..... ذهب جملة من أساطين المذهب وعلمائه من الÙقهاء أو Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ù‘ثين أو المتكلّمين الإماميّة إلى أنّ ÙÙŠ الشريعة الإسلاميّة ثلاثة معالÙÙ… ركنيّة عماديّة كتبَ الله Ø§Ù„Ù…ØØ§Ùظة عليها وعدم انطماسها وإنّ Ùيها بقاء الدين وهي :
الأوّل : القرآن الكريم قال تعالى : {Ø¥Ùنَّا Ù†ÙŽØÙ’ن٠نَزَّلْنَا الذّÙكْرَ ÙˆÙŽØ¥Ùنَّا Ù„ÙŽÙ‡Ù Ù„ÙŽØÙŽØ§ÙÙØ¸Ùونَ} [Ø§Ù„ØØ¬Ø±: 9].
الثاني : Ø§Ù„ØØ¬Ù‘ والمسجد Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù… : {ÙˆÙŽØ¥ÙØ°Ù’ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً Ù„Ùلنَّاس٠وَأَمْنًا} [البقرة: 125].
الثالث : الشعائر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© كما هو لسان العرب وقال تعالى : {اللَّه٠نÙور٠السَّمَاوَات٠وَالْأَرْض٠مَثَل٠نÙورÙÙ‡Ù ÙƒÙŽÙ…ÙØ´Ù’كَاة٠ÙÙيهَا Ù…ÙØµÙ’بَاØÙŒ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØµÙ’بَاØÙ ÙÙÙŠ Ø²ÙØ¬ÙŽØ§Ø¬ÙŽØ©Ù Ø§Ù„Ø²Ù‘ÙØ¬ÙŽØ§Ø¬ÙŽØ©Ù كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ Ø¯ÙØ±Ù‘Ùيٌّ ÙŠÙوقَد٠مÙنْ Ø´ÙŽØ¬ÙŽØ±ÙŽØ©Ù Ù…ÙØ¨ÙŽØ§Ø±ÙŽÙƒÙŽØ©Ù زَيْتÙونَة٠لَا شَرْقÙيَّة٠وَلَا غَرْبÙيَّة٠يَكَاد٠زَيْتÙهَا ÙŠÙØ¶Ùيء٠وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْه٠نَارٌ Ù†Ùورٌ عَلَى Ù†Ùور٠يَهْدÙÙŠ اللَّه٠لÙÙ†ÙورÙه٠مَنْ ÙŠÙŽØ´ÙŽØ§Ø¡Ù ÙˆÙŽÙŠÙŽØ¶Ù’Ø±ÙØ¨Ù اللَّه٠الْأَمْثَالَ Ù„Ùلنَّاس٠وَاللَّه٠بÙÙƒÙلّ٠شَيْء٠عَلÙيمٌ * ÙÙÙŠ بÙÙŠÙوت٠أَذÙÙ†ÙŽ اللَّه٠أَنْ ØªÙØ±Ù’Ùَعَ ÙˆÙŽÙŠÙØ°Ù’كَرَ ÙÙيهَا اسْمÙÙ‡Ù ÙŠÙØ³ÙŽØ¨Ù‘ÙØÙ Ù„ÙŽÙ‡Ù ÙÙيهَا Ø¨ÙØ§Ù„Ù’ØºÙØ¯Ùوّ٠وَالْآصَال٠} [النور: 35ØŒ 36] وبين علي ÙˆÙØ§Ø·Ù…Ø© وولداهما من أعظمها كما ÙÙŠ روايات Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ين وقال تعالى : {ÙŠÙØ±ÙيدÙونَ أَنْ ÙŠÙØ·Ù’ÙÙØ¦Ùوا Ù†Ùورَ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ø¨ÙØ£ÙŽÙْوَاهÙÙ‡Ùمْ وَيَأْبَى اللَّه٠إÙلَّا أَنْ ÙŠÙØªÙمَّ Ù†Ùورَه٠وَلَوْ كَرÙÙ‡ÙŽ الْكَاÙÙØ±Ùونَ} [التوبة: 32] وكالنبوي : (إنّ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ù…ÙØµØ¨Ø§ØÙ الهدى وسÙينة٠النّجاة).
والآخر : (ØÙسينٌ منّي وأنا من ØØ³ÙŠÙ†) .
وتوبيخ العقيلة الكبرى (عليها السلام) ÙÙŠ خطابها ليزيد (لعنه الله) ÙÙŠ قصره بالشام ØÙŠØ« قالت له : (ÙÙˆ الله لن تمØÙˆ ذÙكرنا ولا تÙميت ÙˆÙŽØÙŠÙŽÙ†Ø§) .
وما قالته العقيلة (عليها السلام) لابن أخيها الإمام زين العابدين (عليه السلام) عند رؤية جثمان أبيه ÙˆØ¬ÙØ«Ø« أهل بيته ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ منبوذة بالعراء بلا دÙÙ† : (مالي أراك تجود Ø¨Ù†ÙØ³Ùƒ يا بقيّة جدّي وأخوتي ÙÙˆ الله إنّ هذا لعهدٌ من الله إلى جدّك وأبيك ولقد أخذ الله ميثاق Ø£Ùناس لا تعرÙهم ÙØ±Ø§Ø¹Ù†Ø© هذه الأرض وهم معروÙون ÙÙŠ أهل السماوات إنّهم يجمعون هذه الأعضاء المقطّعة والجسوم المضرّجة Ùيوارونها ويَنصبون بهذا الطÙÙ‘ عَلَماً لقبر أبيك سيّد الشهداء لا ÙŠÙØ¯Ø±Ø³ أثره ولا ÙŠÙÙ…ØÙ‰ رسمه على كرور اللّيالي والأيّام وليجهدنّ أئمّة Ø§Ù„ÙƒÙØ± وأشياع الضلال ÙÙŠ Ù…ØÙˆÙ‡ وطمسه Ùلا يزداد أثره إلاّ علواً ..) .
وهذه المعالÙÙ… ÙÙŠ الدين : القرآن وشعيرة Ø§Ù„ØØ¬Ù‘ والمسجد Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù… والشعائر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© (عليه السلام) هذه المعالÙÙ… الأركان عبارة أخرى عن الثَقلين : القرآن والعترة ويمكن الاستدلال على ركنيّة هذه الأمور ÙÙŠ الدين الإسلامي بصØÙŠØØ© عبد الله بن سنان عن الصادق (عليه السلام) أنّه قال : (إنّ لله عزّ وجل ØÙرمات ثلاثاً ليس مثلهنّ شيء : كتابه وهو ØÙƒÙ…ته ونوره وبيته الذي جعله Ù‚ÙØ¨Ù„Ø© للناس لا ÙŠÙقبل من Ø£ØØ¯ توجّهاً إلى غيره وعترة نبيّكم (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) .
Ùهذه هي أثاÙÙŠ الإسلام لا ÙŠÙÙØ±Ù‘Ø· الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى بها قضاءً وقدراً ÙÙŠ الإرادة التكوينيّة ولا ÙÙŠ الإرادة التشريعيّة .
ومن ثَمّ بنى عدّة من Ùقهاء الإماميّة على أنّ شعائر الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) هي ÙÙŠ درجة الأهميّة والمÙلاك بهذه المثابة كما أنّ قدسيّة وعظمة القرآن مستلزمة لبقاء القرآن ØÙŠØ« إنّ قدسيّته بمكان من الأهميّة والتقدير والتÙوّق كذلك Ø§Ù„ØØ§Ù„ ÙÙŠ شعائر الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) التي هي نبراس وسؤدد وهي العلامة الكبرى لولاية أهل البيت (عليهم السلام) .
Ùهذه وجوه عديدة ØªÙØ°ÙƒØ± والمتصÙÙ‘Ø Ù„Ø¨Ù‚ÙŠÙ‘Ø© الروايات ÙÙŠ هذا الباب يستطيع أن يستخلص شواهد أخرى بأسانيد لروايات أخرى دالّة على عظم Ù…Ùلاك الشعائر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© .
