هل كان Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) يطلب الØÙƒÙ… بثورته ØŸ
من الشبهات القويّة ØÙˆÙ„ قيام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) بثورته المباركة هي شبهة : أنّ قيامه بها هل كان طلباً للملك والسلطان والاستيلاء على الØÙƒÙ… أم لا ØŸ
وقد تعرّض الكثيرون ممن كتبوا عن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) لهذه الشبهة ÙÙ†Ùوها Ù†Ùياًً كليّاً مؤكّدين أنّ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) لم ينهض طلباً للØÙƒÙ… ولا كان من أهداÙÙ‡ انتزاع السلطة من الاÙمويّÙين ولم يكن ÙŠÙكّر ÙÙŠ ذلك أبداً Ùكأنّ هؤلاء يرون طعناً ÙÙŠ كرامة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) ونقصاً ÙÙŠ قدسية ثورته أن ينسبوا إليه الرغبة ÙÙŠ الØÙƒÙ… والميل إلى تسلّم السلطة والعمل من أجل انتزاع Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© من أيدي الاÙمويّÙين .
ويزعمون أنّ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) أجلّ ÙˆØ£Ø±ÙØ¹ من أن يطلب الإمرة والØÙƒÙ… بتلك Ø§Ù„Ù…ØØ§ÙˆÙ„Ø© بل كان غرضه Ø§Ù„Ø£ÙˆØØ¯ القيام بالأمر بالمعرو٠والنهي عن المنكر عن طريق التضØÙŠØ© والشهادة Ùقط .
وهؤلاء ÙŠÙØ´ÙƒØ±ÙˆÙ† على كلّ ØØ§Ù„ على نواياهم الطيّبة تجاه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) ولكنّ الØÙ‚يقة والواقع هو خلا٠ما يرون ويزعمون Ø› وذلك لأنّ طلب الØÙƒÙ… والسلطة والإمرة ليس Ù‚Ø¨ÙŠØØ§Ù‹ دائماً ولا هو مذموم مطلقاً Ø› بل إذا كان طلب الØÙƒÙ… والسلطان صادراً من أهله الأكÙّاء ولغرض Ø§Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø ÙˆØ¥ØÙ‚اق الØÙ‚Ù‘ ÙˆÙ…ÙƒØ§ÙØØ© الباطل ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ ØÙŠÙ†Ø¦Ø° يكون Ù…ØØ¨ÙˆØ¨Ø§Ù‹ÙŽ Ø¹Ù‚Ù„Ø§Ù‹ وقد يكون واجباً شرعيّاً ÙŠÙØ±Ø¶Ù‡ الله تعالى على الإنسان Ø§Ù„ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ù„Ø§Ø¦Ù‚ للØÙƒÙ… والإمارة مثله تماماً كمثل طلب أي شيء آخر من وسائل الØÙŠØ§Ø© Ø§Ù„Ø§ÙØ®Ø±Ù‰ Ø› كطلب المال والجاه مثلاً كما قال (عليه السّلام) : اعمل لدنياك كأنّك تعيش أبداً واعمل لآخرتك . . . .
وكي٠يكون طلب الØÙƒÙ… نقصاً أو عيباً وقد طلبه من قبل أبوه أمير المؤمنين (عليه السّلام) طيلة خمس وعشرين سنة بعد رسول الله (صلّى الله عليه وآله) إلى أن وصل إليه بعد مقتل عثمان ØŸ! ولكنّه (عليه السّلام) Ø£ÙˆØ¶Ø Ù„Ù†Ø§ غاياته من وراء ذلك الطلب Ùقال : أما والله إنّ إمرتكم لأهون عليّ من هذا النعل Ø› إلاّ أن اÙقيم ØÙ‚ّاً ÙˆØ£Ø¯ÙØ¹ باطلاً .
وقال (عليه السّلام) أيضاً ÙÙŠ خطبة له : اللّهمَّ إنّك تعلم أنّه لم يكن الذي كان منّا Ù…Ù†Ø§ÙØ³Ø© ÙÙŠ سلطان ولا التماس شيء من ÙØ¶ÙˆÙ„ Ø§Ù„ØØ·Ø§Ù… ولكن لنرد المعالم من دينك ونظهر Ø§Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø ÙÙŠ بلادك Ø› Ùيأمن المظلومون من عبادك وتقام المعطّلة من ØØ¯ÙˆØ¯Ùƒ .
ÙØ¥Ø°Ø§Ù‹ لو كان طلب الØÙƒÙ… والسلطان لا لغرض Ø§Ù„Ù…Ù†Ø§ÙØ³Ø© ÙˆØ§Ù„ØªÙØ§Ø®Ø± ولا Ù„Ù„ØØµÙˆÙ„ على الشهوات واللذّة الØÙ‚يرة ولا لخدمة Ù…ØµÙ„ØØ© شخصية بل كان لغرض إعادة معالم الدين ÙˆØ§Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø ÙÙŠ البلاد ونشر العدل والأمن بين العباد وإنصا٠المظلوم من الظالم وأمثالها ÙØ§Ù„طلب ØÙŠÙ†Ø¦Ø° أمر ØØ³Ù† ÙˆÙ…ØØ¨ÙˆØ¨ ومرغوب Ùيه شرعاً ومنطقاً ÙØ£ÙŠÙ‘ ضير على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) إذا كان يطلب السلطة والØÙƒÙ… بتلك الثورة المقدّسة Ù„Ù†ÙØ³ هذه الأهدا٠؟!
أوَليس الØÙƒÙ… والسلطان ØÙ‚ّه الشرعي والعقلي بعد أبيه وأخيه (عليهما السّلام) ØŸ! أوَليس هو (عليه السّلام) Ø£ØØ¯ اÙولي الأمر الذين ÙØ±Ø¶ الله طاعتهم على عباده ÙÙŠ Ù…ØÙƒÙ… كتابه Ùقال : {Ø£ÙŽØ·ÙيعÙوا اللَّهَ ÙˆÙŽØ£ÙŽØ·ÙيعÙوا الرَّسÙولَ ÙˆÙŽØ£ÙولÙÙŠ الْأَمْر٠مÙنْكÙمْ} [النساء: 59] ØŸ! أوَليس هو (عليه السّلام) Ø£ØØ¯ أئمّة المسلمين الذين نصّ عليهم رسول الله (صلّى الله عليه وآله) جملة ÙˆØªÙØµÙŠÙ„اً ØŸ! أوَليس هو (عليه السّلام) Ø£ØØ¯ الإمامين اللذين نصّ الرسول على ثبوت الإمامة لهما سواء قاما أم قعدا كما ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« المتواتر : Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† إمامان . . . ØŸ!
