النهضة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠØ© لم تكن نتيجة ضغط من أبناء مسلم بن عقيل
قال كاتب المنشور : "وجاء Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† خبر مسلم بن عقيل عن طريق الرسول الذي أرسله مسلم Ùهم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بالرجوع ÙØ§Ù…تنع أبناء مسلم وقالوا لا ترجع ØØªÙ‰ نأخذ بثأر أبينا Ùنزل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† على رأيهم " .
ونقــول :
أولاً: الرواية Ø¶Ø¹ÙŠÙØ© السند إذ Ùيها خالد بن يزيد بن عبدالله القسري ØŒ وقد قال عنه الذهبي ÙÙŠ ( سير أعلام النبلاء ) ج9 ص 410 : " وكان ØµØ§ØØ¨ ØØ¯ÙŠØ« ÙˆÙ…Ø¹Ø±ÙØ© وليس بالمتقن ÙŠÙ†ÙØ±Ø¯ بالمناكير ... قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± العقيلي : لا يتابع على ØØ¯ÙŠØ«Ù‡ ØŒ وقال أبو ØØ§ØªÙ… : ليس بقوي ØŒ وذكره ابن عدي ... وقال : Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ«Ù‡ لا يتابع عليها لا إسنادا ولا متنا" ØŒ ÙØ¹Ø¨Ø§Ø±Ø© " Ùهمّ بالرجوع " من منكرات خالد هذا.
ثانياً: استغل الكاتب خطأ ÙÙŠ تاريخ ابن كثير ØŒ ÙØ³Ø¹Ù‰ أن يوهم أن كلمة "لا ترجع" إنما هي أمر من أبناء مسلم بن عقيل للإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùهم الذين أجبروه على الاستمرار .
ولكن بالرجوع إلى ما نقله الطبري وسائر المؤرخين ØŒ نرى أن أبنـاء مسلم قالوا : " والله لا نرجع ØØªÙ‰ نصيب بثأرنا أو نقتل " ØŒ ثم قال الإمام (عليه السلام) : " لا خير ÙÙŠ الØÙŠØ§Ø© بعدكم " ÙØ³Ø§Ø± ØŒ رواه الطبري ÙÙŠ تاريخه ج4 ص 292 ØŒ وابن ØØ¬Ø± ÙÙŠ الإصابة ج2ص16 ØŒ والمزي ÙÙŠ تهذيب الكمال ج6ص427 ØŒ ورواه الذهبي ÙÙŠ سير أعلام النبلاء ج3ص308 .
ولكن الكاتب بنى على هذه الكلمة " لا ترجع " المنقولة خطأ بدلا من " لا نرجع " ØŒ وأضا٠عبارة : " Ùنزل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† على رأيهم " ولم يذكر هذا Ø£ØØ¯ من المؤرخين على الإطلاق .. وهذا جهل ØŒ أو تعمد Ù„ØªØØ±ÙŠÙ الØÙ‚ائق !
ثالثا : وأما Ø§Ù„ØØ§Ø¯Ø«Ø© كما رواها الشيخ المÙيد ÙÙŠ الإرشاد ج2 ص75 خالية من تلك الزيادة بل Ùيها : " Ùنظر - أي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) - إلى بني عقيل Ùقال: " ما ترون ØŸ Ùقد قتل مسلم " Ùقالوا : والله لا نرجع ØØªÙ‰ نصيب ثأرنا أو نذوق ما ذاق ØŒ ÙØ£Ù‚بل علينا Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) وقال : " لا خير ÙÙŠ العيش بعد هؤلاء " ØŒ وكذلك رواه الخوارزمي ÙÙŠ ( مقتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ) ص 327 .
وكي٠ينتظر أن ينساق Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليه السلام مع أبناء مسلم وهم أتباعه ÙˆØªØØª أمره ورأيه ØŸ بل كي٠يتراجع وهو الذي عارض ناصØÙŠÙ‡ كما يقول الكاتب سابقا ØŸ
وهل يرتاب Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي (عليه السلام) ويتزعزع عند أول مشكلة تواجهه بينما هو خارج للشهادة ويدرك أن المصيبة جسيمة ØŸ
ولو أن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) كان من أولئك الذين تغلبهم العصبية البغيضة لانتقم لمقتل أخيه الامام السبط Ø§Ù„ØØ³Ù† عليهما السلام ØŒ خصوصا مع ما ØØ¯Ø« عند دÙنه من منع عائشة وبني أمية دÙنه عند جده (صلى الله عليه واله) ØŒ وإثارة بني هاشم جميعا ØŒ لكنه آثر الصبر .
Ø§ÙØªØ±Ø§Ø¡ نسب إلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) أنه قال : " أضع يدي ÙÙŠ يد يزيد" ØŸ
قال الكاتب : ÙØ§Ù†Ø·Ù„Ù‚ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† يسير Ù†ØÙˆ طريق الشام Ù†ØÙˆ يزيد Ùلقيته الخيول بكربلاء بقيادة عمر بن سعد .
وقال : ولما رأى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† هذا الجيش العظيم علم أنه لا طاقة له بهم وقال إني أخيركم بين أمرين : أن تدعوني أرجع أو تتركوني أذهب إلى يزيد ÙÙŠ الشام Ùقال له عمر بن سعد أرسل إلى يزيد وأرسل أنا إلى عبيد الله Ùلم يرسل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† إلى يزيد ".
