... ÙÙŠ الشعائر الدينيّة لدينا ثلاث طوائ٠من الأدلّة :
Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØ© الأولى : عامّة مشتملة على Ù†ÙØ³ Ù„ÙØ¸Ø© الشعائر مثل:
{ذَلÙÙƒÙŽ وَمَنْ ÙŠÙØ¹ÙŽØ¸Ù‘Ùمْ Ø´ÙŽØ¹ÙŽØ§Ø¦ÙØ±ÙŽ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù ÙÙŽØ¥Ùنَّهَا Ù…Ùنْ تَقْوَى الْقÙÙ„ÙوبÙ}.
Ù€ Ùˆ {لا ØªÙØÙلّÙوا Ø´ÙŽØ¹ÙŽØ§Ø¦ÙØ±ÙŽ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù..}.
Ù€ Ùˆ {وَمَنْ ÙŠÙØ¹ÙŽØ¸Ù‘Ùمْ ØÙرÙمَات٠اللَّه٠ÙÙŽÙ‡ÙÙˆÙŽ خَيْرٌ Ù„ÙŽÙ‡Ù}.
Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØ© الثانية : مدلولها Ù†ÙØ³ ماهيّة الشعائر لكن غير مشتملة على Ù„ÙØ¸ الشعائر مثل : {وَجَعَلَ ÙƒÙŽÙ„Ùمَةَ الَّذÙينَ ÙƒÙŽÙَرÙوا السّÙÙْلَى ÙˆÙŽÙƒÙŽÙ„Ùمَة٠اللَّه٠هÙÙŠÙŽ الْعÙلْيَا} وغير ذلك وهذا القبيل من الأدلّة يدلّ على Ù†ÙØ³ مضمون Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØ© السابقة.
Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØ© الثالثة : مختصّة بأبواب معيّنة مثل : {ÙˆÙŽØ§Ù„Ù’Ø¨ÙØ¯Ù’Ù†ÙŽ جَعَلْنَاهَا Ù„ÙŽÙƒÙمْ Ù…Ùنْ Ø´ÙŽØ¹ÙŽØ§Ø¦ÙØ±Ù اللَّهÙ}.
ÙÙÙŠ باب الشعائر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© هناك عدّة عمومات وكذلك طوائ٠خاصّة من الأدلّة.
الدليل الأول : ØÙŠØ« ØÙ„ّلنا أنّ من أهمّ أغراض الشعائر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© هو : الأمر بالمعرو٠والنهي عن المنكر وإبراز الإمامة الØÙ‚ّة التي ØªÙØ¹ØªØ¨Ø± من أصدق موارد الأمر بالمعرو٠والنهي عن المنكر ÙÙŠ الأمور الاعتقاديّة ÙØ£Ø¯Ù„ّة الأمر بالمعرو٠والنهي عن المنكر تتناول هذا الباب ويمكن أن تكون دليلاً وبرهاناً عليه.
مثل : {ÙƒÙنْتÙمْ خَيْرَ Ø£ÙÙ…Ù‘ÙŽØ©Ù Ø£ÙØ®Ù’Ø±ÙØ¬ÙŽØªÙ’ Ù„ÙÙ„Ù†Ù‘ÙŽØ§Ø³Ù ØªÙŽØ£Ù’Ù…ÙØ±Ùونَ Ø¨ÙØ§Ù„ْمَعْرÙÙˆÙ٠وَتَنْهَوْنَ عَن٠الْمÙنْكَرÙ} ممّا ÙŠÙØ¯Ù„ّل على أنّ الشارع يريد Ø¥ØÙŠØ§Ø¡ هذه Ø§Ù„ÙØ±ÙŠØ¶Ø© وإنّ تقديم هذه الأمّة ÙˆØ£ÙØ¶Ù„يّتها على سائر الأمم من الأوّلين والآخرين هو نتيجة إقامة هذه Ø§Ù„ÙØ±ÙŠØ¶Ø© : {ÙƒÙنْتÙمْ خَيْرَ Ø£ÙÙ…Ù‘ÙŽØ©Ù Ø£ÙØ®Ù’Ø±ÙØ¬ÙŽØªÙ’ Ù„ÙÙ„Ù†Ù‘ÙŽØ§Ø³Ù ØªÙŽØ£Ù’Ù…ÙØ±Ùونَ Ø¨ÙØ§Ù„ْمَعْرÙÙˆÙ٠وَتَنْهَوْنَ عَن٠الْمÙنْكَرÙ} وإØÙŠØ§Ø¡ هذه Ø§Ù„ÙØ±ÙŠØ¶Ø© Ù€ الأمر بالمعرو٠والنهي عن المنكر Ù€ إنّما يتØÙ‚ّق بإقامة الشعائر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© بل هي Ø£ÙˆØ¶Ø Ø§Ù„Ù…Ø¸Ø§Ù‡Ø± لإØÙŠØ§Ø¦Ù‡Ø§ Ø› لأنّ الأغراض والغايات المطويّة ÙÙŠ النهضة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© لابدّ أنّها تنتهي بالتالي إلى الأمر بالمعرو٠والنهي عن المنكر التي منها تجديد إنكار كلّ مظاهر Ø§Ù„Ø§Ù†ØØ±Ø§Ù السارية ÙÙŠ المجتمع وإقامة كلّ معرو٠غÙÙÙ„ عنه أو Ù‡ÙØ¬Ø± من ØÙŠØ§Ø© الأمّة الإسلاميّة على الصعيدين السلوكي والعقيدي.
وكذلك Ø§Ù„Ù…ØØ§Ùظة على استمرار سلوكيّة المعرو٠وتطبيقه ÙÙŠ المجتمع مع الالتزام ÙÙŠ نبذ المنكر وإنكاره Ùهي نوع من ØØ§Ù„Ø© الصØÙˆØ© والسلامة والتوبة الدينيّة من خلال مواسم ومراسم الشعائر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø©.
وكذلك الأمر ÙÙŠ الآيات الأخرى ÙÙŠ موضوع الأمر بالمعرو٠والنهي عن المنكر مثل : {وَلْتَكÙنْ Ù…ÙنْكÙمْ Ø£Ùمَّةٌ يَدْعÙونَ إلى Ø§Ù„Ù’Ø®ÙŽÙŠÙ’Ø±Ù ÙˆÙŽÙŠÙŽØ£Ù’Ù…ÙØ±Ùونَ Ø¨ÙØ§Ù„ْمَعْرÙÙˆÙ٠وَيَنْهَوْنَ عَن٠الْمÙنْكَرÙ} [ آل عمران : 104] ومقتضى أدلّة إقامة ÙØ±ÙŠØ¶Ø© الأمر بالمعرو٠والنهي عن المنكر تستلزم ÙÙŠ مقدّماتها التذكير بهذه Ø§Ù„ÙØ±ÙŠØ¶Ø© وإØÙŠØ§Ø¦Ù‡Ø§ عبر Ø¥ØÙŠØ§Ø¡ الداعي Ø§Ù„Ù†ÙØ³ÙŠ Ù„Ø¯Ù‰ المؤمنين والمتديّنين ÙˆØªØØ±ÙŠØ¶Ù‡Ù… Ù†ØÙˆ أداء هذه Ø§Ù„ÙØ±ÙŠØ¶Ø© وأكبر ØªØØ±ÙŠØ¶ هو Ù†ÙØ³ ما قام به أبو Ø§Ù„Ø£ØØ±Ø§Ø± وسيّد الشهداء (عليه السلام) من إيقاظ الناس من Ø³ÙØ¨Ø§ØªÙ‡Ù… العميق وإØÙŠØ§Ø¡ Ù†Ùوسهم بالعدل والهدى ÙˆØªØØ±ÙŠØ±Ù‡Ù… من الظلم والرذيلة والهوى وتربيتهم على عدم الخنوع والخضوع للطغاة والتخاذل وذلك بإقامة ÙØ±ÙŠØ¶Ø© الأمر بالمعرو٠والنهي عن المنكر مهما كلّ٠الأمر وأينما بلغت التضØÙŠØ©.
الدليل الثاني : الأدلّة على الولاية كقوله تعالى : {يَا أَيّÙهَا الَّذÙينَ آمَنÙوا اتَّقÙوا اللَّهَ ÙˆÙŽÙƒÙونÙوا مَعَ الصَّادÙÙ‚Ùينَ} [التوبة: 119] .
وقوله تعالى : {Ù‚Ùلْ لَا أَسْأَلÙÙƒÙمْ عَلَيْه٠أَجْرًا Ø¥Ùلَّا الْمَوَدَّةَ ÙÙÙŠ Ø§Ù„Ù’Ù‚ÙØ±Ù’بَى} [الشورى: 23] ومن المودّة التأسّي بهم ÙˆØ§Ù„ÙØ±Ø Ù„ÙØ±ØÙ‡Ù… ÙˆØ§Ù„ØØ²Ù† Ù„ØØ²Ù†Ù‡Ù….
والمودّة ÙÙŠ اللغة ØªÙØªØ±Ù‚ عن Ø§Ù„ØØ¨ ÙØ§Ù„ØØ¨Ù‘ قد يكون أمراً باطناً أمّا المودّة Ùهي تعني Ø§Ù„Ù…ØØ¨Ù‘Ø© الشديدة التي تلازم الإبراز والظهور وهناك Ù€ من ثَمّ Ù€ ÙØ§Ø±Ù‚ بين عنوان المودّة وعنوان Ø§Ù„Ù…ØØ¨Ù‘Ø© هذا أيضاً من العمومات إذاً كلّ عمومات الولاية تدلّ على ما Ù†ØÙ† Ùيه.
{وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسÙولَه٠وَالَّذÙينَ آمَنÙوا ÙÙŽØ¥Ùنَّ ØÙزْبَ اللَّه٠هÙÙ…Ù Ø§Ù„Ù’ØºÙŽØ§Ù„ÙØ¨Ùونَ} [المائدة: 56] وأبرز مصداق لها هو : أمير المؤمنين (عليه السلام).
