Ù„ØÙƒÙ… الصوم ÙÙŠ عاشوراء جملة من الروايات وهي على انواع :
أ- الروايات المانعة
ب- الروايات الدالّة على الجواز
ج- الروايات من طرق السنّة
الروايات المانعة
وردت روايات متعارضة بشأن هذا الصوم، ÙÙÙŠ بعضها أنّه ÙƒÙّارة سنة، Ùˆ انّ يوم عاشوراء يوم البركة Ùˆ النجاة، Ùˆ انّ النبي (صلّى اللّه عليه Ùˆ آله) كان يأمر ØØªÙ‰ الصبيان بالامساك Ùˆ الصيام، كما ÙÙŠ التهذيب Ùˆ الكاÙÙŠ Ùˆ Ø§Ù„Ø¬Ø¹ÙØ±ÙŠÙ‘ات.
Ùˆ ÙÙŠ بعضها الآخر : ما يناÙÙŠ هذا، إذ Ù…ÙØ§Ø¯Ù‡Ø§ : انّه صوم متروك، Ùˆ ÙÙŠ بعض آخر:
انّه منهيّ عنه، Ùˆ ÙÙŠ بعض آخر : انّه بدعة Ùˆ ما هو يوم صوم، Ùˆ ÙÙŠ بعض آخر : انّه صوم الأدعياء، أو انّ ØØ¸Ù‘ الصائم Ùيه هو النار، Ùˆ ÙÙŠ بعض آخر : انّ النبي (صلّى اللّه عليه Ùˆ آله) ما كان يصومه. هذا ما ÙÙŠ كتبنا الروائيّة.
Ùˆ أمّا السيرة العمليّة للأئمّة الطاهرين ÙØ§Ù„جدير بالذكر هو انّه لم يعهد منهم Ùˆ لا من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡Ù… الصوم ÙÙŠ هذا اليوم، كما ØµØ±Ù‘Ø Ø¨Ù‡ السيّد الخوئي ÙÙŠ تقرير Ø¨ØØ« أستاذه، Ùلو كان Ù…Ø³ØªØØ¨Ù‘ا لما استمرّ المعصوم على ترك هذا Ø§Ù„Ù…Ø³ØªØØ¨Ù‘.
Ùˆ أمّا ÙÙŠ كتب السنّة : ÙØ§Ù„روايات عندهم Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ©ØŒ إذ Ù…ÙØ§Ø¯ كثير منها Ø§Ù„Ø§Ø³ØªØØ¨Ø§Ø¨ Ùˆ التأكيد على الصوم، Ùˆ أخرى : تغايرها، إذ Ùيها انّ النبيّ (صلّى اللّه عليه Ùˆ آله) ما كان يصوم يوم عاشوراء، أو انّه لم يأمر به بعد نزول صوم شهر رمضان، كما ÙÙŠ البخاري Ùˆ مسلم Ùˆ سائر كتب السنن، Ùˆ قد جمعها الهيثمي ÙÙŠ زوائده Ùˆ ضعّ٠أسانيد أكثرها.
Ùˆ Ùيما يلي عرض الروايات:
الروايات من طرقنا: ما دلّ منها على المنع:
[1- رواية الÙقيه]
1- الÙقيه : سأل Ù…ØÙ…د بن مسلم Ùˆ زرارة بن أعين أبا Ø¬Ø¹ÙØ± الباقر (عليه السّلام) عن صوم يوم عاشوراء، Ùقال : كان صومه قبل شهر رمضان، Ùلمّا نزل شهر رمضان ترك.
عبّر عنه المجلسي الأوّل بالصØÙŠØØŒ Ùˆ قال : قوله : كان صومه : أي وجوبه أو Ø§Ø³ØªØØ¨Ø§Ø¨Ù‡ØŒ Ùˆ قوله : ترك أي نسخ.
أقول : على القول بأنّ الصوم كان واجبا ثمّ عرض النسخ يرد Ø§Ù„Ø¨ØØ« الاصولي : Ùˆ هو إذا نسخ الوجوب هل يبقى معه الجواز أم لا؟
Ùˆ المراد بالجواز إمّا بالمعنى الأعمّ Ùˆ هو غير Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠÙ…ØŒ Ùˆ إمّا بالمعنى الأخصّ Ùˆ هو Ø§Ù„Ø¥Ø¨Ø§ØØ©. ÙØ§Ù„معرو٠هو عدم دلالة دليل الناسخ Ùˆ لا دليل المنسوخ على بقاء الجواز، ÙØªØ¹ÙŠÙŠÙ† Ø£ØØ¯ الأØÙƒØ§Ù… الأربعة بعد نسخ الوجوب ÙŠØØªØ§Ø¬ إلى دليل.
كما لا مجال لإثبات الجواز من خلال Ø§Ø³ØªØµØØ§Ø¨ الجواز الّذي كان ضمن الوجوب Ùˆ كان بمنزلة الجنس له Ùيما لم نقل Ø¨Ø§Ø³ØªØµØØ§Ø¨ الكلّي القسم الثالث. Ùˆ يطلب Ø§Ù„ØªÙØµÙŠÙ„ من مظانّه.
[2- الرواية الأولى للكاÙÙŠ]
2- الكاÙÙŠ : علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن Ù†ÙˆØØŒ عن شعيب النيسابوري، عن ياسين الضرير، عن ØØ±ÙŠØ²ØŒ عن زرارة، عن أبي Ø¬Ø¹ÙØ± Ùˆ أبي عبد اللّه عليهما السّلام قالا:
لا تصم ÙÙŠ يوم عاشوراء Ùˆ لا Ø¹Ø±ÙØ© بمكّة Ùˆ لا ÙÙŠ المدينة Ùˆ لا ÙÙŠ وطنك Ùˆ لا ÙÙŠ مصر من الأمصار.
قال المجلسي : Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« مجهول، Ùˆ ØÙ…Ù„ على ما إذا اشتبه الهلال، أو ضع٠عن الدعاء، Ùˆ النهي على الكراهة.
أقول : Ùˆ إن كان هذا الØÙ…Ù„ خلا٠الظاهر Ùˆ لكن يصار إليه بقرينة النهي عن صيام Ø¹Ø±ÙØ© الّذي لا شكّ ÙÙŠ عدم ØØ±Ù…ته.
[3- الرواية الثانية للكاÙÙŠ]
3- Ùˆ Ùيه : Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي الهاشمي، عن Ù…ØÙ…د بن موسى، عن يعقوب بن يزيد، عن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن على الوشّاء، قال : ØØ¯Ù‘ثني نجبة بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« العطّار، قال : سألت : أبا Ø¬Ø¹ÙØ± (عليه السّلام) عن صوم يوم عاشوراء، Ùقال : صوم متروك بنزول شهر رمضان، Ùˆ المتروك بدعة.
قال نجبة : ÙØ³Ø£Ù„ت أبا عبد اللّه من بعد أبيه عليهما السّلام عن ذلك ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨Ù†Ù‰ بمثل جواب أبيه ثمّ، قال : أما إنّه صوم يوم ما نزل به كتاب، Ùˆ لا جرت به سنّة إلّا سنّة آل زياد بقتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي صلوات اللّه عليهما .
عبّر عنه المجلسي الأوّل : بالقويّ، Ùقال : Ùˆ يؤيّده ما رواه الكليني ÙÙŠ القوي Ùˆ عبّر عنه المجلسي الثاني : بأنّه مجهول.
Ùˆ قال : قوله : صوم متروك يدلّ على أنّه كان واجبا قبل نزول صوم شهر رمضان. Ùˆ قال بعض Ø§Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨ : لم يكن واجبا قطّ.
قوله : Ùˆ المتروك بدعة : يدلّ على أنّه نسخ وجوبه Ùˆ Ø±Ø¬ØØ§Ù†Ù‡ مطلقا إلّا أن يقال : غرضه انّه نسخ وجوبه، Ùˆ ما نسخ وجوبه لا يبقى Ø±Ø¬ØØ§Ù† إلّا بدليل آخر كما هو المذهب المنصور، Ùˆ لم يردّ ما يدلّ على Ø±Ø¬ØØ§Ù†Ù‡ إلّا العمومات الشاملة له Ùˆ لغيره، ÙØ¥Ø°Ø§ صام الانسان بقصد انّه من السنن أو مندوب إليه على الخصوص كان مبتدعا، لكنّ الظاهر من الخبر عدم Ø±Ø¬ØØ§Ù† لا خصوصا Ùˆ لا عموما.
Ùˆ رماه ÙÙŠ الملاذ بالمجهوليّة، Ùقال : مجهول.
[4- الرواية الثالثة للكاÙÙŠ]
4- Ùˆ Ùيه : عن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي الهاشمي، عن Ù…ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ عن Ù…ØÙ…د بن سنان، عن ابان، عن عبد الملك، قال : سألت أبا عبد اللّه (عليه السّلام) عن صوم تاسوعاء Ùˆ عاشوراء من شهر Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù‘Ù…ØŒ Ùقال : تاسوعاء يوم ØÙˆØµØ± Ùيه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ رضي اللّه عنهم بكربلاء، Ùˆ اجتمع عليه خيل أهل الشام Ùˆ أناخوا عليه، Ùˆ ÙØ±Ø ابن مرجانة Ùˆ عمر بن سعد Ø¨ØªÙˆØ§ÙØ± الخيل Ùˆ كثرتها، Ùˆ استضعÙوا Ùيه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ØŒ Ùˆ أيقنوا أن لا يأتي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ناصر، Ùˆ لا يمدّه أهل العراق بأبي المستضع٠الغريب، ثمّ قال : Ùˆ أمّا يوم عاشوراء Ùيوم أصيب Ùيه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† صريعا بين Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ صرعى ØÙˆÙ„Ù‡ (عراة) Ø£ ÙØµÙˆÙ… يكون ÙÙŠ ذلك اليوم؟ كلّا Ùˆ ربّ البيت Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù… Ùˆ ما هو يوم صوم Ùˆ ما هو إلّا يوم ØØ²Ù† Ùˆ مصيبة دخلت على أهل السماء Ùˆ أهل الأرض Ùˆ جميع المؤمنين، Ùˆ يوم ÙØ±Ø Ùˆ سرور لابن مرجانة Ùˆ آل زياد Ùˆ أهل الشام غضب اللّه عليهم Ùˆ على ذرّيّاتهم، Ùˆ ذلك يوم بكت عليه جميع بقاع الأرض خلا بقعة الشام، Ùمن صامه أو تبرّك به ØØ´Ø±Ù‡ اللّه مع آل زياد ممسوخ القلب مسخوط عليه، Ùˆ من ادّخر إلى منزله ذخيرة أعقبه اللّه تعالى Ù†ÙØ§Ù‚ا ÙÙŠ قلبه إلى يوم يلقاه، Ùˆ انتزع البركة عنه Ùˆ عن أهل بيته Ùˆ ولده، Ùˆ شاركه الشيطان ÙÙŠ جميع ذلك.
