø®Ù„ÙŠÙØ© خامس ØŒ والإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ø®Ù„ÙŠÙØ© سادساً أو سابع ØŒ وأمَّا الشيعة بالمعنى الخاص Ùقليلون جد .
معنى الشيعة الخاصّ بلسان علماء أهل Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§Ù ÙŠØ¯ÙØ¹ الشبهة
ومعنى Ù„ÙØ¸ الشيعة عند علماء أهل الخلا٠، هو : كلّ Ù…ÙŽÙ† اعتقد بإمامة عليّ٠وأهل بيته (عليهم السلام) بعد رسول الله (صلّى الله عليه وآله) بالنصّ من الله ØŒ وأنّهم (عليهم السلام) Ø£ÙØ¶Ù„ الخلق بعد رسوله (صلّى الله عليه وآله) .
قال أبو Ø§Ù„ØØ³Ù† الأشعري : وإنّما Ù‚Ùيل لهم الشيعة Ø› لأنّهم شايعوا عليّاً (عليه السلام) ØŒ ويقدّÙمونه على سائر Ø£ØµØØ§Ø¨ رسول الله (صلّى الله عليه وآله)(5) .
وقال الشهرستاني : الشيعة هم الذين شايعوا عليّاً (عليه السلام) على الخصوص ØŒ وقالوا بإمامته ÙˆØ®Ù„Ø§ÙØªÙ‡ نصّاً ووصية ØŒ إمَّا جليّاً وإمَّا Ø®Ùيّاً ØŒ واعتقدوا أنّ الإمامة لا تخرج من أولاده ØŒ وإنْ خرجت ÙØ¨Ø¸Ù„Ù… يكون من غيره أو بتقيّة من عنده . وقالوا : ليست الإمامة قضيّة مصلØÙŠÙ‘Ø© تناط باختيار العامّة وينتصب الإمام بنصبهم ØŒ بل هي قضيّة أصوليّة ØŒ وهي ركن الدين لا يجوز للرسل عليهم الصلاة والسلام Ø¥ØºÙØ§Ù„Ù‡ وإهماله ØŒ ولا تÙويضه إلى العامّة وإرساله ØŒ يجمعهم القول بوجوب التعيين والتنصيص ØŒ وثبوت عصمة الأنبياء والأئمّة (عليهم السلام) وجوباً عن الكبائر والصغائر ØŒ والقول بالتولّي والتبرّي قولاً ÙˆÙØ¹Ù„اً وعقداً ØŒ إلاّ ÙÙŠ ØØ§Ù„ التقيّة(6) .
وقال النوبختي: إنّ أوَّل ÙØ±Ù‚ الشيعة هم ÙØ±Ù‚Ø© عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) المسمَّون شيعة عليّ (عليه السلام) ÙÙŠ زمان النبي (صلّى الله عليه وآله) وبعده معروÙون بانقطاعهم إليه والقول بإمامته(7) .
وقال ابن ØØ²Ù… الأندلسي : ومَن واÙÙ‚ الشيعة ÙÙŠ أنّ عليّاً (عليه السلام) Ø£ÙØ¶Ù„ الناس بعد رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وأØÙ‚Ù‘Ùهم بالإمامة وولده من بعده ØŒ Ùهو شيعي وإنْ خالÙهم Ùيما عدا ذلك ممّا اختل٠Ùيه المسلمون ØŒ ÙØ¥Ù†Ù’ خالÙهم Ùيما ذكرنا Ùليس شيعيّاً(8) .
وقال ابن منظور : وقد غلب هذا الاسم الشيعة على Ù…ÙŽÙ† يتوالى عليّاً وأهل بيته (عليهم السلام) ØŒ ØØªÙ‘Ù‰ صار لهم اسماً خاصّاً ØŒ ÙØ¥Ø°Ø§ Ù‚Ùيل : Ùلان من الشيعة ØŒ Ø¹ÙØ±Ù أنّه منهم . ÙˆÙÙŠ مذهب الشيعة ØŒ كذا ØŒ أي : عندهم . وأصل ذلك من المشايعة ØŒ وهي المتابعة والمطاوعة . قال الأزهري : والشيعة قوم يهوون هوى عترة النبيّ (صلّى الله عليه وآله) ØŒ ويوالونهم(9) .
وقال ابن الأثير : وقد غلب هذا الاسم ( الشيعة ) على كلّ٠مَن يزعم أنّه يتولَّى عليّاً وأهل بيته (عليهم السلام) ØŒ ØØªÙ‘Ù‰ صار لهم اسماً خاصّاً ØŒ ÙØ¥Ø°Ø§ قيل : Ùلان من الشيعة عر٠أنّه منهم . ÙˆÙÙŠ مذهب الشيعة ØŒ كذا ØŒ أي : عندهم . وتجمع الشيعة على : شيع . وأصلها من المشايعة ØŒ وهي : المتابعة والمطاوعة (س)(10) .
ومنه ØØ¯ÙŠØ« صÙوان : إنّي لأرى موضع الشهادة لو تشايعني Ù†ÙØ³ÙŠ . أي : تتابعني(11) .
وقال الزبيدي : وقد غلب هذا الاسم ( الشيعة ) على كلّ Ù…ÙŽÙ† يتولَّى عليّاً وأهل بيته (عليهم السلام) ØØªÙ‘Ù‰ صار اسماً لهم خاصّاً ØŒ ÙØ¥Ø°Ø§ قيل : Ùلان من الشيعة عر٠أنّه منهم . ÙˆÙÙŠ مذهب الشيعة كذا ØŒ أي : عندهم . وأصل ذلك من المشايعة وهي المطاوعة والمتابعة .
وقÙيل : عين الشيعة واو ØŒ من شوَّع قومه إذا جمعهم ØŒ وقد تقدَّمت الإشارة إليه قريباً.
وقال الأزهري : الشيعة قوم يهوون هوى عترة النبي (صلَّّى الله عليه وآله) ويوالونهم(12) .
ÙØ¨Ø¹Ø¯ ÙˆØ¶ÙˆØ Ø£Ù†Ù‘ Ù„Ù„ÙØ¸ الشيعة معنيين لغوياً عامّاً واصطلاØÙŠØ§Ù‹ خاصّاً ÙŠØªÙ‘Ø¶Ø Ø£Ù†Ù‘ Ù…ÙŽÙ† خرج على الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) لا يصدق عليه أنّه من شيعته ومتَّبعيه وناصريه على كلا هذين المعنيين(13) ØŒ بل يصدق عليه أنّه من شيعة Ù…ÙŽÙ† خرج لنصرته .
ومتابعته وهم بنو اÙميّة ØŒ ÙØ£ØºÙ„ب Ù…ÙŽÙ† خذل وخرج على الإمامين Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليهما السلام) من شيعة بني اÙميّة ØŒ وجميع Ù…ÙŽÙ† بايع الإمامين Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليهما السلام) بايعهما على أنّ الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† (عليه السلام) Ø®Ù„ÙŠÙØ© خامس، والإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ø®Ù„ÙŠÙØ© سادس ØŒ إنْ لمْ يقرَّ بالبيعة لمعاوية وإلاّ ÙØ®Ù„ÙŠÙØ© سابع، لا على أنّهما الوصيان الثاني والثالث من أوصياء النبيّ٠مØÙ…ّد (صلّى الله عليه وآله) .
