ليلى ÙˆØ§Ù‚ÙØ© بباب Ø§Ù„ÙØ³Ø·Ø§Ø· :
وأخيراً ÙØ¥Ù†Ù†Ø§ نجد ÙÙŠ النصوص الواردة ÙÙŠ الكتب المعتبرة ما ÙŠÙيد ØØ¶ÙˆØ± ليلى ÙÙŠ كربلاء , Ùيقول البعض : ورد ÙÙŠ بعض الكتب المعتبرة : Ùقاتل علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) ØØªÙ‘Ù‰ Ù‚ÙØªÙ„ , وكانت اÙمّه ÙˆØ§Ù‚ÙØ© بباب Ø§Ù„ÙØ³Ø·Ø§Ø· تنظر إليه .
ويقول ابن شهر اشوب (رØÙ…Ù‡ الله) : ثمّ تقدّم علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الأكبر وهو ابن ثماني عشرة سنة ويقال : ابن خمس وعشرين وكان يشبّه برسول الله (صلّى الله عليه وآله) خَلقاً وخÙلقاً ونطقاً وهو يرتجز ويقول :
أنـا Ø¹Ù„ÙŠÙ‘Ù Ø¨Ù†Ù Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي مـن عـصبة٠جدّ٠أبيهم٠النبي
نـØÙ† وبيت الله أولى بالوصي والله٠لا يـØÙƒÙ… Ùينا ابن الدعي
أضربكم بالسي٠أØÙ…ÙŠ عن أبي أطـعنكم Ø¨Ù€Ø§Ù„Ø±Ù…Ø ØØªÙ‘Ù‰ ينثني
Ùقتل سبعين مبارزاً ثم رجع إلى أبيه وقد أصابته Ø¬Ø±Ø§ØØ§Øª Ùقال : يا أبه العطش !
Ùقال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) : يسقيك جدك .
Ùكرّ عليهم أيضاً وهو يقول :
Ø§Ù„ØØ±Ø¨Ù قد بانت لها ØÙ‚ائقْ وظهرت من بعدها مصادقْ
والله٠ربّ٠العرش لا Ù†ÙØ§Ø±Ù‚Ù’ جـمعكم٠أو ØªÙØºÙ…د البوارقْ
ÙØ·Ø¹Ù†Ù‡ مرة بن Ù…Ù†ÙØ° العبدي على ظهره غدراً ÙØ¶Ø±Ø¨ÙˆÙ‡ بالسي٠.
Ùقال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) : على الدنيا بعدك Ø§Ù„Ø¹ÙØ§ وضمّه إلى صدره وأتى به إلى باب Ø§Ù„ÙØ³Ø·Ø§Ø· ÙØµØ§Ø±Øª اÙمّه شهر بانويه ولهى تنظر إليه ولا تتكلم , ÙØ¨Ù‚ÙŠ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) ÙˆØÙŠØ¯Ø§Ù‹ ÙˆÙÙŠ ØØ¬Ø±Ù‡ علي الأصغر ÙØ±Ù…ÙŠ إليه بسهم ÙØ£ØµØ§Ø¨ ØÙ„قه ... إلخ .
مناقشة وردّها :
لكن Ø§Ù„Ù…Ù„Ø§ØØ¸ هو أنّ هذا النص يذكر أنّ اÙمّ علي الأكبر الشهيد ÙÙŠ كربلاء ليست هي ليلى بنت أبي مرة , وإنما هي اÙÙ… ولد اسمها شهربانويه .
وهذا يتواÙÙ‚ مع ما رواه أبو Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ ØÙŠØ« قال : وقال ÙŠØÙŠÙ‰ بن Ø§Ù„ØØ³Ù† العلوي : ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ الطالبيون يذكرون أنّ المقتول لاÙمّ ولد وأنّ الذي اÙمّه ليلى هو جدهم . ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ø¨Ø°Ù„Ùƒ Ø£ØÙ…د بن سعيد عنه .
والمراد بجد الطالبيين هو الإمام السجاد (عليه السّلام) كما هو ÙˆØ§Ø¶Ø .
ÙˆÙÙŠ نص آخر : اÙمّه آمنة أو ليلى بنت أبي مرة .
ÙˆÙÙŠ نص آخر : اسمها برة بنت عروة بن مسعود .