قال الÙيض : بأبي المستضع٠الغريب : أي ÙØ¯ÙŠØª بأبي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† إذ كان Ù…Ø³ØªØ¶Ø¹ÙØ§ غريبا. من ادّخر إلى منزله ذخيرة. أشار به إلى ما كان المتبرّكون بهذا اليوم ÙŠÙØ¹Ù„ونه ÙØ§Ù†Ù‘هم كانوا يدّخرون قوت سنتهم ÙÙŠ هذا اليوم تبرّكا به Ùˆ تيمّنا Ùˆ يجعلونه أعظم أعيادهم لعنهم اللّه.
قال المجلسي : ضعي٠على المشهور، و يدلّ على أنّ عاشوراء هو العاشر كما هو المشهور، و يدلّ على كراهة صوم يوم تاسوعاء أيضا.
تØÙ‚يق ÙÙŠ سند الرواية:
لعلّ ضع٠الرواية لأجل Ù…ØÙ…د بن سنان ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ ضعي٠غال، يضع Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ لا ÙŠÙ„ØªÙØª إليه، كما عن ابن الغضائري Ùˆ انّه مطعون Ùيه لا تختل٠العصابة ÙÙŠ تهمته Ùˆ ضعÙه، Ùˆ من كان هذا سبيله لا يعتمد عليه ÙÙŠ الدين، كما عن الشيخ المÙيد.
Ùˆ انّ ما يختصّ بروايته Ùˆ لا يشركه Ùيه غيره لا يعمل عليه، كما عن الشيخ الطوسي.
Ùˆ انّه لا يستØÙ„Ù‘ أيّوب بن Ù†ÙˆØ Ø§Ù„Ø±ÙˆØ§ÙŠØ© عنه.
لكن نقول : إنّ Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ روى عنه Ùˆ أجاز لآخرين رواية Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ«Ù‡ بعده، Ùˆ انّ الكشّى ÙÙŠ عنوانه الثاني Ùˆ الرابع اقتصر على أخبار مدØÙ‡ØŒ Ùˆ انّ النجاشي قال ÙÙŠ آخر كلامه : يدلّ خبر صÙوان على زوال اضطرابه، Ùˆ انّ المÙيد قد وثّقه ÙÙŠ الارشاد، Ùˆ انّ الشيخ الطوسي Ùˆ انّ ضعّÙÙ‡ ÙÙŠ التهذيبين Ùˆ الÙهرست Ùˆ رجاله لكنّه جعله ÙÙŠ كتاب الغيبة من ممدوØÙŠ Ø£ØµØØ§Ø¨ الائمّة Ùˆ روى أخبار مدØÙ‡.
كما انّ جمعا من العدول Ùˆ الثقات رووا عنه كيونس بن عبد الرØÙ…Ù† Ùˆ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن سعيد الأهوازى Ùˆ أخيه Ùˆ Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ بن شاذان Ùˆ أبيه Ùˆ أيّوب بن Ù†ÙˆØ Ùˆ Ù…ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن أبي الخطّاب Ùˆ غيرهم. Ùˆ هذا يدلّ على اعتبار أخباره إن لم يدلّ على ØØ³Ù†Ù‡ ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ ÙØ£Ø®Ø¨Ø§Ø±Ù‡ معتبرة إلّا ما كان Ùيها غلوّا أو تخليطا، Ùˆ هذه الرواية لم يظهر عليها آثار الغلوّ Ùˆ التخليط، بل مؤيّدة بروايات اخرى Ùلا نرى مانعا من الأخذ بهذه الرواية Ùˆ العمل بها.
أمّا لو كان الضع٠لأجل أبان ÙØ§Ù„ظاهر هو ابن تغلب، أو ابن عثمان، أو ابن عبد الملك، ÙØ¹Ù„Ù‰ الأوّل Ùلا كلام ÙÙŠ جلالته، Ùˆ على الثاني : Ùقد عدّه الكشّي من الستّة الّذين اجتمعت العصابة على تصØÙŠØ ما يصØÙ‘ عنهم، Ùˆ على الثّالث : Ùهو ØØ³Ù† Ø§Ù„ØØ§Ù„ كما قاله المامقاني . Ùلم يبق إيراد ÙÙŠ السند، ÙØªØ£Ù…ّل.
[5- الرواية الرابعة للكاÙÙŠ]
5- Ùˆ Ùيه : Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي الهاشمي. Ùˆ عن Ù…ØÙ…د بن عيسى بن عبيد قال : ØØ¯Ù‘ثني Ø¬Ø¹ÙØ± بن عيسى أخوه، قال : سألت الرضا (عليه السّلام) عن صوم عاشوراء Ùˆ ما يقول الناس Ùيه، Ùقال : عن صوم ابن مرجانة تسألني؟ ذلك يوم صامه الأدعياء من آل زياد لقتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùˆ هو يوم يتشاءم به آل Ù…ØÙ…د Ùˆ يتشاءم به أهل الإسلام، Ùˆ اليوم الّذي يتشاءم به أهل الإسلام لا يصام Ùˆ لا يتبرّك به، Ùˆ يوم الاثنين يوم Ù†ØØ³ قبض اللّه عزّ Ùˆ جلّ Ùيه نبيّه، Ùˆ ما اصيب آل Ù…ØÙ…د إلّا ÙÙŠ يوم الاثنين ÙØªØ´Ø£Ù‘منا به Ùˆ تبرّك به ابن مرجانة Ùˆ يتشاءم به آل Ù…ØÙ…د، Ùمن صامها أو تبرّك بها لقى اللّه تبارك Ùˆ تعالى ممسوخ القلب Ùˆ كان ØØ´Ø±Ù‡ مع الّذين سنّوا صومها Ùˆ التبرّك بها.
مناقشة السند:
1- لقد تأمّل العلّامة الØÙ„ّي ÙÙŠ صØÙ‘Ø© سند هذه الرواية ØÙŠØ« قال : ÙØ¥Ù† صØÙ‘ السند كان صوم الاثنين مكروها Ùˆ إلّا Ùلا.
2- Ùˆ قد عبّر المجلسي الأوّل عن هذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« بالقوي.
3- كما رماه المجلسي الثاني بالمجهوليّة Ùقال : Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« مجهول.
أقول : لعلّ منشأ التأمّل ÙÙŠ السند هو Ø§Ù„ØØ³Ù† أو Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي الهاشمي إذ لم يرد له ذكر ÙÙŠ الكتب الرجاليّة.
Ùˆ قد أورده السيّد الخوئي ÙÙŠ معجمه ساكتا عن أيّ رأي Ùيه، كما أورده النمازي ÙÙŠ مستدركه معبّرا عنه بقوله : إنّه من مشايخ الكليني. ÙØ¥Ù† كان المبنى وثاقة أو ØØ³Ù† مشايخ الثقات كما تبنّاه المامقاني Ùلا غبار على السند Ùˆ ØªØ±ØªÙØ¹ الجهالة Ùيه، Ùˆ إلّا يكÙÙŠ ÙÙŠ المقام : الوثوق الخبري.
Ùقه Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«:
أ- قال المجلسي:
قوله : الأدعياء : أي أولاد الزنا. قال ÙÙŠ القاموس : الدعيّ كغنيّ المتّهم ÙÙŠ نسبه.
قوله : Ùمن صامها يدلّ ظاهرا على ØØ±Ù…Ø© صوم يوم الإثنين Ùˆ يوم عاشوراء، ÙØ£Ù…ّا الأوّل : ÙØ§Ù„مشهور عدم كراهته أيضا Ùˆ قال ابن الجنيد : صومه منسوخ، Ùˆ يمكن ØÙ…له على ما إذا صام متبرّكا للعلّة المذكورة ÙÙŠ الخبر أو لقصد Ø±Ø¬ØØ§Ù†Ù‡ على الخصوص ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ يكون بدعة ØÙŠÙ†Ø¦Ø°.
Ùˆ أمّا صوم يوم عاشوراء : Ùقد Ø§Ø®ØªÙ„ÙØª الروايات Ùيه، Ùˆ الأظهر عندي : انّ الأخبار الواردة Ø¨ÙØ¶Ù„ صومه Ù…ØÙ…ولة على التقيّة، Ùˆ إنّما Ø§Ù„Ù…Ø³ØªØØ¨Ù‘ الامساك على وجه Ø§Ù„ØØ²Ù† إلى العصر لا الصوم، كما رواه الشيخ ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…ØµØ¨Ø§Ø ... صمه من غير تبييت، Ùˆ Ø§ÙØ·Ø±Ù‡ من غير تشميت ... Ùˆ بالجملة : الأØÙˆØ· ترك صيامه مطلقا.
ب- Ùˆ قال الÙيض الكاشاني:
مسخ القلب عبارة عن تغيّر صورته ÙÙŠ الباطن إلى صورة بعض الØÙŠÙˆØ§Ù†Ø§ØªØŒ كما اشير إليه بقوله عزّ Ùˆ جلّ {Ù†ÙŽØÙ’Ø´ÙØ±ÙÙ‡Ùمْ يَوْمَ الْقÙيَامَة٠عَلَى ÙˆÙØ¬ÙوهÙÙ‡Ùمْ عÙمْيًا وَبÙكْمًا وَصÙمًّا} [الإسراء: 97].
[ج-] كلام القطيÙÙŠ:
لقد استظهر الطعان من عبارة Ùمن صام أو تبرّك انّ ماهيّة الصوم Ùˆ Ù†ÙØ³ الامساك إلى الغروب بنيّة الصوم مورد للكراهة عند أئمّة أهل البيت عليهم السّلام، Ùلا معنى Ù„ØÙ…Ù„ الأخبار المانعة عن الصيام على الصوم لغير Ø§Ù„ØØ²Ù†ØŒ Ùˆ ØÙ…Ù„ الأخبار المجوّزة للصيام على الصوم على وجه Ø§Ù„ØØ²Ù†ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‘ هذا الجمع مردود قال : ... ØªØµØ±ÙŠØ Ø§Ù„Ø£Ø¦Ù…Ù‘Ø© بعدم قبول ذلك اليوم لماهيّة الصيام Ùˆ يكون Ù†ÙØ³ الصوم موجبا Ù„Ù„ØØ´Ø± مع آل زياد Ùˆ سائر ما هو مذكور من المهالك، كما انّ التبرّك أيضا موجب لذلك، Ùˆ بأنّ الصوم أيضا لا يكون Ù„Ù„ØØ²Ù† Ùˆ المصيبة Ùˆ إنّما يكون شكرا للسلامة ... ÙÙÙŠ خبر عبد الملك : Ø£ ÙØµÙˆÙ… يكون ÙÙŠ ذلك اليوم؟ كلّا Ùˆ ربّ البيت Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù… ما هو يوم صوم Ùˆ ما هو إلّا يوم ØØ²Ù† Ùˆ مصيبة ... Ùمن صام أو تبرّك به ØØ´Ø±Ù‡ اللّه مع آل زياد.