وأيضاً آيات التبرّي مثل: {لَا ØªÙŽØ¬ÙØ¯Ù قَوْمًا ÙŠÙØ¤Ù’Ù…ÙÙ†Ùونَ Ø¨ÙØ§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù ÙˆÙŽØ§Ù„Ù’ÙŠÙŽÙˆÙ’Ù…Ù Ø§Ù„Ù’Ø¢Ø®ÙØ±Ù ÙŠÙوَادّÙونَ مَنْ ØÙŽØ§Ø¯Ù‘ÙŽ اللَّهَ وَرَسÙولَهÙ} [المجادلة: 22] ولا ريبَ أنّ هذه الآية تشمل أعداء الأئمّة (عليهم السلام) ممّن هتكَ ØØ±Ù…Ø© النبي والدين ÙÙŠ أهل بيته Ùينبغي إظهار البراءة وعدم الموالاة لمَن ØØ§Ø¯Ù‘ الله ورسوله ÙˆÙÙŠ سورة Ø§Ù„ÙØ§ØªØØ© أيضاً:
{اهْدÙنَا Ø§Ù„ØµÙ‘ÙØ±ÙŽØ§Ø·ÙŽ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ³Ù’تَقÙيمَ * ØµÙØ±ÙŽØ§Ø·ÙŽ Ø§Ù„Ù‘ÙŽØ°Ùينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهÙمْ غَيْر٠الْمَغْضÙوب٠عَلَيْهÙمْ وَلا الضَّالّÙينَ} Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘ المؤمن يجب أن يتولّى صراطهم الذي ليس عليه أيّ غضب إلهي وهذا يعني العصمة العمليّة Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© للعصمة العلميّة المشار إليها بعبارة {وَلا الضَّالّÙينَ} قد تكون إشارة إلى أنّه ليس هناك معصية عمليّة وليس هناك أيّ زلّة علميّة اهدنا صراط المعصومين Ø› لأنّ Ù†ÙÙŠ الغضب بقول مطلق يعني العصمة العمليّة ونÙÙŠ الضلالة بقول مطلق يعني العصمة العلميّة ÙØ§Ù„معنى : اهدنا صراط المعصومين وآية:
{Ø¥Ùنَّ الَّذÙينَ ÙŠÙØ¤Ù’ذÙونَ اللَّهَ وَرَسÙولَه٠لَعَنَهÙم٠اللَّه٠ÙÙÙŠ الدّÙنْيَا ÙˆÙŽØ§Ù„Ù’Ø¢Ø®ÙØ±ÙŽØ©Ù وَأَعَدَّ Ù„ÙŽÙ‡Ùمْ عَذَابًا Ù…ÙÙ‡Ùينًا} [Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨: 57] وآيات التولّي والتبرّي كثيرة جدّاً كقوله تعالى:
{لَا ØªÙŽØ¬ÙØ¯Ù قَوْمًا ÙŠÙØ¤Ù’Ù…ÙÙ†Ùونَ Ø¨ÙØ§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù ÙˆÙŽØ§Ù„Ù’ÙŠÙŽÙˆÙ’Ù…Ù Ø§Ù„Ù’Ø¢Ø®ÙØ±Ù ÙŠÙوَادّÙونَ مَنْ ØÙŽØ§Ø¯Ù‘ÙŽ اللَّهَ وَرَسÙولَهÙ} [المجادلة: 22] وقوله تعالى:
{Ø¥Ùنَّمَا ÙˆÙŽÙ„ÙيّÙÙƒÙم٠اللَّه٠وَرَسÙولÙه٠وَالَّذÙينَ آمَنÙوا الَّذÙينَ ÙŠÙÙ‚ÙيمÙونَ الصَّلَاةَ ÙˆÙŽÙŠÙØ¤Ù’تÙونَ الزَّكَاةَ ÙˆÙŽÙ‡Ùمْ Ø±ÙŽØ§ÙƒÙØ¹Ùونَ (55) وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسÙولَه٠وَالَّذÙينَ آمَنÙوا ÙÙŽØ¥Ùنَّ ØÙزْبَ اللَّه٠هÙÙ…Ù Ø§Ù„Ù’ØºÙŽØ§Ù„ÙØ¨Ùونَ} [المائدة: 55ØŒ 56] وقوله تعالى:
{قَدْ كَانَتْ Ù„ÙŽÙƒÙمْ Ø£ÙØ³Ù’وَةٌ ØÙŽØ³ÙŽÙ†ÙŽØ©ÙŒ ÙÙÙŠ Ø¥ÙØ¨Ù’رَاهÙيمَ وَالَّذÙينَ Ù…ÙŽØ¹ÙŽÙ‡Ù Ø¥ÙØ°Ù’ قَالÙوا Ù„ÙقَوْمÙÙ‡Ùمْ Ø¥Ùنَّا Ø¨ÙØ±ÙŽØ¢Ø¡Ù Ù…ÙنْكÙمْ ÙˆÙŽÙ…Ùمَّا ØªÙŽØ¹Ù’Ø¨ÙØ¯Ùونَ Ù…Ùنْ دÙون٠اللَّه٠كَÙَرْنَا بÙÙƒÙمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكÙم٠الْعَدَاوَة٠وَالْبَغْضَاء٠أَبَدًا} [الممتØÙ†Ø©: 4]
وقوله تعالى: {يَا أَيّÙهَا الَّذÙينَ آمَنÙوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا ØºÙŽØ¶ÙØ¨ÙŽ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ø¹ÙŽÙ„ÙŽÙŠÙ’Ù‡Ùمْ} [الممتØÙ†Ø©: 13].
وهذه الآيات الكريمة بمجموعها تصبّ ÙÙŠ مصبّ ÙˆØ§ØØ¯ ÙˆØªÙØ¹ØªØ¨Ø± دليلاً معتمَداً ÙÙŠ باب الشعائر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© إذ إنّ الأسى والتألّم لمصابهم ÙˆØ§Ù„ØØ²Ù† Ù„ØØ²Ù†Ù‡Ù… هو نوع من التولّي لهم والتبرّي من أعدائهم ويكون ÙƒØ§Ø´ÙØ§Ù‹ عن التضامن معهم والوقو٠ÙÙŠ صÙّهم (عليهم السلام).
وكذلك الآيات المبيّنة Ù„ØµÙØ§Øª المؤمنين Ø¨Ø§Ù„ØªØØ°ÙŠØ± من ØµÙØ§Øª المناÙقين ØÙŠØ« تقول:
{Ø¥Ùنْ تَمْسَسْكÙمْ ØÙŽØ³ÙŽÙ†ÙŽØ©ÙŒ ØªÙŽØ³ÙØ¤Ù’Ù‡Ùمْ ÙˆÙŽØ¥Ùنْ ØªÙØµÙبْكÙمْ Ø³ÙŽÙŠÙ‘ÙØ¦ÙŽØ©ÙŒ ÙŠÙŽÙْرَØÙوا بÙهَا ÙˆÙŽØ¥Ùنْ ØªÙŽØµÙ’Ø¨ÙØ±Ùوا وَتَتَّقÙوا لَا ÙŠÙŽØ¶ÙØ±Ù‘ÙÙƒÙمْ كَيْدÙÙ‡Ùمْ شَيْئًا Ø¥Ùنَّ اللَّهَ بÙمَا يَعْمَلÙونَ Ù…ÙØÙيطٌ} [آل عمران: 120] أي أنّ المؤمن يجب أن ÙŠÙØ±Ø Ù„ÙØ±Ø أولياء الله تعالى ÙˆÙŠØØ²Ù† Ù„ØØ²Ù†Ù‡Ù… على عكس المناÙÙ‚ والناصب ولو Ù„Ø§ØØ¸Ù†Ø§ الآيات السابقة على الآية المزبورة أيضاً لازدادت الصورة ÙˆØ¶ÙˆØØ§Ù‹ ØÙŠØ« يقول تعالى: {يَا أَيّÙهَا الَّذÙينَ آمَنÙوا لَا ØªÙŽØªÙ‘ÙŽØ®ÙØ°Ùوا Ø¨ÙØ·ÙŽØ§Ù†ÙŽØ©Ù‹ Ù…Ùنْ دÙونÙÙƒÙمْ لَا يَأْلÙونَكÙمْ خَبَالًا وَدّÙوا مَا Ø¹ÙŽÙ†ÙØªÙ‘Ùمْ قَدْ بَدَت٠الْبَغْضَاء٠مÙنْ Ø£ÙŽÙْوَاهÙÙ‡Ùمْ وَمَا ØªÙØ®Ù’ÙÙÙŠ ØµÙØ¯ÙورÙÙ‡Ùمْ أَكْبَر٠قَدْ بَيَّنَّا Ù„ÙŽÙƒÙم٠الْآيَات٠إÙنْ ÙƒÙنْتÙمْ تَعْقÙÙ„Ùونَ * هَا أَنْتÙمْ Ø£ÙÙˆÙ„ÙŽØ§Ø¡Ù ØªÙØÙØ¨Ù‘ÙونَهÙمْ وَلَا ÙŠÙØÙØ¨Ù‘ÙونَكÙمْ ÙˆÙŽØªÙØ¤Ù’Ù…ÙÙ†Ùونَ Ø¨ÙØ§Ù„Ù’ÙƒÙØªÙŽØ§Ø¨Ù ÙƒÙلّÙÙ‡Ù ÙˆÙŽØ¥ÙØ°ÙŽØ§ Ù„ÙŽÙ‚ÙوكÙمْ قَالÙوا آمَنَّا ÙˆÙŽØ¥ÙØ°ÙŽØ§ خَلَوْا عَضّÙوا عَلَيْكÙم٠الْأَنَامÙÙ„ÙŽ Ù…ÙÙ†ÙŽ الْغَيْظ٠قÙلْ Ù…ÙوتÙوا Ø¨ÙØºÙŽÙŠÙ’ظÙÙƒÙمْ Ø¥Ùنَّ اللَّهَ عَلÙيمٌ Ø¨ÙØ°ÙŽØ§ØªÙ Ø§Ù„ØµÙ‘ÙØ¯Ùور٠} [آل عمران: 118ØŒ 119] Ùهذه الآيات تشير إلى أنّ علامة المودّة هي Ø§Ù„ÙØ±Ø Ù„ÙØ±Ø المودود ÙˆØ§Ù„ØØ²Ù† Ù„ØØ²Ù†Ù‡ وإنّ علامة البغضاء والعداوة هي Ø§Ù„ÙØ±Ø Ù„ØØ²Ù† المبغوض ÙˆØ§Ù„ØØ²Ù† Ù„ÙØ±Ø المبغوض.
وكذلك قوله تعالى : {كَزَرْع٠أَخْرَجَ شَطْأَه٠Ùَآزَرَه٠Ùَاسْتَغْلَظَ Ùَاسْتَوَى عَلَى سÙوقÙÙ‡Ù ÙŠÙØ¹Ù’Ø¬ÙØ¨Ù Ø§Ù„Ø²Ù‘ÙØ±Ù‘َاعَ Ù„ÙيَغÙيظَ بÙÙ‡Ùم٠الْكÙÙَّارَ} [Ø§Ù„ÙØªØ: 29] ÙˆÙ…ÙØ§Ø¯ الآية كالسابقات دالّ على أنّ علامة البغضاء هو الغيض ÙˆØ§Ù„ØØ²Ù† من ØØ³Ù† ØØ§Ù„ المبغوض ÙˆÙØ±ØÙ‡ ÙˆØ§Ù„ÙØ±Ø والسرور من سوء ØØ§Ù„ المبغوض ÙˆØØ²Ù†Ù‡ وعلى العكس ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…ØØ¨ÙˆØ¨ ÙˆÙØ±ØÙ‡ ÙˆØ§Ù„ÙØ±Ø والسرور من سوء ØØ§Ù„ المبغوض ÙˆØØ²Ù†Ù‡ وعلى العكس ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…ØØ¨ÙˆØ¨ Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘ علامة Ø§Ù„ØØ¨Ù‘ توجب التواÙÙ‚ والتشابه ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ§Ù„Ø© ومن هذه الآيات Ù€ بضميمة ما تقدّم من ÙØ±ÙŠØ¶Ø© مودّة أهل البيت ÙÙŠ آية المودّة لذوي القربى Ù€ نستخلص هذه القاعدة القرآنيّة وهي : ÙØ±ÙŠØ¶Ø© Ø§Ù„ÙØ±Ø Ù„ÙØ±Ø أهل البيت ÙˆØ§Ù„ØØ²Ù† Ù„ØØ²Ù†Ù‡Ù… (عليهم السلام).
الدليل٠الثالث : شمول عناوين أخرى للشعائر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© مثل : عنوان Ø¥ØÙŠØ§Ø¡ أمر الأئمّة رَØÙÙ… الله Ù…ÙŽÙ† Ø£ØÙŠÙ‰ أمرَنا .