ثمّ هل كان ÙÙŠ عصر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) مَنْ هو أجدر بالإمرة ÙˆØ§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© من سيد شباب أهل الجنة أبي عبد الله Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) ØŸ! ومن الجهة الثانية نسأل : يا ترى ! ما الذي كان ÙŠÙØ¹Ù„Ù‡ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) لو استلم السلطة ØŸ أوَليس كان ÙŠÙØ¹Ù„ ما ÙØ¹Ù„Ù‡ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وأمير المؤمنين (عليه السّلام) وكلّ الأنبياء والمرسلين والأوصياء Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…ين ØŸ
ÙØ¥Ø°Ø§Ù‹ أيّ نقص يرد على ثورة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) لو كانت بقصد الاستيلاء على الØÙƒÙ… وطلب السلطان ØŸ!
إنّ الذين يهاجمون ثورة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) من طريق اتّهامها بأنّها كانت طلباً للملك وصراعاً على السلطة هؤلاء لم يعرÙوا شيئاً عن شخصية Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) بل نظروا إليه كزعيم سياسي قام طلباً للسلطة ولأجل السلطة ككلّ الزعماء السياسيين الدنيويين الماديين ÙÙŠ العالم .
أمّا لو كانوا قد عرÙوا ØÙ‚يقة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) وأهداÙÙ‡ البعيدة وغاياته الرئيسة من تلك الثورة وإنّ طلبه للسلطة كان لأجل التوصّل بها إلى تلك الغايات الإنسانية العليا وإنّ الطريق الذي سلكه طلباً للسلطة هو طريق المثالية والشر٠والنبل والشهامة والكرم وعدل عن الطريق التقليدي الذي يسلكه عادة الزعماء السياسيون وهو طريق الغاية تبرر الواسطة وإنّ الملك عقيم .
أقول : لو عر٠اÙولئك المهاجمون هذه الاÙمور عن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) لعدلوا عن مسلك الاتّهام . وهذا هو Ø§Ù„Ø§ÙØ³ØªØ§Ø° العقّاد يردّ عليهم ÙÙŠ كتاب أبي الشهداء Ùيقول Ø¨Ø§Ù„ØØ±Ù : وأيسر شيء على Ø§Ù„Ø¶Ø¹ÙØ§Ø¡ الهازلين أن يذكروا هنا طلب الملك Ø› ليغمروا به شهادة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وذويه Ùهؤلاء واهمون ضالون مغرقون ÙÙŠ الوهم والظلال Ø› لأنّ طلب الملك لا يمنع الشهادة وقد يطلب الرجل الملك شهيداً قدّيساً وقد يطلبه وهو مجرم بريء من القداسة . وإنّما هو طلب وطلب وإنّما هي غاية وغاية وإنّما المعوّل ÙÙŠ هذا الأمر على الطلب لا على المطلوب Ø› Ùمَنْ طلب الملك بكلّ ثمن وتوسّل له بكلّ وسيلة وسوّى Ùيه بين الغصب والØÙ‚Ù‘ وبين الخداع والصدق وبين Ù…ØµÙ„ØØ© الرعية ÙˆÙ…ÙØ³Ø¯ØªÙ‡Ø§ ÙÙÙŠ سبيل الدنيا يعمل لا ÙÙŠ سبيل الشهادة .
ومَنْ طلب الملك وأباه بالثمن المعيب وطلب الملك ØÙ‚ّاً ولم يطلبه لأنّه شهوة وكÙÙ‰ وطلب وهو يعلم أنّه سيموت دونه لا Ù…ØØ§Ù„Ø© وطلب الملك وهو يعتزّ بنصر الإيمان ولا يعتزّ بنصر الجند ÙˆØ§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø ÙˆØ·Ù„Ø¨ الملك Ø±ÙØ¹Ø§Ù‹ للمظلمة وجلباً Ù„Ù„Ù…ØµÙ„ØØ© كما ÙˆØ¶ØØª له بنور إيمانه وتقواه Ùليس ذلك بالعامل الذي يخدم Ù†ÙØ³Ù‡ بعمله ولكنّه الشهيد الذي يلبّي داعي المروءة والأريØÙŠØ© ويطيع ÙˆØÙŠ Ø§Ù„Ø¥ÙŠÙ…Ø§Ù† والعقيدة ويضرب للناس مثلاً يتجاوز ØÙŠØ§Ø© Ø§Ù„ÙØ±Ø¯ Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ ÙˆØÙŠØ§Ø© الأجيال الكثيرة . انتهت كلمة العقاد .
ويقول هو أيضاً ÙÙŠ Ù†ÙØ³ الكتاب : إنّ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) طلب Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© بشروطها التي يرضاها ولم يطلبها غنيمة ÙŠØØ±Øµ عليها مهما تكلّÙÙ‡ من ثمن ومهما تطلب من وسيلة Ùكانت عنايته بالدعوة والإقناع أعظم جداً من عنايته بالتنظيم والإلزام .
أعود ÙØ£Ù‚ول : ما المانع من أن يطلب Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) الملك والسلطة بعد أن طلبها نبي الله سليمان بن داود (عليه السّلام) من ربّه ØµØ±Ø§ØØ© Ùقال : {رَبّ٠اغْÙÙØ±Ù’ Ù„ÙÙŠ وَهَبْ Ù„ÙÙŠ Ù…Ùلْكًا لَا يَنْبَغÙÙŠ Ù„ÙØ£ÙŽØÙŽØ¯Ù Ù…Ùنْ بَعْدÙÙŠ} [ص: 35] وطلبها إبراهيم الخليل (عليه السّلام) لذرّيّته بعد أن ØØµÙ„ عليها هو Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ Ùقال : {Ø¥ÙنّÙÙŠ جَاعÙÙ„ÙÙƒÙŽ Ù„Ùلنَّاس٠إÙمَامًا قَالَ ÙˆÙŽÙ…Ùنْ Ø°ÙØ±Ù‘ÙيَّتÙÙŠ قَالَ لَا يَنَال٠عَهْدÙÙŠ الظَّالÙÙ…Ùينَ} [البقرة: 124] وإلى غير ذلك من الشواهد والأمثال .