قال : ألا ترى كي٠جعل الصيام مسبّبا لتلك الأمور العظام و رتّب عليه الوعيد كما رتّبه على التبرّك بذلك اليوم النكيد.
Ùˆ ÙÙŠ خبر أبي غندر : انّ الصوم لا يكون للمصيبة Ùˆ لا يكون إلّا شكرا للسلامة.
ÙØ¥Ù†Ù‘ ظاهر هذه ... أنّ Ø§Ù„ØØ²Ù† لم يكن سببا Ù„Ø§Ø³ØªØØ¨Ø§Ø¨ الصيام ÙÙŠ شيء من الأيّام، Ùˆ انّ الصوم إنّما ÙŠØ³ØªØØ¨Ù‘ ÙÙŠ الأيّام الّتي يتجدّد Ùيها Ø§Ù„ÙØ±Ø Ùˆ السرور دون الأيّام الّتي ÙŠØØ¯Ø« Ùيها الترØ- الهمّ- Ùˆ الشرور.
[6- الرواية الخامسة للكاÙÙŠ]
6- Ùˆ Ùيه : Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي الهاشمي، عن Ù…ØÙ…د بن عيسى، قال : ØØ¯Ù‘ثنا Ù…ØÙ…د بن أبي عمير، عن زيد النرسي، قال : سمعت عبيد بن زرارة يسأل أبا عبد اللّه (عليه السّلام) عن صوم عاشوراء، Ùقال : من صامه كان ØØ¸Ù‘Ù‡ من صيام ذلك اليوم ØØ¸Ù‘ ابن مرجانه Ùˆ آل زياد.
قال : قلت : Ùˆ ما كان ØØ¸Ù‘هم من ذلك اليوم؟
قال : النار أعاذنا اللّه من النار، و من عمل يقرّب من النار.
أقول : Ùˆ ÙÙŠ التهذيب زيادة : قال : سمعت زرارة بعد قوله : عن عبيد بن زرارة، Ùˆ لعلّه من زيادات النسّاخ.
Ùˆ قد رماه المجلسي الثاني بالمجهوليّة، Ùقال : مجهول، Ùˆ لكن عبّر المجلسي الأوّل عن Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« Ø¨Ø§Ù„ØØ³Ù† كالصØÙŠØØŒ Ùقال : Ùˆ ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ³Ù† كالصØÙŠØ عن Ù…ØÙ…د بن أبي عمير، عن زيد النرسي.
أقول : إن كان وجه التأمّل ÙÙŠ السند هو Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي الهاشمي Ùقد تقدّم الكلام Ùيه.
[7- رواية الأمالي للطوسي]
7- أمالي الطوسي : Ù…ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙÙŠ المجالس Ùˆ الأخبار، عن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن إبراهيم القزويني، عن Ù…ØÙ…د بن وهبان، عن علي بن ØØ¨Ø´ÙŠØŒ عن العبّاس بن Ù…ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ عن أبيه، عن صÙوان بن ÙŠØÙŠÙ‰ØŒ عن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن أبي غندر، عن أبيه، عن أبي عبد اللّه (عليه السّلام) قال : سألته عن صوم يوم Ø¹Ø±ÙØ©ØŒ Ùقال : عيد من أعياد المسلمين، Ùˆ يوم دعاء Ùˆ مسألة.
قلت : ÙØµÙˆÙ… عاشوراء؟ قال : ذاك يوم قتل Ùيه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) ØŒ ÙØ¥Ù† كنت شامتا ÙØµÙ…ØŒ ثمّ قال : إنّ آل اميّة عليهم لعنة اللّه Ùˆ من أعانهم على قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) من أهل الشام، نذروا نذرا إن قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) Ùˆ آله Ùˆ سلّم من خرج إلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) Ùˆ صارت Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© ÙÙŠ آل أبي سÙيان أن يتّخذوا ذلك اليوم عيدا لهم يصوموا Ùيه شكرا، Ùˆ ÙŠÙØ±Ù‘ØÙˆÙ† أولادهم ÙØµØ§Ø±Øª ÙÙŠ آل أبي سÙيان سنّة إلى اليوم ÙÙŠ الناس، Ùˆ اقتدى بهم الناس جميعا، Ùلذلك يصومونه Ùˆ يدخلون على عيالاتهم Ùˆ أهاليهم Ø§Ù„ÙØ±Ø ذلك اليوم، ثمّ قال:
إنّ الصوم لا يكون للمصيبة Ùˆ لا يكون إلّا شكرا للسلامة، Ùˆ إنّ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) أصيب يوم عاشوراء ÙØ¥Ù† كنت Ùيمن أصيب به Ùلا تصم، Ùˆ إن كنت شامتا ممّن سرّك سلامة بني أميّة ÙØµÙ… شكرا للّه.
[8- رواية Ù…ØµØ¨Ø§Ø Ø§Ù„Ù…ØªÙ‡Ø¬Ø¯]
8- Ø§Ù„Ù…ØµØ¨Ø§Ø : عن عبد اللّه بن سنان، قال : دخلت على أبي عبد اللّه (عليه السّلام) يوم عاشوراء ÙØ£Ù„قيته ÙƒØ§Ø³ÙØ§ Ùˆ دموعه ØªÙ†ØØ¯Ø± على عينيه كاللؤلؤ المتساقط، Ùقلت : ممّ بكاؤك؟ Ùقال : Ø£ ÙÙŠ غÙلة أنت؟ أما علمت أنّ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† أصيب ÙÙŠ مثل هذا اليوم؟
Ùقلت : ما قولك ÙÙŠ صومه؟ Ùقال لى : صمه من غير تبييت، Ùˆ Ø§ÙØ·Ø±Ù‡ من غير تشميت، Ùˆ لا تجعله يوم صوم كملا، Ùˆ ليكن Ø¥ÙØ·Ø§Ø±Ùƒ بعد صلاة العصر بساعة على شربة من ماء ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ ÙÙŠ مثل هذا الوقت من ذلك اليوم تجلّت الهيجاء على آل رسول اللّه صلّى اللّه عليه Ùˆ آله Ùˆ سلّم.
9- [رواية] ابن طاوس:
أقول : Ùˆ رأيت من طريقهم ÙÙŠ المجلّد الثالث من تاريخ النيسابوري Ù„Ù„ØØ§ÙƒÙ… ÙÙŠ ترجمة : نصر بن عبد اللّه النيسابوري بإسناده إلى سعيد بن المسيّب، عن سعد أنّ النبي (صلّى اللّه عليه Ùˆ آله) لم يصم عاشوراء.
أقول : لعلّه أشار بذلك إلى ما رواه الهيثمي، عن أبي سعيد الخدري أنّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه Ùˆ آله) أمر بصوم عاشوراء Ùˆ كان لا يصومه. Ùˆ Ùيه إشكال بيّن : إذ كي٠يأمر بمعرو٠و لا يأتي هو به؟!
Ùˆ قال ابن طاوس ÙÙŠ أوّل Ø§Ù„ÙØµÙ„ : اعلم أنّ الروايات وردت Ù…ØªØ¸Ø§ÙØ±Ø§Øª ÙÙŠ ØªØØ±ÙŠÙ… صوم يوم عاشوراء على وجه الشماتات، Ùˆ ذلك معلوم من أهل الديانات، ÙØ¥Ù†Ù‘ الشماتة يكسر ØØ±Ù…Ø© اللّه جلّ جلاله Ùˆ ردّ مراسمه، Ùˆ هتك ØØ±Ù…Ø© رسول اللّه (صلّى اللّه عليه Ùˆ آله) Ùˆ هدم معالمه، Ùˆ عكس Ø£ØÙƒØ§Ù… الإسلام Ùˆ إبطال مواسمه، ما يشمت بها Ùˆ ÙŠÙØ±Ø لها، إلّا من يكون عقله Ùˆ قلبه Ùˆ Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ دينه قد ماتت بالعمى Ùˆ الضلالة، Ùˆ شهدت عليه Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙØ± Ùˆ الجهالة ... .
تØÙ‚يق ÙÙŠ الروايات المانعة:
بما انّ كثيرا من هذه الروايات عرضة لمناقشة أسانيدها- كما سيأتي ØªÙØµÙŠÙ„Ù‡ عن السيّد الخوئي Ùلذا تصدّى الÙقهاء Ù„Ù„Ø¯ÙØ§Ø¹ عن هذه الروايات Ùˆ ترميم ضعÙها بما يلي:
1- وجودها ÙÙŠ الكتب المعتبرة، كما عن النراقي ØÙŠØ« قال : لا يضرّ ضع٠إسناد بعض تلك الأخبار بعد وجودها ÙÙŠ الكتب المعتبرة، مع أنّ Ùيها الصØÙŠØØ©.
2- كون هذه الروايات مستÙيضة، بل قريبة من التواتر، كما عن الطباطبائي ØÙŠØ« قال : النصوص المرغّبة Ùˆ هي مع قصور أسانيدها Ùˆ عدم ظهور عامل بإطلاقها بالكلّية معارضة بأكثر منها كثرة زائدة تكاد تقرب التواتر، Ùˆ لأجلها لا يمكن العمل بتلك Ùˆ لو من باب Ø§Ù„Ù…Ø³Ø§Ù…ØØ©ØŒ إذ هي ØÙŠØ« لم ØªØØªÙ…Ù„ منعا Ùˆ لو كراهة Ùˆ هي Ù…ØØªÙ…لة من جهة الأخبار المانعة.
3- أنّها معتبرة سندا : Ùˆ ذلك لأنّ جمع الشيخ بين Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØªÙŠÙ† Ùˆ جعل التعارض بينهما يدلّ على تسليمه للأخبار، Ùˆ ذلك لأنّ التعارض ÙØ±Ø¹ اعتبار السند Ùˆ ØØ¬Ù‘يّته كما عن الشيخ الاستاذ الوØÙŠØ¯ الخراساني.
4- وثاقة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي الهاشمي، Ùˆ ذلك لأنّه من مشايخ الكليني، Ùˆ على مبنى اعتبار مشايخ الثقات يخرج الهاشمي عن الاهمال Ùˆ الجهالة إلى رتبة الاعتبار.
إلّا ان يناقش ÙÙŠ هذا المبنى Ùˆ يقال : إنّ نقل الثقة عن شخص لا يدلّ على كون المرويّ عنه ثقة لشيوع نقل الثقات من غيرهم.
نعم، لقد تبنّى هذا الرأي جمع؛ منهم المامقاني ÙÙŠ Ø§Ù„ØªÙ†Ù‚ÙŠØØŒ Ùˆ النوري ÙÙŠ المستدرك، Ùˆ جعل نقل الثقة أية كون الشخص المرويّ عنه ثقة.
