الجهة٠الأوّلى : الأدلّة٠الإجماليّة
ÙÙŠ بداية كلّ Ø¨ØØ« لابدّ أن يعثر الÙقيه أو المجتهد على أدلّة معيّنة لعنوان Ø§Ù„Ø¨ØØ« وهذه الأدلّة ØØ³Ø¨ قواعد علم الÙقه والأصول لها ثلاثة Ù…ØØ§ÙˆØ± هي : الموضوع والمØÙ…ول والمتعلّق.
الموضوع : هو ما ÙŠÙØ´Ø§Ø± به إلى قيود الØÙكم.
والمØÙ…ول : هو الØÙƒÙ… الشرعي إمّا وجوب أو ØÙرمة أو Ù…Ùلكيّة أو غير ذلك بمعنى الØÙكم الشرعي الشامل للØÙكم التكليÙÙŠ وللØÙكم الوضعي.
المتعلَّق : وهو Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ المطلوب ØØµÙˆÙ„Ù‡ ÙÙŠ الخارج إذا كان الØÙكم وجوباً أو Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ اللازم تركه إذا كان الØÙƒÙ… ØØ±Ù…ةً.
على سبيل المثال : ÙÙŠ دليل : (إذا زالت الشمس ÙØµÙ„Ù‘Ù) Ù†Ù„Ø§ØØ¸ هذه Ø§Ù„Ù…ÙŽØØ§ÙˆØ± الثلاثة كالآتي:
الموضوع : هو الزوال.
والمØÙ…ول : الØÙكم وهو الوجوب.
والمتعلّق : وهو صلاة الظهر.
ÙˆÙ…ÙØÙˆØ± الموضوع الذي هو قيود الوجوب ÙˆÙŠÙØ·Ù„Ù‚ على قيود أيّ ØÙƒÙ… تكليÙÙŠ أو وضعي بأنّه : موضوع أصولي أو موضوع Ùقهي ÙˆÙÙŠ مثالنا السابق يعتبر الزوال من قيود الوجوب.
ÙØ§Ù„لازم استعراض الأدلّة الواردة ÙÙŠ قاعدة الشعائر وتقرير Ù…ÙØ§Ø¯Ù‡Ø§ على ضوء هذا التثليث.
Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØ© الأولى من الأدلّة :
Ù€ {يَا أَيّÙهَا الَّذÙينَ آمَنÙوا لَا ØªÙØÙلّÙوا Ø´ÙŽØ¹ÙŽØ§Ø¦ÙØ±ÙŽ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù ÙˆÙŽÙ„ÙŽØ§ الشَّهْرَ الْØÙŽØ±ÙŽØ§Ù…ÙŽ وَلَا الْهَدْيَ وَلَا Ø§Ù„Ù’Ù‚ÙŽÙ„ÙŽØ§Ø¦ÙØ¯ÙŽ ÙˆÙŽÙ„ÙŽØ§ آمّÙينَ الْبَيْتَ الْØÙŽØ±ÙŽØ§Ù…ÙŽ} [المائدة: 2] .
قد ورد ÙÙŠ الآية عموم Ù„ÙØ¸ الشعائر وهو ØÙكم من الأØÙƒØ§Ù… القرآنيّة Ùلنتعرّ٠على موضوع ومتعلّق هذا المورد وعلى ØÙƒÙ…Ù‡ أيضاً.
الموضوع : هو الشعائر .
المتعلّق : هو التعظيم إن Ø¬ÙØ¹ÙÙ„ الØÙكم إيجابيّاً أو التهاون إن Ø¬ÙØ¹ÙÙ„ الØÙƒÙ… ØªØØ±ÙŠÙ…يّاً.
الØÙكم : ØØ±Ù…Ø© التØÙ„يل ÙˆØØ±Ù…Ø© التهاون ويمكن جعل الØÙكم وجوب التعظيم.
Ù€ {وَأَذّÙنْ ÙÙÙŠ Ø§Ù„Ù†Ù‘ÙŽØ§Ø³Ù Ø¨ÙØ§Ù„Ù’ØÙŽØ¬Ù‘٠يَأْتÙوكَ Ø±ÙØ¬ÙŽØ§Ù„ًا وَعَلَى ÙƒÙÙ„Ù‘Ù Ø¶ÙŽØ§Ù…ÙØ±Ù يَأْتÙينَ Ù…Ùنْ ÙƒÙلّ٠Ùَجّ٠عَمÙيق٠* Ù„ÙيَشْهَدÙوا مَنَاÙÙØ¹ÙŽ Ù„ÙŽÙ‡Ùمْ ÙˆÙŽÙŠÙŽØ°Ù’ÙƒÙØ±Ùوا اسْمَ اللَّه٠ÙÙÙŠ أَيَّام٠مَعْلÙومَات٠عَلَى مَا رَزَقَهÙمْ Ù…Ùنْ بَهÙيمَة٠الْأَنْعَام٠ÙÙŽÙƒÙÙ„Ùوا Ù…Ùنْهَا وَأَطْعÙÙ…Ùوا Ø§Ù„Ù’Ø¨ÙŽØ§Ø¦ÙØ³ÙŽ Ø§Ù„Ù’ÙÙŽÙ‚Ùيرَ * Ø«Ùمَّ لْيَقْضÙوا تَÙَثَهÙمْ وَلْيÙÙˆÙÙوا Ù†ÙØ°ÙورَهÙمْ وَلْيَطَّوَّÙÙوا Ø¨ÙØ§Ù„ْبَيْت٠الْعَتÙيق٠* ذَلÙÙƒÙŽ وَمَنْ ÙŠÙØ¹ÙŽØ¸Ù‘Ùمْ ØÙرÙمَات٠اللَّه٠ÙÙŽÙ‡ÙÙˆÙŽ خَيْرٌ لَه٠عÙنْدَ رَبّÙÙ‡Ù} [Ø§Ù„ØØ¬: 27 - 30] .
هذا المقطع من الآية Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© (ذَلÙÙƒÙŽ وَمَنْ ÙŠÙØ¹ÙŽØ¸Ù‘Ùمْ ØÙرÙمَات٠اللَّهÙ...) أدرجه٠كثير من العلماء ضمن آيات الشعائر أيضاً مع أنّه لم يرد Ùيه Ù„ÙØ¸Ø© الشعائر والوجه ÙÙŠ ذلك : هو الاعتماد على قاعدة Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ© ومشهورة لدى أساطين الÙقه.
وهي أنّ الموضوع أو المتعلّق كما يمكن الاستدلال له بالأدلّة الوارد Ùيها العنوان Ù†ÙØ³Ù‡ أو المتضمّنة له أو Ù…Ø±Ø§Ø¯ÙØ§ØªÙ‡ كذلك يمكن الاستدلال له بالأدلّة الوارد Ùيها العنوان Ù†ÙØ³Ù‡ أو المتضمّنة له أو Ù…Ø±Ø§Ø¯ÙØ§ØªÙ‡ كذلك يمكن الاستدلال له بما يشترك معه ÙÙŠ الماهيّة النوعيّة أو الجنسيّة أي المماثل أو المجانس بشرط أن يكون الØÙكم Ù…Ùنصبّاً على تلك الماهيّة وإلاّ كان التعدّي قياساً باطلاً كما يمكن الاستدلال له بالدليل الذي يتضمّن جزء الماهيّة كذلك يمكن الاستدلال له بما يدلّ على اللازم له أو الملزوم له ÙØªØªÙˆØ³Ù‘ع دائرة دلالة الأدلّة الدالّة على المطلوب.
ÙÙÙŠ هذه الآية Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ©:
الموضوع : ØÙرمات الله.
المتعلّق : التعظيم.
الØÙƒÙ… : الوجوب أي : وجوب التعظيم.
Ù€ {ذَلÙÙƒÙŽ وَمَنْ ÙŠÙØ¹ÙŽØ¸Ù‘Ùمْ Ø´ÙŽØ¹ÙŽØ§Ø¦ÙØ±ÙŽ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù ÙÙŽØ¥Ùنَّهَا Ù…Ùنْ تَقْوَى الْقÙÙ„ÙوبÙ} [Ø§Ù„ØØ¬: 32] .
وهذه من Ø£ÙˆØ¶Ø Ø§Ù„Ø¢ÙŠØ§Øª على إثبات المطلوب ØÙŠØª تدلّ على Ù…ØØ¨ÙˆØ¨ÙŠÙ‘Ø© ÙˆØ±Ø¬ØØ§Ù† التعظيم لشعائر الله ØØ³Ø¨ التقسيم الثلاثي المذكور من الموضوع والمتعلّق والØÙكم.
Ù€ {ÙˆÙŽØ§Ù„Ù’Ø¨ÙØ¯Ù’Ù†ÙŽ جَعَلْنَاهَا Ù„ÙŽÙƒÙمْ Ù…Ùنْ Ø´ÙŽØ¹ÙŽØ§Ø¦ÙØ±Ù اللَّه٠لَكÙمْ ÙÙيهَا خَيْرٌ} [Ø§Ù„ØØ¬: 36].
هنا وردت (Ù…ÙÙ†) تبعيضيّة والمعنى : أنّ البدن من مصاديق الشعائر.
Ù€ {Ø¥Ùنَّ الصَّÙَا وَالْمَرْوَةَ Ù…Ùنْ Ø´ÙŽØ¹ÙŽØ§Ø¦ÙØ±Ù اللَّه٠Ùَمَنْ ØÙŽØ¬Ù‘ÙŽ الْبَيْتَ أَو٠اعْتَمَرَ Ùَلَا جÙنَاØÙŽ Ø¹ÙŽÙ„ÙŽÙŠÙ’Ù‡Ù Ø£ÙŽÙ†Ù’ يَطَّوَّÙÙŽ بÙÙ‡Ùمَا} [البقرة: 158] .
Ù€ {ÙÙŽØ¥ÙØ°ÙŽØ§ Ø£ÙŽÙَضْتÙمْ Ù…Ùنْ عَرَÙَات٠ÙÙŽØ§Ø°Ù’ÙƒÙØ±Ùوا اللَّهَ عÙنْدَ الْمَشْعَر٠الْØÙŽØ±ÙŽØ§Ù…Ù} [البقرة: 198] .
هذه الآية Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© تعرّضت للشعائر ولكن بصيغة المشعر.
هذه Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØ© من الأدلّة واÙية ÙÙŠ المقام وعلينا أن نسبر غَورها لنصل إلى Ø§Ù„Ù…ÙŽØØ§ÙˆØ± الأساسيّة Ùيها ولنتعرّ٠على Ù…ÙØ§Ø¯Ù‡Ø§ ودلالتها.
Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØ©Ù الثانية من الأدلّة :
هذه الأدلّة لم يرد Ùيها Ù„ÙØ¸ (الشعائر) إلاّ أنّ بعض العلماء والمØÙ‚ّقين ذهبوا إلى Ø§Ø³ØªÙØ§Ø¯Ø© ØÙكم الشعائر منها وهي :
Ù€ {ÙŠÙØ±ÙيدÙونَ أَنْ ÙŠÙØ·Ù’ÙÙØ¦Ùوا Ù†Ùورَ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ø¨ÙØ£ÙŽÙْوَاهÙÙ‡Ùمْ وَيَأْبَى اللَّه٠إÙلَّا أَنْ ÙŠÙØªÙمَّ Ù†Ùورَه٠وَلَوْ كَرÙÙ‡ÙŽ الْكَاÙÙØ±Ùونَ} [التوبة: 32] .
ومن سياق الآيات التي قبلها : (قَاتÙÙ„Ùوا الَّذÙينَ لا ÙŠÙØ¤Ù’Ù…ÙÙ†Ùونَ Ø¨ÙØ§Ù„لَّه٠وَلا Ø¨ÙØ§Ù„Ù’ÙŠÙŽÙˆÙ’Ù…Ù Ø§Ù„Ø£ÙŽØ®ÙØ±Ù..).
وآية : (اتَّخَذÙوا Ø£ÙŽØÙ’بَارَهÙمْ وَرÙهْبَانَهÙمْ أَرْبَابًا Ù…Ùنْ دÙون٠اللَّهÙ..).
