إن يوم عاشوراء هو من أعظم أيام الله أثراً ÙÙŠ Ø¥ØÙŠØ§Ø¡ الدين ÙˆØÙظه ÙˆØÙظ جهود الأنبياء وهو من أجلى مصاديق شعائر الله التي أمرنا الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ بتعظيمها: (...ÙˆÙŽÙ…ÙŽÙ† ÙŠÙØ¹ÙŽØ¸Ù‘مْ Ø´ÙŽØ¹ÙŽØ§Ø¦ÙØ±ÙŽ Ø§Ù„Ù„Ù‘Ù‡Ù ÙÙŽØ¥Ùنّهَا Ù…ÙÙ† تَقْوَى الْقÙÙ„ÙوبÙ) وإن المواكب Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠØ© ومراسم العزاء ÙÙŠ هذا اليوم من أظهر Ù…ÙØ±Ø¯Ø§Øª هذا التعظيم كما أنها من سبل Ø¥ØÙŠØ§Ø¡ أمرهم (عليهم السلام) وقد أمروا (عليهم السلام) بهذا الإØÙŠØ§Ø¡.
وضرب السلاسل واللطم ÙˆØ¬Ø±Ø Ø§Ù„Ø±Ø¤ÙˆØ³ لم يأت تشهياً وبدون هد٠بل هو قد جاء على سبيل التعظيم وبهد٠إØÙŠØ§Ø¡ أمرهم (عليهم السلام)Ø› Ùيكون Ù…ØØ¨ÙˆØ¨Ø§Ù‹ لله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡.
جواز Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø ÙˆØ§Ù„Ù„Ø·Ù… مطلق:
ولأجل ذلك نقول: إن ØÙ„ّية اللطم وضرب السلاسل ÙˆØ¬Ø±Ø Ø§Ù„Ø±Ø¤ÙˆØ³ لا ØªØØªØ§Ø¬ إلى التهاب Ø§Ù„Ø£ÙØ¦Ø¯Ø© Ø¨ØØ±Ù‚Ø© المصاب إلى درجة ينتج عنها هذه Ø§Ù„Ø£ÙØ¹Ø§Ù„. كما يزعم بعض الناس.
بل إن Ù†ÙØ³ الظهور على هذه Ø§Ù„ØØ§Ù„Ø© وإظهار هذه الكيÙية أو تلك تعظيم للشعائر وإØÙŠØ§Ø¡ للأمر وهو Ù…ØØ¨ÙˆØ¨ لله تعالى وهو عبادة وعد الله عليها الثواب. ØØªÙ‰ لو لم ÙŠØµØ§ØØ¨Ù‡ ØØ±Ù‚Ø© ولا بكاء ولا ØØªÙ‰ ØØ²Ù†.
ويدل على ذلك أيضاً وجود Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« كثيرة تأمر بالتباكي على الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) مما يعني: أن الثواب يترتب على البكاء الØÙ‚يقي تارة. وعلى التظاهر بالبكاء تارة أخرى.
وكذلك Ø§Ù„ØØ§Ù„ ÙÙŠ المراسم ÙØ¥Ù† الثواب يكون على Ù†ÙØ³ ÙØ¹Ù„ هذه الكيÙيات التي هي مصداق للتعظيم أو لعنوان Ø¥ØÙŠØ§Ø¡ أمرهم (عليهم السلام).
النوايا ÙÙŠ المواكب Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠØ©:
وبعدما تقدم نقول:
قد يقول البعض: إنه لا بد للÙقيه من أن ÙŠØØ±Ù… اللطم وضرب الرؤوس لأن كثيرين ممن يمارسون ذلك إنما ÙŠÙØ¹Ù„ون ذلك للاستعراض. وبعضهم لا يلتزم بأØÙƒØ§Ù… الشريعة.
والجواب هو: إن ÙˆØ¸ÙŠÙØ© الÙقيه هي أن يعطي ØÙƒÙ… الله ÙÙŠ الواقعة وليس له ولا هو مطالب بأن ÙŠÙØªØ´ عن نوايا الناس وعن قصودهم.