أقول : إنّ المبنى المقبول عند البعض هو كثرة نقل الثقة عن شخص يدلّ على اعتباره Ùˆ ØØ³Ù† وثاقته.
5- اعتبار هذه الروايات لأجل مواÙقتها لسيرة المتشرّعة، Ùˆ Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨ الأئمّة عليهم السّلام، كما عن الشيخ الاستاذ ØÙŠØ« قال ÙÙŠ درسه ÙÙŠ نقاشه كلام السيّد الخوئي:
إنّ إسقاط هذه الروايات لمجرّد ضع٠سندها مع انّ المسلّم مواÙقتها لسيرة المتشرّعة القطعيّة Ùˆ Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨ الأئمّة الّذين كانوا ملتزمين بترك الصوم ÙÙŠ يوم عاشوراء غير مقبول، بل مخدوش، Ùˆ لسنا Ù†ØÙ† مع السيّد الخوئي ÙÙŠ طريقته هذه ÙÙŠ الÙقه Ùلا بدّ:
أوّلا : Ù…Ù„Ø§ØØ¸Ø© عدد هذه الروايات.
ثانيا : كيÙيّة تلقّي السل٠لهذه الروايات
ثالثا : Ù…Ù„Ø§ØØ¸Ø© انّ السيرة القطعيّة هل هي مواÙقة لهذه الروايات أم لا؟
Ùˆ قد جمع الشيخ الطوسي بين الروايات المانعة Ùˆ الروايات الدالّة على المطلوبيّة Ùهل ترى انّه جمع بين الروايات Ø§Ù„Ø¶Ø¹ÙŠÙØ© Ùˆ القويّة؟
إذن طريقة السيّد الخوئي Ù…ØÙ„ّا للمناقشة Ùˆ الاشكال، أض٠إلى ذلك انّا لا نقول بأنّ مستند الØÙƒÙ… هو الرواية Ø§Ù„Ø¶Ø¹ÙŠÙØ©ØŒ بل نقول إنّ الروايات إذا كانت متعدّدة Ùˆ كانت موردا لتسالم Ø§Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨ Ùˆ قبولهم Ùˆ كانت السيرة مطابقة لهذه الروايات ÙØªÙƒÙˆÙ† الروايات الّتي تØÙ…Ù„ هذه Ø§Ù„Ù…ÙˆØ§ØµÙØ§Øª مستندا للØÙƒÙ… لا الرواية Ø§Ù„Ø¶Ø¹ÙŠÙØ©ØŒ Ùˆ ما Ù†ØÙ† Ùيه من هذا القبيل.
أقول : يرد على السيّد الخوئي : إنّ تصريØÙ‡ ÙÙŠ أجود التقريرات بمداومة الأئمّة عليهم السّلام على الترك Ùˆ أمرهم Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡Ù… به يناÙÙŠ ما يتبنّاه من القول Ø¨Ø§Ù„Ø§Ø³ØªØØ¨Ø§Ø¨.
كما يرد على الشيخ الاستاذ : انّ مواÙقة الروايات للسيرة لا توجب قوّة الضعيÙ.
Ùلا بدّ Ùˆ أن ينظر إلى هذه السيرة Ùˆ لم ÙŠØØ±Ø² أنّها لأجل استنكار صوم يوم عاشوراء، بل لعلّه لأجل الØÙاظ على إقامة مراسم عزاء أبي عبد اللّه (عليه السّلام) كما أشار إليه السيّد الخوئي.
كلام السيّد الخوئي ØÙˆÙ„ الروايات المانعة:
إنّ الخوئي يرجع اربعا من الروايات المانعة الّتي يعود سندها إلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† أو Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي الهاشمي إلى رواية ÙˆØ§ØØ¯Ø© Ùˆ يضعّ٠طريقها بالهاشمي لأنّه مجهول.
أض٠إلى وجود ابن سنان ÙÙŠ روايته الاولى، Ùˆ زيد النرسي ÙÙŠ طريقه الآخر.
قال : ما رواه الكليني عن شيخه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي الهاشمي- كما ÙÙŠ الوسائل-ØŒ Ùˆ عن Ø§Ù„ØØ³Ù†- كما ÙÙŠ الكاÙÙŠ-ØŒ Ùˆ لهذا الشخص روايات أربع رواها ÙÙŠ الوسائل إلّا إنّنا نعتبر الكلّ رواية ÙˆØ§ØØ¯Ø© لأنّ ÙÙŠ سند الجميع رجلا ÙˆØ§ØØ¯Ø§ هو الهاشمي، Ùˆ ØÙŠØ« إنّه لم يوثّق Ùˆ لم يذكر Ø¨Ù…Ø¯ØØŒ Ùهي بأجمعها Ù…ØÙƒÙˆÙ…Ø© Ø¨Ø§Ù„Ø¶Ø¹ÙØŒ Ù…Ø¶Ø§ÙØ§ إلى ضع٠الاولى بابن سنان أيضا، Ùˆ الثالثة بزيد النرسي على المشهور، Ùˆ إن كان مذكورا ÙÙŠ إسناد كامل الزيارات.
Ùˆ ما ÙÙŠ الوسائل ÙÙŠ سند الرابعة من كلمة نجية غلط Ùˆ الصواب نجبة، Ùˆ لا بأس به، Ùˆ كي٠كان Ùلا يعتدّ بشيء منها بعد ضع٠أسانيدها.
أقول : إنّ روايات الهاشمي قويّة عند المجلسي الأوّل، كما مرّ Ø¢Ù†ÙØ§ØŒ ثمّ إنّ السيّد الخوئي قال ÙÙŠ وجه تضعي٠الرواية الثانية- ياسين الضرير-ØŒ أمّا الرواية الثانية Ùهي Ø¶Ø¹ÙŠÙØ© السند Ø¨Ù†ÙˆØ Ø¨Ù† شعيب Ùˆ ياسين الضرير على أنّ صوم Ø¹Ø±ÙØ© غير Ù…ØØ±Ù‘Ù… قطعا، Ùˆ قد صامه الامام كما ÙÙŠ بعض الروايات. نعم، يكره لمن يضعÙÙ‡ عن الدعاء Ùمن الجائز أن يكون صوم يوم عاشوراء أيضا مكروها لمن يضعÙÙ‡ عن القيام بمراسيم العزاء.
Ùˆ قال ØÙˆÙ„ الرواية الأخيرة- رواية غندر-.
Ùˆ هي Ø¶Ø¹ÙŠÙØ© السند جدّا لاشتماله على عدّة من المجاهيل، Ùهذه الروايات بأجمعها ضعاÙ. 2
ثمّ أضا٠ÙÙŠ مجال تضعي٠الروايات المانعة Ùˆ سقوطها عن الاعتبار ÙØ¶Ù„ا عن المعارضة : ÙØ§Ù„روايات الناهية غير نقيّة السند برمّتها، بل هي Ø¶Ø¹ÙŠÙØ© بأجمعها، Ùليست لدينا رواية معتبرة يعتمد عليها ليØÙ…Ù„ المعارض على التقيّة كما صنعه ØµØ§ØØ¨ Ø§Ù„ØØ¯Ø§Ø¦Ù‚.
أقول : Ùˆ قد Ø¹Ø±ÙØª الجواب عن السيّد الخوئي خلال عرض كلام الشيخ الاستاذ Ùˆ الشيخ النراقي Ùˆ السيّد الطباطبائي Ùˆ ... Ùˆ معه لا يبقى مجال لما يراه السيّد الخوئي.
مناقشة السيّد الخوئي رواية المصباØ:
ØØ§ØµÙ„ مناقشته للرواية هو : انّ الشيخ الطوسي التزم ÙÙŠ التهذيبين الرواية عمّن له أصل أو كتاب، Ùيذكر اسم ØµØ§ØØ¨ الكتاب ثمّ يذكر طريقه إليه ÙÙŠ المشيخة أو ÙÙŠ الÙهرست، Ùˆ لم يلتزم بهذا المعنى ÙÙŠ Ù…ØµØ¨Ø§Ø Ø§Ù„Ù…ØªÙ‡Ø¬Ù‘Ø¯ بأنّه كلّما يرويه هنا عن شخص Ùهو رواية عن كتابه.
Ùˆ هذه الرواية ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…ØµØ¨Ø§Ø Ø¹Ù† ابن سنان Ùˆ طريقه إلى كتابه Ùˆ ان كان صØÙŠØØ§ Ùˆ لكنّه لم يعلم أنّ ما رواه هنا Ùهو عن كتابه، بل لعلّه رواه عن Ù†ÙØ³ الرجل ابن سنان لا عن كتابه Ùˆ لم يعر٠طريقه إليه Ùˆ انّه صØÙŠØ أم لا. Ùˆ عليه ÙØ§Ù„رواية ÙÙŠ ØÙƒÙ… المرسل، Ùˆ بالتالي يصØÙ‘ ما تبنّاه من انّ الروايات الناهية كلّها Ø¶Ø¹ÙŠÙØ© السند ÙØªÙƒÙˆÙ† الروايات الآمرة سليمة عن المعارض.
مناقشة الشيخ الاستاذ كلام الخوئي:
قال الشيخ الاستاذ ÙÙŠ نقاشه كلام السيّد الخوئي : أوّلا : بالنسبة إلى خصوص رواية ابن سنان Ùللشيخ الطوسي ÙÙŠ الÙهرست طريق إلى كتابيه: 1- كتاب الصلاة 2- كتاب اليوم Ùˆ الليلة، Ùˆ لم ينقل ÙÙŠ الÙهرست أكثر من كتابين لابن سنان، Ùˆ لكنّ النجاشي نقل له ثلاثة كتب، ثمّ قال ÙÙŠ ذيله : له كتاب الصلاة الّذي يعر٠بعمل يوم Ùˆ ليلة : Ùˆ كتاب الصلاة الكبير، Ùˆ كتاب ÙÙŠ سائر الأبواب من الØÙ„ال Ùˆ Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù…ØŒ روى هذه الكتب عنه جماعات من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù†Ø§ لعظمه ÙÙŠ Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØ© Ùˆ ثقته Ùˆ جلالته.
ÙÙ„Ù†ÙØ±Ø¶ عدم وجود هذه الرواية ÙÙŠ كتاب الصلاة لابن سنان أو ÙÙŠ كتابه الآخر.
Ùˆ لكنّه ÙŠØØªÙ…Ù„ وجودها ÙÙŠ كتاب الØÙ„ال Ùˆ Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù… الّذي يوجد لأكثر العظماء إليه سند.
