لم يعزب عن الأئمة (عليهم السّلام) العلم بالشهادة على يد من تكون Ùˆ ÙÙŠ أي وقت تقع Ùˆ ÙÙŠ أي شيء إقدارا من اللّه تعالى لهم بما أودعه Ùيهم من مواد العلم التي بها استكشÙوا الØÙˆØ§Ø¯Ø« Ù…Ø¶Ø§ÙØ§ إلى ما يقرأونه ÙÙŠ الصØÙŠÙØ© النازلة من السماء على جدهم المنقذ الأكبر صلى اللّه عليه Ùˆ آله Ùˆ سلم.
Ùˆ ليس ÙÙŠ إقدامهم على الشهادة اعانة على ازهاق Ù†Ùوسهم القدسية Ùˆ إلقاؤها ÙÙŠ التهلكة الممنوع منها بنص الذكر المجيد، ÙØ¥Ù† الابقاء على Ø§Ù„Ù†ÙØ³ Ùˆ Ø§Ù„ØØ°Ø± عن إيرادها مورد الهلكة إنما يجب إذا كان مقدورا Ù„ØµØ§ØØ¨Ù‡Ø§ أو لم يقابل Ø¨Ù…ØµÙ„ØØ© أهم من ØÙظها، Ùˆ أما إذا وجدت هنالك Ù…ØµÙ„ØØ© تكاÙىء تعريض Ø§Ù„Ù†ÙØ³ للهلاك كما ÙÙŠ الجهاد Ùˆ Ø§Ù„Ø¯ÙØ§Ø¹ عن Ø§Ù„Ù†ÙØ³ مع العلم بتسرب القتل إلى شرذمة من المجاهدين Ùˆ قد أمر اللّه الأنبياء Ùˆ المرسلين Ùˆ المؤمنين Ùمشوا إليه قدما موطنين Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… على القتل Ùˆ كم Ùيهم سعداء Ùˆ كم من نبي قتل ÙÙŠ سبيل دعوته Ùˆ لم ÙŠØ¨Ø§Ø±Ø Ù‚ÙˆÙ„Ù‡ دعوته ØØªÙ‰ أزهقت Ù†ÙØ³Ù‡ الطاهرة! Ùˆ قد تعبد اللّه Ø·Ø§Ø¦ÙØ© من بني إسرائيل بقتل Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… Ùقال جل شأنه: {ÙَتÙوبÙوا Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ Ø¨ÙŽØ§Ø±ÙØ¦ÙÙƒÙمْ ÙَاقْتÙÙ„Ùوا أَنْÙÙØ³ÙŽÙƒÙمْ } [البقرة : 54] «1».
على أن الاقتصار على ما يقتضيه السياق يخرج الآية عما Ù†ØÙ† Ùيه من ورودها Ù„Ù„ØªØØ°ÙŠØ± عما Ùيه الهلكة ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ أعقبت آية الاعتداء ÙÙŠ الأشهر Ø§Ù„ØØ±Ù… على المسلمين قال اللّه تعالى : { الشَّهْر٠الْØÙŽØ±ÙŽØ§Ù…Ù Ø¨ÙØ§Ù„شَّهْر٠الْØÙŽØ±ÙŽØ§Ù…٠وَالْØÙرÙÙ…ÙŽØ§ØªÙ Ù‚ÙØµÙŽØ§ØµÙŒ Ùَمَن٠اعْتَدَى عَلَيْكÙمْ ÙَاعْتَدÙوا عَلَيْه٠بÙÙ…ÙØ«Ù’ل٠مَا اعْتَدَى عَلَيْكÙمْ وَاتَّقÙوا اللَّهَ وَاعْلَمÙوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØªÙ‘ÙŽÙ‚Ùينَ * وَأَنْÙÙÙ‚Ùوا ÙÙÙŠ سَبÙيل٠اللَّه٠وَلَا تÙلْقÙوا Ø¨ÙØ£ÙŽÙŠÙ’دÙيكÙمْ Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ التَّهْلÙكَة٠وَأَØÙ’سÙÙ†Ùوا Ø¥Ùنَّ اللَّهَ ÙŠÙØÙØ¨Ù‘Ù Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØÙ’Ø³ÙÙ†Ùينَ} [البقرة : 194ØŒ 195].
Ùيكون النهي عن الالقاء ÙÙŠ التهلكة خاص بما إذا اعتدى المشركون على المسلمين ÙÙŠ الأشهر Ø§Ù„ØØ±Ù… Ùˆ لم تكن للمسلمين قوة على مقتلتهم Ùˆ الالتزام بعموم النهي لكل ما Ùيه هلكة لا يجعل ØØ±Ù…Ø© ايراد Ø§Ù„Ù†ÙØ³ مورد الهلكة من المستقلات العقلية التي لا تقبل التخصيص بل هي من الأØÙƒØ§Ù… المختصة بما إذا لم توجد Ù…ØµÙ„ØØ© أقوى من Ù…ÙØ³Ø¯Ø© الاقدام على التل٠و مع وجود Ø§Ù„Ù…ØµÙ„ØØ© اللازمة لا يتأتى الØÙƒÙ… Ø¨Ø§Ù„ØØ±Ù…Ø© أصلا كما ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¯ÙØ§Ø¹ عن بيضة الإسلام.