لذا يرى البعض بأنّ الشعائر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© هي من سنخ الواجب Ø§Ù„ÙƒÙØ§Ø¦ÙŠ : ÙƒÙØ±ÙŠØ¶Ø© Ø§Ù„ØØ¬ بØÙŠØ« لو Ø¹ÙØ·Ù‘Ù„ Ø§Ù„ØØ¬ Ùينبغي تمويله من بيت المال وكزيارة النبي الأكرم (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) ÙØ¥Ø°Ø§ Ø¹ÙØ·Ù‘لت Ùينبغي على Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… أن يتصدّى لإقامتها وكذلك كضرورة إعمار الØÙŽØ±ÙŽÙ…ين بالسكّان ÙØ¥Ø°Ø§ خَلت مكّة والمدينة من الساكنين يجب على الوالي أن ÙŠÙموّل ويبذل من بيت المال لأجل إعمارها بالسّكان .
ويأتي هذا الأمر Ø¨ØØ°Ø§Ùيره ÙÙŠ ÙØ±ÙŠØ¶Ø© الشعائر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© على Ù†ØÙˆ الواجب Ø§Ù„ÙƒÙØ§Ø¦ÙŠ Ø¨ØÙŠØ« لو Ø¹ÙØ·Ù‘لت ÙÙŠ ظر٠من Ø§Ù„Ø¸Ø±ÙˆÙ ÙØ¹Ù„Ù‰ Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… الشرعي أن يتØÙ…ّل مسؤوليّة إقامتها وتمويل Ø¥ØÙŠØ§Ø¦Ù‡Ø§ بالشكل المناسب من بيت المال .
ØªÙØµÙŠÙ„٠الوجه الثالث
مرّ بنا أنّ الهلكة أو التل٠أو النقصان Ø› إنّما يصدق إذا ذهبَ التل٠هَدراً أو يضيع النقصان سدىً ومن دون أي نتيجة أو ثمرة أمّا إذا كان هناك ثمرة من ذلك التل٠والضرر Ùليس من باب إلقاء Ø§Ù„Ù†ÙØ³ ÙÙŠ التهلكة .
ÙˆÙ„ØªÙˆØ¶ÙŠØ Ø§Ù„ÙƒÙØ±Ø© : خروج المقام تخصّصاً وموضوعاً عن الضرر وذلك Ø¨Ø§Ù„Ø§Ù„ØªÙØ§Øª إلى ما ØÙرّر ÙÙŠ قاعدة (لا ضرر) من عدم شمولها لجملة من الأبواب والأØÙƒØ§Ù… الأوّليّة : كالجهاد والخمس والزكاة ونØÙˆÙ‡Ø§ ممّا يتراءى ÙÙŠ الوهلة الأولى أنّها ضرريّة Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘ آيات الجهاد لا يقال إنّها Ù…Ø®ØµÙ‘ÙØµØ© لعموم : (وَلا تÙلْقÙوا Ø¨ÙØ£ÙŽÙŠÙ’دÙيكÙمْ إلى التَّهْلÙÙƒÙŽØ©Ù) كما لا ÙŠÙØªÙˆÙ‡Ù‘Ù… شمول النهي لموارد الجهاد وإنّ أدلّة الجهاد Ù…Ø®ØµÙ‘ÙØµØ© لها لا يصØÙ‘ تقرير الظاهر من الدليلين بهذه الصورة Ø› لأنّ المراد من الإلقاء ÙÙŠ التهلكة هو الإلقاء سدىً وبدون نتيجة وبلا طائل بخلا٠ما إذا كانت هناك غاية ÙØ¶ÙŠÙ„يّة مترتّبة على إلقاء Ø§Ù„Ù†ÙØ³ ÙÙŠ ÙØ¹Ù„ يستوجب معرضيّة التل٠.
ويشير إلى ذلك مناظرة النبي يعقوب (عليه السلام) مع أبنائه :
{قَالÙوا تَاللَّه٠تَÙÙ’ØªÙŽØ£Ù ØªÙŽØ°Ù’ÙƒÙØ±Ù ÙŠÙوسÙÙÙŽ ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ تَكÙونَ ØÙŽØ±ÙŽØ¶Ù‹Ø§ أَوْ تَكÙونَ Ù…ÙÙ†ÙŽ الْهَالÙÙƒÙينَ} [يوسÙ: 86] ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨Ù‡Ù… : {قَالَ Ø¥Ùنَّمَا أَشْكÙÙˆ بَثّÙÙŠ ÙˆÙŽØÙزْنÙÙŠ Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ اللَّه٠وَأَعْلَم٠مÙÙ†ÙŽ اللَّه٠مَا لَا تَعْلَمÙونَ} [يوسÙ: 86] أي أنّه ردّ على دعواهم ÙÙŠ كون شدّة Ø§Ù„ØØ²Ù† وطول البكاء هلكة وإنّ تطبيقهم الهلكة عليهما هو بسبب جهلهم ÙˆÙÙŠ الموضوع عنوان آخر وموق٠آخر إلاّ أنّهم يجهلون ذلك وهذا الجواب يقتضي أنّ Ø§Ù„ØØ²Ù† الشديد والبكاء الطويل وإن أوجبا ابيضاض العينين قابلان لأن ÙŠØªÙ‘ØµÙØ§ Ø¨Ø§Ù„Ø±Ø¬ØØ§Ù† والغرض الكمالي ويخرجان بذلك عن الهلكة المذمومة Ø§Ù„Ù‚Ø¨ÙŠØØ© .
ÙØ¹Ù„Ù‰ كلّ ØØ§Ù„ : الظاهر أنّ الهلكة وما شابهها إنّما تكون ÙÙŠ الموارد التي تذهب Ùيها Ø§Ù„Ù†ÙØ³ سدىً ولا يترتّب عليها نتيجة ÙØ¶ÙŠÙ„يّة ولا أثر سام٠ومن ثَمّ ÙŠÙØªØ£Ù…ّل ÙÙŠ التمسّك بالعموم ÙÙŠ موارد الغرض Ø§Ù„Ø±Ø§Ø¬Ø Ø§Ù„ÙØ¶ÙŠÙ„ÙŠ لا سيّما مع ما ذكرنا من ØÙƒÙ… العقل من Ù†ÙÙŠ الذمّ عمّن ÙŠÙلقي Ù†ÙØ³Ù‡ ÙÙŠ معرضيّة التل٠بداعي وبسبب Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ Ø§Ù„ÙØ¶ÙŠÙ„ÙŠ أو Ù„ÙØ¹Ù„ ÙØ¶ÙŠÙ„Ø© ما إذ لا يذمّه العقل وتعبير الإمام (عليه السلام) : (لا يكون عندي ملوماً بل يكون به جديراً ..) أي يكون Ù…Ù…Ø¯ÙˆØØ§Ù‹ .
ÙØ§Ù„هلكة المأخوذ Ùيها Ù†ØÙˆØ§Ù‹ من القيود العقليّة ÙÙŠ ماهيّتها يتأمّل ويمنع صدقها ÙÙŠ مثل تلك الموارد ÙØªÙƒÙˆÙ† تلك الموارد خارجة تخصّصاً وليس تخصيصاً .
وهذا هو Ù…ØØµÙ‘Ù„ الوجه الثالث : ÙØ¥Ù†Ù‘ موضوع الضرر والإضرار Ù€ كما يشير إليه المØÙ‚ّق النراقي ÙÙŠ عوائد الأيّام Ù€ ليس هو كلّ Ù†Ù‚ØµÙ ÙŠØØ¯Ø« ÙÙŠ المال أو ÙÙŠ البدن أو ÙÙŠ العرض بل الذي لا يعوّض ÙÙÙŠ المعاوضات الماليّة Ù€ مثلاً Ù€ لا ÙŠÙØ³Ù…ّى النقص مع العوض ضرراً ولا يسمّى مطلق Ùوات Ø§Ù„Ù†ÙØ¹ ضرراً وإذا Ø£ÙØ·Ù„Ù‚ عليه Ùهو من باب المجاز والتوسّع لا من باب الØÙ‚يقة بخلا٠صر٠رأس المال الذاهب Ø³ÙØ¯Ù‰ من دون أن يعود عليه بأيّ ÙØ§Ø¦Ø¯Ø© Ùيكون نقصاً مع عدم العوض .