Ùهو يقول للناس: عظموا شعائر الله وأØÙŠÙˆØ§ أمر أهل البيت (عليهم السلام) والناس هم الذين يختارون كيÙيات ذلك ÙˆÙ…ÙØ±Ø¯Ø§ØªÙ‡ كل Ø¨ØØ³Ø¨ ØØ§Ù„Ù‡.
ويقول: إن ÙÙŠ المواكب Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠØ© تعظيماً لشعائر الله ÙˆÙيها أيضاً Ø¥ØÙŠØ§Ø¡ لأمرهم (عليهم السلام) وعلى الناس أن يقوموا بها لهذا الغرض تØÙ‚يقاً للأهدا٠الإلهية وانصياعاً لأوامره Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡.
وليس له أن يقول: Ùلان يقصد هذا الأمر أو لا يقصده ÙˆÙلان الآخر ØØ²ÙŠÙ† أو غير ØØ²ÙŠÙ† . ÙˆÙلان الثالث يرائي ÙÙŠ ما ÙŠÙØ¹Ù„ أو لا يرائي. ÙØ¥Ù† الله لم يطلع Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ على غيبه ولا بد من ØÙ…Ù„ ÙØ¹Ù„ المسلم على Ø§Ù„ØµØØ©.
ÙˆÙ„Ù†ÙØªØ±Ø¶ وجود مرائين أو Ù…Ù†ØØ±Ùين ÙØ¥Ù† ذلك لا ÙŠØ¬ÙˆÙ‘ÙØ² لنا الدعوة إلى إلغاء تلك الشعائر من الأساس وإلا لساقنا ذلك إلى إلغاء الواجبات ØØªÙ‰ الصلاة. ÙØ¥Ù† هناك من ÙŠØØ§ÙˆÙ„ المراءات Ùيها وخداع الناس عن طريق التظاهر بالعبادة والتقى من خلالها.
وهل يجوز لنا أن نمنع الناس من Ø§Ù„ØØ¬ لعلمنا بأن بعضهم يرائي Ùيه؟! وهل تمنع الصلاة جماعة لأجل ذلك أيضاً؟! إذا علمنا بوجود أمثال هؤلاء.
وإذا كان هناك Ø£ÙØ±Ø§Ø¯ يراؤون الناس بهذه الشعائر ÙØ¥Ù†Ù…ا هم Ø£ÙØ±Ø§Ø¯ قلائل وتبقى الكثرة الكاثرة من المشاركين Ùيها لا شك بأنهم من أهل الخير والإيمان وطهارة النية.
ÙØ¥Ø°Ø§ كان لا بد من Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠÙ… والمنع ÙØ¥Ù†Ù…ا يمنع من ÙŠÙØ¹Ù’Ù„ÙŽÙ… أنه ÙŠÙØ¹Ù„ ذلك رياء وسمعة. دون من لا ÙŠÙØ¹Ù„Ù… منه ذلك.
إن المطلوب هو: أن ندعو الناس إلى القيام بواجباتهم وبإØÙŠØ§Ø¡ أمر أهل البيت (عليهم السلام) وبتعظيم الشعائر بهذه المراسم وسواها ثم نربي الناس ونهيئ Ù†Ùوسهم لإخلاص النوايا لله تعالى بالدعوة إليه بالØÙƒÙ…Ø© والموعظة Ø§Ù„ØØ³Ù†Ø©.
المعترضون ÙˆØ¯ÙˆØ§ÙØ¹Ù‡Ù…:
وإذا أردنا أن ندرس واقع الذين يثيرون الانتقادات على هذه المراسم ÙØ³ÙˆÙ نخرج بØÙ‚يقة: أن من ينتقدونها ÙˆÙŠØ´Ù†Ù‘ÙØ¹ÙˆÙ† عليها ØªØ®ØªÙ„Ù Ø¯ÙˆØ§ÙØ¹Ù‡Ù… وأغراضهم من ذلك.