والكاتب يعرض النصوص بشكل مخل وأما ما أورده الطبري ÙÙŠ تاريخه ÙÙŠ Ø£ØØ¯Ø§Ø« سنة 61 ج4 ص311 : " عن ØØ³Ø§Ù† بن ÙØ§Ø¦Ø¯ بن بكر العبسي قال أشهد أن كتاب عمر بن سعد جاء إلى عبيد الله بن زياد وأنا عنده ÙØ¥Ø°Ø§ Ùيه بسم الله الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ… أما بعد ÙØ¥Ù†ÙŠ ØÙŠØ« نزلت Ø¨Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بعثت إليه رسولي ÙØ³Ø£Ù„ته عما أقدمه وماذا يطلب ويسأل Ùقال كتب إلي أهل هذه البلاد وأتتني رسلهم ÙØ³Ø£Ù„وني القدوم ÙÙØ¹Ù„ت ÙØ£Ù…ا إذ كرهوني ÙØ¨Ø¯Ø§ لهم غير ما أتتني به رسلهم ÙØ£Ù†Ø§ منصر٠عنهم Ùلما قرئ الكتاب على ابن زياد قال : الآن إذ علقت مخالبنا به يرجو النجاة ولات ØÙŠÙ† مناص.
وروى الطبري ج4 ص 313 : " قال أبو مخن٠وأما ما ØØ¯Ø«Ù†Ø§ به المجالد بن سعيد والصقعب ابن زهير الأزدي وغيرهما من Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ† قالوا إنه قال اختاروا مني خصالا ثلاثا إما أن أرجع إلى المكان الذي أقبلت منه وإما أن أضع يدي ÙÙŠ يد يزيد بن معاوية Ùيرى Ùيما بيني وبينه رأيه وإما أن تسيروني إلى أي ثغر من ثغور المسلمين شئتم ÙØ£ÙƒÙˆÙ† رجلا من أهله لي ما لهم وعلي ما عليهم قال أبو Ù…Ø®Ù†Ù ÙØ£Ù…ا عبدالرØÙ…Ù† بن جندب ÙØØ¯Ø«Ù†ÙŠ عن عقبة بن سمعان قال ØµØØ¨Øª ØØ³ÙŠÙ†Ø§ ÙØ®Ø±Ø¬Øª معه من المدينة إلى مكة ومن مكة إلى العراق ولم Ø£ÙØ§Ø±Ù‚Ù‡ ØØªÙ‰ قتل وليس من مخاطبته الناس كلمة بالمدينة ولا بمكة ولا ÙÙŠ الطريق ولا ÙÙŠ العراق ولا ÙÙŠ عسكر إلى يوم مقتله إلا وقد سمعتها ألا والله ما أعطاهم ما يتذاكر الناس وما يزعمون من أن يضع يده ÙÙŠ يد يزيد بن معاوية ولا أن يسيروه إلى ثغر من ثغور المسلمين ولكنه قال دعوني Ùلأذهب ÙÙŠ هذه الأرض العريضة ØØªÙ‰ ننظر ما يصير من أمر الناس" .
ÙØ§Ù„طبري يروي الرواية التي ØªØªØØ¯Ø« عن الخيارات ثلاثة ØŒ ثم يروي عن عقبة بن سمعان - الذي عاصر Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« - إنكارا ÙˆØ§Ø¶ØØ§ لما ذكر ÙÙŠ الرواية السابقة أي ما تبناه كاتب المنشور Ùˆ عرضه بشكل مخل هذا Ø¨Ø§Ù„Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© إلى شخصية Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) وتربيته وما ورثه من أبيه (عليه السلام) لا تتناسب مع مثل هذا الموق٠الذي يريد أن يصوره الكاتب، وكأن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) قد ندم على خروجه أو خا٠هذه الجموع ØŒ كي٠وشجاعته ÙˆØ§Ø¶ØØ© ÙÙŠ ØµÙØØ§Øª التاريخ ØŒ وهو الذي بشره رسول الله(صلى الله عليه واله) بهذا الموق٠الإيماني العظيم ØŒ وقد قرأت رسالة عمرة بنت عبد الرØÙ…Ù† قبل Ùقرات ورد Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) عليها .
ولعل Ø§Ù„ØØ¬Ø© الأبلغ على الكاتب Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù ØŒ ما رواه إمامه ابن كثير ÙÙŠ ( البداية والنهاية ) ج 8ص 190 ØŒ قال : "ولكن طلب منهم Ø£ØØ¯ أمرين إما أن يرجع من ØÙŠØ« جاء ØŒ وإما أن يدعوه يذهب ÙÙŠ الأرض العريضـة ØØªÙ‰ ينظر ما يصير أمر الناس إليه " وكذلك نقل ابن الأثير ÙÙŠ ( الكامل ) ج3 ص 165 .
بل إن ابن الجوزي ينقل عكس هذا الادعاء ÙÙŠ تاريخه ( المنتظم ) ØŒ ØÙŠØ« ينقل Ø±ÙØ¶ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) أن يضع يده بيد يزيد وذلك ÙÙŠ ج4ص155 ØŒ قال : " Ùنادى- Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)- يا شبث بن ربعي يا قيس بن الأشعث يا ØØ¬Ø§Ø± ألم تكتبوا إلي قالوا لم Ù†ÙØ¹Ù„ Ùقال ÙØ¥Ø°Ø§ كرهتموني دعوني انصر٠عنكم Ùقال له قيس أولا تنزل على ØÙƒÙ… ابن عمك - أي يزيد - ÙØ¥Ù†Ù‡ لن يصل إليك منهم مكروه Ùقال لا والله لا أعطيهم بيدي إعطاء الذليل ". ورواه أيضا ابن كثير ÙÙŠ تاريخه ج8 ص194 .