وعلى ضوء ذلك : Ø£ÙØ«ÙŠØ±ÙŽ ÙÙŠ قاعدة الضرر ÙˆØØ±Ù…ته أنّ الضرر هل هو النقص مع عدم العوض الدنيوي أم عدم Ø§Ù„Ù†ÙØ¹ الأخروي ØŸ ÙˆÙŠÙØµØ±Ù‘ الشيخ النراقي (رØÙ…Ù‡ الله) على أنّ الآيات العديدة دالّة على أنّ الخسران ÙˆØ§Ù„Ø±Ø¨Ø Ø£Ùˆ الانكسار والجبران ليس Ø¨Ù„ØØ§Ø¸ النشأة الدنيويّة Ùقط بل Ø¨Ù„ØØ§Ø¸ النشأة Ø§Ù„Ø£ÙØ®Ø±ÙˆÙŠÙ‘Ø© أيضاً وإنّه ينبغي Ù„ØØ§Ø¸ الجبران الأخروي أو الجبران العقلي وإنّ النقص المتØÙ…ّل للغرض المØÙ…ود عقلاً لا ÙŠÙØ¹Ø¯Ù‘ ضرراً Ø«Ùمّ يبني على هذا القول ÙÙŠ كثير من Ø§Ù„ÙØ±ÙˆØ¹ ÙÙŠ كتابه (مستند الشيعة) .
وبناءً على ذلك : ÙØ§Ù„موارد التي Ø¨ÙØØ«Øª ÙÙŠ المقام ليست نقصاً بلا عوض ØÙŠØ« إنّ الضرر هو النقص من دون جبر٠وسواء كان الجبر دنيويّاً أو أخرويّاً .. وبعبارة٠أخرى : إنّ وجه ما قالوا ÙÙŠ عدم شمول قاعدة الضرر للضرر الأولي ÙÙŠ الأØÙƒØ§Ù… الأوّليّة وشمولها للضرر الطارئ هو أنّ الأØÙƒØ§Ù… الأوّليّة المبنيّة على المشقّة ÙˆØ§Ù„ØØ±Ø¬ والضرر هو عوضيّة المÙلاك ÙˆØ§Ù„Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ù…ÙˆØ¬ÙˆØ¯Ø© ÙÙŠ متعلّقات تلك الأØÙƒØ§Ù… عن النقص والمشقّة الناجمة منها .
وكذا Ø§Ù„ØØ§Ù„ ÙÙŠ الشعائر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘ ماهيّة الشعيرة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© Ù€ كما هو Ù…Ø³ØªÙØ§Ø¯ من الروايات المتواترة التي جÙمعت ÙÙŠ أبواب عديدة ضمن مصادر معتبرة Ø¢Ù†ÙØ© الذكر Ù€ متقوّمة Ø¨Ø§Ù„ØØ²Ù† ÙˆØ§Ù„ØªÙØ¬Ù‘ع والØÙ…اس كما هي متقوّمة بالمعاني السامية التي نهض من أجلها سيّد الشهداء (عليه السلام) ومن Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶Ø Ø£Ù†Ù‘ Ø§Ù„ØØ²Ù† ÙˆØ§Ù„ØªÙØ¬Ù‘ع بØÙ…اس Ùيه مكابدة وعناء وعبأ تØÙ…ّل روØÙŠ Ù„Ø§ سيّما وإنّ هذا الصخب الروØÙŠ Ù€ الممتزج بالØÙ…اس والمعاني Ø§Ù„Ø±Ø§ÙØ¶Ø© للظلم والمسار Ø§Ù„Ù…Ù†ØØ±Ù للسلطة والØÙƒÙ… ÙÙŠ المسلمين Ù€ ÙŠÙˆØ¬ÙØ¨ بطبيعته قلق وخو٠الØÙƒÙˆÙ…ات ÙØªÙ‚وم بممانعة إقامة الشعائر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© وإنزال العقوبة بالشيعة ÙÙŠ طقوسهم ÙÙŠ عاشوراء وشهر Ù…ØØ±Ù‘Ù… كما ØÙÙ„ÙŽ التاريخ بذلك منذ شهادة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) إلى يومنا وعصرنا Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø± بل لم ØªÙØªØ£ المÙناصرة بين الØÙƒÙˆÙ…ات وبين الشيعة على الشعائر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© قائمة سواء ÙÙŠ زيارته (عليه السلام) أو ÙÙŠ المشي إلى زيارته أو ÙÙŠ إقامة مراسم العزاء بأشكالها Ø§Ù„Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© أو ÙÙŠ غير ذلك من مراسم وصور الشعائر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© .
وهذا ممّا يؤكّد أنّ تشريع الشعائر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© ÙÙŠ الشريعة المقدّسة مبني من أساسه على المخاطرة والمكابدة والمجاهدة ومن ثَمّ ÙŠØªÙ‘Ø¶Ø ÙˆØ¬Ù‡ ما ذهبَ إليه المØÙ‚ّق الميرزا القمّي ÙÙŠ جامع الشتات من إدراج Ø§Ù„Ø´Ø¹Ø§Ø¦Ø±Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© ÙÙŠ باب الجهاد وعلى ضوء ذلك يتبيّن عدم شمول قاعدة الضرر لأبواب الشعائر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© التي شرّعت ÙÙŠ أصلها : كباب الجهاد ونØÙˆÙ‡ على تØÙ…ّل الضرر والمشقّة .
ومن Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶Ø Ø£Ù†Ù‘ النقض الذي ÙŠÙØ´Ø§Ù‡Ø¯ ÙÙŠ الشعائر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© بهذا المقدار هو ليس من الضرر شرعاً بل ولا عند العقلاء : نظير Ø¬Ø±Ø Ø§Ù„Ø´Ø®Øµ Ù†ÙØ³Ù‡ لإخراج الدم لأجل تØÙ„يله طبيّاً أو مثل Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ù…Ø© التي ورد Ø§Ù„ØØ«Ù‘ عليها من طرق العامّة والخاصّة ÙˆØ±Ø¬ØØ§Ù†Ù‡Ø§ أمر ثابت وطبيّاً أيضاً .
ÙØ§Ù„بشر والعقلاء يمارسون العديد من Ø§Ù„ØªØµØ±Ù‘ÙØ§Øª اليسيرة ÙÙŠ البدن من دون أن ÙŠØØ±Ù‘موها أو يمنعوها .
ÙØªØØµÙ‘Ù„ : أنّ هناك ثلاثة وجوه Ù„Ø¯ÙØ¹ توهّم الضرر ÙÙŠ الشعائر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© بأقسامها .
هذا بالنسبة إلى الجهة السادسة وهي Ø¨ØØ« الضرر المترتّب على بعض الشعائر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© .
لبس٠السواد ØÙزناً على الØÙسين (عليه السلام) :
بدايةً وردت روايات ÙÙŠ باب لباس المصلّي مضمونها : أنّ لبس السواد هو لباس الأعداء ولباس أهل النار ولباس بني العبّاس ÙˆÙØªÙˆÙ‰ أكثر الÙقهاء على كراهة لبس السواد خصوصاً ÙÙŠ الصلاة .
وذهبَ بعض Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ù‘ثين الإخباريين إلى Ø§Ù„ØØ±Ù…Ø© .
وقد ذكرنا ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØµÙ„ الأوّل : أنّ اتّخاذ الشعيرة يكÙÙŠ Ùيه الØÙ„ّيّة بالمعنى الأعم ÙØ¹Ù„Ù‰ Ø§ÙØªØ±Ø§Ø¶ كونه مكروهاً Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘ ذلك لا يمنع من اتّخاذه شعيرة Ù„Ù„ØØ²Ù† .