Ùˆ قد أثنى Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ùˆ تعالى على المؤمنين ÙÙŠ اقدامهم على القتل Ùˆ المجاهدة ÙÙŠ سبيل تأييد الدعوة الالهية Ùقال تعالى: { Ø¥Ùنَّ اللَّهَ اشْتَرَى Ù…ÙÙ†ÙŽ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ¤Ù’Ù…ÙÙ†Ùينَ أَنْÙÙØ³ÙŽÙ‡Ùمْ وَأَمْوَالَهÙمْ Ø¨ÙØ£ÙŽÙ†Ù‘ÙŽ Ù„ÙŽÙ‡Ùم٠الْجَنَّةَ ÙŠÙقَاتÙÙ„Ùونَ ÙÙÙŠ سَبÙيل٠اللَّه٠ÙَيَقْتÙÙ„Ùونَ ÙˆÙŽÙŠÙقْتَلÙونَ} [التوبة : 111] Ùˆ قال تعالى : { وَلَا تَØÙ’سَبَنَّ الَّذÙينَ Ù‚ÙØªÙÙ„Ùوا ÙÙÙŠ سَبÙيل٠اللَّه٠أَمْوَاتًا بَلْ Ø£ÙŽØÙ’يَاءٌ عÙنْدَ رَبّÙÙ‡Ùمْ ÙŠÙØ±Ù’زَقÙونَ } [آل عمران : 169] Ùˆ قال تعالى : {ÙˆÙŽÙ…ÙÙ†ÙŽ النَّاس٠مَنْ يَشْرÙÙŠ Ù†ÙŽÙÙ’Ø³ÙŽÙ‡Ù Ø§Ø¨Ù’ØªÙØºÙŽØ§Ø¡ÙŽ Ù…ÙŽØ±Ù’Ø¶ÙŽØ§ØªÙ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù} [البقرة : 207] .
Ùˆ بمثل هذا ØµØ§Ø±Ø Ø§Ù„Ø±Ø³ÙˆÙ„ صلى اللّه عليه Ùˆ آله Ùˆ سلم ÙÙŠ تعاليمه الثمينة أمته Ùقال صلى اللّه عليه Ùˆ آله Ùˆ سلم Ø£ÙØ¶Ù„ الشهداء ØÙ…زة بن عبد المطلب، Ùˆ رجل تكلم بكلمة ØÙ‚ عند سلطان جائر Ùقتله «2».
Ùˆ لم يتباعد عن هذه التعاليم Ù…ØÙ…د بن Ø§Ù„ØØ³Ù† الشيباني ÙينÙÙŠ البأس عن رجل ÙŠØÙ…Ù„ على الأل٠مع النجاة أو النكاية ثم قال: Ùˆ لا بأس بمن ÙŠÙقد النجاة أو النكاية إذا كان اقدامه على الأل٠مما يرهب العدو Ùˆ يقلق الجيش معللا بأن هذا الاقدام Ø£ÙØ¶Ù„ من النكاية لأنّ Ùيه Ù…Ù†ÙØ¹Ø© للمسلمين «3».
Ùˆ يقول ابن العربي المالكي جوّز بعض العلماء أن ÙŠØÙ…Ù„ الرجل على الجيش العظيم طالبا للشهادة Ùˆ لا يكون هذا من الالقاء بالتهلكة لأن اللّه تعالى يقول: {مَنْ يَشْرÙÙŠ Ù†ÙŽÙÙ’Ø³ÙŽÙ‡Ù Ø§Ø¨Ù’ØªÙØºÙŽØ§Ø¡ÙŽ Ù…ÙŽØ±Ù’Ø¶ÙŽØ§ØªÙ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù} [البقرة : 207] .
خصوصا إذا أوجب الاقدام تأكد عزم المسلمين ØÙŠÙ† يرون ÙˆØ§ØØ¯Ø§ منهم قابل الألو٠«4».