ويؤكد ذلك ما نقله الذهبي ÙÙŠ تاريخ الإسلام الجزء المتعلق Ø¨Ø£ØØ¯Ø§Ø« سنة (61-80) من الهجرة ص12 قول Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) : " ألا ترون إلى الØÙ‚ لا يعمل به وإلى الباطل لا يتناهى عنه ليرغب المؤمن ÙÙŠ لقاء اللـه ØŒ وإني لا أرى الموت إلا سعادة والØÙŠØ§Ø© مع الظالمين إلا برما " ØŒ وهذه هي الØÙ‚يقة التي تتناسب مع شخصية سبط النبي صلى الله عليه وآله وابن علي (عليه السلام) ØŒ الذي تربى ØªØØª بارقة ذو الÙقار، لا ما استنتجه الكاتب ليقلل من شأن Ù…ÙˆÙ‚Ù Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙˆÙŠØ±ÙØ¹ من قيمة يزيد ØÙيد آكلة الأكباد .
ØªØØ±ÙŠÙ الكاتب Ù„Ù…ÙˆÙ‚Ù Ø§Ù„ØØ± بن يزيد الرياØÙŠ !
قال الكاتب : " وكان قد انضم إلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ€Ù† من جيش Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ثلاثون رجلا على رأسهم Ø§Ù„ØØ± بن يزيد التميمي ØŒ ولما عاب عليه قومه ذلك ØŒ قال : والله إني أخير Ù†ÙØ³ÙŠ Ø¨ÙŠÙ† الجنة والنار ".
إنها كذبة تضا٠إلى غيرها !وجملة " عاب عليه قومه ذلك " بعد انضمامه إلى معسكر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ØŒ Ùهو ØªØØ±ÙŠÙ لعبارة ابن كثير ÙÙŠ البداية والنهاية ØÙŠØ« قال : " Ùلامه بعض Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ على الذهاب إلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† " وكل ناطق بالضاد يعر٠بأن اللوم غير التعييب ØŒ رغم أن ابن كثير Ù†ÙØ³Ù‡ ÙÙŠ ج 8 ص 195 قد اختصر النص اختصارا مخلا إذا ما قارناها بالعبارة التي نقلها ابن جرير الطبري ج 4 ص 325: " ÙØ£Ø®Ø° يدنو Ù†ØÙˆ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† قليلا قليلا ØŒ Ùقال له رجل من قومه يقال له المهاجر بن أوس ما تريد يا ابن يزيد أتريد أن تØÙ…Ù„ ÙØ³ÙƒØª وأخذه مثل العرواء ØŒ Ùقال له يا ابن يزيد : والله إن أمرك لمريب والله ما رأيت منك ÙÙŠ موق٠قط مثل شيء أراه الآن ولو قيل لي من أشجع أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© رجلا ما عدوتك Ùما هذا الذي أرى منك ØŒ قال : إني والله أخير Ù†ÙØ³ÙŠ Ø¨ÙŠÙ† الجنة والنار ووالله لا أختار على الجنة شيئا ولو قطعت ÙˆØØ±Ù‚ت " ØŒ ثم ضرب ÙØ±Ø³Ù‡ ÙÙ„ØÙ‚ Ø¨Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) " .
ÙÙ†Ù„Ø§ØØ¸ أن ابن كثير بدأ Ø¨Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠÙ ØŒ ثم جاء الكاتب واستعمل التزيي٠!! وما ÙØ¹Ù„هما إلا من تأثير الهوى والتعصب . ولا ØÙˆÙ„ ولا قوة إلا بالله .
Ø§ÙØªØ±Ø§Ø¤Ù‡ بأن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) لم يمنع من الماء !
قال الكاتب : " وأما قصة منع الماء وأنه مات عطشانا وغير ذلك من الزيادات التي إنما تذكر لدغدغة المشاعر Ùلا يثبت منها شيء ".
لقد زاد هذا الكاتب ÙÙŠ بغضه لأهل البيت عليهم السلام ØŒ ÙˆØØ¨Ù‡ لقاتليهم ØŒ على أسياده وأئمته ØŒ ÙØ§Ø³ØªØ¹Ù…Ù„ الكذب Ø§Ù„ØµØ±ÙŠØ Ø§Ù„Ù…Ø®Ø§Ù„Ù Ù„Ù‚ÙˆÙ„ إمامه ابن كثير !!
قال ابن كثير ÙÙŠ النهاية ص 186 : " وهذه ØµÙØ© مقتله مأخوذة من كلام أئمة هذا الشأن لا كما يزعمه أهل التشيع من الكذب " ØŒ Ùما يقوله ابن كثير هنا كما يزعم خال عن الكذب ØŒ وهو يرد كذب هذا الكاتب !
يقول عن عطش الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙÙŠ ج 8 ص 189 : " ÙØ±Ø¯ عليه ابن زياد : أن ØÙ„ بينهم وبين الماء كما ÙØ¹Ù„ بالتقي الزكي المظلوم أمير المؤمنين عثمان بن Ø¹ÙØ§Ù† … وجعل Ø£ØµØØ§Ø¨ عمر بن سعد يمنعون Ø£ØµØØ§Ø¨ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الماء " ØŒ ÙØ§Ù„ØØ¯ÙŠØ« عن منع الماء ØØ¯ÙŠØ«
أئمة هذا الشأن - ØØ³Ø¨ قول ابن كثير - وليس ØØ¯ÙŠØ« الشيعة كما زعم الكاتب !