وهذا الاختلا٠لا يضر ÙÙŠ المقصود من أنها (رØÙ…ها الله) كانت ØØ§Ø¶Ø±Ø© ÙÙŠ كربلاء Ø› ÙˆÙقاً لهذا النص الذي أوردناه أو أنّ ذلك هو الظاهر منه على أقل تقدير .
Ùما ÙŠÙنسب إلى الشهيد مطهري من Ù†ÙÙŠ ØØ¶ÙˆØ±Ù‡Ø§ ÙÙŠ كربلاء بشدة ÙˆØ¨ØØ¯Ø© ÙŠØµØ¨Ø ÙÙŠ غير Ù…ØÙ„ّه , ولا يساعد عليه الدليل , ولا يعضده البرهان .
وا ثمرة ÙØ¤Ø§Ø¯Ø§Ù‡ !
ويقولون : إنه لمّا Ù‚ÙØªÙ„ علي الأكبر قال ØÙ…يد بن مسلم : Ùكأني أنظر إلى امرأة خرجت مسرعة كأنها الشمس الطالعة تنادي بالويل والثبور وتقول : يا ØØ¨ÙŠØ¨Ø§Ù‡ ! يا ثمرة ÙØ¤Ø§Ø¯Ø§Ù‡ ! يا نور عيناه !
ÙØ³Ø£Ù„ت عنها , Ùقيل : هي زينب بنت علي . وجاءت وانكبّت عليه , ÙØ¬Ø§Ø¡ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) ÙØ£Ø®Ø° بيدها ÙØ±Ø¯Ù‘ها إلى Ø§Ù„ÙØ³Ø·Ø§Ø· .
ÙØ§Ù„تعبير بـ (وا ثمرة ÙØ¤Ø§Ø¯Ø§Ù‡) يشير إلى أنها إنما تندب ولدها وليس ابن أخيها Ø› لأنّ هذا التعبير إنما يستعمل للتعبير عن النسل . قال الزبيدي : ... ومن المجاز (الولد) ثمرة القلب . ÙˆÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« : إذا مات ولد العبد قال الله لملائكته : قبضتم ثمرة ÙØ¤Ø§Ø¯Ù‡ ØŸ . Ùيقولون : نعم .
قيل للولد : ثمرة ؛ لأنّ الثمرة ما ينتجه الشجر والولد نتيجة الأب .
وقال بعض Ø§Ù„Ù…ÙØ³Ø±ÙŠÙ† ÙÙŠ قوله تعالى : (... وَنَقْص٠مÙنْ الأَمْوال٠وَالأَنÙÙØ³Ù٠وَالثَّمَرَات٠...) : أي الأولاد والأØÙاد كذا ÙÙŠ البصائر .
وقد تكرر هذا التعبير ÙÙŠ العديد من النصوص التي أوردها نَقَلة هذا الخبر ÙØ±Ø§Ø¬Ø¹ .
وا ولداه !
1 Ù€ وبعد ما تقدّم كله ÙØ¥Ù†Ù†Ø§ نجد نصّاً يكاد يكون ØµØ±ÙŠØØ§Ù‹ ÙÙŠ ØØ¶ÙˆØ± والدة علي الأكبر لواقعة الطÙّ٠لولا وجود ØØ§Ù„Ø© اشتباه ÙÙŠ الأشخاص لعلها ناشئة عن عدم Ù…Ø¹Ø±ÙØ© من ØØ¶Ø± الوقعة بهم على Ù†ØÙˆ Ø§Ù„ØªØØ¯ÙŠØ¯ .
Ùقد أورد الطريØÙŠ (رØÙ…Ù‡ الله) نصاً يقول : … قال من شهد الوقعة : كأني أنظر إلى امرأة خرجت من ÙØ³Ø·Ø§Ø· Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) , وهي كالشمس الزاهرة , تنادي : وا ولداه ! وا قرّة عيناه !
Ùقلت : من هذه ØŸ
قالوا : زينب بنت علي .
2 Ù€ وذكر الشيخ مهدي المازندراني عن Ù…ØÙ…ّد الأشرÙÙŠ المازندراني أنه لمّا Ù‚ÙØªÙ„ علي الأكبر خرجت ليلى ØØ§Ùرة (الصØÙŠØ : ØØ§Ùية أو ØØ§Ø³Ø±Ø©) ØØ§Ø¦Ø±Ø© Ù…ÙƒØ´ÙˆÙØ© الرأس تنادي : وا ولداه ! وا ولداه !