وهذا العنوان Ù€ وهو Ø¥ØÙŠØ§Ø¡ أمرهم (عليهم السلام) Ù€ قد Ø·ÙØ¨Ù‘Ù‚ على Ø¥ØÙŠØ§Ø¡ العزاء Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ ÙˆÙ…Ø°Ø§ÙƒØ±Ø© ما جرى على أهل البيت من مصائب Ùيتناول الشعائر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© سواء المرسومة ÙÙŠ زمنهم (عليهم السلام) أو المستجدّة Ø§Ù„Ù…Ø³ØªØØ¯ÙŽØ«Ø© المتّخذة ولا ÙŠÙقتصر على الشعائر القديمة.
وقد وردت هذه الروايات ÙÙŠ مصادر معتبرة مثل : بعض كتب الشيخ الصدوق {Ù‚Ø¯Ù‘ÙØ³ سرّه} : كالأمالي والخصال وعيون أخبار الرضا (عليه السلام) ومعاني الأخبار . وكتاب دعوات الراوندي وكتاب Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø³Ù† للبرقي وكتاب بصائر الدرجات للصÙّار وكتاب المزار للمشهدي وقرب الإسناد ÙˆØ§Ù„Ù…Ø³ØªØ·Ø±ÙØ§Øª ÙÙŠ السرائر لابن إدريس الØÙ„ÙŠ بØÙŠØ« تصل هذه الروايات إلى عشرين طريقاً وهناك الكثير من المصادر يجدها المتتبّع ÙÙŠ مظانّها.
الدليل٠الرابع : العمومات التي وردت ÙÙŠ باب الشعائر ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ«Ù‘ على زيارتهم وتعمير قبورهم وتعاهدها ÙˆÙŠØªÙ‘Ø¶Ø Ù…Ù† Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ وأسلوب الزيارة أنّها نوع ندبة ومأتم يقيمه المؤمن خلال ÙØªØ±Ø© الزيارة Ø› ليتذكّر من خلاله ما جرى عليهم من مصائب.
مثل : {السلام عليك يا قتيل الله وابن قتيله السلام عليك يا ثار الله وابن ثاره أشهد٠أنّ دَمك سَكن ÙÙŠ الخلد واقشعرّت له أظلّة٠العرش وبكى له جميع الخلائق وبكت له السماوات السبع والأرضون السبع وما Ùيهنّ وما بينهنّ}.
Ù€ ÙˆÙÙŠ Ø¥ØØ¯Ù‰ الزيارات لمولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) : {... السلام عليك يا وليّ الله أنت أوّل٠مظلوم٠وأوّل٠مَن ØºÙØµØ¨ÙŽ ØÙ‚ّه ...}.
Ù€ {أشهد٠أنّك قد أقمتَ الصلاة وآتيتَ الزكاة وأمرتَ بالمعرو٠ونهيتَ عن المنكر ودعوتَ إلى سبيل ربّك بالØÙƒÙ…Ø© والموعظة Ø§Ù„ØØ³Ù†Ø© وأشهد٠أنّ الذين سَÙكوا دَمك واستØÙ„ّوا ØÙرمتك ملعونون...}.
Ù€ {...أشهد٠أنّك ومَن Ù‚ÙØªÙ„ معك شهداء Ø£ØÙŠØ§Ø¡ عند ربّكم ØªÙØ±Ø²Ù‚ون وأشهد٠أنّ قاتلك ÙÙŠ النار...} وهي نوع رثاء وندبة.
وقد جمعَ ØµØ§ØØ¨ وسائل الشيعة الشيخ Ø§Ù„ØØ±Ù‘ العاملي {Ù‚Ø¯Ù‘ÙØ³ سرّه} ÙÙŠ هذا العنوان Ù€ وهو زيارتهم أو تعمير قبورهم (عليهم السلام) أو إقامة المأتم عليهم أو إنشاد الشعر أو الرثاء ÙÙŠ آخر باب Ø§Ù„ØØ¬Ù‘ كتاب المزار Ù€ ما يربو على أربعين باباً وجÙلّها من Ø·ÙØ±Ù‚ معتبرة : كالصØÙŠØ أو الصØÙŠØ الأعلى أو الموثّق وظاهرها هو Ø§Ù„ØØ«Ù‘ على زيارتهم (عليهم السلام) وتعاهد قبورهم وتعميرها والترغيب ÙÙŠ الرثاء وإنشاد الشعر لمصابهم وأيضاً الأمر بالبكاء على مصائبهم وما جرى عليهم (عليهم السلام).
وينقل ØµØ§ØØ¨ Ø§Ù„Ø¨ØØ§Ø± العلاّمة المجلسي {Ù‚Ø¯Ù‘ÙØ³ سرّه} أيضاً عن غير المصادر التي ينقل عنها ØµØ§ØØ¨ الوسائل وقد عقدَ ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨ØØ§Ø± كتاباً للمزار ج 100.
وعلاوة على ذلك : ÙØ¥Ù†Ù‘ بعض علماء الإماميّة المتقدّمين مثل : ابن قولويه عقدَ وألّ٠كتاباً خاصّاً ÙÙŠ ذلك وهو كتاب {كامل الزيارات} وهو يختصّ ÙÙŠ هذا الباب وكذلك صنعَ تلميذÙÙ‡ الشيخ المÙيد {رØÙ…Ù‡ الله}والشيخ الطوسي {Ù‚Ø¯Ù‘ÙØ³ سرّه} ÙÙŠ Ù…ØµØ¨Ø§Ø Ø§Ù„Ù…ØªÙ‡Ø¬Ù‘Ø¯.
وأمّا ابن طاووس Ùقد أكثرَ ÙÙŠ هذا الباب العشرات من الكتب نقلاً عن المئات من المصادر التي وصلت إليه وألّ٠الشهيد الأوّل كتاباً بعنوان {المزار} ØŒ كما عقدَ ابن إدريس ÙÙŠ السرائر باباً للمزار ويلاØÙŽØ¸ هذا الطرز من إدخال باب المزار ÙÙŠ كتب الÙقه ممّا يدلّ على كون ذلك ظاهرة منتشرة ÙÙŠ كتب الÙقهاء ÙÙŠ الصدر الأوّل بدءاً بالمÙقنع والهداية للصدوق ورسالة أبيه الشيخ ابن بابويه والمÙيد ÙÙŠ المقنعة إلى ØÙˆØ§Ù„ÙŠ القرآن السابع والثامن الهجري وهناك متناثرات عديدة ÙÙŠ ذلك.
ÙØ§Ù„مستقرئ ÙÙŠ كتب الشيعة يرى أنّ هناك مصادر عديدة ØªØØªÙˆÙŠ Ù‡Ø°Ù‡ العناوين المتنوّعة من : الزيارة وتعهّد القبور والرثاء ÙÙŠ الشعر والنثر وثواب البكاء وما شابه ذلك.
إذاً بهذا المقدار نستطيع القول بأنّ الأدلّة ÙÙŠ باب Ø¥ØÙŠØ§Ø¡ الشعائر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© تنقسم إلى Ø·ÙˆØ§Ø¦Ù Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© وإنّ ألسÙنَتها عديدة.
ÙØªØØµÙ‘Ù„ ÙÙŠ الجهة الثانية : أنّ لدينا أدلّة شرعيّة متعدّدة سواء ÙÙŠ باب الولاية أو التولّي والتبرّي من أعدائهم أو الصن٠الثالث المتعلّÙÙ‚ بإØÙŠØ§Ø¡ أمرهم أو الرابع المرتبط بزيارتهم ورثائهم والبكاء عليهم وتعاهد قبورهم وإعمارها ممّا ÙŠÙØ«Ø¨Ù‘ت وجودها الأدلّة الشرعيّة الخاصّة والعامّة الدالّة على باب الشعائر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø©.
Ø£Ù‚Ø³Ø§Ù…Ù Ø§Ù„Ø´ÙŽØ¹Ø§Ø¦ÙØ± الØÙسينيّة :
تنقسم الشعائر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© إلى : الخطابة Ù€ الشعر {ØÙˆÙ„ واقعة كربلاء} الكتاب {كتب التأريخ} Ù€ والعزاء بأقسامه : البكاء اللطم الضرب بالسلاسل التطبير المواكب المشاعل التشبيه وغيرها من أقسام الشعائر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© ÙˆÙ†ØØ§ÙˆÙ„ أن نذكر النقض والإبرام ÙÙŠ أكثر تلك الأقسام وكذلك نتعرّض لأجوبة بعض التساؤلات التي ØªÙØ«Ø§Ø± ØÙˆÙ„ الشعائر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø©.
ولابدّ بادئ ذي بدء ÙÙŠ هذه الجهة أن نتعرّض إلى الرواية ÙÙŠ الشعائر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© أي رواية الخطيب عن Ø£ØØ¯Ø§Ø« النهضة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© أو رواية الشاعر ÙÙŠ شعره أو رواية الكاتب ÙÙŠ نثره Ø› لأنّ هناك لغطاً كثيراً وخَبطاً كبيراً ÙÙŠ الضابطة والمÙلاك ÙÙŠ هذا Ø§Ù„Ø¨ØØ« هل هو الميزان التأليÙÙŠ أم الميزان الÙقهي أم أنّه ميزان الرواية القصصيّة ما هي الضابطة؟!
ولا بدّ من أن نعقد لذلك Ø¨ØØ«Ø§Ù‹ Ù…ÙØµÙ‘لاً ÙÙŠ البداية إن شاء الله.
وعند استعراض الأدلّة الخاصّة أو العامّة الواردة ÙÙŠ الشعائر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© ومصادرها ومظانّها Ø¨ØØ³Ø¨ تØÙ„يل الشعائر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© Ùقد مرّ بنا تكثّر العناوين الواردة Ùيها Ø› ولأنّ كلّ شعيرة هي علامة ومعلَم لمعنى من الأØÙƒØ§Ù… الدينيّة ومن Ø«Ùمَّ تتبّع تلك الشعيرة دليل ذلك المعنى والØÙƒÙ… الديني Ùنستنتج أنّ الشعائر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© لا ØªÙ†ØØµØ± بعدد Ù…ØØ¯ÙˆØ¯.
Ùمن تقسيمات الشعائر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø©:
الخطابة Ø§Ù„Ø´ÙØ¹Ø± الكتابة الرثاء التمثيل {التشبيه Ø§Ù„Ù…Ø³Ø±Ø Ø§Ù„Ùيلم} العزاء بأقسامه من : اللطم وضرب السلاسل والتطبير والمواكب Ø§Ù„Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© ÙØ£Ø´ÙƒØ§Ù„ وصور العزاء Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ ÙƒØ«ÙŠØ±Ø© جدّاً وكلّ منها يختصّ Ø¨Ø£Ø¨ØØ§Ø« ربّما تختل٠عن العناوين الأخرى Ùلا بدّ من إيقاع Ø¨ØØ« لكلّ٠منها على ØÙدة وعلى الرغم من أنّ هناك Ø£Ø¨ØØ§Ø«Ø§Ù‹ مشتركة بينها.
وهذه التقسيمات ÙÙŠ هذه الجهة لا تقتصر على ما ذكرنا بل تشمل كذلك صور ونواØÙŠ Ø§Ù„Ø¥Ø¹Ù„Ø§Ù… ÙÙŠ الشعائر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© مثل : لبس السواد Ù€ وهو الزي الخاص Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø¨Ù‘ÙØ± عن الØÙداد ÙˆØ§Ù„ØØ²Ù† Ù€ واستخدام الرايات والأعلام ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘ات والمواكب والشوارع العامّة.