وروى ذلك الطبري ÙÙŠ تاريخه ج4 ص 311 أيضا .
وروى الطبري ÙÙŠ ص 312 : " ولما اشتد على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ العطش دعا العباس بن علي بن أبي طالب أخاه ÙØ¨Ø¹Ø«Ù‡ ÙÙŠ ثلاثين ÙØ§Ø±Ø³Ø§ … واستقدم أمامهم باللواء Ù†Ø§ÙØ¹ بن هلال الجملي Ùقال عمرو بن Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ الزبيدي : من الرجل ØŸ Ùقال جئنا نشرب من هذا الماء الذي ØÙ„أتمونا عنه ØŒ قال : ÙØ§Ø´Ø±Ø¨ هنيئا ØŒ قال : لا والله لا أشرب منه قطرة ÙˆØØ³ÙŠÙ† عطشان … Ùقال لا سبيل إلى سقي هؤلاء وإنما وضعنا بهذا المكان لنمنعهم عن الماء … " .
وذكر ÙÙŠ ص 195 وهو ÙŠØªØØ¯Ø« عن ØØ± بن يزيد : " ثم ضرب ÙØ±Ø³Ù‡ ÙÙ„ØÙ‚ Ø¨Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙØ§Ø¹ØªØ°Ø± إليه بما تقدم ثم قال : يا أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© لأمكم الهبل، أدعوتم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† إليكم ØØªÙ‰ إذا أتاكم أسلمتموه … ÙˆØÙ„تم بينه وبين الماء Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª الذي يشرب منه الكلب والخنزير وقد صرعهم العطش؟ ".
ما الذي يجنيه كاتب المنشور من Ù†ÙÙŠ العطش عن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ØŸ
هل يريد تقليل التعاط٠مع Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ظانا بأن أصل هذا التعاط٠هو مجرد العطش ØŸ
ÙØ¥Ù† Ù†ÙØ§Ù‡ Ù†ÙÙ‰ مظلومية Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ØŸ
أم أنه يريد أن يكون جنديا إعلاميا من جيش ابن سعد ØŒ إن لم يسعÙÙ‡ الزمن أن يكون Ù…ØØ§Ø±Ø¨Ø§ مع إمامه يزيد ØŸ
Ùللمتتبع أن يدرك أن عطش Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† من مسلمات يوم الط٠، Ùقد روى ابن كثير ج8 ص 203 : " وقد اشتد عطش Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙØØ§ÙˆÙ„ أن يصل إلى أن يشرب من ماء Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª Ùما قدر بل مانعوه ÙØ®Ù„ص إلى شربة منه ÙØ±Ù…اه رجل يقال له ØØµÙŠÙ† بن تميم ÙÙŠ ØÙ†ÙƒÙ‡ ÙØ£Ø«Ø¨ØªÙ‡ ÙØ§Ù†ØªØ²Ø¹Ù‡ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† من ØÙ†ÙƒÙ‡ ÙÙØ§Ø± الدم ÙØªÙ„قاه بيديه ثم Ø±ÙØ¹Ù‡Ù…ا إلى السماء وهما مملوءتان دما ثم رمى به إلى السماء وقال: اللهم Ø£ØØµÙ‡Ù… عددا واقتلهم بددا ولا تذر على الأرض منهم Ø£ØØ¯Ø§ ودعا عليهم دعاءا بليغا قال Ùوالله إن مكث الرجل الرامي له إلا يسيرا ØØªÙ‰ صب الله عليه الظمأ ÙØ¬Ø¹Ù„ لا يروى إلى أن مات " .
وقد أنشد Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… النيسابوري ÙÙŠ ذلك : جاءوا برأسـك يا بن بنت Ù…ØÙ…د مـتزملا بدمـائه تزميـلا
وكأن بك يا بن بنـت Ù…ØÙ€Ù…د قتلوا جهارا عامدين رسولا
قتلوك عطشانا ولم يتـدبروا ÙÙŠ قتلك القـرآن والتنزيلا
ويكـبرون بأن قـتلت وإنـما قتلوا بك التكـبير والتهليلا
راجع شعر النيسابوري ÙÙŠ تاريخ ابن كثير ج 8ص216 .
وروى ذلك ابن الأثير ÙÙŠ ( الكامل ) ج3ص181 ØŒ وابن سعد ÙÙŠ (الطبقات الكبرى ) ÙÙŠ ترجمة الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ص74 ØŒ وابن عساكر ÙÙŠ (تاريخ دمشق) ج14ص223 ØŒ
والمزي ÙÙŠ ( تهذيب الكمال ) ج6ص430 ØŒ والذهبي ÙÙŠ ( سير أعلام النبلاء ) ج3ص311 ØŒ
والدينوري ÙÙŠ ( الأخبار الطوال ) ص251 ØŒ وابن الجوزي ÙÙŠ ( المنتظم ) ج4ص156 ØŒ
وابن أعثم ÙÙŠ ( Ø§Ù„ÙØªÙˆØ ) ج5ص111.