Ùهناك من لمس وجود خلل ÙÙŠ Ùهم هذه المراسم لدى ÙØ±ÙŠÙ‚ من الناس الغرباء عن الدين وخا٠أن يؤثر ذلك صدوداً منهم عن الØÙ‚ وعناداً ÙÙŠ قبول ØÙ‚ائقه. ÙØ£Ø±Ø§Ø¯ أن ÙŠØØªÙظ Ø¨ÙØ±ØµØ© تمكن من ÙØªØ قلوبهم على الهدى وعقولهم على الØÙ‚.
Ùهذا النوع من أهل الغيرة على الدين لا بد أن يشكر على هذا الوعي وعلى تلك الغيرة. مع Ù„ÙØª نظره إلى أننا نواÙقه على ذلك من ØÙŠØ« المبدأ غير أننا نقول: إن ما ÙŠÙكر به وإن كان صØÙŠØØ§Ù‹ ÙÙŠ بعض الموارد ولكنه لا يمكن تعميمه لكل زمان ومكان.
وهناك من ÙŠØ±ÙØ¶ كل مظاهر Ø§Ù„ØØ²Ù† ÙÙŠ عاشوراء انطلاقاً من هوىً مذهبي أو تعصباً لرأي أو لجهة يرى أن عليه أن يمنع من Ø¥ÙØ´Ø§Ø¡ ما يرتبط بها من ØÙ‚ائق تدينها أو تقلل من Ø§ØØªØ±Ø§Ù… الناس لها.
وهناك ÙØ±ÙŠÙ‚ ثالث يهاجم مظاهر Ø§Ù„ØØ²Ù† ÙÙŠ عاشوراء سعياً منه إلى تشكيك الناس بدينهم ÙˆØ¥Ø¶Ø¹Ø§Ù ØØ§Ù„Ø© Ø§Ù„Ø§Ù†Ø¯ÙØ§Ø¹ Ù†ØÙˆ الالتزام بأØÙƒØ§Ù…Ù‡. وإسقاط Ù…ØÙ„Ù‡ ÙÙŠ Ù†Ùوسهم وإبعادهم عن ØØ§Ù„Ø© التعبد والانقياد والتقديس لمقدساتهم.
وقد يكون Ø§Ù„Ø±ÙØ¶ من البعض بسبب أنه يرى: أن مظاهر Ø§Ù„ØØ²Ù† على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) تنتج Ùكراً يضر بمصالØÙ‡ وتربي مشاعر وتثير وجداناً وتعمق وعياً لا يؤمن به ويلزم Ù†ÙØ³Ù‡ Ø¨Ø±ÙØ¶Ù‡ ÙˆØ¨Ù…ØØ§Ø±Ø¨ØªÙ‡ ووأده ÙÙŠ مهده.
ولا يقتصر نشاط هذا النوع من الناس على Ù…ØØ§Ø±Ø¨Ø© عاشوراء والإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) بل هم أيضاً ÙŠØØ§ÙˆÙ„ون السخرية بمن يصلي وبمن يلتزم بالزكاة ويهزأون أيضاً بأØÙƒØ§Ù… Ø§Ù„ØØ¬ ومناسكه وبالطوا٠ØÙˆÙ„ البيت ورجم الجمار ÙˆØ°Ø¨Ø Ø§Ù„Ø£Ø¶Ø§ØÙŠ Ùˆ Ùˆ Ùˆ إلخ.
بل هناك من ØØ§ÙˆÙ„ المنع من تعليم بعض سور القرآن التي ØªØªØØ¯Ø« عن اليهود وهناك من ØØ±Ùوا بعض آيات القرآن النازلة ÙÙŠ بني إسرائيل واليهود.
وهناك أناس ØªØØ¯Ø« القرآن لنا عن سخريتهم بالأنبياء وذكر لنا كي٠أن الأنبياء قد واجهوا السخرية بمثلها ÙÙŠ قوله تعالى Ùيما ØÙƒØ§Ù‡ عن نبيه Ù†ÙˆØ (عليه وعلى نبينا وآله الصلاة والسلام): {...Ø¥ÙÙ† تَسْخَرÙوا Ù…Ùنّا ÙÙŽØ¥Ùنّا نَسْخَر٠مÙنكÙÙ… كَمَا تَسْخَرÙونَ}[سورة هود 38].