Ø¯ÙØ¹ الشبهة بشواهد تاريخيّة
Ù…Ø¶Ø§ÙØ§Ù‹ لمَا تقدّم Ù€ من أنّ الذوق المستقيم والÙهم السليم ØŒ واللغة وأقوال علماء أهل الخلا٠، ØªØ±ÙØ¶ مثل هذه الخزعبلات والتهم التي يرمي بها أعداء٠مذهب٠أهل٠البيت٠(عليهم السلام) شيعتَهم ØŒ Ø¨ÙØºÙŠØ© التوصّÙÙ„ إلى مآربهم الشيطانيّة Ù€ أنّ الشواهد التاريخيّة والعقلائيّة خير شاهد لنÙÙŠ ما يَصْبÙون لإثباته ØŒ Ùنذكر شيئاً منها تباع :
الأمر الأوّل : ما ذكروه ÙÙŠ كتبهم إلى الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)
روى الطبري والبلاذري ØŒ وابن الأثير وابن كثير ÙˆØ§Ù„Ù„ÙØ¸ للأوّل ØŒ قال ØŒ قال أبو مخن٠: ÙØØ¯Ù‘ÙŽØ«Ù†ÙŠ Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ بن عليّ ØŒ عن Ù…ØÙ…ّد بن بشر الهمداني ØŒ قال : اجتمعت الشيعة ÙÙŠ منزل سليمان بن صرد ÙØ°ÙƒØ±Ù†Ø§ هلاك معاوية ØŒ ÙØÙ…Ø¯Ù†Ø§ الله عليه ØŒ Ùقال لنا سليمان بن ØµÙØ±Ø¯ : إنّ معاوية قد هلك ØŒ وإنّ ØØ³ÙŠÙ†Ø§Ù‹ (عليه السلام) قد تقبَّض على القوم ببيعته ØŒ وقد خرج إلى مكّة ØŒ وأنتم شيعته وشيعة أبيه ØŒ ÙØ¥Ù†Ù’ كنتم تعلمون أنّكم ناصروه ومجاهدو عدوّه ÙØ§ÙƒØªØ¨ÙˆØ§ إليه ØŒ وإنْ Ø®ÙØªÙ… الوهل ÙˆØ§Ù„ÙØ´Ù„ Ùلا تغروا الرجل من Ù†ÙØ³Ù‡ . قالوا : لا ØŒ بل نقاتل عدوَّه ونقتل Ø£Ù†ÙØ³Ù†Ø§ دونه . قال : ÙØ§ÙƒØªØ¨ÙˆØ§ إليه . Ùكتبوا إليه :
بسم الله الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ…
Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن عليّ (عليهما السلام) من سليمان بن صرد والمسيب بن نجبة ØŒ ÙˆØ±ÙØ§Ø¹Ø© بن شداد ÙˆØØ¨ÙŠØ¨ بن مظاهر ØŒ وشيعته من المؤمنين والمسلمين من أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ØŒ سلام عليك ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‘ا Ù†ØÙ…د إليك الله الذي لا إله إلا هو ØŒ أمَّا بعد : ÙØ§Ù„ØÙ…د لله الذي قصم عدوَّك الجبار العنيد الذي انتزى على هذه الاÙمّة ÙØ§Ø¨ØªØ²Ù‘َها أمرها ØŒ وغصبها Ùيأها ØŒ وتأمَّر عليها بغير رضىً منها ØŒ ثمّ قتل خيارها ØŒ واستبقى شرارها ØŒ وجعل مال الله دولة بين جبابرتها وأغنيائها ØŒ ÙØ¨Ø¹Ø¯Ø§Ù‹ له كما بعدت ثمود ØŒ إنّه ليس علينا إمام ØŒ ÙØ£Ù‚بل لعلَّ الله أنْ يجمعنا بك على الØÙ‚Ù‘Ù ØŒ والنعمان بن بشير ÙÙŠ قصر الإمارة لسنا نجتمع معه ÙÙŠ جمعة ØŒ ولا نخرج معه إلى عيد ØŒ ولو قد بلغنا أنّك قد أقبلت إلينا أخرجناه ØØªÙ‘Ù‰ نلØÙ‚Ù‡ بالشام إنْ شاء الله ØŒ والسلام ورØÙ…Ø© الله عليك .
قال : ثمّ سرَّØÙ†Ø§ بالكتاب مع عبد الله بن سبع الهمداني ØŒ وعبد الله بن وال ØŒ وأمرناهما بالنجاء(14) ØŒ ÙØ®Ø±Ø¬ الرجلان مسرعين ØØªÙ‘Ù‰ قدما على ØØ³ÙŠÙ†Ù (عليه السلام ) لعشر مضين من شهر رمضان بمكّة(15) .
أقول : إنّ قولهم ÙÙŠ هذا الكتاب : إنّه ليس علينا إمام ØŒ ÙØ£Ù‚بل لعلَّ الله أنْ يجمعنا بك على الØÙ‚Ù‘Ù(16) أو الهدى ØŒ يدلّ Ø¨ÙˆØ¶ÙˆØ Ø¹Ù„Ù‰ أنّ القوم يريدون مبايعة الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) على الإمامة الإداريّة والسياسيّة Ù€ إنْ صØÙ‘ÙŽ التعبير Ù€ كما بÙويع غيره ØŒ لا الإمامة الإلهيّة ÙÙŠ شؤون الدين والدنيا .
وبعبارة أخرى : أنّ القول المذكور يدلّ على أنّهم ليسوا ممّن يعتقدون بأنّه Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© من الله بالنَّص ØŒ كما هي عقيدة الشيعة بالمعنى الخاصّ Ø› إذ الشيعة لهم أئمّة معروÙون منصوبون من الله بعد رسوله (صلّى الله عليه وآله) ÙÙŠ أمور الدين والدنيا إلى اليوم المعلوم ØŒ Ùلو كانوا من الشيعة بالمعنى الخاصّ لمَا قالوا : ليس علينا إمام ØŒ ولمَا قالوا : لعلّ الله أنْ يجمعنا بك على الØÙ‚Ù‘ Ø› لأنّهم يعتقدون عصمته ØŒ Ùلا يصدر منهم هذا القول قطع ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ لا يصØÙ‘ أنْ يقال ÙÙŠ ØÙ‚Ù‘ Ù…ÙŽÙ† ثبتت بالقطع عصمته كالنبيّ٠والرسول (صلّى الله عليه وآله) ØŒ ومَن يقوم مقامه من أئمّة الهدى ÙˆÙ…ØµØ§Ø¨ÙŠØ Ø§Ù„Ø¯Ø¬Ù‰ (عليهم السلام) .
نعم Ø› يصØÙ‘ منهم هذا إذا كان أكثر الناس المبايعين آنذاك عقيدتهم ÙÙŠ الإمامة على ذلك Ø› Ùلا يستطيعون Ø§Ù„ØªØµØ±ÙŠØ Ø¨Ø®Ù„Ø§Ùها لمَا Ùيه من Ù†ÙÙŠ Ø®Ù„Ø§ÙØ© الأوّل والثاني والثالث ØŒ وهو ليس بالأمر البسيط ØŒ وهذا يثبت أيضاً أنّ الكثرة الكاثرة ممّن بايع الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) هم من غير الشيعة بالمعنى الخاصّ .
وأيضاً ما رواه ابن كثير والطبري وابن الأثير ØŒ ÙˆØ§Ù„Ù„ÙØ¸ للأول ØŒ قال : وكتب إليه شبث بن ربعي ÙˆØØ¬Ø§Ø± بن أبجر ØŒ ويزيد بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« ويزيد بن رويم ØŒ وعمرو بن ØØ¬Ø§Ø¬ الزبيدي ØŒ ومØÙ…ّد بن عمر بن ÙŠØÙŠÙ‰ التميمي ØŒ أمّا بعد : Ùقد اخضرَّتْ الجنان وأينعت الثمار ولطمت الجمام ØŒ ÙØ¥Ø°Ø§ شئت ÙØ£Ù‚دم على جند لك مجنَّدة ØŒ والسلام عليك.