إذاً أقسام الشعائر تتّسع إلى كلّ ما هو مرسوم أو متّخذ وما ÙŠÙØ³ØªØØ¯ÙŽØ« وما ÙŠÙØ³ØªØ¬Ø¯Ù‘ من صور وأشكال لإبراز الØÙزن ÙˆØ§Ù„ØªÙØ¬Ù‘ع وإظهار التأسّ٠والتأسّي والمواساة لأهل البيت (عليهم السلام) ÙØ§Ù„تقسيم غير Ù…ØØµÙˆØ± طبقاً لعموم قاعدة الشعائر الدينيّة الشاملة للمصاديق المستجدّة لا سيّما ÙÙŠ دلالة Ù†ÙØ³ الأدلّة الخاصّة Ùلا ØªÙ†ØØµØ± بمصاديق معيّنة كي يطالب Ø§Ù„Ø¨Ø§ØØ« بدليل خاص ØÙˆÙ„ هذا النوع الخاصّ من الشعيرة أو تلك الشعيرة التي لم تكن ÙÙŠ زمن الأئمّة (عليهم السلام) وهذا ما ذكرناه سابقاً ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨ØØ« عن الجهات العامّة ÙÙŠ قاعدة الشعائر الدينيّة ومع ذلك Ø³Ù†Ø¨ØØ« عن بعض الأدلّة الواردة ÙÙŠ الشعائر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© وإنّها لا ØªÙ†ØØµØ± ÙÙŠ المصاديق المعهودة ÙÙŠ زمنهم (عليهم السلام) بل تكون شاملة للمصاديق المستجدّة ÙˆØ§Ù„Ù…Ø³ØªØØ¯ÙŽØ«Ø© كذلك.
ÙØ§Ù„تقسيمات غير Ù…Ù†ØØµØ±Ø© بل متّسعة بمقتضى ما ØÙØ±Ù‘ÙØ± ÙÙŠ الجهات العامّة ÙÙŠ قاعدة الشعائر الدينيّة وبمقتضى ما سيتبيّن بالخصوص لبعض الأدلّة الخاصّة المتعرّضة للشعائر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø©.
الرواية٠ÙÙŠ الشَعائر الØÙسينيّة :
ØÙكم الرواية لواقعة كربلاء سواء ÙÙŠ الشعر أو النثر Ù€ الكتابة ـأو الخطابة وتصوير Ù…Ø³Ø±Ø Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« التي واجهها الإمام (عليه السلام) وعرض الخطوات التي أقدمَ عليها (عليه السلام) وملابسات الظرو٠التي ØÙّت آنذاك به ÙˆØ¨Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ وما صدر من أعدائه من قساوة ÙˆØªØØ¯Ù‘٠لله ولرسوله ولأهل بيته (عليهم السلام).
ما هو الميزان ÙÙŠ Ø¨ØØ« الرواية ÙÙŠ واقعة عاشوراء أو ÙÙŠ الشعائر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© هل الرواية هي رواية تاريخيّة ØŸ أم هي رواية شرعيّة ØŸ وإذا كانت شرعيّة Ùهل هي ÙÙŠ باب Ø§Ù„ÙØ±ÙˆØ¹ والأØÙƒØ§Ù… Ø§Ù„ÙØ±Ø¹ÙŠÙ‘Ø© ØŸ أو هي رواية ÙÙŠ باب العقائد ØŸ لابدّ من Ù…Ø¹Ø±ÙØ© كيÙيّة Ø¨ØØ« الرواية ÙÙŠ واقعة كربلاء والشعائر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© بأقسامها المتنوّعة.
ÙˆØÙŠØ« إنّ الرواية مادّة متكرّرة ÙÙŠ كثير من أقسام الشعائر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© سواء ÙÙŠ الشعر أو النثر أو الخطابة أو مواكب العزاء وما شابه ذلك Ùلا بدّ من الوقو٠عندها ÙˆÙ…Ø¹Ø±ÙØ© ضوابطها.
وقد ÙƒØ«ÙØ± الكلام ÙÙŠ ذلك Ùكلٌّ يعطي ضابطة تروق له ويÙÙنّد غيرها Ùلابدّ من Ø§Ù„Ø¨ØØ« عن ضابطة معيّنة صØÙŠØØ©.
ÙÙÙŠ هذه الجهة الرابعة مقامان:
المقام٠الأوّل : ÙÙŠ ضابطة الرواية ÙÙŠ الشعائر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø©.
المقام٠الثاني : كيÙيّة استخلاص Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ø¯ من الرواية ÙÙŠ واقعة كربلاء والشعائر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© أي منهج الاستظهار والاستنباط والتØÙ„يل وإنّ أداة التØÙ„يل ÙÙŠ Ù…ÙØ§Ø¯ الروايات الواردة على أيّ نمط كانت ÙÙŠ المقام الأوّل؟
أمّا المقام الأوّل ÙØ§Ù„رواية لواقعة كربلاء هل هي رواية تاريخيّة أم قصصيّة أم رواية ÙÙŠ باب Ø§Ù„ÙØ±ÙˆØ¹ أم هي رواية ÙÙŠ باب العقائد؟
نرى بعض من Ø§Ù„Ø¨Ø§ØØ«ÙŠÙ† والمØÙ‚ّقين يتشدّد ÙÙŠ قصّ الرواية عن واقعة كربلاء ÙˆØ§Ù„Ø¨ØØ« عنها مثلما يتشدّد ÙÙŠ الرواية التي يعتمد عليها ÙÙŠ استنباط الØÙƒÙ… الÙقهي Ùلذا يتعامل مع رواية الواقعة بدقّة علميّة بالغة ويؤكّد على ضرورة أن تكون الرواية Ù…ÙØ³Ù†Ø¯Ø© وصØÙŠØØ© وإنّها لابدّ أن تكون من كتاب معتبر وغير ذلك من الضوابط والشروط.
وبعض آخر يتشدّد أكثر من ذلك ØÙŠØ« إنّ واقعة كربلاء Ø¨ØªÙØ§ØµÙŠÙ„ها وجزئيّاتها ÙˆØ§Ù„Ø¹ÙØ¨Ø± التي Ùيها هي قضايا عقائديّة Ùينبغي Ù€ ÙÙŠ رأيه Ù€ التشدّد أكثر وسبر الرواية Ùيها بدرجة أشد.
وربّما ترى البعض يمارس الرواية القصصيّة ÙÙŠ هذا المجال.
وقد يكون سرد الواقعة يأخذ طابع الرواية القصصيّة كما يصدر هذا النوع غالباً من القائمين على Ø¥ØÙŠØ§Ø¡ الشعائر مباشرة هناك Ù…ÙŽÙ† يعرضها على غرار الرواية التاريخيّة المطلقة.
وكما أنّ عدم الإسهام ÙÙŠ الشعائر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© جنبة سلبيّة ÙØ¥Ù†Ù‘ عدم التقيّد ÙÙŠ الشعائر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© بالمصادر والمراجع لا يقلّ سلبيّة عن عدم المساهمة ÙØ¹Ø¯Ù… التقيّد ÙÙŠ كيÙيّة النقل ÙÙŠ الرواية لتطبيق مضمونها ÙÙŠ الصور Ø§Ù„Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© بالاستعانة بالرواية ÙÙŠ واقعة كربلاء وعدم التقيّد بما هو منضبط وصادق وصØÙŠØ وله مدرك ودليل Ùيه من الضرر للشعائر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© ممّا قد يكون بنسبة الضرر ممّن يتهجّم على الشعائر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© ولا يساهم Ùيها مثل هذا الناقل غير المتقيّد لن يؤثّر عمله إلاّ تأثيراً مضادّاً ولن يكون دوره ÙÙŠ السلبيّة أقل من Ø§Ù„Ù…ÙØ¹Ø§Ø±Ø¶ للشعائر أو غير المساهم Ùيها.
والسرّ ÙÙŠ ذلك : أنّ الشعائر الدينيّة المرتبطة بواقعة كربلاء Ø› إنّما تمثّل شعيرة عامّة ÙÙŠ الدين وليس شعيرة خاصّة وإنّ من أهمّ وجوه نهضته (عليه السلام) هو الأمر بالمعرو٠والنهي عن المنكر Ù€ كما ذكرنا سابقاً Ù€ وقلنا : إنّ المعرو٠يشمل التوØÙŠØ¯ وأصول الدين ÙˆÙØ±ÙˆØ¹Ù‡ Ø› لأنّ كلّ ذلك معرو٠يجب الأمر به.
وذكرنا أنّ المنكر يشمل الشرك ÙˆØ§Ù„ÙƒÙØ± إلى آخر المنكرات Ø§Ù„ÙØ±Ø¹ÙŠÙ‘Ø© ÙÙŠ باب السياسة والاقتصاد Ù€ الظلم المالي والقضائي ـ؛ لأنّ كلّ ذلك من المنكر.
ÙØ¥Ø°Ø§ كان باب الشعائر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© وعنوان نهضته (عليه السلام) قد ØµØ±Ù‘Ø Ø¨Ù‡Ø§ ÙÙŠ قوله (عليه السلام) : {إنّما خرجت٠لطلب Ø§Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø ÙÙŠ Ø£Ùمّة جدّي رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) وأن آمر بالمعرو٠وأنهى عن المنكر} وإØÙŠØ§Ø¡ هذه Ø§Ù„ÙØ±ÙŠØ¶Ø© العظيمة هو Ø§Ù„Ù…ØØ§Ùظة على الدين كما ÙÙŠ قوله (صلى الله عليه واله وسلم) : {ØÙسين منّي وأنا من ØØ³ÙŠÙ†} Ùلذلك يقال: {الإسلام Ù…ØÙ…ّديّ الوجود ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘ البقاء} وبدون الشعائر تنهدم Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¶ ويضمØÙ„Ù‘ الدين ÙˆÙŠÙ†ØØ³Ø± الهدى وبها تقوى أركان الشريعة من التوØÙŠØ¯ Ù€ الذي هو أوّل ÙØ±ÙŠØ¶Ø© Ù€ إلى آخر Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø¦Ø¶ التي لا يمكن أن تÙقام بدون تلك الشعائر.
إذاً Ù†ÙØ³ الشعائر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© ÙØ±ÙŠØ¶Ø© مقدّسة ومهمّة عظيمة وعَظمتها Ù…ØªØ±Ø´Ù‘ØØ© من عَظمة الدين وعظمة الولاية وكما ذكرنا ÙØ¥Ù†Ù‘ الشعائر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© ÙÙŠ تØÙ„يلها الماهوي هي علامة ورمز للإمامة ولمسيرة الإمامة الإلهيّة تمييزاً لها عن Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© البشريّة Ø§Ù„Ù…Ù†ØØ±ÙØ© Ùلا يمكن Ø§Ù„ØªÙØ±ÙŠØ· والتهاون بالشعائر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© بل لابدّ من التØÙّظ والاهتمام والإقامة Ø› لأنّ Ø§Ù„Ù…ÙØ±ÙˆØ¶ أنّ واقعة كربلاء ونهضة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙˆÙØ¹Ù„ المعصوم Ù€ سيّما أنّ الأئمّة قد أبرزوا ذلك ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) باعتباره قدوة Ø§Ù„Ø£ØØ±Ø§Ø± وسيّد Ø§Ù„Ø£ÙØ¨Ø§Ø© Ù€ هي شعار ومنار لمعان٠سامية وأهدا٠خالدة وهي شعار الصدق وشعار الØÙ‚يقة وشعار الإباء ÙˆØ§Ù„Ù‡ÙØ¯Ù‰.
مبالغة٠الجهد علميّاً وعمليّاً
لابدّ Ù€ إذاً Ù€ Ù„Ù„Ù…ÙØ´Ø§Ø±Ùƒ والمساهم ÙÙŠ الشعائر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© من المبالغة ÙÙŠ بذل الجهد العلمي والعملي Ø› لأنّ ÙˆÙØ±Ø© الجهود العلميّة تØÙˆÙ„ دون الاندراس الوثائقي لهذه الØÙ‚يقة الدينيّة التاريخيّة العظمى لا سيّما مع تطاول القرون والعصور.