3 Ù€ وروي أنّ زينب خرجت مسرعة تنادي بالويل والثبور وتقول : يا ØØ¨ÙŠØ¨Ø§Ù‡ ! يا ثمرة ÙØ¤Ø§Ø¯Ø§Ù‡ ! يا نور عيناه ! وا ولداه ! وا قتيلاه ! وا قلّة ناصراه ! وا غربتاه ! وا مهجة قلباه ! ليتني كنت قبل اليوم عمياء ! وليتني ÙˆÙØ³Ù‘دت الثرى !
ÙØ¬Ø§Ø¡Øª وانكبّت عليه ÙØ¨ÙƒÙ‰ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) Ø› رØÙ…Ø© لبكائها وقال : إنا لله وإنا إليه راجعون . وجاء وأخذ بيدها ÙØ±Ø¯Ù‘ها إلى Ø§Ù„ÙØ³Ø·Ø§Ø· .
4 Ù€ روى أبو مخن٠عن عمارة بن راقد قال : إنّي نظرت إلى إمرأة قد خرجت من ÙØ³Ø·Ø§Ø· Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) كأنها البدر الطالع وهي تنادي : وا ولداه ! وا مهجة قلباه ! يا ليتني كنت هذا اليوم عمياء وكنت وسّدت ØªØØª أطباق الثرى .
5 Ù€ ÙˆÙÙŠ رواية عن عبد الملك قال : كنت أسمعه , وإذا قد خرجت من خيمة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) امرأة ÙƒØ³ÙØª الشمس من ØÙŠØ§Ù‡Ø§ , وتنادي من غير شعور : وا ØØ¨ÙŠØ¨Ø§Ù‡ ! وابن أخاه ! ØØªÙ‘Ù‰ وصلت إليه , ÙØ§Ù†ÙƒØ¨Ù‘ت عليه ÙØ¬Ø§Ø¡Ù‡Ø§ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) ÙØ³ØªØ± وجهها بعباءة ØØªÙ‘Ù‰ أدخلها الخيمة Ùقلت لكوÙÙŠ : من هذه ØŸ أتعرÙها ØŸ
قال : نعم , هذه زينب أخت Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) .
ÙˆÙ‚ÙØ§Øª :
ولنا مع الروايات Ø§Ù„Ø¢Ù†ÙØ© الذكر ÙˆÙ‚ÙØ§Øª :
Ø§Ù„ÙˆÙ‚ÙØ© الأولى : كالبدر الطالع
قد ØµØ±Ù‘ØØª الروايات التي ذكرناها Ø¢Ù†ÙØ§Ù‹ وجميع الروايات التي لم نذكرها , وهي التي تقول : إنها خرجت وهي تقول : وا ابن أخاه ! …
نعم , إنّها جميعاً Ù€ تقريباً Ù€ ØµØ±ÙŠØØ© بأنّ التي خرجت من الخيمة قد كانت Ù…ÙƒØ´ÙˆÙØ© الوجه وأنها كالشمس ...
ومن Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶Ø : أنّ زينب العقيلة لم تكن لتكش٠وجهها وهي التي نعت على يزيد ÙÙŠ خطبتها الشهيرة سوقَه بنات رسول الله (صلّى الله عليه وآله) من بلد إلى بلد , قد أبديت وجوههن Ùهي تقول : أمن العدل يابن الطلقاء , تخديرك ØØ±Ø§Ø¦Ø±Ùƒ وإماءك وسوقك بنات رسول الله (صلّى الله عليه وآله) سبايا Ø› قد هتكت ستورهن وأبديت وجوههن ØªØØ¯ÙˆØ§ بهنّ الأعداء من بلد إلى بلد يستشرÙهنّ أهل المناهل والمناقل ÙˆÙŠØªØµÙØ وجوههن القريب والبعيد والدني والشري٠... ØŸ!
كما أنّ ابن الجوزي قد تعجّب من Ø£ÙØ§Ø¹ÙŠÙ„ يزيد التي منها ضربه ثنايا Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) بالقضيب ÙˆØÙ…له آل الرسول (صلّى الله عليه وآله) سبايا على أقتاب الجمال موثّقين ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¨Ø§Ù„ والنساء Ù…ÙƒØ´Ù‘ÙØ§Øª الوجوه والرؤوس . وذكر أشياء من Ù‚Ø¨ÙŠØ Ù…Ø§ اشتهر عنه .