ÙŠÙÙهم أنّ الآيات بصدد بيان مسألة وجوب الجهاد وضرورة Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© الØÙ‚ّة والتوØÙŠØ¯ ونشر الدين وتبليغه..
Ø«Ùمّ بعد ذلك ØªÙØ¨ÙŠÙ‘Ù† الآية : (ÙŠÙØ±ÙيدÙونَ أَنْ ÙŠÙØ·Ù’ÙÙØ¦Ùوا Ù†Ùورَ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ø¨ÙØ£ÙŽÙْوَاهÙÙ‡Ùمْ وَيَأْبَى اللَّه٠إÙلاّ أَنْ ÙŠÙØªÙمَّ Ù†Ùورَه٠وَلَوْ كَرÙÙ‡ÙŽ الْكَاÙÙØ±Ùونَ) أهميّة النور الإلهي ÙˆÙ…ØØ§ÙˆÙ„ات أعداء الدين Ù„Ø¥Ø·ÙØ§Ø¡ ذلك النور ولكنّ الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ كتبَ على Ù†ÙØ³Ù‡ Ø¥ØØ¨Ø§Ø· تلك Ø§Ù„Ù…ØØ§ÙˆÙ„ات الشيطانيّة ويأبى Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ إلاّ إتمام النور ونشر Ø§Ù„ØµÙ„Ø§Ø ÙˆØ§Ù„Ù‡Ø¯Ù‰.
ÙÙÙŠ هذه الآية Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ©:
الموضوع : هو نور الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وهو بدل Ù„ÙØ¸ (الشعائر) ÙÙŠ آية (ذَلÙÙƒÙŽ وَمَنْ ÙŠÙØ¹ÙŽØ¸Ù‘Ùمْ Ø´ÙŽØ¹ÙŽØ§Ø¦ÙØ±ÙŽ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù...) ونور الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ عام يشمل جميع الأØÙƒØ§Ù….
المتعلَّق : النشر والتبليغ والبيان وهو بدل التعظيم ÙÙŠ تلك الآية.
والØÙكم : وهو الوجوب وجوب النشر أو ØØ±Ù…Ø© Ø§Ù„Ø¥Ø·ÙØ§Ø¡ والكتمان.
Ùيكون هذا الدليل Ù€ كقضيّة شرعيّة Ù€ Ù…Ø±Ø§Ø¯ÙØ§Ù‹ ÙˆÙ…ÙƒØ§ÙØ¦Ø§Ù‹ للآية Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© : (ذَلÙÙƒÙŽ وَمَنْ ÙŠÙØ¹ÙŽØ¸Ù‘Ùمْ Ø´ÙŽØ¹ÙŽØ§Ø¦ÙØ±ÙŽ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù).
Ù€ وهذا يعني أنّنا لا نقتصر ÙÙŠ إثبات هذه القاعدة على الآيات من Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØ© الأولى من الأدلّة بل يمكن الاستدلال أيضاً بما ÙŠÙيد Ù…ÙØ§Ø¯Ù‡Ø§ أيضاً.
Ù€ {ÙÙÙŠ بÙÙŠÙوت٠أَذÙÙ†ÙŽ اللَّه٠أَنْ ØªÙØ±Ù’Ùَعَ ÙˆÙŽÙŠÙØ°Ù’كَرَ ÙÙيهَا اسْمÙÙ‡Ù ÙŠÙØ³ÙŽØ¨Ù‘ÙØÙ Ù„ÙŽÙ‡Ù ÙÙيهَا Ø¨ÙØ§Ù„Ù’ØºÙØ¯Ùوّ٠وَالْآصَالÙ} [النور: 36] Ø¨Ù…Ù„Ø§ØØ¸Ø© الآيات التي تسبق هذه الآية من سورة النور وهي : {وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا Ø¥ÙلَيْكÙمْ Ø¢ÙŠÙŽØ§ØªÙ Ù…ÙØ¨ÙŽÙŠÙ‘Ùنَات٠وَمَثَلًا Ù…ÙÙ†ÙŽ الَّذÙينَ خَلَوْا Ù…Ùنْ قَبْلÙÙƒÙمْ ÙˆÙŽÙ…ÙŽÙˆÙ’Ø¹ÙØ¸ÙŽØ©Ù‹ Ù„ÙÙ„Ù’Ù…ÙØªÙ‘ÙŽÙ‚Ùينَ * اللَّه٠نÙور٠السَّمَاوَات٠وَالْأَرْض٠مَثَل٠نÙورÙÙ‡Ù ÙƒÙŽÙ…ÙØ´Ù’كَاة٠ÙÙيهَا Ù…ÙØµÙ’بَاØÙŒ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØµÙ’بَاØÙ ÙÙÙŠ Ø²ÙØ¬ÙŽØ§Ø¬ÙŽØ©Ù Ø§Ù„Ø²Ù‘ÙØ¬ÙŽØ§Ø¬ÙŽØ©Ù كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ Ø¯ÙØ±Ù‘Ùيٌّ ÙŠÙوقَد٠مÙنْ Ø´ÙŽØ¬ÙŽØ±ÙŽØ©Ù Ù…ÙØ¨ÙŽØ§Ø±ÙŽÙƒÙŽØ©Ù زَيْتÙونَة٠لَا شَرْقÙيَّة٠وَلَا غَرْبÙيَّة٠يَكَاد٠زَيْتÙهَا ÙŠÙØ¶Ùيء٠وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْه٠نَارٌ Ù†Ùورٌ عَلَى Ù†Ùور٠يَهْدÙÙŠ اللَّه٠لÙÙ†ÙورÙه٠مَنْ ÙŠÙŽØ´ÙŽØ§Ø¡Ù ÙˆÙŽÙŠÙŽØ¶Ù’Ø±ÙØ¨Ù اللَّه٠الْأَمْثَالَ Ù„Ùلنَّاس٠وَاللَّه٠بÙÙƒÙلّ٠شَيْء٠عَلÙيمٌ} [النور: 34ØŒ 35] من سياق هذه الآيات يظهر أنّ المراد من Ù„ÙØ¸Ø© (ÙÙÙŠ بÙÙŠÙوتÙ...) : هي البيوت التي Ùيها نور الله والمراكز التي تكون مصادر إشعاع الدين ÙˆÙ…ØØ§Ù„Ù‘ نشر الهداية والØÙ‚ ÙˆÙ…ØØ·Ù‘ات بيان Ø£ØÙƒØ§Ù… الدين الØÙ†ÙŠÙ.
وهذه (البيوت) النوريّة والباعثة للنور شاء الله وأراد أن ØªÙØ±Ùع وتÙكرّم وأن ØªÙØ¨Ø¬Ù‘Ù„ ÙˆØªÙØØªØ±Ù… وينبغي أن يستمرّ ويدوم Ùيها ذÙكر الله وعبادته وطاعته.
Ùهذه الآية من سورة النور Ù…Ø±Ø§Ø¯ÙØ© لآية تعظيم الشعائر ولآية (لا ØªÙØÙلّÙوا Ø´ÙŽØ¹ÙŽØ§Ø¦ÙØ±ÙŽ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù...).
ÙØ§Ù„آية Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© تدلّ على وجوب نشر ÙˆØ±ÙØ¹ كلّ موطن ومركز ومØÙ„Ù‘ يتكÙّل ببيان Ø£ØÙƒØ§Ù… الله وتعاليم رسالة السماء المكنّى عنه ÙÙŠ الآية Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© بنور الله.
ومن ذلك يظهر أنّ الشعائر لا تختصّ بباب دون آخر Ùهي لا تختصّ بمناسك Ø§Ù„ØØ¬Ù‘ ولا بالعبادات.
وإنّما تشمل كلّ ما Ùيه نشر لأØÙƒØ§Ù… الدين وتعمّ جميع ما به بيان وتبليغ للمعار٠الإسلاميّة Ø§Ù„Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ©.
Ù€ {Ø¥Ùنَّا Ù†ÙŽØÙ’ن٠نَزَّلْنَا الذّÙكْرَ ÙˆÙŽØ¥Ùنَّا Ù„ÙŽÙ‡Ù Ù„ÙŽØÙŽØ§ÙÙØ¸Ùونَ} [Ø§Ù„ØØ¬Ø±: 9].
هذه الآية تدلّ على أنّ ØÙظ الدين ÙˆØÙظ ذÙكر الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وكذلك ØÙظ رسول الله (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) الذي هو قوام الدين ÙˆØÙظ ذÙكر أهل البيت (عليهم السلام) الذين هم Ø§Ù„Ø¹ÙØ¯Ù„ الآخر للقرآن كلّ ذلك ÙŠÙØ¹ØªØ¨Ø± من الأغراض الشرعيّة العÙليا للØÙ‚ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى.
Ù€ {وَجَعَلَ ÙƒÙŽÙ„Ùمَةَ الَّذÙينَ ÙƒÙŽÙَرÙوا السّÙÙْلَى ÙˆÙŽÙƒÙŽÙ„Ùمَة٠اللَّه٠هÙÙŠÙŽ الْعÙلْيَا وَاللَّه٠عَزÙيزٌ ØÙŽÙƒÙيمٌ} [التوبة: 40] .
بتقريب أنّ كلّ ما يؤول إلى إعلاء كلمة الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وإزهاق كلمة Ø§Ù„ÙƒØ§ÙØ±ÙŠÙ† Ùهو من الأغراض الشرعيّة والمقاصد الدينيّة.
Ù€ {Ùَلَوْلَا Ù†ÙŽÙَرَ Ù…Ùنْ ÙƒÙلّ٠ÙÙØ±Ù’قَة٠مÙنْهÙمْ طَائÙÙَةٌ Ù„ÙيَتَÙَقَّهÙوا ÙÙÙŠ الدّÙين٠وَلÙÙŠÙÙ†Ù’Ø°ÙØ±Ùوا قَوْمَهÙمْ Ø¥ÙØ°ÙŽØ§ رَجَعÙوا Ø¥ÙلَيْهÙمْ لَعَلَّهÙمْ ÙŠÙŽØÙ’ذَرÙونَ} [التوبة: 122] .
تÙÙ‚Ø±Ù‘ÙØ± الآية الكريمة وجوب التÙقّه على المسلمين بعد الهجرة Ø«Ùمّ الرجوع إلى بلادهم ووجوب التبليغ والإنذار Ù…Ùقدّمةً Ù„ØØµÙˆÙ„ ØØ§Ù„Ø© Ø§Ù„ØØ°Ø± Ùهذا الإنذار لنشر معالم الدين وترسيخ قواعده ÙŠÙØ¨ÙŠÙ‘Ù† ÙÙŠ الواقع ماهيّة الشعائر.
Ùهذه الآية (آية الإنذار) بمنزلة Ø§Ù„Ù…ÙØ¨ÙŠÙ‘Ù† ÙˆØ§Ù„Ù…ÙØ³Ù‘ÙØ± Ù„Ø£ØØ¯ أركان ماهيّة العناوين التي وردت ÙÙŠ الألسنة الأخرى من الأدلّة وهو التبليغ والنشر للدين الØÙ†ÙŠÙ.
Ù€ {Ùَاللَّه٠يَØÙ’ÙƒÙم٠بَيْنَكÙمْ يَوْمَ الْقÙيَامَة٠وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّه٠لÙلْكَاÙÙØ±Ùينَ عَلَى Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ¤Ù’Ù…ÙÙ†Ùينَ سَبÙيلًا} [النساء: 141].
لسان هذه الآية ÙŠÙˆØ¶Ù‘ÙØ Ø¨ÙØ¹Ø¯Ø§Ù‹ آخر ÙÙŠ ØÙ‚يقة الشعائر ØÙŠØ« تتضمّن ÙÙŠ متعلّقها جنبة أخرى غير الأØÙƒØ§Ù… الأوّليّة ألا وهي جنبة ازدياد العلو والسÙموّ للإسلام والمسلمين وهذه غير جهة الإعلام وإن كانت هي Ø£ØØ¯ نتائج الإعلام والنشر والإنذار.