Ùماذا بقي بعد ذلك من مصادر للتاريخ لم تذكر قصة منع الماء Ùˆ عطش Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ليقول ذلك الكاتب ÙÙŠ كذبته Ø§Ù„Ù…ÙØ¶ÙˆØØ© :" إنما تذكر لدغدغة المشاعر Ùلا يثبت منها شيء ".
نعوذ بالله من الخذلان والهوى !
رد إنكاره للكرامات التي ظهرت :
قال : " وأما ما روي من أن السماء صارت تمطر دما أو أن الجدر كان يكون عليها الدم أو ما ÙŠØ±ÙØ¹ ØØ¬Ø± إلا ويوجد تØÙ€ØªÙ‡ دم أو ما يذبØÙ€ÙˆÙ† جزورا إلا صار كله دما Ùهذه كلها أكاذيب تذكر لإثارة العواط٠ليس لها أسانيد صØÙŠØØ© "
هل نقــول ما أعجله ؟ أم ما أجهله ؟
Ùقد تعجل الكاتب إرضاء لهواه بالجزم بأن هذه الروايات كلها ليست لها أسانيد صØÙŠØØ© ØŒ بينما رواها الثقات من أهل العلم - عنده - ØŒ بل رواها ابن كثير على تعصبه ØŒ ولم يجزم بردها عند Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« عن دلائل النبوة ØŒ إذ قال ÙÙŠ ج6ص259 من ( البداية والنهاية ) : " إلى غير ذلك مما ÙÙŠ بعضها نكارة ÙˆÙÙŠ بعضها Ø§ØØªÙ…ال والله أعلم "
ÙØ¥Ø°Ø§ Ù†ÙÙ‰ بعضها ابن كثير المتعصب ÙˆØ§ØØªÙ…Ù„ ØµØØ© بعضها، ÙØ¥Ù† هذا قد تجاوزه ÙÙŠ التعصب أو النصب ØØªÙ‰ Ù†ÙØ§Ù‡Ø§ كلها ØŒ وهذه المصادر السنية لتلك الكرامات :
أ- ما روي من أن السماء صارت تمطر دما :
روى الهيثمي ÙÙŠ مجمع الزوائد ج9 ص 196 عن أم ØÙƒÙŠÙ… قالت : قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وأنا يومئذ جويرية Ùمكثت السماء أياما مثل العلقة . ثم قال : رواه الطبراني ورجاله إلى أم ØÙƒÙŠÙ… رجال الصØÙŠØ .
ب - ما روي من كسو٠الشمس :
وروى ÙÙŠ ص 197 عن أبي قبيل قال : لما قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي Ø§Ù†ÙƒØ³ÙØª الشمس ÙƒØ³ÙØ© ØØªÙ‰ بدت الكواكب نص٠النهار ØØªÙ‰ ظننا أنها هي ( أي القيامة ) ØŒ رواه الطبراني وإسناده ØØ³Ù† .
ونقل ذلك أيضا السيوطي ÙÙŠ ( تاريخ Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ ) وأرسله إرسال المسلمات Ùقال ÙÙŠ ص 207 : " ولما قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† مكثت الدنيا سبعة أيام والشمس على الØÙŠØ·Ø§Ù† كالملاØÙ Ø§Ù„Ù…Ø¹ØµÙØ±Ø© والكواكب يضرب بعضها بعضا ÙˆÙƒØ³ÙØª شمس ذلك اليوم واØÙ…رت Ø¢ÙØ§Ù‚ السماء ستة أشهر بعد قتله ثم لا زالت الØÙ…رة ترى Ùيها بعد ذلك ولم تكن ترى Ùيها قبله ".
وروى الذهبي ÙÙŠ ( سير أعلام النبلاء ) ج3ص312 عن ابن سيرين : "لم تبك السماء على Ø£ØØ¯ بعد ÙŠØÙŠÙ‰ (عليه السلام) إلا على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† "ØŒ Ùˆ نقله البيهقي ÙÙŠ ( دلائل النبوة ) ج7 ص468 ØŒ وأبو نعيم الأصÙهاني ÙÙŠ (Ù…Ø¹Ø±ÙØ© Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø©) ج2ص662.
وعلم بأن هذا لا يتعارض مع قوله (صلى الله عليه واله) : " أن الشمس والقمر لا ÙŠÙ†Ø®Ø³ÙØ§Ù† لموت Ø£ØØ¯ ولا Ù„ØÙŠØ§ØªÙ‡ " ØŒ ØÙŠØ« أن خسو٠الشمس قد جاء نتيجة جرم البشر بقتل هذا السبط المطهّر (عليه السلام) لا مجرد موت إنسان كما ينص الخبر ØŒ وذلك مصداقا لقول تعالى: {ظَهَرَ الْÙَسَاد٠ÙÙÙŠ الْبَرّ٠وَالْبَØÙ’ر٠بÙمَا كَسَبَتْ أَيْدÙÙŠ النَّاس٠لÙÙŠÙØ°ÙيقَهÙمْ بَعْضَ الَّذÙÙŠ عَمÙÙ„Ùوا لَعَلَّهÙمْ ÙŠÙŽØ±Ù’Ø¬ÙØ¹Ùونَ} [الروم: 41] وهذا هو Ø§Ù„ØØ§Ù„ ÙÙŠ جريمة قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وأهل بيته (عليه السلام) ØŒ ÙØ¨Ø¹Ø¯ هذا كله، هل ÙŠØµØ ÙƒÙ„Ø§Ù… الكاتب ØŸ
ج - الدم الذي ظهر على الجدر :
والطري٠أنه مذكور ÙÙŠ رواية الطبري عن ØØµÙŠÙ† بن عبد الرØÙ…Ù† وقد ØµØ±Ø Ø§Ù„ÙƒØ§ØªØ¨ Ø¨ØØ³Ù† سندها ØÙŠÙ†Ù…ا استشهد بالرواية زاعما طلب Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† أن يضع يده ÙÙŠ يد يزيد !!