لقد اختص اللّه Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ امناء شرعه Ùˆ Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ على الأمة من أبناء نبيه الكريم بأØÙƒØ§Ù… ناشئة عن Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø®Ø§ØµØ© بهم لا تدرك أكثرها Ø£ØÙ„ام البشر Ùˆ ØªÙ†ØØ³Ø± عن كنهها العقول Ùˆ ÙÙŠ جملتها إلزامهم بالتضØÙŠØ© ÙÙŠ سبيل مرضاته عز Ùˆ جل Ùˆ بذل كل ما ÙŠØÙˆÙˆÙ†Ù‡ من مال Ùˆ جاه Ùˆ ØØ±Ù…ات ÙØªØ±Ø§Ù‡Ù… ÙÙŠ أعماق السجون طورا Ùˆ ÙÙŠ خلل المنÙÙ‰ تارة Ùˆ ÙÙŠ ربقة التسÙير آونة Ùˆ ÙÙŠ مقاساة الخو٠و الشدائد Ø±Ø¯ØØ§ Ùˆ الاصاخة إلى قوارص الكلم أويقات ØØªÙ‰ شارÙوا مناياهم Ùˆ المسوغ لهم ÙÙŠ كل ذلك ما علموه من جدهم الأعظم صلى اللّه عليه Ùˆ آله Ùˆ سلم المخبر عن ÙˆØÙŠ Ø§Ù„Ø³Ù…Ø§Ø¡ من المزايا Ùˆ Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„ØªÙŠ تØÙظ بها الجامعة الإسلامية بØÙŠØ« لو لا التوطين على هذا الإقدام لذهب الدين أدراج المنكرات Ùˆ الأضاليل Ùˆ لا سبيل إلى معارضتهم Ùيما أطلعهم اللّه عليه من السر المكنون Ùˆ عرÙهم تلك الأهمية الملØÙˆØ¸Ø© لديه عز شأنه على اختلا٠Ùيهم Ùمنهم من أمره بالصبر دون Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùˆ الجهاد Ùˆ منهم من أمره بالقتل Ùˆ منهم من أمره بتناول السموم Ùˆ كان السر ÙÙŠ هذا الاختلا٠ÙÙŠ التكلي٠ما يراه المولى Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ من Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ù„Ø ØØ³Ø¨ الوقت Ùˆ الزمان.
Ùلم يكن اقدامهم على القتل Ùˆ تناول السموم جهلا منهم بما صنعه سلطان الجور Ùˆ قدمه إليهم بل هم على يقين من ذلك Ùلم ÙŠÙØªÙ‡Ù… العلم بالقاتل Ùˆ ما يقتلون به Ùˆ اليوم Ùˆ الساعة طاعة منهم لامر بارئهم تعالى Ùˆ انقيادا للØÙƒÙ… الالهي الخاص بهم Ùˆ ليسوا ÙÙŠ هذا Ø§Ù„ØØ§Ù„ إلا ÙƒØØ§Ù„هم ÙÙŠ امتثال جميع أوامر المولى Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ الموجهة إليهم من واجبات Ùˆ Ù…Ø³ØªØØ¨Ø§Øª Ùˆ العقل ØØ§ÙƒÙ… بلزوم انقياد العبيد لأمر المولى Ùˆ الانزجار عن نهيه من دون الزام Ø¨Ù…Ø¹Ø±ÙØ© Ø§Ù„Ù…ØµÙ„ØØ© أو Ø§Ù„Ù…ÙØ³Ø¯Ø© الباعثة على الØÙƒÙ… Ùˆ أما إذا كان المولى ØÙƒÙŠÙ…ا ÙÙŠ Ø£ÙØ¹Ø§Ù„Ù‡ : { لَا ÙŠÙØ³Ù’أَل٠عَمَّا ÙŠÙŽÙْعَل٠وَهÙمْ ÙŠÙØ³Ù’Ø£ÙŽÙ„Ùونَ} [الأنبياء : 23] , ÙØ¨Ø§Ù„Ø£ØØ±Ù‰ يكون الخضوع له من دون ÙØØµ عن أسباب Ø£ØÙƒØ§Ù…Ù‡.
Ùˆ إلى هذا الذي ارتأيناه نظر المØÙ‚قون من العلماء الاعلام Ùˆ إن خبط Ø§Ù„Ø¨Ø§ØØ«ÙˆÙ† ÙÙŠ قضية إقدام أهل البيت ( عليهم السّلام ) على ما Ùيه من ازهاق Ù†Ùوسهم المقدسة ÙØ£Ø®Ø°ÙˆØ§ ذات اليمين Ùˆ الشمال Ùلم يأتوا بما Ùيه نجعة المرتاد Ùˆ لا نهلة الصادي لكونها تخيلات لا تتÙÙ‚ مع القواعد Ùˆ الطريقة المثلى.
لقد دلت Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« الواردة عن أهل بيت العصمة ( عليهم السّلام ) على أنهم إذا عرÙوا من أعدائهم العزم على Ø§Ù„ÙØªÙƒ بهم أو اشتد عليهم ألم القيود Ùˆ ÙˆØ¶Ø Ù„Ø¯ÙŠÙ‡Ù… تأخر القضاء عملوا كل وسيلة من دعاء غير مردود أو شكوى إلى جدهم النبي صلى اللّه عليه Ùˆ آله Ùˆ سلم Ù„ÙŠØ¯ÙØ¹ عنهم هذه الاضرار Ùˆ الØÙˆØ§Ø¯Ø« Ùيقول أبو Ø¬Ø¹ÙØ± الباقر عليه السّلام: Ù†ØÙ† أهل بيت إذا أكربنا أمر Ùˆ تخوÙنا من شر السلطان قلنا يا كائنا قبل كل شيء Ùˆ يا ملكوت كل شيء صل على Ù…ØÙ…د Ùˆ أهل بيته Ùˆ Ø§ÙØ¹Ù„ بي كذا Ùˆ كذا «5».