ÙØ§Ù„Ø¨ÙØ¹Ø¯ الآخر الذي تتضمّنه قاعدة الشعائر الدينيّة : هو جنبة إعلاء كلمة الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وإعزاز كلمة المسلمين.
وقد توÙّرت الأدلّة ÙÙŠ إثبات ذلك بقدر واÙÙ.
Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØ©Ù الثالثة من الأدلّة :
وقد Ø§Ø³ØªÙØ¯Ù„Ù‘ أيضاً على هذه القاعدة بما وردَ ÙÙŠ الأبواب الخاصّة من الأدلّة مثل : أدلّة خاصّة ÙÙŠ مناسك Ø§Ù„ØØ¬ أو أدلّة خاصّة ÙÙŠ الشعائر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© وغير ذلك مثل : قول الصادق (عليه السلام) : (رØÙ…ÙŽ الله Ù…ÙŽÙ† Ø£ØÙŠØ§ أمرَنا).
وقول النبي (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) : (يا علي Ù…ÙŽÙ† عمّر قبوركم وتَعاهدها Ùكأنّما أعانَ سليمان بن داوود على بناء بيت المَقدس) وما شابه ذلك.
أو ما ورد على لسان العقيلة زينب الكبرى (عليها السلام) بالنسبة لعزاء سيّد الشهداء (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) : (وسيوكّÙÙ„ الله Ù…ÙŽÙ† ÙŠÙØ¬Ø¯Ù‘د له العزاء ÙÙŠ كلّ عام) تلك العناوين خاصّة ÙÙŠ أبواب خاصّة.
وهذا اللسان الثالث من الأدلّة هو عبارة عن Ø£ØÙƒØ§Ù… خاصّة ÙÙŠ الموارد الأخرى التي Ù…ÙØ§Ø¯Ù‡Ø§ هو عين Ù…ÙØ§Ø¯ الشعائر من لزوم البثّ والإعلان.
ÙØ²Ø¨Ø¯Ø© القول : إنّ لدينا ثلاثة أشكال من الأدلّة:
الأوّل : أدلّة عامّة وردَ Ùيها Ù„ÙØ¸ الشعائر.
الثاني : أدلّة عامّة ومطلقه يظهر منها جانب الإعلام والإعلاء للدين.
الثالث : أدلّة مختصّة ببعض الأبواب وتكون Ù…Ø±Ø§Ø¯ÙØ© لتعظيم الشعائر ولنشر الدين وإعلاء كلمته.
- أقوال٠العامّة والخاصّة ØÙˆÙ„ هذه القاعدة
أقوال٠العامّة :
منها:
1 Ù€ عن عطاء أنّه ÙØ³Ù‘ر الشعائر Ù€ سواء ÙÙŠ الآية (وَمَنْ ÙŠÙØ¹ÙŽØ¸Ù‘Ùمْ Ø´ÙŽØ¹ÙŽØ§Ø¦ÙØ±ÙŽ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù...) أو الآية (لا ØªÙØÙلّÙوا Ø´ÙŽØ¹ÙŽØ§Ø¦ÙØ±ÙŽ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù...) Ù€ Ù€ بأنّها جميع ما أمرَ الله به ونهى عنه أي جميع ÙØ±Ø§Ø¦Ø¶Ù‡ ولم ÙŠÙØ®ØµÙ‘صه بباب٠دون باب .
2 Ù€ قال Ø§Ù„ØØ³Ù† البصري : الشعائر شعائر الله : هو الدين كلّه هذا أيضاًَ قولٌ بالتعميم وهذا تعميم ÙÙŠ الموضوع Ùهذان القولان يتّÙقان على تعميم موضوع الشعائر.
3 Ù€ القرطبي ÙÙŠ Ø£ØÙƒØ§Ù… القرآن : يذهب إلى أنّ المراد من الشعائر هي جميع العبادات ولم يعمّمها لجميع Ø£ØÙƒØ§Ù… الدين وإنّما خصّصها بالعبادات قال : جميع المتعبّدات التي أشعرَها الله تعالى أي جعلها أعلاماً للناس هذا قول آخر ØŒ وهو ÙŠØØ¯Ù‘د دائرة الموضوع .
4 Ù€ وهناك قول آخر لديهم : هو أنّ المراد من شعائر الله بقرينة السياق ÙÙŠ الآيات الواردة ÙÙŠ سورة Ø§Ù„ØØ¬ ÙˆÙÙŠ أوائل سورة المائدة وتلك التي ÙÙŠ سورة البقرة كلّها ÙÙŠ سياق أعمال مناسك Ø§Ù„ØØ¬Ù‘ Ùمن Ø«Ùمّ ذهبَ هذا القائل إلى أنّ المراد منها جميع مناسك Ø§Ù„ØØ¬Ù‘ ليس إلاّ ولا تشمل هذه القاعدة بقيّة الأبواب هذا بالنسبة لزبدة أقوال العامّة.
أقوال٠الخاصّة :
أمّا بالنسبة لأقوال الخاصّة Ùلم نعثر على قول من أقوال الخاصّة ÙŠÙ‚ÙŠÙ‘ÙØ¯ القاعدة بمناسك Ø§Ù„ØØ¬ أو ÙŠÙØ®ØµÙ‘صها بالعبادات عدا ما قد يظهر من الشيخ النراقي ÙÙŠ عوائده بل دين علماء الخاصّة Ù€ كما يظهر من كلماتهم Ù€ القول بالتعميم Ùمثلاً:
1 Ù€ الشيخ الكبير كاش٠الغطاء ÙÙŠ كتابه (كش٠الغطاء) ذهبَ إلى أنّ قبور الأئمّة (عليهم السلام) قد Ø´ÙØ¹Ù‘ÙØ±Øª Ùهي مشاعر ومن ثَمّ تجري عليها Ø£ØÙƒØ§Ù… المساجد يَذكر ذلك ÙÙŠ Ø¨ØØ« الطهارة ÙÙŠ مناسبة معيّنة ÙÙŠ تطهير المسجد ÙˆØØ±Ù…Ø© تنجيسه وما شابه ذلك.
وقد تميّز الشيخ الكبير كاش٠الغطاء بهذا الاستدلال عن بقيّة الأعلام بالإشارة إلى أنّ وجه Ø¥Ù„ØØ§Ù‚ قبور الأئمّة (عليهم السلام) بالمساجد هو كونها Ø´ÙØ¹Ù‘ÙØ±Øª مشاعر Ùهو إذاً يذهب إلى أنّ المشاعر لا تختصّ Ø¨Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ Ø§Ù„ØØ¬Ù‘ ولا تختصّ بالعبادات بل تشمل دائرةً أوسع من ذلك.
وأيضاً ÙÙŠ كتاب (منهاج الرَشاد لمَن أراد السداد) يشير الشيخ الأكبر كاش٠الغطاء إلى هذه النكتة وهي تشعير قبور الأئمّة (عليهم السلام).
وكذلك يشير أيضاً إلى أنّ ØÙرمة المؤمن أيضاً من شعائر الدين Ùهو يعمّÙÙ… موضوع الشعائر.
2 Ù€ وأيضاً ذهبَ إلى التعميم : ØµØ§ØØ¨ الجواهر ÙÙŠ Ø¨ØØ« الطهارة : ÙÙŠ موضع ØØ±Ù…Ø© تنجيس القرآن أو وجوب تطهير القرآن إذا وقَعت عليه نجاسة ويشير إلى أنّ ØØ±Ù…Ø© الهتك ووجوب التعظيم شاملان لكلّ ØÙرمات الدين وعبارته : (ÙˆÙÙŠ كلّ ما عÙلمَ من الشريعة وجوب تعظيمه ÙˆØØ±Ù…Ø© إهانته وتØÙ‚يره ...) .
وهذا التعبير كأنّما Ø§Ù‚ØªØ¨Ø³Ù‡Ù ØµØ§ØØ¨ الجواهر من الآية ÙÙŠ سورة Ø§Ù„ØØ¬Ù‘ : (ذَلÙÙƒÙŽ وَمَنْ ÙŠÙØ¹ÙŽØ¸Ù‘Ùمْ ØÙرÙمَات٠اللَّه٠ÙÙŽÙ‡ÙÙˆÙŽ خَيْرٌ Ù„ÙŽÙ‡Ù..).
وبعد ذلك بآيتين : (ذَلÙÙƒÙŽ وَمَنْ ÙŠÙØ¹ÙŽØ¸Ù‘Ùمْ Ø´ÙŽØ¹ÙŽØ§Ø¦ÙØ±ÙŽ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù..) كأنّما الآيتان متوازيتان ÙÙŠ المعنى ومتعاضدتان ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø¨Ø¹Ø¶Ù‡Ù…Ø§ البعض.
3 Ù€ أيضاً من الكلمات التي ÙŠØ³ØªÙØ§Ø¯ منها التعميم:
ÙØªÙˆÙ‰ المØÙ‚Ù‘ÙÙ‚ الكبير الميرزا النائيني التي صَدرت ØÙˆÙ„ الشعائر الدينيّة.
وقد Ø¹ÙØ¨Ù‘ر عن الشعائر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© بأنّها شعائر الله واستدلاله بالآية ÙŠÙØ¹Ù…ّم هذه القاعدة الÙقهيّة ولا ÙŠÙØ®ØµÙ‘صها بالمناسك ولا بالعبادات.
4 Ù€ المجاهد الشيخ Ù…ØÙ…ّد ØØ³ÙŠÙ† كاش٠الغطاء قال بالتعميم Ù€ أيضاً Ù€ ÙÙŠ ÙØªØ§ÙˆØ§Ù‡ ÙˆÙÙŠ كتبه ÙˆÙÙŠ رسائل الأسئلة والأجوبة ØÙŠØ« يَذكر دخول الشعائر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© ÙÙŠ عنوان شعائر الله ÙˆÙÙŠ شعائر الدين ووجوب تعظيمها Ø¨Ù†ÙØ³ الآية الكريمة.
5 Ù€ السيّد الØÙƒÙŠÙ… (رØÙ…Ù‡ الله) ÙÙŠ المستمسك ÙÙŠ Ø¨ØØ« الشهادة الثالثة ØÙŠØ« تمايلَ إلى وجوب الشهادة الثالثة (أشهد أنّ عليّاً وليّ الله ..) ÙÙŠ الأذان والإقامة لا من باب الجزئيّة بل من باب Ø§Ø³ØªØØ¨Ø§Ø¨ الأمر باقترانها بالشهادة الثانية ومن Ø«Ùمّ طبّقَ عليها عنوان شعائر الله وبالتالي ذهبَ إلى وجوبها.
ÙØ¨Ø§Ø¹ØªØ¨Ø§Ø± أنّ الØÙكم الأوّليّ لها هو Ø§Ù„Ø§Ø³ØªØØ¨Ø§Ø¨ وإن كان بنØÙˆ التعميم إلاّ أنّها Ø§ØªÙ‘ÙØ®Ø°Øª شعاراً للمذهب ÙˆØ§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØ© ÙØ°Ù‡Ø¨ÙŽ Ø¥Ù„Ù‰ ØØµÙˆÙ„ وتØÙ‚ّق Ø§Ù„Ø´ÙØ¹ÙŠØ±Ø© بها ÙØ§Ù„ذي يظهر منه ذهابه إلى تعميم شعائر الله وعدم تخصيصها بمناسك Ø§Ù„ØØ¬Ù‘ ولا بالعبادات.
هذه بعض أقوال الخاصّة التي تعرّضت ØµØ±ÙŠØØ§Ù‹ إلى تعميم شعائر الله ولم نجد Ù…ÙŽÙ† ÙŠÙØ®ØµÙ‘ص الشعائر بخصوص مناسك Ø§Ù„ØØ¬Ù‘ أو خصوص العبادات بل الجميع ÙŠÙØ¹Ù…ّم الشعائر إلى مطلق ما ÙŠÙØ¸Ù‡Ø± المعالَم الرئيسيّة ÙˆÙŠÙ†Ø´ÙØ± Ø£ØÙƒØ§Ù… الدين.