ونوجّه الخطاب ثانياً إلى هؤلاء Ø§Ù„Ù…Ø¯Ø§ÙØ¹ÙŠÙ† عن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) بأنّه لم ينهض طلباً للملك Ùنقول لهم : ها هو Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) بالذات ÙŠØµØ±Ù‘Ø Ø¨Ø£Ù†Ù‘Ù‡ يطلب الإمرة والسلطان Ø› لأنّه أولى بهما وأØÙ‚Ù‘ من يزيد بن معاوية وغيره .
نعم انظر إلى كلماته التي قالها ÙÙŠ مجلس الوليد ØØ§ÙƒÙ… المدينة ÙˆØ¨Ù…ØØ¶Ø± من مروان بن الØÙƒÙ… Ùقال (عليه السّلام) : Ù†ØÙ† أهل بيت النبوة وموضع الرسالة ومختل٠الملائكة ومهبط الوØÙŠ ÙˆØ§Ù„ØªÙ†Ø²ÙŠÙ„ . ويزيد رجل ÙØ§Ø³Ù‚ ÙØ§Ø¬Ø± شارب للخمر قاتل Ø§Ù„Ù†ÙØ³ Ø§Ù„Ù…ØØªØ±Ù…Ø© معلن Ø¨Ø§Ù„ÙØ³Ù‚ ÙˆØ§Ù„ÙØ¬ÙˆØ± Ø› ومثلي لا يبايع مثله . ولكن Ù†ØµØ¨Ø ÙˆØªØµØ¨ØÙˆÙ† وننظر وتنظرون أينا أولى Ø¨Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© والأمر .
ÙØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) يطلب Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© والأمر ولكن من طريق المنطق والموازين العادلة والتØÙƒÙŠÙ… Ø§Ù„ØØ±Ù‘ والانتخاب الشعبي الصØÙŠØ . وعلمه بالشهادة والقتل دون الوصول إليها لا يناÙÙŠ طلبه لها ولا يتعارض مع سعيه Ù„Ù„ØØµÙˆÙ„ عليها Ø› لأنّ ÙÙŠ الطلب والسعي إتمام Ù„Ù„ØØ¬Ù‘Ø© على الناس ÙˆØ¥ÙØ±Ø§Øº للذمّة من المسؤوليّة أمام الله والتاريخ ØØªÙ‘Ù‰ لا ÙŠÙقال أنّه قصر أو تكاسل ولو Ø±Ø´Ù‘Ø Ù†ÙØ³Ù‡ وسعى لها Ù„ØØµÙ„ عليها .
ومن قبله أخوه Ø§Ù„ØØ³Ù† (عليه السّلام) كان يعلم بكلّ ذلك المصير الذي وصل إليه علماً كاملاً ومع ذلك لم يمنعه ذلك العلم من التهيّؤ وتجهيز الجيش والمسير Ù†ØÙˆ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ مع العدو واتّخاذ ÙƒØ§ÙØ© اللوازم المطلوبة .
وهذا أبوهما أمير المؤمنين (عليه السّلام) ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ طلب Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© والإمرة التي هي ØÙ‚ّه الشرعي والطبيعي بعد رسول الله (صلّى الله عليه وآله) طلبها بكلّ الوسائل ما عدا السي٠؛ إذ رأى أنّ ÙÙŠ استعمال السي٠يومئذ خطراً على Ù…ØµÙ„ØØ© الإسلام العÙليا ولكن استعمل الوسائل السلمية ØØªÙ‘Ù‰ إنّه صار ÙŠØÙ…Ù„ زوجته ÙØ§Ø·Ù…Ø© وابنيه Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليهم السّلام) ويطو٠بهم على زعماء المهاجرين والأنصار وكبار Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© Ø› مطالباً بØÙ‚ّه ÙˆØÙ‚وق هؤلاء مذكّراً لهم بالنصوص النبويّة Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© التي سمعوها من الرسول (صلّى الله عليه وآله) ÙÙŠ ØÙ‚ّه ÙˆØÙ‚Ù‘ هؤلاء .
واستمر على ذلك أربعين يوماً وهو يعلم علم اليقين أنّه لا ÙŠØØµÙ„ على ØÙ‚ّه من Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© ولا هؤلاء ÙŠØØµÙ„ون على ØÙ‚وقهم من الخمس ومن الميراث ومن ÙØ¯Ùƒ Ø› ولكن : {Ù„ÙيَهْلÙÙƒÙŽ مَنْ Ù‡ÙŽÙ„ÙŽÙƒÙŽ عَنْ بَيّÙنَة٠وَيَØÙ’ÙŠÙŽÙ‰ مَنْ ØÙŽÙŠÙ‘ÙŽ عَنْ بَيّÙنَة٠} [Ø§Ù„Ø£Ù†ÙØ§Ù„: 42] .
كما أنّه (عليه السّلام) ØØ¶Ø± مجلس الشورى مع الخمسة الآخرين الذين رشØÙ‡Ù… عمر بن الخطاب Ù„Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© ØØ¶Ø± معهم الإمام وطالب Ø¨Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© ÙˆØØ§Ø¬Ø¬ القوم وبذل كلّ ما ÙÙŠ وسعه من الجهد للوصول إلى الØÙƒÙ… Ùلم يصل وكان يعلم علم اليقين أنّه لا يصل Ø› ولكن لإتمام Ø§Ù„ØØ¬Ù‘Ø© وإبراء الذمّة كما سبق .
وذكرنا ÙÙŠ موضوع تعليل خروج Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) إلى العراق أنّ الظواهر هي Ø§Ù„ØØ¬Ù‘Ø© ÙÙŠ العلائق والنظم الاجتماعية الإسلاميّة وواجب النبي والإمام أن يسيرا مع الناس ØØ³Ø¨ ظاهرهم ومقتضى الأسباب والعوامل الطبيعية العادية ولا يرتّبا الآثار عليهم ØØ³Ø¨ المعلومات الغيبية والتنبؤات التي ليس عليها دليل قائم أو أثر ملموس .
وبكلمة موجزة نقول : إنّ لأهل البيت (عليهم السّلام) ØÙ‚ّاً وإنّ عليهم لواجباً Ø› أمّا ØÙ‚ّهم ÙØ§Ù„قيادة والإمرة وأمّا واجبهم ÙØ¥Ø¸Ù‡Ø§Ø± الØÙ‚Ù‘ وبيانه .