Ùˆ لما Ø§ØØªØ¯Ù… المنصور على أبي عبد اللّه الصادق عليه السّلام Ùˆ عزم على Ø§Ù„ÙØªÙƒ به دعا ربه تعالى أن ÙŠÙØ±Ø¬ عنه ÙØ§Ù†Ø¬Ù„ت بسببه غمائم Ø§Ù„ÙØªÙƒ به ØØªÙ‰ إذا وقع نظره على الصادق عليه السّلام قام إليه ÙØ±ØØ§ مستبشرا Ùˆ عانقه Ùˆ كان ÙŠØØ¯Ø« بعد ذلك عن سبب نقض عزمه أن رسول اللّه صلى اللّه عليه Ùˆ آله Ùˆ سلم تمثل له باسطا ÙƒÙيه ØØ§Ø³Ø±Ø§ عن ذراعيه Ùˆ قد عبس Ùˆ قطب ØØªÙ‰ ØØ§Ù„ بينه Ùˆ بين الإمام مشيرا إليه أن لو أساء إلى أبي عبد اللّه عليه السّلام أهلكه Ùلم ير المنصور بدا من العÙÙˆ Ùˆ الاكبار لجلال الإمامة Ùˆ سيره إلى مدينة جده مبجلا «6».
Ùˆ لما طال Ø§Ù„ØØ¨Ø³ بموسى بن Ø¬Ø¹ÙØ± عليه السّلام Ùˆ ضاق صدره مما كان يلاقيه توسل إلى اللّه تعالى ÙÙŠ الخلاص منه Ùˆ قال ÙÙŠ دعائه: يا مخلّص الشجر من بين رمل Ùˆ ماء Ùˆ يا مخلص اللبن من بين ÙØ±Ø« Ùˆ دم Ùˆ يا مخلص الولد من بين مشيمة Ùˆ رØÙ… Ùˆ يا مخلص النار من بين Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ Ùˆ Ø§Ù„ØØ¬Ø± Ùˆ يا مخلص Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ù…Ù† بين Ø§Ù„Ø£ØØ´Ø§Ø¡ Ùˆ الامعاء خلصني من يد هارون «7» Ùنجا ببركة هذا الدعاء من ظلمات Ø§Ù„ØØ¨Ø³ Ùˆ ألم القيود.
Ùˆ لما قدّم إليه الرشيد الرطب المسموم انتقى غير المسموم ÙØ£ÙƒÙ„Ù‡ Ùˆ ألقى المسموم إلى كلبة الرشيد Ùماتت «8» Ùˆ لم يقصد بقتلها إلا اعلام الطاغية بأن ما يدور ÙÙŠ خلده من اغتياله Ùˆ Ø§Ù„ÙØªÙƒ به ÙÙŠ هذا الØÙŠÙ† لم يقرب وقته Ùˆ لذا لما دنا الأجل Ùˆ دعاه اللّه تعالى إليه أكل الرطب المسموم الذي قدمه إليه الرشيد مع العلم به Ùˆ Ø±ÙØ¹ يديه بالدعاء قائلا: يا رب إنك تعلم أني لو أكلت قبل اليوم لكنت قد أعنت على Ù†ÙØ³ÙŠ ÙØ£ÙƒÙ„ منه Ùˆ جرى القضاء «9».
Ùˆ على هذا الأساس يأمر الإمام أبو Ø§Ù„ØØ³Ù† علي الهادي عليه السّلام أبا هاشم Ø§Ù„Ø¬Ø¹ÙØ±ÙŠ Ø£Ù† يبعث رجلا إلى «Ø§Ù„ØØ§Ø¦Ø±» الاطهر يدعو له Ø¨Ø§Ù„Ø´ÙØ§Ø¡ مما نزل به من المرض Ùˆ علله بأن اللّه تعالى Ø£ØØ¨ أن يدعى ÙÙŠ هذا المكان «10».
ÙØ¥Ù†Ù‘ غرضه التعري٠بأنه لم يجب ÙÙŠ شريعة التكوين إلا جري الأمور على مجاريها العادية Ùˆ أسبابها الطبيعية أو أنه أراد التنبيه على Ùوائد الابتهال إلى اللّه ØÙŠÙ†Ù…ا تتوارد الكوارث على العبد Ùˆ تØÙŠØ· به المØÙ† كما يرشد إليه Ø§ØØªÙاظ الربيع مولى المنصور الدوانيقي بالكنز المذخور الذي دعا به الإمام الصادق عليه السّلام يوم دخل على المنصور Ùˆ قد سخط عليه Ùˆ أراد التنكيل به ÙØ´Ø§Ù‡Ø¯ الربيع Ø§ØØªÙاء المنصور بالإمام Ùˆ تكريمه «11».