ÙˆØ§Ù„Ù…ÙØªØªØ¨Ù‘ع Ù„ÙØªØ§ÙˆÙ‰ المتأخّرين ÙÙŠ الشعائر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© ÙŠÙ„Ø§ØØ¸ تعميم عنوان وقاعدة شعائر الله إلى عموم أبواب وأØÙƒØ§Ù… الدين.
وقد نبّه الÙقهاء الأعلام Ù€ ضمن استدلالهم على هذه القاعدة Ù€ إلى ØÙ‚يقة وجود أدلّة أخرى بلسان آخر يراد٠معنى ومدلول قاعدة الشعائر الدينيّة ÙØ¢ÙŠØ§Øª:
(لا ØªÙØÙلّÙوا Ø´ÙŽØ¹ÙŽØ§Ø¦ÙØ±ÙŽ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù).
Ùˆ (ذَلÙÙƒÙŽ وَمَنْ ÙŠÙØ¹ÙŽØ¸Ù‘Ùمْ Ø´ÙŽØ¹ÙŽØ§Ø¦ÙØ±ÙŽ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù ÙÙŽØ¥Ùنَّهَا Ù…Ùنْ تَقْوَى الْقÙÙ„ÙوبÙ) يرادÙها من الآيات القرآنيّة كثير من الموارد وقد ذكرنا ÙÙŠ الجهة الأولى أنّ Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØªÙŠÙ† الثانية والثالثة من الأدلّة تدلاّن على Ù†ÙØ³ مضمون قاعدة الشعائر.
ÙØ§Ø¦Ø¯Ø©
إنّ تتبّع الÙقهاء للعثور على ألسÙنة Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© Ù€ ÙÙŠ مسألة ÙˆØ§ØØ¯Ø© Ù€ سواء كان مسألة وقاعدة Ùقهيّة أو قاعدة كلاميّة Ø› إنّما ÙŠØØµÙ„ من أجل إعطاء Ø§Ù„Ø¨Ø§ØØ« الÙقهي ØŒ أو المستنبط الÙقهي سعة ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨ØØ« ما لا يعطيه اللسان Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ والدليل Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ø¯ وربّما ÙŠØØµÙ„ الاختلا٠ÙÙŠ اللسان Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ هل هو باق٠على ØÙ‚يقته اللغويّة أو Ù†Ùقل إلى الØÙ‚يقة الشرعيّة مثلاً ØŸ هل هو مبهم أم Ù…ÙØ¬Ù…Ù„ أم مبيّن ØŸ هل Ùيه إطلاق أم لا ØŸ وإلى غير ذلك من Ø§Ù„ØØ§Ù„ات التي تنتاب اللسان Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ ÙÙŠ الأدلّة الشرعيّة بخلا٠ما إذا عَثر Ø§Ù„Ø¨Ø§ØØ« أو الÙقيه Ù€ أو ØØªÙ‘Ù‰ المتكلم Ù€ على أدلّة متعدّدة Ù…ØØªÙˆÙŠØ© على ألسÙنة أخرى وقد تكون تلك الألسÙنة متضمّنة لأرقام أجلى ÙˆØ£ÙˆØ¶Ø Ø¨ØÙŠØ« لا يقع الاختلا٠Ùيها وتختصر على Ø§Ù„Ø¨Ø§ØØ« الطريق للوصول إلى ضالّته.
Ù€ من Ø«Ùمّ ذكرنا أنّ الآيتين : {ÙŠÙØ±ÙيدÙونَ Ù„ÙÙŠÙØ·Ù’ÙÙØ¦Ùوا Ù†Ùورَ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ø¨ÙØ£ÙŽÙْوَاهÙÙ‡Ùمْ ÙˆÙŽØ§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ù…ÙØªÙمّ٠نÙورÙÙ‡Ù} [الصÙ: 8] .
Ù€ Ùˆ {ÙÙÙŠ بÙÙŠÙوت٠أَذÙÙ†ÙŽ اللَّه٠أَنْ ØªÙØ±Ù’Ùَعَ ÙˆÙŽÙŠÙØ°Ù’كَرَ ÙÙيهَا اسْمÙÙ‡Ù} [النور: 36] .
استندَ إليهما الÙقهاء ليس ÙÙŠ Ø¨ØØ« الشعائر ÙØØ³Ø¨ بل ÙÙŠ مسائل Ùقهيّة وعقائديّة وتاريخيّة أخرى ÙÙŠ وقائع ØªØØªØ§Ø¬ لمواق٠شرعيّة ØØ§Ø²Ù…Ø© وصارمة.
وهي : وجوب نشر نور الدين ونور الإسلام ونور الله.
وقد ذكرنا سابقاً أنّ الÙقهاء ÙŠÙ„Ø§ØØ¸ÙˆÙ† ÙÙŠ كلّ دليل ثلاثة Ù…ÙŽØØ§ÙˆØ± :
Ù…ØÙˆØ± الموضوع ومØÙˆØ± المØÙ…ول ومØÙˆØ± المتعلّق وإلاّ يكون Ø§Ù„Ø¨ØØ« عقيماً Ùلابدّ من تمييز هذه Ø§Ù„Ù…ØØ§ÙˆØ± الثلاثة بعضها عن بعض.
ولمّا كانت عناوين هذه Ø§Ù„Ù…ØØ§ÙˆØ± تختل٠من لسان إلى لسان آخر Ùلابدّ من تمييز الألسÙنة وتصنيÙها.
ÙØ¨Ø¹Ø¯ قيام الأدلّة Ø§Ù„Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© وتماميّتها يمكن القول : إنّ قاعدة الشعائر الدينيّة عبارة عن جملة من قوانين الإعلام ÙÙŠ الدين الإسلامي لها أهمّيّتها ولها ØÙƒÙ…ها المتميّز والمغاير للأØÙƒØ§Ù… الأخرى وليس كما ÙÙØ³Ù‘ÙØ± من أنّ ØÙƒÙ…ها هو عين Ø£ØÙƒØ§Ù… الدين أو أنّ الشعائر هي الدين كلّه Ù€ كما نقلنا ذلك Ù€ أو أنّها تختصّ بمناسك Ø§Ù„ØØ¬Ù‘ أو غير ذلك.
ÙØ§Ù„شعائر لها ØÙƒÙ… مغاير للأØÙƒØ§Ù… الأخرى ومتعلّقه مغاير أيضاً وإن ارتبطَ وتعلّق بنØÙˆÙ أو بآخر بالأØÙƒØ§Ù… الأوّليّة بل هو ØÙكم آخر وهو نشر الدين وإعلام الدين.
كما ذكرنا أنّ قاعدة الشعائر هي بمثابة Ùقرة الإعلام ÙÙŠ الÙقه أو ÙÙŠ الدين الإسلامي وبعبارة٠أخرى : هي جانب النشر والإعلام للأØÙƒØ§Ù… على غرار الإنذار ÙÙŠ آية Ø§Ù„Ù†ÙØ± ØÙŠØ« إنّ الإنذار واجب مستقل غير وجوب الصلاة الإنذار بالصلاة غير Ù†ÙØ³ الصلاة والإنذار Ø¨Ø§Ù„ØØ¬Ù‘ ليس هو Ù†ÙØ³ مناسك Ø§Ù„ØØ¬Ù‘ ÙØ¨Ø§Ù„إجمال نستنتج أنّ الشعائر لها موضوع ومتعلّق ÙˆØÙƒÙ… يتميّز ويختل٠عن بقيّة الأØÙƒØ§Ù… Ù…Ø¶Ø§ÙØ§Ù‹ إلى الغاية الأخرى التي دلّت عليها الآيات Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© وهي : إعلاء الدين وإقامة معالمه ÙÙŠ النÙوس والسلوك الاجتماعي ولا Ø®ÙØ§Ø¡ ÙÙŠ الأثر التربوي البالغ لأسلوب الشعيرة وممارستها ÙÙŠ عطاء هاتين الغايتين الساميّتين.
ÙÙŠ معنى وماهيّة الموضوع (وهو الشَعائر) Ù„ÙØºØ©Ù‹
إنّ Ù…Ø¹Ø±ÙØ© الØÙƒÙ… الإجمالي للشعائر يتوقّ٠على ØªØØ±ÙŠØ± معنى Ø§Ù„Ø´ÙØ¹ÙŠØ±Ø© أو الشعائر ÙÙŠ الوضع اللغوي Ùيجب التأمّل ÙÙŠ العناوين الواردة ÙÙŠ الأدلّة وهي إمّا : عناوين بموضوعات المسألة وقد تقدّم أنّ المقصود من الموضوع هو قيود الØÙكم وقيود الØÙكم ÙÙŠ Ø§ØµØ·Ù„Ø§Ø Ø¹Ù„Ù… أصول الÙقه من قبيل : الزوال لوجوب صلاة الظهر والخمر Ù„ØØ±Ù…Ø© Ø´ÙØ±Ø¨ الخمر.
وإمّا : عناوين بمتعلّقات الأØÙƒØ§Ù….
Ùلابدّ ØÙŠÙ†Ø¦Ø°Ù Ù€ ÙÙŠ أيّ Ù…Ø¨ØØ«Ù Ùقهي Ù€ من ØªØØ±Ù‘ÙŠ معنى تلك العناوين الواردة هل هي باقية على وضعها اللغوي أو أنّها Ù†Ùقلت إلى معنى وضعي آخر بوضع الشارع والذي ÙŠÙØ³Ù…ّى ÙÙŠ Ø§Ù„Ø§ØµØ·Ù„Ø§Ø Ø¨Ù€ (الØÙ‚يقة الشرعيّة) ..
ÙØ¥Ø°Ø§Ù‹ بداية ما Ø£ÙØ±Ø²Ù‡ Ø§Ù„Ø¨ØØ« من استطراد الأدلّة : هو التأمّل ÙÙŠ Ø§Ù„Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ الواردة Ùيها هل هي باقية على وضعها اللغوي أو أنّها ØÙ‚يقة شرعيّة ØŸ ووجه أهميّة هذا الجانب : هو أنّه إذا كان العنوان باقياً على وضعه اللغوي Ùنتمسّك بإطلاقه ØŒ وبماهيّته اللغويّة المقرّرة ÙÙŠ اللغة ÙˆÙÙŠ الوضع Ø§Ù„Ø¹ÙØ±ÙÙŠ وأمّا إذا Ù†Ùقل من Ù‚ÙØ¨ÙŽÙ„ الشارع إلى معنى آخر ÙˆØÙ‚يقة معيّنة جديدة Ùيجب Ù€ ÙÙŠ مقام Ù…Ø¹Ø±ÙØ© تلك الØÙ‚يقة Ù€ الاعتماد على ألسÙنة الشارع وليس لنا الرجوع إلى الوضع اللغوي الأوّلي.
وقد ذكرَ علماء الأصول أنّ العناوين التي ترد ÙÙŠ الأدلّة إذا لم يدلّ دليل على كونها Ù†Ùقلت إلى معنى آخر Ùهي باقية على معناها اللغوي.
مثلاً : إذا كان هناك استعمال شائع لأيّ Ù„ÙØ¸Ø©Ù ولأيّ عنوان ورد ÙÙŠ الأدلّة الشرعيّة ولم تقم قرينة أو لم ÙŠÙقيم دليل معيّن على أنّه Ù†Ùقل من معناه اللغوي إلى معنى جديد ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ يبقى على وضعه اللغوي.
ويقع Ø§Ù„Ø¨ØØ« ÙÙŠ ØªØØ±ÙŠØ± معنى Ø§Ù„Ø´ÙØ¹ÙŠØ±Ø© أو الشعائر ÙÙŠ الوضع اللغوي Ø«Ùمّ بعد ذلك Ù†Ø¨ØØ« عن مدى وجود دليل أو موجب لنقل هذه Ø§Ù„Ù„ÙØ¸Ø© من وضعها اللغوي إلى وضع شرعي ÙˆØÙ‚يقة شرعيّة.