وظلامتهم الكبرى ÙÙŠ الØÙŠØ§Ø© أنْ قاموا بواجبهم Ø£ØØ³Ù† قيام ولكن ØØ±Ù…وا من ÙƒØ§ÙØ© ØÙ‚وقهم . وإنّ غصب ØÙ‚ّهم عنهم لم يمنعهم من القيام بواجبهم على أنّ ذلك الØÙ‚Ù‘ لو وصل إليهم كاملاً لاستطاعوا من أداء مسؤوليتهم على وجه أكمل ÙˆØ£Ù†ÙØ¹ للأمّة كما قال أمير المؤمنين (عليه السّلام) : والله لو Ø«Ùنيت لي الوسادة وجلست٠عليها Ù„Ø£ÙØªÙŠØª بين أهل التوراة بتوراتهم وبين أهل الإنجيل بإنجيلهم وبين أهل Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ان Ø¨ÙØ±Ù‚انهم ØØªÙ‘Ù‰ ينطقوا جميعاً ويقولوا : صدق عليّ بما ØÙƒÙ… .
وكما قال سلمان Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ø³ÙŠ (رØÙ…Ù‡ الله) ÙÙŠ خطبة له بعد ÙˆÙØ§Ø© الرسول (صلّى الله عليه وآله) : والله لو وليتموها علياً لأكلتم من Ùوق رؤوسكم ومن ØªØØª أقدامكم ولو دعوتم الطير ÙÙŠ السماء لأتتكم والØÙŠØªØ§Ù† ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨ØØ§Ø± لأجابتكم ولما طاش سهم من سهام الله ولا تعطّل ØÙƒÙ… من Ø£ØÙƒØ§Ù… الله Ø› ولكن ØØ¸Ù‘كم أخطأتم ونصبيكم ضيعتم .
وقالت ÙØ§Ø·Ù…Ø© (عليها السّلام) : والله لو مالوا عن Ø§Ù„ØØ¬Ù‘Ø© Ø§Ù„Ù„Ø§Ø¦ØØ© وزالوا عن قبول Ø§Ù„ØØ¬Ù‘Ø© Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶ØØ© , لردّهم إليها ولØÙ…لهم عليها ولسار بهم سيراً Ø³Ø¬ØØ§Ù‹ Ø› لا ÙŠÙƒÙ„Ø Ø®Ø´Ø§Ø´Ù‡ ولا يكلّ سائره ولا يملّ راكبه . ولأوردهم منهلاً نميراً صاÙياًَ Ø› ØªØ·ÙØ Ø¶ÙØªØ§Ù‡ ولا يترنّق جانباه ولأصدرهم بطاناً ÙˆÙ†ØµØ Ù„Ù‡Ù… سرّاً وإعلاناً ولم يكن يتØÙ„ّى من الدنيا بطائل . . . .
ÙˆÙÙŠ ختام هذا الموضوع نستمع إلى مقطوعة شعرية رائعة من المرØÙˆÙ… Ø§Ù„ØØ§Ø¬ هاشم الكعبي (رØÙ…Ù‡ الله) :
أوَ مـا عـلمتَ الماجدين غـداة جـدّوا بـالرØÙŠÙ„Ù
عـقدوا على البين٠النكاØÙŽ ÙˆØ·Ù€Ù„Ù‘Ù€Ù‚Ù€ÙˆØ§ سننَ القÙولÙ
عـشـقوا العÙلا ÙÙنوا بها ÙˆØ§Ù„Ù€ØºØµÙ†Ù ÙŠÙØ±Ù…Ù‰ بالذبولÙ
أوَمـا سمعت ابن البتولة٠لـو دريـت ابنَ البتولÙ
إذ قـادها شعث النواصي عــاقـدات لـلـذيولÙ
مـتـنـكب الوردَ الذميمَ مـجانب المرعى الوبيلÙ
طـلاّب مجد Ø¨Ø§Ù„ØØ³Ø§Ù… ال عـضب٠والرمØÙ الطويلÙ
مـتطلّباً أقصى المطالب خـاطبَ الخطب الجليلÙ
ظـلّت اÙمـيّة مـا تريد غـداة مـقترع النصولÙ
رامت تسوق المصعب ال هــدّار مـستاق الذلولÙ
Ùˆ ÙŠÙ€Ø±ÙˆØ Ø·Ù€ÙˆØ¹ÙŽ يمينها قـود الجنيب أبو الشبولÙ
رامت لعمر ابن النبي الطْ Ø·Ùـهر مـمتنع Ø§Ù„ØØµÙˆÙ„Ù
وغـوى بـها جهل بها والبغي من Ø®Ùلق الجهولÙ
لــÙÙ‘ الـرجال بمثلها وثنا الخيولَ على الخيول
Ùˆ أبـاØÙ‡Ø§ عضب الشبا لا بـالـكهام Ùˆ لا الكليلÙ
لـسـنـانÙه٠ولـسـانه٠صـدقان من طعن وقيلÙ
ذات الـÙـقـار٠بـكÙّه Ùˆ بـكتÙÙ‡ ذات Ø§Ù„ÙØ¶ÙˆÙ„Ù
وأبـو الـمـنـيّة سيÙÙه٠وكذا Ø§Ù„Ø³ØØ§Ø¨ أبو السيولÙ
يـابن الذين توارثوا ال عـليا قـبيلاً عن قبيلÙ
والـسـابقين بـمجدهم Ùـي كلّ جيل كلَّ جيلÙ
إنْ تـمس منكسر اللوى ملقىً على وجه الرمولÙ
Ùـلـقد قـتـلتَ مهذّباً عن كلّ٠عيب ÙÙŠ القتيلÙ
هل كان Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) عالماً بمصيره المعرو٠؟
يكثر التساؤل ØÙˆÙ„ علم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) بما صار إليه عاقبة أمره ØØ³Ø¨ ما هو معرو٠هل كان من باب Ø§Ù„Ø§ØØªÙ…ال أو الظن الذي ÙŠØØªÙ…Ù„ العكس والخلا٠؛ Ùيكون ØÙŠÙ†Ø¦Ø° قد Ø®ÙØ¯Ø¹ بكتب أهل العراق ÙˆØºÙØ±Ù‘ر به من قبلهم ØŸ أم كان ذلك العلم من باب القطع والجزم واليقين الذي لا شك Ùيه Ø› Ùيكون ØÙŠÙ†Ø¦Ø° قد أقدم على ØØ±ÙƒØ© Ø§Ù†ØªØØ§Ø±ÙŠØ© ØŸ
نقول : أجل كان عالماً بما جرى علماً يقينياً قاطعاً لا يشوبه شك وقد أعلن عنه ÙÙŠ مكّة Ù‚ÙØ¨ÙŠÙ„ الخروج بخطبته التي قال Ùيها (عليه السّلام) : وكأنّي بأوصالي هذه تقطّعها . . . . ولكن مع ذلك لم يكن خروجه عملاً Ø§Ù†ØªØØ§Ø±ÙŠØ§Ù‹Ù‹ بل كان قتله نتيجة طبيعية Ù„Ù„Ø¸Ø±ÙˆÙ ÙˆØ§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« العادية التي أوجدها الناس بجهلهم وسوء تصرÙهم من قبيل علم الطبيب مثلاً بموت هذا المريض ÙÙŠ النهاية Ø› بسبب تطوّر المرض ÙˆÙ…Ø¶Ø§Ø¹ÙØ§ØªÙ‡ الطبيعية التي لا خيار للطبيب Ùيها وجوداً ولا عدماً وإنّما عليه أن يراقبها ويساير مراØÙ„ها بما عنده من مخÙÙØ§Øª ومسكنات Ùقط وهو بانتظار نتيجتها الطبيعية القصوى .