ثانيا : عبّر الشيخ ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…ØµØ¨Ø§Ø Ø¨Ù‚ÙˆÙ„Ù‡ : روى عبد اللّه بن سنان Ùˆ ÙØ±Ù‚ بين روي Ùˆ بين روى، ÙÙÙŠ الثاني يسند المطلب إلى الصادق (عليه السّلام) ØŒ Ùلو لم يكن قابلا للاعتبار لما أسنده إلى الصادق (عليه السّلام) مع ما يمتلكه من الدّقة Ùˆ العلم Ùˆ Ø§Ù„Ø¥ØØ§Ø·Ø© بالÙقه Ùˆ الرجال.
إذن لا إشكال ÙÙŠ صدورها Ùˆ صØÙ‘تها، Ùˆ الشاهد عليه : أوّلا : قوّة المتن، Ùˆ ثانيا:
تعبير الشيخ بقوله : روى و لم يعبّر بقوله روي.
طريق آخر لرواية ابن سنان:
ثمّ إنّ لرواية عبد اللّه بن سنان طريق آخر صØÙŠØ غير ما رواه الشيخ الطوسي ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…ØµØ¨Ø§Ø Ùˆ هو ما رواه المشهدي ÙÙŠ مزاره، Ùˆ قد تبنّى الاستاذ هذا الطريق Ùˆ اعتمد عليه نتيجة لاعتماد السيّد عبد الكريم بن طاوس Ùˆ ولده عليه.
قال الاستاذ : هذا كلّه Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© إلى وجود طريق آخر صØÙŠØØŒ Ùˆ هو ما رواه المشهدي ÙÙŠ مزاره عن عماد الدين الطبرى Ùˆ هو ثقة بلا إشكال، عن، أبي علي ØØ³Ù† Ùˆ هو ولد الشيخ الطوسي، عن والده أبي Ø¬Ø¹ÙØ± الطوسي، عن المÙيد، عن ابن قولويه Ùˆ الصدوق، عن الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عبد اللّه بن سنان، قال : دخلت على سيّدي أبي عبد اللّه Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د عليهما السّلام يوم عاشوراء.
إذن ØØªÙ‰ Ùˆ لو لم يتمّ طريق الشيخ ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…ØµØ¨Ø§Ø Ø¥Ù„Ù‰ Ù†ÙØ³ هذا الرجل- ابن سنان- مع ذلك لا تسقط الرواية عن الاعتبار Ùˆ ذلك لوجود طريق آخر.
أض٠إلى ذلك انّه اعتمد على هذه الروايات من ليس مبناه الاعتماد على أخبار Ø§Ù„Ø¢ØØ§Ø¯ كابن إدريس Ùˆ ابن زهرة، Ùهذه الروايات موضوع لأدلّة الاعتبار قطعا.
الروايات الدالّة على الجواز
1- [ما ÙÙŠ] التهذيب
Ùˆ عنه- علي بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن ÙØ¶Ù‘ال-ØŒ عن يعقوب بن يزيد، عن أبي همّام، عن أبي Ø§Ù„ØØ³Ù† (عليه السّلام) قال : صام رسول اللّه (صلّى اللّه عليه Ùˆ آله) يوم عاشوراء.
وثّقه المجلسي Ùقال : موثّق، Ùˆ ØÙ…له المØÙ‚ّق القمّي Ùˆ غيره على التقيّة.
2- [ما ÙÙŠ التهذيب أيضا]
Ùˆ Ùيه : سعد بن عبد اللّه، عن أبي Ø¬Ø¹ÙØ±ØŒ عن Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د بن عبيد اللّه بن ميمون Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ù‘Ø§ØØŒ عن أبي Ø¬Ø¹ÙØ±ØŒ عن أبيه عليهما السّلام قال : صيام يوم عاشوراء ÙƒÙّارة سنة.
رماه المجلسي بالمجهوليّة، Ùقال : مجهول.
3- [ما ÙÙŠ التهذيب أيضا]
Ùˆ Ùيه : علي بن Ø§Ù„ØØ³Ù†ØŒ عن Ù…ØÙ…د بن عبد اللّه بن زرارة، عن Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د بن أبي نصر، عن أبان بن عثمان الأØÙ…ر، عن كثير النّواء، عن أبي Ø¬Ø¹ÙØ± (عليه السّلام) ØŒ قال : لزقت السÙينة يوم عاشوراء على الجوديّ ÙØ£Ù…ر Ù†ÙˆØ (عليه السّلام) من معه من الجنّ Ùˆ الإنس أن يصوموا ذلك اليوم.
Ùˆ قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± (عليه السّلام) : Ø£ تدرون ما هذا اليوم؟ هذا اليوم الّذي تاب اللّه عزّ Ùˆ جلّ Ùيه على آدم Ùˆ ØÙˆÙ‘اء، Ùˆ هذا اليوم الّذي Ùلق اللّه Ùيه Ø§Ù„Ø¨ØØ± لبني إسرائيل ÙØ£ØºØ±Ù‚ ÙØ±Ø¹ÙˆÙ† Ùˆ من معه، Ùˆ هذا اليوم الّذي غلب Ùيه موسى (عليه السّلام) ÙØ±Ø¹ÙˆÙ†ØŒ Ùˆ هذا اليوم الّذي ولد Ùيه إبراهيم (عليه السّلام) ØŒ Ùˆ هذا اليوم الّذي تاب اللّه Ùيه على قوم يونس (عليه السّلام) ØŒ Ùˆ هذا اليوم الّذي ولد Ùيه عيسى بن مريم (عليه السّلام) ØŒ Ùˆ هذا اليوم الّذي يقوم Ùيه القائم عليه السلام.
قال المجلسي : Ø¶Ø¹ÙŠÙØŒ الأظهر ØÙ…له على التقيّة لما رواه الصدوق ÙÙŠ أماليه Ùˆ غيره : انّ وقوع هذه البركات ÙÙŠ هذا اليوم من أكاذيب العامّة Ùˆ Ù…ÙØªØ±ÙŠØ§ØªÙ‡Ù….
Ùˆ يظهر من الأخبار الآتية أيضا أنّ تلك الأخبار صدرت تقيّة، بل Ø§Ù„Ù…Ø³ØªØØ¨Ù‘ الامساك إلى ما بعد العصر بغير نيّة، كما رواه الشيخ ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…ØµØ¨Ø§Ø Ùˆ غيره ÙÙŠ غيره، Ùˆ اللّه يعلم.
Ùˆ قد ذكر القمّي انّ كثير النّواء عامّي بتري، Ùˆ قال : مع انّ روايته من ØÙŠØ« المضمون Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© لسائر الأخبار ÙÙŠ ولادة عيسى (عليه السّلام) Ùقد مرّ أنّها ÙÙŠ أوّل ذي Ø§Ù„ØØ¬Ù‘ة، Ùˆ توبة قوم يونس (عليه السّلام) Ùقد ورد أنّها كانت ÙÙŠ شوّال، Ùˆ توبة آدم (عليه السّلام) Ùقد ورد أنّها كانت ÙÙŠ يوم الغدير، Ùˆ غير ذلك.
Ùˆ أمّا ذكر قيام القائم (عليه السّلام) Ùلعلّه من جهة تخليطه ØØªÙ‰ لا يكذّب ÙÙŠ سائر ما ذكره.
تØÙ‚يق ÙÙŠ كثير النّواء: انّ كثير النّواء بن قاروند ضعي٠عندنا.
ÙÙÙŠ الكشّي عن الصادق (عليه السّلام) : اللّهمّ إنّي إليك من كثير النّواء أبرأ ÙÙŠ الدنيا Ùˆ الآخرة.
Ùˆ عن أبي Ø¬Ø¹ÙØ± (عليه السّلام) : انّ الØÙƒÙ… بن عيينة Ùˆ سلمة Ùˆ كثير النّواء ... أضلّوا كثيرا ممّن ضلّ من هؤلاء.
4- [ما ÙÙŠ التهذيب أيضا]
Ùˆ Ùيه : علي بن Ø§Ù„ØØ³Ù† بن ÙØ¶Ù‘ال، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن أبي عبد اللّه، عن أبيه عليهما السّلام أنّ عليّا (عليه السّلام) قال : صوموا العاشوراء التاسع Ùˆ العاشر ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ يكÙّر ذنوب سنة.
ضعّÙÙ‡ المجلسي، Ùقال : ضعيÙ.
Ùˆ قال والده المجلسي الأوّل : أمّا ما رواه الشيخ عن مسعدة بن صدقة Ùˆ غيره من الأخبار ÙÙ…ØÙ…ولة على التقيّة، أو على الصوم ØØ²Ù†Ø§ØŒ أو الامساك بغير نيّة الصوم إلى العصر.
Ùˆ قال القمّي : Ùˆ يمكن الجواب عن الأخبار الاوّلة بØÙ…لها على التقيّة، Ùˆ مسعدة عامّي أو بتري.
5- [ما ÙÙŠ التهذيب أيضا]
Ùˆ Ùيه : Ø£ØÙ…د بن Ù…ØÙ…د، عن البرقي، عن يونس بن هشام، عن ØÙص بن غياث، عن Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…ّد عليهما السّلام قال : كان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه Ùˆ آله) كثيرا ما يتÙÙ„ يوم عاشوراء ÙÙŠ Ø£Ùواه Ø£Ø·ÙØ§Ù„ المراضع من ولد ÙØ§Ø·Ù…Ø© عليها السّلام من ريقه Ùˆ يقول : لا تطعموهم شيئا إلى الليل، Ùˆ كانوا يروون من ريق رسول اللّه صلّى اللّه عليه Ùˆ آله Ùˆ سلّم.
قال : Ùˆ كانت Ø§Ù„ÙˆØØ´ تصوم يوم عاشوراء على عهد داود (عليه السّلام) .
قال المجلسي : Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« ضعي٠أو مجهول
قال الÙيض : كأنّ الوجه ÙÙŠ ذلك ما روي أنّ Ø§Ù„ÙˆØØ´ كانت ØªØØ¶Ø± وعظ داود (عليه السّلام) Ùˆ تذكيره Ù„ØØ³Ù† صوته Ùˆ إعجاب كلامه، Ùلعلّها سمعت منه (عليه السّلام) من ذلك شيئا أو أوقع اللّه ÙÙŠ Ù†Ùوسها ÙÙŠ ذلك اليوم ØØ²Ù†Ø§ ÙØªØ±ÙƒØª الأكل.
أقول : Ùˆ لا دلالة Ùيها على Ø§Ø³ØªØØ¨Ø§Ø¨ الصوم.
6- [ما ÙÙŠ] الكاÙÙŠ:
علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن القاسم بن Ù…ØÙ…د الجوهري، عن سليمان بن داود، عن سÙيان بن عيينة، عن الزهري، عن على بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) ØŒ قال : ...
أمّا الصوم الّذي ØµØ§ØØ¨Ù‡ Ùيه بالخيار ... صوم عاشوراء ...