الشعائر٠ÙÙŠ كتب اللغة :
بالنسبة إلى Ù„ÙØ¸Ø© الشعائر أو Ø§Ù„Ø´ÙØ¹ÙŠØ±Ø© كما وردت ÙÙŠ المعاجم اللغويّة :
1 Ù€ ÙÙŠ كتاب العين للخليل بن Ø£ØÙ…د Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ù‡ÙŠØ¯ÙŠ:
Ø§Ù„Ø´ÙØ¹Ø§Ø± : ÙŠÙقال للرجل : أنت Ø§Ù„Ø´Ù‘ÙØ¹Ø§Ø± دون Ø§Ù„Ø¯Ù‘ÙØ«Ø§Ø± تصÙÙ‡ بالقرب والمودّة وأشعَرَ Ùلان قلبي همّاً ألبسه٠بالهمّ ØØªÙ‰ جَعله شعاراً ويقال : ليت Ø´ÙØ¹Ø±ÙŠ Ø£ÙŠ : عÙلمي ويقال : ما ÙŠÙØ´Ø¹Ø±ÙÙƒ : وما يدريك.
وشعرته٠: عَقلته ÙˆÙهمته٠والمشعَر : موضع المنسك من مشاعر Ø§Ù„ØØ¬Ù‘.
وكذلك : الشعار من شعائر Ø§Ù„ØØ¬Ù‘ ÙˆØ§Ù„Ø´ÙØ¹ÙŠØ±Ø© من شعائر Ø§Ù„ØØ¬Ù‘ .
ÙØ§Ù„خليل بن Ø£ØÙ…د أثبتَ كلتا اللغتين ÙÙŠ Ø§Ù„Ù„ÙØ¸Ø© Ø§Ù„Ù…ÙØ±Ø¯Ø© Ù…ÙØ±Ø¯ الشعائر ÙØ¬Ø¹Ù„ها Ø´ÙØ¹ÙŠØ±Ø© وجعلها أيضاً شعاراً Ø«Ùمّ قال:
ÙˆØ§Ù„Ø´ÙØ¹ÙŠØ±Ø© : Ø§Ù„Ø¨ÙØ¯Ù† وأشعرت٠هذه Ø§Ù„Ø¨ÙØ¯Ù† نسكاً أي : جعلتها Ø´ÙØ¹ÙŠØ±Ø© تÙهدى وإشعارها أن يوجأ سÙنامها بسكّين Ùيسيل الدم على جانبها ÙØªÙعر٠أنّها بدنة هَدي وسبب تسمية Ø§Ù„Ø¨ÙØ¯Ù† بالشعيرة أو بالشعار أنّها ØªÙØ´Ø¹Ø± Ù€ أي ØªÙØ¹Ù„Ù‘ÙŽÙ… Ù€ ØØªÙ‘Ù‰ ÙŠÙØ¹Ù„Ù… أنّها Ø¨ÙØ¯Ù† للهدي .
ÙˆÙ†Ù„Ø§ØØ¸ أنّ هناك معنى مشتركاً بين موارد استعمال الشعائر ØÙŠØ« نراها تستعمل بكثرة بمعنى العلامة والاستعلام.
2 Ù€ قال الجوهري ÙÙŠ Ø§Ù„ØµÙØØ§Ø : والشعائر أعمال Ø§Ù„ØØ¬Ù‘ وكلّ ما Ø¬ÙØ¹Ù„ عَلماً لطاعة الله تعالى والمشاعر : مواضع المناسك والمشاعر : الØÙˆØ§Ø³ والشعار : ما وليَ الجسد من الثياب وشعار القوم ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ : علامتهم Ø› ليعر٠بعضهم بعضاً وأشعرَ الرجل همّاً إذا لزقَ بمكان Ø§Ù„Ø´ÙØ¹Ø§Ø± من الثياب ÙÙŠ الجسد وأشعرتÙÙ‡ ÙØ´Ø¹Ø±ÙŽ Ø£ÙŠ : Ø£Ø¯Ø±ÙŠØªÙ‡Ù ÙØ¯Ø±ÙŽÙ‰ .
Ù€ الراغب أيضا لم يزد على ما ذكره الخليل والجوهري ÙÙŠ ØµÙØØ§ØÙ‡.
3 Ù€ قال الÙيروز آبادي ÙÙŠ القاموس : أشعرَه٠الأمر أي : أعلمه٠وأشعرَها : جَعل لها شعيرة ÙˆØ´ÙØ¹Ø§Ø± Ø§Ù„ØØ¬Ù‘ : مناسكه وعلاماته والشعيرة والشعارة والمشعر موضعها أو شعائره : معالمه٠التي ندبَ الله إليها وأمرَ بالقيام بها .
4 Ù€ ابن ÙØ§Ø±Ø³ ÙÙŠ (مقاييس اللغة) لديه هذا التعبير أيضاً يقال Ù„Ù„ÙˆØ§ØØ¯Ø© : شعارة وهو Ø£ØØ³Ù† (من شعيرة) ممّا يدلّ على أنّ شعيرة صØÙŠØØ© ولكنّ Ø§Ù„Ø£ØµØ ÙˆØ§Ù„Ø£ØØ³Ù† شعارة والإشعار : الإعلام من طريق Ø§Ù„ØØ³ ØŒ. ومنه المشاعر : المعالÙÙ… ÙˆØ§ØØ¯Ù‡Ø§ : مشعر وهي المواضع التي قد Ø£ÙØ´Ø¹Ø±Øª بعلامات ومنه Ø§Ù„Ø´ÙØ¹Ø± Ø› لأنّه بØÙŠØ« يقع الشعور (يعني Ø§Ù„ØªØØ³Ù‘س) ومنه الشاعر Ø› لأنّه ÙŠÙØ´Ø¹Ø± Ø¨ÙØ·Ù†ØªÙ‡ بما لا ÙŠÙØ·Ù† له غيره .
5 Ù€ القرطبيّ ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ±Ù‡ : كلّ شيء لله تعالى Ùيه أمرٌ أشعرَ به وأعلمَ يقال له : شعاره أو شعائر.
وقال: والشّعار: العلامة وأشعرت أعلمت٠الشعيرة العلامة وشعائر الله أعلام دينه .
نتيجة٠المطاÙ
ØªØØµÙ‘Ù„ÙŽ من مجموع كلمات اللغويّين ÙˆØ§Ù„Ù…ÙØ³Ù‘ÙØ±ÙŠÙ† أنّ موارد استعمال هذه المادّة وهذه Ø§Ù„Ù„ÙØ¸Ø© ÙÙŠ موارد الإعلام Ø§Ù„ØØ³Ù‘ÙŠ وهي : جنبة إعلاميّة ØŒ. كما يظهر من أدلّة اللسان الثاني للأدلّة القرآنيّة الواردة بغير Ù„ÙØ¸Ø© الشعائر وهي ØªØ±ÙƒÙ‘ÙØ² على جانب الإعلام الديني أو نشر الدين وبثّ نور الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وعدم Ø¥Ø·ÙØ§Ø¦Ù‡ هذه التعابير كلّها عبارة عن المراد من الآيات.
وهناك جنبة أخرى ÙÙŠ الشعائر : وهي جنبة الإعلاء Ù€ العلوّ Ù€ وهذه موجودة ÙÙŠ لسان الأدلّة أيضاً بيدَ أنّها غير موجودة ÙÙŠ ماهيّة الشعائر Ø› وإنّما هي موجودة ÙÙŠ ماهيّة المتعلّق الذي تعلّق بالشعائر (ذَلÙÙƒÙŽ وَمَنْ ÙŠÙØ¹ÙŽØ¸Ù‘Ùمْ Ø´ÙŽØ¹ÙŽØ§Ø¦ÙØ±ÙŽ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù...) التعظيم : هو العلوّ ÙˆØ§Ù„Ø±ÙØ¹Ø© والسموّ {لَا ØªÙØÙلّÙوا Ø´ÙŽØ¹ÙŽØ§Ø¦ÙØ±ÙŽ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù} [المائدة: 2] أي : لا تبتذلوها ولا تستهينوا بها.
ÙØ¥Ù†Ù‘ هذا اللسان الأوّل الذي وردَ Ùيه Ù„ÙØ¸Ø© الشعائر ÙÙŠ الموضوع ركّزَ على جنبة الإعلام (على ضوء ما استخلصناه من أنّ : معنى الشعيرة والشعائر عند اللغويين هو الإعلام Ø§Ù„ØØ³Ù‘ÙŠ وليس هو الإعلام الÙكري Ø§Ù„Ù…ØØ¶ الذي يكون من وراء الستار) ÙØ§Ù„إعلام الÙكري لا يسمّى شعائر بل الشعائر : هي العلامة Ø§Ù„ØØ³Ù‘يّة الموضوعة التي تشير وتÙنبئ عن معنى ديني له نسبةٌ ما إلى الله عزّ وجل وإلى الدÙين.
هذه جنبة الإعلام الموجودة ÙÙŠ اللسان الأوّل من الآيات والجنبة الثانية التي تظهر من خلال لسان الدليل الثاني وهي : جنبة الإعلاء {ÙˆÙŽÙƒÙŽÙ„Ùمَة٠اللَّه٠هÙÙŠÙŽ الْعÙلْيَا} [التوبة: 40] {وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّه٠لÙلْكَاÙÙØ±Ùينَ عَلَى Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ¤Ù’Ù…ÙÙ†Ùينَ سَبÙيلًا} [النساء: 141] وما شابه ذلك.
ويمكن القول : إنّ كلتا الجنبتين ØØ§ØµÙ„تان ÙÙŠ اللسان الأوّل غاية الأمر أنّ جنبة الإعلام والنشر والبثّ ظاهرة ÙÙŠ موضوع الدليل وهو الشعائر وجنبة الإعلاء والتعظيم وعدم الاستهانة مطويّة ÙÙŠ متعلّق الدليل وهو التعظيم (ذَلÙÙƒÙŽ وَمَنْ ÙŠÙØ¹ÙŽØ¸Ù‘Ùمْ ØÙرÙمَات٠اللَّهÙ) (ذَلÙÙƒÙŽ وَمَنْ ÙŠÙØ¹ÙŽØ¸Ù‘Ùمْ Ø´ÙŽØ¹ÙŽØ§Ø¦ÙØ±ÙŽ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù) ØŒ.. (لا ØªÙØÙلّÙوا Ø´ÙŽØ¹ÙŽØ§Ø¦ÙØ±ÙŽ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù).
إذا Ø®Ùلّينا وهذا المعنى اللغوي ÙØ§Ù„معنى عام كما ذَكر القرطبي أيضاً تَبعاً لبعض اللغويّين : كلّ أمر٠أعلَمَ بالله عزّ وجل أو أعلمَ بمعنىً من المعاني Ø§Ù„Ù…Ù†ØªØ³ÙØ¨Ø© إلى الله عزّ وجل Ùهو شعار وشعائر.
Ùمن ØÙŠØ« الوضع اللغوي والماهيّة اللغويّة Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘ الشعائر والشعار والشعارة هو كلّ ما له إعلام ØØ³Ù‘ÙŠ بمعنىً من المعاني الدينيّة وله Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© ما بالله عزّ وجل وبدينه وبأمره وبإرادته وبأØÙƒØ§Ù…Ù‡ وبمراضيه.
Ø§Ù„ÙØ±Ù‚٠بين Ø§Ù„Ù†ÙØ³Ùƒ والشعائر
ÙØ¥Ø°Ø§Ù‹ Ø§Ù„Ø´ÙØ¹Ø§Ø± ليس هو Ø§Ù„Ù†ÙØ³Ùƒ من ØÙŠØ« هو Ù†ÙØ³Ùƒ قد سمّيت النسك مشاعر Ø› لأنّ Ùيها جنبة إعلام Ù†ÙØ³Ùƒ Ø§Ù„ØØ¬Ù‘ تسمّى مشاعر بتطبيق المعنى اللغوي عليها من جهة أنّ Ø§Ù„ØØ¬Ù‘ يمثّل مؤتمراً ومَجمعاً ومØÙ„اًّ لالتقاء وتقارب الأهدا٠المشتركة والغايات الموØÙ‘دة لهم ÙØÙŠÙ†Ø¦Ø°Ù ÙƒÙ„Ù‘ ما يمارسوه من أعمال بالرسم المجموعي يكون Ùيه جنبة إعلان للدين ولعظمة الدين ÙˆÙيه دلالة ÙˆØ§Ø¶ØØ© Ù„Ù„ÙˆØØ¯Ø© ÙˆØ§Ù„Ø£Ù„ÙØ© للأمّة الإسلاميّة.