ÙØ§Ø¬ØªÙ…عت الرسل كلّها بكتبها عند Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ØŒ وجعلوا ÙŠØ³ØªØØ«Ù‘Ùونه ويستقدمونه عليهم ليبايعوه عوضاً عن يزيد ابن معاوية ØŒ ويذكرون ÙÙŠ كتبهم أنّهم ÙØ±ØÙˆØ§ بموت معاوية وينالون منه ØŒ ويتكلَّمون ÙÙŠ دولته وأنّهم لمَّا يبايعوا Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ إلى الآن ØŒ وأنّهم ينتظرون قدومك إليهم ليقدّÙموك عليهم(17) .
ÙØ¥Ù†Ù‘ قوله : وجعلوا ÙŠØ³ØªØØ«Ù‘Ùونه ويستقدمونه عليهم ليبايعوه عوضاً عن يزيد بن معاوية.
وقولهم : وأنّهم لمَّا يبايعوا Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ إلى الآن .
وقولهم : وأنّهم ينتظرون قدومك إليهم ليقدّÙموك عليهم .
يدلّ Ø¨ÙˆØ¶ÙˆØ Ø¹Ù„Ù‰ أنّهم لا يعتقدون بإمامته بالنصّ ØŒ وأنّهم يريدون مجيئه إليهم وتقديمه عليهم لإدارة أمورهم ØŒ ومَن كان هكذا لمْ يكن من الشيعة بالمعنى الخاصّ ØŒ أي : الاثني عشريّة .
وأيضاً ما رواه اليعقوبي والطبري وابن كثير ØŒ ÙˆØ§Ù„Ù„ÙØ¸ للأوّل ØŒ قال : وكتب أهل العراق إليه ØŒ ووجَّهوا بالرسل على أثر الرسل ØŒ Ùكان آخر كتاب ورد عليه منهم كتاب هانئ بن أبي هانئ ØŒ وسعيد بن عبد الله الخثعمي :
بسم الله الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ…
Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن عليّ (عليه السلام) من شيعته المؤمنين والمسلمين ØŒ أمَّا بعد : ÙØÙŠÙ‘ÙŽ هلا ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‘ الناس ينتظرونك ØŒ لا إمام لهم غيرك ÙØ§Ù„عجل ثمّ العجل ØŒ والسلام .
Ùوجَّه إليهم مسلم بن عقيل بن أبي طالب(عليه السلام) ØŒ وكتب إليهم ØŒ وأعلمهم أنّه إثر كتابه ØŒ Ùلمَّا قدم مسلم Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© اجتمعوا إليه ØŒ ÙØ¨Ø§ÙŠØ¹ÙˆÙ‡ وعاهدوه وعاقدوه ØŒ وأعطوه المواثيق على النصرة والمشايعة ÙˆØ§Ù„ÙˆÙØ§Ø¡(18) .
ØÙŠØ« إنّ قوله : ÙØ¥Ù†Ù‘ الناس ينتظرونك لا إمام لهم غيرك ØŒ ÙØ§Ù„عجل العجل .
وقوله : ÙØ¨Ø§ÙŠØ¹ÙˆÙ‡ وعاهدوه وعاقدوه ØŒ وأعطوه المواثيق على النصرة والمشايعة ÙˆØ§Ù„ÙˆÙØ§Ø¡ .
ممّا يدلّ على أنّهم بايعوه على النصرة والمشايعة والمتابعة لا على الاعتقاد بإمامته بالنصّ .
والخلاصة من نقل هذه الأقوال : أنّها تدلّ على أنّ Ù…ÙŽÙ† كتب إلى الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) من أجل البيعة إنّما كانوا يريدون البيعة السياسية Ùقط ØŒ وهي غير ما عليه عقيدة الشيعة بالمعنى الخاصّ .
ÙØ¥Ù†Ù’ قلت : Ùما تقول ÙÙŠ Ù…ÙŽÙ† كتب إليه من الشيعة الخلَّص ÙƒØØ¨ÙŠØ¨ بن مظاهر وغيره رضوان الله عليهم ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‘هم من خواص الشيعة وقد تكلَّموا بهذه الأقوال أيضاً ØŸ
قلت : إنَّ هذا ÙŠÙ†Ø¯ÙØ¹ Ø¨Ù…Ù„Ø§ØØ¸Ø© ما ذكرناه ÙÙŠ أوَّل هذا الأمر من أنّ الشيعة الخاصّة لا يصØÙ‘٠منهم ذلك Ø› لمَا Ø¹Ø±ÙØª من المعنى الخاصّ للشيعة ØŒ ÙÙŠØÙ…Ù„ على أنّه كلام بلسان الكثرة الكاثرة من أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ØŒ أو كلام باعتقاد أغلب أهل ذلك الزمان ØŒ بØÙŠØ« لا يصØÙ‘ من الشيعة الخاصّة إظهار خلاÙÙ‡ Ø®ÙˆÙØ§Ù‹ وتقيّةً ØŒ لمَا Ùيه من Ù†ÙÙŠ Ø®Ù„Ø§ÙØ© الأوّل والثاني والثالث .
ولهذا عبَّر عنهم بالناس ÙÙŠ قوله : ÙØ¥Ù†Ù‘ الناس ينتظرونك لا إمام لهم غيرك ÙØ§Ù„عجل العجل .
الأمر الثاني : دهاء ابن زياد
إنّ عبيد الله بن زياد داهية من الدواهي المنسوبة إلى بني اÙميّة ØŒ وهو يعمل جاهداً ØØªÙ‘Ù‰ لا يصل Ø£ØØ¯ من الشيعة إلى إمامه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن عليّ (عليه السلام) لينصره ÙÙŠ كربلاء ØŒ وليس هو بالغبي ØØªÙ‘Ù‰ يرسل إلى الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) شيعته ØŒ وهو يعلم بأنّ وصولهم له (عليه السلام) يقلب الموازين على بني اÙميّة .
الأمر الثالث : اعتقال ابن زياد للشيعة وقتلهم ومنعهم من الوصول إلى الإمام
قد عمل ابن زياد جاهداً ØØªÙ‘Ù‰ لا يصل Ø£ØØ¯ من الشيعة إلى نصرة الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) .
ÙØ¨Ø¯Ø£ باعتقال الشيعة وزجّÙهم ÙÙŠ السجون أو قتلهم ØŒ وخصوصاً Ù…ÙŽÙ† أراد نصرة مسلم بن عقيل (عليه السلام) ØŒ ولو كان يريد أنْ يرسل الشيعة مع جيشه لمَا زجَّ بهم ÙÙŠ السجون أو قتلهم .
ثمّ إنَّه قد جعل المراصد ÙÙŠ Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© لاعتقالهم ØŒ ومن اشتبه أنّه منهم ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ يختبر ويمØÙ‘َص ØØªÙ‘Ù‰ ÙŠÙØ¹Ø±Ù ØØ§Ù„Ù‡ ØŒ ويÙÙØ¹Ù„ به ما ÙŠÙ‹ÙØ¹Ù„ من تعذيب وقتل ØŒ وهذا دليل ÙˆØ§Ø¶Ø Ø¹Ù„Ù‰ عدم إمكان ØªØµÙˆÙ‘ÙØ± أنَّ ابن زياد يرسل إلى الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) شيعته .
Ùقد روى الطبري قال ØŒ قال أبو مخن٠: ÙØØ¯Ù‘ÙŽØ«Ù†ÙŠ أبو جناب الكلبي : أنّ كثيراً ألÙÙ‰ رجلاً من كلب ÙŠÙقال له : عبد الأعلى بن يزيد ØŒ قد لبس سلاØÙ‡ يريد ابن عقيل ÙÙŠ بني ÙØªÙŠØ§Ù† ØŒ ÙØ£Ø®Ø°Ù‡ ØØªÙ‘Ù‰ أدخله على ابن زياد ÙØ£Ø®Ø¨Ø±Ù‡ خبره ØŒ Ùقال لابن زياد : إنّما أردتك . قال : وكنت وعدتني ذلك من Ù†ÙØ³Ùƒ ØŒ ÙØ£Ù…ر به ÙØØ¨Ø³ .