ØÙŠØ« إنّ الشعيرة الواردة ÙÙŠ الأدلّة ليست ØÙ‚يقة شرعيّة بل هي ØÙ‚يقة Ø¹ÙØ±Ùيّة Ùيمكن Ø§Ø³ØªØØ¯Ø§Ø« واتّخاذ ممارسة مصاديق ورسوم جديدة هذا أوّلاً .
وثانياً : أنّ هذا السواد إنّما يكون مشمولاً للكراهة إذا Ø§ØªÙ‘ÙØ®Ø° لباساً أمّا إذا Ø§ØªÙ‘ÙØ®Ø° شعاراً لإظهار Ø§Ù„ØØ²Ù† Ùهو غير مشمول لتلك الكراهة Ùمن ثَمّ ذهبَ Ù€ كما نقلنا ÙÙŠ صدر Ø§Ù„Ø¨ØØ« Ù€ ØµØ§ØØ¨ Ø§Ù„ØØ¯Ø§Ø¦Ù‚ والسيّد اليزدي وعدّة من الÙقهاء إلى عدم كراهة لبس السواد ØØªÙ‘Ù‰ ÙÙŠ الصلاة إذا كان لأجل إظهار الشعائر .
(والمسألة Ù…ØØ±Ù‘رة ÙÙŠ كتاب الصلاة) .
ÙØ§Ù„روايات الناهية عن لبس السواد ليست متعرّضة لاتخاذه كشعار ولأجل إظهار الأسى ÙˆØ§Ù„ØØ²Ù† نظير Ø£Ù„Ø¨ÙØ³Ø© بعض الØÙر٠والمÙهن أو المؤسّسات والدوائر ÙØ¥Ù†Ù‘ الهيئة الموØÙ‘دة ÙÙŠ اللباس لديهم ليست زيّاً لباسيّاً ÙÙŠ الØÙŠØ§Ø© المعتادة بل الهيئة الموØÙ‘دة من اللون أو الشكل هي شعار يرمز إلى العمل الموØÙ‘د والانتساب المعيّن ومن ثَمّ Ø£ÙØªÙ‰ جمهرة أعلام العصر بجواز لبس الأشخاص الذين يقومون بالشبيه (المسرØÙŠÙ‘Ø© Ù„ØØ§Ø¯Ø«Ø© الطÙ) زيّ الجنس الآخر وإنّ ذلك لا يندرج ÙÙŠ عموم ØØ±Ù…Ø© تشبّه الرجال بالنساء أو العكس ولا يندرج ÙÙŠ ØØ±Ù…Ø© لبس الرجال للباس النساء Ø› وذلك لظهور المتعلّق ÙÙŠ ØÙƒÙ… Ø§Ù„ØØ±Ù…Ø© لمَا ÙŠÙØªÙ‘خذ لبساً ÙÙŠ الØÙŠØ§Ø© العاديّة المعيشيّة .
وثالثاً : المتتبّع للسيرة يقرأ أنّ الأئمّة (عليهم السلام) وأتباعهم ارتَدَوا ولبسوا السواد من أجل إظهار Ø§Ù„ØØ²Ù† ÙˆØ§Ù„ØªÙØ¬Ù‘ع وذلك ÙÙŠ موارد :
1- منها ما ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ø¨Ù† أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ : أنّ Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŠÙ† (عليهما السلام) لَبسا السواد على أبيهما ÙÙŠ Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© بعد شهادته .
2- ومنها ما ÙÙŠ كتاب Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø³Ù† للبرقي : أنّ Ø§Ù„ÙØ§Ø·Ù…يّات والعقائل Ù€ بعد رجوعهنّ من كربلاء إلى المدينة Ù€ لبسنَ السواد ÙˆØ§Ù„Ù…ÙŽØ³ÙˆØ ÙˆÙƒØ§Ù† زين العابدين (عليه السلام) يطبخ لهم .
ÙØ°ÙŽÙƒØ± Ùيه أنّ زين العابدين كان يطبخ ÙˆÙŠÙØ·Ø¹Ù… النساء Ø› لأنّهنّ Ø´ÙØºÙ„Ù†ÙŽ بإقامة المأتم على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙÙيه نوع من تقرير المعصوم (عليه السلام) للبس السواد ÙˆØ§Ù„Ù…Ø³ÙˆØ .
3- ومنها ما ÙÙŠ كتاب إقبال الأعمال للسيّد ابن طاووس ÙÙŠ ÙØ¶ÙŠÙ„Ø© يوم الغدير ØÙŠØ« ورد Ùيه : وهو يوم تنÙيس الكرب ويوم لبس الثياب ونزع السواد .
4- ومنها ما ÙÙŠ مستدرك الوسائل بسنده عن أبي ظبيان قال : (خرجَ علينا عليّ (عليه السلام) ÙÙŠ إزار Ø£ØµÙØ± وخميصة سوداء) .
وسنذكر بعد قليل المزيد من الأدلّة المنقولة على ذلك .
ورابعاً : أنّ بني العبّاس اتّخذوا السواد شعاراً لهم بادئ الأمر Ø› من أجل إظهار ØØ²Ù†Ù‡Ù… على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) وجعلوه ذريعة للانقضاض على بني أميّة ممّا يدلّ على أنّ لبس السواد كان متّخذاً لإظهار Ø§Ù„ØØ²Ù† ÙˆØ§Ù„ØªÙØ¬Ù‘ع عند العر٠الاجتماعي آنذاك وهو زمان ØØ¶ÙˆØ± الأئمّة (عليهم السلام) وهذه الظاهرة يمكن التØÙ‚ّق منها تاريخيّاً وإنّ بني العبّاس اتّخذوا السواد شعاراً لهم ذريعةً ÙˆØÙŠÙ„ةً ÙÙŠ أنّه ØÙزنٌ على مصاب سيّد الشهداء (عليه السلام) وإنّهم قاموا بعنوان الثأر لسيّد الشهداء وهو شعار الرضا من آل Ù…ØÙ…ّد (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) ولكن استغلّوا ذلك للتسلّط على رقاب المؤمنين والمسلمين .
إذاً تتعاضد هذه الوجوه ÙˆØªØ¯ÙØ¹ الريبة ÙÙŠ الكراهة وتؤيّد Ø±Ø¬ØØ§Ù† لبس السواد ØÙزناً لأجل مصاب أهل البيت (عليهم السلام) .
والآن Ù†Ùقدّم Ù€ للقارئ الكريم Ù€ المزيد من الأدلّة والمؤيّدات على Ø±Ø¬ØØ§Ù† لبس السواد Ø› لإظهار Ø§Ù„ØØ²Ù† والأسى على سادات وأئمّة الورى (عليهم السلام) :
بعض٠الأدلّة المنقولة ÙÙŠ لبس السواد
1- لبس٠الØÙŽØ³Ù†Ø§Ù† السواد على أبيهما بعد شهادته (عليه السلام) : عن الأصبغ بن نباتة أنّه قال : دخلت٠مسجد Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© بعد قَتل أمير المؤمنين ÙˆØ±Ø£ÙŠØªÙ Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليهما السلام) لابسي السواد .
2- وقال ابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø¬ : وكان قد خرج Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي (عليه السلام) إليهم Ù€ إلى الناس بعد شهادة أبيه Ù€ وعليه ثياب سود .
3- لبس Ù†Ø³ÙØ§Ø¡ بني هاشم السواد ÙˆØ§Ù„Ù…Ø³ÙˆØ ØÙزناً على سيّد الشهداء (عليه السلام) كما ورد ذلك ÙÙŠ كتاب Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø³Ù† للبرقي بسنده عن عمر بن علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليهم السلام) قال : لمّا Ù‚ÙØªÙ„ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي (عليه السلام) لبسنَ نساء بني هاشم السواد ÙˆØ§Ù„Ù…Ø³ÙˆØ ÙˆÙƒÙ†Ù‘ لا يشتكينَ من ØØ±Ù‘ ولا برد وكان علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) يعمل لهنّ الطعام للمأتم) ووجه الدلالة على Ø§Ù„Ø§Ø³ØªØØ¨Ø§Ø¨ وعلى Ø±ÙØ¹ الكراهة : هو أنّ ذلك Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ كان بإمضائه وتقرير الإمام المعصوم (عليه السلام) Ø¥Ø¶Ø§ÙØ©Ù‹ لدلالة الخبر على أنّ لبس السواد هو من شعار Ø§Ù„ØØ²Ù† والعزاء على المÙقود العزيز الجليل من قديم الزمان
وسال٠العصر والأوان وكما هو المرسوم اليوم ÙÙŠ جميع نقاط العالَم .