Ø§Ù„ÙˆÙ‚ÙØ© الثانية : Ø§ØØªÙ…ال اشتباه الراوي
إنّ الرواية ØªØµØ±Ù‘Ø Ø¨Ø£Ù†Ù‘ ØÙ…يد بن مسلم لم يكن يعر٠زينب العقيلة ÙØ³Ø£Ù„ عن المرأة التي رآها , ÙØ£Ø®Ø¨Ø±ÙˆÙ‡ أنها زينب .
والظاهر أنّ المجيبين كانوا أيضاً لا يعرÙون زينب العقيلة ÙØ£Ø·Ù„قوا كلامهم وقبله منهم ØÙ…يد بن مسلم ذاهلاً هو الآخر عن ØÙ‚يقة الأمر أو غير مصدّق له , لكنه لم يشأ الاعتراض عليه .
والدليل على ما نقوله هو أنّ زينب الØÙˆØ±Ø§Ø¡ كانت مخدّرة ÙˆÙ…ØØ¬ÙˆØ¨Ø© عن نظر الناس إليها Ùكي٠يمكن أن يعرÙها Ø£ÙØ±Ø§Ø¯ ذلك الجيش المشؤوم من مجرّد رؤية وجهها إن كان قد انكش٠؛ ÙØ¥Ù†Ù‘ وجوه المخدّرات لم تÙكش٠إلاّ بعد استشهاد الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) وسبي العيال Ùˆ Ø§Ù„Ø£Ø·ÙØ§Ù„ مع أنها لم تكن لتكش٠وجهها باختيارها أمام ذلك الجيش ÙÙŠ أي من الظرو٠والأØÙˆØ§Ù„ .
ولعل إطلاق اسم زينب ÙÙŠ الجواب إنما هو بسبب أنّ اسمها كان هو المعرو٠المتداول لدى الجميع .
سؤال وجوابه :
غير أنّ سؤالاً آخر قد ÙŠÙ„Ø Ø¨Ø·Ù„Ø¨ الإجابة عليه هنا , هو : إنه إذا كان ذلك هو معنى كلمة : (وا ثمرة ÙØ¤Ø§Ø¯Ø§Ù‡) , وكذلك Ø§Ù„ØØ§Ù„ إذا كانت قد قالت : وا ولداه , Ùكي٠توهّم ذلك المسؤول أنها زينب وكي٠قبل منه سائله هذا الجواب وهما يعلمان أنّ المقتول هو ابن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) , وأن زينب هي أخت Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) Ùلا يعقل أن يكون المقتول ولدها ØŸ!
ويمكن أن يجاب عن ذلك :
أوّلاً : إنه ليس ÙÙŠ كلامه ما يدل على قبوله ورضاه بذلك الجواب وإن كان قد سكت عنه Ùلعلّه أهمل الاعتراض عليه Ø› لعلمه من خلال هذه الإجابة بالذات بجهله بتلك المرأة , وأنه إنما يردّد اسماً سمعه كالببغاء ولم يكن المقام مقام جدال وأخذ ورد Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘ الأمر أعجل من ذلك .
ثانياً : لعلّ المجيب لم يسمع ما قالته تلك المرأة ÙÙŠ ندبها لقتيلها ÙØ£Ø±Ø³Ù„ كلامه على عواهنه Ø› لأنه Ù€ ربما Ù€ لم يكن ÙŠÙØ¹Ø±Ù ÙÙŠ ØØ±Ù… Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† إلاّ من اسمها زينب Ø§ÙØ®ØªÙ‡ (عليه السّلام) .
وبالنسبة لكش٠وجهها Ùلا يبعد أنه لم يكن يعر٠أنّ شأن السيدة زينب ÙŠÙØ¬Ù„Ù‘ عن أن تكش٠وجهها أمام الملاء وربما كان يقيس الاÙمور على Ù†ÙØ³Ù‡ وعلى أمثاله من Ø§Ù„ÙØ³Ù‚Ø© ÙˆØ§Ù„ÙØ¬Ø±Ø© الذين لا يرجعون إلى دين ولا ينتهون إلى وجدان .