ومن Ø«Ùمّ سÙمّيت مناسك Ø§Ù„ØØ¬Ù‘ Ù€ دون غيرها من العبادات Ù€ بالمشعر باعتبار أنّ Ùيها جنبة الإعلام دون غيرها وربّما تسمّى صلاة الجماعة أيضاً بالمشعر وتسمّى مساجد الله بالمشعر والسرّ ÙÙŠ ذلك : هو ما ذكرنا من أنّ هذه القاعدة الشرعيّة الÙقهيّة لها ØÙƒÙ…ÙŒ متميز ومغاير لبقيّة الأØÙƒØ§Ù….
وليس كما قال بعض علماء العامّة بأنّ الشعائر تعني دين الله Ø› لأنّ الشعائر هي الإعلام لدين الله وإعلاء٠دين الله وبالتالي Ø¥ØÙŠØ§Ø¡ معالÙÙ… الدين.
Ùلها متعلّق خاص ÙˆØÙƒÙ… خاص وموضوع خاص وسيتبيّن أيضاً أنّ جَعل الشعائر ÙˆØÙƒÙ…ها ليس ثانويّاً.
المعنى الجامع بين اللغويّين
ÙØÙŠÙ†Ø¦Ø°Ù Ø§Ù„Ù…Ø¹Ù†Ù‰ الجامع العامّ الذي يق٠عنده اللغويّون Ù€ ÙÙŠ ماهيّة الشعائر Ù€ هي : جنبة الإعلام Ø§Ù„ØØ³Ù‘ÙŠ وبعبارة أخرى : إنّ أيّ شيء أو أمر تظهر Ùيه مبارزة دينيّة ÙˆÙيه جنبة إعلام عن معنى من المعاني الدينيّة أو ØÙƒÙ…٠من الأØÙƒØ§Ù… الدينيّة أو سلوك٠من القيَم الدينيّة وما شابه ذلك يسمّى شعاراً أو شعائر.
ÙÙŠ كيÙيّة تØÙ‚ّق الموضوع ÙˆÙ…ÙØ¹Ø§Ù„جة بعض قواعد التشريع
بعد Ù…Ø¹Ø±ÙØ© أنّ الأصل الأوّلي ومقتضى القاعدة الأوّليّة هو أنّ الشارع إذا أوردً عنواناً معيّناً ÙÙŠ دليل٠من الأدلّة ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ يجب أن يبقى على معناه اللغوي.
أي أنّ كلّ دليل وردَ من الشارع يبقى على معناه اللغوي ما لم ينقله الشارع إلى الØÙ‚يقة الشرعيّة هذا من جهة.
ومن جهة٠أخرى هناك أمر آخر يضيÙÙ‡ الأصوليّون وهو تØÙ‚ّق هذا العنوان ÙˆØØµÙˆÙ„Ù‡ ÙÙŠ الخارج.
ÙÙ†ØÙ† تارة نتكلّم ÙÙŠ مرØÙ„Ø© التأطير والتنظير ÙˆÙÙŠ Ø£ÙÙ‚ الذهن أو ÙÙŠ Ø£ÙÙ‚ Ø§Ù„Ù„ÙˆØ Ø¨Ø§Ø¹ØªØ¨Ø§Ø±Ù‡ القانون ÙØÙŠÙ†Ø¦Ø°Ù ÙŠØ¨Ù‚Ù‰ المعنى على ØØ§Ù„Ù‡.
وتارةً نتكلّم عن مرØÙ„Ø© أخرى هي غير التنظير القانوني بل هي مرØÙ„Ø© التطبيق ÙÙŠ الخارج والوجود ÙÙŠ الخارج ÙÙŠ هذه المرØÙ„Ø© أيضاً Ùما لم يعبّدنا الشارع ويتصرّ٠ÙÙŠ الوجود الخارجيّ لأيّ عنوان ÙØ§Ù„أصل الأوّلي هو أن يكون وجوده ومجاله أيضاً عرÙيّاً سواء كان له وجودٌ تكويني أو كان له وجود اعتباري لدى العر٠إلاّ أن يجعل الشارع له وجوداً خاصّاً بأن ينصب دليلاً على ذلك.
أمثلةٌ على ØªØØ¯ÙŠØ¯ الوجود الخارجي للموضوع من الشارع المقدّس
مثال 1 : ÙÙŠ تØÙ‚ّق الطلاق لو قال الزوج : طلّقت٠امرأتي أو أطلّقÙك٠أو Ø³Ø£ÙØ·Ù„ّقك Ùكلّ هذه الصيغ لا يمضيها الشارع ولا يقرّها وهي غير Ù…ØÙ‚ّقة ولا موجّدة للطلاق وإن كانت ÙÙŠ العر٠موجدةً له لكن عند الشارع لا أثر لها إلاّ أن يقول : أنت٠طالق Ø¨Ù„ÙØ¸ اسم Ø§Ù„ÙØ§Ø¹Ù„ المراد منه اسم Ø§Ù„Ù…ÙØ¹ÙˆÙ„.
هنا الشارع وإن لم يتصرّ٠ÙÙŠ ماهيّة الطلاق ولم يتصرّ٠ÙÙŠ عنوانه بل أبقاه على معناه اللغوي لكنّه تصرّ٠ÙÙŠ كيÙيّة وجوده ÙˆØØµÙˆÙ„Ù‡ ÙÙŠ الخارج.
مثال 2 : الØÙ„٠لا يكون ØÙ„ÙØ§Ù‹ شرعيّاً بالله والنذر لا يكون نذراً لله إلاّ أن تأتي به بالصيغة الخاصّة Ùهذا تصرّ٠ÙÙŠ كيÙيّة الوجود ÙØ¥Ù† دلّ الدليل على كيÙيّة تصرّ٠خاصّة من الشارع ÙˆÙÙŠ كيÙيّة الوجود Ùلا يتØÙ‚ّق ذلك الأمر إلاّ بها.
أمّا إذا لم يقم الدليل من الشارع على ذلك Ùمقتضى القاعدة الأوّليّة أنّ وجوده يكون وجوداً عرÙيّاً Ù€ تكوينيّاً كان أو اعتباريّاً Ù€ ما لم يرد دليل من الشارع Ù„ØªØØ¯ÙŠØ¯ وجوده ÙˆØØµÙˆÙ„Ù‡ ÙÙŠ الخارج.
نرجع إلى Ù…ØÙ„Ù‘ Ø§Ù„Ø¨ØØ« لو لم يكن دليل إلاّ عموم آية (لا ØªÙØÙلّÙوا Ø´ÙŽØ¹ÙŽØ§Ø¦ÙØ±ÙŽ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù).
وعموم آية : (ذَلÙÙƒÙŽ وَمَنْ ÙŠÙØ¹ÙŽØ¸Ù‘Ùمْ Ø´ÙŽØ¹ÙŽØ§Ø¦ÙØ±ÙŽ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù ÙÙŽØ¥Ùنَّهَا Ù…Ùنْ تَقْوَى الْقÙÙ„ÙوبÙ) وقلنا : إنّ المعنى يبقى على ØØ§Ù„Ù‡ ØÙŠØ« إنّ الشارع لم يتصرّ٠ÙÙŠ معناه اللغوي الذي هو ما يقال عنه مرØÙ„Ø© تقنين القانون ولم يتصرّ٠أيضاً ÙÙŠ مرØÙ„Ø© التطبيق الخارجي من جهة خارجيّة Ùما يتّÙÙ‚ عليه العر٠بØÙŠØ« ÙŠØµØ¨Ø ØªØ¨ÙŠØ§Ù†Ø§Ù‹ وإضاءةً لمعنى من المعاني الدينيّة ÙŠØµØ¨Ø Ø´Ø¹ÙŠØ±Ø©Ù‹ وشعاراً.
ويجدر التنبيه هنا على أنّ وجودات الأشياء على قسمين:
الوجود٠التكويني والوجود الاعتباري للأشياء
القسم الأوّل : هو الوجود التكويني مثل : وجود الماء Ø§Ù„ØØ¬Ø± الشجر الإنسان الØÙŠÙˆØ§Ù†.
القسم الثاني : وجود غير تكويني بل هو اعتباري Ù€ أي ÙØ±Ø¶ÙŠ ÙˆÙ„Ùˆ من العر٠ـ مثل : البيع ÙØ§Ù„بائع والمشتري يتّÙقان على البيع بخصوصيّاته Ùيتقيّدان Ø¨Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ الإيجاب والقبول Ùيها ÙØÙŠÙ†Ø¦Ø°Ù : هذا البيع أو الإجارة أو الوصيّة أو المعاملة ليس لها وجود ØØ³Ù‘ÙŠ خارجيّ Ø› وإنّما وجودها بكيÙيّات اعتباريّة ÙØ±Ø¶ÙŠÙ‘Ø© ÙÙŠ عالَم ÙØ±Ø¶ÙŠ ÙŠÙمثّل القانون سواء قانون الوضع البشري أو ØØªÙ‘Ù‰ قانون الوضع الشرعي عند الÙقهاء إذ ÙŠØÙ…لون هذا على الاعتبار Ø§Ù„ÙØ±Ø¶ÙŠ Ùهو عالَم اعتبار لمَا يتّخذه العقلاء من ÙØ±Ø¶ÙŠÙ‘ات.
العقلاء ÙŠÙØªØ±Ø¶ÙˆÙ† عالَماً ÙØ±Ø¶ÙŠÙ‘اً معيّناً Ù„ÙˆØØ© خاصّة بالعقلاء Ù„ÙˆØØ© القانون العقلائي.
Ùوجودات الأشياء على Ø£Ù†ØØ§Ø¡ : تارةً نَسق الوجود التكويني وتارة نَسق الوجود الاعتباري وإن كانت اعتبارات الشارع وتقنينات الشارع ÙˆÙØ±Ø¶ÙŠÙ‘ات الشارع وقوانينه ÙŠÙØ·Ù„Ù‚ عليها أيضاً اعتبار شرعي ولكن من الشارع.
خلاصة٠القول
إنّ كلّ عنوان Ø£ÙØ®Ø° ÙÙŠ دليل٠ـ كالبيع أو الهبة أو الوصيّة أو الشعائر أو الطلاق أو الزوجيّة Ù€ إذا Ø£ÙØ¨Ù‚ÙŠÙŽ على معناه اللغوي وأيضاً Ø£ÙØ¨Ù‚ÙŠ على ما هو عليه من الوجود عند Ø§Ù„Ø¹Ø±Ù ÙØ¨Ù‡Ø§ غاية الأمر أنّ الوجود عند العر٠ليس وجوداً تكوينيّاً بل وجودٌ طارئ اعتباري ÙÙŠ Ù„ÙˆØØ© تقنيناتهم ÙˆÙÙŠ Ù„ÙˆØØ© اعتبارهم مثلاً : ØÙŠÙ†Ù…ا يقول الشارع ÙÙŠ الآية الكريمة : {Ø£ÙŽØÙŽÙ„Ù‘ÙŽ اللَّه٠الْبَيْعَ} [البقرة: 275] ليس معناه : أنّ البيع الذي هو بيع عند الشارع قد Ø£ØÙ„ّه الله Ø› لأنّ ذلك يكون ØªØØµÙŠÙ„ Ø§Ù„ØØ§ØµÙ„ لأنّ البيع الذي عند الشارع هو ØÙ„ال من أساسه بل المقصود من : (Ø£ÙŽØÙŽÙ„Ù‘ÙŽ اللّه٠الْبَيْعَ) وكذلك : {أَوْÙÙوا Ø¨ÙØ§Ù„ْعÙÙ‚ÙودÙ} [المائدة: 1] المراد أنّ البيع والعقود التي تكون متداولة ÙÙŠ Ø£ÙÙÙ‚ اعتباركم أنتم أيها العقلاء قد أوجبت٠ـ أنا الشارع Ù€ Ø§Ù„ÙˆÙØ§Ø¡ بها وقد Ø£ØÙ„لتÙها لكم ÙØ¥Ø°Ø§Ù‹ قد أبقاها الشارع على ما هي عليه من وجود ومعنىً لغوي عند العقلاء والعرÙ.