4- ÙˆÙÙŠ إقبال الأعمال نقلاً عن كتاب (النشر والطيّ) بإسناده عن الرضا (عليه السلام) أنّه قال Ù€ ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ« ÙÙŠ ÙØ¶ÙŠÙ„Ø© يوم الغدير Ù€ : (وهو يوم تنÙيس الكرب ويوم لبس الثياب ونزع السواد) .
5- ومثلها رويَ ÙÙŠ مستدرك الوسائل عن كتاب Ø§Ù„Ù…ØØªØ¶Ø± Ù„Ù„ØØ³Ù† بن سليمان الØÙ„ّي بإسناده عن Ø£ØÙ…د بن Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ عن الإمام العسكري (عليه السلام) عن آبائه (عليهم السلام) عن رسول الله (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) ÙÙŠ ÙØ¶ÙŠÙ„Ø© يوم التاسع من ربيع الأول وأساميه Ù€ إلى أن قال Ù€ قال (عليه السلام) : (ويوم نزع السواد) .
6- ما جرى ÙÙŠ الشام على قاÙلة سيّد الشهداء (عليه السلام) بعدما أذÙÙ† لهم يزيد بالرجوع وطلبوا منه Ø§Ù„Ù†ÙˆØ Ø¹Ù„Ù‰ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) : Ùلم تبقَ هاشميّة ولا قريشيّة إلاّ ولَبست السواد على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وندبوه .
7- سكينة بنت Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ترى الزهراء (عليها السلام) ÙÙŠ المنام وهي تندب Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وعليها ثياب سود يذكر ذلك المØÙ‚ّق النوري ÙÙŠ المستدرك ØÙŠØ« تقول سكينة (عليها السلام) : (... ÙØ¥Ø°Ø§ بخمس نسوة قد عظّم الله خلقتهنّ وزاد ÙÙŠ نورهنّ وبينهنّ امرأة عظيمة الخلقة ناشرة شعرها وعليها ثياب سود وبيدها قميص مضمّخ بالدم إلى أن ذكرت أنّها كانت ÙØ§Ø·Ù…Ø© الزهراء (عليها السلام) .
8- ÙˆÙÙŠ مقتل أبي مخن٠عندما أخبر نعمان بن بشير بقتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùلم يبقَ ÙÙŠ المدينة مخدّرة إلاّ وبرزت من خدرها ولبسوا السواد وصاروا يدعون بالويل والثبور .
9- وروى ÙÙŠ الدعائم عن Ø¬Ø¹ÙØ± بن Ù…ØÙ…د (عليه السلام) أنّه قال : (لا تلبس Ø§Ù„ØØ§Ø¯ Ù€ المرأة ÙÙŠ ØÙدادها على زوجها Ù€ ثياباً مصبّغة ولا تكتØÙ„ ولا تطيّب ولا تزيّن ØØªÙ‘Ù‰ تنقضي عدّتها ولا بأس أن تلبس ثوباً مصبوغاً بسواد) وقد Ø£ÙØªÙ‰ بمضمونه الشيخ ÙÙŠ المبسوط والمØÙ‚ّق ÙÙŠ الشرائع ÙÙŠ ØØ¯Ø§Ø¯ الزوجة ÙˆÙÙŠ Ø§Ù„Ø¥ÙŠØ¶Ø§Ø .
10- وروى الصÙّار ÙÙŠ بصائر الدرجات عن البزنطي عن أبان بن عثمان عن عيسى بن عبد الله وثابت عن ØÙ†Ø¸Ù„Ø© عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : (خطبَ رسول الله (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) يوماً بعد أن صلّى Ø§Ù„ÙØ¬Ø± ÙÙŠ المسجد وعليه قميصة سوداء) وذكرَ (عليه السلام) أنّه توÙّي (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) ÙÙŠ ذلك اليوم .
ÙˆÙÙŠ سيرة ابن هشام : كان على رسول الله (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) قميصة سوداء ØÙŠÙ† اشتدّ به وجعه .
11- وروى الكليني ØŒ والدعائم بسنده عن سليمان بن راشد عن أبيه قال : رأيت٠عليّ بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) وعليه درّاعة سوداء وطيلسان أزرق .
12- ÙˆÙÙŠ عيون الأخبار ÙˆÙنون الآثار لعماد الدين إدريس القريشي عن أبي نعيم بإسناده عن أمّ سلمة رضوان الله عليها أنّها لمّا بلغها مقتل الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ضربت قبّة سوداء ÙÙŠ مسجد رسول الله (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) ولبست السواد .
13- وروى المجلسي ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨ØØ§Ø± Ùيما جرى على أهل البيت (عليهم السلام) بعد واقعة كربلاء إلى أن قال (عليه السلام) :(Ø«Ùمّ قال الوصي٠: يا سكينة Ø§Ø®ÙØ¶ÙŠ ØµÙˆØªÙƒÙ Ùقد أبكيت٠رسول الله (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) Ø«Ùمّ أخذَ الوصي٠بيدي ÙØ£Ø¯Ø®Ù„ني القصر ÙØ¥Ø°Ø§ بخمس نسوة قد عظّم الله تعإلى خلقتهنّ وزاد ÙÙŠ نورهنّ وبينهنّ امرأة عظيمة الخلقة ناشرة شعرها وعليها ثياب سود بيدها قميص مضمّخ بالدم وإذا قامت يقمنَ معها وإذا جلست جَلسن معها Ùقلت٠للوصي٠: ما هؤلاء النسوة اللاتي قد عظّم الله خلقتهنّ ØŸ
Ùقال : يا سكينة هذه ØÙˆÙ‘اء أمّ البشر وهذه مريم بنت عمران وهذه خديجة بنت خويلد وهذه هاجر وهذه سارة وهذه التي بيدها القميص المضمّخ Ù€ وإذا قامت يقمن معها وإذا جلست يجلسن معها Ù€ هي جدّتك ÙØ§Ø·Ù…Ø© الزهراء عليها السلام) Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« .
14- وروى الشيخ ÙÙŠ الغَيبة بسنده إلى كامل بن إبراهيم أنّه دخلَ على أبي Ù…ØÙ…ّد Ø§Ù„ØØ³Ù† العسكري (عليه السلام) Ùنظرَ إلى ثياب بياض ناعمة قال : Ùقلت٠ÙÙŠ Ù†ÙØ³ÙŠ : وليّ الله ÙˆØØ¬Ù‘ته يلبس الناعم من الثياب ويأمرنا Ù†ØÙ† بمواساة الإخوان وينهانا عن لبس مثله ØŸ
Ùقال (عليه السلام) متبسّماً : (يا كامل ÙˆØØ³Ø±ÙŽ Ø¹Ù† ذراعيه ÙØ¥Ø°Ø§ Ù…Ø³Ø Ø£Ø³ÙˆØ¯ خشن على جلده Ùقال : هذا لله وهذا لكم) .
15- ÙÙŠ كامل الزيارات بسنده : أنّ المَلَك الذي جاء إلى رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) وأخبره بقتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي (عليه السلام) كان Ù…ÙŽÙ„ÙŽÙƒ Ø§Ù„Ø¨ØØ§Ø± : وذلك أنّ مَلَكاً من ملائكة Ø§Ù„ÙØ±Ø¯ÙˆØ³ نزلَ على Ø§Ù„Ø¨ØØ± Ùنشر Ø£Ø¬Ù†ØØªÙ‡ عليها Ø«Ùمّ صاØÙŽ ØµÙŠØØ©Ù‹ وقال : (يا أهل Ø§Ù„Ø¨ØØ§Ø± ألبسوا أثواب Ø§Ù„ØØ²Ù† ÙØ¥Ù†Ù‘ ÙØ±Ø® رسول الله (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) Ù…Ø°Ø¨ÙˆØ ...) .