لابدّ إذاً من المواظبة على ØÙظ الموازين الشرعيّة والتوصيات العامّة Ùيها ومنها : ØÙظ الأخلاق والآداب والالتزام الديني لاجتناب ضياع وخسران الأهدا٠التي جعلت الشعائر من أجلها.
ولنتعرّض إلى ضوابط هذه الاتجاهات ÙÙŠ الرواية ما هي ضابطة الرواية التاريخيّة ØŸ والقصصيّة ØŸ والتي هي ÙÙŠ باب Ø§Ù„ÙØ±ÙˆØ¹ ØŸ أو ÙÙŠ باب العقائد؟
الرواية التاريخيّة
ضابطتها : أن تكون مذكورة ÙÙŠ مصدر تاريخي ÙŠÙØ¹ØªÙ…د عليه بين ÙØ¦Ø© معيّنة أو ÙØ¦Ø§Øª معيّنة بØÙŠØ« لم يظهر من ØµØ§ØØ¨Ù‡ تدليس أو Ø¥Ø®ÙØ§Ø¡ أو تغيير للØÙ‚ائق وقد Ø£ØµØ¨Ø ÙƒØªØ§Ø¨Ù‡ متداولاً Ù…ÙØ¹ØªÙ…داً عليه ÙÙŠ الرواية التاريخيّة المقصود أن يكون مصدراً من المصادر ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨ØØ« التاريخي.
والكتب التاريخيّة الغالب Ùيها عدم ذÙكر السند أصلاً ÙˆÙÙŠ علم التاريخ والرواية التاريخيّة كلّما كان المصدر أقدم كان أثبت وأقوى لا بمعنى أنّ الكتاب التاريخي الذي ÙƒÙØªØ¨ ÙÙŠ القرن التاسع لا ÙŠÙØ¹ØªÙ…د عليه أو ما ÙƒÙØªØ¨ ÙÙŠ القرن الثالث عشر لا ÙŠÙØ¹ØªÙ…د.
بل يبقى مصدراً تاريخيّاً غاية الأمر أنّ المصادر التاريخيّة كلّما كانت أقدم كانت أثبت والضابطة ÙÙŠ علم التاريخ ÙˆÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨ØØ« التاريخي هي : أنّ Ø§Ù„Ù…Ø¤Ø±Ù‘ÙØ® أو Ø§Ù„Ø¨Ø§ØØ« التاريخي لا يعتمد على نقل تاريخي ÙƒØ´ÙŠØ¡Ù Ù…ÙØ³Ù„ّم ولا ÙŠÙÙÙ†Ù‘ÙØ¯Ù‡ لعدم ذÙكر سنده وغالباً يكون ذÙكر السند ÙÙŠ كتب السيَر مثل : سيرة ابن Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ وغيرها.
غاية الأمر أنّ الضابطة عند التاريخي أنّه ØÙŠÙ†Ù…ا يريد أن يرسم ÙÙŠ مقام الكش٠والتنقيب عن واقعة تاريخيّة ÙŠØØ§ÙˆÙ„ أن ÙŠÙØØµÙ‘Ù„ ما يرسم هذه الواقعة بكلّ أطراÙها وزواياها وأبعادها بتوسّط Ø§Ù„ÙØØµ المتاخم للاطمئنان والوثوق ومن Ø«Ùمّ يستÙيد من Ù„ÙØªØ§Øª ونقولات تاريخيّة Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© ØªÙØ¹ØªØ¨Ø± بمثابة القرائن ولها أساليب ÙˆÙنون عديدة ÙÙŠ علم التاريخ مثل : كيÙيّة ØªØØµÙŠÙ„ القرائن ومطابقة Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« بعضها مع البعض الآخر ÙˆÙ…Ù„Ø§ØØ¸Ø© التواريخ والوÙيات وأدلّة الوقائع الهامّة والطبقات.
ØØªÙ‘Ù‰ أنّ علم الرجال ÙŠÙØ¹Ø¯Ù‘ شعبة من شعب علم التاريخ أو قل : إنّ علم التاريخ يساهم مساهمة كبيرة جدّاً ÙÙŠ علم الرجال ولذلك Ùهناك مشابهة قريبة الصلة بين علم التاريخ وعلم الرجال.
إذاً Ø§Ù„Ø¨Ø§ØØ« التاريخي دأبه٠هو تصيّد واقتناص الروايات والقرائن والقصاصات واللقطات Ø§Ù„Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© ØØªÙ‘Ù‰ ÙŠÙØ±ØªÙ‘ب ويشكّل ويرسم الصورة الخاصّة للواقعة التاريخيّة ÙØ¥Ø°Ø§ كان ÙÙŠ رواية الشعائر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© من ØÙŠØ«ÙŠÙ‘Ø© Ø§Ù„Ø¨ØØ« والرواية التاريخيّة Ùمن الخطأ أن ÙŠÙÙ†Ù‘ÙØ¯ السامع الرواية التاريخيّة ويواجهها بالإنكار بذريعة عدم وجود مستند لتلك الرواية Ø› لأنّ الرواية التاريخيّة لا ÙŠÙقتصر Ùيها على المسانيد بل Ø§Ù„Ù…ÙØ±ÙˆØ¶ Ùيها المصدر المعتمَد المتقادم عهداً.
وكذلك الأمر ÙÙŠ الاعتراض على المصدر بأنّه متأخّر زماناً إذ الرواية التاريخيّة لا ØªÙØ±Ø¯Ù‘ إذا كان المصدر متأخّراً غاية الأمر أنّ المصدر المتأخّر Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ لا ÙŠÙØ¹ØªÙ…د عليه Ù…Ù†ÙØ±Ø¯Ø§Ù‹ Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ بل يكون كقرينة Ù…ØØªÙ…لة لابدّ أن تنضمّ إليها قرائن أخرى Ùكون هذا الكتاب أو المقتل متأخّراً Ù€ ÙÙŠ القرن العاشر مثلاً Ù€ لا يكون سبباً لطرØÙ‡ وإن كان موجباً لضع٠الدرجة Ø§Ù„Ø§ØØªÙ…اليّة للاعتبار المهمّ أنّه ناقلٌ للكتاب أو للرواية التاريخيّة وإن لم ÙŠÙكتب Ùيه السند وباب الرواية التاريخيّة لا ÙŠÙØ·Ù„ب Ùيها ما ÙŠÙØ·Ù„ب ÙÙŠ باب الأØÙƒØ§Ù… Ø§Ù„ÙØ±Ø¹ÙŠÙ‘Ø©.
ÙˆÙÙŠ هذا Ø¨ØØ« مبسوط لكنّنا نذكره بشكل مختصر Ùقط.
ÙØ¶Ø§Ø¨Ø·Ø© الرواية التاريخيّة أنّها تعتمد على الكتب التاريخيّة المتداولة ولو كانت متأخّرة.
غاية٠الأمر أنّ الكتب المتقدّمة أكثر اعتماداً وإنّ Ø§Ù„Ø¨Ø§ØØ« التاريخي ÙŠØ³ØªÙ†ÙØ° جهده ÙˆÙˆÙØ³Ø¹Ù‡ ÙÙŠ ØªØØµÙŠÙ„ Ø§Ù„Ù‚ÙØµØ§ØµØ§Øª والقرائن والشواهد إلى أن ترتسم له ØÙ‚يقة Ø§Ù„ØØ§Ù„ بØÙŠØ« يوقÙÙÙƒ Ù€ أيّها القارئ Ù€ من مجموع تلك القرائن والشواهد على الصورة الØÙ‚يقيّة لهذه الواقعة التاريخيّة.
وهذا المنهج Ù€ وهو منهج ØªØØµÙŠÙ„ الاطمئنان Ù€ هو المتّبع ÙÙŠ العديد من العلوم مثل : علم الرجال Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘ عÙمدة مسلك علماء الرجال ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…ÙØ±Ø¯Ø§Øª الرجاليّة ÙÙŠ التوثيق والتضعي٠هو : أن يقÙوا على ØÙ‚يقة Ø§Ù„Ù…ÙØ±Ø¯Ø© بغضّ النظر عن أقوال التوثيق وأقوال التضعي٠وبغضّ النظر عمّا قيل Ùيها من Ø¬ÙØ±Ø وتعديل Ø› وإنّما ÙŠÙØ¹ØªØ¯Ù‘ Ø¨Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø ÙˆØ§Ù„ØªØ¹Ø¯ÙŠÙ„ كقرائن لا كمصادر Ù…Ù†ØØµØ±Ø© وبالدرجة التي ÙŠØØµÙ„ عندها الاطمئنان.
وهناك عدّة مناهج رجاليّة ÙÙŠ هذا الباب عÙمدتها منهج التØÙ„يل والجمع لأكبر عدد من الشواهد والدلالات Ù„ØªØØµÙŠÙ„ الاطمئنان برؤية معيّنة وهذا هو Ù†ÙØ³ المنهج التاريخي وهو أن يصل Ø§Ù„Ø¨Ø§ØØ« إلى واقع ØÙ‚يقة Ø§Ù„Ù…ÙØ±Ø¯Ø© ودرجتها العلميّة ودرجتها الاجتماعيّة ويعر٠متى استقامت ومتى Ø§Ù†ØØ±Ùت وأيّ درجة من Ø§Ù„Ø§Ù†ØØ±Ø§Ù Ùيها ØŸ إلى أن يصل إلى واقع Ø§Ù„ØØ§Ù„ وهذا من دأب ومنØÙ‰ المنهج التاريخي.
ضابطة٠الرواية القصصيّة
وقد تسمّى بالرواية التمثيليّة أو الرواية التخييليّة.
هذه الرواية القصصيّة هي Ù€ على عكس الرواية التاريخيّة Ù€ ليست ÙÙŠ مقام الإخبار بالجملة أو Ù‚ÙÙ„ ليست ÙÙŠ مقام الإخبار للمدلول المطابقي لكنّها ÙÙŠ مقام الإخبار للمدلول الالتزامي نظير باب الكناية والتعريض بل هي متقوّÙمة بØÙŠØ«ÙŠÙ‘Ø© عدم الإخبار Ø› وإنّما تقتصر على إنشاء تخيّل وتصوّر لمعان٠تخيّليّة ولها أقسام ÙˆÙنون متعدّدة مذكورة ÙÙŠ الأدب القصصي وهو مختصّ بالعلوم الأدبيّة أو بعلوم الÙنون التشكيليّة.
وهذه الرواية موجودة ØØªÙ‘Ù‰ ÙÙŠ علوم الØÙˆØ²Ø© الدينيّة مثل : علم البلاغة الذي يشمل البيان والمعاني والبديع.
مثلاً ترى القصّة التي كتبها القَصَصي لا وجود لها بتاتاً وإنّه ليس بصدد تألي٠هذه القصّة ÙÙŠ مقام الإخبار بل الهد٠المرجوّ من كتابة هذه القصّة لأجل التوصّل إلى معنى آخر مثلاً من خلال القصّة ÙŠØØ§ÙˆÙ„ بيان معنى العدالة أو يسعى Ù„ØªÙˆØ¶ÙŠØ Ù…Ø¹Ù†Ù‰ سوء الخلق أو بذاءة Ø§Ù„ÙØ§ØØ´Ø© أو لذّة Ø§Ù„Ø±ÙˆØØ§Ù†ÙŠÙ‘ات والعبادات والأÙنس بها وهلمّ جرّاً.