هذا كله إن لم نسوّغ Ù„Ø£Ù†ÙØ³Ù†Ø§ Ø§ØØªÙ…ال Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠÙ والسهو من Ù‚ÙØ¨Ù„ نقلة هذه الأخبار , وقديماً قيل : ما Ø¢ÙØ© الأخبار إلاّ رواتها .
Ø§Ù„ÙˆÙ‚ÙØ© الثالثة : الجمع بين الروايات
وقد يقال : إنّ نص هذه الرواية مضطرب Ø¨ØØ³Ø¨ نَقَلَته Ø› ÙØªØ§Ø±Ø© تجد النص يقول : إنها قالت : وا ابن أخاه ! وآخر يقول : إنها كانت تقول : وا ولداه ! وا ثمرة ÙØ¤Ø§Ø¯Ø§Ù‡ ! مع ØªØµØ±ÙŠØ Ø§Ø¨Ù† شهر آشوب بأن اÙمّ علي الأكبر كانت ÙˆØ§Ù‚ÙØ© بباب الخيمة ØÙŠÙ† استشهاد ولدها .
والجواب :
إننا إذا أردنا الجمع بين نصوص هذه الرواية Ùمن الممكن لنا أن نقول : إنّ زينب (عليها السّلام) قد خرجت , وكانت ØªØµÙŠØ : وا ابن Ø§ÙØ®ÙŠÙ‘اه ! وإن اÙمّ علي الأكبر أيضاً قد خرجت وهي ØªØµÙŠØ : وا ولداه ! وا ثمرة ÙØ¤Ø§Ø¯Ø§Ù‡ !
Ùلعلّ هذا الراوي ØªØØ¯Ù‘Ø« عن هذه وذاك ØªØØ¯Ù‘Ø« عن تلك ولعله أيضاً قد خلط ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ«Ù‡ بين المرأتين Ø› Ùنسب كش٠الوجه إلى الØÙˆØ±Ø§Ø¡ زينب مع أنّ التي ÙƒØ´ÙØª وجهها هي الأخرى قد خرجت مثلها وإنما ÙƒØ´ÙØª تلك وجهها بسبب Ùقد السيطرة على Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ Ø› لهول الكارثة .
Ø§Ù„ÙˆÙ‚ÙØ© الرابعة : الزيادة والنقيصة لا تضر
وقد يقال : قد وجدنا نصاً يثبت هذه الرواية بصورة Ù…ÙØµÙ‘لة , وآخر يثبتها بصورة مختصرة , وذلك يعني وجود كذب ÙÙŠ الرواية Ùلا يمكن الاعتماد عليها .
والجواب :
إنّ من Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶Ø Ø£Ù†Ù‘ اختلا٠النص ÙÙŠ زيادة بعض الكلمات لا يضر Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘ النصّين المثبتين لا يدخلان ÙÙŠ دائرة التعارض أو أنّ Ø£ØØ¯Ù‡Ù…ا قد تعلّق غرضه بالاختصار , أو النقل بالمعنى وما إلى ذلك , وتعلّق غرض الآخر Ø¨Ø§Ù„ØªÙØµÙŠÙ„ والتطويل .
كانت ليلى على قيد الØÙŠØ§Ø© :
قد تقدّم أنّ المØÙ‚Ù‚ التستري يقول : لم يذكر Ø£ØØ¯ من أهل السير المعتبرة ØÙŠØ§Ø© اÙمّه يوم الطÙÙ‘Ù ÙØ¶Ù„اً عن شهودها .
ويÙÙهم من المجلسي أيضاً أنه ينÙÙŠ أن تكون اÙمّه يوم عاشوراء على قيد الØÙŠØ§Ø© ويقول : إنّ ذلك قد ظهر له من الروايات المعتبرة , ÙØ±Ø§Ø¬Ø¹ كلامه .
ونقول :
أل٠: إنّ جميع ما تقدّم يدلّ على أنها كانت لا تزال على قيد الØÙŠØ§Ø© , بل لقد ØÙƒÙ‰ بعض بأنه قال الراوي : كنت أطو٠ÙÙŠ سكك المدينة وأنا على ناقة لي ØØªÙ‘Ù‰ أتيت دور بني هاشم ÙØ³Ù…عت من دار٠رنةً شجية وبكاء ØÙ†ÙŠÙ† ÙØ¹Ø±Ùت أنها امرأة وهي تبكي ÙˆØªÙ†ÙˆØ ÙˆØªØ¨ÙƒÙŠ كالمرأة الثكلى .