كذلك علم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) بذلك المصير Ùهو (عليه السّلام) كان يعلم من البداية أنّ يزيد سيتولى على Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© ويطلب منه البيعة وهو يمتنع من البيعة Ùيأمر بقتله ÙÙŠ المدينة Ø› Ùيخرج منها ØÙظاً لدمه ÙˆØ¯ÙØ§Ø¹Ø§Ù‹ عن كرامته ويكتب إليه أهل العراق بالطاعة والبيعة له ÙØªØªÙ… عليه Ø§Ù„ØØ¬Ù‘Ø© الظاهرية Ø¨ØØ³Ø¨ القوانين الشرعية ÙØ¥Ø°Ø§ وصل إليهم يغدرون به ÙˆÙŠØØµØ±ÙˆÙ†Ù‡ ÙÙŠ وادي كربلاء . وهكذا تتسلسل الØÙˆØ§Ø¯Ø« ØØ³Ø¨ مجراها الطبيعي ØØªÙ‘Ù‰ تؤدّي إلى العاقبة التي ØØµÙ„ت ولم يكن بوسع Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) أنْ يغيّر أو ÙŠØ¯ÙØ¹ شيئاً منها .
نعم ØØ§ÙˆÙ„ بكلّ ما استطاع أنْ يخÙ٠من وطأتها ويؤخّر من ØØ¯ÙˆØ«Ù‡Ø§ Ùما استطاع Ø› لوجود الموانع ÙˆØ§Ù„Ø¯ÙˆØ§ÙØ¹ الشرعية والزمنية .
صØÙŠØ إنّه لو كان قد بايع ليزيد لتغيّر وجه مصيره إلى ØØ¯ كبير ولكن قد أثبتنا سابقاً أنّ ذلك كان ØØ±Ø§Ù…اً على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) من الوجهة الشرعية والأخلاقية والعرÙية وجريمة كبرى على شرÙÙ‡ ودينه واÙمّة جده (صلّى الله عليه وآله) .
وعلى هذا Ùقس باقي الØÙˆØ§Ø¯Ø« المتتابعة بعدها التي ما كان باستطاعة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) Ø¯ÙØ¹Ù‡Ø§ إلاّ بالتنازل عن كرامته والتخلّي عن مسؤوليته والخيانة لرسالته والأمانة الملقاة على عاتقه من قبل الله ورسوله والاÙمّة .
والخلاصة : كان علم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) علماً بترتب الØÙˆØ§Ø¯Ø« على عواملها الطبيعية والمعلولات على عللها أو المسببات على أسبابها Ø› تلك الأسباب والعلل التي أوجدها الناس بسوء اختيارهم وضع٠الوازع الديني ÙÙŠ Ù†Ùوسهم Ùهم Ù…ØØ§Ø³Ø¨ÙˆÙ† عليها ومعاقبون بها يوم تجزى Ùيه كلّ Ù†ÙØ³ ما كسبت : {وَسَيَعْلَم٠الَّذÙينَ ظَلَمÙوا أَيَّ Ù…ÙÙ†Ù’Ù‚ÙŽÙ„ÙŽØ¨Ù ÙŠÙŽÙ†Ù’Ù‚ÙŽÙ„ÙØ¨Ùونَ} [الشعراء: 227].
ومن هنا قيل : إنّه (عليه السّلام) جمع بين التكليÙين ÙÙŠ آن ÙˆØ§ØØ¯ Ø› التكلي٠الباطني : وهو تكليÙÙ‡ من الله بأنْ ÙŠÙØ¯ÙŠ Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ† Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ وأنّه شهيد هذه الاÙمّة والتكلي٠الظاهري : وهو تكليÙÙ‡ العرÙÙŠ الطبيعي أي مسايرة Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« والتطوّرات ØØ³Ø¨ متطلباتها العادية . وهذا من خصائصه (عليه السّلام) .
ولعلك تقول : من أين علم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) بتلك القضايا الغيبية قبل وقوعها ØŸ
ÙØ£Ù‚ول : وصلت إليه من أبيه علي (عليه السّلام) وجده Ù…ØÙ…د (صلّى الله عليه وآله) وبالتالي عن الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى الذي هو ÙˆØØ¯Ù‡ علاّم الغيوب . وقد أوØÙ‰ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ إلى رسوله (صلّى الله عليه وآله) بكلّ ما يجري على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) .
ÙØ¥Ù†Ù’ قلت : Ùلماذا لمْ ÙŠØÙظ الله تعالى وليّه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) ولم ÙŠØ¯ÙØ¹ عنه القتل وهو العالم بكلّ شيء والقادر على كلّ شيء ØŸ
قلت ÙÙŠ الجواب : لأنّ بقتله Ø¥ØÙŠØ§Ø¡ الدين وبدمه ØÙظ شريعة الإسلام ÙØ¯Ø§Ø± الأمر بين ØÙŠØ§Ø© Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) أو ØÙŠØ§Ø© الدين Ø› لأنّ الجمع بينهما يؤدي إلى الجبر وسلب Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ© الإنسانية وهو ممنوع ÙÙŠ شريعة الله تعالى Ùكان الدين أولى بالØÙŠØ§Ø© Ø› ÙØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) ÙØ¯Ø§Ø¡ الدين .