Ùˆ على هذا كان الإمام المجتبى Ø§Ù„ØØ³Ù† بن أمير المؤمنين عليه السّلام يستشÙÙŠ بتربة جده تارة Ùˆ يعمل بقول الطبيب أخرى Ùˆ يأخذ بقول أهل التجربة ثالثة «12» مع علمه بأن ذلك المرض لا يقضي عليه Ùˆ للأجل ØØ¯ معلوم Ùˆ لكنه أراد ارشاد الناس إلى أن Ù…ÙƒØ§ÙØØ© العلل تكون بالأسباب العادية Ùلا غناء عنها ØØªÙ‰ يساير هذه الأسباب العادية لكنه لما ØØ§Ù† الأجل Ø§Ù„Ù…ØØªÙˆÙ… لم يعمل كل شيء تسليما للقضاء Ùˆ ذلك عندما قدمت إليه جعدة بنت الأشعث اللبن المسموم Ùˆ كان الوقت ØØ§Ø±Ø§ Ùˆ Ø§Ù„ØØ³Ù† صائما «13» ÙØ±Ùع رأسه إلى السماء قائلا: إنا للّه Ùˆ إنا إليه راجعون الØÙ…د للّه على لقاء Ù…ØÙ…د سيد المرسلين Ùˆ أبي سيد الوصيين Ùˆ أمي سيدة نساء العالمين Ùˆ عمي Ø¬Ø¹ÙØ± الطيار ÙÙŠ الجنة Ùˆ ØÙ…زة سيد الشهداء «14» ثم شرب اللبن Ùˆ قال لها: لقد غرك Ùˆ سخر منك ÙØ§Ù„لّه يخزيك Ùˆ يخزيه «15» Ùˆ هي تضطرب ÙƒØ§Ù„Ø³Ø¹ÙØ©.
Ùˆ قد أعلم الرضا عليه السّلام Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ بأن منيته تكون على يد المأمون Ùˆ لا بد من الصبر ØØªÙ‰ يبلغ الكتاب أجله «16» Ùˆ قال أبو Ø¬Ø¹ÙØ± الجواد لإسماعيل بن مهران لما رآه قلقا من إشخاص المأمون له: إنّه لم يكن ØµØ§ØØ¨ÙŠ Ùˆ سأعود من هذه Ø§Ù„Ø³ÙØ±Ø© Ùˆ لما أشخصه المرة الثانية قال عليه السّلام لإسماعيل بن مهران: ÙÙŠ هذه Ø§Ù„Ø¯ÙØ¹Ø© يجري القضاء Ø§Ù„Ù…ØØªÙˆÙ… Ùˆ أمره بالرجوع إلى ابنه الهادي ÙØ¥Ù†Ù‡ إمام الأمة بعده «17».
Ùˆ لما Ø¯ÙØ¹Øª إليه أم Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ المنديل المسموم لم يمتنع من استعماله تسليما للقضاء Ùˆ طاعة لأمر المولى Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ØŒ نعم قال لها ابتلاك اللّه بعقر لا ينجبر Ùˆ بلاء لا ينستر ÙØ£ØµÙŠØ¨Øª بعلة ÙÙŠ أغمض Ø§Ù„Ø¬ÙˆØ§Ø±Ø Ù…Ù† بدنها.
Ùˆ إخبار أمير المؤمنين عليه السّلام بأن ابن ملجم قاتله لم يختل٠Ùيه اثنان Ùˆ لما أتى ابن ملجم يبايع أمير المؤمنين Ùˆ ولى قال عليه السّلام من أراد أن ينظر إلى قاتلي Ùلينظر إلى هذا Ùقيل له ألا تقتله قال عليه السّلام Ùˆ اعجبا تريدون أن اقتل قاتلي «18» يشير بذلك إلى أن قتله لما كان أمرا مبرما Ùˆ قضاء Ù…ØØªÙˆÙ…ا Ùˆ أنّ قاتله ابن ملجم قضاء لا خل٠Ùيه Ùكي٠يقدر أن ينقض الإرادة الإلية Ùˆ ÙŠØÙ„ ما أبرم من التقدير Ùˆ إلى هذا يشير الصادق عليه السّلام بقوله لعقبة الأسدي: لو أن الأئمة ( عليهم السّلام ) ألØÙˆØ§ على اللّه ÙÙŠ هلاك الطواغيت لأجابهم Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ùˆ تعالى Ùˆ كان عليه أهون من سلك Ùيه خرز انقطع ÙØ°Ù‡Ø¨ Ùˆ لكن لا نريد غير ما أراده اللّه تعالى «19».