ثم يذكر أنه سأل جارية عن الدار ÙˆØµØ§ØØ¨Ù‡Ø§ ÙØ£Ø®Ø¨Ø±ØªÙ‡ أنها دار Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) وأن الباكية هي ليلى اÙمّ علي الأكبر لم تزل تبكي ابنها ليلاً ونهاراً .
ÙˆÙÙŠ المقابل لا توجد Ùيما بين أيدينا أية رواية تدل على أنها قد ماتت Ø› ولذلك لم يستطع الناÙون Ù„ØØ¶ÙˆØ±Ù‡Ø§ ÙÙŠ كربلاء التشبت بشيء من ذلك ولم يكن أمامهم سوى الاستدلال بعدم وجدانهم ما يدل على ØØ¶ÙˆØ±Ù‡Ø§ وقد Ø¹Ø±ÙØª أنه دليل قاصر .
كما أن الصØÙŠØ هو وجود ما يدل على ØØ¶ÙˆØ±Ù‡Ø§ ØØ³Ø¨Ù…ا تقدم .
باء : إنه إذا كانت على قيد الØÙŠØ§Ø© كما دلّت عليه الروايات التي ذكرناها وذكرها الآخرون Ùلا بدّ لمن ينÙÙŠ ØØ¶ÙˆØ±Ù‡Ø§ ÙÙŠ كربلاء من الإجابة على السؤال عن سبب تركها المسير إلى كربلاء , Ùهل Ù…Ùنعت ØŸ أم كرهت ÙˆØ±ÙØ¶Øª ØŸ ولماذا ØŸ
أمّا ما Ù†ÙØ³Ø¨ إلى المجلسي ÙÙŠ كتابه جلاء العيون (Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ø³ÙŠ Ø§Ù„Ù…Ø·Ø¨ÙˆØ¹) Ùلم نجده ÙÙŠ ترجمته العربية التي هي بقلم العلاّمة الجليل السيد عبد الله شبر (رØÙ…Ù‡ الله تعالى) مع أنه ÙŠØµØ±Ø Ø¨Ù‚ÙˆÙ„Ù‡ : ناقلاً لتØÙ‚يقاته الشاÙية وتنبيهاته Ø§Ù„Ù„Ø·ÙŠÙØ© الواÙية .
كما أننا لم نجد أثراً لتلك الروايات التي أشارت إليها العبارة Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ø³ÙŠÙ‘Ø© للكتاب المنسوب إليه . نعم لم نجد لها أثراً ÙÙŠ أي من Ù…Ø¤Ù„Ù‘ÙØ§Øª العلاّمة المجلسي لا ÙÙŠ موسوعاته Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ÙŠØ© ÙƒØ§Ù„Ø¨ØØ§Ø± ولا ÙÙŠ غيره .
جيم : قال ابن قولويه (رØÙ…Ù‡ الله) ÙÙŠ كامل الزيارات : ØØ¯Ù‘ثني ØÙƒÙ… بن داود عن سلمة قال : ØØ¯Ù‘ثني أيوب بن سليمان بن أيوب Ø§Ù„ÙØ²Ø§Ø±ÙŠ Ø¹Ù† علي بن Ø§Ù„ØØ²ÙˆÙ‘ر قال : سمعت ليلى وهي تقول : سمعت Ù†ÙˆØ Ø§Ù„Ø¬Ù† على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي (عليه السّلام) وهي تقول :
يـا عين٠جودي بالدموع ÙØ¥Ù†Ù…ا يـبكي Ø§Ù„ØØ²ÙŠÙ†Ù Ø¨ØØ±Ù‚Ø©Ù ÙˆØªÙØ¬Ù‘عÙ
يـا عـين٠ألهاك الرقاد بطيبه مـن ذكـر آل Ù…ØÙ…ّد Ùˆ توجّعÙ
بـاتت ثـلاثاً بالصعيد جسومÙهمْ بين الوØÙˆØ´Ù وكلّÙهم ÙÙŠ مصرعÙ
راجع : كامل الزيارات / 95 .
وذلك يدل على بقائها قيد الØÙŠØ§Ø© إلى ما بعد استشهاد الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (صلوات الله وسلامه عليه) .