وخرج Ù…ØÙ…ّد بن الأشعث ØØªÙ‘Ù‰ وق٠عند دور بني عمارة ØŒ وجاءه عمارة بن صلخب الأزدي وهو يريد ابن عقيل عليه سلاØÙ‡ ØŒ ÙØ£Ø®Ø°Ù‡ ÙØ¨Ø¹Ø« به إلى ابن زياد ÙØØ¨Ø³Ù‡ ØŒ ÙØ¨Ø¹Ø« ابن عقيل إلى Ù…ØÙ…ّد بن الأشعث من المسجد عبد الرØÙ…Ù† بن Ø´Ø±ÙŠØ Ø§Ù„Ø´Ø¨Ø§Ù…ÙŠ ØŒ Ùلمَّا رأى Ù…ØÙ…ّد بن الأشعث كثرة Ù…ÙŽÙ† أتاه أخذ يتنØÙ‘ÙŽÙ‰ ويتأخَّر .
وأرسل القعقاع بن شور الذهلي إلى Ù…ØÙ…ّد بن الأشعث : قد ØÙ„ت٠على ابن عقيل من العرار ØŒ ÙØªØ£Ø®Ù‘َر عن موقÙÙ‡ (19) .
وذكر الطبري أيضاً مقتل Ù…ÙŽÙ† اعتقلهم عبيد الله بن زياد من الشيعة ØŒ Ùقال : ثمّ إنّ عبيد الله بن زياد لمَّا قتل مسلم بن عقيل وهانئ بن عروة دعا بعبد الأعلى الكلبي الذي كان أخذه كثير بن شهاب ÙÙŠ بني ÙØªÙŠØ§Ù† ÙØ£Ùتي به ØŒ Ùقال له : أخبرني بأمرك . Ùقال : أصلØÙƒ الله ! خرجت لأنظر ما يصنع الناس ØŒ ÙØ£Ø®Ø°Ù†ÙŠ ÙƒØ«ÙŠØ± ابن شهاب .
Ùقال له : ÙØ¹Ù„يك وعليك من الأيمان المغلَّظة إنْ كان أخرجك إلاّ ما زعمت . ÙØ£Ø¨Ù‰ أنْ ÙŠØÙ„Ù ØŒ Ùقال عبيد الله : انطلقوا بهذا إلى جبانة السبيع ÙØ§Ø¶Ø±Ø¨ÙˆØ§ عنقه به .
قال : ÙØ§Ù†Ø·Ù„Ù‚ به ÙØ¶Ùربت عنقه .
قال : وأخرج عمارة بن صلخب الأزدي ØŒ وكان ممّن يريد أنْ يأتي مسلم بن عقيل(عليه السلام) بالنصرة لينصره ØŒ ÙØ£ØªÙŠ Ø¨Ù‡ أيضاً عبيد الله ØŒ Ùقال له : ممّن أنت ØŸ قال : من الأزد . قال : انطلقوا به إلى قومه ØŒ ÙØ¶Ùربت عنقه Ùيهم(20) .
وأيضاً لقلَّة الشيعة ÙˆØªÙØ±Ù‘Ùقهم ÙÙŠ البلدان ØŒ وكونهم معروÙين كتب يزيد بن معاوية إلى عبيد الله بن زياد : أنْ يجعلَ المراصد ÙˆØ§Ù„Ù…Ø³Ø§Ù„Ø ÙƒÙŠ لا يصلَ Ø£ØØ¯ من الشيعة إلى نصرة الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) .
Ùقد روى الطبري ÙˆÙ…ØØ¯Ù‘Ø« الشام ØŒ وابن الجوزي والخوارزمي وغيرهم كتاب يزيد لعبيد الله ØŒ ØÙŠÙ†Ù…ا بعث له عبيد الله برأسي مسلم بن عقيل (عليه السلام) وهانئ بن عروة رØÙ…Ù‡ الله ØŒ ÙˆØ§Ù„Ù„ÙØ¸ الأوّل قال ØŒ قال أبو مخن٠: عن أبي جناب ÙŠØÙŠÙ‰ بن أبي ØÙŠÙ‘Ø© الكلبي ØŒ قال : . . . Ùكتب إليه يزيد ØŒ أمَّا بعد :
ÙØ¥Ù†Ù‘Ùƒ لمْ تعد٠أنْ كنت كما Ø£ØØ¨Ù‘Ù ØŒ عملت عمل Ø§Ù„ØØ§Ø²Ù… ØŒ وصلت صولة الشجاع الرابط الجأش ØŒ Ùقد أغنيت وكÙيت ØŒ وصدّقت ظنّي بك ورأيي Ùيك ØŒ وقد دعوت رسوليك ÙØ³Ø£Ù„تهما وناجيتهما Ùوجدتهما ÙÙŠ رأيهما ÙˆÙØ¶Ù„هما كما ذكرت ØŒ ÙØ§Ø³ØªÙˆØµ بهما خير ØŒ وإنّه قد بلغني أنّ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن عليّ (عليهما السلام) قد توجّه Ù†ØÙˆ العراق ØŒ ÙØ¶Ø¹ المناظر ÙˆØ§Ù„Ù…Ø³Ø§Ù„Ø ØŒ ÙˆØ§ØØªØ±Ø³ على الظنّ وخذ على التهمة ØŒ غير ألاّ تقتل إلاّ Ù…ÙŽÙ† قاتلك(21) ØŒ واكتب إليَّ ÙÙŠ كلّ ما ÙŠØØ¯Ø« من الخبر ØŒ والسلام عليك ورØÙ…Ø© الله(22) .
ÙˆÙÙŠ مقتل الخوارزمي قال : وقد بلغني أنّ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي(عليه السلام) قد عزم على المصير إلى العراق ØŒ ÙØ¶Ø¹ المراصد والمناظر ÙˆØ§Ù„Ù…Ø³Ø§Ù„Ø ØŒ ÙˆØ§ØØªØ±Ø³ ÙˆØ§ØØ¨Ø³ على الظنّ واقتل على التهمة ØŒ واكتب ÙÙŠ ذلك إليَّ كلّ يوم بما ÙŠØØ¯Ø« من خبر .
وقد امتثل ابن زياد ما أمره يزيد ØŒ Ùقد روى البلاذري ØŒ قال : ووضع ابن زياد المناظر على Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© لئلا يجوز Ø£ØØ¯ من العسكر Ù…Ø®Ø§ÙØ© إنْ يلØÙ‚ÙŽ Ø¨Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) مغيثاً له ØŒ ورتَّب Ø§Ù„Ù…Ø³Ø§Ù„Ø ØÙˆÙ„Ù‡ ØŒ وجعل على ØØ±Ø³ Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© والعسكر Ø²ØØ± بن قيس الجعÙÙŠ ØŒ ورتّب بينه وبين عسكر عمر بن سعد خيلاً مضمرةً Ù…Ù‚Ø¯ØØ©Ù‹ ØŒ Ùكان خبر ما قبله يأتي ÙÙŠ كلّ وقت(23) .
وروى البلاذري أيضاً ، قال :
قالوا : ولمَّا بلغ عبيد الله بن زياد إقبال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© بعث Ø§Ù„ØØµÙŠÙ† بن تميم بن أسامة التميمي ØŒ ثمّ أخذ بني جشيش بن مالك بن ØÙ†Ø¸Ù„Ø© ØµØ§ØØ¨ شرطه ØŒ ØØªÙ‘Ù‰ نزل القادسيّة ØŒ ونظم الخيل بينها وبين Ø®ÙØ§Ù† ØŒ وبينها وبين القطقطانة إلى العلع(24) .