الخلاصة
لقد Ø§Ø±ØªÙØ¹ بتلك البراهين القويمة الستر المرخى على الØÙ‚يقة ÙØ¸Ù‡Ø±Øª بأجلى مظاهرها Ùˆ برزت Ù„Ù„Ø¨Ø§ØØ« النيقد Ù…ØÙÙˆÙØ© بصدق Ùˆ يقين Ùهو إذا جد عليم بأن أئمة الهدى كانوا على علم بمجاري القدر النازل Ùˆ القضاء الذي لا يرد بما انتابهم من الكوارث لأنهم قيد إشارة المولى الجليل عز شأنه بكل ما يستقبلهم من سراء Ùˆ ضراء Ùˆ لم يبارØÙ‡Ù… هذا العلم Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ø¶ عليهم من «Ù…بدأ الوجود» جلت آلاؤه أولا Ùˆ اعلام النبي صلى اللّه عليه Ùˆ آله Ùˆ سلم به ثانيا Ùˆ وقوÙهم على (الصØÙŠÙØ© النازلة) على جدهم ثالثا Ùˆ ØÙŠØ« إن اللّه تعالى أعد لهم منازل Ùˆ Ø´Ø±ÙØ§ خالدا لا ينالونه إلا بالشهادة Ùˆ ازهاق تلك النÙوس المقدسة لذلك ضØÙˆØ§ ØÙŠØ§ØªÙ‡Ù… الثمينة بخوعا لأمر اللّه تعالى Ùˆ جريا مع Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„ÙˆØ§Ù‚Ø¹ÙŠØ© التي لا تدركها Ø£ØÙ„ام البشر Ùˆ لا يعر٠دقيقها غير علام الغيوب Ùˆ لا يلزمنا Ù…Ø¹Ø±ÙØ© وجه Ø§Ù„ØµÙ„Ø§Ø Ùˆ Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ ÙÙŠ جميع التكالي٠الشرعية Ùˆ إنما الذي يوجبه العقل طاعة المولى الجليل عز شأنه ÙÙŠ أوامره Ùˆ نواهيه.
Ùˆ إني لأعجب ممن اصاخ Ù„Ù‡ØªØ§Ù Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« الصØÙŠØØ© مسلما مذعنا بأن الأئمة من آل Ù…ØÙ…د يعلمون ما كان Ùˆ يكون Ùˆ عندهم علم المنايا Ùˆ البلايا كي٠خÙÙŠ عليه ضوء الكثير من Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« Ø§Ù„Ù…ØµØ±ØØ© بأن ما صدر منهم من كلام أو سكوت Ùˆ قيام أو قعود إنما هو أمر موجه إليهم خاصة من اللّه Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ على لسان رسوله الأمين على الوØÙŠ Ø§Ù„Ø¥Ù„Ù‡ÙŠ Ùˆ لم يعزب عنهم صغير Ùˆ لا كبير Ùˆ لم يجهلوا شيئا من ذلك ØØªÙ‰ ساعة الموت، Ùˆ مما يشهد لذلك قول الإمام أبي Ø¬Ø¹ÙØ± الباقر عليه السّلام:
إني لأعجب من قوم يتولونا Ùˆ يجعلونا أئمة Ùˆ يصÙون أن طاعتنا Ù…ÙØªØ±Ø¶Ø© كطاعة رسول اللّه صلى اللّه عليه Ùˆ آله Ùˆ سلم ثم يكسرون ØØ¬ØªÙ‡Ù… Ùˆ يخصون Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… لضع٠قلوبهم Ùينقصونا ØÙ‚نا Ùˆ يعيبون ذلك على من اعطاه اللّه برهان ØÙ‚ Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙ†Ø§ Ùˆ التسليم لأمرنا أترون اللّه تعالى Ø§ÙØªØ±Ø¶ طاعة أوليائه على عباده ثم يخÙÙŠ عليهم أخبار السماء Ùˆ يقطع عنهم مواد العلم Ùيما يرد عليهم مما Ùيه قوام دينهم.
Ùقال له ØÙ…ران يا ابن رسول اللّه أرأيت ما كان من قيام أمير المؤمنين Ùˆ Ø§Ù„ØØ³Ù† Ùˆ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùˆ خروجهم Ùˆ قيامهم Ùˆ ما اصيبوا به من قبل الطواغيت Ùˆ Ø§Ù„Ø¸ÙØ± بهم ØØªÙ‰ قتلوا Ùˆ غلبوا؟
Ùقال له أبو Ø¬Ø¹ÙØ± عليه السّلام: يا ØÙ…ران إن اللّه تبارك Ùˆ تعالى قدّر ذلك عليهم Ùˆ قضاه Ùˆ أمضاه Ùˆ ØØªÙ…Ù‡ على سبيل الاختيار ثم أجراه عليهم ÙØ¨ØªÙ‚دم علم إليهم من رسول اللّه قام علي Ùˆ Ø§Ù„ØØ³Ù† Ùˆ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùˆ بعلم منه صمت من صمت منا Ùˆ لو أرادوا أن ÙŠØ¯ÙØ¹ اللّه تعالى عنهم Ùˆ ألØÙˆØ§ عليه ÙÙŠ إزالة ملك الطواغيت لكان ذلك أسرع من سلك منظوم انقطع ÙØªØ¨Ø¯Ø¯ Ùˆ ما أصابهم ليس لذنب اقترÙوه Ùˆ لا لمعصية خالÙوا اللّه Ùيها Ùˆ لكن لمنازل Ùˆ كرامة من اللّه أراد أن يبلغهم اياها Ùلا تذهبن بك المذاهب يا ØÙ…ران «20».
Ùˆ من اشعاعات هذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« الشري٠تظهر أسرار غامضة Ùˆ ØÙƒÙ… إلهية اختص اللّه بها أولياءه خزان ÙˆØÙŠÙ‡ Ùˆ بها ميزهم عن سائر البشر Ùˆ هي:
أ- علمهم بكل شيء و عدم انقطاع أخبار السماء عنهم و عمومه شامل للموضوعات بأسرها.