ضرورة٠لَعن أعداء الدÙين :
هناك جهة لاØÙ‚Ø© أخرى وهي : قضيّة لَعن أعداء الدين الواردة ÙÙŠ بعض الزيارات والأدعية والمأثور من الأدلّة والروايات وإدراجها ضمن الخطابة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© أو Ø§Ù„Ø´ÙØ¹Ø± أو النثر إذ يثير البعض تساؤلات ØÙˆÙ„ هذه الظاهرة .
وإنّ السبّ واللعن لا يناسب أخلاق المسلم ÙØ¶Ù„اً عن المؤمن ويكش٠عن الØÙ‚د وهو من الأخلاق الذميمة وليس من الأخلاق الإسلاميّة وهو Ø§Ù†ÙØ¹Ø§Ù„ عاطÙÙŠ ØØ§Ø¯Ù‘ أو ØÙ…اسي لا تدبّر Ùيه ولا تÙكّر نظير بعض الإشكالات التي مرّت ÙÙŠ البكاء وقد وردَ ÙÙŠ نهج البلاغة عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنّه كان يوصي Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ أن (لا تكونوا سبّابين) .
ÙˆÙ„ØªØØ±ÙŠØ± ØÙ‚يقة Ø§Ù„ØØ§Ù„ ÙÙŠ هذه الإثارات لابدّ من Ø§Ù„Ø§Ù„ØªÙØ§Øª إلى أنّ اللعن ليس مطلقاً هو السب بل ينطبق على اللَعن الابتدائي من دون موجب للّعن Ùيكون سبّاً نظير ما يرتكبه بعض عوام الناس وغير الملتزمين وأمّا إذا Ø¯ÙØ¹ÙŠ Ø¹Ù„Ù‰ شخص بما يستØÙ‚Ù‘ الدعاء عليه ÙˆÙ†ÙØ³Ø¨ له ما يوجب له أن ÙŠÙØ°ÙƒØ± به Ùهذا لا ÙŠÙØ¹Ø¯Ù‘ سبّاً بل هو إظهار لإنكار المنكر ÙˆÙŠÙØ¹Ø¯Ù‘ ÙØ¶ÙŠÙ„Ø© ولا يعدّ سبّاً Ø› وإنّما هو نوع من Ø§Ù„ØØ§Ù„Ø© الطبيعيّة Ø§Ù„Ù†ÙØ³ÙŠÙ‘Ø© والاجتماعيّة ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ·Ø±Ø© الإنسانيّة أو ÙÙŠ مجموع المجتمع إذ هو تنÙّر من المنكر ÙˆØ±ÙØ¶ Ø§Ù„Ù‚Ø¨ÙŠØ Ùهل ØªÙ‚Ø¨ÙŠØ Ø§Ù„Ù‚Ø¨ÙŠØ ÙŠÙØ¹ØªØ¨Ø± سبّاً ØŸ
وبعبارة٠أخرى : أنّ من مقتضيات Ø§Ù„ÙØ·Ø±Ø© الإلهيّة Ù€ التي ÙØ·Ø±ÙŽ Ø§Ù„Ù„Ù‡ الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيّم Ù€: هو ØªÙ‚Ø¨ÙŠØ Ø§Ù„Ù‚Ø¨ÙŠØ ÙˆØ§Ù„Ù†ÙØ±Ø© منه ÙˆØªØØ³ÙŠÙ† Ø§Ù„ØØ³Ù† والانجذاب إليه وهذه Ø§Ù„ÙØ·Ø±Ø© الإنسانيّة والعقليّة ØªÙØØ§Ø°ÙŠ ÙØ±ÙŠØ¶Ø© وعقيدة التولّي والتبرّي التولّي لأولياء الله تعإلى والتبرّي من أعدائه ØÙŠØ« أمرَ بهما ÙÙŠ الكثير من الآيات الكريمة كقوله تعإلى : {ÙˆÙŽØ¥Ùنَّ الظَّالÙÙ…Ùينَ بَعْضÙÙ‡Ùمْ أَوْلÙيَاء٠بَعْض٠وَاللَّه٠وَلÙÙŠÙ‘Ù Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØªÙ‘ÙŽÙ‚Ùينَ} [الجاثية: 19]
وقوله تعإلى : {يَا أَيّÙهَا الَّذÙينَ آمَنÙوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا ØºÙŽØ¶ÙØ¨ÙŽ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ø¹ÙŽÙ„ÙŽÙŠÙ’Ù‡Ùمْ} [الممتØÙ†Ø©: 13]
وقوله تعإلى : {لَا ØªÙŽØ¬ÙØ¯Ù قَوْمًا ÙŠÙØ¤Ù’Ù…ÙÙ†Ùونَ Ø¨ÙØ§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù ÙˆÙŽØ§Ù„Ù’ÙŠÙŽÙˆÙ’Ù…Ù Ø§Ù„Ù’Ø¢Ø®ÙØ±Ù ÙŠÙوَادّÙونَ مَنْ ØÙŽØ§Ø¯Ù‘ÙŽ اللَّهَ وَرَسÙولَهÙ} [المجادلة: 22].
وقوله تعإلى: {قَدْ كَانَتْ Ù„ÙŽÙƒÙمْ Ø£ÙØ³Ù’وَةٌ ØÙŽØ³ÙŽÙ†ÙŽØ©ÙŒ ÙÙÙŠ Ø¥ÙØ¨Ù’رَاهÙيمَ وَالَّذÙينَ Ù…ÙŽØ¹ÙŽÙ‡Ù Ø¥ÙØ°Ù’ قَالÙوا Ù„ÙقَوْمÙÙ‡Ùمْ Ø¥Ùنَّا Ø¨ÙØ±ÙŽØ¢Ø¡Ù Ù…ÙنْكÙمْ} [الممتØÙ†Ø©: 4]
وقوله تعإلى : {يَا أَيّÙهَا الَّذÙينَ آمَنÙوا لَا ØªÙŽØªÙ‘ÙŽØ®ÙØ°Ùوا عَدÙوّÙÙŠ وَعَدÙوَّكÙمْ أَوْلÙيَاءَ تÙلْقÙونَ Ø¥ÙلَيْهÙمْ Ø¨ÙØ§Ù„ْمَوَدَّةÙ} [الممتØÙ†Ø©: 1].
وغيرها من آيات التولّي والتبرّي .
وقد قال تعإلى : {Ù‚Ùلْ لَا أَسْأَلÙÙƒÙمْ عَلَيْه٠أَجْرًا Ø¥Ùلَّا الْمَوَدَّةَ ÙÙÙŠ Ø§Ù„Ù’Ù‚ÙØ±Ù’بَى} [الشورى: 23]
وقال تعإلى : {Ø¥Ùنَّ الَّذÙينَ ÙŠÙØ¤Ù’ذÙونَ اللَّهَ وَرَسÙولَه٠لَعَنَهÙم٠اللَّه٠ÙÙÙŠ الدّÙنْيَا ÙˆÙŽØ§Ù„Ù’Ø¢Ø®ÙØ±ÙŽØ©Ù} [Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨: 57].
ولا يخÙÙ‰ على اللبيب أنّ Ø§Ù„ØØ°Ø± من اللعن لأعداء الله ورسوله هو ÙÙŠ الØÙ‚يقة تذويب لظاهرة التوليّ والتبرّي ومسخ Ù„ÙØ·Ø±Ø© الØÙسن ÙˆØ§Ù„Ù‚ÙØ¨Ø Ø› لتعود Ø§Ù„ÙØ·Ø±Ø© والقلب منكوسَين قبال الباطل والضلال Ùهذا Ø§Ù„ØªØØ³Ù‘س ÙˆØ§Ù„ØØ°Ø± من اللعن ينطوي على التنكّر لهدى عترة النبي (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) والميل لضلال مخالÙيهم ومن الخطورة البالغة تمكن Ùيما إذا انتكس القلب ودبّ Ùيه المرض {أَمْ ØÙŽØ³Ùبَ الَّذÙينَ ÙÙÙŠ Ù‚ÙÙ„ÙوبÙÙ‡Ùمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ ÙŠÙØ®Ù’Ø±ÙØ¬ÙŽ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ø£ÙŽØ¶Ù’ØºÙŽØ§Ù†ÙŽÙ‡Ùمْ} [Ù…ØÙ…د: 29] لعترة النبي (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) .