Ø£ÙØ¨Ø¹Ø¯ هذا يعقل من داهية مثل ابن زياد أنْ يخال٠عقله وإمامه يزيد بن معاوية ØŒ ويرسل الشيعة إلى إمامهم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن عليّ (عليه السلام) ØŸ!
الأمر الرابع : قلّة الشيعة ÙÙŠ Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© آنذاك
لا يخÙÙ‰ أنّ Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ÙÙŠ هذا الزمان شيعية Ù…ØØ¶Ø© ØŒ ÙˆØ¹Ø±ÙØª Ø¨Ø§Ù„ØªØ´ÙŠÙ‘ÙØ¹ ÙÙŠ أزمنة Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© ÙÙŠ التاريخ ØŒ ومن هذه الشهرة Ù†ÙØ° Ø£ØµØØ§Ø¨ الشبهة واتَّهموا الشيعة بقتل الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ø› لأنّ Ø§Ù„Ù…ØªØ±Ø³Ù‘ÙØ® ÙÙŠ الأذهان أنّ Ù„ÙØ¸Ø© أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© تساوي Ù„ÙØ¸Ø© شيعة ØŒ وغرض التهمة أنْ ÙŠØ®Ù„Ù‘ÙØµÙˆØ§ يزيد وأتباعه ÙˆÙ…ØØ¨Ù‘Ùيه من وصمة العار التي تلاØÙ‚هم أبد الدهر ØŒ ØØªÙ‘Ù‰ زاد بعضهم Ùنصَّ على عدم مشاركة أهل الشام واليمن ومصر ÙÙŠ قتال الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ØŒ Ù€ يكاد المريب أنْ يقول : خذوني Ù€ مع وجود ما يدلّ على خلا٠قوله ØŒ كما سنذكره(25) .
ولكن هذا لا يخÙÙ‰ على ذوي العقول الواعية ØŒ إذ قليل من التأمّÙÙ„ يكÙÙŠ ØŒ ولكي ÙŠØªÙ‘Ø¶Ø Ø§Ù„Ø£Ù…Ø± Ø¬ÙŠÙ‘ÙØ¯Ø§Ù‹ علينا أنْ نعر٠مذهب أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ÙÙŠ زمان شهادة الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ØŒ Ùنقول :
إنّ الشيعة بالمعنى الخاصّ ÙØ±Ù‚Ø© قليلة جداً ÙÙŠ ذلك الزمان ØŒ ومع قلَّتهم كانت Ø·Ø§Ø¦ÙØ© منهم تقطن Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ØŒ Ùهم بالنسبة إلى أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© عدد قليل جداً ØŒ ومَن راجع واطّلع على سكان Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© آنذاك وجد هذا المعنى ملموس .
ثمّ إنّ Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© بعد شهادة الإمام أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) ØŒ وانتقال الإمام Ø§Ù„ØØ³Ù† (عليه السلام) إلى المدينة ØŒ وتسلّÙÙ… معاوية للسلطة ØŒ كانت ØªØØª إمرة بني اÙميّة . وكان همّ٠معاوية بن أبي سÙيان ØÙŠÙ†Ù…ا استتبَّ له الأمر التضييق على الشيعة ÙˆØªÙØ±ÙŠÙ‚هم وإبعادهم عن Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© منذ سنة Ø¥ØØ¯Ù‰ وأربعين ØŒ كما يدلّ على ذلك كتاب معاوية إلى المغيرة بن شعبة عندما ولاه Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ÙÙŠ تلك السنة .
Ùقد روى الطبري ذلك ÙÙŠ تاريخه ØŒ قال :
قال هشام بن Ù…ØÙ…ّد : عن أبي مخن٠، عن المجالد بن سعيد ØŒ والصقعب بن زهير ØŒ ÙˆÙØ¶ÙŠÙ„ بن خديج ØŒ ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن عقبة المرادي ØŒ قال : كلٌّ قد ØØ¯Ù‘َثني بعض هذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« ÙØ§Ø¬ØªÙ…ع ØØ¯ÙŠØ«Ù‡Ù… Ùيما سقت من ØØ¯ÙŠØ« ØØ¬Ø± بن عدي الكندي ( رØÙ…Ù‡ الله ) ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ : أنّ معاوية بن أبي سÙيان لمَّا ولَّى المغيرة بن شعبة Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ÙÙŠ جمادى سنة 41 هـ دعاه ØŒ ÙØÙ…Ø¯ الله وأثنى عليه ØŒ ثمّ قال : أمَّا بعد ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‘ لذي الØÙ„Ù… قبل اليوم ما تقرع العصا ØŒ وقد قال المتلمس :
لذي الØÙ„Ù… قبل اليوم ما تقرع العصا ومـا علـم الإنسـان إلاّ ليعلما
وقد يجزي عنك الØÙƒÙŠÙ… بغير التعلّÙÙ… ØŒ وقد أردت إيصاءك بأشياء كثيرة ØŒ ÙØ£Ù†Ø§ تاركها اعتماداً على بصرك بما يرضيني ØŒ ويسعد سلطاني ÙˆÙŠØµÙ„Ø Ø¨Ù‡ رعيتي . ولست تاركاً إيصاءك بخصلة : لا تتØÙ… عن شتم عليّ٠(عليه السلام) وذمّÙÙ‡ ØŒ والترØÙ… على عثمان ÙˆØ§Ù„Ø§Ø³ØªØºÙØ§Ø± له ØŒ والعيب على Ø£ØµØØ§Ø¨ عليّ٠(عليه السلام) والإقصاء لهم وترك الاستماع منهم ØŒ وبإطراء شيعة عثمان رضوان الله عليه ØŒ والإدناء لهم والاستماع منهم .
Ùقال المغيرة : قد جربت وجربت وعملت قبلك لغيرك ØŒ Ùلمْ يذمم بي Ø¯ÙØ¹ ولا Ø±ÙØ¹ ولا وضع ØŒ ÙØ³ØªØ¨Ù„Ùˆ ÙØªØÙ…د أو تذم ØŒ ثمّ قال : بل Ù†ØÙ…د إنْ شاء الله(26) .
ثمّ جعل معاوية على Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© زياد ابن أبيه ØŒ Ùلمْ يترك من شيعة أمير المؤمنين (عليه السلام) Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ إلاّ قتله أو عذَّبه أو شرَّده إلاّ قليلاً ممّن لمْ ÙŠÙØ¹Ø±Ù Ø¨Ø§Ù„ØªØ´ÙŠÙ‘ÙØ¹ .
Ùقد روى الطبري ما يبيّÙÙ† ذلك عند ذكره ما جرى بين هانئ بن عروة ( رØÙ…Ù‡ الله ) وعبيد الله بن زياد ØŒ قال :
Ùقال عبيد الله : يا هانئ ØŒ أمَا تعلم أنّ أبي قدم هذا البلد ØŒ Ùلمْ يترك Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ من هذه الشيعة إلاّ قتله غير أبيك وغير ØØ¬Ø± ØŸ وكان من ØØ¬Ø± ما قد علمت . . . (27) .
وقال عبد الØÙ…يد المعتزلي :
وروى أبو Ø§Ù„ØØ³Ù† عليّ بن Ù…ØÙ…ّد بن أبي سي٠المدايني ÙÙŠ كتاب Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« ØŒ قال : . . . وكان أشدّ الناس بلاءً ØÙŠÙ†Ø¦Ø°Ù أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© لكثرة من بها من شيعة عليّ (عليه السلام) ØŒ ÙØ§Ø³ØªØ¹Ù…Ù„ عليهم زياد بن سميّة ØŒ وضمَّ إليه البصرة ØŒ Ùكان يتتَّبع الشيعة وهو بهم عار٠؛ لأنّه كان منهم أيّام عليّ (عليه السلام) ØŒ Ùقتلهم ØªØØª ÙƒÙ„Ù‘Ù ØØ¬Ø± ومدر وأخاÙهم ØŒ وقطع الأيدي والأرجل وسمل العيون ØŒ وصلبهم على جذوع النخل وطرّÙهم ØŒ وشرَّدهم عن العراق ØŒ Ùلمْ يبقَ بها معرو٠منهم . . . إلخ(28) .