إنهم يرون أن ØØ±Ø¨Ù‡Ù… هذه قادرة على التأثير ÙÙŠ إسقاط إرادتنا وإضعا٠صلابتنا خصوصاً ØÙŠÙ† يتهموننا بالجهل والخراÙية والسقوط والتخل٠والقسوة Ùˆ Ùˆ Ùˆ.
وأخيراً ÙØ¥Ù† هناك من يهاجم ويدين وينتقد ولكن Ø¨ØØ³Ù† نية وسلامة طوية دون أن يعر٠ØÙ‚يقة الأمر ودون أن يق٠على موارده ومصادره Ùهو واقع ØªØØª تأثير إعلام هؤلاء وأولئك يظن ØµØØ© ما قالوه Ùيبادر Ù€ مخلصاً Ù€ إلى المطالبة بتصØÙŠØ ما يراه خطأ خطيراً أو الخروج مما يراه مأزقاً كبيراً.
ماذا لو استجبنا لمطالبتهم:
ولو أردنا أن نخضع لهذا الجو الضاغط الذي يثيره Ø§Ù„ØØ§Ù‚دون. ÙØ¥Ù† علينا أن نتوقع: أن نطالَب ربما بالخروج عن ديننا إلى دينهم والعياذ بالله ÙØ¥Ù† جميع أعداء الدين والمذهب لا يرضون بما Ù†ØÙ† عليه وقد قال تعالى: {وَلَنْ تَرْضَى عَنكَ الْيَهÙود٠وَلاَ النّصَارَى ØÙŽØªÙ‘Ù‰ ØªÙŽØªÙ‘Ø¨ÙØ¹ÙŽ Ù…ÙلّتَهÙمْ...}[ سورة البقرة , 120.]
ولو أردنا أن نخضع لهذه الأجواء ÙØ¥Ù† علينا أن نلغي رجم الزاني Ø§Ù„Ù…ØØµÙ† وقطع يد السارق والØÙƒÙ… بعدم جواز تزويج المطلقة ثلاث مرات إلا بعد أن ØªÙ†ÙƒØ Ø²ÙˆØ¬Ø§Ù‹ آخر وغير ذلك من التشريعات التي يعلن العلمانيون Ø±ÙØ¶Ù‡Ø§ ويجاهرون بنقدها ويهتمون بتسÙيهها ويتابعهم على ذلك كثير من الناس البسطاء الذين لا ØØ¸ لهم من العلم ويأخذون الأمور بسلامة نية ÙˆØØ³Ù† طوية.
إن ما يجري ÙÙŠ عاشوراء ØØªÙ‰ Ø¬Ø±Ø Ø§Ù„Ø±Ø¤ÙˆØ³ وضرب السلاسل واللطم وغير ذلك لم تثبت ØØ±Ù…ته الشرعية ولا هو مما ÙŠØÙƒÙ… العقل بقبØÙ‡ وتلك هي الشواهد والدلائل تشير إلى مشروعيته.
Ùلماذا يقال: إن Ùيه توهيناً للمذهب ÙÙŠ كل جيل وكل قبيل؟!.
ولماذا تطلق التعميمات بهذه الصورة؟!.
ولماذا لا يقال: إنه ØÙŠØ« يلزم التوهين Ùلا بد من الامتناع عنه ÙˆØÙŠØ« يلزم الإعزاز Ùلا ØØ±Ø¬ Ùيه ولا Ø¬Ù†Ø§ØØŸ!.
نعم ربما يكون ÙÙŠ ذلك بعض Ø§Ù„ØØ±Ø¬ Ø§Ù„Ù†ÙØ³ÙŠ Ù„Ø¯Ù‰ ÙØ±ÙŠÙ‚ من الناس ممن ÙŠÙØ§Ø¬Ø£ÙˆÙ† بمشاهد صعبة وغريبة عما عرÙوه وألÙوه. Ùلا بد من مراعاة ØØ§Ù„ هؤلاء والرÙÙ‚ بهم وتيسير الإيمان لهم.