قال ابن جرير الطبري ÙÙŠ ج4 ص296 : " قال ØØµÙŠÙ† : Ùلما قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† لبثوا شهرين أو ثلاثة كأنما تلطخ الØÙˆØ§Ø¦Ø· بالدماء ساعة تطلع الشمس ØØªÙ‰ ØªØ±ØªÙØ¹ " Ùهذه رغم أنها صØÙŠØØ© عنده لم يأخذ بها ØŒ لأنها لا تصب ÙÙŠ صالØÙ‡ !
د- وما Ø±ÙØ¹ ØØ¬Ø± إلا وجد ØªØØªÙ‡ دم :
روى الهيثمي ÙÙŠ مجمع الزوائد ج9 ص 196 " عن الزهري قال : قال لي عبدالملك أي ÙˆØ§ØØ¯ أنت إن أعلمتني أي علامة كانت يوم قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùقال قلت لم ØªØ±ÙØ¹ ØØµØ§Ø© ببيت المقدس إلا وجد ØªØØªÙ‡Ø§ دم عبيط Ùقال لي عبدالملك إني وإياك ÙÙŠ هذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« لقرينان "ØŒ رواه الطبراني ورجاله ثقات .
وعن الزهري قال : ما Ø±ÙØ¹ بالشام ØØ¬Ø± يوم قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي إلا عن دم، رواه الطبراني ورجاله رجال الصØÙŠØ.
وروى ذلك الذهبي ÙÙŠ ( سير أعلام النبلاء ) ج3ص314 ØŒ والبيهقي ÙÙŠ ( دلائل النبوة ) ج7 ص468 ØŒ وأبو نعيم الأصÙهاني ÙÙŠ ( Ù…Ø¹Ø±ÙØ© Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© ) ج2ص667 ØŒ هذا ما رواه المخال٠ومع ذلك ينكره ØŒ ÙØ¨Ø£ÙŠ ØØ¯ÙŠØ« بعده يؤمن الكاتب ØŸ
هـ - ذبØÙˆØ§ جزوراً ÙØµØ§Ø± كله دماً !
قال الهيثمي ÙÙŠ مجمع الزوائد ج9 ص 196 : " عن دويد الجعÙÙŠ عن أبيه قال : لما قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† انتهبت جزور من عسكره Ùلما طبخت إذا هي دم، رواه الطبراني ورجاله ثقات ".
ورواه أبو نعيم الأصÙهاني ÙÙŠ Ù…Ø¹Ø±ÙØ© Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© ج2 ص 667 .
Ùˆ- Ø§Ù„ÙØªÙ† .. والØÙˆØ§Ø¯Ø« الغريبة :
قال ابن كثير ÙÙŠ ج8 ص220 : " وأما روي من Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« ÙˆØ§Ù„ÙØªÙ† التي أصابت من قتله ÙØ£ÙƒØ«Ø±Ù‡Ø§ صØÙŠØ ÙØ¥Ù†Ù‡ قل من نجا من أولئك الذين قتلوه من Ø¢ÙØ© وعاهة ÙÙŠ الدنيا ØŒ Ùلم يخرج منها ØØªÙ‰ أصيب بمرض وأكثرهم أصابه الجنون " .
وقال ÙÙŠ ج6 ص 259 : " وقد روى ØÙ…اد بن سلمة عن عمار بن أبي عمارة عن أم سلمة أنها سمعت الجن ØªÙ†ÙˆØ Ø¹Ù„Ù‰ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي وهذا صØÙŠØ " ØŒ وقال الهيثمي ÙÙŠ ( المجمع ) ج9 ص 199عن الخبر الأخير : "رواه الطبراني ورجاله رجال الصØÙŠØ "
ترى ! هل يظن هذا الكاتب أنه لا يوجد Ø£ØØ¯ يكش٠كذبه ØŸ!!
زعم الكاتب أنه Ø£Ø¹Ø±Ù Ø¨Ù…ØµÙ„ØØ© الاسلام من Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† !!
قال لم يكن ÙÙŠ خروج Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ù…ØµÙ„ØØ© لا ÙÙŠ دين ولا دنيا ولذلك نهاه كثير من Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© ÙˆØØ§ÙˆÙ„وا منعه وهو قد هم بالرجوع لولا أولاد مسلم .
ولنترك ابن العماد الØÙ†Ø¨Ù„ÙŠ ليرد على هذا : يقول الØÙ†Ø¨Ù„ÙŠ ÙÙŠ ( شذرات الذهب ) ج1 ص 68 : " والعلماء مجمعون على تصويب قتال علي لمخالÙيه لأنه الإمام الØÙ‚ ونقل Ø§Ù„Ø§ØªÙØ§Ù‚ أيضا على ØªØØ³ÙŠÙ† خروج Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ".