ويدلّ على ذلك أيضاً ما سنذكره لك ØŒ Ùيما يأتي ØªØØª عنوان : ØÙ‚ائق تاريخيّة تبيّÙÙ† موق٠الشيعة من مقتل الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ØŒ من أنّ Ù…ÙŽÙ† خرج ÙÙŠ ثورة التوَّابين وثورة المختار ليسوا ممّن يسكن Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ÙØ¹Ù„اً ØŒ بل هم ممّن تجمَّعوا من أماكن Ù…ØªÙØ±Ù‘Ùقة ØØªÙ‘Ù‰ استعدّÙوا ØŒ ÙØ®Ø±Ø¬ÙˆØ§ لقتال بني اÙميّة وأنصارهم من أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© والشام ØŒ وهذا يدلّ٠أيضاً على قلَّة الشيعة ÙÙŠ Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© .
الأمر الخامس : كثرة الاÙمويّين وأتباعهم ÙÙŠ Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© آنذاك
ÙˆÙŠØªÙ‘Ø¶Ø Ù‡Ø°Ø§ بدلالات كثيرة نذكر منها ما يلي :
الدلالة الأولى :
أنّ موت معاوية بن أبي سÙيان قريب جداً من نهضة الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ØŒ ÙˆØ§Ù„ÙƒÙˆÙØ© كانت ØªØØª إمرته وتدين بدينه ØŒ ÙÙيها الكثير الكثير من الموالين لهم ØŒ ويكÙÙŠ أنّ أغلب رؤساء قبائل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©(29) الذين تأتمر القبيلة بأمرهم وتسير على دينهم إلاّ Ù…ÙŽÙ† شذَّ ØŒ كانوا معهم ØŒ ولا ريب أنّ ØªÙØ±Ù‘Ùقهم عن Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ÙŠØØªØ§Ø¬ إلى زمن طويل ØŒ ولا يكون إلاّ بانهيار الدولة الاÙمويّة .
الدلالة الثانية :
تعامل يزيد بن معاوية مع Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ÙÙŠ هذه الظرو٠التي كتب Ùيها الآلا٠بالبيعة للإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ØŒ على أنّها ØªØØª إمرته وسيطرته ØŒ Ùقد قال لابن زياد : كتب إليَّ شيعتي من أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© أنّ مسلم بن عقيل يجمع الجموع . ثمّ أمره بأنْ يذهب إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ØŒ ÙˆÙŠØ¨ØØ« عن مسلم بن عقيل ويقتله(30) .
Ùهذا يدلّ على وجود الكثير من أنصار بني اÙميّة ÙÙŠ Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ØŒ إذ لا تكون إمرة وسيطرة على مكان ÙÙŠ ظرو٠استعدَّت Ùيها Ø§Ù„Ø¢Ù„Ø§Ù Ù„Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© ومقابلة بني اÙميّة إلاّ بوجود العتاد والعدَّة المعتدّ٠به .
الدلالة الثالثة :
أنّه لا ÙŠÙØ¹Ù‚Ù„ من مثل ابن زياد (لعنه الله) أنْ يأتي من البصرة إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© بعدد قليل من الرجال ØŒ ÙÙŠ قبال Ø§Ù„Ø¢Ù„Ø§Ù Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù„Ù‘ÙŽÙØ© من أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©(31) الذين كتبوا إلى الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ØŒ إلاّ مع علمه بأنّ أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© بأجمعهم موالون لبني اÙميّة ØØªÙ‘Ù‰ Ù…ÙŽÙ† كتب إلى الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) إلاّ القليل منهم !
الدلالة الرابعة :
خطبة ابن زياد ÙÙŠ جامع Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© بمجرَّد وصوله إليه ØŒ إذ كي٠تسنَّى له أنْ ينزل الجامع وينادي ÙÙŠ الناس بالجماعة Ù€ قبل أنْ ÙŠÙØ¹Ù„ أيَّ شيء Ù€ ÙˆÙŠØØ¶Ø± عنده ذلك الجمع الغÙير ØŒ ÙˆÙŠÙ‡Ø¯Ù‘ÙØ¯Ù‡Ù… بالقتل ÙˆØ§Ù„ØØ±Ù…ان وغيره مع وجود الآلا٠التي بايعت الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ØŸ!(32) .
Ùما ذلك إلاّ لوجود Ø§Ù„Ø¢Ù„Ø§Ù Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù„Ù‘ÙØ© Ù€ من أنصار بني اÙميّة Ù€ المستعدّة لنصرتهم ÙˆØ¯ÙØ¹ الآلا٠التي بايعت الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) عنهم .
الدلالة الخامسة :
إرسال عبيد الله بن زياد عمرَ بن سعد بجيش عدده أربعة آلا٠مقاتل من أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ØŒ لقتال الديلم الذين استولوا على دستبي ØŒ Ùهل جاء ابن زياد Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© إلاّ لقتال مسلم بن عقيل (عليه السلام) ØŒ وقتال الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ØŸ ÙØ¥Ø±Ø³Ø§Ù„ جيش بهذا العدد ÙÙŠ هذه الظرو٠يدلّ Ø¨ÙˆØ¶ÙˆØ Ø¹Ù„Ù‰ استتباب الأمر ÙÙŠ Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© لبني اÙميّة ØŒ وكثرة أنصارهم Ùيه Ø› إذ لا تخضع الألو٠إلاّ بالألوÙ(33) .
الدلالة السادسة :
خروج Ø§Ù„Ø¢Ù„Ø§Ù Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù„Ù‘ÙŽÙØ© من أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© لقتال الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) يدلّ Ø¨ÙˆØ¶ÙˆØ Ù€ إلاّ عند من أعمى الله قلبه Ù€ على أكثريّة الاÙمويّين وأنصارهم ÙÙŠ Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ø› إذ لا ÙŠÙØ¹Ù‚Ù„ من عبيد الله بن زياد أنْ يرسل شيعة الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) إلى الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ØŒ وهو يعلم بأنّ ÙØ¹Ù„Ù‡ هذا يقلب الموازين رأساً على عقب على بني اÙميّة ØŒ ÙØ¬Ù…يع من خرج لقتاله (عليه السلام) هم من الاÙمويّين وأنصارهم .
الدلالة السابعة :
أنّ عدد من قتله المختار (رØÙ…Ù‡ الله) Ù€ دون Ù…ÙŽÙ† هرب Ù€ كثير جداً ØŒ ØØªÙ‘Ù‰ Ù‚Ùيل إنّه قتل سبعين Ø£Ù„ÙØ§Ù‹(34) من قتلة الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) غير Ù…ÙŽÙ† هرب ØŒ ولا ÙŠÙØ¹Ù‚Ù„ Ù€ بمقتضى ما تقدَّم Ù€ أنْ يكون أولئك من الشيعة Ø› لعدم ØªØµÙˆÙ‘ÙØ± إرسال شيعة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) لقتاله .
قال سبط ابن الجوزي : ثمّ خرج المختار ØŒ وكان يقول : . . . Ùˆ والله ØŒ لأقتلن بقتلة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) عدد Ù…ÙŽÙ† قتل على دم ÙŠØÙŠÙ‰ بن زكريا (عليه السلام) . . . (35) .
وكان الملاك عند المختار (رØÙ…Ù‡ الله) ÙÙŠ قتل هؤلاء هو صدق الخروج على الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ØŒ Ùقد روى الطبري ØŒ قال : ونادى منادي المختار : أنّه Ù…ÙŽÙ† أغلق بابه ØŒ Ùهو آمن إلاّ رجلاً شرك ÙÙŠ دم آل Ù…ØÙ…ّد (عليهم السلام) .