ولا يكÙÙŠ مجرد الشعور بالخو٠والرهبة لدى من يشاهد Ø¬Ø±Ø Ø§Ù„Ø±Ø¤ÙˆØ³ لإصدار الØÙƒÙ… Ø¨Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠÙ…. إذ لو كان ذلك كاÙياً للزم أن نمنع من Ø°Ø¨Ø Ø§Ù„Ø¨Ù‚Ø± والغنم أيضاً لأن كثيراً من الناس يتألمون من مشاهدتها وهي تذبØ. كما أن علينا أن لا نقتل القاتل. وأن لا نجلد الزاني أو أن نرجمه وأن لا نرضى بقوله تعالى: {...وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهÙمَا طَائÙÙَةٌ Ù…ÙÙ†ÙŽ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ¤Ù’Ù…ÙÙ†Ùينَ} [سورة النور 2]. ÙØ¥Ù† هناك الكثير من الناس يخاÙون ويرهبون ØØ§Ù„ات كهذه كما أن كثيرين منهم لا يرضون بالالتزام ولا بإلزامهم بمثل هذه الأمور.
ÙˆÙيما عدا ذلك ÙØ¥Ù†Ù†Ø§ قد قلنا Ø¢Ù†ÙØ§Ù‹: إنه لو كان ÙØ¹Ù„ ذلك ÙÙŠ بعض المواضع موجباً لصدود الناس عن التÙكير بالإسلام Ùلا بد من مراعاة ØØ§Ù„هم عملاً بالآية Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ©: {ادْع٠إÙÙ„ÙŽÙ‰ سَبÙيل٠رَبّكَ Ø¨ÙØ§Ù„Ù’ØÙÙƒÙ’Ù…ÙŽØ©Ù ÙˆÙŽØ§Ù„Ù’Ù…ÙŽÙˆÙ’Ø¹ÙØ¸ÙŽØ©Ù الْØÙŽØ³ÙŽÙ†ÙŽØ©Ù وَجَادÙلْهÙÙ… Ø¨ÙØ§Ù„ّتÙÙŠ Ù‡ÙÙŠÙŽ Ø£ÙŽØÙ’سَنÙ...} [سورة النØÙ„: 125]..
لكن ذلك لا يعني أن تشن ØÙ…لة على كل من يريد ممارسة هذه الشعائر بØÙŠØ« تشمل هذه الØÙ…لة ØØªÙ‰ المواضع التي ليس ÙÙŠ ممارستها Ùيها أي Ù…ØØ°ÙˆØ±.
خلاصة وتوضيØ:
وختاماً نقول: إن مسألة العزاء والمواساة والجزع على الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) وما يمثله من Ø§Ù„ØØ¶ÙˆØ± الدائم لهذه الشخصية ÙÙŠ الوجدان الإنساني له أثر عظيم ÙÙŠ Ø¯ÙØ¹ هذا الإنسان باتجاه العمل والسير Ù†ØÙˆ الهد٠الأسمى الذي ضØÙ‰ لأجله (عليه السلام) بكل ما لديه وبأغلى ما يملك.
وله أثر عظيم أيضاً ÙÙŠ ربط الإنسان عاطÙياً ووجدانياً وإنسانياً بأهل البيت (عليهم السلام) ÙˆØªÙØ§Ø¹Ù„Ù‡ مع قضاياهم وتسليمه لهم بكل وجوده وبكل مشاعره ÙˆØ£ØØ§Ø³ÙŠØ³Ù‡ ÙÙŠØØ²Ù† Ù„ØØ²Ù†Ù‡Ù… ÙˆÙŠÙØ±Ø Ù„ÙØ±ØÙ‡Ù….
وهل أعظم من واقعة كربلاء مناسبة يعبر Ùيها الإنسان عن هذا الارتباط وتلك العلاقة بهم (عليهم السلام)ØŸ
وقد يكون التعبير عن هذا Ø§Ù„ØØ²Ù† والجزع بأشكال وطرق Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© يظهر من خلالها ذلك الشعور الإنساني Ø§Ù„ÙØ·Ø±ÙŠ Ø§Ù„Ù…Ø±ØªÙƒØ² إلى قداسة الأهدا٠والى مقام من ضØÙ‰ من أجلها ÙˆÙ…Ø¹Ø±ÙØ© منازل كرامته وقداسة شخصيته ÙˆØØ³Ø§Ø³ÙŠØ© موقعه من هذا الدين.