وبهذا ØµØ±Ù‘ØØª Ø§ÙØ®ØªÙ‡ العقيلة زينب (عليها السّلام) لما جلست عند رأسه وهو صريع ÙˆØ±ÙØ¹Øª طرÙها Ù†ØÙˆ السماء وقالت : اللّهمَّ تقبل منّا هذا Ø§Ù„ÙØ¯Ø§Ø¡ . وإلى هذا المعنى يرمز Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« الشري٠المشهور القائل : ØØ³ÙŠÙ† منّي وأنا من ØØ³ÙŠÙ† . ÙØØ³ÙŠÙ† منّي ÙˆØ§Ø¶Ø Ø£ÙŠ ابني وولدي ولكن قوله (صلّى الله عليه وآله) : أنا من ØØ³ÙŠÙ† . يعني أنّ بقاء ذكري وشريعتي وديني Ø¨Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† أي بتضØÙŠØ© Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وشهادته .
ولقد قال بعض الخبراء وهو السيّد جمال الدين Ø§Ù„Ø£ÙØºØ§Ù†ÙŠ (رØÙ…Ù‡ الله) : إنّ الإسلام Ù…ØÙ…دي الوجود ÙˆØ§Ù„ØØ¯ÙˆØ« ÙˆØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ø§Ù„Ø¨Ù‚Ø§Ø¡ والاستمرار .
وقال المستشرق الألماني ماربين ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) كلمته Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ© : وإنّي أعتقد بأنّ بقاء القانون الإسلامي وظهور الديانة الإسلاميّة وترقّي المسلمين هو مسبب عن قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) ÙˆØØ¯ÙˆØ« تلك Ø§Ù„ÙØ¬Ø§Ø¦Ø¹ Ø§Ù„Ù…ØØ²Ù†Ø© وكذلك ما نراه اليوم بين المسلمين من ØØ³ سياسي وإباء الضيم .
وقال أيضاً : لا يشك ØµØ§ØØ¨ الوجدان إذا دقّق النظر ÙÙŠ أوضاع ذلك العصر ÙˆÙ†Ø¬Ø§Ø Ø¨Ù†ÙŠ اÙميّة ÙÙŠ مقاصدهم لا يشك أنّ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) قد Ø£ØÙŠØ§ بقتله دين جدّه وقوانين الإسلام ولو لمْ تقع تلك الواقعة لمْ يكن الإسلام على ما هو عليه الآن قطعاً بل كان من الممكن ضياع رسومه وقوانينه ØÙŠØ« كان يومئذ جديد عهد . انتهى Ù…ØÙ„Ù‘ الشاهد من كلام ماربين المستشرق الألماني .
ÙˆØ£ØØ³Ù† تعبير عن هذا الواقع هو ما قاله ذلك الشاعر عن لسان Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) يوم عاشوراء :
إنْ كان دين٠مØÙ…د لمْ يستقمْ إلاّ بقتلي يا سوÙ٠خذيني
وقال السيد Ø¬Ø¹ÙØ± الØÙ„ÙŠ :
Ø¨Ù‚ØªÙ„Ù‡Ù ÙØ§Ø للإسلام طيب٠شذى وكلّما ذكرته٠المسلمونَ ذكا
لماذا يأذن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ø¨Ø§Ù„ØªÙØ±Ù‘Ù‚ عنه ØŸ
أثبتنا ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨ØØ« السابق أنّ الإمرة والØÙƒÙ… كانا على رأس متطلّبات Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) من وراء ثورته الخالدة Ø› لأجل الوصول بهما إلى غايته الكبرى وهدÙÙ‡ الأعلى على أكمل وجه وهو Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ù…Ø¬ØªÙ…Ø¹ وإعادة نظام الإسلام إلى المجتمع الإسلامي .
وطبعاً إنّ هذا الهد٠لا يتمّ إلاّ من طريق السلطة ÙØ§Ù„سلطة إذاً كانت الطريق الأمثل أمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) للوصول إلى أداء رسالته وتØÙ‚يقها كاملة . ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) طلب السلطة وسعى إليها قطعاً وبلا شك .
وهنا يبرز سؤال ويعترضنا استÙهام ØØ³Ø§Ø³ وهو : لماذا إذاً أجاز لأتباعه ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ الذين خرجوا معه وانضموا إليه أن ÙŠØªÙØ±Ù‘قوا عنه وهو ÙÙŠ أمس ØØ§Ø¬Ø© إلى الاستكثار من الأعوان Ø› تØÙ‚يقاًَ لما طلب من الØÙƒÙ… والسلطان ØŸ! ÙˆÙØ¹Ù„اً ØªÙØ±Ù‘قوا عنه قبل لقاء العدو ØØªÙ‘Ù‰ لمْ يبقَ معه منهم إلاّ القليل الذي لمْ يتجاوز الني٠وسبعين رجلاً بعد أن كانوا معه ØÙˆØ§Ù„ÙŠ ستة آلا٠رجل تقريباً . Ùهل هذا سلوك ثائر يريد الاستيلاء على الØÙƒÙ… ØŸ
نقول : أجل إنّ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) ثائر لأجل Ø¥ØÙ‚اق الØÙ‚Ù‘ ونشر العدل والخير والØÙ‚Ù‘ لا يتØÙ‚ّق من طريق الباطل والعدل لا ينشر بواسطة الظلم والخير لا ÙŠÙØ¹Ø·Ù‰ على أيدي المبطلين .
وبكلمة ÙˆØ§ØØ¯Ø© : الورد لا ÙŠÙØ¬Ù†Ù‰ من العوسج والعسل لا ÙŠÙنال من الØÙ†Ø¸Ù„ .