ÙØ³Ø¨Ø¹ÙˆÙ† Ø£Ù„ÙØ§Ù‹ من أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© الموالين لبني اÙميّة ØŒ غير Ù…ÙŽÙ† هرب ليس بالعدد القليل .
الدلالة الثامنة :
أنّ أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© لمَّا هلك يزيد بن معاوية أرادوا أنْ ÙŠÙقيموا Ø®Ù„ÙŠÙØ©Ù‹ عليهم ÙØ§Ø®ØªØ§Ø±ÙˆØ§ Ù€ وأنت تعلم بأنّ اختيار Ø§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© لا يكون إلاّ من الأكثر ØŒ أو ممّن يمثّل الأكثر كرؤساء القبائل Ù€ الملعون قاتل الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ØŒ Ùهذا ممّا يبيّÙÙ† لنا مدى ابتعاد الشيعة عن Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ØŒ وكثرة غيرهم وسيطرتهم Ùيه Ø› إذ إنّ أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ø±ÙØ¶ÙˆØ§ بيعة عبيد الله بن زياد (لعنة الله عليه) ØŒ وأرادوا أنْ يبايعوا الملعون عمر بن سعد قاتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ØŒ إلاّ أنّ نساء همدان منعنَ من بيعته ØŒ ثمّ بايعوا من أقرَّه ابن الزبير المقاتل لأمير المؤمنين (عليه السلام) ÙˆØ§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙ ØØ§Ù„Ù‡ مع أهل البيت (عليهم السلام) .
وهذا على أقلّ تقدير ممّا يدلّ على كثرة غير الشيعة ÙÙŠ Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ØŒ وإلاّ لمنع الشيعة تلك البيعة لا النساء .
Ùقد روى المسعودي والطبري ØŒ للأوّل ØŒ قال :
ÙØ®Ù„ع أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ولاية بني اÙميّة وإمارة ابن زياد ØŒ وأرادوا أنْ ينصبوا لهم أميراً إلى أنْ ينظروا ÙÙŠ أمرهم ØŒ Ùقال جماعة : عمر بن سعد بن أبي وقاص ÙŠØµÙ„Ø Ù„Ù‡ . Ùلمَّا همّÙوا بتأميره أقبلت نساء من همدان وغيرهن من نساء كهلان ØŒ وربيعة والنخع ØØªÙ‘Ù‰ دخلنَ المسجد صارخات باكيات معولات يندبنَ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ØŒ ويقلنَ : أمَا رضي عمر بن سعد بقتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ØØªÙ‘Ù‰ أراد أنْ يكون أميراً علينا على Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ØŸ! ÙØ¨ÙƒÙ‰ الناس(36) وأعرضوا عن عمر . وكان المبرزات ÙÙŠ ذلك نساء همدان ØŒ وقد كان عليّ (عليه السلام) مائلاً إلى همدان مؤثّراً لهم ØŒ وهو القائل :
Ùلو كنت بوَّاباً على باب جنَّة٠لقلت لهمدان ادخلي بسلام(37)
وبعد هذا لا يستبعد ØŒ بل يثبت أنّ Ø§Ù„Ø¢Ù„Ø§Ù Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù„Ù‘ÙŽÙØ© من أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© الذين خذلوا الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ØŒ وخرجوا لقتاله كلّهم من شيعة بني اÙميّة ØŒ ومن غير الشيعة المعتقدة بإمامة أمير المؤمنين عليّ (عليه السلام) وأبنائه المعصومين (عليهم السلام) بالنصّ من الله عزَّ وجلَّ .
الأمر السادس : ØªØµØ±ÙŠØØ§Øª الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) تدلّ على أنّهم ليسوا بشيعة منه : تسميته لهم بشيعة آل أبي سÙيان .
قال الخوارزمي : ÙØØ§Ù„ÙˆØ§ بينه وبين رØÙ„Ù‡ ÙØµØ§Ø الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) بهم : (( ويØÙƒÙ… يا شيعة آل أبي سÙيان ! إنْ لمْ يكن لكم دين ØŒ وكنتم لا تخاÙون المعاد ØŒ Ùكونوا Ø£ØØ±Ø§Ø±Ø§Ù‹ ÙÙŠ دنياكم هذه ØŒ وارجعوا إلى Ø£ØØ³Ø§Ø¨ÙƒÙ… ØŒ إنْ كنتم Ø¹ÙØ±Ø¨Ø§Ù‹ كما تزعمون ))(38) .
ومنها : تخصيصه شيعته بمَن قتل ÙÙŠ نصرته .
Ùقد خصَّص شيعته بمَن Ù‚ÙØªÙ„ ÙÙŠ نصرته ØŒ ØÙŠØ« قال (عليه السلام) : (( إنّ أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© قتلوا مسلم بن عقيل (عليه السلام) وشيعته )) . Ùقد روى الخوارزمي ÙÙŠ خطاب الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) لابن Ø§Ù„ØØ±Ù‘ أنّه : ØÙ…د الله وأثنى عليه ØŒ ثمّ قال (عليه السلام) : (( أمَّا بعد : يا بن Ø§Ù„ØØ±Ù‘ ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‘ أهل مصركم هذا كتبوا إليَّ ØŒ وأخبروني أنّهم مجتمعون على أنْ ينصروني ØŒ وأنْ يقوموا من دوني ØŒ وأنْ يقاتلوا عدوّÙÙŠ ØŒ وسألوني القدوم عليهم Ùقدمت، ولست أرى الأمر على ما زعموا Ø› لأنّهم أعانوا Ù…ÙŽÙ† قتل ابن عمّÙÙŠ مسلم بن عقيل وشيعته، وأجمعوا على ابن مرجانة عبيد الله بن زياد مبايعين ليزيد بن معاوية . . . ))(39) .
ومنها : دعاؤه ÙÙŠ يوم عاشوراء بانتقام المختار له ولأوليائه ولشيعته .
Ùقد دعا يوم عاشوراء عليهم بانتقام المختار بن عبيد الله الثقÙÙŠ (قدّس سرّه) له ولأوليائه وشيعته ØŒ ØÙŠØ« قال (عليه السلام) : (( اللهمّ ØŒ Ø§ØØ¨Ø³ عنهم قطر السماء ØŒ وابعث عليهم سنين كسنين يوس٠، ÙˆØ³Ù„Ù‘ÙØ· عليهم غلام ثقي٠(40) يسقيهم كأساً مصبرةً ØŒ Ùلا يدع Ùيهم Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ ØŒ قتلة بقتلة وضربة بضربة ØŒ ينتقم لي ولأوليائي وأهل بيتي وأشياعي منهم Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘هم غرّونا وكذّبونا وخذلونا ØŒ وأنت ربّÙنا ØŒ عليك توكلنا ØŒ وإليك أنبنا وإليك المصير))(41) .
ومنها : قوله إنّهم كتبوا له ليتقربوا بقتله لابن معاوية .
قال البلاذري : وعرض Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) على أهله ومَن معه أنْ ÙŠØªÙØ±Ù‘َقوا ØŒ ويجعلوا الليل جملاً ØŒ وقال (عليه السلام) : (( إنّما يطلبوني وقد وجدوني ØŒ وما كانت ÙƒÙØªÙب٠مَن كتب إليَّ Ù€ Ùيما أظنّ Ù€ إلاّ مكيدةً لي ØŒ ÙˆØªÙ‚Ø±Ù‘ÙØ¨Ø§Ù‹ إلى ابن معاوية بي )) .
Ùقالوا : Ù‚Ø¨Ù‘ÙŽØ Ø§Ù„Ù„Ù‡ العيش بعدك !(42) .