ÙØªØØ³ÙŠÙ† خروجه مورد Ø§ØªÙØ§Ù‚ العلماء ØŒ والقول بعدم وجود Ù…ØµÙ„ØØ© هو ÙˆÙ‚Ø§ØØ© وجرأة من الكاتب على مقام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ØŒ ÙØ§Ù„كاتب ÙŠØ±ÙØ¹ شعار Ø§Ù„Ø¯ÙØ§Ø¹ عن Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© ØŒ ولكن النصب يقتضي أن يبرر أعمال يزيد ومعاوية وهم ثمار الشجرة الملعونة ÙÙŠ القرآن ØŒ ويبلغ من جرأته أنه يخطئ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† المطهر (عليه السلام) بنص القرآن وسيد شباب أهل الجنة بنص جده المصطÙÙ‰(عليه السلام)!!
كل ذلك Ù„ÙŠÙØ¶Ù„ أئمته بني أمية على أهل بيت النبوة الطاهرين المطهرين !!
قوله أن خروج Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ù…ÙØ³Ø¯Ù‡
قال الكاتب المزور : " وكان ÙÙŠ خروجه من Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ ما لم يكن ÙŠØØµÙ„ لو قعد ÙÙŠ بلده ولكنه أمر الله تبارك وتعالى وما قدر الله كان ولو لم يشأ الناس " . الغريب أن الكاتب يقول بأنه أمر الله ØŒ ثم يلوم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليه السلام على الخروج ØŒ ÙØ¥Ù† كان جبر Ùلا ملامة على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ØŒ وإن كان مخيرا - وهو كذلك - ÙØ¥Ù†Ù‡ أمر الله وقد أطاعه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ØŒ Ùماذا يقصد الكاتب ØŸ أم أنه يهجر .
ثم العجيب من أمر هذا الكاتب وأضرابه ØŒ يدعون تقديس Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© وعدالتهم ثم يتجرأ على الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) لخروجه على يزيد .
نعم مع أهل البيت (عليه السلام) يختل الميزان ØŒ وتظهر جرأة النواصب ØŒ وكأن أهل البيت ليسوا ØµØØ§Ø¨Ø© ØŒ لقد جعلوا القرآن عضين ØŒ يؤمنون ببعض ÙˆÙŠÙƒÙØ±ÙˆÙ† ببعض .
ما هي جريمة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليه السلام ØŸ!
إن جريمة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) سيد شباب أهل الجنة ØŒ أنه Ø±ÙØ¶ بيعة يزيد لأنه سلطان غاصب جائر ØŒ وقد جعل رسول الله (صلى الله عليه واله) Ø£ÙØ¶Ù„ الجهاد أن تعلن كلمة الØÙ‚ أمامه وأمام أمثاله .
وقد أوØÙ‰ الله تعالى لنبيه ÙÙŠ ØÙ‚ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام): "وإني قاتل سبعين Ø£Ù„ÙØ§ وسبعين Ø£Ù„ÙØ§ بابن ابنتك"ØŒ ÙØ¬Ø¹Ù„ الله تعالى الانتقام من إراقة دمه الطاهر أشد من انتقامه عز وجل لقتل نبيه ÙŠØÙŠÙ‰ (عليه السلام)ØŒ وهذه لا ينالها إلا ØµØ§ØØ¨ ØÙ‚ ØŒ وإلا Ùهل يدعي الكاتب أن المخطئ الذي كان ÙÙŠ خروجه ÙØ³Ø§Ø¯ عظيم .. يقارن بيØÙŠÙ‰ النبي ( ع) ØŸ
وقد رد Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) على هذه الترهات قبل أن يتÙوه بها مبغضوه ØŒ Ùقد نقل ابن كثير ÙÙŠ تاريخه ج8 ص176 : "وكتب إليه عمرو بن سعيد بن العاص نائب Ø§Ù„ØØ±Ù…ين إني أسألك الله إن يلهمك رشدك وان يصرÙÙƒ عما يرديك بلغني أنك قد عزمت على الشخوص إلى العراق وإني أعيذك الله من الشقاق ÙØ¥Ù†Ùƒ إن كنت Ø®Ø§Ø¦ÙØ§ ÙØ£Ù‚بل إلي Ùلك عندي الأمان والبر والصلة Ùكتب إليه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† إن كنت أردت بكتابك بري وصلتي ÙØ¬Ø²ÙŠØª خيرا ÙÙŠ الدنيا والآخرة وإنه لم يشاقق من دعا إلى الله وعمل ØµØ§Ù„ØØ§ وقال إني من المسلمين ".
Ùكلام الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) : " لم يشاقق من دعا إلى الله وعمل ØµØ§Ù„ØØ§ وقال إني من المسلمين " إنما هو رد من Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨ÙŠ (عليه السلام) على كلام الكاتب Ùهل يقبل به ØŸ لا أظن .
ثم نسأل المنصÙين : هل Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ هو أن تجهر بصوتك لإØÙ‚اق الØÙ‚ والدين والوقو٠بوجه الظلمة أم أن Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ هو مداهنة الظلمة ومد يد الخنوع والخضوع ليزيد، ÙØµÙˆØ±ÙˆØ§ بذلك أن الإسلام هو دين الضع٠والذل أمام الجبابرة لا دين العزة ØŒ وذلك الضع٠كان مقدمة واقعة Ø§Ù„ØØ±Ø© بكل ÙØ¸Ø§Ø¹ØªÙ‡Ø§ØŸ!