Ùهناك ÙØ§Ø±Ù‚ بين الرواية التاريخيّة والرواية القصَصيّة المنوال القصصي ÙˆØ§Ù„ØØ¨ÙƒØ© القصَصيّة الغرض منه الØÙƒØ§ÙŠØ© عن معنى آخر وذلك المعنى الآخر هو المعنى الالتزامي ÙØ¥Ù† كان المعنى صادقاً يقال بأنّ هذا الراوي القصصي صادق وإن كان ذاك المعنى كاذباً أو Ù‚Ø¨ÙŠØØ§Ù‹ يقال إنّ هذا الرواي القصصي Ù…ÙØ¯Ù„ّس أو متØÙ„ّل أو Ù…Ù†ØØ±Ù وليس له هد٠تربوي نبيل وإنّ إخباره كاذب إذ من المسلّم Ù‚ÙØ¨Ø الخيانة {مثلاً} ÙØÙŠÙ†Ø¦Ø°Ù Ø¥Ø°Ø§ أردنا Ù…Ø¹Ø±ÙØ© هد٠الراوي القصصي ÙÙŠ قصّته وإنّ روايته القصصيّة كاذبة أو صادقة وما هو موطن المواÙقة وعدم المواÙقة للواقع Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘ موطن المطابقة Ù€ أي اللازم مطابقته للواقع والØÙ‚يقة Ù€ هو المعنى الالتزامي للمغزى وموطن اللامطابقة Ù€ أي غير اللازم مطابقته Ù€ هو Ù†ÙØ³ المدلول المطابقي للرواية القصصيّة كما هو Ø§Ù„ØØ§Ù„ ÙÙŠ الكناية مثل : {زيد كثير الرماد}.
هذه الرواية القصصيّة ـ بعد العلم بضابطتها ـ تقع على أقسام:
1 Ù€ تارةً Ù†ÙØ³ الأشخاص الذين ØªÙØ°ÙƒØ± ØÙˆÙ„هم الرواية القصصيّة هم أشخاص موهومون وبعبارة٠أخرى : أنّ كلّ الرواية القصصيّة هي خياليّة ولكنّ معناها ومغزاها ØÙ‚يقي وقد يكون صادقاً وقد يكون كاذباً.
2 Ù€ وقسمٌ آخر : الأشخاص Ùيه ØÙ‚يقيّون لكنّ النسبة ÙÙŠ الروايات القصصيّة ليست نسبة ØÙ‚يقيّة بل نسبة قصصيّة من أمثلة ذلك : Ø´ÙØ¹Ø±Ù دعبل الخزاعي ÙÙŠ قصيدته المشهورة:
Ø£ÙØ§Ø·Ù… لو Ø®Ùلت Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ù…ÙØ¬Ø¯Ù‘لاً = وقد ماتَ عطشاناً بشطّ ÙÙØ±Ø§Øª
Ùهو لم ÙŠØØ¶Ø± ولم يشهد الواقعة لكنّه يرسم رَسماً تصويريّاً ÙØ§Ù„زهراء {عليها السلام} ليست شخصاً تخيّلياً Ø› وإنّما هي ØÙ‚يقة ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) أيضاً طرَ٠ÙÙŠ هذه الصورة لكنّ هذا التجسيم والتمثيل Ø´ÙØ¹Ø±ÙŠÙ‘ وإن كان قَصصيّاً Ù€ ليس بالتاريخ Ù€ ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ يريد أن ÙŠÙØ¨ÙŠÙ‘Ù† بواسطته معنىً معيّناً وهو : Ø¹ÙØ¸Ù… Ø§Ù„ÙØ§Ø¬Ø¹Ø© وشدّة المصيبة ÙˆÙØ¯Ø§ØØ© المصاب.
ÙØ§Ù„رواية القصصيّة تارةً يكون المØÙ…ول Ùقط Ùيها قصصيّاً ÙØ±Ø¶ÙŠÙ‘اً ÙÙŠ القضيّة وتارةً يكون ÙƒÙلا الموضوع والمØÙ…ول معاً قَصصيّاً تخيّليّاً.
ولا ØØ¸Ø± ولا منعَ من كون الرواية القصصيّة تضمّ Ø·Ø±ÙØ§Ù‹ ØÙ‚يقيّاً ÙˆØ·Ø±ÙØ§Ù‹ تخيّليّاً ولا يستلزم ذلك الكذب والتدليس ولا ضرورة ولا لزوم أن تكون كلّ رواية قصَصيّة مجموعها ØÙ‚يقي.
هذا الخلط قد وقعَ عند البعض وهذا هو معنى لسان Ø§Ù„ØØ§Ù„ الذي ÙŠÙØ¹Ø¨Ù‘ر عنه الخطباء والشعراء والذي له طر٠ØÙ‚يقي وطر٠قصصي والطر٠القصصي ليس Ø¨Ø®Ø±Ø§ÙØ© وأمّا الذي ÙŠÙØ³Ù…ّي ذلك Ø®Ø±Ø§ÙØ© Ùهو لا ÙŠÙهم معنى الرواية القصصيّة.
ولا يتعاطى أهل الÙÙ† الرواية القصصيّة Ù€ ÙÙŠ الأصل Ù€ للإخبار عن الواقع Ø¨Ù†ÙØ³ المدلول المطابقي Ø› وإنّما لأجل الإخبار عن الواقع بالمدلول الالتزامي.
ÙØ§Ù„قول المزبور يدلّ على عدم Ùهم معنى الرواية القصصيّة نعم يجب على الراوي ÙÙŠ الرواية القصَصيّة أن ينصب قرينة ليس قرينة بلسان Ø§Ù„ØØ§Ù„ بل قرينة ÙˆØ§Ø¶ØØ© مثل : بيت Ø§Ù„Ø´ÙØ¹Ø± الذي ذكرناه قبل قليل لدعبل الخزاعي {Ø£ÙØ§Ø·Ù… لو} Ùكلمة {لو} هي القرينة على أنّه ليس إخباراً عن الواقع Ø¨Ù†ÙØ³ المدلول المطابقي.
كذلك الÙيلم كون اسمه {Ùيلم} يعني رواية قصصيّة والمسرØÙŠÙ‘Ø© أيضاً كذلك إذاً لابدّ أن ينصب الراوي القصصي قرينة معيّنة كي يميّزها عن الرواية الخبريّة Ø§Ù„Ø¨ÙŽØØªØ©.
Ùقد يرسم الكاتب أو الخطيب أو الشاعر أو الرادود أو الراثي صورة قصَصيّة Ù…ÙÙØ¬Ø¹Ø© جدّاً عن واقعة كربلاء دون أن يكون ÙÙŠ مقام الإخبار ÙˆÙŠÙØ¨ÙŠÙ‘Ù† أنّها ليست ÙÙŠ مقام الإخبار بقرينة معيّنة إمّا Ù„ÙØ¸ÙŠÙ‘Ø© أو ØØ§Ù„يّة كي ÙŠØµÙˆÙ‘ÙØ± شدّة المصاب أو شدّة الخَطب الذي مرّ على سيّد الشهداء (عليه السلام) أو قوّة الإباء عنده (عليه السلام) أو تصلّبه (عليه السلام) ÙÙŠ ذات الله.
والعَجب أنّ البعض ممّن كتبَ ÙÙŠ المقاتل أو ÙÙŠ الكتب التاريخيّة ÙŠÙÙنّد تÙنيداً شديداً هذا الباب مع العلم بأنّ هذا الباب لا يمكن إغلاقه وإلغاؤه عن Ù…Ø³Ø±Ø Ø§Ù„Ø´Ø¹Ø§Ø¦Ø± ولا ØØªÙ‘Ù‰ عن الØÙŠØ§Ø© الاجتماعيّة والثقاÙيّة اليوميّة ÙÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¶Ø§Ø±Ø§Øª Ø§Ù„Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© للبشر هناك كثير من المعاني يمكن أن تصل إلى المجتمع ÙˆÙŠÙØ±Ø¨Ù‘Ù‰ عليها بتوسط دوالّ وعلامات أخرى Ø› لأنّ Ø§Ù„Ù…ÙØ±ÙˆØ¶ أنّ المدلول الالتزامي القصَصي أو المغزى هو معنى ØÙ‚يقي صادق.
ÙØ§Ù„كلام ÙÙŠ الجهة الرابعة من الشعائر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© ÙÙŠ خصوص الرواية وأقسامها : التاريخيّة والقصصيّة والشرعيّة Ø§Ù„ÙØ±Ø¹ÙŠÙ‘Ø© والعقائديّة ÙÙŠ واقعة عاشوراء.
ومرّ بنا خصائص قانون الرواية التاريخيّة وكذلك قانون الرواية القصَصيّة.
الرواية٠الشرعيّة
أمّا الرواية الشرعية Ù€ أي التي ÙŠÙØ¹ØªÙ…د عليها ÙÙŠ استنباط الأØÙƒØ§Ù… Ø§Ù„ÙØ±Ø¹ÙŠÙ‘Ø© Ù€ ÙØ¶Ø§Ø¨Ø·ØªÙ‡Ø§ هي:
ØªØØ±Ù‘ÙŠ الكتب المعتمدة بين Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØ© والبعيدة عن شبهة الدسّ والتدليس وبØÙ…د الله ÙØ¥Ù†Ù‘ ÙƒÙØªØ¨ Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØ© مسطورة ومنتشرة ÙˆÙ…Ø¹Ø±ÙˆÙØ© وهي على درجات ÙÙŠ شدّة الاعتبار وتوسّط الاعتبار.
Ø«Ùمّ لابدّ أن تَعتمد هذه الرواية الشرعيّة Ù†ÙØ³ الموازين المأخوذة ÙˆØ§Ù„Ù…ÙØªÙ‘بعة ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ±ÙˆØ¹ ÙØªØ¬Ø±ÙŠ Ø¹Ù„ÙŠÙ‡Ø§ موازين الاعتبار ÙˆØ§Ù„ØØ¬Ù‘يّة للرواية ÙØ¥Ù…ّا أن تكون صØÙŠØØ© أو موثّقة أو ØÙŽØ³Ù†Ø© .
على كلّ ØØ§Ù„ Ùمناط ØØ¬Ù‘يّة الخبر ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ±ÙˆØ¹ Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© ØØ³Ø¨ الأقوال وأمّا الخبر الضعي٠إذا Ø§Ø³ØªÙØ®Ø±Ø¬ من كتاب٠معتبر Ùلا ÙŠÙهمل ولا ÙŠÙØ·Ø±Ø جانباً بل على الأقلّ ÙŠÙØªÙ‘خذ كقرينة تعضد بقيّة الروايات أو ÙŠÙØ´ÙƒÙ‘Ù„ رقماً إضاÙيّاً لتØÙ‚ّق التواتر ØÙŠØ« إنّ الخبر المتواتر يَعتمد على قاعدة رياضيّة برهانيّة ÙÙŠ تولّد القَطع وهو تصاعد Ø§Ù„Ø§ØØªÙ…الات Ù†Ùياً أو إيجاباً إلى أن نصل إلى درجة القطع Ùقد ÙŠÙØ¹ØªØ¨Ø± هذا الخبر مادّة للتواتر أو مادّة Ù„Ù„Ø§Ø³ØªÙØ§Ø¶Ø© أو مادّة لاعتبار وثوق الخبر Ùلا يمكن Ø·Ø±Ø Ø§Ù„Ø®Ø¨Ø± الضعي٠من رأس وهذا Ù…ÙØØ±Ù‘Ø± أيضاً ÙÙŠ علم الدراية.