قال المجلسي : Ø¶Ø¹ÙŠÙØŒ Ùˆ الزهري نسبته إلى زهرة Ø£ØØ¯ أجداده Ùˆ اسمه Ù…ØÙ…د بن مسلم بن عبيد اللّه ... Ùˆ هو من علماء المخالÙين، Ùˆ كان له رجوع إلى سيّد السّاجدين (عليه السّلام) ... ثمّ إنّه لعلّ المراد بصوم العاشر بل التاسع أيضا : الإمساك ØØ²Ù†Ø§ØŒ لورود النهي عن صومهما كثيرا، Ùˆ الأظهر أنّه Ù…ØÙ…ول على التقيّة، بل الظاهر أنّ صوم السّنة Ùˆ الاثنين أيضا مواÙقان للعامّة، كما يظهر من بعض الأخبار مع أنّ الراوى أيضا عامّى.
Ùˆ قال المجلسي الأوّل : الزهري من علماء العامّة Ùˆ Ùقهائهم، Ùˆ كان له انقطاع إلى علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليهما السّلام Ùˆ يروي عنه كثيرا.
قوله : بالخيار أي يجوز له Ø§Ù„Ø§ÙØ·Ø§Ø± بعد الشروع Ùيه، أو لا يجب صومه ...
Ùˆ الظاهر أنّه وقع تقيّة Ùˆ ستجيء الأخبار ÙÙŠ ذمّه Ùˆ انّه يوم تبرّكت به بنو اميّة لعنهم اللّه بقتلهم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) Ùيه.
أقول : Ùˆ إن كان المعرو٠بل المقطوع به انّه من العامّة، Ùˆ لكن نسب إلى الوØÙŠØ¯ البهبهاني القول بتشيّعه، Ùˆ يميل إليه التستري Ùˆ يقول السيّد الخوئي : الزهري Ùˆ إن كان من علماء العامّة، إلّا انّه يظهر من هذه الرواية- رواية ابن شهر آشوب Ùˆ غيرها- انّه كان ÙŠØØ¨Ù‘ علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùˆ يعظّمه.
[7- ما ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¬Ø¹ÙØ±ÙŠØ§Øª]
8- Ø§Ù„Ø¬Ø¹ÙØ±ÙŠÙ‘ات : أخبرنا Ù…ØÙ…د، ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ù…ÙˆØ³Ù‰ØŒ ØØ¯Ù‘ثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د (عليه السّلام) ØŒ عن أبيه قال : كان عليّ (عليه السّلام) يقول : صوموا يوم عاشوراء التاسع Ùˆ
العاشر Ø§ØØªÙŠØ§Ø·Ø§ ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ ÙƒÙّارة للسنة الّتي قبله، Ùˆ إن لم يعلم به Ø£ØØ¯ÙƒÙ… ØØªÙ‰ يأكل Ùليتمّ صومه.
أقول : Ùˆ ÙÙŠ كتاب Ø§Ù„Ø¬Ø¹ÙØ±ÙŠÙ‘ات كلام قد ضعّÙÙ‡ ØµØ§ØØ¨ الجواهر Ùˆ Ù†ÙÙ‰ كونه من الاصول المشهورة.
[8- رواية ابن طاوس]
9- ابن طاوس : رأيناه ÙÙŠ كتاب دستور المذكّرين بإسناده عن ابن عبّاس، Ùقال : إذا رأيت هلال Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù‘Ù… ÙØ§Ø¹Ø¯Ø¯ØŒ ÙØ¥Ø°Ø§ Ø£ØµØ¨ØØª من تاسعه ÙØ§ØµØ¨Ø صائما. قال : قلت:
كذلك يصوم Ù…ØÙ…د صلّى اللّه عليه Ùˆ آله Ùˆ سلّم؟ قال : نعم.
أقول : مع غضّ النظر عن السند لا دلالة Ùيها على المطلوب، إذ ظاهرها Ø§Ø³ØªØØ¨Ø§Ø¨ أو وجوب صوم التاسع من Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù‘Ù…ØŒ Ùˆ قريبا يأتي Ø§Ù„Ø¨ØØ« ØÙˆÙ„ كتاب دستور المذكّرين.
[9- رواية الصدوق]
10- الصدوق : ÙÙŠ عشر من Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù‘Ù… Ùˆ هو يوم عاشوراء أنزل اللّه توبة آدم- إلى أن قال:- Ùمن صام ذلك اليوم ØºÙØ± له ذنوب سبعين سنة Ùˆ ØºÙØ± له مكاتم عمله.
أقول : إنّ كتاب المقنع مجموعة روايات ØØ°Ù المؤلّ٠اسنادها لئلّا يثقل ØÙ…له Ùˆ يصعب ØÙظه Ùˆ لا يملّ قارؤه، كما ØµØ±Ù‘Ø Ø¨Ø°Ù„Ùƒ ÙÙŠ أوّل مقدّمته، إلّا انّ هذه الرواية كسائر رواياته مرسلة عندنا Ùˆ أنّها معارضة بما يأتي من النهي عن الصوم ÙÙŠ يوم عاشوراء، Ùˆ أنّ توبة آدم (عليه السّلام) لم تكن ÙÙŠ عاشوراء.
10- [رواية] Ùقه الرضا
: Ùˆ أمّا الصوم الّذي ØµØ§ØØ¨Ù‡ Ùيه بالخيار ÙØµÙˆÙ… يوم الجمعة- إلى أن قال:- Ùˆ يوم عاشوراء.
11- [رواية] دعائم الإسلام:
عن Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د (عليه السّلام) أنّه قال : Ø£ÙˆÙØª السÙينة يوم عاشوراء على الجوديّ ÙØ£Ù…ر Ù†ÙˆØ Ù…Ù† معه من الإنس Ùˆ الجنّ بصومه، Ùˆ هو اليوم الّذي تاب اللّه Ùيه على آدم (عليه السّلام) ØŒ Ùˆ هو اليوم الّذي يقوم Ùيه قائمنا أهل البيت عليهم السّلام.
أقول : لا دلالة Ùيها على مطلوبيّة الصيام ÙÙŠ شرعنا.
أض٠إلى ذلك : الكلام Ùˆ التأمّل ÙÙŠ اعتبار هذا الكتاب Ùˆ اعتبار مؤلّÙÙ‡ القاضي نعمان المصرى، Ùˆ كذلك الكلام ÙÙŠ اعتبار الÙقه المنسوب إلى الامام الرضا (عليه السّلام) ØŒ Ùˆ قد تعرّضنا لذلك ÙÙŠ كتابنا موارد السجن، ÙØ±Ø§Ø¬Ø¹.
Ù„Ù…ØØ© عن دستور المذكّرين Ùˆ مؤلّÙÙ‡:
لم يعر٠عن مؤلّÙÙ‡ شيء، Ùˆ لعلّه Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠÙ‘ المذهب- كما عن الذهبي-ØŒ إلّا أنّ ابن طاوس نقل عنه ÙÙŠ مواضع من الإقبال، منها : ÙÙŠ تسمية شوّال Ùˆ صيامه، Ùˆ ÙÙŠ الخامس Ùˆ العشرين من رجب، Ùˆ ÙÙŠ صوم ثلاثة أيّام من الشهر Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù…ØŒ Ùˆ مواضع اخرى.
Ùˆ لم يتعرّض له Ø¨Ù…Ø¯Ø Ùˆ لا ذمّ، Ùˆ قد اختل٠ÙÙŠ اسمه، ÙØ¹Ù† الطهراني Ùˆ النمازي Ùˆ الذهبي- من العامّة- أنّ اسمه Ù…ØÙ…د بن أبي بكر، Ùˆ عن Ø®Ù„ÙŠÙØ© ÙÙŠ كش٠الظنون : اسمه Ù…ØÙ…د بن عمر.
Ùˆ Ùيما يلي كلماتهم : [ØÙˆÙ„Ù‡]
1- قال الطهراني : Ùˆ هو كتاب دستور المذكّرين Ùˆ منشور المتعبّدين Ù„Ù„ØØ§Ùظ Ù…ØÙ…د بن أبي بكر المديني، كذا نقل عنه السيّد ابن طاوس ÙÙŠ الإقبال ÙÙŠ اعمال عاشوراء استنادا إلى ØØ¯ÙŠØ« : من بلغ.
Ùˆ لكنّ ابن طاوس أسماه Ù…ØÙ…د بن أبي بكر المديني ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨ØØ« عن الاختلا٠ÙÙŠ ليلة القدر.
2- Ùˆ قال النمازي : Ù…ØÙ…د بن أبي بكر بن أبي عيسى المديني Ø§Ù„ØØ§Ùظ، لم يذكروه.
3- Ùˆ قال Ø®Ù„ÙŠÙØ© : دستور المذكّرين لأبي موسى المديني Ù…ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ§Ùظ، ت 581 Ù‡.
4- Ùˆ قال الذهبي : الامام العلّامة Ø§Ù„ØØ§Ùظ الكبير الثقة، شيخ Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ù‘ثين أبو موسى Ù…ØÙ…د بن أبي بكر عمر بن أبي عيسى، المديني الأصبهاني Ø§Ù„Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠØŒ ØµØ§ØØ¨ التصانيÙ.
Ùˆ Ø§Ù„Ù…ØªØØµÙ‘Ù„ انّ المؤلّ٠ليس من علماء الاماميّة، Ùˆ لكنّه Ø´Ø§ÙØ¹ÙŠØŒ وثّقه الذهبي، Ùهو مقبول عندهم.
الروايات من طرق السنّة
وردت ÙÙŠ كتبهم Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« كثيرة نسبوها إلى النبي (صلّى اللّه عليه Ùˆ آله) الكريم يظهر عليها Ø§Ù„ØªÙ‡Ø§ÙØª Ùˆ التعارض البيّن، الأمر الّذي ألجأ Ø§Ù„Ø´Ø±Ù‘Ø§Ø Ùˆ Ø§Ù„Ù…ØØ´Ù‘ين إلى استخدام التأويلات Ùˆ التمØÙ‘لات الّتي سيرد عليك بعضها. أمّا الروايات Ùهي على طوائ٠منها ما تÙيد التخيير، Ùˆ منها ما أمر النبي (صلّى اللّه عليه Ùˆ آله) بصيام عاشوراء، Ùˆ لكن لم يعر٠متى كان هذا الأمر؟ Ùˆ منها أمر النبي (صلّى اللّه عليه Ùˆ آله) بالصيام ÙÙŠ المدينة، Ùˆ منها : صوم النبي (صلّى اللّه عليه Ùˆ آله) قبل الإسلام لصوم الجاهليّة ÙÙŠ عاشوراء، ثمّ نسخه برمضان، ÙØ§Ù„أصل Ùˆ السبب ÙÙŠ الصوم هو مواÙقة الجاهليّة!
Ùˆ منها : انّ بدء الصوم كان ØÙŠÙ†Ù…ا قدم النبي (صلّى اللّه عليه Ùˆ آله) المدينة Ùˆ كانت اليهود تصوم Ùكأنّه Ø£ØØ¨Ù‘ مواÙقتهم!!