وقد يتصرّ٠الشارع ÙÙŠ بعض الموارد Ù€ كما بينّا ÙÙŠ الطلاق Ù€ ØÙŠØ« يقيّدها بوجود خاص.
ÙØÙŠÙ†Ø¦Ø°Ù ÙŠØªØ¨ÙŠÙ‘Ù† أنّ الأشياء قد يبقيها الشارع على معناها اللغوي ويبقي وجودها ÙÙŠ المقام الآخر على ما هي عليه من وجود إمّا تكويني أو اعتباري.
ومن جهة٠أخرى ÙØ¥Ù†Ù‘ العلامة أو (الدال) إمّا عقليّة أو طبعيّة أو وضعية Ùهل الشعائر أو الشعيرة هي علامة تكوينيّة أم عقليّة أم طبعيّة أم هي وضعيّة ØŸ
الشعيرة٠علامة وضعيّة
نرى أنّ الشعيرة والشعار هي علامة وضعيّة وليست عقليّة ولا طبعيّة وهنا Ù…ÙØªØ±Ù‚ خطير ÙÙŠ تØÙ„يل الماهيّة Ø› للتصدّي للكثير من الإشكالات أو النظريّات التي تÙقال ÙÙŠ قاعدة الشعائر.
نقول : إنّ الشعيرة هي علامة وضعيّة بمعنى أنّ لها نوعاً من الاقتران والربط والعلقة الاعتباريّة ÙØ§Ù„وضع هو اعتباري ÙˆÙØ±Ø¶ÙŠ Ø¨ÙŠÙ† الشيئين.
والأمر كذلك ÙÙŠ الأمور الدينيّة أيضاً مثلاً كان شعار المسلمين ÙÙŠ بدر : (يا منصور Ø£Ù…ÙØª) ØÙŠØ« ÙŠØ³ØªØØ¨ ÙÙŠ باب الجهاد أن يضع قائد جيش المسلمين علامة وشعاراً معيّناً للجيش.
الشعائر أو الشعارة : هي ربط اعتباري ووضع جعلي ÙØ·Ø¨ÙŠØ¹ØªÙ‡Ø§ عند العر٠هو الاعتبار ØØªÙ‘Ù‰ شعار الدولة وشعار المؤسّسات وشعار الأندية والوزارات والشركات التجارية والÙÙØ±Ù‚ الرياضيّة لكنّ كلّ ذلك أمر اعتباري Ùهو علامة ØØ³Ù‘يّة دالّة على معنى معيّن لكنّ الوضع والعلقة Ùيه اعتباريّة.
Ùلابدّ من Ø§Ù„Ø§Ù„ØªÙØ§Øª إلى تØÙ„يل٠أعمق لماهيّة الشعائر والشعيرة Ùماهيّة الشعار والشعيرة علامة ØØ³Ù‘يّة لمعنى من المعاني الدينيّة ولكنّ هذه العلامة ليست تكوينيّة ولا عقليّة ولا طبعيّة وإنّما هي علامة وضعيّة.
ÙØ§Ù„شعائر هي التي تÙيد الإعلام وكلّ ما ÙŠÙØ¹Ù„ÙÙ… على معنى من المعاني الدينيّة أو يدلّ على شيء له نسبة إلى الله عزّ وجل ÙØ¥Ù†Ù‘ هذا الإعلام والربط بين المَعلم ÙˆØ§Ù„Ù…ÙØ¹Ù„Ù… به وهذا الربط هو ÙÙŠ الماهيّة وضعي اعتباري.
ÙØ§Ù„موضوع يتØÙ‚ّق بالعÙلقة والوضع الاعتباري.
وإذا كان تØÙ‚ّق ماهيّة الشعائر والشعيرة بالعÙلقة الوضعيّة الاعتباريّة ÙˆØ§ÙØªØ±Ø§Ø¶Ù†Ø§ أنّ الشارع لم يتصرّ٠ÙÙŠ كيÙيّة الوجود بمعنى أنّ المتشرّعة إذا اختاروا واتّخذوا سلوكاً ما علامة لمعنى ديني معيّن ÙØ¨Ø§Ù„تالي يكون ذلك السلوك من مصاديق الشعائر.
وكما قلنا : إنّ ماهيّة الشعائر تتجسّد ÙÙŠ كلّ ما يوجب الإعلام والدلالة Ùيها وضعيّة والواضع ليس هو الشارع Ø› لأنّه لم يتصرّ٠بالموضوع ÙØ¨Ø°Ù„Ùƒ يكون الوضع قد Ø£ÙØ¬ÙŠØ² للعر٠والعقلاء.
كما ذكرنا ÙÙŠ البيع أنّ له ماهيّة معيّنة وكيÙيّة خاصّة ØØ³Ø¨ ما ÙŠÙ‚Ø±Ù‘ÙØ±Ù‡ العقلاء وكيÙيّة وجوده اعتباريّة وذَكرنا أنّ الشارع إن لم يتصرّ٠ÙÙŠ الماهيّة والمعنى ÙÙŠ الدليل الشرعي ولم يتصرّ٠ÙÙŠ كيÙيّة الوجود ÙØ§Ù„ماهيّة تبقى على ØØ§Ù„ها عند العقلاء بخلا٠الطلاق الذي تصرّ٠الشارع ÙÙŠ كيÙيّة وجوده ÙÙŠ الخارج.
الشعائر٠ومناسك Ø§Ù„ØØ¬
وممّا تقدّم : تبيّن خطأ عدّ مناسك Ø§Ù„ØØ¬Ù‘ Ù€ بما هي مناسك Ù€ شعائر.
ØÙŠØ« إنّ الشعائر ØµÙØ© عارضة لها وليست الشعائر هي عين مناسك Ø§Ù„ØØ¬Ù‘ كما ÙØ³Ù‘رها بعض اللغويّين.
بيان ذلك : ØÙŠÙ†Ù…ا نقول مثلاً : (الإنسان٠أبيض) هل يعني أنّ الماهيّة النوعيّة للإنسان هي البياض كلاّ أو ØÙŠÙ† نقول : (الإنسان قائم) Ùهل يعني أنّ الماهيّة النوعيّة للإنسان هي القيام كلاّ إذ القيام والبياض أو السمرة أو السواد ليست ماهيّةً للإنسان وإنّما هذه عوارض قد تعرض على الماهيّة وقد تزول عنها.
إنّ ÙƒÙنه الإنسان وماهيّته بشيء آخر لا بهذه العوارض وكذلك مناسك Ø§Ù„ØØ¬Ù‘ إذ ليست ماهيّة المنسك هي الشعار بل Ø§Ù„Ø´ÙØ¹Ø§Ø± هو ما يكمÙÙ† وينطوي Ùيه جنبة الإعلام والعلانيّة لشيء من الأشياء.
مثال آخر : Ù„ÙØ¸Ø© (زيد) كنهها ليس أنّها سÙمة لهذا الإنسان ÙƒÙنهها : هو صوت متموّج يتركّب من ØØ±ÙˆÙ معيّنة نعم من عوارضها الطارئة عليها أنّها سÙمة واسم وعلامة لهذا الإنسان وهذا من عوارضها الاعتباريّة لا الØÙ‚يقيّة ØÙŠØ« إنّها علامة على ذلك الجسم.
إذاً جنبة العلاميّة لون عارض على أعمال Ø§Ù„ØØ¬ أو على العبادات أو على الموارد الأخرى لا أنّها عين كنه أعمال Ø§Ù„ØØ¬ وليس كون الشعائر هي Ù†ÙØ³ العباديّة ولا كون العباديّة هي الشعائر.
أمّا ÙƒÙŠÙ ÙŠØ³Ù…Ø Ø§Ù„Ø´Ø§Ø±Ø¹ ÙÙŠ أن يتصرّ٠العر٠بوضع الشعائر أو غير ذلك Ùهذا ما سنق٠عليه لاØÙ‚اً إن شاء الله تعالى.
الترخيص٠ÙÙŠ جَعل الشعائر بيد Ø§Ù„Ø¹ÙØ±Ù
إنّ الشارع ØÙŠÙ†Ù…ا لا يتصرّ٠ÙÙŠ معنى معيّن ولا ÙÙŠ وجوده ÙÙŠ الخارج Ùهل يعني هذا تسويغاً من الشارع ÙÙŠ أن يتّخذ العر٠والعقلاء ما شاءوا من علامة لمعاني الدين وبشكل٠مطلق ØŸ أم هناك ØØ¯ÙˆØ¯ وقيود وما الدليل على ذلك ØŸ
هل اتّخاذ المسلمين لهذه المعالÙÙ… Ø§Ù„ØØ³Ù‘يّة مَعلماً وشعاراً سواء كانت مَعالم جغراÙيّة : كموقع بدر وغدير خمّ أو مَعلماً زمنيّاً : كمولد النبي (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) وهجرته وتواريخ الوقائع المهمّة أو مَعلماً آخر غير زماني ولا مكاني كأن يكون ممارسةً ÙØ¹Ù„يّة هل هذا Ùيه ترخيص من الشارع أم لا؟
للإجابة على هذا السؤال المهمّ لابدّ من ØªØØ±ÙŠØ± النقاط التالية:
النقطة الأولى : وهذه هي جهة الموضوع ÙÙŠ قاعدة الشعائر الدينيّة وهي : أنّ العناوين التي ترد ÙÙŠ لسان الشارع إذا لم يرد دليل آخر يدلّ على نقلها من الوضع اللغوي إلى الوضع الجديد والمعنى الجديد Ùهي تبقى على ØØ§Ù„ها وعلى معانيها الأوّليّة اللغويّة.
النقطة الثانية : أنّ تØÙ‚ّق تلك الموضوعات وكيÙيّة وجودها ÙÙŠ الخارج إن كان الشارع ØµØ±Ù‘Ø ÙˆØªØµØ±Ù‘Ù Ø¨Ù‡Ø§ Ùنأخذ بذلك وإلاّ ÙØ¥Ù†Ù‘ها ينبغي أن تبقى على كيÙيّة وجودها العرÙÙŠ أو التكويني.
النقطة الثالثة : أنّ وجودات الأشياء على نسقَين:
( أ ) بعض الوجودات وجودات تكوينيّة.
(ب) وبعض الوجودات وجودات اعتباريّة.
وقد أشرنا سابقاً لذلك ولكن لزيادة Ø§Ù„ØªÙˆØ¶ÙŠØ Ù†Ù‚ÙˆÙ„ : إنّ عناوين أغلب المعاملات وجودها اعتباري : كالبيع والإجارة والهبة والوصيّة والطلاق ÙˆØ§Ù„Ù†ÙƒØ§Ø ÙˆÙ…Ø§ شابه ذلك كلّ هذه العناوين كانت وجودات لدى العر٠والعقلاء (Ø£ÙŽØÙŽÙ„Ù‘ÙŽ اللّه٠الْبَيْعَ...) (أَوْÙÙواْ Ø¨ÙØ§Ù„ْعÙÙ‚ÙودÙ...) وغيرها من العناوين.