عدم٠جواز ردّ الخبر الضعيÙ
وللخبر الضعي٠أØÙƒØ§Ù… تختل٠عن Ø£ØÙƒØ§Ù… الخبر المعتبر لا أنّه ليس له أيّ ØÙƒÙ… أبداً ÙˆØ£ØØ¯ Ø£ØÙƒØ§Ù… الخبر Ø§Ù„Ø¶Ø¹ÙŠÙ ØØ±Ù…Ø© ردّه ما لم يَذدك عنه دليل قطعي لدلالة قطعيّة قرآنيّة أو سÙنّة قطعيّة يعني إذا لم يتعارض مع الدلالة القطعيّة للكتاب والسÙنّة ÙˆØØ±Ù…Ø© ردّ الخبر الضعي٠قاعدة Ù…ÙØ³Ù„ّمة عند الأصوليّين والإخباريين ÙˆØØ±Ù…Ø© الردّ غير ØØ¬Ù‘يّة الخبر.
الكثير٠يختلط عليه الأمر بين ØØ¬Ù‘يّة الخبر ÙˆØØ±Ù…Ø© الردّ ØØ±Ù…Ø© الردّ تتناول ØØªÙ‰ الخبر الضعي٠وقد عقدَ ØµØ§ØØ¨ الوسائل ÙÙŠ أبواب كيÙيّة القضاء أو كيÙيّة ØÙƒÙ… القاضي باباً يذكر Ùيه تلك الروايات الدالّة على هذه القاعدة المسلَّمة.
والخبر الضعي٠ـ ÙÙŠ علم الدراية ÙˆØ§Ù„ØØ¯ÙŠØ« Ù€ يختل٠عن الخبر الموضوع والمدسوس والمجعول وتلك الأخبار تشمل الخبر الذي عÙلم وَضعه يسمّى ذلك الخبر مدسوساً أو مجعولاً أو موضوعاً أمّا الذي لم تتوÙّر Ùيه شرائط Ø§Ù„ØØ¬Ù‘يّة Ùلا يقال إنّه مدسوس أو موضوع لا سيّما بعد عمليّة الغَربلة والتنقية ÙˆØ§Ù„ØªÙ†Ù‚ÙŠØ Ø§Ù„ØªÙŠ قامت بها طبقات عديدة من Ù…ØØ¯Ù‘ثي الشيعة ورواتهم.
ÙØ§Ù„خبر الضعي٠له Ø£ØÙƒØ§Ù… إلزاميّة وقد وردَ بيان لهذه القاعدة ÙÙŠ بعض الروايات بألسÙنة Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© منها : أنّ ردّ الخبر بمنزلة الردّ على الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ من Ùوق عرشه أو بعبارة : {Ø±ÙØ¯Ù‘وه إلينا} وغيرها .
وهناك نكتة لها علاقة Ø¨Ø¨ØØ« الرواية وهي : أنّ الواقعة Ù€ واقعة كربلاء واقعة عاشوراء Ù€ قد Ø£ØØªÙÙ‘ بها قبل وبعد وقوعها ØÙˆØ§Ø¯Ø« ومواق٠ذات أهميّة بالغة ØªØ¸Ø§ÙØ±Øª الدواعي والجهود لرصدها ونقلها Ù…Ø¶Ø§ÙØ§Ù‹ إلى التقدير الإلهي لبقاء ذكرها وخلود سيرتها إلى يوم القيامة والسرّ ÙÙŠ ذلك : هو أهميّتها ÙÙŠ مسار الدين ومسار المسلمين ولذلك ØªØ¶Ø§ÙØ±Øª الدواعي والجهود لنقلها ØØªÙ‘Ù‰ أنّه قد ذَكر غير ÙˆØ§ØØ¯ من العامّة Ù€ ÙØ¶Ù„اً عن الخاصّة Ù€ أنّه لم ØªÙØ±ØµØ¯ واقعة تاريخيّة من ØÙŠØ« Ø§Ù„ØªÙØ§ØµÙŠÙ„
ÙˆØ§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« والجهات الأخرى كما Ø±ÙØµØ¯Øª واقعة كربلاء.
Ùمع وجود هذه المادّة الوÙيرة والكثيرة لا ينبغي Ù„Ø£ØØ¯ أن يترك الضبط غاية الأمر لابدّ من اتّباع الموازين كما سيتبيّن.
مثلاً عقدَ ابن عساكر ÙÙŠ تاريخ دمشق باباً خاصّاً ÙÙŠ تاريخ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) وما جرى عليه من Ø£ØØ¯Ø§Ø« ØØªÙ‘Ù‰ شهادته (عليه السلام) ونَقل بطرق عديدة وهو ØØ§Ùظ من الØÙّاظ الكبار عند العامّة وذكرَ من مصادر عديدة أنّ السماء بكت دماً وإنّه ما Ù‚Ùلب ØØ¬Ø± يوم عاشوراء بعد مصرع سيّد الشهداء (عليه السلام) إلاّ وكان خلÙÙ‡ دم عبيط وكذلك الأمر ÙÙŠ أرض الشامات وما ØÙˆÙ„ها.
ويذكر ابن عساكر ØÙˆØ§Ø¯Ø« أخرى ÙÙŠ تاريخه وذكرها غيره أيضاً ومنهم : الخطيب البغدادي ÙÙŠ تاريخه ومن ÙƒÙØªØ¨ العامّة التي تناولت واقعة الط٠: مقتل الخوارزمي وتاريخ الطبري والكامل لابن الأثير وغيرها من مصادر العامّة.
وقد Ù†Ùقلت واقعة الط٠ÙÙŠ كثير من مصادر الشيعة مثلاً : كتاب أمالي الشيخ الصدوق {Ù‚Ø¯Ù‘ÙØ³ سرّه} Ùيه عدّة مجالس إذا جÙمعت تكون مقتل خاص ويذكرها بأسانيد له تصل إلى المعصومين (عليهم السلام).
هذا بالنسبة لضابطة الرواية ÙÙŠ باب Ø§Ù„ÙØ±ÙˆØ¹.
الرواية٠ÙÙŠ باب العقائد
أمّا الرواية ÙÙŠ باب العقائد ÙØ§Ù„ذي عليه مشهور متكلّمي الشيعة أنّ العقائد لا تثبت إلاّ بالخبر القطعي ولا تثبت بالخبر الظنّي.
أمّا مشهور Ø§Ù„Ù…ÙØØ¯Ù‘Ø«ÙŠÙ† Ùقد ذهبوا إلى أنّ العقائد يمكن أن تثبت ØØªÙ‘Ù‰ بالخبر الظنّي المعتدّ به وأمّا بقيّة Ùقهاء الشيعة ÙØ¨Ø¹Ø¶Ù‡Ù… التزمَ بأنّ العقائد لا تثبت إلاّ بالخبر القطعي وذهب بعضهم إلى Ø§Ù„ØªÙØµÙŠÙ„ ÙØ§Ù„معار٠الأساسيّة لابدّ من الدليل القطعي ÙÙŠ مقام إثباتها أمّا المعار٠غير الأساسيّة ÙˆØªÙØ§ØµÙŠÙ„ ÙˆÙØ±ÙˆØ¹ المعار٠مثل : كيÙيّة نشأة البرزخ وكيÙيّة نشأة القيامة ÙˆØªÙØ§ØµÙŠÙ„ها التي لا يصل إليها العقل ونشأة الجنّة ÙˆØªÙØ§ØµÙŠÙ„ها Ùيمكن إثباتها بالأخبار الظنّيّة.
وقد ذكرَ هذه الأقوال الشيخ الأنصاري ÙÙŠ Ø¨ØØ« الانسداد وذهبَ إلى Ø§Ù„ØªÙØµÙŠÙ„ : الشيخ الطوسي والمØÙ‚ّق الطوسي {الخواجة نصير الدين الطوسي} والمقدّس الأردبيلي والميرزا القمّي {ØµØ§ØØ¨ القوانين} والشيخ البهائي والعلاّمة المجلسي والتزموا بإمكان ثبوت ØªÙØ§ØµÙŠÙ„ المعار٠والعقائد بالأخبار الظنّية اعتماداً على الدليل المعتبر الظنّي.
ومن المتأخّرين ÙÙŠ عصرنا ممّن اختار هذا القول : السيّد الخوئي {Ù‚Ø¯Ù‘ÙØ³ سرّه} ÙÙŠ كتاب Ù…ØµØ¨Ø§Ø Ø§Ù„Ø£ØµÙˆÙ„ ضمن Ø¨ØØ« {ØØ¬ÙŠÙ‘Ø© الظن ÙÙŠ الأصول الاعتقاديّة} وأستاذه المرØÙˆÙ… المØÙ‚ّق الشيخ Ù…ØÙ…ّد ØØ³ÙŠÙ† الأصÙهاني {Ù‚Ø¯Ù‘ÙØ³ سرّه} ÙÙŠ شرØÙ‡ على Ø§Ù„ÙƒÙØ§ÙŠØ© ÙÙŠ باب الانسداد ØÙŠØ« قرّر إمكان الاعتماد على الدليل الظنّي المعتبر ÙÙŠ ØªÙØ§ØµÙŠÙ„ العقائد.
وقد يظهر من آثار وتقريرات المرØÙˆÙ… أقا ضياء العراقي الميل إلى ذلك.
ÙØ¥Ø°Ø§ تشكّل من الخبر Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ درجة من الاطمئنان أو التواتر أو Ø§Ù„Ø§Ø³ØªÙØ§Ø¶Ø© Ùيمكن إثبات العقائد به.
وإن لم يتشكّل منه التواتر أو Ø§Ù„Ø§Ø³ØªÙØ§Ø¶Ø© ÙØ¥Ù† كان الخبر Ø§Ù„ÙˆØ§ØØ¯ معتبراً Ùهناك ثلّة من علماء الإماميّة قديماً ÙˆØØ¯ÙŠØ«Ø§Ù‹ ذهبوا إلى إمكان إثبات ÙØ±ÙˆØ¹ ÙˆØªÙØ§ØµÙŠÙ„ العقائد بالخبر الظنّي المعتبر وإلاّ Ùيمكن جعله قرينة إضاÙيّة يضمّ إلى قرائن أخرى Ø› ليقوى Ø§ØØªÙ…ال ثبوت المؤدّى وذلك ØØ³Ø¨ نظريّة تراكم Ø§Ù„Ø§ØØªÙ…الات.
من باب النموذج ÙÙŠ أصول الكاÙÙŠ رواية معتبرة السند ÙÙŠ ÙØ¶ÙŠÙ„Ø© ليلة القدر عن الإمام أبي Ø¬Ø¹ÙØ± الباقر (عليه السلام) قال : {لقد خلقَ الله جلّ ذكره٠ليلة القدر أوّل ما خلقَ الدنيا ولقد خلقَ Ùيها أوّل نبي يكون وأوّل وصي يكون ولقد قضى أن يكون ÙÙŠ كلّ سنة ليلة يهبط Ùيها Ø¨ØªÙØ³ÙŠØ± الأمور إلى مثلها من السنة المÙقبلة Ù…ÙŽÙ† Ø¬ØØ¯ÙŽ Ø°Ù„Ùƒ Ùقدّ ردّ على الله عزّ وجل علمه٠..} Ùهذه الرواية تدلّ على لزوم الأخذ بالخبر المعتبر ÙÙŠ ØªÙØ§ØµÙŠÙ„ العقائد نظير العديد من الروايات ÙÙŠ هذا المجال.