الأمر السابع : ØªØµØ±ÙŠØ Ø¬ÙŠØ´ يزيد بن معاوية ببغضه أمير المؤمنين (عليه السلام)
قد Ø¹Ø±ÙØª ممّا تقدّم أنّ شيعة الرجل أتباعه ÙˆÙ…ØØ¨Ù‘Ùوه ØŒ ومن جهة أخرى Ù†Ù„Ø§ØØ¸ ØªØµØ±ÙŠØØ§Øª قتلة الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) بأنّهم ما قاتلوه (عليه السلام) إلاّ بغضاً منهم لأبيه ØŒ وهل شيعة أمير المؤمنين (عليه السلام) Ù…ÙŽÙ† يبغضه ØŸ!
قال القندوزي الØÙ†ÙÙŠ :
ثمّ دنا (عليه السلام) من القوم ØŒ وقال : (( يا ويلكم ! أتقتلونني على سنَّة بدَّلتها ØŸ أمْ على شريعة غيَّرتها ØŸ أمْ على جرم ÙØ¹Ù„ته ØŸ أمْ على ØÙ‚ّ٠تركته ØŸ )) .
Ùقالوا له : إنّا نقتلك بغضاً لأبيك(43) .
ÙˆÙÙŠ نور العين ØŒ قال Ø§Ù„Ø¥Ø³ÙØ±Ø§ÙŠÙ†ÙŠ :
قال الراوي : ثمّ إنَّه خرج من الخيمة وركب جواده ØŒ ÙˆØÙ…Ù„ على القوم ØŒ ÙØ§Ù†Ù‡Ø²Ù…وا من بين يديه كالجراد المنتشر ÙØ±Ø¬Ø¹ ØŒ وقال (عليه السلام) : (( لا ØÙˆÙ„ ولا قوَّة إلاّ بالله العليّ٠العظيم )) . ثمّ رجع إليهم ثانياً ØŒ وقال لهم (عليه السلام) : (( ويلكم ! على ماذا تقتلونني ØŸ أعلى عهد نكثته ØŸ أمْ على سنَّة غيَّرتها ØŸ أمْ على شريعة بدَّلتها ØŸ أمْ على ØÙ‚ّ٠تركتها ØŸ )) . Ùقالوا : نقتلك بغضاً منَّا لأبيك . ÙØ¹Ù†Ø¯ ذلك غضب Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) غضباً شديداً(44) .
ويؤكّد هذا ما رواه البلاذري من قول الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ØŒ ÙÙŠ ليلة عاشوراء لمَّا أذنَ Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ بالانصرا٠بأنّ أغلب Ù…ÙŽÙ† كتب إليه ØŒ إنّما كتب لأجل الغدر ÙˆØ§Ù„ÙØªÙƒ به ØªÙ‚Ø±Ù‘ÙØ¨Ø§Ù‹ ليزيد بن معاوية (لعنهما الله) كما تقدّم ÙÙŠ الأمر السابع من ØªØµØ±ÙŠØØ§Øª الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) .
الأمر الثامن : عقيدة جيش يزيد بن معاوية ÙÙŠ الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) من خلال أقوالهم
لا يخÙÙ‰ أنّ النماذج التي ØµØ±Ù‘ÙŽØØª بعقيدتها ÙÙŠ الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ØŒ تكش٠بظاهر Ø§Ù„ØØ§Ù„ عن العقيدة Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ø¯Ø© لجيش يزيد بن معاوية (لعنه الله) بأكمله المبنيَّة على الجØÙˆØ¯ والإنكار والتضليل Ø› إذ ظاهر ØØ§Ù„ الجميع أنَّهم أقرّÙوا هؤلاء المتكلّÙمين على ما قالوه ÙÙŠ الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ØŒ لتصدّيهم لمَا هو أعظم من إقرارهم هؤلاء المتكلمين وهو قتله . ولمْ ÙŠØ¨Ø¯Ù Ø£ØØ¯ منهم اعتراضه على كثرتهم ØŒ ÙÙ…ÙŽÙ† رادّ٠على الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ بالتهديد Ø¨Ø§Ù„ÙØªÙƒ ØŒ ومن رادّ٠على Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ بالسبّ٠، ومن منكر٠لقرابته من رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ØŒ ومن قائل إنَّه مارق من الدين Ù„Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØªÙ‡ إمامهم يزيد بن معاوية ! ومن قائل٠إنَّه لا تقبل صلاته ØŒ ومن قائل له : استعجلت بالنار ØŒ ومن قائل له Ù€ والعياذ بالله ! Ù€ ÙˆÙ„Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ إنّهم خبيثون . . . ØŒ ومن قائل٠له Ù€ والمستجار بالله ! Ù€ : الكذاب ابن الكذاب ! ومن قائل . . . ومن قائل . . . إلخ .
Ùهل يكون من شيعة الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ù…ÙŽÙ† يقول هذه الأقاويل ØŸ
قال تعالى : {Ù‚Ùلْ هَاتÙوا Ø¨ÙØ±Ù’هَانَكÙمْ هَذَا ذÙكْر٠مَنْ مَعÙÙŠÙŽ وَذÙكْر٠مَنْ قَبْلÙÙŠ بَلْ أَكْثَرÙÙ‡Ùمْ لَا يَعْلَمÙونَ الْØÙŽÙ‚Ù‘ÙŽ ÙÙŽÙ‡Ùمْ Ù…ÙØ¹Ù’Ø±ÙØ¶Ùونَ } [الأنبياء : 24]
ÙˆÙÙŠ هذا كثير من الدلائل نذكر بعضاً منه :
الدلالة الأولى
ردّÙهم ÙˆØªÙˆØ¹Ù‘ÙØ¯Ù‡Ù… Ø¨Ø§Ù„ÙØªÙƒ بالإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ØÙŠÙ†Ù…ا أبدى لهم Ø§Ù„Ù†ØµÙŠØØ© وبيَّن لهم الØÙ‚Ù‘ ØŒ ÙˆÙÙŠ عقيدة الشيعة أنَّه لا يؤمن بالله إلاّ من اعتقد أنّ قول الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† والأئمّة المعصومين (عليهم السلام) ØŒ هو قول رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : (( والرادّ٠عليهم راد على الله )) . ولا توجد هذه العقيدة عند Ø£ØØ¯ ممّن يدَّعي الإسلام ØŒ غير الشيعة المعتقدة بإمامتهم (عليهم السلام) بالنصّ من الله ØŒ ÙÙ…ÙŽÙ† لمْ تكن عنده هذه العقيدة لمْ يكن من الشيعة .
وممّا يثبت ردَّهم ÙˆØªÙˆØ¹Ù‘ÙØ¯Ù‡Ù… ما ÙÙŠ ينابيع المودّة ØŒ قال :
ثمّ قال الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) لأعدائه : (( يا أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ØŒ إنّ الدنيا قد تغيَّرت وتكدَّرت ØŒ وأدبر معروÙها ØŒ وهي دار Ùناء وزوال ØŒ تتصرَّ٠بأهلها من ØØ§Ù„ إلى ØØ§Ù„ ØŒ ÙØ§Ù„مغرور من اغترَّ بها وركن إليها ØŒ وطمع Ùيها .
معاشر الناس ØŒ أمَا قرأتم القرآن ØŸ! أمَا Ø¹Ø±ÙØªÙ… شرايع الإسلام ØŸ! وثبتم على ابن نبيّكم ØŒ تقتلونه ظلماً وعدوان .
معاشر الناس ØŒ هذا ماء Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª تشرب منه الكلاب والخنازير والمجوس ØŒ وآل نبيكم يموتون عطاشى ! )) .
Ùقالوا : والله لا تذوق الماء ØŒ بل تذوق الموت غصَّةً بعد غصَّة ØŒ وجرعةً بعد جرØ