ليلى تنشر شعرها للدعاء :
ويÙنسب إلى الشهيد السعيد العلاّمة الشيخ مرتضى مطهري (رØÙ…Ù‡ الله) وهو يعدد Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠÙات التي Ù„ØÙ‚ت بواقعة كربلاء قوله : ... قضية ØØ¶ÙˆØ± ليلى ÙÙŠ كربلاء والادّعاء بأن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) قد أمرها أن ترجع إلى Ø¥ØØ¯Ù‰ الخيم وتنشر شعرها بعد أن خرجت من المخيم ... .
ويقول (رØÙ…Ù‡ الله) : إنه ØØ¶Ø± مجلساً ØØ³ÙŠÙ†ÙŠØ§Ù‹ سمع Ùيه أنّ علياً الأكبر نزل إلى Ø³Ø§ØØ© الوغى وإذا Ø¨Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) يتوجّه إلى اÙمّه ليلى ويطلب منها الدخول إلى Ø¥ØØ¯Ù‰ الخيم ونثر شعرها والتوجّه إلى ربها بالدعاء ليرجع ابنها سالماً إليها Ø› ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø³Ù…Ø¹Øª جدي رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يقول : بأن دعاء الاÙÙ… بØÙ‚ ابنها مستجاب . Ùهل هناك ØªØØ±ÙŠÙ أكثر من هذا ØŸ!
أولاً : ليس هناك ليلى ÙÙŠ كربلاء ØØªÙ‘Ù‰ ÙŠØØ¯Ø«Ù‡Ø§ الإمام (عليه السّلام) .
ومن ثمّ ثانياً : هل هذا هو منطق Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) ÙÙŠ المعركة ØŸ أبداً Ø› Ùمنطق Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) يوم عاشوراء كان منطق التضØÙŠØ© والجهاد .
ثمّ إنّ كلّ المؤرّخين متّÙقون على أن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) كان يجد الأعذار لكلّ٠من يطلب التوجّه إلى المبارزة ما عدا ابنه علي الأكبر Ø› ÙØ¥Ù†Ù‡ لما استأذنه بالقتال أذن له كما تذكر كل الروايات , (ÙØ§Ø³ØªØ£Ø°Ù† ÙÙŠ القتال أباه ÙØ£Ø°Ù† له) .
ولكن رغم ذلك : (ما أكثر الأشعار التي نظموها بØÙ‚ ليلى وابنها ÙÙŠ خيم كربلاء !) .
ونقول : إنّ لنا على ما ÙŠÙنسب إلى هذا الشهيد السعيد عدة Ù…Ù„Ø§ØØ¸Ø§Øª نشير إليها Ùيما يلي :
أولاً : الزهراء (عليها السّلام) وكش٠الرأس للدعاء
قد ورد أنّ الزهراء (عليها السّلام) قد هددت الذين اعتدوا على مقام أمير المؤمنين (عليه السّلام) ÙˆØÙ…لوه إليهم رغماً عنه ليبايع , هددت بأن تكش٠رأسها وتدعو عليهم . ومن Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶Ø Ø£Ù†Ù‘ كش٠رأسها لن يكون أمام الرجال الأجانب بل ÙÙŠ بيتها ÙˆÙÙŠ داخل خدرها .
ثانياً : Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) لم يطلب من ليلى شيئاً
ليس ÙÙŠ الرواية أنّ الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) قد طلب من ليلى أن تدخل إلى Ø§Ù„ÙØ³Ø·Ø§Ø· وتنشر شعرها وتدعو , بل Ùيها أنه (عليه السّلام) قد أمرها بالدعاء وأخبرها بقول النبي (صلّى الله عليه وآله) ØÙˆÙ„ أن دعاء الاÙمّ مستجاب ÙÙŠ ØÙ‚ ولدها ÙØ¬Ø±Ù‘دت رأسها Ù€ وهي ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ³Ø·Ø§Ø· Ù€ ودعت له.
ويستنكر الشهيد المطهري ذلك ØØ³Ø¨Ù…ا Ù†ÙØ³Ø¨ إليه , Ùيقول : Ùهل هناك ØªØØ±ÙŠÙ أكثر من هذا ØŸ!
ونØÙ† بعد أن ظهر أنه لم ÙŠÙ„ØªÙØª إلى السياق السليم للرواية ولم يوردها على سياقها الØÙ‚يقي نقول له Ù†ÙØ³ هذا القول : Ùهل هناك ØªØØ±ÙŠÙ أكثر من هذا ØŸ! اللهمّ إلا أن يبرئ مؤل٠هذا الكتاب Ù†ÙØ³Ù‡ من هذه المؤاخذة على أساس أنه لا ÙŠØªØØ¯Ù‘Ø« عما ورد ÙÙŠ الرواية وإنما هو ÙŠØªØØ¯Ø« عن ØªØØ±ÙŠÙ ذلك الخطيب لها .