كان هذا كلّه ÙÙŠ مقام الرواية أي : الرواية ÙÙŠ الواقعة العاشوريّة الرواية ÙÙŠ الشعائر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© وقبل أن نتعرّض إلى المقام الثاني وهو مقام تمØÙŠØµ Ù…ÙØ§Ø¯ الرواية ÙÙŠ الشعائر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© نستخلص نقطة للمقام الأوّل وهي : أنّ الرواية التاريخيّة Ù€ ÙÙŠ الضابطة التي ذكرناها Ù€ هل لها موطن قَدم ÙÙŠ الروايات المنقولة عن كربلاء وعن نهضة كربلاء ØŸ وما ØØ§Ù„ الرواية Ùيها هل هي الرواية القصصيّة ØŸ أم الرواية ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ±ÙˆØ¹ ØŸ أم الرواية العقائديّة ØŸ أم الرواية التاريخيّة ØŸ
قال بعض : لمّا كانت نهضة الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) هي نهضة معصوم ÙˆÙØ¹Ù„ معصوم Ùمن ثَمّ يجب أن تخضع الرواية التي ينقلها الخطيب أو الشاعر أو الراثي إلى موازين الرواية ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ±ÙˆØ¹ وإلاّ كانت تقوّلاً على المعصوم (عليه السلام) وأن ÙŠÙنسب للمعصوم ما لا نملك دليلاً على نسبته إليه ولكنّ هذه الدعوى بإطلاقها غير صØÙŠØØ© ÙÙ†ØÙ† Ù†ÙØ³Ù„ّم أنّ نهضة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙØ¹Ù„ المعصوم إلاّ أنّ تاريخ النبي (صلى الله عليه واله وسلم) وتاريخ بقيّة الأئمّة (عليهم السلام) أيضاً يخضع للضوابط التاريخيّة .
والهد٠من الرواية المنقولة هو : نقل Ù…Ø³Ø±Ø Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« ÙˆØªÙØ§ØµÙŠÙ„ها التي لا تتّصل بالمواق٠الرئيسيّة المتعلّقة بالØÙƒÙ… الشرعي أو العقائدي أو من جهة أخذ العبرة كما ÙÙŠ باب الآداب الشرعيّة أو العامّة أو أخذ العبرة ÙÙŠ باب الØÙƒÙ…Ø© أي أنّنا لا نتوقّع من هذه الرواية التاريخيّة أن ØªÙØ«Ø¨Ù‘ت ÙØ±Ø¹Ø§Ù‹ من Ø§Ù„ÙØ±ÙˆØ¹ أو ØÙƒÙ…اً من الأØÙƒØ§Ù… Ù€ ÙØ±Ø¹ÙŠÙ‘اً أو عقائديّاً ـ؛ وإنّما الهد٠لمّا كان ØÙƒÙ…Ù‡ ثابتاً ومقرّراً أن نأخذ العبرة ÙÙŠ كيÙيّة تطبيقه ونأخذ العبرة ÙÙŠ كيÙيّة لزوم التقوى مثلاً ونأخذ العبرة ÙÙŠ ما شابه ذلك من السير والسلوك الأخلاقي ÙØ¥Ø°Ø§Ù‹ هذه هي ضابطة المادّة التاريخيّة ÙˆØ§Ù„Ø¨ØØ« التاريخي وهو أن لا ØªÙØ«Ø¨Ù‘ت ØÙƒÙ…اً ÙØ±Ø¹ÙŠÙ‘اً أو عقائديّاً Ø› وإنّما الغاية هو أخذ العبرة والموعظة لمَا هو مقرّر وثابت.
وبذلك تثبت ضابطة Ø§Ù„Ø¨ØØ« التاريخي وهذا هو مجال الرواية التاريخيّة ÙÙŠ الواقعة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© ÙˆÙÙŠ نهضة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† {عليه السلام ÙˆÙÙŠ عاشوراء Ù€ سواء ÙÙŠ الرواية أو ÙÙŠ الكتابة أو الخطابة أو Ø§Ù„Ø´ÙØ¹Ø± أو غير ذلك Ù€ لا سيّما إذا كان هذا الأمر التاريخي واصلاً على Ù†ØÙˆ Ø§Ù„Ø§Ø³ØªÙØ§Ø¶Ø© Ø¨Ù†ÙØ³ الضوابط التاريخيّة التي مرّ ذكرها.
إذاً ليس كلّ ما ÙŠÙØ³Ø±Ø¯ رواية ÙÙŠ باب أقسام الشعائر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© Ù€ من الخطابة والشعر والنثر والكتابة Ù€ له ØÙŠØ«ÙŠÙ‘Ø© Ø£ØÙƒØ§Ù… ÙØ±Ø¹ÙŠÙ‘Ø© أو عقائديّة بل شطر منه من باب الرواية التاريخيّة والمواعظ ÙˆØ§Ù„Ø¹ÙØ¨Ø± وما يقوم به الواعظ أو المرشد لبيان سيرة الأئمّة (عليهم السلام) وآدابهم ومظلوميّتهم ليس ÙÙŠ مقام تثبيت ØÙƒÙ… شرعي ولا ØÙƒÙ… عقائدي Ø› وإنّما ÙÙŠ مقام تربية السامع ووعظه وإرشاده ÙØÙŠÙ†Ø¦Ø°Ù ÙÙŠ مقام المواعظ ÙˆØ§Ù„Ù†ØµØ§Ø¦Ø Ø§Ù„ØªÙŠ تقع ÙÙŠ مضانّها لا ÙŠÙØ·Ø§Ù„ب الناقل بالسند المعتبر ولا يجري توخّي ميزان الرواية ÙÙŠ باب الاستنباط والØÙƒÙ… الشرعي بل ينبغي أن تجري ضابطة النقل التاريخي Ø› لأنّ الناقل ÙÙŠ مقام Ø§Ù„Ø¹ÙØ¨Ø±Ø© والموعظة وبيان الØÙƒÙ…Ø© أو ÙÙŠ مقام الإخبار عن مجمل ÙˆØªÙØ§ØµÙŠÙ„ Ø§Ù„ØØ¯ÙŽØ« لا مجرياته الأصليّة.
إذاً Ù…Ø³Ø±Ø ÙˆÙ…Ø¬Ø§Ù„ الرواية التاريخيّة ÙÙŠ واقعة عاشوراء ونهضة الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) هو هذا الجانب أي جانب العبرة والموعظة ÙˆØ§Ù„Ù†ØµÙŠØØ© والإرشاد والسرد Ù„ØªÙØ§ØµÙŠÙ„ Ø§Ù„ØØ¯ÙŽØ«.
وقد ذكرَ أمير المؤمنين (عليه السلام) ÙÙŠ نهج البلاغة Ù€ ÙÙŠ خطبة غرّاء ÙÙŠ قواعد علم التاريخ Ù€ هذا المضمون ÙÙŠ قوله : {إنّي وإن لم أكن عمّرت٠عÙمر Ù…ÙŽÙ† كان قبلي Ùقد نظرت٠ÙÙŠ أعمالهم ÙˆÙكّرت٠ÙÙŠ أخبارهم وسرت٠ÙÙŠ آثارهم ØØªÙ‘Ù‰ Ø¹Ø¯ØªÙ ÙƒØ£ØØ¯Ù‡Ù… بل كأنّي بما انتهى إليّ من أمورهم قد عمّرت٠مع أوّلهم إلى آخرهم}.
ÙˆØ§Ù„Ø¹ÙØ¨Ø± والموعظة ÙˆØ§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© Ø§Ù„ØªÙØµÙŠÙ„يّة لجزئيّات Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« مطلب يغاير باب الاستنباط ÙˆØªØØ±ÙŠØ± الأØÙƒØ§Ù… الشرعيّة وهذه هي ضابطة الرواية التاريخيّة ÙÙŠ الشعائر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø©.
أمّا الرواية القصَصيّة Ù€ التي ذَكرنا أنّ الخطباء والشعراء والرواديد يتعرّضون لها أو ما يسمّى بالتمثيل {الشبيه} وغيره ØÙŠØ« يؤتى بما يعبّر عنه بـ{لسان Ø§Ù„ØØ§Ù„} ويتوصّل به إلى ترسيم الصورة المراد تجسيدها Ù€ ÙØ§Ù„ضابطة التي ينبغي اتّباعها وممارستها ÙÙŠ بيان ØÙˆØ§Ø¯Ø« وأبعاد واقعة عاشوراء هي : أن يؤول إلى أمر ØÙ‚يقي بأن يتوخّى الخطيب أو الشاعر أو الكاتب أو الراثي نقل أمر٠تاريخي ثابت Ø¨ØØ³Ø¨ الضابطة التاريخيّة لا بالضابطة الشرعيّة للاستنباط بعد أن يتثبّت الأمر تاريخيّاً أو Ù‚ÙÙ„ يثبّت أمراً ÙØ±Ø¹ÙŠÙ‘اً ØØªÙ‘Ù‰ يتناول ذلك المعنى الصادق بالرواية القصصيّة أو ما ÙŠÙØ¹Ø±Ù بـ{لسان Ø§Ù„ØØ§Ù„} أو ما يقال بـ{الرسم والتصوير التمثيلي} ÙÙŠ علم البلاغة.
بØÙŠØ« إنّه قد ثبتَ لدى الشاعر أو الناثر شكل ØªÙØ¬Ù‘ع الزهراء {عليها السلام} أو العقيلة زينب {عليها السلام} مثلاً أو غيرها من المواق٠المؤلمة Ùيريد أن يصوّر تلك الØÙ‚يقة التي هي ØÙ‚يقة مؤثّرة ÙˆÙ…ÙØ¬Ø¹Ø© لا يتØÙ…ّلها إنسان ذو ضمير ويرسمها بشكل لسان Ø§Ù„ØØ§Ù„ ÙØ¶Ø§Ø¨Ø·Ø© الرواية القصَصيّة هنا ينبغي أن تتّبع ØÙ‚يقة ما إمّا ØÙ‚يقة تاريخيّة أو ØÙ‚يقة ÙØ±Ø¹ÙŠÙ‘ةأو ØÙ‚يقة عقائديّة ولولا ذلك لكانت الرواية القصصيّة خراÙيّة.
وإنّما المراد الإخبار عن مغزى معيّن وقد ينتج Ù€ على سبيل المثال Ù€ Ùيلماً ليس له واقعيّة ليس له غالباً إخبار عن الواقع لكنّ مغزاه الذي يروم الكاتب القصصي التوصّل إليه له مغزى ØÙ‚يقي Ù€ إذا كان الكاتب صادقاً ÙÙŠ غرضه Ù€ كأن يريد أن يتوصّل إلى ØÙسن Ø§Ù„ÙˆÙØ§Ø¡ مثلاً أو إلى دناءة Ø§Ù„ÙØ§ØØ´Ø© Ùيجب أن يعتمد الراوي لقضيّة قصصيّة على ØÙ‚يقة٠ما أوّلاً Ø«Ùمّ يصوّرها بترسيم تنÙيذي ØŒ بالاستعارة وأقسامها والتشبيه والبديع كما هو مرسوم ÙÙŠ علم اللغة.
ÙØ£ÙˆÙ‘لاً يجب أن يعتمد على الØÙ‚يقة وهذه ضابطة لا بدّ منها ÙÙŠ واقعة عاشوراء ØÙŠØ« يجب على الخطيب القصصي أو الراثي أو الناثر أو الشاعر أن يلتزم بهذه الضابطة وينصب قرينة على أنّه بصدد التصوير التمثيلي لا الإخبار الØÙ‚يقي نعم مغزى وهد٠التصوير