ب- إن ما جرى عليهم من الاخطار Ùˆ قهر أرباب الجور ناشىء عن Ù…ØµØ§Ù„Ø Ù„Ø§ يعلمها إلا المهيمن جل شأنه.
ج- إن ما صدر منهم من Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùˆ الجهاد Ùˆ القتل ÙÙŠ سبيل الدعوة الالهية Ùˆ السكوت عما ÙŠÙØ¹Ù„Ù‡ أئمة الضلال Ùˆ مشاهدتهم تمادي الأئمة ÙÙŠ الطغيان Ùˆ اقدامهم على ما Ùيه استئصال ØÙŠØ§ØªÙ‡Ù… القدسية طاعة لأوامر المولى الخاصة بهم Ùˆ انقيادا لتكليÙÙ‡ بلا إلجاء من اللّه لهم ÙÙŠ شىء من ذلك Ùˆ إنما هم مختارون Ùيه كاختيار غيرهم ÙÙŠ جميع التكاليÙ.
د- التسليم للقضاء Ø§Ù„Ù…ØØªÙˆÙ… Ùˆ الأجل المبرم Ùˆ عدم التوسل إلى الباري تعالى ÙÙŠ Ø§Ø²Ø§ØØ© العلة لينالوا بالشهادة التي هي أشر٠الموت الدرجات الرÙيعة Ùˆ المنازل العالية التي لا ØªØØµÙ„ إلا بهذا النوع من ازهاق Ø§Ù„Ù†ÙØ³.
Ùˆ ÙÙŠ Ù†ÙØ³ هذه العلة أجاب أبو Ø§Ù„ØØ³Ù† الرضا عليه السّلام من سأله عن جواز تعريض أمير المؤمنين Ù†ÙØ³Ù‡ للقتل مع علمه بالساعة Ùˆ القاتل Ùقال عليه السّلام: لقد كان كل ذلك Ùˆ لكنه خير تلك الليلة لتمضي المقادير.
ÙØ¯Ù„نا هذا Ùˆ أمثاله على أن إقدام أهل البيت على ما Ùيه التهلكة إنما هو من باب الطاعة Ùˆ امتثال التكلي٠الموجه إليهم خاصة Ùلا يتطرق إلى Ø³Ø§ØØ© علمهم نقص Ùˆ لا أنّ إقدامهم على ما Ùيه الهلكة مما يأباه العقل Ùˆ إليه ذهب المØÙ‚قون من أعلام الإمامية.
Ùيقول الشيخ المÙيد ÙÙŠ جواب المسائل العكبرية: لسنا نمنع أن يعلم الإمام أعيان ما ÙŠØØ¯Ø« على Ø§Ù„ØªÙØµÙŠÙ„ Ùˆ التمييز Ùˆ يكون بإعلام اللّه تعالى كما لا نمنع أن يتعبد اللّه أمير المؤمنين بالصبر على الشهادة Ùˆ الاستسلام للقتل Ùيبلغه بذلك علو الدرجة ما لا يبلغه إلا به Ùيطيعه ÙÙŠ ذلك طاعة لو كلÙها سواه لم يردها Ùˆ لا يكون أمير المؤمنين ملقيا بيده إلى التهلكة Ùˆ لا معينا على Ù†ÙØ³Ù‡ معونة ØªØ³ØªÙ‚Ø¨Ø ÙÙŠ العقول Ùˆ لا يلزم Ùيه ما يظنه المعترضون كما لا نمنع أن يكون Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليه السّلام عالما بموضع الماء Ùˆ أنه قريب منه بقدر ذراع Ùلو ØÙر لنبع له الماء، ÙØ§Ù…تناعه من الØÙر لا يكون Ùيه إعانة على Ù†ÙØ³Ù‡ بعد أن يكون متعبدا بترك السعي ÙÙŠ طلب الماء ØÙŠØ« يكون ممنوعا منه Ùˆ لا يستبعد العقل ذلك Ùˆ لا يقبØÙ‡ Ùˆ كذلك ÙÙŠ علم Ø§Ù„ØØ³Ù† عليه السّلام بعاقبة موادعة معاوية. Ùقد جاء الخبر بعلمه به Ùˆ كان شاهد Ø§Ù„ØØ§Ù„ يقضي به غير أنه Ø¯ÙØ¹ به عن تعجيل قتله Ùˆ تسليم Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ إلى معاوية Ùˆ كان ÙÙŠ ذلك Ù„Ø·ÙØ§ ÙÙŠ بقائه إلى ØØ§Ù„ مضيه Ùˆ Ù„Ø·ÙØ§ لبقاء كثير من شيعته Ùˆ أهله Ùˆ ولده Ùˆ Ø¯ÙØ¹ ÙØ³Ø§Ø¯ ÙÙŠ الدين أعظم من Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ الذي ØØµÙ„ عند هدنته Ùˆ كان عليه السّلام عالما بما صنع Ùˆ لكن اللّه تعالى تعبده بذلك.