ومكلّ٠الأيامَ ضد طباعÙها متطلب ÙÙŠ الماء جذوةَ نارÙ
إنّ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) أراد السلطة لاستخدامها ÙÙŠ Ù…ØµÙ„ØØ© المجتمع ولخدمة الدين والإسلام Ùلا يجوز أنْ يطلبها بطريق خداع الجماهير والتغرير بهم ÙˆØ¥ØºÙØ§Ù„هم عن ØÙ‚ائق الاÙمور وواقع الØÙˆØ§Ø¯Ø« ÙˆØ±ÙØ¹ الشعارات الكاذبة والدعايات المضللة .
مثله مثل أبيه الإمام علي (عليه السّلام) الذي Ø±ÙØ¶ Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© يوم الشورى لمّا ØªÙˆÙ‚Ù‘Ù ØØµÙˆÙ„ها على كلمة كذب ÙˆØ§ØØ¯Ø© ØÙŠØ« قيل له : نبايعك على كتاب الله وسنة رسوله وعلى سيرة الشيخين أبي بكر وعمر . Ùقال (عليه السّلام) : كلا بل على كتاب الله وسنة رسوله Ùقط .
وكان (عليه السّلام) يسعه أنْ يقول نعم وينال Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© ثمّ يسير بعد ذلك ØØ³Ø¨ كتاب الله وسنة رسوله لا غير ولمْ يكن ملزماً بالشرط الأخير شرعاً Ø› لأنّ سيرة الشيخين إنْ كانت مواÙقة لكتاب الله وسنة رسوله Ùهي داخلة ÙÙŠ الشرط ØØªÙ…اً وإنْ كانت Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© لهما Ùلا يجوز للمسلم أنْ يعمل بها ولكنّ الإمام (عليه السّلام) مع ذلك كره أنْ يقول لشيء نعم وهو يعلم من Ù†ÙØ³Ù‡ أنّه لا يلتزم به وبذلك Ùوّت Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© على Ù†ÙØ³Ù‡ مدّة اثني عشر سنة تقريباً وهي مدّة Ø®Ù„Ø§ÙØ© عثمان بن Ø¹ÙØ§Ù† .
ÙØ³ÙŠØ§Ø³Ø© Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† هي بعينها سياسة أبيه علي (عليه السّلام) وجدّه النبي (صلّى الله عليه وآله) وهي سياسة الإسلام والØÙ‚Ù‘ التي ترتكز على Ø§Ù„ØµØ±Ø§ØØ© والصدق والواقعية وتأبى الكذب والانتهازية والل٠والدوران .
ثمّ إنّ الستة آلا٠رجل الذين كانوا مع Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) كان أكثرهم من الأعراب وأهل الأطماع والمرتزقة الذين يتبعون القادة طمعاً ÙÙŠ الغنائم والمناصب والأرزاق خرجوا مع Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) والتØÙ‚وا به ÙÙŠ أثناء الطريق علماً منهم بأنّ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) قادم على بلد قد دان له أهلها بالطاعة والولاء وبايعه أهلها بالإجماع وسو٠ينتصر بهم ØØªÙ…اً ويصلون باتّباعه إلى مغانم ÙˆØ£Ø±Ø¨Ø§Ø .
وكان Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) يعر٠ذلك ÙÙŠ Ù†Ùوسهم Ùلمّا تجلّى غدر أهل العراق وظهر انقلابهم ولمْ يبقَ هناك أمل ÙÙŠ انتصاره بهم على الأعداء بل أصبØÙˆØ§ هم من الأعداء ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ§Ø±Ø¨ÙŠÙ† له Ø› وذلك بقتلهم سÙيره مسلم بن عقيل (عليه السّلام) وقتل رسوليه عبد الله بن يقطر وقيس بن مسهر الصيداوي (رØÙ…هما الله تعالى) عند ذلك تغيّر مجرى الثورة السابق وتØÙˆÙ‘لت من ØØ±Ø¨ هجومية Ù…ØªÙƒØ§ÙØ¦Ø© وجهاد منظم Ù…ÙØ±ÙˆØ¶ ØØ³Ø¨ المقاييس الشرعية إلى ØØ±Ø¨ ÙØ¯Ø§Ø¦ÙŠØ© استشهادية ليس Ùيها أمل ÙÙŠ الانتصار العسكري وإنّما المقصود منها التضØÙŠØ© والشهادة Ø› لغرض التوعية وتنبيه الرأي العام ÙˆÙ„ÙØª الأنظار إلى ØÙ‚يقة الØÙƒÙ… القائم وواقع الزمرة Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…Ø© وعزلهم عن الاÙمّة المسلمة ÙÙŠØØ¨Ø· بذلك مؤامراتهم العدوانية ضد الإسلام ÙˆÙ…ØµÙ„ØØ© المسلمين .
قال العقاد : وعلى هذا النØÙˆ تكون ØØ±ÙƒØ© Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) قد سلكت طريقها الذي لا بدّ لها أن تسلكه وما كان لها قطّ من مسلك سواه Ø› ØÙŠØ« وصل الأمر إلى ØØ¯Ù‘ لا يعالج بغير الاستشهاد .
لذا Ùقد كره Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) أنْ يترك أتباعه غاÙلين عن هذا التطوّر وجاهلين لهذا التØÙˆÙ‘Ù„ المصيري الهام Ø› خو٠أنْ ÙŠÙØ¨Ø§ØºØªÙˆØ§ بالمصير الذي لا يرغبون Ùيه Ùيسلّموه عند الوثبة ويÙهزمون من الميدان عند اللقاء ÙˆÙŠØªÙØ±Ù‘قون عنه ساعة بدء المعركة ÙˆÙÙŠ ذلك وهن كبير يصيب معنوية القائد ويضع٠مقاومة المخلصين من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ . وإنّ تلك الإجازة لهم بالانصرا٠إذا شاؤوا كانت من Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) بالنسبة لهم :
أولاً : للاختيار ÙˆØ§Ù„Ø§Ù…ØªØØ§Ù† .
ثانياً : بمثابة مخض وغربلة ÙØ§Ø³ØªØ®Ø±Ø¬ الزبدة منهم وهم ني٠وسبعون رجلاً وقد بلغوا إلى ليلة عاشوراء إلى ما يقارب الثلاثمئة رجل كلّ منهم ÙØ¯Ø§Ø¦ÙŠ Ù…Ø®Ù„Øµ Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) بايعوه على الموت واختاروا الشهادة على الØÙŠØ§Ø© والقتل على البقاء ÙÙŠ الدنيا .