Ùˆ منها : انّ صوم هذا اليوم لأجل Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© اليهود، Ùˆ ظاهره أنّهم ما كانوا يصومون ÙÙŠ هذا اليوم ÙØ£Ù…ر النبي (صلّى اللّه عليه Ùˆ آله) المسلمين بالصيام Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© لهم.
Ùˆ منها : عدم الأمر بهذا الصوم بعد نزول رمضان Ùˆ عدم صوم النبي (صلّى اللّه عليه Ùˆ آله) ÙÙŠ يوم عاشوراء اصلا، بل ترك بعده.
Ùˆ منها استمراريّة هذا الصوم Ùˆ التأكيد عليه إلى قبل عام ÙˆÙØ§ØªÙ‡ صلّى اللّه عليه Ùˆ آله Ùˆ سلّم.
Ùˆ Ùيما يلي بعض تلك الروايات:
1- [رواية] البخاري:
أبو عاصم، عن عمر بن Ù…ØÙ…د، عن سالم، عن أبيه رضى اللّه عنه قال : قال النبي صلّى اللّه عليه Ùˆ آله Ùˆ سلّم، يوم عاشوراء إن شاء صام.
أقول : أبو عاصم هو النبيل، الضØÙ‘اك بن مخلّد، عن عمر بن Ù…ØÙ…د بن زيد بن عبد اللّه بن عمر بن الخطّاب، عن سالم، عن أبيه : ابن عمر. Ùˆ ÙÙŠ السند : عمر بن Ù…ØÙ…د بن زيد : قيل : ليّنه ÙŠØÙŠÙ‰ بن معين، Ùˆ أبو عاصم- الضØÙ‘اك بن مخلد- تناكره العقيلي Ùˆ ذكره ÙÙŠ كتابه Ùˆ ساق له ØØ¯ÙŠØ«Ø§ خول٠ÙÙŠ سنده.
2- [رواية البخاري أيضا]
Ùˆ Ùيه : أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري، قال : أخبرنى عروة بن الزبير أنّ عائشه قالت : كان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه Ùˆ آله) أمر بصيام يوم عاشوراء، Ùلمّا ÙØ±Ø¶ رمضان كان من شاء صام Ùˆ من شاء Ø£ÙØ·Ø±.
أقول : أبو اليمان هو الØÙƒÙ… بن Ù†Ø§ÙØ¹ الØÙ…صي : Ùˆ شعيب : هو ابن أبي ØÙ…زة الØÙ…صي.
ÙØ¹Ù† Ø£ØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„ØŒ قال بشر بن شعيب : جاء أبو اليمان بعد موت أبي ÙØ£Ø®Ø° كتابه Ùˆ الساعة يقول : أخبرنا شعيب، Ùكي٠يستØÙ„Ù‘ هذا؟! Ùهذه Ùˆ جادة Ø§ØµØ·Ù„Ø§ØØ§ Ùˆ ليست سماعا.
أمّا الدلالة : ÙÙ…ÙØ§Ø¯Ù‡ نسخ وجوب الصوم، كما قاله العيني.
3- [رواية البخاري أيضا]
Ùˆ Ùيه : ØØ¯Ù‘ثنا عبد اللّه بن مسلمة، عن مالك، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت : كان يوم عاشوراء تصومه قريش ÙÙŠ الجاهليّة، Ùˆ كان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه Ùˆ آله) يصومه، Ùلمّا قدم المدينة صامه Ùˆ أمر بصيامه، Ùلمّا ÙØ±Ø¶ رمضان ترك يوم عاشوراء، Ùمن شاء صامه، Ùˆ من شاء تركه.
مناقشة السند : Ùˆ Ùيه هشام بن عروة : ÙØ¹Ù† ابن قطّان : أنّه اختلط Ùˆ تغيّر، Ùˆ عن الذهبي : أنّه نسي بعض Ù…ØÙوظه أو وهم، Ùˆ عن ابن خرّاش : كان مالك لا يرضاه نقم عليه ØØ¯ÙŠØ«Ù‡ لأهل العراق.
أقوال و تعليقات:
[أ- قول للعيني]
1- قال العيني : قوله : تصومه قريش ÙÙŠ الجاهليّة : يعني قبل الإسلام، Ùˆ قوله : كان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه Ùˆ آله) يصومه أي قبل الهجرة، Ùˆ قال بعضهم : إنّ أهل الجاهليّة كانوا يصومونه، Ùˆ إنّ النبي (صلّى اللّه عليه Ùˆ آله) كان يصومه ÙÙŠ الجاهليّة أي قبل أن يهاجر إلى المدينة.
قال : هذا الكلام غير موجّه، لأنّ الجاهليّة إنّما هي قبل البعثة، Ùكي٠يقول : Ùˆ إنّ النبي (صلّى اللّه عليه Ùˆ آله) كان يصومه ÙÙŠ الجاهليّة، ثمّ ÙŠÙØ³Ù‘ره بقوله : أي قبل الهجرة، Ùˆ النبي (صلّى اللّه عليه Ùˆ آله) أقام نبيّا ÙÙŠ مكّة ثلاث عشر سنة، Ùكي٠يقال : صومه كان ÙÙŠ الجاهليّة؟.
[ب- قول المؤلÙ]
2- أقول : أمّا صوم قريش ÙÙŠ الجاهليّة ÙÙŠØØªÙ…Ù„ Ùيه العسقلاني Ø§ØØªÙ…الين:
الأوّل : لعلّهم تلقّوه من الشرع السالÙ.
الثاني : انّ قريشا أذنبت ذنبا ÙÙŠ الجاهليّة، ÙØ¹Ø¸Ù… ÙÙŠ صدورهم، Ùقيل لهم : صوموا عاشوراء يكÙّر ذلك.
Ùˆ لكن لا يعلم من القائل لهم! Ùˆ لما ذا تابعهم رسول اللّه (صلّى اللّه عليه Ùˆ آله) على ذلك؟ Ùهل كان قد أذنب معهم- Ùˆ العياذ باللّه؟!
ثمّ إنّ هذا النّص يناقض ما روي من أنّ النبي (صلّى اللّه عليه Ùˆ آله) لمّا دخل المدينة رأى اليهود تصوم ÙÙŠ هذا اليوم، Ùقال : أنا Ø£ØÙ‚Ù‘ØŒ ÙØµØ§Ù…Ù‡ Ùˆ أمر بصيامه. Ùˆ معنى ذلك : أنّه ما كان يصومه قبل ذلك، أض٠إلى ذلك أنّ معناه : تأثّر النبي (صلّى اللّه عليه Ùˆ آله) بالأجواء Ùˆ التيّارات- ØØ§Ø´Ø§Ù‡-ØŒ ÙØªØ§Ø±Ø© يصوم بمكّة متأثّرا بالجاهليّة، Ùˆ اخرى يصوم بالمدينة متأثّرا باليهود- نعوذ باللّه- أو ØØ¨Ù‘ا لمواÙقته معهم!
[ج- قول الدكتور جواد علي]
3- Ùˆ قال الدكتور جواد علي : ... Ùˆ يظهر أنّه خبر صيام قريش يوم عاشوراء هو خبر متأخّر، Ùˆ لا يوجد له سند يؤيّده، Ùˆ لا يعقل صيام قريش Ùيه Ùˆ هم قوم مشركون، Ùˆ صوم عاشوراء هو من صيام يهود، Ùˆ هو صيام ÙƒÙّارة Ùˆ Ø§Ø³ØªØºÙØ§Ø± عندهم.
Ùلم ØªØ³ØªØºÙØ± قريش Ùˆ يصومون هذا اليوم؟ Ùˆ ما ذا ÙØ¹Ù„وا من ذنب ليطلبوا من آلهتهم العÙÙˆ Ùˆ Ø§Ù„ØºÙØ±Ø§Ù†ØŸ
Ùˆ إذا كان هناك صوم عند الجاهليّين Ùقد كان Ø¨Ø§Ù„Ø£ØØ±Ù‰ أن يصومه الأØÙ†Ø§ÙØŒ Ùˆ لم يرد ÙÙŠ أخبار أهل الأخبار ما ÙŠÙيد صيامهم ÙÙŠ عاشوراء Ùˆ لا ÙÙŠ غير عاشوراء.
ثمّ إنّ علماء Ø§Ù„ØªÙØ³ÙŠØ± Ùˆ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« Ùˆ الأخبار يذكرون أنّ الرسول صام عاشوراء مقدمه المدينة ... Ùˆ أنّه بقي عليه ØØªÙ‰ نزل الأمر Ø¨ÙØ±Ø¶ رمضان، Ùˆ يظهر أنّ الرواة أقØÙ…وا اسم قريش ÙÙŠ صيام عاشوراء لإثبات أنّه كان من السنن العربيّة القديمة الّتي ترجع إلى ما قبل الإسلام، Ùˆ أنّ قريشا كانت تصوم قبل الإسلام.
أقول : إنّ المراد بالجاهليّة هو عهد ما قبل الإسلام، Ùلو كان النبي (صلّى اللّه عليه Ùˆ آله) يصوم ÙÙŠ الجاهليّة Ùلما ذا انقطع عنه بعد البعثة Ùˆ عاد إليه بعد الهجرة؟ Ùلو كان لأجل Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© المشركين Ùلما ذا عاد إليه بعد الهجرة؟ Ùهل هو لأجل ØØ¨Ù‘Ù‡ مواÙقة أهل الكتاب Ùˆ اليهود؟!!
[د- قول العسقلاني]
4- Ùˆ قال العسقلاني بعد هذه Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« الثلاث: Ø£ÙØ§Ø¯Øª تعيين الوقت الّذي وقع Ùيه الأمر بصيام عاشوراء، Ùˆ قد كان أوّل قدومه المدينة، Ùˆ لا شكّ أنّ قدومه كان ÙÙŠ ربيع الأوّل، ÙØÙŠÙ†Ø¦Ø° كان الأمر بذلك ÙÙŠ أوّل السنة الثانية، Ùˆ ÙÙŠ السنة الثانية ÙØ±Ø¶ شهر رمضان. ÙØ¹Ù„Ù‰ هذا لم يقع الأمر بصيام عاشوراء، إلّا ÙÙŠ سنة ÙˆØ§ØØ¯Ø© ثمّ Ùوّض الأمر ÙÙŠ صومه إلى رأي المتطوّع، ÙØ¹Ù„Ù‰ تقدير صØÙ‘Ø© قول من يدّعى أنّه كان قد ÙØ±Ø¶ Ùقد نسخ ÙØ±Ø¶Ù‡ بهذه Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« الصØÙŠØØ©ØŒ Ùˆ نقل عياض انّ بعض السل٠كان يرى بقاء ÙØ±Ø¶ÙŠÙ‘Ø© عاشوراء لكن انقرض القائلون بذلك.