Ùهل كان Ù…ÙˆÙ‚Ù Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) عند الكاتب أسوء من موق٠أولئك الذين مدوا ليزيد Ù„ÙŠÙØ¹Ù„ ما يشاء ØŸ ألهذا لم نسمع نقدا ØµØ±ÙŠØØ§ لأنصار يزيد طوال القرون الماضية ØŸ
لا ØŒ ولكنه النصب والعداوة الذي ÙŠØ¯ÙØ¹ البعض ليتجرأ على أهل البيت عليهم السلام ØŒ ÙˆÙŠÙ…Ø¯Ø Ø§Ù„Ø°ÙŠÙ† ركعوا أمام يزيد .
المشتكى إلى الله رب العالمين .
البدعة ومراسم العزاء على الامام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)
قال : " لا يجوز لمن خا٠الله إذا تذكر قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ومن معه أن يقوم بلطم الخدود وشق الجيوب ÙˆØ§Ù„Ù†ÙˆØ ÙˆÙ…Ø§ شابه ذلك وما علم أن علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† أو ابنه Ù…ØÙ…د أو ابنه Ø¬Ø¹ÙØ± أو موسى بن Ø¬Ø¹ÙØ± ما عر٠عنهم ولا عن غيرهم من أئمة الهدى أنهم لطموا أو شقوا أو صاØÙˆØ§ Ùهؤلاء هم قدوتنا .. "
لابد أن نقرر بداية بأن العناوين العامة ÙÙŠ الشريعة الإسلامية كإØÙŠØ§Ø¡ أمر الدين وتوقير النبي (صلى الله عليه واله) بين المسلمين إنما هي عناوين شرعية عامة لا يناقش Ùيها مسلم ØŒ لذلك ترى المسلمين قاطبة - إلا المتمسلÙين - يدعون Ù„Ù„Ø§ØØªÙال بالمولد النبوي الشري٠ويوم الإسراء والمعراج وغيرها كمصاديق لإØÙŠØ§Ø¡ أمر الدين .
ومن السيرة التي يراها كل عاقل على مر القرون يجد بأن للعر٠أن ÙŠØØ¯Ø¯ الطريقة المناسبة لإØÙŠØ§Ø¡ أمر الدين شريطة أن يصدق عليها توقير مقام النبي (صلى الله عليه واله) وإن لم يرد نص ØµØ±ÙŠØ Ø¨Ø®ØµÙˆØµ الكيÙية .
ولولا ذلك لما جاز تغيير وتطوير أساليب الدعوة كطباعة الكتب ÙˆØ§Ù„ØªÙ„ÙØ²ÙŠÙˆÙ† والمذياع والندوات والمخيمات والمدارس الدينية ØŒ التي لم تكن ÙÙŠ زمن الرسول (صلى الله عليه واله) ولا زمن الطبقة الأولى من المسلمين ØŒ ولكن مع تطور الزمن تطور أسلوب الدعوة .
وهذا ليس بممنوع ولا هو بدعة ØŒ لأنه أمر مندوب إليه بعنوانه العام ØŒ ÙˆØªØØ¯ÙŠØ¯ المصاديق موكول إلى العر٠ما لم يدخل شيء منها ÙÙŠ Ø£ØØ¯ عناوين Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù…Ø© .
وبناء على ذلك ØŒ ÙØ¥Ù† من العناوين العامة ÙÙŠ الدين Ø¥ØÙŠØ§Ø¡ أمر أهل البيت (عليه السلام) وتوقيرهم ÙˆÙ…ØØ¨ØªÙ‡Ù… وإظهار Ø§Ù„ØØ²Ù† Ù„Ø£ØØ²Ø§Ù†Ù‡Ù… ÙˆØ§Ù„ÙØ±Ø Ù„Ø£ÙØ±Ø§ØÙ‡Ù… ØŒ ÙØ§Ù„له تعالى قد أمر بمودة أهل البيت (عليه السلام) ØŒ Ùهل تتصور المودة Ø¨Ø§Ù„ÙØ±Ø Ø¨ØØ²Ù†Ù‡Ù… ÙˆØ§Ù„ØØ²Ù† Ø¨ÙØ±ØÙ‡Ù… ØŸ
والمآتم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠØ© إنما هي مصداق من مصاديق تلك المودة Ø§Ù„Ù…ÙØ±ÙˆØ¶Ø© ØŒ وتلك المراسيم لم يرد Ùيها نهي ولا منع ØŒ لذا Ùهي جائزة أصالة ØŒ ÙˆÙŠØ±Ø¬Ø ÙƒÙØ© إقامتها لأنها Ø¥ØÙŠØ§Ø¡ لأمر الدين ØŒ وتتأكد بورود روايات عن الأئمة (عليه السلام) ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ« عليها . ÙØ¥Ù† منع الدين Ø§Ù„ØØ²Ù† على المؤمن
Ùلنمنع Ø§Ù„ØØ²Ù† على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ØŸ وإن لم يجز لرسول الله (صلى الله عليه واله) التأثر الشديد بمقتل ØÙ…زة ØŒ لم يجز لنا التأثر بمقتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ØŸ
ÙƒÙŠÙ ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) أعز عند الله ورسوله (صلى الله عليه واله) من ØÙ…زة (عليه السلام) ØŸ
كل ذلك ØÙƒÙ… العقل والبداهة ØŒ ÙØ¶Ù„ا عن وجود الأدلة الخاصة التي تدل على ÙØ¶Ù„ البكاء ÙˆØ§Ù„Ù†ÙˆØ Ø¹Ù„Ù‰ سيد الشهداء (عليه السلام) ... .