Ùˆ يقول العلامة الØÙ„ÙŠ ÙÙŠ جواب من سأله عن تعريض أمير المؤمنين Ù†ÙØ³Ù‡ للقتل بأنه ÙŠØØªÙ…Ù„ أن يكون قد أخبر بوقوع القتل ÙÙŠ تلك الليلة Ùˆ ÙÙŠ أي مكان يقتل Ùˆ أن تكليÙÙ‡ مغاير لتكليÙنا ÙØ¬Ø§Ø² أن يكون بذل مهجته ÙÙŠ ذات اللّه واجبا كما يجب الثبات على المجاهد Ùˆ إن كان ثباته ÙŠÙØ¶ÙŠ Ø¥Ù„Ù‰ القتل.
Ùˆ علم الشيخ الجليل الشيخ ÙŠÙˆØ³Ù Ø§Ù„Ø¨ØØ±Ø§Ù†ÙŠ: أن رضاهم بما ينزل بهم من القتل بالسي٠أو السم Ùˆ كذا ما يقع بهم من الهوان على أيدي أعدائهم الظالمين مع كونهم عالمين قادرين على Ø¯ÙØ¹Ù‡ إنما هو لما علموه من كونه مرضيا له Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ Ùˆ تعالى Ùˆ مختارا بالنسبة إليهم Ùˆ موجبا للقرب من ØØ¶Ø±Ø© قدسه Ùلا يكون من قبيل الالقاء باليد إلى التهلكة الذي ØØ±Ù…ته الآية إذ هو ما اقترن بالنهي من الشارع نهي ØªØØ±ÙŠÙ… Ùˆ هذا مما علم رضاه به Ùˆ اختياره له Ùهو على النقيض من ذلك إلا أنه ربما ينزل بهم شيء من تلك Ø§Ù„Ù…ØØ°ÙˆØ±Ø§Øª قبل الوقت المعدود Ùˆ الأجل Ø§Ù„Ù…ØØ¯ÙˆØ¯ Ùلا يصل إليهم منه شيء من الضرر Ùˆ لا يتعقبه Ø§Ù„Ù…ØØ°ÙˆØ± Ùˆ الخطر ÙØ±Ø¨Ù…ا امتنعوا منه ظاهرا Ùˆ ربما Ø§ØØªØ¬Ø¨ÙˆØ§ منه باطنا Ùˆ ربما دعوا اللّه ÙÙŠ Ø±ÙØ¹Ù‡ عنهم ØÙŠØ« علموا أنه غير مراد اللّه Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ ÙÙŠ ØÙ‚هم Ùˆ لا مقدّر عليهم ØØªÙ…ا، Ùˆ بالجملة إنهم ( عليهم السّلام ) يدورون مدار ما علموه من الأقضية Ùˆ الاقدار Ùˆ ما اختاره لهم القادر القهار المختار Ùˆ على هذا مشى العلامة المجلسي Ùˆ المØÙ‚Ù‚ الكركي Ùˆ Ø§Ù„ØØ³Ù† بن سليمان الØÙ„ÙŠ من تلامذه الشهيد الأول Ùˆ غيرهم.
____________
(2) Ø£ØÙƒØ§Ù… القرآن للجصاص ج 1 ص 309 ÙÙŠ آية التهلكة.
(3) المصدر السابق ج 1 ص 309.
(4) الأØÙƒØ§Ù… لابن العربي ج 1 ص 49 آية التهلكة طبع أول سنة 1331 Ù‡.
(5) مهج الدعوات للسيد رضي الدين بن طاووس ص 365 طبع بمبي.
(6) مهج الدعوات ص 299.
(7) أمالي الصدوق ص 227 مجلس 60.
(8) عيون أخبار الرضا ص 57.
(9) مرآة العقول ج 1 ص 188 و روضة الواعظين ص 185.
(10) كامل الزيارات لابن قولويه ص 223.
(11) مهج الدعوات.
(12) كامل البهائي من ص 453 إلى ص 456 Ø¨Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ø³ÙŠØ© مؤلÙÙ‡ جليل ÙÙŠ Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØ© من علماء القرن السابع Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي بن Ù…ØÙ…د الطبري المازندراني (رياض العلماء).
(13) الخرائج ص 22 ÙÙŠ معجزاته طبع الهند.
(14) Ø§Ù„Ø¨ØØ§Ø± ج 10 ص 133 عن عيون المعجزات.
(15) الارشاد للمÙيد Ùˆ الخرائج.
(16) كتابنا ÙÙŠ الإمام الرضا ص 45.
(17) الإرشاد و اعلام الورى ص 205.
(18) بصائر الدرجات Ù„Ù„ØµÙØ§Ø± ص 34 Ùˆ رسالة ابن بدرون ص 156 Ø´Ø±Ø Ù‚ØµÙŠØ¯Ø© ابن عبدون.
(19) أصول الكاÙÙŠ باب أن الأئمة يعلمون متى يموتون Ùˆ الخرائج ص 143 هند.
(20) الكاÙÙŠ على هامش مرآة العقول ج 1 ص 190 باب أنهم يعلمون ما كان Ùˆ بصائر الدرجات Ù„Ù„ØµÙØ§Ø± ص 33 Ùˆ الخرائج للراوندي ص 143 هند.