نعم ØªÙ‚Ø¨ÙŠØ Ø´Ø®Øµ بلا Ù…ÙˆØ¬ÙØ¨ ومن دون عمل صدر منه يقتضي ذلك ÙŠÙØ¹ØªØ¨Ø± سبّاً أمّا إذا صدرَ منه ما هو Ù‚Ø¨ÙŠØ ÙˆØ§Ø³ØªÙ†ÙƒØ±Ù†Ø§ ذلك Ø§Ù„Ù‚Ø¨ÙŠØ Ùلا ÙŠÙØ¹Ø¯ ÙØ¹Ù„نا سبّاً وليس بوقيعة بل هو ØØ§Ù„Ø© طبيعة Ø§Ù„ÙØ·Ø±Ø© وهي إنكار للمنكر وإنّ إنكار المنكر ÙŠÙØ¹ØªØ¨Ø± أمراً صØÙ‘يّاً ويدلّ على بقاء سلامة ÙØ·Ø±Ø© وتديّن الإنسان والتزامه باعتقاداته وأمّا Ø§Ø³ØªØØ³Ø§Ù† المنكر وعدم إنكاره Ù€ ولو قلباً وهو أضع٠الإيمان Ù€ ÙØ£Ù…ر منبوذ شرعاً وعقلاً ويدلّ على تبدّل لطبيعة Ø§Ù„ÙØ·Ø±Ø© .
ÙØªÙ‚Ø¨ÙŠØ Ø§Ù„Ù‚Ø¨ÙŠØ Ù„ÙŠØ³ بسب أوَ ليس ينبغي أن نتخلّق بالأخلاق ÙˆØ§Ù„ØµÙØ§Øª الإلهيّة ØŸ Ù„Ø§ØØ¸ مادّة اللعن ÙÙŠ القرآن الكريم وردت مادّة اللعن ÙÙŠ القرآن الكريم ما يقرب من الأربعين مورداً والنبي الأكرم (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) إذا أريدَ مدØÙ‡ يوص٠بأنّ Ø®Ùلقه كان Ø®Ùلق القرآن ÙØ£Ùضل ما يتخلّق به الإنسان هو أخلاق القرآن وأخلاق الله عزّ وجل هذا من جهة ومن جهة٠أخرى أنّ النهي عن المنكر ÙŠÙØ¹ØªØ¨Ø± من Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¶ الركنيّة ÙÙŠ أبواب الÙقه وأدنى مراتبه هو الإنكار القلبي والبراءة القلبيّة من المنكر والمرتبة الوسطى هو الإنكار اللساني وهذا الØÙƒÙ… يتعلّق بموضوعه وهو المنكر مطلقاً سواء كان المنكر السابق أم المنكر Ø§Ù„ØØ§Ù„ÙŠ وهذا يستلزم البراءة من جميع أعداء الله على مرّ الدهور والعصور قلباً ولساناً ومن Ø£ÙˆØ¶Ø Ù…ØµØ§Ø¯ÙŠÙ‚ إنكار المنكر هو اللعن لأعداء الدين والمناوئين للأنبياء والأولياء والصالØÙŠÙ† .
اللعن٠من الآيات القرآنيّة
ومن الآيات ÙÙŠ ذلك :
Ù€ {Ø¥Ùنَّ الَّذÙينَ ÙŠÙØ¤Ù’ذÙونَ اللَّهَ وَرَسÙولَه٠لَعَنَهÙم٠اللَّه٠ÙÙÙŠ الدّÙنْيَا ÙˆÙŽØ§Ù„Ù’Ø¢Ø®ÙØ±ÙŽØ©Ù وَأَعَدَّ Ù„ÙŽÙ‡Ùمْ عَذَابًا Ù…ÙÙ‡Ùينًا} [Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨: 57] .
هذه الآية هي سنّة من الله على Ù…ÙŽÙ† يستØÙ‚Ù‘ اللعن من جهة ومن جهة أخرى هي واردة أيضاً Ùيما Ù†ØÙ† Ùيه ÙÙŠ الشعائر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© ØÙŠØ« إنّ قَتَلة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) آذوا الله ورسوله كما ورد ÙÙŠ نصوص Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ين .
Ù€ {Ø¥Ùنَّ الَّذÙينَ يَكْتÙÙ…Ùونَ مَا أَنْزَلْنَا Ù…ÙÙ†ÙŽ الْبَيّÙÙ†ÙŽØ§ØªÙ ÙˆÙŽØ§Ù„Ù’Ù‡ÙØ¯ÙŽÙ‰ Ù…Ùنْ بَعْد٠مَا بَيَّنَّاه٠لÙلنَّاس٠ÙÙÙŠ Ø§Ù„Ù’ÙƒÙØªÙŽØ§Ø¨Ù Ø£ÙولَئÙÙƒÙŽ يَلْعَنÙÙ‡Ùم٠اللَّه٠وَيَلْعَنÙÙ‡Ùم٠اللَّاعÙÙ†Ùونَ} [البقرة: 159].
ÙˆÙŠØØ«Ù‘ الله عزّ وجل على لعنهم .
Ù€ {Ø¥Ùنَّ الَّذÙينَ يَرْمÙونَ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØÙ’ØµÙŽÙ†ÙŽØ§ØªÙ Ø§Ù„Ù’ØºÙŽØ§ÙÙÙ„ÙŽØ§ØªÙ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ¤Ù’Ù…ÙÙ†ÙŽØ§ØªÙ Ù„ÙØ¹ÙÙ†Ùوا ÙÙÙŠ الدّÙنْيَا ÙˆÙŽØ§Ù„Ù’Ø¢Ø®ÙØ±ÙŽØ©Ù ÙˆÙŽÙ„ÙŽÙ‡Ùمْ عَذَابٌ عَظÙيمٌ} [النور: 23] .
وهذه نماذج يسيرة وإلاّ ÙØ§Ù„آيات القرآنيّة كثيرة ÙÙŠ موضوع اللعن .
وهناك مثالاً قرآنيّاً لعدم التولّي : ÙÙÙŠ خطاب لإبليس بعد أن أبى أن يتّبع آدم : {قَالَ يَا Ø¥ÙØ¨Ù’Ù„Ùيس٠مَا مَنَعَكَ أَنْ ØªÙŽØ³Ù’Ø¬ÙØ¯ÙŽ Ù„Ùمَا خَلَقْت٠بÙيَدَيَّ} [ص: 75] هذه الآية هي رمز لعدم الموالاة لدين الله ولعدم اتّباع ØØ¬Ù‘Ø© الله وإبليس ÙƒÙØ±Ù‡ ليس ÙƒÙØ± إنكار لله عزّ وجل ولا إنكاراً منه للمعاد Ø› إنّما ÙƒÙØ±Ù‡ بسبب عدم السجود Ùلم يؤنّبه الله بأنّك لم تÙقرّ بخليقتي بل كلّ السور التي تتعرّض لهذه الواقعة Ùيها ذمّ وتأنيب الله لإبليس على عدم السجود ولعدم الإذعان بإمامة ÙˆØ®Ù„Ø§ÙØ© ÙˆØØ¬ÙŠÙ‘Ø© آدم (قَالَ يَا Ø¥ÙØ¨Ù’Ù„Ùيس٠مَا مَنَعَكَ أَنْ ØªÙŽØ³Ù’Ø¬ÙØ¯ÙŽ ...) .