وقد جاءت الأوامر الشرعية لتعطي الإنسان ÙØ³ØØ© ومجالاً واسعاً من خلال تسجيل الأمر بإقامة العزاء على عناوين عامة مثل: ((Ø£ØÙŠÙˆØ§ أمرنا رØÙ… الله من Ø£ØÙŠØ§ أمرنا)).
ØÙŠØ« تركت لكل إنسان Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ© ÙÙŠ اختيار الأسلوب والطريقة التي تناسبه بشرط أن يكون ذلك ÙˆÙÙ‚ Ø£ØÙƒØ§Ù… الشرع ÙˆØÙŠØ« لا ÙŠØµØ§ØØ¨ ذلك أية Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© أو إساءة ÙØ¥Ù†Ù‡ لا يطاع الله من ØÙŠØ« يعصى.
ÙØ§Ù„إنسان هو الذي يختار كل ØØ³Ø¨ ØØ§Ù„Ù‡ وظرÙÙ‡ وخصوصيته.
ÙØ£ØÙŠØ§Ù‡Ø§ الشاعر بشعره.
وأØÙŠØ§Ù‡Ø§ الأديب بنثره.
وأØÙŠØ§Ù‡Ø§ ثالث بإقامة مجالس العزاء.
ورابع آثر أن يسقي الناس الماء ليذكرهم بعطش Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام).
وخامس علق قطعة سوداء على الطريق العام.
وسادس نظم مسيرة تØÙ…Ù„ Ùيها الشموع ÙÙŠ ليالي عاشوراء.
وهكذا تستمر قائمة وسائل التعبير تتنامى وتتكاثر باطراد.
وكان منها تنظيم المواكب Ù…ÙÙ† Ù‚ÙØ¨ÙŽÙ„ Ù…ÙŽÙ† آثر أن يعظم شعائر الله ويØÙŠÙŠ Ø£Ù…Ø±Ù‡Ù… صلوات الله وسلامه عليهم بطريقة Ø¬Ø±Ø Ø±Ø£Ø³Ù‡ بآلة ØØ§Ø¯Ø©, أو آثر ضرب ظهره بالسلاسل أو اللطم ÙÙŠ المواكب والمجالس.
وقد ØØ§ÙˆÙ„ كثير من المخالÙين لأصل Ø¥ØÙŠØ§Ø¡ ذكرى عاشوراء تهجينها والتنÙير منها وأثيرت مؤخراً أسئلة ØÙˆÙ„ هذه الموضوعات الأخيرة وبذلت Ù…ØØ§ÙˆÙ„ات جادة أيضاً لتهجينها والتنÙير منها والتشكيك بمشروعيتها رغم وجود ÙØªØ§ÙˆÙ‰ لأكثر مراجع الأمة ÙÙŠ هذه العصور المتأخرة بالمشروعية.
وإذا كان ثمة من تØÙظ ÙØ¥Ù†Ù…ا هو ÙÙŠ الموارد التي يلزم Ùيها عكس ما قصد منها. كالموارد التي تؤدي إلى صد الناس عن الØÙ‚. وتضييع ÙØ±ØµØ© الهداية عليهم.
ÙˆØ§Ù„Ù„Ø§ÙØª هنا ما تظهره لنا شاشات Ø§Ù„ØªÙ„ÙØ²Ø© ÙÙŠ هذه الأيام من ممارسة المسيØÙŠÙŠÙ† لأساليب ØØ§Ø¯Ø© جداً للتعبير ÙÙŠ هذا المجال إلى ØØ¯ دق المسامير ÙÙŠ أيديهم وهم على الصليب لمواساة النبي Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø¹Ù„ÙŠÙ‡ السلام Ùيما يعتقدون أنه جرى عليه هذا عدا ØÙ…لهم الصليب Ù…Ø³Ø§ÙØ§Øª طويلة على الظهر تعبيراً عن الآلام!!