ولقد اختبرهم مراراً Ùما وجد Ùيهم إلاّ الأشوس الأقعس يستأنسون بالمنيّة دونه استئناس الطÙÙ„ بلبن اÙمّه ØØ³Ø¨ شهادة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) ÙÙŠ ØÙ‚ّهم . قالوا له ÙÙŠ بعض تلك الاختبارات : يا سيدنا لو كانت الدنيا لنا باقية وكنّا Ùيها مخلّدين لآثرنا النهوض معك على الإقامة Ùيها . Ùقال لهم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) : اعلموا أنّكم كلّكم تÙقتلون ولا ÙŠÙلت منكم Ø£ØØ¯ . Ùقالوا : الØÙ…د لله الذي مَنّ علينا بشر٠القتل معك ولا أرانا الله العيش بعدك أبداً .
وقال له مسلم بن عوسجة الأسدي (رØÙ…Ù‡ الله) : أنØÙ† نتخلّى عنك ØŸ! وبماذا نعتذر إلى الله ÙÙŠ أداء ØÙ‚ّك ØŸ! أما والله لا اÙÙØ§Ø±Ù‚Ùƒ ØØªÙ‘Ù‰ أطعن ÙÙŠ صدورهم برمØÙŠ ÙˆØ£Ø¶Ø±Ø¨ بسيÙÙŠ ما ثبت قائمة بيدي . ولو لمْ يكن معي Ø³Ù„Ø§Ø Ø£Ù‚Ø§ØªÙ„Ù‡Ù… به Ù„Ù‚Ø°ÙØªÙ‡Ù… Ø¨Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø±Ø© ØØªÙ‘Ù‰ أموت معك .
وقال له سعيد بن عبد الله الØÙ†ÙÙŠ : والله لا نخلّيك ØØªÙ‘Ù‰ يعلم الله أنّا قد ØÙظنا غيبة رسوله Ùيك . أما والله لو علمت أنّي اÙقتل ثمّ Ø£ØÙŠØ§ ثمّ Ø§ÙØØ±Ù‚ ØÙŠØ§Ù‹ ثمّ Ø£ÙØ°Ø±Ù‰ ويÙÙØ¹Ù„ بي ذلك سبعين مرّة لما ÙØ§Ø±Ù‚تك ØØªÙ‘Ù‰ ألقى ØÙ…امي دونك . وكي٠لا Ø£ÙØ¹Ù„ ذلك وإنّما هي قتلة ÙˆØ§ØØ¯Ø© ثمّ هي الكرامة التي لا انقضاء لها أبداً ØŸ!
وقال له زهير بن القين البجلي (رØÙ…Ù‡ الله) : والله لوددت أنّي Ù‚ÙØªÙ„ت ثمّ Ù†ÙØ´Ø±Øª ثمّ Ù‚ÙØªÙ„ت ØØªÙ‘Ù‰ Ø£Ùقتل كذلك أل٠مرّة وأنّ الله (عزّ وجلّ) ÙŠØ¯ÙØ¹ بذلك القتل عن Ù†ÙØ³Ùƒ وعن Ø£Ù†ÙØ³ هؤلاء Ø§Ù„ÙØªÙŠØ§Ù† من أهل بيتك . وهكذا تكلّم الباقون من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ بكلام يشبه بعضه بعضاً ÙØ¬Ø²Ø§Ù‡Ù… Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) خيراً .
أجل والله جزاهم الله خيراً Ø› لقد سجّلوا بموقÙهم هذا رقماً قياسياً خالداً وضربوا أروع مثال للتضØÙŠØ© ÙÙŠ سبيل الكرامة وللعمل Ø§Ù„ÙØ¯Ø§Ø¦ÙŠ Ø§Ù„ØµØÙŠØ ألا هكذا Ùليكن العمل Ø§Ù„ÙØ¯Ø§Ø¦ÙŠ ÙˆØ¥Ù„Ø§Ù‘ Ùلا .
Ùهم قدوة كلّ عمل ÙØ¯Ø§Ø¦ÙŠ Ù…Ø«Ù…Ø± ومخلص ولا يمكن أن ÙŠÙ†Ø¬Ø Ø£ÙŠ عمل ÙØ¯Ø§Ø¦ÙŠ Ù…Ø§ لمْ يكن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ مثله الأعلى وقدوته Ø§Ù„Ù…ÙØ«Ù„Ù‰ Ø› إخلاص للقضية واستصغار لكلّ غال وعزيز ÙÙŠ سبيلها ودون تØÙ‚يقها .
ولقد أجاد مَنْ وصÙهم بقوله :
Ùـسـامـوهم إمّـا الـØÙŠØ§Ø© بذلة أو الـموت ÙØ§Ø®ØªØ§Ø±ÙˆØ§ أعزّ المراتبÙ
Ø¨Ù€Ù†ÙØ³ÙŠ Ù‡Ùم٠من مستميتين كسّروا جÙون المواضي ÙÙŠ وجوه٠الكتائبÙ
وصالوا على الأعداء Ø£ÙØ³Ø¯Ø§Ù‹ ضوارياً بعوج المواضي لا بعوج المخالبÙ
Ø£ÙØµÙ€ÙŠÙ€Ø¨Ù€ÙˆØ§ ولكن مقبلينَ دماؤهم تـسيل على الأقدام٠دون العراقبÙ
وأخيراً نقول : إنّ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) ØØ§Ùظ على قدسية ثورته ونبل نهضته وشر٠تضØÙŠØªÙ‡ بذلك العمل أي بأنْ أبعد عنها الأوباش وأهل الأطماع والانتهازيين Ø› عملاً بمضمون الآية الكريمة : {وَمَا ÙƒÙÙ†Ù’ØªÙ Ù…ÙØªÙ‘ÙŽØ®ÙØ°ÙŽ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ¶ÙلّÙينَ Ø¹ÙŽØ¶ÙØ¯Ù‹Ø§ } [الكهÙ: 51] وعملاً بالقاعدة Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ© : ÙØ§Ù‚د الشيء لا يعطيه .
أجل إنّ شر٠كلّ ثورة يتوقّ٠إلى ØØ¯Ù‘ كبير على شر٠الثائرين ÙˆØØ³Ù† نواياهم وإخلاص نياتهم ثمّ إنّ Ø§Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ù„Ø§ يأتي على أيدي غير الصالØÙŠÙ† وهذا من أعظم الدروس Ù†ÙØ¹Ø§Ù‹ للأجيال ÙÙŠ ثورة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) .