ÙØ¢ÙŠØ© : (Ø£ÙŽØÙŽÙ„Ù‘ÙŽ اللّه٠الْبَيْعَ...) لسانٌ شرعي وقضيّة شرعيّة تتضمّن ØÙƒÙ…اً شرعيّاً وهو الØÙ„ّيّة بمعنى ØÙ„ّيّة البيع وصØÙ‘ته وجوازه ولم يتصرّ٠الشارع بماهيّة البيع ولا بكيÙيّة وجوده إلاّ ما Ø§Ø³ØªÙØ«Ù†ÙŠ ÙكيÙيّة وجوده عند العر٠والعقلاء تكون معتبرة Ùما يصدق عليه وما يسمّى وما يطلق عليه (بيع) ÙÙŠ عر٠العقلاء Ø¬ÙØ¹Ù„ موضوعاً لقضيّة شرعيّة وهي ØÙ„ّيّة ذلك البيع وإلاّ ÙØ¥Ù†Ù‘ هذا الدليل (Ø£ÙŽØÙŽÙ„Ù‘ÙŽ اللّه٠الْبَيْعَ...) ليس المقصود منه البيع الشرعي إذ البيع الشرعيّ Ø£ØÙ„ّه الله ولو كان البيع المراد ÙÙŠ هذا اللسان هو البيع الشرعي لمَا كان هناك معنىً Ù„ØÙ„ّيّته Ø› لأنّه سو٠يكون ØªØØµÙŠÙ„اً Ù„Ù„ØØ§ØµÙ„ البيع الشرعي إذا كان شرعيّاً Ùهو ØÙ„ال بذاته ÙÙƒÙŠÙ ÙŠÙØ±ØªÙ‘ب عليه الشارع ØÙƒÙ…اً زائداً وهو الØÙ„ّيّة.
Ùلسان الأدلّة الشرعيّة Ù€ والتي وردت Ùيها عناوين معيّنة Ù€ إذا لم يتصرّ٠الشارع بها ولم يتعبّد بدلالة زائدة تبقى على ما هي عليه من المعاني الأوّليّة وتبقى على ما هي عليه عند Ø¹ÙØ±Ù العقلاء.
ØÙŠÙ†Ø¦Ø°Ù يأتي البيان المزبور ÙÙŠ Ù„ÙØ¸Ø© (الشعائر) الواردة ÙÙŠ عموم الآيات : {يَا أَيّÙهَا الَّذÙينَ آمَنÙوا لَا ØªÙØÙلّÙوا Ø´ÙŽØ¹ÙŽØ§Ø¦ÙØ±ÙŽ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù} [المائدة: 2] أو : {ذَلÙÙƒÙŽ وَمَنْ ÙŠÙØ¹ÙŽØ¸Ù‘Ùمْ Ø´ÙŽØ¹ÙŽØ§Ø¦ÙØ±ÙŽ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù} [Ø§Ù„ØØ¬: 32] وقد مرّ بنا أنّ ماهيّة الشعيرة أو الشعائر التي هي بمعنى العلامة إذا Ø£ÙØ¶ÙŠÙت إلى الله عزّ وجل أو Ø£ÙØ¶ÙŠÙت إلى الدين الإسلامي أو Ø£ÙØ¶ÙŠÙت إلى باب من
أبواب الشريعة ÙØ¥Ù†Ù‘ها تعني علامة ذلك الباب أو علامة أمر الله أو علامة Ø£ØÙƒØ§Ù… الله وما شابه ذلك.
والعلامة Ù€ كما ذكرنا Ù€ ليست عين المنسك وليست عين العبادة وليست عين الأØÙƒØ§Ù… الأخرى ÙÙŠ الأبواب Ø§Ù„Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© Ø› وإنّما العلامة أو الإعلام شيء طارئ زائد على هذه الأمور كاللون الذي يكون عارضاً وطارئاً على الأشياء Ùيكون طارئاً على العبادة أو المنسك أو الØÙكم المعيّن.
ÙØ¬Ù†Ø¨Ø© الإعلام والنشر ÙÙŠ ذلك الØÙكم أو ÙÙŠ تلك العبادة أو ذلك المنسك تتمثّل بالشعيرة والشعائر وبهذا النØÙˆ أيضاً ØªÙØ³ØªØ¹Ù…Ù„ ÙÙŠ شعائر الدولة أو شعائر المؤسّسة والوزارة Ù€ مثلاً Ù€ Ùهي ليست جزءاً من أجزاء الوزارة أو المؤسّسة مثلاً وإنّما هي علامةٌ عليها.
ÙØ§Ù„نتيجة : أنّ الشعيرة والشعائر ÙˆØ§Ù„Ø´ÙØ¹Ø§Ø± تبقى على ØØ§Ù„ها دون تغيير ÙÙŠ كلا الصعيدين : صعيد المعنى اللغوي وصعيد كيÙيّة الوجود ÙÙŠ الخارج.
ÙØ¥Ø·Ù„اق الشعائر على مناسك Ø§Ù„ØØ¬Ù‘ ليس من جهة وجودها التكويني أو الطبعي بل من جهة الجعل والاتّخاذ من الله عزّ وجل : {ÙˆÙŽØ§Ù„Ù’Ø¨ÙØ¯Ù’Ù†ÙŽ جَعَلْنَاهَا Ù„ÙŽÙƒÙمْ Ù…Ùنْ Ø´ÙŽØ¹ÙŽØ§Ø¦ÙØ±Ù اللَّه٠لَكÙمْ ÙÙيهَا خَيْرٌ} [Ø§Ù„ØØ¬: 36]يعني : باتّخاذ وضعي واعتباري Ø£ØµØ¨ØØª علامة ونبراساً للدين.
هذه الشعائر ÙÙŠ مناسك Ø§Ù„ØØ¬ Ø¬ÙØ¹Ù„ت Ù€ بالوضع والاعتبار Ù€ علامةً للدين ولعلوّ الدين ولرقيّه وانتشاره وعزّته ونشر Ø£ØÙƒØ§Ù…Ù‡.
بعد هذا البسط ÙŠØªÙ‘Ø¶Ø Ù…Ù† ماهيّة الشعيرة ومن وجود الشعيرة أنّ وجودها ليس تكوينيّاً والمقصود ليس Ù†ÙÙŠ تكوينيّة وجود ذات الشعيرة بل إنّ تَعَنون الشيء بأنّه شعيرة وجعله علامة على شيء آخر تَعنونه هذا وجعله كذلك ليس تكوينيّاً بل اعتباريّاً وإلاّ ÙØ§Ù„Ø¨ÙØ¯Ù† هي من الإبل ووجودها تكويني.
ولكن كونها شعيرة وعلامة على ØÙكم من Ø£ØÙƒØ§Ù… الدين أو على عزّة الإسلام شيء اعتباري نظير بقيّة الدلالات التي تدلّ على مدلولات أخرى بالاعتبار والجعل.
ÙØ§Ù„شعائر وإن كانت وجودات ÙÙŠ Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ تكوينيّة ولكن عÙلقتها ودلالتها على المعاني اتّخاذيّة واعتباريّة بواسطة عÙلقة وضعيّة ربطيّة اعتباريّة هذا من جهة وجودها.
ومن جهة٠أخرى Ùقد دلّلنا على أنّ الشعائر والشعيرة تكون Ø¨ØØ³Ø¨ ما ØªÙØ¶Ø§Ù إليه كما قد يتّخذ المسلمون الشعائر ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ مثلاً كما وردَ دليل خاص ÙÙŠ باب الجهاد على Ø§Ø³ØªØØ¨Ø§Ø¨ اتّخاذ المسلمين شعاراً لهم مثل ما اتّخذه المسلمون ÙÙŠ غزوة بدر وهو شعار : (يا منصور Ø£Ù…ÙØª).
ÙØ§Ù„مقصود إذا لم يرد لدينا دليل خاصّ على التصرّ٠ÙÙŠ معنى الشعائر أو الشعيرة Ù€ التي هي بمعنى العلامة كما ذكرنا Ù€ ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ يبقى على معناه اللغوي الأوّلي.
الوجود٠الاعتباري للشعيرة
وكذلك ÙÙŠ الوجود الخارجي إذ Ø§Ù„Ù…ÙØ±ÙˆØ¶ أنّ المتشرّعة إذا اتّخذوا شيئاً ما كشعيرة يعني علامة على معنى ديني سامي معنىً من المعاني الدينيّة السامية أو ØÙƒÙ…اً من الأØÙƒØ§Ù… العالية وجعلوا له علامة شعيرة ÙˆØ´ÙØ¹Ø§Ø± وشعائر.
ÙØ§Ù„Ù…ÙØ±ÙˆØ¶ جَعل ذلك بما هي شعيرة لا بما هي هي أي : بوجودها Ø§Ù„Ù†ÙØ³ÙŠ Ù„ÙƒÙ† بما هي شعيرة (ÙƒØ§Ù„Ù„ÙØ¸ بما هو دال على المعنى لا يكون دالاً على المعنى إلاّ بالوضع ..) ÙØ§Ù„شعيرة بما هي شعيرة أي بما هي علامة دالّة على معنى سامي من المعاني الدينيّة وتشير بما هي علامة على ØÙكم من الأØÙƒØ§Ù… الدينيّة الركنيّة مثلاً أو الأصليّة وهي دلالة اعتباريّة اتّخاذيّة وضعيّة.
وهذا يعني أنّها مجعولة ÙÙŠ ذهن الجاعل وبالتبادل ÙˆØ¨Ø§Ù„Ø§ØªÙØ§Ù‚ ØªØµØ¨Ø Ø´ÙŠØ¦Ø§Ù‹ ÙØ´ÙŠØ¦Ø§Ù‹ شعيرة ÙˆØ´ÙØ¹Ø§Ø± مثل ما يجري ÙÙŠ العر٠بأن يضعوا للمنطقة الÙلانيّة اسماً معيّناً مثلاً وبكثرة الاستعمال شيئاً ÙØ´ÙŠØ¦Ø§Ù‹ ينتشر بينهم ذلك الاسم Ùيتواضعون عليه ويتعار٠بينهم أنّ هذه المنطقة ØªÙØ¹Ø±Ù باسم كذا ÙˆÙŠØØµÙ„ الاستئناس ÙÙŠ استعمال Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ ÙÙŠ ذلك المعنى Ùينتشر ويتداول ÙØÙŠÙ†Ø¦Ø°Ù ÙŠÙƒÙˆÙ† Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ المخصوص له دلالة على المعنى المعيّن دلالةً وضعيّةً.
خلاصة٠القول
إلى هنا عرÙنا أنّ ÙÙŠ آية : (لا ØªÙØÙلّÙوا Ø´ÙŽØ¹ÙŽØ§Ø¦ÙØ±ÙŽ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù) وآية : (وَمَنْ ÙŠÙØ¹ÙŽØ¸Ù‘Ùمْ Ø´ÙŽØ¹ÙŽØ§Ø¦ÙØ±ÙŽ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù ÙÙŽØ¥Ùنَّهَا Ù…Ùنْ تَقْوَى الْقÙÙ„ÙوبÙ) ثلاثة Ù…ÙŽØØ§ÙˆØ±: Ù…ØÙˆØ± الØÙكم ومØÙˆØ± المتعلّق ومØÙˆØ± الموضوع.
Ùنقول : لو كنّا Ù†ØÙ† ومقتضى القاعدة لو كنّا Ù†ØÙ† وهاتين الآيتين Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØªÙŠÙ† Ùقط ÙˆÙقط ÙØÙŠÙ†Ø¦Ø°Ù Ù†Ù‚ÙˆÙ„ : إنّ المعنى لشعائر الله Ù€ كالزوال وكدÙلوك الشمس Ù€ بقيَ على ما هو عليه ÙÙŠ المعنى ووجوده أيضاً على ما هو عليه من وجود وقد بيّنّا ÙÙŠ كيÙيّة وجوده أنّها ليست تكوينيّة بل هي وضعيّة واعتباريّة واتخاذيّة كما ÙÙŠ آية (Ø£ÙŽØÙŽÙ„Ù‘ÙŽ اللّه٠الْبَيْعَ...) نبقيه على ما هو عليه من معنى ÙˆÙ†ÙØ¨Ù‚يه على ما هو عليه من وجود ووجوØ