Ùˆ نقل ابن عبد البرّ : الاجماع على انّه الآن ليس Ø¨ÙØ±Ø¶ Ùˆ الاجماع على انّه Ù…Ø³ØªØØ¨Ù‘.
و كان ابن عمر يكره قصده بالصوم، ثمّ انقرض القول بذلك.
أقول : أوّلا : لو ثبت انّ النبيّ (صلّى اللّه عليه Ùˆ آله) Ùوّض الأمر ÙÙŠ صومه إلى رأي المتطوّع Ùمن أين جاء القول Ø¨Ø§Ù„Ø§Ø³ØªØØ¨Ø§Ø¨ الشرعي؟
ثانيا : كي٠يدّعي ابن عبد البرّ- بل العامّة- الاجماع على Ø§Ø³ØªØØ¨Ø§Ø¨Ù‡ مع انّ ابن عمر كان يكره قصده بالصوم Ùˆ كان ممّن ÙŠØØ±Ù…Ù‡ على عهد معاوية أو يكرهه.
[ه- قول القسطلاني]
5- Ùˆ قال القسطلاني أيضا : ÙØ¹Ù„Ù‰ هذا- ترك يوم عاشوراء- لم يقع الأمر بصومه إلّا ÙÙŠ سنة ÙˆØ§ØØ¯Ø©ØŒ Ùˆ على تقدير القول Ø¨ÙØ±Ø¶ÙŠÙ‘ته Ùقد نسخ Ùˆ لم يرو عنه أنّه عليه الصلاة Ùˆ السلام جدّد للنّاس أمرا بصيامه بعد ÙØ±Ø¶ رمضان، بل تركهم على ما كانوا عليه من غير نهي عن صيامه، ÙØ¥Ù† كان أمره عليه الصلاة Ùˆ السلام بصيامه قبل ÙØ±Ø¶ صيام رمضان للوجوب ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ يبتنى على أنّ الوجوب إذا نسخ هل ينسخ Ø§Ù„Ø§Ø³ØªØØ¨Ø§Ø¨ أم لا؟ Ùيه اختلا٠مشهور.
Ùˆ إن كان أمره Ù„Ù„Ø§Ø³ØªØØ¨Ø§Ø¨ Ùيكون باقيا على Ø§Ù„Ø§Ø³ØªØØ¨Ø§Ø¨.
أقول : إذا كان واجبا ثمّ نسخ Ùهل الباقي بعد نسخ الوجوب هو Ø§Ù„Ø§Ø³ØªØØ¨Ø§Ø¨ أو Ø§Ù„ØØ¸Ø± أو على ما كان عليه سابقا ... Ùيه الاختلا٠العريق Ùˆ معه Ùما الدليل على تبنّي القول Ø¨Ø§Ù„Ø§Ø³ØªØØ¨Ø§Ø¨ ÙˆØØ¯Ù‡ØŒ مع هذا الاختلا٠ÙÙŠ المباني الاصوليّة؟!
ثمّ إنّه لو كان Ù…Ø³ØªØØ¨Ù‘ا ثمّ نسخ Ùما الدليل على بقاء Ø§Ù„Ø§Ø³ØªØØ¨Ø§Ø¨ ØÙŠÙ†Ø¦Ø°ØŸØŸ
[4- رواية البخاري أيضا]
5- البخاري : عن مالك، عن ابن شهاب، عن ØÙ…يد بن عبد الرØÙ…Ù† بن عو٠أنّه سمع معاوية بن أبي سÙيان يوم عاشوراء عام ØØ¬Ù‘ Ùˆ هو على المنبر يقول : يا أهل المدينة أين علماؤكم؟ سمعت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه Ùˆ آله) يقول لهذا اليوم : هذا يوم عاشوراء Ùˆ لم يكتب عليكم صيامه Ùˆ أنا صائم، Ùمن شاء Ùليصم، Ùˆ من شاء ÙÙ„ÙŠÙØ·Ø±.
أ- قال النووي:
الظاهر أنّما قال هذا لمّا سمع من يوجبه أو ÙŠØØ±Ù‘مه أو يكرهه ÙØ£Ø±Ø§Ø¯ إعلامهم بأنّه ليس بواجب Ùˆ لا Ù…ØØ±Ù‘Ù… Ùˆ لا مكروه.
أقول : Ùˆ Ù…ÙØ§Ø¯Ù‡ انّ أهل المدينة إلى عام 44 أو 57 بالهجرة Ùˆ هي أيّام Ø§Ù„ØØ¬Ù‘Ø© الأولى أو الثانية لمعاوية كانوا متّÙقين على عدم Ø§Ù„Ø§Ø³ØªØØ¨Ø§Ø¨ لأنّهم كانوا يقولون بالوجوب أو الكراهة أو Ø§Ù„ØØ±Ù…ة، كما هو نصّ الخبر، ÙØÙŠÙ†Ø¦Ø° قوله : أنا صائم إن كان من كلام معاوية Ùيكون Ø§Ø³ØªØØ¨Ø§Ø¨ الصوم Ùˆ ÙØ¶Ù„Ù‡ يوم عاشوراء سنّة امويّة لا Ù…ØÙ…ديّة.
Ùˆ إن كان من رسول اللّه (صلّى اللّه عليه Ùˆ آله) Ùكي٠يرى أهل المدينة خلا٠ذلك إلى عام 57 أو 44 عام ØØ¬Ù‘ معاوية مع انّهم كانوا أقرب إلى النبي (صلّى اللّه عليه Ùˆ آله) من معاوية الّذي أسلم عام Ø§Ù„ÙØªØ Ùˆ لم ÙŠØµØ§ØØ¨ النبي (صلّى اللّه عليه Ùˆ آله) الكريم إلّا أيّاما قلائل Ùكي٠يكون هو أعر٠بالسنّة من أهل المدينة؟! ÙØªØ£Ù…ّل.
ب- و قال العسقلاني:
قوله : أين علماؤكم؟ ÙÙŠ سياق هذه القصّة إشعار بأنّ معاوية لم ير اهتماما بصيام عاشوراء، Ùلذلك سأل عن علمائهم أو بلغه عمّن يكره صيامه او يوجبه.
أقول : على Ø§Ù„Ø§ØØªÙ…الين- الكراهة أو الوجوب- تكون الرواية ظاهرة ÙÙŠ خلا٠ما يدّعى من الاجماع على Ø§Ù„Ø§Ø³ØªØØ¨Ø§Ø¨ المؤكّد، Ùˆ ذلك لوجود من يقول بالكراهة أو الوجوب، كما أشار إليه العسقلاني.
[5- رواية البخاري أيضا]
6- البخاري : ØØ¯Ù‘ثنا أبو معمر، ØØ¯Ù‘ثنا عبد الوارث، ØØ¯Ù‘ثنا أيّوب، ØØ¯Ù‘ثنا عبد اللّه بن سعيد بن جبير، عن أبيه، عن ابن عبّاس رضي اللّه عنهما، قال : قدم النبي (صلّى اللّه عليه Ùˆ آله) المدينة ÙØ±Ø£Ù‰ اليهود تصوم يوم عاشوراء، Ùقال : ما هذا؟ قالوا : هذا يوم ØµØ§Ù„ØØŒ هذا يوم نجّى اللّه بني اسرائيل من عدوّهم ÙØµØ§Ù…Ù‡ موسى، قال : ÙØ£Ù†Ø§ Ø£ØÙ‚Ù‘ بموسى منكم، ÙØµØ§Ù…Ù‡ Ùˆ أمر بصيامه.
[أ- نقاش دلالي]
أمّا الدلالي:
أوّلا : Ù…ÙØ§Ø¯ هذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« انّ النبي (صلّى اللّه عليه Ùˆ آله) ما كان يصوم قبل قدومه المدينة، بل أخذه من اليهود بعد قدومه، Ùˆ صدّقهم ÙÙŠ ذلك، Ùˆ ما كان يعلم بهذا النوع من الصيام، Ùˆ هذا يناÙÙ‰ ما روي أنّه كان يصوم ÙÙŠ الجاهليّة ...
ثانيا : ظاهر الخبر بقرينة Ø§Ù„ÙØ§Ø¡ قدم المدينة ÙØ±Ø£Ù‰ انّ النبي (صلّى اللّه عليه Ùˆ آله) ØÙŠÙ† قدومه المدينة وجد اليهود صياما يوم عاشوراء، Ùهذا النصّ ØµØ±ÙŠØ Ø£Ùˆ ظاهر ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ø¬Ø§Ø© مع أنّ قدومه المدينة كان ÙÙŠ شهر ربيع الأوّل.
ثالثا : انّ إخبار اليهود غير مقبول، Ùكي٠يعمل النبي (صلّى اللّه عليه Ùˆ آله) بخبرهم؟ Ùˆ قد اجيب عن الثاني بما Ùيه تكلّ٠و تمØÙ‘Ù„ ظاهر. Ùˆ Ùيما يلي بعض ذلك:
Ø£- انّ المراد؛ انّ أوّل علمه بذلك Ùˆ سؤاله عنه كان بعد أن قدم المدينة لا انّه قبل أن يقدمها علم بذلك، Ùˆ غايته انّ ÙÙŠ الكلام ØØ°Ùا تقديره : قدم النبي (صلّى اللّه عليه Ùˆ آله) المدينة ÙØ£Ù‚ام إلى يوم عاشوراء، Ùوجد اليهود Ùيه صياما.
ب- ÙŠØØªÙ…Ù„ أن يكون أولئك اليهود كانوا ÙŠØØ³Ø¨ÙˆÙ† يوم عاشوراء Ø¨ØØ³Ø§Ø¨ السنين الشمسيّة ÙØµØ§Ø¯Ù يوم عاشوراء Ø¨ØØ³Ø§Ø¨Ù‡Ù… اليوم الّذي قدم Ùيه النبي صلّى اللّه عليه Ùˆ آله Ùˆ سلّم.
Ùˆ قد استبعد العسقلاني هذا Ø§Ù„Ø§ØØªÙ…ال كما تأمّل Ùيه العيني.
إذن Ø§Ù„ÙØ§Ø¡ ØµØ±ÙŠØØ© أو ظاهرة ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ø¬Ø§Ø©ØŒ Ùˆ النصّ يأبى هذه التقديرات Ùˆ Ø§Ù„ØªÙƒÙ„Ù‘ÙØ§Øª.
Ùˆ قد اجيب عن الاشكال الثالث بتأويلات لا ترجع إلى Ù…ØØµÙ‘Ù„ØŒ Ùˆ Ùيما يلي بعضها:
Ø£- انّ الوØÙŠ Ù†Ø²Ù„ ØÙŠÙ†Ø¦Ø° على ÙˆÙÙ‚ ما ØÙƒÙ…وا.
ب-