ÙÙƒÙØ±Ù إبليس : ÙƒÙØ± عدم إقرار بالإمامة وعدم Ø§Ø¹ØªØ±Ø§Ù Ø¨Ø§Ù„ØØ¬Ù‘Ø© الإلهيّة والواقعة القرآنيّة ÙÙŠ بدء الخليقة رمز للإمامة كما Ø£ÙØ´ÙŠØ± إلى ذلك ÙÙŠ الرواية الواردة ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ± البرهان وقد شرØÙ‡Ø§ أمير المؤمنين (عليه السلام) ÙÙŠ الخطبة القاصعة أنّ هذه الواقعة كلّها لأجل بيان أمور وأسرار عجيبة يستعرضها القرآن ÙÙŠ سبع سÙور .
{قَالَ يَا Ø¥ÙØ¨Ù’Ù„Ùيس٠مَا مَنَعَكَ أَنْ ØªÙŽØ³Ù’Ø¬ÙØ¯ÙŽ Ù„Ùمَا خَلَقْت٠بÙيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ ÙƒÙنْتَ Ù…ÙÙ†ÙŽ الْعَالÙينَ} [ص: 75] : تدلّ على عدم الخضوع وعلى عدم الموالاة والاتّباع) {قَالَ أَنَا خَيْرٌ Ù…Ùنْه٠خَلَقْتَنÙÙŠ Ù…Ùنْ نَار٠وَخَلَقْتَه٠مÙنْ Ø·Ùين٠* قَالَ ÙÙŽØ§Ø®Ù’Ø±ÙØ¬Ù’ Ù…Ùنْهَا ÙÙŽØ¥Ùنَّكَ رَجÙيمٌ * ÙˆÙŽØ¥Ùنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتÙÙŠ Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‰ يَوْم٠الدّÙينÙ} [ص: 76 - 78] والذي لا يتولّى وليّ الله له لعنة خاصّة أمّا Ù…ÙŽÙ† ÙŠÙØ¹Ø§Ø¯ÙŠ ÙˆÙ„ÙŠÙ‘ الله ÙˆØ®Ù„ÙŠÙØ© الله ÙˆØØ¬Ù‘Ø© الله Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘ الآية Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© تÙقرّر اللعن الإلهي عليه وطرده من رØÙ…Ø© الله .
ÙˆÙÙŠ سورة الإسراء مثالاً آخر : (ÙˆÙŽØ¥ÙØ°Ù’ Ù‚Ùلْنَا Ù„ÙŽÙƒÙŽ Ø¥Ùنَّ رَبَّكَ Ø£ÙŽØÙŽØ§Ø·ÙŽ Ø¨ÙØ§Ù„نَّاس٠وَمَا جَعَلْنَا Ø§Ù„Ø±Ù‘ÙØ¤Ù’يَا الَّتÙÙŠ أَرَيْنَاكَ Ø¥Ùلاّ ÙÙØªÙ’نَةً Ù„Ùلنَّاس٠وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعÙونَةَ ÙÙÙŠ Ø§Ù„Ù’Ù‚ÙØ±Ù’Ø¢ÙŽÙ†Ù ...) هذه الرؤية ÙÙŠ ØªÙØ§Ø³ÙŠØ± العامّة الروائيّة أيضاً وردَ أنّها رؤية Ù…ÙŽÙ† ينزو على منبر رسول الله (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) لكن Ø¨Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© والمتتبّع Ùيها يصل إلى أنّ مضمونها هو Ù†ÙØ³ ما ذكرته٠روايات الخاصّة ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ± الآية وهي الرؤيا التي انزعجَ منها النبي (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) ÙÙŠ اغتصاب Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© .
(Ø¥Ùنَّ رَبَّكَ Ø£ÙŽØÙŽØ§Ø·ÙŽ Ø¨ÙØ§Ù„نَّاسÙ) يعني : Ø£ØØ§Ø· Ø¨Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« والوقائع التي تمرّ على الناس والتي ترتبط بأمورهم وبشؤونهم وبمستقبل Ø£ÙØ¹Ø§Ù„هم .
طبيعة٠القرآن : هو بيان الØÙ‚يقة من زاوية أو عن طريق الإشارة كي يسلم القرآن من Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠÙ ولو كان القرآن يتضمّن Ø§Ù„ØªØµØ±ÙŠØ Ø£Ùˆ قريب من Ø§Ù„ØªØµØ±ÙŠØ Ù„ØÙرّÙ٠وبدّÙÙ„ من أوّل يوم لكنّ القرآن الكريم يكنّي ويشير إلى ØÙ‚يقة قد لا ÙŠÙ„ØªÙØª لها إلاّ ذوو الألباب {Ù„ÙيَدَّبَّرÙوا آيَاتÙÙ‡Ù ÙˆÙŽÙ„Ùيَتَذَكَّرَ Ø£ÙولÙÙˆ الْأَلْبَابÙ} [ص: 29] .
Ù€ {وَمَا يَذَّكَّر٠إÙلَّا Ø£ÙولÙÙˆ الْأَلْبَابÙ} [البقرة: 269].
Ù€ {وَتÙلْكَ Ø§Ù„Ù’Ø£ÙŽÙ…Ù’Ø«ÙŽØ§Ù„Ù Ù†ÙŽØ¶Ù’Ø±ÙØ¨Ùهَا Ù„Ùلنَّاس٠وَمَا يَعْقÙÙ„Ùهَا Ø¥Ùلَّا الْعَالÙÙ…Ùونَ} [العنكبوت: 43].
Ù€ {ÙˆÙŽØ¥ÙØ°Ù’ Ù‚Ùلْنَا Ù„ÙŽÙƒÙŽ Ø¥Ùنَّ رَبَّكَ Ø£ÙŽØÙŽØ§Ø·ÙŽ Ø¨ÙØ§Ù„نَّاس٠وَمَا جَعَلْنَا Ø§Ù„Ø±Ù‘ÙØ¤Ù’يَا الَّتÙÙŠ أَرَيْنَاكَ Ø¥Ùلَّا ÙÙØªÙ’نَةً Ù„Ùلنَّاس٠وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعÙونَةَ ÙÙÙŠ Ø§Ù„Ù’Ù‚ÙØ±Ù’Ø¢Ù†Ù ÙˆÙŽÙ†ÙØ®ÙŽÙˆÙ‘ÙÙÙÙ‡Ùمْ Ùَمَا يَزÙيدÙÙ‡Ùمْ Ø¥Ùلَّا Ø·ÙØºÙ’يَانًا كَبÙيرًا } [الإسراء: 60] .
يدلّ على أنّ الشجرة ÙˆÙØªÙ†Ø© الناس يعني أمر ÙŠÙÙØªØªÙ† به الناس ÙØ§Ù„أمر مرتبط بشأن اجتماعي وسياسي Ùيظهر من Ù†ÙØ³ سياق الآية توقّع ÙØªÙ†Ø© .
وهذه Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© للناس إشارة إلى Ø§Ù„Ø³Ù‚ÙŠÙØ© وما ØØµÙ„ Ùيها Ø«Ùمّ إنّ آية (وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعÙونَةَ...) هي سلالة أغصان ÙˆÙØ±ÙˆØ¹ وهو Ù…Ùلك بني أميّة تبدأ هذه الشجرة الملعونة بالنموّ على تربة وأساس تلك Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø©.
ØªÙØ³ÙŠØ± هذه الشجرة الملعونة ليست شجرة نباتيّة بل (ÙˆÙŽÙ†ÙØ®ÙŽÙˆÙ‘ÙÙÙÙ‡Ùمْ..) Ùˆ(هم) خطاب للعقاب {Ùَمَا يَزÙيدÙÙ‡Ùمْ Ø¥Ùلَّا Ø·ÙØºÙ’يَانًا كَبÙيرًا} [الإسراء: 60] .
Ù†ÙØ³ Ø§Ù„Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ إذا جÙمعت ÙÙŠ Ù†ÙØ³ السياق ÙØ¥Ù†Ù‘نا Ù†ØØµÙ„ على صورة ÙˆØ§Ø¶ØØ© لكن دَأب القرآن هو إعطاء الإشارات .
Ùهذه وغيرها من الآيات العديدة ÙÙŠ القرآن التي تدلّ على وجود اللعن وجوازه على أعداء الدين.