ثالثاً : استجابة دعاء ليلى والتضØÙŠØ© والجهاد
وغني عن القول : إنّ استجابة الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ دعاء اÙمّ علي الأكبر بعد أن أمرها الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) بالدعاء لولدها وإرجاع ولدها إليها لا يتناÙÙ‰ مع التضØÙŠØ© والجهاد كما يريد الشهيد السعيد العلاّمة المطهري (رØÙ…Ù‡ الله) أن يقوله ÙˆÙقاً لما Ù†ÙØ³Ø¨ إليه Ø› وذلك لأنّ استجابته (Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى) لها بإرجاع ولدها إليها Ù„ÙØªØ±Ø© وجيزة , ثمّ عودته بعد ذلك لمواصلة ÙƒÙØ§ØÙ‡ ثمّ استشهاده لا يدل على أنّ الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) قد رغب ÙÙŠ بقاء ولده ØÙŠØ§Ù‹ من بعده وأنه قد ضنّ به على الموت ÙÙŠ Ø³Ø§ØØ© الجهاد Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘ تأخير استشهاده ساعة من نهار إنما هو من أجل أن يثلج بذلك صدر والدته بعودته إليها سالماً من Ø¥ØØ¯Ù‰ جولاته ومعاركه , وليكون استشهاده بعد ذلك أهون عليها Ø› لما تمثّله استجابة دعائها من دلالة يقينيّة على عناية الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ بهم وما يعطيه ذلك لها من ثقة بالله وطمأنينة ورضا بقضائه وما ÙŠÙ‡ÙŠÙ‘ÙØ¦Ù‡ للصبر الجميل على تØÙ…Ù„ بلائه (جلّ وعلا) .
وليكن توجيهها Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ù†ØÙˆ الدعاء لطلب عودة ولدها منسجماً مع مسارعته (عليه السّلام) للإذن لولده Ø¨Ø§Ù‚ØªØØ§Ù… Ø³Ø§ØØ© الجهاد دون أدنى تعلل أو تردد ÙÙŠ ذلك .
رابعاً : الإجماع التاريخي المزعوم
1 Ù€ لا ندري كي٠استطاع العلاّمة الشهيد أن يتبيّن وجود إجماع ÙˆØ§ØªÙ‘ÙØ§Ù‚ من كل المؤرّخين على أنه (عليه السّلام) لم ÙŠØØ§ÙˆÙ„ أن يجد أي عذر لولده علي الأكبر ØÙŠÙ†Ù…ا استأذنه بالبراز إن ØµØ Ù†Ø³Ø¨Ø© ذلك إليه ØŸ ÙØ¥Ù†Ù‘ مجرد عدم ذكر المؤرّخين لذلك , ÙˆØ§ÙƒØªÙØ§Ø¡Ù‡Ù… بعبارة : (استأذن ÙØ£Ø°Ù† له) ليست ØµØ±ÙŠØØ© ÙÙŠ إجماعهم على أن شيئاً من ذلك لم ÙŠØØµÙ„ Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘ عدم ذكر الشيء لا يدل على عدم ØØµÙˆÙ„Ù‡ .
وها Ù†ØÙ† نرى كي٠أنّ المؤرّخين يختلÙون ÙÙŠ إيراد الخصوصيات Ø§Ù„Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© للوقائع التي يسجّلونها Ø› Ùيذكر Ø£ØØ¯Ù‡Ù… خصوصية يهملها الآخر , وبالعكس , وما ذلك إلاّ لأجل ما ذكرناه .
2 Ù€ هل استطاع الشهيد مطهري Ù€ المنسوب إليه هذا الكلام Ù€ أن يسبر كل ما كتبه العلماء ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙˆÙ† والمؤرّخون عن Ø£ØØ¯Ø§Ø« عاشوراء ØŸ
3 Ù€ لربما يكون الناقل لهذه الخصوصية من المشاهدين Ù„Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« من بعيد ولم يتسنَ له أن يسمع الكلمات التي دارت بين الوالد وولده بدقة Ø› Ùنقل ذلك على سبيل الإجمال .
خامساً : Ø§Ù„ØªÙØ§ÙˆØª والاختلا٠ÙÙŠ النقل
ونجد أنّ ما نقله (رØÙ…Ù‡ الله) عن قارئ العزاء ÙÙŠ ذكره Ù„ØªÙØ§ØµÙŠÙ„ هذه القضية يختل٠عمّا سجّله المؤلّÙون ÙÙŠ كتبهم . ولعل العلامة الشهيد (رØÙ…Ù‡ الله تعالى) Ù€ لو ØµØØª نسبة هذا الكلام إليه Ù€ لم يراجع تلك Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù„Ù‘ÙØ§Øª Ø› ليطّلع على النص الدقيق للقضية , أو لعلّه قد ذهل Ù€ وهو ينقل عن ØÙظه Ù€ عن بعض الخصوصيات Ø› Ùقد ذكروا أنّ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) كان يراقب جهاد ولده , وكانت اÙمّه ليلى تنظر ÙÙŠ وجه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) ÙØ¨Ø±Ø² إليه رجل اسمه بكر بن غانم ÙØªØºÙŠØ± وجهه (عليه السّلام) ÙØ±Ø£ØªÙ‡ ليلى , ÙØ¨Ø§Ø¯Ø±Øª إلى سؤاله عن سبب ذلك وهل أن ولدها أصابه شيء؟
ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨Ù‡Ø§ : لا , ولكن قد برز إليه من ÙŠÙØ®Ø§Ù عليه منه ÙØ§Ø¯Ø¹ÙŠ Ù„ÙˆÙ„Ø¯Ùƒ علي Ø› ÙØ¥Ù†ÙŠ Ù‚Ø¯ سمعت من جدي رسول الله (صلّى الله عليه وآله) أنّ دعاء الاÙمّ ÙŠÙØ³ØªØ¬Ø§Ø¨ ÙÙŠ ØÙ‚ ولدها .
ÙØ¬Ø±Ù‘دت رأسها وهي ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ³Ø·Ø§Ø· ودعت له إلى الله (عزّ وجلّ) بالنصر عليه .
وقال : وجرى بينهما ØØ±Ø¨ شديد ØØªÙ‘Ù‰ انخرق درع بكر بن غانم من ØªØØª إبطه , ÙØ¹Ø§Ø¬Ù„Ù‡ علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) بضربة قسمه نصÙين .