ولم نجد Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ ثارت ثائرته ÙØ±Ù…اهم بالتخل٠وبالخراÙية ولم يعترض ولم يخجل Ø£ØØ¯ من أتباع تلك الديانة من عرض تلك المشاهد على شاشات Ø§Ù„ØªÙ„ÙØ§Ø².
Ùلماذا نستسلم Ù†ØÙ† Ù„ØÙ…لات التشنيع المغرضة على عاشوراء والتي تأتينا من جهات ØØ§Ù‚دة ومغرضة من غربيين وغيرهم ممن يعادون عاشوراء ويعملون على إخماد جذوتها ÙˆØ¥Ø·ÙØ§Ø¡ نورها ويأبى الله إلا أن يتم نوره ويتم ØØ¬ØªÙ‡ وينصر دينه وأولياءه.
وبعد أن ظهر أنه لا مشكلة ÙÙŠ أن ÙŠØ¬Ø±Ø Ø§Ù„Ø¥Ù†Ø³Ø§Ù† رأسه لغرض عقلائي شخصي دنيوي وأنه ليس ØØ±Ø§Ù…اً ذاتاً ولا هو Ù‚Ø¨ÙŠØ Ø¹Ù‚Ù„Ø§Ù‹. دون ما لم يكن له أي غرض أصلاً, كأن يكون لأجل العبث واللعب مثلاً.
بعد أن ظهر هذا وسواه مما تقدم ÙÙŠ ثنايا هذا Ø§Ù„Ø¨ØØ« نقول:
أي غرض أعظم وأسمى وأشر٠من Ø¥ØÙŠØ§Ø¡ أمرهم (عليهم السلام) إذا كانت هذه المراسم موجبة لعز الدين وتثبت اليقين. ÙˆÙÙŠ المواضع الخالية من خطر التوهين والصد عن سبيل الهداية وليس Ùيها أي أثر لإثارة الذعر ÙÙŠ النÙوس ÙˆØ¥Ø®Ø§ÙØªÙ‡Ù… وجعلهم يهربون من هذا الدين مع أن اللازم هو مراعاة ØØ§Ù„هم والرÙÙ‚ بهم على قاعدة: (ادْع٠إÙÙ„ÙŽÙ‰ سَبÙيل٠رَبّكَ Ø¨ÙØ§Ù„Ù’ØÙÙƒÙ’Ù…ÙŽØ©Ù ÙˆÙŽØ§Ù„Ù’Ù…ÙŽÙˆÙ’Ø¹ÙØ¸ÙŽØ©Ù الْØÙŽØ³ÙŽÙ†ÙŽØ©Ù وَجَادÙلْهÙÙ… Ø¨ÙØ§Ù„ّتÙÙŠ Ù‡ÙÙŠÙŽ Ø£ÙŽØÙ’سَنÙ...).
إعـادة وإÙـادة:
ونعود Ùنلخص بعض ما تقدم على النØÙˆ التالي:
إنه تارة يكون تعظيم الشعائر بالوسائل والكيÙيات التي قررها الشارع مباشرة وأخرى يكون الأمر الشرعي متعلقاً بعنوان عام وقد ترك أمر الوسائل والتطبيقات لذلك العنوان للناس Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… ليبتكروها كل ØØ³Ø¨ ظروÙÙ‡ وطبيعة إمكانياته.
مثال ذلك:
لو أن الشارع أمرك بتعظيم والديك ÙˆØ§ØØªØ±Ø§Ù…هما ÙØ¹Ù†ÙˆØ§Ù† Ø§Ù„Ø§ØØªØ±Ø§Ù… هو المأمور به وأنت الذي تختار أو تخترع وسيلة ذلك ÙØªÙƒØ±Ù…هما بالهدية تارة وبتقبيل اليدين أخرى وبإجلاسهما ÙÙŠ صدر المجلس ثالثة وهكذا.
وكذلك ØÙŠÙ† أمرك بالتØÙŠØ© Ùقد تكون تØÙŠØªÙƒ بالسلام أو Ø¨Ø±ÙØ¹ اليد أو بكلمة Ù…Ø±ØØ¨Ø§Ù‹ أو ØµØ¨Ø§Ø Ø§Ù„Ø®ÙŠØ± أو يوم سعيد أو Ø¨Ø±ÙØ¹ القبعة أو بالتØÙŠØ© العسكرية أو بضم اليدين مع انØÙ†Ø§Ø¡Ø© يسيرة وما إلى ذلك.
وكذلك Ø§Ù„ØØ§Ù„ إذا أمرك بإØÙŠØ§Ø¡ أمر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام).
ÙØªØ§Ø±Ø©Ù‹ ÙŠØØ¯Ø¯ لك هو الوسيلة كالزيارة والاغتسال لها وعقد مجالس العزاء ونØÙˆ ذلك. Ùلا بد أن ØªÙØ¹Ù„ Ù†ÙØ³ ما أمرك به. ولو أن العالم كله غضب واستاء لذلك ÙØ¥Ù† غضبهم واستيائهم لا يعنيك ولا يمنعك منه Ø§ØØªÙ‚ارهم واستهزاؤهم وشتمهم وأذاهم ÙˆØØªÙ‰ قتالهم لك لأن الله قد ØØ¯Ø¯ الطريقة Ùوجب القيام بها كما أمر Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡.
ولهذا ÙÙ†ØÙ† لا نصغي لأي انتقاد منهم لصلاتنا أو Ù„ØØ¬Ù†Ø§ أو لملايين الأضاØÙŠ Ø§Ù„ØªÙŠ نذبØÙ‡Ø§ قرباناً ÙÙŠ كل سنة ÙÙŠ موسم Ø§Ù„ØØ¬ أو لرمي الجمرات أو للطوا٠أو غير ذلك.
وتارة يعطي لنا Ù†ØÙ† الدور والخيار ÙÙŠ اختيار الأسلوب والوسيلة كما هو Ø§Ù„ØØ§Ù„ ÙÙŠ الأوامر الشرعية بتعظيم شعائر الله وإØÙŠØ§Ø¡ أمرهم (عليهم السلام).
ÙˆÙÙŠ هذه Ø§Ù„ØØ§Ù„ نقول: إننا قد نوÙÙ‘ÙÙ‚ Ùيما نختاره من أساليب وتطبيقات لتلك العناوين وقد لا ÙŠØØ§Ù„Ùنا التوÙيق ÙÙŠ ذلك. بأن كانت بعض Ø§Ù„Ù…ÙØ±Ø¯Ø§Øª التي نختارها تسيء إلى الهد٠ولا تعطي النتيجة المرجوة أصلاً أو أنها تعطي النتيجة ÙÙŠ هذا المكان ولا تعطيها ÙÙŠ ذلك المكان أو ÙÙŠ هذا الزمان دون ذلك الزمان.
ÙØ§Ù„أمر إذن بالنسبة إلى اختيار الأسلوب والوسيلة يكون Ù…ØªÙˆÙ‚ÙØ§Ù‹ على النتيجة وما يترتب عليها لا على Ù†ÙØ³ العمل من ØÙŠØ« هو.
وعلى هذا نقول: إن موضوع Ø¬Ø±Ø Ø§Ù„Ø±Ø¤ÙˆØ³ وضرب الظهور بالسلاسل قد يختل٠الØÙƒÙ… Ùيه Ø¨ØØ³Ø¨ الأØÙˆØ§Ù„ والأزمان والأمكنة Ùيكون مورداً للأØÙƒØ§Ù… الشرعية الخمسة: (Ø§Ù„Ø¥Ø¨Ø§ØØ© والوجوب ÙˆØ§Ù„Ø§Ø³ØªØØ¨Ø§Ø¨ والكراهة ÙˆØ§Ù„ØØ±Ù…Ø©).
Ùقد يكون هذا العمل Ù…Ø³ØªØØ¨Ø§Ù‹ هنا ومكروهاً هناك وقد يكون واجباً هنا ÙˆÙ…ØØ±Ù…اً هناك.
والØÙ…د لله وصلاته وسلامه على عباده الذين اصطÙÙ‰ Ù…ØÙ…د وآله الطاهرين..